خاليدوا
2011-12-13, 12:15
تعود إلينا في كل مرة نغمة يكررها الرياضيون خاصة من مدربين ولاعبين ومسيرين بعد إخفاقهم في الفوز أو التأهل، إذ تجدهم يتقدمون بـ"اعتذارهم" إلى الشعب الجزائري وكأن المباراة أو المنافسة قضية وطنية تهم كل الشعب الجزائري! وكأن الشعب حزين للخسارة أو الإخفاق الرياضي، أو سعيد ومرتاح وكل شؤونه على أفضل ما يرام ولا ينقصه إلا الفوز في منافسة رياضية! أو كأن الشعب هو الذي فوض المدرب أو اللاعب وانتخبه وعيّنه لكي ينوب عنه ويمثله في المحافل الرياضية الإقليمية والدولية!!
طلب الاعتذار للشعب الجزائري بعد الخسارة في مباراة كروية أو الإقصاء من منافسة رياضية أصبح على ما يبدو "موضة" يتهرب بها البعض من تحمل مسؤولياتهم تجاه النوادي والاتحاديات التي ينتمون إليها.. ظنا منهم بأن كلمة "اعتذر للشعب الجزائري" قد تشفع لصاحبها وتخفّف عنه حِدّة* الشعور* بالخيبة* والإخفاق*!!* *
الاعتذار ثقافة راقية، والكلمة نفسها يمكن أن تصدر عن ظالم، أو مقصر أو مخطئ تجاه الطرف الذي وقع عليه الظلم أو انتهِكَ حقّه، هو سلوك قد نتفهمه في الرياضة عندما يصدر من مدرّب أو لاعب أو اتحادية رياضية ويتوجّه للجماهير الرياضية باعتبارها صاحبة الشأن المباشر والمعنية* بالحدث* الرياضي*.
أما الاعتذار للشعب بكامله بسبب خسارة في مباراة كروية فينطوي على تقليل من قيمة الشعب واستهانة به واستخفاف بمشاعره، لأنه يجعل من موضوع الفوز في مباراة مّا خاتمة الأحلام ومنتهى الأماني للشعب! بل والعنصر المفقود من سيادته! واعذروني حين أقول بأن هذا النوع من "الاعتذار*"* هو* أيضا* أبشع* صور* الاستغلال* لعواطف* الجزائريين* وطيبتهم* وتسامحهم* مع* المخطئين* والفاشلين* والمتسببين* في* كل* الانكسارات*..*
بصراحة، شعبنا لا يحتاج إلى اعتذار من هذا النوع، بل يحتاج إلى قلب يتعامل معه بصدق وحب وعطف وحنان، ويستحق أن نخدمه ونستجيب لتطلعاته واحتياجاته دون رياء أو نفاق، أما في موضوع "الاعتذارات" فمن الصراحة أن نقول بأن شعبنا يحتاج إلى الكثير منها في قضايا أكثر أهمية تمس سيادته وكرامته وحقوقه! يحتاج الشعب لسماع ـكلمة "اعتذر" عن كل تقصير تجاهه من طرف الرئيس والوزير والمدير، وكل من انتخبهم الشعب لرعاية شؤونه، يحتاج الشعب لهذه الكلمة الراقية من كل من أساء إليه وأخطأ في حقه أو في حق الوطن، ولكننا للأسف لم نسمع يوما أن أي "شجاع" من هؤلاء تقدم باعتذار إلى الشعب على أي تقصير أو هفوات وأخطاء، وكم هي الهفوات والأخطاء في وطننا، كثيرة ومتعددة عبر التاريخ وكانت عواقبها وخيمة على الشعب والوطن وعلى الماضي والحاضر والمستقبل ..
طلب الاعتذار للشعب الجزائري بعد الخسارة في مباراة كروية أو الإقصاء من منافسة رياضية أصبح على ما يبدو "موضة" يتهرب بها البعض من تحمل مسؤولياتهم تجاه النوادي والاتحاديات التي ينتمون إليها.. ظنا منهم بأن كلمة "اعتذر للشعب الجزائري" قد تشفع لصاحبها وتخفّف عنه حِدّة* الشعور* بالخيبة* والإخفاق*!!* *
الاعتذار ثقافة راقية، والكلمة نفسها يمكن أن تصدر عن ظالم، أو مقصر أو مخطئ تجاه الطرف الذي وقع عليه الظلم أو انتهِكَ حقّه، هو سلوك قد نتفهمه في الرياضة عندما يصدر من مدرّب أو لاعب أو اتحادية رياضية ويتوجّه للجماهير الرياضية باعتبارها صاحبة الشأن المباشر والمعنية* بالحدث* الرياضي*.
أما الاعتذار للشعب بكامله بسبب خسارة في مباراة كروية فينطوي على تقليل من قيمة الشعب واستهانة به واستخفاف بمشاعره، لأنه يجعل من موضوع الفوز في مباراة مّا خاتمة الأحلام ومنتهى الأماني للشعب! بل والعنصر المفقود من سيادته! واعذروني حين أقول بأن هذا النوع من "الاعتذار*"* هو* أيضا* أبشع* صور* الاستغلال* لعواطف* الجزائريين* وطيبتهم* وتسامحهم* مع* المخطئين* والفاشلين* والمتسببين* في* كل* الانكسارات*..*
بصراحة، شعبنا لا يحتاج إلى اعتذار من هذا النوع، بل يحتاج إلى قلب يتعامل معه بصدق وحب وعطف وحنان، ويستحق أن نخدمه ونستجيب لتطلعاته واحتياجاته دون رياء أو نفاق، أما في موضوع "الاعتذارات" فمن الصراحة أن نقول بأن شعبنا يحتاج إلى الكثير منها في قضايا أكثر أهمية تمس سيادته وكرامته وحقوقه! يحتاج الشعب لسماع ـكلمة "اعتذر" عن كل تقصير تجاهه من طرف الرئيس والوزير والمدير، وكل من انتخبهم الشعب لرعاية شؤونه، يحتاج الشعب لهذه الكلمة الراقية من كل من أساء إليه وأخطأ في حقه أو في حق الوطن، ولكننا للأسف لم نسمع يوما أن أي "شجاع" من هؤلاء تقدم باعتذار إلى الشعب على أي تقصير أو هفوات وأخطاء، وكم هي الهفوات والأخطاء في وطننا، كثيرة ومتعددة عبر التاريخ وكانت عواقبها وخيمة على الشعب والوطن وعلى الماضي والحاضر والمستقبل ..