مشاهدة النسخة كاملة : هل العقيدة الإسلامية , موروث أم مكتسب ؟
مناد بوفلجة
2011-12-07, 04:30
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من خلال تجوالي كالعادة ,, ليلا طبعااا :) ,, في عدة أقسام من هذه المنتديات الطيبة
و من خلال بعض الحوارات و القناعات التي رأيتها
خطر إلى بالي السؤال التالي :
هل العقيدة الإسلامية , موروث أم مكتسب ؟
أم الإثنين معااا ؟
و في رأيكم , أيهم الأصح في عقيدته ؟
و في رأيكم , أيهم مجسد في المجتمع الجزائري اليوم " عموما " ؟
و أنت أيها المشارك في قراءة هذا الموضوع :
بصراحة و بدون مبالغة , إلى أيهم ترى نفسك ؟
ماذا لو دخل هذه المنتديات , عربي مسيحي , لا يعلم عن الإسلام شيء ,
هل سيستقبل و يحاور من باب : نحن الوارثين للدين الإسلامي أم نحن العارفين بالدين الإسلامي ؟
ملاحظة :
- أقصد بالعارف بالدين الإسلامي , هو الذي قرأ و تعلم و بحث في أمور دينه و تعلم من الأئمة و الخطب الدينية و ميز بعقله و رأى الصواب ببصيرته و علم من خلال مجالس العلم , علم الحق و آمن به و إستدل بالقرآن الكريم
-أما الوارث الغير عارف , هو الذي وجد كل شيء جاهز , فتعلم و قلد ,و تتبع غيره في الشكليات , و آمن بــ الأسماء دون المناهج , و أخذ العناوين , و ترك المحتوى , أو تناسى المحتوى , فلم يبذل مجهود للبحث و القراءة و التعلم, و ظن أن إنتمائه لأمة الإسلام , ستشفع عنه خطاياه
-أما الوارث العارف ,, هو العارف بالدين الإسلامي , المذكور في الحالة الأولى دون الثانية , أعلاه
أرجوا أن يكون الحوار بناء و مفيد ,
و إن أخطأت في طرحي ,, لكم مني تقبل أخطائي و تصحيحها من طرفكم
و باااارك الله فيكم جميعا
بــ قلم رصاص
*أميرةالجزائرية*
2011-12-07, 08:50
هذه عقيدة ارث ومكسب لاشك في ذلك وكذلك أمانة اخي الكريم....فحملها البشروورثها ...
http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/019310.mp3) أرجو تفسير الآية الكريمة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) سورة الأحزاب؟
الأمانة هي حق الله على عباده وما شرعه لهم من توحيده والإخلاص له، وسائر ما أوجب عليهم من صلاة وغيرها، وترك ما حرم الله عليهم، وهكذا حقوق العباد من حق الوالدين، وحق الرحم وغير ذلك، فالأمانة ما أمر الله به، وما أوجبه على عباده، يجب أن يؤدوا هذه الأمانة على الوجه المشروع، كما قال تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا(58) سورة النساء. ويقول سبحانه: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ(8) سورة المؤمنون. ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ(27) سورة الأنفال. فالمؤمن إذا أحرم هذا الإحرام يعني: -إحرام عام- ينبغي له أن يجتهد في أداء ما فرض الله عليه، وإذا دخل في الصلاة يؤدي ما أوجب الله عليه، وإذا دخل في الصوم يؤدي ما أوجب الله عليه، وفي الزكاة يؤدي ما أوجب الله عليه، وهكذا كلها أمانات، فالحج أمانة والصوم أمانة، والزكاة أمانة والصلاة أمانة، وبر الوالدين أمانة، وترك المحارم أمانة، فالواجب أداؤها بنفس وإخلاص ورغبة بما عند الله، فإذا دخل في الصلاة دخلها بانشراح صدر، ورغبة بما عند الله حتى يؤديها كاملة، وهكذا يخرج الزكاة عن طيب نفس يرجو ما عند الله، وهكذا يصوم رمضان صياماً شرعياً بعيداً عما حرم الله، وهكذا إذا حج يصون حجه عما حرم الله عليه، وهكذا بقية الأمور. فإن هذه الأمانة لا يساويها شيء، بل هي الأمانة العظمى وهي دين الله -جل وعلا- ولهذا قال الله: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا؛(72) سورة الأحزاب. لعظم شأنها. فالواجب على المكلف من بني آدم أن يعتني بها وأن يؤديها كاملة، على وجه الإخلاص لله في فعل الواجبات وفي ترك المحارم، يرجو ثواب الله, ويخشى عقاب الله سبحانه. جزاكم الله خيراً.
http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/mat_article_f.jpg
سفيان الثوري السلفي
2011-12-07, 09:00
السؤال: سُئِلَ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عَن قَوله صلى الله عليه وسلم:"كل مولود يولد على الفطرة" ما معناه؟ أراد فطرة الخلق أم فطرة الإسلام؟ وفي قوله: "الشقي من شقي في بطن أمه" الحديث.
هل ذلك خاص أو عام.
وفي البهائم والوحوش هل يحييها اللّه يوم القيامة أم لا؟
الإجابة: الحمد للّه؛ أما قوله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه": فالصواب أنها فطرة اللّه التي فطر الناس عليها، وهي فطرة الإسلام، وهي الفطرة التي فطرهم عليها يوم قال: {أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى} [الأعراف:172] وهي السلامة من الاعتقادات الباطلة، والقبول للعقائد الصحيحة.
فإن حقيقة الإسلام أن يستسلم للّه، لا لغيره، وهو معنى لا إله إلا اللّه، وقد ضرب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فقال: "كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟" بين أن سلامة القلب من النقص كسلامة البدن، وأن العيب حادث طارئ.
وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن اللّه: "إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وحرم عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا"؛ ولهذا ذهب الإمام أحمد رضي اللّه عنه في المشهور عنه: إلى أن الطفل متى مات أحد أبويه الكافرين حكم بإسلامه؛ لزوال الموجب للتغيير عن أصل الفطرة.
وقد روى عنه، وعن ابن المبارك، وعنهما: أنهم قالوا: يولد على ما فطر عليه من شقاوة وسعادة.
وهذا القول لا ينافى الأول، فإن الطفل يولد سليما، وقد علم اللّه أنه سيكفر، فلابد أن يصير إلى ما سبق له في أم الكتاب، كما تولد البهيمة جمعاء، وقد علم اللّه أنها ستجدع.
وهذا معنى ما جاء في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في الغلام الذي قتله الخضر: "طبع يوم طبع كافرًا، ولو ترك لأرهق أبويه طغيانًا وكفرًا" يعني: طبعه اللّه في أم الكتاب، أي: كتبه وأثبته كافرًا، أي أنه إن عاش كفر بالفعل.
ولهذا لما سئل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عمن يموت من أطفال المشركين وهو صغير قال: "اللّه أعلم بما كانوا عاملين" أي: اللّه يعلم من يؤمن منهم ومن يكفر لو بلغوا، ثم إنه قد جاء في حديث إسناده مقارب عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة فإن اللّه يمتحنهم ويبعث إليهم رسولًا في عَرْصَة القيامة، فمن أجابه أدخله الجنة ومن عصاه أدخله النار" فهنالك يظهر فيهم ما علمه اللّه سبحانه، ويجزيهم على ما ظهر من العلم وهو إيمانهم وكفرهم، لا على مجرد العلم.
وهذا أجود ما قيل في أطفال المشركين، وعليه تتنزل جميع الأحاديث .
ومثل الفطرة مع الحق، مثل ضوء العين مع الشمس، وكل ذي عين لو ترك بغير حجاب لرأى الشمس، والاعتقادات الباطلة العارضة من تهود وتنصر وتمجس، مثل حجاب يحول بين البصر ورؤية الشمس، وكذلك أيضًا كل ذي حس سليم يحب الحلو، إلا أن يعرض في الطبيعة فساد يحرفه حتى يجعل الحلو في فمه مرًا.
ولا يلزم من كونهم مولودين على الفطرة أن يكونوا حين الولادة معتقدين للإسلام بالفعل، فإن اللّه أخرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئًا، ولكن سلامة القلب وقبوله وإرادته للحق، الذي هو الإسلام، بحيث لو ترك من غير مغير، لما كان إلا مسلمًا.
وهذه القوة العلمية العملية التي تقتضي بذاتها الإسلام ما لم يمنعها مانع، هي فطرة اللّه التي فطر الناس عليها.
وأما الحديث المذكور، فقد صح عن ابن مسعود أنه كان يقول: الشقي من شقى في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره.
وفي الصحيحين عن عبد اللّه بن مسعود قال: حدثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق:"إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات، فيقال:اكتب رزقه وأجله، وعمله وشقي أو سعيد. ثم ينفخ فيه الروح".
وهذا عام في كل نفس منفوسة، قد علم اللّه سبحانه بعلمه الذي هو صفة له الشقي من عباده والسعيد، وكتب سبحانه ذلك في اللوح المحفوظ، ويأمر الملك أن يكتب حال كل مولود، ما بين خلق جسده ونفخ الروح فيه، إلى كتب أخرى يكتبها اللّه ليس هذا موضعها، ومن أنكر العلم القديم في ذلك فهو كافر.
وأما البهائم فجميعها يحشرها اللّه سبحانه كما دل عليه الكتاب والسنة. قال تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام:38]، وقال تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [التكوير: 5]، وقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ} [الشورى:29] وحرف [إذا] إنما يكون لما يأتي لا محالة.
والأحاديث في ذلك مشهورة، فإن اللّه عز وجل يوم القيامة يحشر البهائم ويقتص لبعضها من بعض، ثم يقول لها: كوني ترابًا، فتصير ترابًا.
فيقول الكافر حينئذ: {يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا} [النبأ:40].
ومن قال: إنها لا تحيا فهو مخطئ في ذلك أقبح خطأ، بل هو ضال أو كافر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - المجلد الرابع (العقيدة)...نقله اخوكم سفيان الثوري السلفي تبيانا لحكم مسالة هامة.
مناد بوفلجة
2011-12-07, 09:16
هذه عقيدة ارث ومكسب لاشك في ذلك وكذلك أمانة اخي الكريم....فحملها البشروورثها ...
http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/019310.mp3) أرجو تفسير الآية الكريمة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) سورة الأحزاب؟
الأمانة هي حق الله على عباده وما شرعه لهم من توحيده والإخلاص له، وسائر ما أوجب عليهم من صلاة وغيرها، وترك ما حرم الله عليهم، وهكذا حقوق العباد من حق الوالدين، وحق الرحم وغير ذلك، فالأمانة ما أمر الله به، وما أوجبه على عباده، يجب أن يؤدوا هذه الأمانة على الوجه المشروع، كما قال تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا(58) سورة النساء. ويقول سبحانه: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ(8) سورة المؤمنون. ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ(27) سورة الأنفال. فالمؤمن إذا أحرم هذا الإحرام يعني: -إحرام عام- ينبغي له أن يجتهد في أداء ما فرض الله عليه، وإذا دخل في الصلاة يؤدي ما أوجب الله عليه، وإذا دخل في الصوم يؤدي ما أوجب الله عليه، وفي الزكاة يؤدي ما أوجب الله عليه، وهكذا كلها أمانات، فالحج أمانة والصوم أمانة، والزكاة أمانة والصلاة أمانة، وبر الوالدين أمانة، وترك المحارم أمانة، فالواجب أداؤها بنفس وإخلاص ورغبة بما عند الله، فإذا دخل في الصلاة دخلها بانشراح صدر، ورغبة بما عند الله حتى يؤديها كاملة، وهكذا يخرج الزكاة عن طيب نفس يرجو ما عند الله، وهكذا يصوم رمضان صياماً شرعياً بعيداً عما حرم الله، وهكذا إذا حج يصون حجه عما حرم الله عليه، وهكذا بقية الأمور. فإن هذه الأمانة لا يساويها شيء، بل هي الأمانة العظمى وهي دين الله -جل وعلا- ولهذا قال الله: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا؛(72) سورة الأحزاب. لعظم شأنها. فالواجب على المكلف من بني آدم أن يعتني بها وأن يؤديها كاملة، على وجه الإخلاص لله في فعل الواجبات وفي ترك المحارم، يرجو ثواب الله, ويخشى عقاب الله سبحانه. جزاكم الله خيراً.
http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/mat_article_f.jpg
السلام عليكم و بارك الله فيكم
الأخت الفاضلة , شكرا لكم على توضيحكم
لكنك خارج محتوى الموضوع و الطرح نهائيا
أرجوا منك قراءة الموضوع جيدا , ثم فهمه جيدا , ثم إن بدى لكم رأي , أن تتفضلوا علينا به
باارك الله فيكم
مناد بوفلجة
2011-12-07, 09:21
السؤال: سُئِلَ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عَن قَوله صلى الله عليه وسلم:"كل مولود يولد على الفطرة" ما معناه؟ أراد فطرة الخلق أم فطرة الإسلام؟ وفي قوله: "الشقي من شقي في بطن أمه" الحديث.
هل ذلك خاص أو عام.
وفي البهائم والوحوش هل يحييها اللّه يوم القيامة أم لا؟
الإجابة: الحمد للّه؛ أما قوله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه": فالصواب أنها فطرة اللّه التي فطر الناس عليها، وهي فطرة الإسلام، وهي الفطرة التي فطرهم عليها يوم قال: {أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى} [الأعراف:172] وهي السلامة من الاعتقادات الباطلة، والقبول للعقائد الصحيحة.
فإن حقيقة الإسلام أن يستسلم للّه، لا لغيره، وهو معنى لا إله إلا اللّه، وقد ضرب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فقال: "كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟" بين أن سلامة القلب من النقص كسلامة البدن، وأن العيب حادث طارئ.
وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن اللّه: "إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وحرم عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا"؛ ولهذا ذهب الإمام أحمد رضي اللّه عنه في المشهور عنه: إلى أن الطفل متى مات أحد أبويه الكافرين حكم بإسلامه؛ لزوال الموجب للتغيير عن أصل الفطرة.
وقد روى عنه، وعن ابن المبارك، وعنهما: أنهم قالوا: يولد على ما فطر عليه من شقاوة وسعادة.
وهذا القول لا ينافى الأول، فإن الطفل يولد سليما، وقد علم اللّه أنه سيكفر، فلابد أن يصير إلى ما سبق له في أم الكتاب، كما تولد البهيمة جمعاء، وقد علم اللّه أنها ستجدع.
وهذا معنى ما جاء في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في الغلام الذي قتله الخضر: "طبع يوم طبع كافرًا، ولو ترك لأرهق أبويه طغيانًا وكفرًا" يعني: طبعه اللّه في أم الكتاب، أي: كتبه وأثبته كافرًا، أي أنه إن عاش كفر بالفعل.
ولهذا لما سئل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عمن يموت من أطفال المشركين وهو صغير قال: "اللّه أعلم بما كانوا عاملين" أي: اللّه يعلم من يؤمن منهم ومن يكفر لو بلغوا، ثم إنه قد جاء في حديث إسناده مقارب عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة فإن اللّه يمتحنهم ويبعث إليهم رسولًا في عَرْصَة القيامة، فمن أجابه أدخله الجنة ومن عصاه أدخله النار" فهنالك يظهر فيهم ما علمه اللّه سبحانه، ويجزيهم على ما ظهر من العلم وهو إيمانهم وكفرهم، لا على مجرد العلم.
وهذا أجود ما قيل في أطفال المشركين، وعليه تتنزل جميع الأحاديث .
ومثل الفطرة مع الحق، مثل ضوء العين مع الشمس، وكل ذي عين لو ترك بغير حجاب لرأى الشمس، والاعتقادات الباطلة العارضة من تهود وتنصر وتمجس، مثل حجاب يحول بين البصر ورؤية الشمس، وكذلك أيضًا كل ذي حس سليم يحب الحلو، إلا أن يعرض في الطبيعة فساد يحرفه حتى يجعل الحلو في فمه مرًا.
ولا يلزم من كونهم مولودين على الفطرة أن يكونوا حين الولادة معتقدين للإسلام بالفعل، فإن اللّه أخرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئًا، ولكن سلامة القلب وقبوله وإرادته للحق، الذي هو الإسلام، بحيث لو ترك من غير مغير، لما كان إلا مسلمًا.
وهذه القوة العلمية العملية التي تقتضي بذاتها الإسلام ما لم يمنعها مانع، هي فطرة اللّه التي فطر الناس عليها.
وأما الحديث المذكور، فقد صح عن ابن مسعود أنه كان يقول: الشقي من شقى في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره.
وفي الصحيحين عن عبد اللّه بن مسعود قال: حدثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق:"إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات، فيقال:اكتب رزقه وأجله، وعمله وشقي أو سعيد. ثم ينفخ فيه الروح".
وهذا عام في كل نفس منفوسة، قد علم اللّه سبحانه بعلمه الذي هو صفة له الشقي من عباده والسعيد، وكتب سبحانه ذلك في اللوح المحفوظ، ويأمر الملك أن يكتب حال كل مولود، ما بين خلق جسده ونفخ الروح فيه، إلى كتب أخرى يكتبها اللّه ليس هذا موضعها، ومن أنكر العلم القديم في ذلك فهو كافر.
وأما البهائم فجميعها يحشرها اللّه سبحانه كما دل عليه الكتاب والسنة. قال تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام:38]، وقال تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [التكوير: 5]، وقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ} [الشورى:29] وحرف [إذا] إنما يكون لما يأتي لا محالة.
والأحاديث في ذلك مشهورة، فإن اللّه عز وجل يوم القيامة يحشر البهائم ويقتص لبعضها من بعض، ثم يقول لها: كوني ترابًا، فتصير ترابًا.
فيقول الكافر حينئذ: {يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا} [النبأ:40].
ومن قال: إنها لا تحيا فهو مخطئ في ذلك أقبح خطأ، بل هو ضال أو كافر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - المجلد الرابع (العقيدة)...نقله اخوكم سفيان الثوري السلفي تبيانا لحكم مسالة هامة.
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيكم أخي الكريم , لكنك خارج محتوى الطرح و الموضوع نهائيا
أنا لم أتحدث عن فطرة الإسلام التي يولد عليها جميع البشر
بل أتحدث عن العقيدة , العقيدة الإسلامية التي قد يملكها كل شخص
العقيدة الإسلامية التي بها يمكننا تحديد درجات الإيمان
العقيدة الإسلامية التي تأتي ما بعد ميلاد الطفل
قد تأتيه من أبويه ,, أو قد يبحث عنها فيميزها بعقله و يؤمن بها بقلبه
بااارك الله فيكم
مناد بوفلجة
2011-12-07, 09:32
ملاحظة :
هذا الموضوع و الطرح , حصري على منتديات الجلفة
بارك الله فيكم
سفيان الثوري السلفي
2011-12-07, 09:32
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيكم أخي الكريم , لكنك خارج محتوى الطرح و الموضوع نهائيا
أنا لم أتحدث عن فطرة الإسلام التي يولد عليها جميع البشر
بل أتحدث عن العقيدة , العقيدة الإسلامية التي قد يملكها كل شخص
العقيدة الإسلامية التي بها يمكننا تحديد درجات الإيمان
العقيدة الإسلامية التي تأتي ما بعد ميلاد الطفل
قد تأتيه من أبويه ,, أو قد يبحث عنها فيميزها بعقله و يؤمن بها بقلبه
بااارك الله فيكم
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..اما بعد وفيكم بركة الله اخي الفاضل الاجابة كانت في محتوى الموضوع و على قدر السؤال ..لو قرات اجابة شيخ الاسلام جيدا لتنبهت و تبين لك ما تريده من وراء سؤالك.. وهذا معنى قول عمر بن عبد العزيز: عليك بدين الأعراب والصبيان في الكتاب، وعليك بما فطرهم اللّه عليه، فإن اللّه فطر عباده على الحق، والرسل بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها، لا بتحويل الفطرة وتغييرها..و المقصود بالفطرة ما يعتقده العبد و يؤمن به و يستسلم له بالاتباع و القبول..اذن فمعنى العقائد داخل تحت مسمى الفطرة و منطوى في مضمونها اليس كذلك اخي .
مناد بوفلجة
2011-12-07, 09:46
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..اما بعد وفيكم بركة الله اخي الفاضل الاجابة كانت في محتوى الموضوع و على قدر السؤال ..لو قرات اجابة شيخ الاسلام جيدا لتنبهت و تبين لك ما تريده من وراء سؤالك.. وهذا معنى قول عمر بن عبد العزيز: عليك بدين الأعراب والصبيان في الكتاب، وعليك بما فطرهم اللّه عليه، فإن اللّه فطر عباده على الحق، والرسل بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها، لا بتحويل الفطرة وتغييرها..و المقصود بالفطرة ما يعتقده العبد و يؤمن به و يستسلم له بالاتباع و القبول..اذن فمعنى العقائد داخل تحت مسمى الفطرة و منطوى في مضمونها اليس كذلك اخي .
السلام عليكم و بارك الله فيكم
أخي الكريم , أعذرني فأحيانا أجيب على قدر بعض المعلومات التي أستقيها و أعيها
الفطرة هي ما يولد عليه الطفل و هي فطرة الإسلام , فطرة الإسلام معنا يولد نقي القلب طاهر السريرة ,
ثم بعد ذلك تدخل المؤثرات الخارجية الي قد تغير منحى الطفل , سواء من أبويه أم من المجتمع
و هنا أتحدث و أقحم في الموضوع العقيدة الإسلامية
العقيدة الإسلامية و درجات الإيمان بها : الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر , الإيمان بالقدر خيره و شره ..و لكل درجته
و كل تلك درجات الإيمان حينما يكبر الطفل و يتدخل عامل خارجي ,, قد تختلف من شخص لآخر
هل ترى أن الطفل الذي يولد على فطرة الإسلام , و عمره يوم واحد , يعلم بالكتب السماوية ؟
بااارك الله فيكم
بصمة قلم
2011-12-07, 10:09
[quote]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من خلال تجوالي كالعادة ,, ليلا طبعااا :) ,, في عدة أقسام من هذه المنتديات الطيبة
و من خلال بعض الحوارات و القناعات التي رأيتها
خطر إلى بالي السؤال التالي :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سأحاول أن أجيبكم على قدر فهمي القاصر
هل العقيدة الإسلامية , موروث أم مكتسب ؟
أم الإثنين معااا ؟
أظنها الاثنين معا
فالشخص يرث عقيدة أهله في بداية نشوئه
وبعد تعلمه وبحثه قد يقف على صحتها من فسادها وهنا سيتعلم العقيدة الصحيحةوتصبح مكتسبة بعدما كانت مورثة
مثال بسيط: قد يتربى الشخص على العقيدةالأشعرية ويتيبن له يوما فسادها فيتعلم عقيدةأهل السنة والجماعةهنا عقيدته المورثة ألغيت وعوّضتها عقيدتها التي اكتسبها من تعلّمه وبحثه
و في رأيكم , أيهم الأصح في عقيدته ؟
أظن أنها المكتسبة اي التي تحرى عن مدى صحتها وتفقه فيها وفهمها حق الفهم
وأيضا المورثة المكتسبة اي أنّه سعى الى ترسيخ ما ورثه بالبحث والتعلم
و في رأيكم , أيهم مجسد في المجتمع الجزائري اليوم " عموما " ؟
المورثة وذلك لأن الأغلبية لا تكلّف نفسها تعلّم عقيدتها أوحتى معرفة اصولها
و أنت أيها المشارك في قراءة هذا الموضوع :
بصراحة و بدون مبالغة , إلى أيهم ترى نفسك ؟
مورثة مكتسبة
ماذا لو دخل هذه المنتديات , عربي مسيحي , لا يعلم عن الإسلام شيء ,
هل سيستقبل و يحاور من باب : نحن الوارثين للدين الإسلامي أم نحن العارفين بالدين الإسلامي ؟
سيجد الفئتين
ملاحظة :
- أقصد بالعارف بالدين الإسلامي , هو الذي قرأ و تعلم و بحث في أمور دينه و تعلم من الأئمة و الخطب الدينية و ميز بعقله و رأى الصواب ببصيرته و علم من خلال مجالس العلم , علم الحق و آمن به و إستدل بالقرآن الكريم
-أما الوارث الغير عارف , هو الذي وجد كل شيء جاهز , فتعلم و قلد ,و تتبع غيره في الشكليات , و آمن بــ الأسماء دون المناهج , و أخذ العناوين , و ترك المحتوى , أو تناسى المحتوى , فلم يبذل مجهود للبحث و القراءة و التعلم, و ظن أن إنتمائه لأمة الإسلام , ستشفع عنه خطاياه
-أما الوارث العارف ,, هو العارف بالدين الإسلامي , المذكور في الحالة الأولى دون الثانية , أعلاه
أرجوا أن يكون الحوار بناء و مفيد ,
و إن أخطأت في طرحي ,, لكم مني تقبل أخطائي و تصحيحها من طرفكم
و باااارك الله فيكم جميعا
بــ قلم رصاص
ارجو أن لا أكون قد خرجت عن الاطار الذي رسمتموه لنقاشكم
وان أكون قد فهمت قصدكم من الاسئلة
وبارك الله فيكم
*أميرةالجزائرية*
2011-12-07, 10:13
اخي الكريم ردي ورد الشيخ رحمه الله ليس خارج موضوعك ...لان العقيدة أمانة ورثها الانبياء ومن بعدها العلماء ..
ثم ان الموضوع ليس حصري بل وضع ونشر في المنتديات االاخرى
فالعقيدة هي جوهر الإسلام وأصله الذي يقوم عليه، والشريعة مبنية على العقيدة الصالحة الخالصة النقية لله رب العالمين، ومن طبق شرائع الله -عز وجل- وأضاع العقيدة فهو كالسائر بغير هدى. وقد عبر الله -عز وجل- عن العقيدة في القرآن بالإيمان وعن الشريعة بالعمل الصالح فقال: {فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون} [الأنبياء: 94].
وورد لفظ الشريعة في القرآن الكريم مرة واحدة. قال تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها} [الجاثية: 18].
وقد جعل الله لكل نبي من أنبيائه شريعة ومنهاجًا، قال تعالى: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا} [المائدة: 48].
مناد بوفلجة
2011-12-07, 10:27
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سأحاول أن أجيبكم على قدر فهمي القاصر
أظنها الاثنين معا
فالشخص يرث عقيدة أهله في بداية نشوئه
وبعد تعلمه وبحثه قد يقف على صحتها من فسادها وهنا سيتعلم العقيدة الصحيحةوتصبح مكتسبة بعدما كانت مورثة
مثال بسيط: قد يتربى الشخص على العقيدةالأشعرية ويتيبن له يوما فسادها فيتعلم عقيدةأهل السنة والجماعةهنا عقيدته المورثة ألغيت وعوّضتها عقيدتها التي اكتسبها من تعلّمه وبحثه
أظن أنها المكتسبة اي التي تحرى عن مدى صحتها وتفقه فيها وفهمها حق الفهم
وأيضا المورثة المكتسبة اي أنّه سعى الى ترسيخ ما ورثه بالبحث والتعلم
المورثة وذلك لأن الأغلبية لا تكلّف نفسها تعلّم عقيدتها أوحتى معرفة اصولها
مورثة مكتسبة
سيجد الفئتين
ارجو أن لا أكون قد خرجت عن الاطار الذي رسمتموه لنقاشكم
وان أكون قد فهمت قصدكم من الاسئلة
وبارك الله فيكم
بارك الله فيكم على رأيكم
ننتظر الإثراء
شكرا لكم
مناد بوفلجة
2011-12-07, 10:30
اخي الكريم ردي ورد الشيخ رحمه الله ليس خارج موضوعك ...لان العقيدة أمانة ورثها الانبياء ومن بعده العلماء ..
ثم ان الموضوع ليس حصري بل وضع ونشر في المنتديات االخرى
فالعقيدة هي جوهر الإسلام وأصله الذي يقوم عليه، والشريعة مبنية على العقيدة الصالحة الخالصة النقية لله رب العالمين، ومن طبق شرائع الله -عز وجل- وأضاع العقيدة فهو كالسائر بغير هدى. وقد عبر الله -عز وجل- عن العقيدة في القرآن بالإيمان وعن الشريعة بالعمل الصالح فقال: {فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون} [الأنبياء: 94].
وورد لفظ الشريعة في القرآن الكريم مرة واحدة. قال تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها} [الجاثية: 18].
وقد جعل الله لكل نبي من أنبيائه شريعة ومنهاجًا، قال تعالى: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا} [المائدة: 48].
مازلت أختي الكريمة خارج فحوى الطرح نهائيا
أرجوا منك التدقيق و قراءة الطرح و محاولة فهمه أكثر
الموضوع حصري و إن وجدتيه في منتدى آخر , فأعلمي بأنه إما أنني كاتبه أو هو ناقله من هنا
ملاحظة : لا تتسرعي في الإجابة , فـــ فهم السؤال , نصف الجواب
بارك الله فيكم
سفيان الثوري السلفي
2011-12-07, 10:46
السلام عليكم و بارك الله فيكم
أخي الكريم , أعذرني فأحيانا أجيب على قدر بعض المعلومات التي أستقيها و أعيها
الفطرة هي ما يولد عليه الطفل و هي فطرة الإسلام , فطرة الإسلام معنا يولد نقي القلب طاهر السريرة ,
ثم بعد ذلك تدخل المؤثرات الخارجية الي قد تغير منحى الطفل , سواء من أبويه أم من المجتمع
و هنا أتحدث و أقحم في الموضوع العقيدة الإسلامية
العقيدة الإسلامية و درجات الإيمان بها : الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر , الإيمان بالقدر خيره و شره ..و لكل درجته
و كل تلك درجات الإيمان حينما يكبر الطفل و يتدخل عامل خارجي ,, قد تختلف من شخص لآخر
هل ترى أن الطفل الذي يولد على فطرة الإسلام , و عمره يوم واحد , يعلم بالكتب السماوية ؟
بااارك الله فيكم
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..اما بعد و فيكم بركة الله اخي الفاضل فهمت قصدك و مرادك ..ان جميع علماء الوراثة يقرون بان الصفات المكتسبة للطفل تتأتى عن طريقين ,الاول الصفات الوراثية المنتقلة عبر الجينات الوراثية لكلا الابوين وتقدر نسبتها ب75 /0 والثانيةتقدر ب25 /0 وهي عوامل بيئية مختلفة,وهذه مجتمعة هي المسوؤلة عن سلوكية الشخص وتصرفه كفرد داخل المجتمع الذي يعيش في وسطه..
العوامل الوراثية مسؤولة عن أغلب الصفات ومنها والطول ولون البشرة والشعر والعينين وسلوكية الشخص ومزاجه وعقله ,ان كان ابويه يمتلكون من الذكاء او الغباء بدرجات متفاوتة وطريقة التفكير ,ما عدا المعتقد الديني, حيث أن الطفل يولد صحفة ناصعة البياض وهنا يبدأ دور الابوين والبيئة المجتمعية بوضع اللمسات والخطوط والالوان عليها لاضهار الوليد بصورة مغايرة..
فالعوائل اليهودية تغذي أطفالها بتعاليم اليهودية ,والمسيحية كذلك,والمسلمة كذلك ,دون أن يكون اي دور لتفكيره وعقله (يولد بالفطرة)بتمحيص الامور والتفكير جيدا لاختيار الاصلح.اما الدور المجتمعي فيبقى محدودا قياسا لدور الابوين الوراثي ,حيث يستطيع المجتمع من خلال الاختلاط بالوافد الجديد أن يسيره باتجاهين,الاول اما أن يرسخ ايمانه بمعتقده الديني وايصاله الى درجة من التعصب في حال المجتمع متدين ,وأما اذا كان المجتمع المحيط به غير متدين فسوف يقلل من التزامه الديني ويبقيه على حالة شكلية من الايمان.
لم نجد في كل الديانات السماوية ومجتمعاتها التي تشكلت عبركل مراحل التاريخ البشري,بأن عمدت تلك الاديان الى انشاء مدارس فكرية لتدريس أبنائه بالاديان الاخرى والاطلاع عليها حتى تتولد لاجيالها القناعة الفكرية بالانتماء الديني اليها,بل تعمد جاهدة لاحتواء أبنائها بمختلف الطرق والحيل خوفا من اتباعها لدين اخر,وهذا ما ولد من ظهور تخندقات دينية ومذهبية ادت في كثير من الاحيان الى نزاعات دموية وتصفيات عرقية,والضحية الكثير من الاجيال التي لا ذنب لها باعتناقها لدين معين بقدر ما انها تريد العبودية للخالق, واذا ما حصل مصادفة أن شخص ما ارتىء أن يغيير دينه لاعتبارات خاصة به وعن قناعته الفكرية بعيدا عن مؤثرات العائلة والمجتمع فسوف يتعرض الى مشاكل كثيرة في حياته..
فمثلا اليهودي الذي يصبح مسيحيا او مسلما ,فأول شئ تحرم عليه زوجته ويجب عليه الانفصال عنها,اذا كان متزوجا ,ويقاطع اجتماعيا ويصبح من المنبوذين.,أما المسلم الذي يرغب بتغيير دينه نحو المسيحية او اليهودية فيكون حكمه في الاسلام وعند مختلف المذاهب بحكم (المرتد) والذي يستوجب قتله.
ا الانبياء والرسل أنفسهم لم يجبروا البشر على الطاعة والدخول بالقوة و القسوة فيما يدعون اليه من الشرائع و ما امرهم الله بتبليغه و بقدر ما يكونوا على قناعة تامة به لكي يؤمنوا ..قال الله عزوجل { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } ... وقال جلا جلاله..{ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ } . ,فالاسلام يتولد نتيجة الخوف من الله و معرفة انه هو الدين الحق و الصراط المستقيم .والايمان نتاج قناعة فكرية تامة...منقول مع بعض الاضافات و التعديل من طرفي..سفيان الثوري السلفي.
عبلة السلفية
2011-12-07, 11:02
[quote=بــ قلم رصاص;8147365]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من خلال تجوالي كالعادة ,, ليلا طبعااا :) ,, في عدة أقسام من هذه المنتديات الطيبة
لابأس في نسخ الخير والمعرفة والفائدة لاخواننا ...واخواتنا..
و من خلال بعض الحوارات و القناعات التي رأيتها
خطر إلى بالي السؤال التالي :
كل الحوارات تصب لصالح كل من يدخل ويستفيد ويقتنع ان كان يخدم المعتقد الصحيح ويزيل الغبار عن الفرق الضالة والمبتدعة..
هل العقيدة الإسلامية , موروث أم مكتسب ؟
أم الإثنين معااا ؟
العقيدة هي مورث ورثناه
فإن أغلى ما يجب أن يعتز به المسلمون ويحافظواعليه ويستمسكوا به ويدعـون إليه ، دينهم وعقيدتهم ( الإسلام ) ، كيف لا وهو دين الله الحق الذي لا يرضى لهم من الدين وغيره . قال تعالى :
{ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ } [ سورة آل عمران ، الآية : 19 ] .{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [ سورة آل عمران ، الآية 85 ] .
ولا يستقيم الدين إلا بسلامة الاعتقاد ، وصحة العمل ، وذلك بالاستمساك بالكتاب والسنة ، وهدي السلف الصالح .
الورثة الانبياء والدعاة الذين رفعوا لواء الدعوة ، أفراداً أو جماعات ، هم أجدر وأولى من يجب أن يعي هذه الحقيقة العظمى ، وهم المعنيون بما سأتطرق إليه من مباحث خلال هذه الدراسة .
مكسب .. قوله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِم} [البقرة:109]، فهناك مخططات مستمرة لإقصاء المسلمين عن دينهم، يقع فيها ضعاف النفوس الراغبون في تحقيق المنفعة حتى مع بيع العقيدة.
و في رأيكم , أيهم الأصح في عقيدته ؟
العقيدة الصحيحة عقيدة اهل السنة والجماعة بسند ودليل وحجة ..
وهنا بالحق إعلم اخي أن الحق واحد. فمن كان على الحق فهوبخير والحمد لله.ومن كان على غير ذلك فهو على باطل إلا أنه يعذر إن كان من أصحاب الإعذار(كالجهل...) فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
اريد أن أنبهك أن الحق واحد وأمران متضادان حقا جميعا فإن ذالك لهو عين المحال.ولعلك تنبهت أخي في الله من خلال جملةوخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فأنت انظر إلى من هو على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم إعلم بأنه على حق وخير فاتبعه وانظر إلى من اتبع هواه فإعلم أنه على شر و باطل فاجتنبه هذه الأولى من حيثية العقيدة
و في رأيكم , أيهم مجسد في المجتمع الجزائري اليوم " عموما " ؟
و أنت أيها المشارك في قراءة هذا الموضوع :
بصراحة و بدون مبالغة , إلى أيهم ترى نفسك ؟
ماذا لو دخل هذه المنتديات , عربي مسيحي , لا يعلم عن الإسلام شيء ,
هل سيستقبل و يحاور من باب : نحن الوارثين للدين الإسلامي أم نحن العارفين بالدين الإسلامي ؟
ملاحظة :
- أقصد بالعارف بالدين الإسلامي , هو الذي قرأ و تعلم و بحث في أمور دينه و تعلم من الأئمة و الخطب الدينية و ميز بعقله و رأى الصواب ببصيرته و علم من خلال مجالس العلم , علم الحق و آمن به و إستدل بالقرآن الكريم
-أما الوارث الغير عارف , هو الذي وجد كل شيء جاهز , فتعلم و قلد ,و تتبع غيره في الشكليات , و آمن بــ الأسماء دون المناهج , و أخذ العناوين , و ترك المحتوى , أو تناسى المحتوى , فلم يبذل مجهود للبحث و القراءة و التعلم, و ظن أن إنتمائه لأمة الإسلام , ستشفع عنه خطاياه
-أما الوارث العارف ,, هو العارف بالدين الإسلامي , المذكور في الحالة الأولى دون الثانية , أعلاه
أرجوا أن يكون الحوار بناء و مفيد ,
و إن أخطأت في طرحي ,, لكم مني تقبل أخطائي و تصحيحها من طرفكم
و باااارك الله فيكم جميعا
بــ قلم رصاص
الاختلاف موجود لكن الحق لا غبار عليه والنهج تقي لاحزبي ولا بدعي ولا قبوري ....وو.. وهو مأخوذ من الكتاب والسنة
ثم إلم بما ماهو حق متبع للسنة وفيها ماهو غير ذلك وللأئمة الجهابذة رحمهم الله تعالى أعذارهم. فعليك بالدليل الصحيح والعض على السنة بالنواجذ
وإعلم أن الدين عندالله الإسلام ومن إبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه. ولكن هل حافظنا على الإسلام كما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم ووعاه عنه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم هذا هو السؤال وبارك الله فيك اخي
مناد بوفلجة
2011-12-07, 11:51
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..اما بعد و فيكم بركة الله اخي الفاضل فهمت قصدك و مرادك ..ان جميع علماء الوراثة يقرون بان الصفات المكتسبة للطفل تتأتى عن طريقين ,الاول الصفات الوراثية المنتقلة عبر الجينات الوراثية لكلا الابوين وتقدر نسبتها ب75 /0 والثانيةتقدر ب25 /0 وهي عوامل بيئية مختلفة,وهذه مجتمعة هي المسوؤلة عن سلوكية الشخص وتصرفه كفرد داخل المجتمع الذي يعيش في وسطه..
العوامل الوراثية مسؤولة عن أغلب الصفات ومنها والطول ولون البشرة والشعر والعينين وسلوكية الشخص ومزاجه وعقله ,ان كان ابويه يمتلكون من الذكاء او الغباء بدرجات متفاوتة وطريقة التفكير ,ما عدا المعتقد الديني, حيث أن الطفل يولد صحفة ناصعة البياض وهنا يبدأ دور الابوين والبيئة المجتمعية بوضع اللمسات والخطوط والالوان عليها لاضهار الوليد بصورة مغايرة..
فالعوائل اليهودية تغذي أطفالها بتعاليم اليهودية ,والمسيحية كذلك,والمسلمة كذلك ,دون أن يكون اي دور لتفكيره وعقله (يولد بالفطرة)بتمحيص الامور والتفكير جيدا لاختيار الاصلح.اما الدور المجتمعي فيبقى محدودا قياسا لدور الابوين الوراثي ,حيث يستطيع المجتمع من خلال الاختلاط بالوافد الجديد أن يسيره باتجاهين,الاول اما أن يرسخ ايمانه بمعتقده الديني وايصاله الى درجة من التعصب في حال المجتمع متدين ,وأما اذا كان المجتمع المحيط به غير متدين فسوف يقلل من التزامه الديني ويبقيه على حالة شكلية من الايمان.
لم نجد في كل الديانات السماوية ومجتمعاتها التي تشكلت عبركل مراحل التاريخ البشري,بأن عمدت تلك الاديان الى انشاء مدارس فكرية لتدريس أبنائه بالاديان الاخرى والاطلاع عليها حتى تتولد لاجيالها القناعة الفكرية بالانتماء الديني اليها,بل تعمد جاهدة لاحتواء أبنائها بمختلف الطرق والحيل خوفا من اتباعها لدين اخر,وهذا ما ولد من ظهور تخندقات دينية ومذهبية ادت في كثير من الاحيان الى نزاعات دموية وتصفيات عرقية,والضحية الكثير من الاجيال التي لا ذنب لها باعتناقها لدين معين بقدر ما انها تريد العبودية للخالق, واذا ما حصل مصادفة أن شخص ما ارتىء أن يغيير دينه لاعتبارات خاصة به وعن قناعته الفكرية بعيدا عن مؤثرات العائلة والمجتمع فسوف يتعرض الى مشاكل كثيرة في حياته..
فمثلا اليهودي الذي يصبح مسيحيا او مسلما ,فأول شئ تحرم عليه زوجته ويجب عليه الانفصال عنها,اذا كان متزوجا ,ويقاطع اجتماعيا ويصبح من المنبوذين.,أما المسلم الذي يرغب بتغيير دينه نحو المسيحية او اليهودية فيكون حكمه في الاسلام وعند مختلف المذاهب بحكم (المرتد) والذي يستوجب قتله.
ا الانبياء والرسل أنفسهم لم يجبروا البشر على الطاعة والدخول بالقوة و القسوة فيما يدعون اليه من الشرائع و ما امرهم الله بتبليغه و بقدر ما يكونوا على قناعة تامة به لكي يؤمنوا ..قال الله عزوجل { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } ... وقال جلا جلاله..{ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ } . ,فالاسلام يتولد نتيجة الخوف من الله و معرفة انه هو الدين الحق و الصراط المستقيم .والايمان نتاج قناعة فكرية تامة...منقول مع بعض الاضافات و التعديل من طرفي..سفيان الثوري السلفي.
بارك الله فيكم
مبدئيا لقد دخلت لصلب الطرح
لي عودة ....
محب الشروق
2011-12-07, 15:40
العبد يخلق مسلما بالفطرة و لكن أنا أظن أن ألإثنين معا
مناد بوفلجة
2011-12-07, 16:10
السلام عليكم
الأخت عبلة السلفية
العقيدة هي مورث ورثناه
فإن أغلى ما يجب أن يعتز به المسلمون ويحافظواعليه ويستمسكوا به ويدعـون إليه ، دينهم وعقيدتهم ( الإسلام ) ، كيف لا وهو دين الله الحق الذي لا يرضى لهم من الدين وغيره . قال تعالى :
{ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ } [ سورة آل عمران ، الآية : 19 ] .{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [ سورة آل عمران ، الآية 85 ] .
ولا يستقيم الدين إلا بسلامة الاعتقاد ، وصحة العمل ، وذلك بالاستمساك بالكتاب والسنة ، وهدي السلف الصالح .
الورثة الانبياء والدعاة الذين رفعوا لواء الدعوة ، أفراداً أو جماعات ، هم أجدر وأولى من يجب أن يعي هذه الحقيقة العظمى ، وهم المعنيون بما سأتطرق إليه من مباحث خلال هذه الدراسة .
مكسب .. قوله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِم} [البقرة:109]، فهناك مخططات مستمرة لإقصاء المسلمين عن دينهم، يقع فيها ضعاف النفوس الراغبون في تحقيق المنفعة حتى مع بيع العقيدة.
هل أفهم من هذا , أن العقيدة الإسلامية و التي تمثل في محتواها , الإيمان بأركان الإسلام , حق إيمان , هي إرث فقط , أو أننا آمنا بها و علمناها , لأننا وجدنا آباءنا عليها ,
هل أفهم من هذا أن الدين الإسلامي ,, نرثه و لا نكتسبه عن طريق البحث ,,
هل أفهم من هذا ,, أن العقيدة الإسلامية بين جميع المسلمين المؤمنين , هي بنفس الدرجة , و هل إن كانت العقيدة الإسلامية إرث , فهي لا تحق لغير الوارث ,
هل تظنين أختي الكريمة , أن العقيدة الإسلامية التي ترسخ في قلب المؤمن ,, ترسخ دون جهد و دون تفكير
العقيدة الصحيحة عقيدة اهل السنة والجماعة بسند ودليل وحجة ..
وهنا بالحق إعلم اخي أن الحق واحد. فمن كان على الحق فهوبخير والحمد لله.ومن كان على غير ذلك فهو على باطل إلا أنه يعذر إن كان من أصحاب الإعذار(كالجهل...) فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
اريد أن أنبهك أن الحق واحد وأمران متضادان حقا جميعا فإن ذالك لهو عين المحال.ولعلك تنبهت أخي في الله من خلال جملةوخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فأنت انظر إلى من هو على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم إعلم بأنه على حق وخير فاتبعه وانظر إلى من اتبع هواه فإعلم أنه على شر و باطل فاجتنبه هذه الأولى من حيثية العقيدة
بارك الله فيكم
لا خلاف في ذلك ,,
الاختلاف موجود لكن الحق لا غبار عليه والنهج تقي لاحزبي ولا بدعي ولا قبوري ....وو.. وهو مأخوذ من الكتاب والسنة
ثم إلم بما ماهو حق متبع للسنة وفيها ماهو غير ذلك وللأئمة الجهابذة رحمهم الله تعالى أعذارهم. فعليك بالدليل الصحيح والعض على السنة بالنواجذ
وإعلم أن الدين عندالله الإسلام ومن إبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه. ولكن هل حافظنا على الإسلام كما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم ووعاه عنه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم هذا هو السؤال وبارك الله فيك اخي
بارك الله فيكم
صحيح ما قلت
و هنا يبدأ دور الداعية أو الوالدين ,, أو الشيخ ,, الذي يؤدي دور الواعظ لكتاب الله و سنة رسوله
دور العلماء , بفضل الله ثم بفضلهم ,, ترسخ العقيدة الصحيحة في ذهن المسلم
قال عليه الصلاة و السلام ( إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاكموه انتزاعا ولكن ينتزعه منكم مع قبض العلماء بعلمهم، فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون )
أي أنه حتى و لو وجد كتاب الله و سنة رسوله في ألواح و كتب محفوظة ,, فيجب أن يوجد من يوصلها للفرد المسلم
و هذا أكبر دليل على أن العقيدة الإسلامية الصحيحة نأخذها إكتسابا و فهما و علما ,, أليس كذلك ؟
ننتظر الإثراء من بقية الأعضاء
بااارك الله فيكم
مناد بوفلجة
2011-12-07, 16:13
العبد يخلق مسلما بالفطرة و لكن أنا أظن أن ألإثنين معا
بارك الله فيكم ,,
أوافقك الرأي
شكرا لكم
طاهر القلب
2011-12-07, 16:38
السلام عليكم
شكرا جزيلا للأخ قلم رصاص على طرحه الطيب و بعد :
حسب ما فهمته من كريم طرحك فإنك تحاول أن تقول لنا أن العقيدة أو لنكن أكثر دقة في كلماتنا الإسلام فينا مكتسب أو موروث , و لعلي أكون سطحيا كثير في الإجابة على سؤالك و أقول أنه الإثنين معا , طبعا كيف يكون ذلك ؟ للنظر الى مبادئ و أسس ديننا ففيها الأصول و فيها الفروع و فيها ما بين ذلك طبعا هنا الأصول تبقى أصولا و الفروع تبقى فروعا و لا جدال و لا خلاف فيها أو بينها أو خلالها , أما ما هو مكتسب من غيرنا ممن سبقنا من العلماء و الدعاة و أعلام أمتنا فهو إجتهادهم في أمور تتعلق بحياتهم و زمنهم و هذه مكتسبات طبعا و كذلك موروثة عنهم ... أرجو أنني قاربت طرحكم و لم أجانبه و إن كانت الثانية فالعذر منكم أيها الأكارم ... متابع إن شاء الله ...
سيكون إن شاء الله لي موضوع شبيه بهذا في قسم النقاش الجاد و الأمر فيه غير مقتصر على الجانب الديني فقط بل يتعداه الى جميع الجوانب الأخرى , أرجو أن أراك هناك ...
مناد بوفلجة
2011-12-07, 17:00
السلام عليكم
شكرا جزيلا للأخ قلم رصاص على طرحه الطيب و بعد :
حسب ما فهمته من كريم طرحك فإنك تحاول أن تقول لنا أن العقيدة أو لنكن أكثر دقة في كلماتنا الإسلام فينا مكتسب أو موروث , و لعلي أكون سطحيا كثير في الإجابة على سؤالك و أقول أنه الإثنين معا , طبعا كيف يكون ذلك ؟ للنظر الى مبادئ و أسس ديننا ففيها الأصول و فيها الفروع و فيها ما بين ذلك طبعا هنا الأصول تبقى أصولا و الفروع تبقى فروعا و لا جدال و لا خلاف فيها أو بينها أو خلالها , أما ما هو مكتسب من غيرنا ممن سبقنا من العلماء و الدعاة و أعلام أمتنا فهو إجتهادهم في أمور تتعلق بحياتهم و زمنهم و هذه مكتسبات طبعا و كذلك موروثة عنهم ... أرجو أنني قاربت طرحكم و لم أجانبه و إن كانت الثانية فالعذر منكم أيها الأكارم ... متابع إن شاء الله ...
سيكون إن شاء الله لي موضوع شبيه بهذا في قسم النقاش الجاد و الأمر فيه غير مقتصر على الجانب الديني فقط بل يتعداه الى جميع الجوانب الأخرى , أرجو أن أراك هناك ...
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيكم
و هو ما أقصده بالضبط , العقيدة الإسلامية ,,
العقيدة الإسلامية التي تتحقق بوجود : ذهن يفكر ,
أنا لم أتحدث في الطرح عن فطرة الإسلام أو الإسلام ككلمة مجردة أو كمحتوى دون التفكير
بل تحدثت عن درجة إستيعاب المسلم لدينه ,, تفكيره بذهنه , إتباع سنة الرسول عليه الصلاة و السلام ,
طبعا و كما قلت بأننا نحن أمة محمد و الحمد لله على نعمة الإسلام , فــ العقيدة ترتبط أساسا بمفهوم : الإيمان
فــ لا عقيدة إسلامية لمن لا إيمان له
و كما قلت أخي الكريم ,, للدين أصول و فروع ,, فلا جدال في الأصول ,, و في نفس الوقت , يجب الإيمان و تصديق الأمور التي لا جدال فيها , و هنا يمكنني القول أنه يجب علينا إكتساب الإيمان الصحيح أو العقيدة الصحيحة , أي بذل مجهود في سبيل الإيمان بالأمور التي لا جدال فيها ,, أو بذل مجهود في سبيل الإيمان و إتباع الأصلح فيما أجتهد فيه , أو بذل مجهود في سبيل إكتساب ما إتفق عليه السلف الصالح , و بوجود الداعية الصادق التقي , يمكن للمسلم إكتساب الصحيح من أمور دينه , ليرسخ عقيدته على الحق , بأبسط الطرق
و طبعا أوافقك الرأي ,, فــ الإثنان معا , و إن غاب الإيمان الصحيح بالقلب و العقل , غابت العقيدة حتى و لو حفظ صاحبها كتاب الله و سنة رسوله
شكرا لكم على إضافتكم , ننتظركم
بااارك الله فيكم
ز م أمين
2011-12-07, 22:15
موضوع جميل أخي قلم رصاص
إن اسلام المجتمع الجزائري هو مجرد إرث و الاصح في عقيدته بطبيعة الحال هو المكتسب
العقيدة الاسلامية تكتسب ولو كان المجتمع الجزائري مكتسبها لما مر على العشرية السوداء بفتنها......ولما وجد العنصر المشع:أخينا(التدين في العقود الأخيرة) ببساطة لما وجد إنسان مميز على الآخرين لعلة الدين وكأن الدين شيء غريب أو جديد وهذا راجع إلى وراثة الإسلام لااكتسابه
و تصبحون بخير
و السلام عليكم
مناد بوفلجة
2011-12-08, 01:34
موضوع جميل أخي قلم رصاص
إن اسلام المجتمع الجزائري هو مجرد إرث و الاصح في عقيدته بطبيعة الحال هو المكتسب
العقيدة الاسلامية تكتسب ولو كان المجتمع الجزائري مكتسبها لما مر على العشرية السوداء بفتنها......ولما وجد العنصر المشع:أخينا(التدين في العقود الأخيرة) ببساطة لما وجد إنسان مميز على الآخرين لعلة الدين وكأن الدين شيء غريب أو جديد وهذا راجع إلى وراثة الإسلام لااكتسابه
و تصبحون بخير
و السلام عليكم
السلام عليكم و بارك الله فيكم
كنت أنتظر إثراء بقية الأعضاء النشطين في هذه المنتديات ,,
أشكرك على رأيك الذي دخل و بدون تكليف , إلى صلب الموضوع و الطرح
و القارئ للطرح يرى بأنني أقصد بالعقيدة الإسلامية هي المعرفة بالدين الإسلامي و ثوابته ,, المعرفة الصحيحة له , أي قصدت : الإيمان الصحيح , و لن تأتي سوى عن طريق إكتساب العلوم من أهل العلوم أو عن طريق البحث في القرآن و السنة النبوية و الإجتهاد نحو الصواب قدر الإمكان
قال تعالى ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾
و قال جل و على : ( قالت الاعراب امنا . قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان فى قلوبكم ) الحجرات 14
وقال صلى الله عليه وسلم : ( الايمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) رواه مسلم
قال الحسن البصرى : ( ليس الايمان بالتمنى ولا بالتحلى ولكن ماوقر فى القلب وصدقه العمل )
و هنا أدخل و أتحدث عن العقيدة الإسلامية عند المسلم و التي ترتبط بمقدار إكتسابه و إجتهاده و مجالسته للعلماء لهدف إنتهاج النهج الصحيح
العديد من المتدخلين كان يعتقد أنني أتحدث عن العقيدة على أنها الإسلام و فقط ,, لكني لا أقصد ذلك و قلت في طرحي , العقيدة الإسلامية و هي التي يكتسبها العارف بدينه , و الذي لن يعرفها سوى إكتسابا , فلو دقق قليلا لما أخطأ التصويب
و لو كانت العقيدة وراثية , كما هو واقع في بعض المجتمع , ستكون بشكل إتباع ما وجد في المجتمع و الأخذ به دون التقصي و التحري ,, فالمجتمع الجزائري مليء بالخرافات و البدع و تتبع القبور و عبادة المال و الجاه ,, و لهذا : لو كانت العقيدة الصحيحة موروثة ,, لما بذل صاحبها أدنى جهد في إكتسابها و الإيمان بها ,, و لما علم صوابها من خللها من حيث ما إستقاه من ما وجد في محيطه
تحليلي الخاص
بارك الله فيكم على الإثراااء
جمال البليدي
2011-12-08, 11:42
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله أما بعد:
بداية أشكرك على أخي الحبيب"بقلم رصاص" على حسن اختيارك وطريقة طرحك لهذا الموضوع المهم والحصري على منتديات الجلفة وقبل أن أجيب-من وجهة نظري - على أسئلتك أجد نفسي مظطرا إلى تمهيد مهم وهو:
1-العقيدة الإسلامية هي عقيدة كل الأنبياء والصالحين في كل عصور والأزمان وليست خاصة بنبي دون نبي ولا أتباع نبي دون أتباع نبي آخر فكل الأنبياء والمرسلين كانوا على عقيدة واحدة دعوا إليها وجاهدوا في سبيليها وهي عقيدة الإسلام (ومن لم يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه))).
2-إن الهداية إلى الصراط المستقيم(=الإسلام الصحيح)) إنما هي لله وحده فهو وحده سبحانه وتعالى من خص نفسه بهداية الخلق كما قال سبحانه(إنك لا تهدي من أحببت لكن الله يهدي من يشاء)) فلا يملك هذه الخاصية لا نبي مرسل ولا ملك مقرب لهذا أنصح نفسي أولا ثم إخواني ثانيا أن لا يغتروا بعلمهم ولا بعبادتهم ولا بشهاداتهم الجامعية لأن الغرور مانع من موانع الهداية ومعرفة الحق فعلينا جميعا أن نبتغي الهداية من الله تعالى وحده أما العلم والبحث فهذه من أسباب الهداية فقط أما المسبب فهو الله تعالى وحده كما قال تعالى(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)) فعلى الإنسان أن يتسبب ويجتهد ويطلب من الهادي دائما أن يهديه ويثبته على الصراط المستقيم.
وبعد هذين المقدمتين أجيب على أسئلتك:
هل العقيدة الإسلامية , موروث أم مكتسب ؟
أم الإثنين معااا ؟
أقول مستعينا بالله وحده:
إذا تكلمنا في التنظير دون الكلام عن شخض معين أو طائفة معينة أو مجتمع معين فلا يمكن أن يقال بأن العقيدة الإسلامية موروث ولا يمكن أن يقال مكتسب .
لا يمكن أن يقال موروث لأن العلم شرط من شروط العبادة والعقيدة.
قال الله تعالى((فاعلم أنه لا إله إلا الله وأستغفر لذنبك)) فبدأ سبحانه بالعلم ثم القول والعمل ولهذا ميزنا الله تعالى عن سائر المخلوقات بالعقل حتى نستعمله في التعلم والفهم فمن شروط العبادة والإعتقاد العلم فلا يمكن أن نعبد الله ونعرف صفاته دون أن تعلم خاصة نحن المسلمين لأن المسلمين تميزوا عن النصارى بالعلم وعن اليهود بالعمل.
فالمسلم الحقيقي يعلم الحق ويعمل به ,والنصراني لا يعلم الحق فيعمل على جهل لهذا سمى الله تعالى النصارى بالضالين , واليهودي يعلم الحق لكن لا يعمل به لهذا سمى الله تعالى اليهود(المغضوب عليهم))).
فاللهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين امين.
ومما يدل على هذا أيضا هو أن العلم من الإيمان والإيمان هو إعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارج وكل هذا يقوم على شرط العلم..
قال الإمام محمد ابن عبد الوهاب في الأصول الثلاثة((
اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل ؛ الأولى: العلم وهو : معرفة الله . . . .ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة........)) إلى آخر كلامه. وقد استدل رحمه الله بسورة العصر.
قال العلامة العثيمين شارحا لقول الإمام(معرفة الله)), قال:
أي معرفة الله عز وجل بالقلب معرفة تستلزم قبول ما شرعه والإذعان والانقياد له، وتحكيم شريعته التي جاء بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتعرف العبد على ربه بالنظر في الآيات الشرعية في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
والنظر في الآيات الكونية التي هي المخلوقات ، فإن الإنسان كلما نظر في تلك الآيات ازداد علماً بخالقه ومعبوده قال الله عز وجل) : وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ *وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذاريات:20-21).))) إلى آخر كلامه .
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17929.shtml
والأدلة في هذا أكثر من أن تحصر لكن أكتفي بهذا قدر .
ولا يمكن أن يقال عن العقيدة الإسلامية أنها مكتسبة لأن العقيدة الإسلامية يولد به كل البشر مهما اختلفت أزمانهم ومكانهم فهي الفطرة التي فطرنا الله علينا وذلك حتى لا يأتي الكفار يوم القيامة ويحتجون قائلين(( إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)))).
قال الله تعالى((وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ))).
وقد ذكر الإخوة الكثير من الأدلة التي تدل على أن عقيدة الإسلام موروث فطري لا مكتسب من الأبوين أو البيئة فلا داعي لتكرارها هاهنا.
ووما يدل على هذا أيضا هو قول الله تعالى﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنْفَسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ)) فالتوريث إنما هو من الله تعالى لا من البشر فالعقيدة الإسلامية مشرعها الأول هو الله عز وجل الذي أنزلها على أنبياءه ثم توارثها الأنبياء نبي بعد نبي إلى آخر الأنبياء عليهم السلام ثم توارثها الصحابة ثم التابعين ثم تابعي التابعين ثم العلماء عبر العصور إلى أن وصلت إلينا عن طريق علماء السنة السلفيين جيل بعد جيل وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم(((وإن العلماء ورثة الأنبياء.
وإن الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما وَرَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر))رواه أبو داود والترمذى من حديث أبى الدرداء رضى الله.فهذا التوريث توريث محمود ليس تقليدا للأباء والتقاليد والعادات البالية لكن في نفس الوقت علم يجب تعلمه لا الإعتماد فقط على الوراثة .
لهذا يكون الجواب على سؤال: الأمرين معا.
العقيدة الإسلامية موروثة عن الأنبياء عليهم السلام من طرف العلماء جيلا بعد جيل وهي لا تخالف الفطرة لكن هذه الوارثة تحتاج إلى علم ودراسة وإجتهاد وبهذا نجمع بين الأدلة السابقة ووما يدل على أن العقيدة الإسلامية موروثة بالفطرة ومكتسبة بالعلم هو أن صفات الله تعالى عز وجل (وهذه عقيدة)) منها ما تثبت عن طريق العقل والفطرة كالخلق والتصوير والرحمة والعلو ومنها ما تثبت عن طريق العلم والنص كالنزول والإستواء على العرش .
فالجواب الأمرين معا لأن كل واحد منها مكمل للآخر فالأنبياء جاؤوا ليكلموا ما ورثناه بالفطرة ...والله أعلم.
و في رأيكم , أيهم الأصح في عقيدته ؟
الأصح في عقيدته هو الذي يتبع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليهم وسلم بفهم الصحابة رضي الله عنهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إلا ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي))) بغض النظر إن كان هذا الشخص ولد في بيئة مسلمة أو كافرة.
و في رأيكم , أيهم مجسد في المجتمع الجزائري اليوم " عموما " ؟
للأسف الشديد: الوراثة لكن الحمد لله أن هذه الوراثة ليست من الوراثة التي تنحرف بصاحبها عن الفطرة السليمة التي تخالف نصا شرعيا لكن مع هذا يجب على المسلم الجزائري أو غيره أن يتعلم ويكتسب لا أن يقلد وذلك حتى لا يكون عرضة للشبهات وما جرى في التسعينيات ليس عنا ببعيد كما ذكر أحد الإخوة.
والله أعلم.
مناد بوفلجة
2011-12-09, 19:34
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله أما بعد:
بداية أشكرك على أخي الحبيب"بقلم رصاص" على حسن اختيارك وطريقة طرحك لهذا الموضوع المهم والحصري على منتديات الجلفة وقبل أن أجيب-من وجهة نظري - على أسئلتك أجد نفسي مظطرا إلى تمهيد مهم وهو:
1-العقيدة الإسلامية هي عقيدة كل الأنبياء والصالحين في كل عصور والأزمان وليست خاصة بنبي دون نبي ولا أتباع نبي دون أتباع نبي آخر فكل الأنبياء والمرسلين كانوا على عقيدة واحدة دعوا إليها وجاهوا في سبيليها وهي عقيدة الإسلام (ومن لم يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه))).
2-إن الهداية إلى الصراط المستقيم(=الإسلام الصحيح)) إنما هي لله وحده فهو وحده سبحانه وتعالى من خص نفسه بهداية الخلق كما قال سبحانه(إنك لا تهدي من أحببت لكن الله يهدي من يشاء)) فلا يملك هذه الخاصية لا نبي مرسل ولا ملك مقرب لهذا أنصح نفسي أولا ثم إخواني ثانيا أن لا يغتروا بعلمهم ولا بعبادتهم ولا بشهاداتهم الجامعية لأن الغرور مانع من موانع الهداية ومعرفة الحق فعلينا جميعا أن نبتغي الهداية من الله تعالى وحده أما العلم والبحث فهذه من أسباب الهداية فقط أما المسبب فهو الله تعالى وحده كما قال تعالى(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)) فعلى الإنسان أن يتسبب ويجتهد ويطلب من الهادي دائما أن يهديه ويثبته على الصراط المستقيم.
وبعد هذين المقدمتين أجيب على أسئلتك:أقول مستعينا بالله وحده:
إذا تكلمنا في التنظير دون الكلام عن شخض معين أو طائفة معينة أو مجتمع معين فلا يمكن أن يقال بأن العقيدة الإسلامية موروث ولا يمكن أن يقال مكتسب .
لا يمكن أن يقال موروث لأن العلم شرط من شروط من الشروط العبادة والعقيدة.
قال الله تعالى((فاعلم أنه لا إله إلا الله وأستغفر لذنبك)) فبدأ سبحانه بالعلم ثم القول والعمل ولهذا ميزنا الله تعالى عن سائر المخلوقات بالعقل حتى نستعمله في التعلم والفهم فمن شروط العبادة والإعتقاد العلم فلا يمكن أن نعبد الله ونعرف صفاته دون أن تعلم خاصة نحن المسلمين لأن المسلمين تميزوا عن النصارى بالعلم وعن اليهود بالعمل.
فالمسلم الحقيقي يعلم الحق ويعمل به ,والنصراني لا يعلم الحق فيعمل على جهل لهذا سمى الله تعالى النصارى بالضالين , واليهودي يعلم الحق لكن لا يعمل به لهذا سمى الله تعالى اليهود(المغضوب عليهم))).
فاللهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين امين.
ومما يدل على هذا أيضا هو أن العلم من الإيمان والإيمان هو إعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارج وكل هذا يقوم على شرط العلم..
قال الإمام محمد ابن عبد الوهاب في الأصول الثلاثة((
اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل ؛ الأولى: العلم وهو : معرفة الله . . . .ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة........)) إلى آخر كلامه. وقد استدل رحمه الله بسورة العصر.
قال العلامة العثيمين شارحا لقول الإمام(معرفة الله)), قال:
أي معرفة الله عز وجل بالقلب معرفة تستلزم قبول ما شرعه والإذعان والانقياد له، وتحكيم شريعته التي جاء بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتعرف العبد على ربه بالنظر في الآيات الشرعية في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
والنظر في الآيات الكونية التي هي المخلوقات ، فإن الإنسان كلما نظر في تلك الآيات ازداد علماً بخالقه ومعبوده قال الله عز وجل) : وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ *وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذاريات:20-21).))) إلى آخر كلامه .
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17929.shtml
والأدلة في هذا أكثر من أن تحصر لكن أكتفي بهذا قدر .
ولا يمكن أن يقال عن العقيدة الإسلامية أنها مكتسبة لأن العقيدة الإسلامية يولد به كل البشر مهما اختلفت أزمانهم ومكانهم فهي الفطرة التي فطرنا الله علينا وذلك حتى لا يأتي الكفار يوم القيامة ويحتجون قائلين(( إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)))).
قال الله تعالى((وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ))).
وقد ذكر الإخوة الكثير من الأدلة التي تدل على أن عقيدة الإسلام موروث فطري لا مكتسب من الأبوين أو البيئة فلا داعي لتكرارها هاهنا.
ووما يدل على هذا أيضا هو قول الله تعالى﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنْفَسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ)) فالتوريث إنما هو من الله تعالى لا من البشر فالعقيدة الإسلامية مشرعها الأول هو الله عز وجل الذي أنزلها على أنبياءه ثم توارثها الأنبياء نبي بعد نبي إلى آخر الأنبياء عليهم السلام ثم توارثها الصحابة ثم التابعين ثم تابعي التابعين ثم العلماء عبر العصور إلى أن وصلت إلينا عن طريق علماء السنة السلفيين جيل بعد جيل وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم(((وإن العلماء ورثة الأنبياء.
وإن الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما وَرَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر))رواه أبو داود والترمذى من حديث أبى الدرداء رضى الله.فهذا التوريث توريث محمود ليس تقليدا للأباء والتقاليد والعادات البالية لكن في نفس الوقت علم يجب تعلمه لا الإعتماد فقط على الوراثة .
لهذا يكون الجواب على سؤال: الأمرين معا.
العقيدة الإسلامية موروثة عن الأنبياء عليهم السلام من طرف العلماء جيلا بعد جيل وهي لا تخالف الفطرة لكن هذه الوارثة تحتاج إلى علم ودراسة وإجتهاد وبهذا نجمع بين الأدلة السابقة ووما يدل على أن العقيدة الإسلامية موروثة بالفطرة ومكتسبة بالعلم هو أن صفات الله تعالى عز وجل (وهذه عقيدة)) منها ما تثبت عن طريق العقل والفطرة كالخلق والتصوير والرحمة والعلو ومنها ما تثبت عن طريق العلم والنص كالنزول والإستواء على العرش .
فالجواب الأمرين معا لأن كل واحد منها مكمل للآخر فالأنبياء جاؤوا ليكلموا ما ورثناه بالفطرة ...والله أعلم.
الأصح في عقيدته هو الذي يتبع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليهم وسلم بفهم الصحابة رضي الله عنهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إلا ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي))) بغض النظر إن كان هذا الشخص ولد في بيئة مسلمة أو كافرة.
للأسف الشديد: الوراثة لكن الحمد لله أن هذه الوراثة ليست من الوراثة التي تنحرف بصاحبها عن الفطرة السليمة التي تخالف نصا شرعيا لكن مع هذا يجب على المسلم الجزائري أو غيره أن يتعلم ويكتسب لا أن يقلد وذلك حتى لا يكون عرضة للشبهات وما جرى في التسعينيات ليس عنا ببعيد كما ذكر أحد الإخوة.
والله أعلم.
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيكم أخي جمال على حسن رأيك و شموليته للطرح , و على المعلومات التي تصب في جوهر الموضوع
لي عودة للنقاش بإذن الله ...
ز م أمين
2011-12-11, 15:00
آسف أخي قلم رصاص على المشاركة السيئة فكثيرا ما أكتب و أندم
مناد بوفلجة
2011-12-11, 19:28
آسف أخي قلم رصاص على المشاركة السيئة فكثيرا ما أكتب و أندم
السلام عليكم
بالعكس أخي الكريم ,, و لما الندم ,, رأيك كان يصب في لب الطرح
لي عودة للحوار حول ما أبدوا به الإخوة المشاركين
بسبب سفري أحيانا , يتعذر علي التدقيق ,
لي عودة و بااارك الله فيكم جميعا ......
مناد بوفلجة
2012-08-23, 18:53
بارك الله فيكم جميعا
abdellah36
2012-08-23, 19:44
ما اجابك به الاخ سفيان الثوري نقلا عن شيخ الاسلام هو الحق الدي لا جدال فيه لو كان عندك عقل ..... غير ان تصورك للموضوع تصورا خاطئا هو الدي جعلك لا تفهم الجواب ....... فمثل هدا الاشكال لا يخفى عن العلماء الاوائل الدين ناظروا في مسائل العقائد من خالفهم من جهمية و معتزلة و اشعرية و غيرهم ..... بل ان اكثر اهل العلماء الدين اعتنو بمسائل العقيدة شرحا و تاصيلا يكون هدا هو مبدا بحثهم و مناظراتهم .....فاهل السنة و الجماعة ينطلقون من كون اصل العقيدة راسخ ثابت في قلوب الناس بالفطرة و لدلك يكون ما اول ما يجب على الكلف هو شهادة ان لا الاه الا الله كما دعت اليه الانبياء و الرسل و جاء صريحا في القران في ما قصه من دعوة الرسل الى قومهم فكانوا اول ما يدعونهم اليه هو شهادة ان لا الاه الا الله ... باعتبار ان اصل وجود الله و ربوبيته و خلقه و رزقه هو امر فطري في قلوب الناس ...... و انما يحتج به عليهم ... اي تامنون بوجود الرب و انه خالق رازق و لا توحدونه في عبادته و اسشمائه و صفاته .....و قد خالف العقليون من جهمية و معتزلة و اشاعرة هدا الاصل و دهبوا الى ان اول واجب على المكلف انما هو النظر و الاستدلال .... بمعنى ان يتفكر هدا المكلف كيف وجد و و من اوجده الى ان يدرك بعقله ان هناك ربا خالقا رازقا لهدا الكون ثم بعد دلك يدعى الى شعائر الاسلام .....و لا شك ان هدا جهل ما بعده جهل فهدا الاصل الدي بنو عليه عقيدتهم هو الدي جرهم لانكار اسماء الله و صفاته ... حيث قالوا ان اثبات الاسماء و الصفات يلزم عنه الحدوث و الحدوث يلزم عنه انكار الخالق و انكار الخالق يلزم عنه انكار الديانات .....و قد قال اهل السنة ان هدا الاستلزام استلزام باطل .... فحدوث الصفة لا يلزم عنها حدوث الدات كما ان حدوث احاد الصفات لا يلزم عنها انكار اصل الصفة .... فكون الله عز وجل يتكلم متى شاء مثلا لا يعنى انه لم يكن قبل دلك متكلما ....و هم يسمونها بصفات المشيئة اي متى شاء الله فعلها ...و هكدا ايضا في باقي الصفات حدوث انواعها لا يلزم عنه حدوث اصلها ........
اما ان اردت من استفسارك هدا معرفة تفاصيل العقيدة و ليس اصلها فلا شك ان هده التفاصيل لا تدرك الا بالوحي و الرسالة و لدلك كانت عقيدة اهل السنة ان كل ما يتعلق بالعقيدة فهو امر توقيفي لا يجوز الكلام فيه بغير نص قراني او حديث نبوي صحيح ....و الاسلام عموما لا يمكن فهمه و ادراكه الا بالرجوع الى الاصل و هو الكتاب و السنة .... و هنا يتغير طرح ليقال هل الواجب في حق المكلف ان يكون مقلدا ام ان يكون مجتهدا و هي مسالة مشهورة عند علماء الاسلام و الصواب فيها ان الواجب على الكلف انما هو الاتباع و ليس التقليد اما الاجتهاد فهو مرتبة خاصة بالعلماء ... و الفرق بين من المتبع و المقلد هو ان المقلد ياخد احكام دينه من شيخه او بيئته او اهله من غير نظر او استدلال حيث يصدق عليه قوله تعالى انا وجدنا اباءنا على امة و انا على اثارهم مقتدون و دلك بخلاف المتبع فهو يسال عن الدليل و يحرص على اتباع الصواب من الاقوال دون النظر الى قائلها او العامل بها ... و النظر و الاستدلال درجات و انواع فالدي يسال العالم الفقيه المشهور غير الدي يسال الفاسق الجاهل الكداب و هو دون شك داخل في النظر
اخيرا اقول ان هده المصطلحات التي جئت بها في سؤالك هي مصطلحات حادثة لا يعرفها اهل العلم كقولك موروثب بل الصواب ان يقال هل هي فطرة الله التي فطر الناس عليها ام انها من العلم الدي يتهلقاه الناس و يتعلمونه من عند الانبياء و الرسل .....و لعل حديث ورثوا العلم يكون حجة لك و الله اعلم
إبن حيّان
2012-08-23, 20:05
العقيدة هي أمر مكتسب ولو كان الأمر مجرد توريث بالفطرة أو هداية من الله لما بعث الله الرسل أصلا وأيدهم بالمعجزات ولكان سكان استراليا القدماء وأدغال افريقيا كلهم مسلمين وموحدين .
متبع السلف
2012-08-24, 20:05
بودي أن أسألك أخي قلم الرصاص مالفائدة من طرح هذا السؤال أهو شيء من عقيدتك أم مجرد فضول ؟
ماكان السلف يسألون عن أشياء لا يوجد من وراءها عمل، بل جل اسئلتهم كانت للعمل والتقرب من ربهم جل وعلا .
وقبل الخوض في البحث عن جواب لسؤالك وضح لنما مالذي ترمي الوصل إليه بسؤالك فغالب ظني أنه سؤال فلسفي لا أكثر وأنا بانتظار جوابك.
كما أنصح الإخوة أن لا يتعجلوا بالجواب على كل سؤال يطرح فما هكذا كان السلف ولا هذا من سير العلماء فتنبهوا يا رعاكم الله.
مناد بوفلجة
2012-08-27, 17:27
بودي أن أسألك أخي قلم الرصاص مالفائدة من طرح هذا السؤال أهو شيء من عقيدتك أم مجرد فضول ؟
ماكان السلف يسألون عن أشياء لا يوجد من وراءها عمل، بل جل اسئلتهم كانت للعمل والتقرب من ربهم جل وعلا .
وقبل الخوض في البحث عن جواب لسؤالك وضح لنما مالذي ترمي الوصل إليه بسؤالك فغالب ظني أنه سؤال فلسفي لا أكثر وأنا بانتظار جوابك.
كما أنصح الإخوة أن لا يتعجلوا بالجواب على كل سؤال يطرح فما هكذا كان السلف ولا هذا من سير العلماء فتنبهوا يا رعاكم الله.
طرحت هذا السؤال حتى أرى وجهات نظر بعض المسلمين في العقيدة
و أكيد أن وجهة نظرك هي جزء من ما ذكر ،
و هناك من أجاب و هناك من إستدل و برر ، و هناك من كانت له رؤية خاصة و هناك و هناك و هناك
أتمنى أن تعذر تفكيري البسيط إن :
إن أخطأت في طريقة طرح السؤال ،
أو في السؤال بأكمله ،
أو في أن السؤال مطروح بطريقة لم يتبعها السلف الصالح ،
أو أنه إن سألنا شخص غير مسلم على العقيدة و الدين ، فسنقول له " حسب وجهة نظرك " ، لا داعي للسؤال و عليك فقط بالعمل و التقرب لله
أتمنى أن تعذر تفكيري البسيط
ربما أبسط طريقة للإجابة على تسائل ما ، هي :
الجواب بــ : ما الفائدة من طرح هذا التساؤل ، فهو مخالف لنهج السلف الصالح
ثم : مقابلة السؤال بــ سؤال :
بــ السؤال : ننتظر منك الجواب ، لماذا طرحت ذاك السؤال ؟
يــــــــــــــــــا
.
.
.
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.
متبع السلف ، يــا رعــــــــــــاك الله
ملاحظة : أتمنى أن لا أكون قد أثمت في نظر السلف الصالح ، بطرح هكذا تساؤل
متبع السلف
2012-08-27, 20:36
طرحت هذا السؤال حتى أرى وجهات نظر بعض المسلمين في العقيدة
و أكيد أن وجهة نظرك هي جزء من ما ذكر ،
و هناك من أجاب و هناك من إستدل و برر ، و هناك من كانت له رؤية خاصة و هناك و هناك و
الكلام في أمور الاعتقاد لايكون بوجهات النظر بل بالنصوص الصحيحة وفق مافهمه السلف، فهذا الأمر دين وليس سياسة أو فكر حتى يعطي كل شخص رأيه فانتبه لما يخرج من رأسك
أتمنى أن تعذر تفكيري البسيط إن :
إن أخطأت في طريقة طرح السؤال ،
أو في السؤال بأكمله ،
أو في أن السؤال مطروح بطريقة لم يتبعها السلف الصالح ،
أو أنه إن سألنا شخص غير مسلم على العقيدة و الدين ، فسنقول له " حسب وجهة نظرك " ، لا داعي للسؤال و عليك فقط بالعمل و التقرب لله
أتمنى أن تعذر تفكيري البسيط
ربما أبسط طريقة للإجابة على تسائل ما ، هي :
الجواب بــ : ما افائدة من طرح هذا التساؤل ، فهو مخالف لنهج السلف الصالح
ثم : مقابلة السؤال بــ سؤال :
بــ السؤال : ننتظر منك الجواب ، لماذا طرحت ذاك السؤال ؟
يــــــــــــــــــا
.
.
.
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.
متبع السلف ، يــا رعــــــــــــاك الله
ملاحظة : أتمنى أن لا أكون قد أثمت في نظر السلف الصالح ، بطرح هكذا تساؤل
أحسن ما اجيبك به أن اسأل الله أن يبصرك بالحق وأن تسلك مسالك النجاة وفق سنن السلف لا وفق آرائك أو تفكيرك البسيط كم تزعم، ثم ليتك ما لوثت ردك بجمل الاستهتار لربما كان أجمل يا قلم ...
مناد بوفلجة
2012-08-27, 21:51
أحسن ما اجيبك به أن اسأل الله أن يبصرك بالحق وأن تسلك مسالك النجاة وفق سنن السلف لا وفق آرائك أو تفكيرك البسيط كم تزعم، ثم ليتك ما لوثت ردك بجمل الاستهتار لربما كان أجمل يا قلم ...
بارك الله فيكم أخي الكريم
أشكرك جزيل الشكر على طرح جانب من وجهات النظر التي هي موجودة في المجتمع المسلم
بالرغم من أنك لم تعطي جوابا لتساؤلنا و الذي نراه عادي جدا
فــ عند إجابتك من باب : من المستحسن عدم التفكير في هكذا تساؤل
فهو في حد ذاته بالنسبة لي : رأي يؤخذ بعين الإعتبار
أي أن وجهة نظرك في تساؤلنا قد وصلتنا
فــ بارك الله فيكم
و هناك العديد من المسلمين الله يصلح أحوالهم و ندعوا
لهم الله سداد الخطى لديهم نفس قناعاتك في تساؤلنا
لهذا و من باب عدم إقصاء الآراء مهما كانت
طبيعتها لأنها تعبر عن مفهوم فكري في ذهن بعض المسلمين
نشكرك جزيل الشكل على تدخلك الكريم في طرحنا
أما و شعورك بــ : ربما ، ردي تضمن جمل فيها الإستهزاء " حسب وجهة نظرك "
فهي أيضا وجهة نظرك أحترمها مع أن العديدون من من يقرؤون هذه المشاركات
يرون عكس ذلك ... أعلم أنك تعلم ذلك
و أخيرا و بصفتي مسلم و أحاول جاهدا معرفة ديني و عقيدتي
أدعوا لك بــ الخير في كل شيىء
و أدعوا لك الله أن ينور بصيرتك و بأن تسلك طرق النجاة
و ذلك بــ إتباع شيئين : كتاب الله و سنة رسوله عليه الصلاة و السلام
و ذلك مصداقا لقوله صلى الله عليه و سلم :
( " إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا :
كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي ، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ " )
ثم بعد ذلك ، بــ إتباع أخلاق الصحابة و من السلف الصالح
و ما إنتهجوه رضوان الله عليهم
تحية خالصة لك أخي الكريم
مناد بوفلجة
2012-10-06, 00:05
بارك الله فيكم جميعا
مناد بوفلجة
2013-07-22, 14:51
للرفع و الإفادة.....
هي موروث و مكسب قطعا
و أنا أرى نفسي من هذه الفئة
صحـــــــــــــــــا فطورك
مناد بوفلجة
2013-12-04, 12:58
بارك الله فيكم جميعا
rabouh013
2013-12-05, 02:45
بارك الله فيك
موضوع مفيد
مناد بوفلجة
2013-12-28, 15:42
و فيكم بارك الله
عبد الرؤوف24
2013-12-29, 18:48
بارك الله فيكم جميعا استفدنا من النقاش كثيرا طرح حصرى فعلا
عبد الله السيسي
2014-01-30, 11:28
جميل جدا باركك الله
مناد بوفلجة
2014-02-02, 13:12
و فيكم بارك الله جميعاااا
كلمات مبعثرة
2014-02-03, 00:58
طبعا العقيدة الاسلامية مكتسبة ومستحيل ان تكون موروثة لان الشيء الموروث نقبله كما هو ونتوارثه على حاله فمن الغباء ان نعتقد بشيء لا نفهمه ولانقتنع به ...لاانكر بان كل الاطراف لها ادلتها وقد تبدوا مقنعة احيانا ولكن دائما بداخلنا قوة يحكمها المنطق تجعلنا نميل لطرف دون الاخر..
مناد بوفلجة
2014-02-05, 07:30
و فيكم بارك الله
سررت لمروركم و آرائكم القيمة
بارك الله فيك على الموضوع القيم
wbelarbi
2014-03-29, 11:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فقد وددت أن أشارك برأي في هذا الموضوع فأن أرى أن العقيدة الإسلامية مكتسبة والدليل في الكتاب و السنة لكن الإنسان له الأمر والخيار في أن يقوي إيمانه بالعلم والمعرفة أو يتركه يتلاشى بالذنوب والمعاصي وبالتالي فالعقيدة تستوجب الكثير من الإلمام بالفقه الديني وأصوله
جزاكم الله خيرا على الموضوع
مناد بوفلجة
2014-06-04, 13:41
و فيكم بارك الله جميعا على مروركم و آرائكم هنا
المفكر المشاكس
2014-06-04, 18:02
هي مكتسبة بالوراتة عند كتير من الناس ..
المفكر المشاكس
2014-06-04, 18:29
في عالمنا الاسلامي كل المعلومات تورت وليست العقيدة وحدها ولو كانت هده الاخيرة مكتسبة بالادلة العلمية العقلية المحضة لما ترى هدا الخوف من الملقين للخطاب الااسلامي ب اياك ان تسمع لفلان فيمكن ان يصيبك بلوتة عقدية واياك من الشيعة وايك واياك من الخوارج والمعلوم ان الدي اكتسب عقيدة عن قناعة تامة صحيحة لا يهاب اي شيء لانه دائما في طريق الاكتساب فما ضهر له الحق يتبع ويدعن مع الدليل طبعا فالخوف من العقائد الاخرى ينصب اما في درجة المعلوم من العقيدة او ضعف ما تكتسب ونحن نقر في هدا المقام ان العقيدة الاسلامية الموحدة للله هي العقيدة الصحيحة الحقة فعلا ورتناها لاكن مررناها على ميزان المكتسب فان وافقت الموروت قبلناه وما كان مخالفا رددناه..وتجدر الاشارة اننا لا نخاف محاورة اي كان وعلى يقين بحجية ما نملك و الله حاور موروتات المشركين في كتابه واجابوا بماكان عليه ابائنا لانه ورتوا دلك ومن سخر نفسه عناء البحت كسلمان وابوبكر وعمر اكتسبها ومات عليها فلما نخاف نحن من الحوار ... موضوع حصري رصاص وسؤال وجيه منك اخي قلم رصاص
نحن كمسلمين ورثنا هذه العقيدة أما من أسلم حديثا فقد إكتسبها.
طبعا ومع تعلمنا و قراءتنا و تجاربنا في الحياة قوينا هذه العقيدة بإذنه تعالى.
المجتمع الجزائري ورث هذه العقيدة لكن تشوبها بعض الشوائب و أعتقد أن شباب اليوم و بعد إستماعهم لمحاضرات الشيوخ و قراءتهم للكتب و تعلمهم قد صفوا هذه العقيدة.
بلقاسم 1472
2014-06-05, 17:39
مرحبا بعودتك من جديد أستاذ بقلم رصاص
مناد بوفلجة
2014-06-08, 04:30
بارك الله فيكم جميعا
و أشكرك أخي بلقاسم 1472 على السؤال عنا
فبارك الله فيكم
همسات ايمانية
2014-08-29, 20:18
[quote=بــ قلم رصاص;8147365]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله
من خلال تجوالي كالعادة ,, ليلا طبعااا :) ,, في عدة أقسام من هذه المنتديات الطيبة
و من خلال بعض الحوارات و القناعات التي رأيتها
خطر إلى بالي السؤال التالي :
هل العقيدة الإسلامية , موروث أم مكتسب ؟ بحسب الشخص
أم الإثنين معااا ؟
و في رأيكم , أيهم الأصح في عقيدته ؟
و في رأيكم , أيهم مجسد في المجتمع الجزائري اليوم " عموما " ؟
و أنت أيها المشارك في قراءة هذا الموضوع :
بصراحة و بدون مبالغة , إلى أيهم ترى نفسك ؟
ماذا لو دخل هذه المنتديات , عربي مسيحي , لا يعلم عن الإسلام شيء ,
هل سيستقبل و يحاور من باب : نحن الوارثين للدين الإسلامي أم نحن العارفين بالدين الإسلامي ؟ المسلم العارف
ملاحظة :
- أقصد بالعارف بالدين الإسلامي , هو الذي قرأ و تعلم و بحث في أمور دينه و تعلم من الأئمة و الخطب الدينية و ميز بعقله و رأى الصواب ببصيرته و علم من خلال مجالس العلم , علم الحق و آمن به و إستدل بالقرآن الكريم
-أما الوارث الغير عارف , هو الذي وجد كل شيء جاهز , فتعلم و قلد ,و تتبع غيره في الشكليات , و آمن بــ الأسماء دون المناهج , و أخذ العناوين , و ترك المحتوى , أو تناسى المحتوى , فلم يبذل مجهود للبحث و القراءة و التعلم, و ظن أن إنتمائه لأمة الإسلام , ستشفع عنه خطاياه
-أما الوارث العارف ,, هو العارف بالدين الإسلامي , المذكور في الحالة الأولى دون الثانية , أعلاه
أرجوا أن يكون الحوار بناء و مفيد ,
و إن أخطأت في طرحي ,, لكم مني تقبل أخطائي و تصحيحها من طرفكم
و باااارك الله فيكم جميعا
بــ قلم رصاص
[/quote
اتكلم اخي عن نفسي اصالة
يا اخي نحن نشانا في بيئة اسلامية حيث علمنا اباؤنا امور ديننا الاساسية من شهادتين وصلاة وصوم وغير ذلك
ونشانا على الاخلاق الفاضلة للدين الاسلامي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,وهذه كانت البداية لكن بعدها اتكلنا على انفسنا للتعمق في هذا الدين وحاولنا ان نتبحر في الاحاديث والسيرة والتفسير ,,,,,,,,,,,,,,,بعدها صرنا على بصيرة نستطيع التفريق بين الصحيح والخطا ولا نقبل كل ما يقال لنا ,,,,,,,,,,,,,لهذا لا شك ان هناك فرق كبير بين المرحلتين لان التدبر والتعمق في الدين زادنا ايمانا وفهما صحيجا نستطيع بحمد الله دفع الشبهات التي تحاك ضد الاسلام
وحسب رايي كثر في المجتمع من ورث الاسلام دون ان يتدبر ,,,,,,,,,,,,,,,,فهذا الصنف لا يطبق الكثير من المبادئ التي جاء بها الاسلام
تحياتي
مناد بوفلجة
2014-09-06, 00:06
بارك الله فيكم جميعاااا
الداعي إلى ربه
2014-09-24, 23:35
السؤال: سُئِلَ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عَن قَوله صلى الله عليه وسلم:"كل مولود يولد على الفطرة" ما معناه؟ أراد فطرة الخلق أم فطرة الإسلام؟ وفي قوله: "الشقي من شقي في بطن أمه" الحديث.
هل ذلك خاص أو عام.
وفي البهائم والوحوش هل يحييها اللّه يوم القيامة أم لا؟
الإجابة: الحمد للّه؛ أما قوله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه": فالصواب أنها فطرة اللّه التي فطر الناس عليها، وهي فطرة الإسلام، وهي الفطرة التي فطرهم عليها يوم قال: {أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى} [الأعراف:172] وهي السلامة من الاعتقادات الباطلة، والقبول للعقائد الصحيحة.
فإن حقيقة الإسلام أن يستسلم للّه، لا لغيره، وهو معنى لا إله إلا اللّه، وقد ضرب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فقال: "كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟" بين أن سلامة القلب من النقص كسلامة البدن، وأن العيب حادث طارئ.
وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن اللّه: "إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وحرم عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا"؛ ولهذا ذهب الإمام أحمد رضي اللّه عنه في المشهور عنه: إلى أن الطفل متى مات أحد أبويه الكافرين حكم بإسلامه؛ لزوال الموجب للتغيير عن أصل الفطرة.
وقد روى عنه، وعن ابن المبارك، وعنهما: أنهم قالوا: يولد على ما فطر عليه من شقاوة وسعادة.
وهذا القول لا ينافى الأول، فإن الطفل يولد سليما، وقد علم اللّه أنه سيكفر، فلابد أن يصير إلى ما سبق له في أم الكتاب، كما تولد البهيمة جمعاء، وقد علم اللّه أنها ستجدع.
وهذا معنى ما جاء في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في الغلام الذي قتله الخضر: "طبع يوم طبع كافرًا، ولو ترك لأرهق أبويه طغيانًا وكفرًا" يعني: طبعه اللّه في أم الكتاب، أي: كتبه وأثبته كافرًا، أي أنه إن عاش كفر بالفعل.
ولهذا لما سئل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عمن يموت من أطفال المشركين وهو صغير قال: "اللّه أعلم بما كانوا عاملين" أي: اللّه يعلم من يؤمن منهم ومن يكفر لو بلغوا، ثم إنه قد جاء في حديث إسناده مقارب عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة فإن اللّه يمتحنهم ويبعث إليهم رسولًا في عَرْصَة القيامة، فمن أجابه أدخله الجنة ومن عصاه أدخله النار" فهنالك يظهر فيهم ما علمه اللّه سبحانه، ويجزيهم على ما ظهر من العلم وهو إيمانهم وكفرهم، لا على مجرد العلم.
وهذا أجود ما قيل في أطفال المشركين، وعليه تتنزل جميع الأحاديث .
ومثل الفطرة مع الحق، مثل ضوء العين مع الشمس، وكل ذي عين لو ترك بغير حجاب لرأى الشمس، والاعتقادات الباطلة العارضة من تهود وتنصر وتمجس، مثل حجاب يحول بين البصر ورؤية الشمس، وكذلك أيضًا كل ذي حس سليم يحب الحلو، إلا أن يعرض في الطبيعة فساد يحرفه حتى يجعل الحلو في فمه مرًا.
ولا يلزم من كونهم مولودين على الفطرة أن يكونوا حين الولادة معتقدين للإسلام بالفعل، فإن اللّه أخرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئًا، ولكن سلامة القلب وقبوله وإرادته للحق، الذي هو الإسلام، بحيث لو ترك من غير مغير، لما كان إلا مسلمًا.
وهذه القوة العلمية العملية التي تقتضي بذاتها الإسلام ما لم يمنعها مانع، هي فطرة اللّه التي فطر الناس عليها.
وأما الحديث المذكور، فقد صح عن ابن مسعود أنه كان يقول: الشقي من شقى في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره.
وفي الصحيحين عن عبد اللّه بن مسعود قال: حدثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق:"إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات، فيقال:اكتب رزقه وأجله، وعمله وشقي أو سعيد. ثم ينفخ فيه الروح".
وهذا عام في كل نفس منفوسة، قد علم اللّه سبحانه بعلمه الذي هو صفة له الشقي من عباده والسعيد، وكتب سبحانه ذلك في اللوح المحفوظ، ويأمر الملك أن يكتب حال كل مولود، ما بين خلق جسده ونفخ الروح فيه، إلى كتب أخرى يكتبها اللّه ليس هذا موضعها، ومن أنكر العلم القديم في ذلك فهو كافر.
وأما البهائم فجميعها يحشرها اللّه سبحانه كما دل عليه الكتاب والسنة. قال تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام:38]، وقال تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [التكوير: 5]، وقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ} [الشورى:29] وحرف [إذا] إنما يكون لما يأتي لا محالة.
والأحاديث في ذلك مشهورة، فإن اللّه عز وجل يوم القيامة يحشر البهائم ويقتص لبعضها من بعض، ثم يقول لها: كوني ترابًا، فتصير ترابًا.
فيقول الكافر حينئذ: {يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا} [النبأ:40].
ومن قال: إنها لا تحيا فهو مخطئ في ذلك أقبح خطأ، بل هو ضال أو كافر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - المجلد الرابع (العقيدة)...نقله اخوكم سفيان الثوري السلفي تبيانا لحكم مسالة هامة.
بارك الله فيك
angelmid
2014-10-15, 10:31
بارك الله فيك
نعيم الإدريسي
2014-10-28, 14:54
من نظري الخاص:
العقيدة الإسلامية لدى المسلمين عموما والجزائريين منهم على وجه الخصوص، موروثة - مكتسبة؛
موروثة باعتبار أصل الفطرة
مكتسبة باعتبار النشأة
ولا شك أن المذهب الأشعري هو مذهب الأكثرية المسلمة بعد الصدر الأول نظرا لتبنيه كمذهب عقدي من طرف كبار فقهاء المذاهب وأغلب الخلفاء العباسيين فالعثمانيين، وهذا لا يعكس بالضرورة صحة المذهب وإنما يوسع دائرة العذر به..
ومما يجدر التنبيه إليه هو أن الكثير من المسائل التي يصنفها بعض المشتغلين بالمقالات والعقائد من أصول الأشاعرة التي تفارق جوهريا أصول أهل السنة والجماعة هي من مسائل الخلاف الشكلي عند التحقيق وهو ما أشار إليه شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية رحمه الله، والله أعلم.
موحدغريب
2014-11-02, 16:27
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من خلال تجوالي كالعادة ,, ليلا طبعااا :) ,, في عدة أقسام من هذه المنتديات الطيبة
و من خلال بعض الحوارات و القناعات التي رأيتها
خطر إلى بالي السؤال التالي :
هل العقيدة الإسلامية , موروث أم مكتسب ؟
أم الإثنين معااا ؟
و في رأيكم , أيهم الأصح في عقيدته ؟
و في رأيكم , أيهم مجسد في المجتمع الجزائري اليوم " عموما " ؟
و أنت أيها المشارك في قراءة هذا الموضوع :
بصراحة و بدون مبالغة , إلى أيهم ترى نفسك ؟
الشعب الجزائري المنسب الى الإسلام وأغلب الشعوب المنتسبة إلى الإسلام، وكذلك المسيحيين المنتسبين إلى الإسلام، واليهود المنتسبين إلى اليهودية اليوم مقلدون لآبائهم الأولون لا غير (في ظل العلمانية والديموقراطية)
والتقليد في العقيدة الإسلامية لا ينفع
قال الشيخ أبا بطين النجدي رحمه الله تعالى : “... بل أنت مكلف بمعرفة التوحيد الذي خلق الله الجن والإنس لأجله وأرسل جميع الرسل يدعون إليه ومعرفة ضده وهو الشرك الذي لا يغفر، ولا عذر لمكلف في الجهل بذلك ولا يجوز فيه التقليد لأنه أصل الأصول” الانتصار لحزب الله الموحدين
سميحة 2014
2014-11-03, 23:53
بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله و بعد
العقيدة أمر لا بد أن يكون مكتسبا لا موروثا
فالله أعطانا العقل وبه واجب الوجود وممكن الوجود و مستحيل الوجود في حقه جل وعلا وإلا فيمكنك أن تتبع أي دين مادام يقول بأن هنالك اله وبهذا هه يكون الكافر من كفر أحد الخلق وهذ مستحيل الحدوث لذلك نعرف ربنا بالصفات التي أودعها الله في عقولنا فمن أتى بغيرها و ادعى أنها سنة رددناها عليه بالحجة
مناد بوفلجة
2014-11-12, 02:34
بارك الله فيكم جميعا على تدخلاتكم القيمة و الثرية
nourislemdz
2015-01-08, 16:04
بارك الله فيك على الموضوع النافع
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir