المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سارقة القلوب


sollo44
2011-12-14, 11:33
شعور غريب :
تعاركت في قلبه أحاسيس كثيرة . و لم يتمالك نفسه في ذلك اليوم . هام في المدينة على وجهه و جرب الجلوس في المقهى ثم شاهد مباراة في كرة القدم و بعد ذلك ذهب لدار السينما و شاهد فيلما خياليا مبهرا و رغم ذلك انقبضت نفسه حتى عاف كل شيئ و طرأت عليه فكرة جديدة تقول أن الرتابة قد تقضي عليه في أي حين لذلك وجب عليه التصرف قبل أن يفاجئه الزمان بضربة قاضية .
أول لقاء :
كان منهمكا في عمله كالعادة و كانت عيونه تلمع ببريق متلهف متطلع للمستقبل و هو معروف بتحديه للنوازل و بصموده أيضا ، و هو في غمرة نشاطه دخلت عليه تلك الفاتنة و كانت روائح العطور تحوم حولها و كلمته في غنج واضح ، تطلع إلى عينيها و تأمل جمالها و سحرها فشعر بأن قلبه يتحطم و خيل إليه أنها تسمع صوت تحطم قلبه و قال مازحا : يا له من صباح بديع، تمنى بكل ضراعة ان لا تخرج من عنده حتى يعترف لنفسه كم هو ظلوم إذ أنه يقضي الأيام الطويلة داخل متجره كراهب منطو على سر الأسرار .
لهفة :
خرجت من عنده و دخلت إلى المتجر الموالي فشعر بالانقباض مجددا ، كيف ؟ كيف تزورني الحياة في هذا المتجر البائس ثم تغادرني بهذه السهولة فتكسر قلبي ؟؟ أي شعور هذا الذي يتناهبني في هذه اللحظة بالذات ؟ الرغبة المتحفزة تلد في قلبي سلسلة من الألام المتواترة ؟ و نعيق القلب المتفجر يعلو و يخفت بلا رحمة كأنه يناجي السماء . فكيف ستحلو في ناظري الحياة ؟، و ها هي العذابات تنهمر على قلبي تبعاعا ملوحة من بعيد بزوبعة عارمة من الحب ، هل هذا هو الشعور السابق للحب ؟ و إن كانت إرهاصاته بهذا الشكل قاسية فأي قسوة سيكون عليها ؟
الوصال :
زيارات متتالية يتخللها الهمس و الرقة و الإعجاب المتبادل ، متى يصغي قلبك أيتها الفاتنة القاسية إلى قلبي الكسير ؟؟ أنظري إلى هذا المتجر كيف صار روضة من الزهر و الورود و النظام ، كل ذلك إرضاء لعيونك . و رغبة في حبك العارم المعربد أيتها المتكبرة .رغبة في الحب وحده، و غير ذلك هباء ، الحب مطلب الرجل و المرأة منذ الزمن الغابر ، إنه الأغنية المقدسة ذات الكلمات الساحرة ،إنه حسرة المغلوبين و شراب القلوب الحارق .و ذات مرة طلب منها رقم الهاتف فوافقت على شرط عدم الازعاج و في ذلك اليوم شعر بسعادة حطت قلبه في أقدامه و شعر بأنه ملاك بجناحين
بل صار أقرب للراحة و أضمن للهناء من ريشة على ذيل طاووس .
ما بعد الوصال :
تقاربت الأرواح بشكل سريع و اختزل يوسف مفهوم الحياة في معنى واحد و هو عذراءه الجميلة الفاتنة. الحياة تعده بعطاء لا يمل و قلبه صار يثمل من نشوة الحب كالعربيد . انزاح عن قلبه الكدر و الضوضاء و أصبح يشعر بخفة جعلته يشم الورد في الأصص و يضحك عبر التليفون و يقرأ الشعر في وله لا يماثله شيئ .و لاحظ الجميع تغيره المفاجئ و سعادته المتوهجة أما هي فقد وعدته بالحب و الوفاء و العطاء و قالت في رسوخ : أحبك يا نور العين ، و مهما أعطيتني من حب فسأرده لك أضعافا مضاعفة . بروحي أفديك و بعيوني على شرط واحد: لا تقم بخيانتي فتقتلني ببرود نظر إليها في لهف و قال واثقا : الخائن حطب جهنم.......
مشروع زواج :
هذا الحب الراسخ لا يكلله تاج غير تاج الزواج . و هذه الثورات النارية لا يخمد أزيزها غير الزواج . و هذا القلب لا يهنأ له بال إلا بالزواج . ...... فلتكن هي الخطوة الجبارة إذن فليكن التحدي كبيرا حتى لا يقف في طريقه أحد . لا أعتقد بوجود شيئ أكبر من الحب و التحدي . الكون لا يتسع لشيئ ثالث . فلتزهر في بيتي الأفراح فالحب قد يكلل آخر الأمر بالزواج ، و ما علي إلا استشارة الأهل أو الإقبال بقلب مهووس .
الخيانة :
أطلت الخيانة برأسها كالأفعى الناقمة . و تكسرت الوعود و الآمال حتى لم يبق في الدنيا سبب للبقاء . أيتها الماكرة ويحك كيف تستبيحين هذا القلب ؟ كيف لقلبك أن يسع رجلين في آن واحد ؟ و كيف لك أن تعبثي بشعوري و برغائبي و أحلامي و جنوني ؟ أنا العاشق الولهان ذو القلب الذهبي و أنت نكرة سامة يجب أن تتخلص منك الأرض . أجيبي عن سؤالي و دعيني أموت بسلام . كيف يسع قلبك قلبين في آن واحد ؟ تمثلية محكمة الأدوار يا سارقة القلوب و المتاجر ،ها قد لاحت حقيقتك الواهية أيتها الجثة العفنة و ها أنذا أكتشف يقينا بأن الخيانة أكبر من الحب و التحدي و أن في الكون حقيقة ثالثة اسمها الخيانة . و أن ضلوعك مقدودة من طينة نكدة اسمها الخيانة ....... تبدى ككرة متثاقلة من التعاسة و الاحباط و أخرج مذكراته و باللون الأحمر كتب : الخائن حطب جهنم .
معاناة :
تهاوى الجسد المسحوق تحت وطأة المرض ، و القلب لم يشف بعد من الخيانة و ويلاتها . و قال له الطبيب بعد الفحص و الأشعة بضرورة اجراء عمل جراحي في أسرع وقت حتى يزول عنه الألم و حتى يتوقف عن خسران الوزن .و خلال ذلك فكر في الموت كحل نهائي حتى لا يعبث بقلبه أحد . حتى الانتقام لم يفكر فيه أبدا لأنه نزيه و صريح و مثالي . و بعد العملية الجراحية نهظت ممرضة ماهرة بمسؤولية العناية بجرحه من تنظيف و تغيير للضمادات . و عندما تماثل للشفاء و هم بمغادرة المشفى بكت الممرضة بكل ضراعة و اعترفت له بالحب ، اعترفت له بأنها أحبته من أول يوم دخل فيه المشفى ، قالت له : رأيت على عيونك دموعا حارة ، فقلت لنفسي ماذا يبكي هذا الرجل و هو في غيبوبة غير حب ضائع ، فصح حدسي .
تخبط :
ها هي المقصلة تطبق بشفراتها على قلبه من جديد و لكن هذه المرة بقوة أقصى و أثقل . ذكرى الخيانة المريرة تنهش دمه و هناءه . و تخبط بين الذكرى المريرة و بين وعد بحب جديد .أي شيئ يصدق يا ترى ؟ و أي خيار يختار إذا خير ؟ ....... مجرد تخيله للشماتة التي ستنهال عليه من أعدائه إن هو أخفق في الحب من جديد تجعله يتراجع و يترنح . و لكن الممرضة طيبة و جميلة و سحت يوم الوداع دموعا غالية صادقة . نظر في المرآة لنفسه و قرر المغامرة
حلم تحقق :
رغم حذره و خوفه سارت معه الأمور بشكل طيب . و شيئا فشيئا تخلى عن حذره و وقع في حبها . ملكته بجمالها و طيبتها و صدقها . و بدأ يعود إلى طبيعته حتى غاص في قلبها كالغريق . و بسرعة تزوجها و توجت حياته بالحب الحقيقي . اكتشف أخيرا أن الحب الحقيقي أكبر من المزيف و أكبر من الخيانة و حتى من الجبال . أما الفتاة الماكرة فلم تعد إلا كذكرى منسية تنتظر أن تحجز لها مكانا في رزمة كبيرة من حطب جهنم

مشكاة الهدى
2011-12-14, 14:16
بسم من امره بعد الكاف والنون ادا اراد شئيا يقل له كن فيكون
السلام عليكم

سلمت يدك اخي على ما كتبت لنا والله اصبحت مدمنة على قصصك الرائعة بشوقها وحزنها والمها وقساوتها اصبحت احب العودة اليها بين الفينة والاخرى
الجميل اخي انك تجيد حقا تصوير التفاصيل الصغيرة حتى جعلتني ابهر لجمال الفتاة دون اراها واتخيل دكانه المتواضع
واحسست بالم الجراحة
حقا مجهودك يستحق المتابعة
دمت بهذا التميز والابداع

petrova
2011-12-15, 15:07
?
??
???????
???????????
????????????????
?????????????????????
??????????????????????????
???????????????????????????????
????????????????????????????????????
???????????????????????????????????????????
اشتريت الانسجة و خيوط كثيرة
و لكنها كانت باللون الاسود
حقا انا متفتجاة لم اتوقع منك هذا يا هذا
قراتها الالاف المرتا و في كل مرة
اتحقق من الكاتب
و اتساءل من هذا
???????
???
و لكن الحانوتي معرفة
اذن ساذهب لاغير القماش
Pistan :p
اقترح ان اقوم بالتصميم و انت بالتلوين
من فضلك سيدي
فانا فقدت الواني
و اقلامي
.
.
.
فلة الجنون الشفافة

sollo44
2011-12-17, 12:52
بسم من امره بعد الكاف والنون ادا اراد شئيا يقل له كن فيكون
السلام عليكم

سلمت يدك اخي على ما كتبت لنا والله اصبحت مدمنة على قصصك الرائعة بشوقها وحزنها والمها وقساوتها اصبحت احب العودة اليها بين الفينة والاخرى
الجميل اخي انك تجيد حقا تصوير التفاصيل الصغيرة حتى جعلتني ابهر لجمال الفتاة دون اراها واتخيل دكانه المتواضع
واحسست بالم الجراحة
حقا مجهودك يستحق المتابعة
دمت بهذا التميز والابداع

شهادة سأتذكرها كلما هم قلمي بمداعبة الورق ..... شكرا جزيلا لك اختي الفاضلة.
سلام

sollo44
2011-12-17, 12:57
?
??
???????
???????????
????????????????
?????????????????????
??????????????????????????
???????????????????????????????
????????????????????????????????????
???????????????????????????????????????????
اشتريت الانسجة و خيوط كثيرة
و لكنها كانت باللون الاسود
حقا انا متفتجاة لم اتوقع منك هذا يا هذا
قراتها الالاف المرتا و في كل مرة
اتحقق من الكاتب
و اتساءل من هذا
???????
???
و لكن الحانوتي معرفة
اذن ساذهب لاغير القماش
pistan :p
اقترح ان اقوم بالتصميم و انت بالتلوين
من فضلك سيدي
فانا فقدت الواني
و اقلامي
.
.
.
فلة الجنون الشفافة
ربما كانت تأملاتي هذه المرة قاسية نوعا ما و لكنها قصة واقعية ، لم أملك لنفسي حق تغيير احداثها ، القصة ثائرة و حبلى بالجنون لذلك ظهر فيها السواد على ما أعتقد، انا هو انا لم تتغير مني شعرة و لكنها روحي المعذبة الهائمة بين قصص العشاق ، لا بد أنها السبب في إكساء القصة هذا الثوب ، أرجو منك سيدتي ان تساعديني و لا تدعيني متخبطا كطير ينتظر الذبح ، و لكن قبل ذلك : إني أشكرك على كل شيئ

petrova
2011-12-17, 13:23
تعاركت في قلبه أحاسيس كثيرة . و لم يتمالك نفسه في ذلك اليوم . هام في المدينة على وجهه و جرب الجلوس في المقهى ثم شاهد مباراة في كرة القدم و بعد ذلك ذهب لدار السينما و شاهد فيلما خياليا مبهرا و رغم ذلك انقبضت نفسه حتى عاف كل شيئ و طرأت عليه فكرة جديدة تقول أن الرتابة قد تقضي عليه في أي حين لذلك وجب عليه التصرف قبل أن يفاجئه الزمان بضربة قاضية و لكنه لا يستطيع التفكير و لا ايجاد اية فكرة يقضي بها على هذه الحياة البائسة فقد ابتعد عن اصحابه و جيرانه و حتى عائلته فامست علاقته مع ابيه مصلح الساعات علاقة الصحراء بالماء يشوبها الجفاف و يلبسها التصحر هو لم يشعر بشيء حيال هذا و لكن الوالد المسكين كان يموت في اللحظة مئة مرة و هو يرى السراب يختطف ابنه الذي بنى عليه امالا عديدة و احلاما كثيرة و ما باليد حيلة كما تمنى حمل حفيده قبل موته و لكنه سيكون محظوظا ان راى ابنه فعلا اين المفر يجب علينا مواجهة الواقع و تقبل الحقيقة و حمد المولى على نعمته فقبل كل شيء لقد رزقني الولد الذي حرم منه الكثيرين و لكنه يذبل و يموت ماذا عندما انفتح الباب الخشبي الثقيل الذي يستلزم فتحه قوة كبيرة و دخلت عجوز هرمة متثاقلة الخطوات على العم عبد الرحمان و طلبت منه ان يصلح لها ساعة يعود عمرها الى الخمسينيات فتعجب العم و سالها من اين لك هاته سيدتي فاجابته و النيران تتسعر في عينيها انها للمرحوم هذا كل ما تبقى لي من رائحته ااه لو انه اخذني معه فقال لها لماذا تقولين هذا مازلت صغيرة و العمر امامك فابتسمت و قالت عندما كنت بمثل سنك هكذا كنت افكر بني و لكن هرمنا و الان ننتظر في القطار لياتي و ياخذنا قال متنهدا نعم هرمنا فاجابته و من هرم انت بلى اما انا في ريعان شبابي و خرجت منزعجة فضحك من قلبه لهذا الموقف و قال للساعة نولد صغارا و نموت صغارا ثم دمعت عيناه و تسارعت دقات قلبه عندا تذكر ابنه يجري و يفرح و يضحك ايام صباه بكى دما اااااه قرة عيني لو مت لكان لي عذر و الان مالعمل و توالت الافكار و الاحداث فيتنهد تارة و يبكي اخرى و يتمنى لو كان زوجه معه يخفف احزانه و يمسح اوهامه

لقد بدات فعلا فقط انتظرت سخطا على الدنيا ربما
على السياسة .... لا أدري
الان اريد ربط العلاقة بين العجوز و الممرضة و يوسف
ادخال شخصيا جديدة
على فكرة عل اتلعت يومما على خربشاتي
؟؟؟
المهم ساواصل العصر
و التصميم
لا ادري افكار كثيرة و جنوني بدا يعتاد على القصة
بالتوفيق ان شاء الله
...
..
.
فلة الجنون الشفافة

sollo44
2011-12-18, 14:39
لقد بدات فعلا فقط انتظرت سخطا على الدنيا ربما
على السياسة .... لا أدري
الان اريد ربط العلاقة بين العجوز و الممرضة و يوسف
ادخال شخصيا جديدة
على فكرة عل اتلعت يومما على خربشاتي
؟؟؟
المهم ساواصل العصر
و التصميم
لا ادري افكار كثيرة و جنوني بدا يعتاد على القصة
بالتوفيق ان شاء الله
...
..
.
فلة الجنون الشفافة
[/quote]
شكرا جزيلا على الإضافة القوية ..... انا أخر منحنيا في محراب الجمال ....لا أعلق بشيئ سوى انني أنتظر منك المزيد .
خربشاتك ؟؟ ..... حرام عليك يا ظالمة ؟ كيف تسمينها خربشات و هي عين الابداع كيف ؟؟ إنني منكب منذ مدة على العيش في عالمك ، عالمك الجميل الموشى بالحب و الجنون ، أكاد أغرق صدقيني أكاد اغرق ، حاولت ذات مرة أن أرسل لك رسالة أسألك فيها عن مصدر الإلهام الذي تنهلين منه للكتابة ، حدث مشكل و لم اتمكن من إرسالها رغم المحاولات المتكررة ...سيكون لي عودة ، كتاباتك خطيرة موحية ، جريئة ، غامرة ...... ملهمة .
شكرا
-

sellaw
2011-12-19, 21:21
القصة تحت عنوان الحب في زمن الخيانة )) من منتدى اللمة الجزائرية لصاحبها يوسف
شكرا على النقل الجميل .

sollo44
2011-12-20, 08:28
القصة تحت عنوان الحب في زمن الخيانة )) من منتدى اللمة الجزائرية لصاحبها يوسف
شكرا على النقل الجميل .

أولا السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
يوسف هو صديقي و هو واحد من المقربين إلي ، و لولا طلبه مني كتابة القصة قصته لما فعلت ....... في البداية كتبتها في منتدى الاخضرية و كانت يومها نسخة صغيرة متواضعة عنوانها " قصة يوسف " و عندما قررت كتابتها في منتدى الجلفة قمت بتوسعتها ، و انا لست بحاجة لأسرق إبداعات أحد فقلمي عفيف عن ذلك عفة العرب ، و المتتبع لكتاباتي يمكنه التمييز بين أدبي و ادب الآخرين .... على كل حال شكرا جزيلا لك ...... أنا من متتبعي كتاباتك .
أنتظر ردك .
سلام

petrova
2011-12-31, 11:04
و توالت الافكار و الاحداث فيتنهد تارة و يبكي اخرى و يتمنى لو كان زوجه معه يخفف احزانه و يمسح اوهامه و مالفائدة يجب ان يفعل شيئا ما فالتحسر لن يلد حلا و هو على حالته هاته سمع دقا متتاليا في الخارج ، ذهب ليلقي نظرة فوجد حبيبات المطر تتفنن في غسل اوساخ الحي فابتسم و قال حتما ستمطر على يوسف ايضا ،
-انه برد شديد ،
التفت الاب و اذ به يوسف يدخل الحانوت و يتجه مباشرة للباب الذي يستره رداء خفيف يأتي و يروح بمداعبات النسيم اما الان فهو موشك على الاقتلاع ، يؤدي الباب الى الطابق العلوي بواسطة سلاليم ضيقة اهترأت جدرانها و لم يلاحظها احد، فهي تقطع و العيون تراقب الاقدام كيف تتسارع حتى يصل الى باب خشبي اخر ينفتح على رواق ضيق و على اطرافه الغرف ، غرفة على اليمين واسعة ليوسف ، في شرقها يوجد سرير كبير لشخصين اعتاد على الارتماء عليه و رمي ثقل الحياة على المربع المغطى بشراشيف بيضاء اصفرت و اهترت اطرافها و عليه اربع وسادات ينام عليها مفروشا كل طرف منه في جهة ، على يمين السرير هناك خزانة ببابين ، من الخارج الناظر اليها يشمئز و ان فتحت ينبهر بتنظيم الثياب و كانها سطرت الحدودد الممنوع تجاوزها، محيرة ، و بالقرب من الخزانة نافذة ، و لكن يوسف لم يلاحظها يوما فالنافذة دائما مغلقة، نهارا كاملا و هو في الخارج يحاول التناسي و ان جلس في البيت اما اراح اباه من العمل او يجلس على المكتب المقابل للسرير ، ليطلق العنان لمخيلته و يفك عقل الفحم، كان رساما باهرا ، يبدع في تخطيطاته ، لا يستعمل الوانا بتاتا ، يرسم بالفحم الذي يحضره من مخبزة العم عمار و يمحى بالخبز.
كلما ضاقت به هرب الى لوحاته و رسم و لكنه لم يهتم بها كثيرا فكانت مبعثرة على المكتب ، و احيانا يسقط عليها كوب ماء ، فيجن البيكاسو و يصرخ و يلعن ثم تنفجر اجفانه و يبقى يبكي في الزاوية الاخرى حتى يتعب و ينام و كل هذا يحدث و عبد الرحمان ليس بالمنزل ، فهو مشغول دائما بالمحل او في القهوة يتحدث و الحاج عبد القادر على السياسة ، فيلعن البلاد تارة و الشعب أخرى.
المطر غزيرة ، باردة جدا ، خرج عبد الرحمان ووقف تحتها ، رافعا رأسه الى السماء ، دخلت حبة مطر الى عينه فأغمضهما ، تعبت الغيوم ، تناقص المطر حتى توقف ، مر عبد القادر ، رآه فركض اليه
- ما بك يا رجل هل جننت ؟
كان عبد الرحمان يرتجف من البرد ، ابتلت ثيابه كلها ، حتى الثياب الداخلية لم تسلم من بكاء السماء .
دخل مصلح الساعات المنزل و قد جره رفيق عمره ، صعدا الدرج ، ابتل و صار الماء بنيا ، لم يلاحظه احد ، غضب فوسخ الارضية ،
ارتبك عبد القادر الذي سمع اسنان صديقه تصطك ، ساعده لنزع معطفه الثقيل ، صار اثقل بالماء ،
- ارفع يدك لازيح هذا القميص
شلحه كل ثيابه ما عدا السروال ، فتح الازرار ، خرج يوسف من الغرفة ، احتار للمنظر ، والده عاري ، عمه يفتح له سرواله ، ماذا يجري؟
فكر في نفسه ، لاطلما انتظرت هذا اليوم ، أثمر غياب امي ، لكنني لم اتصوره بهاته الفضاعة ، ابتسم ، ثم نهر نفسه عن التفكير هكذا ،
- احم
التفت الشيخان ، احمر وجه عبد القادر بينما عبد الرحمان كان يحسب صدمات اسنانه ، و يحرك الاريكة بارتجافاته
- الى ماذا تنظر ، احضر منشفة و ثياب جديدة
ضحك يوسف ثم ذهب و حضر ما طلب منه ،
- مرحى ، لا ينقصنا الا صب الماء في هذا البرد ،
وضع الاشياء بقرب عمه ، جلس فس الكرسي بقرب الموقد ، و اخذ يحدق في الصديقين ...
" انها كبيرة ، سنحضر و ليمة و ندعو كل اهل الحارة ليشاركوننا فرحتنا ، ليست كبيرة لهذه الدرجة ، و لكن ستكفي العائلتين ، انا احضر المشواة و انت تحضر الخبز من عند عمار اما النساء فيحضرن السلطة و فراش لنجلس عليه ،
- و انا يا ابي ، ماذا افعل ؟
- مممم ، انت و علي ستاكلان
- و ماذا عن ايمان
- ايمان صغيرة يا علي ، ماذا جرى لك ، هي تتغذى على الحليب فقط
- لقد اثر عليه حجم السمكة ،



هذا يكفي
في المرة القادمة ازيدك
;)

petrova
2011-12-31, 11:10
سيدي الرائع المتألق
عذراا
طال الغياب
و انا غلقت الباب
كيف لا
و قلمي عشق السبات
الافكار تتتالى و الانهار تتعالى
حتى انفجرت السدود
و انا هنا لاقول
لما يا سيدي
لا تنشر كتابا
كم من مرة قيل لك او طُلب منك ذلك
عن نفسي قلتها الالاف المرات
و انا هنا
لتكتحل روائعك بجنوني
لو تعرف ماذا جرى لي
ههههههههههههههههههههههههه

حاولت تكملك القصة
و في كل مرة تتشابك
و يدق بابي غرباء
حتى انني عشتها بحذافيرها
تنفستها و اكلتها
.................................................. ..............................
انتظر منك ردا
...
..
.
مجنونة شفافة

sollo44
2012-01-01, 09:49
سيدي الرائع المتألق
عذراا
طال الغياب
و انا غلقت الباب
كيف لا
و قلمي عشق السبات
الافكار تتتالى و الانهار تتعالى
حتى انفجرت السدود
و انا هنا لاقول
لما يا سيدي
لا تنشر كتابا
كم من مرة قيل لك او طُلب منك ذلك
عن نفسي قلتها الالاف المرات
و انا هنا
لتكتحل روائعك بجنوني
لو تعرف ماذا جرى لي
ههههههههههههههههههههههههه

حاولت تكملك القصة
و في كل مرة تتشابك
و يدق بابي غرباء
حتى انني عشتها بحذافيرها
تنفستها و اكلتها
.................................................. ..............................
انتظر منك ردا
...
..
.
مجنونة شفافة
ها إنني في كل مرة أتحرق شوقا لقراءة البقية .
و ها هي تأتي و لو في سطور قصيرة إلا أنها كنبتة مزهرة باهرة .
سيدتي ، لا بأس إن تبعثرت أفكارك .... أكتبي بلا هوادة و سترين كيف ستذعن الأفكار لك .
خيالك واسع كأحلام المراهقين ، إنه مكلل بروائح الورود النادرة ، إنه أمام عيني يكتحل بأندر أنواع الكحل و الإثمد .
يعجبني تمردك على الحروف و القوافي ، و تعجبني سطوتك على الفل و الجنون .
- كتاب ؟؟ .... أحاول سيدتي و المحاولة الآن في مرحلة متقدمة .
- إنه عبارة عن صفحات متطايرة بين الحب و الأشواق الكاوية ... و هو نداء مبحوح بحثا عن حب صادق و حياة هانئة ، هكذا هو كتابي .
سيدتي ، أرجو أن تقرئي آخر ماكتبت ، هو موضوع قديم من حيث الكتابة و لكنه تجربة تجري في دمي http://www.lakhdaria.net/vb/showthread.php?t=17870&p=111152#post111152
- تقبلي مني مليون تحية في انتظار ردك

petrova
2012-01-01, 13:49
ااااه سيدي
رقصت ازهاري
فلي و اقحواني
هللن
ااه اعجبت كلماتي لصولو
كم سرني انك اعجبت بالباقي
و هناك احسن باذن الواحد الباقي
منك نتعلم سيدي
و خيالنا يتغذى على ابداعاتك
اما على حكاية الصوص
رائعة حلوة لذيذة
دمت سيدي
ثبتك المولى جل و علا
و هداك لما يحب و يرضى
تفننت فابهرتني
سحرتني
و تشبثت اكثر بالكتاب
لربما انا متهورة
ساذجة مجنونة
مقدمة فضولية
و احشر انفي
طلبت منك عملا موحدا
فلبيت الطلب و جعله الرب في
ميزان حسناتك
لم اقم بواجبي تجاهك
و لم اكمل
سيطرت علي فكرت النشر
فتوقفت انتظر قرارك
لاكمل تفصيل الفستان
انني اطلب تغيير العريس
و هو مستحيل
فمن جدران الجلفة
آخذها الى رفوف المكاتب
باذنه تبارك و تعالى
و لن يكون مستحيلا ان انت قبلت
تبذل مجهودا للكتابة
و تزهر اشجارك دائما
و الحمد لله
افكارك لامعة
و اسلوبك راق
فمن الاحسن ان تتعب على عمل واحد
و اترك التشاؤم فهو ليس لك
فانت عظيم و بين قوسين
مقدس
بالنسبة لي
و شرف كبير ان اتعامل معك
و اعرف انك تنازلت الى مستواي
...
انتظر منك ردا
...
..
.
مجنونة شفافة

sollo44
2012-01-01, 14:06
ااااه سيدي
رقصت ازهاري
فلي و اقحواني
هللن
ااه اعجبت كلماتي لصولو
كم سرني انك اعجبت بالباقي
و هناك احسن باذن الواحد الباقي
منك نتعلم سيدي
و خيالنا يتغذى على ابداعاتك
اما على حكاية الصوص
رائعة حلوة لذيذة
دمت سيدي
ثبتك المولى جل و علا
و هداك لما يحب و يرضى
تفننت فابهرتني
سحرتني
و تشبثت اكثر بالكتاب
لربما انا متهورة
ساذجة مجنونة
مقدمة فضولية
و احشر انفي
طلبت منك عملا موحدا
فلبيت الطلب و جعله الرب في
ميزان حسناتك
لم اقم بواجبي تجاهك
و لم اكمل
سيطرت علي فكرت النشر
فتوقفت انتظر قرارك
لاكمل تفصيل الفستان
انني اطلب تغيير العريس
و هو مستحيل
فمن جدران الجلفة
آخذها الى رفوف المكاتب
باذنه تبارك و تعالى
و لن يكون مستحيلا ان انت قبلت
تبذل مجهودا للكتابة
و تزهر اشجارك دائما
و الحمد لله
افكارك لامعة
و اسلوبك راق
فمن الاحسن ان تتعب على عمل واحد
و اترك التشاؤم فهو ليس لك
فانت عظيم و بين قوسين
مقدس
بالنسبة لي
و شرف كبير ان اتعامل معك
و اعرف انك تنازلت الى مستواي
...
انتظر منك ردا
...
..
.
مجنونة شفافة
أيدأ من حيث توقفت تأملاتك الجميلة .
لم أنزل من مستوى لمستوى آخر بقدر ما ارتقيت .
أحب الذوق الجميل و أعشقه .
لقد ارتقيت بذاتي و انا أقرأ لك ..... تحيرت : من أين لمجنونة الفل بكل هذا الكم الهائل من الأفكار ؟
إنها تصدمني و أنا أقرأ التتمة ....بهرته السمكة الكبيرة ، ماذا بعد يا ترى ؟؟؟
اليوم لا بد لقلمك أن ينضى عنه الثياب السود .... عليه ان ينتفض ثائرا على نفسه اولا ثم على زمانه .
و العمل المشترك لا بد له من تحقيق ...سيكتب و ينشر بإذن الله .
أما عن قصة الصيصان فهي قصة طفولتي ، أحيها كثيرا .
في ذلك الركن من المنتدى أكتب معظم كتاباتي ..... أكتب نفسي الحائرة المنكفئة على نفسها .
أما أنت سيدتي فأنت شعلة نابضة بالابداع و الجنون و التواضع .......
سذاجتك سذاجة آسرة بقدر تهورك الملهم .
فلا تبخلي علي بتكملة القصة .
سلام ممزوج بالاحترام .

choayb1987
2012-12-07, 14:18
بارك الله فيك