المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من شعر الزهد لابي العتاهية 2 ثانوي سريعا


Iva
2008-12-01, 14:49
الــمَـرْءُ يَـطـلُـبُ، والـمَـنيّةُ iiتَـطـلُبُهْ ويَــــدُ الــزّمــانِ تُــديــرُهُ iiوتُـقَـلّـبُـهْ

لـيـسَ الـحَـريصُ بـزائـدٍ فـي iiرِزْقِـهِ اللهُ يَــقْــسِـمـهُ لَـــــهُ iiويُــسَـبّـبُـهُ

لا تَـعْـتِبَنّ عـلى الـزّمانِ، فـإنّ مَـن يُـرْضي الـزّمانَ أقـلُّ مـمّن iiيُـغضِبُهْ

أيّ امــرىءٍ إلاّ عَـلَـيهِ مــنَ iiالـبِلَى فـــي كـــلّ نـاحِـيَةٍ رَقـيـبٌ iiيَـرْقُـبُهْ

الــمَـوْتُ حَــوْضٌ، لا مـحَـالَةَ iiدونَــه مُــــرٌّ مَــذاقَـتُـهُ، كَــريــهٌ مَـشـرَبُـهْ

وترَى الفتى سَلِسَ الحديثِ بذكرِه وَسْـــطَ الــنّـديّ، كـأنّـهُ لا iiيَـرْهَـبُهْ

وأسَـرُّ مـا يَلقَى الفتى في نَفسِهِ يَــبـتَـزّهُ نــــابُ الــزّمـانِ iiومِـخـلَـبُهْ

ولَــــرُبّ مُـلـهِـيَـةٍ لــصـاحِـبِ iiلَـــذّةٍ ألـفَـيـتُها تَـبـكـي عـلـيَـهِ، iiوتَـنـدُبُهْ

مَـــن كــانَـتِ الـدّنْـياءُ أكـبـرَ هَـمّـهِ نَـصَـبَتْ لــه مــن حـبّـها مـا يُـتعِبُهْ

فـاصْبرْ عـلى الـدّنيا، وزَجِّ iiهُـمومَها مـا كـلّ مَـن فـيها يـرى مـا يُـعجِبُهْ

مــا زالَــتِ الأيّــامُ تَـلـعَبُ iiبـالـفَتى طَــــوْراً تُـخَـوّلـهُ، وطَـــوْراً تَـسـلُـبُهْ

مَــن لــم يَـزَلْ مُـتَعَجّباً مِـن حـادثٍ تــأتـي بــهِ الأيّــامُ، طــالَ iiتَـعَـجّبُهْ :dj_17:

Iva
2008-12-01, 15:11
اليكم شعر اخر



كلٌّ إلى الرّحمانِ iiمُنَقلَبُهْ والخَلْقُ ما لا يَنْقَضِي iiعَجَبُهْ

سُبحانَ مَنْ جَلّ اسمُهُ iiوعَلا وَدَنا، ووارَتْ عَينَهُ iiحُجُبُهْ

ولَرُبّ غادِيَةٍ iiورائِحَةٍ لم يُنْجِ منها هارِباً هَرَبُهْ

ولرُبّ ذي نَشَبٍ iiتَكَنَّفَهُ حُبُّ الحَياةِ، وغَرّهُ نَشَبُهْ

قد صارَ مِمّا كانَ iiيَمْلِكُهُ صِفراً، وصارَ لغَيرِهِ iiسَلَبُه

ْ يا صاحِبَ الدّنْيا المُحِبَّ لهَا! أنتَ الذي لا يَنقَضِي iiتَعَبُهْ

أصلَحتَ داراً، هَمْلُها iiأسَفٌ جَمُّ الفُروعِ، كَثيرَةٌ iiشُعَبُهْ

إنّ استِهانَتَهَا بِمَنْ iiصَرَعَتْ فبِقدْرِ ما تَسمُو بهِ iiرُتَبُه

ْ وإنِ استَوَتْ للنّملِ أجْنِحَةٌ حتى يَطيرَ، فقدَ دَنَا iiعَطَبُهْ

إنّي حَلَبْتُ الدّهرَ iiأشْطُرَهُ فرَأيْتُهُ لم يَصْفُ لي iiحَلَبُهْ

فتَوَقّ دَهرَكَ ما استَطَعتَ، ولا تَغرُرْكَ فِضّتُهُ، ولا iiذَهَبُهْ

كَرَمُ الفتى التّقوَى، iiوقُوّتُهُ مَحض اليقينِ، ودينُهُ iiحَسَبُهْ

حِلْمُ الفَتى مِمّا iiيُزَيّنُهُ وتَمامُ حِلْيَةِ فَضلِهِ iiأدَبْه

ْ والأرْضُ طَيّبَةٌ، وكلُّ iiبَني حَوّاءَ فيها واحِدٌ iiنَسَبهْ

إيتِ الأمورَ، وأنتَ iiتُبصِرُها لا تأتِ ما لمْ تَدْرِ ما iiنَسَبُهْ

BENSAADIBENSAADI
2009-02-05, 18:03
الــمَـرْءُ يَـطـلُـبُ، والـمَـنيّةُ iiتَـطـلُبُهْ ويَــــدُ الــزّمــانِ تُــديــرُهُ iiوتُـقَـلّـبُـهْ

لـيـسَ الـحَـريصُ بـزائـدٍ فـي iiرِزْقِـهِ اللهُ يَــقْــسِـمـهُ لَـــــهُ iiويُــسَـبّـبُـهُ