عماد الفلسطينى
2008-12-04, 00:31
سقط القناع -د. أحمد نوفل
«صبراً أهل غزة، إن موعد الحسم بات وشيكاً».. بهذه الكلمات أو بنحوها هدد عباس، خليفة المسلمين أو خليفة المستعمرين في فلسطين، هدد أهل غزة وتوعدهم بحسم دنا موعده واقتربت ساعته. وفرقة عباس فتحت أبواقها وبدأت أو افتعلت حملة تصعيد إعلامي مبرمج، في الوقت الذي تتوغل فيه قوات الاحتلال في قطاع غزة كل يوم تقتل وتغتال، متزامناً كل ذلك مع انتشار أمني سلطوي في منطقة الخليل، واعتقال قرابة الثلائمئة من عائلة واحدة من أهل الخليل سوى أعداد الجرحى الذين سقطوا في مصادمات الأهالي مع أفراد أمن آتين من وراء الحدود من المجهول، معبأين بحقد دفين، مملوئين بمخزون أسود من الكراهية ضد شعبهم، ولقد أجرى التلفزيون الإسرائيلي معهم مقابلات طفح منها ما أشرت إليه من حقد ومن تعبئة همجية دموية وتدريب فهمنا أبعاده من تلك المقابلات، فقد قالوا لا حرسهم الله: «إن كل من يهدد الأمن أو يحمل السلاح سنقتله، حتى لو كان أخي كما قال أحدهم أو ابن عمي كما قال الآخر»، يا حراس «إسرائيل». لو كان فيكم خير لشعبكم ما سلحكم العدو بكل هذه الأسلحة المتطورة، ولما ركبتم هذه السيارات الحديثة ولما سمح لكم بالانتشار بهذا اليسر وهذه البساطة.
وفي المقابلات إياها يسأل المذيع الإسرائيلي أحد أفراد هذه القوات العميلة: هل معكم صلاحيات لإطلاق النار على المستوطنين أو القوات الإسرائيلية؟ فيجيبه باطمئنان وثقة ودفء وإخاء ومودة: «لا لن نطلق النار على كل هؤلاء».
ولماذا يذيع التلفزيون الإسرائيلي هذه المقابلة المطولة؟ إنه التحريض والتعبئة والفرز والاصطفاف وتعميق الانقسام.. قلت: «إن تهديدات الخليفة العباسي تأتي في الوقت الذي كانت فيه مصر ترتب لمفاوضات، لسنا ندري ما الهدف منها، أهو تقريب الشقة المتباعدة، أم من أجل أن ينسب إفشال المفاوضات إلى حماس؟! مع أنها مصممة أصلاً لتفشل.
اربط خيوط المسألة واجمع أجزاء الصورة وأشلاء ما يبدو منتثراً.. اعتقالات بالمئات في الضفة وتضييق على المتدينين شرس شديد لم تقم بمثله «إسرائيل». والقبض على عدد من المطاردين منذ سنوات من قبل «إسرائيل». نجحت السلطة أخيراً في إراحة «إسرائيل» منهم وألقت هي القبض عليهم، لأنها عدو من داخل البيت، يطلع على ما لا يطلع عليه العدو الذي من خارج البيت. ألم يقل الله عن أضرابهم من المنافقين من قبل: «هم العدو فاحذرهم، قاتلهم الله..»؟
اربط كلمة عباس بكلمة أولمرت: إن الحسم العسكري بات وشيكاً في غزة..
واربط هذا كله بمؤتمر الأديان الذي يحضره العربان في بلاد الأمريكان في نيويورك عش الشيطان..
ثم اربطه أخيراً وليس آخراً بتضعضع حارس الكيان، أعني الأمريكان مما ينعكس سلباً بالقطع على الكيان، فاحتاج الكيان إلى ضخ الدم فيه والتخفيف عنه مما يلاقي، إذا ضممت كل هذه القصاصات إلى بعضها تتضح لك الصورة!
في هذا الإطار تأتي تهديدات عباس التي قالها في ذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني عرفات!
والسؤال للأخ عباس المتباكي على الشهيد:
من الذي فرضته أمريكا على عرفات؟
أليس أنت وفياض؟
من الذي قلص وقصقص صلاحيات عرفات بأمر أمريكا؟
أليس أنت وفياض؟
وإذا كان الرئيس الفلسطيني عرفات شهيداً فمن قتله؟
ومن داخل السلطة تآمر عليه؟
هل كنت ودحلان مطلعين أم مضطلعين؟
يا أخ عباس.. كف عن البكائيات والتباكي على عرفات!
إن ما تصنعه يثير المرارة والبكاء أكثر من أي شيء آخر. إنك تقتل قضية برمتها وتعمق انقسام شعب وتضم حولك مجموعة لفظهم الشعب الفلسطيني. من نمر حماد وما علاقته بالسفير الأمريكي في إيطاليا؟
من مصائب عريقات وما كان عمله في واشنطن أيام دراسته؟ ومن ياسر عبد ياسر وما تاريخه وما صفاته؟ ومن.. ومن؟
هل نسمي لك رجالاتك واحداً واحداً ونقول لك كل واحد أين ينتهي مربطه؟
ألا تعلم كما نعلم؟
أليسوا مفروضين عليك أم أنك مقتنع بهم؟
لماذا لا تختم عمرك وأنت في ساعاتك الأخيرة من العمر، لماذا لا تختمه بما لا يحشرك يوم القيامة مع شارون؟
أما علمت أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار؟
دع هذه المهمة لشاب طموح يتطلع إلى مستقبل في العمالة يتمتع فيه بسنوات طوال بعائدات الخيانة، أما أنت فما عاد لك ساعات تتمتع فيها بالعائدات!
يا أخ عباس.. اعلم أن قضية فلسطين مقدسة وغالية على الله، وأن من يعبث بها سيحرقه الله في الدنيا قبل الآخرة أما لك فيمن مضى معتبر ومدكر؟!وسلام على من عقل واعتبر وادكر وأقلع عن خيانة شعبه وانزجر
«صبراً أهل غزة، إن موعد الحسم بات وشيكاً».. بهذه الكلمات أو بنحوها هدد عباس، خليفة المسلمين أو خليفة المستعمرين في فلسطين، هدد أهل غزة وتوعدهم بحسم دنا موعده واقتربت ساعته. وفرقة عباس فتحت أبواقها وبدأت أو افتعلت حملة تصعيد إعلامي مبرمج، في الوقت الذي تتوغل فيه قوات الاحتلال في قطاع غزة كل يوم تقتل وتغتال، متزامناً كل ذلك مع انتشار أمني سلطوي في منطقة الخليل، واعتقال قرابة الثلائمئة من عائلة واحدة من أهل الخليل سوى أعداد الجرحى الذين سقطوا في مصادمات الأهالي مع أفراد أمن آتين من وراء الحدود من المجهول، معبأين بحقد دفين، مملوئين بمخزون أسود من الكراهية ضد شعبهم، ولقد أجرى التلفزيون الإسرائيلي معهم مقابلات طفح منها ما أشرت إليه من حقد ومن تعبئة همجية دموية وتدريب فهمنا أبعاده من تلك المقابلات، فقد قالوا لا حرسهم الله: «إن كل من يهدد الأمن أو يحمل السلاح سنقتله، حتى لو كان أخي كما قال أحدهم أو ابن عمي كما قال الآخر»، يا حراس «إسرائيل». لو كان فيكم خير لشعبكم ما سلحكم العدو بكل هذه الأسلحة المتطورة، ولما ركبتم هذه السيارات الحديثة ولما سمح لكم بالانتشار بهذا اليسر وهذه البساطة.
وفي المقابلات إياها يسأل المذيع الإسرائيلي أحد أفراد هذه القوات العميلة: هل معكم صلاحيات لإطلاق النار على المستوطنين أو القوات الإسرائيلية؟ فيجيبه باطمئنان وثقة ودفء وإخاء ومودة: «لا لن نطلق النار على كل هؤلاء».
ولماذا يذيع التلفزيون الإسرائيلي هذه المقابلة المطولة؟ إنه التحريض والتعبئة والفرز والاصطفاف وتعميق الانقسام.. قلت: «إن تهديدات الخليفة العباسي تأتي في الوقت الذي كانت فيه مصر ترتب لمفاوضات، لسنا ندري ما الهدف منها، أهو تقريب الشقة المتباعدة، أم من أجل أن ينسب إفشال المفاوضات إلى حماس؟! مع أنها مصممة أصلاً لتفشل.
اربط خيوط المسألة واجمع أجزاء الصورة وأشلاء ما يبدو منتثراً.. اعتقالات بالمئات في الضفة وتضييق على المتدينين شرس شديد لم تقم بمثله «إسرائيل». والقبض على عدد من المطاردين منذ سنوات من قبل «إسرائيل». نجحت السلطة أخيراً في إراحة «إسرائيل» منهم وألقت هي القبض عليهم، لأنها عدو من داخل البيت، يطلع على ما لا يطلع عليه العدو الذي من خارج البيت. ألم يقل الله عن أضرابهم من المنافقين من قبل: «هم العدو فاحذرهم، قاتلهم الله..»؟
اربط كلمة عباس بكلمة أولمرت: إن الحسم العسكري بات وشيكاً في غزة..
واربط هذا كله بمؤتمر الأديان الذي يحضره العربان في بلاد الأمريكان في نيويورك عش الشيطان..
ثم اربطه أخيراً وليس آخراً بتضعضع حارس الكيان، أعني الأمريكان مما ينعكس سلباً بالقطع على الكيان، فاحتاج الكيان إلى ضخ الدم فيه والتخفيف عنه مما يلاقي، إذا ضممت كل هذه القصاصات إلى بعضها تتضح لك الصورة!
في هذا الإطار تأتي تهديدات عباس التي قالها في ذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني عرفات!
والسؤال للأخ عباس المتباكي على الشهيد:
من الذي فرضته أمريكا على عرفات؟
أليس أنت وفياض؟
من الذي قلص وقصقص صلاحيات عرفات بأمر أمريكا؟
أليس أنت وفياض؟
وإذا كان الرئيس الفلسطيني عرفات شهيداً فمن قتله؟
ومن داخل السلطة تآمر عليه؟
هل كنت ودحلان مطلعين أم مضطلعين؟
يا أخ عباس.. كف عن البكائيات والتباكي على عرفات!
إن ما تصنعه يثير المرارة والبكاء أكثر من أي شيء آخر. إنك تقتل قضية برمتها وتعمق انقسام شعب وتضم حولك مجموعة لفظهم الشعب الفلسطيني. من نمر حماد وما علاقته بالسفير الأمريكي في إيطاليا؟
من مصائب عريقات وما كان عمله في واشنطن أيام دراسته؟ ومن ياسر عبد ياسر وما تاريخه وما صفاته؟ ومن.. ومن؟
هل نسمي لك رجالاتك واحداً واحداً ونقول لك كل واحد أين ينتهي مربطه؟
ألا تعلم كما نعلم؟
أليسوا مفروضين عليك أم أنك مقتنع بهم؟
لماذا لا تختم عمرك وأنت في ساعاتك الأخيرة من العمر، لماذا لا تختمه بما لا يحشرك يوم القيامة مع شارون؟
أما علمت أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار؟
دع هذه المهمة لشاب طموح يتطلع إلى مستقبل في العمالة يتمتع فيه بسنوات طوال بعائدات الخيانة، أما أنت فما عاد لك ساعات تتمتع فيها بالعائدات!
يا أخ عباس.. اعلم أن قضية فلسطين مقدسة وغالية على الله، وأن من يعبث بها سيحرقه الله في الدنيا قبل الآخرة أما لك فيمن مضى معتبر ومدكر؟!وسلام على من عقل واعتبر وادكر وأقلع عن خيانة شعبه وانزجر