المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من مشاهير القراء و المقرئين


محبة الحبيب
2011-12-16, 10:04
http://www.kazamiza.com/lopez/bsmsla/16.gif





فهذه نقولات طيبة من عمل : للدكتور مسعود فلوسي الأستاذ الدكتور في علوم الشريعة بكلية أصول الدين باتنة و هي تخص مشاهير القراء و المقرئين في العالم الإسلامي

كلام الله العظيم وصراطه المستقيم، وهو أساس رسالة التوحيد، وحجة الرسول الدامغة وآيته الكبرى، وهو المصدر القويم للتشريع، ومنهل الحكمة والهداية


بارك الله في أستاذنا مسعود فلوسي

محبة الحبيب
2011-12-16, 10:12
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/254816_176905802367928_100001455273202_480654_6912 667_n.jpg

ولد بمدينة أرمنت محافظة قنا عام ( 1346 هـ - 1927 م ) وأرمنت مدينة تاريخية في أقاصي الوجه القبلي يرجع تاريخها إلى آلاف السنين وتشتهر الآن بصناعة السكر حيث تنتج ربع المحصول المحلي .حفظ القران الكريم صغيرا ، وأتمه وهو دون العاشرة من عمرة على يد الشيخ محمد سليم وتلقى على يديه القراءات السبع ، وقد بدأ الشيخ يدعى إلى المحافل العامة ولم يتجاوز سنة الرابعة عشرة وقد بدأت شهرة الشيخ في صعيد مصر مع إحياء ليالي شهر رمضان الكريم ، وقد كان الشيخ مغرما بصوت القارئ العظيم محمد رفعت حيث كان يقطع عشرات الكيلومترات ليستمع إليه من المذياع .
بدأت شهرة الشيخ عبد الباسط الحقيقية في القاهرة حيث قدم فضيلته إلى القاهرة عام 1950 م وذلك في الاحتفال بمولد السيدة زينب وكان هذا الاحتفال بداية بزوغ نجم الشيخ عبد الباسط حيث قام إمام المسجد وقتها ( على سبيع ) بتقديمه للمقرأة حيث قال أقدم لكم قارئ من الصعيد وتردد الشيخ كثيرا لولا إن شجعه إمام المسجد فبدا التلاوة من سورة الأحزاب (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين اّمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) وفتح الله عليه في هذه الليلة فتحا كبيرا فجذب أسماع الناس واجتمعت عليه القلوب وخشعت وقد كان المفروض أن يقرأ الشيخ لمدة 10 دقائق إلا أن الناس استزادوه فأخذ في المقرأة لمدة تزيد على الساعتين, ثم استأنف التلاوة حتى الفجر وخرج وعلى يديه ألف قبلة من الناس الذين لم يصدقوا أن هذا صوت قارئ مغمور حيث أخذت جنبات المسجد ترتج من صيحات الاستحسان والإعجاب .
وقد تقدم فضيلته إلى الإذاعة سنة ( 1371 هـ - 1951 م ) بناء على طلب الشيخ الضباع - شيخ عموم المقارئ المصرية - وقد أجازته اللجنة وتم اعتماده قارئا حيث ذاع صيته مع أول تلاوة يقرأها الشيخ وصار له وقت محدد مساء كل سبت يقوم فيها بالتلاوة على محبيه ومستمعيه .
تم اختيار الشيخ سنة ( 1372 هـ - 1952 م ) ليصبح قارئا للسورة في مسجد الإمام الشافعي ثم قارئا للمسجد الحسيني خلفا للشيخ محمود على البنا سنة( 1406 هـ - 1985 م ) .
وكان لفضيلته الفضل بعد الله في إنشاء نقابة لمحفظي القران الكريم وانتخب كأول نقيب للقراء عام ( 1405 هـ - 1984 م ) حتى وفاته في ( 30/11/1988 ) .
طاف بكل البلاد العربية وأكثر البلاد الإسلامية كما زار أغلب دول أوروبا والأمريكتين ورتل القرآن الكريم في مساجد باريس ولندن وغيرها.
يحمل عدة نياشين من البلاد التي سعدت بزيارته والاستماع إليه. وله في كل البلاد الإسلامية أصدقاء كثيرون يبادلهم الحب والوفاء ويراسلهم من وقت لآخر.
كان الشيخ يعلم علم اليقين أن الله قد رفعه بالقرآن الكريم ولذلك نجده مثالا بارزا لحسن الخلق والتواضع .

رحلاته:

كانت أول زيارة للشيخ عبد الباسط عبد الصمد خارج مصر بعد التحاقه بالإذاعة عام1951 لأداء فريضة الحج ومعه والده فطلب منه السعوديون أن يسجل عدة تسجيلات للمملكة تذاع عبر موجات الإذاعة ولم يتردد الشيخ عبد الباسط وقام بتسجيل عدة تلاوات للمملكة العربية السعودية أشهرها التي سجلت بالحرم المكي والمسجد النبوي الشريف لقب بعدها بصوت مكة. ثم تعددت الزيارات ما بين دعوات رسمية وبعثات و زيارات لحج بيت الله الحرام. للاستماع لهذه التسجيلات انظر التسجيلات الخاصة
وكانت تستقبله شعوب دول العالم استقبالا رسمياً على المستوى القيادي والحكومي والشعبي حيث استقبله الرئيس الباكستاني في أرض المطار وصافحه وهو ينزل من الطائرة

في جاكرتا:

في إندونيسيا عام 1955م قرأ القرآن بأكبر مساجدها فامتلأت جنبات المسجد بالحاضرين وامتد المجلس خارج المسجد لمسافة كيلو متر مربع فامتلأ الميدان المقابل للمسجد بأكثر من ربع مليون مسلم يستمعون إليه وقوفاً على الأقدام حتى مطلع الفجر .
في سوريا .... دمشق:

زار الشيخ سوريا عدة مرات وكانت كل زيارة تفوق سابقتها وجلالا وكانت مشاعر الناس نحوه تزداد قوة وعمقاً..
كتبت مجلة الجندي ((السورية))(15يناير1955) تحت عنوان (الشيخ عبدالباسط عبد الصمد صوت من السماء)- تقول:
وكم تمنى الكثيرون أن يتعرفوا بالشيخ عبدالباسط بعد أن استمعوا اليه .. وأعجبوا به .. وأحبوه .. والقليل منهم قابله وتحدث إليه .. لقد سمعته يرتل القرآن فتمنيت لو أن الشيخ يقرأ طول العمر ولكن الوقت المحدد له قصير .. ودقائقه تمر..
وتحت عنوان (الشيخ الشاب الذي شغل الناس .. قالت جريدة النقاد السورية(23رمضان 1384_15أيار 1955):
مازال المقرئ المصري المجيد الشيخ عبدالباسط عبد الصمد موضع الرعاية والحفاوة والتكريم في العاصمة السورية التي تعرف إليه أهلها في الأيام الأخيرة فقدوا فيه تهذبيه وكانوا قد تعشقوا صوته العذب وهو يرتل آى من الذكر الحكيم من دار الإذاعة المصرية ثم من دار الإذاعة السورية.
أرهف مستمعو الإذاعة السورية خلال شهر رمضان الكريم أسماعهم ليتمتعوا بصوت المقرئ الكبير الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وهو يتلو مساء كل ليلة من ليالي الشهر المبارك آي الذكر الحكيم قراءة عذبة تأخذ بمجامع القلوب.
وكان لهذه التلاوات المباركة التي قدمتها الإذاعة السورية بصوت المقرئ الكبير أثرها الساحر لدى جمهرة المستمعين في سوريا والبلاد العربية وقد رأت المديرية العامة للإذاعة السورية تقديرا للأثر الجميل الذي أوجده الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في نفوس المستمعين أن تتقدم باقتراح إلى الحكومة لتمنح المقرئ الكبير وسام الاستحقاق السوري فوافقت الحكومة على هذا الاقتراح وتكرم دولة الأستاذ صبري العسلي رئيس مجلس الوزراء فاستقبل ظهر الخميس الماضي في مكتبه بدار الحكومة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وهنأه على موهبته الكبيرة وعلى الأثر الطيب الذي تركه في زيارته لسوريا وقلده وسام الاستحقاق السوري فشكر المقرئ الكبير دولة الرئيس على هذا التقدير الكريم الذي ناله من سوريا حكومة وشعباً واستأذنه بالسفر مودعاً.

في سوريا .... حلب:

كانت زيارة الشيخ عبد الباسط لمدينة حلب في نهاية شهر مايو1956 حدثا تاريخيا سعيدا يفوق الوصف ويحير الكاتب حيث تتزاحم على ذهنه وقلمه صورا متساوقة من المشاهد العجيبة الرائعة . فيجد نفسه غارقا في أمواج متلاطمة من المشاعر الفياضة إزاء هذه الاستقبالات البالغة حد الروعة واعدد هذه الآيات الناطقات من التكريم والتبجيل لقارئنا الموهوب..وحسبنا هنا أن نفسح المجال لجريدة صوت العرب السورية الصادرة في 25شوال 1375-حزيران1956 فعسى أن تنقل إلينا صورة ناطقة لهذه الزيارة التاريخية الحافلة.. وقد أوردت الجريدة صفحة كاملة لهذه الليالي القرآنية المباركة..
وقد لبى الشيخ الشهير الدعوة وسافر من دمشق إلى حلب بالطائرة يوم الخميس الواقع في 31/5/1956 وعندما وصل إلى المطار كانت جماهير غفيرة تنتظر الشيخ لاستقباله وقد اركب الشيخ عبد الباسط السيارة وسارت خلفه أكثر من مائة سيارة تحمل المستقبلين وهم من علية القوم تخترق شوارع حلب
لقد كان مقررا أن يقرأ الشيخ عبد الباسط في الجامع الاموى الكبير في حلب قبل ظهر الجمعة وما سرى نبأ ذلك حتى غص الجامع الكبير على رحبه بجموع المصلين بكثافة لم يعهده تاريخ هذا الجامع حتى في عهد الأمير سيف الدولة الحمداني . فالحرم والصحن والأروقه والمنارات والأسطحة والأماكن المطلة على الجامع مكتظة بالخلائق رجالا ونساء شيوخا وشباباً وقد دخل الجامع أكثر من 2000 امرأة مسلمة ليسمعن الشيخ عبد الباسط.
لقد سمعه الملاين من دار الإذاعة السورية فأصغوا إلى الحكمة والموعظة الحسنة بالصوت الشجي الجميل الذي أحبه المسلمون والعرب منذ أن سمعوه ..
وليس صوت الشيخ عبد الباسط هو ميزته الوحيدة أن له ميزات كبيرة في طليعتها لباقته ودماثته اللتان حببتا إليه الكثيرين في البلاد العربية والإسلامية التي زارها في السنوات الأخيرة فكلن فيها موضع التكريم والتقدير. لقد قال تعالى في كتابه العظيم

على لسان نبيه الكريم:

(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) والشيخ المقرئ رفيق ومهذب وهذا هو السبب في هذا الإجماع على تلاقيه الطيب مع الناس.

في الجزائر:

زار الشيخ عبدالباسط الجزائر , وكان لابد أن يزورها ..ورتل آيات الله السماوية على الأرض التي خضبتها دماء الشهداء وروتها دماء المجاهدين الشجعان فحرروا البلاد والعباد من استعمار نكد خبيث دام أكثر من مائة عام ..
..بدأت زيارة الشيخ التاريخية للجزائر المسلمة الحرة بافتتاح مسجد " كتشاوا " بمدينة الجزائر , لقد كان المسجد موجود يذكر فيه اسم الله , قبل الاستعمار ثم حوله المستعمرون إلى كنيسة ( وقد فعلوا فعلتهم تلك الخسيسة بالنسبة للكثير , العديد من المساجد هناك ) .. فلما استقلت الجزائر وتطهرت أراضيها بدأ المسلمون ينشئون المساجد في كل مكان يصلح لإقامة مسجد , حتى لقد أنشئوا مساجد في " جراجات " ونحو ذلك ..
.. بدأ الشيخ عبدالباسط يرتل القرآن الكريم في " ساحة الشهداء " حيث تعود المئذنة من جديد وتعود " الله أكبر " من جديد .. وبدأ الناس يبكون ويبكون فرحا بنصر الله . واعترافا بفضله على عباده و " ولينصرن الله من ينصره , إن الله لقوي عزيز ". يحدثنا الشيخ عبدالباسط , وهو ينظر إلى الأفق البعيد , ويستعيد هذه الذكريات : " لقد شعرت بنشاط وافر عجيب هناك , نشاط ليس له مثيل ... كيف أنسى ذلك اليوم المشهود ..!!"

...في العراق:

زار الشيخ عبدالباسط العراق , ورتل فيها آيات الذكر الحكيم , والتقي هناك مع الشعب العراق الشجاع الغيور كما التقي بالزعيم الراحل المرحوم الرئيس عبدالسلام عارف . ولقد احتفي الشعب العراقي بالقارئ الموهوب احتفاء يليق بمقامه وقدره تقديرا.

في ماليزيا :
..
زار الشيخ ماليزيا عام 1965 م وافتتح وقتها احدث مسجد مقام في آسيا بالعاصمة كوالالمبور وحضر الاحتفال ربع مليون مسلم وكان الشيخ أول من يتلو القرآن بالمسجد.
.. وفي بلاد أخرى ..باكستان .. الهند ... بورما ... ليبيا ..
وفى الهند حيث دعي لإحياء احتفال ديني كبير أقامه أحد الأغنياء المسلمين هناك فوجئ الشيخ عبد الباسط بجميع الحاضرين يخلعون الأحذية ويقفون على الأرض وقد حنو رؤوسهم ينظرون محل السجود وأعينهم تفيض بالدمع يبكون إلى أن انتهى من التلاوة وعيناه تذرفان الدمع تأثراً بهذا الموقف الخاشع لم يقتصر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في سفره على الدول العربية والإسلامية فقط وإنما في بورما في الهند في سفارة أفغانستان باندونيسيا
ومن أشهر المساجد التي قرأ بها القرآن هي المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة بالسعودية والمسجد الأقصى بالقدس وكذلك المسجد الإبراهيمي بالخليل بفلسطين والمسجد الأموي بدمشق وأشهر المساجد بآسيا وأفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا ولندن والهند ومعظم دول العالم ، فلم تخل جريدة رسمية أو غير رسمية من صوره وتعليقات تظهر أنه أسطورة تستحق التقدير و الاحترام .

..وفي جنوب أفريقيا :..

كانت زيارته فاتحة - بكل ما تعنيه الكلمة من معنى - حيث سافر لجنوب أفريقيا في يوم 26/9/ 1966 م بدعوة من المركز الإسلامي في جوهانسبرج حيث رتل القرآن هناك وفي كيب تاون وديربن وليدي سميث وافتتح العديد من المساجد هناك في عدة بلاد ومر الشيخ في طريقة بنيروبي ..وزار جنوب أفريقيا مرة آخري عام 1981 م وكان في رفقته الشيخ احمد الرزيقي. وعندما علم المسئولون بوصوله أرسلوا إليه فريقاً إعلامياً من رجال الصحافة والإذاعة والتلفزيون لإجراء لقاءات معه.
وفي السبعينيات قرأ الشيخ في باريس وبعد انتهاء التلاوة صفق الحاضرون من الفرنسيين لمدة طويلة ولقب الشيخ في الصحف الفرنسية بالصوت الاسطورى .

الولايات المتحدة الأمريكية:

زار الولايات المتحدة الأمريكية عام 1967م وعام 1981م وعام 1987م حيث قرأ القرآن في معظم الولايات الأمريكية بدعوة من الجاليات المسلمة والمراكز الإسلامية وأسلم عشرات من الأمريكيين تأثراً بصوته وأدائه ويوجد العديد من تسجيلات الفيديو المسجلة له هناك.

تكريمه :
..
يعتبر الشيخ عبد الباسط القارئ الوحيد الذي نال من التكريم حظاً لم يحصل عليه أحد بهذا القدر من الشهرة والمنزلة التي تربع بها على عرش تلاوة القرآن لما يقرب من نصف قرن من الزمان نال خلالها قدر من الحب الذي جعل منه أسطورة لن تتأثر بمرور السنين بل كلما مر عليها الزمان زادت قيمتها وارتفع قدرها كالجواهر النفيسة ولم ينس حياً ولا ميتاً فكان تكريمه حيا عام 1956م عندما كرمته سوريا بمنحه وسام الاستحقاق ووسام الأرز من لبنان والوسام الذهبي من ماليزيا ووسام من السنغال وأخر من المغرب وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان بعد رحيله من السيد الرئيس محمد حسني مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1990 م.

مع القراء:
..
للشيخ عبدالباسط مع القراء المصريين وغيرهم علاقات أخوية طيبة وهم يحملون له أطيب الذكريات ويعترفون بحسن خلقه وكريم تعاونه معهم ويعرفون كما نعرف فيه الوداعة والرقة وحسن المعاشرة والتواضع رحمه الله .

الشيخ عبدالباسط ومحبيه .:
..
كان الشيخ رحمه الله يرتل القرآن الكريم قبيل صلاة الجمعة من كل أسبوع في مسجد الإمام الشافعي رضي الله عنه حيث يذهب الناس إلى المسجد مبكرين حريصين على الاستماع إلى التلاوة عن مقربة من الشيخ سعداء بتحيته والتعبير عن عواطفهم الحبيبة نحوه .وذلك من عام 1952 م إلى عام 1985 م وانتقل بعدها للقراءة بمسجد الإمام الحسين حتى وفاته في عام 1988 م .و كان الشيخ يلبي من وقت لآخر دعوات الهيئات الرسمية والأهلية والأفراد في داخل مصر إلي جانب برامج الإذاعة والتلفزيون كما وجهت للشيخ دعوه خاصة لافتتاح السد العالي.

رحلة النهاية والوفاة :-

تمكن مرض السكر من الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والالتزام في تناول الطعام والمشروبات ولكن تضامن الكسل الكبدي مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل المستشفى الدكتور بدران بالجيزة إلا أن صحته تدهورت مما دفع أبنائه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن حيث مكث بها أسبوعاً , ثم عاد إلى مصر ثانية وبعد أن صلى فضيلته صلاة العصر تدهورت حالته فجأة ولفظ أنفاسه الأخيره وكان آخر ليلة مأتم أحياها في السيدة زينب قبل رحيله بشهر وكانت آخر مرة يقرأ فيها القران قبل وفاته بأسبوعين في صلاة الجمعة بمسجد الإمام الحسين وقرأ ما تيسر له من سورة المزمل.
وقد رحل عنا فضيلة الشيخ في 30/11/1988 م عن عمر يناهز61 عاما رحمه الله.

محبة الحبيب
2011-12-16, 10:14
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمود خليل الحصري رحمه الله
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/248216_176905855701256_100001455273202_480655_6428 838_n.jpg

ولد الشيخ محمود خليل الحصري في غرة ذي الحجة سنة 1335 هـ الموافق 17 سبتمبر من عام 1917 في قرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية بمصر. كان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها. قارئ قرآن مصري أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.

نشأته وحياته:

انتقل والده قبل ولادته من محافظة الفيوم إلى قرية شبرا النملة، حيث ولد الحصري. أدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره. كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا ليحفظ القرآن وفي الثانية عشر انضم إلى المعهد الديني في طنطا. ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.
أخذ شهاداته في ذلك العلم (علم القراءات) ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن. في عام 1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة. في عام 1950م عين قارئا للمسجد الاحمدي بطنطا كما عين في العام 1955م عين قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة. كان أول من سجل المصحف الصوتى المرتل برواية حفص عن عاصم وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة. أدرك الشيخ الحصري منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول؛ فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها التي ترمي إليها تلك المفردات...كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ له بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.

زواجه وعائلته:

تزوج عام 1938م، وكانت معظم مسؤوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره، ويروي أحد أبناءه:" "كان يعطي كل من حفظ سطراً قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائماً على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا ثم رضاء الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف وكانت النتيجة أن ألتزم كل أبنائه بالحفظ وأذكر أنه في عام 1960 م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشاً وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه وكان يتابع ذلك كثيراً إلى أن حفظ كل أبنائه ذكوراً وإناثاً القرآن الكريم كاملاً والحمد لله".

بداياته:

كان يقرأ القرأن في مسجد قريته، وفي اجتماعات السكان هنالك، وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرأن الكريم وبعد مسابقة حصل على العمل وكانت أول بث مباشر على الهواء له في 16 نوفمبر 1944م، استمر البث الحصري له على أثير إذاعة القرآن المصرية لمدة عشرة سنوات.
عين شيخا لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا. في 7 أغسطس 1948 صدر قرار تعينه مؤذنا في مسجد سيدي حمزة، ثم في 10 أكتوبر 1948 عدل القرار إلى قارئ في المسجد مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال. ليصدر بعد ذلك قرار وزاري لتكليفه بالإشراف الفني على مقاريء محافظة الغربية. في 17 إبريل 1949م تم انتدابه قارئا في مسجد سيدي أحمد البدوي في طنطا، ثم انتقل إلى المسجد الأحمدي. في عام 1955م انتقل إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة.

محطات في حياته:

1957م عين مفتشا للمقارئ المصرية.
1958م عين وكيلا لمشيخة المقارئ المصرية.
1958م تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.
1959م عين مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف.
1960م أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الأول بالهند في حضور الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند.
1961م عين بالقرار الجمهورى شيخ عموم المقارئ المصرية.
1961م أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية حفص عن عاصم وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على إذاعة صوته منفردا حوالي عشر سنوات.
1962م عين نائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها بعد ذلك.
1963م زيارته لدولة الكويت بدعوه من وزارة الأوقاف والشؤن الإسلامية لتلاوت القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك.
1964م أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية ورش عن نافع.
1965م قام بزيارة فرنسا وأتيحت له الفرصة إلى هداية عشرة فرنسيين لدين الإسلام بعد أن سمعوا كلمات الله أثناء تلاوته للقرآن الكريم.
1966م عين مستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف.
1966م اختاره اتحاد قراء العالم الإسلامى رئيسا لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان.
1967م عين خبيرا بمجمع البحوث الإسلامية لشئون القرآن الكريم (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف.
1967م حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.
1967م رئيس اتحاد قراء العالم.
1968م انتخب عضوا في المؤتمر القومى للإتحاد الإشتراكى عن محافظة القاهرة (قسم الموسكى).
1968م أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية قالون ورواية الدوري.
1969م أول من سجل المصحف المعلم في أنحاء العالم (طريقة التعليم).
1970م سافر إلى الولايات المتحدة لأول مرة موفدا من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية.
1973م قام الشيخ محمود خليل الحصرى أثناء زيارته الثانية لأمريكا بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلا وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن الكريم.
1975م أول من رتل القرآن الكريم في العالم بطريقة المصحف المفسر (مصحف الوعظ).
1977م أول من رتل القرآن الكريم في أنحاء العالم الإسلامي في الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناء على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية.
1978م أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن ودعاه مجلس الشئون الإسلامية إلى المدينتين البريطانيتين ليفر بول وشيفلد ليرتل أما الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما.

تسجيلاته للقرآن:

تسجيل المصحف المرتل براوية حفص عن عاصم - 1961م.
تسجيل المصحف المرتل برواية ورش عن نافع - 1964م.
تسجيل المصحف المرتل برواية قالون، ورواية الدوري عن ابي عمرو البصري - 1968م.
تسجيل المصحف المعلِّم - 1969م.
تسجيل المصحف المفسر (مصحف الوعظ) - 1973م.

مؤلفاته:

أحكام قراءة القرآن الكريم.
القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء.
الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير.
أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر.
مع القرآن الكريم.
قراءة ورش عن نافع المدني.
قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري.
نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب.
السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر.
حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة.
النهج الجديد في علم التجويد.
رحلاتى في الإسلام.

أولياته:

1961 - أول من سجل القرآن برواية حفص عن عاصم.
1964 - أول من سجل القرآن برواية ورش عن نافع.
1968 - أول من سجل القرآن برواية قالون ورواية الدورى عن أبي عمرو البصرى.
1969 - أول من سجل القرآن المعلم (طريقة التعليم).
1975 - أول من رتل القرآن بطريقة المصحف المفسر.
1977 - أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة.
1978 - أول من رتل القرآن في القصر الملكي في لندن.
أول قارئ يقرأ القرآن في البيت الأبيض، وقاعة الكونجرس الأمريكي.

تكريمه:

حصل سنة 1967 على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.

وفاته:

كان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد دينى ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة. أوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر. توفى مساء يوم الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.

محبة الحبيب
2011-12-16, 10:17
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمد صديق المنشاوي رحمه الله
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/252879_176906162367892_100001455273202_480659_5582 544_n.jpg
المولد والنشأة:

ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي سنة 1338هـ-1920م بقرية المنشأة التابعة لمحافظة سوهاج في جمهورية مصر العربية، من أسرة قرآنية حملت رسالة القرآن كابرًا عن كابر؛ فأبوه الشيخ صديق المنشاوي، كان قارئًا مجودًا للقرآن، واشتهر من خلال ذلك، وأيضًا كان عمه الشيخ أحمد السيد من المقرئين المبرزين في هذا المضمار، وقد ورث الشيخ محمد صديق المنشاوي عن هذه السلالة المباركة تجويد القرآن وترتيله .

التحق الشيخ منذ وقت مبكر من عمره بالكُتَّاب، وكان شيخه يشجعه ويتعهده بالعناية والرعاية، لِمَا لمس منه من سرعة في الحفظ، وقوة في الحافظة، عِلاوة على حلاوة الصوت؛ ولمَّا بلغ الثامنة من العمر كان قد أتم حفظ القرآن الكريم .

ومع مرور الأيام والأعوام بدأت شهرة الشيخ تمتد وتنتشر، لما عُرِف عنه من حُسْن قراءة، وسلامة أداء، فأصبح حديث الناس في مصر؛ ولَمَّا عُرِض عليه الحضور للإذاعة من أجل اختياره واعتماده قارئًا في الإذاعة، رفض ذلك العرض، فاضطرت الإذاعة بنفسها أن تحضر إليه في إحدى المناسبات التي كان يقرأ فيها، فسجلت له ما تيسر من القرآن الكريم، وتمَّ اعتماده قارئًا في الإذاعة على إثر ذلك بعد طول رفض منه وممانعة .

بعد ذلك انتقلت شهرة الشيخ المنشاوي خارج مصر، وتلقى العديد من الدعوات والطلبات من الإذاعات والدول للقراءة فيها، فاستجاب لِمَا يسره الله له، فزار إندونيسيا بدعوة من رئيسها، وزار العديد من الدول العربية والإسلامية .

امتاز الشيخ المنشاوي في قراءته القرآنية، بعذوبة الصوت وجماله، وقوة الأداء وجلاله، إضافة إلى إتقانه تعدد مقامات القراءة، وانفعاله العميق بالمعاني والألفاظ القرآنية. وللشيخ المنشاوي تسجيل كامل للقرآن الكريم مرتلاً، وله أيضًا العديد من التسجيلات القرآنية المجودة.

تأثر الشيخ المنشاوي بالشيخ محمد رفعت رحمه الله، وكان محبًا له، ومن المعجبين بصوته وتلاوته، وكان كذلك يحب الاستماع إلى أصوات كبار المقرئين الذين عاصروه، كالشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، وأبي العينين شعيشع، والبنا ،وغيرهم .

ومن الصفات الشخصية للشيخ المنشاوي رحمه الله أنه كان شديد التواضع، لين الجانب، عطوفًا على الفقراء والمساكين، محباً للخير آتياً له.

من المواقف التي تُذْكَر للشيخ، موقفه من الدعوة التي وُجِّهت إليه في عهد الرئيس عبد الناصر، إذ وجَّه إليه أحد الوزراء الدعوة قائلاً له: سيكون لك الشرف الكبير بحضورك حفلاً يحضره الرئيس عبد الناصر، فما كان من الشيخ إلا أن أجابه قائلاً: ولماذا لا يكون الشرف لـ عبد الناصر نفسه أن يستمع إلى القرآن بصوت محمد صديق المنشاوي، ورفض أن يلبي الدعوة.

أمضى الشيخ رحمه الله حياته قارئًا لكتاب الله، إلى أن وافاه الأجل بعد مرض عضال ألـمَّ به، وكان ذلك سنة 1388هـ-1969م، ولَمَّا يتمَّ الشيخ الخمسين من العمر.

رحم الله الشيخ رحمة واسعة، وجزاه الله خيرًا عن المسلمين.

محبة الحبيب
2011-12-16, 10:20
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمد سليم الحلواني رحمه الله

شيخ القراء في الديار الشامية
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/248814_176903029034872_100001455273202_480625_2161 69_n.jpg

اسمه ومولده:

هو الشيخ العلامة المقرئ "محمد سليم" بن أحمد بن محمد بن علي بن علي الحلواني الرفاعي الحسيني الدمشقي الشافعي. ولد في دمشق عام 1285هـ.

حياته العلمية:

حفظ القران الكريم في العاشرة من عمره ، وأتم القراءات العشر في الرابعة عشرة وقرا ختمات كثيرة جمعا وإفرادا مشتركا مع غيره . ولما بلغ الخامسة عشرة من عمره كان قد أتقن القراءات ، وحفظ الشاطبية والدرة.كما قد تلقى العقلية والنقلية عن علماء عصره.

بدأ بالإقراء بإذن والده وهو في الثانية عشرة ، ولما توفي والده شيخ القراء خلفه في المشيخة عام 1307هـونشر هذا العلم ، وعلمه لكافة الطبقات وتخرج على يديه كثير من المقرئين والجامعين كما قرأ عليه جم غفير رواية حفص.

أقرأ في المدرسة الكاملية وفي جامع التوبة وسواهما من المدارس والمساجد وفي بيته.

شيوخه:

1- والده الشيخ المقرئ أحمد الحلواني الكبير ، حيث حفظ على يديه القران الكريم والشاطبية والدرة وقرأ عليه القراءات العشر ولما يبلغ الحلم.

2- الشيخ سليم العطار
3- الشيخ بكري العطار
4- الشيخ عمر العطار
5- الشيخ محمود الحمزاوي مفتي دمشق.
6- الشيخ محمد المنيني مفتي دمشق
7- الشيخ أحمد المنير


تلاميذه :

1- الشيخ محمود فايز الديرعطاني
2-الشيخ حسن بن حسن دمشقية البيروتي
3-الشيخ أحمد الحلواني الحفيد
4-الشيخ عبد الرحمن الحلواني
5-الشيخ محمد سعيد الحلواني
6- الشيخ عبد العزيز عيود السود الحمصي
7-الشيخة إسعاف بنت الشيخ محمدسليم الحلواني

سبعتهم قرؤوا عليه القران الكريم بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة.

8- الشيخ بكري الطرابيشي
9-الشيخ رضا القباني
10-الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت
11-الشيخ كريم راجح
12-الشيخ حسين خطاب

خمستهم قرؤوا عليه القرآن الكريم بالقراءات السبع من الشاطبية .

وفاته:
توفي بدمشق في شهر ربيع الأول عام 1363 هـ

محبة الحبيب
2011-12-16, 10:23
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

عبد الفتاح الشعشاعي رحمه الله
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/252589_176905292367979_100001455273202_480647_9562 93_n.jpg
في الحادي والعشرين من شهر مارس عام 1890 ولد الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي بقرية شعشاع مركز اشمون بمحافظة المنوفية ، ووالده كان محفظا للقرآن الكريم ولذلك حفظ الشيخ عبد الغتاح القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز التاسعة .
في طنطا عاصمة محافظة الغربية تعلم القراءات ، وذاعت شهرته وهو في الثانية عشرة من عمره .
في عام 1914 استقر بالدرب الاحمر بمحافظة القاهرة .
قرأ في مأتم مشاهير وباشوات العصر مثل : الزعيم الوطني سعد زغلول وعدلي وثروت ومحمد محمود ومحمود النقراشي .
سافر الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي الي دولة العراق بدعوة من الحكومة العراقية ليقرأ القرآن الكريم في مأتم الملكة الام .
تم تعيين الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي قارئا للقرآن الكريم بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها ثم انتقل الي مسجد السيدة زينب رضي الله عنها بعد وفاة الشيخ احمد ندا واستمر بهذا المسجد لمدة 22 سنة .
كان الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي يتمنى القراءة في الحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية وبالفعل تحققت امنيته ففي عام 1948 ذهب الي المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج ، وفي هذا العام ادخلت المملكة الميكرفونات في الحرمين المكي والمدني وقرأ الشيخ الجليل يوم الجمعة في الحرمين بحضور جلالة الملك عبد العزيز بن سعود خادم الحرمين .
تم اعتماده بالاذاعة وسجل اليها مجموعة من الاشرطة وصلت الي اربعمائة .
برغم ضألة جسم الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي الا انه كان يصور كل معنى بصوته وبطريقة تفرد بها .
ذات مرة كان يقرأ في مأتم احد العلماء فتقدم نحوه شيخ الازهر وقال له : لقد اظهرت لي معنى كان خافيا علي فيما كنت تقرؤه من آيات .
رزق الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي من الابناء بستة منهم ابراهيم الذي حمل الرسالة من بعده .
في الحادي عشر من شهر نوفمبر عام 1962 انتقل الشيخ الجليل عبد الفتاح الشعشاعي الي دار الخلود .

محبة الحبيب
2011-12-16, 11:02
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

عبد القادر بن عبد الرزاق الخطيب البغدادي رحمه الله
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/247319_176905112367997_100001455273202_480646_7171 776_n.jpg
العلامة الكبير الشيخ المقرئ عبدالقادر بن عبد الرزاق الخطيب القيسي الاعظمي البغدادي مولدا ووفاة (1313-1389هـ)
اختص رحمه الله بعلم القراءات واليه انتهت مشيختها فكان مدرسا لعلم التجويد وفنونه في جامع الامام ابي حنيفة ، وامام وخطيبا فيه ومدرسا في مسجد الشيخ عبدالقادر الكيلاني وله مجلس علمي في جامع السليمانية يختلف اليه اهل العلم والفضل.

عرف المترجم بحرصه على العلم وتحصيله وبثه بين الناس ولذا كان شديد الحرص على استيعاب العلوم المختلفة.

من شيوخه :
1/ عبدالوهاب النائب
2/ علي الخوجة
3/ يحيى الوتري
4/ سليمان بن سالم الكركوكلي علامة كركوك
5/ عبدالرحمن القرة داغي
6/ عبدالمحسن بن بكتاش العسافي الطائي الذي يروي عن الملا خليل المظفر بن الحاج خلف وهو عن الملا احمد الافغاني ومحمد كنبار البغدادي باسانيدهما.
كما اخذ بكتاش عن الشيخ ابراهيم لكروي والعلامة محمد سعيد النقشبندي واخيه عبدالوهاب النائب ،وبهاء الحق الحق الهندي باسانيدهم
7/ محمد اسعد بن جواد الدوري وهو عن محمد فيضي الزهاوي وداود النقشبندي باسانيدهما.
8/ العلامة قاسم القيسي وهو عن عبد المحسن المتقدم ، والنائب عبدالسلام الشواف ، وغلام رسول الهندي باسانيدهم
9/ العلامة امجد الزهاوي بن محمد سعيد بن محمد فيضي الزهاوي عن ابيه عن جده
كما يروي عن عباس القصاب وعبدالرحمن القرة داغي ومحمود شكري
10/ العلامة محمد سعيد الجبوري وهو عن داود النقشبندي في الحديث واصوله
كما روى الجبوري عن محمد فيضي الزهاوي ، وعبدالرحمن النائب وعبدالسلام الشواف والعلامة محمد سعيد الشهير بخطيب النجف
11/ علامة الشام البدر البيباني الحسني
12/ الامام المفسر محمد الخضر الشنقيطي

شيوخه في القراءات :
13/ العلامة الكبير محمد الرضواني وهو عن العلامة المقرئ صالح افندي الخطيب عن عبدالله باشعالم العمري الموصلي
14/ العلامة الكبير المقرئ احمد الجوادي المصلي قرا عليه القراءات السبع واصول التجويد واجازه فيها كما اجازه بعلوم الحديث وهو عن شيخه محمد الرضواني
واخذ العلامة الجوادي عن الشيخ يحيى بن احمد عن محمد امين الحافظ بن عبدلقادر الشهير بابي عبيدة عن محمد امين بن سعد الدين عن والده سعد الدين بن احمد عن الشيخ عبدالغفور بن الشيخ عبدالله المدرس بن احمد الربتكي والشيخ ابراهيم بن مصطفى الاول عن الشيخ سلطان بن ناصر الجبوري الخابوري البغدادي عن شيخ الاسلام خليل الخطيب في جامع الشيخ عبدالقادر ، وهو عن حسن بن منصور المصري ، عن علي الشبراملسي عن الشيخ محمد البقري بسنده الشهير.

من تلاميذ الشيخ الذين أخذوا عنه:

المقرئ صفاء الدين الأعظمي وقد أجازه في القراءات السبع والشيخ صفاء الان في المغرب.
الشيخ الملا ياسين طه العزاوي رحمه الله اخذ عنه قراءة الامام عاصم.
الشيخ عباس إنعام خوجة المعروف بعباس بخاري أخذ عنه القراءات السبع
وغيرهم كثير

كما ان الشيخ المقرئ عبدالقادر الخطيب جمع القراءات العشر الصغرى على الشيخ
عبد الحميد بن ابراهيم المدني القابوني واجيز منه بسنده عن الشيخ همام قطب عبد الهادي عن محمد خلف الحسيني الشهير بالحداد عن حسن بن علي الحسيني عن العلامة المتولي بسنده.



في سنة 1919 م عاد الى بغداد واكمل دراسته العلمية على شيوخ بغداد منهم العلامة عبد الوهاب النائب والعلامة يحيى الوتري والشيخ عبد المحسن الطائي والشيخ قاسم القيسي والعلامة الخطاط الشيخ محمد علي الدروش الفضلي والعلامة الشيخ امجد الزهاوي والشيخ سليمان سالم الكركوكلي والشيخ محمد سعيد الجبوري والشيخ عبد الرحمن القرداغي والشيخ علي الخوجة والشيخ سعيد الدوري وقد نال الاجازات العلمية من هؤلاء الاعلام وغيرهم من علماء الشام ومصر ومكة المكرمة والمدينة المنورة .

عين خطيبا في حضرة الامام الاعظم سنة 1929 م ومدرسا في تكية البدوي ومدرسا في مدرسة منورة خاتون ثم مدرسا في الحضرة القادرية كما جمعت له الامامة الاولى والخطابة في جامع الامام الاعظم .

انتخب رئيسا لرابطة العلماء في العراق بعد الشيخ امجد الزهاوي وعين مدرسا للقراءات والتجويد في كلية الشريعة بالاعظمية . وبقي خطيبا في الحضرة الاعظمية اربعين سنة.

وفاته:

توفي فجاة بعد صلاة العشاء من يوم الاثنين 26 جمادي الاخرة سنة 1389 هـ الموافق 8 ايلول 1969 م عند عودته من حلقة الذكر التي اقامها في تكية البندنيجي ببغداد . واعلن نبأ وفاته في الاذاعة العراقية ومآذن المساجد والتمجيد .. وقد شيع صباح يوم الثلاثاء من داره في الاعظمية الى الحضرة القادرية بالسيارات ، وشيع بعد صلاة العصر بموكب مهيب حافل لم تشهد بغداد له مثيلا واغلقت بغداد اسواقها وزحفت الجموع بالاعلام والدفوف والدمامات لتحمل نعشه الطاهر من الحضرة القادرية الى الحضرة الاعظمية وصلي في الحضرة القادرية للمرة الثانية وفي الحضرة الاعظمية للمرة الثالثة ودفن في كلية الامام الاعظم خلف قبة الامام ابي حنيفة وقد ابنه العلماء والخطباء وابنه الدكتور محمد محروس المدرس بعد صلاة اول جمعة من وفاته

كان رحمه الله بهي الوجه جميل الخلقة مهابا وقورا نظيف الملبس انيق المظهر شديد الحياء بعيدا عن الحكام لا يتزلف الى احد منهم عفيفا وله صوت رخيم مؤثر في سامعيه عند الخطابة والتلاوة.

محبة الحبيب
2011-12-16, 11:05
عبد الغفار الدروبي رحمه الله
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/250597_176905372367971_100001455273202_480648_1862 790_n.jpg

الشيخ عبد الغفار بن عبد الفتاح بن عبد السلام بن يوسف بن عبد الغني الدروبي الحمصي مولدا ونشأة، والمكي سكنا وإقامة.

المولد:

ولد في حمص من سورية عام 1338 هـ، الموافق 1920م، وتربى في حجر والده الشيخ عبد الفتاح بن عبد السلام الدروبي.

حياته وعلمه:

درس العلوم العربية والشرعية على عدد من علماء حمص كالشيخ عبد القادر الخوجه والشيخ أنيس الكلاليب، والشيخ محمد علي عيون السود، ووالده الشيخ عبد الفتاح، وقرأ القراءات على الشيخ عبد العزيز عيون السود، وأجازه أئمة أعلام، وهم:
أخذ عن والده القراءات العشر إفرادا، وقرأ عليه أكثر من عشرين ختمة، وقد أجازه في هذه القراءات.
قرأ على الشيخ عبد العزيز عيون السود القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، وأجازه بها وبكل ما يصح له روايته في الحديث وغيره.
قرأ على الشيخ محمد العربي بن التباني السطيفي الجزائري، وأجازه إجازة عامة بكل مروياته (1315-1390هـ) الموافق (1897-1970م).
قرأ على الشيخ محمد سعيد النعسان "مفتي حماه" (1284-1387هـ) الموافق (1867-1967م)، وأجازه إجازة عامة بكل مروياته.
قرأ على العلامة الشيخ محمد توفيق الصباغ الشيرازي (1292-1397هـ) الموافق (1875-1972م)، وأجازه إجازة عامة بكل مروياته.
قرأ على العلامة الشيخ الشريف محمد العربي بن محمد المهدي العزوزي الإدريسي الحسني أمين الإفتاء في لبنان (1308-1382هـ) الموافق (1891-1963م)، وأجازه إجازة عامة بكل مروياته.
أجازه العلامة الشيخ مسند العصر أبو الفيض علم الدين محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني (1335-1410هـ) الموافق (1916-1990م) إجازة عامة بكل مروياته ومسموعاته ومقروءاته، بعد أن استجازه له الأخ الشيخ يحيى غوثاني، وأرسل له الشيخ محمد ياسين كتبه ممهورة بختمه.
أجازه العلامة المحدث المسند الرُّحَلَة الشريف عبد الله بن محمد الصديق الغماري الطنجي (1328-1413هـ) الموافق (1910-1993م) إجازة عامة بكل مروياته ومسموعاته ومقروءاته، بعد أن استجازه له الأخ الشيخ يحيى غوثاني.
أجازه العلامة المحدث الشيخ نعيم النعيميّ الجزائريّ البسكريّ، ثمّ القسنطينيّ (1327-1393هـ) الموافق (1909-1973م) بكل مروياته، وكانت هذه الإجازة عندما جاء الشيخ المحدث إلى حمص للقراءة على الشيخ عبد العزيز عيون السود.
أجازه العلامة الشيخ مالك بن العربي السنوسي إجازة عامة.
أجازه العلامة الشيخ فتح محمد الباكستاني في القراءات العشر.
أجازه العلامة الشيخ عبد الله بن أحمد الناخبي شاعر الدولتين (1323-1428هـ) الموافق (1905-2007م) إجازة عامة.
أجازه العلامة الشيخ محمد بن أحمد الشاطري (1331-1422هـ) الموافق (1913-2001) إجازة عامة.
أجازه بالرواية عنه الشيخ بكري بن عبد المجيد الطرابيشي المولود في (1336هـ).
ومن أهم من قرأ عليه ولده المقرئ الفرضي الشيخ محمد فيصل، وحفيده المقرئ المتفنن عبد الغفار، والذين قرؤوا عليه يخطئهم الحصر، ومن بقاع الأرض المختلفة. درس أكثر من سبعة عشر عاما في قسم القراءات في جامعة أم القرى في مكة المكرمة.

وفاته:

توفي في جدة من السعودية 1430 هـ الموافق 2009م.

محبة الحبيب
2011-12-16, 11:10
علي محمود رحمه الله
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/249464_176905429034632_100001455273202_480649_1786 305_n.jpg
ولد الشيخ علي محمود سنة 1878م بحارة درب الحجازي ـ كفر الزغاري التابع لقسم الجمالية بحي سيدنا الحسين بالقاهرة لأسرة على قدر من اليسر والثراء، وبعد مدة أصيب بحادث أودى ببصره كاملاً.

شيوخه

التحق بالكتاب ويحفظ القران الكريم ودرس علومه صغيراً، حيث حفظ القران على يد الشيخ أبو هاشم الشبراوي بكتاب مسجد فاطمة أم الغلام بالجمالية، ثم جوده وأخذ قراءاته على الشيخ مبروك حسنين، ثم درس الفقه على الشيخ عبد القادر المزني. ذاع صيته بعد ذلك قارئاً كبيراً وقرأ في مسجد الحسين فكان قارئه الأشهر، وعلا شأنه وصار حديث العامة والخاصة.

شهرته

بعد كل هذه الدراسات الثرية، إضافة إلى موهبته الذهبية صار الشيخ علي محمود أحد أشهر أعلام مصر قارئاً ومنشداً ومطرباً. وصار قارئ مسجد الإمام الحسين الأساسي، وبلغ من عبقريته أنه كان يؤذن للجمعة في الحسين كل أسبوع أذاناً على مقام موسيقي لا يكرره إلا بعد سنة. كما صار منشد مصر الأول الذي لا يعلى عليه في تطوير وابتكار الأساليب والأنغام والجوابات.

تلاميذه

من أشهر النوابغ الذين اكتشفهم الشيخ علي محمود القارئ العملاق الشيخ محمد رفعت الذي استمع إليه الشيخ علي مرة سنة 1918م يقرأ وتنبأ له بمستقبل باهر وبكى عندما عرف أنه ضرير، وأفاد الشيخ رفعت في بداياته كثيراً من الشيخ علي محمود، وصار سيد قراء مصر وصوت الإسلام الصادح فيما بعد.
الشيخ العبقري طه الفشني الذي كان عضواً في بطانة الشيخ علي وأفاد من خبرته الشئ العظيم، حتى صار سيد فن الإنشاد بعد الشيخ علي محمود
الشيخ كامل يوسف البهتيمي القارئ والمنشد المعروف.
الشيخ محمد الفيومي.
الشيخ عبد السميع بيومي
وفاته

رحل الشيخ علي محمود إلى جوار ربه في الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1946م تاركاً عدداً غير كثير من التسجيلات التي تعد تحفاً فنية رائعة.

تسجيلاته الباقية

ترك الشيخ علي محمود عدداً محدوداً من التسجيلات وهي :

أولاً : التسجيلات القرانية
من سور :ـ
الأنفال
يوسف
الكهف
مريم
الأنبياء
القيامة وقصار السور
وموجودة في مكتبة الإذاعة المصرية وتذاع منها.

محبة الحبيب
2011-12-16, 11:14
محمد رفعت رحمه الله
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/254066_176905442367964_100001455273202_480650_5120 947_n.jpg
الشيخ "محمد رفعت" أعظم صوت قرأ آيات الذكر الحكيم في القرن العشرين، استطاع بصوته العذب الخاشع أن يغزو القلوب والوجدان في قراءة عذبة خاشعة.. صوته يشرح الآيات، ويجمع بين الخشوع وقوة التأثير، فكان أسلوبًا فريدًا في التلاوة.

النشأة
وُلِد محمد رفعت، واسمه مركب، في حي "المغربلين" بالدرب الأحمر بالقاهرة يوم الإثنين (9-5-1882)، وكان والده "محمود رفعت" ضابطًا في البوليس، وترقّى من درجة جندي - آنذاك - حتى وصل إلى رتبة ضابط، وحينها انتقل إلى السكن في منزل آخر في "درب الأغوات"، بشارع "محمد علي"، وكان ابنه " محمد رفعت " مبصرًا حتى سن سنتين، إلا أنه أصيب بمرض كُفّ فيه بصره، وهناك قصة لذلك، فقد قابلته امرأة، وقالت عن الطفل: إنه ابن ملوك - عيناه تقولان ذلك، وفي اليوم التالي استيقظ الابن وهو يصرخ من شدة الألم في عينه، ولم يلبث أن فقد بصره.
ووهب "محمود بك" ابنه "محمد رفعت" لخدمة القرآن الكريم، وألحقه بكتّاب مسجد فاضل باشا بـ"درب الجماميز"، فأتم حفظ القرآن وتجويده قبل العاشرة، وأدركت الوفاة والده- مأمور قسم الخليفة في تلك الفترة- فوجد الفتى نفسه عائلا لأسرته، فلجأ إلى القرآن الكريم يعتصم به، ولا يرتزق منه، وأصبح يرتِّل القرآن الكريم كل يوم خميس في المسجد المواجه لمكتب فاضل باشا، حتى عُيِّن في سن الخامسة عشرة قارئًا للسورة يوم الجمعة، فذاع صيته، فكانت ساحة المسجد والطرقات تضيق بالمصلين ليستمعوا إلى الصوت الملائكي، وكانت تحدث حالات من الوجد والإغماء من شدة التأثر بصوته الفريد، وظلَّ يقرأ القرآن ويرتله في هذا المسجد قرابة الثلاثين عامًا؛ وفاءً منه للمسجد الذي بدأ فيه.

التكوين:

لم يكتفِ الشيخ محمد رفعت بموهبته الصوتية الفذَّة، ومشاعره المرهفة في قراءة القرآن، بل عمق هذا بدراسة علم القراءات وبعض التفاسير، واهتم بشراء الكتب، ودراسة الموسيقى الرقيقة والمقامات الموسيقية، فدرس موسيقى "بتهوفن"، و"موزارت"، و"فاجنر"، وكان يحتفظ بالعديد من الأوبريتات والسيمفونيات العالمية في مكتبته.
وامتاز محمد رفعت بأنه كان عفيف النفس زاهدًا في الحياة، وكأنه جاء من رحم الغيب لخدمة القرآن، فلم يكن طامعًا في المال لاهثًا خلفه، وإنما كان ذا مبدأ ونفس كريمة، فكانت مقولته: "إن سادن القرآن لا يمكن أبدًا أن يُهان أو يُدان"، ضابطة لمسار حياته، فقد عرضت عليه محطات الإذاعة الأهلية أن تذيع له بعض آيات الذكر الحكيم، فرفض وقال: "إن وقار القرآن لا يتماشى مع الأغاني الخليعة التي تذيعها إذاعتكم".
وعندما افتُتحت الإذاعة المصرية الخميس (31-5-1934) كان الشيخ أول من افتتحها بصوته العذب، وقرأ: "إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا"، وقد استفتى قبلها الأزهر وهيئة كبار العلماء عما إذا كانت إذاعة القرآن حلالا أم حراما؟ فجاءت فتواهم بأنها حلال حلال، وكان يخشى أن يستمع الناس إلى القرآن وهم في الحانات والملاهي.

وقد جاء صوت الشيخ رفعت من الإذاعة المصرية نديًّا خاشعًا، وكأنه يروي آذانًا وقلوبًا عطشى إلى سماع آيات القرآن، وكأنها تُقْرأ لأول مرة، فلَمَع اسم الشيخ، وعشقت الملايين صوته، بل أسلم البعض عندما سمع هذا الصوت الجميل، ففي ذات يوم التقى "علي خليل" شيخ الإذاعيين، وكان بصحبته ضابط طيَّار إنجليزي- بالشيخ رفعت، فأخبره "علي خليل" أن هذا الضابط سمع صوته في "كندا"، فجاء إلى القاهرة ليرى الشيخ رفعت، ثم أسلم هذا الضابط بعد ذلك.

وقد تنافست إذاعات العالم الكبرى، مثل: إذاعة برلين، ولندن، وباريس، أثناء الحرب العالمية الثانية؛ لتستهل افتتاحها وبرامجها العربية بصوت الشيخ محمد رفعت؛ لتكسب الكثير من المستمعين، إلا أنه لم يكن يعبأ بالمال والثراء، وأبى أن يتكسَّب بالقرآن، فقد عُرض عليه سنة 1935 أن يذهب للهند مقابل (15) ألف جنيه مصري، فاعتذر، فوسّط نظام حيدر آباد الخارجية المصرية، وضاعفوا المبلغ إلى (45) ألف جنيه، فأصرَّ الشيخ على اعتذاره، وصاح فيهم غاضبًا: "أنا لا أبحث عن المال أبدًا، فإن الدنيا كلها عَرَضٌ زائل".
وقد عرض عليه المطرب "محمد عبد الوهاب" أن يسجِّل له القرآن الكريم كاملاً مقابل أي أجر يطلبه، فاعتذر الشيخ خوفًا من أن يمسَّ أسطوانة القرآن سكران أو جُنُب.

الشيخ الإنسان:

ومع تمتع الشيخ بحس مرهف ومشاعر فياضة، فقد كان - أيضًا - إنسانًا في أعماقه، يهتزّ وجدانه هزًّا عنيفًا في المواقف الإنسانية، وتفيض روحه بمشاعر جياشة لا تجد تعبيرًا عن نفسها إلا في دموع خاشعات تغسل ما بالنفس من أحزان؛ فقد حدث أن ذهب لزيارة أحد أصدقائه المرضى، وكان في لحظاته الأخيرة، وعند انصرافه أمسك صديقه بيده ووضعها على كتف طفلة صغيرة، وقال له: "تُرى، من سيتولى تربية هذه الصغيرة التي ستصبح غدًا يتيمة؟"، فلم يتكلم محمد رفعت، وفي اليوم التالي كان يتلو القرآن في أحد السرادقات، وعندما تلا سورة الضحى، ووصل إلى الآية الكريمة: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَر"، ارتفع صوته بالبكاء وانهمرت الدموع من عينيه كأنها سيل؛ لأنه تذكر وصية صديقه، ثم خصص مبلغًا من المال لهذه الفتاة حتى كبرت وتزوجت.

وعُرف عنه العطف والرحمة، فكان يجالس الفقراء والبسطاء، وبلغت رحمته أنه كان لا ينام حتى يطمئن على فرسه، ويطعمه ويسقيه، ويوصي أولاده برعايته، وهو إحساس خرج من قلب مليء بالشفقة والشفافية والصفاء، فجاءت نغماته منسجمة مع نغمات الكون من حوله.

كان بكَّاءً بطبعه، يقرأ على الهواء مرتين أسبوعيًّا من خلال الإذاعة (يومي الثلاثاء والجمعة) مدة (45) دقيقة في كل مرة، والدموع تنهمر من عينيه.

المرض:

شاء الله أن يُصاب الشيخ محمد رفعت بعدة أمراض لاحقته وجعلته يلزم الفراش، وعندما يُشفى يعاود القراءة، حتى أصيب بمرض الفُواق (الزغطة) الذي منعه من تلاوة القرآن، بل ومن الكلام أيضًا؛ حيث تعرَّض في السنوات الثمانية الأخيرة من عمره لورم في الأحبال الصوتية، منع الصوت الملائكي النقي من الخروج، ومنذ ذلك الوقت حُرم الناس من صوته، فيما عدا ثلاثة أشرطة، كانت الإذاعة المصرية سجلتها قبل اشتداد المرض عليه، ثم توالت الأمراض عليه، فأصيب بضغط الدم، والتهاب رئوي حاد، وكانت أزمة الفُواق (الزغطة) تستمر معه ساعات.

وقد حاول بعض أصدقائه ومحبيه والقادرين أن يجمعوا له بعض الأموال لتكاليف العلاج، فلم يقبل التبرعات التي جُمعت له، والتي بلغت نحو (20) ألف جنيه، وفضَّل بيع بيته الذي كان يسكن فيه في حي "البغالة" بالسيدة زينب، وقطعة أرض أخرى؛ لينفق على مرضه. عندئذ توسط الشيخ "أبو العنين شعيشع" لدى "الدسوقي أباظة" وزير الأوقاف آنذاك، فقرَّر له معاشًا شهريًّا.

وشاء الله أن تكون وفاة الشيخ محمد رفعت في يوم الإثنين 9 مايو 1950، نفس التاريخ الذي وُلد فيه، عن ثمانية وستين عامًا قضاها في رحاب القرآن الكريم.

محبة الحبيب
2011-12-16, 11:17
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمد نجيب خياطة رحمه الله
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/250132_176905529034622_100001455273202_480651_5324 121_n.jpg


ولد الشيخ التقي العلامة محمد نجيب خياطة في مدينة حلب سنة 1905، وانتقل إلى رحمة الله سنة 1967.

لقد كان الشيخ وريث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي خلف رجالاً لا يعرفون إلا حقاً يقولونه لوجه الله لا يخشون فيه لومة لائم. لذلك حملوا لواء الدعوة الإسلامية وهم أهل علم وتقى وتأس بالرسول صلى الله عليه وسلم، هؤلاء عناهم الله بقوله الكريم: (إنما يخشى الله من عباده العلماء).

وكان محمد رسولهم حبيبهم فاتخذوه أسوة حسنة لهم، ومثلاً أعلى في حياتهم فدرجوا على سنته وأشادوا بسيرته واعتصموا بزعامته صلى الله عليه وسلم.

صفاته الخَلقية:

كان الشيخ بديناً ذا طلعة بهية. زانه الشيب وقاراً، وكان رحمه الله يتمايل قليلاً في سيره، ويحمل عصا يتوكأ عليها. نضير الوجه، مهيباً جليلاً من رآه بديهة هابه , ومن خالطه معرفة أحبه , لما فيه من صدق لسان وصراحة وطيبة قلب , وكأن الشاعر الفرزدق كان يعنيه بقوله :

يفضي حـياءً ويفضى من مهابته فمـا يكلـم إلا حيـن يبتســم

صفاته الخُلقيه:

كلنا يتعرَّف إلى شيخنا المفضال , يعرف فيه إنساناً دائم البشر , متقرباً من الفقراء، محسناً إليهم، مجيباً لدعواتهم بعيداً عن طلب الشهرة .

شب رحمة الله على الأخلاق الفاضلة كان سمحاً لا يغضب إلا في الله إذا غضب من أحد صفح عنه بعد قليل , ويحاول الاعتذار بنفسه ولو كان الحق بجانبه . وكان رحمه الله محباً لطلب العلم ومساعداً لطلابه لا يمكن أن يرد إنساناً جاء يطلب علماً . مكرماً لهم . يقضي ساعات فراغه في تعليمهم مُضحياً في ذلك براحته، وكان رحمه الله كريماً لا يردُّ سائلاً قرضاً ولا عطاءً. عاملاً بعلمه لا يحاول الابتداع في أي شأن من شؤونه . منكباً على العلم وتعليمه . بعيدا ًعن سفاسف الحياة . لا يخوض مع الخائضين بل يقول رحمه الله كلمة الحق غير هياب ولا وجل .

علمه رحمه الله

1.في القرآن الكريم : كان رحمه الله علامة زمانه فهو شيخ القراء بلا منازع . دؤوباً في طلب العلم يستظهر متن (الطيبة ـ والشاطبية ـ والدرة)، وكان رحمه الله يتلو على طريقتها بصورة جيدة , ولم يجمع بينها ـ على ما أعلم ـ أحد في هذا الزمان، وقد تخرج عليه خلق كثير من حفظة القرآن بقرآته الشتى .

2.في الفرائض : فقه ـ رحمه الله تعالى ـ علم الفرائض وبثَّه ونشره بين العلماء وطلاب العلم تأليفاً وتعليماً. وكان هذا العلم مادته المفضلة التي بزَّ فيها العلماء . لا يبارزه عالم إلا وفاقه بكثرة دلائله وسَعَة علمه . درسه بين طلاب العلم والعلماء .وكان رحمه الله مرجعاً فيه بين فطاحل العلماء.

3.الفقه : كان رحمه الله حنفي المذهب، فيه واسع الاطلاع عليه، درسه بين طلاب العلم والعامة. وذكر أنه قرأ لطلاب العلم أجزاء ابن عابدين ـ والاختيار ـ واللباب ـ ومراقي الفلاح ـ وخاصة المدارس الشرعية والمعاهد الدينية . وكان لا يفتي إلا بعد مراجعة النص ولا يتكلم إلا حكمه .

4.الحديث الشريف : لم يكتف رحمه الله بهذه العلوم التي جعلها اختصاصاً له من علوم القراءات والفقه والفرائض بل انكبَّ آخر حياته

5.الأدب : كان رحمه الله بحاثة أديباً لا تكاد تمر سانحة إلا ذكر لها بيت من الشعر أو طرفة من الطرف الأدبية، وله في الأدب مذكرات ومخطوطات لم تطبع .

وكان له نصيب من باقي العلوم التي لم تذكر فقد درس أكثرها بجدارة ونجاح .

آثاره رحمه الله :

1. أشرف على طبع مصحف شريف، وكانت تلك الطباعة بصورة جيدة , ساعدت القارئ على سهولة التلاوة .


3. الدرر الحسان في تجويد القرآن , طبع مراراً ونفذ .

4. كفاية المريد في أحكام التجويد .

5. سفينة النجاة في بيان مهمات الصلاة , طبع مراراً ووزع مجاناً. وكان رائعاً في ضبط أحكامه وعباراته .

6. تنبيه ذوي الأحلام لما في يوم الجمعة من أحكام .

7. أقرب الوصول لمولد الرسول صلى الله عليه وسلم .

8. الروضة البهية شرح الرحبية , في الفرائض , طبع مراراً ودرس في المدارس الشرعية .

9. الرياض الزهية شرح السراجية في الفرائض وقد اشتهر كثيراً ودرس في المداس الشرعية .

10. مرشد الأنام إلى بيت الله الحرام .

11. وله مخطوطات ومذكرات كثيرة في العلوم المتفرقة .

مناقبه رحمه الله

1.كان رحمه الله , عفيف النفس , كريماً , انصرف كلياً لمراجعة الحديث الشريف حتى غدا متمكناً فيه .

قد دعا طلابه مراراً للخروج إلى أحد المنتزهات على أن يكون المصروف مساهمة , ثم بعد انقضاء النزهة , لا يترك أحداً يدفع قرشاً بل يأخذها على عاتقه رحمه الله .

2. ذا همة عالية في طلبه لعلم قراءات القرآن وغيرة , خرج إلى شيخه عبد القادر قويدر من ناحية عربين في غوطة دمشق , فحفظ عنده القراءات ومتني الطيبة والشاطبية في مدة أربعة أشهر مع العلم أن أحدها يستغرق حفظه العلم أكثر من سنتين , وقد دعي شيخه مرة إلى وليمة فأراد أن يصطحبه معه فأبى وقال: أنا لم آت لهذا, فرجع الشيخ من الوليمة فوجده قد أغمي عليه من الإرهاق والكتاب بيده.

3.وكان على غاية من التواضع، تخـلَّف يوماً عن حضـور الدرس فلما التقى بطلابه. قالوا له: لقد هممنا أن تأتي نجيئ إلى دارك ونذكرك بذلك، فقال : حبذا لو جئتم إن لكم علينا حقاً, حتى إن لكم أن تخرجوني من داري قسراً إن أبيت وتأخذوا بأذني إلى الدرس.

4- وكان يكثر من تلاوة القرآن الكريم، خرج مرة من حلب إلى دمشق مع صحبه فكانوا يتحدثون وهو صامت. فلما وصلوا إلى إحدى المناطق في الطريق سألوه عن سبب سكوته بإلحاح فأجاب: إنه قرأ القرآن وختمه.

5- ذا همة في نشر العلم، يخرج من داره صباحاً ولا يعود إليها حتى المساء ويقضي ذلك كله في تعليم العلم. وكان يحرص على القيام بوظائفه. حتى إذا كان عنده الضيوف في العيد وحان وقت الصلاة يقول لهم: سأذهب إلى الصلاة فإن شئتم فانتظروا فعندكم أولادي يؤانسونكم.

6- وكان محباً للفقراء. كان أحد تلامذته ومحبيه فقيراً لم ينل من الدنيا شيئاً، فهو إن قال لا يسمع. وإن شفع لا يشفع، وإن خطب لا يعطى لفقره وعجزه عن الدنيا، وكان يقطن في حي خارج البلد (الصاخور) قال له صاحبه: كيف لو أتيتك بالشيخ (نجيب)؟ فقال: وهل تستطيع؟ ومن أنا! فظنه يمازحه. وفي صباح اليوم الثاني، إذا بصديقه والشيخ يدخلان الباب بعد الاستئذان وهو يتكئ على عصاه، فطار ذلك التلميذ من الفرح، وقدَّم له الشاي والعنب. وكان الشيخ رحمه الله مسروراً.

وأذكر أن أحد الناس، وكان ميسور الحال دعاه مرة فلم يلب دعوته، مما يدل على أنه يتخلق بأخلاق السلف الصالح رحمهم الله آمين.

وظائفه رحمه الله:

1- كان رحمه الله مديراً لمدرسة الحفاظ بحلب، 2- ومدرساً في الثانوية الشرعية بحلب، 3- ومدرساً في معهد العلوم الشرعية بحلب، 4- وإماماً في جامع الثانوية الشرعية فيها.

وكان في كل ذلك مثالياً يقوم بما يجب عليه بنشاط وإتقان. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وحشره مع الصحابة والصديقين والشهداء والنبيين اللهم آمين.

محبة الحبيب
2011-12-16, 11:21
الشيخ عبد العزيز عيون السود
(1335ـ1399هـ=1917ـ1979م)
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/246727_176905589034616_100001455273202_480652_4072 697_n.jpg

اسمه ومولده:

هو العلامة المقرئ المفسِّر الفقيه المحدِّث اللغوي؛أمين الإفتاء وشيخ القرَّاء؛ علامة حمص وعالمها؛ فريد عصره ودرَّة زمانه الشيخ أبو عبد الرحمن عبد العزيز بن الشيخ محمد علي بن الشيخ عبد الغني عيون السود الحمصي الحنفي.ولد في مدينة حمص ليلة الخميس في الثامن من شهر جمادى الأولى عام 1335هـ الموافق للأول من شهر آذار عام1917م ؛ لأسرة عريقة في العلم والفضل ، فوالده (محمد علي)، وعمه(عبد الغفار) من كبار علماء حمص ومشايخها.

شيوخه:

نشأ الشيخ عبد العزيز في بيت علم ودين: وكان رحمه الله ذا همة عالية في طلب العلم والرحلة إليه حتى تخرج على كبار علماء عصره وأجيز منهم، ومن أبرز شيوخه:
والده الفقيه المفسِّر الشيخ محمد علي عيون السود، المدرس العام بالجامع النُّوري الكبير، ومدير المعهد العلمي الشرعي بحمص، المتوفى سنة 1371هـ رحمه الله تعالى .
عمه العلامة المفسِّر المحدِّث الشيخ عبد الغفار عيون السود، شيخ فقهاء حمص في وقته، ومرجع الفتوى في الفقه الحنفي ، المتوفى سنة 1350هـ رحمه الله تعالى.
العلامة الفقيه الحنفي الشيخ عبد القادر الخوجة المتوفى عام1373 رحمه الله تعالى.
العلامة الشيخ طاهر الرئيس رحمه الله تعالى .
الشيخ عبد الجليل مراد، المتوفى عام1399 رحمه الله تعالى .
العلامة الفقيه الشيخ محمد زاهد الأتاسي، مدير المدرسة الشرعيَّة الوقفيه بحمص، ورئيس علمائها، المتوفى عام1366=1947 رحمه الله تعالى .
العلامة اللغوي البارع الشيخ أنيس بن خالد كلاليب الفقيه الشافعي رحمه الله تعالى .
الشيخ محمد الياسين، عبد السلام بسمار الشافعي ،وهووالد فضيلة الشيخ أبو السعود بسمار رحمهما الله تعالى.
العلامة الفقيه النحوي الشيخ أحمد بن عمر صافي، المتوفى عام 1367 رحمه الله تعالى.
10.المقرئ سليمان الفارسي كوري المصري رحمه الله تعالى .
11. شيخ قراء دمشق محمد سليم الحلواني (1285ـ1363هـ =1868ـ1944م).
12.المقرئ الجامع عبد القادر قويدر العربيلي(1318ـ1379هـ =1900ـ1959م).
13.شيخ قراء الحجاز أحمد بن حامد الحسيني التيجي المصري، ثم المكي(1285ـ1368)
14.شيخ القراء في مصر العلامة علي بن محمد الضبَّاع ، المتوفى عام1380هـ رحمه الله تعالى .
15.الشيخ المسند المقرئ نُعيم بن أحمد النُّعيمي الجزائري المتوفى عام 1393 رحمه الله تعالى .

طلبه العلم:

تلقَّى عن عمِّه الشيخ عبد الغفار، وعن الشيخ عبد القادر الخوجه، والشيخ طاهر الرئيس ، والشيخ عبد الجليل مراد… وغيرهم. كما تلقى في دار العلوم الشرعيَّة التابعة للأوقاف عن الشيخ زاهد الأتاسي، والشيخ أنيس كلاليب، والشيخ محمد الياسين، والشيخ أحمد صافي، ووالده الشيخ محمد علي عيون السود، وتخرج فيها عام 1355هـ =1936م.

أصيب الشيخ بمرض قطعه عن الناس، فاغتنم الفرصة فحفظ القرآن الكريم، ومن ثمَّ تلقَّى القراءات السبع من طريق الشاطفية عن الشيخ سليمان الفارس كوري.

رحلته في طلب العلم:

ثم نزل دمشق فقرأ على شيخ قرائها محمد سليم الحلواني، القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة. وفي وقت أخذه عنه كان يتردَّد إلى قرية عربيل( عربين) قرب دمشق ليأخذ عن المقرئ الشيخ عبد القادر قويدر العربيلي القراءات العشر الكبرى من الطيبة، حيث بدأ القراءة عليه في 15 شوال 1361هـ، وأتمَّ الختم في أربعة شهور بتاريخ 4ذي الحجة 1361هـ.

وقرأ في مكة المكرمة بعد الحج على شيخ قرَّاء الحجاز المقرئ أحمد بن حامد التيجي المكي القراءات الأربع عشرة بمضمن الشاطبية والدرَّة والطيبة والفوائد المعتبرة.
استأذن والده فرحل إلى مصر ، وتلقَّى القراءات الأربع عشرة من طريق الشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة. كما تلقَّى المقدمة الجزرية، وعقيلة أتراب القصائد في الرسم ، وناظمة الزهر في علم الفواصل، وكلتاهما للشاطبي على شيخ المقارئ المصرية العلامة علي بن محمد الضَّبَّاع.

وقد أجازه علماء القراءات المذكورين كلهم. والشيخ عبد العزيز من أصحاب الأسانيد العالية في علم القراءات سواء في العشر الكبرى من الطيبة أو العشر الصغرى ، وذلك بتلقِّيه عن الشيخ الضباع العشر الكبرى، وبتلقِّيه العشر الصغرى عن الشيخ محمد سليم الحلواني، وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ستة وعشرون رجلاً، كلٌّ منهم مشهور بشيخ قرَّاء زمانه، وكلٌّ مشهود له بالتحقيق والتدقيق. وهذا إسناد ليس في زمنه أعلى منه، ولا أقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

العلوم التي برز فيها:

وإلى جانب علمه في القراءات كان رحمه الله تعالى عالماً في التفسير يحقِّق فيه، وله باع في علم مصطلح الحديث، وقواعد الجرح والتعديل، حفظ الكتب الستة في الحديث والمسلسلات، وأجازه شيخه في الحديث وتلميذه في القراءات المحدث الشيخ نعيم بن أحمد النعيمي الجزائري(1327=1393)، وعنده إجازات أخرى في روايات الحديث.

تلقَّى الفقه الحنفي عن والده ، وعمه الشيخ عبد الغفار، وعن شيخه عبد القادر الخوجه، وهم فقهاء بالتلقِّي بالسند المتصل بأبي حنيفة رضي الله عنه، وكان مُتمكِّناً يُرجع إليه في معضلات الفقه حتى غدا المرجع الأعلى في حمص بالفقه.

وكان واسع الاطلاع في علوم العربية، ومحفوظاته كثيرة تبلغ نحواً من ثلاثة عشر ألف بيت من الشعر في العلم المختلفة.

تلاميذه:

افتتح دار الإقراء بحمص، وأخذ عنه الكثيرون علم التجويد ومخارج الحروف والقراءات والرسم والآي، وأجاز بالقراءات السبع عن طريق الشاطبية، والقراءات الثلاث فوق السبع من طريق الدرة فضيلة الشيخ عبد الغفار الدروبي، وتلقى عنه فضيلة الشيخ سعيد العبد الله؛ شيخ قرَّاء حماة، وأجاز المحدث النعيمي الجزائري الذي وفد خصيصًا من الجزائر للقراءة عليه، وتلقى عنه القراءات الأربع عشرة بمضمن الشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة، وقرأ عليه الشيخ محي الدين الكردي من دمشق ختمة كاملة لورش من طريق الأصبهاني من طريق الطيبة، وأجازه، وقرأ عليه آخرون وأجازهم، ومنهم الشيخ تميم الزُّعبي الحمصي، شيخ قراء المدينة المنورة ، والشيخ الدكتور محمد أيمن سويد الدمشقي.

آثاره العلمية:

من آثاره العلمية التي تركها:” الكوائن من الأمور والحوادث الغيبيَّة بين يدي الساعة” ،وهو من أَجَلِّ الآثار التي تركها، وقد أمضى دهراً طويلاً في تصنيفه واختيار آثاره من أمهات الكتب ، ويعدُّ من أهم الكتب التي تحدَّثت عن أشراط الساعة.
ـ والجداول في القراءات.
ـ ومنظومة: القول الأصدق في ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق.
ـ ومنظومة: تلخيص صريح النص في الكلمات المختلفة فيها عن حفص، وقد شرحها ابنه عبد الرحمن بمنظومة أسماها:” توضيح تلخيص صريح النص في كل خُلف قد أتى عن حفص”.
ـ النفس المطمئنة في كيفية إخفاء الميم الساكنة بغنَّة.
ـ المكاييل والأوزان الشرعيَّة ومعادلتها بالغرام.
ـ فقه الحج على مذهب الإمام أبي حنيفة .
ـ مجموعة من الأدعية والأذكار.
ورسائل أخرى كثيرة بالغة النفع، ومجلدات فتاويه.

أخلاقه:

جمع مع العلم التواضع للعلماء والمتعلمين؛ لكنه كان مع التواضع وقورًا مهيبًا، محبوبًا بين الناس، حسن العشرة والصحبة، يهتم بمرافقيه وطلابه، ويعتني بهم ، بارًا بوالديه وأعمامه، حريصًا على خدمتهم في حياتهم؛ و يكثر من زيارتهم بعد موتهم، ويذكرهم بالاحترام، بارًا بشيوخه وعلماء عصره؛ يحرص على رضاهم ويتردد إليهم.

كان قليل المزاح، كثير الذكر والتلاوة والصلاة، يحافظ على الصلوات لأوقاتها مع الجماعة، ، يديم التهجد، و يحرص على تطبيق السُّنَّة في أعماله وعباداته.

أما كرمه فقد كان فيه قليل النظير؛ فقد كان مُحبًّا للضيوف، ويكرمهم ويتولى شؤونهم، وبنى لهم غرفًا متصلة بمنزله ليؤمن لهم راحتهم، وقد ينزل به الضيف ومعه زوجته وأولاده، فجعل لهم غُرفًا غير الأماكن التي ينزل بها الرجال وحدهم، ولا يزهد بأيِّ ضيف منهم حتى لو كان صغيرًا، وقد ينزل عليه من لا يعرفه فيُحسن ضيافته واستقباله.

ولم تكن أحواله الماديَّة في سَعَة، ولهذا فقد اضطر أحيانًا لبيع بعض ما يملك، ومنها كتبه؛ للقيام بحق الضيافة، فقد باع مكتبته الثمينة النادرة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض،وقد حضر الدكتور الفاضل زاهر عواض الألمعي عميد شؤون المكتبات من الرياض لشرائها، ثم عوَّض بعض الكتب التي باعها حين تيَّسر له المال.

وفاته وحسن خاتمته:

وفي ليلة وفاته صلَّى ونام ، ثم أحس بالتعب ؛ لكنه قام للتهجد كعادته، فتوضَّأ للصلاة، وما إن بدأها حتى توفي في سجوده، وكان ذلك في السَّاعة الرابعة قبل الفجر؛ 13 صفر 1399هـ/13 كانون الثاني 1979م، ودُفن بزاوية من طرف مسجده الذي بناه قرب منزله بحمص، رحمه الله تعالى وأكرم مثواه

محبة الحبيب
2011-12-16, 11:24
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

حسن دمشقية رحمه الله
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/249411_176905695701272_100001455273202_480653_1609 384_n.jpg
أبو محمد دمشقية البيروتي ولد في بيروت سنة 1337هـ/ 1918م . توفي والده وهو حمْل فولد يتيما فكفله جده، ثم فقد بصره وهو ابن سنتين.
نشأ في عائلة دمشقية العريقة من عائلات بيروت الكبيرة وفي بيت يحتل مكانة مرموقة بين الأُسر التي يتألف منها المجتمع البيروتي المحافظ على تقاليده وأعرافه.

بدأ بطلب العلم وهو حدث . وكان أول عمله حفظ القرآن الكريم على الحاج يوسف سوبرة البيروتي (ت 1372). وفي الثالثة عشر من عمره ختم القرآن. ثم بدأ بتلقِّي العلوم الدينية على عدد من كبار العلماء. وحفظ المتون على العلامة الشيخ مختار بن عثمان العلايلي أمين الفتوى السابق ببيروت (ت 1404)، فأخذ عنه الفقه والتوحيد والمنطق والفرائض والمعاني والبيان والبديع والأصول والتفسير. وأخذ عن الشيخ محمد العربي العزوزي المغربي أمين الفتوى كذلك (1382) الحديث والمصطلح والرجال والتاريخ. وأخذ عن الشيخ خليل القاطرجي إمام الجامع العمري علمي الصرف والنحو، والشيخ راغب الطباخ الجلي صاحب كتاب "أعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء" في مجموعة الثبات في أسانيد الحديث.

شيوخه الّذين أخذعنهم القراءات:
1- الشيخ عبد الحميد بن حسن العيتاني ، أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من الشاطبية، ثم السبع من طريقها.
2- الشيخ توفيق الباشا الدمشقي الأستاذ في كلية المقاصد، قرأ عليه متون علوم القراءات العشر.
3- الشيخ محمد سليم الحلواني (ت 1363)، أخذ عنه القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة وأجازه بها عن والده الشيخ أحمد الحلواني الكبير (ت 1307) بالإسناد إلى الإمام الشاطبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كما تلقى عليه رائية الشاطبي في الرسم.
4- الشيخ عبد القادر قويدر العربيني (ت 1379) الذي أخذ عنه القرءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر، والرائية في الرسم.
وكان الشيخ دمشقية قد بدأ على شيخه العربيلي القراءة في 23صفر 1359هـ وأتم عليه العشر في 4شوّال1359هـ في قرية عِربين.

وقد قاربت أسانيد الشيخ رحمه الله بالأئمة العشرة القراء الألف طريق، إلى جانب أسانيده المتصلة بالكتب الحديثية، مع ما تفضل به عليه المولى من علوم شرعية وعربية.

ثمّ رحل لحلب وحمص وحماة ، فدرس على شيوخها ، وأولع بالعربية : فحفظ الآجرومية ، ونظم العمريطي ، وألفية ابن مالك ، ثم حفظ متون الفقه الشافعي على مشايخه ، ثم حبب إليه علم الحديث الشريف ؛ فحفظ البيقونية ، وألفية السيوطي ، ومنهاج النووي ، وألفية العراقي ، وذكر أنه يحفظ ستين كتابا من كتب العلم المتنوعة ، وأنه لم يدع علما من العلوم النافعة ، إلا وحفظ فيه متنا أو أكثر ، و قرأ شروحه على الشيوخ .
وكان يداوم على مراجعتها باستمرار ، ويضع لمراجعتها برنامجا ، وكان يحب أن يقرأها على الطلبة لما في ذلك من الإشتغال بها ، ونشرها ، ودوام استحضارها.

عاد إلى بيروت بعدها واستلم مهمّة تعليم القرآن الكريم والحديث الشريف والتفسير والمعاني والبيان والبديع في الكلية الشرعية مدة ثمانية عشرعاماً مع ما كان يعطيه من الدروس الخصوصية في البيوت للذين يرغبون في تلقّي علوم الدين والقرآن واللغة العربية. وقد تتلمذ عليه جمع لا يقل عن الألف من أعيان بيروت وأصبح منهم المحامي والمهندس والطبيب، بالإضافة إلى إلقاء الدروس العامة والمواعظ في المساجد وفي منزله دائماً.

ثم بعد ذلك علّم القرآن والحديث والفقه والتوحيد في جمعية المحافظة على القرآن مدة ست سنوات. وهو حافظ لعدة متون بالعلوم المختلفة (قراءة، تجويد ورسم)، وأول المتون تحفة الأطفال، والجزرية في التجويد، والشاطبية في قراءة السبع، والسورة في القراءة الثلاث المتممة للعشرة والرائية في علم الرسم، والجوهرة والتوحيد والفقه والأصول، والسنوسية بالتوحيد، والعمريطي في فقه الإمام الشافعي، وجمع الجوامع لابن السبكي في الأصول. أما العربية والبلاغة فمن الأجرومية لابن اجروم ثم ألفيَّة إبن مالك في النحو والصرف ثم السمرقندية في علم البيان ثم الجوهر المكنون في المعاني والبيان ثم عقود الجمان في ألف بيت للحافظ السيوطي في المعاني والبيان والبديع . ومن السُّلَّم في علم المنطق وأما مصطلح الحديث فمن اليعقوبية ثم من ألفيَّة الحافظ عبد الرحمن بن حسن العراقي ألف بيت في مصطلح الحديث، ومن الرحبية في علم الفرائض وصحيح الإمام الحافظ ابي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ومن البردة والهمزية للبوصيري في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعجزاته.

أما الكتب الحديثية التي سمعها ورواها فصحيح الإمام البخاري، وصحيح مسلم، وسنن ابن ماجة، وموطَّأ الإمام مالك، ومُسنَد الإمام أحمد بن حنبل، ومعاجم الإمام الطبراني الكبير والصغير والأوسط وغير ذلك من المسانيد والجوامع الحديثة التي أُجيز بروايتها.

عيّن عضوا محكما في قراءة القرآن الكريم بمكة المكرمة، ونال شهادة تقدير والوسام المذهب من وزارة الحج والأوقاف بالمملكة العربية السعودية في الاحتفال السنوي الأول لتلاوة القرآن الكريم وتجويده بمكة المكرمة عام 1399هـ، كما منحه رئيس الجمهورية اللبنانية في 12/4/1990 وسام المعارف المذهب تقديرا لجهوده في الحقلين التربوي والديني.

أمّا تلاميذ الشيخ فقد تلقى عنه ما لا يقل عن الألف، أجاز منهم:
1- الشيخ محمد بن عبدالنبي الرّهاوي المصري ؛ أخذ عنه القراءات العشر الكبرى والصغرى .
2- الشيخ عبد السلام سالم ؛ أخذ عنه العشر الصغرى .
3- الشيخ محمد المناصفي ؛ أخذ عنه العشر الصغرى .
4- الشيخ رشيد قاسم الحجار ؛ اخذ عنه القراءات السبع من الشاطبية .
5- الشيخ سعد رمضان ؛ أخذ عنه رواية ورش من الشاطبية .
6- الشيخ الحاج محي الدين سليم استامبولي ؛ أخذ عنه الدوري عن أبي عمرو البصري من الشاطبية .
7- الشيخ يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي ؛ أحذ عنه رواية حفص عن عاصم من الشاطبية .
8- الشيخ حسين عسيران أخذ عنه رواية ورش من طريق الشاطبية.
9- الشيخ رمزي سعد الدين دمشقية أخذ عنه رواية حفص من طريق الشاطبية.
وأخذ عنه رواية حفص عن عاصم عدد كبير جدا من الطلاب والعلماء.

لديه عدة مؤلفات منها:
هداية المبتدئين إلى تجويد الكتاب المبين.
الحفاظ من الصحابة والتابعين و أئمة القراءات العشر.
رسالة في قراءة أبي عمرو بن العلاء من رواية حفص عن الدوري.
تقريب المنال بشرح تحفة الأطفال.

بعد عمر مبارك في خدمة كتاب الله وعلوم الشرع الحنيف انتقل إلى رحمة ربه بعد مرض عضال ألم به توقف بسببه ستة أشهر فقط عن إعطاء الدروس المعتادة. وكانت وفاته يوم الخميس 23 جمادى الأولى سنة 1412 الموافق 18/11/1991 فنعته دار الفتوى وجمعية المقاصد ومديرية الأوقاف وغيرها من المؤسسات الإسلامية. صلي على جتمانه الطاهر عقب صلاة الجمعة 24 جمادى الأولى بجامع الإمام الأوزاعي ودفن في تربة مقبرته رحمه الله وأحسن مثواه. وخلف ابنا هو الأستاذ محمد حسن دمشقية وبنتا هي الأخت الكريمة وسيلة.

محبة الحبيب
2011-12-16, 11:27
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمد محمود الطبلاوي
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/248823_176905965701245_100001455273202_480656_1714 102_n.jpg
ولادته ونشأته :
ولد القارىء الشيخ محمد محمود الطبلاوي يوم 14/11/1934م في قرية ميت عقبة مركز (إمبابة) الجيزة، عرف الشيخ طريقه إلى الكتّاب وهو في سن الرابعة فأتمه حفظاً وتجويداً في العاشرة من عمره، وظلّ يتردد على الكتّاب بانتظام والتزام شديد ليراجع القرآن مرة كل شهر.

بداية الشهرة :

قرأ الشيخ محمد محمود الطبلاوي القرآن وانفرد بسهرات كثيرة وهو في الثانية عشرة من عمره، ودعي لإحياء مآتم لكبار الموظفين والشخصيات البارزة والعائلات المعروفة بجوار مشاهير القراء الإذاعيين قبل أن يبلغ الخامسة عشرة، ونال استحسان المستمعين نظراً لقوة أدائه وقدراته العالية التي كانت تساعده على القراءة المتواصلة لمدة زمنية تزيد على الساعتين دون تعب، حتى صار اسمه مقروناً بمشاهير القرّاء.

الإلتحاق بالإذاعة :

يعدّ الشيخ محمد محمود الطبلاوي أكثر القراء تقدماً للالتحاق بالإذاعة كقارىء بها فقد تقدم لها تسع مرات للإذاعة، ولم يقبل إلا في المرّة العاشرة بالإجماع حيث أعطي تقدير (امتياز) .

مناصب تولاّها الشيخ :

يعتبر الشيخ نائب نقيب القراء، وقارىء مسجد الجامع الأزهر الشريف، كما تمّ تعيينه شيخ عموم المقارىء المصرية، وعضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضو بلجنة القرآن بالوزارة، ومستشار ديني بوزارة الأوقاف.

السفر والبعثات المتعددة إلى الخارج :

سافر الشيخ إلى أكثر من ثمانين دولة عربية وإسلامية وأجنبية، بدعوات خاصة تارة ومبعوثاً من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف تارات أخرى، ممثلاً مصر في العديد من المؤتمرات، ومحكّماً لكثير من المسابقات الدولية التي تقام بين حفظة القرآن من كل دول العالم .

تكريم الشيخ الطبلاوي :

حصل على وسام من لبنان تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم ، ورغم السعادة والفرحة التي لا يستطيع أن يصفها بهذا التقدير إلا أنه يقول : إني حزين لأنني كرمت خارج وطني ولم أكرم في بلدي مصر أم الدنيا ومنارة العلم وقبلة العلماء .

محبة الحبيب
2011-12-16, 11:30
أبو الحسن محيي الدين الكردي رحمه الله
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/246698_176906055701236_100001455273202_480657_1748 717_n.jpg
محيي الدين بن حسن بن مرعي بن حسن آغا بن علي (سوريا)


ولد الشيخ أبو الحسن في دمشق الشّام ، في حي الحيواطيّة ، حيث دار والده[1] وذلك سنة 1912م.


النشأة :
نشأ في حجر والديه وكان لهما الأثر الكبير في تربيته وخاصة والدته المرأة الصالحة التقية الورعة التي كانت كثيرة القيام والصيام.
أضف إلى ذلك فلقد كانت تسكن إلى جانب بيت والده امرأة صالحة اسمها _ فاطمة بنت علي الحجة[2] لم يكن عندها أولاد ، فكانت تحبه حباً شديداً ، حتى إنه ليقولُ عنها بأنها نفعته كثيراً إذ عندما بلغ من العمر أربع أو خمس سنوات تقريباً ، أخذته بيدها إلى الخجا _ وهو بيت لامرأة من أهل الحي تعتني بتربيةِ الأولاد وقتها _ وقد أغرتها بالمالِ الوفير إن هي اهتمت به ، فاعتنت به أشد عناية ، حتى لقنته القرآن كاملاً من المصحف _حاضراً_ فلما انتهى من ختم القرآن فرحت به فاطمة هذه فرحاً شديداً حتى إنها عملت له مولداً وجمعاً من الناس وكان عمره وقتئذٍ ست سنوات .
ثم إنها لم تكتف بهذا ، فأخذته إلى الكُتّاب فكان أحسن مكتب يقوم على تربيةِ الأولاد ويهتم بهم وبتعليمهم مكتب الشيخ عز الدين العرقسوسي ، وكانت أم الشيخ عز الدين صديقة حميمة لفاطمة فأوصتها أن يعتني به ، ولما سمع منه تلاوة القرآن سُرَّ به واعتنى به عناية فائقة.


حفظ القرآن الكريم :

بدأ بحفظ القرآن الكريم عند الشيخ عز الدين وكان عمره 12سنة .ثم لم يجد والده بُداً للظروف التي كانت تمر به إلا أن يأخذه معه إلى العمل فكان يحفظ الصفحة في العمل ثم يذهب بعد ذلك إلى الشيخ عز الدين ليسمّعها له حتى وصل إلى سورة طه . اضطّرته الظروف ليسافر ويعمل في عَمّان، ثم عاد بعدها إلى دمشق وعاد لحفظ القرآن إلى أن انتهى وكان عمره سبعة عشر عاماً .

مشايخه :

في الوقت الذي كان يحفظ فيه القرآن عند الشيخ عز الدين وكان قد قرأ عليه ختمةً كاملةً بروايةِ حفص وأجازه بها ، حتى إنّ الشيخ عز الدين كان معجباً بقراءتهِ كثيراً وكان يتدارس معه القرآن الكريم ، يقول الشيخ لقد مَرَّت بنا أيام كنا نقرأ في الجلسة الواحدة عشرة أجزاء ، وكان في حيّهم جامع الحيواطيّة وكان إمامه الشيخ رشيد شميس رحمه الله تعالى ، حيث أعطاه العوامل في النحو ليحفظها ولما حفظها بسرعة سُرَّ به الشيخ رشيد كثيراً وقال إن شاء الله سيخرج من هذا الحي عالم من علماء المسلمين . كما قرأ عليه شيئاً من الفقه الحنفي.

· ومن مشايخه الشيخ محمّد بركات ، كان إماماً في جامع العنّابي في حي باب سريجة ، فقرأ عليه أول كتاب عمدة السالك في الفقه الشافعي.
· من مشايخه الشيخ حسني البغّال إمام جامع عز الدين في حي باب سريجة ، فقرأ عليه كتاب ابن القاسم والأزهرية والقطر وأكثر من نصف شرح ابن عقيل ، وحفظ أثناءها متن الغاية والتقريب ، ويذكر الشيخ أنه كان معهم الشيخ عبد الرحمن الشاغوري رحمه الله تعالى ، والشيخ جميل الخوّام رحمه الله تعالى ، وبقي في جامع عز الدين حتى توفي الشيخ حسني رحمه الله.
· ومن مشايخه الشيخ العلامة الشافعي الصغير صالح العقاد رحمه الله .وقد قرأ عليه كتاب مغني المحتاج بشرح المنهاج مرتين وكتاب التحرير ، وقرأ عليه الورقات في الأصول ، وبقي ملازما للشيخ صالح حتى توفي رحمه الله تعالى.

اجتماعه بالشيخ فايز :

وكان ذلك في درس الشيخ صالح العقاد حيث كان الشيخ فايز وشيخ آخر اسمه الشيخ عفيف العظمة _ و كان على معرفة قوية بالشيخ فايز_ يحضران الدرس أيضاً، فكان الشيخ عفيف كلما رأى الشيخ أبا الحسن يقول له: ( لازم تقرأ على الشيخ فايز) ، وكان للشيخ عفيف مكتبة في البزورية فمرة كان الشيخ أبو الحسن ماراً من جانب مكتبة الشيخ عفيف , فقال له: تعال معي الآن , فأخذه بيده إلى الشيخ فايز حيث كان له غرفة بالمدرسة الكاملية بالبزورية وهي غرفة آل الحلواني ، وكان عند الشيخ فايز طلاب يقرءون القرآن , فلما انتهوا قال الشيخ عفيف للشيخ فايز : أتيت لك بواحد جديد , فقال الشيخ فايز بلهجة عاميّة : ( لسَّا بتلملم وبتجبلي ) فقال له : اسمع منه ، فلما سمع تلاوته سُرَّ به وحدد له موعداً للقراءة عليه ، فقرأ عليه ختمةً كاملةً برواية حفص وأجازه بها ، ثم شجعه الشيخ على جمع القراءات ،فجمع عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة.
وكان أيضاً الشيخ محمد سكر حفظه الله قد بدأ بحفظ الشاطبية , فبدءا معاً وكانا يسمعان للشيخ صحيفة أو أكثر بقليل على حسب وقت الشيخ ، فكان مرة يبدأ الشيخ محمد سكر ثم يعيد الشيخ أبو الحسن نفس الصفحة وفي الجلسة الأخرى يبدأ الشيخ أبو الحسن ويعيد الشيخ محمد إلى أن انتهيا من الجمع , وكان قد استغرق الجمع معهما خمس سنوات ، وكان الشيخ أبو الحسن قد بلغ من العمر ثلاثين عاماً أو يزيد .
كما قرأ على الشيخ فايز في هذه الأثناء بعض كتب القراءات والشذور في النحو , ولازمه ملازمةً تامةً حتى توفي الشيخ فايز رحمه الله تعالى.
· ومن مشايخه الشيخ العلامة المربي الكبير الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى .

اجتماعه به :
في أثناء جمعه للقراءات أسند إليه إمامة جامع الفاخورة في حي قبر عاتكة بالوكالة ، وعندما توفي الشيخ أبو عمر النداف رحمه الله تعالى إمام جامع الذهبية _ الإمام الذهبي حالياً _ أسند إلى الشيخ أبي الحسن بالأصالة الإمامة والخطابة في جامع الذهبية ، وفي هذه الأثناء كان الشيخ عبد الكريم الرفاعي يعطي الدروس في بيوت الحي ، فلما استلم الشيخ أبو الحسن جامع الذهبية كان الشيخ عبد الكريم يأتي إلى جامع الذهبية ويقرأ العلوم في غرفة المسجد فقرأ عليه الكثير من العلوم : الأصول والفقه والمنطق وعلم التوحيد واللغة العربية وغيرها .


ثم أسند للشيخ عبد الكريم إمامة وخطابة جامع زيد بن ثابت وأخذ يدعو الناس. و لمّا توافد الشباب إلى مسجد زيد، فرَّغ الشيخ عبد الكريم الشيخ أبا الحسن لإقراء القرآن الكريم . وطُبعت بعد ذلك الإجازة في حفظ وتجويد وإتقان القرآن برواية حفص فقط _ وكان لطباعتها دورٌ كبيرٌ في استقطاب الشباب وحفظهم للقرآن الكريم _ ثم بعد ذلك طُبعت إجازة جمع القراءات العشر وكل ذلك بتوجيه ورأي الشيخ عبد الكريم رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء .

وهذه قائمة بأسماء الإخوة الجامعين للقراءات العشر على الشيخ :
1. يوسف بن ديب أبو ديل دمشق متوفى
2. أحمد بن طه الزبداني متوفى
3. تميم بن مصطفى عاصم الزعبي حمص
4. الشيخ ياسين بن أحمد كرزون دمشق
5. عثمان بن عبد الرحمن كامل دمشق
6. عدنان بن غالب الأبيض دمشق متوفى
7. د.أيمن بن بهجت دعدع دمشق
8. نعيم بن بشير عرقسوسي دمشق
9. د.أيمن بن رشدي سويد دمشق
10. درويش بن موفق جانو دمشق متوفى
11. راتب بن صبحي علاوي دمشق
12. محمد كمال بن بشير قصار دمشق
13. أسامة بن ياسين حجازي كيلاني دمشق متوفى, صهر الشيخ
14. محمد هيثم بن محمد سعيد منيني دمشق متوفى
15. عبد المنعم بن أحمد شالاتي دمشق
16. سامر بن بهجت الملاح دمشق
17. موفق بن محمود عيون دوما
18. محمد بن أحمد بو ركاب الجزائر
19. عبد الرحمن بن محمد حسن مارديني دمشق
20. أسامة بن محمد خير طباع دمشق
21. خالد بن عبد السلام بركات دمشق
22. محمد حسام بن إبراهيم سبسبي حمص
23. محمد نزار بن محيي الدين الكردي دمشق ابن الشيخ
24. زياد بن محمد حوراني دمشق
25. وئام بن رشيد بدر دمشق


وهناك عدد من الأخوات النساء الجامعات للقراءات أيضاً وعددهن سبع نساء .


أولاد الشيخ :

للشيخ ستة أولاد ذكور وهم : حسن رحمه الله ، وصلاح الدين ، ومحمد أيمن ، ومحمد هشام ، ومحمد نزار كاتب هذه الترجمة، وبدر الدين .
كما أن للشيخ تسع بنات . وأكثر أصهار الشيخ هم من أهل العلم وحفظة القرآن الكريم وهم : الشيخ درويش نقاشة رحمه الله ، والشيخ محمد سعيد **** ، والشيخ عبد السلام العجمي ، والشيخ عمر شاكر ، والشيخ أسامة حجازي كيلاني رحمه الله، وهو من أحد المتميزين في إتقان القرآن وجمع القراءات والشيخ أحمد الكردي ، والشيخ فايز محضر ، حفظهم الله تعالى جميعاً .

توفي بعد مغرب الجمعة 16 شعبان 1430 الموافق 7 آب 2009م
رحم الله الشيخ العلامة الكبير بقية السلف الصالح وأسكنه فسيح جنانه

محبة الحبيب
2011-12-16, 11:37
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

مصطفى إسماعيل رحمه الله
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/252263_176906075701234_100001455273202_480658_6023 641_n.jpg
المولد والنشأة:
ولد الشيخ مصطفى إسماعيل في قرية ميت غزال محافظة الغربية في 17 يونيو 1905م من أسرة كان ذات شأن في تلك القرية. ألحقه والده بكُتَّاب القرية وعمره خمس سنوات، وأتم حفظ القرآن ولما يتجاوز الثانية عشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الأحمدي للقرآن، بنصيحة من الشيخ محمد رفعت، وتعهده الشيخ محمود حشيش بالمتابعة والتوجيه.

أصدر الملك فاروق أمراً ملكياً بتكليف الشيخ مصطفى إسماعيل ليكون قارئاً للقصر الملكي لإحياء ليالي رمضان بقصري رأس التين والمنتزه بالإسكندرية سنة 1943م، بعدما نقلت له الإذاعة تلاوة من مسجد الحسين؛ ورغم ذيوع صيت الشيخ في مصر وخارجها إلا أن الشيخ محمد رفعت كان يعترض أحياناً على قراءته لكثرة أخطائه، ونصحه بضرورة القراءة مرة أخرى على الشيخ عبد الفتاح القاضي شيخ عموم المقارئ المصرية ومعلم القراءات.

وكان الشيخ مصطفى يسعد بتوجيهات الشيخ محمد رفعت، ولزمه الشيخ القاضي أينما ذهب ليبين له أوجه القصور في قراءته، فحسن أداؤه حتى أطمأن الشيخ القاضي إلى قراءته وطمأنه عليها فشكر له وللشيخ محمد رفعت حبهما وتقديرهما وغيرتهما عليه.

وعينته وزارة الأوقاف قارئاً لسورة الكهف بالجامع الأزهر؛ فاعترض القراء المقيدون بالإذاعة؛ لأنه غير مقيد بها، فأرسلت إليه الإذاعة وحددت موعدًا واستمع إليه أعضاء اللجنة وكان بينهم الشيخ الضباع والشيخ عبد الفتاح الشعشاعي وأجازته اللجنة قارئا بالإذاعة.

ودعي الشيخ إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، منها: سوريا والسعودية ولبنان والعراق وإندونيسيا وباكستان والقدس، كما قرأ في مساجد ميونخ وباريس ولندن.

الوفاة:
وبعدما أتم آخر قراءة له يوم الجمعة 22 ديسمبر سنة 1978م، أصيب بانفجار في المخ ونقل إلى المستشفى في غيبوبة تامة وفشل الطب في إنقاذه، وانتقل إلى جوار ربه، عليه رحمة الله.

محبة الحبيب
2011-12-17, 18:18
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

السعيد عبد الصمد الزناتي رحمه الله
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/250050_176906245701217_100001455273202_480662_8062 714_n.jpg
اشتهر الشيخ السعيد عبدالصمد زناتي بين القراء ومحبي سماع القرآن الكريم برائد مدرسة الحجاز وهو مقام موسيقي كان يجيد به رغم صعوبته، وتميز بأدائه بامتياز ولم تقف تلك الصعوبة عائقاً أمام اهتمامه وتميزه به وإجادته له، وكان حفظ والده للقرآن الكريم أثر طيب في الهتمام بتحفيظ الطفل الموهوب كتاب الله.

المولد والنشأة:

ولد الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتي في قرية «القيطون» مركز ميت غمر محافظة الدقهلية في شهر ابريل عام 1927م فى بيت بسيط متواضع وأسرة يحفظ عائلها القرآن الكريم وهو(الشيخ عبد الصمد الزناتى) ولد الطفل الموهوب (السعيد عبد الصمد) فتلقاه والده بحنان الأبوة «ونذره لحفظ كتاب الله» وظل يرقب نموه متمنيا من المولى عز وجل أن يحفظه بعنايته ويرعاه برعايته،وكان الأب يسابق الأيام بفكرة وأمنياته تراوده أمال وأماني تجاه ولده،فدعا الله في عليائه أن يطيل في عمره حتى يرى ثمرة فؤاده وكفاحه تتجلى في أحد أبنائه وخاصة ( السعيد ) ليكون له زينة في الحياة الدنيا وقرة عين في الدار الآخرة، يقينا منه أن هذا لا يتحقق له إلا من خلال تلاوته للقران الكريم، وتعاقبت الأيام والشهور والأعوام ليرى الشيخ عبد الصمد ولده السعيد وهو في سن الرابعة ينطلق لسانه بالكلمات ويميز بعقله الأشياء ويلازمه أينما حل وحيثما كان، يجلس بجوار وهو يتلو القرأن متأملا كلام رب العالمين على لسان أبيه الذي إطمأن على ولده الشغوف إلى سماع هدى القرآن الكريم فسعد به كثيرا وبدأ معه بداية فيها رأفة ورحمة لقنه كلمات قرآنيه من قصار سور القرآن ليختبر ذكاءه ويقف على موهبته برفق حتى لا يصعب عليه الموقف فتجاوب الابن مع أبيه وظهرت علامات النبوغ والموهبة بقدر لم يتوقعه الشيخ عبـــــــــــد الصمد الذي ظل على هذا النحو مع ابنه المطيع المحب للقرآن الكريم المنصت لسماعه عن طريق أبيه الذي قام بتدريبه على النطق السليم ومخارج الألفاظ والحروف.

الرحلة القرآنية:

ولما بلغ سن العاشرة من عمره أرسله والده وسلمه إلى شيخ كتاب القرية الشيخ «إبراهيم موسى» احد علماء القرية العظام من حفظة ومحفظي القرآن الكريم الذي أولاه رعاية وعناية، وأهتم به لما وجد لديه النبوغ وسرعة الحفظ فكان يعطيه في نهاية اليوم مساحه من الوقت ليعلمه كيفية قراءة القرآن بالتجويد حيث إن الموهبة ظهرت لديه وهو في سن السابعة وكان شيخه رحمه الله الشيخ إبراهيم موسى يتباهى به بين زملائه ويثنى عليه ليحفزهم ويرغبهم في الحفظ ومتابعة القرآن الكريم ومراجعته حتى لا يتفلت منهم ضاربا المثل الطيب بزميلهم السعـــــــــــــيد عبد الصمد الذي أتم حفظ القرآن الكريم كاملا قبل أن يبلغ سن الثانية عشرة وراجعه وتعلم أحكامه قبل أن يبلغ سن الثالثة عشر من عمره، وكان لابد أن يضحى الفلاح البسيط صاحب الدخل المحدود الشيخ عبد الصمد الزناتي من أجل هذا الفتى القرآني الموهوب، فسأله شيخه إبراهيم موسى عن أحد العلماء المتخصصين المتقنين لأحكام التلاوة وعلوم القرآن وقراءاته فأشار عليه بأن يأخذ نجله السعيد ويعرضه على أحد أبرز العلماء في هذا المجال وهو فضيلة الشيخ (إبراهيم بكر ) بقرية كفر أيوب مركز بلبيس بمحافظة الشرقية التي تبعد عن قرية القيطون بلدة الشيخ السعيد 50 كيلو متراً، وظل الشيخ عبد الصمد يتردد على الشيخ إبراهيم بكر بصحبة نجله (السعيد) لمدة عامين حتى من الله عليه بدراسة علوم القرآن و قراءاته على يد الشيخ إبراهيم بكر احد العلماء المشهود له بالكفاءة في علوم القرآن وقراءاته بمصر.

بــــــــداية الشهرة:

ولأن الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى ولد بمحافظة الدقهلية وحفظ القرآن الكريم بها ثم درس علوم القرآن بمحافظة الشرقية «ثم انتقل بعد ذلك ليقيم بمحافظة القليوبية وبالتحديد في مدينة كفر شكر عام 1960 عرف كقارئ للقرآن الكريم بهذه المحافظات الثلاث وذلك قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره، فانهالت عليه الدعوات من تلك هذه المحافظات لإحياء المناسبات والسهرات الدينية كقارئ للقرآن الكريم ولأنه صاحب صوت مميز عذب حسن جميل ومتقن للقرآن الكريم حفظا وتجويدا وأحكاما وتلاوة بالقراءات كان يدعى في مناسبات تضم عمالقة من قراء الرعيل الأول بالإذاعة المصرية في الفترة من 1953 حتى التحاقه بالإذاعة عام 1960، وكانت فترة السبع سنوات تلك التي سبقت التحاقه بالإذاعة من أهم فترات مراحل حياة الشيخ الجليل لأنه أصبح أحد قراء القرآن الكريم الذين وصلوا إلى الشهرة ومكانه مرموقة بين عباقرة التلاوة وقراء القرآن بالوجه البحري، كالقارئ الفذ الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود على البنا والشيخ محمود خليل الحصري والقارئ العظيم الشيخ جـودة أبوالسعود الذي لم يلتحق بالإذاعة.

مدرسة فريدة:

يعد القارئ الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى صاحب مدرسة متميزة فريدة لها لونها الخاص بها تخرج فيها أساتذة عباقرة وتفرعت عنها مدارس تمكن أصحابها أن يكونوا روادا لمدارسهم منهم من تخرج على يديه موهبون استطاعوا أن يحققوا شهرة ونجاحات على المستويين المحلى والدولي ففي الفترة من 1950حتى عام 1990 استطاع الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى أن يكون بمثابة شجرة تفرع عنها فروع امتدت إلى ربوع الدنيا كلها فأينعت وأثمرت فطاب ثمرها فكان خير ثمر تألق في سماء عالم التلاوة ففاح عبيرها وعبير عطرها الذي عبق في ربوع الكون كله بما يتلى من اطهر وأعظم وأحكم كلام وهو كلام رب العالمين على ألسنتهم شنف آذان المستمعين والسامعين لدرجة أن خريجي مدرسـته تبوأوا مكانة مرموقة وأصبحت أسمائهم تتردد على ألسنة المستمعين في مصر وخارجها يذكرونهم برائد هذه المدرسة العريقة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء فيشهد هؤلاء السميعة لهم بالإجادة وحسن الصوت وجماله وقوة الأداء وإتقانه، والغريب أن ممن تأثروا به وبطريقته وصلوا إلى شهـرة لم تتحقق له وحقق لهم القرآن من نعم الدنيا يفوق ما حصله الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى بنســــــــــبة عالية فخلال الفترة من 1960 وحتى الآن صال وجال عشرات من قراء القرآن الكريم داخل الساحة الزناتية للتلاواة القرآنية ولكنهم أيضا درجات ومستويات تتفاوت من قارئ لآخر أما الذين تأثروا به في بداية حياتهم لما وقفوا على بداية طريق الشهرة والمجد انطلقوا بعبقريتهم واستطاعوا أن يكونوا على قمة مدارس عرفت بأسمائهم على سبيل المثال للحصر فضيلة العلم الفذ الشيخ محمد أحمد شبيب الذي ظهر كقارئ للقرآن الكريم في منطقة جنوب الدقهلية عام 195م أي بعد الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى بحوالي خمس سنوات وهو قريب منه سنا.
ومن نوادره التي يرويها أنه أثناء تجوله في أقطار العالم وبالتحديد في دولتي إيران وباكستان عندما كان يميل في أداءه للشيخ الزناتى كانت الجماهير والحاضرين تعلوا أصواتهم تهليلا وفرحا بهذا اللون المميز وعندما كان يقرأ بمقام الصبا يجد جميع الحاضرين يبكون من اللون الحزين فنال بذلك شهرة عالميه ومحليه لم يأخذها قارئ من جيله وأنجب قارئا واعدا هو الشيخ محمد الليثى وهناك العشرات من القراء الذين تأثروا بالشيخ الزناتى أقربهم لنفس الأداء والطريقة نجله الشــــــــــــــــيخ محمود الســــــــــعيد عبد الصمد الزناتى الذي استطاع أن يرتدى جبة وعباءة والده وأن يطوف بمستمعيه في عبق وجمال وفن هذه المدرسة وهو رائد مدرسة تخرج فيها العشرات من مشاهير القراء ولم تسجل له بالإذاعة نصف الساعة لتذاع له في البرنامج العام مع العلم انه قرأ القرآن الكريم في المناسبات والحفلات الرسمية بالإذاعة على الهواء مباشرة كالأمسيات التي كانت تذاع على الهواء مباشرة على موجات إذاعة القرآن الكريم وصلاتي الفجر والجمعة على الهواء أيضا وكانت تذاع على موجات الإذاعات المصرية وكذلك غرة الشهور العربية رغم كل هذا لم نجد له تلاوات مدتها نصف ساعة '30 دقيقة ' بمكتبة الإذاعة مع العلم أنه قرأ في التلفزيون على الهواء مباشرة الجمعة وغرة الشهور وبحضور الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو والشيخ الجليل العظيم الراحل مصطفى إسماعيل.
وترك الشيخ الزناتي تراثا من التسجيلات النادرة على أشرطة كاسيت تزيد على المائتين تلاوة من أفضل التلاوات التي تمتع السامع وتعيده إلى زمن العمالقة.

وفاته:

بعد رحلة عطاء في خدمة كتاب الله وفي اليوم الثامن من شهر مارس 1990 رحل عنا الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتي رحمة الله عليه.

محبة الحبيب
2011-12-17, 18:19
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمد سكر رحمه الله
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/249569_176906172367891_100001455273202_480660_7523 031_n.jpg
هو محمد بن طه سكر الصيّاديّ الرفاعي الحسيني، أبو هشام.
مقرئ، فقيه، جامع.
ولد في دمشق في حي العفيف، بمنطقة الصالحية سنة « 1335هـ ــ 1922م » نشأ يتيماً في حضن والدته الكريمة التي وهبته أحسن ما عندها، وهو كتاب الله تعالى، الذي حفَّظته إياه منذ نعومة أظفاره، وهو في السن العاشرة من العمر، وختمه في الخامسة عشرة . عكف الشيخ حفظه الله منذ صغره على حلقات العلم، فقرأ على الشيخ محمود فايز الدير عطاني ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم، وكان خلال هذه الختمة يحفظ متون القراءات، فما إن ختم تلك الرواية حتى أسمعه الشاطبية والدرة كاملتين، وشرع في الإفراد لكل راوٍ ختمة كاملة، فقرأ نحو عشرين ختمة متنوعة الروايات، ثم شرع بالجمع الكبير، الذي انتهى منه في سنّ الخامسة عشرة . وكان خلال ذلك يقوم الشيخ الدير عطاني بالاستبيان منه ( مواطن الشاهد) تلك القراءة من الشاطبية أو الدرة، أو إثارة مسألة نحوية وغيرها من مسائل ذات أهمية في هذا المجال، وانضم مع قرينه الشيخ أبي الحسن الكردي إلى مجموعة القرّاء الذين كانوا تحت إشراف الدكتور سعيد الحلواني، فأقاموا جلسة للإقراء يحصل بها مدارسة القرآن الكريم ووجوهه ورواياته، وما زالت قائمة حتى الآن بما يُعرف بمجلس القرّاء.
حضر دروس العلامة الشيخ علي التكريتي، وقرأ عليه بعض العلوم، ومنها كتاب
( مشكاة المصابيح) للتبريزي في الحديث.
وأمّا منهجه في التعليم، فهو على طريقة وسنن شيخه في القراءة والإقراء، فهو محرّر مدقّق لا يرضى من القراءة إلا ما يَصحّ ويُقبل، لذا فإنّه يتشدّد في ضبط القراءة لتلامذته، فمنهم من يبقى ويعبر حتى يختم، ومنهم من تقصر همته عن ذلك.
وطريقته مع المبتدئ بإقرائه جزء «عمّ» يتمرّن الطالب على القراءة المجوّدة، ثم يبدأ من الأول، ويلقي أحكام التجويد ويصحّحها على الطالب دون تجزئة لها بل جملة واحدة، لا يترك له شيئاً، وإن استدعى الأمر إعادة شيء من ذلك أعاده، حتى يتقن القراءة . وعندما يدخل عليه الطالب للمرّة الأولى ميلي عليه الشيخ جميع ما تتطلبه منه القراءة من شروط كالالتزام بالأوقات والآداب والمحافظة على أحكام التجويد وغير ذلك.
وقد قرأ حفظه الله في أماكن متعددة، منها منزله المبارك في حي العفيف، ومسجد الشيخ محي الدين بن عربي، ومسجد الخياطين، ومسجد نور الدين الشهيد، زجامع التوبة.
وتخرّج به عدد كبير من حفظة كتاب الله تعالى وكثير منهم ممن جمع القراءات على يديه.

توفي رحمه الله فجر يوم الأربعاء 12 شعبان 1429 هـ الموافق له 13/8/2008م

محبة الحبيب
2011-12-17, 18:23
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمود علي البنا رحمه الله
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/249400_176906189034556_100001455273202_480661_6126 298_n.jpg
المولد والنشأة:
ولد الشيخ محمود علي البنا في قرية شبرا باص مركز شبين الكوم محافظة المنوفية في السابع عشر من ديسمبر عام 1926م وهو أول أخوته الذكور والثاني في الترتيب. كان أبوه فلاحاً ولا يعيش له ذكور فنذره للقرآن وخدمة أهله منذ ولادته تيمناً بأن يكون خادماً للقرآن, وفي سن مبكرة ألحقه بكتاب القرية قبل أن يتم الخمس سنوات فأتم حفظ القرآن في التاسعة من عمره فكان أصغر طفل بالقرية يحفظ القرآن الكريم كله.

وقد حاول جده أن يلحقه بمعهد المنشاوي الديني بمحافظة طنطا إلا أن صغر سنه حال دون ذلك فلما بلغ الثانية عشرة من عمره انتقل إلى مدينة طنطا والتحق بالمعهد الديني وظل يدرس به ويعيش بمفرده بعيداً عن والده, وكانت مدينة طنطا في ذلك الوقت عامرة بالقراء العظام كالشيخ سعودي والشعشاعي فأخذ يتردد على أماكن تواجد هؤلاء القراء ليستمع إليهم ويتعلم منهم ثم يعود إلى البيت محاولاً تقليد أسلوبهم وطريقة أدائهم حتى أنتشر صيته بين زملائه الدارسين بالمعهد فوصل ذلك أن يقرأ عليهما ما تيسر من القرآن فأثنيا عليه وأشارا عليه بالتفرغ لدراسة علوم القرآن وتجويده وأن يترك الدراسة بالمعهد قائلان له: لقد حباك الله صوتاً جميلاً وقد خلقت لتكون قارئاً فدعك من النحو والصرف وما شابه ذلك من علوم المعهد فترك المعهد دون أن يبلغ والده وذهب إلى المسجد الأحمدي بمدينة طنطا والتقى الشيخ إبراهيم سلام شيخ المقرأة ولكن الشيخ طلب منه قراءة القرآن عليه ليقرر مدى أهليته فلما أستمع إليه أثنى عليه مما كان له الأثر الطيب في نفس الصبي محمود البنا فحفظ الشاطبية للأمام الشاطبي وكذا تفسيرها ثم قرأ عليه القراءات العشر واستمر عامين على هذا النحو يتلقى علوم القرآن وكان والده قد علم بأمره إلا أنه لثقته به لم يعلق على أمر تركه الدراسة بالمعهد الديني.

وفي عام 1944م نصحه الشيخ إبراهيم سلام بأن يذهب إلى القاهرة ليتعرف على العلوم الجديدة في القرآن وأحكام التلاوة فنزح إلى القاهرة ونزل على بعض الدارسين من أهل قريته واقترب من عظام القراء كالشيخ محمد سلامة والشيخ على محمود والشيخ طه الفشني.

في عام 1947م استمع إليه بعض المسؤلين بجمعية الشبان المسلمين فقدموه إلى صالح باشا حرب رئيس الجمعية في ذلك الوقت...فكانت تلك هي نقطة الانطلاق للشيخ البنا ونقطة التحول في حياته..

وفي نفس العام أقامت الجمعية حفلاً بمناسبة العام الهجري دعى إليه كبار علماء الأزهر كالشيخ "دراز" وغيره وحضره "على باشا" ماهر رئيس الوزراء في ذلك الوقت و"محمد بك قاسم" مدير الإذاعة المصرية آنذاك والأميران عبدالله السنوسي وعبد الكريم الخطابي وغيرهم من كبار الضيوف وكانت الإذاعة تنقل هذا الحفل على الهواء فعرض صالح باشا حرب على المسئولين بالإذاعة أن يحيي الحفل الشيخ محمود البنا قائلاً لهم : الولد ده كويس , ولازم تسمعوا صوته ولا داعي لاستدعاء مقرئ آخر إلا أن محمد بك قاسم مدير الإذاعة اعتذر لصالح باشا حرب وقال: إنه لا يجوز للإذاعة أن تنقل الحفل إلا لقارئ معتمد بها فوافق صالح باشا حرب وطلب من محمد بك قاسم أن يستمع هو والحاضرون إلى صوت القارئ البنا بعد انتهاء الحفل وقد حدث ذلك وبعد أن انتهى الشيخ البنا من القراءة أثنى عليه الحاضرون وطلب منه محمد بك قاسم أن يذهب للإذاعة ليعقد له امتحان أمام اللجنة وبالفعل ذهب الشيخ محمود في اليوم التالي وتقدم لأعضاء اللجنة فتم اعتماده مقرئاً بالإذاعة المصرية وعمره لم يتجاوز العشرين عاماً أو يزيد بعام واحد فكان أصغر قاريء يعتمد بالإذاعة

بعد اعتماد الشيخ محمود البنا قارئاً بالإذاعة .. أضرب المقرئون القدامى عن القراءة فزادت شهرته وظل يقرأ القرآن الإذاعة ويمتع الناس بصوته الجميل الي أن لقي ربه في عام 1983م.

محبة الحبيب
2011-12-17, 18:28
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

خليل إسماعيل العمر رحمه الله
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/249722_176906342367874_100001455273202_480663_5669 186_n.jpg
هو الشيخ المرحوم الحافظ خليل إسماعيل عمر الجبوري قارئ القران والمجود والتراث ألمقامي العراقي الأصيل وشيخ القراء وعملاق القراءة العراقية.
ولد الشيخ المقرئ الحافظ خليل إسماعيل العُمر في سنة1920ميلاديه في مدينة بغداد جانب الكرخ وفي محلة سوق حمادة ومن أبوين مسلمين عربيين عراقيين ومن عائلة دينية معروفة بتقواها وتقاليدها الإسلامية، ولما بلغ صباه وهو في زهرة شبابه اليافع حفظ القرآن الكريم بإتقان وتجويد كبيرين، تتلمذ على يد الملا محمد ذويب الذي كان إمام مسجد السويدي القريب من مسكنه (محلة خضر الياس) كما تعلم وأتقن علوم التلاوة والتجويد كما اشرف عليه واحتضنه الملا جاسم سلامة كثيراً لذكائه الخلاق والأخذ بتوجيهاته السديدة. وكذلك درس على يد الملا رشيد تم الملا عبد الله عمر ثم الملا إبراهيم العلي ثم عواد العبدلي وقد كانوا من كبار القراء.
وعند بلوغه سن الثالثة عشرة من عمره دخل المدرسة العلمية الدينية في جامع نائلة خاتون والتي كانت وقتذاك بإدارة الحاج نجم الدين الواعظ والشيخ قاسم القيسي رحمهما الله. وقد اختصت هذه المدرسة بتعليم أصول الفقه والحديث والتفسير والعقائد وقراءة القران وقد تخرج فيها سنة 1943 للمرة الأولى ودخلها ثانية سنة 1944 وتخرج فيها سنة 1953 م ونال الشهادة الدينية وكان الأول على اقرأنه. تأثر الشيخ حافظ إسماعيل بالملا جاسم محمد سلامه الذي كان مدرسا بارعا لجميع القراء ومنهم عبد الفتاح معروف.
وفي سنة (1937م) عين الشيخ المقرئ الحافظ خليل إسماعيل في جامع السراي وشغل رئاسة محفل القراء في جامع الإمام أبي حنيفة النعمان واخذ ينتقل إلى عدة جوامع منها جامع الشيخ صندل وجامع شهاب الدين السهروردي وكان آخر المطاف في جامع البنية وفي مدرسة نائلة خاتون الدينية مقرئاً ومتعلماً في آن واحد وفي تلك السنة التي كان يشرف عليها فضيلة العلامة نجم الدين الواعظ حيث كان له مرشداً ومعلماً ومربياً وموجهاً وكان يتلقى دروساً يومية ومنظمة في النحو والصرف والتجويد وكان له الفضل الأكبر لمسيرة الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ خليل إسماعيل في شهرته وسمعته في عالم التلاوة والتجويد. وفي سنة (1941م) تقدم الشيخ المقرئ المرحوم خليل إسماعيل ليكون مقرئاً في دار الإذاعة- حيث أختبر مقرئاً في دار الإذاعة وكانت أول تلاوة له في يوم11 - 9 - 1941م وكانت من سورة المؤمنون، حيث كان البث في دار الإذاعة على الهواء مباشرة.
كانت قراءته تصويرية تؤثر بالسامعين والسبب في ذلك قوله : انني عندما اقرا القران الكريم اجعل امامي قول النبي (صلى الله عليه وسلم) (زينو القران باصواتكم فان الصوت الحسن يزيد القران حسنا) : وقوله (صلى الله عليه وسلم) : (من لم يتغن بالقران فليس منا). وقوله : (ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقران الكريم يهجر به). وكان هذا من الأسباب التي تشجعه على القراءة وفق الانغام المقامية البغدادية الاصيلة. وكان ذلك الحاج نجم الدين الواعظ الله يشجعه ويحب ان يسمع منه مقام الخلوتي من الماهوري والحويزاوي والمخالف والبهيرزاوي وكان الشيخ قاسم القيسي يحب ان يسمع منه قراءة القران الكريم على نغمة التوريز. كانت قرءة الحافظ خليل إسماعيل حسنة صادقة لوجه الله تعالى وليس لهدف الشهرة أو ليقال عنه كذا وكذا للحصول على النفع المادي.
وفي عام (1942م) وجه الأستاذ الكبير نشأت السنوي دعوة إلى دار الإذاعة يدعوهم فيها إلى الرعاية والعناية بالمقرئين في دار الإذاعة والى توجيه الدعوة لجميع المقرئين في الإذاعة للحضور إلى ديوان مديرية الأوقاف لإجراء الاختبار والامتحان لمن يستحق إن يلقب بلقب الحافظ لأن كلمة الحافظ تعني معرفته لعلوم القرآن الكريم.. وبعد إجراء الاختبار والتمحيص لم يكن موفقاً بذلك سوى الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ سيد الجوادي وهو موصلي الذي كان مقرئاً آنذاك في دار الإذاعة. لذا فان الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ خليل إسماعيل الذي نحن بصدده لم ينل لقب الحافظ اعتباطاً أو مجرد صدفة بل ناله بجدارة واستحقاق عاليين وقد وصفه الأستاذ الكبير محمد القبانجي بان الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ خليل إسماعيل (بستان الأنغام العراقية الأصيلة) حيث ان نغم ومقام الزنكران لم يجرؤ احد من المقرئين ان يقرأه أبدا إلى يومنا هذا لصعوبة أدائه وترتيله في احسن حاله، ولكن الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ إسماعيل يقرؤه بكل إتقان ودقة متناهية. وفي عام (1951 م) عندما زار شيخ المقرئين عبد الفتاح الشعشاعي، قال بحقه إني لم اطرب ولم أكن اسمع مثل الشيخ المقرئ الحافظ خليل وهذا التصريح مثبت في الصحف البغدادية التي نشرت هذا القول للشيخ الشعشاعي.
عام (1961م) سافر الشيخ المقرئ المرحوم إلى القدس الشريف، وقد قرأ في حرم القدس الشريف ونال إعجاب المستمعين هناك. وفي عام (1979م) وجهت له دعوة من وزارة الأوقاف العراقية للسفر إلى الكويت لقراءة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وهناك أجريت له مقابلات تلفزيونية وصحفية كثيرة وكان المقرئ الوحيد الذي مثل العراق أحسن تمثيل ونال استحسان كل من معه هناك لأن القراءة العراقية ذات شجون في عالم التلاوة القرآنية. وكان قد سجل القران الكريم كاملا مرتلا وعلى النغمات وقرا القران في عدد من الدول العربية والإسلامية ومنها المسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الاقصى وجامع السيدة زينب في دمشق. وكانوا يعجبون به اشد الاعجاب
وفي مطلع عام (2000) اشتد عليه مرضه ولم يمهله طويلاً، فدخل دار التمريض الخاص في 23-1-2000م واجريت له عملية غسل لكليته، وبقي على هذه الحالة إلى يوم 3-7-2000م عندما دخل المستشفى لغسل الكلية للمرة السادسة والأخيرة، وقد وافاه الاجل المحتوم بعد ظهر يوم الاربعاء 5-7-2000ميلاديه وفي صباح اليوم التالي شيعت بغداد فقيدها الغالي من جامع المعز تشييعاً مهيباً إلى مثواه الأخير في مقبرة الكرخ في ابي غريب).

محبة الحبيب
2011-12-17, 18:30
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

خليل بن أحمد هبا رحمه الله
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/246630_176906355701206_100001455273202_480664_8477 98_n.jpg
مقرئ، متقن، جامع من طريقيّ الشاطبية والدرة.
وُلد بدمشق في حي الحيواطية ( قبر عاتكة) سنة « 1342هـ ــ 1942م »، ونشأ في دار جده على الديانة والاستقامة، ثم التحق بالمدرسة التجارية التي كانت يُشرف على توجيهها محدّث الديار الشامية الشيخ بدر الحسني والشيخ علي الدقر، والشيخ هاشم الخطيب، وقد تأثّر الشيخ يهؤلاء العلماء على صغر سنِّه آنذاك أثناء حضوره دروسهم ومجالسهم في الجامع الأموي بفضل والده .
تلقّن القرىن الكريم عن الشيخ محمود الحبّال حفظاً وتجويداً، وعن الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، بقراءة حفص.

وجمع القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة على يد الشيخ محمد كريم راجح.
اشترك في حلقات العلم بجامع العدّاس في منطقة الشابكلية بعد توسّعها سنة 1950م
وانتقلت الحلقات إلى جامع السباهية بعد هدم جامع العدّاس، وكان من زملائه في تلك الحلقات الشيخ عبد الرحمن الدقر، والشيخ بهاء الطباع، والشيخ جميل الزيناتي.

أقرأ القرآن وأجازه لكثير من طلاب العلم، وتدارسه مع أهله، وبعد وفاة الدكتور الحلواني شيخ القراء بالشام دعا الشيخ حسن حبنكة الميداني سبعة من القراء الأفاضل،وهم الشيخ حسين خطاب، والشيخ محمد كريم راجح، والشيخ أبو الحسن محي الدين الكردي، والشيخ عبد الرزاق الحلبين والشيخ محمد سكر، والأخوان الشيخ قاسم هبا، والشيخ خليل هبا، وأسسوا مجلس القرّاء بالشام.

توفي فضيلةالشيخ خليل هبا الدمشقي يوم الخميس 12/11/1428الموافق 22/11/2007 في دمشق عن عمر يناهز 83 عاماً.

محبة الحبيب
2011-12-17, 18:31
أحمد محمد عامر
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/254017_176906409034534_100001455273202_480666_7532 326_n.jpg
القارئ الشيخ أحمد محمد عامر، قارئ القرآن بالإذاعة والتليفزيون المصري. وُلد الشيخ أحمد محمد عامر في قرية العساكرة بالصالحية مركز فاقوس بمحافظة الشرقية شمال مصر عام 1927م.
حفظ القران صغيراً، خدم بالجيش المصري، ثم التحق بالإذاعة عام 1963م. سافر الشيخ أحمد محمد عامر إلى معظم الدول الإسلامية ودول العالم سفيراً لكتاب الله، كانت أولها زيارة للسودان عام 1958م، وسافر إلى فلسطين عام 1959م، وفي 1969م سافر إلى فرنسا، وسافر إلى أمريكا والبرازيل وإنجلترا، إلى جانب دول الخليج ودول المغرب العربي.
منحه الملك علي شاه ملك ماليزيا وسام التقدير عام 1970م. الشيخ عضو في مقرأة مسجد الإمام الحسين التي يرأسها فضيلة الدكتور أحمد عيسى المعصراوي.

محبة الحبيب
2011-12-17, 18:34
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

عبد الرزاق الحلبي
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/249867_176906585701183_100001455273202_480667_3361 759_n.jpg
العلاَّمة المربِّي الكبير الفقيه المُقرئ الشيخ عبد الرزاق بن محمد حسن بن رشيد بن حَسَن بن أحمد الحَلَبي أصلاً وشُهرةً، الدِّمشقي الحَنَفي.

وِلادتُه ونشأتُه:

وُلِد بدمشق في شعبان سنة 1343ﻫ - 1925م، ونشأ بين أَبَوَين صالحين، فوالده طالبُ علمٍ جَمَعَ بين التِّجارة وحُضور مجالس العلماء، ووالدته هي السيدة وسيلة ابنة مفتي الشام العلامة الشيخ محمد عطاء الله الكسم رحمه الله.

تُوفي والده سنة 1352ﻫ فَنَشَأَ يتيماً في تربيةِ وتوجيهِ عمِّه الشيخ محمد عيد الحلبي، فَدَخَلَ الابتدائية في مدرسة الرَّشيد بدمشق سنة 1352ﻫ - 1933م، وتَخَرَّج منها سنة 1357ﻫ - 1938م.

دَخَل بعدَها التجهيزَ فمَكَث فيها نحو سنتين، ثم ترك الدراسة والتحق بالعَمَل في صنعة النسيج.

شيوخه في تحصيل العلوم:

ثم تَعَرَّف على العلاَّمة الشيخ محمد صالح الفرفور، فبدأ بِملازمة حَلَقاتِه منذ ناهز البلوغ سنة 1358ﻫ - 1939م، وبقي مُلازماً له إلى وفاته سنة 1407ﻫ - 1986م.

لازَمَه في حَلَقَاته في المسجد الأموي، وفي المدرسة الفتحية، وفي منزله، وفي سائر نشاطاته التدريسية، وهو شيخ تحصيله وتخريجه، قرأ عليه جُلَّ العُلُوم الشرعية والعربية قراءةَ بحثٍ وتحقيق ومُدارسةٍ وإتقان، وأسَّس معه ومع نُخبةٍ من تلاميذ الشيخ وتُجَّار دمشق الأبرار جمعيةَ الفتح الإسلامي، ثم معهد الفتح الإسلامي، وَرَافقه طَوال مسيرته العلمية والتربوية، وكان -مع زُملائه في الطَّلب- ساعِدَه الأيمنَ في إدارة معهده وجمعيته ونهضته، وأجازه إجازةً عامةً بالمعقول والمنقول.

أما القرآن الكريم وعُلُوم القراءات، فأخذها عن الشيخ محمود فايز الديرعطاني، والشيخ الدكتور محمد سعيد الحلواني والشيخ حسين خطَّاب.

وذلك أنه بدأ بحفظ الشاطبية على الشيخ محمود فايز الديرعطاني، ثم تُوفي فأتمها على الدكتور سعيد الحلواني، وحفظ عليه الدرة أيضاً، وقرأ عليه عدة ختمات بالروايات المتنوعة إفراداً، ثم بدأ عليه بالجمع الكبير، فتُوفي إلى رحمة الله، فتحوَّل بعده إلى الشيخ حسين خطاب، فقرأ عليه خَتماً كاملاً بالقراءات العَشر، وأتمَّ عليه في شهر ربيع الثاني سنة 1391ﻫ، وأجازه أن يَقرأ ويُقرِئ بشرطِه المعتَبر عند أهل العلم.

شيوخه في الإجازة:

حصل الشيخ –حفظه الله- على عددٍ من الإجازات سوى ما ذُكر.

فأجازه العلامة الشيخ محمد أبو اليسر عابدين مفتي الشام، والعلامة الشيخ محمد العربي العزوزي أمين الفتوى ببيروت، كَتَب له الإجازة بخطِّه على غلاف ثبته المطبوع (إتحاف ذوي العناية) وذلك في أواخر رمضان سنة 1374ﻫ.

وأجازه العالم المُعمَّر الشيخ أحمد بن محمد القاسمي بإجازته من الشيخ محمد عطاء الله الكسم، كما أجازه الشيخ مُلا رمضان البوطي.

وتبادل الإجازة مع الشيخ محمد ديب الكلاس والشيخ محمد بن عَلَوي المالكي.

والتقى في الحجاز بعددٍ من مشاهير عُلمائه، منهم: الشيخ محمد إبراهيم الفضلي الختني، وأهداه عدداً من الكُتُب والرسائل بطريق المناولة الحديثية، منها رسالة (نشر الغوالي من الأسانيد العَوَالي) ورسالة (الإسعاد بالإسناد)، كلاهما للشيخ محمد عبد الباقي الأنصاري اللكنوي ثم المدني.

عنايته بالتعليم والإرشاد:

قضى الشيخ -حفظه الله- جميع عُمُره في التدريس وإقراء الكُتُب ليلاً ونهاراً، لا يَكلُّ ولا يَمَلُّ، فأقرأ العَشَرات من الكُتُب الأمهات في مُختلف العُلوم.

بدأ الدرس الأول سنة 1368ﻫ-1949م تحت قُبَّة النَّسر في الجامع الأُموي، حيث ألقَى دَرسَاً عاماً حَضَره تشجيعاً العلامةُ الشيخ محمد هاشم الخطيب.

وكان أكثر تدريسه في المسجد الأموي، أقرأ فيه بعد الفجر، وبين المغرب والعِشاء، في كل يومٍ أكثر من ستين سنة، كما درَّس في مساجد أُخرى كالباذرائية، ومسجد القطاط، ومسجد فتحي القلانِسي في القيمرية، ومسجد الياغوشية في الشاغور، وغيرها من المساجد، بالإضافة إلى تدريسه في معهد الفتح الإسلامي منذ تأسيسه حتى الآن.

أما الكُتُب التي أقرأها خلال مسيرته العِلمية فلا تكادُ تُحصى، وكان يهتم في إقرائه للكُتُب بأمورٍ هامة:

أولها: يختار الكُتُبَ الأمهات، ولا سيما المطوَّلات منها في مختلف العُلُوم.

ثانيها: يقرأ هذه الكُتُب بطريقة السَّرد بحيث يقف عند المُشكِلات، ولا يُسهِبُ في شرحِ ما سِواها.

ثالثها: يحرِصُ على المواظبة وإتمام الكتاب إلى آخره ضمن برنامجه المُحدَّد له.

رابعها: يُعيدُ قراءة الكُتُب الهامة مرَّتين أو ثلاثاً أو أكثر.

فمن الكُتُب التي أقرأها (لا على سبيل الحَصر):

تفسير النسفي، والخازن، والقُرطبي، والإتقان في عُلوم القرآن.

الكُتُب الستة في الحديث، وموطَّأ مالك، وشرح النووي على مُسلم، وبذل المجهود شرح سنن أبي داود، وجامع الأصول.

مراقي الفلاح، وحاشية الطحطاوي، والاختيار، وحاشية ابن عابدين، والهدية العلائية، وكشف الحقائق شرح كنز الدقائق، والأشباه والنظائر لابن نُجيم، والهداية للمرغيناني.

شرح قَطرِ الندى، وشرح شُذُور الذهب، ومغني اللبيب، وشرح ابن عقيل في النحو.

الشفا للقاضي عِياض، وإحياء عُلُوم الدين، والرِّسالة القُشيرية، وصفة الصفوة، ونوادر الأصول، وشرح عين العِلم وزينِ الحِلم.

وغيرها من الكُتُب في مختلف العُلُوم.


إقراؤه للقرآن الكريم:


تصدَّر الشيخ للإقراء، فَحَفِظَ القرآنَ عليه مئاتٌ من طلبة العلم، ونالوا منه الإجازة برواية حفص عن عاصم، ولا يُمكن إحصاؤهم لكثرتهم.

أما الذين جَمَعوا عليه القراءات العَشر وأتمُّوها فهم: إحسان السيد حسن، محمد بدر الدين الأغواني، غسان الهبا، أحمد الخُجا، زياد الحوراني، رِفعت علي أديب، محمد صادقة، ماهر الهندي.

وبدأ غيرُهم بالجَمع ولم يُتمِّوا.

أما الوقت الذي يُقرئ فيه الشيخ فغالب يومه، بعد صلاة الفجر، ومن فترة الضُّحى إلى ما بعد العِشاء، لا يردُّ قارئاً، ولا يكلُّ ولا يَمَلّ.

وفي سنة 1427ﻫ اختير الشيخ –حفظه الله- مع مجموعةٍ من كِبَار المُقرِئين في دمشق للتكريم من قِبَل وزارة الأوقاف ومركز زيد بن ثابت لخدمة الأنشطة القرآنية.

وكان تكريمُه في حَفلٍ رسميٍّ في مُدرَّج جامعة دمشق، وحفلٍ آخرَ شعبيٍ في جامع الشيخ عبد الكريم الرِّفاعي بدمشق يومي 13/14/آذار/2006م.


مفتي عام سوريا الدكتور أحمد بدر الدين حسون خلال تكريم الشيخ عبد الرزاق

جهوده في رعاية جمعية الفتح الإسلامي ومعهدها الشرعي:

الشيخ حفظه الله هو اليد اليمنى للشيخ محمد صالح الفرفور رحمه الله في تأسيس الجمعيَّة ونشاطاتها مع زميلة الشيخ رمزي البزم رحمه الله، فكان لهما مع الشيخ نشاطات واسعة في جباية أموالها في الداخل والخارج، وفي رعايتها ومتابعة مسؤولياتها والإشراف عليها.

وكذلك كان له اليد الطولى في تأسيس المعهد وفي إدارته، والتدريس فيه منذ تأسيسه، بل قبل ذلك حينما كانت النهضة عبارة عن حلقات في المساجد.

ولمَّا توفي الشيخ محمد صالح فرفور رحمه الله تولى بعده رئاسة الجمعية، واتفقت كلمة تلاميذ الشيخ وأبنائه على أنه خليفة الشيخ وأمينه على نهضته والمرجع الأول في الشؤون الإدارية الهامة، وفي الشؤون العلمية، ولازال حفظه الله حتى الآن يرعى هذا المعهد بعطفه وغيرته وتوجيهاته.


تَضلُّعُهُ بالعُلُوم:

الشيخ -حفظه الله- عالمٌ مُتمكِّنٌ في جميع العلوم الشرعية والعربية، واسع الاطِّلاع، قوي الحافظة، حادُّ الذاكرة، يستحضر الكثير من المتون وعبارات العلماء، ويستشهد بها عند الحاجة إليها وكأنَّه يقرؤها من الكتاب.

يُحبُّ الاطِّلاع على معارف عصره، فقد تعلَّم اللغتين الفرنسية والتركية، وكان يتحدث بهما مع الطلاب أحياناً.

وهو إلى ذلك مُولَعٌ بالقراءة والمطالعة كُلَّما سَنَحَت له الفرصة، ولمَّا تقدَّمت به السِّنُّ صار يُكلِّف مَن حولَه بأن يَقرأ له.


تلاميذه:

تلاميذه الذين تخرجوا عليه، أو حضروا دروسه لا يُحصَوْن كثرةً، فكل من تخرَّج في معهد الفتح الإسلامي منذ تأسيسه حتى الآن هم من تلاميذه، والكثيرون من طُلاب الحلقات قبل تأسيس المعهد وبعده، في مختلف المساجد التي درَّس فيها ولاسيما في المسجد الأموي.

وأما الذي حَصَلوا منه على الإجازة العلمية العامة فهم أيضاً كثيرون، منهم المدرّسون للعلوم الشرعية والعربية في معهد الفتح الإسلامي وأجازهم جميعاً بإجازته المطبوعة سنة 1423ﻫ.

وظائفه التي تقلَّدها:

أولاً: وظيفة الإمامة والخَطابة في عددٍ من مساجد دمشق، ففي سنة 1364ﻫ-1945م وُجِّهت إليه وظيفة الخطابة في المدرسة الفتحية (جامع فتحي) وكالةً ثم أصالةً سنة 1367ﻫ-1947م.

وفي عام 1376ﻫ-1956م كُلِّف بوظيفة الخطابة في جامع الجوزة وَكَالةً.

وفي سنة 1390ﻫ-1970م نُقِل من وظيفة إمامة جامع القطاط الموكلة إليه سابقاً، إلى إمامة المِحراب الحنفي في المسجد الأموي.

وأخيراً تولَّى الخطابة في جامع بلال الحبشي.

ثانياً: وظيفة التدريس الديني في دار الفتوى.

ثالثاً: وظيفة إدارة المسجد الأموي منذ 1400ﻫ-1980م.

رابعاً: سُمِّيَ شيخَ الجامع الأموي بقرارٍ من وزير الأوقاف عام 2005م.

خامساً: عضوية جمعية الفتح الإسلامي منذ تأسيسها سنة 1375ﻫ-1956م. ثم نائباً للرئيس ثم رئيساً لها سنة 1986م، بالإضافة إلى إدارة معهدها منذ تأسيسه إلى سنة 1984.

سادساً: رئاسة جمعية النداء الخيري في القيمرية.

سابعاً: كما حضر الكثير من المؤتمرات في العديد من البلدان الإسلامية وغيرها.

صِفاتُه الخُلُقية وهمَّتُه في العِبادة:

الشيخ – حفظه الله- من العُلماء الكُمَّل المخلِصين (ولا نُزكِّي على الله أحداً) جمع صفات الرِّجال الكِبار من الهمة العالية في الطاعة والعبادة والعِلم والتعليم، مع حُسن الأخلاق وطيب العِشرة، والتواضع والزهد في الدنيا، والكَرَم والجود، يبذل الصدقات ويقضي حوائج الناس، ملتزمٌ بالسنة المطهَّرة، يُحبُّه كلُّ من حوله، ويهابه كلُّ من يراه، يحفظ وقته كلَّه بين الطاعة والعبادة والعلم والتعليم والإقراء، مواظبٌ على برنامجه اليومي منذ نشأته، لا يخرمُه لا يبدِّله، يُحافظ على صلاة الجماعة في المسجد الأموي بلا انقطاعٍ إلا في مَرَضٍ أو سَفر، مواظبٌ على الحجِّ في كلِّ عام منذ سنة 1370ﻫ تقريباً، فزادت حِجاته على خمسين حجةً، كان في الكثير منها مُشرفاً على البِعثة السُّورية.

بارَكَ اللهُ في عُمُر شيخنا، وأمدَّه الله بالصحة والعافية، ونَفَعَ الأمة بِعلمِه.

محبة الحبيب
2011-12-17, 18:38
بكري الطرابيشي
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/254191_176906982367810_100001455273202_480671_2585 745_n.jpg
مولده ونشأته

ولد الشيخ بكري الطرابيشي في دمشق سنة 1338 للهجرة 1921م في بيت علم ودين وكان والده الشيخ عبد المجيد الطرابيشي من فقهاء دمشق في المذهب الحنفي وممن اختارهم الملك فيصل بن الحسين إلى خاصته حينما كان ملكاً على بلاد الشام بعد سقوط حكم السلطنة العثمانية عام 1918م. حفظ الشيخ بكري القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره، وأتقنه في عمر الخامسة عشرة، واشتغل مع والده في التجارة.

حفظه للقرآن

حفظ الشيخ بكري الطرابيشي القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره وأجاده حفظاً وتلاوة في عمر الخامسة عشرة، وحينما كان في الثانية عشرة أخذه والده إلى الشيخ عبد الوهاب الحافظ (والمعروف أيضاً بالشيخ عبد الوهاب دبس وزيت وكان هذا لقب عائلته من قديم)، ولما وجد لدى الشيخ عبد الوهاب مشقة وتشديداً في الإقراء انتقل إلى التتلمذ على يد الشيخ عزالدين العرقسوسي، وعندما بلغ العشرين من عمره قرأ الشيخ بكري على يد الشيخ عبد القادر الصبّاغ الذي أخذ القراءة على الشيخ أحمد الحلواني الكبير، وقد أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني سنة 1942 في القراءات السبع من طريق الشاطبية، وكان آخر من أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني فقد توفي بعد ذلك بوقت قصير. لاحقاً أخذ الشيخ بكري الطرابيشي القراءات العشر على قرينه الشيخ محمود فائز الديرعطاني، ويحمل الشيخ بكري اليوم أعلى سند على وجه الأرض، بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً وعشرون قارئاً بنفس الدرجة التي هو عليها اليوم، وتوفي آخر قرين له منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

آثاره

لم يترك الشيخ بكري آثاراً مكتوبة له وإنما ترك آثاراً حسية تمثلت بتلامذته، منهم الشيخ محمد شقرون في الإمارات والشيخ حسام سبسبي في الكويت وفي الجزائر المقرئ الشيخ محمد بوركاب، وفي لبنان عمر داعوق، وفي الأردن المقرئ عصام عبد المولى، وجميعهم سلكوا درب شيخهم وأقاموا دوراً لتحفيظ القرآن وإجازة حافظيه، فقد ساهم هو وتلامذته في تحفيظ القرآن والإجازة فيه وقاموا بفتح المعاهد وعمل كل ما يمكن لتيسير حفظ كتاب الله، فالشيخ محمد شقرون أسس مدرسة كبيرة للإجازة والتحفيظ في دبي، والشيخ حسام سبسبي أسس في الكويت في وزارة الأوقاف دائرة (مسؤولية الإقراء)، وفي لبنان الشيخ عمر داعوق يساهم في الإقراء كذلك، وفي الجزائر تعد شهادة الإقراء شهادة جامعية، وكذلك أنزلت هذه المنزلة في جامعات الإمارات والكويت.

كتب ومؤلفات عنه

قام المحدث الدكتور زهير الشاويش بوضع كتاب بعنوان "السندان الأعليان في تلاوة القرآن الكريم للشيخ بكري الطرابيشي" تحدث فيه الشيخ زهير الشاويش عن سند قراءات القرآن الكريم ومنزلتها في الإسلام وتحدث عن الشيخ بكري الطرابيشي وعن سنده في أخذ القرآن الكريم.

سند الشيخ الطرابيشي

لقد نظم الشيخ الطرابيشي سنده نظماً من أربعين بيتاً ذكر فيها تسلسل أخذ الإجازة منه وصولاً إلى سند الإمام الشاطبي، منها: باسمك ربي كل خير بدأته لك الحمد من بكري الطرابيشي مرسلا وأزكى صلاة مع سلام على النبي محمد الهادي وآلٍ ومن تلا ويشكر بكري ربه إذ أعانه على نقله القرآن عذباً مسلسلا ويشكره إذ قد أعان بنقله حروفاً أتت في الحرز للسبعة الملا على ما حوى التيسير إذ كان أصله وعنه رواه الشاطبي معللا رواها بختم متقن عن محمد سليم وهو شيخ الشيوخ إذا تلا وفائزُ ذاك الدير عطاني مبجلٌ لقد كان يأتي درسنا متفضلا وقد كان من قبلي تتلمذ عنده ففاز فما يحكيه شيخ مرتلا سليم روى عن أحمد خير والد غدا الشيوخ الشام شيخاً مفضلا وأحمد قد نال الفضائل جمة بمكة بالمرزوق لمّا له اجتلا فأضحى له القرآن طبعاً وضبطُه لتجويده يا ما أحيلاه إذ حلا على المقرئ الفذ العبيدي قد قرا وهذا له الأحهوري شيخ به علا وقد أخذ الإجهوري ما شاء ربه على أحمد البقري فكان أخا حُلا محمد البقري شيخ لأحمدٍ محمد عن ذاك اليماني قد اجتلا وأخذ اليماني عن أبيه شحاذة وأحمد عبد الحق شيخ له علا وناصر الطبلاوي شيخ لأحمد وناصر تلميذ للأنصاري ذي العلا غدا زكريا فضله عم رتبةً ففيها عظيماً قارئاً ومبجلا وللأنصاري تلميذ لرضوان متقن ورضوان عن ابن الجزري تحملا هو العلم الفذ الجليل فضائلاً إذا ذُكر القراء كان المفضلا وقد كان تليمداً على ابن مباركٍ ولبَّان شام في دمشق تبجلا وقد كان عبد الله صائغ حَملة عليه تلا ابن المبارك ماتلا وصهر للإمام الشاطبي شيخ صائغ بخير شيوخ الذكر وقد فاز واعتلا هو الشاطبي الفذ ثامن عشرة شيوخ لبكري علمهم شاع وانجلا فهم قد تلقوه عن شيوخ أكارم وفي النشر ما يكفي لتعرف من علا.

محبة الحبيب
2011-12-17, 18:44
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

شعبان عبد العزيز الصياد رحمه الله
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/250962_176907225701119_100001455273202_480674_6091 992_n.jpg
ولادته:

ولد الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد بقرية صراوة التابعة لمركز آشمون بمحافظة المنوفية وذلك فى 20/9/1940م. وهذه القرية تعرف بقرية القرآن الكريم حيث تتميز بكثرة الكتاتيب والمحفظين الأجلاء الذين حفظ وتخرج على أيديهم بعض الأعلام والمشاهير بجمهورية مصر العربية وفى مقدمتهم الشيخ شعبان الصياد.

نشأ الشيخ شعبان الصياد فى منزل ريفى متواضع عن أم ريفية وأب هو الشيخ/ عبد العزيز إسماعيل الصياد. الذى كان يتمتع بجمال فى الخلق والخلق إضافة إلى جمال وعذوبة صوته الذى كان يعرفه الجميع فى هذه القرية وفى القرى والمدن المجاورة. فقد كان صوته ملائكياً يشبه إلى حد كبير صوت الشيخ/ محمد رفعت. وذلك حسب روايات عديدة سمعانها ممن عاصروه. وكان الشيخ/ عبد العزيز (والد الشيخ شعبان الصياد) يدعى الى السهرات والمناسبات وذاع صيته. وقدم نفسه الى الاذاعة المصرية وكان ذلك فى أوائل الأربعينات وعندما ظهرت نتيجة امتحانه أمام لجنة الاستماع فى الاذاعة وتم ارسال خطاب له للحضور الى الاذاعة. و كان هذا اليوم نفسه هو يوم وفاته فى عام 1944م. وكان وقتها الشيخ شعبان الصياد لم يتجاوز الرابعة من عمره.



نشأته:

إذا فقد نشأ الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد فى بيت ملئ بآيات الله عن أب يحمل كتاب الله ويمتلك صوتاً جميلاً عذباً. فورث الشيخ شعبان الصياد هذا المسلك حيث كان يتردد بإنتظام على كتاب القرية (كتاب الشيخة زينب) وهى التى تخرج من كتابها العديد من المشاهير كما ذكرت. وقد كان الشيخ شعبان الصياد متميزاً بين أقرائه فى الكتاب حيث كان الأسرع حفظاً والأجمل صوتاً حتى أن المحفظة التى كانت تحفظه القرآن تثنى عليه دائماً وبين الحين والآخر تجعله يتلو بصوته الجميل ما حفظه من آيات أمام زملائه وغالباً ما كان يحظى بحوائز بسيطة للتشجيع والتحفيز على التميز باستمرار.



حفظ القرآن:

أتم الشيخ شعبان الصياد حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو فى السابعة من عمره.



التعليم الأزهرى قبل الجامعى:

وكان طبيعياً أن يكمل المسيرة الدينية التى نشأ عليها. فالتحق بالمعهد الدينى الابتدائى وأثناء دراسته بالمعهد. كان أساتذته يعلمون موهبته الصوتية. فكانوا دائما يجعلونه يتلو عليهم بعض آيات الله البينات فى الفصل الدراسى. وذاع صيته حتى أنه كان يفتتح أى مناسبة بالمعهد الذى يدرس به. وأتم الشيخ شعبان الصياد المرحلة الابتدائية وكان وقتها قد عرف فى البلدة كلها بحلاوة صوته وعذوبته وتمكنه من التلاوة السليمة الصحيحة. فبدأ يظهر فى المناسبات العامة على أثر دعوات من أصحابها وهو فى سن الثانية عشرة وكان وقتها يتقاضى عدة قروش بسيطة. ثم أكمل الشيخ دراسته بالمعهد الدينى بمدينة منوف بمحافظة المنوفية وكان أثناء هذه الدراسة. يذهب الى المناسبات المختلفة فى مدينة منوف والقرى المجاورة لها. حيث أتم دراسته الثانوية والتحق بجامعة الأزهر.



التحاقه بجامعة الأزهر الشريف:

التحق الشيخ شعبان الصياد بكلية أصول الدين شعبة العقيدة والفلسفة واضطر الى السكن هناك وكانت أكثر إقامته فى صحن الأزهر الشريف. وكان يجمع بين الدراسة التى كان متفوقا فيها أيضاً وبين دعواته الى المناسبات المختلفة. وذاع صيته وسمع به مشاهير القراء فى ذلك الوقت وفى احدى الليالى كان الشيخ شعبان الصياد عائداً من مناسبة كان يتلو فيها كتاب الله. وعاد الى صحن الأزهر الشريف حيث كان يستعد لإمتحان فى الكلية (أصول الدين) وذلك فى اليوم التالى لهذه السهرة. وعند عودته مباشرة بدأ فى الاستذكار وغلبه النوم. فنام وفى هذه الاثناء كان الشيخ مصطفى إسماعيل (القارئ المشهور) فى جامع الأزهر لصلاة الفجر وإذا به يرى الشيخ شعبان الصياد وهو نائم وفى يده كتابه الذى سوف يمتحن فيه صباحاً. فقال لمن معه. انظروا وتمعنوا فى هذا الشباب النائم أمامكم فإن له مستقبل عظيم فى دنيا تلاوة القرآن الكريم.



· وهكذا فإن موهبة الشيخ شعبان الصياد فرضت نفسها على الجميع بما فيهم كبار القراء الذين كان يتقابل معهم فى المناسبات المختلفة التى يتم دعوته إليها فكان دائما يثقل موهبته بكثرة الاستماع الى قراء القرآن فى ذلك الوقت وايضا السابقين وخاصة الذين كان يعجب بهم جداً ومنهم الشيخ محمد رفعت والشيخ محمد سلامة والشيخ مصطفى إسماعيل وهو قارئه المفضل وبرغم أنه لم يعاصر والده الشيخ/ عبد العزيز الصياد إلا أنه كان له دائما المثل الأعلى حسبما كان يروى له ويحكى له عن جمال صوته وعذوبته وشهرته برغم أنه لم يكنقد التحق بالاذاعة فى ذلك الوقت.



أتمام التعليم الجامعى:

أتم الشيخ شعبان الصياد تعليمه الجامعى وتخرج من كلية أصول الدين شعبة العقيدة والفلسفة وحصل على الليسانس بدرجة جيد جداً فى عام 1966 ورشح للعمل بالسلك الجامعى كمحاضر بالكلية ولكنه رفض وكان رفضه من أجل القرآن الكريم حيث قال: أن الجامعة وعمله بها كمحاضر وأستاذ سيجعل عليه إلتزامات تجاه الجامعة والطلبة مما يعيقه عن رسالته التى يعشقها ويؤمن بها وهى تلاوة القرآن الكريم.



· فعمل كمدرس بالمعهد الدينى بمدينة سمنود بمحافظة الغربية وكان ينتقل إليها يومياً من مقر إقامته بمدينة منوف – محافظة المنوفية. ثم نقل الى معهد الباجور الدينى ثم الى معهد منوف الثانوى ثم الى مديرية الأوقاف بشبين الكوم حيث رقى الى موجه فى علوم القرآن لأنه كان يقوم بتدريس القرآن والتفسير والأحاديث النبوية الشريفة ثم رقى الى موجه أول حتى وصل الى درجة وكيل وزارة بوزارة الأوقاف.



قبل دخوله الأذاعة:

أنطلق الشيخ شعبان الصياد فى إحياء المناسبات المختلفة وذاع صيته فى جميع محافظات الجمهورية وكان معظم الناس يتمسكون به فى مناسباتهم حتى أنه كان هناك من يؤجل مناسبته الى اليوم التالى فى حالة إنشغال الشيخ/ شعبان فى مناسبة ما فى نفس يوم مناسبته وبدأ الشيخ شعبان الصياد بتلاوة القرآن فى صلاة الجمعة فى عدة مساجد صغيرة فى مدينة منوف حتى وصل الى ان يكون قارئ السورة فى مسجد الشيخ زوين بمدينة منوف (أكبر مساجدها) وذلك قبل ان يدخل (يلتحق) بالاذاعة المصرية. وكان يسهر فى شهر رمضان المبارك سنوياً فى جمعية تحفيظ القرآن الكريم ويحضرها يومياً كبار رجال المحافظة ومشايخ المدينة ليستمعوا ويستفيدوا من قراءة الشيخ شعبان الصياد حيث أنه كان يقرأ القرآن الكريم وهو ملم وعلى دراية بكل معانيه وتفسيره وهذا ما كان يميزه عن باقى القراء.



موقف طريف فى حياة الشيخ شعبان الصياد:

وفى عام 1969 وجد الشيخ شعبان الصياد سيارات الشرطة تحاصر منزله وقد تجمع الجيران لمتابعة الموقف. وعند استفساره من أحد ضباط الحرس الجمهورى كما وضح بعد ذلك. تبين أنهم عندهم أوامر من رئاسة الجمهورية بإحضار الشيخ شعبان الصياد لإحياء ثلاثة ليالى بمحافظة بورسعيد وكان ذلك لوفاة الزعيم الراحل/ جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت .



دخوله الإذاعة عام 1975:

اتسعت شهرة الشيخ شعبان الصياد بجميع أنحاء الجمهورية. فتقدم للامتحان بالاذاعة والتليفزيون المصرى. وبعد الامتحان والعرض على لجنة الاستماع التى كانت تضم فطاحل العلماء فى ذلك الوقت أمثال الشيخ عبد الفتاح القاضى والشيخ محمد مرسى والشيخ عفيفى الساكت والشيخ رزق خليل حبة وغيرهم من العلماء كما استمع إليه أعضاء لجنة الموسيقى وكانت تضم كبار الموسيقيين مثل الأستاذ محمود الشريف الذى أثنى عليه ثناءاً غير عادى على نغمات وصوت الشيخ شعبان الصياد.



· اجتاز الشيخ شعبان الصياد امتحان الاذاعة والتليفزيون بنجاح باهر وتم إعتماده كقارئ للقرآن الكريم بالبرنامج العام مباشرة دون المرور على اذاعات البرامج القصيرة. ففى هذا الوقت كان أى قارئ للقرآن الكريم يتم اعتماده بالاذاعة لا يذيع أى اذاعات بالبرنامج العام مباشرة ، بل يذيع بضع آيات عبارة عن عشرة دقائق فقط فى البرامج القصيرة فقط ولا يستطيع اذاعة أى قرآن فى البرنامج العام او فى صلاة الجمعة ولكن الشيخ شعبان الصياد لجمال وعذوبة صوته وتمكنه من التلاوة جعل لجان الاذاعة والتليفزيون يجيزون دخوله مباشرة للاذاعة فى البرنامج العام وجميع الاذاعات المحلية وكذلك لجنة امتحانات التليفزيون أجازته مباشرة حتى أنه فى أول شهر من التحاقه بالاذاعة والتليفزيون أسند إليه تلاوة القرآن الكريم يوم الجمعة من الاذاعة فى صلاة الجمعة وأيضاً اسند إليه تلاوة القرآن الكريم يوم الجمعة التالية مباشرة فى التليفزيون.



· أنهالت المكالمات التليفونية على منزل الشيخ شعبان الصياد للتهنئة بالتحاقه بالاذاعة والتليفزيون المصرى. كما كانت الاتصالات التليفونية لا تنقطع للسؤال عن مواعيد إذاعاته المسجلة والمباشرة على الهواء وذلك لكثرة معجبيه واتساع القاعدة العريضة لمحبى الشيخ شعبان الصياد.



· كان الشيخ شعبان الصياد يقرأ قرأن الفجر كل ثلاثة أسابيع فى مساجد مصر مثل مسجد مولانا الإمام الحسين والسيدة زينب. وكان دائماً محبيه ينتظرون تلاوة قرآن الفجر فكان منهم من ينتظره بالمسجد نفسه فى ظل الظروف الجوية وفى البرد القارس ويأتون من معظم محافظات الجمهورية. وكان البعض الآخر يسمع قراءته من الاذاعة مباشرة ثم يقوموا بالاتصال تليفونياً ليثنوا على ادائه وجمال وعذوبة صوته.



أول قارىء بمسجد القنطرة شرق بعد عودة سيناء:

ذاعت شهرة الشيخ شعبان الصياد حتى أنه أختير كأول قارئ يتلو آيات الله فى مسجد القنطرة شرق بمحافظة سيناء فى حضور الرئيس الراحل أنور السادات وذلك بعد عودة سيناء الى مصر من أيدى الاحتلال وقد أثنى الرئيس أنور السادات على آدائه فى هذا اليوم وشد على يده وعانقه وأمر له بجائزة فورية إعجاباً به وتقديراً لجمال تلاوته وعذوبة صوته.



ومثلما حدث فى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر ، دعى الشيخ شعبان الصياد على رأس بعض القراء لإحياء مناسبة وفاة الرئيس محمد أنور السادات رحمه الله.



استضافته:

تم استضافة الشيخ شعبان الصياد فى العديد من البرامج الاذاعية فى البرنامج العام وصوت العرب وإذاعة القرآن الكريم لمعرفة شخصيته والاطلاع على أسراره الخاصة.



· أثنى العديد من مشاهير القراء على الشيخ شعبان الصياد مثل الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ أبو العنيين شعيشع والشيخ محمود على البنا وذلك فى عدة برامج فى الاذاعة والتليفزيون. كما أثنى عليه الكثير منهم على صفحات الجرائد والمجلات وتوقعوا له مستقبلاً باهر فى دنيا تلاوة القرآن الكريم.



رحلته مع التلاوة داخل البلاد:

صال وجال الشيخ شعبان الصياد بتلاواته فى جميع انحاء الجمهورية من أقصاها الى أقصاها وبالنسبة لسهراته فى جمهورية مصر العربية فكان يتلو القرآن الكريم بصوته الجميل فى المناسبات المختلفة بصورة شبه يومية.



رحلته مع التلاوة والسفر خارج مصر:

كان دائما يدعى فى شهر رمضان المبارك للسفر الى معظم الدول العربية والإسلامية والأجنبية لإحياء شهر رمضان هناك وأول دعوة له فى شهر رمضان بعد دخوله الاذاعة مباشرة كانت الى دولة الكويت وتلى آيات الله فى معظم مساجدها وأشهرها وكان معه فى هذا الوقت الشيخ محمد محمود الطبلاوى ، والشيخ راغب مصطفى غلوش وهم من مشاهير قراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية. فقضوا معاً شهر رمضان المبارك فى دولة الكويت وقاموا بالتسجيل فى الاذاعة والتليفزيون الكويتى ، بل قاموا بتسجيل القرآن الكريم مرتلاً بالتناوب بعضهم مع بعض حتى تم تسجيله كاملاً. ودعى فى العام التالى الى دبى وذلك لإحياء شهر رمضان هناك. وكانت وقتها تقام مسابقة القرآن الكريم فى وزارة الداخلية بدبى وكان الشيخ شعبان الصياد هو رئيس لجنة التحكيم واختبار القراء هناك. وتتابعت الدعوات عاماً تلو الآخر معظم الدول العربية والإسلامية والأجنبية ، ومنها دولة إيران ، التى تعشق صوت الشيخ شعبان الصياد. فكان عندما يفرغ من تلاوته بإحدى المساجد هناك، كان المستمعون يقومون بحمل الشيخ شعبان الصياد على الأعناق بحيث لا تلمس قدمه الأرض حتى السيارة المخصصة لنقله الى مكان إقامته.



تكريم الدول له:

حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية من معظم الدول التى دعى إليها لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك وكان آخرها سلطنة بروناى. وبالنسبة لسهراته فى جمهورية مصر العربية فكان يتلو القرآن الكريم بصوته الجميل فى المناسبات المختلفة بصور شبه يومية.



موقف طريف:

وأذكر عندما التحق بالاذاعة عام 1975م. وبعدما أعجب به محبى سماع القرآن الكريم. كان قد دعى لإحياء مناسبة فى بلدة كفر العمار التابعة لمدينة بنها بمحافظة القليوبية وعندما وصلنا الى هذه البلدة وأثناء مرورنا بالسيارة فى شوارعها ، وجدنا حركات غير طبيعية واستعدادات فى الشوارع وكنا لا نعرف العنوان الذى سنذهب إليه. فتوقفنا بالسيارة لسؤال أحد الأشخاص عن العنوان فدلنا عليه ثم قلنا له ، لماذا هذه الاستعدادات ، فقال سوف يحضر الى بلدتنا اليوم القارئ الشيخ شعبان الصياد ، ولأنه هو قارئ البلدة المفضل فالكل فى إنتظاره وسعيد برؤيته على الطبيعة لأول مرة. فقلت له أن الذى تتحدث معه الآن هو الشيخ شعبان الصياد ، فما كان من الرجل إلا أن ارتمى على يد الشيخ شعبان الصياد يقبلها بهستيرية وقال اعذرونى لأننى غير مصدق أننى أمام الشيخ شعبان الصياد.



صحافة والقاب:

كما كتب عنه كثيراً فى الجرائد والمجلات تمتدح أسلوبه ومدرسته الجديدة والفريدة التى لم يسبقه فيها أى قارئ آخر والتى تعلم منها من هم بعده من القراء كما لقب بأكثر من لقب أيضاً على صفحات الجرائد والمجلات كملك الفجر ، ونجم الأمسيات الدينية و صوت السماء وغيرها من الألقاب التى كان يستحقها وأكثر. ويتميز الشيخ شعبان الصياد فى قراءته عن باقى القراء أنه بجانب صوته القوى المتمكن الجميل ذو النبرات السريعة والحساسة وذو النهاية الرائعة (القفلة) أنه كان يتلو القرآن الكريم وهو على علم تام ودراية كاملة بمعانيه حيث أنه دارس وفاهم لتفسير القرآن الكريم بل وكان يقوم بتدريسه الى الطلاب بجانب تدريس الفقه الحنفى والأحاديث النبوية. فكان يعطى لكل آية النغمة السليمة التى تناسب معناها والتى تساعد المستمع على فهم معانى القرآن الكريم.



من أول مرة:

بسؤال مهندسى الصوت باستديوهات الاذاعة والتليفزيون عن أهم ما يميز الشيخ شعبان الصياد عن غيره من القراء. فقالوا وأجمعوا أن الشيخ شعبان الصياد كان أكثر القراء إن لم يكن الوحيد الذى كانوا يحبون التعامل معه فى التسجيل بالاذاعة والتليفزيون. فإنه عندما كان يذهب لتسجيل نصف ساعة فإن الاستديو يتم حجزه لمدة نصف ساعة فقط لأنه كان أكثر القراء تمكنا من صوته وكان يقرأ الآية مرة واحدة ولايعيدها مرة أخرى بعكس باقى القراء الذين يستغرق تسجيل النصف ساعة حوالى ثلاث أو أربع ساعات وذلك لأنهم غالباً ما كانوا يقوموا بإعادة بعض الآيات التى لم تخرج على الصورة المطلوبة بسبب ضعف فى الصوت أو عيب فى النغمات أو النبرة أو عيب فى القفلة وغيرها من الأمور الفنية.



· كما كان يتميز الشيخ شعبان الصياد فى تلاواته بتعدد القراءات والنغمات فكان يقرأ الآية الواحدة بعدة طرق وكلها أجمل من بعضها وكلها حسب القوانين الموسيقية حيث أنه كان على دراية تامة بالموسيقى من حيث المقامات والنغمات والسلم الموسيقى وغيرها. كما كان يمتلك فضلاً عن قوة وجمال وعذوبة صوته، كان يمتلك نفساً طويلاً جداًَ مما كان يساعده ويمكنه من تنويع القراءات والنغمات كما يشاء وكما يستدعى معنى الآية ذلك. كما كان صوته عريضاً جداً متعدد الطوابق يستطيع أن يصل به الى أعلى الجوابات أى الطبقة العليا ثم يهبط به الى القرار وذلك فى نفس الآية وفى نفس الوقت. وكان الشيخ شعبان الصياد صاحب مدرسة فريدة ومتميزة فى قراءة القرآن الكريم لم يسبقه إليها أحد ونهل منها من بعده ومن عاصره من القراء.



حياته الخاصة:

فلقد نشأ الشيخ شعبان الصياد يتيم الأب لا يملك شيئ وسط أسرة فقيرة. فكان هذا دافعاً لأن يأخذ حياته منذ الطفولة مأخذ الجد والكفاح فلم يعرف معنى الطفولة حتى إنه فى إحدى برامج الاذاعة حين استضافته وسؤاله عن طفولته ، فأجاب لقد ولدت رجلاً. هكذا كان احساسه منذ بداية عهده بالدنيا فكان لا يعرف غير العمل حتى فى تربيته لأولاده كان دائما يذكرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم) وذلك حتى يحث أفراد الأسرة على الاجتهاد وتحمل المسئولية كما تحملها هو منذ الصغر. وكان دائما يضع نصب عينيه أنه لابد وأن يكون إنسان ذو شأن ومكانة عظيمة فى المجتمع الذى يعيش فيه وذرع ذلك فى أفراد أسرته الذين تبؤوا أعلى المناصب الأدبية فمنهم الضابط والطبيب والمحاسب والمحامى. وكان حريصاً أشد الحرص على انتظام أفراد أسرته فى الصلاة وفى حفظ القرآن الكريم حتى أنه كان يحضر لهم محفظا للقرآن فى المنزل لتحفيظهم القرآن وتعليمهم أحكامه. وكان الشيخ شعبان الصياد يتمتع بالذكاء الشديد وذاكرة شديدة القوة كما أنه كان شديد الثقة بالنفس كما كان متواضعاً جداً. وكان يحترم قراء القرآن الكريم أصغرهم وأكبرهم.



الثقة بالنفس:

كان فضيلة الشيخ شعبان الصياد قوى الأرادة يحب التحدى فعلى سبيل المثال. كان الشيخ شعبان الصياد مدعو فى احدى المناسبات وكان معه زميل قارئ للقرآن وكان هذا الزميل يقيم فى نفس البلدة التى كانت تقام فيها هذه المناسبة فأوصى عامل الميكرفون أن يجعل السماعات تحدث صفيراً أثناء تلاوة الشيخ شعبان الصياد ، ولذكاء الشيخ شعبان الصياد ، لاحظ هذه المؤامرة فما كان منه إلا أن أمر بإبعاد الميكرفون والسماعات وقرأ القرآن بصوته فقط ، ولقوة وجمال صوته كان يصل بصوته الى آخر المكان الذى تقام فيه هذه المناسبة بل وكان يصل الى خارج السرادق ليسمعه من بالخارج ونال استحسان وتشجيع كل من كان موجود فى هذه المناسبة.



موقف لاينساه:

ومن المواقف التى لا تنسى. أنه أثناء دعوته لإحياء أمسية دينية من مسجد سيدى عبد الوهاب الشعرانى بباب الشعرية وكان هو قارئ السورة بهذا المسجد ، وكانت الأمسية عبارة عن صلاة العشاء ثم ابتهالات دينية ثم تلاوة قرآنية للشيخ شعبان الصياد. وعند دخوله المسجد أخبره المسئولون عن الاذاعة أن إمام المسجد والشيخ المبتهل لم يحضرا وأنهم فى موقف حرج. فطمأنهم الشيخ شعبان الصياد ، وأذن لصلاة العشاء وأم المصلين فى الصلاة ، وقدم الابتهالات الدينية ، ثم قدم التلاوة القرآنية التى كانت من أجمل ما قرأ وكانت من أول سورة التحريم وكل ذلك كان على الهواء مباشرة وكانت ليلة عظيمة كتب عنها فى بعض الصحف ، وعلى أثر هذه الليلة طلب المسئولين عن البرامج الدينية بالاذاعة وكان أيامها الدكتور/ كامل البوهى ، طلبوا من الشيخ شعبان الصياد أن يقوم بتسجيل الابتهالات الدينية بالاذاعة ويقوم أيضاً بتقديمها على الهواء فى المناسبات المختلفة. ولكن الشيخ شعبان الصياد رفض هذا الاقتراح وفضل أن يظل كما هو فى تلاوة القرآن الكريم حيث أنه يجد نفسه فى القرآن وتلاوته دون غيره.



القارىء العالم:

وكان فضيلة الشيخ شعبان الصياد معروفاً بدراسته الدينية وعلمه حيث كان من علماء الأزهر الشريف ، فكان فى كل المناسبات فى فترة الراحة يقوم بالإجابة عن الأسئلة الدينية المختلفة التى كانت تطرح عليه من الجماهير المتواجدة. وكان من أشد المنافسين له فى قرآءة القرآن الكريم ، يحبون سماع صوته حتى إن الشيخ محمد محمود الطبلاوى عندما أقام مسجداً فى المهندسين ، أصر أن يقوم بإفتتاح مسجده الشيخ شعبان الصياد ويقرأ فيه أول قرأءة وأول إذاعة صلاة جمعة على الهواء مباشرة.



مواقفه مع بعض الأشخاص من غير اهل التلاوة:

كان له صديق مسيحى يعمل صيدلانياً ويمتلك صيدلية فى مدينة منوف بمحافظة المنوفية. وكان هذا الصديق من شدة إعجابه بصوت الشيخ شعبان الصياد ، كان يذهب وراءه فى أى مناسبة فى المنطقة حتى يسمعه وكان دائماً يطلب منه أن يتلو ما تيسر من سورة مريم ، كما كان هذا الصديق يحتفظ بعدة نسخ من شريط سورة مريم عنده فى المنزل والصيدلية والسيارة.



دخول رجل فى الأسلام:

ومن ضمن المواقف أيضاً أنه أثناء تلاوة الشيخ شعبان الصياد لسورة الاسراء من أولها وكان ذلك فى مدينة فوة مركز دسوق – محافظة كفر الشيخ ، وكانت هذه المناسبة تقام سنوياً ويدعى لها كبار رجال المحافظة والمدينة وكانت بمناسبة العيد القومى للمدينة ، وكانوا دائماً يدعون الشيخ شعبان الصياد سنوياً لهذه المناسبة ولا تقام إلا فى حضوره. وأثناء تلاوة الشيخ شعبان الصياد لسورة الاسراء ، ومن شدة التجلى والروحانية ، إذا برجل مسيحى يدخل المسجد الذى كان يقام فيه هذه المناسبة ويصرخ بأعلى صوته "لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد ، يحيى ويميت ، وهو على كل شئ قدير ، وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله" وكان هذا إعلاناً لإسلامه حيث اجتمع به الشيخ شعبان الصياد بعد إنتهاء المناسبة ودله على كيفية إشهار إسلامه وكان هذا من فضل الله تعالى وكانت من أسعد اللحظات التى مر بها الشيخ شعبان الصياد.



· وكان الشيخ شعبان الصياد متميزاً عن أقرانه القراء بأنه كان عالماً بالأزهر ، حيث حصل على شهادة العالمية وتدرج بالأزهر الشريف الى أن وصل الى درجة وكيل وزارة



· كما أنه كان دارساً لأحكام التلاوة والقرأت والتجويد حيث كان حريصاً على مجالسة العلماء الكبار الذين كانوا لا يبخلوا عليه بأى شئ خاص بالقرآن الكريم وأحكامه.



تواضع اهل العلم:

وعندما كان يسأل الشيخ شعبان الصياد عن القراء الذين هم أقل منه أو أفضل منه فى المستوى فكان رده دائماً أنه أقل عباد الله ، وأن جميع القراء بلا استثناء أفضل منه فى نظره الشخصى فكان مثالاً للتواضع المقرون بالقوة والجمال. كما إنه كان ذو نبرات فى صوته حادة جداً وكان شديد التحكم فيها وكان قادراً على التحكم بصوته وبنغماته كيفما يشاء ، كما أن طول النفس كان من أهم ما يميزه ويساعده فى تلاواته المختلفة.



حديث الصحافة:

وكتب عن الشيخ شعبان الصياد المقالات الكثيرة فى الصحف المختلفة والمجلات التى كانت تتابع تلاواته وتسجيلاته. وسهراته القرآنية فى المساجد المختلفة وآخر أخبار تسجيلاته لشركات الأسطوانات التى كانت تتهافت على تسجيل شرائط كاسيت له ، إلا أنه كان مقلاً فى تسجيلاته لهذه الشركات لكثرة ارتباطاته فى المناسبات المختلفة ، وبرغم ذلك كانت له تسجيلات لشركة صوت الحب ، وشركة صوت القاهرة وشركة إبراهيم فون.



· ومن المجلات التى كانت تواظب على متابعة أخبار الشيخ شعبان الصياد ، مجلة روزاليوسف ومجلة الكواكب ومجلة الاذاعة والتليفزيون ، ومعظم الجرائد وكان آخرها جريدة المساء بتاريخ الأول من ديسمبر عام 2002 ميلادية – السادس والعشرون من شهر رمضان المعظم عام 1423 هجرية ، وكانت مقالة فى الصحفة التاسعة تحت عنوان "أصوات خالدة" وكتب فيها صاحب المقالة فى العنوان الرئيسى (الشيخ شعبان الصياد... نجم الأمسيات الدينية) وكتب فيها الآتى: "قارئ من علماء الأزهر ، تخرج من كلية أصول الدين ، وعين مدرساً للمواد العربية والشرعية بمعهد منوف الدينى ، وتدرج فى السلك الدراسى حتى وصل الى مدرس أول ثم موجه أول للمواد الشرعية وعلوم القرآن الكريم ، أى أنه أهل علم ودراية وخبرة بأصول القراءات – اشتهر بتلاوة القرآن وحسن الصوت الرخيم ، وبدأ يقرأ فى الليالى وهو طالب بالمعهد الثانوى الدينى ولم يبلغ السابعة عشرة ، وكان شيخ المعهد معجباً بصوته العزب ونفسه الطويل وتمكنه من أحكام القرآن فقدمه من خلال الاحتفالات التى كان يقيمها الأزهر الشريف ، ثم ذاعت شهرته فى محافظة المنوفية وانتشر صوته فى جميع محافظات مصر والدول العربية والإسلامية بعد أن لمع فى تلاوات الاذاعة عام 1965م. ولد الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد عام 1940م بقرية صراوة – مركز آشمون – محافظة المنوفية وقد اصقل موهبته وهو صغير بأحكام التجويد وتلقيه القراءات بجانب مواصلته فى الأزهر حتى أصبح واحداً من علمائه وفقيهاً من فقهائه. فكان القارئ العالم ، وعندما أعجب بصوته أمين حماد رئيس الاذاعة والتليفزيون ، قدمه للجنة الاستماع للقراء ونجح بتقدير ممتاز ، وذاعت شهرته القرآنية ، خاصة فى الأمسيات الدينية التى كانت تقيمها الاذاعة فى المساجد الكبرى ، وفى الليالى الرمضانية فى مسجد الإمام الحسين ، والسيدة زينب رضى الله عنهما. وقد سافر الى كثير من الدول العربية والإسلامية والأجنبية ، فسافر الى الأردن وسوريا والعراق وأندونيسيا ولندن ، وباريس وأمريكا وغيرها ، ونال التقدير الكبير من الجاليات الإسلامية والعربية بهذه الدول ، كما شهد لجان التحكيم للمسابقات القرآنية بالسعودية وإيران وماليزيا ، وله آذان مسجل بالاذاعة فى غاية الروعة والابداع. فهو يعتبر صاحب الصوت الندى الذى يصدع لإعلام الصلاة – رحمه الله تعالى. رحل عن دنيانا عام 1998م. ولم يناهز الثامنة والخمسين عاماً".



· كانت هذه هى تفاصيل آخر مقالة كتبت عن الشيخ شعبان الصياد وكان كاتبها هو المستشار الاعلامى لنقابة قراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية.



رحلته مع المرض حتى وفاته:

ظل الشيخ شعبان الصياد فى عطائه المستمر فى تلاوة القرآن الكريم فى كافة انحاء المعمورة الى أن فاجأه المرض عام 1994م. فأصيب بمرض الفشل الكلوى ، فاستمر فى تلاواته ولكن فى أضيق الحدود حتى اقعده المرض تماماً. وقد احسن المولى عز وجل ختامه ولبى نداء ربه وفاضت روحه الطاهرة الى بارئها فىصباح فجر يوم من اعظم الايام فى الأسلام 19/1/1998م. الموافق الأول من شهر شوال (عيد الفطر) عام 1419 هجرية. سبحان الله حتى يوم وفاته كان يوم عيد 0 وكانت جنازته فى مسقط رأسه بقرية صراوة مركز آشمون – محافظة المنوفية حيث دفن فى مدافن الأسرة ، وحضر الجنازة جمع غفير من جميع المحافظات وعلى رأسهم مندوب عن السيد رئيس الجمهورية حسنى مبارك الذى أرسل برقيتين للتعزية كما أرسل السيد رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء وجميع كبار رجال الدولة ببرقيات تعازى فى وفاة المغفور له الشيخ شعبان الصياد ، ونقلت القناة السادسة بالتليفزيون مشهد الجنازة العظيمة وأذاعته مباشرة إذاعة القرآن الكريم. ,و حضر الجنازة أ الشيخ عبد العاطى ناصف والشيخ صلاح يوسف.



· رحم الله العالم الجليل والقارئ ذو الحنجرة الذهبية والمدرسة الفريدة فى قراءة القرآن الكريم فضيلة القارىء الشيخ (شعبان عبد العزيز الصياد) رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته جزاءاً بما قدم للإنسانية من علم ينتفع به وتلاوات سوف تظل على مدى الدهر يسمعها ويستفيد منها محبى سماع القرآن الكريم.

محبة الحبيب
2011-12-17, 18:54
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

عبد المتعال منصور عرفة رحمه الله
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/252100_176911965700645_100001455273202_480698_6840 068_n.jpg
ولد بقرية بني عديات القبلية إحدى قري محافظة أسيوط في الثامن من ذي الحجة عام 1345 هـ الموافق الثامن من يونيو عام 1927 م, هذه القرية التي اشتهرت باسم قرية العلماء وذلك لإنجابها العديد من العلماء الأفاضل على رأسهم فضيلة الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق.

نشأته
التحق بأحد كتاتيب القرية عندما كان عمره خمس سنوات وفي سبتمبر 1936 عندما كان عمره تسع سنوات أتم حفظ القرءان وأجاد ترتيله. وفي نفس العام التحق بالمدرسة الإلزامية التي لم يكن يوجد غيرها في القرية ثم التحق بمعهد بني عديات الأزهري الذي كان معهداً أهلياً آنذاك حيث درس فيه التجويد والقراءات السبع وعلوم الفقه والحديث والتوحيد وبعضاً من علوم الصرف والبلاغة والعروض والقوافي وحفظ فيه الكثير من المتون منها:

• متن حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع للشيخ القاسم الشاطبي

• متن الخريدة وجوهرة التوحيد

• متن الجوهر المكنون في علوم البلاغة الثلاثة

• متن التحفة والجزرية في التجويد

• رسالة ابن أبي زيد القيرواني في فقه المالكية

وفي عام 1945 افتتح أول قسم في تاريخ الأزهر للقراءات بكلية اللغة العربية فسافر إلى القاهرة والتحق به في نفس الوقت الذي التحق أيضاً بالقسم العام بالأزهر لتلقي العلوم التي لا تدرس في قسم القراءات.

ترقيه في المناصب
وفي عام 1949 حصل على الشهادة العالية من قسم القراءات وفي عام 1953 حصل على شهادة تخصص القراءات للدفعة الأولي التي تخرجت من القسم وعين في نفس العام مدرساً بالقسم الذي تخرج فيه. وفي عام 1954 حصل على شهادة العالمية من الأزهر والتي كانت سلماً لعضوية هيئة كبار العلماء. ثم اختاره الأزهر مبعوثاً إلى السودان حيث عمل هناك ناشراً للعلم النافع وذلك خلال الفترة من 1954 إلي 1957 قبل أن يعود للعمل بمعهد المنيا الأزهري.

وفي عام 1957 عقدت مسابقة بالأزهر لتعيين علماء مراقبين بالكادر الفني العالي فاجتازها بتفوق وعين مراقباً بالأزهر ثم انتدب للعمل في بعثة الأزهر بالجزائر فمكث هناك من عام 1963 حتي 1967 للتدريس بالمعاهد الدينية التي أنشئت على إثر استقلالها وعاد إلى القاهرة فعمل في جامعة الأزهر في تدريس مادة التجويد في كلياته المختلفة فعمل في سلك التدريس وعمل أيضاً في السلك الإداري وتدرج في المناصب من وكيل لمعهد القراءات في شبرا وذلك في 1969 حتي أصبح شيخاً لنفس المعهد عام 1975 قبل أن يعين شيخاً للمقارئ المصرية لتعليم القراءات.

ولما أنشئت إدارة لشئون القرءان الكريم بالأزهر الشريف انتدب للعمل بها مديراً مساعداً عام 1977 مع احتفاظه بمشيخة المعهد ثم مديراً عاماً لإدارة شئون القرءان حتي عام 1985 حيث شاء الله أن يشرفه بمدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم وأن يصله بخدمة القرءان الكريم وذلك من خلال عمله مستشاراً بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومديراً لمراقبة النص القرءاني الكريم بالمجمع. وكان قد رشحه للعمل هناك شيخ المقارئ المصرية العلامة فضيلة الشيخ عامر عثمان عندما ضعفت صحته وعاد إلي القاهرة فتولى مهامه بالمجمع بالمدينة المنورة علي ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام.


صورة للشيخ عبد المتعال منصور مع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود
ولم تكن هذه المرة الأولي في مجال مراجعة المصحف الشريف فقد اشترك الشيخ عبد المتعال منصور عرفة من قبل في مراجعة أول مصحف للأزهر الشريف بتوجيه من صاحب الفضيلة الأمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر وبتكليف من مجمع البحوث الإسلامية وذلك بالاشتراك مع مجموعة من العلماء الأفاضل على رأسهم فضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي وفضيلة الشيخ سليمان الصغير و فضيلة الشيخ محمد رشاد و فضيلة الشيخ محمد السيد وفا. ونظراً لقرب المطابع الأميرية من سكن الشيخ عبد المتعال فكثيراً ما شرف منزله وعمر باجتماع أعضاء هذه اللجنة فيه.

أما في مجال مراجعة القرءان الكريم برواية ورش عن الإمام نافع فقد قام فضيلته برئاسة لجنة لتعديل وضبط ومراجعة المصحف الشريف وذلك بإدارة إحياء التراث الإسلامي بدولة قطر مع مجموعة من الشيوخ الأجلاء.



نشاطه في مجال الدعوة:

هذا وقد كان للشيخ عبد المتعال العديد من النشاطات بعيداً عن مجال العمل الوظيفي. فقد كان رحمه الله رئيساً لجمعية المحافظة على القرءان الكريم والتي من خلالها تم فتح المساجد في محافظة الجيزة للعمل في مجال تحفيظ القرءان وذلك في أواخر السبعينات. كما كان له الفضل الأكبر في بناء وإنشاء المعهد الأزهري بشارع الطيار فكري زاهر في مدينة التحرير بإمبابة وأيضاً المعهد الأزهري الابتدائي في بني عديات بأسيوط والذي أصر أهل القرية على تسميته باسم معهد الشيخ عبد المتعال الأزهري. كما ساهم في مجال بناء المساجد وعمارتها فقد شارك بدور كبير في إنشاء مسجد النور بمدينة التحرير بإمبابة وتطوير وتحسين بناء المسجد وعمارته وتوسعته و أفاض الله عليه فأكرمه وشرفه ببناء مسجد الرضوان بقريته في بني عديات بأسيوط.

وقد بدأت جهوده في مجال نشر الدعوة الإسلامية منذ حصوله على شهادة العالمية وكان ذلك من خلال إلقاء الخطب في المساجد ولم يكن يقتصر على مسجد واحد فقد كان له أربعة مساجد بالقاهرة كل مسجد يلقي فيه خطبة الجمعة وحين يكون في الشهر خمس جمع تكون الجمعة الخامسة في أحد المساجد خارج القاهرة.

وقد ساعدت خطبه ودروسه التي كان يلقيها على هداية الكثير من الشباب والشيوخ وتعريفهم بأمور دينهم وساهمت بقدر كبير في شرح المفاهيم الصحيحة للإسلام بعيداً عن التطرف والتمسك بصغائر الأمور وبعيداً عن المسائل الخلافية وكثيراً ما كان يستضيء بقول رسول الله " بشروا ولا تنفروا, يسروا ولا تعسروا" وقوله " إن هذا الدين يسر فأوغلوا فيه برفق ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" وكان أساس منهجه في الدعوة قول الحق جل وعلا " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".

ومع أنك تجده سهلاً سمحاً في مجال الدعوة ألا أنك تجده في مجال العمل لا سهلاً ولا متسامحاً ولا تأخذه في الله لومة لائم فهو يضع نصب عينيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا ترضين أحداً بسخط الله" فلا مجال للقرابة ولا للوساطة في العمل وخاصة إذا كان هذا العمل يتعلق بكتاب الله فالقدرة علي العمل والكفاءة والنجاح هو الوسيلة لنيل الوظيفة والمثابرة على العمل و الإنتاج والإخلاص هو الوسيلة للترقي.

كما كان فضيلته رحمه الله مواظباً على أقامة مقرأة يومية للقرءان بعد صلاة الصبح وحتى شروق الشمس وقد تعلم فيها العديد من الشباب وشيوخ المنطقة, كما كان يقيم حضرة للذكر في كل خميس بعد صلاة العشاء في مسجد النور بإمبابة ما لم يكن مسافراً وكان يحضرها الكثير من أهالي الحي.

ثم اتسع مجال الدعوة فلم يقتصر على المساجد وإنما تعداها إلى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية. ففي الإذاعة كان له حظ وافر في برنامج "من بيوت الله" و" المسابقات القرآنية" و "مسجد التلفزيون" و الأحاديث الدينية. كما شارك في عضوية هيئة التحكيم للمسابقة القرآنية التي تقام في ماليزيا سنوياً لفترة ثلاث سنوات.

كان رحمه الله عذب الصوت, يقرأ القرءان تسمعه غضاً طرياً سجله على شرائط برواية حفص عن عاصم ولكنه أوصى بعدم بيعها وعدم التربح منها وأجاز طبعها وإهداءها لمن يشاء ولكن بدون مقابل كما بدأ في تسجيل بعض الروايات الأخري ولكنه لم يتمها. وألف كتاباً بعنوان " كتاب الرياحين العطرة" شرح مختصر الفوائد المعتبرة في القراءات الشاذة للأربعة بعد العشرة.

وفاته
الشيخ عبد المتعال منصور كان القرءان هو روحه التي عاش بها فكان يقرأه ليل نهار دون كلل وكانت له في الأسبوع ختمة من القرءان الكريم برواية من الروايات العشرين. وفي عام 1992, اصطفاه الله بالبلاء في الأشهر الأخيرة من عمره ولم يتوقف لسانه عن ترتيل القرءان الكريم في أشد المواقف ألماً بل أنك تعجب أنه في أواخر أيامه كثر دخوله في حالات الغيبوبة, تلك الحالة التي ينقطع فيها الاتصال بالعالم الخارجي وبكل من حوله, تجد أنه مازال يتلو القرءان... يصمت ثم تسمع آيات من سورة البقرة... يصمت ثم تسمع آيات من سورة ياسين ثم تسمع من الرحمن آيات وتسمع من الواقعة آيات... لا يدري شيئاُ عن كل أحبابه الذين بجواره ولكنه فقط يذكر آيات الله. وكثيراً ما كنت تسمعه يردد قوله تعالى من وسط الغيبوبة "فلنعم المجيبون" وكذلك قوله تعالى "وكل شيء عنده بمقدار"...

حقاً وصدقاً كل شيء عنده بمقدار

رحم الله مولانا فضيلة الشيخ عبد المتعال منصور عرفة

محبة الحبيب
2011-12-17, 18:56
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

كامل يوسف البهتيمي رحمه الله
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/250866_176912499033925_100001455273202_480699_8188 497_n.jpg
المولد والنشأة:
الشيخ محمد ذكي يوسف البهتيمي الشهير بكامل البهتيمي من مواليد حي بهتيم بشبرا الخيمة محافظة القليوبية عام 1922م.

ألحقه أبوه الذي كان من قراء القرآن بكتاب القرية وعمره ست سنوات وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ العاشرة من عمره فكان يذهب إلى مسجد القرية بعزبة إبراهيم بك ليقرأ القرآن قبل صلاة العصر دون أن يأذن له أحد بذلك وكانت ثقته بنفسه كبيرة فكان يطلب من مؤذن المسجد أن يسمح له برفع الآذان بدلا منه.

ولما رفض مؤذن المسجد ظل الطفل محمد ذكي يوسف الشهير بكامل البهتيمي يقرأ القرآن بالمسجد وبصوت مرتفع ليجذب انتباه المصلين فكان له ما أراد إذ أن حلاوة صوته أخذت تجذب الانتباه فبدأ المصلون يلتفون حوله بعد صلاة العصر يستمعون إلى القرآن بصوته مبهورين به وبدأوا يسألون عنه وعن أهله فعرفوه وألفوه وزاد معجبوه في هذه السن الصغيرة فسمح له مؤذن المسجد أن يرفع الآذان مكانه تشجيعا له وأذن له بتلاوة القرآن بصفة دائمة قبل صلاة العصر فصار صيت الصبي كامل البهتيمي يملأ ربوع القرى المجاورة وأخذ الناس يدعونه لإحياء حفلاتهم وسهراتهم، فكان أبوه يرافقه وظل على هذا الحال مدة طويلة حتى استقل عن أبيه وأصبح قارئًا معروفا بالبلدة وكذلك قارئًا للسورة يوم الجمعة بمسجد القرية, وكان أهل القرية يعتبرون ذلك اليوم عيدا لأنهم سيستمتعون بصوت ذلك الصبي وظل كذلك حتى أوائل الخمسينيات والتي شهدت شهرة الشيخ كامل يوسف البهتيمي.

كان الشيخ رحمه الله لا يتقاضى مليمًا واحدًا إلا أنه كان يقول: إن ذهابه للمسجد ليدرب صوته على تلاوة القرآن ويقلد الشيخان محمد سلامة ومحمد رفعت ليثبت لمن يستمع إليه أنه موهبة؛ فنال التشجيع الكبير والاستحسان، وكان ذلك مبعث الثقة في نفسه.

وكانت أمه تدعو له فيقول لها: سيأتي اليوم الذي يصبح فيه ابنك من مشاهير القراء في مصر. فكانت أمه تفرح بهذا الكلام كثيرا وتدعو له فكان له ما سعى إليه بفضل الله تعالى.

علم الشيخ الصيفي بوجود قاريء جديد ببهتيم يتمتع بحلاوة الصوت فذهب إلى بهتيم واستمع إلى تلاوة الشيخ كامل دون علمه فأعجب به وطلب منه أن ينزل ضيفا عليه في القاهرة فأصطحبه ونزل ضيفا عليه في بيته بحي العباسية فمهد له الطريق ليلتقي بجمهور القاهرة وجعل بطانته له في الحفلات والسهرات وقدمه للناس على أنه اكتشافه وبعد فترة وجيزة بدأ جمهور القاهرة يتعرف عليه فأصبح يدعى بمفرده لإحياء الحفلات والسهرات فكان ذلك يسعد الشيخ محمد الصيفي فأخذ يشجعه مما زاد من ثقته حتى ذاع صيته في أحياء وضواحي القاهرة.

أصبح الشيخ كامل البهتيمي قارئًا له مدرسته وأسلوبه في الآداء، وأفاض الله عليه من الخير الكثير والمال الوفير فأشترى قطعة أرض بشارع نجيب بحي العباسية أقام عليه عمارة كبيرة واستأذن من الشيخ الصيفي أن يستقل بحياته شاكرا له حسن ضيافته وكريم صنيعه وما قدمه له من عون طوال فترة إقامته بالقاهرة حتى استطاع أن يثبت جدارته وأهليته لقراءة القرآن وسط كوكبة من مشاهير وعظام القراء بالقاهرة.
انضم الشيخ كامل للاذا عه عام 1953م، وظل يقرأ بمسجد عمر مكرم، إلى أن توفى وهو يصلى يوم 6/2/1969م.

محبة الحبيب
2011-12-17, 19:01
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

عبد الرحمن الدروي رحمه الله
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/252344_176912922367216_100001455273202_480701_7137 898_n.jpg
في أغسطس من عام 1903 م، وفي قرية ( دروة ) مركز أشمون بمحافظة المنوفية، ولد الشيخ عبدالرحمن الدروي، وفي كتاب القرية أتم حفظ القرآن الكريم وهو لم يتعد التاسعة من عمره، ثم انتقل إلى القاهرة، وهناك ألتحق بالأزهر الشريف للاستزادة من العلم والثقافة.

بدأ الشيخ الدروي يسطع نجمه ويتألق في عالم القراءة، لما كان يتمتع به من صوت دافيء، وقرار سليم، ونبرة تهز الوجدان قبل الأذان، وكان يقرأ القرآن في مأتم محمود فهمي النقراشي باشا، فسمعه رئيس الحكومة في ذلك الوقت، وهو يرتل ترتيلا حسنا بصوت كله شجن ... فسأل عن اسمه، ولماذا لم يقرأ في الإذاعة؟! فدخل إليها عام 1942 م.

ولكنه برغم شهرته التي ذاعت عبر الأثير، فإنه لم ينس قريته، فقد ظل مرتبطا بها حتى وفاته، إذ كان يعمل مأذونا لأهلها حتى وفاته، وفي القاهرة نقل المأذونية من قرية ( دروة ) إلى شياخة الكردي، التابعة لمحكمة الجمالية حيث كان يسكن.

وفي عام 1948 م وأثناء أدائه لفريضة الحج، طلبته الحكومة السعودية ليفتتح أول إذاعة للمملكة، وكان معه في ذلك الوقت رئيس بعثة الإذاعة المصرية، فوافق وقام بتسجيل 4 ساعات، ورفض أن يتقاضى أجرا على التسجيلات قائلا: كيف أتقاضى أجرا عن قرآن تلوته في بلد نزل عليه وفيه القرآن، وقال سأقرأ دون شروط.

ودعي إلى المملكة الأردنية عام 1953 م، وهناك سجل 16 تسجيلا ومن حسن حظه وهذا لم يتح للكثيرين، أن قرأ سورة الكهف بالمسجد الأقصي جمعتين متتاليتين، وقتها كانت فلسطين تتبع المملكة الأردنية، وهي سابقة ليست لغيره.

وفي الأردن كتبت عنه جريدة الدفاع تقول: " تعاقدت دار الإذاعة الأردنية مع المقرىء الشهير الشيخ عبدالرحمن الدروي، من كبار المقرئين في الإذاعة المصرية على المجيء إلى الأردن لتسجيل بعض القراءات له، وقدم الشيخ وقد سجلت له 16 إذاعة، وتبرع فضيلته بتلاوة آي الذكر الحكيم في المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضية، وسيقرأ فضيلته غدا بالحرم الإبراهيمي وسيظل يقرأ طيلة مدة إقامته هنا في المسجد الأقصى ( دون مقابل ) ".

وقالت عنه جريدة " فلسطين " تحت عنوان " مقرىء معروف من مصر " قدم إلى رام الله يوم الثلاثاء الماضي المقرىء المعروف بدار الإذاعة المصرية فضيلة الشيخ عبدالرحمن الدروي بدعوة من دار الإذاعة الأردنية الهاشمية، لتسجيل آي الذكر الحكيم، لمدة أربع ساعات، ثم يعود إلى القاهرة، وقد أدى فضيلته صلاة الجمعة أمس بالمسجد الأقصى المبارك، وقد أقام الشيخ عبد الغني كاملة، مأدبة غداء على شرف الشيخ عبدالرحمن الدروي الذي كان موضع حفاوة وتكريم الكثيرين من مقدري علمه وفضله، نرحب به ونتمنى له طيب الإقامة في الأردن بين أهله وإخوانه ".

هذا هو ما دفع إذاعة لندن عن طريق الاستديو الخاص بها بالقاهرة، والذي كان يشرف عليه الرائد السيد بدير، لأن تسجل له عدة تسجيلات، تعد من أندر التسجيلات للشيخ الدروي، وقد أرسل ابنه محمود - واحد من سبعة أبناء للشيخ - وهو مدير للإدارة القانونية بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أرسل للإذاعة في طلب تسجيلات والده، فاهتم المسئولون عن الإذاعة واخبروه بأن القسم العربي بالإذاعة قد وافق على منحه بعض التسجيلات، وأرسلوا له شريطا واحدا عليه عدة قراءات للشيخ تتراوح بين 8 و 12 دقيقة.

ظل الشيخ عبدالرحمن الدروي بارا بأهل قريته، فكان لا يتقاضى أجرا عن إحياء الليالي ولا عن الزيجات التي كان يقوم بتحريرها، وكان يقول : إن النبرة الغريبة التي في صوته، يتميز بها أهل قريته، وهي نبرة يكسوها الحزن والشجن للواقع المر الذي كانت تعيشه القرية من شاطىء الرياح المنوفي.

ومن عادة باشوات ما قبل الثورة إقامة المآدب الرمضانية التي كان يدعى لإحيائها مشاهير القراء.. فكان الشيخ الدروي يذهب للإقامة بعزبة محمد محمود جلال بك ببني مزار ومرة أخرى إلى عزبة البدراوي باشا عاشور لقراءة القرآن.

وكان من هواياته الاستماع إلى تسجيلات الشيخ علي محمود، والشيخ محمد رفعت، وكان شغوفا بحضور الليالي التي كان يقيمها الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي الذي كان يصف صوته بأنه من أعظم الأصوات !

وللأسف لم يستطع الشيخ الدروي تسجيل القرآن مرتلا، وكان ذلك قي عام 1962 م عندما أصيب بمرض بالأحبال الصوتية، فآثر أن ينسحب من دنيا الميكرفون ليظل في ذاكرة محبيه بصوته الحسن، وإن كان هذا لم يمنعه من غحياء الليالي كلما خفت حدة المرض، ووجد نفسه قادرا على القراءة، وظل على ذلك حتى أسلم الروح إلى بارئها راضيا مرضيا بما قدم من تلاوة في 2 / 1 / 1991 م، رحمه الله

محبة الحبيب
2011-12-17, 19:05
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع رحمه الله
(1922-2011م)
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/252527_176913249033850_100001455273202_480705_2914 086_n.jpg
المولد والنشأة:
ولد الشيخ أبو العينين شعيشع بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ في شمال مصر، في 12 أغسطس 1922م، وهو الابن الثاني عشر لأبيه.

يقول الشيخ أبوالعينين شعيشع: "كانت ولادتي غير مرغوب فيها لأنني كنت الابن رقم12, ووالدتي كانت تفعل المستحيل للتخلص مني ولكني تشبثت بها حتى وضعتني .. وذلك لحكمة يعلمها الله حيث كنت فيما بعد مسئولاً وسبباً في إطعام كل هذه الأفواه في ذلك الحين".

التحق بالكُتَّاب ببيلا وهو في السادسة، وحفظ القرآن قبل سن العاشرة، وألحقته أمّه بالمدرسة الإبتدائية؛ فشجعه ذلك وساعده على القراءة بالمدرسة أمام المدرسين والتلاميذ كل صباح, وخاصة في المناسبات الدينية والرسمية، فنال إعجاب واحترام الجميع، فأشار ناظر المدرسة على والدته أن تذهب به إلى أحد علماء القراءات والتجويد.

ودخل الإذاعة سنة 1939م، وكان وقتئذ متأثراً بالشيخ محمد رفعت وكان على علاقة وطيدة به، وقد استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات الشيخ رفعت.

اتخذ الشيخ أبو العينين لنفسه أسلوباً خاصاً في التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ بالمسجد الأقصى، وزار سوريا والعراق في الخمسينيات.

أصيب بمرض في صوته مطلع الستينيات، ثم عاد للتلاوة وعين قارئاً لمسجد عمر مكرم سنة 1969م، ثم لمسجد السيدة زينب منذ 1992م.

ناضل الشيخ في السبعينيات لإنشاء نقابة القراء مع كبار القراء وقتئذ مثل الشيخ محمود على البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد وانتخب نقيباً لها سنة 1988م خلفاً للشيخ عبد الباسط.

وعين عضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية, وعميدًا للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضوًا للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضوًا باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف وعضوًا بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة.

يقول الشيخ: "في عام 1936 ذهبت إلى المنصورة، وكانت المفاجأة التي لم أتوقعها في حياتي؛ فقد وجدت أكثر من 4 آلاف نفس في مكان الاحتفال فقلت: معقول أقرأ أمام هذا الجمع! كان سني وقتها 14سنة وخفت وزاد من هيبتي للموقف أنني رأيت التلاميذ في مثل سني يتغامزون ويتلامزون لأنني في نظرهم ما زلت طفلاً، وقرأت الافتتاح والختام وفوجئت بعد الختام بالطلبة يلتفون حولي، يحملونني على الأعناق يقدمون لي عبارات الثناء؛ فلم أستطع السيطرة على دموعي".

وعندما توفي الشيخ الخضري شيخ الجامع الأزهر آنذاك أشار أحد علماء بيلا على الشيخ أن يذهب معه إلى القاهرة ليقرأ في هذا العزاء، وجاء دوره وقرأ وكان موفقاً فازدحم السرادق بالمارة في الشوارع المؤدية إلى الميدان وتساءل الجميع من صاحب هذا الصوت الجميل؟! وبعد أكثر من ساعة صدّق الشيخ أبوالعينين ليجد نفسه وسط جبل بشري تكوّم أمامه لرؤيته ومصافحته إعجاباً بتلاوته، وبعد هدوء عاصفة الحب جاءه الشيخ عبد الله عفيفي –إمام القصر الملكي- وقبّله وقال له: لا بد أن تتقدم للإذاعة لأنك لا تقل عن قرائها بل سيكون لك مستقبل عظيم بإذن الله.

يقول الشيخ: "والتحقت بالإذاعة عام 1939م، ثم تدفقت علي الدعوات من الدول العربية الإسلامية, لإحياء ليالي شهر رمضان بها، ووجهت لي دعوة من فلسطين, لأكون قارئاً بإذاعة الشرق الأدنى, والتي كان مقرها "يافا"؛ وذلك لمدة 6 شهور، والاتفاق كان عن طريق المدير الإنجليزي للإذاعة المصرية, وسافرت عام 1940م، وبدأت القراءة كل يوم أفتتح إذاعة الشرق الأدنى وأختتم إرسالها بتلاوة القرآن، وأنتقل كل يوم جمعة من يافا إلى القدس لأتلو قرآن الجمعة بالمسجد الأقصى؛ ولأنني كنت صغيراً (19سنة)، كنت مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بأسرتي, ولذلك لم أحتمل الغربة أكثر من شهر، ولكن وثيقة السفر مع المسئولين عن الإذاعة بفلسطين، فاستأذنت من رئيس الإذاعة في أن أسافر إلى القاهرة لأرى أهلي، فوعدني أكثر من مرة ولم يوف بوعده، وتدخل صديق لي وأحضر لي الوثيقة ومعها تذكرة قطار من محطة اللد إلى القاهرة ولم يُشْعر أحداً بهذا، ووصلت إلى القاهرة وفتحت الراديو على إذاعة الشرق الأدنى فسمعت المفاجأة المذيع يقول سوف نستمع بعد قليل إلى الشيخ أبوالعينين شعيشع، قالها المذيع أكثر من مرة وبعدها قال لعل المانع خير، وبعد أسبوع طرق الباب ففتحنا فإذا المدير الإنجليزي لإذاعة الشرق الأدنى، وجلس الرجل وعاتبني، ثم قال: إننا لم ولن نحرم رجلاً مثلك من الإطمئنان على إخوته ووالدته، ثم رجعت إلى فلسطين بصحبة المدير الإنجليزي لإذاعة الشرق الأدنى وأكملت مدة العقد هناك.

كما سافر الشيخ إلى العراق للقراءة في مأتم الملكة عالية، واستقبل استقبالاً رسميًّا وشعبيًّا حافلاً، ونال وسام الرافدين.

يقول الشيخ أبوالعينين: "حصلت على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحاق من سوريا وفلسطين، وأوسمة من تركيا والصومال وباكستان والإمارات وبعض الدول الإسلامية".

سافر الشيخ أبوالعينين شعيشع إلى معظم دول العالم، وقرأ بأكبر وأشهر المساجد في العالم، أشهرها المسجد الحرام بمكة، والمسجد الأقصى بفلسطين، والأموي بسوريا، ومسجد المركز الإسلامي بلندن, وأسلم عدد غير قليل تأثراً بتلاوته ولم يترك دولة عربية ولا إسلامية إلا وقرأ بها عشرات المرات على مدى مشوار يزيد على ستين عاما قارئاً بالإذاعة.


توفى مساء الخميس، 23 يونيو 2011l القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع عن عمر يناهز 89عاما.

محبة الحبيب
2011-12-17, 19:07
محمود عبد الحكم رحمه الله
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/252364_176914559033719_100001455273202_480737_4419 419_n.jpg
قارىء عابد زاهد ..حباه الله صوتا متميزا ..في صوته رنة حزن شكلت مع قوة نبرات صوته مسبحة خشوع عظيم لإيمانه بما يتلو ..لم يستمع إليه أحد إلا أحب صوته ولم ينسه على الاطلاق ..قرار عميق وجواب سليم ..صوت يدخل القلب ويستقر فيه.

والشيخ محمود أحمد عبدالحكم من مواليد قرية الكرنك مركز أبو تشت محافظة قنا بصعيد مصر يوم الاثنين 17 ربيع أول 1333 هـ أول فبراير 1915 م ..نشأ في أسرة متدينة ..فوالده الشيخ أحمد عبدالحكم أحد أشهر علماء بلدته المشهود لهم بالعلم والحكمة يحبه الجميع ويقدرون علمه. قيل أن له مكانة دينية وأدبية كبيرة. الحقه أبوه بكتاب القرية منذ صغره فأتم حفظ القرآن قبل العاشرة من عمره تعلم خلال تلك الفترة أصول القرآءة وقواعدها فكان يرتل القرآن ويجوده وسط تشجيع أهله وفرحتهم الغامرة بحلاوة صوته وإتقانه القرآءة دون رهبة فشجعه والده على الاستمرار في تحصيل علوم القرآن فألحقه بالمعهد الأحمدي بمدينة طنطا... مكث به عامين ثم ألتحق بالأزهر الشريف بالقاهرة ينهل من علمه عامين آخرين. وكما غزي القاهرة طلبا للعلم فقد غزي عقول وقلوب مستمعيه من أهلها بصوته الشجي فنال حبهم فوهب نفسه لخدمة القرآن زهدا في عرض الدنيا ولينشر لواءه في مشارق الأرض ومغاربها إبتغاء مرضاة الله ملتزما بالآداء السليم. فكان يدعي للعديد من الحفلات بمحافظات الوجه القبلي والبحري وبلغت شهرته مداها حتى أصبح من قراء عصره المتميزين فتقدم لإختبار القراء بالاذاعة عام 1937 م واعتمد بها وذاعت شهرته بعد ذلك الحين في العالمين العربي والاسلامي. وفي نفس العام عين قارئا بمسجد السيدة نفيسه فكانت الاذاعة تنقل العديد من الحفلات من مساجد آل البيت فذاع صيته في الاذاعات العربية والاجنبية واذاعات الشرقين الادني والاقصي عام 1940 م وأصبح قارئا مرموقا وظل حتى رحل عن دنيانا في سبتمبر عام 1982 م في صمت وهدوء وسط تجاهل أجهزة الاعلام بهذا المقرىء الكبير الذي بموته خسرت مصر والعالم الاسلامي حقا قارئا عظيما من حملة كتاب الله وخدام بيوته ورحل دون وداع .

محبة الحبيب
2011-12-17, 19:12
محمد الإبراهيمي (الجزائر)
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/248671_177815978943577_100001455273202_487272_1618 036_n.jpg
هو محمد مقاتلي الإبراهيمي، نسبة إلى قبيلة أولاد ابراهم
أصله من ولاية المدية، وهو من مواليد ولاية باتنة سنة 1975
حصل على الليسانس والماجستير في العلوم الإسلامية نخصص الكتاب والسنة، من كلية العلوم الإسلامية بجامعة باتنة، وكان موضوع رسالته في الماجستير عن (التفسير النبوي)
عمل بعد تخرجه من الجامعة إماما وخطيبا في أحد مساجد الجزائر العاصمة
ومنذ عدة سنوات يتولى الخطابة والإمامة في أكبر مسجد على مستوى الجزائر وهو مسجد أول نوفمبر بولاية باتنة
استفاد من تكوين في القراءات والتجويد في الأزهر الشريف، كما حظي بلقاء عدد من علماء القراءات
شارك في عدة مسابقات وطنية ودولية، وحاز الجائزة الأولى في مسابقة الملك محمد السادس للقرآن الكريم في المغرب سنة 2008
يتميز بصوته الندي وتلاوته العطرة

محبة الحبيب
2011-12-17, 19:14
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

هاني الرفاعي (السعودية)
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/250485_177820372276471_100001455273202_487320_5600 740_n.jpg
«هاني الرفاعي» مولود في عام 1394 هـ، ولديه خمسة من الأبناء، ويدير إدارة الشؤون الشرعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، إضافة لإمامته لمسجد العناني.

كان الرفاعي منذ الصف الأول الابتدائي يصوم، ويقول عن نفسه: «كانت والدتي حفظها الله تحثنا على الصيام وتتابعنا أثناء الصيام وتحفزنا على ذلك وتشجعنا بالهدايا -جزاها الله خيرا- وجمل ذلك في موازين حسناتها»..



نشأة قرآنية

نشأ الرفاعي في أسرة مباركة يهتم أفرادها بحفظ كتاب الله تعالى ابتداء من أبيه -رحمه الله-، ووالدته -حفظها الله- وإخوته الكبار والذين كانوا بمثابة القدوة له في حفظ القرآن الكريم وأعمال مسيرة حفظه.

وقال الرفاعي في حديثه لـ»المدينة» عن نشأته: «بدأت بالالتحاق بإحدى حلقات تحفيظ القرآن في المسجد الذي بجوار بيتي وأنا في سن السادسة من العمر وكانت أول حلقة ألتحق بها آنذاك يشرف على التدريس فيها فضيلة الشيخ محمد يوسف إمام جامع الأمير متعب بجدة ثم أكملت المسيرة لحفظ كتاب الله من بعد ذلك بسبب انتقال مسكننا إلى مسجد العماري بجدة إلى أن حفظت كتاب الله كاملاً على يد الشيخ محمد عبد الرحيم عشيشي من جمهورية مصر العربية وذلك في عام 1411 هـ.».

ويصف تلك الأيام: «لقد كانت والله من أسعد أيام حياتي وأبركها هي تلك اللحظات والساعات والأيام التي كنت أعكف فيها لحفظ أعظم كتاب أنزله الله على أفضل وأعظم نبي من أنبيائه».


انطلاقة الإمامة

وأضح الرفاعي في حديثه عن بداية انطلاقه في الإمامة وسلوكه هذا الطريق فقال: «بداية الإمامة كانت عن طريق صلاة التراويح في مدينة الطائف في مصلى لأحد الأقارب حيث كنّا نصيّف في مدينة الطائف عند أحد أقاربي عندما كان عمري 10 سنوات فكنت أصلي فيه الركعتين الأخيرة مع الوتر حيث كنت أحفظ حينها 20 جزءاً كمن القرآن، وكان ذلك كنوع من التكريم لحافظ كتاب الله». أمّا عن ظهوره في مدينة جدة وكيف عُرف فقد قال: «رشحت من قبل أساتذة الجمعية والذين درست علي أيديهم في جمعية تحفيظ جدة أن أقرأ في افتتاح حفل الجمعية لتكريم حفظة كتاب الله، فقرأت في هذه الحفلة وسمع صوتي كثير من المسؤولين والإخوة والمحبين فرشحت مساعداً رسمياً لصلاة التراويح في مسجد الملك عبد العزيز في حي البلد مع الشيخ محمد حسن الحضيري إمام المسجد حينها، وبعد ذلك اتسعت السمعة».

وتابع الرفاعي حديثه: «بعدها عينت إمام وخطيب لجامع أبو بكر الصديق في حي البغدادية في جدة عام 1410 لمدة 3 سنوات، ثم أمّيت المسلمين في مسجد العناني في عام 1413 وحتى الآن».


أشخاص .. ومواقف
ويذكر الشيخ الرفاعي أشخاصاً كان لهم طيب الأثر وشاركوه مسيرة حفظ القرآن فيقول: «من أبرز هؤلاء المباركين الأخ الشيخ يحيى الدايل رحمه الله، وأحمد حسن والأخ في الله مروان الفياض، والأخ في الله الشيخ يحيى والأخ في الله الشيخ عبد الله علام وغيرهم ممن لم أذكرهم كانوا قدوة صالحة يذكرون ويوجهون ويعينون على ذكره وعبادته تبارك وتعالى لا لجاه ولا لمال إنما لله ولوجهه جل في علاه ولعل هذا أهم ما يميزهم، ولقد كانوا أطيب صحبة ورفقة ما كان يجلسنا إلا كتاب الله نجتمع عليه فأسأله تعالى أن يرزقنا الإخلاص والقبول».

ويضيف القارئ الرفاعي: «لا أنسى ولن أنسى ذلك الموقف الرهيب يوم احتفالي بختم القرآن والكل مسرور بذلك التوفيق المبارك من أهلي وأصحابي وأحبابي إلا أن أعز حبيب وأغلى قريب كان قد وافته المنية في ذلك اليوم العظيم أنه والدي توفاه الله في ذلك اليوم الذي أسأل الله له المغفرة والجزاء الحسن والثبات عند السؤال ورحمة واسعة من عنده سبحانه تغفر ذنوبه وترفع درجته آمين».

وعن علاقته بالأئمة في جدة قال: «تربطني علاقة طيبة جداً بكثير من الأئمة في جدة، ونلتقي في أغلب المناسبات الدينية، والمحافل الإسلامية، وبعض المناسبات والأفراح، وعلاقتنا عن طريق الهاتف والرسائل، وهناك موقفٌ لا أنساه مع الشيخ توفيق الصائغ .. ففي عام 1415 في صلاة التهجد .. وبعد فراغي من الصلاة تفاجأت بأن أخي الشيخ توفيق الصائغ يصلي خلفي .. فسألته كيف تترك مسجدك وتأتي لتصلي .. فأجاب بأنه حب الاستماع والصلاة خلفي وأن ذلك من باب الأخوة، وهناك أود أنشر إلى أن علاقتنا نحن الأئمة مبنية على الأخوة والحب، لا الحسد والغيرة كما يظن بعض الناس».



«هاني» .. الخطيب

ويشير في حديثه إلى الخطابة، وما أضافته له في مسيرة حياته: «كانت الخطابة هي القناة العظيمة التي مكنتني بفضل الله بالقيام بواجب الدعوة والنصح لهذا الكتاب الكريم الذي حفظته في صدري جعله الله لي ولكل إمام وسيلة للدعوة إليه سبحانه وتوجيه عباده ووعظهم وإخراج ثروات القرآن التي اكتسبتها من مشايخي حفظهم الله، وصياغة ذلك في خطب الجمعة لعل الله أن ينفع بما فيها من ذكر وإرشاد ولتوعية العباد إلى طريق الهدى والرشاد فأسأل الله أن يجعلنا عند حسن الظن وأن يعيننا جميعا على طاعته وحسن عبادته».

وأضاف: «الخطيب المتميز أصبح كنزاً مفقودا في هذا الزمان إلا من رحم الله وسدد خطاه، وبفقده فقدت كثير من المساجد دورها التوعوي والتوجيهي والإصلاحي للأمة، فكثير من الخطباء لا يعدون لخطبهم بنظرة ثاقبة في مشاكل الأمة وقضاياها المعاصرة الإرهاق والإرهابيون والمفجرون في تزايد وتكاثر لتدمير الممتلكات وإزهاق الأرواح وبعض الخطباء يتكلمون في خطبهم عن قصص الأنبياء وفوائد الوضوء وهذا ليس من تقليل شأن وعظمة هذه القصص لكن هناك قضايا مهمة لا بد للخطيب أن يكون له فيها الرأي الأعلى والأسمى المستنبط من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال علمائنا ومشايخنا حفظهم الله تناسب أحوال وأوضاع المجتمع لا بد للخطيب أن يتحدث بما يدور في واقع الناس ومشاكلهم وهمومهم ولا ينسى مع ذلك مراعاة أحوال الناس الصحية والسنية فمنهم المريض والكبير والشيخ المسن والمتعلم والجاهل ليكن حديثه مبسطا سهلا مفهوما فقصر خطبته وطول صلاته مئنة من فقهه بهذا صحت الأخبار عن سيد البشرية وأعظم خطيب صلى الله عليه وسلم».

قصته مع والده:

كان لوالدك- رحمه الله- دور كبير في تربيتك واخوانك على حفظ كتاب الله الا انه لم يفرح باستلامك شهادة اتمام حفظ القرآن الكريم في يوم تكريمك حيث توفي قبل ان يراك تكرّم.. ما هي قصة ذلك اليوم؟
- اسأل الله العظيم في هذا الشهر الكريم ان يغفر له ولموتى المسلمين، فانه رحمه الله كان تواقاً لذلك اليوم الذي يرى فيه اول ابنائه حفظاً للقرآن الكريم، ولكنه وافاه الاجل المحتوم قبل حفل التكريم بساعات حيث اصيب بأزمة قلبية بسبب مرض قديم له، ادخل على اثرها المستشفى فكنت متردداً أأذهب الى حفل التكريم ام الى والدي المريض في المستشفى فاستشرت والدتي حفظها الله فاشارت الى ان سعادة والدك ورضاه هو في ذهابك الى حفل التكريم لتأتيه بعد ذلك زائراً في المستشفى وانت تحمل الشهادة والجائزة، وكنت عندها في سن مبكر، فنفذت مشورتها، وعدت مساء بالشهادة والجائزة ولكن لأجد والدي قد فارق الحياة.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

محبة الحبيب
2011-12-17, 19:17
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمد المحيسني (السعودية)
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/246939_177820422276466_100001455273202_487323_2745 065_n.jpg
ترجمة الشيخ محمد بن سليمان بن حمد المحيسني

مولده :
ولد الشيخ محمد حفظه الله عام 1385 بالرياض منطقة (حلة القصمان)

حفظه للقرآن:
أتم الشيخ حفظ القرآن عام1397هـ وعمره آنذاك12سنة.
وكان الفضل بعد الله في حفظه للقرآن لوالده الذي مافتئ يحثه على ذلك ثم لشيخه (حبيب الله علم الدين) المكلف من قبل جماعة تحفيظ القرآن بالرياض برئاسة فضيلة الشيخ عبد الرحمن الفريان رحمه الله. وكان ذلك في مسجد محمد الجربوع بالرياض (مسجد المطوع) والذي يؤذن فيه والد الشيخ رحمه الله
ثم يعود الفضل لمدرسة تحفيظ القرآن بإدارة محمد بن سنان رحمه الله .

إمامتة:
• كانت بداية إمامة الشيخ ليلة 28 من عام1399هـ وعمره آنذاك14سنة بجامع العجيبة بالرياض
ثم أمّ الناس بمسجد العباس عامي 1400هـ و1401هـ بالرياض ثم انتقل إلى بريدة لطلب العلم ومساعدة والده في التجارة عام1402هـ
ثم أمّ الناس في رمضان بمسجد العنّاز ببريدة ( شارع الصناعة) عام1402هـ
وكانت الصلاة آنذاك بدون استخدام مكبرات الصوت لعدم رغبة المصلين.
ثم في رمضان من عام 1403هـ صلى بمسجد الربيش(المطار القديم) وعين بعدها إماماً بمسجد المهنا (الفاخرية) عام 1404 هـ حتى عام 1409هـ
ثم انتقل بعد رمضان 1409هـ إلى جامع أبا الخيل بالمنتزه حتى عام1415 هـ وفيها تم انتقاله إلى مكة المكرمة
ثم استأنف الإمامة في مكة عام1417هـ في مسجد القطري حتى يومنا هذا.
• وكانت بداية انتشار صيت الشيخ:من أول شريط تم تسجيله بالمركز الصيفي عام 1397شريط سورة التوبة وبه ذاع صيته في القصيم.

• خطابته:
في عام1409هـ بدأ الشيخ الخطابة وكانت خطبته الأولى بعنوان وقفات مع الحجيج ثم عن الوقت ثم آخرها عن وفاة الحبيب عام 1415هـ

• وظائف تولاها الشيخ:
تولى الشيخ تدريس القرآن والتجويد في مسجدي الفاخرية والمنتزه.
وفي عام1408 هـ تولى تدريس القرآن وعلومه في سجن بريدة.
• وفي عام 1408هـ كان الشيخ متعاوناً مع أهل الحسبة وظهرت له مواقف بارزة مع أعضاء رجال الحسبة تم فيها القبض على عدد كبير من مروجي المخدرات والخمور وأوكار الدعارة وإتلاف كميات كبيرة من مصانع الخمور مماحدى مسؤلي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ألى الإلحاح على الشيخ بتولي رئاسة الهيئة
ثم في عام1410هـ وافق على تعيينه رسمياً رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع الصفراء ببريدة.

• الحياة العلمية:
• من أبرز شيوخه:
1ـ الشيخ العلامة: صالح بن ابراهيم البليهي رحمه الله.
2 ـ الشيخ: علي الصقعبي رحمه الله.
3 ـ الشيخ: عبدالله الدويش
4ـ الشيخ: صالح السكيتي
5ـ الشيخ: محمد الفهد
6ـ الشيخ: محمد المنصور
وغيرهم….

• الحياة الإجتماعية:
تزوج الشيخ عام 1403هـ
بدأ بمزاولة التجارة منذ نعومة أظفاره في كثير من المجالات التجارية حيث بدأ في بريدة واستمرت معه حتى يومنا هذا فكانت هي المصدر الأساس لحياة الشيخ.

• متفرقات:
• شارك الشيخ في أول مسابقة بحضور
الشيخ العلامة عبد الله بن حميد رحمه الله وكان عمره حينها8سنوات.
• كما شارك في أول مسابقة لحفظ القرآن وحاز فيها الشيخ على المركز الثاني.

محبة الحبيب
2011-12-17, 19:32
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

ياسر الدوسري
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/249995_178364185555423_100001455273202_490196_2594 444_n.jpg
ياسر بن راشد بن حسين الودعاني الدوسرى
* إمام جامع الدخيل بالرياض - السعودية
* عضو الجمعية السعودية للقرآن وعلومه وعضو الجمعية السعودية للدراسات الدعوية * ماجستير في القرآن وعلومه.* المؤهل العلمي : بكالوريوس كلية الشريعة بالرياض جامعة الإمام محمد بن سعود ، ومازال في طور مواصلة الدراسات العليا بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
* عمل أمين عام جمعية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتحفيظ القرآن الكريم بالدفاع الجوي
* الحالة الاجتماعية : متزوج ولدية ثلاثة أطفال

محبة الحبيب
2011-12-17, 19:35
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

معتصم بالله العسلي
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/252829_178371242221384_100001455273202_490229_1153 633_n.jpg
النشأة ومراحل الدراسة والتحصيل
معتصم بالله العسلي .. ولد عام 1980 في حي الميدان بدمشق ، حيث نشأ في رحاب أسرة توارث أبناؤها عذوبة الصوت وصفاءه وحب الإنشاد وحسن الخلق كابرا عن كابر ... فوالده الشيخ محمد عارف العسلي قارئ القرآن الكبير ومنشد أعذب الألحان في مدح النبي العدنان عليه أفضل الصلاة والسلام ..
وترعرع معتصم بالله من الطفولة في المساجد ودور العلم ونهل العلم الشرعي على يد الشيخ محمد الفرا رحمه الله وتابع تعليمه في مجمع " أبو النور" والثانوية الشرعية فقد جمع جمال الصوت وسر الموهبة وحسن الخلق وطيب العشرة منذ طفولته ...

رحلته مع الإنشاد
بدأت مسيرته مع الإنشاد منذ نعومة أظفاره حيث كان يشارك في الحفلات والمناسبات المتنوعة والمتعددة برفقة والده القارئ الشيخ محمد عارف العسلي، كما لازم القارئ الشيخ سليم عبدو العقاد.
وذاع صيته منذ أن كان صغيراً كموهبة فذة وصوت متميز.
ثم بعد أن بلغ أشدَّه أسس فرقة للإنشاد الإسلامي
وأحيا العديد من الحفلات والمناسبات الدينية والمهرجانات داخل سوريا وخارجها مثل (لبنان - الاردن - الإمارات - اليمن - الكويت - مصر - المغرب - الجزاءر - ماليزيا -سويسرا - فرنسا ....).
كما شارك في العديد من اللقاءات التلفزيونية على قنوات فضائية متعددة مثل : قناة ( إم بي سي – الشارقة – المجد – الفجر – فورشباب – نور دبي ...... ).
إضافة إلى العديد من اللقاءات الإذاعية.
كما شارك في مسابقة منشد الشارقة.
ومن بعدها بدأ بإنتاج ألبوماته الخاصة مثل: ( آلاء الله – شذا الياسمين ).
وقام بتصوير أنشودتين عرضت على العديد من القنوات التلفزيونية هما:
أنشودة إلهي، نشودة قالوا محمد تم تصويرها في ماليزيا

رحلته مع القرآن
بدأ بحفظ القرآن الكريم منذ صغره فأتقنه تلاوةً وحفظاً وتجويدا حتى أصبح من مشاهير القراء في العالم الإسلامي.
وحيث تغنى بالقرآن في العديد من المحافل واللقاءات داخل سوريا وخارجها مثل: ( إيران – تركيا – الإمارات – مصر – لبنان – ماليزيا..).
ارتبط اسمه بقناة الفجر الفضائية كأحد قرائها المتميزين.
كما ارتبط اسمه بقناة الشارقة الفضائية في برنامج ترانيم قرآنية مع نخبة من مشاهير القراء.

آخر إنجازاته
قام بإنشاء مركز خاص ( استوديو إنتاج فني ) في دولة الإمارات العربية المتحدة وبدأ من خلاله بتسجيل أول ختمة مجوَّدة كما قام بتسجيل ختمة مرتلّة وبدأ بتسجيل آخر ألبوم وحالياً دخلت هذه الأعمال مراحلها الأخيرة.
وقد استقطب هذا المركز العديد من القراء والمنشدين والمشاهير والهواة

محبة الحبيب
2011-12-17, 19:39
أحمد بن علي العجمي
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/247584_178593782199130_100001455273202_491592_9191 35_n.jpg
هو أحمد بن علي بن محمد بن سليمان العجمي، قارئ و إمام سعودي من مواليد 24 فبراير 1968م في الخبر بالمملكة العربية السعودية.

تلقى أحمد العجمي تعليمه الابتدائي في مدرسة "المحمدية جنوب الخبر، انتقل بعدها إلى إعدادية "الزبير بن عوام" قبل الالتحاق بثانوية الخبر مدينة العمال.

حصل أحمد العجمي على إجازة في الشريعة من الجامعة الإسلامية "الإمام محمد بن سعود" قبل نيل شهادة عليا من جامعة "لاهور" بباكستان. و قد نال مؤخرا الدكتوراه في تحليل القرآن الكريم.

بدأ أحمد العجمي الصلاة سنة ۱٤۰٤ه في مسجد "المغيرة بن شعبة" بالثقبة، و بعد ذلك في مسجد الخبر سنة ۱٤۰۵ه، يليه مسجد "الأمير محمد بن فهد" في الحزام الذهبي سنة ۱٤۱۲ه، و بعده مسجد "الريان" و أخيرا مسجد "خادم الحرمين الشريفين" بجدة.

و أحمد العجمي متزوج و أب لستة أبناء: أربعة أولاد (عبد الله، عمر، موضي و عبد الرحمن) و بنتان (فاطمة و مريم).

عرف أحمد العجمي خاصة بصوته الجميل و تلاوته الرائعة التي أكسبته شهرة خاصة كمقرئ في العالم العربي و كإمام في جامع "الملك فهد" بجدة.

و قد أصدر العديد من التسجيلات لتلاواته القرآنية، هذا بالإضافة على بثها في العديد من القنوات الإذاعية و التلفزية.

و يقدم أحمد العجمي ندوات و برامج تلفزية تحيط بعدد مهم من المواضيع التي تخص الدين الإسلامي. و للإشارة، فأحمد العجمي منشد إسلامي، و قد سبق له أن أصدر أسطوانات مثل "ودعناك"، "أناشيد"...الخ.

medlahcene
2011-12-17, 22:16
جزاكم الله

على غانم
2011-12-19, 15:23
بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير

محبة الحبيب
2011-12-22, 10:53
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

عبد الله بصفر
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/252853_177650305626811_100001455273202_486246_3779 212_n.jpg
عبد الله علي عبد الله الخيل بصفر .
§ الجنسية: سعودي .
§ مكان وتاريخ الميلاد : مدينة جدة – المملكة العربية السعودية 9/11/1381ﻫ .

§ الشهادات الحاصل عليها :

v حافظ لكتاب الله تعالى .
v حاصل على إجازة حفص عن عاصم من طريق الشاطبية على يد فضيلة الشيخ المقريْ د. أيمن رشدي سويد عام 1407ﻫ.
v بكالوريوس الدراسات الإسلامية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 1406ﻫ .
v الماجستير من كلية الشريعة - شعبة الفقه والأصول – من جامعة أم القرى بمكة المكرمة بعنوان ( تحرير القسم الأول من اتفاقات ابن رشد في كتابه بداية المجتهد ونهاية المقتصد) عام 1412ﻫ .
v الدكتوراه من كلية الشريعة – تخصص الفقه – من جامعة أم القرى بمكة المكرمة بعنوان ( تحقيق ودراسة القسم السادس من كتاب العزيز شرح الوجيز للرافعي) عام 1419ﻫ .
v حاصل على شهادة إجراء عقود الأنكحة من محكمة جدة الكبرى.

§ الأعمال التي يديرها:

v إمام وخطيب جامع منصور الشعيبي بجدة بموجب شهادة الإمامة والخطابة من إدارة الأوقاف والمساجد بجدة.
v عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة – كلية الآداب – قسم الدراسات الإسلامية.
v أمين عام الهيئة العالمية لتحفيظ القران الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي.
§ المشاركة في عضوية كل من:
v عضو مجلس إدارة هيئة الإعجاز العلمي في القران والسنة.
v عضو مجلس إدارة الهيئة العالمية للمسلمين الجدد.
v عضو الهيئة التأسيسية للهيئة العالمية للتعليم.
v عضو الجمعية العمومية لجمعية البر بجدة.
v عضو في الجمعية العمومية بجمعية الأطفال المعاقين بالرياض.
v عضو في لجنة الإشراف على أعمال صندوق الدارين للعناية بالمقابر بمحافظة جدة.
v عضو في لجنة تسمية شوارع جدة.
v عضو الجمعية السعودية للقران الكريم وعلومه.

§ الأنشطة العلمية:

- تسجيل المصحف الشريف كاملاً أربع مرات بحمد الله تعالى تحت إشراف لجنة متخصصة في كل من الجهات التالية:
1. الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم بمحافظة جدة.
2. إذاعة المملكة العربية السعودية بمحافظة جدة.
3. برنامج تحفيظ القران الكريم بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
4. مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة عام 1419ﻫ .
- المشاركة في برامج تلفزيونية في القناة الأولى السعودية بعنوان: صور اجتماعية ، وحديث الإفطار ، ومواقف السيرة العطرة ، وفي قناة اقرأ بعنوان تأملات قرآنية، مع مشاركات مختلفة تلفزيونية وإذاعية.

- له العديد من الكتيبات التوجيهية:

- تأملات في سورة الفاتحة . 2- تأملات في فواتح سورة البقرة .
3- تأملات في اية الكرسي . 4- عبر ودلالات في سورة يوسف .
5- اضاءات حول تدبر القرآن . 6- الخشوع المفقود .
7- ومضات في تزكية النفس . 8- الرحمة المهداة
9- لمحات من سيرة الصديق . 10- اليوم الآخر .
11- التجويد الميسر . 12- الرافعي عالم العرب والعجم .
13-الخطب المنبرية حول الأحداث الإرهابية . 14-الخطب الأندلسية
* إصدار كتاب خطب مسجد الشعيبي ( تحت الإعداد ) .
* المشاركة في جريدة عكاظ بمواضيع تعالج مشاكل معاصرة .

§ من مشايخه في القران الكريم :

- الشيخ فضل الله بخاري رحمه الله تعالى.
- الشيخ الدكتور عدنان سرميني.
- الشيخ محمد شمسان رحمه الله تعالى.
- الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد.

§ من أساتذته في العلوم الشرعية الأخرى:

مرحلة البكالوريوس
· معالي الشيخ عبد الله بن بيه (في الأصول) .
· الشيخ وصفي المسدي (في القران الكريم) .
· الدكتور كامل سلامة الدقس (في الفقه) .
· الدكتور ناجي عجم (في الأصول والفرائض).
· الشيخ حسن أيوب (في مصطلح الحديث) .
· الدكتور عبدالرحمن بارود (في حركات الاصلاح).
· الدكتور مصطفى أبو جَّياب رحمه الله تعالى (في المناظرة و الأصول) .
· الشيخ عبدالمنعم تعيلب (في التفسير) .
· الشيخ كمال عيسى (في العقيدة) .
· الشيخ عبدالله علوان رحمه الله تعالى (في الدعوة).
· الدكتور محمد فاروق البطل (في هدي الصحابة) .
· الدكتور عبداللطيف الصباغ (في الملل والنحل) .
· الدكتور خلدون الأحدب (في الحديث) .
· الدكتور محمد صالح الحصري (في الفقه) .
· الدكتور عبد الغفار عبد الرحيم (في علوم القران) .
· الدكتور أحمد عبيد (في الفقه) .

§ مرحلة الدراسات العليا
- معالي الشيخ أ.د.عبدا لوهاب أبو سليمان .
- الدكتور أحمد عثمان رحمه الله تعالى .
- الدكتور عمر الشيلخاني .
- الدكتور محمود عكازي (في الفقه).
- الدكتور محمد العروسي (في الأصول).
§ من طلابه الحاصلين على الإجازة قراءة عليه :
- الشيخ سهل ياسين إمام وخطيب مسجد الأمير سلطان
- الشيخ هيثم أسطى إمام وخطيب مسجد البيوتات

محبة الحبيب
2011-12-22, 10:57
عادل الكلباني
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/250021_177730015618840_100001455273202_486728_7210 585_n.jpg
الميلاد 3 أبريل 1959 (العمر 52)
الرياض، المملكة العربية السعودية
المهنة إمام جامع الملك خالد بالرياض
إمام صلاة التراويح بالحرم المكي
إمام جامع المحيسني بالرياض
الأبناء 12 (7 إناث، 5 ذكور)
الجنسية المملكة العربية السعودية

الشيخ عادل بن سالم بن سعيد الكلباني, ويكنّى بأبي عبدالإله، هو إمام وخطيب جامع الملك خالد بالرياض سابقًا، وكُلِّف بإمامة المصلين في صلاة التراويح من عام 1429هـ من شهر رمضان بالمسجد الحرام بمكة المكرمة.
هو من مواليد الرياض في 25 رمضان 1378هـ الموافق 3 إبريل 1959. عمل في بداية حياته في الخطوط الجوية السعودية لمدة ست سنوات. وتتلمذ على يد عدد من الشيوخ ومنهم الشيخ أحمد مصطفى والشيخ محمد بن نبهان بن حسين والشيخ عبد الله بن جبرين وغيرهم كما أن لديه إجازة في القرآن والقرآءات العشر.
و كان قد تولى إمامة عدد من المساجد بالرياض وكان ابرزها جامع الملك خالد بن عبد العزيز لمدة ربع قرن. وفي يوم 4 رمضان 1429 صدر تكليفه بإمامة صلاة التراويح في الحرم المكي بمرسوم ملكي. وفي يوم 5 رمضان ليلة 6 رمضان أم بالمصلين آخر ركعتين من التراويح إضافة لصلاتي الشفع والوتر. وقد تم إعفائه من الإمامة في الحرم المكي بعد فترة وجيزة ويعتقد أن الاعفاء كان بسبب بعض التصاريح التي صرح بها الشيخ عادل حول بعض الاشكاليات الطائفية وبعض الأمور المحظورة خاصة لشخص بمنصبه, ولذا فقد عاد للرياض وقام بإمامة لجامع المحيسن بحي أشبيلية في شمال شرق الرياض الذي تم افتتاحه يوم الثلاثاء 1430/6/30 هـ, ولا زال به حتى الآن.
وقد شارك الشيخ في الكثير من الأنشطة الدعوية في أرجاء السعودية، إضافة لإقامته للكثير من المحاضرات الدعوية، كما أنه شارك في الكثير من البرامج التلفزيوينة من خلال عدة قنوات كـ قناة الأخبارية السعودية وقناة الكويت وقناة العربية من خلال برنامج إضاءات وغيرها.

ومما قاله تعريفا بنفسه:

عادل بن سالم بن سعيد الكلباني ،
من مواليد مدينة الرياض الحبيبة ، عام 1378 للهجرة . يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان .
متزوج ، ولي من الذرية خمسة أبناء ، وسبع بنات .
.
مشايخي :
قرأت أول ما قرأت على فضيلة الشيخ حسن بن غانم الغانم . وكان إذ ذاك مسئولا عن الكتب في الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد .
قرأت عليه الأصول الثلاثة ، وكشف الشبهات ، وشيئا من صحيح البخاري ، وشيئا من سنن الترمذي ، وشيئا من تفسير ابن كثير .
وقرأت على شيخنا الدكتور مصطفى مسلم ، الأستاذ في جامعة الإمام ، كلية أصول الدين ، في تفسير البيضاوي ، حاشية زادة . وقرأت عليه الفرائض ، ثم انتقل ، إلى الشارقة ، وبقي أن يجيزنا فيها .
قرأت على شيخنا الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ، آخر التدمرية ، والوصيتين الصغرى والكبرى لشيخ الإسلام ، وكتاب التوحيد من صحيح البخاري ، جزءا كبيرا من كتاب الإيمان في صحيح مسلم .
قرأت القرآن على شيخنا الشيخ أحمد مصطفى ، وأجازني برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية . وأجازني شيخنا الشيخ محمد نبهان بن حسين مصري بقراءة عاصم براوييه من الشاطبية . وكذلك أجازني شيخنا الشيخ محمد أبو رواش بحفص من طريق الفيل - الطيبة – بقصر المنفصل .
كما أجازني الشيخ محمد عبدالحميد برواية قالون عن نافع من الشاطبية .
وقرأت البقرة على شيختنا الشيخة أم السعد بقراءة أبي عمر البصري ، براوييه الدوري والسوسي .
وأجازني الشيخ إسماعيل الأنصاري بحديث مشهور عند أهل الحديث بالمسلسل بالأولية ، وهو حديث الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، وهو من السلسلة فقد كان أول حديث سمعته منه . رحمه الله .
وأجازني بعض العلماء بكتبهم ، للنظر فيها انظر الإجازات .
وأداء للأمانة وسعيا للخلود في سجل أهل القرآن ، نشرت ما تعلمته ، رجاء الدخول في الحديث ، وهذا بيان بأسماء من قرأ علي القرآن فأجزته ، جعل الله ذلك في ميزان أعمالنا ، وأدخلنا في قوله صلى الله عليه وسلم : خيركم من تعلم القرآن وعلمه . وفي رواية : إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه .
1. فضيلة الشيخ / خلف بن متعب الرقاص . مدرس . وإمام وخطيب جامع أرطاوي الرقاص . 2. أمين بن عبدالحميد أبو دعمة . { عاصم } . مدرس في حلقة التحفيظ في جامع الملك خالد . 3. المهندس . جمال بن محمد العبدالله . { عاصم } . 4. وائل بن حسين صنبع . {عاصم } . مدرس . 5. أمين بن سليمان . مدرس حلقة تحفيظ . 6. فضيلة الشيخ / عبدالله الشبانات . القاضي بجدة . 7. محمد بن حسين صنبع . طالب بجامعة الملك سعود . 8. وليد الغامدي . صيدلي . 9. الرائد / حامد المطيري . { عاصم } . بوزارة الداخلية . 10. يحيى دائلي . { عاصم } . مدرس . 11. أحمد عاصم . { عاصم } وحفص من الطيبة . 12. عبدالعزيز الريس { عاصم } . مدرس وإمام في القصيم . 13. عبدالرحمن السعود . موظف في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . 14. د. عصمت . أستاذ الفيزياء في جامعة الملك سعود . 15. ناصح البقمي . عاصم . موظف في وزارة الخارجية . 16. د. عمرو جمال . طبيب .

محبة الحبيب
2011-12-22, 11:05
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

صلاح بوخاطر
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/255636_178380748887100_100001455273202_490304_5767 506_n.jpg
قارئ و إمام إماراتي و هو أخ للمنشد الإسلامي أحمد بو خاطر.
تعلم صلاح بو خاطر قراءة القرآن منذ صغره حيث تتلمذ على يد علماء و مشايخ كبار في مكة المكرمة.
مكنته جمالية صوته في تجويد القرآن الكريم من تسجيل عدة شرائط و أسطوانات لتلاواته، و هناك من يقول أن قراءته للذكر الحكيم تشبه تلاوة القارئ السعودي عبد الرحمن السديس.
يقدم صلاح بو خاطر العديد من الندوات الدينية التي تشمل مواضيع عدة تخص الدين الإسلامي. و هو إمام بمسجد "الشيخ سعود القاسمي" بالشارقة حيث يؤم صلاة التراويح، كما أنه يؤم بمسجد الحرم المدني الشريف.

محبة الحبيب
2011-12-22, 11:18
نبيل العوضي
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/250122_178613478863827_100001455273202_491712_7352 68_n.jpg
نبيل علي محمد العوضي
متزوج
له من الأبناء خمسة ( علي و عمر و سارة و يوسف و حسين)
مواليد 1970م في منطقة (شرق) في الكويت
حاصل على بكالريوس تربية قسم الرياضيات
ماجستير في المناهج وطرق التدرييس من المملكة المتحدة
باحث دكتوراة في المناهج وطرق التدريس في المملكة المتحدة
رئيس مجلس إدارة مبرة طريق الإيمان
عضو هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية
إمام وخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
شارك في العديد من المؤتمرات المتخصصة المحلية والدولية
له العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية
مدير إدارة الدعوة في لجنة التعريف بالإسلام (سابقا)
خبير في الإستشارات الأسرية في وزارة العدل الكويتية (سابقا)
كاتب صحفي في جريدة الوطن الكويتية والشرق القطرية
المشرف العام على مركز المهتدين الجدد في المملكة المتحدة (لندن)
المشرف العام على مشروع (درر)
المشرف العام على موقع طريق الإيمان الإلكتروني