مشاهدة النسخة كاملة : قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله يوجد الآن من يحمل شهادة دكتوراه لكنه لا يعرف من العلم شيئا أبدا ـ
جواهر الجزائرية
2011-11-26, 09:34
بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
الذي يتعلم شريعة الله عزوجل وما يساندها ، فهذا علم لا يبتغي به إلا وجه الله ، إذا أراد به الدنيا فإنه لا يجد ريح الجنة يوم القيامة ، وهذا وعيد شديد ـ والعياذ بالله ـ ، يدل على أن من قصد بتعلم الشرع شيئا من أمور الدنيا فإنه قد أتى كبيرة من كبائر الذنوب ، ولا يبارك له في علمه ، يعني مثلا ، قال : أريد أن أتعلم من أجل أن أصرف وجوه الناس إليّ ، حتى يحترموني ويعظموني ، أريد أن أتعلم حتى أكون مدرسا فآخذ راتبا ، وما أشبه ذلك ، هذا ـ والعياذ بالله ـ لا يجد ريح الجنة يوم القيامة ، وقد أشكل على هذا أو قد روع هذا بعض الذين يقرءون في المدارس النظامية كالمعاهد والكليات من أجل أن ينالوا الشهادة ، فيقال : نيل الشهادة ليس للدنيا وحدها قد يكون للدنيا وحدها وقد يكون للآخرة ، فإذا قال الطالب : أنا أطلب العلم لأنال الشهادة حتى أتمكن من وظائف التدريس وأنفع الناس بذلك أو حتى أكون مديرا في دائرة أوجه من فيها إلى الخير ، فهذا خير ونية طيبة ولا فيها إثم ولا حرج .
وذلك أنه مع الأسف في الوقت الحاضر صار المقياس في كفاءة الناس هذه الشهادات ، معك شهادة توظف وتولى قيادة على حسب هذه الشهادة ، ممكن يأتي إنسان يحمل شهادة دكتوراه فيولى التدريس في الكليات والجامعات ، وهو من أجهل الناس لو جاء طالب في الثانوية العامة لكان خيرا منه ، وهذا مشاهد ، يوجد الآن من يحمل شهادة دكتوراه لكنه لا يعرف من العلم شيئا أبدا ، إما أنه نجح بغش أو نجح نجاحا سطحيا لم يرسخ العلم في ذهنه ، لكن يوظف لأن معه شهادة دكتوراه ، يأتي إنسان طالب علم جيد هو خير للناس وخير لنفسه من هذا الدكتور ألف مرة لكن لا يوفق ، لا يدرّس في الكليات لماذا ؟ لأنه لا يحمل شهادة دكتوراه . فنظرا لأن الأحوال تغيرت وانقلبت إلى هذه المآل ، نقول : إذا طلبت العلم من أجل أن تنال الشهادة التي تتمكن بها من تولي التدريس ،لا لأجل الدنيا لكن لأجل نفع الخلق فإن هذا لا بأس به ولا تعد قاصدا بذلك الدنيا ولا ينالك هذا الوعيد ، فالحمد لله ، إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، الحمد لله هذا ميزان ، انظر قلبك ماذا نوى ، فعلى هذا فالذي يطلب العلم في الجامعة من أجل أن ينال الشهادة نقول : ما الذي تريده : هل أنت تريد أن تنال الشهادة من أجل أن تكون المرتبة الفلانية وراتبك كذا وكذا ، إذا نعم أنا فقير ، أنا أريد هذا ، نقول : خبت وخسرت ، ما دمت تريد الدنيا ، أما إذا قال : لا ، أنا أريد أن أنفع الخلق ، لأن الأمور الآن لا يمكن الوصول إلى نفع الخلق بالتدريس إلا بالشهادات وأنا أريد أن أصل إلى هذا ، أو لا يوظف الإنسان وظيفة كبيرة يكون قائد فيها على جماعة من المسلمين إلا بالشهادة وأنا أريد هذا ، قلنا الحمد لله ، هذه نية طيبة وليس عليك شيء ، والأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى .
المهم : احذر أخي طالب العلم ، احذر من النيات السيئة ، العلم الشرعي أعز وأرفع وأعلى من أن تريد به عرضا من الدنيا ، عرض الدنيا ما الذي تنتفع به ، آخر أمره أن يكون في محل القاذورات ، تأكل وتشرب ويذهب للمرحاض ، وألذ ما يتطلبه الإنسان هو الأكل والشرب في المنافع البدنية ومع ذلك نهايته المرحاض ، أيضا لو بقيت عندك الدنيا فلابد إما أن تفارقها أو تفارقك ، إما أن تفتقر وتعدم المال وإما أن تموت ويذهب المال لغيرك .
لكن أمور الآخرة تبقى ، فلماذا تجعل العلم الشرعي الذي هو من أجّل العبادات وأفضل العبادات تجعله سلما لتنال به عرضا من الدنيا ؟ هذا سفه في العقل وضلال في الدين ، العلم الشرعي اجعله لله عزوجل ولحماية شريعة الله ورفع الجهل عن نفسك وعن إخوانك المسلمين وللدلالة على الهدى ولتنال ميراث النبي صلى الله عليه وسلم لأن العلماء ورثة الأنبياء ، نسأل الله أن يخلص لنا ولكم النية ويصلح العمل ، إنه على كل شيء قدير .
المصدر :
شبكة سحاب السلفية
شرح رياض الصالحين [ ج 3 ص 436 ]
لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
سفيان الثوري السلفي
2011-11-26, 09:46
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد نعم صدق الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ...انا شخصيا درست في الجامعة الاسلامية و رايت العجب العجاب ... ممكن يأتي إنسان يحمل شهادة دكتوراه فيولى التدريس في الكليات والجامعات ، وهو من أجهل الناس لو جاء طالب في الثانوية العامة لكان خيرا منه ، وهذا مشاهد..نعم هناك من يدرس في الجامعة و اي جامعة الجامعة الاسلامية و هو لا يفقه شيئا فانا شخصيا رايت بعض الاشخاص يدرسون في الجامعة والله الذي لا اله غيره احترت كيف وصلوا الى هذا المكان و الفاجعة الكبرى هم يدرسون يا الاهي رحماك رحماك..
جواهر الجزائرية
2011-11-26, 09:50
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد نعم صدق الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ...انا شخصيا درست في الجامعة الاسلامية و رايت العجب العجاب ... ممكن يأتي إنسان يحمل شهادة دكتوراه فيولى التدريس في الكليات والجامعات ، وهو من أجهل الناس لو جاء طالب في الثانوية العامة لكان خيرا منه ، وهذا مشاهد..نعم هناك من يدرس في الجامعة و اي جامعة الجامعة الاسلامية و هو لا يفقه شيئا فانا شخصيا رايت بعض الاشخاص يدرسون في الجامعة والله الذي لا اله غيره احترت كيف وصلوا الى هذا المكان و الفاجعة الكبرى هم يدرسون يا الاهي رحماك رحماك..نعم هذا ما قصده الشيخ رحمه الله
ترى العجب يحمل شهادة الدكتوراء لكن لايفقه شئ في أمور دينه ومقلد لدرجة الجهل والعناد بارك الله فيك
جواهر الجزائرية
2011-11-26, 10:10
بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ أحمد بازمول حفظه الله :
وليس المنصب أو الولاية أو الشهادة العلمية (2) دليلا على أن صاحبه عالم يستحق أن يؤخذ منه العلم ،
بل قد يتولى من لم تكتمل أهليته في العلم ، بل من قد يكون جاهلا بأحكام الشرع .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
" المنصب والولاية لا يجعل من ليس عالما مجتهدا عالما مجتهدا ، ولو كان الكلام في العلم والدين بالولاية والمنصب ، لكان الخليفة والسلطان أحق بالكلام في العلم والدين وبأن يستفتيه الناس ويرجعوا إليه فيما أشكل عليهم في العلم والدين " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
(2) : مثل درجة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه أو الأستاذ(البرفسور)، فليست هذه الدرجات العلمية دليلا على أن صاحبها ممن يستحق أن يؤخذ عنه العلم .
وفي مجلة الدعوة (العدد 1957 رجب عام 1425 هـ صفحة 28 فما بعد ) عدة عناوين تدل على المقصود ، منها :
ـ الشهادات العليا لا تصنع العلماء .
ـ وليس كل من نال شهادة الدكتوراه صدق عليه أنه عالم .
ـ وشهادة الدكتوراه في العلوم الشرعية بداية الطريق وليست النهاية .
ـ والتقدم للحصول على الماجستير والدكتوراه مسلك من مسالك طلب العلم .
ـ والشهادات العليا مفاتيح للعلم وليست العلم ذاته .
ـ وبعض الباحثين حصل على الماجستير والدكتوراه بالغش والاحتيال من الخارج .
قلت : هذا صحيح بالنسبة للغش ، وله صور :
الأولى : أن يعطي باحثا يكتب له البحث من أوله إلى آخره .
الثانية : أن يسرق أبحاث طلاب العلم ويزيد فيها بعض الزيادات وبعض المحذوفات .
الثالثة : أن يسرق بحثا كاملا برمته ، ويغير بعض المضامين .
الرابعة : أن يكون البحث ضعيفا لا يستحق الدرجة لكنه يمرر ، لأن كاتبه فلان من الحركيين ، فلأجل مصلحة الدعوة ـ زعموا ـ يمررونه .
الخامسة : أن يكون البحث باطلا يقعّد ويؤسس لأهل البدع فيمرر كما سبق لمصلحة الدعوة .
فليس كل من تصدر من هؤلاء يصلح أن يكون مرجعا لإفادة الناس ويؤخذ عنه العلم ، ولا عجب حين نسمع من أستاذ أكاديمي أو قاض أو صاحب منصب شرعي كلاما يخالف السنة ، ويدل على جهل قائله .
وقد كشف الغطاء عن هذا العجب شيخنا محمد أمان الجامي ـ رحمه الله تعالى ـ
حيث سئل كما في الانتقادات العلية (93)
السؤال التالي : شاع هذه الأيام في المدارس والمعاهد ما يسمى بالنشاط الثقافي يجتمع فيه الشباب ينظمونهم أسرا وجماعات عليها رؤساء ونواب يقام فيها بعض الدروس وبعض التمثيل والأناشيد إلى آخر الكلام الطويل والمعسكرات والمخيمات ؟
فأجاب : " هذا أسلوب من أساليب بعض الجماعات السياسية الحركية التي تريد أن تكسب الشباب بهذا الأسلوب ، وتريد أن تبعدهم عن العلم النافع وعن العلماء الصالحين الربانيين ، يشغلون أوقاتهم بالتمثيل والأناشيد ، وهذه التقسيمات والمخيمات والمعسكرات حتى يستولوا على عقولهم هذا ما يسمونه بالتربية ، فإذا تربوا بهذه التربية يتدرج في هذه التربية ويكسبونه حتى يتخرج دكتورا فهو منهم لأنهم أخذوه وهو صغير ربوه على التمثيل والأناشيد ، التمثيل حرام بإجماع أهل العلم ، والأناشيد مشغلة .
وهذه الأساليب كلها أساليب جديدة للدعوة إلى منهج معين للحركيين السياسيين الذين يريدون أن يحولوا بين شبابنا وبين العلم النافع ، وبينهم وبين الاتصال بالعلماء العاملين الربانيين .
المسئولية تقع على الجهات المسئولة عن هذا التنظيم وعلى الذين يتساهلون هذا التساهل ويسلمون الشباب لهؤلاء يتصرفون فيهم كما يشاءون ، ما أخطر هذا الموقف وما أخطر مستقبله . "
المصدر :
شبكة سحاب السلفية
شرح قول ابن سيرين (إن هذا العلم دين ) [ ص : 119 ] .
لفضيلة الشيخ أحمد بن عمر بازمول حفظه الله .
جواهر الجزائرية
2011-11-26, 13:32
السؤال: يتحرج بعض طلبة العلم الشرعي عند قصدهم العلم والشهادة، فكيف يتخلص طالب العلم من هذا الحرج؟
الإجابة : يجاب عن ذلك بأمور:
أحدها: أن لا يقصدوا بذلك الشهادة لذاتها، بل يتخذون هذه الشهادات وسيلة للعمل في الحقول النافعة للخلق؛ لأن الأعمال في الوقت الحاضر مبنية على الشهادات، والناس لا يستطيعون الوصول إلى منفعة الخلق إلا بهذه الوسيلة وبذلك تكون النية سليمة.
الثاني: أن من أراد العلم قد لا يجده إلا في هذه الكليات فيدخل فيها بنية طلب العلم ولا يؤثر عليه ما يحصل له من الشهادة فيما بعد.
الثالث: أن الإنسان إذا أراد بعمله الحسنيين: حسنى الدنيا، وحسنى الآخرة فلا شيء عليه في ذلك لأن الله يقول: { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب}، وهذا ترغيب في التقوى بأمر دنيوي.
فإن قيل: من أراد بعمله الدنيا كيف يقال: بأنه مخلص؟
أجيب: أنه أخلص العبادة ولم يرد بها الخلق إطلاقاً فلم يقصد مراءاة الناس ومدحهم على عبادته بل قصد أمراً مادياً من ثمرات العبادة فليس كالمرائي الذي يتقرب إلى الناس بما يتقرب به إلى الله ويريد أن يمدحوه به، لكنه بإرادة هذا الأمر المادي نقص إخلاصه فصار معه نوع من الشرك وصارت منزلته دون منزلة من أراد الآخرة.
وبهذه المناسبة أود أن أنبه على أن بعض الناس عندما يتكلمون على فوائد العبادات يحولونها إلى فوائد دنيوية، فمثلاً يقولون: في الصلاة رياضة وإفادة للأعصاب، وفي الصيام فائدة لإزالة الفضلات وترتيب الوجبات، والمفروض ألا تجعل الفوائد الدنيوية هي الأصل، لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف الإخلاص والغفلة عن إرادة الآخرة، ولذلك بين الله تعالى في كتابه عن حكمة الصوم مثلاً أنه سبب للتقوى، فالفوائد الدينية هي الأصل، والدنيوية ثانوية، وعندما نتكلم عند عامة الناس فإننا نخاطبهم بالنواحي الدينية، وعندما نتكلم عند من لا يقتنع إلا بشيء مادي فإننا نخاطبه بالنواحي الدينية والدنيوية ولكل مقام مقال.
" مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني - الطاغوت والشرك "
جواهر الجزائرية
2011-11-26, 13:38
طلب العلم حتى يرزقنا الله بأحدى الحسنيين
يقول الله تعالى
قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ [ التوبة الآية 52]
قال الله عزوجل( فاعلم أنه لا اله الا الله واستغفر لذنبك) وباب البخاري في صحيحه باب العلم قبل القول و العمل فلا يشرع القدوم على أي عبادة قبل معرفة أحكامها و ضوابطها بالأدلة الصحيحة والا وقع في البدع اذ قال النبي عليه الصلاة و السلام (من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد )فالنبي عليه الصلاة و السلام مكث سنوات بالدعوة دون استعمال القوة فقبل أن يعرف الصحابة الجهاد عرفوا العقيدة الصحيحة وتفقهوا في صلواتهم و صيامهم و زكواتهم فحتى الشهادة في حد ذاتها حتى تنالها عليك بأن تأتي بلوازمها فكم ممن نحسبه من الشهداء ولعله خرج للقتال من دون اذن والديه أوقتل وهو مول الدبر أو قاتل من أهل القبلة مكفرا اياهم أو قتل وهو يصلي في الحرب وقد رخص له صلاة الخوف او قتل وعلى ذمته دين كل هذا لجهله بأحكام الجهاد اما علمت انه يأتى يوم القيامة بالرجل يسأله الله عز وجل هل قاتلت في سبيلي فيقول الرجل نعم فيقول الله له كذبت بل ليقال عنك بطل ألقوه في النار ويقول ابن القيم طلب العلم خير من الصلاة النافلة لأن صلاة النافلة تنفع بها نفسك فحسب اما طلب العلم فتنفع به نفسك وغيرك.
جواهر الجزائرية
2011-11-26, 13:39
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من سلك طريقا يلتمس فيه علما فإن الله يسهل له بذلك طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه» (رواه الإمام مسلم).
جواهر الجزائرية
2011-11-26, 14:06
http://www.noor-alyaqeen.com/mlafat/7.gif
العلوم النافعة والعلوم الضارة (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t22695/)
http://www.noor-alyaqeen.com/vb/images/smilies/5.gif
وأَمَّا المادَّة الثانية للعقل المكتسب فهي الاشتغالُ بالعلُوم النَّافعةِ، فتستفيدُ بكُلِّ قضيةٍ رأيًا جديدًا، وعقلاً سَدِيداً، ولا يزال المشتغل بالعلمِ يترقى في العلمِ والعَقلِ والأدبِ. والعلمُ يعُرِّفُك بالله، وكيف الطَّريق إليْه، يُعَرِّفُكَ كيف تَتَوسل بالأمُورِ المُبَاحَةٍ إلى أنْ تَجعَلها عِبادةً تُقربُكَ إلى الله. والعلمُ([34]) يَقَومُ مقامَ الرِّياساتِ والأموالِ فمن أدركَ العلمَ فقد أدرك كلَّ شيءٍ ومن فاتَه العلمُ فَاتُه كلُّ شيء. وكل هذا في العُلومِ النَّافعةِ. وأَما كُتبُ الخرافاتِ والمجُونِ فإنَّها تُحِلل الأخَلاقَ وتُفسدُ الأفكارَ والقُلوبَ، بِحَثِّها على الاقتداءِ بأهلِ الشرِ، وهي تَعملُ في الإيمان والقلوبِ عمل النَّارِ في الهَشِيمِ.
انتصار الحق
تأليف العلامة الشيخ
عبد الرحمن بن ناصر السعدي
كرب و بلاء
2011-11-26, 15:58
السلام عليكم
بارك الله فيكم أختي المشرفة جواهر جزاك الله خير
فعلا لم يخطأ العلامة رحمه الله في هذا و هذا يحدث حقيقة و خصوصا اذا قارنا ما قاله على هذا الصرح بمن فيه !!
فيوجد دكاترة لا يفرقون بين هذا و هذا و تجدهم يتشدقون بغير علم نسأل الله لهم الهداية ، حتما العلامة رحمه الله كان كلامه عامّا لا خاصا ليفهمه البعض على حسب هواه
هذا علامّة و فقيه قال هذا الكلام فكيف تبادر لمخيلة البعض أنهم جاءوا ضد هذا الكلام
و هل لهم دليل عكس ذلك فيأتوننا به
جزاك الله خير
محب السلف الصالح
2011-11-26, 16:01
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير
جواهر الجزائرية
2011-11-26, 17:21
السلام عليكم
بارك الله فيكم أختي المشرفة جواهر جزاك الله خير
فعلا لم يخطأ العلامة رحمه الله في هذا و هذا يحدث حقيقة و خصوصا اذا قارنا ما قاله على هذا الصرح بمن فيه !!
فيوجد دكاترة لا يفرقون بين هذا و هذا و تجدهم يتشدقون بغير علم نسأل الله لهم الهداية ، حتما العلامة رحمه الله كان كلامه عامّا لا خاصا ليفهمه البعض على حسب هواه
هذا علامّة و فقيه قال هذا الكلام فكيف تبادر لمخيلة البعض أنهم جاءوا ضد هذا الكلام
و هل لهم دليل عكس ذلك فيأتوننا به
جزاك الله خير
وعليكم السلام
شكرا لك وبارك الله فيك اخي الفاضل
نعم هو علامة فقيه اولا وان كان فيهذا القسم الفقه فهو اهلا له
هو ماتفضلت به والمغزى نفسه بورك فيك مرة اخرى
جواهر الجزائرية
2011-11-26, 17:23
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله اخي عياد وشكرا لك
عبد النور المسيلي
2011-11-27, 15:14
بارك الله فيك اختاه جواهر وجزى الله الشيخ ورحمه الله كلامه حق والله
هناك من يغتر بالشهادة ومستواه الاخلاقي في الحضيض
سفيان الثوري السلفي
2011-11-27, 16:27
بارك الله فيك اختاه جواهر وجزى الله الشيخ ورحمه الله كلامه حق والله
هناك من يغتر بالشهادة ومستواه الاخلاقي في الحضيض
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد نعم اخي عبد النور شخصيا انا اثناء دراستي في الجامعة الاسلامية و الله الذي لا الله غيره شاهدت امورا يندى لها الجبين ...بعضهم هو شخصيا لا يعرف كيف وصل الى تلكم المرتبة و اصبح مدرسا في الجامعة و هو في جاجة الى من يدرسه و يعلمه امور دينه ..فلا حول و لا قوة الا بالله.
جواهر الجزائرية
2011-11-29, 07:29
بارك الله فيك اختاه جواهر وجزى الله الشيخ ورحمه الله كلامه حق والله
هناك من يغتر بالشهادة ومستواه الاخلاقي في الحضيض
وفيك بارك الله اخي الفاصل
هذا ما اردت تطرق له الاخلاق والادب والاحترام وادب المعاملة والمعاشرة واحترام الاخر والتواضع والتواضع مهما كنت ارتفعت منازل العلم والشهادات
لا تصل لعلم الله عزوجل ...والعلم ان لم يكون فيه ذكاء وعقل ليس علم بل نقل من الكتاب الى المخ بدون فهم صحيح والعلم الذي لا ينفع
بل يحيد عن مساره ويحيد معه الكثير هنا اصبح علما زائفا يتبع الهوى ..
الاخت الفاضلة
كان لي تعليق علي الموضوع كتبته في المرة الاولي ولم اره في الثانية فاعتقدت انني نسيت ارساله
وفي المرة الثانية لم اره
هل ممنوع علينا التعليق علي موضوعك ؟
وبرجاء عدم التعامل مع مداخلتي طالما انها لا تخالف قوانين المنتدي
قاهر العلمانيين
2011-11-29, 11:50
وهناك من يحمل الدكتوراه ولكنه لا يحسن ترتيل قصار السور
جمال البليدي
2011-11-29, 14:16
بارك الله فيك أختنا جواهر ...
فالعلم لا يعرف بالتنصيب ولو كان ذلك كذلك لدخل الأمر في الأهواء!!!، فترى تلك المناصب يتولاها من ليسوا من أهلها -والعياذ بالله-، كما هو المشاهد في كبريات الجامعات الإسلامية . فترى الرجل أجهل من حمار أهله!!، ومعه «شهادة العالِمِية»!!!! فضلاً عما هو أعلى منها كالماجستير والدكتوراة!!.
إن مقياس العلم الصحيح إنما هو في اتباع السنة والعمل بها؛ لا في مجرد حفظ الكتاب والمتون وكثرة الرواية أو حمل شهادة إسمها دكتوراه سيما إذا اقترن ذلك باتباع الأهواء المجردة!!.
... قال الإمام البربهاري في «شرح السنة» :
«واعلم -رحمك الله- أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب، إنما العالم من اتبع العلم والسنن، وإن كان قليل العلم والكتب، ومن خالف الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة، وإن كان كثير العلم والكتب»اهـ.
ومن قبله قد قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه –صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم-:
«ليس العلم بكثرة الرواية، ولكن العلم الخشية»اهـ
وهو (أثر صحيح) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» والبيهقي في «المدخل».
فسبحان الله !! ... يقول الصحابة «ليس العلم بكثرة الرواية»، ثم يخلف بعدهم خلوف!! يتكلمون فلا يحسنون!! وينكرون فلا يصيبون!!. فالله المستعان.
جمال البليدي
2011-11-29, 14:19
وهناك من يحمل الدكتوراه ولكنه لا يحسن ترتيل قصار السور
للفائدة أخي الفاضل أقول:
حفظ القرآن لا يصلح إلا أن يكون قرينة على العلم ((فقط)) دون تلازم! بحيث يقال: "أن من ليس بحافظ للقرآن -مثلاً-؛ فهو جاهل!!".
وإلا فهل كان صديق الأمة -أبو بكر رضي الله عنه- وفاروقها -عمر بن الخطاب رضي الله عنه-؛ هل كانا يحفظان القرآن ؟!، ومع ذلك كانا (عالِمَيْن) وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باقتفاء آثارهما وغيرهم من الراشدين، وكذلك نجد من العلماء الأكابر من لم يكونوا حافظين لكتاب الله كابن حزم والشيخ الألباني وغيرهم كُثُر!!.
وقد كان ابنُ عباس -وأقره عُمَرُ بعدُ- يخشى على الناس أن يتسارعوا في حفظ القرآن دون أن يتفقهوا فيه حتى لا يَحْتَقُّوا فيختصموا فيقتتلوا، ولقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم المثل بأقوام يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم فيفقهوه! -وهم الخوارج-؛ فما أغنى عن هؤلاء! حفظهم القرآن دون فقهه ؟!!.
وفي السلسلة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَكْثَرُ مُنَافِقِي أمَّتي قُرَّاؤُهَا» أي حفاظها؛ كما في حديث: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ» أي أحفظهم، وهذا الحديث الأخير دل أيضًا على أن الصحابة كانوا متفاوتين في الحفظ ولم يكونوا على درجة واحدة فمنهم الحافظ ومنهم غير ذلك!.
فحفظ الكتاب يا أخي ليس شرطًا لعلم الإنسان، وإنما يصلح فقط كإحدى القرائن الدالة على علمه وليست بلازمة أيضًا، لأنه ليس هناك عالم -فضلاً عن طالب علم- إلا وينسى كثيرًا من القرآن ولا يبقى عنده إلا آيات الأحكام وما أشبهها مما يحتاجه في تحرير الأحكام الشرعية.
ابو حاتم الظاهري
2011-11-29, 14:36
الحمد لله
قال أبو جهاد محمود محمد خليل حفظه الله في سلسلة من مجموعة مقالات حول عجائب من يمتهن التحقيق هنا :
http://www.zahereyah.com/vb/showthread.php?p=768#post768
(3)
بعض طلاب الدراسات العليا أخبره مشرفه "الأكاديمي" إنه لن يمنحه الشهادة ما لم يكثر الحشو!
والغريب أن هذا هو حال معظم المشرفين على جميع الرسائل في جميع دولنا العربية ، إلا من رحم ربك.
والظاهر أن السر في ذلك يعود إلى ما يُعرف بـ (مرتبة) الشرف.
والمرتبة عندنا في مصر هي هذا الشيء الذي يوضع على الأسرة ، ويُحشى بالقطن ، أو بالفهارس !!
ولكي يحصل الطالب على (مرتبة) الشرف ، فلابد من إتقان الحشو.
في هذه الحالة ، عل الطالب المخلص أن يتحمل ويقوم بتعبئة الرسالة (المرتبة) بما يلزم ، ومن أي كتاب ، حتى من قواميس اللغة اليونانية القديمة.
وبعد حصوله على درجة الدكتوراة ، بـ (مرتبة) الحواشي ، يقوم الطالب المخلص بإفراغ الحواشي منها ، ويطبع رسالته ، ليس بدون الحواشي فقط ، بل بحذف ثلاثة أرباع أصل الرسالة ، ولو عمل معروفا في أُمة محمد ، فليحذف الربع الباقي ، من باب الرحمة ، وحقوق الإنسان ، ومن لا يرحم ، لا يُرحم.
وفي كل الحالات هو قد أصبح دكتورا في علل الحديث ، بعد أن أصابنا بشتى أنواع العلل.
ومع هذا ، فهناك رسائل محترمة ، وقيمة ، فيها من الجهد الكثير ، وخاصة في علوم الحديث ، والتي خرجت عن جامعة محمد بن سعود ، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، حفظها الله من كل سوء.
والله الموفق
قاهر العلمانيين
2011-11-29, 14:41
للفائدة أخي الفاضل أقول:
حفظ القرآن لا يصلح إلا أن يكون قرينة على العلم ((فقط)) دون تلازم! بحيث يقال: "أن من ليس بحافظ للقرآن -مثلاً-؛ فهو جاهل!!".
وإلا فهل كان صديق الأمة -أبو بكر رضي الله عنه- وفاروقها -عمر بن الخطاب رضي الله عنه-؛ هل كانا يحفظان القرآن ؟!، ومع ذلك كانا (عالِمَيْن) وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باقتفاء آثارهما وغيرهم من الراشدين، وكذلك نجد من العلماء الأكابر من لم يكونوا حافظين لكتاب الله كابن حزم والشيخ الألباني وغيرهم كُثُر!!.
وقد كان ابنُ عباس -وأقره عُمَرُ بعدُ- يخشى على الناس أن يتسارعوا في حفظ القرآن دون أن يتفقهوا فيه حتى لا يَحْتَقُّوا فيختصموا فيقتتلوا، ولقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم المثل بأقوام يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم فيفقهوه! -وهم الخوارج-؛ فما أغنى عن هؤلاء! حفظهم القرآن دون فقهه ؟!!.
وفي السلسلة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَكْثَرُ مُنَافِقِي أمَّتي قُرَّاؤُهَا» أي حفاظها؛ كما في حديث: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ» أي أحفظهم، وهذا الحديث الأخير دل أيضًا على أن الصحابة كانوا متفاوتين في الحفظ ولم يكونوا على درجة واحدة فمنهم الحافظ ومنهم غير ذلك!.
فحفظ الكتاب يا أخي ليس شرطًا لعلم الإنسان، وإنما يصلح فقط كإحدى القرائن الدالة على علمه وليست بلازمة أيضًا، لأنه ليس هناك عالم -فضلاً عن طالب علم- إلا وينسى كثيرًا من القرآن ولا يبقى عنده إلا آيات الأحكام وما أشبهها مما يحتاجه في تحرير الأحكام الشرعية.
وكأنك تزهد المسلمين في حفظ كتاب الله وتحفزهم لحفظ كتب البشر والرجال
ان من العجب العجاب أن تجد الرجل يحفظ كتبا لببهاري والخلال والمدخلي وابن عثيمين ولما تسأله عن آية في كتاب الله يقول بملئ فيه لا أحفظها
يا أخي جمال يا من تدعي أنك سلفي
أولم يكن السلف يبدؤون بحفظ القرآن والتدبر في معانيه قبل دراسة أي فن من فنون العلم كالحديث وعلم الكلام والفقه؟
وأما ما دكرته عن الصحابيين الجليلين عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق فهما كان خليفتين وكان لهما ما يشغلهما عن حفظ كتاب الله ورواية الحديث وللعلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قد حدر المسلمين في زمانه من كتابة الحديث وروايته لأنه يشغلهم عن كتاب الله وحفظه وتدبره وأما غالب علماء الصحابة فهم من حفظة القرآن
.
وقال الشيخ المحدِّث عبدالعزيز بن أحمد الحميدي حفظه الله:( السلف رحمهم الله ما كانوا يبدءون بطلب أي نوع من أنواع العلم قبل أن يتمّوا حفظ كتاب الله جل وعلا.... إذ كيف يتجاوز كتاب الله عزوجل ثم يُبتغى بعد ذلك العلم ويطلب! وهو أصل العلوم, ومنبع الهدى, والآيات البينات التي أنزلها الله عزوجل وأودعها صدور أهل العلم ﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ﴾ فعن قصدٍ وتخصيصٍ كان أئمة الهدى في القرون الماضية لا يتجاوزون أبداً حفظ كتاب الله قبل أن يتموه, ولا يسمحون أصلاً لطالب علم- من أبنائهم أو من طلابهم - أن يطلب حديثاً أو فقهاً أو تفسيراً وهو لـمّا يحفظ كتاب الله تعالى.
رحم الله السلف ولا عجب حين يظهر في زمننا من يزهد الناس في حفظ الكتاب بل ولا يستحيي من فعلته وينسى قول النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه و قال الماهر بالقرآن مع الكرام البررة.
هده أمثلة لحرصا لسلف على حفظ كتاب الله لكم يا أدعياء السلفية:
ما ذكره الذهبي في السير عن شيخ الحرم الإمام عبدالملك بن جريج رحمه الله قال:( أتيت عطاء - يعني ابن أبي رباح - وأنا أريد هذا الشأن, وعنده عبدالله بن عبيد بن عمير, فقال لي ابن عمير: قرأتَ القرآن؟ قلت: لا. قال: اذهب فاقرأه, ثم اطلب العلم. فغبّرت زماناً حتى قرأت القرآن )([1] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=8048905#_ftn1)).
وعن أبي العيناء رحمه الله قال:( أتيت عبدالله بن داود - الخريبي - فقال: ما جاء بك؟ قلت: الحديث. قال: اذهب فتحفَّظ القرآن. قلت: قد حفظتُ القرآن. قال: اقرأ ﴿وَاتْلُ عَلَيهِمْ نَبَأَ نُوحٍ﴾(يونس:71), فقرأت العُشر حتى أنفذته )([2] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=8048905#_ftn2)).
وقال الإمام عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي رحمه الله:( لم يدعني أبي أشتغل في الحديث, حتى قرأت القرآن على الفضل بن شاذان الرازي, ثم كتبت الحديث )([3] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=8048905#_ftn3)).
([1]) سير أعلام النبلاء 6/327.
([2]) سير أعلام النبلاء 9/351.
([3]) سير أعلام النبلاء 13/265.
ومن صور الضبط والإتقان عند السلف:
قال مجاهد ( صليت خلف مسلمة بن مخلد فقرأ سورة البقرة فما ترك واواً ولا ألفاً )([1] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=8048905#_ftn1)).
وقال أبو بكر بن عياش رحمه الله:( كان الأعمش يعرض القرآن, فيمسكون عليه المصاحف فلا يخطىء في حرف )([2] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=8048905#_ftn2)).
([1]) سير أعلام النبلاء 3/425.
([2]) سير أعلام النبلاء 6/235.
جمال البليدي
2011-11-29, 15:59
وكأنك تزهد المسلمين في حفظ كتاب الله وتحفزهم لحفظ كتب البشر والرجال
ان من العجب العجاب أن تجد الرجل يحفظ كتبا لببهاري والخلال والمدخلي وابن عثيمين ولما تسأله عن آية في كتاب الله يقول بملئ فيه لا أحفظها
يا أخي جمال يا من تدعي أنك سلفي
أولم يكن السلف يبدؤون بحفظ القرآن والتدبر في معانيه قبل دراسة أي فن من فنون العلم كالحديث وعلم الكلام والفقه؟
وأما ما دكرته عن الصحابيين الجليلين عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق فهما كان خليفتين وكان لهما ما يشغلهما عن حفظ كتاب الله ورواية الحديث وللعلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قد حدر المسلمين في زمانه من كتابة الحديث وروايته لأنه يشغلهم عن كتاب الله وحفظه وتدبره وأما غالب علماء الصحابة فهم من حفظة القرآن
.
وقال الشيخ المحدِّث عبدالعزيز بن أحمد الحميدي حفظه الله:( السلف رحمهم الله ما كانوا يبدءون بطلب أي نوع من أنواع العلم قبل أن يتمّوا حفظ كتاب الله جل وعلا.... إذ كيف يتجاوز كتاب الله عزوجل ثم يُبتغى بعد ذلك العلم ويطلب! وهو أصل العلوم, ومنبع الهدى, والآيات البينات التي أنزلها الله عزوجل وأودعها صدور أهل العلم ﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ﴾ فعن قصدٍ وتخصيصٍ كان أئمة الهدى في القرون الماضية لا يتجاوزون أبداً حفظ كتاب الله قبل أن يتموه, ولا يسمحون أصلاً لطالب علم- من أبنائهم أو من طلابهم - أن يطلب حديثاً أو فقهاً أو تفسيراً وهو لـمّا يحفظ كتاب الله تعالى.
رحم الله السلف ولا عجب حين يظهر في زمننا من يزهد الناس في حفظ الكتاب بل ولا يستحيي من فعلته وينسى قول النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه و قال الماهر بالقرآن مع الكرام البررة.
هده أمثلة لحرصا لسلف على حفظ كتاب الله لكم يا أدعياء السلفية:
ما ذكره الذهبي في السير عن شيخ الحرم الإمام عبدالملك بن جريج رحمه الله قال:( أتيت عطاء - يعني ابن أبي رباح - وأنا أريد هذا الشأن, وعنده عبدالله بن عبيد بن عمير, فقال لي ابن عمير: قرأتَ القرآن؟ قلت: لا. قال: اذهب فاقرأه, ثم اطلب العلم. فغبّرت زماناً حتى قرأت القرآن )([1] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=8048905#_ftn1)).
وعن أبي العيناء رحمه الله قال:( أتيت عبدالله بن داود - الخريبي - فقال: ما جاء بك؟ قلت: الحديث. قال: اذهب فتحفَّظ القرآن. قلت: قد حفظتُ القرآن. قال: اقرأ ﴿وَاتْلُ عَلَيهِمْ نَبَأَ نُوحٍ﴾(يونس:71), فقرأت العُشر حتى أنفذته )([2] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=8048905#_ftn2)).
وقال الإمام عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي رحمه الله:( لم يدعني أبي أشتغل في الحديث, حتى قرأت القرآن على الفضل بن شاذان الرازي, ثم كتبت الحديث )([3] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=8048905#_ftn3)).
([1]) سير أعلام النبلاء 6/327.
([2]) سير أعلام النبلاء 9/351.
([3]) سير أعلام النبلاء 13/265.
ومن صور الضبط والإتقان عند السلف:
قال مجاهد ( صليت خلف مسلمة بن مخلد فقرأ سورة البقرة فما ترك واواً ولا ألفاً )([1] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=8048905#_ftn1)).
وقال أبو بكر بن عياش رحمه الله:( كان الأعمش يعرض القرآن, فيمسكون عليه المصاحف فلا يخطىء في حرف )([2] (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=8048905#_ftn2)).
([1]) سير أعلام النبلاء 3/425.
([2]) سير أعلام النبلاء 6/235.
بارك الله فيك أخي الحبيب على هذه الفوائد التي لا ينكرها أحد لكن هذا ليس موضوعنا فأنا أتكلم في واد وأنت تتكلم في واد آخر.. إنما أردت فقط أن أبين أن حفظ القرآن الكريم إنما هو قرينة على العلم وليس شرطا للعلم فهناك فرق بين القرينة وبين الشرط فحتى الرافضة يحفظون القرآن الكريم فهل هم علماء على الحق وفي المقابل هناك من العلماء الذين نفع الله بهم الأمة كأبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب رضي الله عنهما وبعض علماء السنة كابن الحزم لم يكونوا حافظين للقرآن الكريم ومع هذا لا ينكر فضلهما على الإسلام والمسلمين أحد.. أما عن "جمال" هل هو سلفي أم مجرد دعي فهذه ليست مسألتنا فالله تعالى وحده أعلم بحالنا فلا تخرج الموضوع إلى جدلات شخصية أخي الحبيب وتعلم كيف تناقش الأقوال والأفكار بدل التعرض للأشخاص.
حفظ القرآن الكريم له شرف عظيم في الدنيا والآخرة لست أخالفك في هذا لكن هذه ليست مسألتنا إنما مسألتنا هي هل هو فريضة وشرط على العالم وطالب العلم وهل هو دال على علم الرجل من عدمه؟ هذه هي نقطة النقاش بارك الله فيك فدع عنك تلك النبرة العصبية والحزبية اتجاه من تخالفه فإننا إخوة في الله قبل كل شيء:)
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
2012-04-16, 13:02
بارك الله فيكي
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir