المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين الحزن و الفرح


وردة الخريف
2011-11-24, 13:15
نعبِّر أحياناً عن فرحنا بالبكاء..
وعن حزننا كذلك..
نستخدمه لهذه الحالة وتلك..
دون شعور أو إرادة منَّا.

البكاء يكون في بعض الأحيان لغة التعبير عن آلامنا..
ونلجأ إليه لإظهار فرحنا أيضاً..
إنه إذاً وسيلتنا عندما يتسيّد الموقف..
في حالتي الحزن والفرح معاً.

حالتان متناقضتان نعبِّر عنهما بوسيلة واحدة..
نبكي لهما وبسببها دون ترتيب مسبق..
أو تعمّد أو تصنّع لهذا البكاء..
في ظاهرة تشير إلى ضعف الإنسان وعدم قدرته على الصمود حين يكون الحزن كبيراً والفرح عظيماً.

يسكننا الحزن فلا نجد ما نعبِّر به وعنه إلا البكاء..
وحين نكون في حالة فرح فإن لغة التجاوب معه تكون بالبكاء..
لا أعرف كيف يحدث هذا..
وليس عندي مفاتيح أسراره لأحدثكم عنه.

هناك من لا يبكي لحزن مرَّ به..
وهناك من يتعامل مع أفراحه بغير البكاء..
بمعنى أن هناك من يواجه أياً من الموقفين من غير أن يبكي..
يتجلَّد ويصبر ويهزم البكاء في موقفيه معاً.

بعض الناس يفسِّر حالة البكاء عند الآخرين بأنها لحظات ضعف وهذا صحيح ولكن ليس على إطلاقه..
وبعضهم يرى في البكاء جانباً عاطفياً طاغياً، وأنه ليس بالضرورة أن يكون تشخيصاً لنقطة ضعف لمن يبكي..
مع أن حالة البكاء تختلف من شخص لآخر من حيث تواصله ودموعه والصوت الذي يصدر عنه..
وهذه تحتاج من علماء النفس إلى تفسير، وربما أنهم قد فسَّروها بما لا علم أو اطّلاع لي عليه.

أحياناً يتأثر المرء بحالة إنسان يبكي أمامه سواء لفرحه أو عند حزنه..
فيتجاوب مع الموقف بالبكاء دون إرادة منه أو ترتيب مسبق..
فيما أنه ما كان ليبكي لو لم ير أمامه موقفاً حرَّك عاطفته أو حزنه من الداخل..
وفي كل الحالات، فالبكاء يسكن في الإنسان، وهو جاهز للتعبير عنه حين يكون هناك ما يستفزه.

وأجمل ما في البكاء صدقه، والتلقائية التي يغطي بها المناسبة..
وأكثر ما يلفت النظر أن أجواءه مثيرة في حالتيه..
وما من أحد استهجن من باكٍ لأنه بكى لفرح أو حزن مرَّ به أو صادفه بالطريق..
فالبكاء يصدر من الإنسان حين يكون في حالة ليس هناك ما هو أقوى منه للتعبير.

يظلم الإنسان فيكون في موقف يبكيه..
ويفقد قريباً أو صديقاً فيكون في حالة بكاء..
خبر سار جداً قد يصل إلى مسامعه فيبكي لأنه يهمه..
وما إلى ذلك مما يكون في مستوى أن يبكي له ومن أجله.

البكاء يأتي في لحظة..
ويتوقف عندما يصل المرء إلى التشبّع منه..
إنه يغسل الأحزان عندما يكون الإنسان في حالة حزن..
ويعبِّر عن الفرح مع إطلالة خبر جميل أو عند مجيء ما يستدعي إظهار لعلامات من الفرح بالبكاء.

حياة الإنسان تمر عادةً بحالة فرح أو حزن..
وقد تكون لغة التعبير بالبكاء مناسبة أحياناً وقد لا تكون..
المهم أن يتصرَّف المرء مع كل موقف بما يناسبه، وألا يظهر أمام الآخرين بموقف الإنسان الضعيف، أعني بموقف من يظهره بغير شخصيته التي عُرف بها، فتهتز صورته ويتغيّر الانطباع الجيد عنه.

هل هناك إنسان تعيس دائما و هل هناك إنسان فرح دائما؟

معاً إلى الله
2011-11-24, 13:40
وأجمل ما في البكاء صدقه، والتلقائية التي يغطي بها المناسبة


البكاء . .
هو لغة القلب الأكَثر صدقا
فهو ألم يفيض مُلِحَاً
لذلكَ !!
لاَنستطيع الكَلام ونحنُ نبكَي بصدق..
لأننا بِساَطهـ .. لاَنستطيع التحدُث
"بِلساَنين مُختلفين"
في الوقت نفسه . . !

_______
ممّآ رآق لي
كروقآن موضوعكِ ..
فبآرك الله فيكِ .. :)

مناد بوفلجة
2011-11-24, 13:44
السلاام عليكم


الحياة بلا ذوق بدون , السعادة و الحزن ,

هي حال الدنيا و حكمة الله فيها

بارك الله فيكم

وردة الخريف
2011-11-24, 14:47
شكرا لكما على ردكما الطيب
نورتما صفحتي و زدتماها اشراقا

عطر الملكة
2011-11-24, 14:49
اعتبر حالة البكاء هي اصدق تلك الحالات التي يعيشها الانسان
لانها تأتي دون ترتيب مسبق بل نتاج تأثرنا بموقف معين حزنا كان ام فرح
هناك من تكون دمعته صلبة و قاسية قد لا تسقط حتى في تلك اللحظات الصعبة
و هناك من تسقط دمعته لمجرد انه راى مشهد تراجيدي في احد المسلسلات
جميل ما كتبتي اختي
وفقك الله
دمتي بود

رابحي نـائل
2011-11-24, 15:14
حياة تخلو من عنصر الفرح والحزن حياة ليس لها طعم ولا ذوق
وهي سنة الله على خلقه
لكن على المرء أن ينظر بعين ثاقبة الى الاحسن ويجعل من فرحه سعادة الدارين ولا يدع الحزن حبيس صدره بل يتنفس دموعا صادقة
نسأل الله الفرح للجميع
http://www13.0zz0.com/2011/11/24/13/287086003.jpg

وردة الخريف
2011-11-24, 16:28
شكرا على الإجابات الصريحة
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQK1bDvScm4FVvadg9Js57x6XPjNQryQ WuanlG6mNdasb4cvMB3

وردة الخريف
2011-11-25, 21:26
أليس هناك ردود أخرى
هيا أريد تفاعل