المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز أن أوظف بنات في محل للبيع؟


yazizou
2011-12-08, 21:03
:mad: بسم الله و الصلاة على رسول الله أما بعد: أنا صاحب متجر كبير و واسع و الحمد لله. سألت أحد الأصدقاء بأنني أنوي أن أوظف رجال و بنات لإعانتي في المحل و الذي أبيع فيه مواد غذائية ...(super marchè( و لا بد من يد عاملة كثيرة و مختلفة الجنس للقيام بأعمال مختلفة داخل المتجر فكان جواب الصديق مباشرة: "حرام عليك أن توظف الإناث " مع العلم أن العمل يستدعي عمل يخص بالذكور و الإناث مثل :البيع - إرشاد الزبائن عن مواقع وجود المادة المطلوبة........و أحرص على شيء و أنا محافظ جدا وهو : الإحترام ثم الإحترام بين الجميع أثناء العمل و في فترة وجودهم في المحل.
ما هو الحكم الشرعي في توظيف البنات ؟ جزاكم الله خيرا

أبو جابر الجزائري
2011-12-08, 23:12
السلام عليكم ورحمة الله وشكر الله حبّك لمعرفة حكم الشرع في هذا الأمر.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

هل يجوز العمل للفتاة في مكان مختلط مع الرجال ؟ علماً بأنه يوجد غيرها من الفتيات في نفس المكان .

فأجاب :

"الذي أراه أنه لا يجوز الاختلاط بين الرجال والنساء بعمل حكومي أو بعمل في قطاع خاص أو في مدارس حكومية أو أهلية ، فإن الاختلاط يحصل فيه مفاسد كثيرة ، ولو لم يكن فيه إلا زوال الحياء للمرأة وزوال الهيبة للرجال ، لأنه إذا اختلط الرجال والنساء أصبح لا هيبة عند الرجل من النساء ، ولا حياء عند النساء من الرجال ، وهذا (أعني الاختلاط بين الرجال والنساء) خلاف ما تقضيه الشريعة الإسلامية ، وخلاف ما كان عليه السلف الصالح ، ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للنساء مكاناً خاصاً إذا خرجن إلى مصلى العيد ، لا يختلطن بالرجال ، كما في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم حين خطب في الرجال نزل وذهب للنساء فوعظهن وذكرهن ، وهذا يدل على أنهن لا يسمعن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم ، أو إن سمعن لم يستوعبن ما سمعنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ثم ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (خير صفوف النساء آخرها ، وشرها أولها ، وخير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها) ، وما ذاك إلا لقرب أول صفوف النساء من الرجال فكان شر الصفوف ، ولبعد آخر صفوف النساء من الرجال فكان خير الصفوف ، وإذا كان هذا في العبادة المشتركة فما بالك بغير العبادة ، ومعلوم أن الإنسان في حال العبادة أبعد ما يكون عما يتعلق بالغريزة الجنسية ، فكيف إذا كان الاختلاط بغير عبادة ، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فلا يبعد أن تحصل فتنة وشر كبير في هذا الاختلاط .

والذي أدعو إليه إخواننا أن يبتعدوا عن الاختلاط ، وأن يعلموا أنه من أضر ما يكون على الرجال كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) ، فنحن والحمد لله - نحن المسلمين - لنا ميزة خاصة يجب أن نتميز بها عن غيرنا ويجب أن نحمد الله سبحانه وتعالى أن منَّ علينا بها ، ويجب أن نعلم أننا متبعون لشرع الله الحكيم الذي يعلم ما يصلح العباد والبلاد ، ويجب أن نعلم أن من نفروا عن صراط الله عز وجل وعن شريعة الله فإنهم على ضلال ، وأمرهم صائر إلى الفساد ، ولهذا نسمع أن الأمم التي يختلط نساؤها برجالها أنهم الآن يحاولون بقدر الإمكان أن يتخلصوا من هذا ، ولكن أنى لهم التناوش من مكان بعيد ، نسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وشر وفتنة" انتهى.

"فتاوى إسلامية" (3/93، 94) .

http://www.islam-qa.com/ar/ref/20866/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%B7

عبد الله-1
2011-12-09, 07:35
جزاك الله خيرا