م.عبد الوهاب
2011-12-11, 13:38
السلام عليكم
بدون مقدمات ألفها البشر فهاكم الجديد
إن الظالم إذا ظلم طغى و تجبر في الأرض فما عاد يردعه رادع ولا يقف أمامه داعي فإن رآه توارى الجمع من وراءه و ظهر هو الواقف أمام الطاغي .
فإنّ قطع رأس الحكمة يشتت الجمع
و إن قطع رأس الفتنة يجمع الجمع
هذه حكمة كان يحكم بها الحجاج بن يوسف الثقفي فعلا صيته في القفار و البراري
فسمعت الأرانب أن حجاجا في الديار
و سمع الأسد أن ثقفياً في الغابة يصول و يجول بحرّية
فاهتزت له كل شجرة في الغابة و سقط كل ماكث على أعرافها كالأوراق في فصل الخريف
فذبح منهم ما ذبح و رمي إلى السباع في الغابة و لأنها سباعُُ و لأنها لم و لن تأكل الجيفة التي سقطت فقد قامت بعضّها و رميها إلى الكلاب و الثعالب
فظهر حينها انّ الأسود خير من الحجاج في بضع خِصال
و لأنها أُسوداً في الغابات و البراري سكتت عن الحق فلا هي أكلت و لا هي هجمت و لا هي تخلفت فلم نراها إلى حد الآن سوى اسود و لم نبحث في أمرها هل جاعت فأكلت أم هي طبيعتها هكذا تجوع و تشبعْ من تلقاء نفسها ، و لأنها تحسّ بالذلّ يقتلها حين تأكل من أيدي غيرها حتى ولو كانوا بشر !
إلا أن النعاج أكثر من الأسود عدداً و عُدّة ، أصبح أسداً واحداً يسوق أمامه جمعاً من قطيع النعاج و الماعز ، مهرولات تجري إلى الأمام فقط و لا تعرف بأن أمامها شلالاً عظيماً فيه سقطت هذه التي تقدمت القطيع فماتت موتة الجبان في اليم العائم على الصخر فعليه تكسرت جماجمها و عامت دمائها فاختلطت مع القبيح و الشريف فأصبحنا نراهم على حد السواء
جميل ما يحدث و أجمل ما نسمع في باقي البراري و كيف ماتت تلك الأسود حين اجتمعت عليها النعاج و تظاهرت فهددت بان تسقط نظام الغابة الذي يحرسه ملك الغابة ، فاجتمعت و كومت كومة فساد و لم يسلم منها حتّى الضباع فاقتصت لهم الأرجل فعادوا يجرون كالأعرج و ما اسطاعوا بلوغ ما هم يجرون اليه لأن النعاج سبق و مرت عليه بحوافرها .
فهل ترى هذا ما كان من أمر الحجاج حين قال وكانت الروح على وشك الخروج و قال بأنه مازال طامعاً في المغفرة و رحمة الله لأنه لم يقنط و ما تلك التي كانت الا أمور و كان الذين وطّدوا لها هم صناع القرار .
هل آن الأوان للنعاج أن تثور على الأسود فتمر عليهم بالحوافر .
بدون مقدمات ألفها البشر فهاكم الجديد
إن الظالم إذا ظلم طغى و تجبر في الأرض فما عاد يردعه رادع ولا يقف أمامه داعي فإن رآه توارى الجمع من وراءه و ظهر هو الواقف أمام الطاغي .
فإنّ قطع رأس الحكمة يشتت الجمع
و إن قطع رأس الفتنة يجمع الجمع
هذه حكمة كان يحكم بها الحجاج بن يوسف الثقفي فعلا صيته في القفار و البراري
فسمعت الأرانب أن حجاجا في الديار
و سمع الأسد أن ثقفياً في الغابة يصول و يجول بحرّية
فاهتزت له كل شجرة في الغابة و سقط كل ماكث على أعرافها كالأوراق في فصل الخريف
فذبح منهم ما ذبح و رمي إلى السباع في الغابة و لأنها سباعُُ و لأنها لم و لن تأكل الجيفة التي سقطت فقد قامت بعضّها و رميها إلى الكلاب و الثعالب
فظهر حينها انّ الأسود خير من الحجاج في بضع خِصال
و لأنها أُسوداً في الغابات و البراري سكتت عن الحق فلا هي أكلت و لا هي هجمت و لا هي تخلفت فلم نراها إلى حد الآن سوى اسود و لم نبحث في أمرها هل جاعت فأكلت أم هي طبيعتها هكذا تجوع و تشبعْ من تلقاء نفسها ، و لأنها تحسّ بالذلّ يقتلها حين تأكل من أيدي غيرها حتى ولو كانوا بشر !
إلا أن النعاج أكثر من الأسود عدداً و عُدّة ، أصبح أسداً واحداً يسوق أمامه جمعاً من قطيع النعاج و الماعز ، مهرولات تجري إلى الأمام فقط و لا تعرف بأن أمامها شلالاً عظيماً فيه سقطت هذه التي تقدمت القطيع فماتت موتة الجبان في اليم العائم على الصخر فعليه تكسرت جماجمها و عامت دمائها فاختلطت مع القبيح و الشريف فأصبحنا نراهم على حد السواء
جميل ما يحدث و أجمل ما نسمع في باقي البراري و كيف ماتت تلك الأسود حين اجتمعت عليها النعاج و تظاهرت فهددت بان تسقط نظام الغابة الذي يحرسه ملك الغابة ، فاجتمعت و كومت كومة فساد و لم يسلم منها حتّى الضباع فاقتصت لهم الأرجل فعادوا يجرون كالأعرج و ما اسطاعوا بلوغ ما هم يجرون اليه لأن النعاج سبق و مرت عليه بحوافرها .
فهل ترى هذا ما كان من أمر الحجاج حين قال وكانت الروح على وشك الخروج و قال بأنه مازال طامعاً في المغفرة و رحمة الله لأنه لم يقنط و ما تلك التي كانت الا أمور و كان الذين وطّدوا لها هم صناع القرار .
هل آن الأوان للنعاج أن تثور على الأسود فتمر عليهم بالحوافر .