احمد74
2011-12-04, 20:33
منذ سنوات ونحن نسمع من نقاباتنا المستقلة عن عبارة "إبعاد الخدمات عن الهيمنة النقابية " وكنا ولا زلنا نصفق لذلك ونرى أن النقابات لها انشغالاتها واهماماها وهي الدفاع عن حقوق العمال وإرجاع الحقوق المكتسبة ومن بينها استعادة سيطرة العمال على أموالهم في الخدمات الاجتماعية. لكن الجدل عاد مرة أخرة إلى طريقة التسيير المثلى لهذه الأموال.
وهنا نجد النقابات المستقلة قد عادت القهقرى وأظهرت أن ما كانت تتغنى به بخصوص إبعاد هيمنة النقابات جميعها عن الخدمات ماهو في الحقيقة إلا رغبة منها في استبدال هيمنة بأخرى مستغلة كل الوسائل في ذلك دون الرجوع إلى قواعدها.
فالتسيير المركزي لا يمكنه أن يتم دون دعم نقابي لمرشح أو ذاك سواء على المستوى الولائي أو الوطني بحكم اتساع رقعة الولاية وكبر مساحة الجزائر مما يجعل اتصال المترشحين ببعضهم عسيرا وتسويق صورهم لا يتم إلا بتدخل النقابات فهي التي بإمكانها أن تساعد هذا على العضوية وتمنع ذاك عنها.
ومن هنا نجد أن التسيير المحلي يعفينا من هكذا تدخلات. فالانتخاب مباشر و العمال يختارون الأنزه من بينهم والأكفأ دون وساطة نقابة. والمترشح يسوق لصورته عن طريق سلوكه وعلاقاته بزملائه الذين يعرفونه جيدا ولا يحتاج إلى نقابة. أما العمال فلن يجدوا صعوبة في تزكية هذا أو ذاك ليس بسبب انتمائه النقابي بل بسبب سمعته وسلوكه.
لذا فإن اختيار النقابات المستقلة لمبدإ التسيير المركزي يعتبر خيانة منها ونكوصا ما كانت تدعو إليه من وجوب إبعاد النقابات عن أموال الخدمات بل ترى أنها الأحق بخلافة ليجيتيا على رأسها . وذلك يعني الكثير ،والخاسر الوحيد هو عامل التربية الذي سيجد نفسه أمام لصوص بعد أن كان أمام لص واحد.
وهنا نجد النقابات المستقلة قد عادت القهقرى وأظهرت أن ما كانت تتغنى به بخصوص إبعاد هيمنة النقابات جميعها عن الخدمات ماهو في الحقيقة إلا رغبة منها في استبدال هيمنة بأخرى مستغلة كل الوسائل في ذلك دون الرجوع إلى قواعدها.
فالتسيير المركزي لا يمكنه أن يتم دون دعم نقابي لمرشح أو ذاك سواء على المستوى الولائي أو الوطني بحكم اتساع رقعة الولاية وكبر مساحة الجزائر مما يجعل اتصال المترشحين ببعضهم عسيرا وتسويق صورهم لا يتم إلا بتدخل النقابات فهي التي بإمكانها أن تساعد هذا على العضوية وتمنع ذاك عنها.
ومن هنا نجد أن التسيير المحلي يعفينا من هكذا تدخلات. فالانتخاب مباشر و العمال يختارون الأنزه من بينهم والأكفأ دون وساطة نقابة. والمترشح يسوق لصورته عن طريق سلوكه وعلاقاته بزملائه الذين يعرفونه جيدا ولا يحتاج إلى نقابة. أما العمال فلن يجدوا صعوبة في تزكية هذا أو ذاك ليس بسبب انتمائه النقابي بل بسبب سمعته وسلوكه.
لذا فإن اختيار النقابات المستقلة لمبدإ التسيير المركزي يعتبر خيانة منها ونكوصا ما كانت تدعو إليه من وجوب إبعاد النقابات عن أموال الخدمات بل ترى أنها الأحق بخلافة ليجيتيا على رأسها . وذلك يعني الكثير ،والخاسر الوحيد هو عامل التربية الذي سيجد نفسه أمام لصوص بعد أن كان أمام لص واحد.