تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار بين الحاكم و العالم


صقر محلق
2011-12-08, 14:23
بـــــــــــــــــــــــــــــــسم الله الرحمن الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرحيم








الحمد الله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام وجعلنا من أهل سنة نبيه _ صلى الله عليه وسلم -

الحمد الله في الآخرة والأولى

أما بعد يقول صلى الله عليه وسلم (وإن العلماء ورثة الأنبياء)
فلقد أعطى هذا العالِمُ ما أعطى الأنبياءُ فكان من ورثتهم.



"بــــــيـن عـــــــــــــــالم و حــــــــــــــــاكم" بل بين العلماء والحكام الطغاة في العصور الخاويه والحاضره .


لا كما يفعل عبدة الدرهم والدينار والمناصب والدنيا


هذه القصص تبين علماء الحق في وجه الطغاة فهؤلاء العلماء أرادو رضوان الله سبحانه وتعالى .



فنبدء من سعيد بن الجبير :


كان سعيد بن جبير إمام الدنيا في عهد الحجاج، وكان الإمام أحمد إذا ذكره بكى وقال: والله لقد قتل سعيد بن جبير، وما أحد على الدنيا من المسلمين، إلا وهو بحاجة إلى علمه.
قتله الحجاج، قتل وليّ الله، الصوّام القوّام، محدث الإسلام وفقيه الأمة، وافتحوا كتب التفسير والحديث والفقه، فسوف تجدون سعيد بن جبير في كل صفحة من صفحاتها.
كانت جريمة سعيد بن جبير، أنه عارض الحجاج، قال له أخطأت، ظلمت، أسأت، تجاوزت، فما كان من الحجاج إلا أن قرر قتله؛ ليريح نفسه من الصوت الآخر، حتى لا يسمع من يعارض أو ينصح.
أمر الحجاج حراسه بإحضار ذلك الإمام، فذهبوا إلى بيت سعيد في يوم، لا أعاد الله صباحه على المسلمين، في يوم فجع منه الرجال والنساء والأطفال.
وصل الجنود إلى بيت سعيد، فطرقوا بابه بقوة، فسمع سعيد ذلك الطرق المخيف، ففتح الباب، فلما رأى وجوههم قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، ماذا تريدون؟ قالوا: الحجاج يريدك الآن.
قال: انتظروا قليلاً، فذهب، واغتسل، وتطيب، وتحنط، ولبس أكفانه وقال: اللهم يا ذا الركن الذي لا يضام، والعزة التي لا ترام، اكفني شرّه.
فأخذه الحرس، وفي الطريق كان يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، خسر المبطلون.
ودخل سعيد على الحجاج، وقد جلس مغضباً، يكاد الشرّ يخرج من عينيه.
قال سعيد: السلام على من اتبع الهدى – وهي تحية موسى لفرعون -.
قال الحجاج: ما اسمك؟
قال سعيد: اسمي سعيد بن جبير.
قال الحجاج: بل أنت شقي بن كسير.
قال سعيد: أمي أعلم إذ سمتني.
قال الحجاج: شقيت أنت وشقيت أمك.
قال سعيد: الغيب يعلمه الله.
قال الحجاج: ما رأيك في محمد صلى الله عليه وسلم؟
قال سعيد: نبي الهدى، وإمام الرحمة.
قال الحجاج: ما رأيك في علي؟
قال سعيد: ذهب إلى الله، إمام هدى.
قال الحجاج: ما رأيك فيّ؟
قال سعيد: ظالم، تلقى الله بدماء المسلمين.
قال الحجاج: علي بالذهب والفضة، فأتوا بكيسين من الذهب والفضة، وأفرغوهما بين يدي سعيد بن جبير .
قال سعيد: ما هذا يا حجاج؟ إن كنت جمعته، لتتقي به من غضب الله، فنعمّا صنعت، وإن كنت جمعته من أموال الفقراء كبراً وعتوّاً، فوالذي نفسي بيده، الفزعة في يوم العرض الأكبر تذهل كل مرضعة عما أرضعت.
قال الحجاج: عليّ بالعود والجارية.
لا إله إلا الله، ليالٍ حمراء، وموسيقى والهة، والأمة تتلظى على الأرصفة!!.
فطرقت الجارية على العود وأخذت تغني، فسالت دموع سعيد على لحيته وانتحب.
قال الحجاج: مالك، أطربت؟
قال سعيد: لا، ولكني رأيت هذه الجارية سخّرت في غير ما خلقت له، وعودٌ قطع وجعل في المعصية.
قال الحجاج: لماذا لا تضحك كما نضحك؟
قال سعيد: كلما تذكرت يوم يبعثر ما في القبور، ويحصّل ما في الصدور ذهب الضحك.
قال الحجاج: لماذا نضحك نحن إذن؟
قال سعيد: اختلفت القلوب وما استوت.
قال الحجاج: لأبدلنك من الدينار ناراً تلظى.
قال سعيد: لو كان ذلك إليك لعبدتك من دون الله.
قال: الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلها أحدٌ من الناس، فاختر لنفسك.
قال سعيد: بل اختر لنفسك أنت أي قتلة تشاءها، فوالله لا تقتلني قتلة، إلا قتلك الله بمثلها يوم القيامة.
قال الحجاج: اقتلوه.
قال سعيد: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين.
قال الحجاج: وجّهوه إلى غير القبلة.
قال سعيد: فأينما تولوا فثمّ وجه الله [البقرة:115].
قال الحجاج: اطرحوا أرضاً.
قال سعيد وهو يتبسم: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى [طه:55].
قال الحجاج: أتضحك؟
قال سعيد: أضحك من حلم الله عليك، وجرأتك على الله!!.
قال الحجاج: اذبحوه.
قال سعيد: اللهم لا تسلط هذا المجرم على أحد بعدي.
وقتل سعيد بن جبير، واستجاب الله دعاءه، فثارة ثائرة بثرة في جسم الحجاج، فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج، شهراً كاملاً، لا يذوق طعاماً ولا شراباً، ولا يهنأ بنوم، وكان يقول: والله ما نمت ليلة إلا ورأيت كأني أسبح في أنهار من الدم، وأخذ يقول: مالي وسعيد، مالي وسعيد، إلى أن مات.
مات الحجاج، ولحق بسعيد، وغيره ممن قتل، وسوف يجتمعون أمام الله – تعالى – يوم القيامة، يوم يأتي سعيد بن جبير ويقول: يا رب سله فيم قتلني؟
يوم يقف الحجاج وحيداً، ذليلاً، لا جنود، ولا حرس، ولا خدم، ولا بوليس، ولا جواسيس.

( إن كل من في السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبداً لقد أحصاهم وعدّهم عداً وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً )[مريم:93-95].

يتبع مع عالم آخر

صقر محلق
2011-12-08, 14:34
الحاكم الحجاج

العالم حطيط الزيات


وما أدرا ما حطيط الزيات رحمه الله :

- لما جيء بـ "حطيط الزيات" إلى الحجاج قال له الحجاج: "أنت حطيط ؟
قال: نعم.. سل ما بدا لك فإني عاهدت الله عند المقام على ثلاث خصال:
"عن سُئلت لأصدقن، وإن ابتُليت لأصبرن، وإن عُوفيت لأشكرن"
فقال الحجاج: "فما تقول فيَّ؟" قال حطيط: "أقول: إنك من أعداء الله في الأرض
تنتهك المحارم وتقتل بالظنة" قال الحجاج: "فما تقول في أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان؟" قال: "أقول:إنه أعظم جرماً منك
وإنما أنت خطيئة من خطاياه".

فأمر الحجاج بتعذيبه، حتى انتهى به العذاب إلى أن يشقق له القصب، ثم جعلوه على لحمه وشدوه بالحبال
ثم جعلوا يمدون قصبة قصبة حتى انتحلوا لحمه، فما سمعوه يقول شيئاً، ولا بدا عليه جزع أو ضعف.

فأُخبر الحجاج بأمره وأنه في الرمق الأخير، فقال:
"أخرجوه فارموه في السوق"، ووقف عليه رجل وهو بين الحياة والموت يسأله:
"ألك حاجة؟" فما كان من "حطيط" إلا أن قال: "ما لي من حاجة في دنياكم إلا شربة ماء"
فأتوه بشربة فشربها ثم مات. وكان ابن ثماني عشرة سنة.

صقر محلق
2011-12-08, 14:36
الحاكم / هشام بن عبد الملك
العالم / طاووس اليماني ..



قد هشام بن عبد الملك حاجًا إلى مكة فلما دخلها قال: ائتوني برجل من الصحابة.
فقيل: يا أمير المؤمنين قد تفانوا.
فقال: من التابعين.
فأتي بطاووس اليماني العالم الجليل رحمه الله.
فلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه ولم يسلم عليه بامرة المؤمنين.
ولكن قال: السلام عليك يا هشام. ولم يكنه وجلس بازائه.
وقال: كيف أنت يا هشام؟
فغضب هشام غضبًا شديدًا حتى همّ بقتله.
فقيل له: أنت في حرم الله وحرم رسوله, ولا يمكنك ذلك.
فقال: يا طاووس, ما الذي حملك على ما صنعت؟.
قال: وما الذي صنعت.



قال هشام: خلعت نعليك بحاشية بساطي ولم تُقبّل يدي ولم تسلم بامرة المؤمنين ولم تكنني وجلست بازائي دون اذني وقلت كيف أنت يا هشام؟!.
فقال: أما ما فعلت من خلع نعلي بحاشية بساطك فاني أخلعها بين يدي رب العزة كل يوم خمس مرات ولا يعاقبني ولا يغضب عليّ,
وأما قولك لم تقبّل يدي فاني سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: لا يحلّ لرجل أن يقبّل يد أحد الا امرأته من شهوة أو ولده من رحمة.
وأما قولك لم تسلم عليّ بامرة المؤمنين فليس كل الناس راضين بامرتك, فكرهت أن أكذب
وأما قولك لم تكنني فان الله سمّى أنبياءه وأولياءه فقال يا داود ويا يحيى ويا عيسى, وكنّى أعداءه فقال تبّت يدا أبي لهب وتب.
وأما قولك جلست بازائي فاني سمعت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه يقول: اذا أردت أن تنظر الى رجل من أهل النار فانظر الى رجل جالس وحوله قوم قيام


فقال هشام: عظني.

قال: سمعت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه يقول: انّ في جهنّم حيّات كالقلال وعقارب كالبغال تلدغ كل أمير لا يعدل في رعيّته. ثم قام وخرج.

صقر محلق
2011-12-08, 14:43
أنس أبن مالك رضي الله عنه خادم الرسول - عليه الصلاة والسلام - مع الحجاج

روى عمر بن أبان أنه قال :
أرسلنى الحجاج بن يوسف الثقافى فى طلب أنس بن مالك رضى الله عنه
و معى فرسان و رجال ، فأتيته و تقدمت اليه ، فاذا هو قاعد على بابه و قد مد رجليه
فقلت له : أجب الأمير
فقال : من الأمير ؟!
فقلت له : الحجاج بن يوسف !!
فقال : أذله الله تعالى !! هذا صاحبك قد طغى و بغى .
و خالف الكتاب و السنه فالله تعالى ينتقم منه
فقلت له : أقصر الخطبه و أجب
فقام معنا فلما دخل على الحجاج
قال الحجاج : أنت أنس بن مالك ؟
قال : نعم
قال : أنت الذى تسبنا و تدعو علينا
قال : نعم ، و ذلك واجب علي و على كل مسلم لأنك عدو الله و عدو الإسلام
تعز أعداء الله و تذل أولياءه
فقال له الحجاج : أتدرى لم دعوتك ؟
قال : لا
قال الحجاج : أريد قتلك شر قتلة
فقال أنس رضى الله عنه : لو عرفت صحة ذلك لعبدتك من دون الله تعالى .
و شككت فى قول رسول الله صلى الله عليه و سلم
فانه علمنى دعاء و قال :
" كل من دعا به فى كل صباح لم يقدر على أذيتة أحد . و لم يكن لأحد عليه سبيل
و قد دعوت به فى صباحى هذا
قال الحجاج : أريد أن تعلمنى هذا الدعاء
قال : معاذ الله ان اعلمه احد ما دمت حيا
فقال : خلوا سبيله
فلما خرج قال الحاجب للحجاج : أصلح الله الأمير تكون فى طلبه منذ كذا و كذا
حتى اذا أصبته أخليت سبيله ؟؟!
قال الحجاج : و الله لقد رأيت على كتفيه أسدين كلما كلمته
يهمان الي فكيف لو فعلت به شيئا ؟

صقر محلق
2011-12-14, 22:39
=== يرفع ===

صقر محلق
2011-12-22, 20:36
=== يرفع ===

المساااااافر
2012-01-22, 07:33
يرفع للفائدة

صقر محلق
2012-01-30, 19:42
يرفع للفائدة

رفع الله قدرك أخي الفاضل