دكتورة بإذن الله
2011-12-04, 21:43
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
العلاج النفسي والفهم الخاطئ:
يتهرب الناس أحيانا من التصديق بأنهم أو أفراد في عائلاتهم مصابون بأمراض نفسية أو توترات عصبية ، ويغلب أن يكون السبب خوفهم من أي يؤثر على سمعة عائلاتهم، وهذا قد يؤدي إلى حرمان المصاب بالمرض العقلي/النفسي من الحصول على العلاج اللازم. هل يعقل مثلا أن نجد أحد أفراد عائلتنا مصابا بمرض جسدي ولا نطلب المساعدة الطبية له، بل ندع حالته تسوء ؟ طبعا لا. إن المرض النفسي ليس شيئا يستحق الخوف منه. فالعلاج بما فيه استعمال الأدوية والإرشاد وإدارة التوتر مثلا من الأمور التي تفيد في حالات الأمراض النفسية، كما هي الحال بالنسبة للأمراض الجسدية، وقد يحتاج المريض أحيانا إلى البقاء في المستشفى لبعض الوقت. العلاج النفسي هو ممارسة تهدف لعلاج الاضطرابات النفسية أو النفسية – الجسدية بإستخدام وسائل نفسانية علاجية. وهو يهدف إلى إقامة اتصال متميز خصوصا" عن طريق الكلام بين المعالج وبين الشخص المعاني من اضطرابات تكيفية مع الواقع. ويستند هذا العلاج إلى طرق ومبادئ نفسانية متنوعة بتنوع التيارات التحليلية والنفسانية. لكن هناك شيء آخر يمكن المساعدة به بالإضافة إلى العلاج إلا وهو تغيير نظرة المجتمع. فالمضطرب نفسياً هو في الواقع إنسان منعزل من الناحية الأجتماعية. إنه من ناحية يعيش حياته بعيداً عن السعادة ومن ناحية أخرى يفقد فعاليته الأجتماعية وحتى الأسرية. فالمصابون بالأمراض العقلية بحاجة إلى القبول والمؤازرة ، فبدون القبول يحاول الكثيرون منهم ومن أسرهم أخفاء المرض عن المجتمع مما يؤدي إلى العزلة ويزيد المرض سوءا. العلاج النفسي هو ممارسة تهدف لعلاج الاضطرابات النفسية أو النفسية – الجسدية، باستخدام وسائل نفسانية. ويستند هذا العلاج إلى طرق ومبادئ نفسانية متنوعة بتنوع التيارات والمدارس التحليلية والنفسانية التي شهدنا صراعها وتنافسها منذ مطلع القرن الماضي.
والخطوة الأولى لتغيير نظرة المجتمع في فهم المرض العقلي بصورة أفضل، ذلك أن المرض النفسي هو كالمرض الجسدي يشتمل على مشاكل كثيرة، منها يمكن أن يكون حادا جدا كالفصام العقلي والأكتئاب المرضي بينما يكون البعض الآخر منها مشاكل عادية أقل حدة مثل الأرق والخوف والخجل والتوتر. ينجم بعض تحامل المجتمع عن الفكرة أن المرض العقلي مرتبط بالعنف، لكن المصابين بأمـراض نفسية ليسوا اكثر عنفا من سواهم، وهناك فكرة أخرى هي أن المرض النفسي ينشأ عن ضعف في الشخصية، وليس من الصحيح أيضا أن المصابين بأمراض عقلية يكونون مضطربين جنسيا، اذ أن معظم مرتكبي الجرائم الجنسية ليسوا مصابين بأمراض عقلية. ونستطيع جميعا المساعدة على تغيير نظرة المجتمع، وذلك بالطرق التالية: - إظهار المودة والمؤازرة للأصدقاء وزملاء العمل والأقارب المصابين بأمراض نفسية وتشجيع الآخرين على أن يحذوا حذوك.
اعتبار المرض النفسي كأي مرض آخر وقبول المريض، حاول معرفة المزيد عن المرض حتى تعرف لماذا يتصرف المصاب به على هذا النحو، تشجيع المرضى نفسيا وأسرهم على طلب المساعدة. إن المرض النفسي لا يعني اختلال العقل، ولا سخرية من المرض مهما كان نوعه. في بعض الجامعات يهمشون دراسة الطب النفسي، وفي بعض المستشفيات يهملون المرضى، وفي الشوارع يسخرون منهم ويقللون من إنتاجية الأفراد، كما أن هناك علاقة بين انتشار امراض التخلف العقلي ونقص مستوى الذكاء وبين الأنتظام والإنتاج والكفاءة في العمل. إن النظرة الخاطئة لهذه الأمراض النفسية على أنها أمراض لا يمكن الشفاء منها وأن المريض النفسي مكانه الطبيعي في المستشفيات وعدم الأعتراف بالمرض مهما كان بسيطا هو الكارثة بعينها. والشائعات الكاذبة مثل العلاج النفسي ( دوائي أو غير دوائي ) يلحق الضرر بالمريض، وكل زوار العيادات النفسية هم من المجانين. الشعور بالجروح النرجسية، و توجيه انتقادات مكثفة إلى المريض. الفوارق في تشخيص المرض واختلاف نسبه بإختلاف المدارس. فالمريض نفسه يمكن أن يكون فصامياً لدى أحد الأطباء وغير فصامي لدى غيره. أضف إلى ذلك مساهمة بعض الأطباء في تدعيم رهاب أو خوف العيادة النفسية لدى مرضاهم. والثقافة العربية النفسية واقتباسات الرواية العربية لشخصية المريض والمعالج. فإذا كان هدف العلاج النفسي الوصول بالفرد إلى المستوى الأفضل لسعادته ولكي ينفع مجتمعه، فإن إعاقة هذا العلاج بنشر مثل هذه الإشاعات لهي مسئولية كبيرة، وبخاصة عندما تقترن بسوء الثقافة وسوء الترجمة وانعدام القدرة على الاستيعاب.
إن الارتفاع بمستوى الطبيب المتخصص والاهتمام بتدريس العلوم النفسية لطلبة الطب وطلبة علم النفس من شأنه أن يقضى على كثير من الأمراض النفسية. كذلك القضاء على أخطاء العصبية، كلها أشياء تؤثر تأثيرا سيئا وتعرقل مسيرة تطور الطب النفسي وعلاجه. كما أن وسائل الأعلام وصناعة السينما تصور الإخصائي النفساني على انه شخصية مهزوزة مثيرة للهزل، كذلك المرضى وأسرهم الذين لا يتقبلون العلاج لأسباب اجتماعية والفهم الخاطئ للمرض النفسي، ومعاملة المريض على أنه مسؤول عـن مرضه وأنه شخص منبوذ من المجتمع. وغالبا ما تنكر عوائل هؤلاء المرضى وجود أية علة في أبنائهم وبالتالي فلن يطالب هؤلاء بالأهتمام بالمستشفيات وتحسين الخدمات الصحية النفسية. وهناك خلط كبير بين الأمراض النفسية والعقلية . فبمجرد شكوى، لا تعني الإصابة بأمراض عقلية. ويستطيع جميعا المساعدة على تغيير نظرة المجتمع. إن الارتقاء بالصحة والثقافة النفسية هو جزء من الثقافة العامة للشعوب. لذلك يجب إعاة النظر في كافة التخصصات النفسية بالمستشفيات الحكومية والخاصة، وضرورة وجود هيئة علمية تتولى الدعوة إلى خطة عملية تتظافر فيها جهود الدولة مع الأطباء وأصحاب الاختصاص ووسائل الأعلام المختلفة للتعريف الحقيقي بالطب النفسي والوقاية والعلاج وكيفية مواجهة المشاكل قبل أن تصل إلى درجة المرض. وكذلك أعادة النظر في مقررات علم النفس والطب النفسي بالجامعات. إن طالب الطب النفسي لا بد أن يدرس مواد أكثر تخصصا من العلوم السلوكية والعلوم الإجتماعية هذا إلى جانب التدريب المجتمعي والتطبيقي.
الأخصائي النفساني يتحول بعد الدكتواره مجرد موظف حكومي لا تطلب منه أبحاث أو دراسات، ويجب أن يتم اختيار استاذ الجامعة على أساس أبحاثه وخبرته المتميزة، اما عن المستشفيات فإنها نوعان: خاص وتكلفة العلاج عالية جدا، وعام يعاني من الأهمال وقصور الخدمة الصحية. فأولوية المجتمع دائما تكون للأمراض العضوية بينما تعتبر البعض أن الاهتمام بالحالة النفسية هو من الترف والرفاهية رغم تأثيرها القوي على الحالة العضوية، وعلى جوانب الحياة وتكلفة للمجتمع. فالحالة النفسية تؤثر بشكل على الاقتصاد والموارد الطبيعية فمرض الاكتئاب مثلا يؤثر تأثيرا قويا على قدرة التشخيص من بعض الأطباء للحالات النفسية العضوية، وهي حالات عضوية يكون سببها نفسي، وكذلك في بعض الحالات يوجد عادة إختلاف في وجهات النظر أو صراع دائم بين أطباء الأمراض الباطنية والأطباء النفسيين، ثم بين الأطباء النفسيين وأطباء الأمراض المختلفة، وكذلك بين الأطباء النفسيين والأخصائيين النفسيين. فمثلاً شخص يعاني من بعض التوتر والقلق أو فقدان الشهية تعتقد الأسرة أن ابنها قد أصابه الجنون. إن الأخصائيين الاجتماعيين في المجالات النفسية هم حلقة الوصل الأولى لقياس المشاكل والظروف البيئية والاجتماعية التي يمكن أن تقود إلى الظواهر المرضية أو التوترات والضغوط العصبية في المجتمع، وبين المريض الذي عادة ما يمنعه الخجل والخوف إلى رفض العلاج، فوجود هؤلاء الاخصائيين النفسيين في المستشفيات والمدارس والمؤسسات والمصانع مهم جدا، وحتى في رحلة ما قبل المرض النفسي وهي رحلة التوجيه والإرشاد والتوعية وحل المشاكل وعلاج الأسباب قبل ظهور المرض لبناء مجتمع متعافي بالسلام والأمان والحب والأمل "العقل السليم في الجسم السليم".
.
العلاج النفسي والفهم الخاطئ:
يتهرب الناس أحيانا من التصديق بأنهم أو أفراد في عائلاتهم مصابون بأمراض نفسية أو توترات عصبية ، ويغلب أن يكون السبب خوفهم من أي يؤثر على سمعة عائلاتهم، وهذا قد يؤدي إلى حرمان المصاب بالمرض العقلي/النفسي من الحصول على العلاج اللازم. هل يعقل مثلا أن نجد أحد أفراد عائلتنا مصابا بمرض جسدي ولا نطلب المساعدة الطبية له، بل ندع حالته تسوء ؟ طبعا لا. إن المرض النفسي ليس شيئا يستحق الخوف منه. فالعلاج بما فيه استعمال الأدوية والإرشاد وإدارة التوتر مثلا من الأمور التي تفيد في حالات الأمراض النفسية، كما هي الحال بالنسبة للأمراض الجسدية، وقد يحتاج المريض أحيانا إلى البقاء في المستشفى لبعض الوقت. العلاج النفسي هو ممارسة تهدف لعلاج الاضطرابات النفسية أو النفسية – الجسدية بإستخدام وسائل نفسانية علاجية. وهو يهدف إلى إقامة اتصال متميز خصوصا" عن طريق الكلام بين المعالج وبين الشخص المعاني من اضطرابات تكيفية مع الواقع. ويستند هذا العلاج إلى طرق ومبادئ نفسانية متنوعة بتنوع التيارات التحليلية والنفسانية. لكن هناك شيء آخر يمكن المساعدة به بالإضافة إلى العلاج إلا وهو تغيير نظرة المجتمع. فالمضطرب نفسياً هو في الواقع إنسان منعزل من الناحية الأجتماعية. إنه من ناحية يعيش حياته بعيداً عن السعادة ومن ناحية أخرى يفقد فعاليته الأجتماعية وحتى الأسرية. فالمصابون بالأمراض العقلية بحاجة إلى القبول والمؤازرة ، فبدون القبول يحاول الكثيرون منهم ومن أسرهم أخفاء المرض عن المجتمع مما يؤدي إلى العزلة ويزيد المرض سوءا. العلاج النفسي هو ممارسة تهدف لعلاج الاضطرابات النفسية أو النفسية – الجسدية، باستخدام وسائل نفسانية. ويستند هذا العلاج إلى طرق ومبادئ نفسانية متنوعة بتنوع التيارات والمدارس التحليلية والنفسانية التي شهدنا صراعها وتنافسها منذ مطلع القرن الماضي.
والخطوة الأولى لتغيير نظرة المجتمع في فهم المرض العقلي بصورة أفضل، ذلك أن المرض النفسي هو كالمرض الجسدي يشتمل على مشاكل كثيرة، منها يمكن أن يكون حادا جدا كالفصام العقلي والأكتئاب المرضي بينما يكون البعض الآخر منها مشاكل عادية أقل حدة مثل الأرق والخوف والخجل والتوتر. ينجم بعض تحامل المجتمع عن الفكرة أن المرض العقلي مرتبط بالعنف، لكن المصابين بأمـراض نفسية ليسوا اكثر عنفا من سواهم، وهناك فكرة أخرى هي أن المرض النفسي ينشأ عن ضعف في الشخصية، وليس من الصحيح أيضا أن المصابين بأمراض عقلية يكونون مضطربين جنسيا، اذ أن معظم مرتكبي الجرائم الجنسية ليسوا مصابين بأمراض عقلية. ونستطيع جميعا المساعدة على تغيير نظرة المجتمع، وذلك بالطرق التالية: - إظهار المودة والمؤازرة للأصدقاء وزملاء العمل والأقارب المصابين بأمراض نفسية وتشجيع الآخرين على أن يحذوا حذوك.
اعتبار المرض النفسي كأي مرض آخر وقبول المريض، حاول معرفة المزيد عن المرض حتى تعرف لماذا يتصرف المصاب به على هذا النحو، تشجيع المرضى نفسيا وأسرهم على طلب المساعدة. إن المرض النفسي لا يعني اختلال العقل، ولا سخرية من المرض مهما كان نوعه. في بعض الجامعات يهمشون دراسة الطب النفسي، وفي بعض المستشفيات يهملون المرضى، وفي الشوارع يسخرون منهم ويقللون من إنتاجية الأفراد، كما أن هناك علاقة بين انتشار امراض التخلف العقلي ونقص مستوى الذكاء وبين الأنتظام والإنتاج والكفاءة في العمل. إن النظرة الخاطئة لهذه الأمراض النفسية على أنها أمراض لا يمكن الشفاء منها وأن المريض النفسي مكانه الطبيعي في المستشفيات وعدم الأعتراف بالمرض مهما كان بسيطا هو الكارثة بعينها. والشائعات الكاذبة مثل العلاج النفسي ( دوائي أو غير دوائي ) يلحق الضرر بالمريض، وكل زوار العيادات النفسية هم من المجانين. الشعور بالجروح النرجسية، و توجيه انتقادات مكثفة إلى المريض. الفوارق في تشخيص المرض واختلاف نسبه بإختلاف المدارس. فالمريض نفسه يمكن أن يكون فصامياً لدى أحد الأطباء وغير فصامي لدى غيره. أضف إلى ذلك مساهمة بعض الأطباء في تدعيم رهاب أو خوف العيادة النفسية لدى مرضاهم. والثقافة العربية النفسية واقتباسات الرواية العربية لشخصية المريض والمعالج. فإذا كان هدف العلاج النفسي الوصول بالفرد إلى المستوى الأفضل لسعادته ولكي ينفع مجتمعه، فإن إعاقة هذا العلاج بنشر مثل هذه الإشاعات لهي مسئولية كبيرة، وبخاصة عندما تقترن بسوء الثقافة وسوء الترجمة وانعدام القدرة على الاستيعاب.
إن الارتفاع بمستوى الطبيب المتخصص والاهتمام بتدريس العلوم النفسية لطلبة الطب وطلبة علم النفس من شأنه أن يقضى على كثير من الأمراض النفسية. كذلك القضاء على أخطاء العصبية، كلها أشياء تؤثر تأثيرا سيئا وتعرقل مسيرة تطور الطب النفسي وعلاجه. كما أن وسائل الأعلام وصناعة السينما تصور الإخصائي النفساني على انه شخصية مهزوزة مثيرة للهزل، كذلك المرضى وأسرهم الذين لا يتقبلون العلاج لأسباب اجتماعية والفهم الخاطئ للمرض النفسي، ومعاملة المريض على أنه مسؤول عـن مرضه وأنه شخص منبوذ من المجتمع. وغالبا ما تنكر عوائل هؤلاء المرضى وجود أية علة في أبنائهم وبالتالي فلن يطالب هؤلاء بالأهتمام بالمستشفيات وتحسين الخدمات الصحية النفسية. وهناك خلط كبير بين الأمراض النفسية والعقلية . فبمجرد شكوى، لا تعني الإصابة بأمراض عقلية. ويستطيع جميعا المساعدة على تغيير نظرة المجتمع. إن الارتقاء بالصحة والثقافة النفسية هو جزء من الثقافة العامة للشعوب. لذلك يجب إعاة النظر في كافة التخصصات النفسية بالمستشفيات الحكومية والخاصة، وضرورة وجود هيئة علمية تتولى الدعوة إلى خطة عملية تتظافر فيها جهود الدولة مع الأطباء وأصحاب الاختصاص ووسائل الأعلام المختلفة للتعريف الحقيقي بالطب النفسي والوقاية والعلاج وكيفية مواجهة المشاكل قبل أن تصل إلى درجة المرض. وكذلك أعادة النظر في مقررات علم النفس والطب النفسي بالجامعات. إن طالب الطب النفسي لا بد أن يدرس مواد أكثر تخصصا من العلوم السلوكية والعلوم الإجتماعية هذا إلى جانب التدريب المجتمعي والتطبيقي.
الأخصائي النفساني يتحول بعد الدكتواره مجرد موظف حكومي لا تطلب منه أبحاث أو دراسات، ويجب أن يتم اختيار استاذ الجامعة على أساس أبحاثه وخبرته المتميزة، اما عن المستشفيات فإنها نوعان: خاص وتكلفة العلاج عالية جدا، وعام يعاني من الأهمال وقصور الخدمة الصحية. فأولوية المجتمع دائما تكون للأمراض العضوية بينما تعتبر البعض أن الاهتمام بالحالة النفسية هو من الترف والرفاهية رغم تأثيرها القوي على الحالة العضوية، وعلى جوانب الحياة وتكلفة للمجتمع. فالحالة النفسية تؤثر بشكل على الاقتصاد والموارد الطبيعية فمرض الاكتئاب مثلا يؤثر تأثيرا قويا على قدرة التشخيص من بعض الأطباء للحالات النفسية العضوية، وهي حالات عضوية يكون سببها نفسي، وكذلك في بعض الحالات يوجد عادة إختلاف في وجهات النظر أو صراع دائم بين أطباء الأمراض الباطنية والأطباء النفسيين، ثم بين الأطباء النفسيين وأطباء الأمراض المختلفة، وكذلك بين الأطباء النفسيين والأخصائيين النفسيين. فمثلاً شخص يعاني من بعض التوتر والقلق أو فقدان الشهية تعتقد الأسرة أن ابنها قد أصابه الجنون. إن الأخصائيين الاجتماعيين في المجالات النفسية هم حلقة الوصل الأولى لقياس المشاكل والظروف البيئية والاجتماعية التي يمكن أن تقود إلى الظواهر المرضية أو التوترات والضغوط العصبية في المجتمع، وبين المريض الذي عادة ما يمنعه الخجل والخوف إلى رفض العلاج، فوجود هؤلاء الاخصائيين النفسيين في المستشفيات والمدارس والمؤسسات والمصانع مهم جدا، وحتى في رحلة ما قبل المرض النفسي وهي رحلة التوجيه والإرشاد والتوعية وحل المشاكل وعلاج الأسباب قبل ظهور المرض لبناء مجتمع متعافي بالسلام والأمان والحب والأمل "العقل السليم في الجسم السليم".
.