تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : روسيا تطرح مشروع قرار لادانة "القوة المفرطة" في سورية


صقر القدس
2011-12-16, 09:10
فاجأت الجميع: روسيا تطرح مشروع قرار لادانة "القوة المفرطة" في سورية





فاجأت روسيا أعضاء مجلس الأمن أمس الخميس بدعوتها الى جلسة طارئة طرحت خلالها مشروع قرار في الشأن السوري، لاقى استعداداً غربياً للعمل عليه بهدف التوصل الى موقف قوي لمجلس الأمن يسجل للمرة الاولى استعداداً روسياً للغة حازمة مع الحكومة السورية. وقالت مصادر المجلس إن المشاورات على مشروع القرار ستعقد اليوم الجمعة. واعتبرت أن المشروع الروسي ورقة قوية في ايدي وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون بعد غد في القاهرة.

ويدين مشروع القرار «الاستخدام المفرط للقوة من السلطات السورية» ويحذر من «تدهور متزايد للأوضاع».

وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن روسيا «تريد لمجلس الأمن أن يؤدي دوره المطلوب» للتوصل الى حل للأزمة السورية، مؤكداً أن مشروع القرار «يصلح أساساً للمناقشات في المجلس في شأن سورية».

جاء ذلك فيما يستأنف مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماع دورته غير العادية ظهر غد (السبت) في مقر الجامعة في القاهرة، ويسبقه اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سورية برئاسة قطر. وتوقعت مصادر ديبلوماسية مطلعة ان يناقش الاجتماعان إحياء فكرة إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية - التركية، واتخاذ قرار في شأنها. فيما لا ينتظر مشاركة مسؤولين اتراك في الاجتماعين.

ووصل امس الى تركيا وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في زيارة رسمية تستمر يومين ينتظر ان يتم خلالها البحث في التعاون بين البلدين ازاء التغيرات التي تهز العالم العربي، خصوصا سورية. وقال بانيتا، قبيل وصوله الى انقرة من بغداد، ان «من المهم (بالنسبة الى الولايات المتحدة) التعاون الوثيق مع تركيا في هذه المرحلة الحاسمة».

وفي نيويورك، أكد ديبلوماسي غربي أن أي تحرك في مجلس الأمن لإطلاق تحرك دولي في شأن الوضع في سورية «لن يتم من دون طلب عربي رسمي سواء صدر بصيغة بيان من القاهرة أو بزيارة وفد وزاري عربي الى مجلس الأمن فشكل الطلب ليس المهم بل مضمونه». وقال أن الرد على إحدى الدول العربية التي طلبت من الدول الغربية المبادرة الى التحرك في مجلس الأمن كان «رفض التحرك من دون طلب عربي رسمي».

وأوضح أنه «إذا كان من تحرك مفيد للعرب الآن فهو تحويل الخطة العربية الى مجلس الأمن لتصدر بلغة الأمم المتحدة» مشدداً على أن «اللعبة الوحيدة في الساحة الآن هي جهود الجامعة العربية».

من جهة اخرى نقل مصدر رفيع المستوى إلى «الحياة» أن الجانب الأوروبي شدد خلال مباحثات القمة الأوروبية - الروسية في بروكسيل على «وجوب استصدار قرار دولي حول سورية». وأوضح المصدر أن «روسيا قد تقبل صدور قرار دولي حول الوضع ولكن بشرط أن لا يسمح بأي تدخل خارجي». وأضاف بأن روسيا «لا تزال تحس بالمرارة بعد تجربة الحرب على ليبيا.

وفي ما يتصل باجتماع مجلس الجامعة غداً كشفت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة» في القاهرة أن الجانب التركي اشترط في اجتماع المجلس الوزاري الاخير في القاهرة على ضرورة توفر «غطاء» عربي، لكي يتحرك في موضوع المنطقة العازلة. وذهبت المصادر إلى أنه بسبب تعقيدات فرض منطقة عازلة، فإن الأمور في حالة عدم الردِّ السوري الإيجابي قد تحرك الملف إلى مجلس الأمن الدولي.

وتوقعت مصادر الجامعة ان يكون رد دمشق على الرسالة الاخيرة للامين العام نبيل العربي مزيداً من الاستفسارات والأسئلة أو بالموافقة على التوقيع مع حرص على أخذ الوقت لتحديد المكان والزمان وأسماء المراقبين وجنسياتهم. وأكدت المصادر وجود قناعة داخل الجامعة بأن النظام السوري لم يتخذ قراراً بالتعامل الإيجابي مع خطة العمل العربية.

ويأتي اجتماع الوزراء العرب في ظل ضغط متزايد على النظام السوري، سياسياً في اوروبا والولايات المتحدة، ومن جانب المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان. فبعد الاحاطة التي قدمتها المفوضة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي امام مجلس الامن، اصدرت منظمة مراقبة حقوق الانسان «هيومان رايتس واتش» امس تقريراً من 88 صفحة استند الى مقابلات مع اكثر من 60عنصراً من المنشقين عن الجيش السوري وعن اجهزة الاستخبارات، كشف ما سماه الاوامر بالقتل التي كانت تصدر الى عناصر الجيش لقمع التظاهرات «بكل الوسائل الممكنة»، بما في ذلك استخدام الاسلحة الثقيلة من دون اي خوف من المحاسبة. وقال عدد من المنشقين إن قادتهم أبلغوهم انهم تلقوا أوامر محددة من الرئيس السوري، من بينهم قائد لواء قال إن الأوامر بالهجوم على مدينة الرستن في ريف حمص جاءت من الرئيس مباشرة.

وعدّد التقرير اسماء 74 ضابطاً ومسؤولاً قال انهم متورطون في هذه الاعمال. فيما ذكر قناص في مدينة حمص أن قادته أمروه بقتل «نسبة معينة» من المحتجين. «فعلى سبيل المثال لو هناك خمسة الاف محتج يكون الهدف قتل ما بين 15 و20 شخصا».

وعلى الصعيد الميداني تميز نهار امس بمعركة كبيرة وقعت عند الفجر في منطقتين بمدينة درعا ونقطة تفتيش مشتركة من الجيش وقوات الامن قرب المسيفرة الواقعة على بعد نحو 25 كلم شرقي درعا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 27 عنصرا على الاقل من الجيش والامن قتلوا في هذه المعركة كما استمرت المواجهات في ادلب وحمص وحماة، وقتل في مواجهات امس 33 شخصا بين عسكريين ومدنيين.

وقال الرائد ماهر اسماعيل النعيمي من «الجيش السوري الحر» تعليقاً على المواجهات شبه اليومية بين الجيش والمنشقين ان «أي شخص يحمل اسلحة ضد المدنيين سواء من الجيش أو الامن أو الشبيحة ويقتل مدنيين سنرد عليه ونلحق أي اضرار في وسعنا».

ورداً على دعوة رئيس «المجلس الوطني» العسكريين المنشقين الى عدم مهاجمة عناصر الجيش، قال النعيمي ان تصريحات غليون تنم عن «نقص معلومات بشأن الاساس العسكري لهذا النظام.»

الزمزوم
2011-12-16, 19:24
مشروع روسي لإخراج واشنطن و"أعرابها" من عنق الزجاجة السورية..!

[/URL] (http://addthis.com/bookmark.php?v=250) (http://www.jpnews-sy.com/ar/news.php?id=35628#) [URL="http://www.jpnews-sy.com/ar/news.php?id=35628#"]

http://www.jpnews-sy.com/ar/images/news/big/35628.jpg

جهينة نيوز- كفاح نصر:


لا يمكن لأي مراقب سياسي ألا أن يرى مدى التخبّط الأمريكي العربي، وخصوصاً مع الكمين الذي نصب لسورية عبر مبادرة جامعة الدول العربية وتحوّل إلى مأزق حقيقي للعرب والغرب، فحين طرحت المبادرة العربية كان يظن (عرابوها) أنهم سيوقعون سورية بالفخ، ولكن الذي حدث أن الجميع أصبح في عنق الزجاجة تحت رحمة سورية، إذا نزل سقط وإذا خرج ستكسر رقبته.
روسيا تمد حبل الخروج للأمريكي:
ما إن طُرحت المبادرة حتى قبلت بها سورية، وهي التي منذ بدأ الأحداث، وحين كانت المطالب لا تتعدى رفع حالة الطوارئ، فتحت السلطات السورية قلبها ودعت للحوار مترافقاً مع حزمة إصلاحات غير مسبوقة، وتزيد كثيراً عن المطالب التي رُفعت، ومنحت حماية حتى للمجرمين ودعتهم للحوار بضمانات أمنية، وأصدرت أكثر من عفو شامل حتى عن بعض الإخوان المسلمين، وقالت جاهزون للحوار إلى أبعد مكان ولا شيء غير خاضع للحوار، ولهذا حين طُرحت المبادرة العربية، وافقت سورية وقبلتها، فهي أصلاً مطلب سورية من أعراب واشنطن، بل أكثر من ذلك أصدرت عفواً على كل من حمل السلاح ولم يقتل، مما أثار جنون الأمريكي وأعرابه، لدرجة أن يدعو الأمريكي الذي لم يكن يعترف بوجود مسلحين إلى عدم تسليم السلاح، ففضح كل كذب القنوات العربية، ومع تصاعد الخطاب العربي الذي وقع في فخ مبادرته، وبدأ يهدد بالعقوبات تارة، والتلويح بالتدخل الخارجي تارة ثانية، فجأة وجد جميع الأطراف أنفسهم في عنق زجاجة، لا مفرّ منها.
(الأعراب) ما بين المهلة والمهلة مهلة، إلى أن وصلوا إلى ما بين تأجيل الاجتماع الوزاري العربي وتأجيله الآخر تأجيل، صدم الجميع، فكانوا يشنّون حرباً نفسية عنيفة على سورية، وإذ بسورية تخرج عن صمتها، من نشر الجيش على الحدود الشمالية مروراً بالمناورات العسكرية، ووصولاً للعقوبات السورية على تركيا والتلويح بها لأعراب واشنطن، لم تعد اللجنة العربية تتجرأ حتى على الاجتماع، أو التصريح، وهربوا إلى العراق توسلاً للخروج من عنق الزجاجة.
الآن روسيا التي شاهدت ارتباك الأعراب وخلفهم الغرب، وبموافقة سورية مدّت لهم حبل الخروج من عنق الزجاجة، ولكن الحملة التضليلية التي شُنّت على مشروع القرار الروسي المدعوم صينياً، وكأنها توحي بأن هناك بعض الأطراف خصوصاً العربية لا تقبل أن تكون إلا حذاء يرتدى على وقع المفاوضات، متناسين أن مجرد كون مشروع القرار المطروح هو روسي صيني، وليس أمريكياً فرنسياً، له دلالات كبرى في مستقبل المنظمة الدولية.
وفي حين سارع الغرب إلى الترحيب بمشروع القرار الروسي الصيني، مع اقتراب إتمام الهروب الأمريكي من العراق، أصرّ الإعلام العربي على اعتباره انتصاراً، رغم أن الفرق بين اليوم والأمس كبير جداً.. نعم أيها الأعراب قبل تسعة شهور كان بإمكان المعارضة تلقف مبادرة الرئيس السوري للحوار وكان بإمكانها بناء قاعدة شعبية، واليوم حين يعودون إلى الحوار بعد سقوط كل أوراقهم وشعاراتهم التي تدعو إلى تدخل الناتو، سيأتون أذلاء، بل ربما أوراق منتهية الصلاحية، فبرهان غليون سيأتي إلى الحوار على شكل حصان أعرج يحمل معارضاً قرأ السياسة أفضل منه.
هل سيخرج الأمريكي أم يفضل كسر العظم..؟
بالأمس سقطت ثورة السوسن، وبدأت تتناثر أشلاء إمدادات الناتو، فمدّت روسيا يدها لواشنطن وأصبح جزء كبير من إمدادات الناتو في أفغانستان تحت الرحمة الروسية، وأرغمت واشنطن على وقف حرب المخدرات ضد روسيا، واليوم مدّت روسيا يدها مرة ثانية للأمريكي، فإذا قبل اليد الروسية سيخرج من ورطته، أو سيكون عليه السقوط، ومن يملك الآن العصا والجزرة هو روسيا والصين، ومن يمكن أن يمرر قرارهم في مجلس الأمن هما روسيا والصين، ولا يمكن لواشنطن بعد اليوم إعتبار مجلس الأمن غرفة عمليات أمريكية، وبغض النظر عمّا قاله الإعلام المتصهين عن مشروع القرار الروسي الصيني، فإن هذا المشروع فرصة للأمريكي قد لا تتكرّر في العام القادم، لأن عليهم التسليم بأن سورية قد انتصرت.
أخيراً يمكن القول: لا بد أن تناور واشنطن وحلفاؤها على مشروع القرار الروسي، وتطالب بالمزيد، وتحاول عرقلته، وقد ظهر هذا الكلام في تصريحات كلينتون، والسفير الألماني، وأثار رفض الانجليزي المتشدد دائماً، ولكنه فرصة لا تعوّض. ويبقى السؤال: هل سيأكل الحمار الجزرة أم العصا، وهل سينتهي بتسوية؟.. نعم هناك من منح واشنطن وأعرابها حبلاً للخروج من عنق الزجاجة، وأن المشروع جاء بالتزامن مع تصريحات نارية أدلى بها فلاديمير بوتين الرئيس الروسي القادم.

صقر القدس
2011-12-17, 06:44
احتجاجات واسعة ضد الأسد بعد تحرك روسيا في الأمم المتحدة



قال نشطاء ان القوات السورية قتلت 13 شخصا يوم الجمعة خلال احتجاجات واسعة ضد الرئيس السوري بشار الاسد بعد يوم واحد من رفع روسيا من حدة انتقاداتها لدمشق في مسودة قرار للامم المتحدة.

وقالوا ان معظم القتلى سقطوا في حمص احد معاقل المقاومة للحملة الامنية العنيفة المستمرة منذ تسعة اشهر ضد الاحتجاجات وهي الحملة التي قالت الامم المتحدة انها اسفرت عن مقتل خمسة آلاف شخص. كما دفعت هذه الحملة الدول الغربية والجامعة العربية إلى فرض عقوبات لعزل دمشق.

وقالت وسائل الاعلام الحكومية السورية ان يوم الجمعة لم يشهد وقوع قتلى او مصابين لكنها قالت ان "الجماعات الارهابية المسلحة" شنت هجمات على قوات الامن. وحظرت سوريا دخول معظم الصحفيين المستقلين وهو ما يجعل التحقق من روايات النشطاء والسلطات امرا صعبا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان 200 الف شخص شاركوا في مسيرة احتجاجية في حمص وعرضت قناة الجزيرة تصويرا للمسيرة التي حمل فيها المحتجون خمس دمى على ما يشبه المشانق من بينها دمية للاسد واخرى لأبيه الذي استولى على الحكم في انقلاب عسكري قبل اربعة عقود.

واذا صحت الاعداد التي نشرها النشطاء فستكون تلك اكبر مظاهرات منذ اسابيع.

وقدمت روسيا الخميس مشروع قرار إلى مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة زادت فيه من حدة لهجتها في انتقاد سوريا بسبب العنف ضد المحتجين بما يفتح الباب امام مجلس الامن لتجاوز حالة الجمود واصدار قرار ضد الحملة الامنية العنيفة التي يشنها الاسد.

وانقسم مجلس الامن بين الدول الغربية التي تلتزم الحدة في انتقاد سوريا من جانب وروسيا والصين ودول عدم الانحياز في الجانب الاخر وهي الدول التي رفضت قصر القاء اللائمة في العنف على الاسد.

ورحبت فرنسا التي قادت حملة الانتقادات الغربية للاسد بما وصفته باعتراف روسيا بتدهور الموقف في سوريا لكنها قالت ان روسيا مخطئة في مساواة الحملة الأمنية العنيفة التي يشنها الاسد بالعنف الذي يقوم به معارضوه.

وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند يوم الجمعة ان الولايات المتحدة تريد العمل مع روسيا بشأن مشروع القرار لكنها أضافت "لدينا بعض بواعث القلق بشأن نص مشروع القرار. لن نكون على استعداد لقبوله كما هو مكتوب وخاصة انه يخلق فيما يبدو نوعا من المساواة بين هؤلاء المحتجين السلميين وتحرك النظام الذي كان بالغ الوحشية والعنف."

وأضافت "كما دعونا الروس للعمل مع الجامعة العربية ولضمان ان تكون مطالب جامعة الدول العربية متضمنة في أي مشروع قرار."

وينفي الاسد انه أصدر أي أوامر بقتل المتظاهرين ويقول ان جماعات مسلحة قتلت 1100 من أفراد قواته منذ اندلاع الانتفاضة في مارس آذار مستلهمة الثورات التي اجتاحت العالم العربي واطاحت بثلاثة من حكامه هذا العام.

وبدأ التمرد المسلح يطغى على الاحتجاجات المدنية مما يثير المخاوف من انزلاق سوريا إلى حرب أهلية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس ان منشقين عن الجيش السوري قتلوا 27 جنديا على الاقل في محافظة درعا بجنوب سوريا.

وقالت وكالة الانباء العربية السورية ان قوات الامن ابطلت مفعول عدد من القنابل في محافظتي دمشق وحماة يوم الجمعة.

وهذا هو التحدي الاكبر الذي يواجهه الاسد (46 عاما) الذي تسيطر عائلته التي تنتمي إلى الطائفة العلوية على البلاد منذ عام 1970 خلال حكمه المستمر منذ 11 عاما.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على سوريا ودعت الاسد إلى التنحي. واتخذت تركيا المجاورة خطوات مشابهة كما اعلنت الجامعة العربية عن فرض عقوبات لكنها مددت عدة مرات الموعد النهائي لقبول دمشق لصيغة لانهاء الازمة.

وفي احدث العلامات على الخسارة الاقتصادية الفادحة التي تتكبدها سوريا بسبب العنف قالت تركيا يوم الجمعة ان دمشق ستخسر اكثر من 100 مليون دولار سنويا من عائدات النقل مع فتح انقرة لمسارات تصدير بديلة إلى الشرق الاوسط والخليج.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان الحكومات العربية الغت اجتماعا لوزراء الخارجية كان من المقرر ان يناقش اليوم السبت رد الفعل تجاه سياسة القبضة الحديدية التي ينتهجها الاسد ضد معارضيه.

ولم يعط مصدر بمقر الجامعة العربية بالقاهرة تفسيرا لالغاء الاجتماع. وقال المصدر ان اجتماعا على مستوى اقل للجنة الوزارية الخاصة بالتعامل مع الازمة السورية سيبدأ في قطر يوم السبت. وتضم اللجنة وزراء خارجية كل من مصر والسودان وعمان وقطر والجزائر.

وخرجت احتجاجات اليوم تحت شعار "الجامعة العربية تقتلنا" بما يعكس احباط المتظاهرين من امكانية اتخاذ الجامعة لقرار.

وعرقلت روسيا والصين مشروع قرار يهدد سوريا بفرض عقوبات في مجلس الامن قدمته دول غربية في اكتوبر تشرين الاول. وطرحت روسيا مشروعها مرتين لكن الدول الغربية قالت ان المشروع قام بمحاولات غير مقبولة لتوزيع اللوم على الحكومة والمعارضة في احداث العنف.

ويتضمن المشروع الذي قامت روسيا على غير المتوقع بتوزيعه في مجلس الأمن توسيعا وتشديدا لمشروع سابق لموسكو إذ أضاف إشارة جديدة إلى "الاستخدام المفرط للقوة من جانب السلطات السورية."

ويحث المشروع الذي حصلت وكالة "رويترز" على نسخة منه "الحكومة السورية على الكف عن قمع الذين يمارسون حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات."

وتشير تقارير نشرتها منظمة هيومان رايتس ووتش ويؤكدها تحقيق مستقل تدعمه الامم المتحدة إلى ان قوات الامن السورية تلقت اوامر مباشرة بالقتل اثناء مواجهة المتظاهرين.

وقال السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين في مؤتمر صحفي ان مشروع القرار الاخير "يقوي بشكل واضح كل أوجه المشروع السابق" وان "من الواضح ان السلطات السورية القي عليها باللائمة منفردة في عدد من المناسبات."

واضاف ان روسيا لا تعتقد ان الجانبين في سوريا متساويان في المسؤولية عن اعمال العنف لكنه اقر بأن مشروع القرار دعا جميع الاطراف إلى وقف العنف ولم يتضمن اي تهديد بفرض عقوبات التي قال ان موسكو ما زالت تعارضها.

ورحب مسؤولون غربيون بالخطوة الروسية لكن باريس قالت ان مسودة القرار تحتاج إلى "كثير من التعديلات".

وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسة في مؤتمر صحفي "بالنسبة لفرنسا هو تطور ايجابي ان تقرر روسيا الاعتراف بأن هذا التدهور الخطير للموقف في سوريا يستوجب قرارا من مجلس الامن."

ووصف فاليرو عدم تدخل مجلس الامن بأنه فضيحة وقال ان القرار يجب ان يصدر بسرعة بادانة الجرائم ضد الانسانية في سوريا ودعم حل سياسي حقيقي للازمة.

وقال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا في مؤتمر صحفي في انقرة ان المسودة الروسية تظهر زيادة التوحد في صف المجتمع الدولي ليقول "لسوريا ولنظام الاسد اننا لن نصبر اكثر من ذلك على القتل الذي حدث... (و) يجب على الاسد ان يتنحى."