جمال عصام برجي
2011-12-13, 21:13
من معلم مضلوم إلى برلماني متخوم
لم اوجه رسالتي هذه على أي مسؤول ، لأني أعلم أنه لا حياة لمن تنادي ، و هم في واد ونحن في واد ، فأكلهم ليس كأكلنا ولباسهم ليس كلباسنا رغم أننا كلنا أبناء تسعة أشهر . ولكني سأوجه كلامي إلى م كان في يوم من الأيام بين أظهرنا ، يمشي على تراب شوارعنا ، ويتدافع في أسواقنا، ويتلقى أجرا شهريا مثل أجرنا، ولكن حظا أو أشياء أخرى جعلته برلمانيا سواء في المجلس الوطني الشعبي أو في مجلس الأمة.
أنا معلم مغبون من ولاية غليزان منذ 20 سنة، أدّرس في منطقة نائية ، ولم أستفد من الحركة التنقلية ، ليس لي سيارة و لا حتى حمارة ، هدّني السير ، وقتلني الزّير(1)
أيها البرلماني أين أنت من واقعي المرير، أعاني ظلم الوزير ، والمدير وحتى الصغير ... أمرضني الطباشير وأنهكني التحضير... و أفلسني سوء التقدير. قد تكون تختار ما بين أنواع السيارات ، أما أنا فأختار لولدي أرخص الحفّاضات، ونصيبي أردأ الخضراوات . أصبحت أجرتك بالملايين – اللهم لا حسد- وأجرتي تحسب بالملاليم.
أجرتي الشهرية عمرها 10 أيام والباقي بالديون والقروض ، أجرتك فوق الـ 10 ملايين وفوقها القروض التي تستفيدون منها.ِزيد لكم في أجوركم بنسبة معتبرة قبل تعديل الدستور وكانت الزيادة بأثر رجعي منــــــــــــذ 01 جانفي 2008. أما أنا فالقانون الخاص ظلمني والنظام التعويضي لم يولد بعد ، وقبل ولادته صدرت تعليمة في 30 سبتمبر تحرمني من حقي في احتساب مبلغ بأثر رجعي منذ 01 جانفي 2008.
فأين أنت من الدفاع عن حقوق المهضومين أمثالي ، أفلا تحس بحالي؟ ولا تلقى بالا لأقوالي ؟
قل لي بربك . ألا تحاسب نفسك عندما تضع رأسك على الوسادة، بأنك قد حمّلت أمانة، فهل أديتها ؟ ألم تقرأ قوله تعالى "" وقفوهم إنهم مسؤولون "" أتشك بأنك ستكون من بين هؤلاء؟. أيها البرلماني قد أكون نغّصت عليك جلستك برسالتي... ولكن أقول لك " لو دامت لغيرك ما وصلت إليك" فأدّ أمانتك ، ودافع عن المغبونين و إلاّ فــــــــــــــــ
" حسبي الله ونعم الوكيـــــــــل "
ملاحظة: هذه رسالة وصلتنا من معلم من ولاية غليزان ،أرسلها إلى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين طالبا إرسالها إلى الجرائد ورؤساء التحرير من أجل آداء هذه الأمانة وإبلاغها عساها تجد آذانا صاغية وقلوبا واعية.
(1) الزّير : أي شدة التقشف
لم اوجه رسالتي هذه على أي مسؤول ، لأني أعلم أنه لا حياة لمن تنادي ، و هم في واد ونحن في واد ، فأكلهم ليس كأكلنا ولباسهم ليس كلباسنا رغم أننا كلنا أبناء تسعة أشهر . ولكني سأوجه كلامي إلى م كان في يوم من الأيام بين أظهرنا ، يمشي على تراب شوارعنا ، ويتدافع في أسواقنا، ويتلقى أجرا شهريا مثل أجرنا، ولكن حظا أو أشياء أخرى جعلته برلمانيا سواء في المجلس الوطني الشعبي أو في مجلس الأمة.
أنا معلم مغبون من ولاية غليزان منذ 20 سنة، أدّرس في منطقة نائية ، ولم أستفد من الحركة التنقلية ، ليس لي سيارة و لا حتى حمارة ، هدّني السير ، وقتلني الزّير(1)
أيها البرلماني أين أنت من واقعي المرير، أعاني ظلم الوزير ، والمدير وحتى الصغير ... أمرضني الطباشير وأنهكني التحضير... و أفلسني سوء التقدير. قد تكون تختار ما بين أنواع السيارات ، أما أنا فأختار لولدي أرخص الحفّاضات، ونصيبي أردأ الخضراوات . أصبحت أجرتك بالملايين – اللهم لا حسد- وأجرتي تحسب بالملاليم.
أجرتي الشهرية عمرها 10 أيام والباقي بالديون والقروض ، أجرتك فوق الـ 10 ملايين وفوقها القروض التي تستفيدون منها.ِزيد لكم في أجوركم بنسبة معتبرة قبل تعديل الدستور وكانت الزيادة بأثر رجعي منــــــــــــذ 01 جانفي 2008. أما أنا فالقانون الخاص ظلمني والنظام التعويضي لم يولد بعد ، وقبل ولادته صدرت تعليمة في 30 سبتمبر تحرمني من حقي في احتساب مبلغ بأثر رجعي منذ 01 جانفي 2008.
فأين أنت من الدفاع عن حقوق المهضومين أمثالي ، أفلا تحس بحالي؟ ولا تلقى بالا لأقوالي ؟
قل لي بربك . ألا تحاسب نفسك عندما تضع رأسك على الوسادة، بأنك قد حمّلت أمانة، فهل أديتها ؟ ألم تقرأ قوله تعالى "" وقفوهم إنهم مسؤولون "" أتشك بأنك ستكون من بين هؤلاء؟. أيها البرلماني قد أكون نغّصت عليك جلستك برسالتي... ولكن أقول لك " لو دامت لغيرك ما وصلت إليك" فأدّ أمانتك ، ودافع عن المغبونين و إلاّ فــــــــــــــــ
" حسبي الله ونعم الوكيـــــــــل "
ملاحظة: هذه رسالة وصلتنا من معلم من ولاية غليزان ،أرسلها إلى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين طالبا إرسالها إلى الجرائد ورؤساء التحرير من أجل آداء هذه الأمانة وإبلاغها عساها تجد آذانا صاغية وقلوبا واعية.
(1) الزّير : أي شدة التقشف