grandlion05
2011-12-10, 16:25
إن الله فطر السَماوات و الأرض على نواميس و ظواهر و قواعد و قوانين لا تتغيَر، و كل ما يعرفه الإنسان و ألفه من أحداث تحدث من حوله يمارسها بشكل يومي و دائم، قد تعارف عليها البشر حتَى عادت مسلمات ، هي أمور فطر الله الناس عليها، تؤكدها فطرة الإنسان السليمة و ترسَخها الديانات السماوية.
من هذه الأمور الفطرية، و النواميس الكونية، الزَواج. و هو لقاء بين الرجل و المرأة في رباط مقدَس يحمل في طياته عظمة الخالق و المخلوق. ومن عظمة المخلوق و حسن تركيبه ندرك العظمة اللامتناهية للخالق.
أراد الله لهذا اللقاء أن يكون، و أراد الله أن يكون الرجل و تكون المرأة. جعلهما الله ضدان متكاملان، فتضادهما و تعاكسهما في الجنس و البنية و الطبع ، يجعلهما يلتقيان في لقاء حتمي لا يوجد أجمل منه، إذا توفَر التحضير و الوعي و الالتزام و العرف و الدَين.
هذا اللقاء مودَة و رحمة بين الزوج و زوجه، بين النصف و نظيره. و السبب الأول و الأجمل لكون الزواج رباط مقدَس و لقاء عظيم، هو تلك الثمرة التي تتأتى من ذلك اللَقاء.
و الثمرة هي الإنسان. و هذا ممَا أراده الله في هذا الكون، التكاثر سرَ التواصل و استمرارية الأجناس و هو دليل آخر على وجود الله و عظمته.
تلد الأم وليدها ، فيقذف فيها الله حباَ لا يضاهيه حب لوليدها، فتتعلَق به أيَما تعلَق، وهذا ممَا ندركه من الفطرة، فحبَ الأم لابنها يجعلها تعتني به، و تسخَر له كل وقتها و كيانها، فيصبحان وجوداً واحداً، و قد كانا كذلك قبل أن يخرج المولود إلى الدنيا.
يفتح الطفل عينيه على أبيه و أمه فيصبحان عالمه الأول، فيكون حليب أمَه أول شيء يصل جوفه، في هذه الحياة، و يكون صوت أبيه و هو يؤذن في أذنه، الصوت الذي لن ينساه، و صورة أمه، صورة لن تفارق ذاكرته حتى آخر أيَامه.
يولد كلَ طفل في هذه الرعاية و هذا ممَا فطر الله عليه الحياة، و الزواج يؤمن هذه الرعاية، بل هي غاية الزواج الأسمى ، تربية النشء و ليس الإنجاب فحسب.
تربية الطفل في مجتمعاتنا العربية و الإسلامية، هي محور اهتماماتنا، و مصبَ تركيزها.
في مجتمعاتنا الأسرة نواة المجتمع و ليس الفرد كما هو الحال في مجتمعات الغرب، بحيث يتفشى الانحلال و التفكك الأسري، وهناك قوانين تحمي ذلك، و لا ضير في كون الأشخاص عندهم منحرفين، ما داموا يحترمون القانون و يشاركون في تقدم عجلة الليبرالية إلى الأمام.
لكن عندنا نبني الإنسان منذ نعومة الأظافر على الأخلاق و النبل و الأصالة، إلى أن يأتي عليه حين من الدهر لا يجد إطارا تتفتق فيه مواهبه فيفشل في المشاركة الإيجابية لتقدم وطنه، لكن حين يجد ظروفاً تساعده على العمل يلمع و يتميز...
لا أجد أجمل من الأطفال في هذا العالم. بداية الإنسان، هذا المستكشف الذكي للأرض، و الباحث عن الحقيقة، الذي بدأ بملاعبة الحجر إلى أن صنع الصواريخ.
هذا الإنسان الذي يحمل في جمجمته أعظم و أقوى سلاح، العقل.
العقل الذي يحمل أجمل صفة يتَصف بها مخلوق، الذكاء.
من أسباب السعادة، رؤية الأطفال يضحكون، و من أسباب التفاؤل رؤية الأطفال و هم يلعبون. لا يحملون عبء الكبار على أجسامهم الضئيلة خوفاَ على هشاشتها.
أعباء ما كنا لنحملها لو طالت الطفولة، لكن لا شيء يدوم.
هل تعرفون أن الإنسان، يكون في أوج ذكائه قبيل المراهقة و هو في الإبتدائي، ثم يتراجع الذكاء، مع زوال الصفاء الذي كان يميز الطفل، فتعوضها التجربة و الخبرة...
إذا اعتبرنا الأطفال ملائكة فهم كذلك، لا يحملون شهوات الحيوان، فقط عقول الملائكة و صفاء أرواحها و حبها لربَها.
الأطفال ملائكة تمشي على الأرض، تذكَرنا بأصلنا الجميل، الرقيق، اللطيف، الخيَر، يبعثون في أنفسنا الإحساس بالهدوء و السكينة، وهم مرآة صافية تعكس ما نعطيهم و ما يتلقفونه من هذا العالم، من دون تغيير و لا تحوير و لا تزييف.
الأبناء هم غاية الزواج الأسمى، و علته الأقوى. و يكفينا ما ذكره الله في القرآن الكريم:"المال و البنون زينة الحياة الدنيا".
المال زينة الحياة، إذا ما استعمل في الخير و البناء.و البنون زينة الحياة إذا تحملنا مسؤولية تربيتهم و تنمية قدراتهم، حينها نكون قد بنينا رجال و نساء الغد، حماة الوطن، حراس حريته و مشاعل مستقبله.
من هذه الأمور الفطرية، و النواميس الكونية، الزَواج. و هو لقاء بين الرجل و المرأة في رباط مقدَس يحمل في طياته عظمة الخالق و المخلوق. ومن عظمة المخلوق و حسن تركيبه ندرك العظمة اللامتناهية للخالق.
أراد الله لهذا اللقاء أن يكون، و أراد الله أن يكون الرجل و تكون المرأة. جعلهما الله ضدان متكاملان، فتضادهما و تعاكسهما في الجنس و البنية و الطبع ، يجعلهما يلتقيان في لقاء حتمي لا يوجد أجمل منه، إذا توفَر التحضير و الوعي و الالتزام و العرف و الدَين.
هذا اللقاء مودَة و رحمة بين الزوج و زوجه، بين النصف و نظيره. و السبب الأول و الأجمل لكون الزواج رباط مقدَس و لقاء عظيم، هو تلك الثمرة التي تتأتى من ذلك اللَقاء.
و الثمرة هي الإنسان. و هذا ممَا أراده الله في هذا الكون، التكاثر سرَ التواصل و استمرارية الأجناس و هو دليل آخر على وجود الله و عظمته.
تلد الأم وليدها ، فيقذف فيها الله حباَ لا يضاهيه حب لوليدها، فتتعلَق به أيَما تعلَق، وهذا ممَا ندركه من الفطرة، فحبَ الأم لابنها يجعلها تعتني به، و تسخَر له كل وقتها و كيانها، فيصبحان وجوداً واحداً، و قد كانا كذلك قبل أن يخرج المولود إلى الدنيا.
يفتح الطفل عينيه على أبيه و أمه فيصبحان عالمه الأول، فيكون حليب أمَه أول شيء يصل جوفه، في هذه الحياة، و يكون صوت أبيه و هو يؤذن في أذنه، الصوت الذي لن ينساه، و صورة أمه، صورة لن تفارق ذاكرته حتى آخر أيَامه.
يولد كلَ طفل في هذه الرعاية و هذا ممَا فطر الله عليه الحياة، و الزواج يؤمن هذه الرعاية، بل هي غاية الزواج الأسمى ، تربية النشء و ليس الإنجاب فحسب.
تربية الطفل في مجتمعاتنا العربية و الإسلامية، هي محور اهتماماتنا، و مصبَ تركيزها.
في مجتمعاتنا الأسرة نواة المجتمع و ليس الفرد كما هو الحال في مجتمعات الغرب، بحيث يتفشى الانحلال و التفكك الأسري، وهناك قوانين تحمي ذلك، و لا ضير في كون الأشخاص عندهم منحرفين، ما داموا يحترمون القانون و يشاركون في تقدم عجلة الليبرالية إلى الأمام.
لكن عندنا نبني الإنسان منذ نعومة الأظافر على الأخلاق و النبل و الأصالة، إلى أن يأتي عليه حين من الدهر لا يجد إطارا تتفتق فيه مواهبه فيفشل في المشاركة الإيجابية لتقدم وطنه، لكن حين يجد ظروفاً تساعده على العمل يلمع و يتميز...
لا أجد أجمل من الأطفال في هذا العالم. بداية الإنسان، هذا المستكشف الذكي للأرض، و الباحث عن الحقيقة، الذي بدأ بملاعبة الحجر إلى أن صنع الصواريخ.
هذا الإنسان الذي يحمل في جمجمته أعظم و أقوى سلاح، العقل.
العقل الذي يحمل أجمل صفة يتَصف بها مخلوق، الذكاء.
من أسباب السعادة، رؤية الأطفال يضحكون، و من أسباب التفاؤل رؤية الأطفال و هم يلعبون. لا يحملون عبء الكبار على أجسامهم الضئيلة خوفاَ على هشاشتها.
أعباء ما كنا لنحملها لو طالت الطفولة، لكن لا شيء يدوم.
هل تعرفون أن الإنسان، يكون في أوج ذكائه قبيل المراهقة و هو في الإبتدائي، ثم يتراجع الذكاء، مع زوال الصفاء الذي كان يميز الطفل، فتعوضها التجربة و الخبرة...
إذا اعتبرنا الأطفال ملائكة فهم كذلك، لا يحملون شهوات الحيوان، فقط عقول الملائكة و صفاء أرواحها و حبها لربَها.
الأطفال ملائكة تمشي على الأرض، تذكَرنا بأصلنا الجميل، الرقيق، اللطيف، الخيَر، يبعثون في أنفسنا الإحساس بالهدوء و السكينة، وهم مرآة صافية تعكس ما نعطيهم و ما يتلقفونه من هذا العالم، من دون تغيير و لا تحوير و لا تزييف.
الأبناء هم غاية الزواج الأسمى، و علته الأقوى. و يكفينا ما ذكره الله في القرآن الكريم:"المال و البنون زينة الحياة الدنيا".
المال زينة الحياة، إذا ما استعمل في الخير و البناء.و البنون زينة الحياة إذا تحملنا مسؤولية تربيتهم و تنمية قدراتهم، حينها نكون قد بنينا رجال و نساء الغد، حماة الوطن، حراس حريته و مشاعل مستقبله.