جمال البليدي
2008-12-05, 22:09
بسم الله الرحمان الرحيم
منقول من كتاب:
منهاج
الفرقة الناجية
و الطائفة المنصورة
للشيخ محمد بن جميل زينو
المدرس في دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة
الفرقة الناجية
1.قال الله تعالى : "و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا " (سورة آل عمران)
2. و قال تعالى :" و لا تكونوا من المشركين ، من الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا ، كل حزب بما لديهم فرحون" (سورة الروم)
3. و قال صلى الله عليه و سلم : "أوصيكم بتقوى الله عز و جل و السمع و الطاعة و إن تأمر عليكم عبدٌ حبشيٌ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة ، و كل ضلالة في النار" (رواه النسائي و الترمذي و قال حديث حسن صحيح)
4. و قال صلى الله عليه و سلم : "ألا و إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين ملة (1) ، و إن هذه الملة (2) ستفترق على ثلاثِ و سبعين : ثنتان و سبعون في النار ، وواحدة في الجنة، و هي الجماعة" (رواه أحمد و غيره و حسنه الحافظ)
و في رواية : "كلهم في النار إلا مله واحدة : ما أنا عليه و أصحابي" رواه الترمذي و حسنه الألباني في صحيح الجامع 5219
5. و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : "خط لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطا بيده ثم قال : هذا سبيل الله مستقيما . و خط خطوطا عن يمينه و شماله ، ثم قال : هذه السبل ، ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ قوله تعالى : "و أن هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه، و لا تتّبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون" (صحيح رواه أحمد و النسائي)
(1) و في رواية "اثنتين و سبعين فرقة "
(2) و في رواية "و تفترق أمتي"
6. و قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في كتابه "الغُنية" : أما الفرقة الناجية فهي أهل السنة و الجماعة ، و أهل السنة لا اسم لهم إلا اسم واحد و هو أصحاب الحديث.
7. يأمرنا الله سبحانه و تعالى أن نعتصم جميعا بالقرآن الكريم ، و أن لا نكون من المشركين المتفرقين في دينهم شيعا و أحزابا ، و يخبرنا الرسلول الكريم أن اليهود و النصارى تفرقوا كثيرا، و أن المسلمين سيتفرقون أكثر منهم ، و أن هذه الفرق ستكون عرضة لدخول النار ، لانحرافها ، و بُعدها عن كتاب ربها و سنة نبيها ، و أن فرقة واحدة ناجية منها ستدخل الجنة، و هي الجماعة المتمسكة بالكتاب و السنة الصحيحة، و عمل أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم.
اللهم اجعلنا من الفرقة الناجية ، ووفق المسلمين لأن يكونوا منها .
*****
منهاج الفرقة الناجية
1. الفرقة الناجية : هي التي تلتزم منهاج رسول الله صلى الله عليه و سلم في حياته، و منهاج أصحابه من بعده ، و هو القرآن الكريم الذي أنزله الله على رسوله، و بينه لصحابته في أحاديثه الصحيحة ، و أمر المسلمين بالتمسك بهما فقال : "تركتُ فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله و سنتي، و لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض " (صححه الألباني في الجامع)
2. الفرقة الناجية تعود إلى كلام الله و رسوله حين التنازع و الاختلاف عملا بقوله تعالى : "فإنْ تنازعتُم في شيء فرُدُّوه إلى الله و الرسول إنْ كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ، ذلك خير و أحسن تأويلا" (سورة النساء)
و قال تعالى:" فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يثسلّموا تسليما" (سورة النساء)
3. الفرقة الناجية لا تُقدم كلام أحد على كلام الله و رسوله،عملا بقواه تعالى : "يا أيها الذين آمنوا لا تُقدِّموا بين يدَيِ الله و رسولِه ، و اتقوا الله إن الله سميعٌ عليم " (سورة الحجرات)
و قال ابن عباس : أراهم سيهلكون ! أقول : قال النبي صلى الله عليه و سلم ، و يقولون : قال أبو بكر و عمر(رواه أحمد و غيره، و صححه أحمد شاكر)
4. الفرقة الناجية تعتبر التوحيد ، و هو إفراد الله بالعبادة كالدعاء و الاستعانة و الاستغاثة وقت الشدة و الرخاء ، و الذبح و النذر ، و التوطل و الحكم بما أنزل الله ، و غير ذلك من أنواع العبادة هو الأساس الذي تبنى عليه الدولة الإسلامية الصحيحة ، و لا بد من إبعاد الشرك و مظاهره الموجودة في أكثر البلاد الاسلامية، لأنه من مقتضيات التوحيد ، و لا يمكن النصر لأي جماعة تُهمل التوحيد ، و لا تكافح الشرك بأنواعه، أسوة بالرسل جميعا و برسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين.
5. الفرقة الناجية : يحيون سُنن الرسول صلى الله عليه و سلم في عبادتهم و سلوكهم و حياتهم فأصبحوا غرباء بين قومهم ، كما أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله : "إن الاسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء" (رواه مسلم)
6. الفرقة الناجية : لا تتعصب إلا لكلام الله و كلام رسوله المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، أما غيره من البشر مهما عَلتْ رتبته ، فقد يخطئ لقوله صلى الله عليه و سلم :" كلّ بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون"
7. الفرقة الناجية : هم أهل الحديث الذين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله " (رواه مسلم)
و قال الشاعر : أهل الحديث همُ أهل النبيِّ و إن
لم يصحبوا نفسه أنفاسه صَحِبوا
8. الفرقة الناجية : تحترم الأئمة المجتهدين ، ولا تتعصب لواحد منهم ، بل تأخذ الفقه من القرآن و الأحاديث الصحيحة ، و من أقوالهم جميعا إذا وافق الحديث الصحيح ، و هذا موافق لكلامهم ، حيث أوصوا أتباعهم أن يأخذوا بالحديث الصحيح ، و يتركوا كل قول يخالفه.
9. الفرقة الناجية تأمر بالمعروف، و تنهى عن المنكر، فهي تنكر الطُرق المبتدعة و الأحزاب الهدامة التي فرقت الأمة ، و ابتدعت في الدين و ابتعدت عن سنة الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه .
10. الفرقة الناجية تدعو المسلمين أن يكونوا من المتمسكين بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه حتى يكتب لهم النصر ، و حتى يدخلوا الجنة بفضل الله و شفاعة رسوله صلى الله عليه و سلم (بإذنه عز و جل).
11. الفرقة الناجية : تنكر القوانين الوضعية التي هي من وَضع البشر ، لمخالفتهم حكم الإسلام ، و تدعو إلى تحكيم كتاب الله الذي أنزله الله لسعادة البشر في الدنيا و الآخرة ، و هو أعلم سبحانهو تعالى بما يصلح لهم ، و هو ثابت لا تتبدل أحكامه على مدى الأيام ، و لا يتطور حسب الزمان ، و إن سبب شقاء العالم عامة و العالم الإسلامي خاصة و ما يلاقيه من متاعب و ذل و هوان – هو تركه الحكم لكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ، و لا عِزّ للمسلمين إلا بالرجوع إلى تعاليم الإسلام أفرادا و جماعات، و حكومات، عملا بقوله تعالى: "إن الله لا يُغيّرُ ما بقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم" (سورة الرعد)
12. الفرقة الناجية : تدعو المسلمين جكيعا إلى الجهاد في سبيل الله و هو واجب على كل مسلم حسب طاقته و استطاعته، و يكون الجهاد بما يلي :
أ. الجهاد باللسان و القلم : بدعوة المسلمين و غيرهم إلى التمسك بالإسلام الصحيح ، و التوحيد الخالي من الشرك الذي انتشر في كثير من البلاد الإسلامية ، و الذي أخبر عنه الرسول صلى الله عليه و سلم بأنه سيقع بين المسلمين فقال : "لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، و حتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان" (صحيح رواه أبو داود وورد معناه في مسلم)
ب.الجهاد بالمال : و يكون بالإنفاق على نشر الإسلام ، و طبع الكتب الداعية إليه على الوجه الصحيح ، و يكون بتوزيع المال على المؤلفة قلوبهم من ضعفاء المسلمين لتثبيتهم ، و يكون بتصنيع و شراء الأسلحة ، و المعدات للمجاهدين ، و ما يلزمهم من طعام و كساء و غير ذلك .
جـ. الجهاد بالنفس : و يكون بالقتال و الاشتراك في المعارك لنصرة الاسلام ، و لتكون كلمة الله هي العليا ، و كلمة الذين كفروا هي السفلى و قد أشار الرسول الكريم إلى هذه الأنواع فقال : "جاهدوا المشركين بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم " (صحيح رواه أبو داود)
و حكم الجهاد في سبيل الله على أنواع :
أ. فرض عين : و يكون ضد العدو المهاجم لبعض بلاد المسلمين كفلسطين التي اغتصبها اليهود المجرمون ، فالمسلمون المستطيعون آثمون حتى يُخرجوا اليهود منها ، و يُعيدوا المسجد الأقصى للمسلمين بما يستطيعون من المال أو النفس .
ب. فرض كفاية : إذا قام به بعض المسلمين سقط عن الباقين ، و يكون في تبليغ و نقل الدعوة الإسلامية إلى سائر البلاد حتى يحكمها في الإسلام . و من وقف في طريقها قوتل حتى تسير الدعوة في طريقها.
منقول من كتاب:
منهاج
الفرقة الناجية
و الطائفة المنصورة
للشيخ محمد بن جميل زينو
المدرس في دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة
الفرقة الناجية
1.قال الله تعالى : "و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا " (سورة آل عمران)
2. و قال تعالى :" و لا تكونوا من المشركين ، من الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا ، كل حزب بما لديهم فرحون" (سورة الروم)
3. و قال صلى الله عليه و سلم : "أوصيكم بتقوى الله عز و جل و السمع و الطاعة و إن تأمر عليكم عبدٌ حبشيٌ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة ، و كل ضلالة في النار" (رواه النسائي و الترمذي و قال حديث حسن صحيح)
4. و قال صلى الله عليه و سلم : "ألا و إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين ملة (1) ، و إن هذه الملة (2) ستفترق على ثلاثِ و سبعين : ثنتان و سبعون في النار ، وواحدة في الجنة، و هي الجماعة" (رواه أحمد و غيره و حسنه الحافظ)
و في رواية : "كلهم في النار إلا مله واحدة : ما أنا عليه و أصحابي" رواه الترمذي و حسنه الألباني في صحيح الجامع 5219
5. و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : "خط لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطا بيده ثم قال : هذا سبيل الله مستقيما . و خط خطوطا عن يمينه و شماله ، ثم قال : هذه السبل ، ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ قوله تعالى : "و أن هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه، و لا تتّبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون" (صحيح رواه أحمد و النسائي)
(1) و في رواية "اثنتين و سبعين فرقة "
(2) و في رواية "و تفترق أمتي"
6. و قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في كتابه "الغُنية" : أما الفرقة الناجية فهي أهل السنة و الجماعة ، و أهل السنة لا اسم لهم إلا اسم واحد و هو أصحاب الحديث.
7. يأمرنا الله سبحانه و تعالى أن نعتصم جميعا بالقرآن الكريم ، و أن لا نكون من المشركين المتفرقين في دينهم شيعا و أحزابا ، و يخبرنا الرسلول الكريم أن اليهود و النصارى تفرقوا كثيرا، و أن المسلمين سيتفرقون أكثر منهم ، و أن هذه الفرق ستكون عرضة لدخول النار ، لانحرافها ، و بُعدها عن كتاب ربها و سنة نبيها ، و أن فرقة واحدة ناجية منها ستدخل الجنة، و هي الجماعة المتمسكة بالكتاب و السنة الصحيحة، و عمل أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم.
اللهم اجعلنا من الفرقة الناجية ، ووفق المسلمين لأن يكونوا منها .
*****
منهاج الفرقة الناجية
1. الفرقة الناجية : هي التي تلتزم منهاج رسول الله صلى الله عليه و سلم في حياته، و منهاج أصحابه من بعده ، و هو القرآن الكريم الذي أنزله الله على رسوله، و بينه لصحابته في أحاديثه الصحيحة ، و أمر المسلمين بالتمسك بهما فقال : "تركتُ فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله و سنتي، و لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض " (صححه الألباني في الجامع)
2. الفرقة الناجية تعود إلى كلام الله و رسوله حين التنازع و الاختلاف عملا بقوله تعالى : "فإنْ تنازعتُم في شيء فرُدُّوه إلى الله و الرسول إنْ كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ، ذلك خير و أحسن تأويلا" (سورة النساء)
و قال تعالى:" فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يثسلّموا تسليما" (سورة النساء)
3. الفرقة الناجية لا تُقدم كلام أحد على كلام الله و رسوله،عملا بقواه تعالى : "يا أيها الذين آمنوا لا تُقدِّموا بين يدَيِ الله و رسولِه ، و اتقوا الله إن الله سميعٌ عليم " (سورة الحجرات)
و قال ابن عباس : أراهم سيهلكون ! أقول : قال النبي صلى الله عليه و سلم ، و يقولون : قال أبو بكر و عمر(رواه أحمد و غيره، و صححه أحمد شاكر)
4. الفرقة الناجية تعتبر التوحيد ، و هو إفراد الله بالعبادة كالدعاء و الاستعانة و الاستغاثة وقت الشدة و الرخاء ، و الذبح و النذر ، و التوطل و الحكم بما أنزل الله ، و غير ذلك من أنواع العبادة هو الأساس الذي تبنى عليه الدولة الإسلامية الصحيحة ، و لا بد من إبعاد الشرك و مظاهره الموجودة في أكثر البلاد الاسلامية، لأنه من مقتضيات التوحيد ، و لا يمكن النصر لأي جماعة تُهمل التوحيد ، و لا تكافح الشرك بأنواعه، أسوة بالرسل جميعا و برسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين.
5. الفرقة الناجية : يحيون سُنن الرسول صلى الله عليه و سلم في عبادتهم و سلوكهم و حياتهم فأصبحوا غرباء بين قومهم ، كما أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله : "إن الاسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء" (رواه مسلم)
6. الفرقة الناجية : لا تتعصب إلا لكلام الله و كلام رسوله المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، أما غيره من البشر مهما عَلتْ رتبته ، فقد يخطئ لقوله صلى الله عليه و سلم :" كلّ بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون"
7. الفرقة الناجية : هم أهل الحديث الذين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله " (رواه مسلم)
و قال الشاعر : أهل الحديث همُ أهل النبيِّ و إن
لم يصحبوا نفسه أنفاسه صَحِبوا
8. الفرقة الناجية : تحترم الأئمة المجتهدين ، ولا تتعصب لواحد منهم ، بل تأخذ الفقه من القرآن و الأحاديث الصحيحة ، و من أقوالهم جميعا إذا وافق الحديث الصحيح ، و هذا موافق لكلامهم ، حيث أوصوا أتباعهم أن يأخذوا بالحديث الصحيح ، و يتركوا كل قول يخالفه.
9. الفرقة الناجية تأمر بالمعروف، و تنهى عن المنكر، فهي تنكر الطُرق المبتدعة و الأحزاب الهدامة التي فرقت الأمة ، و ابتدعت في الدين و ابتعدت عن سنة الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه .
10. الفرقة الناجية تدعو المسلمين أن يكونوا من المتمسكين بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه حتى يكتب لهم النصر ، و حتى يدخلوا الجنة بفضل الله و شفاعة رسوله صلى الله عليه و سلم (بإذنه عز و جل).
11. الفرقة الناجية : تنكر القوانين الوضعية التي هي من وَضع البشر ، لمخالفتهم حكم الإسلام ، و تدعو إلى تحكيم كتاب الله الذي أنزله الله لسعادة البشر في الدنيا و الآخرة ، و هو أعلم سبحانهو تعالى بما يصلح لهم ، و هو ثابت لا تتبدل أحكامه على مدى الأيام ، و لا يتطور حسب الزمان ، و إن سبب شقاء العالم عامة و العالم الإسلامي خاصة و ما يلاقيه من متاعب و ذل و هوان – هو تركه الحكم لكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ، و لا عِزّ للمسلمين إلا بالرجوع إلى تعاليم الإسلام أفرادا و جماعات، و حكومات، عملا بقوله تعالى: "إن الله لا يُغيّرُ ما بقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم" (سورة الرعد)
12. الفرقة الناجية : تدعو المسلمين جكيعا إلى الجهاد في سبيل الله و هو واجب على كل مسلم حسب طاقته و استطاعته، و يكون الجهاد بما يلي :
أ. الجهاد باللسان و القلم : بدعوة المسلمين و غيرهم إلى التمسك بالإسلام الصحيح ، و التوحيد الخالي من الشرك الذي انتشر في كثير من البلاد الإسلامية ، و الذي أخبر عنه الرسول صلى الله عليه و سلم بأنه سيقع بين المسلمين فقال : "لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، و حتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان" (صحيح رواه أبو داود وورد معناه في مسلم)
ب.الجهاد بالمال : و يكون بالإنفاق على نشر الإسلام ، و طبع الكتب الداعية إليه على الوجه الصحيح ، و يكون بتوزيع المال على المؤلفة قلوبهم من ضعفاء المسلمين لتثبيتهم ، و يكون بتصنيع و شراء الأسلحة ، و المعدات للمجاهدين ، و ما يلزمهم من طعام و كساء و غير ذلك .
جـ. الجهاد بالنفس : و يكون بالقتال و الاشتراك في المعارك لنصرة الاسلام ، و لتكون كلمة الله هي العليا ، و كلمة الذين كفروا هي السفلى و قد أشار الرسول الكريم إلى هذه الأنواع فقال : "جاهدوا المشركين بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم " (صحيح رواه أبو داود)
و حكم الجهاد في سبيل الله على أنواع :
أ. فرض عين : و يكون ضد العدو المهاجم لبعض بلاد المسلمين كفلسطين التي اغتصبها اليهود المجرمون ، فالمسلمون المستطيعون آثمون حتى يُخرجوا اليهود منها ، و يُعيدوا المسجد الأقصى للمسلمين بما يستطيعون من المال أو النفس .
ب. فرض كفاية : إذا قام به بعض المسلمين سقط عن الباقين ، و يكون في تبليغ و نقل الدعوة الإسلامية إلى سائر البلاد حتى يحكمها في الإسلام . و من وقف في طريقها قوتل حتى تسير الدعوة في طريقها.