وردة الخريف
2011-12-08, 18:26
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اخوتي أخواتي ألاحظ أن هناك كثير من الناس أو بالأحرى شخصيات تحاول تشتيت العالم العربي بكلامهم المعسول و اللبق
فهناك من يرفض حبنا لشعب فلسطين أو بالأخص حبه كوطن و ينكره فلما هؤلاء الأشخاص يحبون أن يفرضوا آراءهم دون احترام الرأي الآخر
و على ذكر احترام الرأي فقد و ضعت موضوعا في النقاش حول احترام الرأي الآخر و قد رد علي بطريقة لم أظن أنني سأجدها بين أعضاء هذا المنتدى فهناك من رفض رأيي بتعسف و حاول فرض رأيه اخوتي أليس هذا ممن ينطبق عليه موضوعي هذا هو رابط الموضوع:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=782123
اخوتي و أخواتي أنا ما وضعت هذه الملاحظة لزرع الحقد بينكم بل بالعكس لنحاول نزع هذه الصفة من أنفسنا
فيا اخوتي في الله قد جلبت لكم من مقال كبير ما أعجبني فيه:
........
أسس الحوار في الإسلام
إن باستقراء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ووقائع وتاريخ الإسلام في مسألة الحوار والاختلاف نجد أن أسس الحوار الإسلامي تقوم على مبادىء وثوابت أهمها:
أولاً: الإيمان باللَّه، والتعامل في ظل هذا الإيمان بالمثل: {قل يا أهل الكتاب تعالَوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم ألا نعبدَ إلا اللَّه ولا نشرك به شيئاً ولايتخذُ بعضُنا بعضاً أرباباً من دون اللَّه} (سورة آل عمران، من الآية: 64).
ثانياً: التحلي بالأخلاق الحميدة التي جاء بها الإسلام ونبذ العصبية: {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } (سورة النحل، من الآية: 125).
ثالثاً : جعل الحق والإنصاف والعدل هو أساس وهدف كل خطاب بين المسلم والمسلم وبين المسلم وغير المسلم، ونبذ أسباب التعصب، مع التمسك باللين والحكمة في الخطاب: {ادفعْ بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم} (سورة فصلت، من الآية: 34).
رابعاًً: إبقاء الصراع إلى المرحلة الأخيرة من الحوار، وعدم اللجوء إليه إلا عند الضرورة.
خامساً: مراعاة شخصية الطرف الآخر في الحوار.
من العناصر التي يضعها الإسلام للحوار مراعاة شخصية طرفي الحوار وإيجاد الأجواء المناسبة له بغية التأمين للوصول إلى الهدف المنشود، وذلك بنبذ التعصب والانفعال سواء كانت فكرة الطرف الآخر وموقفه مؤيدة أو معارضة.
سادساً: الإحاطة بموضوع الحوار.
إن من عناصر الحوار الإلمام بالموضوع الذي يجري فيه، واستيعاب الفكرة التي يحوم حولها ويجري فيها.
سابعاً: اختيار لغة وأسلوب الحوار.
ومن عناصره، أيضا،ً اختيار لغة الحوار، ومصداق ذلك قوله تعالى: {أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}. وقوله تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى اللَّه وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين* ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم*وما يُلقّاها إلا الذين صبروا، ومايلقاها إلا ذو حظ عظيم}(سورة فصلت، الآيات: 35-33).
الهدف من الحوار في الإسلام
مما سلف من قواعد الحوار ومن أنها تتمركز حول توحيد اللَّه، وتعميم مبادىء العدل والإنصاف والاحترام المتبادل، وتجنب أسباب التعصب والخلاف؛ وأخذاً من منهجية الإسلام في الحياة، ندرك أن الإسلام يضع للحوار منهجاً يقتضي أن يكون الغرض منه هو الوصول إلى الحق، وليس مجرد الجدل لذاته كما تضمنتهُ النظرية الأفلاطونية في الجدل التي تقوم على اعتبار الجدل هدفاً في ذاته، نعم قد نعمل على تدريب الإنسان على الجدل، ولكن ذلك إنما يكون بمقدار مايحقق آلة التمكن من الوصول إلى الهدف الأسمى للحوار في الجدل، وهو الاقتناع بالحق والوصول إليه، ولذلك نجد القرآن الكريم يذم الجدل العقيم وينهى عنه.
الإسلام ينهى عن الجدل العقيم
قال أبو بكر بن العربي: عند قوله تعالى: {ومن الناس من يعجبك قولُه في الحياة الدنيا وُيشهدُ اللَّه على ما في قلبه وهو ألدُ الخِِصامِِ} (سورة البقرة، الآية: 204) مانصه:
قوله تعالى: {وهو ألد الخصام}، يعني ذا جدال إذا كلمك وراجعك رأيت لكلامه طلاوة وباطنه باطل، وهذا يدل على أن الجدال لايجوز إلا بما ظاهره وباطنه سواء. وقد روى البخاري وغيره أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:> أبغض الرجال إلى اللَّه الألدُّ الخَصِم <.
وقال عند قوله تعالى: {... وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} (سورة الأنعام، من الآية: 121).
قوله تعالى: {ليجادلوكم} المجادلة دفع القول على القول على طريق الحجة بالقوة، مأخوذ من الأجدل، طائر قوي، أو لقصد المجادلة، كأنه طرحه على الجدالة، ويكون حقاًً في نصرة الحق وباطلاًً في نصرة الباطل،
وقال عند قوله تعالى: {ولا تُجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم* وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن لهم مسلمون،*وكذلك أنزلنا إليك الكتاب* فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحدُ بآياتنا إلا الكافرون *وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطُّه بيمينك، إذاً لارتاب المُبطلون..} (سورة العنكبوت، الآيات: 48-46).
قد كانت للنبي عليه الصلاة والسلام ، مجادلات مع المشركين، ومع أهل الكتاب، وآيات القرآن في ذلك كثيرة، وهي أثبت في المعني.
وقد قال لليهود: {إن ْكانت لكمُ الدارُ الآخرةُ عند اللَّه خالصةً من دون الناسِِ فتمنوا الموتَ إن كنتم صادقين* ولن يتمنَّوهُ أبداً بما قدَّمتْ أيديهم} (سورة البقرة، من الآيتين: 95-94)، فما أجابوه جواباً.
وقال لهم: {إن مثلَ عيسى عند اللَّه كمثل ِآدَم خَلَقهُ من تُرابٍٍ} (سورة آل عمران، من الآية: 59)، أي إن كنتم عبدتم ولداً من غيرأب فخذوا ولداً دون أب ولا أم.
وقال : {يا أهل الكتاب تعالوْا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ألا نعبدَ إلا اللَّه ولا نشرك به شيئاً } (سورة آل عمران، الآية: 64).
وقال : {وقالتِ اليهود والنصارى نحن أبناءُ اللَّه وأحباؤه قل فََلِمَ يعذبُكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} (سورة المائدة، من الآية : 18).
ذلكم هو منهج الإسلام في الحوار وموقفه منه وأدبياته بشأنه.
وإذا كان لنا أن نختتم هذه الكلمة بنموذج حي من كلام سلفنا من العلماء في أسس ومنهجية وأدب الحوار في الإسلام، فإن أحسن مثال لذلك قول الإمام الشاطبي في مقدمة كتابه الموافقات :" إياك وإقدام الجبان، والوقوف مع الطرق الحسان، والإخلاد إلى مجرد التصميم من غير بيان، وفارق وهن التقليدي راقياً إلى يفاع الاستبصار، وتمسك من هديك بهمة تتمكن بها من المدافعة والاستنصار، إذا تطلعت الأسئلة الضعيفة والشبه القصار، والبس التقوى شعاراً، والإنصاف بالإنصاف دثاراً، واجعل طلب الحق لك نحلة، والاعتراف به لأهله ملة، لاتملك قلبك عوارض الأعراض، ولاتغر جوهرة قصدك طوارق الأعراض، وقِفْ وقفةََ المتخيرين لا وقفة المتحيرين، إلا إذا اشتبهت المطالب ولم يلح وجه المطلوب للطالب، فلا عليك من الإحجام وإن لج الخصوم، فالواقع في حمى المشتبهات هو المخصوم، والواقف دونها هو الراسخ المعصوم، وإنما العار والشنار على من اقتحم المناهي فأوردته النار، لاتدر مشرب العصبية، ولاتأنف من الإذعان إذا لاح وجه القضية، أنفة ذوي النفوس العصبية، فذلك مرعى لسوامها وبيل، وصدود عن سواء السبيل".
اخوتي في الله أعرف أني أطلت في الكلام ولكن هدفي أن أبلغ رسالتي هذه حتى يرتاح ضميري و قلبي و عسى أن يهدينا و إياكم إلى الصراط المستقيم
اخوتي ان كان كلامي خاطئا أو ناقصا فصححوا لي و بينوا لي خطئي فما سمي الإنسان بالإنسان لكثرة النسيان
وخير الخطائين التوابين
اخوتي أخواتي ألاحظ أن هناك كثير من الناس أو بالأحرى شخصيات تحاول تشتيت العالم العربي بكلامهم المعسول و اللبق
فهناك من يرفض حبنا لشعب فلسطين أو بالأخص حبه كوطن و ينكره فلما هؤلاء الأشخاص يحبون أن يفرضوا آراءهم دون احترام الرأي الآخر
و على ذكر احترام الرأي فقد و ضعت موضوعا في النقاش حول احترام الرأي الآخر و قد رد علي بطريقة لم أظن أنني سأجدها بين أعضاء هذا المنتدى فهناك من رفض رأيي بتعسف و حاول فرض رأيه اخوتي أليس هذا ممن ينطبق عليه موضوعي هذا هو رابط الموضوع:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=782123
اخوتي و أخواتي أنا ما وضعت هذه الملاحظة لزرع الحقد بينكم بل بالعكس لنحاول نزع هذه الصفة من أنفسنا
فيا اخوتي في الله قد جلبت لكم من مقال كبير ما أعجبني فيه:
........
أسس الحوار في الإسلام
إن باستقراء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ووقائع وتاريخ الإسلام في مسألة الحوار والاختلاف نجد أن أسس الحوار الإسلامي تقوم على مبادىء وثوابت أهمها:
أولاً: الإيمان باللَّه، والتعامل في ظل هذا الإيمان بالمثل: {قل يا أهل الكتاب تعالَوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم ألا نعبدَ إلا اللَّه ولا نشرك به شيئاً ولايتخذُ بعضُنا بعضاً أرباباً من دون اللَّه} (سورة آل عمران، من الآية: 64).
ثانياً: التحلي بالأخلاق الحميدة التي جاء بها الإسلام ونبذ العصبية: {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } (سورة النحل، من الآية: 125).
ثالثاً : جعل الحق والإنصاف والعدل هو أساس وهدف كل خطاب بين المسلم والمسلم وبين المسلم وغير المسلم، ونبذ أسباب التعصب، مع التمسك باللين والحكمة في الخطاب: {ادفعْ بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم} (سورة فصلت، من الآية: 34).
رابعاًً: إبقاء الصراع إلى المرحلة الأخيرة من الحوار، وعدم اللجوء إليه إلا عند الضرورة.
خامساً: مراعاة شخصية الطرف الآخر في الحوار.
من العناصر التي يضعها الإسلام للحوار مراعاة شخصية طرفي الحوار وإيجاد الأجواء المناسبة له بغية التأمين للوصول إلى الهدف المنشود، وذلك بنبذ التعصب والانفعال سواء كانت فكرة الطرف الآخر وموقفه مؤيدة أو معارضة.
سادساً: الإحاطة بموضوع الحوار.
إن من عناصر الحوار الإلمام بالموضوع الذي يجري فيه، واستيعاب الفكرة التي يحوم حولها ويجري فيها.
سابعاً: اختيار لغة وأسلوب الحوار.
ومن عناصره، أيضا،ً اختيار لغة الحوار، ومصداق ذلك قوله تعالى: {أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}. وقوله تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى اللَّه وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين* ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم*وما يُلقّاها إلا الذين صبروا، ومايلقاها إلا ذو حظ عظيم}(سورة فصلت، الآيات: 35-33).
الهدف من الحوار في الإسلام
مما سلف من قواعد الحوار ومن أنها تتمركز حول توحيد اللَّه، وتعميم مبادىء العدل والإنصاف والاحترام المتبادل، وتجنب أسباب التعصب والخلاف؛ وأخذاً من منهجية الإسلام في الحياة، ندرك أن الإسلام يضع للحوار منهجاً يقتضي أن يكون الغرض منه هو الوصول إلى الحق، وليس مجرد الجدل لذاته كما تضمنتهُ النظرية الأفلاطونية في الجدل التي تقوم على اعتبار الجدل هدفاً في ذاته، نعم قد نعمل على تدريب الإنسان على الجدل، ولكن ذلك إنما يكون بمقدار مايحقق آلة التمكن من الوصول إلى الهدف الأسمى للحوار في الجدل، وهو الاقتناع بالحق والوصول إليه، ولذلك نجد القرآن الكريم يذم الجدل العقيم وينهى عنه.
الإسلام ينهى عن الجدل العقيم
قال أبو بكر بن العربي: عند قوله تعالى: {ومن الناس من يعجبك قولُه في الحياة الدنيا وُيشهدُ اللَّه على ما في قلبه وهو ألدُ الخِِصامِِ} (سورة البقرة، الآية: 204) مانصه:
قوله تعالى: {وهو ألد الخصام}، يعني ذا جدال إذا كلمك وراجعك رأيت لكلامه طلاوة وباطنه باطل، وهذا يدل على أن الجدال لايجوز إلا بما ظاهره وباطنه سواء. وقد روى البخاري وغيره أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:> أبغض الرجال إلى اللَّه الألدُّ الخَصِم <.
وقال عند قوله تعالى: {... وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} (سورة الأنعام، من الآية: 121).
قوله تعالى: {ليجادلوكم} المجادلة دفع القول على القول على طريق الحجة بالقوة، مأخوذ من الأجدل، طائر قوي، أو لقصد المجادلة، كأنه طرحه على الجدالة، ويكون حقاًً في نصرة الحق وباطلاًً في نصرة الباطل،
وقال عند قوله تعالى: {ولا تُجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم* وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن لهم مسلمون،*وكذلك أنزلنا إليك الكتاب* فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحدُ بآياتنا إلا الكافرون *وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطُّه بيمينك، إذاً لارتاب المُبطلون..} (سورة العنكبوت، الآيات: 48-46).
قد كانت للنبي عليه الصلاة والسلام ، مجادلات مع المشركين، ومع أهل الكتاب، وآيات القرآن في ذلك كثيرة، وهي أثبت في المعني.
وقد قال لليهود: {إن ْكانت لكمُ الدارُ الآخرةُ عند اللَّه خالصةً من دون الناسِِ فتمنوا الموتَ إن كنتم صادقين* ولن يتمنَّوهُ أبداً بما قدَّمتْ أيديهم} (سورة البقرة، من الآيتين: 95-94)، فما أجابوه جواباً.
وقال لهم: {إن مثلَ عيسى عند اللَّه كمثل ِآدَم خَلَقهُ من تُرابٍٍ} (سورة آل عمران، من الآية: 59)، أي إن كنتم عبدتم ولداً من غيرأب فخذوا ولداً دون أب ولا أم.
وقال : {يا أهل الكتاب تعالوْا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ألا نعبدَ إلا اللَّه ولا نشرك به شيئاً } (سورة آل عمران، الآية: 64).
وقال : {وقالتِ اليهود والنصارى نحن أبناءُ اللَّه وأحباؤه قل فََلِمَ يعذبُكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} (سورة المائدة، من الآية : 18).
ذلكم هو منهج الإسلام في الحوار وموقفه منه وأدبياته بشأنه.
وإذا كان لنا أن نختتم هذه الكلمة بنموذج حي من كلام سلفنا من العلماء في أسس ومنهجية وأدب الحوار في الإسلام، فإن أحسن مثال لذلك قول الإمام الشاطبي في مقدمة كتابه الموافقات :" إياك وإقدام الجبان، والوقوف مع الطرق الحسان، والإخلاد إلى مجرد التصميم من غير بيان، وفارق وهن التقليدي راقياً إلى يفاع الاستبصار، وتمسك من هديك بهمة تتمكن بها من المدافعة والاستنصار، إذا تطلعت الأسئلة الضعيفة والشبه القصار، والبس التقوى شعاراً، والإنصاف بالإنصاف دثاراً، واجعل طلب الحق لك نحلة، والاعتراف به لأهله ملة، لاتملك قلبك عوارض الأعراض، ولاتغر جوهرة قصدك طوارق الأعراض، وقِفْ وقفةََ المتخيرين لا وقفة المتحيرين، إلا إذا اشتبهت المطالب ولم يلح وجه المطلوب للطالب، فلا عليك من الإحجام وإن لج الخصوم، فالواقع في حمى المشتبهات هو المخصوم، والواقف دونها هو الراسخ المعصوم، وإنما العار والشنار على من اقتحم المناهي فأوردته النار، لاتدر مشرب العصبية، ولاتأنف من الإذعان إذا لاح وجه القضية، أنفة ذوي النفوس العصبية، فذلك مرعى لسوامها وبيل، وصدود عن سواء السبيل".
اخوتي في الله أعرف أني أطلت في الكلام ولكن هدفي أن أبلغ رسالتي هذه حتى يرتاح ضميري و قلبي و عسى أن يهدينا و إياكم إلى الصراط المستقيم
اخوتي ان كان كلامي خاطئا أو ناقصا فصححوا لي و بينوا لي خطئي فما سمي الإنسان بالإنسان لكثرة النسيان
وخير الخطائين التوابين