مشاهدة النسخة كاملة : وراع صاحب كسرى أن رأى “عُمرا” .. متجدد لنشر سيرة امير المؤمنين عمر بن الخطاب
'' أمة الرحمن ''
2011-11-24, 17:29
بسم الله الرحمن الرحيم
عن سعد بن أبي وقاص عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم
أنه قال لعمر{ والذى نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ً فجا ً
قط إلا سلك فجا ً غير فجك } أخرجاه في الصحيحين.
عن أنس عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال:{ أشد
أمتي في أمر الله عمر } صحيح: أخرجه أحمد والترمذى
والنسائى..
...
والكثير فيما قيل بعمـــــــــــــــــر ...... عمر ... وهل يخفى عمر
هل تخفى مأثر عمر هل يخفى عدل عمر هل يخفى تواضع عمر
من غير الجاهل والمنافق والمريض بداء الكفر يتطاول على الفاروق.
ولن اكثر الكلام عن اميـــــــــــــــــــــــر المؤمنيــــــــــــــــن اباحفص رضي الله عنه
.........
يا من يرى عمراً تكسوهُ بردتهُ ........ والزيتُ ادمٌ لهُ والكوخُ مأواهُ
يهتز كسرى على كرسيهِ فرقاً ....... من خوفهِ وملوك الروم تخشاهُ
...
يهتز كسرى اي والله يهتز كسرى على كرسيه فرقا من خوفه.
وهل منا احد يجهل قصة سراقة بن مالك عندما لحق النبي ليظفر
بجائزة المشركين (مائة ناقة ) فقال سراقة ما احوجني لعشرين فكيف بمائة.
فقضى الليل والنهار يجوب الصخاري والسواحل بحثا عن محمد وصاحبه
ولما تبين له الغار وابصرهما من بعيد ذهب عنه التعب واعتلاه الطمع
فصاح في فرسه فأنطلق نحو الغار كالسهم المرسل.
فقال أبو بكر : هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله وبكى .
فقال رسول الله: وما يبكيك .
قال ابو بكر : ما والله على نفسي ابكي ولكن ابكي عليك.
فدعا عليه رسول الله وقال أكفينيه بما شئت فساحت فرسه في الارض الى بطنها .
فلما رأى سراقه ما رأى. وثب عن الفرس وقد طار الخوف بلبه وأبرأه الفزع من داء الطمع وصاح:
يا محمد قد علمت ان هذا عملك فادع الله ان ينجيني مما انا فيه ، ولأعمين على من ورائي من الطلب . فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنقذه الله .
وكلمه رسول الله فقال له : كيف بك يا سراقه إذا لبست سواري كسرى؟
ورجع سراقه وقد اجتمعت عليه المتناقضات من الافكار و العواطف وهاج في نفسه الطمع والخوف و الامل واليأس و فجعل يقهقه في الباديه . يقول ماذا ؟ أيعدني محمد سواري كسرى ، كسرى ملك الملوك ، وهو هاربا من قومه ، متخفيا في الغار ليس معه الا رجل واحد؟
أيبتلع هذا الغار ملك كسرى وجبروته وجلاله؟
أتنتصر هذه الصحراء على ملك كسرى وجناته و أنهاره؟
أيغلب هذان المهجران كسرى على خزائنه وجنوده؟
ولو ان العرب اجتمعت كلها ، ورمت عن قوس واحد ما نالت من كسرى منالاً على انها لن تجمع ابداً.
ومرت السنون تعقبها السنون.
وكان يوم صائف متوقد، ففر سراقه من حره الى حائط له ، فما استقر فيه حتى سمع منادياً ينادي:
ياسراقه بن مالك الجعشمي. يا سراقه.
فصاح ان: لبيك .
فقال له: أجب امير المؤمنين عمر ابن الخطاب.
وإذا الشمس بين يدي عمر تأخذ الابصار ببريقها ولمعانها ، إذ بين يده تاج كسرى ومنطقته.
قال عمر: هلم يا سراقه ..... أتذكر خبر الغار ، وسواري كسرى ؟
قال نعم.
قال: قد أذهب الله بالاسلام ملك كسرى، فلا كسرى بعد اليوم.
هات يدك. فألبسه السوارين، وقال: ارفعهما فقل:
الله اكبر. الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقه بن مالك، أعرابياً من بني مدلج.
يا سراقه لقد انتصر المهاجران على كسرى و قيصر وكان لهما ملك الارض : ياسراقه، لقد أضاء النور الذي انبثق من بطن مكه الدنيا جميعاً .
ياسراقه لقد ظفر الغار بالعراق و الشام وفارس ، وغلبت الصحراء العالم.
يا سراقه! لقد كان ملك كسرى قيصر كبيراً وقوياً، ولكن الله مع الذين آمنوا، والله أقوى ياسراقه الله أكبر.
الله اكبر الله اكبر.هذا عمر بن الخطاب عبدالله الفقير الى الله الزاهد العابد العادل الباذل للنفس والنفيس لاعلاء كلمة الحق.
عمر ياله من اسم يملئ المؤمنين غبطة وفرحا فيشعرون بالعدل والطمأنينة والسرور والايمان والحب .
ويملئ الكفار والمشركين خوفا وهلعا ويوهج بريق السيف باعينهم حتى يفقدوا عقولهم او يهربوا فزعين.
....
يهتز كسرى على كرسيه فرقا من خوفه وملوك الروم تخشاه.
احسن من قال هذه الابيات فقد اجاد التعبير نعم الاجادة .
وهل تحصر الاوراق وهل تكفي المحابر وهل تجمع المنتديات سيرة امير المؤمنين؟
لن نستطيع حصر بطولات ومأثر وعدل وجهاد ذلك الرجل تلميذ من تلاميذ الحبيب المصطفى
وحتى لا اطيل عليكم احببت ان انهي موضوعي بما بدأت بالقصيدة العمرية لحافظ ابراهيم الشاعر.
وهذه مقتطافات منها.
قال في مطلعها وهو يخشى ألا يوفي هذا الرجل العظيم حقه، وهو الذي أطلق عليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم- لقب “الفاروق”، لأنه فرق بين الحق والباطل.
.....
حسب القوافي وحسبي حين ألقيها
أني إلى ساحة الفاروق أهديها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها
وليس في طوق مثلي أن يوفيها
........
واقعة إسلام عمر ..
....
رأيت في الدين آراء موفقة
فأنزل الله قرآنا يزكيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها
بنعمة الله حصنا من أعاديها
سمعت سورة “طه” من مرتلها
فزلزلت نية قد كنت تنويها
وقلت فيها مقالا لا يطاوله
قول المحب الذي قد بات يطريها
ويوم أسلمت عز الحق وارتفعت
عن كاهل الدين أثقال يعانيها
.........
وسيرة عمر بن الخطاب في الزهد والتقوى فاقت كل الحدود وقد طلبت منه زوجته ذات مرة أن يشتري لها قطعة من الحلوى لكنه رفض.. يقول حافظ:
فمن يباري أبا حفص وسيرته
أو من يحاول للفاروق تشبيها
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها
من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة
فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
.............
رسول كسرى
ومن اشهر الروايات التي نقلها إلينا التاريخ قصة رسول كسرى الذي جاء إلى المدينة لمقابلة خليفة المسلمين عمر بن الخطاب، فسأل عن قصره المنيف، أو حصنه المنيع، فدلوه على بيته، هو أدنى من بيوت الفقراء، فوجده نائما في ملابسه البسيطة تحت ظل شجرة قريبة، فقال مقولته الشهيرة: “حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر”.
فقال الشاعر :
وراع صاحب كسرى أن رأى “عُمرا”
بين الرعية عطلا وهو راعيها
وعهده بملوك الفرس أن لها
سورا من الجند والأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى
فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الروح مشتملا
ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينيه ما كان يكبره
من الأكاسر والدنيا بأيديها
وقال قولة حق أصبحت مثلا
وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم
فنمت نوم قرير العين هانيها
........
حارس الشورى..
..
يا رافعا راية الشورى وحارسها
جزاك ربك خيرا من محبيها
وما استبد برأي في حكومته
إن الحكومة تغري مستبديها
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به
رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها
...................
رضي الله عنك يامزلزل الفرس والروم بأذن الله القوي الجبار..
.................................................. ..............................................
واود هنا الى المبادرة ببدأ نشر كل ما يتعلق بالفاروق رضي الله عنه
انطلاقا من موضوعي هذا ولكل من يحب امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ان يدرج تحت هذا الموضوع حديث او قصة او حادثة لامير المؤمنين وما اكثرها
'' أمة الرحمن ''
2011-11-26, 10:31
ارجوا المشاركة في نشر سيرة امير المؤمنين
سفيان الثوري السلفي
2011-11-26, 11:16
يا سارية الجبل حادثة مشهورة وقعت لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ترتبط هذه الحادثة أو القصة بشخصيتين من شخصيات المسلمين الأوائل وهما:
ـ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العدوي القرشي، أبو حفص، ثاني الخلفاء الراشدين، وسراج أهل الجنة.
ـ سارية بن زُنَيم بن عبدالله الدؤلي، أحد فرسان الإسلام، وقائد جيوش المسلمين في فتوحات فارس سنة 23هـ.
وملخص الحادثة: كما رواها أسلم ويعقوب ونافع مولى ابن عمر:
أن سارية بن زنيم، كان يقاتل المشركين على أبواب نهاوند في بلاد الفرس، وقد كثرت عليه الأعداء، و في نفس اليوم كان عمر بن الخطاب يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، فإذا بعمر رضي الله عنه ينادي بأعلى صوته في أثناءخطبته: ياسارية الجبل، ياسارية الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم.
فالتفت الناس وقالوا لعمر بن الخطاب: ماهذا الكلام ؟! فقال: والله ماألقيت له بالاً، شيء أُتي به على لساني.
ثم قالوا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه _وكان حاضراً _: ماهذا الذي يقوله أمير المؤمنين؟ وأين سارية منّا الآن ؟!
فقال: ويحكم! دعوا عمر فإنه مادخل في أمر إلا خرج منه.
ثم مالبث أن تبين الحال فيما بعد: حيث قدم سارية على عمر رضي الله عنه في المدينة فقال: ياأمير المؤمنين كنا محاصري العدو، وكنا نقيم الأيام، لايخرج علينا منهم أحد، نحن في منخفض من الأرض وهم في حصن عال (جبل ) فسمعت صائحاً ينادي: ياسارية بن زنيم الجبل، فعلوتُ بأصحابي الجبل، فما كانت إلا ساعة حتى فتح الله علينا.
وهذه الحادثة دلالة واضحة على عناية الله تعالى بعباده المؤمنين المجاهدين، وعلى إكرامه للخليفة الراشد العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
'' أمة الرحمن ''
2011-11-26, 12:30
بارك الله فيك
اسعدك العلي القدير في الدارين
سفيان الثوري السلفي
2011-11-26, 12:44
بارك الله فيك
اسعدك العلي القدير في الدارين
وفيكم بركة الله اخيتي امة الرحمان....امين يارب العالمين و اياكم.
بصمة قلم
2011-11-29, 20:15
فمن يباري أبا حفص وسيرته
أو من يحاول للفاروق تشبيها
موضوع رائع أخيتي بارك الله فيك
لنا عودة باذن الله للمشاركة
'' أمة الرحمن ''
2011-11-29, 20:31
شكرا اختي الكريمة خولة
بارك الله فيكي
رسالة عمر بن الخطاب إلى نهر النيل
عن قيس بن الحجاج عمن حدثه قال : لما فتح عمرو بن العاص مصر أتى أهلها إليه حين دخل بثونه من أشهر العجم فقالوا له : أيها الأمير إن لنيلنا هذا سُنة لا يجري إلا بها . فقال لهم : وما ذاك ؟ قالوا : إنه إذا كان لإثنتي عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلناعليها شيئاً من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقينا في هذا النيل ، فقال لهم عمرو: إن هذا لا يكون في الإسلام : فإن الإسلام يهدم ما قبله ، فلما أصبحوا في اليوم التالي وجدوا النيل وقد توقف عن الجريان ، حتى هموا بالجلاء ، فلما رأى ذلك عمرو كتب إلى عمر بن الخطاب بذلك ...
فكتب إليه عمر: قد أصبت إن الإسلام يهدم ما قبله وقد بعثت إليك ببطاقة فألقها في داخل النيل إذا أتاك كتابي . فلما قدم الكتاب على عمرو وفتح البطاقة فإذا فيها من عَبّدْ الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر ، أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجرى ، وإن كان الواحد القهار يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك .
فألقى عمرو البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بيوم ، وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها لأنهم لا يقوم بمصلحتهم منها إلا النيل ـ فأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله ستة عشر ذراعاً ، وقطع تلك السُنة السوء عن أهل مصر إلى اليوم .
أبو خالد سيف الدين
2011-12-02, 08:45
يقول ابن عمر رضي الله عنهما:
كان عمر إذا نهى الناس عن شيء جمع أهله وقال: إني قد نهيت الناس عن كذا وكذا وإنهم إنما ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا، وايم الله لا أوتي برجل منكم فعل الذي نهيت عنه إلا أضعفت عليه العقوبة، لمكانه مني فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليتأخر
'' أمة الرحمن ''
2011-12-04, 19:07
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا
'' أمة الرحمن ''
2012-01-30, 16:17
نرجوا المشاركة اكثر في نشر سيرة امير المؤمنين
قدر عمر عند الله :
كان جالسا سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ومعه على بن ابى طالب وعمر بن الخطاب فقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ياعمر ما ظنك لو انت مت ودخلت القبر وجاءك خلقان من خلق الله شديدا سواد الثياب وشعرهما يجرجر ورائهما فى الارض ونابهما يحفر فى الارض واقعداك وقالا لك من ربك ومن نبيك وما دينك فقال عمر :
سامسكهما بيدى يارسول الله واقول لهما من ربكما انتما وما دينكما انتما ومن نبيكما انتما .
فدعا على الله ان يريه حساب عمر فى القبر وعلى كان مستجاب الدعوة ولما مات عمر بن الخطاب قال على رايت حساب عمر فى القبر وجاءه الملكان كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأقعدا عمر فرأيت عمر يتصبب عرقا وقالا له من ربك ومن نبيك وما دينك فرد عمر ربى الله حقا ومحمد نبيى صدقا ودينى الاسلام فقالا له صدقت ياعمر وقاما لينصرفا فامسكهما عمر وقال والله لا ادعكما تنصرفان إلا ان تعطونى موثقا من الله انكما لن تظهرا على امة محمد بهذا المنظر فقالا لا نستطيع ياعمر فانه أمر من الله فقال عمر والله لا أدعكما تنصرفان فنادى منادى من السماء اعطوا عمر ميثاقه .
'' أمة الرحمن ''
2012-01-30, 22:10
شكرا بارك الله فيك
Abdellah M
2012-02-01, 11:12
بارك الله فيك اختي الكريمة جزاك الله خيرا
'' أمة الرحمن ''
2012-02-01, 16:19
نرجوا التفاعل أكثر مع الموضوع
'' أمة الرحمن ''
2012-02-02, 16:39
رأى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رؤيا، فقام من نومه يردد: مَنْ هذا الأشجُّ من بني أمية، ومِنْ ولد عمر يُسَمى عمر، يسير بسيرة عمر ويملأ الأرض عدلاً...
ومرت الأيام، وتحققت رؤيا أمير المؤمنين، ففي منطقة حلوان بمصر حيث يعيش والى مصر عبد العزيز بن مروان وزوجته ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وُلِد عمر بن عبد العزيز سنة 61هـ، وعني والده بتربيته تربية صالحة، وعلَّمه القراءة والكتابة، لكن عمر رغب أن يغادر مصر إلى المدينة ليأخذ منها العلم
فاستجاب عبد العزيز بن مروان لرغبة ولده وأرسله إلى واحد من كبار علماء المدينة وصالحيها وهو (صالح بن كيسان).
حفظ عمر بن عبد العزيز القرآن الكريم، وظهرت عليه علامات الورع وأمارات التقوى، حتى قال عنه معلِّمه صالح بن كيسان: ما خَبَرْتُ أحدًا الله أعظم في صدره من هذا الغلام، وقد فاجأته أمه ذات يوم وهو يبكي في حجرته، فسألته: ماذا حدث لك يا عمر؟ فأجاب: لا شيء يا أماه إنما ذكرتُ الموت، فبكت أمه.
وكان معجبًا إعجابًا شديدًا بعبد الله بن عمر رضي الله عنه وكان دائمًا يقول لأمه: تعرفين يا أماه لأكونن مثل خالي عبد الله بن عمر، ولم تكن هذه الأشياء وحدها هي التي تُنبئ بأن هذا الطفل الصغير سيكون علمًا من أعلام الإسلام، بل كانت هناك علامات أخرى تؤكد ذلك، فقد دخل عمر بن العزيز إلى إصطبل أبيه، فضربه فرس فشجَّه (أصابه في رأسه) فجعل أبوه يمسح الدم عنه، ويقول: إن كنتَ أشجَّ بني أمية إنك إذن لسعيد.
وكان عمر نحيف الجسم أبيض الوجه حسن اللحية، وتمضي الأيام والسنون ليصبح عمر بن عبد العزيز شابًّا فتيًّا، يعيش عيشة هنيئة، يلبس أغلى الثياب، ويتعطر بأفضل العطور، ويركب أحسن الخيول وأمهرها، فقد ورث عمر عن أبيه الكثير من الأموال والمتاع والدواب، وبلغ إيراده السنوي ما يزيد على الأربعين ألف دينار، وزوَّجه الخليفة عبد الملك بن مروان ابنته فاطمة، وكان عمر -رضي الله عنه- وقتها في سن العشرين من عمره، فازداد غِنًى وثراءً.
.....
ولما بلغ عمر بن عبد العزيز الخامسة والعشرين، اختاره الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ليكون واليًا على المدينة وحاكمًا لها، ثم ولاه الحجاز كله، فنشر الأمن والعدل بين الناس، وراح يعمِّر المساجد، بادئًا بالمسجد النبوي الشريف، فحفر الآبار، وشق الترع، فكانت ولايته على مدن الحجاز كلها خيرًا وبركة، شعر فيها الناس بالأمن والطمأنينة.
واتخذ عمر بن عبد العزيز مجلس شورى من عشرة من كبار فقهاء المدينة على رأسهم التابعي الجليل (سعيد بن المسيِّب) فلم يقطع أمرًا بدونهم، بل كان دائمًا يطلب منهم النصح والمشورة، وذات مرة جمعهم، وقال لهم:
إني دعوتكم لأمر تؤجرون فيه، ونكون فيه أعوانًا على الحق، ما أريد أن أقطع أمرًا إلا برأيكم أو برأي من حضر منكم، فإن رأيتم أحدًا يتعدَّى أو بلغكم عن عامل (حاكم) ظلامة فأُحرج بالله على من بلغه ذلك إلا أبلغني، فشكروه ثم انصرفوا، وظل عمر بن عبد العزيز في ولاية المدينة ست سنوات إلى أن عزله الخليفة الوليد بن عبد الملك لأن الحجاج أفهمه أن عمر أصبح يشكل خطرًا على سلطان بني أمية.
ذهب عمر إلى الشام ومكـث بها إلى أن مـات الـوليد بن عبد الملك، وتولى الخلافة بدلاً منه أخوه سليمان بن عبد الملك، وكان يحب عمر، ويعتبره أخًا وصديقًا ويأخذ بنصائحه، وذات يوم مرض الخليفة مرض الموت، وشعر بأن نهايته قد
اقتربت، فشغله أمر الخلافة حيث إن أولاده كلهم صغار لا يصلحون لتولي أمور الخلافة، فشاور وزيره (رجاء بن حيوة) العالم الفقيه في هذا الأمر، فقال له:
إن مما يحفظك في قبرك ويشفع لك في أخراك، أن تستخلف على المسلمين رجلا صالحًا.
قال سليمان: ومن عساه يكون؟
قال رجاء: عمر بن عبد العزيز.
فقال سليمان: رضيت، والله لأعقدن لهم عقدًا، لا يكون للشيطان فيه نصيب، ثم كتب العهد، وكلف (رجاء) بتنفيذه دون أن يَعْلَمَ أحدٌ بما فيه.
مات سليمان، وأراد (رجاء بن حيوة) تنفيذ العهد لكن عمر كان لا يريد الخلافة، ولا يطمع فيها، ويعتبرها مسئولية كبيرة أمام الله، شعر عمر بن عبد العزيز بالقلق وبعظم المسئولية، فقرر أن يذهب على الفور إلى المسجد حيث يتجمع المسلمون، وبعد أن صعد المنبر قال: لقد ابتليتُ بهذا الأمر على غير رَأْي مِنِّي فيه، وعلى غير مشورة من المسلمين، وإني أخلع بيعة من بايعني، فاختاروا لأنفسكم، لكن المسلمين الذين عرفوا عدله وزهده وخشيته من الله أصرُّوا على أن يكون خليفتهم، وصاحوا في صوت واحد: بل إياك نختار يا أمير المؤمنين، فبكي عمر.
.......
وتولى الخلافة في يوم الجمعة، العاشر من صفر سنة 99هـ، ويومها جلس حزينًا مهمومًا، وجاء إليه الشعراء يهنئونه بقصائدهم، فلم يسمح لهم، وقال لابنه: قل لهم "إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم" [يونس: 15].
دخلت عليه زوجته فاطمة وهو يبكي، فسألته عن سرِّ بكائه، فقال: إني تَقَلَّدْتُ (توليت) من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم أسودها وأحمرها، فتفكرتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري والمجهود، والمظلوم المقهور، والغريب
الأسير، والشيخ الكبير، وذوي العيال الكثيرة، والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد، فعلمتُ أن ربي سائلي عنهم يوم القيامة، فخشيتُ ألا تثبتَ لي حجة فبكيتُ.
وترك عمر زينة الحياة الدنيا، ورفض كل مظاهر الملك التي كانت لمن قبله من الخلفاء، وأقام في بيت متواضع بدون حـرس ولا حجاب، ومنع نفسه التمتع بأمواله، وجعلها لفقراء المسلمين، وتنازل عن أملاكه التي ورثها عن أبيه، ورفض أن يأخذ راتبًا من بيت المال، كما جرَّد زوجته فاطمة بنت الخليفة عبد الملك بن مروان من حليها وجواهرها الثمينة، وطلب منها أن تعطيها لبيت المال، فقال لها:
اختاري..إما أن تردي حليك إلى بيت المال، وإما أن تأذني لي في فراقك، فإني أكره أن أكون أنا وأنت ومعك هذه الجواهر في بيت واحد، فأنت تعلمين من أين أتى أبوك بتلك الجواهر، فقالت: بل أختارك يا أمير المؤمنين عليها وعلى أضعافها لو كانت لي، فأمر عمر بتلك الجواهر فوضعت في بيت المال.
وبلغه أن أحد أولاده اشترى خاتمًا له فصٌّ بألف درهم، فكتب إليه يلومه، ويقول له: بِعه وأشبع بثمنه ألف جائع، واشترِ بدلاً منه خاتمًا من حديد، واكتب عليه: رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه.
......
ويحكى أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كان يقسم تفاحًا للمسلمين، وبينما هو يفرقه ويقسمه على من يستحقه إذ أخذ ابن صغير له تفاحة، فقام عمر وأخذ التفاحة من فمه، فذهب الولد إلى أمه وهو يبكي، فلما علمت السبب، اشترت له تفاحًا، فلما رجع عمر شم رائحة التفاح، فقال لزوجته: يا فاطمة، هل أخذت شيئًا من تفاح المسلمين؟ فأخبرته بما حدث، فقال لها: والله لقد انتزعتها من ابني
فكأنما انتزعتُها من قلبي، لكني كرهتُ أن أضيِّع نفسي بسبب تفاحة من تفاح المسلمين!!
وها هو ذا أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الذي تحت تصرفه وطوع أمره أموال الدولة وكنوزها، يقول لزوجته يومًا: تشتهي نفسي عسل لبنان، فأرسلت فاطمة إلى ابن معد يكرب، عامل (أمير) لبنان، وذكرت له أن أمير المؤمنين يشتهي عسل
لبنان، فأرسل إليها بعسل كثير، فلما رآه عمر غضب، وقال لها: كأني بك يا فاطمة قد بعثتِ إلى ابن معد يكرب، فأرسل لك هذا العسل؟ ثم أخرج عمر العسل إلى السوق، فباعه، وأدخل ثمنه بيت المال، وبعث إلى عامله على لبنان يلومه، ويقول له: لو عُدْتَ لمثلها فلن تلي لي عملا أبدًا، ولا أنظر إلى وجهك.
وكان عمر بن عبد العزيز حليمًا عادلاً، خرج ذات ليلة إلى المسجد ومعه رجل من الحراس، فلما دخل عمر المسجد مرَّ في الظلام برجل نائم، فأخطأ عمر وداس عليه، فرفع الرجل رأسه إليه وقال أمجنون أنت؟ فقال: لا، فتضايق الحارس وهَمَّ أن يضرب الرجل النائم فمنعه عمر، وقال له: إن الرجل لم يصنع شيئًا غير أنه سألني: أمجنون أنت؟ فقلت: لا.
وكان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه رقيق المشاعر، رحيمًا بالإنسان والحيوان، كتب ذات يوم إلى واليه في مصر قائلاً له: بلغني أن الحمالين في مصر يحملون فوق ظهور الإبل فوق ما تطيق، فإذا جاءك كتابي هذا، فامنع أن يحمل على البعير أكثر من ستمائة رطل.
وقد حرص عمر الزاهد العادل التقي على ألا يقرب أموال المسلمين ولا يمد يده إليها، فهي أمانة في عنقه، سيحاسبه الله عليها يوم القيامة، فكان له مصباح يكتب عليه الأشياء التي تخصه، ومصباح لبيت المال يكتب عليه مصالح المسلمين لا يكتب على ضوئه لنفسه حرفًا..وذات مرة سخنوا له الماء في المطبخ العام، فدفع درهمًا ثمنًا للحطب!!
.........
لقد كان همه الأول والأخير أن يعيش المسلمون في عزة وكرامة، ينعمون بالخير والأمن والأمان، كتب إلى أحد أمرائه يقول: لابد للرجل من المسلمين من مسكن يأوي إليه، وخادم يكفيه مهنته، وفرس يجاهد عليه عدوه، وأثاث في بيته، وكان يأمر عماله بسداد الديون عن المحتاجين، وتزويج من لا يقدر على الزواج، بل إن مناديه كان ينادي في كل يوم: أين الغارمون؟ أين الناكحون؟ أين المساكين؟ أين اليتامى؟ حتى استطاع بفضل من الله أن يغنيهم جميعًا.
خرج عمر راكبًا ليعرف أخبار البلاد، فقابله رجل من المدينة المنورة فسأله عن حال المدينة، فقال: إن الظالم فيها مهزوم، والمظلوم فيها ينصره الجميع، وإن الأغنياء كثيرون، والفقراء يأخذون حقوقهم من الأغنياء، ففرح عمر فرحًا شديدًا وحمد الله، وهكذا رجـل مـن ولـد (زيـد بن الخطــاب) يقول: (إنما ولي عمر بن عبد العزيز سنتين ونصفًا، فما مات حتى جعل الرجل يأتينا بالمال العظيم، فيقول: اجعلوا هذا حيث ترون في الفقراء، فما يبرح حتى يرجع بماله، يبحث عمن يعطيه فما يجد، فيرجع بماله، قد أغنى الله الناس على يد عمر).
طُلب منه أن يأمر بكسوة الكعبة،كما جرت العادة بذلك كل عام، فقال: إني رأيت أن أجعل ذلك (ثمن كسوة الكعبة) في أكباد جائعة،فإنه أولى بذلك من البيت، وبعد فترة حكمه التي دامت تسعة وعشرين شهرًا، اشتد عليه المرض، فجاءه ابن عمه مسلمة بن عبد الملك، فقال له: يا أمير المؤمنين، ألا توصي لأولادك، فإنهم كثيرون، وقد أفقرتهم، ولم تترك لهم شيئًا؟!
فقال عمر: وهل أملك شيئًا أوصي لهم به، أم تأمرني أن أعطيهم من مال المسلمين؟ والله لا أعطيهم حق أحد، وهم بين رجلين: إما أن يكونوا صالحين فالله يتولاهم، وإما غير صالحين فلا أدع لهم ما يستعينون به على معصية الله، وجمع أولاده، وأخذ ينظر إليهم، ويتحسس بيده ثيابهم الممزقة؛ حتى ملئت عيناه بالدموع، ثم قال: يا بَنِي، إن أباكم خُيِّر بين أمرين: بين أن تستغنوا (أي تكونوا أغنياء) ويدخل أبوكم النار، وبين أن تفتقروا، ويدخل أبوكم الجنة، فاختار الجنة.. يا بَنِي، حفظكم الله ورزقكم، وقد تركتُ أمركم إلى الله وهو يتولى الصالحين.
ثم قال لأهله: اخرجوا عني، فخرجوا، وجلس على الباب مَسْلَمة بن عبد الملك وأخته فاطمة، فسمعاه يقول: مرحبًا بهذه الوجوه التي ليست بوجوه إنس ولا جان، ثم قرأ: "تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين". [القصص: 83].
ومات عمر بعد أن ضرب المثل الأعلى في العدل والزهد والورع... مات أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين!!
'' أمة الرحمن ''
2012-02-02, 23:18
و جزاك خيرا
عشق الدين
2012-02-03, 16:51
بارك الله فيك . موضوع قيم.
الحوتي التلمساني
2012-02-03, 19:56
يقول ابن عمر رضي الله عنهما:
كان عمر إذا نهى الناس عن شيء جمع أهله وقال: إني قد نهيت الناس عن كذا وكذا وإنهم إنما ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا، وايم الله لا أوتي برجل منكم فعل الذي نهيت عنه إلا أضعفت عليه العقوبة، لمكانه مني فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليتأخر
السلام عليكم
كان الناس إذا تأمر منهم الرجل أصابوا به خيرات الدنيا و مباهجها ... فلما تولى عمر ما رأى الناس أشقى من بني عدي في ولايته ..كان لا يغض عنهم الطرف .. حتى أنه حين حضره الموت ترك الشورى في أصحابه و اتثنى منهم ابنه عبد الله رضي الله عنهما و ابن عمه زيد بن عمرو رضي الله عنه
الحوتي التلمساني
2012-02-03, 19:59
قدر عمر عند الله :
كان جالسا سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ومعه على بن ابى طالب وعمر بن الخطاب فقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ياعمر ما ظنك لو انت مت ودخلت القبر وجاءك خلقان من خلق الله شديدا سواد الثياب وشعرهما يجرجر ورائهما فى الارض ونابهما يحفر فى الارض واقعداك وقالا لك من ربك ومن نبيك وما دينك فقال عمر :
سامسكهما بيدى يارسول الله واقول لهما من ربكما انتما وما دينكما انتما ومن نبيكما انتما .
فدعا على الله ان يريه حساب عمر فى القبر وعلى كان مستجاب الدعوة ولما مات عمر بن الخطاب قال على رايت حساب عمر فى القبر وجاءه الملكان كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأقعدا عمر فرأيت عمر يتصبب عرقا وقالا له من ربك ومن نبيك وما دينك فرد عمر ربى الله حقا ومحمد نبيى صدقا ودينى الاسلام فقالا له صدقت ياعمر وقاما لينصرفا فامسكهما عمر وقال والله لا ادعكما تنصرفان إلا ان تعطونى موثقا من الله انكما لن تظهرا على امة محمد بهذا المنظر فقالا لا نستطيع ياعمر فانه أمر من الله فقال عمر والله لا أدعكما تنصرفان فنادى منادى من السماء اعطوا عمر ميثاقه .
السلام عليكم
هل هذه الرواية صحيحة ؟؟
الحوتي التلمساني
2012-02-03, 20:15
السلام عليكم
أتذكر مما قرأت عن عمر أنه كان يطوف أهل المدينة ليلا يتقفد أحوالهم فإذا به يوما بخيمة في أطراف المدينة خارجها رجل مهموم فسأله عن أمره فأجابه بأن زوجه قد حضرها المخاض و لم يجد لها من امرأة تساعدها لأنه غريب وحيد لا يعرف في المدينة أحدا و لم يعرف ان الرجل عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. فعاد عمر إلى بيته و قال لامرأته "قومي إلى خير ساقه الله إليك " فذهبت معه .. فلما ان ولدت المرأة قالت زوجة عمر من داخل الخيمة "يا أمير المؤمنين بشر صاحبك بغلام" فتعجب الرجل و اندهش لما عرف أن صاحبه هو عمر بن الخطاب أمير المؤمنين و زوجته هي السيدة أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب حفيدة رسول الله صلى الله عليه و سلم ....... أمير المؤمنين يجول أطراف المدينة يتفقد أهلها و زوجة أمير المؤمنين بنت بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم تولد امرأة غريبة ...... من رأى هذا في سير الملوك و الأمراء !!!!!!!!
'' أمة الرحمن ''
2012-02-03, 21:43
بارك الله فيكم و جعلكم ذخرا لأمة المسلمين
محمد 1392
2012-02-04, 07:48
بارك الله فيكم ؛ و من نعم الله أنه نقل أحاديث عظيمة منها إنما الأعمال بالنيات و حديث جبريل و قصته في صلح الحدبية ؛ رضي الله عنه و حشرنا الله في زمرته مع نبينا صلى الله عليه و سلم
khalil.talha
2012-02-04, 10:34
بسم الله الرحمان الرحيم
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
الحوتي التلمساني
2012-02-05, 21:25
السلام عليكم
إنه أمامكم .........................
سار أمير المؤمنين رضي الله عنه إلى بيت المقدس ليستلم مفتاح المدينة من البطريك صفرينوس مصطحبا معه غلامه و كانا يتناوبان على ركوب الناقة أو الفرس لست أتذكر جيدا فلما سمع أهل المدينة بمقدمه خرجوا لاستقباله كما هي عادتهم بالملوك و الأمراء فبينما هم سائرون في طريقهم وجدوا عمرا رضي الله عنه و غلامه فسألوهما "أرأيتما أمير المؤمنين" فأجابهم رضي الله عنه "إنه أمامكم" فظنوا أنه مازال أمامهم فأكملوا السير لاستقباله إذ لم يتخيلوا أمير المؤمنين يمشي يسوق الناقة و معه رجل واحد .. فلما وصولا بيت المقدس كان دور غلامه ليركب الناقة فقال لعمر يا أمير المؤمنين أنزل و تركب أنت لتدخل المدينة راكبا فأجابه عمر إنه دورك فلما وصلا ذهب الناس إلى خادمه ظنا منهم أنه عمر فأشار غلامه إليه باستحياء و قال هو ذا أمير المؤمنين ..
'' أمة الرحمن ''
2012-02-07, 07:06
بارك الله فيكم
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir