عين تسنيم
2011-12-06, 23:21
ماذا تعرف عنهم؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في أيامنا هذه لو سألت أحدهم عن الفنان الفلاني لقال هو كذا وولد في كذا وأهم أعماله كذا وكذا .......
ولكن لو سألته ماذا تعرف عن أصحاب رسول الله ماذا سيقول؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله أعلم
لو طرحت عليكم السؤال التالي وقلت: هل تحب صحابة رسول الله؟ لكانت الاجابة: نعم
ولو قلت لكم لماذا؟ ؟؟؟؟ الكثير سيتعجب من هذا السؤال
لأنه حقا قد لا يعرف لماذا
أتدرون لماذا لأن الكثير منا يعرفهم بأسمائم، ولكن لا يعرفهم بأعمالهم، بمواقفهم بحبهم وتمسكهم بدينهم بتضحيتهم وجهادهم في سبيل أن نكون نحن اليوم مسلمين نشهد بأنه لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله.
فماذا تعرف عنهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أردت من خلال هذا الموضوع أن تكون لنا وقفة في كل مرة مع مواقف من حياة صحابي معين تكون لنا فيه العبرة والعضة.
وأرجو من الله ان يكون هذا الموضوع مقبولا لديكم لأنه لن يستمر الا بتعاوننا ومشاركاتنا.
وارتأيت ان نبدأ هذا الموضوع بالصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
تعريفه
الاسم: عبد الله
الكنية: أبو بكر
أبوه: أبو قحافة واسمه عثمان.
أمه: أم الخير واسمها سلمى بنت صخر.
نسبه: بنو تيم (قرشي) يلتقي نسبه مع النبي في الجد السادس (مرة بن كعب).
ولد بعد النبي بسنتين، أسلم وعمره ثمانية وثلاثون سنة، هاجر وعمره واحد وخمسون سنة، تولى الخلافة وعمره واحد وستون سنة، توفي وعمره ثلاثة وستون سنة.
لقبه: لقب بعتيق (قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت عتيق الله من النار) وقيل أنه لقب بعتيق لجمال وجهه كما قيل أيضا لحسن خلقه، والصديق(صدق الرسول في حادثة الاسراء والمعراج).
زوجاته وأولاده:
الأولى: قتيلة بنت عبد العزى وأنجبت له عبد الله وأسماء.
الثانية: أم رومان وأنجبت له عبد الرحمن وعائشة.
الثالثة: أسماء بنت عميس وأنجبت له محمد.
الرابعة: حبيبة بنت زيد الخزرجية وأنجبت له أم كلثوم.
شكله:
نحيف جدا، دقيق الساقين، غائر العينين، قليل اللحم،
ليس بالطويل ولا بالقصير، به ميل بسيط إلى الانحناء، أبيض، له لحية كان يخضبها بالحناء، جبهته بارزة، الأنف رفيع، نحيف الوجه.
أشهر صفاته قبل الإسلام:
لم يسجد لصنم قط: ففي مرة أخذه أبوه إلى الأصنام وقال له: هذه آلهتك عظمها واسجد لها وتركه وذهب.
فظل أبو بكر ينظر إليها وقال: أطعموني، اسقوني، اكسوني... فلا يردون.
فأخذ حجرا فضربها به فسقطت وتكسرت فلم يسجد من يومها لصنم.
وفي مرة سئل: لماذا لا تسجد لللات والعزى.
فقال: من اللات والعزى.
قالوا: بنات الله.
فقال لهم: من أمهن.
فسكتوااااااااااا؟؟؟؟؟
لم يشرب خمرا قط: ففي يوم قيل له: لم لا تشرب الخمر؟ قال: أصون مروءتي وأحفظ عرضي.
وقيل أنه في يوم رأى أحدهم وهو شارب للخمر يتناول الأوساخ من الأرض فأقسم من يومها أن لا يذل نفسه هذه المذلة.
كان محببا للناس جميعا: وذلك لشهامته ومروءته وحسن خلقه.
أعلم أهل قريش بالأنساب: حتى أن أهل قريش إذا اختلفوا في نسب شخص معين ذهبوا إليه ليسألوه.
كان تاجرا يجوب الجزيرة العربية: فكان عالما بمعادن الناس وتعاملاتهم.
كان ثريا: فأنفق جل ثروته على نصرة الدين فلما بعث النبي كانت ثروته 40000 درهم، لكن وقت الهجرة أصبحت ثروته 5000 درهم، ويوم أصبح خليفة صارت ثروته صفرا، ولما مات كان عليه دين 6000 درهم.
كان صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم
يقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم : " أصدق الناس إيمانا أبو بكر الصديق".
وقال: "أثبت الناس إيمانا أبو بكر الصديق".
وقال:" لو وضع إيمان الأمة في كفة ووضع إيمان أبو بكر في كفة لرجح إيمان أبو بكر".
وقال:"ما سبقكم أبو بكر بكثير صلاة وصيام، ولكن سبقكم بشيء وقر في قلبه".
إسلامه:
هو أول من أسلم من الرجال، فأول ما عرض عليه النبي الإسلام أسلم دون تردد لأنه علم أنه الحق،
حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ما كلمت أحدا في الإسلام إلا نظر وفكر وتردد إلا أبو بكر ما إن كلمته في الإسلام فما نظر وما تردد وأجابني سريعا وقال أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ".
تعلم الإسلام في أسبوع، وفي هذا الأسبوع أسلم على يده ستة من العشرة المبشرين بالجنة وهم: سعد بن أبي وقاص، الزبير بن العوام، طلحة بن عبيد الله، أبو عبيدة بن الجراح، عبد الرحمان بن عوف، عثمان بن عفان.
كما أسلم على يديه الأرقم بن أبي الأرقم، عثمان بن مظعون، وغيرهم كثير.
كان متميزا في كل شيء حتى أن علي بن أبي طالب كان كلما يذكر أبو بكر كان يقول عنه السباق.
كما انطلق في عتق العبيد فأعتق سبعة من العبيد حتى أنه لما رأى أمية بن خلف يعذب بلال بن رباح قال له: أما ترحم هذا المسكين.
فقال أمية: ارحمه أنت، فقال: نعم، كم تريد؟
فقال أمية: أبيعه بتسع أواقي من ذهب.
قال أبو بكر: وأنا اشترت.
فضحك أمية بن خلف قال أتعلم يا أبا بكر: لو قلت لي لن آخذه إلا بربع أوقية لبعته لك.
فقال أبو بكر: أنت والله لو طلبت فيه مئة أوقية لاشتريته منك.
وسار المشركون يشيعون أن لبلال على أبي بكر نعمة في الجاهلية فعتقه ليجزيه بها فنزل قول الله تبارك وتعالى: "وما لأحد عنده من نعمة تجزى (19) إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى (20) ولسوف يرضى (21)" سورة الليل.
كان أشجع الناس
كان اشجع الناس حيث أنه في مرة سئل علي بن أبي طالب أثناء توليه الخلافة فقيل له: من أشجع الناس؟ أنت يا أمير المؤمنين؟.
قال: لا ، أشجع الناس أبو بكر الصديق. قالوا: كيف؟؟؟
قال: والله رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد التف حوله كفار قريش فهذا يجذبه وهذا يدفعه... ونحن نرقب من بعيد،
فجاء أبو بكر فنظر وهم يفعلون بالنبي هذا وهو وحده فنفضنا، ودخل يدفعهم عن رسول الله. وقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟؟
فتركوا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذوا أبا بكر، فجاء عقبة بن أبي معيط فطرح أبا بكر فسقط على ظهره،
ثم خلع عقبة نعله وظل يضرب أبا بكر بالنعل ويتحرى في الوجه، فظل يضربه ويضربه حتى انتفخ وجه أبي بكر فما صرنا نعلم له أنفا من وجه، وسال من وجهه الدم وصار الوجه كالقفا، وأغشي عليه.
فجاءت بنو تيم وحملوه وهم يشكون أنه قد مات وعادوا الى عقبة يقولون: والله يا عقبة لو مات لننتقمن له. ثم وضعوه في بيته وقالوا لأمه: إن عاش فأطعميه واسقيه، ونشك أن يعيش.
فما ان فتح عينه فأول ما نطق به: ما فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقالت أمه وهي لم تسلم بعد: أما زلت تذكره.
قال: والله لا آكل طعاما ولا أشرب شرابا حتى تطمئن نفسي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، اذهبي إلى فاطمة بنت الخطاب واطمئني على رسول الله.
فذهبت وقالت لها: يسألك أبو بكر ما فعل برسول الله.
فقالت لها فاطمة وهي تخفي إسلامها: ما أدري ما ابنك وما أدري ما محمد، ولكن إن شئت أن أطمئن على ابن أتيت معك. فذهبت معها.
فلما رآها أبو بكر قال: ما فعل برسول الله.
قالت: ما أدري ما رسول الله انظر فأمك معنا.
قال : لا عليك فإنما هي أمي.
فقالت: هو بخير.
فقال: والله لا أشرب شرابا ولا آكل طعاما حتى أراه بعيني، انتظرا حتى تهدأ القدم، وحين هدأت القدم قام وهو لا يستطيع أن يمشي يتكأ عليهما
حتى وصل إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم فطرق الباب ففتح له فرآه النبي فرق له النبي رقة شديدة وأخذه واحتضنه.
فأحس أبو بكر أن النبي حزن لما رآه بأبي بكر فقال له: والله يا رسول الله ما أصابني شيء إلا وجهي.
فرق له النبي وقام يدعو له، فقال أبو بكر: أدع الله أن يهدي أمي يا رسول الله.
فقال: اللهم اهدي أم أبي بكر. فقالت: وهي واقفة أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أنك رسول الله فأسلمت ببركة أبي بكر الصديق.
لماذا سمي بالصديق:
لما حدثت حادثة الإسراء والمعراج ذهبت بنو قريش تحرضه وتقول له: تعال وانظر ما يقول صاحبك وحدثوه بحادثة الإسراء والمعراج.
فقال لهم: أوقد قال هذا.
قالوا: نعم.
قال: إن قال ذلك فقد صدق.
قالوا: أفتصدقه في هذا؟
قال: إني أصدقه في أبعد من هذا، إني أصدقه أن خبر الوحي يأتيه من السماء في عشية وضحاها أفلا أصدقه في أنه انتقل إلى المسجد وصعد إلى السماء،
والله لهذه أصعب من هذه، انطلقوا بي إليه.
فجلس النبي يحكي مرة أخرى ما حدث له في الإسراء والمعراج وأبو بكر يهز رأسه ويقول:
صدقت، صدقت، صدقت، أشهد أنك رسول الله، أشهد أنك رسول الله.
فقال النبي: يا أبا بكر أنت الصديق.
(يتبع وللحديث بقية عن باقي مواقفه)
أرجو منكم أن تبينوا ما الجديد الذي عرفتموه عن سيدنا أبي بكر الصديق وما مدى تأثيره فيكم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في أيامنا هذه لو سألت أحدهم عن الفنان الفلاني لقال هو كذا وولد في كذا وأهم أعماله كذا وكذا .......
ولكن لو سألته ماذا تعرف عن أصحاب رسول الله ماذا سيقول؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله أعلم
لو طرحت عليكم السؤال التالي وقلت: هل تحب صحابة رسول الله؟ لكانت الاجابة: نعم
ولو قلت لكم لماذا؟ ؟؟؟؟ الكثير سيتعجب من هذا السؤال
لأنه حقا قد لا يعرف لماذا
أتدرون لماذا لأن الكثير منا يعرفهم بأسمائم، ولكن لا يعرفهم بأعمالهم، بمواقفهم بحبهم وتمسكهم بدينهم بتضحيتهم وجهادهم في سبيل أن نكون نحن اليوم مسلمين نشهد بأنه لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله.
فماذا تعرف عنهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أردت من خلال هذا الموضوع أن تكون لنا وقفة في كل مرة مع مواقف من حياة صحابي معين تكون لنا فيه العبرة والعضة.
وأرجو من الله ان يكون هذا الموضوع مقبولا لديكم لأنه لن يستمر الا بتعاوننا ومشاركاتنا.
وارتأيت ان نبدأ هذا الموضوع بالصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
تعريفه
الاسم: عبد الله
الكنية: أبو بكر
أبوه: أبو قحافة واسمه عثمان.
أمه: أم الخير واسمها سلمى بنت صخر.
نسبه: بنو تيم (قرشي) يلتقي نسبه مع النبي في الجد السادس (مرة بن كعب).
ولد بعد النبي بسنتين، أسلم وعمره ثمانية وثلاثون سنة، هاجر وعمره واحد وخمسون سنة، تولى الخلافة وعمره واحد وستون سنة، توفي وعمره ثلاثة وستون سنة.
لقبه: لقب بعتيق (قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت عتيق الله من النار) وقيل أنه لقب بعتيق لجمال وجهه كما قيل أيضا لحسن خلقه، والصديق(صدق الرسول في حادثة الاسراء والمعراج).
زوجاته وأولاده:
الأولى: قتيلة بنت عبد العزى وأنجبت له عبد الله وأسماء.
الثانية: أم رومان وأنجبت له عبد الرحمن وعائشة.
الثالثة: أسماء بنت عميس وأنجبت له محمد.
الرابعة: حبيبة بنت زيد الخزرجية وأنجبت له أم كلثوم.
شكله:
نحيف جدا، دقيق الساقين، غائر العينين، قليل اللحم،
ليس بالطويل ولا بالقصير، به ميل بسيط إلى الانحناء، أبيض، له لحية كان يخضبها بالحناء، جبهته بارزة، الأنف رفيع، نحيف الوجه.
أشهر صفاته قبل الإسلام:
لم يسجد لصنم قط: ففي مرة أخذه أبوه إلى الأصنام وقال له: هذه آلهتك عظمها واسجد لها وتركه وذهب.
فظل أبو بكر ينظر إليها وقال: أطعموني، اسقوني، اكسوني... فلا يردون.
فأخذ حجرا فضربها به فسقطت وتكسرت فلم يسجد من يومها لصنم.
وفي مرة سئل: لماذا لا تسجد لللات والعزى.
فقال: من اللات والعزى.
قالوا: بنات الله.
فقال لهم: من أمهن.
فسكتوااااااااااا؟؟؟؟؟
لم يشرب خمرا قط: ففي يوم قيل له: لم لا تشرب الخمر؟ قال: أصون مروءتي وأحفظ عرضي.
وقيل أنه في يوم رأى أحدهم وهو شارب للخمر يتناول الأوساخ من الأرض فأقسم من يومها أن لا يذل نفسه هذه المذلة.
كان محببا للناس جميعا: وذلك لشهامته ومروءته وحسن خلقه.
أعلم أهل قريش بالأنساب: حتى أن أهل قريش إذا اختلفوا في نسب شخص معين ذهبوا إليه ليسألوه.
كان تاجرا يجوب الجزيرة العربية: فكان عالما بمعادن الناس وتعاملاتهم.
كان ثريا: فأنفق جل ثروته على نصرة الدين فلما بعث النبي كانت ثروته 40000 درهم، لكن وقت الهجرة أصبحت ثروته 5000 درهم، ويوم أصبح خليفة صارت ثروته صفرا، ولما مات كان عليه دين 6000 درهم.
كان صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم
يقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم : " أصدق الناس إيمانا أبو بكر الصديق".
وقال: "أثبت الناس إيمانا أبو بكر الصديق".
وقال:" لو وضع إيمان الأمة في كفة ووضع إيمان أبو بكر في كفة لرجح إيمان أبو بكر".
وقال:"ما سبقكم أبو بكر بكثير صلاة وصيام، ولكن سبقكم بشيء وقر في قلبه".
إسلامه:
هو أول من أسلم من الرجال، فأول ما عرض عليه النبي الإسلام أسلم دون تردد لأنه علم أنه الحق،
حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ما كلمت أحدا في الإسلام إلا نظر وفكر وتردد إلا أبو بكر ما إن كلمته في الإسلام فما نظر وما تردد وأجابني سريعا وقال أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ".
تعلم الإسلام في أسبوع، وفي هذا الأسبوع أسلم على يده ستة من العشرة المبشرين بالجنة وهم: سعد بن أبي وقاص، الزبير بن العوام، طلحة بن عبيد الله، أبو عبيدة بن الجراح، عبد الرحمان بن عوف، عثمان بن عفان.
كما أسلم على يديه الأرقم بن أبي الأرقم، عثمان بن مظعون، وغيرهم كثير.
كان متميزا في كل شيء حتى أن علي بن أبي طالب كان كلما يذكر أبو بكر كان يقول عنه السباق.
كما انطلق في عتق العبيد فأعتق سبعة من العبيد حتى أنه لما رأى أمية بن خلف يعذب بلال بن رباح قال له: أما ترحم هذا المسكين.
فقال أمية: ارحمه أنت، فقال: نعم، كم تريد؟
فقال أمية: أبيعه بتسع أواقي من ذهب.
قال أبو بكر: وأنا اشترت.
فضحك أمية بن خلف قال أتعلم يا أبا بكر: لو قلت لي لن آخذه إلا بربع أوقية لبعته لك.
فقال أبو بكر: أنت والله لو طلبت فيه مئة أوقية لاشتريته منك.
وسار المشركون يشيعون أن لبلال على أبي بكر نعمة في الجاهلية فعتقه ليجزيه بها فنزل قول الله تبارك وتعالى: "وما لأحد عنده من نعمة تجزى (19) إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى (20) ولسوف يرضى (21)" سورة الليل.
كان أشجع الناس
كان اشجع الناس حيث أنه في مرة سئل علي بن أبي طالب أثناء توليه الخلافة فقيل له: من أشجع الناس؟ أنت يا أمير المؤمنين؟.
قال: لا ، أشجع الناس أبو بكر الصديق. قالوا: كيف؟؟؟
قال: والله رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد التف حوله كفار قريش فهذا يجذبه وهذا يدفعه... ونحن نرقب من بعيد،
فجاء أبو بكر فنظر وهم يفعلون بالنبي هذا وهو وحده فنفضنا، ودخل يدفعهم عن رسول الله. وقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟؟
فتركوا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذوا أبا بكر، فجاء عقبة بن أبي معيط فطرح أبا بكر فسقط على ظهره،
ثم خلع عقبة نعله وظل يضرب أبا بكر بالنعل ويتحرى في الوجه، فظل يضربه ويضربه حتى انتفخ وجه أبي بكر فما صرنا نعلم له أنفا من وجه، وسال من وجهه الدم وصار الوجه كالقفا، وأغشي عليه.
فجاءت بنو تيم وحملوه وهم يشكون أنه قد مات وعادوا الى عقبة يقولون: والله يا عقبة لو مات لننتقمن له. ثم وضعوه في بيته وقالوا لأمه: إن عاش فأطعميه واسقيه، ونشك أن يعيش.
فما ان فتح عينه فأول ما نطق به: ما فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقالت أمه وهي لم تسلم بعد: أما زلت تذكره.
قال: والله لا آكل طعاما ولا أشرب شرابا حتى تطمئن نفسي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، اذهبي إلى فاطمة بنت الخطاب واطمئني على رسول الله.
فذهبت وقالت لها: يسألك أبو بكر ما فعل برسول الله.
فقالت لها فاطمة وهي تخفي إسلامها: ما أدري ما ابنك وما أدري ما محمد، ولكن إن شئت أن أطمئن على ابن أتيت معك. فذهبت معها.
فلما رآها أبو بكر قال: ما فعل برسول الله.
قالت: ما أدري ما رسول الله انظر فأمك معنا.
قال : لا عليك فإنما هي أمي.
فقالت: هو بخير.
فقال: والله لا أشرب شرابا ولا آكل طعاما حتى أراه بعيني، انتظرا حتى تهدأ القدم، وحين هدأت القدم قام وهو لا يستطيع أن يمشي يتكأ عليهما
حتى وصل إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم فطرق الباب ففتح له فرآه النبي فرق له النبي رقة شديدة وأخذه واحتضنه.
فأحس أبو بكر أن النبي حزن لما رآه بأبي بكر فقال له: والله يا رسول الله ما أصابني شيء إلا وجهي.
فرق له النبي وقام يدعو له، فقال أبو بكر: أدع الله أن يهدي أمي يا رسول الله.
فقال: اللهم اهدي أم أبي بكر. فقالت: وهي واقفة أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أنك رسول الله فأسلمت ببركة أبي بكر الصديق.
لماذا سمي بالصديق:
لما حدثت حادثة الإسراء والمعراج ذهبت بنو قريش تحرضه وتقول له: تعال وانظر ما يقول صاحبك وحدثوه بحادثة الإسراء والمعراج.
فقال لهم: أوقد قال هذا.
قالوا: نعم.
قال: إن قال ذلك فقد صدق.
قالوا: أفتصدقه في هذا؟
قال: إني أصدقه في أبعد من هذا، إني أصدقه أن خبر الوحي يأتيه من السماء في عشية وضحاها أفلا أصدقه في أنه انتقل إلى المسجد وصعد إلى السماء،
والله لهذه أصعب من هذه، انطلقوا بي إليه.
فجلس النبي يحكي مرة أخرى ما حدث له في الإسراء والمعراج وأبو بكر يهز رأسه ويقول:
صدقت، صدقت، صدقت، أشهد أنك رسول الله، أشهد أنك رسول الله.
فقال النبي: يا أبا بكر أنت الصديق.
(يتبع وللحديث بقية عن باقي مواقفه)
أرجو منكم أن تبينوا ما الجديد الذي عرفتموه عن سيدنا أبي بكر الصديق وما مدى تأثيره فيكم