محب السلف الصالح
2011-12-09, 07:48
السلام عليكم ورحمة الله
مما راق لي وأدهشني
بسم الله الرحمن الرحيم
نص الحديث
عن ابي هريرة رضي الله عنه..عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(بينا رجل بفلاه فسمع صوتا" في سحابة..اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته ,,فقال له ياعبد الله ماسمك؟ قال فلان ..للإسم الذي سمع في السحابة.. فقال له : يا عبد الله لم تسألني عن اسمي؟ فقال اني سمعت صوتا" في السحاب الذي هذا ماءه, يقول اسق حديقة فلان- لاسمك- فما تصنع فيها؟ قال: أما اذا قلت هذا..فإني انظر لما يخرج منها..فأتصدق بثلثه..وآكل أنا وعيالي ثلثا"..وأرد فيها ثلثها)رواه مسلم
معاني المفردات..
بينا رجل: بينما رجل
بفلاة: الأرض الواسعة أو الصحراء
في حرة : في الأرض التي تكثر بها الحجارة السوداء
شرجة من تلك الشرج: قنوات الماء
بمسحاته:أداة من أدوات الزراعة وهي المجرفة
تفاصيل القصة...
يبدو للناظرين إلى ظواهرالأمورأن يد الخيرالمبذولة إلى الفقراء ماهي إلا صورة لتبذير الثروات وسبب نقص رؤوس الأموال
تلك هي النظرة المادية المحضة...ولكن الشريعة الإلهية تقول شيء آخر..فالإنفاق وسيلة لنماء المال وحلول البركة فيه
ولا يزال لطف الله بعباده المستبقين الى الخيرات ويصرف عنهم البلاءويوسع عليهم الأرزاق ويسوق إليهم الخيرات...ويحظون بتوفيق الله ونعمته...
كان هذا الرجل يمشي في الصحراء حيث يندر الماء ويقل الزرع وبينما هو كذلك سمع صوت يقول"اسق حديقة فلان ابن فلان" فتعجب الرجل لما سمعه .. فالارض خالية من البشر..ثم أدرك أن الصوت صادر من السحابة التي تعلوه
فازداد عجبا" واصرارا" لإستكشاف السبب
انطلق الرجل خلف السحابة ليعرف مستقرها حتى وقفت فوق ارض تكثر بها الحجارة السوداء ثم نزل المطر بغزارة
حتى انتهى الى الحديقة .. وفيها فلاح قائم يوزع الماء ويوجهه
اتجه الرجل الى الفلاح وسأله عن اسمه...فكان ذات الإسم الذي سمعه في السحابة..وكان من الطبيعي ان يستغرب الفلاح من السؤال عن اسمه..فبادره لم تسألني عن اسمي...فقص عليه الرجل ما سمعه من وراء السحابة..
وتأتي الإجابة لتظهر الحقيقة وتزيل الغموض...فكان يقسم حصاده الى ثلاث أقسام...جزء يتصدق به على الفقراء وجزءله ولعياله وجزء يرده الى الأرض
وقفات.
...
هذا القبس من مشكاة النبوة...يأتي مبينا" فضل الصدقة وقدرها عند الله...كونها صورة من صور التكافل الانساني
ودليل على يقضة الضمير والشعور بالواجب والإحساس بالمسؤوليه نحو الآخرين ممايزيد لحمة المجتمع وتماسكه
واذا كان هذا الرجل الصالح قد نال خير تلك السحابة في الدنيا فإن الله أعد له في الآخرة ألوان من الكرامة أعظم وأعظم
من دلالات القصة..
وفي القصة إشارة الى قيمة العمل ومكانته عند المسلم....
وهذا حال الأمة العاملة حتى تنال مكانتها بين الأمم
منقولة
مما راق لي وأدهشني
بسم الله الرحمن الرحيم
نص الحديث
عن ابي هريرة رضي الله عنه..عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(بينا رجل بفلاه فسمع صوتا" في سحابة..اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته ,,فقال له ياعبد الله ماسمك؟ قال فلان ..للإسم الذي سمع في السحابة.. فقال له : يا عبد الله لم تسألني عن اسمي؟ فقال اني سمعت صوتا" في السحاب الذي هذا ماءه, يقول اسق حديقة فلان- لاسمك- فما تصنع فيها؟ قال: أما اذا قلت هذا..فإني انظر لما يخرج منها..فأتصدق بثلثه..وآكل أنا وعيالي ثلثا"..وأرد فيها ثلثها)رواه مسلم
معاني المفردات..
بينا رجل: بينما رجل
بفلاة: الأرض الواسعة أو الصحراء
في حرة : في الأرض التي تكثر بها الحجارة السوداء
شرجة من تلك الشرج: قنوات الماء
بمسحاته:أداة من أدوات الزراعة وهي المجرفة
تفاصيل القصة...
يبدو للناظرين إلى ظواهرالأمورأن يد الخيرالمبذولة إلى الفقراء ماهي إلا صورة لتبذير الثروات وسبب نقص رؤوس الأموال
تلك هي النظرة المادية المحضة...ولكن الشريعة الإلهية تقول شيء آخر..فالإنفاق وسيلة لنماء المال وحلول البركة فيه
ولا يزال لطف الله بعباده المستبقين الى الخيرات ويصرف عنهم البلاءويوسع عليهم الأرزاق ويسوق إليهم الخيرات...ويحظون بتوفيق الله ونعمته...
كان هذا الرجل يمشي في الصحراء حيث يندر الماء ويقل الزرع وبينما هو كذلك سمع صوت يقول"اسق حديقة فلان ابن فلان" فتعجب الرجل لما سمعه .. فالارض خالية من البشر..ثم أدرك أن الصوت صادر من السحابة التي تعلوه
فازداد عجبا" واصرارا" لإستكشاف السبب
انطلق الرجل خلف السحابة ليعرف مستقرها حتى وقفت فوق ارض تكثر بها الحجارة السوداء ثم نزل المطر بغزارة
حتى انتهى الى الحديقة .. وفيها فلاح قائم يوزع الماء ويوجهه
اتجه الرجل الى الفلاح وسأله عن اسمه...فكان ذات الإسم الذي سمعه في السحابة..وكان من الطبيعي ان يستغرب الفلاح من السؤال عن اسمه..فبادره لم تسألني عن اسمي...فقص عليه الرجل ما سمعه من وراء السحابة..
وتأتي الإجابة لتظهر الحقيقة وتزيل الغموض...فكان يقسم حصاده الى ثلاث أقسام...جزء يتصدق به على الفقراء وجزءله ولعياله وجزء يرده الى الأرض
وقفات.
...
هذا القبس من مشكاة النبوة...يأتي مبينا" فضل الصدقة وقدرها عند الله...كونها صورة من صور التكافل الانساني
ودليل على يقضة الضمير والشعور بالواجب والإحساس بالمسؤوليه نحو الآخرين ممايزيد لحمة المجتمع وتماسكه
واذا كان هذا الرجل الصالح قد نال خير تلك السحابة في الدنيا فإن الله أعد له في الآخرة ألوان من الكرامة أعظم وأعظم
من دلالات القصة..
وفي القصة إشارة الى قيمة العمل ومكانته عند المسلم....
وهذا حال الأمة العاملة حتى تنال مكانتها بين الأمم
منقولة