طالب المعالي
2008-12-03, 09:22
أدركوا قيمتها وانبهروا بخصائصها، فخلبت العربية ألبابهم، واستقر عشقها في قلوبهم، وفاضت ألسنتهم تعبر عن مكنون تلك القلوب، فلنقرأ بعض ما قالوه عنها قديما وحديثا:
** قال عمر بن الخطاب: تعلموا العربية فإنها من دينكم، وقال أيضا: تفقهوا في العربية، فإنها تزيد في العقل، وتثبت المروءة.
** قال ابن تيمية: إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب؛ فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهمان إلا باللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
** وقال الإمام الشافعي: على كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده حتى يشهد به أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، ويتلو به كتاب الله تعالى، وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير، وأمر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك. وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوته، وأنزل به آخر كتبه، كان خيراً له.
** وقال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله في وحي القلم: “ما ذلت لغة شعب إلا ذل، ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وادبار، ومن هذا يفرض الاجنبي المستعمر لغته فرضاً على الأمة المستعمرة، ويركبهم بها، ويشعرهم عظمته فيها، ويستلحقهم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاما ثلاثة في عمل واحد: أما الأول فحبس لغتهم في لغته سجناً مؤبداً، وأما الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً، وأما الثالث فتقييد مستقبلهم في الاغلال التي يصنعها، فأمرهم من بعدها لأمره تبع”.
** وقالت الدكتورة بنت الشاطىء (عائشة عبدالرحمن): “حين تمتحن أمة بسرقة لسانها، تضيع، وتمسخ شخصيتها القومية، وتبتر من ماضيها وتراثها وتاريخها، ثم تظل محكوما عليها بأن تبقى أبدا تحت الوصاية الفكرية والوجدانية للمستعمر، حتى بعد أن يجلو عن أرضها. وبمضي الزمن يغدو هذا الاستعباد القهري ولاء فكريا لمن كان لها بالأمس عدوا”.
** وقال الشيخ صالح بن حميد رئيس شؤون الحرمين: من أحب الله أحب محمداً، ومن أحب محمداً أحب القرآن الكريم، ومن أحب القرآن الكريم أحب اللغة العربية، لذا كان تعلمها وإتقانها من الديانة؛ فهي أداة علم الشريعة، ومفتاح التفقه في الدين.
** وقال عبدالعزيز بن عثمان التويجري: اللغة العربية قضية وجود، وقاعدة كيان، ودعامة النظام العربي الاسلامي.
** وعن واجبنا نحوها يقول الدكتور رشاد سالم: لما كانت اللغة أوثق مقومات الأمة وأمتن روابطها الفكرية اصبح من الواجب على كل فرد من أفراد هذه الأمة أن يرسخ آصرة اللغة في نفسه، وأن يحافظ على صفائها ونقائها ويصونها من غوائل الدخيل ولوثات اللحن.
**قال أبي بن كعب : تعلموا العربية كما تعلمون حفظ القرآن
* وقال عبدالملك بن مروان: تعلموا النحو كما تتعلمون الفرائض والسنن
* وقال الشعبي: النحو في الكلام كالملح في الطعام لا يستغنى عنه
* وقال الأصمعي محذرا من عاقبة اللحن ـ الخطأ ـ : أخوف ما أخاف على طالب العم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" لأنه لم يكن يلحن فمهما رويت عنه ولحنت فقد كذبت .
* كما قال بعض السلف: ربما دعوت فلحنت فأخاف ألا يستجاب لي
* وتطبيقا للقول الأخير نجد أن الأصمعي قد سمع رجلا يدعو : (ياذو الجلال والإكرام)
ذا خطأ نحوي؛ لأن المنادى المضاف لا بد أن يكون منصوبا
فقال له : من كم تدعو؟ قال: من سبع سنين دأباً، فلم أر الاجابة. فقال الأصمعي: ما اسمك؟
قال : ليث. فأنشأ الأصمعي يقول : «ينادي ربه باللحن ليث: لذاك اذا دعاه فلا يجيب».
وصحح له خطأه :« قل ياذا الجلال والإكرام».
* كما نجد أن أبا الأسود الدؤلي عجب من أن يربح من يخطئ في كلامه، فقد دخل السوق فرأى أعدالا للتجار مكتوبا عليها: لأبو فلان"ـ والصحيح لأبي فلان ـ فقال: سبحان الله يلحنون ويربحون.
*قال المستشرق الألماني يوهان فك إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه الحقيقة الثابتة ، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية ، لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر ، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية"
* قال البيروني: " لأن أهجي بالعربية أحب إلي من أن أمدح بالفارسية".
وقيل:" إذا أردت أن تخاطب كلبك فخاطبه بالألمانية، وإذا أردت أن تخاطب حصانك فخاطبه بالإنجليزية،... وإذا أردت أن تخاطب فيلسوفا أو حكيما فخاطبه بالعربية".
* قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تعلموا العربية فإنها تزيد من في المروءة
وهذا هو الفاروق رضي الله عنه أيضاً تتوالى عنه التوجيهات في ذلك، فيكتب إلى أبي موسى الأشعري بقوله: «تعلّموا العربية فإنها من دينكم.. وأعربوا القرآن فإنه عربيّ».
قال المستشرق ألفريد غيوم عن العربية :" ويسهل على المرء أن يدركَ مدى استيعابِ اللغةِ العربيةِ واتساعها للتعبير عن جميع المصطلحات العلمية للعالم القديم بكل يسرٍ وسهولة ، بوجود التعدد في تغيير دلالة استعمال الفعل والاسم ...
... ويضرب لذلك مثلاً واضحاً يشرح به وجهة نظره حيث يقول :" إن الجذر الثلاثي باشتقاقاته البالغة الألفَ عَدّاً ، وكلٌ منها متّسق اتساقاً صوتياً مع شبيهه ، مشكّلاً من أيّ جذر آخر ، يصدر إيقاعاً طبيعياً لا سبيل إلى أن تخطئه الأذن ، فنحن ( الإنكليز ) عندما ننطق بفكرة مجرّدة لا نفكر بالمعنى الأصلي للكلمة التي استخدمناها ، فكلمة (Association) مثلاً تبدو منقطعة الصلة بـ ( Socins ) وهي الأصل ، ولا بلفظة (Ad) ، ومن اجتماعهما تتألف لفظة ( Association ) كما هو واضح وتختفي الدالّة مدغمة لسهولة النطق ، ولكن أصل الكلمة بالعربية لا يمكن أن يَسْتَسِرّ ويَسْتَدِقّ على المرء عند تجريد الكلمة المزيدة حتى يضيع تماماً ، فوجود الأصل يظلّ بَيّناً محسوساً على الدوام ، وما يعدّ في الإنجليزية محسّناتٍ بديعيةً لا طائل تحتها ، هو بلاغةٌ غريزيةٌ عند العربي ". ( مجلة المورد – المجلد 5 العدد 2 ص 43 " مقدمة مدّ القاموس – إدوارد لين – ترجمة عبد الوهاب الأمير ) .
* قال المستشرق الألماني أوجست فيشر :" وإذا استثنينا الصين فلا يوجدُ شعبٌ آخرُ يحقّ له الفَخارُ بوفرةِ كتبِ علومِ لغتِه ، وبشعورِه المبكرِ بحاجته إلى تنسيقِ مفرداتها ، بحَسْبِ أصولٍ وقواعدَ غيرَ العرب". ( مقدمة المعجم اللغوي التاريخي - أوغست فيشر )
** قال عمر بن الخطاب: تعلموا العربية فإنها من دينكم، وقال أيضا: تفقهوا في العربية، فإنها تزيد في العقل، وتثبت المروءة.
** قال ابن تيمية: إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب؛ فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهمان إلا باللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
** وقال الإمام الشافعي: على كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده حتى يشهد به أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، ويتلو به كتاب الله تعالى، وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير، وأمر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك. وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوته، وأنزل به آخر كتبه، كان خيراً له.
** وقال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله في وحي القلم: “ما ذلت لغة شعب إلا ذل، ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وادبار، ومن هذا يفرض الاجنبي المستعمر لغته فرضاً على الأمة المستعمرة، ويركبهم بها، ويشعرهم عظمته فيها، ويستلحقهم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاما ثلاثة في عمل واحد: أما الأول فحبس لغتهم في لغته سجناً مؤبداً، وأما الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً، وأما الثالث فتقييد مستقبلهم في الاغلال التي يصنعها، فأمرهم من بعدها لأمره تبع”.
** وقالت الدكتورة بنت الشاطىء (عائشة عبدالرحمن): “حين تمتحن أمة بسرقة لسانها، تضيع، وتمسخ شخصيتها القومية، وتبتر من ماضيها وتراثها وتاريخها، ثم تظل محكوما عليها بأن تبقى أبدا تحت الوصاية الفكرية والوجدانية للمستعمر، حتى بعد أن يجلو عن أرضها. وبمضي الزمن يغدو هذا الاستعباد القهري ولاء فكريا لمن كان لها بالأمس عدوا”.
** وقال الشيخ صالح بن حميد رئيس شؤون الحرمين: من أحب الله أحب محمداً، ومن أحب محمداً أحب القرآن الكريم، ومن أحب القرآن الكريم أحب اللغة العربية، لذا كان تعلمها وإتقانها من الديانة؛ فهي أداة علم الشريعة، ومفتاح التفقه في الدين.
** وقال عبدالعزيز بن عثمان التويجري: اللغة العربية قضية وجود، وقاعدة كيان، ودعامة النظام العربي الاسلامي.
** وعن واجبنا نحوها يقول الدكتور رشاد سالم: لما كانت اللغة أوثق مقومات الأمة وأمتن روابطها الفكرية اصبح من الواجب على كل فرد من أفراد هذه الأمة أن يرسخ آصرة اللغة في نفسه، وأن يحافظ على صفائها ونقائها ويصونها من غوائل الدخيل ولوثات اللحن.
**قال أبي بن كعب : تعلموا العربية كما تعلمون حفظ القرآن
* وقال عبدالملك بن مروان: تعلموا النحو كما تتعلمون الفرائض والسنن
* وقال الشعبي: النحو في الكلام كالملح في الطعام لا يستغنى عنه
* وقال الأصمعي محذرا من عاقبة اللحن ـ الخطأ ـ : أخوف ما أخاف على طالب العم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" لأنه لم يكن يلحن فمهما رويت عنه ولحنت فقد كذبت .
* كما قال بعض السلف: ربما دعوت فلحنت فأخاف ألا يستجاب لي
* وتطبيقا للقول الأخير نجد أن الأصمعي قد سمع رجلا يدعو : (ياذو الجلال والإكرام)
ذا خطأ نحوي؛ لأن المنادى المضاف لا بد أن يكون منصوبا
فقال له : من كم تدعو؟ قال: من سبع سنين دأباً، فلم أر الاجابة. فقال الأصمعي: ما اسمك؟
قال : ليث. فأنشأ الأصمعي يقول : «ينادي ربه باللحن ليث: لذاك اذا دعاه فلا يجيب».
وصحح له خطأه :« قل ياذا الجلال والإكرام».
* كما نجد أن أبا الأسود الدؤلي عجب من أن يربح من يخطئ في كلامه، فقد دخل السوق فرأى أعدالا للتجار مكتوبا عليها: لأبو فلان"ـ والصحيح لأبي فلان ـ فقال: سبحان الله يلحنون ويربحون.
*قال المستشرق الألماني يوهان فك إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه الحقيقة الثابتة ، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية ، لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر ، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية"
* قال البيروني: " لأن أهجي بالعربية أحب إلي من أن أمدح بالفارسية".
وقيل:" إذا أردت أن تخاطب كلبك فخاطبه بالألمانية، وإذا أردت أن تخاطب حصانك فخاطبه بالإنجليزية،... وإذا أردت أن تخاطب فيلسوفا أو حكيما فخاطبه بالعربية".
* قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تعلموا العربية فإنها تزيد من في المروءة
وهذا هو الفاروق رضي الله عنه أيضاً تتوالى عنه التوجيهات في ذلك، فيكتب إلى أبي موسى الأشعري بقوله: «تعلّموا العربية فإنها من دينكم.. وأعربوا القرآن فإنه عربيّ».
قال المستشرق ألفريد غيوم عن العربية :" ويسهل على المرء أن يدركَ مدى استيعابِ اللغةِ العربيةِ واتساعها للتعبير عن جميع المصطلحات العلمية للعالم القديم بكل يسرٍ وسهولة ، بوجود التعدد في تغيير دلالة استعمال الفعل والاسم ...
... ويضرب لذلك مثلاً واضحاً يشرح به وجهة نظره حيث يقول :" إن الجذر الثلاثي باشتقاقاته البالغة الألفَ عَدّاً ، وكلٌ منها متّسق اتساقاً صوتياً مع شبيهه ، مشكّلاً من أيّ جذر آخر ، يصدر إيقاعاً طبيعياً لا سبيل إلى أن تخطئه الأذن ، فنحن ( الإنكليز ) عندما ننطق بفكرة مجرّدة لا نفكر بالمعنى الأصلي للكلمة التي استخدمناها ، فكلمة (Association) مثلاً تبدو منقطعة الصلة بـ ( Socins ) وهي الأصل ، ولا بلفظة (Ad) ، ومن اجتماعهما تتألف لفظة ( Association ) كما هو واضح وتختفي الدالّة مدغمة لسهولة النطق ، ولكن أصل الكلمة بالعربية لا يمكن أن يَسْتَسِرّ ويَسْتَدِقّ على المرء عند تجريد الكلمة المزيدة حتى يضيع تماماً ، فوجود الأصل يظلّ بَيّناً محسوساً على الدوام ، وما يعدّ في الإنجليزية محسّناتٍ بديعيةً لا طائل تحتها ، هو بلاغةٌ غريزيةٌ عند العربي ". ( مجلة المورد – المجلد 5 العدد 2 ص 43 " مقدمة مدّ القاموس – إدوارد لين – ترجمة عبد الوهاب الأمير ) .
* قال المستشرق الألماني أوجست فيشر :" وإذا استثنينا الصين فلا يوجدُ شعبٌ آخرُ يحقّ له الفَخارُ بوفرةِ كتبِ علومِ لغتِه ، وبشعورِه المبكرِ بحاجته إلى تنسيقِ مفرداتها ، بحَسْبِ أصولٍ وقواعدَ غيرَ العرب". ( مقدمة المعجم اللغوي التاريخي - أوغست فيشر )