المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (أين الله؟ )


أم دجانة
2011-12-14, 09:26
بسم الله الرحمن الرحيم


سؤال وجواب لشيخ الإسلام ابن تيمية


(أين الله؟ )


سئل شيخ الإسلام أبو العبّاس أحمد بن تيمية رحمه الله:
عَنْ رجلين اختلفا فِي الاعتقاد. فقال أحدهما: من لاَ يعتقد أنّ الله سُبْحَانَهُ وتعالى فِي السّمَاء فَهُوَ ضال. وقال الآخر: إنّ الله سُبْحَانَهُ لاَ ينحصر فِي مكان، وهما شافعيان فبينوا لَنَا مَا نتبع من عقيدة الشّافعي رضي الله عنه، وَمَا الصّواب فِي ذلك؟
الجواب: الحمد لله، اعتقاد الشافعي رضي الله عَنْهُ واعتقاد "سلف الإسلام" كمالك، والثوري،والأوزاعي، وابن المبارك، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وَهُوَ اعتقاد المشايخ المقتدى بهم كالفضيل بن عياض، وأبي سليمان الداراني، وسهل بن عبد الله التستري، وغيرهم. فإنّه لَيْسَ بَيْنَ هؤلاء الأئمة وأمثالهم نزاع فِي أصول الدين.
وكذلك أبو حنيفة رحمة الله عَلَيهِ، فإنّ الاعتقاد الثابت عَنْهُ فِي التوحيد والقدر ونحو ذَلِكَ موافق لاعتقاد هؤلاء، واعتقاد هؤلاء هُوَ مَا كَانَ عَلَيهِ الصّحابة والتّابعون لهم بإحسان، وَهُوَ مَا نطق بِهِ الكتاب والسنة.
قَالَ الشافعي فِي أوّل خطبة "الرّسالة": الحمد لله الَّذِي هُوَ كَمَا وصف بِهِ نفسه، وفوق مَا يصفه بِهِ خلقه. فبيّن رحمه الله- أنّ الله موصوف بِمَا وصف بِهِ نفسه فِي كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك قَالَ أحمد بن حنبل: لاَ يوصف الله إِلاَّ بِمَا وصف بِهِ نفسه، أَوْ وصفه بِهِ رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف وَلاَ تعطيل، ومن غير تكييف وَلاَ تمثيل، بل يثبتون لَهُ مَا اثبته لنفسه من الأسماء الحسنى، والصفات العليا، ويعلمون أَنَّهُ (( لَيْسَ كمثله شيء وَهُوَ السميع البصير ))لاَ فِي صفاته، وَلاَ فِي ذاته، وَلاَ فِي أفعاله.
إِلَى أَنْ قَالَ: وَهُوَ الَّذِي خلق السَّمَاوَات والأرض وَمَا بينهما فِي ستة أيّام ثُمَّ استوى عَلَى العرش؛ وَهُوَ الَّذِي كلّم موسى تكليماً؛ وتجلّى للجبل فجعله دكاً؛ وَلاَ يمثاله شيء من الأشياء فِي شيء من صفاته، فليس كعلمه علم أحد، وَلاَ كقدرته قدرة أحد، وَلاَ كرحمته رحمة أحد، وَلاَ كاستوائه استواء أحد، وَلاَ كسمعه وبصره سمع أحد وَلاَ بصره، وَلاَ كتكليمه تكليم أحد، وَلاَ كتجليه تجلي أحد.
والله سُبْحَانَهُ قَدْ أخبرنا أنّ فِي الجنة لحماً ولبناً، عسلاً وماءً، وحريراً وذهباً.
وَقَدْ قَالَ ابنُ عبّاسٍ رضي الله عنهما: لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مما فِي الآخرة إِلاَّ الأسماء.
فَإِذَا كَانَتْ هَذِهِ المخلوقات الغائبة ليست مثل هَذِهِ المخلوقات المشاهدة - مَعَ اتفاقها فِي الأسماء- فالخالق أعظم علواً ومباينة لخلقه من مباينة المخلوق للمخلوق، وإن اتّفقت الأسماء.
وَقَدْ سمّى نفسه حياً عليماً، سميعاً بصيراً، وبعضها رؤوفاً رحيماً؛ وليس الحيّ كالحيّ، وَلاَ العليم كالعليم، وَلاَ السميع كالسميع، وَلاَ البصير كالبصير، وَلاَ الرؤوف كالرؤوف، وَلاَ الرحيم كالرّحيم.
وقال فِي سياق حديث الجارية المعروف: ( أين الله؟ ) قالت: فِي السّمَاء. لكن لَيْسَ معنى ذَلِكَ أنّ الله فِي جوف السّمَاء، وأنّ السَّمَاوَات تحصره وتحويه، فإن هَذَا لَمْ يقله أحد من السّلف الأمة وأئمتها؛ بل هم متفقون عَلَى أنّ الله فَوْقَ سماواته، عَلَى عرشه، بائن من خلقه؛ لَيْسَ فِي مخلوقاته شيء من ذاته، وَلاَ فِي ذاته شيء من مخلوقاته.
وَقَدْ قَالَ مالك بن أنس: إن الله فَوْقَ السماء، وعلمه فِي كلّ مكان
فمن اعتقد أنّ الله فِي جوف السّمَاء محصور محاط به، وأنّه مفتقر إِلَى العرش، أَوْ غير العرش – من المخلوقات- أَوْ أَنْ استواءه عَلَى عرشه كاستواء المخلوق عَلَى كرسيّه: فَهُوَ ضال مبتدع جاهل، ومن اعتقد أنّه لَيْسَ فَوْقَ السَّمَاوَات إله يعبد، وَلاَ عَلَى العرش ربّ يصلّى لَهُ ويسجد، وأنّ محمداً لَمْ يعرج بِهِ إِلَى ربّه؛ وَلاَ نزل القرآن من عنده: فَهُوَ معطّل فرعوني، ضال مبتدع –وقال- بَعْدَ كلام طويل- والقائل الَّذِي قَالَ: من لَمْ يعتقد أَنّ الله فِي السّمَاء فَهُوَ ضال: إن أراد بذلك من لاَ يعتقد أنّ الله فِي جوف السّمَاء، بحيث تحصره وتحيط بِهِ: فَقَدْ أخطأ.
وإن أراد بذلك من لَمْ يعتقد مَا جاء بِهِ الكتاب والسنة، واتفق عَلَيهِ سلف الأمة وأئمتها، من أنّ الله فَوْقَ سماواته عَلَى عرشه، بائن من خلقه: فَقَدْ أصاب، فإنه من لَمْ يعتقد ذَلِكَ يكون مكذباً للرسول صلى الله عليه وسلم، متبعاً لغير سبيل المؤمنين؛ بل يكون فِي الحقيقة معطّلاً لربّه نافياً لَهُ؛ فَلاَ يكون لَهُ فِي الحقيقة إله يعبده، وَلاَ ربّ يسأله، ويقصده.
والله قَدْ فطر العباد – عربهم وعجمهم - عَلَى أنّهم إِذَا دعوا الله توجّهت قلوبهم إِلَى العلوّ، وَلاَ يقصدونه تحت أرجلهم.
ولهذا قَالَ بعض العارفين: مَا قَالَ عارف قط: يَا الله!! إِلاَّ وجد فِي قلبه – قبل أَنْ يتحرّك لسانه- معنى يطلب العلو، لاَ يلتفت يمنة وَلاَ يسرة.
ولأهل الحلول والتعطيل فِي هَذَا الباب شبهات، يعارضون بِهَا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وَمَا أجمع سلف الأمة وأئمتها؛ وَمَا فطر الله عَلَيهِ عباده، وَمَا دلّت عَلَيهِ الدلائل العقلية الصحيحة؛ فإن هَذِهِ الأدلّة كلّها متفقة عَلَى أنّ الله فَوْقَ مخلوقاته، عالٍ عَلَيْهَا، قَدْ فطر الله عَلَى ذَلِكَ العجائز والصبيان والأعراب فِي الكتاب؛ كَمَا فطرهم عَلَى الإقرار بالخالق تَعَالَى.
وَقَدْ قَالَ صلى الله عليه وسلم فِي الحديث الصحيح: ( كلّ مولود يولد عَلَى الفطرة؛ فأبواه يهودانه، أَوْ ينصّرانه، أَوْ يمجسانه، كَمَا تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هَلْ تحسّون فِيهَا من جدعاء؟ ) ثُمَّ يقول أبو هريرة رضي الله عنه: اقرؤوا إن شئتم: (( فطرة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا، لاَ تبديل لخلق الله )).
وهذا معنى قول عمر بن عبد العزيز: عليك بدين الأعراب والصبيان فِي الكتاب، وعليك بِمَا فطرهم الله عليه، فإن الله فطر عباده عَلَى الحق، والرّسل بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها، لاَ بتحويل الفطرة وتغييرها.
وأمّا أعداء الرسل كالجهمية الفرعونية ونحوهم: فيريدون أَنْ يغيّروا فطرة الله، ويوردون عَلَى النَّاس شبهات بكلمات مشتبهات، لاَ يفهم كثير من النَّاس مقصودهم بها؛ وَلاَ يحسن أَنْ يجيبهم.
وأصل ضلالتهم تكلّمهم بكلمات مجملة؛ لاَ أصل لَهَا فِي كتابه؛ وَلاَ سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ وَلاَ قالها أحد من أئمّة المسلمين، كلفظ التحيّز والجسم، والجهة ونحو ذَلِكَ.
فمن كَانَ عارفاً بحل شبهاتهم بينها، ومن لَمْ يكن عارفاً بذلك فليعرض عَنْ كلامهم، وَلاَ يقبل إِلاَّ مَا جاء بِهِ الكتاب والسنّة، كَمَا قَالَ: (( وَإِذَا رأيت الَّذِينَ يخوضون فِي آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا فِي حديثٍ غيره )). ومن يتكلّم فِي الله وأسمائه وصفاته بِمَا يخالف الكتاب والسنّة فَهُوَ من الخائضين فِي آيات الله بالباطل.
وكثير من هؤلاء ينسب إِلَى أئمّة المسلمين مَا لَمْ يقولوه: فينسبون إِلَى الشافعي، وأحمد بن حنبل، ومالك، وأبي حنيفة: من الاعتقادات مَا لَمْ يقولوا. ويقولون لمن تبعهم: هَذَا اعتقاد الإمام الفلاني؛ فَإِذَا طولبوا بالنّقل الصحيح عَنْ الأئمة تبيّن كذبهم.
· وقال الشافعي: حكمي فِي أهل الكلام: أَنْ يضربوا بالجريد والنّعال، ويطاف بهم فِي القبائل والعشائر، ويقال: هَذَا جزاءُ من ترك الكتاب والسنّة، وأقبل عَلَى الكلام.
· قَالَ أبو يوسف القاضي: من طلب الدين بالكلام تزندق.
· قَالَ أحمد: مَا ارتدى أحد بالكلام فأفلح.
· قَالَ بعض العلماء: المعطّل يعبد عدماً، والممثّل يعبد صنماً. المعطّل أعمى، والممثّل أعشى؛ ودين الله بَيْنَ الغالي فِيهِ وَالجافي عَنْهُ.
وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: (( وكذلك جعلناكم أمّة وسطاً )) والسنّة فِي الإسلام كالإسلام فِي الملل. انتهى والحمد لله ربّ العالمين.
[ مجموع الفتاوى (5/256-261) ]

وقال العلامة الالباني رحمه الله ( التوحيد اولا يا دعاة الاسلام )
أريد من هذا المثال أن أبين أن عقيدة التوحيد بكل لوازمها ومتطلباتها ليست واضحة – للأسف في أذهان كثير ممن آمنوا بالعقيدة السلفية نفسها ، فضلاً عن الآخرين الذين اتبعوا العقائد الأشعرية أو الماتريدية أو الجهمية في مثل هذه المسألة ، فأنا أرمي بهذا المثال إلى أن المسألة ليست بهذا اليسر الذي يصوره اليوم بعض الدعاة الذين يلتقون معنا في الدعوة إلى الكتاب والسنة إن الأمر ليس بالسهولة التي يدعيها بعضهم ، والسبب ما سبق بيانه من الفرق بين جاهلية المشركين الأولين حينما كانوا يدعون ليقولوا : لا إله إلا الله فيأبون ؛ لأنهم يفهمون معنى هذه الكلمة الطيبة ، وبين أكثر المسلمين المعاصرين اليوم حينما يقولون هذه الكلمة ؛ ولكنهم لا يفهمون معناها الصحيح ، هذا الفرق الجوهري هو الآن متحقق في مثل هذه العقيدة ، وأعني بها علو الله عز وجل على مخلوقاته كلها ، فهذا يحتاج إلى بيان ، ولا يكفي أن يعتقد المسلم{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) }. "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "(10).دون أن يعرف أن كلمة "في " التي وردت في هذا الحديث ليست ظرفية ، وهي مثل "في " التي وردت في قوله تعالى : { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ....} (الملك:الآيتان 15-16). ؛ لأن " في " هنا بمعنى " على " والدليل على ذلك كثير وكثير جداً ؛ فمن ذلك : الحديث السابق المتداول بين ألسنة الناس ، وهو مجموع طرقه –والحمد لله – صحيح ، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم :" ارحموا من في الأرض " لا يعني الحشرات والديدان التي هي في داخل الأرض ! وإنما من على الأرض ؛ من إنسان وحيوان ، وهذا مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم :" ...يرحمكم من في السماء " ، أي : على السماء ، فمثل هذا التفصيل لا بد للمستجيبين لدعوة الحق أن يكونوا على بينة منه .

ويقرب هذا : حديث الجارية وهي راعية غنم ، وهو مشهور معروف ، وإنما أذكر الشاهد منه ؛

حينما سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أين الله ؟"

قالت له : في السماء"(11) .

أم دجانة
2011-12-14, 09:28
لو سألت اليوم كبار شيوخ الأزهر – مثلاً – أين الله ؟


لقالوا لك : في كل مكان ! بينما الجارية أجابت بأنه في السماء ، وأقرها النبي صلى الله عليه وسلم ، لماذا ؟ ؛ لأنها أجابت على الفطرة ، وكانت تعيش بما يمكن أن نسميه بتعبيرنا العصري ( بيئة سلفية) لم تتلوث بأي بيئة سيئة – بالتعبير العام -؛ لأنها تخرجت كما يقولون اليوم – من مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم – هذه المدرسة لم تكن خاصة ببعض الرجال ولا ببعض النساء ، وإنما كانت مشاعة بين الناس وتضم الرجال والنساء وتعم المجتمع بأكمله ، ولذلك عرفت راعية الغنم العقيدة لأنها لم تتلوث بأي بيئة سيئة ؛ عرفت العقيدة الصحيحة التي جاءت في الكتاب والسنة وهو مالم يعرفه كثير ممن يدعي العلم بالكتاب والسنة ، فلا يعرف أين ربه! مع أنه مذكور في الكتاب والسنة ، واليوم أقول : لا يوجد شيء من هذا البيان وهذا الوضوح بين المسلمين بحيث لو سألت –لا أقول : راعية غنم – بل راعي أمة أو جماعة ؛ فإنه قد يحار في الجواب كما يحار الكثيرون اليوم إلا من رحم الله وقليل ما هم !!!

أم دجانة
2011-12-14, 09:34
اعتقاد أن الله في كل مكان ، أوْ لا مكان ، هو اعتقاد باطل .
واعتقاد أهل السنة والجماعة أن الله فوق السماوات ، وهو فوق السماء السابعة مُستوٍ على عرشه بائن عن خَلْقه ، وهو العليّ الأعلى ، له العلو الْمطُلق ، وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم الجارية : أين الله ؟
قالت : في السماء .
قال : من أنا ؟
قالت : أنت رسول الله .
قال : أعتقها ، فإنها مؤمنة . رواه مسلم .

ودلّت أدلة الكتاب والسنة على عُلوّ الله على خلقه ، والعلو مُتضمّن للفوقية .
بسم الله الرحمن الرحيم
أين الله ؟

عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ! فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أمياه ! ما شأنكم تنظرون إليّ ، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتونني ، لكني سكت ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني . قال : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن . أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت : يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية ، وقد جاء الله بالإسلام ، وإن منّـا رجالاً يأتون الكهان .
قال : فلا تأتهم .
قال : ومنّـا رجال يتطيّرون .
قال : ذاك شيء يجدونه في صدورهم ، فلا يصدنّهم . أو قال : فلا يصدنكم .
قال قلت : ومنّـا رجال يخطُّون .
قال : كان نبي من الأنبياء يخطّ ، فمن وافق خطه فذاك .
قال : وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قِبَـلَ أحد والجوانية ، فاطّـلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بنى آدم آسف كما يأسفون ، لكني صككتها صكّـة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظّم ذلك عليّ .
قلت : يا رسول الله أفلا أعتقها ؟
قال : ائتني بها .
فأتيته بها فقال لها : أين الله ؟
قالت : في السماء .
قال : من أنا ؟
قالت : أنت رسول الله .
قال : أعتقها ، فإنها مؤمنة . رواه مسلم .

فوائد الحديث :
1 – أن الصلاة لا تنقطع بكلام الجاهل والناسي ، بينما تنقطع بكلام العامد .
2 – أن الكلام الذي يكون في الصلاة إذا كان من لفظ القرآن لا تبطل به الصلاة .
3 – التلطّف في تعليم الجاهل ، فقوله : فو الله ما كهرني أي ما انتهرني .
4 – حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم ، ورأفته بأمته ، وشفقته بهم .
5 – تحريم إتيان الكهان . والكاهن هو من يدّعي معرفة الحوادث المستقبلية ، ويدّعي معرفة الأسرار .
6 – عدم الالتفات إلى ما يدور في الصدر من الطيرة والوساوس ونحو ذلك .
7 – معنى " كان نبي من الأنبياء يخطّ " قال النووي : الصحيح أن معناه من وافق خطه فهو مباح له ، ولكن لا طريق لنا إلى العلم اليقيني بالموافقة فلا يُباح ، والمقصود أنه حرام ؛ لأنه لا يباح إلا بيقين الموافقة ، وليس لنا يقين بها ، وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فمن وافق خطه فذاك " ، ولم يقل : هو حرام بغير تعليق على الموافقة ، لئلا يتوهم متوهّم أن هذا النهي يدخل فيه ذاك النبي الذي كان يخطّ ، فحافظ النبي صلى الله عليه وسلم على حرمة ذاك النبي مع بيان الحكم في حقنا ، فالمعنى أن ذلك النبي لا منع في حقه ، وكذا لو علمتم موافقته ، ولكن لا علم لكم بها . انتهى .
8 – قِبَـلَ أُحـد والجوانية : أي جهة جبل أحد وموضع يُسمّى " الجوّانيّة " شمال المدينة .
9 – جواز استخدام الجارية " الأمَـة " في الرعي ونحوه .
10 – آسف : أي أغضب .
وهو – رضي الله عنه – قد اعتذر عن نفسه بهذا الأسلوب حيث قال : وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون . أي أغضب كما يغضبون .
11 – التشديد في حقوق الخلق ، والمُسامحة في حق الله .
فلما أخطأ معاوية رضي الله عنه وتكلّم في الصلاة لم يُعنّفه النبي صلى الله عليه وسلم بل لم ينتهره ، ولما ذكر ما فعل بالجارية من ضربها ولطمها شدّد النبي صلى الله عليه وسلم عليه ؛ لأن ذلك حقّ متعلّق بمخلوق ، وحقوق الخلق مبنيّة على المُشاحّة والمقاصّة .
12 – جواز السؤال بـ : أين الله ؟
والجواب : أنه في السماء .
13 – من شهد أن الله في السماء وشهد للرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة حُـكم له بالإيمان ، والسرائر أمرها إلى الله .
أما من شهد أن الله في كل مكان أو أنه لا يعلم أين الله ، فلا يُشهد له بالإيمان .
14 – تشوّف الإسلام إلى العتق ، والمبادرة إليه ، ففي كثير من الكفارات يدخل عتق الرقاب . والله أعلم .
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

أم دجانة
2011-12-14, 09:36
سألني أخٌ مسلم أين الله؟! فقلت له: في السماء. فقال لي: فما رأيك في قوله تعالى:وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ [البقرة:255] وذكر آيات كثيرة، ثم قال: لو زعمنا أن الله في السماء لحددنا جهة معينة، فما رأي سماحتكم في ذلك، وهل هذه الأسئلة من الأمور

قد أصبت في جوابك وهذا الجواب الذي أجبت به هو الجواب الذي أجاب به النبي - صلى الله عليه وسلم – فالله جل وعلا في السماء في العلو سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى : أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (الملك:17) وقال جل وعلا : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) وقال سبحانه : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ(لأعراف: من الآية54) فهو سبحانه وتعالى فوق العرش في جهة العلو فوق جميع الخلق عند جميع أهل العلم من أهل السنة، قد أجمع أهل السنة والجماعة رحمة الله عليهم على أن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، وهذا هو المنقول عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه - رضي الله عنهم وعن أتباعهم بإحسان كما أنه موجود في كتاب الله القرآن وقد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم – جارية جاء بها سيدها ليعتقها فقال لها الرسول : أين الله ؟ فقالت : في السماء، قال من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة) رواه مسلم في الصحيح فالرسول أقر هذه الجارية على هذا الجواب الذي قلته أنت، (قال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة) وما ذاك إلا لأن إيمانها بأن الله في السماء يدل على إخلاصها لله وتوحيدها لله وأنها مؤمنة به سبحانه وبعلوه في جميع خلقه وبرسوله محمد حيث قالت: أنت رسول الله، أما قوله جل وعلا: وسع كرسيه السموات والأرض هذا لا ينافي ذلك، الكرسي فوق السموات، والعرش فوق الكرسي، والله فوق العرش، فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى. وتحديد الجهة لا مانع منه جهة العلو؛ لأن الله في العلو وإنما يشبه بهذا بعض المتكلمين، بعض المبتدعة ويقولون ليس في جهة، وهذا كلام فيه تفصيل فإن أرادوا ليس في جهة مخلوقة وأن ليس في داخل السماوات وليس بداخل الأرض ونحو هذا فصحيح، أما أن أرادوا ليس في العلو هذا باطل وهذا خالف ما دل عليه كتاب الله وما دلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وما دل عليه إجماع سلف الأمة فقد أجمع علماء الإسلام أن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق، والجهة التي هو فيها هي جهة العلو وهي ما فوق جميع الخلق، وهذه الأسئلة ليست بدعة ولم ننه عنها بل هذه الأسئلة مأمور بها نعلمها الناس، كما سئل عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أين الله؟، وسأله ... قال: أين ربنا؟ قال: هو في العلو سبحانه وتعالى، فالله عز وجل في العلو في جهة العلو فوق السموات فوق العرش فوق جميع الخلق وليس في الأرض ولا في داخل الأرض وليس في داخل السموات، ومن قال إن الله في الأرض وأن الله في كل مكان كالجهمية والمعتزلة ونحوهم فهو كافر عند أهل السنة والجماعة لأنه مكذب لله ولرسوله في إخبارهما بأنه سبحانه في السماء فوق العرش جل وعلا، فلا بد من الإيمان بأن الله فوق العرش، فوق جميع الخلق وأنه في السماء يعني العلو معنى السماء يعني العلو، فالسماء يطلق على معنيين أحدهما: المسوات المبنية يقال لها سماء، والثاني: العلو يقال له سماء فالله سبحانه في العلو في جهة العلو فوق جميع الخلق، وإذا أريد السماء المبنية يعني عليها، في، يعني على، في السماء يعني على السماء وفوقها كما قال الله سبحانه : فسيحوا في الأرض فسيروا في الأرض يعني عليها فوقها، وكما قال الله عن فرعون أنه قال: لأصلبنكم في جذوع النخل يعني على جذوع النخل فلا منافاة بين قول من قال في السماء يعني على السماء وبين من قال إنه في العلو لأن السماء المراد به العلو، فالله في العلو فوق السموات فوق جميع الخلق وفوق العرش سبحانه وتعالى ومن قال أن في على يعني فوق السماء المبنية فوقها ولا شك أنه فوقها فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى فأنت على عقيدة صالحة وأبشر بالخير والحمد لله الذي هداك ذلك ولا تلتفت إلى قول المشبهين والملبسين فإنهم في ضلال وأنت بحمد لله ومن معك على هذه العقيدة أنتم على الحق في إيمانكم بأن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، وعلمه في كل مكان جل وعلا، ولا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا، وليس فيه حاجة إلى العرش ولا إلى السماء بل هو غني عن كل شيء سبحانه وتعالى والسموات مفتقرة إليه والعرش مفتقر إليه وهو الذي أقام العرش وهو الذي أقام الكرسي وهو الذي أقام السموات وهو الذي أقامها سبحانه وتعالى كما قال تعالى: ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره، وقال سبحانه: إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا، فالله الذي أمسك السموات وأمسك العرش وأمسك هذه المخلوقات فلولا إمساكه لها وإقامته لها لكان بعضا على بعض، فهو الذي أقامها وأمسكها حتى يأتي أمر القيامة إذا جاء يوم القيامة صار لها حالها فهو سبحانه على كل شيء قدير وبكل شيء عليم وهو العلي فوق جميع خلقه وصفاته كلها علا وأسمائه كلها حسنى فالواجب على أهل العلم والإيمان أن يصفوا الله سبحانه بما وصف به نفسه وبما وصف به رسوله عليه الصلاة والسلام من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل بل مع الإيمان بأنه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
للعلامة الشيخ عبد العزيز ابن الباز رحمه الله

أم دجانة
2011-12-14, 09:44
1- الصحابي الجليل إبن عباس– رضي الله عنهما - حيث روى إنه دخل على عائشة رضي الله عنها وهي تموت فقال لها كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يحب إلا طيباً وأنزل براءتك منفوق سبع سماوات .( أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند حسن)

2-أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها . عن أنس رضي الله عنه أنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول : زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات . ( أخرجه البخاري ) .

3-قال الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه : ( العرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم .
( أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات بسند حسن ) .

4-الصحابي الجليل عبد الله بن عمر– رضي الله عنهما . عن زيد بن أسلم قال : مر ابن عمر براعٍ فقال هل من جزرة فقال :ليس هاهنا ربها فقال ابن عمر : تقول له أكلها الذئب , قال : فرفع رأسه إلى السماءو قال : فأين الله ؟ فقال ابن عمر أنا والله أحق أن أقول اين الله فاشترى الراعي والغنم فأعتقه وأعطاه الغنم . ( أخرجه الذهبي في العلو ) .

قال الإمام أبو حنيفة: ( ت 150هـ ) : من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر، وكذا من قال إنه على العرش، ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض. [الفقه الأبسط ص49، مجموع الفتاوى لابن تيمية ج5 ص48، اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ص139، العلو للذهبي ص101، 102، العلو لابن قدامة ص116، شرح الطحاوية لابن أبي العز ص301]

قال الإمام مالك ( ت 179 هـ ) : الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء .(أخرجه أبو داوود في مسائله ص / 263 بسند صحيح ) .

قال الإمام الشافعي رحمه الله : القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها , أهل الحديث الذين رأيتهم فأخذت عنهم مثل : سفيان ومالك وغيرهما : الإقراربشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله , وأن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء . ( وصية الإمام الشافعي ص / 53 – 54 ) .

- قال الإمام أحمد بن حنبل ( ت 241هـ ) : ( و قد اخبرنا انه في السماء فقال:أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا )
وقال: ( إليه يصعد الكلم الطيب )
وقال: ( إني متوفيك ورافعك إلي )
وقال: ( بل رفعه الله إليه )
وقال: ( يخافون ربهم من فوقهم )
وقال: ( وهو القاهر فوق عباده )
وقال: ( وهو العلي العظيم )
فَهَذَا خَبَرُ اللَّهِ, أَخْبَرَنَا أَنَّهُ فِي السَّمَاءِ, وَوَجَدْنَا كُلَّ شَيْءٍ أَسْفَلَ مِنْهُ مَذْمُومًا, يَقُولُ اللَّهُ -جَلَّ ثَنَاؤُهُ - : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار) ( الرد على الجهمية و الزنادقة)

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2011-12-15, 02:44
بارك الله فيك اختاه على هذا المجهود

عبد النور المسيلي
2011-12-15, 09:36
بارك الله فيك اختي الكريمة

أم دجانة
2011-12-15, 15:42
بارك الله فيك اختاه على هذا المجهود
وفيك بارك الله على المرور

أم دجانة
2011-12-15, 15:44
بارك الله فيك اختي الكريمة
بارك الله فيك اخي الكريم

chicou
2011-12-15, 15:58
بارك الله فيك

khalil83
2011-12-15, 17:01
جزاك الله خير ا
موضوع قيم

azizo18
2011-12-16, 17:53
كان ولا مكان وهو علي ماكان قبل خلق الزمان والمكان حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهي اليه طرفه الي خلقه ما اعضمك يا الله

عبدالله 25
2011-12-16, 18:00
العجز عن الادراك ادراك و البحث في ذات الله اشراك

( عبد الله )
2011-12-17, 00:29
كان ولا مكان وهو علي ماكان قبل خلق الزمان والمكان حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهي اليه طرفه الي خلقه ما اعضمك يا الله

العجز عن الادراك ادراك و البحث في ذات الله اشراك


من قال هذا الكلام؟

أم دجانة
2011-12-17, 02:10
بارك الله فيك

وفيك بارك الله اخي

أم دجانة
2011-12-17, 02:11
بارك الله فيك

جزاك الله خير ا
موضوع قيم
وفيك بارك الله اخي شكرا

أم دجانة
2011-12-17, 02:16
الله ربًّا هو بدء تدفق الجمال على عقيدة الإسلام، إذ إن جمال الرب عز وجل يفيض من بهاء ذاته تعالى وصفاته. وإنما صفاته تعالى هي صفات الجمال والجلال، إنه النور الخارق الذي لا يطاق. فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قام فينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات، فقال: "إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القِسْطَ ويرفعه. يُرْفَعُ إليه عملُ الليل قبل عمل النهار، وعملُ النهار قبل عَمَلِ الليل، حِجَابُهُ النور، لو كشفه لأحرقتْ سُبُحَاتُ وجْهِهِ ما انتهى إليه بصرُه من خلقه."(رواه ابن ماجه) والسُّبُحَات جمع سُبْحَة: وهي ما يفيض عن الذات الجميلة من لآلئ النور، ونوابض الحسن، وأشعّة الجمال. ومن هنا وصف سبحانه أسماءه -وهي أسماء صفات- بكونها "حسنى". إنها أنوار متدفقة من مشكاة الله ذات البهاء الدرّي، قال تعالى: ﴿وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾(الأعراف:180). وقال سبحانه: ﴿قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾(الإسراء:110). ومن هنا كانت البداية في قصة المحبة.

أم دجانة
2011-12-17, 02:19
من قال هذا الكلام؟

من مقالات أ.د. فريد الأنصاري مكناس - المغرب

جمال البليدي
2011-12-17, 03:07
بارك الله فيكم .

للفائدة: هذا بحث كنت جمعته منذ مدة ولم أتممه حتى الآن :
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=16031

عبدالله 25
2011-12-17, 09:51
من قال هذا الكلام؟

سأل رجل ابا بكر الصديق فقال :كيف عرفت ربك فقال :عرفت ربي بربي ولولا ربي لما عرفت ربي .فقال : كيف.قال :العجز عن الادراك ادراك و البحث في ذات الله اشراك

( عبد الله )
2011-12-17, 10:37
من مقالات أ.د. فريد الأنصاري مكناس - المغرب
بارك الله فيك.
لم يكن سؤالي عن موضوعك.
و إنما كان عن الكلام الذي وضعه الفاضلان azizo18 و عبدالله 25.

سأل رجل ابا بكر الصديق فقال :كيف عرفت ربك فقال :عرفت ربي بربي ولولا ربي لما عرفت ربي .فقال : كيف.قال :العجز عن الادراك ادراك و البحث في ذات الله اشراك

لم يثبت هذا الكلام عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -.
و لعلك تتحفنا بسنده.

عبلة السلفية
2011-12-17, 10:44
بارك الله فيك يا اختاه وفي الجميع

أم دجانة
2011-12-17, 13:34
بارك الله فيك يا اختاه وفي الجميع
وفيك بارك الله اختي الكريمة

عبدالله 25
2011-12-17, 13:44
بارك الله فيك.
لم يكن سؤالي عن موضوعك.
و إنما كان عن الكلام الذي وضعه الفاضلان azizo18 و عبدالله 25.



لم يثبت هذا الكلام عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -.
و لعلك تتحفنا بسنده.

يمكنك التحقق من كتاب الشيخ عبد الحميد كشك قصة ايامي كما قال المصطفى "لا فكرة في الرب" رواه أبو القاسم الأنصاري . وقال الامام الشافعي رضي الله عنه من انتهض لمعرفة مدبره فاطمأن إلى موجود ينتهي إليه فكره فهو مشبه ، وإن اطمأن إلى العدم الصرف فهو معطل ، وإن اطمأن إلى موجود واعترف بالعجز عن إدراكه فهو موحد.

عبدالله 25
2011-12-17, 13:49
الشكر الجزيل لك *دليلة*

أم دجانة
2011-12-17, 13:50
بارك الله فيك.
لم يكن سؤالي عن موضوعك.
و إنما كان عن الكلام الذي وضعه الفاضلان azizo18 و عبدالله 25.



لم يثبت هذا الكلام عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -.
و لعلك تتحفنا بسنده.
بارك الله فيك يا اخي
نعم لم يثبت ذلك لانه على ماأظن من رويات الاسرائليات
لان ساعة يقولون قال الامام علي رضي الله عنه
ساعة يقولو قالها ذانون المصري ..

أم دجانة
2011-12-17, 13:52
[الشكر الجزيل لك *دليلة*
العفو اخي الكريم جزاك الله خيرا

عبدالله 25
2011-12-17, 13:54
بارك الله فيك يا اخي
نعم لم يثبت ذلك لانه على ماأظن من رويات الاسرائليات
لان ساعة يقولون قال الامام علي رضي الله عنه
ساعة يقولو قالها ذانون المصري ..


يمكنك البحث عن ما جئت به في شتى المواقع السنية كما يمكنك تصفح كتاب قصة ايامي لعبد الحميد كشك رحمه الله

أم دجانة
2011-12-17, 13:56
أقوى الردود على من أنكر علو العزيز الودود



المقدمة :
الحمد الله الذي كان، ولا مكان، ولا إنس، ولا جان، ولا طائر، ولا حيوان، المنفرد بوحدانيته في قدم أزليته، والدائم في فردانيته في قدس صمدانيته، ليس له سَمِي ولا وزير، ولا شبيه ولا نظير، المتفرد بالخلق والتصوير، المتصرف بالمشيئة والتقدير {ليس كمثله شيءٌ وهو السميع العليم}. له الرفعة والعلاء، والحمد والثناء، والعلو والاستواء، لا تحصره الأجســام، ولا تصوره الأوهام، ولا تقله الحوادث ولا الأجرام، ولا تحيط به العقول ولا الأفهام، له الأسماء الحسنى والشرف الأتم الأسنى، والدوام الذي لا يبيد ولا يفنى، نَصِفهُ بما وصف به نفسه من الصفات التي تُوجِب عظمته وقُدْسه، مما أنزله في كتابه، وبيَّنه رسوله صلى الله عليه وسلم في خطابه، ونؤمن بأنه الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم السميع البصير، العليم القدير، الرحمن الرحيم، الملك القدوس العظيم، لطيف خبير، قريب مجيب، متكلم مريد، فعال لما يريد، يقبض ويبسط، ويرضى ويغضب، ويحب ويبغض، ويكره ويضحك، ويأمر وينهى، ذو الوجه الكريم، والسمع السميع، والبصر البصير، والكلام المبين، واليدين والقبضتين، والقدرة والسلطان، والعظمة والامتنان، لم يزل كذلك، ولا يزال، استوى على عرشه فبان من خلقه، لا يخفى عليه منهم خافية، علمه بهم محيط، وبصره بهم نافذ، وهو في ذاته وصفاته لا يشبهه شيء من مخلوقاته، ولا يمثل بشيء من جوارح مبتدعاته، وهي صفات لائقة بجلاله وعظمته، لا تتخيل كيفيتها الظنون، ولا تراها في الدنيا العيون، بل نؤمن بحقائقها، وثبوتها، واتصاف الرب تعالى بها، وننفي عنها تأويل المتأولين(1)، وتعطيل الجاحدين(2)، وتمثيل المشبهين(3)، تبارك الله أحسن الخالقين، فبهذا الرب نؤمن، وإياه نعبد، وله نصلي ونسجد، فمن قصد بعبادته إلى إله ليست له هذه الصفات فإنما يعبد غير الله، وليس معبوده ذلك بإله فكفرانه لا غفرانه(4).

ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله اصطفاه لرسالته، واختاره لبريته، وأنزل عليه كتابه المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أكرم الآل وأفضل العبيد.

وبعد : فهذا بحث حول مسألة صفة العلو الذي تواترت الأدلة من الكتاب والسنة أقوال السلف والأئمة على إثباتها والإيمان بها دون تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ردا على من أنكره بحجج واهيات وفلسفات باطلات (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فهو زاهق ولكم الويل مما تصفون) وقد اعتمدت في بحثي هذا على بعض كتب أهل العلم ككتاب العلو للذهبي ورسالة الفوقية للجويني وأبحاث أخرى ككتاب "الكلمات الحسان في بيان علو الرحمان", كما رجعت إلى تعليقات مشايخنا على على الكتابين: فتح الباري و شرح النووي
فأرجوا من مشايخنا الكرام في هذا المنتدى أن يصوبونني إن أخطأت لأنني سأنشر البحث بتسلسل حتى يكتمل وأن لا يبخلوا علينا بتعليقاتهم وتوجيهاتهم حتى يلقى البحث قبولا لدى أهل السنة لأنني سأجعله فيما بعد عبارة عن كتاب إلكتروني على الشبكة .
هذا وأسأل الله تعالى أن يشرح صدورنا لما اختلف فيه من الحق وأن يتوفانا مسلمين على السنة غير مبدلين ولا مغيرين إنه ولي ذلك والقادر عليه.

يتبع...

--------------------------------------------------------------------------------
(1) المتأولين: هم الذين أولوا نصوص الصفات وصرفوها عن معناها.
(2) الجاحدون: هم الذين أنكروا نصوص الصفات وجحودها.
(3) المشبهة: وهم الذين يغلون في إثبات صفات الله تعالى ضد المعتزلة وهم شيع وفرق، وأول ظهور التشبيه صادر عن أصناف من الروافض الغلاة فمنهم السبئية الذين سمو عليّاً إلهاً، وشبهوه بذات الإله، ومنهم المشبهة المنسوبة إلى داود الجواريبي، وصف معبوده بقوله: أعفوني عن الفرج واللحية وسلوني عما وراء ذلك. راجع "الفرق بين الفرق": ص/225-230.
(4) قال البخاري في (خلق أفعال العباد): ص43: وقال بعض أهل العلم: إن الجهمية هم المشبهة؛ لأنهم شبهوا ربهم بالصنم، والأصم، والأبكم الذي لا يسمع، ولا يبصر، ولا يتكلم، ولا يخلق.بواسطة
جمال البليدي
بارك الله فيه

أم دجانة
2011-12-17, 13:59
[QUOTE=جمال البليدي;8253232][CENTER][FONT=Comic Sans MS]بارك الله فيك
[SIZE="6"][B]معنى علو الله على خلقه وأنواع العلو ‏‎:‎

قال الله تعالى: {وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة:255]، وقال ‏تعالى {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} [الأعلى:1]، وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ‏الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} [الرعد:13] وذلك دال على أنَّ جميع معاني العلو ثابتة لله من ‏كل وجه، فله علو الذات، فإنه فوق المخلوقات، وعلى العرش استوى أي علا ‏وارتفع وله علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق، بل لا ‏يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته، قال تعالى: ‏‏{وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} [طه:110] وبذلك يعلم أنه ليس كمثله شيء في كل ‏نعوته، وله علو القهر، فإنه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم، ‏فنواصيهم بيده، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع، وما لم يشأ لم يكن، فلو ‏اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأه الله لم يقدروا، ولو اجتمعوا على منع ما ‏حكمت به مشيئته لم يمنعوه، وذلك لكمال اقتداره، ونفوذ مشيئته، وشدة افتقار ‏المخلوقات كلها إليه من كل وجه 255‏

قال الطبري({ وهو العلي } على كل شيء { الكبير } الذي لا شيء دونه)) ‏تفسير الطبري .‏
وقال كذلك(ومنها: العلوّ والارتفاع، كقول القائل، استوى فلان على سريره. ‏يعني به علوَّه‎ ‎علي‎.‎‏)‏
وقال ابن خزيمة رحمه الله ((الأعلى ‏‎:‎المفهوم في لغة العرب أنه أعلى كل ‏شيء,وفوق كل شيء.وقد وصف الله نفسه في غير موضع من تنزيله ,وأعلمنا ‏أنه العلي العظيم .أفليس العلي –يا ذوي الحجج-ما يكون عاليا؟ ‏‎!‎‏)).التوحيد ‏ص112‏
قال ابن القيم ‏‎:‎‏ وله العلو من جميع وجوهه***ذاتا وقهرا مع علو الشأن ‏
لكن نفاة العلو سلبوه ***إكمال العلو فصار ذا نقصان ‏
حاشاه من إفك النفاة وسلبهم***فله الكمال المطلق الرباني .)) الكافية الشافية ‏ص104‏.

قلت ‏‎:‎‏ ومما يدل على ذلك أننا نجد في القرآن الكريم العلو يأتي بمعنى الفوقية ‏
كقوله تعالى‎: ‎يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ‎ ‎وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ‎ [‎النحل:50‏‎]‎
قال ابن القيم رحمه الله
والفَوْق أنواعٌ كلها ‏ لله ثابتة بلا نُكران ‏
فوقية الذات، وفوقية القهر، وفوقية القدْر.


فعلو الذات ‏‎:‎‏ أنه مستو على عرشه فوق جميع خلقه ,مباين لهم وهو مع هذا ‏مطلع على أحوالهم، مشاهد لهم، مدبر لأمورهم الظاهرة والباطنة متكلم‎ ‎بأحكامه ‏القدرية، وتدبيراته الكونية، وبأحكامه الشرعية
وأما علو القدر فهو علو صفاته، وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق، بل لا يقدر ‏الخلائق‎ ‎كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته، قال تعالى: {وَلا ‏يُحِيطُونَ بِهِ‎ ‎عِلْماً‎}‎
وأما علو القهر ‏‎:‎‏ فهو قهره تعالى لجميع المخلوقات فالعالم العلوي والسفلي كلهم ‏خاضعون لعظمته مفتقرون إليه في جميع شؤونهم .‏
قال الشيخ عبد العزيز الراجحي ‏‎:‎وقد وافق أهل التعطيل على نوعين من العلو، ‏وخالفوا في واحد، أثبتوا لله علو القدْر والعظمة والشأن، وعلو القهر والغلبة ‏والسلطان، وأنكروا علو الذات. ‏
الخلاف بينهم وبين أهل السنة في علو الذات، وأهل السنة أثبتوا الأنواع الثلاثة ‏كلها لله كما قال ابن القيم ‏
والفَوْق أنواعٌ كلها ‏ لله ثابتة بلا نُكران ‏
ثلاثة أنواع علو القدر، وعلو القهر، وعلو الذات، وأهل التعطيل أوّلوا النصوص ‏التي فيها إثبات علو الذات، وحملوها على علو القدر أو على علو القهر‎))انتهى كلامه.

وبما أن علو الذات هو المتنازع فيه بين أهل السنة وبين المعطلة سيكون ‏تركيزي في هذا البحث عليه أكثر من غيره والله الهادي إلى سواء السبيل.‏

عبدالله 25
2011-12-17, 14:20
تنزه عن الشريك ذاته و تقدست عن مشابهة الاغيار صفاته,واحد بلا احد وقائم بلا عمد ,ودائم بلا امد سبحانه على فقهر وملك فقدر,وبطن فخبر,ليس بجسم ولا صورة ,ولا متبعض و لا متجزأ,ولا متناه ولا متكيف ولا متلون ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
لا يسأل عنه بما لأنه لا يعرف حقيقة الله الا الله . قيل يوما للصديق بم عرفت ربك ؟ فقال عرفت ربي بربي ولولا ربي ماعرفت ربي قالو فكيف عرفته , قال العجز عن الادراك ادراك و البحث في ذات الله اشراك
لا يسال عنه بمتى كان ؟ لانه خالق الزمان قيل لعلي كرم الله وجهه متى كان الله؟ فقال ومتى لم يكن؟ .
فقد كان الله ولاشيء معه استوى على العرش و الاستواء معلوم والكيف مجهول و السؤال عنه بدعة و الايمان به واجب ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ فانه تعالى كان ولا مكان وهو على ما كان قبل خلق المكان لم يتغير عما كان علم ماكان وما سيكو ن وما لا يكون لو كان كيف كان ليكون

آلاء الرحـــــــمن
2011-12-17, 14:23
بارك الله فيكي اختاه على الموضوع القيم انت فعلا رائعة حفظكي الله من كل مكروه و رحم الله والديك على ما انجبا

الواثق
2011-12-17, 14:28
بارك الله فيكي اختي الفاضلة

أم دجانة
2011-12-17, 14:35
بارك الله فيكي اختاه على الموضوع القيم انت فعلا رائعة حفظكي الله من كل مكروه و رحم الله والديك على ما انجبا
وفيكي بارك الله اخيتي
فعلا كلامك أثر فياا نعم رحم الله والدي ..
وحفظ الله والدتي
وخفظ لك والديك وجميع أباء وأمهات المسلمين

أم دجانة
2011-12-17, 14:37
بارك الله فيكي اختي الفاضلة
وفيك بارك الله اخي الكريم

عبدالله 25
2011-12-17, 14:41
وفيكي بارك الله اخيتي
فعلا كلامك أثر فياا نعم رحم الله والدي ..
وحفظ الله والدتي
وخفظ لك والديك وجميع أباء وأمهات المسلمين

صبرك على فقدان والدك رحمه الله دليل على عظمتك وقوة ايمانك
فكل يبتلى حسب ايمانه والعظائم كفؤها العظماء

آلاء الرحـــــــمن
2011-12-17, 14:43
وفيكي بارك الله اخيتي
فعلا كلامك أثر فياا نعم رحم الله والدي ..
وحفظ الله والدتي
وخفظ لك والديك وجميع أباء وأمهات المسلمين
آمين يارب
رحم الله والدك ان خير ما يترك العبد وراءه ولد صالح يدعو له و انت تدعين له و سبب ان الناس ايضا تدعو له بالرحمة على ما ترك وراءه و حفظ لكي والدتك بلغيها سلامي و قولي لها بوركتي من ام قولي فتاة من الجلفة و اطلبي منها ان تدعو لنا الله ان يوفقنا

أم دجانة
2011-12-17, 15:10
آمين يارب
رحم الله والدك ان خير ما يترك العبد وراءه ولد صالح يدعو له و انت تدعين له و سبب ان الناس ايضا تدعو له بالرحمة على ما ترك وراءه و حفظ لكي والدتك بلغيها سلامي و قولي لها بوركتي من ام قولي فتاة من الجلفة و اطلبي منها ان تدعو لنا الله ان يوفقنا


ورحم الله جميع المسلمين
وبارك الله فيك اختاه الفاضلة
نعم ساخبر والدتي ذلك وستدعو لك
ولجميع اخواني واخواتي ان شاء الله ..
كما انني سبق وان زرت الجلفة مدينة رائعة
ومميزة ..وذات طابع صحراوي متمدن وجميل ..

أم دجانة
2011-12-17, 15:13
صبرك على فقدان والدك رحمه الله دليل على عظمتك وقوة ايمانك
فكل يبتلى حسب ايمانه والعظائم كفؤها العظماء
بارك الله فيك اخي
نعم الصبر على الشدائد يجعل المرؤ صلب
وقلبه قوي وغامر بالايمان
ماهي الا حياة واحدة وموتة واحدة
والانسان فيما تكون حياته
وفيما ينتهي أجله وتلك المعظلة
لو خسرت كل شئ
المهم الفوز والظفر
بالحياة الابدية ..

الهواري02
2011-12-17, 20:13
قال القاضي إمام المتكلمين أبو بكر بن الطيب الباقلاني المتوفى سنة

403 هــ في كتابه الأنصاف:


; لأنّ الله تعالى كان ولا مكان ، فلمّا خلّقَ المكان لم يتغير عمّا كان ;


وقالَ الحَافِظُ البَيْهَقي في كتابِ ألأسْماءِ والصِّفاتِ : ; إِسْتَدَلَّ بَعْضُ

أَصْحابِنا في نَفْيِ المكانِ عَنِ الله بِقَوْلِ النَّبيِّ صلّى الله عليه و سلَّم :

أنتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وأَنْتَ الباطِنُ فَلَيْسَ دونَكَ شَيْءٌ


، وإذا لَم يَكُنْ فَوْقَهُ شَيْءٌ ولا دونَهُ شَيْءٌ لَم يَكُنْ في مكان

و لو لا اني أخشى حذف مشاركتي كالعادة لسردة الادلة القاطعة عن علماء المذهب الاربعة رضي الله عنهم ولكن مع الاسف احدية الفكر منعتني هداهم الله

( عبد الله )
2011-12-17, 21:13
يمكنك التحقق من كتاب الشيخ عبد الحميد كشك قصة ايامي كما قال المصطفى "لا فكرة في الرب" رواه أبو القاسم الأنصاري . وقال الامام الشافعي رضي الله عنه من انتهض لمعرفة مدبره فاطمأن إلى موجود ينتهي إليه فكره فهو مشبه ، وإن اطمأن إلى العدم الصرف فهو معطل ، وإن اطمأن إلى موجود واعترف بالعجز عن إدراكه فهو موحد.

سبحان الله.
وهل ذِكر كشك لهذا ............. في كتبه دليل على نسبته إلى أبي بكر رضي الله عنه – هدانا الله و إيّاك – ؟
على العموم، جوابك وصل.
أنت لا تستطيع نسبة هذا الكلام إلى الصديق رضي الله عنه.
نقلت كلاما لا تعرف أول من قال به و ربما لا تعرف لأي غرض يستعمله من يردده.
ولذلك أسألك.
هل إثبات العلو لله جل وعلا بحث في ذاته وشرك به أم هو عجز عن درك الإدراك؟

( عبد الله )
2011-12-17, 21:25
لأنّ الله تعالى كان ولا مكان ، فلمّا خلّقَ المكان لم يتغير عمّا كان


هل خلق المكان في نفسه أم خارجا عنه؟

عبدالله 25
2011-12-17, 21:36
سبحان الله.
وهل ذِكر كشك لهذا ............. في كتبه دليل على نسبته إلى أبي بكر رضي الله عنه – هدانا الله و إيّاك – ؟
على العموم، جوابك وصل.
أنت لا تستطيع نسبة هذا الكلام إلى الصديق رضي الله عنه.
نقلت كلاما لا تعرف أول من قال به و ربما لا تعرف لأي غرض يستعمله من يردده.
ولذلك أسألك.
هل إثبات العلو لله جل وعلا بحث في ذاته وشرك به أم هو عجز عن درك الإدراك؟


وكأنك تنتظر الدليل من القرآن ان لم تقبل بكتلاب الامام الجليل كشك و الذي تتهمه بنقل الهراء فبماذا ستقبل كدليل اتنتظر حديثا ام ماذا ؟, اما بخصوص العلو فليس عجزا عن الادراك ولا بحثا في ذات الله تعالى بل هو من الاوصاف المذكورة في القرآن الكريم فالله تعالى سمى نفسه بالعلي في اكثر من مرة

رَكان
2011-12-17, 21:55
و لو لا اني أخشى حذف مشاركتي كالعادة لسردة الادلة القاطعة عن علماء المذهب الاربعة رضي الله عنهم ولكن مع الاسف احدية الفكر منعتني هداهم الله


لديك مشاركة واحدة ..وتقول أن الحذف عادة..كيف ذلك..؟؟؟
لاأعتقد أن هناك من يحجر على رأيك بالحذف...قد يرد عليك غيرك ويعترض اما أن يحذف فلاأعتقد ذلك..

( عبد الله )
2011-12-18, 00:03
وكأنك تنتظر الدليل من القرآن ان لم تقبل بكتلاب الامام الجليل كشك و الذي تتهمه بنقل الهراء فبماذا ستقبل كدليل اتنتظر حديثا ام ماذا ؟

أنتظر سندا متصلا يثبت نسبة القول إلى أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – .
و هذا ما لا تستطيع إليه سبيلا.

اما بخصوص العلو فليس عجزا عن الادراك ولا بحثا في ذات الله تعالى بل هو من الاوصاف المذكورة في القرآن الكريم فالله تعالى سمى نفسه بالعلي في اكثر من مرة

الكلام الذي أتيت به و لا تعرف أول من قال به، يردده المعطلة فأنت نقلته إما أنك تريد به التعطيل أو أنك تجهل معناه.
و الموضوع عن علو الذات فهل أنت تنفيه أم تثبته؟

جمال البليدي
2011-12-18, 01:56
للفائدة:

قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن نافع عن‏‎ ‎ابن عمر قال: لما قبض رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم قال أبو بكر رضي الله عنه: أيها‎ ‎الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدونه فإن إلهكم قد مات، وإن كان إلهكم‎ ‎الله الذي في السماء‎ ‎فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا { وَمَا‎ ‎مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} حتى ختم‎ ‎الآية.‎

عبدالله 25
2011-12-18, 09:18
أنتظر سندا متصلا يثبت نسبة القول إلى أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – .
و هذا ما لا تستطيع إليه سبيلا.



الكلام الذي أتيت به و لا تعرف أول من قال به، يردده المعطلة فأنت نقلته إما أنك تريد به التعطيل أو أنك تجهل معناه.
و الموضوع عن علو الذات فهل أنت تنفيه أم تثبته؟

يا اخي هل تنتظر من كشك خبرا كاذبا واظافة الى هذا بامكانك البحث في الانترنت للتاكد واليك المعنى القول

المعنى أنَّ الإنسان إذا عرف الله تعالى بأنه موجود لا كالموجودات، موجودٌ بلا مكانٍ ولا كيفيةٍ، واقتصر على هذا ولم يبحث عن ذات الله تعالى للوصول إلى حقيقة الله فهذا إيمان، هذا رشدٌ وإيمان وصواب.

الذي يكتفي بأنَّ الله تعالى موجودٌ لا يُشبه الموجودات لا يُتصور في حقِّه مكاناً ولا هيئةٌ ولا كيفيةٌ بل اكتفى بأن يعتقد أنَّ اللهَ موجودٌ لا يُشبهُ الموجودات، موجود بلا كيفية ولا مكانٍ، اقتصر على هذا، وقَنِعَ ورضي بذلك هذا يقال: عرف الله بعجزه عن ادراكه فليس كمث الله شييء.

أما الذي لا يكتفي بذلك ويريد أن يعرف حقيقته فيتصوره كإنسان أو ككتلة نورانية أو نحو ذلك أو يتصوَّره جسماً قاعداً فوق العرش او يبحث عن مكان الله قبل خلق المكان فهذا كفر بالله تبارك وتعالى. هذا معناه : والبحث عن ذاته كفر وإشراك.

( عبد الله )
2011-12-18, 11:03
يا اخي هل تنتظر من كشك خبرا كاذبا واظافة الى هذا بامكانك البحث في الانترنت للتاكد واليك المعنى القول

الفاضل عبد الله – هداك الله –.
و هل عندك كشك معصوم؟

المعنى أنَّ الإنسان إذا عرف الله تعالى بأنه موجود لا كالموجودات، موجودٌ بلا مكانٍ ولا كيفيةٍ، واقتصر على هذا ولم يبحث عن ذات الله تعالى للوصول إلى حقيقة الله فهذا إيمان، هذا رشدٌ وإيمان وصواب.

الذي يكتفي بأنَّ الله تعالى موجودٌ لا يُشبه الموجودات لا يُتصور في حقِّه مكاناً ولا هيئةٌ ولا كيفيةٌ بل اكتفى بأن يعتقد أنَّ اللهَ موجودٌ لا يُشبهُ الموجودات، موجود بلا كيفية ولا مكانٍ، اقتصر على هذا، وقَنِعَ ورضي بذلك هذا يقال: عرف الله بعجزه عن ادراكه فليس كمث الله شييء.

أما الذي لا يكتفي بذلك ويريد أن يعرف حقيقته فيتصوره كإنسان أو ككتلة نورانية أو نحو ذلك أو يتصوَّره جسماً قاعداً فوق العرش او يبحث عن مكان الله قبل خلق المكان فهذا كفر بالله تبارك وتعالى. هذا معناه : والبحث عن ذاته كفر وإشراك.

لم تجب – أصلحك الله –.
السؤال:
الموضوع عن علو الذات فهل أنت تنفيه أم تثبته؟

عبدالله 25
2011-12-18, 17:10
لا احد معصوم اخي سوى الله ورسله ولا القرآن ولا كلام الرسول يثبتان ما اقول فماذا ستعتمد كسند , اما عن الموضوع فطبعا انا من المثبتين لعلوه تبارك وتعالى

( عبد الله )
2011-12-18, 19:56
لا احد معصوم اخي سوى الله ورسله ولا القرآن ولا كلام الرسول يثبتان ما اقول فماذا ستعتمد كسند
أحسنت – بارك الله فيك –.
لم أطلب منك إثبات نسبة الكلام إلى الصديق من القرآن أو السنة.
الكلام الذي نقلته لا يثبت عن أبي بكر رضي الله عنه.
و وجوده في كتاب لكشك لا يصلح دليلا على نسبته – هذا إن كان فعلا في كتابه – و هذا ما أردتُ بيانه.
و لا يفوتني أن أنبهك على خطأ في قولك :"لا معصوم سوى الله و رسوله"
فمعصوم اسم مفعول و اسم المفعول لا بد له من فاعل فيكون هناك عاصم يعصم الله فالله معصوم، وهذا خطأ، لأنه ليس فوق الله عاصم بل هو العاصم لمن شاء.
اما عن الموضوع فطبعا انا من المثبتين لعلوه تبارك وتعالى
الحمد لله.
ثبتك الله على الحق.
الكلام الذي أتيت به و إثبات علو الذات لله – سبحانه و تعالى – خطان متوازيان لا يلتقيان بحال.
لأن أهل التعطيل يستعملونه لنفي صفة العلو والتفسير الذي أتيت به يثبت ذلك.
لأن إثبات العلو عندهم يلزم منه المكان و هو ممتنع في مذهبهم.
و لذلك تجدهم ينفون المكان و الكيفية و الجسم جملة و تفصيلا – كما في التفسير الذي جئت به.
و ليس هذا مذهب أهل السنة و الجماعة في التعامل مع الألفاظ المجملة التي لم ترد في الكتاب و السنة.
فأهل السنة يتوقفون فيها فلا ينفونها و لا يثبتونها لأنها تحتمل حقا و باطلا.
و يستفصلون في المعنى فإن أريدَ به باطل ردوه و إن أريدَ به حق قبلوه مع بيان ما يدل على المعنى الصحيح من الألفاظ الشرعية كلفظ المكان مثلا.
فإننا نتوقف في إثباته و نفيه و نقول لصاحبه ماذا تقصد به؟
فإن قصد به أن الله في شيء يحويه فهذا باطل و إن قصد به العلو و الفوقية فهذا حق.

أما أهل التعطيل الذين عطلوا النصوص و العقول فيقولون لا داخل العالم و لا خارجه و لا فوقه و لا تحته و لا متصل و لا منفصل و غيرها من الفلسفة.
و لو أنك طلبت من أحدهم أن يعرف لك العدم لما زاد عن هذا التعريف شيئا.
فإذا عطلت الصفات عجزت عن درك الإدراك و كنت على مذهبهم. و إن أثبتها بالوجه الذي يليق بالله ــ سبحانه و تعالى ــ صرت باحثا في ذات الله مشركا به بزعمهم.

قاهر العلمانيين
2011-12-18, 19:57
قال الإمام العلامة صاحب التصانيف السلفية أبو بكر الآجُرِّيُّ (360هـ) :
صنَّفَ الحافظُ الزَّاهدُ الآجُرِّيُّ المجاورُ بحرمِ الله كتابَ «الشَّريعةِ» فمنْ أبوابهِ: «بـابُ التحذيرِ منْ مذاهبِ الحلوليَّةِ» ثمَّ قَالَ: أمَّا بعدُ: فإنِّي أحذِّرُ إخواني مِنَ المؤمنينَ مذهبَ الحلوليَّةِ: الذينَ لَعِبَ بهمُ الشَّيطانُ، فخرجوا بسوءِ مذهبهم عنْ طريقِ أهلِ العلمِ.
مذاهبهم قبيحةٌ، لاَ تكونُ إلَّا فِي كلِّ مفتونٍ هالكٍ، زعموا أنَّ الله عزَّ وجلَّ حالٌّ فِي كلِّ شيءٍ، حتَّى أخرجهم سوءُ مذهبهم إِلَى أنْ تكلَّموا فِي الله عزَّ وجلَّ بِمَا ينكرهُ العلماءُ العقلاءُ.
لاَ يوافقُ قولَهم كتابٌ وَلاَ سنَّةٌ، وَلاَ قولُ الصَّحابةِ، وَلاَ قولُ أئمَّةِ المسلمينَ، وإنِّي لأستوحشُ أنْ أذكرَ قبيحَ أفعالهم تنزيهًا منِّي لجلالِ اللهِ عزَّ وجلَّ وعظمتهِ، كَمَا قَالَ ابنُ المبارك رَحمةُ الله عليهِ: «إنَّا لنستطيعُ أنْ نحكيَ كلامَ اليهودِ والنَّصارى، وَلاَ نستطيعُ أنْ نحكيَ كلامَ الجهميَّةِ».
ثمَّ إنَّهم إِذَا أنكرَ عليهمْ سوءُ مذهبهم، قالوا: لنا حجَّةٌ منْ كتابِ الله عزَّ وجلَّ.
فإذا قِيلَ لهم: مَا الحجَّةُ؟!
قالوا: قَالَ الله عزَّ وجلَّ فِي كتابهِ فِي سورةِ المجادلة: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} [المجادلة: 7] وبقولهِ عزَّ وجلَّ: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} - إِلَى قوله - {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد 3 - 4].
فلبَّسوا عَلَى السَّامعِ منهم بِمَا تَأَوَّلوهُ، وفَسَّروا القرآنَ عَلَى مَا تهوى نفوسهم، فضلُّوا وأضلُّوا. فمنْ سمعهم ممَّنْ جهلَ العلمَ، ظنَّ أنَّ القولَ كَمَا قالوه، وليسَ هُوَ كَمَا تأوَّلوهُ عندَ أهلِ العلمِ.
والذي يذهبُ إليهِ أهلُ العلمِ: أنَّ الله عزَّ وجلَّ سبحانَهُ عَلَى عرشهِ فَوْقَ سماواتهِ، وعلمهُ محيطٌ بكلِّ شيءٍ، قَدْ أحاطَ علمهُ فِي جميعِ مَا خلقَ فِي السَّمَاوَاتِ العلا، وبجميعِ مَا فِي سبعِ أرضينَ وما بينهما، وما تحتَ الثَّرى وما بينهما، يعلمُ السِّرَّ وأخفى، ويعلمُ خائنةَ الأعينِ وما تخفي الصُّدور، ويعلمُ الخطرةَ والهمَّةَ، ويعلمُ مَا توسوسُ بِهِ النُّفوسُ، يسمعُ ويرى، لاَ يعزبُ عَنِ الله عزَّ وجلَّ مثقالُ ذرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ والأرضينَ وما بينهنَّ، إلَّا وقدْ أحاطَ عِلْمُهُ بهِ، وهوَ عَلَى عَرْشِهِ سُبْحَانهُ العَلِيُّ الأَعْلَى، تُرفعُ إليه أعمالُ العبادِ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِهَا مِنَ الملائكةِ الذينَ يَرْفَعُونها باللَّيلِ والنَّهارِ.
فإنْ قَالَ قائلٌ: فإيش معنى قولِهِ: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} [المجادلة: 7] الآية... التي بِهَا يحتجُّون؟
قِيلَ لهُ: عِلْمُهُ عزَّ وجلَّ، واللهُ عزَّ وجلَّ عَلَى عرشهِ، وعِلْمُهُ محيطٌ بهم، وبكلِّ شيءٍ منْ خلقهِ، كذا فسَّرهُ أهلُ العلمِ، والآيةُ يدلُّ أوَّلها وآخرهَا عَلَى أنَّهُ العلمُ.
فإنْ قَالَ قائلٌ: كيفَ؟!
قِيلَ: قَالَ الله عزَّ وجلَّ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}...} [المجادلة: 7] إلى آخرِ الآيةِ قوله: {ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [المجادلة: 7].
فابتدأَ الله عزَّ وجلَّ الآيةَ بالعلمِ، وختمهَا بالعلمِ، فعِلْمُهُ عزَّ وجلَّ محيطٌ بجميعِ خلقهِ، وَهُوَ عَلَى عَرْشِهِ، وهذا قولُ المسلمينَ.
وفي كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ آياتٌ تَدُلُّ عَلَى أنَّ اللهَ تبارك وتعالى فِي السَّمَاءِ عَلَى عرشهِ، وعِلْمُهُ محيطٌ بجميعِ خَلْقِهِ. ثمَّ ذكرَ آياتٍ دالَّةً عَلَى العُلُوِّ، وذكرَ جُمْلَةً مِنَ الأحاديثِ إِلَى أنْ قَالَ:
فهذه السننُ قَدِ اتَّفقتْ معانيها، ويُصَدِّقُ بعضُهَا بعضًا، وكلُّها تَدُلُّ عَلَى مَا قلنا، أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ عَلَى عَرْشِهِ، فَوْقَ سماواتِهِ، وقدْ أحاطَ عِلْمُهُ بكلِّ شيءٍ، وأنَّهُ سميعٌ بصيرٌ، عليمٌ خبيرٌ.
وقدْ قَالَ جلَّ ذِكْرُهُ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى *} [الأعلى: 1].
وقدْ علَّمَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم أمَّتهُ أنْ يقولوا فِي السُّجودِ: «سبحان ربِّيَ الأعلى» ثلاثًا.
وهذا كُلُّهُ يُقَوِّي مَا قلنا: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ العَلِيُّ الأعلى، عَلَى عرشهِ، فَوْقَ السَّمَاوَاتِ العلا، وعِلْمُهُ محيطٌ بكلِّ شيءٍ، خلافَ مَا قالتهُ الحُلولِيَّةُ، نعوذُ باللهِ منْ سوءِ مذهبهم...
وممَّا يُلَبِّسونَ بهِ على منْ لا عِلْمَ معهُ احْتَجُّوا بقولهِ عزَّ وجلَّ: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ} [الأنعام: 3] وبقولهِ: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ} [الزخرف: 84].
وهذا كلُّهُ إنَّما يطلبونَ بهِ الفتنةَ، كمَا قالَ الله تعالى: {فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7].
وعندَ أهلِ العلمِ مِنْ أهلِ الحقِّ: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ *} [الأنعام: 3] فهوَ كمَا قالَ أهلُ العلمِ ممَّا جاءتْ بهِ السننُ: إنَّ الله عزَّ وجلَّ على عَرْشِهِ، وعِلْمُهُ مُحِيطٌ بجميعِ خَلْقِهِ، يعلمُ ما تُسِرُّونَ وما تُعْلِنُونَ، يعلمُ الجهرَ مِنَ القولِ ويعلمُ ما تَكْتُمُونَ.
وقولهُ عزَّ وجلَّ: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ} [الزخرف: 84] فمعناهُ: أنَّهُ جلَّ ذكرهُ إلهُ مَنْ في السَّمواتِ، وإلهُ منْ في الأرضِ، إلهٌ يُعبدُ في السَّمواتِ، وإلهٌ يُعبدُ في الأرضِ، هكذا فسَّرهُ العلماءُ[8] (http://www.soufia-h.net/#_ftn8).

المفكر المشاكس
2011-12-18, 21:25
ليس كل اهل مشايخ الازهر اشاعرة

أم دجانة
2011-12-19, 02:33
قال الإمام العلامة صاحب التصانيف السلفية أبو بكر الآجُرِّيُّ (360هـ) :
صنَّفَ الحافظُ الزَّاهدُ الآجُرِّيُّ المجاورُ بحرمِ الله كتابَ «الشَّريعةِ» فمنْ أبوابهِ: «بـابُ التحذيرِ منْ مذاهبِ الحلوليَّةِ» ثمَّ قَالَ: أمَّا بعدُ: فإنِّي أحذِّرُ إخواني مِنَ المؤمنينَ مذهبَ الحلوليَّةِ: الذينَ لَعِبَ بهمُ الشَّيطانُ، فخرجوا بسوءِ مذهبهم عنْ طريقِ أهلِ العلمِ.
مذاهبهم قبيحةٌ، لاَ تكونُ إلَّا فِي كلِّ مفتونٍ هالكٍ، زعموا أنَّ الله عزَّ وجلَّ حالٌّ فِي كلِّ شيءٍ، حتَّى أخرجهم سوءُ مذهبهم إِلَى أنْ تكلَّموا فِي الله عزَّ وجلَّ بِمَا ينكرهُ العلماءُ العقلاءُ.
لاَ يوافقُ قولَهم كتابٌ وَلاَ سنَّةٌ، وَلاَ قولُ الصَّحابةِ، وَلاَ قولُ أئمَّةِ المسلمينَ، وإنِّي لأستوحشُ أنْ أذكرَ قبيحَ أفعالهم تنزيهًا منِّي لجلالِ اللهِ عزَّ وجلَّ وعظمتهِ، كَمَا قَالَ ابنُ المبارك رَحمةُ الله عليهِ: «إنَّا لنستطيعُ أنْ نحكيَ كلامَ اليهودِ والنَّصارى، وَلاَ نستطيعُ أنْ نحكيَ كلامَ الجهميَّةِ».
ثمَّ إنَّهم إِذَا أنكرَ عليهمْ سوءُ مذهبهم، قالوا: لنا حجَّةٌ منْ كتابِ الله عزَّ وجلَّ.
فإذا قِيلَ لهم: مَا الحجَّةُ؟!
قالوا: قَالَ الله عزَّ وجلَّ فِي كتابهِ فِي سورةِ المجادلة: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} [المجادلة: 7] وبقولهِ عزَّ وجلَّ: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} - إِلَى قوله - {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد 3 - 4].
فلبَّسوا عَلَى السَّامعِ منهم بِمَا تَأَوَّلوهُ، وفَسَّروا القرآنَ عَلَى مَا تهوى نفوسهم، فضلُّوا وأضلُّوا. فمنْ سمعهم ممَّنْ جهلَ العلمَ، ظنَّ أنَّ القولَ كَمَا قالوه، وليسَ هُوَ كَمَا تأوَّلوهُ عندَ أهلِ العلمِ.
والذي يذهبُ إليهِ أهلُ العلمِ: أنَّ الله عزَّ وجلَّ سبحانَهُ عَلَى عرشهِ فَوْقَ سماواتهِ، وعلمهُ محيطٌ بكلِّ شيءٍ، قَدْ أحاطَ علمهُ فِي جميعِ مَا خلقَ فِي السَّمَاوَاتِ العلا، وبجميعِ مَا فِي سبعِ أرضينَ وما بينهما، وما تحتَ الثَّرى وما بينهما، يعلمُ السِّرَّ وأخفى، ويعلمُ خائنةَ الأعينِ وما تخفي الصُّدور، ويعلمُ الخطرةَ والهمَّةَ، ويعلمُ مَا توسوسُ بِهِ النُّفوسُ، يسمعُ ويرى، لاَ يعزبُ عَنِ الله عزَّ وجلَّ مثقالُ ذرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ والأرضينَ وما بينهنَّ، إلَّا وقدْ أحاطَ عِلْمُهُ بهِ، وهوَ عَلَى عَرْشِهِ سُبْحَانهُ العَلِيُّ الأَعْلَى، تُرفعُ إليه أعمالُ العبادِ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِهَا مِنَ الملائكةِ الذينَ يَرْفَعُونها باللَّيلِ والنَّهارِ.
فإنْ قَالَ قائلٌ: فإيش معنى قولِهِ: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} [المجادلة: 7] الآية... التي بِهَا يحتجُّون؟
قِيلَ لهُ: عِلْمُهُ عزَّ وجلَّ، واللهُ عزَّ وجلَّ عَلَى عرشهِ، وعِلْمُهُ محيطٌ بهم، وبكلِّ شيءٍ منْ خلقهِ، كذا فسَّرهُ أهلُ العلمِ، والآيةُ يدلُّ أوَّلها وآخرهَا عَلَى أنَّهُ العلمُ.
فإنْ قَالَ قائلٌ: كيفَ؟!
قِيلَ: قَالَ الله عزَّ وجلَّ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}...} [المجادلة: 7] إلى آخرِ الآيةِ قوله: {ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [المجادلة: 7].
فابتدأَ الله عزَّ وجلَّ الآيةَ بالعلمِ، وختمهَا بالعلمِ، فعِلْمُهُ عزَّ وجلَّ محيطٌ بجميعِ خلقهِ، وَهُوَ عَلَى عَرْشِهِ، وهذا قولُ المسلمينَ.
وفي كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ آياتٌ تَدُلُّ عَلَى أنَّ اللهَ تبارك وتعالى فِي السَّمَاءِ عَلَى عرشهِ، وعِلْمُهُ محيطٌ بجميعِ خَلْقِهِ. ثمَّ ذكرَ آياتٍ دالَّةً عَلَى العُلُوِّ، وذكرَ جُمْلَةً مِنَ الأحاديثِ إِلَى أنْ قَالَ:
فهذه السننُ قَدِ اتَّفقتْ معانيها، ويُصَدِّقُ بعضُهَا بعضًا، وكلُّها تَدُلُّ عَلَى مَا قلنا، أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ عَلَى عَرْشِهِ، فَوْقَ سماواتِهِ، وقدْ أحاطَ عِلْمُهُ بكلِّ شيءٍ، وأنَّهُ سميعٌ بصيرٌ، عليمٌ خبيرٌ.
وقدْ قَالَ جلَّ ذِكْرُهُ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى *} [الأعلى: 1].
وقدْ علَّمَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم أمَّتهُ أنْ يقولوا فِي السُّجودِ: «سبحان ربِّيَ الأعلى» ثلاثًا.
وهذا كُلُّهُ يُقَوِّي مَا قلنا: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ العَلِيُّ الأعلى، عَلَى عرشهِ، فَوْقَ السَّمَاوَاتِ العلا، وعِلْمُهُ محيطٌ بكلِّ شيءٍ، خلافَ مَا قالتهُ الحُلولِيَّةُ، نعوذُ باللهِ منْ سوءِ مذهبهم...
وممَّا يُلَبِّسونَ بهِ على منْ لا عِلْمَ معهُ احْتَجُّوا بقولهِ عزَّ وجلَّ: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ} [الأنعام: 3] وبقولهِ: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ} [الزخرف: 84].
وهذا كلُّهُ إنَّما يطلبونَ بهِ الفتنةَ، كمَا قالَ الله تعالى: {فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7].
وعندَ أهلِ العلمِ مِنْ أهلِ الحقِّ: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ *} [الأنعام: 3] فهوَ كمَا قالَ أهلُ العلمِ ممَّا جاءتْ بهِ السننُ: إنَّ الله عزَّ وجلَّ على عَرْشِهِ، وعِلْمُهُ مُحِيطٌ بجميعِ خَلْقِهِ، يعلمُ ما تُسِرُّونَ وما تُعْلِنُونَ، يعلمُ الجهرَ مِنَ القولِ ويعلمُ ما تَكْتُمُونَ.
وقولهُ عزَّ وجلَّ: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ} [الزخرف: 84] فمعناهُ: أنَّهُ جلَّ ذكرهُ إلهُ مَنْ في السَّمواتِ، وإلهُ منْ في الأرضِ، إلهٌ يُعبدُ في السَّمواتِ، وإلهٌ يُعبدُ في الأرضِ، هكذا فسَّرهُ العلماءُ[8] (http://www.soufia-h.net/#_ftn8).

بارك الله فيك يا اخي على الاضافة القيمة والهامة من
للإمـام أبي بكـر محمد بن الحسيــن الآجـري-رحمه الله تعالى-

أم دجانة
2011-12-19, 02:36
أحسنت – بارك الله فيك –.
لم أطلب منك إثبات نسبة الكلام إلى الصديق من القرآن أو السنة.
الكلام الذي نقلته لا يثبت عن أبي بكر رضي الله عنه.
و وجوده في كتاب لكشك لا يصلح دليلا على نسبته – هذا إن كان فعلا في كتابه – و هذا ما أردتُ بيانه.
و لا يفوتني أن أنبهك على خطأ في قولك :"لا معصوم سوى الله و رسوله"
فمعصوم اسم مفعول و اسم المفعول لا بد له من فاعل فيكون هناك عاصم يعصم الله فالله معصوم، وهذا خطأ، لأنه ليس فوق الله عاصم بل هو العاصم لمن شاء.

الحمد لله.
ثبتك الله على الحق.
الكلام الذي أتيت به و إثبات علو الذات لله – سبحانه و تعالى – خطان متوازيان لا يلتقيان بحال.
لأن أهل التعطيل يستعملونه لنفي صفة العلو والتفسير الذي أتيت به يثبت ذلك.
لأن إثبات العلو عندهم يلزم منه المكان و هو ممتنع في مذهبهم.
و لذلك تجدهم ينفون المكان و الكيفية و الجسم جملة و تفصيلا – كما في التفسير الذي جئت به.
و ليس هذا مذهب أهل السنة و الجماعة في التعامل مع الألفاظ المجملة التي لم ترد في الكتاب و السنة.
فأهل السنة يتوقفون فيها فلا ينفونها و لا يثبتونها لأنها تحتمل حقا و باطلا.
و يستفصلون في المعنى فإن أريدَ به باطل ردوه و إن أريدَ به حق قبلوه مع بيان ما يدل على المعنى الصحيح من الألفاظ الشرعية كلفظ المكان مثلا.
فإننا نتوقف في إثباته و نفيه و نقول لصاحبه ماذا تقصد به؟
فإن قصد به أن الله في شيء يحويه فهذا باطل و إن قصد به العلو و الفوقية فهذا حق.

أما أهل التعطيل الذين عطلوا النصوص و العقول فيقولون لا داخل العالم و لا خارجه و لا فوقه و لا تحته و لا متصل و لا منفصل و غيرها من الفلسفة.
و لو أنك طلبت من أحدهم أن يعرف لك العدم لما زاد عن هذا التعريف شيئا.
فإذا عطلت الصفات عجزت عن درك الإدراك و كنت على مذهبهم. و إن أثبتها بالوجه الذي يليق بالله ــ سبحانه و تعالى ــ صرت باحثا في ذات الله مشركا به بزعمهم.

بارك الله فيك أخي الفاضل
على هذا الشرح الوافي والقيم
ولا حرمنا من مرورك الكريم

أم دجانة
2011-12-19, 02:41
ليس كل اهل مشايخ الازهر اشاعرة

اخي الكريم ردك فيه فتنة ..أولا لم نتكلم عن المشايخ الأزهر موضوع شامل ويخص كل من يعتقد غير ماجاء به كتاب الله وسنته..
في أن الله عزوجل في إعتقادهم أنه في كل مكان وليس في السماء ...
ثم إن تطرقت للأمر كان لابد أن تفند كلامك وتتحفنا بمن هم المشايخ الذي ذكرتهم نحن ننتظر تفنيدك

لبيض92
2011-12-19, 15:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..................وهو القاهر لكل شيء الحسيب على كل شيء الرقيب العلي العظيم لا إله غيره ولا رب سواه فقوله: ( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) كقوله: وَهُوَ [الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ وكقوله] : الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ [الرعد:9] .

وهذه الآيات وما في معناها من الأحاديث الصحاح الأجود فيها طريقة السلف الصالح إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه.....................

..........................وأما قوله تعالى: ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ) فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا، ليس هذا موضع بسطها، وإنما يُسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك، والأوزاعي، والثوري، " < 3-427 > " والليث بن سعد، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه وغيرهم، من أئمة المسلمين قديما وحديثا، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل. والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه، و لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [ الشورى:11 ] بل الأمر كما قال الأئمة -منهم نُعَيْم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري -: "من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر". وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه، فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة، على الوجه الذي يليق بجلال الله تعالى، ونفى عن الله تعالى النقائص، فقد سلك سبيل الهدى...................

تفسير ابن كثير

جزاكم الله خيرا

أم دجانة
2011-12-20, 02:31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..................وهو القاهر لكل شيء الحسيب على كل شيء الرقيب العلي العظيم لا إله غيره ولا رب سواه فقوله: ( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) كقوله: وَهُوَ [الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ وكقوله] : الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ [الرعد:9] .

وهذه الآيات وما في معناها من الأحاديث الصحاح الأجود فيها طريقة السلف الصالح إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه.....................

..........................وأما قوله تعالى: ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ) فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا، ليس هذا موضع بسطها، وإنما يُسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك، والأوزاعي، والثوري، " < 3-427 > " والليث بن سعد، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه وغيرهم، من أئمة المسلمين قديما وحديثا، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل. والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه، و لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [ الشورى:11 ] بل الأمر كما قال الأئمة -منهم نُعَيْم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري -: "من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر". وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه، فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة، على الوجه الذي يليق بجلال الله تعالى، ونفى عن الله تعالى النقائص، فقد سلك سبيل الهدى...................

تفسير ابن كثير

جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك اخي على الاضافة وشكرا لك

الميعادي
2011-12-20, 07:57
بارك الله فيك

غربة أهل السنّة
2013-02-26, 10:05
يرفع للفائدة