الطيب 1963
2011-12-16, 11:30
الكلمة الطيبة.. شجرة وارفة الظلال
السلام عليكم و رحمة الله وبركآته
الحمد لله رب المشارق والمغارب..
ونشهد أن لا إله إلا الله القوى الغالب..
شهادة متيقن أن الوحدانية لله أمر لازم وواجب.
ونشهدُ أن نبينا محمدًا عبد الله ورسول الملك الواهب..ما من عاقل إلا وعلم أن الإيمان به حقُ واجب.
اما بعد
خلقالله آدم وكرمه على جميع خلقه ، وهبه ملكة النطق وأمره بالكلمةالطيبة والمجادلة بالتي هي أحسن.
فالكلمة مفردة التخاطب والإعلام.. وبريد القلب والإحساس.. ونبض النفس والمشاعر.. وشاهد الضمير.. ولسانالقضاء.. وأداة العلم ورسول المعرفة وسفير الحضارة..وثـمرة اللسان.. وأداةالبيان.. ودليل الصدق.. ومؤنق الأسماع.
وقد ترقى إلى عنان السماء عندماتكون آية في كتاب الله أو حديثا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم أو دعاءمظلوم أو دعوة خير أو شفاعة بالمعروف «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالحيرفعه»..
فعجبا لكلمة تكون برحمة الله سبب رضوانه وبسخطه سبب عذابهونيرانه ففي حديث أبي هريرة المتفق عليه: «إن العبد ليتكلم بالكلمة منرضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلمبالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوى بها في جهنم».
إن الكلمةنعمة ميز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات بالكلمة المفهومة، وأمرنابحسن انتقائها واستخدامها: «وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطانينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً» ــ الإسراء 53، وقولهسبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاسَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْوَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً» (الأحزاب:70 ــ 71).
وجعلها الله سبحانه ضابط الحسنات والسيئات إلىجانب الفعل والإرادة وجعل عليها رقيبا (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ليميز بها المصلح من المفسد.
وقد منحنا الله هذه نعمة النطق بالكلماتمن أجل أن نستعملها فيما يرضيه عز وجل وأن نسخرها في طاعته وأن نؤثر الكلمةالطيبة على ما سواها، وجعل سبحانه النطق بالكلمة الطيبة وتحريرها من علامةرضوانه وامتن بها على عباده المؤمنين بقوله سبحانه: «وهدوا إلى الطيب منالقول».
وقال بعض الحكماء: «كلام المرء بيان فضله، وترجمان عقله، فاقصره على الجميل، واقتصر منه على القليل).
السلام عليكم و رحمة الله وبركآته
الحمد لله رب المشارق والمغارب..
ونشهد أن لا إله إلا الله القوى الغالب..
شهادة متيقن أن الوحدانية لله أمر لازم وواجب.
ونشهدُ أن نبينا محمدًا عبد الله ورسول الملك الواهب..ما من عاقل إلا وعلم أن الإيمان به حقُ واجب.
اما بعد
خلقالله آدم وكرمه على جميع خلقه ، وهبه ملكة النطق وأمره بالكلمةالطيبة والمجادلة بالتي هي أحسن.
فالكلمة مفردة التخاطب والإعلام.. وبريد القلب والإحساس.. ونبض النفس والمشاعر.. وشاهد الضمير.. ولسانالقضاء.. وأداة العلم ورسول المعرفة وسفير الحضارة..وثـمرة اللسان.. وأداةالبيان.. ودليل الصدق.. ومؤنق الأسماع.
وقد ترقى إلى عنان السماء عندماتكون آية في كتاب الله أو حديثا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم أو دعاءمظلوم أو دعوة خير أو شفاعة بالمعروف «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالحيرفعه»..
فعجبا لكلمة تكون برحمة الله سبب رضوانه وبسخطه سبب عذابهونيرانه ففي حديث أبي هريرة المتفق عليه: «إن العبد ليتكلم بالكلمة منرضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلمبالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوى بها في جهنم».
إن الكلمةنعمة ميز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات بالكلمة المفهومة، وأمرنابحسن انتقائها واستخدامها: «وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطانينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً» ــ الإسراء 53، وقولهسبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاسَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْوَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً» (الأحزاب:70 ــ 71).
وجعلها الله سبحانه ضابط الحسنات والسيئات إلىجانب الفعل والإرادة وجعل عليها رقيبا (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ليميز بها المصلح من المفسد.
وقد منحنا الله هذه نعمة النطق بالكلماتمن أجل أن نستعملها فيما يرضيه عز وجل وأن نسخرها في طاعته وأن نؤثر الكلمةالطيبة على ما سواها، وجعل سبحانه النطق بالكلمة الطيبة وتحريرها من علامةرضوانه وامتن بها على عباده المؤمنين بقوله سبحانه: «وهدوا إلى الطيب منالقول».
وقال بعض الحكماء: «كلام المرء بيان فضله، وترجمان عقله، فاقصره على الجميل، واقتصر منه على القليل).