مشاهدة النسخة كاملة : ما حكم المظاهرات ...
المفكر المشاكس
2011-11-22, 12:03
في بداية طلبي كنت اعتبر المضاهرات حرام اما الان فقد تراجعت عن كتير من المسائل وبدئ\ت اجتهد في تحرير المسائل على قدر استطاعتي
ارجوا من الاخوة مساعدتي في حكم المضاهرات وملاحضة لا اريد روابط مواضيع او كلام كتير اريد ادلة مقنعة عما اني قرئت مطبوع للشيخ الدي اختلف معه كتيرا عبد المالك رمضاني عن حكم المضاهرات ولم اقتنع به ارجوا الادلة وشكرا
المفكر المشاكس
2011-11-22, 13:10
اين طلبة العلم اليس فيكم رجل رشيييييييييييييييييييييييييييييييييييد
فارس الظلام
2011-11-22, 13:53
حكم المظاهرات :الشيخ الألباني
فهذا سؤال وجه إلى أحد من العلماء الربانيين الراسخين في العلم وهو العلامة أسد السنة ناصر الدين الألباني تغمده الله برحمته
جواب الشيخ ناصر رحمة الله عليه :- المرجع شريط فتاوى جدة رقم 12
"السؤال: فضيلة الشيخ ما حكم هذه المظاهرات؟ مثلا يجتمع كثير من الشباب أو الشابات ثم يخرجون إلى الشارع.
الألباني:
والشابات أيضا؟
السائل:نعم
الألباني:ما شاء الله !
السائل:قد حدث هنا، يخرجون إلى الشوارع مستنكرين لبعض الأفعال التي يفعلها الطواغيت أو لبعض ما يأمر به هؤلاء الطواغيت أو ما يطالب به غيرهم من الأحزاب الأخرى السياسية المعارضة، ما حكم هذا العمل في شرع الله؟
الألباني:أقول وبالله التوفيق الجواب عن هذا السؤال يدخل في قاعدة ألا وهي قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أخرجه أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أو من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، الشك مني الآن، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت يبن يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم). الشاهد من الحديث قوله عليه الصلاة والسلام"ومن تشبه بقوم فهو منهم"، فتشبه المسلم بالكافر لا يجوز في الإسلام، وهذا التشبه له مراتب من حيث الحكم ابتداءاً من التحريم وأنت نازل إلى الكراهة، وقد فصل في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتابه العظيم المسمى : اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم ; تفصيلا لا نجده عند غيره -رحمه الله- ، وأريد أن أنبه إلى شيء آخر ،ينبغي على طلاب العلم أن ينتبهوا له وأن لا يظنوا أن التشبه هو فقط المنهي عنه في الشرع ، فهناك شيء آخر أدق منه ألا وهو مخالفة الكفار،...هذه التظاهرات التي كنا نراها بأعيننا في زمن فرنسا وهي محتلة لسوريا ونسمع عنها في بلاد أخرى، وهذا ما سمعناه الآن في الجزائر، لكن الجزائر فاقت البلاد الأخرى في هذه الضلالة وفي هذا التشبه ، لأننا ما كنا نرى أيضا الشابات يشتركن في التظاهرات، فهذا منتهى التشبه بالكفار والكافرات، لأننا نرى في الصورة أحيانا وفي الأخبار التي تذاع في التلفاز والراديو ونحو ذلك، بيقولوا في التعبير الشامي وسيعجبكم هذا التعبير ، يخرجون رجالا و نساءا ( خليط مليط)، يتزاحمون الكتف بالكتف وربما العجيزة بالقبل، ونحو ذلك، هذا هو تمام التشبه بالكفار، أن تخرج الفتيات مع الفتيان يتظاهرون، أنا أقول شيئا آخر بالإضافة إلى أن التظاهر ظاهرة فيها تقليد للكفار في أساليب استنكارهم لبعض القوانين التي تفرض عليهم من حكامهم أو إظهار منهم لرضا بعض تلك الأحكام أو القرارات،أضيف إلى ذلك شيئا آخر ألا وهو: هذه التظاهرات الأوربية ثم التقليدية من المسلمين، ليست وسيلة شرعية لإصلاح الحكم وبالتالي إصلاح المجتمع، ومن هنا يخطئ كل الجماعات وكل الأحزاب الإسلامية الذين لا يسلكون مسلك النبي صلى الله عليه وسلم في تغيير المجتمع، لا يكون تغيير المجتمع في النظام الإسلامي بالهتافات وبالصيحات وبالتظاهرات، وإنما يكون ذلك على الصمت وعلى بث العلم بين المسلمين وتربيتهم على هذا الإسلام حتى تؤتي هذه التربية أكلها ولو بعد زمن بعيد، فالوسائل التربوية في الشريعة الإسلامية تختلف كل الاختلاف عن الوسائل التربوية في الدول الكافرة، لهذا أقول باختصار عن التظاهرات التي تقع في بعض البلاد الإسلامية، أصلا هذا خروج عن طريق المسلمين وتشبه بالكافرين وقد قال رب العالمين: "ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوليه ما تولى ونصليه جهنم وساءت مصيرا ".
ولما سُئلَ في مناسباتٍ مختلفةٍ عن المظاهرات كانت أجوبته كالآتي :
"(1) المظاهرات تَشَبُّهٌ بِالكُفّارِ في أساليب استنكارهم لبعض القوانين التي تُفرَض عليهم مِن حُكَّامهم أو إظهارًا منهم لِرضا بعض تلك الأحكام أو القرارات.
مع تنبيهه رَحِمَهُ اللهُ إلى درجة أعلى مِن عدم التشبُّه، وهي: تَقَصُّدُ المخالَفة.
(2) المظاهَرات خُرُوجٌ عن سبيلِ المسلمين.
(3) المظاهرات ليست وَسيلةً شرعيّةً لإصلاحِ الحُكم، وبالتالي إصلاح المجتمع، ومِن هنا يخطئ كلُّ الجَماعات وكلُّ الأحزاب الإسلاميّة الذين لا يَسْلُكونَ مَسْلَكَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تغيير المجتمع، لا يكون تغييرُ المجتمع في النِّظامِ الإسلاميّ بالهتافات وبالصَّيحات وبالتظاهُرات، وإنما يكون ذلك على الصَّمت، وعلى بثِّ العِلم بين المسلمين وتربيتِهم على هذا الإسلام، حتى تؤتيَ هذه التربيةُ أُكُلَها ولو بعد زَمَنٍ بعيد، فالوسائلُ التربويّةُ في الشريعةِ الإسلامية تختلف كلَّ الاختلافِ عن الوسائلِ التربويّة في الدُّوَلِ الكافِرة"
جمال البليدي
2011-11-22, 14:00
في بداية طلبي كنت اعتبر المضاهرات حرام اما الان فقد تراجعت عن كتير من المسائل وبدئ\ت اجتهد في تحرير المسائل على قدر استطاعتي
ارجوا من الاخوة مساعدتي في حكم المضاهرات وملاحضة لا اريد روابط مواضيع او كلام كتير اريد ادلة مقنعة عما اني قرئت مطبوع للشيخ الدي اختلف معه كتيرا عبد المالك رمضاني عن حكم المضاهرات ولم اقتنع به ارجوا الادلة وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بداية أرجوا من الله أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق وإن شاء تكون ممن ينشد الحق ويجتهد في البحث عنه كما قال الله تعالى(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)).
أقول وبالله أستعين:
1-ليس كل خلاف معتبر إذ هناك فرق بين المسائل الإجتهادية_التي يسوغ الخلاف فيها_ وبين المسائل الخلافية_التي لا يسوغ الخلاف فيها_ وقد شرح هذا التفريق الإمام ابن القيم رحمه الله شرحا وافيا فقال رحمه الله:
((وقولهم إنَّ مسائلَ الخلافِ لا إنكارَ فيها: ليس بصحيحٍ، فإنَّ الإنكارَ إمَّا أَن يتوجَّهَ إلى القول، والفتوى، أو العمل.
أما الأوَّل: فإذا كان القولُ يخالفُ سنَّةً، أو إجماعاً شائعاً: وجب إنكارُه اتفاقا، وإن لم يكن كذلك: فإنَّ بيانَ ضعفِهِ ومخالفته للدليل، إنكارٌ مثلُه، وأمَّا العملُ فإذا كان على خلافِ سنَّةٍ، أو إجماعٍ: وجب إنكارُه بحسب درجاتِ الإنكارِ، وكيف يقول فقيهٌ " لا إنكارَ في المسائلِ المختلفِ فيها"؛ والفقهاءُ مِن سائرِ الطوائفِ قد صرّحوا بنقضِ حكمِ الحاكم إذا خالف كتاباً أو سنَّةً، وإن كان قد وافق فيه بعضَ العلماء ؟!
وأما إذا لم يكن في المسألةِ سنَّةٌ ولا إجماعٌ، وللاجتهاد فيه مساغٌ؛ لم تنكر من عمل بها مجتهدا أو مقلداً.
وإنما دخل هذا اللبسُ مِن جهة أنَّ القائل يعتقد أنَّ مسائل الخلاف هي مسائلُ الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائف مِن الناس ممن ليس لهم تحقيقٌ في العلم.
والصواب: ما عليه الأئمةُ أنَّ مسائلَ الاجتهادِ ما لم يكن فيها دليلٌ يجب العملُ به وجوباً ظاهراً، مثل حديثٍ صحيحٍ لا معارض له مِن جنسه: فيسوغ فيها - إذا عُدم فيها الدليلُ الظاهر الذي يجب العمل به - الاجتهاد لتعارض الأدلة، أو لخفاء الأدلة فيها .
وليس في قول العالِم "إنَّ هذه المسألة قطعيَّةٌ أو يقينيَّةٌ، ولا يسوغ فيها الاختلاف"، طَعْنٌ على مَن خالفها، ولا نسبةٌ له إلى تعمُّدِ خلافِ الصوابِ.
والمسائل التي اختلف فيها السلف والخلف وقد تيقنَّا صحةَ أحدِ القولين فيها: كثيرةٌ مثلُ كون الحامل تعتد بوضع الحمل ) ، وأنَّ إصابة الزوج الثاني شرط في حلها للأول ) ، وأن الغسل يجب بمجرد الإيلاج وإن لم ينـزل ، وأن ربا الفضل حرام ، وأن المتعة حرام ) ، وأن النبيذ المسكر حرام ، وأن المسلم لا يقتل بكافر ، وأن المسح على الخفين جائز حضرا وسفرا ، وأنَّ السنَّة في الركوع وضع اليدين على الركبتين دون التطبيق ، وأن رفع اليدين عند الركوع والرفع منه سنَّة ، وأنَّ الشفعة ثابتة في الأرض والعقار ، وأنَّ الوقف صحيح لازم ، وأنَّ دية الأصابع سواء ، وأنَّ يد السارق تقطع في ثلاثة دراهم ، وأنَّ الخاتم من حديد يجوز أن يكون صداقا ، وأنَّ التيمم إلى الكوعين بضربة واحدة جائز ، وأن صيام الولي عن الميت يجزئ عنه ، وأن الحاج يلبي حتى يرمي جمرة العقبة ، وأنَّ المحرم له استدامة الطيب دون ابتدائه ، وأنَّ السنة أن يسلم في الصلاة عن يمينه وعن يساره" السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله" ، وأنَّ خيار المجلس ثابت في البيع ( ، وأنَّ المصرّاة يَرد معها عوض اللبن: صاعاً من تمر ، وأنَّ صلاة الكسوف بركوعين في كل ركعة ، وأنَّ القضاء جائز بشاهد ويمين ، إلى أضعاف أضعاف ذلك مِن المسائل، ولهذا صرَّح الأئمة بنقض حكم مَن حكم بخلاف كثيرٍ مِن هذه المسائل مِن غير طعنٍ منهم على مَن قال بها.
وعلى كلِّ حالٍ: فلا عذر عند الله يوم القيامة لِمن بلغه ما في المسألة - هذا الباب وغيره- مِن الأحاديث، والآثار التي لا معارض لها إذا نبذها وراء ظهره، وقلَّد مَن نهاه عن تقليده، وقال له: لا يحل لك أن تقول بقولي إذا خالف السنَّة، وإذا صح الحديث فلا تعبأ بقولي، وحتى لو لم يقل له ذلك: كان هذا هو الواجب عليه وجوباً لا فسحة له فيه، وحتى لو قال له خلاف ذلك، لم يسعه إلا اتباع الحجة، ولو لم يكن في هذا الباب شيءٌ مِن الأحاديث والآثار البتة: فإنَّ المؤمن يعلم بالاضطرار أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلِّم أصحابه هذه الحِيَل، ولا يدلهم عليها... وهذا القدر لا يحتاج إلى دليلٍ أكثر مِن معرفة حقيقة الدين الذي بَعث الله به رسولَهُ.أ.هـ" اعلام الموقعين"
2_أما عن كتاب المظاهرات لفضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني فهو كتاب مختصر موجه بالدرجة الأولى لعوام الناس لا من يريد الإجتهاد مثلك_ولا عيب على العامي أن يجتهد في مسألة معينة بحيث يبحث عن الأدلة من الفريقين كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وكذلك الشاطبي_ فإن أردت كتبا علمية في المسألة فعليك بكتاب:
(المظاهرات والاعتصامات والإضرابات رؤية شرعية) : الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس
http://www.mahaja.com/library/library/images/20110303003030_m.jpg
محتويات الكتاب
:
المقدمة:
المبحث الأول:تعريف المظاهرات والإعتصامات والإضرابات.
المبحث الثاني:حول نشأة أسلوب المظاهرات كوسبة لتغيير المنكر في بلاد المسلمين.
المبحث الثالث:صلة المظاهرات بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
المبحث الرابع:في حجج من قال بالمظاهرات كوسيلة لتغيير المنكر
المبحث الخامس:حجج المانعين للماظهرات كوسيلة لتغيير المنكر
المبحث السادس:مفاسد المظاهرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع
المبحث السابع:مناقشة أدلة القائلين بالمظاهرات كوسيلة لتغيير المنكر
المبحث الثامن:ذكر القول الراجح في مسألة المظاهرات
المبحث التاسع:المظاهرات ليست وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله
الخاتمة:في بيان خلاصة البحث وقد أوردت(الكلام لصاحب الكتاب) في نهاية الكتاب بعد الخاتمة مجموعة من فتاوى علماء الأمة المعتبرين ,مع أنني ذكرت أجزاء منها متفرقة في ثنايا الكتاب,ولكن رأيت تتميما للفائدة جمعها متوالية بتمامها في آخر الكتاب,حتى يتسنى لمن أراد الرجوع إليها مباشرة دون واسطة إذ أنها تتعلق بمسألة بمسائل النوازل التي تمس الحاجة إلى العلم بها.
التحميل المباشر للكتاب:
http://www.archive.org/download/Mudhahrat/Mudhahrat.pdf
الكتاب الثاني:
المظاهرات في ميزان الشريعة الإسلامية :
عبدالرحمن بن سعد بن علي الشثري ، قدم له وعلق عليه وحث على طبعه د. صالح بن فوزان الفوزان ، ط 1 ، 1432 هـ ، 218 صفحة .
رابط مباشر :
http://www.archive.org/download/bza33/bza33.pdf (http://www.archive.org/download/bza33/bza33.pdf)
صفحة التحميل :
http://www.archive.org/details/bza33 (http://www.archive.org/details/bza33)
رابط آخر :
http://www.pdfshere.com/up/index.php?action=viewfile&id=4 590 (http://www.pdfshere.com/up/index.php?action=viewfile&id=4590)
هذه الكتب بحثت في المسألة ببحث علمي حيث أتى أصحابها بأدلة الفريقين ثم بعدها رجحوا الراجح على المرجوح بخلاف كتاب الشيخ رمضاني وفقه الله.
يتبع.....
جمال البليدي
2011-11-22, 14:05
3_أما مطالبتك للأدلة لمن يقول بالتحريم فلا يصح لأن الذين قالوا بالجواز هم المطالبون بالدليل وليس العكس -أخي الفاضل- لأن الأصل في العبادات المنع إلا بدليل ,والمظاهرات تدخل في العبادات لأنها طريقة من طرق إنكار المنكر وهذه عبادة فأي طريقة في إنكار المنكر غير طريقة محمد صلى الله عليه وسلم فهي باطلة كما أن أي طريقة في الصلاة غير طريقة محمد صلى الله عليه وسلم فهي باطلة وأي طريقة في الحج غير طريقة محمد صلى الله عليه وسلم فهي باطلة وهكذا في كل العبادات.
لكن مع هذا ذكر العلماء الكثير من الأدلة وقد جمعت بعضها في كتابي الإلكتروني(قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات)) وهو منشور في الشبكة العنكبوتية.
المفكر المشاكس
2011-11-22, 20:22
بارك الله فيكم لم تاخدو بالملاحضة جيدا انا قلت لا للنقل ولا للمواضع الطويلة والكتاب اخي جمال قراته فجزك الله خيرا
المفكر المشاكس
2011-11-22, 20:23
ما قولكم في ابو اسحاق الحويني حين قال ان لا دليل واضح في حرمة المضاهرات وانها مبنية على المصالح و المفاسد
المفكر المشاكس
2011-11-22, 20:31
3_أما مطالبتك للأدلة لمن يقول بالتحريم فلا يصح لأن الذين قالوا بالجواز هم المطالبون بالدليل وليس العكس -أخي الفاضل- لأن الأصل في العبادات المنع إلا بدليل ,والمظاهرات تدخل في العبادات لأنها طريقة من طرق إنكار المنكر وهذه عبادة فأي طريقة في إنكار المنكر غير طريقة محمد
المضاهرات عبادة من اين لك هدا هي تصنف من الوسائل اخي الكريم
جمال البليدي
2011-11-23, 01:23
بارك الله فيكم لم تاخدو بالملاحضة جيدا انا قلت لا للنقل ولا للمواضع الطويلة والكتاب اخي جمال قراته فجزك الله خيرا
أخي الفاضل أنا لم آتيك بالنقل ولا بالمواضيع الطويلة بل أتيتك بالكتب التي تناولت المسألة بطريقة علمية ترجيحية لأنك اعتمدت على كتاب المظاهرات للشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله فبينت لك أن كتابه مختصر موجه بالدرجة الأولى لعوام الناس وليس من يبحث عن أدلة الفريقين لهذا أتيتك بكتب أخرى .
جمال البليدي
2011-11-23, 01:29
ما قولكم في ابو اسحاق الحويني حين قال ان لا دليل واضح في حرمة المضاهرات وانها مبنية على المصالح و المفاسد
أنا لست مقلد للحويني هذا أولا.
ثانيا الحويني نفسه يقول بحرمة المظاهرات حيث قال:
(((كثيرا من إخوانى أرسلوا إلى و عاتبوني أننى لم اتكلم فى هذه الأحداث و قالوا ان سكوتي طال و أقول أننى بحمد الله لا أتخلف عن قضايا أمتى و أعيشها بقلبى و أحمل همها ليل نهار حتى أننى لا أنام .
- الفتنة إذا جاءت تحتاج إلى بصيرة و لا تؤخذ من بدايتها و لا تقرأ قراءة سطحية و لا يصلح فيها ردود الأفعال .
- ثقافة الصراخ تحجب اتزان العقل ، فالذى يتكلم فى حال صراخ الصارخين يكلم ناسا بلا عقول و لذلك تذهب الحكمة أدراج الرياح و تخرج التهم .
- أقول لو أن الله عز جل بعث عمر بن الخطاب رضى الله عنه من قبره و ذهب إلى ميدان التحرير و كل الناس تعرف انه عمر و قال لهم قولا يخالف رأيهم لرجموه بالحجارة .
- المشهد الجديد ليس له نظير سابق يقاس عليه وهذا سبب مشكله ، لأن المظاهرات قبل ذلك كانت نهايتها معروفة و لم تغير من القرار السياسي شيء .
- جئت فقط لأكسر حاجز الصمت و أقول رأيى فى بعض القضايا بصورة مجملة أما التأصيل العلمي يأتى فيما بعد إن شاء الله تعالى .
- أحب ان أقول للذين شاركوا بالمظاهرات و اللذين يعتقدون أننا لم نكن متضررين فى الأعوام السابقة : لقد كنا امام المدفع لكننا لا نشتكى لأحد .
- أشعر بانقباض فى قلبى و من حقى ان أقول هذا و لو خالفنى غيرى لأن هذه مسالة قراءة و اجتهاد ولا يوجد نص قطعى و قراءتي الأولية أن هذه بداية مايسمى بالفوضى الخلاقة فى ديار المسلمين .
- أيام غزو العراق قالت الخارجية الأمريكية إن العراق هدف تكتيكى و السعودية هدف استراتيجى و مصر الجائزة الكبرى
- الفوضى الخلاقة تعنى التحول من فساد الإدارة إلى إدارة الفساد و أعداؤنا يريدون الوصول إلى إدارة الفساد تحت شعارات : الحرية و العدالة و عدم الظلم . . . . الخ
- لاشك أننا استفدنا من هذه الحرية و لكن الانقباض الذى أشعر به ان تتحول الحرية إلى التفلت من قيد الشريعة و أخشى أن نصل إليه .
- أقول لكم لا تتعجلوا فى قراءة الأحداث ولا تتفاءلوا كثيرا ولا تحذروا كثيرا و الزموا علماءكم .
- بعد ما تنتهي هذه الثورة سيعلم الناس جميعا – بعدما ترجع عقولهم – من المحق و من المخطأ .)) انتهى من موقعه الرسمي!
جمال البليدي
2011-11-23, 01:36
المضاهرات عبادة من اين لك هدا هي تصنف من الوسائل اخي الكريم
هناك فرق بين الوسيلة وبين الطريقة(الأسلوب)) ,,,المظاهرات طريقة بدعية في إنكار المنكر فهي عبادة وليس عادة.
أمثلة توضيحية بسيطة:
عدد الركعات في الصلاة طريقة للصلاة لكن زربية الصلاة وسيلة للصلاة.
الصفا والمروة والطواف بالكعبة طريقة شرعية للحج لكن استعمال السيارة أو الحافلة للإنتقال إلى عرفة فهذه وسيلة وليست طريقة.
إستعمال الحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى الله طريقة شرعية في الدعوة لكن استعمال الميكرفون والأنترت في الدعوة وسيلة وليست طريقة.
فلا بد من التفريق بين الأمرين فنقول عن المظاهرات أنها طريقة غير شرعية في إنكار المنكر (عبادة)) مثلها مثل من يصلي الظهر خمس ركعات ولا يقرأ الفاتحة فهذا نقول عنه صلى لكنه ابتدع في صلاته .
المفكر المشاكس
2011-11-23, 12:59
[QUOTE=جمال البليدي;7972685]
هناك فرق بين الوسيلة وبين الطريقة(الأسلوب)) ,,,المظاهرات طريقة بدعية في إنكار المنكر فهي عبادة وليس عادة.
1/ ما دليلك على انها عبادة وليست وسيلة :rolleyes:
2/ تسيير مصالح الناس والحفاض على امال العام عبادة ما قولك في 2 اتخاد دار السجن وتدوين الدواوين وتمصير الامصار من اعمال عمر رضي الله عنه هل بدعة + ضرب النقود والبريد وامتلة دالك كتيرة هل هي بدعة..
جمال البليدي
2011-11-23, 13:15
1_ تعريف العبادة:
قال الشيخ بن العثيمين رحمه الله في شرحه ثلاثة أصول )االعبادة بمفهومها العام هي "التذلل لله محبة وتعظيماً بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه". أما المفهوم الخاص للعبادة-يعين تفصيلها)).
شروط العبادة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "العبادة أسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة والباطنة"
إنَّ العبادة لا بدَّ في قبولها من شرطين:
أحدهما: إخلاص العمل لله وحده.
والثاني: تجريد المتابعة لرسول الله ، فلا بدَّ من تجريد الإخلاص لله وحده،
بل تكون العبادة وفقاً للسنة، ولما جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .))
2_ بعد أن ذكرت لك معنى العبادة وشروطها أقول إجابة على أسئلتك:
ما دليلك على انها عبادة وليست وسيلة لأن إنكار المنكر عبادة أمرنا الله تعالى بها في القرآن الكريم.(هذا هو دليلي)) وشروطها كما سبق بيانه يجب أن تكون لوجه الله(لا لوجه الدمقراطية) وتكون وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا لسنة الغرب الكافر)) فهل المظاهرات حققت هذان الشرطان؟ أجب من فضلك؟
2/ تسيير مصالح الناس والحفاض على امال العام عبادة نعم هي عبادة لكنها خاصة بالراعي فكلكم راعي وكل مسؤول عن رعيته.
اتخاد دار السجن وتدوين الدواوين وتمصير الامصار من اعمال عمر رضي الله عنه هل بدعة + ضرب النقود والبريد وامتلة دالك كتيرة هل هي بدعة..لا ليست بدعة لأنها عادة وليست عبادة هذا السبب الأول.
السبب الثاني: لأن عمر ابن الخطاب من الخلفاء الراشديين الذي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنتهم فأي عمل للخلفاء الراشدين-مالم يخالف نصا_ فهو من الدين وبالتالي ليس ببدعة لأن الدين أمرنا باتباع الخلفاء الراشدين ولم يأمرنا باتباع مظاهرات الغرب بل نهانا عن اتباع سننهم.
راجي الشهادة
2011-11-23, 13:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الاحبة
اليكم أخر إصدارات منبر التوحيد والجهاد
التقريرات في مشروعية المظاهرات
للشيخ أبو المنذر الشنقيطي حفظه الله
وورد
http://mir.cr/1QU2CEYS
http://mir.cr/IQVJ766C
http://www.mediafire.com/?rvrb06db0b6amsd
او من هنا (http://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A7 %D8%AA+%D9%81%D9%8A+%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9 %D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%87% D8%B1%D8%A7%D8%AA&source=web&cd=5&ved=0CEMQFjAE&url=http%3A%2F%2Fwww.tawhed.ws%2Fdl%3Fi%3D01041101&ei=V-PMTo_OFoak-gaqhPXUDg&usg=AFQjCNEvCLp69DTTiNvNoOtxN1N74qt1JQ)
ولا تنسونا من صالح دعائكم ..☝.. اخوكم عزف الرصاص
إضغط على التوقيع ففيه الخير الكثير
http://s88179113.onlinehome.us/2010-06-28/al-muj_is_back_files/azf.gif (http://66.45.228.55/)
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان..
اللهم سدد رميهم..اللهم ثبت أقدامهم ..وأنزل السكينة على قلوبهم..
اللهم كن لهم ولا تكن عليهم..
اللهم عليك بأعداء الدين عباد الصـليب والتلمود..
اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم .. واقذف الرعب في قلوبهم.. واجعل تدبيرهم تدميرهم..
اللهم إن الأض أرضك..والبحر بحرك..والسماء سماؤك..
اللهم لاتجعل لهم قوة في الأرض إلا دمرتها ..ولا في البحر إلا أغرقتها..ولا في السماء إلا أسقطتها..
اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا..وأرنا فيهم يوما أسودا..
اللهم نصرك الذي وعدتنا..
اللهم نصرك الذي وعدتنا..
اللهم نصرك الذي وعدتنا..
اللهم آآآآآمين
كرب و بلاء
2011-11-23, 13:19
سبحان الله
الاخ جمال أتاك بكتاب قاطع وملجم عن حرمة المظاهرات واتيتك بملف اكثر من 100عالم من خيرة علماء الامة وعلمهم راسخ وحجتهم قاطعة
وتقول لا اريد مواضيع مطولة ونسخ ولا رابط وتقتنع بالشيخ اسحاق الحويني الذي يثني ويرحب ويأيد بالتكفريين الذين يعثون في الارض فسادا في قتل المسلمين الابرياء وتفجيرهم وماذا تريده ان يقول في المظاهرات مدام متيم بهؤلاءانت تريد الفهم او تريد فرض نظريتك ...يا أخي نحن لم نأتك بالادلة منأنفسنا أو عقولنا بل من كوكبة كبيرة من علماء المتاخرين والمتقدمين مدججة بأدلة قاطعة إقرأها وتمعن جيدا لاننا لا ننشر إلا ما يوافق كتاب الله وسنة نبيه وهذا مكان عليه هؤلاء العلماء من نثق فيهم وعلمهم و في ايديهم الغير الملطخة بدماء المسلمين ...فجزاك الله خيرا تمعن جيدا فيما طرحناه لك ولا تتسرع
نعم هذا هو العناد حين تجد المرء يطلب من رجال العلم أن يُحَلِّلُوا له ما حرم الله و نهى عنه الرسول صلى الله عليه و سلم
فكذاك الشيطان كان نداّ لله القهّار أمام ما لا يحصى و لا يعدّ من ملائكة الرحمن حين سجدوا لأدم إلا واحد واحداً فقط لم يسجد و هو الشيطان (أزازيل ، الحارث ) وحده فقط لم يسجد و ترى عبدة الشيطان حين يؤمنون به يؤمنون به لوحده و لو قارنت لهم الفرق بينه و بين النور وضعوا أصابعهم في آذانهم لكي لا يخترق النور صدأ القلوب و العقول و الله المستعان
فكذلك مائة عالم من خيرة العلماء قالوا و صرحوا بحرمتها و نهي الرسول صلى الله عليه و سلم عنها لم يصدّقوهم و لم يقفوا عند أقولهم أو أنهم لم يقرؤوا و لا سطر واحدا مما أفتوا و قالوا لكنهم وقفوا على قول رجل واحد و هو الحويني بالرغم من انه مخطئ فيما يقول و قد جانب الصواب في هذه برغم علمه الغزير و هذا بشهادة أهل العلم و الفقهاء فيه
من غير المنطقي ان نقرأ لواحد ضدّه مئات العلماء الموحدين السنيين المشهود لهم بالعلم و الفقه الغزير و منهم من مات و قضى نحبه و منهم من ينتظر .
فسبحان الله رب العالمين
ما هذا الشقاق في امة المسلمين
ألا يعقل العاقل فيفرق بين الخير و الشر
الخطأ و الصواب
اليمين و الشمال
الكاذب و الصادق
ألا نفرق بين الشيطان و الملائكة
و بين الإنس و الجن
هذه الأمور واضحة وضوح الشمس للعيان
لكن الكبرياء يقتل بني آدم حتى يخنقهم فيموتون على غير ما كانوا يفعلون من خير
ربي أرحمني و أهدني و قيني عذاب جهنم و اهدي امة محمد صلى الله عليه و سلم و قيهم عذاب النار و أدخلنا مدخل صدق أنت ربهم و ربي تعلم ما في أنفسنا و لا نعلم شيء إلاّ ما علمتنا
ربي انك رحيم غفور بالعباد
ان كان المظاهرات بدعة فكل ما لم يكن في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم بدعة
كرب و بلاء
2011-11-23, 13:29
ان كان المظاهرات بدعة فكل ما لم يكن في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم بدعة
كيف ؟
وضحي أكثر !
و أعطي الأمثلة على ذلك لتكونين اقرب إلى المصداقية فيما تقولين كونك مشرفة عامّ
المفكر المشاكس
2011-11-23, 13:39
فهل المظاهرات حققت هذان الشرطان؟ أجب من فضلك؟
الاخلاص عمل القلب فلا تستطيع معرفة دلك من كل المتضاهرين
المتابعة وهنا محل الخلاف انها من الوسائل و المصالح المرسلة ليست من العبادة متال دلك مجلس المحاسبة جهاز مستقل ينكر المنكر فهو عبادة وعلى قولك هو بدعة لانه لم يكن في عهد النبي ما ردك
.
لا ليست بدعة لأنها عادة وليست عبادة هذا السبب الأول.
يا سبحان الله وكيف تبدع المضاهرات
السبب الثاني: لأن عمر ابن الخطاب من الخلفاء الراشديين
علمت ردك هدا.. لدا اوردت لك فعل التابعين من بعده وانت تخطيته فلا باس
جمال البليدي
2011-11-23, 14:52
ان كان المظاهرات بدعة فكل ما لم يكن في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم بدعة
من قال لك هذا أختاه؟
قال العلامة الفقيه أحمد حماني-رحمه الله- في تعريفه للبدعة((فالبدعة خاصتها انها خارجة عما رسمه الشارع,وبهذه الخاصة ينفصل عنها كل ما يظهر لبادئ الرأي أنه مخترع مما هو متعلق بالدين ,فعلم النحو ,والصرف, واللغة,وأصول الفقه,وأصول الدين وكل العلوم الخادمة للشريعة ان لم توجد في الزمان الأول,فان أصولها موجودة ,فالنحو يتوصل للنطق الصحيح لألفاظ القرآن, وبعلوم اللسان يهتدي إلى الصواب في الكتاب والسنة,وبأصول الفقه يمكن استقراء كليات الأدلة لتكون نصب عين المجتهد والطالب.)) من كتاب الصراع بين السنة والبدعة.
وقد بينت للإخوة في الأكثر من مشاركة ظابط التفريق بين البدعة وبين المصلحة المرسلة :
راجعي-إن شئت- هذا الرابط:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=6507308&postcount=46
ولا تنسي قول النبي صلى الله عليه وسلم(((لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير)) صححه الألباني.
وهذا شرح العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله للحديث:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7913358&postcount=78
جمال البليدي
2011-11-23, 15:16
الاخلاص عمل القلب فلا تستطيع معرفة دلك من كل المتضاهرين
نعم أحسنت لا خلاف في هذا لكن هناك قرائن تدل على ما في القلب فمن يقول (نريدها دولة مدنية لا إسلامية) فهل هذا مخلص لله تعالى؟ ومن يقول(دمقراطية دمقراطية لا إسلامية) فهل هذا مخلص؟ والذي يقول(لا نحظر الخمور ولا .............. في تونس) هل هذا مخلص لله تعالى أم لإرضاء الغرب والدمقراطية!!!!!!!!!!
تنبيه: في مكان النقاط قال ذاك الرجل المحسوب على الإسلام في تونس كلمة فيها فحش لهذا تركتها .
المتابعة وهنا محل الخلاف انها من الوسائل و المصالح المرسلة ليست من العبادة متال دلك مجلس المحاسبة جهاز مستقل ينكر المنكر فهو عبادة وعلى قولك هو بدعة لانه لم يكن في عهد النبي ما ردك
أخي الفاضل هل تعرف ضابط التفريق بين البدعة وبين المصلحة المرسلة؟
لأنه حسب كلامك سنفتخ باب خطير لكل بدعة فما من صاحب بدعة وإلا وسيقول هذه مصلحة مرسلة وليست بدعة!!!
بين لي ما الفرق بين المصلحة المرسلة وبين البدعة!
أقول:
هناك فرق بين مجلس المحاسبة جهاز وبين المظاهرات ويكمن في:
*مجلس المحاسبة جهاز مصلحة قطعية وليست ظنية وهي المحاسبة أما المظاهرات فالمصلحة فيها ظنية فقد يحقق المتظاهر مطالبه وقد لا يحققها..أرجع إلى ظوابط المصالح المرسلة
لهذا أكرر وأقول:
المصالح المرسلة تنقسم باعتبار السبب المحوج إليها إلى أقسام :
القسم الأول : أن يكون السبب أو المقتضي لفعلها موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوها لكن تركهم لها كان لمانع زال بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يجوز إحداثه ، الأمثلة على هذا القسم : جمع القرآن –لفظ السلفية-الأنترنت والأشرطة والإذاعة ومكبرات الصوت وخطوط تسوية الصفوف -مجلس المحاسبة وغيرها من الأمور
القسم الثاني : أن يكون المقتضي لفعله موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوه وليس ثمة مانع ، فهذا ليس بمصلحة ، والقول به تغيير لدين الله كما قال ابن تيمية . إذ لو كان مصلحة أو خيراً لسبقونا إليه .
ويقال لمن استحسن مثل هذه المصالح : إن ترك السلف الصالح للأخذ بهذه المصالح المزعومة ، وأخذك بها ، راجع لأحد أمور أربعة :
الأول : أن يجهل جميعهم هذه المصالح ، وتعلمها أنت !
الثاني : أن يجتمعوا على الغفلة عن هذه المصالح ونسيانها ، وتستدركها أنت !
الثالث : زهدهم في العمل بالمصالح الشرعية ، والرغبة عنها ، وتحرص عليها أنت
الرابع : علمهم وفهمهم أن هذا العمل ليس بمصلحة شرعية،وإن بدا للخلوف أنه مصلحة .
أما الثلاثة الأولى ، فلا يسعه أن يقول بواحد منها لأنه لو فعل ذلك فقد فتح باب الفضيحة على نفسه وخرق الإجماع المنعقد على أن النبي صلى الله عليه وسلم ، الصحابة من بعده هم خير هذه الأمة علماً وعملاً ، كيف لا ؟ والله يقول عنهم : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه " . وقال صلى الله عليه وسلم : " خير الناس قرني ".
فلو كان الخير في شيء لسبقونا إليه .
وقال عمر بن عبد العزيز : عليك بلزوم السنة ، فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق .
فارض لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم ، فإنهم على علم وقفوا ، وببصر نافذ قد كفوا ، وإنهم كانوا على كشف الأمور أقوى ، وبفضل ما كانوا فيه أحرى ، فلئن قلتم : أمر حدث بعدهم ؛ ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سنتهم ، ورغب بنفسه عنهم .
إنهم لهم السابقون ، فقد تكلموا منه بما يكفي ، ووصفوا منه ما يشفي ، فما دونهم مقصر ، وما فوقوهم محسر ، لقد قصر عنهم آخرون فجفوا ، وطمح عنهم أقوام فغلوا ، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم ".
يا سبحان الله وكيف تبدع المضاهرات
لأنها عبادة وطريقة في إنكار المنكر وليست جهاز مستقل كما تفضلت أنت ولأنها مخالفة لطريقة محمد صلى الله عليه وسلم في إنكار المنكر.
وقد ضربت لك بعض الأمثلة في التفريق بين الطريقة وبين الوسيلة(المستقلة)) فالأولى تدخل في العبادة والثانية لا تدخل في العبادة فهناك فرق مثلا بين طريقة الصلاة(من تكبير وقراءة فاتحة و.عدد الركعات..و...) وبين الوسائل المتاحة لإقامة الصلاة كالزربية والمكيف الهوائي و...و.... .
فمن صلى الظهر ثلاث ركعات فقد اتبدع عبادة جديدة لكن من صلى الظهر كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم تحت المكيف الهوائي فهذا لم يبتدع لأن المكيف الهوائي وسيلة لإقامة العبادة وليس طريقة.
نفس الشيء في إنكار المنكر فمن أنكر المنكر بالأناشيد والغناء والمظاهرات والثورات والإنقلابات فقد ابتدع عبادة جديدة في طريقة إنكار المنكر أما إذا استعمل الأنترنت والأشرطة لنشر الدعوة فهذا لم يبتدع لأن هذه الأمور وسيلة وليست طريقة.
السبب الثاني: لأن عمر ابن الخطاب من الخلفاء الراشديين
علمت ردك هدا.. لدا اوردت لك فعل التابعين من بعده وانت تخطيته فلا باس
لا يوجد من التابعين من قال بالمظاهرات بل أول مظاهرة في التاريخ الإسلامي-حسب علمي- هي مظاهرة الخوارج يوم اجتمعوا في ميدان التحرير عفوا "السقيفة" وطالبوا بإسقاط النظام عفوا "طالبوا بتنحي عثمان بن عفان رضي الله عنه".
المفكر المشاكس
2011-11-23, 20:23
[quote=جمال البليدي;7976059]
والذي يقول(لا نحظر الخمور ولا .............. في تونس) هل هذا مخلص لله تعالى أم لإرضاء الغرب والدمقراطية!!!!!!!!!!
تنبيه: في مكان النقاط قال ذاك الرجل المحسوب على الإسلام في تونس كلمة فيها فحش لهذا تركتها .
الدي لن تجد فيه الخير لن تتضهار معه اصلا هدا اولا تانيا انت اعتمدت وبهت شخصا بخبر جريدة اعتادت الكدب تالتا الشعب العربي مسلم وقد اختار النهضة ارجوك لا تشعب لنا الامور ..
أخي الفاضل هل تعرف ضابط التفريق بين البدعة وبين المصلحة المرسلة؟
لأنه حسب كلامك سنفتخ باب خطير لكل بدعة فما من صاحب بدعة وإلا وسيقول هذه مصلحة مرسلة وليست بدعة!!!
بين لي ما الفرق بين المصلحة المرسلة وبين البدعة!
أقول:
هناك فرق بين مجلس المحاسبة جهاز وبين المظاهرات ويكمن في:
*مجلس المحاسبة جهاز مصلحة قطعية وليست ظنية وهي المحاسبة أما المظاهرات فالمصلحة فيها ظنية فقد يحقق المتظاهر مطالبه وقد لا يحققها..أرجع إلى ظوابط المصالح المرسلة
خطاء فاضح كجلس المحاسبة و ان كان مستقل فهو ليس قطعي بل جزء من البرلمان ... وانت تدري ما يحدت في الغرفة ملاحضة نصيحة راجع سياستك الشرعية وفقه الواقع
لهذا أكرر وأقول:
المصالح المرسلة تنقسم باعتبار السبب المحوج إليها إلى أقسام :
ارجوك دعنا في موضوعنا درست كل ما نقلت ..
لا يوجد من التابعين من قال بالمظاهرات بل أول مظاهرة في التاريخ الإسلامي-حسب علمي- هي مظاهرة الخوارج يوم اجتمعوا في ميدان التحرير عفوا "السقيفة" وطالبوا بإسقاط النظام عفوا "طالبوا بتنحي عثمان بن عفان رضي الله عنه".
انا قلت ان التابعي وغيرهم اتو ضرب النقود للحفاض على المال العام والحفاض عبادة بل من مقاصد الشرع واستنادا لقولك هم مبتدعة لانهم اتو شيء جديد يمس العبادة
الخوارج خرجوا على الحاكم وهم متطرفون ولم يتضاهرو و السقيفة بويع هناك ابي بكر رضي الله عنه
+
ما قولك في دليل ان حين اسلم عمر رضي الله عنه خرج مع نفر ليعلن اسلامه امام قريش ..
حوار ممتع ونافع بارك اله فيك اخي جمال
المفكر المشاكس
2011-11-23, 20:25
Quote=جمال البليدي;7976059]
والذي يقول(لا نحظر الخمور ولا .............. في تونس) هل هذا مخلص لله تعالى أم لإرضاء الغرب والدمقراطية!!!!!!!!!!
تنبيه: في مكان النقاط قال ذاك الرجل المحسوب على الإسلام في تونس كلمة فيها فحش لهذا تركتها .
الدي لن تجد فيه الخير لن تتضهار معه اصلا هدا اولا تانيا انت اعتمدت وبهت شخصا بخبر جريدة اعتادت الكدب تالتا الشعب العربي مسلم وقد اختار النهضة ارجوك لا تشعب لنا الامور ..
أخي الفاضل هل تعرف ضابط التفريق بين البدعة وبين المصلحة المرسلة؟
لأنه حسب كلامك سنفتخ باب خطير لكل بدعة فما من صاحب بدعة وإلا وسيقول هذه مصلحة مرسلة وليست بدعة!!!
بين لي ما الفرق بين المصلحة المرسلة وبين البدعة!
أقول:
هناك فرق بين مجلس المحاسبة جهاز وبين المظاهرات ويكمن في:
*مجلس المحاسبة جهاز مصلحة قطعية وليست ظنية وهي المحاسبة أما المظاهرات فالمصلحة فيها ظنية فقد يحقق المتظاهر مطالبه وقد لا يحققها..أرجع إلى ظوابط المصالح المرسلة
خطاء فاضح كجلس المحاسبة و ان كان مستقل فهو ليس قطعي بل جزء من البرلمان ... وانت تدري ما يحدت في الغرفة ملاحضة نصيحة راجع سياستك الشرعية وفقه الواقع
لهذا أكرر وأقول:
المصالح المرسلة تنقسم باعتبار السبب المحوج إليها إلى أقسام :
ارجوك دعنا في موضوعنا درست كل ما نقلت ..
لا يوجد من التابعين من قال بالمظاهرات بل أول مظاهرة في التاريخ الإسلامي-حسب علمي- هي مظاهرة الخوارج يوم اجتمعوا في ميدان التحرير عفوا "السقيفة" وطالبوا بإسقاط النظام عفوا "طالبوا بتنحي عثمان بن عفان رضي الله عنه".
انا قلت ان التابعي وغيرهم اتو ضرب النقود للحفاض على المال العام والحفاض عبادة بل من مقاصد الشرع واستنادا لقولك هم مبتدعة لانهم اتو شيء جديد يمس العبادة
الخوارج خرجوا على الحاكم وهم متطرفون ولم يتضاهرو و السقيفة بويع هناك ابي بكر رضي الله عنه
+
ما قولك في دليل ان حين اسلم عمر رضي الله عنه خرج مع نفر ليعلن اسلامه امام قريش ..
حوار ممتع ونافع بارك اله فيك اخي جمال
المفكر المشاكس
2011-11-23, 20:31
الاخت جواهر كفاك نقلا نحن نحرر المسئلة و سيفيدنا الاخ جمال
الدي نقلتي مسئلته شيخ فاضل كبير لاكناسئليه لمادا لم يصدر فتوى عن مشاركة النساء في مجلس الشورى
ابو حاتم الظاهري
2011-11-23, 20:39
الحمد لله
الحكم على المظاهرات يكون بالإضافة على ذات المظاهرات.
فالمظاهرات في حقيقتها اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور.
فما هو الشيء المحرم ؟!
1- اجتماع عدد من المسلمين.
2- المراد من وراء الاجتماع.
وبعدها سيكون مزيد من الكلام والبيان
والله الموفق
المفكر المشاكس
2011-11-23, 20:45
شكرا ابو حاتم ..وضح بشي من التفضيل
جواهر الجزائرية
2011-11-24, 02:01
[quote=المفكر المشاكس;7978785]الاخت جواهر كفاك نقلا نحن نحرر المسئلة و سيفيدنا الاخ جمال
حسننا نحن لا نتحامل عليك حذفت كل ردودي وسنرى ايها الفكر المعاكس فاخي جمال هو لها ..ايها الفكر المعاكس
الدي نقلتي مسئلته شيخ فاضل كبير لاكناسئليه لمادا لم يصدر فتوى عن مشاركة النساء في مجلس الشورى
هذه مسألة أخرى وهي خارجة عن الموضوع أفهم المسألة التي بصدد انك تريد فهمها ثم تطرق للاخرى بروية ..
كرب و بلاء
2011-11-24, 09:13
الحمد لله
الحكم على المظاهرات يكون بالإضافة على ذات المظاهرات.
فالمظاهرات في حقيقتها اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور.
فما هو الشيء المحرم ؟!
1- اجتماع عدد من المسلمين.
2- المراد من وراء الاجتماع.
وبعدها سيكون مزيد من الكلام والبيان
والله الموفق
الظاهر أنه اختلفت المظاهر فيما اجتمعوا لأجله ولو كان في أمر يهم الأمّة في شؤونها لكان الخير كلّه
أولا اجتماع هذه الجماعة من المسلمين لأجل من ؟ و لماذا ؟ و هل هم مختلطين نساءً و رجال ؟ و هل النساء فيهم كاسيات عاريات ؟ و هل الرجال مسبلين نصفهم عاري و النصف الأخر للكفار مقلدين ؟ و هل هذه الجماعة من المسلمين تعتقد ما يعتقده أهل السنة و الجماعة ؟
أم هم إخوان و حزبيين و شيعة و قاديانيين و صوفية و إباضيين و الكل يقع تحت تسمية الإسلاميين و كلهم يشهد ان لا إله الا الله و لسنا هنا في مجال تكفير هذه الجماعات ، بل المراد من هذا الحديث هو : مَنْ مِنْ هذه الجماعات نظر بعين العقل إلى أحاديث رسول الله آيات الذكر الحكيم في هذا الخصوص
ثانيا أخي الفاضل كما تعلم و يعلم الجميع و يعلم العالم كله إلاّ من أبى أن يدخل الفهم و يتغلغل في عقله أن مخلفات هذه المظاهرات قد ظهرت و الله المستعان
فكانت الجزائر أول بادئ و مجرب و انظر ماذا خلفت المظاهرات في الجزائر من دمار شامل لكل ما هو خير و كل ما يمت للعقيدة الإسلامية الصحيحة حتى أصبح الولد حين يولد يخاف من الملتحي و الملتزم على سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم بل و ترى أمه أو أبوه من يحذره من هؤلاء الجماعة فتربى خائفا منهم تاركا للجماعة و هذا عمل لا يقوم به إلاّ اليهود فعلى هذا يربون أولادهم لكره الملتزمين من السنّة المسلمين
إذا العنصرين اللذان ذكرت في إحداهما أو كليهما استدع اجتماع جماعة من المسلمين ليس مبني على الالتزام بأوامر و نواهي الرسول صلى الله عليه و سلم ، فكذلك اجتمعت جماعة من المسلمين في مصر و في الأمصار و العراق لتنحية أمير المؤمنين عثمان بن عفان و انته بهم المطاف إلى قتله و التنكيل به و ذبحه أمام أولاده و زوجته ، فأنظر ماذا خلف اجتماع الجماعة التي أرادت أن تنزع السلطان ، فكان شرّها أكثر من خيرها
و انظر أخي الفاضل ماذا استفاد المسلمين من المحن التالية و نهوض هذه الجماعات لتطالب بمطالب ديمقراطية الحزبية اللائكية العلمانية
قارن بين هذه المحن التي تعرضت لها الدول العربية بشعوبها فالأمثلة بين أيدينا و هي خير دليل على الحكم على هذا الذي بين أيدينا الآن .
محنة الجزائر سببها المظاهرات
محنة مصر سببها المظاهرات
محنة اليمن سببها المظاهرات
محنة سوريا سببها المظاهرات
محنة ليبيا سببها المظاهرات
بارك الله فيك
ابو حاتم الظاهري
2011-11-24, 10:32
الحمد لله
الظاهر أنه اختلفت المظاهر فيما اجتمعوا لأجله ولو كان في أمر يهم الأمّة في شؤونها لكان الخير كلّه
أولا اجتماع هذه الجماعة من المسلمين لأجل من ؟ و لماذا ؟ و هل هم مختلطين نساءً و رجال ؟ و هل النساء فيهم كاسيات عاريات ؟ و هل الرجال مسبلين نصفهم عاري و النصف الأخر للكفار مقلدين ؟ و هل هذه الجماعة من المسلمين تعتقد ما يعتقده أهل السنة و الجماعة ؟
أم هم إخوان و حزبيين و شيعة و قاديانيين و صوفية و إباضيين و الكل يقع تحت تسمية الإسلاميين و كلهم يشهد ان لا إله الا الله و لسنا هنا في مجال تكفير هذه الجماعات ، بل المراد من هذا الحديث هو : مَنْ مِنْ هذه الجماعات نظر بعين العقل إلى أحاديث رسول الله آيات الذكر الحكيم في هذا الخصوص
ثانيا أخي الفاضل كما تعلم و يعلم الجميع و يعلم العالم كله إلاّ من أبى أن يدخل الفهم و يتغلغل في عقله أن مخلفات هذه المظاهرات قد ظهرت و الله المستعان
فكانت الجزائر أول بادئ و مجرب و انظر ماذا خلفت المظاهرات في الجزائر من دمار شامل لكل ما هو خير و كل ما يمت للعقيدة الإسلامية الصحيحة حتى أصبح الولد حين يولد يخاف من الملتحي و الملتزم على سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم بل و ترى أمه أو أبوه من يحذره من هؤلاء الجماعة فتربى خائفا منهم تاركا للجماعة و هذا عمل لا يقوم به إلاّ اليهود فعلى هذا يربون أولادهم لكره الملتزمين من السنّة المسلمين
إذا العنصرين اللذان ذكرت في إحداهما أو كليهما استدع اجتماع جماعة من المسلمين ليس مبني على الالتزام بأوامر و نواهي الرسول صلى الله عليه و سلم ، فكذلك اجتمعت جماعة من المسلمين في مصر و في الأمصار و العراق لتنحية أمير المؤمنين عثمان بن عفان و انته بهم المطاف إلى قتله و التنكيل به و ذبحه أمام أولاده و زوجته ، فأنظر ماذا خلف اجتماع الجماعة التي أرادت أن تنزع السلطان ، فكان شرّها أكثر من خيرها
و انظر أخي الفاضل ماذا استفاد المسلمين من المحن التالية و نهوض هذه الجماعات لتطالب بمطالب ديمقراطية الحزبية اللائكية العلمانية
قارن بين هذه المحن التي تعرضت لها الدول العربية بشعوبها فالأمثلة بين أيدينا و هي خير دليل على الحكم على هذا الذي بين أيدينا الآن .
محنة الجزائر سببها المظاهرات
محنة مصر سببها المظاهرات
محنة اليمن سببها المظاهرات
محنة سوريا سببها المظاهرات
محنة ليبيا سببها المظاهرات
بارك الله فيك
جميل جدا أخي الكريم
فأنت توافقني الرأي أن المظاهرات حرمتها ليست ذاتية, بل بالإضافة .
فتجعل من المظاهرات التي تدعو للباطل أو تشتمل على باطل محرمة, وهذا عين ما أقول به.
ولكن الحكم بالحرمة من غيرك هو إطلاقا وهذا الذي لا أرتضيه وبأي برهان حرموها مطلقا !
وسأسألهم سؤالا محددا لتعرف مقدار الاختلاف بيننا وبينهم :
[اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!
والله الموفق
المفكر المشاكس
2011-11-24, 12:00
شكرا للاخت جواهر على عدم ردها على السؤال
الاخ كرب وبلاء ..انت تتكلم عن المصالح و المفاسد وهدا امر معتبر والاح جمال يقول ان فيه ادلة ادن بينكما خلاف - كي تتفاهو فهموني-
الاخ ابو حاتم فهمت مرادك بارك الله فيك مع ان الاخ جمال لم ياتيني بدليل تحريم صحيح صريح ..فننتضر التوضيح
لا يوجد من التابعين من قال بالمظاهرات بل أول مظاهرة في التاريخ الإسلامي-حسب علمي- هي مظاهرة الخوارج يوم اجتمعوا في ميدان التحرير عفوا "السقيفة" وطالبوا بإسقاط النظام عفوا "طالبوا بتنحي عثمان بن عفان رضي الله عنه".
قسما برب العباد ما كتبته هنا سيكون قرينة ضدك يوم العرض العظيم ولن اسامحك عليه مهما فعلت وقلت
واترك المجال لمن هم افضل مني للرد عليك
حنة الجزائر سببها المظاهرات
محنة مصر سببها المظاهرات
محنة اليمن سببها المظاهرات
محنة سوريا سببها المظاهرات
محنة ليبيا سببها المظاهرات
المحن التي نحن فيها سببها ولاة امورنا وليست المظاهرات
يبدو انك اخي تعيش في الفردوس الاعلي او الجنة فلا تعاني من الفقر والبطالة والجهل والتخلف والتدخل الاجنبي
والسرقة والنهب والخزي والعار وعلماء لا يرون الا الشعب وما يفعله الشعب لكن الحكام فمعصومين طبعا يجب عدم المساس بهم
الفتن هي ما نعيشه في ظل حكام لا يهتمون الا بالكراسي
كرب و بلاء
2011-11-24, 14:59
قسما برب العباد ما كتبته هنا سيكون قرينة ضدك يوم العرض العظيم ولن اسامحك عليه مهما فعلت وقلت
واترك المجال لمن هم افضل مني للرد عليك
تهديد ووعيد فهذا ليس من شيمة طالب العلم و لا يمتّ الى النقاش بصِلة
على طالب العلم ان يكون صبورا رحيما بإخوانه
لا حول ولا قوة إلا بالله
تماسك نفسك
معظم من تجدينهم هنا في هذا القسم جامعيين و اساتذة فلا تهددي و لا تخرجي عن صلب الموضوع بارك الله فيك
المحن التي نحن فيها سببها ولاة امورنا وليست المظاهرات
يبدو انك اخي تعيش في الفردوس الاعلي او الجنة فلا تعاني من الفقر والبطالة والجهل والتخلف والتدخل الاجنبي
والسرقة والنهب والخزي والعار وعلماء لا يرون الا الشعب وما يفعله الشعب لكن الحكام فمعصومين طبعا يجب عدم المساس بهم
الفتن هي ما نعيشه في ظل حكام لا يهتمون الا بالكراسي
[/center]
هذا الكلام فيه نوع من الاستهزاء !!!!!!!!
فلا يكون لنا ردّ على كلامك بل كأني لم أقرأ لك رد و الله المستعان
اهدئي ...
الامام الغزالي
2011-11-24, 15:06
المحن التي نحن فيها سببها ولاة امورنا وليست المظاهرات
يبدو انك اخي تعيش في الفردوس الاعلي او الجنة فلا تعاني من الفقر والبطالة والجهل والتخلف والتدخل الاجنبي
والسرقة والنهب والخزي والعار وعلماء لا يرون الا الشعب وما يفعله الشعب لكن الحكام فمعصومين طبعا يجب عدم المساس بهم
الفتن هي ما نعيشه في ظل حكام لا يهتمون الا بالكراسي
[/size][/center]
اختي الكريمة رجاء لاتجادلي القوم لان لهم مقررات سابقة واعلمي بأن من اصولهم عدم السماع للمخالف لان معه بدعة فلا تتعبي نفسك -وان كنت تؤجرين على ذلك- وحسبك انك على الحق الذي لامرية فيه
فالسمع والطاعة للمتحكمين فينا طاعة عمياء وسمع أخرص وحسبي الله ونعم الوكيل فيمن قال ان مصر سببها المظاهرات او يجهل مافعله فوعون واله عفوا مبارك وزبانيته بالفلسطنيين ،وليبيا ماذا قال القذافي بالقران والسنة والمال العام وقوله عن عمر بانه طاغية دكتاتورا وعن زين الهاربين الذي داس عن الشريعة واهلها وعن بشار القزم الباطني الرافضي وعن ابن امريكا في اليمن كل هذا والسمع والطاعة نعم السمع والطاعة لمن حفظ الحقوق وساس رعيته وان ضرب ظهر الف او الفين لكن ان يظرب الملبون ان لم نقول البليون واخذ المليارت فهذا استخفاف بالعقول وحسبكم يامن تتكلمون كلام الايماء اجلسوا في بيوتكم واقعدوا مع المخالفين فأنا نعذركم اما ان تتكلموا وراء ظهورنا كما يتكلم الذين كانوا من قبلكم فانت بأذن الله بعد هم لامحاله ففكركم وان دام لسنوان بسسب الجهل وقله ذات اليد اما الان فقد قرظ الله لهذه الامة من يصدع بالحق ويجهر به وظهرت بعض اماني ورؤى الامام المجدد حسن البنا رحمه الله فنفجر الخلافة قد ولى والانقسام قد افل وال سعود سيحتضرون لانهم سبب شقاء الامة الاسلامية بعد سقوط بعض زبانيتهم
[ان للأخوان صرح كل مافيه حسن
لاتسألني من بناه انه البنا حسن
الامام الغزالي
2011-11-24, 15:12
[size="5"]
تهديد ووعيد فهذا ليس من شيمة طالب العلم و لا يمتّ الى النقاش بصِلة
على طالب العلم ان يكون صبورا رحيما بإخوانه
لا حول ولا قوة إلا بالله
تماسك نفسك
معظم من تجدينهم هنا في هذا القسم جامعيين و اساتذة فلا تهددي و لا تخرجي عن صلب الموضوع بارك الله فيك
هذا الكلام فيه نوع من الاستهزاء !!!!!!!!
فلا يكون لنا ردّ على كلامك بل كأني لم أقرأ لك رد و الله المستعان
اهدئي ...
أخي الكريم اانت تقول بأن البلاء الذي تعيشه الامة اليوم من صنع شعوبها أقول لك لوتركوا الكراس ماسالت قطرة دم واحد اتركوا الرعية تسوس نفسها وتستاجر من يحكمها فهو خادم للامة لاملكا لانريد ملوكا فعصرهم قد ذهب بل نريد خادما للامة ويتقي الله فيها
اما كلامك عن النيلية فردك عليها كان اقسى من ردها واذا كنت لاتستطيع الرد فلماذا تكتب كلاما انت لم تصبر غوره وأنت تسال عنه اما م الواحد الاحد
كرب و بلاء
2011-11-24, 15:27
أخي الكريم اانت تقول بأن البلاء الذي تعيشه الامة اليوم من صنع شعوبها أقول لك لوتركوا الكراس ماسالت قطرة دم واحد اتركوا الرعية تسوس نفسها وتستاجر من يحكمها فهو خادم للامة لاملكا لانريد ملوكا فعصرهم قد ذهب بل نريد خادما للامة ويتقي الله فيها
ام كلامك عن النيلية وردك عليها كان اقسى من ردك واذا كنت لاتستطيع الرد فلماذا تكتب كلاما انت لم تصبر غوره لانك تسال عنه اما الواحد الاحد
لمن تترك الكراسي يا اخي ؟
لمن ؟
فالخلافة تهدمت في عهد العثمانيين
فهل هناك خلافة و من أين ستبدأ و هل هذه الدويلات التي قسمها المدعو سايس بيكوا الى دويلات ووضع حدود بمحكم اتفاقيات كافرة وضعوها إبان الاستعمار و حين كانت كل هذه الدويلات تعيش تحت وطأة الاستعمار
فلو كانت مستقلة معززة مكرمة ما وصل بنا الحد الى هذا الذي نحن فيه فهذا حكم الله فينا حين نزعنا أيدينا من أيدي ولاة أمورنا فغضبوا و غضبنا و راح كل شيء تحت وطأة الغضب الهدّام و خسرنا الحرث و النسل و الله المستعان .
الأمة الإسلامية تمتد من اليمن الى سبتة في المغرب و أميرها واحد فحين يكون هذا لن يطلب ولاة الأمور الكراسي لأنها ستكون من خلال تعيين الامير لأهلها و القادرين عليها و ليس بالانتخاب الجبان الذي وضعه الهدّامين بل بالبيعة و الله المستعان
لا تقول لي اننا سنعود الى الوراء بل هذا هو حال الموحدين
أمّا حين يُنزع من هم على الكراسي اليوم و يستبدلون بآخرين كذلك همهم الكراسي فالمشكلة ستبقى واحدة يا حبيبي و لن تبرأ الأمة الإسلامية من هذا التناحر الذي هي فيه
لي عودة للتأكيد على انك مخطأ في الحكم على الآخرين أخي الفاضل
و كلامي الموجه الى المشرفة العامة فقط لتهدأ من روعها فهي قالت بانه كانت ستعمد الى طريقة أخرى و ما هكذا تحل الأمور اللهم إلا إذا أرادت أن تنذر الأخ بسبب اختلافها معه أو تقوم بحضره
بارك الله فيك
الامام الغزالي
2011-11-24, 16:34
لمن تترك الكراسي يا اخي ؟
لمن ؟
فالخلافة تهدمت في عهد العثمانيين
فهل هناك خلافة و من أين ستبدأ و هل هذه الدويلات التي قسمها المدعو سايس بيكوا الى دويلات ووضع حدود بمحكم اتفاقيات كافرة وضعوها إبان الاستعمار و حين كانت كل هذه الدويلات تعيش تحت وطأة الاستعمار
فلو كانت مستقلة معززة مكرمة ما وصل بنا الحد الى هذا الذي نحن فيه فهذا حكم الله فينا حين نزعنا أيدينا من أيدي ولاة أمورنا فغضبوا و غضبنا و راح كل شيء تحت وطأة الغضب الهدّام و خسرنا الحرث و النسل و الله المستعان .
الأمة الإسلامية تمتد من اليمن الى سبتة في المغرب و أميرها واحد فحين يكون هذا لن يطلب ولاة الأمور الكراسي لأنها ستكون من خلال تعيين الامير لأهلها و القادرين عليها و ليس بالانتخاب الجبان الذي وضعه الهدّامين بل بالبيعة و الله المستعان
لا تقول لي اننا سنعود الى الوراء بل هذا هو حال الموحدين
أمّا حين يُنزع من هم على الكراسي اليوم و يستبدلون بآخرين كذلك همهم الكراسي فالمشكلة ستبقى واحدة يا حبيبي و لن تبرأ الأمة الإسلامية من هذا التناحر الذي هي فيه
لي عودة للتأكيد على انك مخطأ في الحكم على الآخرين أخي الفاضل
و كلامي الموجه الى المشرفة العامة فقط لتهدأ من روعها فهي قالت بانه كانت ستعمد الى طريقة أخرى و ما هكذا تحل الأمور اللهم إلا إذا أرادت أن تنذر الأخ بسبب اختلافها معه أو تقوم بحضره
بارك الله فيك
أخي الكريم الخلافة اولا تصورها في ذهنك اولا فأنت تعتبرها امرمستحيلا كلا وربي بل هي قريبة اذا وجد من ينافح لاجلها وانا عندما تكلمت فيما سلف تكلمت عن من ينظر ويكتب مدادا ويتأسف لسقوط ال مبار وزين العابدين
اما قولك عن اننا نزع احد ويحل اخر مكانه فهذا لاأساس له فهل تركيا في عهد اردوغان كتركيا منذ 10 سنسن وهل تونس في عهد زين الهاربين مثل تونس مع النهظة اظن ان هناك فرقا ومع وجود الشباب امثالكم الذين لهم فكر بناء لاهدام سيكون الخير العميم في مستقبل الايام
كرب و بلاء
2011-11-24, 17:11
قلت و مازلت أقول ان ما يحصل اليوم من مظاهرات و خروج و ما إلى غير ذلك ، فمنها ما ظهرت نتائجه كمحنة الجزائر مثلا و لحد الساعة بعض الرجّالة كما يقولون لم يفهموا شيء بل و حتى الشباب لم يفهموا فيها شيء
و منها العراق و منها ما لم تظهر النتائج و هي الى الحضيض و الانحطاط بزعامة بني علمان من غير الإسلام له يتدبرون فمصر و ليبيا و تونس و سوريا سننتظر و الله المستعان .
فكما يقولون قد سبق و شق الفأس الرأس و هوى عليه فلما الكلام الآن .
و سنرى بعدها إن تغير الحال إلى الاحسن و أزيل السلطان الجائر أو بقى نفسه الجائر السلطان او من بني علمان ينام في احظان بني الأمريكان .
سنرى !!!!!!!!
لما العجلة فسينكشف الستار فحتما سنعرف غدا او بعد غد حال هذه السلاطين التي وضعت نفسها على الكراسي
و يا ليت تعب الشباب أتى بنضجه ، فهيهات هيهات ممن رسم الطريق لغيره ، فهم ولاة أمور عاشوا في المهجر منفيين في سنين التيه نائمين ، و ها هم يعودون من بلاد الكفار ليحكموا البلاد و العباد ، من قبضة من حديد وجدوها على سمن بالزيت الحرّ ، عادوا بدافع الانتقام او بدافع الدين الله اعلم .
قولوا لي بالله عليكم
لمن عادوا هؤلاء المنفيين ؟؟؟ الذين تربوا في عروش الكفار فاكهين و هل انعدم الرجال من تونس و مصر و ليبيا إلاّ بعض الذين أصبحنا نرى منهم على رؤوس القوم مهددين .
هل عادوا لترسيخ الدولة الإسلامية في هذه البلاد
او عادوا لترسيخ بني علماء على الكراسي و التغيير من الاشتراكية إلى الرأسمالية ؟؟؟؟
هل سيكون حكامنا اليوم خير من حكام الأمس أم هم أولاد أمريكا الذين تربوا في حضنها و في حضن لندن و باريس ؟؟؟؟
هل تروننا لا نرى بأم العين المجردة
أو أن عقولنا لا تعي ما يدور
بل كلنا يعلم مجريات ما يحدث في هذا الزمان
من منكم يضمن أن من وضعتموهم على الكراسي او سيضعون أنفسهم لن يكونوا جائرين ظالمين و إن كان الخير فسيكون لبضع سنين كما كان من أمر هؤلاء الموتى او المنعزلين او المنسلخين أو المقتولين فكذلك عاشت الشعوب في كنفها في عز على الاقل لبعض سنين و انقلبت الأوضاع كما ستنقلب في أيام هؤلاء الهدّامين
بل نسأل الله طول العمر لنرى الجديد الذي انتم له تنتحبون إخواني في الدين و* سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون *
بارك الله فيكم
جمال البليدي
2011-11-24, 18:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لي عودة إن شاء الله فقد شغلت ببعض الأمور الطارئة..
ابو حاتم الظاهري
2011-11-24, 18:10
الحمد لله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله الموفق
كرب و بلاء
2011-11-24, 18:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لي عودة إن شاء الله فقد شغلت ببعض الأمور الطارئة..
و عليكم السلام و رحمة الله
أهلا بعودة اخي في الله جمال و الله إني أحبّكم في الله بالرغم من أنني لم التقي بكم و لم أراكم فما بالكم لو كنّا على مائدة واحدة العين ترى الاخرى أو في مسجد من مساجد الرحمن مجتمعين
بارك الله فيك و في من علّمك و ربّاك احسن تربية فنسأل الله له الرحمة و الجنّة مع أهل النور و الابرار
جمال البليدي
2011-11-24, 19:09
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
أخي الفاضل(المفكر المشاكس) كنت أنتظر منك الإجابة على سؤالي التالي :
بين لي ما الفرق بين المصلحة المرسلة وبين البدعة!
فإذا بي أراك تجاهلته رغم أهميته لأنه مربط الفرس فيما نحن بصدده فليتك تجيب على قدر السؤال حتى يكون النقاش مثمرا ومفيدا لنا جميعا بارك الله فيك.
الدي لن تجد فيه الخير لن تتضهار معه اصلا هدا اولا.
هذا غير ممكن لأن المظاهرات في حدا ذاتها يشترك فيها كل من هب ودب فهي تفتح شرور كبيرة بل وتفتح الباب أمام الفسقة والكفرة للتعبير عن آرائهم والمطالبة بمعتقداتهم وأسوتهم في ذلك صاحب المظاهرات لأنك إن طالبت بما تريده وتراه حقا ووجدت آذاننا صاغية وأقلام سيالة وأيدن قوّاّمة تحقق مطلوبك إقتدى بك هؤلاء لأنك كنت لهم خير دليل وسيتحتجون عليك بما تحتج عليه أنت سواء بسواء فإن تظاهرت وقلت أنني أطالب بحقي في كذا فإن الفاسق سيطالب بحقه أيضا وإن كان محرما والعلماني سيطالب بحقه والنصراني والبوذي و...و.....
تانيا انت اعتمدت وبهت شخصا بخبر جريدة اعتادت الكدب تالتا الشعب العربي مسلم وقد اختار النهضة ارجوك لا تشعب لنا الامور ..
في هذا أنا أوافقك لكن الواقع غير ذلك فإننا لم نرى من هؤلاء تحكيم للشريعة ألبتة والله المستعان وتاريخهم المخزي يثبت ذلك سواء في الجزائر أو في مصر بل لا نزال نراهم يتلونون ويتناقضون يوما بعد يوم فبالأمس القريب كانوا ضد العلمانيين وألفوا المجلدات في التحذير منهم واليوم نراهم يتعاونون معهم والله المستعان.ولا أريد الخروج عن الموضوع لكن عندي الكثير من الصوتيات التي تكشف تلون هؤلاء ولو أتيتك بالأدلة سأطرد من المنتدى فقد وصلتني المخالفة الأولى فأخشى الثانية فأكون في خبر كان:sdf:
خطاء فاضح كجلس المحاسبة و ان كان مستقل
إذن هذا يكيفينا فهو ليس ببدعة لأنه مستقل بخلاف المظاهرات فهي طريقة تدخل ضمن عبادة إسمها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فبطل قياسك في هذا.
ارجوك دعنا في موضوعنا درست كل ما نقلت ..
مع احتراماتي لك أخي الفاضل لكن تبين لي من كلامك أنك لم تدرس حجة الفريقين بدليل أنك تعيد نفس أدلة من قال بالإباحة-رغم تناقضها الشديد- وتنسى أن القائلين بحرمتها قد ردوا على تلك الأدلة-المتناقضة – بردود علمية.
انا قلت ان التابعي وغيرهم اتو ضرب النقود للحفاض على المال العام والحفاض عبادة بل من مقاصد الشرع واستنادا لقولك هم مبتدعة لانهم اتو شيء جديد يمس العبادة.
أنت تعيد وتكرر نفس الاستدلال ولو أنك أجبت على سؤالي السابق(الفرق بين البدعة والمصلحة المرسلة)) لكفيت نفسك من كثرة التكرار.
لكن لابأس بالإعادة :
أقول :
هناك فرق بين الوسيلة التي تساعد على العبادة وبين الطريقة التي تدخل ضمن العبادة فتأمل.
فزربية الصلاة وضرب النقود والسيارات كل هذه وسائل تساعد الإنسان في عباداته وعاداته فالزربية تساعد في الصلاة والنقود تساعد في حفظ المال وتسيير المعاملات والسيارات تساعد في النقل كما تساعد في الذهاب للمسجد للصلاة فكل هذه وسائل مستقلة لا تدخل في كيفية العبادة وطريقتها بل هي خارجة عنها.
أما الأناشيد والمظاهرات والتسبيح بالحصى إنما هي بدع وطرق جديدة لإقامة العبادة فالأناشيد والمظاهرات طريقة بدعية في إنكار المنكر, والتسبيح بالحصى طريقة بدعية في التسبيح ,وقس على هذا باقي الأمور .
فلا بد من التفريق بين المصلحة المرسلة وبين البدعة ولا بد من التفريق بين الوسيلة وبين الطريقة.(هنا مربط الفرس)
الخوارج خرجوا على الحاكم وهم متطرفون ولم يتضاهرو و السقيفة بويع هناك ابي بكر رضي الله عنه .
ما قام به الخوارج في عهد عثمان رضي الله عنه فهو مظاهرة بكل معنى الكلمة ولا ينكر هذا إلا مكابر لأنهم اجتمعوا وتجمهورا عند داره وطالبوه بالتنحي.
تجمهر عند داره+المطالبة بتنحيه.
أليست هذه هي المظاهرة؟ !
ما قولك في دليل ان حين اسلم عمر رضي الله عنه خرج مع نفر ليعلن اسلامه امام قريش ..
أرأيت أخي كيف أنك لم تقرأ للطرفين؟
1-لا يصح لك الإستدلال بهذه القصة-الضعيفة- لأنك تعتبر المظاهرات وسيلة وليس عبادة-هذا ما فهمته منك- فمادمت تعتبرها كذلك فلا يصح لك إطلاقا الإستدلال بالكتاب أو السنة أو فعل أحد الصحابة وإلا تناقضت لأن العادات لا يستدل على إباحاتها وإلا فما دليلك على ركوب السيارة وما دليلك على الأنترنت و...و.... .
فعليك أن تبين موقفك من المظاهرات هل هي عبادة فإن كان كذلك فما دليلك على هذا وهل هي عادة فإن كان كذلك فإياك أن تستدل بأي آية أو حديث أو فعل صحابي.
2- أما القصة فهي خبر لا يثبت، ومدار هذا الحديث على رجل اسمه اسحاق بن أبي فروة، وهو منكر الحديث لا يحتج به، فيبطل الاستدلال به على جواز المظاهرات، قال العلامة المحدث عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في معرض رده على الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الذي استدل بهذه الرواية على جواز (المظاهرات) "وما ذكرتم حول المظاهرة فقد فهمته وعلمت ضعف سند الرواية بذلك كما ذكرتم، لأن مدارها على إسحاق ابن أبي فروة، ولو صحت الرواية فإن هذا أول الإسلام قبل الهجرة وقبل كمال الشريعة. ولا يخفى أن العمدة في الأمر والنهي وسائر أمور الدين على ما استقرت به الشريعة بعد الهجرة" مجموع فتاوى ومقالات ـ الجزء الثامن
246.
حوار ممتع ونافع بارك اله فيك اخي جمالهذا شرف لي أن أناقس وأحاور إخواني وأحبائي في الله فهذا مما يزيد في العلم ويقوي الذاكرة ويجمع الشمل ويكشف الكثير من التساؤلات والأطروحات.
وفقك الله.
يتبع إن شاء الله............
جمال البليدي
2011-11-24, 20:58
الاخت جواهر كفاك نقلا نحن نحرر المسئلة و سيفيدنا الاخ جمال
الدي نقلتي مسئلته شيخ فاضل كبير لاكناسئليه لمادا لم يصدر فتوى عن مشاركة النساء في مجلس الشورى
غفر الله لك أخي الحبيب ما دخل هذا في مسألتنا هذه.
أنت تعلم أن غالب القنوات الإخبارية مسيسة من طرف الماسونية فأمر طبيعي أنها تُظهِر فتاوى و تُخْفي أخرى!
مشاركة المرأة في السياسة
س: يتداول مجتمع المثقفات والأكاديميات مناقشات حول مشاركة المرأة السياسية في المرحلة القادمة: ومن ذلك دخولها مجلس الشورى، مشاركتها في الانتخابات، ما رأي سماحتكم في هذه الطروحات؟
ج: أنا أحب أن أوجه رسالة صادقة إلى أخواتي المثقفات والأكاديميات آمل أن يعوها جيداً، أخواتي : إن الله عز وجل حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم من العرب كاد له أعداء الله من اليهود والنصارى، مع علمهم بأنه سيبعث رسول في ذلك الزمان وعلمهم باسمه وصفته كأنهم يرونه رأي العين، يقول الله تعالى: http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B2.GIF
يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ
http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B1.GIF ويقول سبحانه: http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B2.GIF
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْـزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B1.GIF .
وعيسى عليه السلام بشر قومه ببعثة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B2.GIF
وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ
http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B1.GIF .
بل إنهم كانوا ينتظرونه، وكانوا يعرفون زمان خروجه وصفته، إلا أنهم كانوا يتمنون أن يكون من بني إسرائيل، فلما بعثه الله عز وجل وكان عربياً كفروا به http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B2.GIF
وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ
http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B1.GIF .
فهم كفروا بنبينا صلى الله عليه وسلم كبراً وحسداً، بل إن الأمر قد تعدى هذا إلى أن حسدوا أهل الإسلام على هذا الدين الحق ، وهم يعلمون أنه حق ، ومع ذلك لم يسلكوه ويودون لو كفر به أهل الإسلام حسداً لهم، يقول الله عز وجل: http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B2.GIF
وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ
http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B1.GIF .
وأيضاً ازداد بغضهم وحسدهم على أهل الإسلام، حتى إنهم لا يتركون فرصة للنيل من الإسلام وأهله سواء بالأقوال البذيئة المؤذية أو الأفعال من قتل وتخريب وغير ذلك، إلا انتهزوها وساروا فيها، يقول الله عز وجل: http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B2.GIF
إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ
http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B1.GIF .
أخواتي ... أنا هنا أخاطب نخبة مثقفة مسلمة واعية، وأنا على ثقة تامة بوعيها الديني وحرصها على دينها دين الإسلام والمحافظة عليه، لذا فإني أقول إن مثل هذه المطالبات يجب أن يعاد النظر فيها، هل هي تخدم دين الإسلام؟ هل ستساعد على لحمة الأمة الإسلامية وتماسكها، هل ستؤدي إلى رفعة هذا الدين؛ أخواتي إن الأمر يجاوز مسألة تسجيل المواقف، أو انتهاز الفرص، أو حجز مقاعد، أو ما إلى ذلك مما نسمع ونقرأ.
إن الأمر أيها الأخوات .. استمرار لمكائد الأعداء ضد هذه الأمة، لن يألوا جهداً في إيصال الأذى إلينا، لن يألوا جهداً في تفريق صفنا وتشتيت كلمتنا، لن يألوا جهداً في إيقاع الفتنة بيننا، وما يروجون له في هذه العصور المتأخرة من حقوق المرأة كل هذا نوع من أنواع الكيد، وتعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF أخرجه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF أخرجه مسلم .
فأنا أحب من أخواتي أن يكن واعيات بصيرات بواقعهن، مدركات حجم المسؤولية عليهن، وألا يفتحن على أهل الإسلام باب شر.
نعم نحن نعاني من رجال ظلمة يسلبون نساءهم حقوقهن المشروعة، فنرى البعض يحرمها من الميراث وآخرين يمنعون عنهن الأكفاء عندما يتقدمون لخطبتهن، وآخرون يضربون زوجاتهم، وآخرون يعضلوهن ، وآخرون وآخرون، نحن نعاني من ذلك ونحذر منه ونبين تحريمه، ونطالب بتغيير هذا الواقع السيئ المهين البعيد عن الشرع.
لكني أكرر، يجب أن نقف جميعاً يداً واحدة ضد مخططات الأعداء، فالأمر أبعد بكثير من مشاركة المرأة في الشورى أو المساواة ونحو ذلك من الدعاوى، الأمر يدور حول السعي لهدم الدين في معقله ومئرزه هذه البلاد الطاهرة التي شهدت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وظهور الدين، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها.
فالفطنة .. الفطنة ... والحذر .. الحذر أن يؤتى الإسلام من قبل أهله. بارك الله فيكن ونفع بكن الإسلام والمسلمين.
http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaChapters.aspx?View=Page&PageID=58&PageNo=1&BookID=6
جمال البليدي
2011-11-24, 21:11
الاخ كرب وبلاء ..انت تتكلم عن المصالح و المفاسد وهدا امر معتبر والاح جمال يقول ان فيه ادلة ادن بينكما خلاف - كي تتفاهو فهموني-
لا يوجد خلاف بيني وبين الأخ "كرب وبلاء" لأن أدلة تحريم المظاهرات كثيرة وأنا بدأت بدليل(البدعة)) وهو بدأ بدليل المصالح والمفاسد فلا خلاف بيننا.
مع ان الاخ جمال لم ياتيني بدليل تحريم صحيح صريح ..فننتضر التوضيحعندي أكثر من دليل وقد جمعتها في بحثي (قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات)) المنشور على النت ويكفينا حديث محمد صلى الله عليه وسلم((لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير)) صححه الألباني.
لكنني لم أشأ أن آتيك بها الآن لأنني لست المطالب بالدليل بل أنت لأنك من أتى بما لم يأتي به محمد صلى الله عليه وسلم رغم أنه كان بوسعه(عليه الصلاة والسلام) فعلها(المظاهرات)
أي:
لم يأتي بها محمد صلى الله عليه وسلم
+
كان مقتضاها موجود في زمانه عليه الصلاة والسلام
+
كان بإستطاعته عليه الصلاة والسلام فعلها لكنه لم يفعلها.
=
إما أنك تعلم مالا يعلمه محمد صلى الله عليه وسلم.
وإما
هي بدعة.
فأختر ما تريد.
فأنت المطالب بالدليل ولست أنا.
ولو كانت هذه المظاهرات فيها خير لقام بها النبي صلى الله عليه وسلم ولقام بها السلف الصالح فلما علم أن هذا لم يحصل تبين أنه لا يوجد فيها خير وأنها محرمة شرعا وإلا اتهمنا الدين بالنقصان والله تعالى يقول
(اليوم أكملت لكم دينكم)
فمنذ أن جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله تعالى؛ انفجرت في مكة مشاعر الغضب والكراهية تجاهه وتجاه أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين من قبل عامة المشركين وزعماء الكفر بصفة خاصة .
عشرة أعوام مُرَّةٍ مَرَّتْ على المسلمين في مكة وهم يعذبون ويضطهدون حتى زلزلت الأرض من تحت أقدامهم واستبيحت -في الحرم الآمن- دمائهم وأموالهم وأعراضهم. عشرة أعوام رأوا فيها ألوانًا من العذاب الجسدي والنفسي .
وممن عذب من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين :
1 ) عمار بن ياسر رضي الله عنه كان المشركون يخرجون به وبوالديه إلى الصحراء في شدة الحر فيعذبونهم أشد أنواع العذاب .
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بهم فيقول لهم :
(( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة ))
2 ) وهذا بلال بن رباح رضي الله عنه كان أمية بن خلف أحد زعماء الكفر في قريش يعذبه عذاباً شديداً في صحراء مكة حتى أنه كان يضع الصخرة العظيمة على صدره .
ما كانت ردة فعل بلال تجاه هذا التعذيب والاضطهاد سواء قوله : أحد أحد ...
3 ) وهذا خباب بن الأرت رضي الله عنه كان الكفار يعذبونه عذاباً شديداً لدرجة أنهم كانوا يضعون الأحجار على النار حتى تحمر ثم يفردونها على الأرض ثم يأمر بخباب ويسحب على ظهره فوق الجمر والأحجار الساخنة .
وعندما أشتد العذاب والاضطهاد :
جاء بعض الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردته في ظل الكعبة فقالوا : يا رسول الله : ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط من الحديد دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله تعالى هذا الأمر حتى ييسر الراكب من صنعاء إلى حضرموت فلا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون )) .
تأمل أخي الحبيب حرم الله وجهك على النار :
لم يأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالقيام بالمظاهرات أو الاعتصام بالمسجد الحرام احتجاجاً على هذه السياسة المستخدمة تجاههم من قبل كفار قريش وزعمائهم ولم يقم الصحابة بأي مظاهرة احتجاجية .
وقد قتل الخليفة العباسي المأمون بعض العلماء وسجن الذين لم يقولوا بقوله وهو أن القرآن مخلوق وليس كلام الله وأمر بوضع المتاريس في طرقات الناس وامتحانهم واجبرهم على أن يقولوا بهذا القول الباطل ( الذي اعتبره بعض العلماء كفر مخرجا من الملة )
لم نسمع أو نقرأ بأن العلماء كالإمام الشافعي أو أحمد بن حنبل أو غيرهما من الأئمة الذين عاصروا هذه الفتنة رحمة الله عليهم أجمعين أن أحد منهم اعتصم في مسجد ما أو خرجوا في مظاهرة احتجاجية.
المفكر المشاكس
2011-11-24, 21:20
حتى ندير الحوار ولا ندخل في تشعبات نحن في غنى عنها او لم يحن الوقت لنطرق ابوابها فقد الفت النضر الى ما قلت في النهضة وانها لم تطبق الشريعة وهي ما زالت تنفض يدها من الانتخابات وتوجه الدولة العلماني ..واكرر النصيحة راجع السياسية اخي جمال
امر حديت عمر وان لم احقق فيه كتيرا اعلم انه ضعيف لاكن اردت معرفة اطلاعك دلك حتى اني لم اضعه لك حديتا كاملا ....
تنضيم الحوار
حول سؤالك
الفرق بين البدعة و المصلحة
البدعة احدات شيء في الدين العبادة ليس له متال سابق و كدلك المصلحة المرسلة احدات في الوسائل بشرط ان تكون دات منفعة و مصلحة راجحة وليس فيها دليل بحرمة تلك الوسيلة
وسؤالي لك اعطني النصوص الصحيحة الصريحة في حرمة المضاهرات
جمال البليدي
2011-11-24, 21:21
قسما برب العباد ما كتبته هنا سيكون قرينة ضدك يوم العرض العظيم ولن اسامحك عليه مهما فعلت وقلت
واترك المجال لمن هم افضل مني للرد عليك
غفر الله لي ولك أختي "النيلية" لست أطلب رضاك ولا مسامحتك إنما أطلب رضا رب العالمين فقط فإرضاء الناس غاية لا تدرك ومع هذا أدعوا لك ولجميع من خالفني ومن سبني (من وراء الكواليس) بالمغفرة والهداية وأن يجمعني وإياهم في الفردوس الأعلى.
ولن أشرح لك قصدي من الكلام الذي قلته واعترضت أنت عليه ما دمت لن تسامحي(مهما فعلت وقلت))).
المفكر المشاكس
2011-11-24, 21:31
اخي جمال انا من اشد محبي علماء السعودية ومناهض لحملة التغريب القدرة التي تمارس والكل يعلمها مما احجم البعض عن الرد
ليتك تقرء السؤال بفطنة و ركز على يتداول و كلمة في المرحلة القادمة دلك يعني انها كانت فكرة مطروحة وفتوى الشيخ كانت قبل ترسيم الفكرة و جعلها قرار ..الم ترى ضرب بفتوى عالمنا الجليل عرض الحائط ..فسلم
يا رب
يتداول مجتمع المثقفات والأكاديميات مناقشات حول مشاركة المرأة السياسية في المرحلة القادمة: ومن ذلك دخولها مجلس الشورى، مشاركتها في الانتخابات، ما رأي سماحتكم في هذه الطروحات؟
الطروحات اصبحت قرارات :sdf:
المفكر المشاكس
2011-11-24, 21:36
حتى نبدل الجو وب ما اني انسان فضولي جدا
الاخ جمال هل انت خريج كلية علوم اسلامية او مادا ارجوا الجواب لو تفضلت
بارك الله في علمك وادبك اعلم اني استفيد منك كتيرا
جمال البليدي
2011-11-24, 23:19
المحن التي نحن فيها سببها ولاة امورنا وليست المظاهرات
يبدو انك اخي تعيش في الفردوس الاعلي او الجنة فلا تعاني من الفقر والبطالة والجهل والتخلف والتدخل الاجنبي
والسرقة والنهب والخزي والعار وعلماء لا يرون الا الشعب وما يفعله الشعب لكن الحكام فمعصومين طبعا يجب عدم المساس بهم
الفتن هي ما نعيشه في ظل حكام لا يهتمون الا بالكراسي
[/center]
أختي "نيلية"-وفقك الله لكل خير- لي تعليقات بسيطة على كلامك-الذي لا أخالفك في كثيره-:
1-كلامنا ليس عن واقع الحكام فأدنى مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأعداء الإسلام!!!!.
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
"وفقه الواقع الذين يلمزون الدعاة إلى الله بأنهم لا يفهمون فقه الواقع وفقه الواقع لا يجهله إلا حمارفأقل مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأمريكا ويعرف أن المسلمين قد غيروا وبدلوا"انتهى كلامه.
فالدندنة عن واقع الحكام مضعية للوقت لأنه من بديهيات معرفة الواقع !لكن الذي يهمنا هو كيفية التعامل مع هؤلاء الحكام وليس واقعهم -لأنه لا يخفى على أحد-.
2-تبين لي من كلامك-وفقك الله- أنك تُخلِطينْ بين الداء وبين أعراض الداء لهذا أضعت الدواء .
فالحكام ليسوا هم الداء بل هم من أعراضه التي أصابت الأمة وما أكثرها واسمحلي أن أبين-من وجهة نظري المتواضعة- ما أصاب الأمة الإسلامية من داء وأعراضه مع بيان الدواء فأقول وبالله وحده أصول وأجول:
[/size]◄الداء:
الذي هو مرض يكمن في ابتعاد المسلمين عن دنيهم وركونهم إلى الدنيا ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم(((( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها )). فقال قائل: ومن ثلة نحن يومئذ؟ قال: (( بل أنتم يومئذٍ كثير، لكنكم غُثاءٌ كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن )). فقال قائل: يا رسول الله! ما الوهن؟ قال (( حب الدنيا وكراهية الموت )). .
وجه الدلالة من الحديث: أن نبينا عليه الصلاة والسلام قد شخص لنا الداء تشخيصا بليغا وهذا في قوله (( حب الدنيا وكراهية الموت)) وهذا معناه(البعد عن الدين)) لهذا قال في الحديث الآخر-الذي شخص الداء والدواء معا- قال(((( إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتهم بالزرع، واتبعتم أذناب البقر، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم )) .
فالحديث الثاني مفصل للحديث الأول-سبحان الله الذي أرسل رسوله بالهدى وعلمه ما لم يكن يعلم-.
لأن قوله عليه الصلاة والسلام (( إذا تبايعتم بالعينة )) إلى قوله: (( واتبعتم أذناب البقر )) هو تفصيل لقوله المجمل في الحديث الأول: (( حب الدنيا ))، وقوله صلى الله عليه وسلم: (( تركتم الجهاد )) هو المسبب عن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الثاني: (( كراهية الموت ))، فتأمل لفظ الحديثي، فقد خرجا من مشكاةٍ واحدة.
◄أعراض الداء:
أما أعراض الداء فهي لا تحتاج إلى دليل من الكتاب والسنة لأنها أمور واقعية نعيشها في حياتنا ومع هذا بينها لنا ديننا الحنيف الذي هو أكمل دين وأقوم شرع
فمن هذه الأعراض تسلط الكفار علينا ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)).
ومن هذه الأعراض تفرق المسلمين اليوم إلى شيعا وأحزاب رغم كثرتهم ((لكنكم غُثاءٌ كغثاء السيل)) فهذا دليل على التفرق وعدم التماسك.
ومن الأعراض أيضا تسلط الحكام الظلمة علينا كما قال الله تعالى(({وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، فالحكام الظلمة ليسو داءا بل أعراض من هذا الداء فتأملي يا رعاك الله فالأمر مهم للغاية .
قال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/177-178):
"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:
- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.
- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.
- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.
- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.
- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.
- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها" اهـ.
وأثر هذا الخطأ إشغال الناس بأخطاء الحكام؛ لزعزعة الثقة بهم؛ ليتمكنوا من الخروج عليهم، وهذا فيه من تفويت مصالح الدين والدنيا على الناس وإزاحة الأمن بإحلال الفوضى والرعب مكانه.
قال ابن تيمية في "منهاج السنة" (3/391): "ولهذا؛ كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف ـ وإن كان فيهم ظلم ـ، كما دلت على ذلك الأحاديث المستفيضة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ"، ثم قال: "ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته" اهـ.
◄الدواء:
أما الدواء فقد بينه عليه الصلاة والسلام في قوله((حتى ترجعوا إلى دينكم)) ولا يكون الرجوع إلى الدين إلا بتعلمه والعمل به . ولا يكون ذلك إلا بتصفيته من البدع(عقائدية-أخلاقية-فقهية.....)) التي أُلحقت به من طرف أهل الأهواء والبدع الذين شوهوا جماله وصفاءه لكن إلى الله المشتكى وهو نعم الوكيل فقد انقلبت المفاهيم فأصبح الذين يرد عليهم ويحذر منهم حفاظا على الدين وصفاءه أصبح عميلا وسبابا وطعانا و...و... إلى آخر تلك الاتهامات التي اتهمو بها أخيك من وراء الكواليس .
يتبع....
جمال البليدي
2011-11-24, 23:29
أخي الكريم اانت تقول بأن البلاء الذي تعيشه الامة اليوم من صنع شعوبها أقول لك لوتركوا الكراس ماسالت قطرة دم واحد اتركوا الرعية تسوس نفسها وتستاجر من يحكمها فهو خادم للامة لاملكا لانريد ملوكا فعصرهم قد ذهب بل نريد خادما للامة ويتقي الله فيها
اما كلامك عن النيلية فردك عليها كان اقسى من ردها واذا كنت لاتستطيع الرد فلماذا تكتب كلاما انت لم تصبر غوره وأنت تسال عنه اما م الواحد الاحد
1-كلامنا ليس عن واقع الحكام فأدنى مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأعداء الإسلام!!!!.
فالدندنة عن واقع الحكام مضعية للوقت لأنه من بديهيات معرفة الواقع !لكن الذي يهمنا هو كيفية التعامل مع هؤلاء الحكام وليس واقعهم -لأنه لا يخفى على أحد-.
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
"وفقه الواقع الذين يلمزون الدعاة إلى الله بأنهم لا يفهمون فقه الواقع وفقه الواقع لا يجهله إلا حمار فأقل مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأمريكا ويعرف أن المسلمين قد غيروا وبدلوا"انتهى كلامه.(على الفكرة الشيخ رحمه الله من اليمن فلا علاقة له بآل سعود فدعوا عنكم هذه التفاهات من فضلك))).
2- الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين؛ بسبب ذنوب المحكومين، قال ـ تعالى ـ: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، فليس الحكام الظلمة ـ إذن ـ الداء، بل الداء المحكومون أنفسهم.قال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/177-178):
"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:
- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.
- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.
- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.
- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.
- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.
- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها" اهـ.
وأثر هذا الخطأ إشغال الناس بأخطاء الحكام؛ لزعزعة الثقة بهم؛ ليتمكنوا من الخروج عليهم، وهذا فيه من تفويت مصالح الدين والدنيا على الناس وإزاحة الأمن بإحلال الفوضى والرعب مكانه.
قال ابن تيمية في "منهاج السنة" (3/391): "ولهذا؛ كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف ـ وإن كان فيهم ظلم ـ، كما دلت على ذلك الأحاديث المستفيضة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ"، ثم قال: "ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته" اهـ.
جمال البليدي
2011-11-24, 23:48
كل يوم هناك الجديد هل المظاهرات تحرمونها لذاتها لم لامور تقع فيها
اما الخ الذي يتكلم عن الغنوشي خفظه الله وعن قول احدهم حول الخمور وغير ذلك فلو كانت الامة مجتمعة على رأي واحد لما تكلم بذلك الكلام لانه لو تكلم بخلافه لاعدت امريكا العدة من قوة وفتاوى وتستعين بكم في نزعه لانه ظالم لكن بذكائه واخذه للتجربة التركيه فسيتحاشى فكركم 0......................................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟
أحسنت أخي الفاضل فهذا ما ندندن حوله فأنت تعترف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أنه لا يمكن إقامة خلافة إسلامية بالمظاهرات ولا بالإنقلابات لأن الأمة ليست مجتمعة على رأي واحد ,وهذا يكفي في تحريم المظاهرات إذ لا فائدة منها ولا تحقق المطلوب بإعترافك (وهذه نقطة اتفاق بيينا أرجوا أن لا يحملك بغضك لمن تسميهم بالسلفيين أن تنكرها ))
إذن هنا مربط الفرس فما الحل إذن ؟
الجواب بسيط للغاية وهو(خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم)) فماذا فعل محمد صلى الله عليه وسلم حتى أقام الدولة الإسلامية؟!
هل قام بالمظاهرات -رغم ما تعرض له هو وأصحابه من ظلم- أو الإنقلابات أو الدخول في البرلمانات؟..
حاشاه ذلك فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ,ومن تمسك بهداهم منزهون عن تفاهات السياسيين و الحركيين و..... ولن أزيد حتى لا أُطرَدْ بحجة الدفاع عن الأنبياء عليهم السلام عفوا بحجة سب العلماء!!!!!!!:confused::confused::confused:
وحتى لا أقول كلاما جميلا مؤيدا بالبرهان لأطرد بسببه!!! أنقل لك كلاما للعلامة الألباني رحمه الله لتبرأ ذمتي.
قال رحمه الله-بعد أن قال بكلام يشبه كلامك السابق-:
((إذاً؛ ما هو المنهج ؟ وما هو الطريق ؟
لا شك أن الطريق الصحيح هو ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدندن حوله، ويُذكّر أصحابه به في كل خطبة: ] وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم [.
فعلى المسلمين كافة – وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم الإسلامي – أن يبدؤوا من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم، وهو ما نوجزه نحن بكلمتين خفيفتين: (التصفية، والتربية).
ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتة وراسخة يغفل عنها – أو يتغافل عنها – أولئك الغلاة، الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام، ثم لا شيء.
وسيظلون يعلنون تكفير الحكام، ثم لا يصدر منهم – أو عنهم – إلا الفتن والمحن !!.
والواقع في هذه السنوات الأخيرة على أيدي هؤلاء، بدءاً من فتنة الحرم المكي، إلى فتنة مصر، وقتل السادات، وأخيراً في
سوريا، ثم الآن في مصر والجزائر – منظور لكل أحد –: هدر دماء من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا، وحصول كثير من المحن والرزايا.
كل هذا بسبب مخالفة هؤلاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة، وأهمها قوله تعالى: } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً { (21 – الأحزاب).
إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض – حقاً لا ادعاء –، هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم، فضلاً عن أن نقاتلهم ؟ أم نبدأ – وجوباً – بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
لاشك أن الجواب: } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ … {.
ولكن؛ بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
من المتيقين عند كل من اشتم رائحة العلم أنه صلى الله عليه و سلم بدأ بالدعوة بين الأفراد الذين كان يظن فيهم الاستعداد لتقبل الحق، ثم استجاب له من استجاب من أفراد الصحابة – كما هو معروف في السيرة النبوية –، ثم وقع بعد ذلك التعذيب والشدة التي أصابت المسلمين في مكة، ثم جاء الأمر بالهجرة الأولى والثانية، حتى وطد الله عز وجل الإسلام في المدينة المنورة، وبدأت هناك المناوشات والمواجهات، وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة، ثم اليهود من جهة أخرى … هكذا.
إذاً؛ لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق، كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن؛ لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط، فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه، وما لا يمت إليه بصلة، من البدع والمحدثات مما كان سبباً في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ.
فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه.
هذا هو الأصل الأول: (التصفية)
وأما الأصل الثاني: فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى)) انتهى كلامه فتأمله يا رعاك الله بشرط أن تُبْعد عنك الأحكام المسبقة عن كل ما هو سلفي .
والله المستعان وعليه التكلان.
جمال البليدي
2011-11-25, 00:03
ا
و انظر أخي الفاضل ماذا استفاد المسلمين من المحن التالية و نهوض هذه الجماعات لتطالب بمطالب ديمقراطية الحزبية اللائكية العلمانية
قارن بين هذه المحن التي تعرضت لها الدول العربية بشعوبها فالأمثلة بين أيدينا و هي خير دليل على الحكم على هذا الذي بين أيدينا الآن .
محنة الجزائر سببها المظاهرات
محنة مصر سببها المظاهرات
محنة اليمن سببها المظاهرات
محنة سوريا سببها المظاهرات
محنة ليبيا سببها المظاهرات
بارك الله فيك
أحسنت القول أخي (كرب وبلاء)) فقد ذكرني كلامك بما قاله الإمام ابن تيمية رحمه الله.
قال شيخ الإسلام –في "منهاج السنة" (4/ 527-543)-، وأسوقه بشيء من التطويل لنفاسته، ((وأرجو أن يتأمله الإخوة جيدا)). قال رحمه الله:
«فإن الله تعالى بعث رسوله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، فإذا تولى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم؛ فإما أن يقال يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يولى غيره كما يفعله من يرى السيف!؛ ((فهذا رأى فاسد))!؛ فإن مفسدة هذا أعظم من مصلحته.
وقَلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير؛ كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، ... وأمثال هؤلاء.
وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا، وإما أن يٌغلبو، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!. ... فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا، وهزم أصحابهم؛ ((فلا أقاموا دينًاا))!!، ((ولا أبقوا دنيا))!.
والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين، ولا صلاح الدنيا؛ ((وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين، ومن أهل الجنة)). فليسوا بأفضل من علي، وعائشة، وطلحة، والزبير، وغيرهم!.
ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم. وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم.
وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث أين كنت يا عامر قال:
{كنت حيث يقول الشاعر:
عَوَى الذئب فَاسْتَأْنَسْتُ بالذئبِ إذْ عَوَى!! *** وَصَوَّتَ إنسـانٌ فَكِـدْتُ أطـير!
أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء}
وكان الحسن البصري يقول: (إن الحجاج عذاب الله؛ فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gifوَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَhttp://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif) ...
وكان ((أفاضل المسلمين)) ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة؛ كما كان عبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث.
ولهذا ((استقر أمر أهل السنة)) على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين... .
ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif في هذا الباب واعتبر أيضا -اعتبار أولى الأبصار-؛ عَلِمَ أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور. ولهذا لما أراد الحسين http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif أن يخرج إلى أهل العراق -لما كاتبوه كتبا كثيرة-؛ أشار عليه ((أفاضل أهل العلم والدين)) -كابن عمر، وابن عباس، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- أن لا يخرج، وغلب على ظنهم أنه يقتل؛ حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل!، وقال بعضهم:.. الله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أخرى!.
فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك، ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا؛ بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif حتى قتلوه مظلوما شهيدا.
وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده. فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر ((لم يحصل منه شيء))!؛ ((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .
وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif من:
[1] الصبر على جور الأئمة،
[2] وترك قتالهم والخروج عليهم؛
هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك (متعمدا) أو (مخطئًا)؛ لم يحصل بفعله صلاح!؛ بل فساد!!.
ولهذا أثنى النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على الحسن بقوله: {إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين}، ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة!، ولا بخروج على الأئمة!، ولا نزع يد من طاعة!، ولا مفارقة للجماعة!!.
وأحاديث النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif الثابتة في الصحيح كلها تدل على هذا... وهذا يبين أن الإصلاح بين الطائفتين كان محبوبا ممدوحا يحبه الله ورسوله، وأن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif.
ولو كان القتال واجبا أو مستحبا؛ لم يُثْن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على أحد بترك واجب أو مستحب؛ ولهذا لم يثن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين، فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة، وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير، وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب، وغير ذلك من الفتن!.
ولكن تواتر عنه أنه أمر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif بالنهروان بعد خروجهم عليه بحروراء؛ فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif بالأمر بقتالهم ... .
وكذلك الحسن كان دائما يشير على أبيه وأخيه بترك القتال، ولما صار الأمر إليه ترك القتال، وأصلح الله به بين الطائفتين... .
لأنه .. في المقاتلة: قتل النفوس بلا حصول المصلحة المطلوبة...؛ وهذا بعينه هو الحكمة التي راعاها الشارع http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif في النهي عن الخروج على الأمراء، والندب إلى ترك القتال في الفتنة؛ وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! ... .
(((لكن إذا لم يزل المنكر إلا بما هو أنكر منه!؛ صار إزالته -على هذا الوجه- منكرًا)))(!).
(((وإذا لم يحصل المعروف إلا بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف؛ كان تحصيل ذلك المعروف -على هذا الوجه- منكرًا))) (!).
وبهذا الوجه صارت الخوارج تستحل السيف على أهل القبلة حتى قاتلت عَلِيًّا، وغيره من المسلمين. وكذلك من وافقهم في الخروج على الأئمة بالسيف (في الجملة) من المعتزلة والزيدية و(الفقهاء) وغيرهم... فإن أهل الديانة من هؤلاء يقصدون تحصيل ما يرونه دينا لكن قد يخطئون من وجهين :
أحدهما: أن يكون ما رأوه دينا ليس بدين كرأي الخوارج! ...
الوجه الثاني: من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو إليه مخالف للسنة والجماعة؛ كأهل الجمل وصفين والحرة والجماجم وغيرهم. لكن!:
- يظن [أي بعضهم] أنه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة؛ فلا يحصل بالقتال ذلك؛ بل تعظم المفسدة أكثر مما كانت؛ فيتبين لهم في آخر الأمر ما كان الشارع دل عليه من أول الأمر.
- وفيهم من لم تبلغه نصوص الشارع أو لم تثبت عنده.
- وفيهم من ((يظنها منسوخة))!؛ كابن حزم!. ► ► ►
- وفيهم من يتأولها؛ كما يجري لكثير من المجتهدين في كثير من النصوص.
فإن بهذه الوجوه الثلاثة يَتْرُكُ مَنْ يَتْرُك مِنْ أهل الاستدلال والعمل ببعض النصوص ...
فقد أمر النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif المسلمين:
- بأن يصبروا على الاستئثار عليهم،
- وأن يطيعوا ولاة أمورهم -وإن استأثروا عليهم-،
- وأن لا ينازعوهم الأمر.
وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه!، ولم يصبروا على الاستئثار، ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى؛ فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات، ويبقى المقاتل له ظانا ! أنه يقاتله لئلا تكون فتنة! ويكون الدين كله لله!!! ... .
ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الآفاق؛ عَلِمَ تحقيق قول الله تعالى http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gifسَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّhttp://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif ...
ومما يتعلق بهذا الباب؛ أن يُعْلَمَ أن الرجل العظيم في العلم والدين -من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة من أهل البيت وغيرهم- قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن، ونوع من الهوى! الخفي!؛ فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه ((وإن كان من أولياء الله المتقين)).
ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
- طائفة تعظمه؛ فتريد تصويب ذلك الفعل!!، واتباعه عليه!!!.
- وطائفة تذمه!؛ فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه!!؛ بل في بره! وكونه من أهل الجنة!!؛ بل في إيمانه!!؛ حتى تخرجه عن الإيمان!!.
و((كلا)) هذين الطرفين فاسد!. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا.
ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق...» انتهى كلامه -رحمه الله تعالى-، وفيه الكفاية.
moussa salim
2011-11-25, 00:12
لماذا نتكلم كثيرا حول المظاهرات ولا نتكلم عن الأسباب التي أدت إليها؟!!
الشعوب العربية عاشت لمدة طويلة في قمع وظلم، ألم يحن الوقت لإزالة هذا الظلم؟
ألم يحن الوقت بعد كي ينعم الشعب بحقوقه التي شرعها الله له؟
فإذا كانت الوسائل السلمية والطرق الشرعية التي يتكلم عنها البعض ويدعو إليها لم تأت بنتيجة، فلا مناص من اللجوء إلى أساليب أخرى
الشعوب التي انتفضت لم تنتفض طمعا في الحكم، وإنما لتنال حقها وكرامتها
أي عيشة هذه التي يعيش فيها المسلم ذليلا مهانا في بلدٍ يُفترض فيه أن الشريعة هي أساس حكمه
جمال البليدي
2011-11-25, 00:18
:أخي الكريم الخلافة اولا تصورها في ذهنك اولا فأنت تعتبرها امرمستحيلا كلا وربي بل هي قريبة اذا وجد من ينافح لاجلها وانا عندما تكلمت فيما سلف تكلمت عن من ينظر ويكتب مدادا ويتأسف لسقوط ال مبار وزين العابدين
اما قولك عن اننا نزع احد ويحل اخر مكانه فهذا لاأساس له فهل تركيا في عهد اردوغان كتركيا منذ 10 سنسن وهل تونس في عهد زين الهاربين مثل تونس مع النهظة اظن ان هناك فرقا ومع وجود الشباب امثالكم الذين لهم فكر بناء لاهدام سيكون الخير العميم في مستقبل الايام
لن تحقق الخلافة إسلامية إلا إذا كان الناس على منهاج النبوة أخي الفاضل فلا تغرنك تلك الشعارات المزيفة فمن ورائها أبالسة في السياسة لا تراهم في قناة الجزيرة ولا العربية ....
الدليل طبعا:
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- : ((تكون النبوةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةٌ على مِنهاج النبوة؛ فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلْكًا عاضَّاً -أي وراثيًا- ثم تكون مُلْكًا جبريًا -أي قهريًا- يسوق الناسَ بعصاه يملأ الدنيا ظلمًا وجورًا؛ فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةٌ على مِنهاج النبوة))، ثم سكت -صلى الله عليه وآله وسلم-.
قال الشيخ محمد سعيد رسلان -حفظه الله- معلقا على الحديث :
((...ومرَّ في حديث حذيفة -رضي الله عنه- "...ثم تكون مُلْكًا جبريًا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها؛ فتكون خلافةٌ على منهاج النبوة."
وواضحٌ جدًا من الحديث أن الانتقال من الملك الجبري إن لم يكن خلافةٌ على منهاج النبوة؛ فهو انتقال من مُلك جبري إلى مُلك جبري آخر! لقول رسول الله : "ثم تكون خلافةٌ على منهاج النبوة". فهذا هو المنتهى، وقبله ثم تكون مُلكًا جبريًا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة.
فيعقُب المُلكَ الجبري، خلافةٌ على منهاج النبوة؛ فالانتقال من المُلك الجبري إن لم يكن على منهاج النبوة فهو انتقال من مُلك جبري إلى مُلك جبري آخر كما هو ظاهرٌ جدًا في حديث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.
وإذا كانت معالم منهاج النبوة غائمةً أو مجهولةً أو مغيبةً؛ فكيف يكون الانتقال عن المُلك الجبري؟!
لن يكونَ حينئذٍ إلا انتقالاً عن مُلك جبري إلى مُلك جبري آخر! لا إلى خلافةٍ على منهاج النبوة.)).
سفيان الثوري السلفي
2011-11-25, 00:29
أحسنت القول أخي (كرب وبلاء)) فقد ذكرني كلامك بما قاله الإمام ابن تيمية رحمه الله.
قال شيخ الإسلام –في "منهاج السنة" (4/ 527-543)-، وأسوقه بشيء من التطويل لنفاسته، ((وأرجو أن يتأمله الإخوة جيدا)). قال رحمه الله:
«فإن الله تعالى بعث رسوله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، فإذا تولى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم؛ فإما أن يقال يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يولى غيره كما يفعله من يرى السيف!؛ ((فهذا رأى فاسد))!؛ فإن مفسدة هذا أعظم من مصلحته.
وقَلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير؛ كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، ... وأمثال هؤلاء.
وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا، وإما أن يٌغلبو، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!. ... فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا، وهزم أصحابهم؛ ((
فلا أقاموا دينًاا))!!، ((ولا أبقوا دنيا))!.
والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين، ولا صلاح الدنيا؛ ((وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين، ومن أهل الجنة)). فليسوا بأفضل من علي، وعائشة، وطلحة، والزبير، وغيرهم!.
ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم. وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم.
وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث أين كنت يا عامر قال:
{كنت حيث يقول الشاعر:
عَوَى الذئب فَاسْتَأْنَسْتُ بالذئبِ إذْ عَوَى!! *** وَصَوَّتَ إنسـانٌ فَكِـدْتُ أطـير!
أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء}
وكان الحسن البصري يقول: (إن الحجاج عذاب الله؛ فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gifوَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَhttp://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif) ...
وكان ((أفاضل المسلمين)) ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة؛ كما كان عبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث.
ولهذا ((استقر أمر أهل السنة)) على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين... .
ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif في هذا الباب واعتبر أيضا -اعتبار أولى الأبصار-؛ عَلِمَ أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور. ولهذا لما أراد الحسين http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif أن يخرج إلى أهل العراق -لما كاتبوه كتبا كثيرة-؛ أشار عليه ((أفاضل أهل العلم والدين)) -كابن عمر، وابن عباس، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- أن لا يخرج، وغلب على ظنهم أنه يقتل؛ حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل!، وقال بعضهم:.. الله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أخرى!.
فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك، ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا؛ بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif حتى قتلوه مظلوما شهيدا.
وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده. فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر ((لم يحصل منه شيء))!؛ ((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .
وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif من:
[1] الصبر على جور الأئمة،
[2] وترك قتالهم والخروج عليهم؛
هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك (متعمدا) أو (مخطئًا)؛ لم يحصل بفعله صلاح!؛ بل فساد!!.
ولهذا أثنى النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على الحسن بقوله: {إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين}، ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة!، ولا بخروج على الأئمة!، ولا نزع يد من طاعة!، ولا مفارقة للجماعة!!.
وأحاديث النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif الثابتة في الصحيح كلها تدل على هذا... وهذا يبين أن الإصلاح بين الطائفتين كان محبوبا ممدوحا يحبه الله ورسوله، وأن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif.
ولو كان القتال واجبا أو مستحبا؛ لم يُثْن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على أحد بترك واجب أو مستحب؛ ولهذا لم يثن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين، فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة، وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير، وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب، وغير ذلك من الفتن!.
ولكن تواتر عنه أنه أمر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif بالنهروان بعد خروجهم عليه بحروراء؛ فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif بالأمر بقتالهم ... .
وكذلك الحسن كان دائما يشير على أبيه وأخيه بترك القتال، ولما صار الأمر إليه ترك القتال، وأصلح الله به بين الطائفتين... .
لأنه .. في المقاتلة: قتل النفوس بلا حصول المصلحة المطلوبة...؛ وهذا بعينه هو الحكمة التي راعاها الشارع http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif في النهي عن الخروج على الأمراء، والندب إلى ترك القتال في الفتنة؛ وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! ... .
(((لكن إذا لم يزل المنكر إلا بما هو أنكر منه!؛ صار إزالته -على هذا الوجه- منكرًا)))(!).
(((وإذا لم يحصل المعروف إلا بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف؛ كان تحصيل ذلك المعروف -على هذا الوجه- منكرًا))) (!).
وبهذا الوجه صارت الخوارج تستحل السيف على أهل القبلة حتى قاتلت عَلِيًّا، وغيره من المسلمين. وكذلك من وافقهم في الخروج على الأئمة بالسيف (في الجملة) من المعتزلة والزيدية و(الفقهاء) وغيرهم... فإن أهل الديانة من هؤلاء يقصدون تحصيل ما يرونه دينا لكن قد يخطئون من وجهين :
أحدهما: أن يكون ما رأوه دينا ليس بدين كرأي الخوارج! ...
الوجه الثاني: من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو إليه مخالف للسنة والجماعة؛ كأهل الجمل وصفين والحرة والجماجم وغيرهم. لكن!:
- يظن [أي بعضهم] أنه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة؛ فلا يحصل بالقتال ذلك؛ بل تعظم المفسدة أكثر مما كانت؛ فيتبين لهم في آخر الأمر ما كان الشارع دل عليه من أول الأمر.
- وفيهم من لم تبلغه نصوص الشارع أو لم تثبت عنده.
- وفيهم من ((يظنها منسوخة))!؛ كابن حزم!. ► ► ►
- وفيهم من يتأولها؛ كما يجري لكثير من المجتهدين في كثير من النصوص.
فإن بهذه الوجوه الثلاثة يَتْرُكُ مَنْ يَتْرُك مِنْ أهل الاستدلال والعمل ببعض النصوص ...
فقد أمر النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif المسلمين:
- بأن يصبروا على الاستئثار عليهم،
- وأن يطيعوا ولاة أمورهم -وإن استأثروا عليهم-،
- وأن لا ينازعوهم الأمر.
وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه!، ولم يصبروا على الاستئثار، ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى؛ فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات، ويبقى المقاتل له ظانا ! أنه يقاتله لئلا تكون فتنة! ويكون الدين كله لله!!! ... .
ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الآفاق؛ عَلِمَ تحقيق قول الله تعالى http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gifسَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّhttp://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif ...
ومما يتعلق بهذا الباب؛ أن يُعْلَمَ أن الرجل العظيم في العلم والدين -من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة من أهل البيت وغيرهم- قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن، ونوع من الهوى! الخفي!؛ فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه ((وإن كان من أولياء الله المتقين)).
ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
- طائفة تعظمه؛ فتريد تصويب ذلك الفعل!!، واتباعه عليه!!!.
- وطائفة تذمه!؛ فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه!!؛ بل في بره! وكونه من أهل الجنة!!؛ بل في إيمانه!!؛ حتى تخرجه عن الإيمان!!.
و((كلا)) هذين الطرفين فاسد!. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا.
ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق...» انتهى كلامه -رحمه الله تعالى-، وفيه الكفاية.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...اما بعد جزاك الله خيرا اخي جمال و لنا عبرة فيما حدث لابن الاشعث و ابن المهلب..و تذكر قول الامام الشعبي..
جمال البليدي
2011-11-25, 01:21
الحمد لله
جميل جدا أخي الكريم
فأنت توافقني الرأي أن المظاهرات حرمتها ليست ذاتية, بل بالإضافة .
فتجعل من المظاهرات التي تدعو للباطل أو تشتمل على باطل محرمة, وهذا عين ما أقول به.
ولكن الحكم بالحرمة من غيرك هو إطلاقا وهذا الذي لا أرتضيه وبأي برهان حرموها مطلقا !
وسأسألهم سؤالا محددا لتعرف مقدار الاختلاف بيننا وبينهم :
[اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!
والله الموفق
بداية لا بد من تعريف لمصطلح المظاهرات فقد جاء في المعجم الوسيط:
((المظاهرة هي إعلان رأي أو عاطفة في صورة جماعية))
(فالمظاهرات هي خروج جمع من الناس مجتمعين في الطرق أو الشوارع أو نحو ذلك,للمطالبة بشيء معين أو لإظهار القوة أو نحو ذلك.
فهم قد ظاهر_أي ساعد وعاون_بعضهم بعضا على إظهار الشيء الذي قاموا لإظهاره,أو للدعوة إليه,فمن هنا سمي خروج الناس مجتمعين لإظهار أمر بالمظاهرة)نظرات وتأملات من واقع الحياة (ص151).
أقول: تبين مما سبق أن المظاهرات إنما هي إجتماع لإقامة عبادة إسمها(إنكار المنكر)) ولا شك أن الإجتماعات في العبادة توقيفية فأي إجتماع لعبادة نطالب فيه صاحبه بالنص .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ: "أما ما يتعلق بالجمعة والأعياد ونحو ذلك من الاجتماعات التي قد يدعو إليها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كصلاة الكسوف وصلاة الاستسقاء. فكل ذلك من باب إظهار شعائر الإسلام وليس له تعلق بالمظاهرات كما لا يخفى" فتاوى ومقالات الجزء الثاني 240.
لهذا نحن نقابل سؤالك بسؤال آخر:
هل قام النبي صلى الله عليه وسلم بالمظاهرات؟ أم علَّمنا طرق أخرى لإنكار المنكر؟ وهل أتتنا من دين الإسلام أم من دين العلمانية والغرب؟
جمال البليدي
2011-11-25, 02:12
حتى ندير الحوار ولا ندخل في تشعبات نحن في غنى عنها او لم يحن الوقت لنطرق ابوابها فقد الفت النضر الى ما قلت في النهضة وانها لم تطبق الشريعة وهي ما زالت تنفض يدها من الانتخابات وتوجه الدولة العلماني ..واكرر النصيحة راجع السياسية اخي جمال
ماذا تقصد بالسياسة أخي الفاضل؟ أتقصد السياسة بمفهومها العصري والتي تجعل الكذب والغش والخداع والنفاق من مبادئها تحت ذريعة(الغاية تبرر الوسيلة) أم تقصد السياسة بمعناها الشرعي.
إن كانت الأولى فإننا أبغضها وأبغض أهلها حكاما ومحكومين وإن كانت الثانية
فالرجوع بالأمة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة: هو تغيير لواقع الأمة فهو سياسة .
وتصفية ما علق بحياة المسلمين من الشرك على اختلاف مظاهره، وتحذيرهم من البدع المنكرة، والأفكار الدخيلة الباطلة، وتنقية السنة من الروايات الضعيفة والموضوعة التي شوهت صفاء الإسلام، وحالت دون تقدم المسلمين: هو تغيير لواقع الأمة فهو سياسة.
وإن تربية المسلمين على دينهم الحق، ودعوتهم إلى العمل بأحكامه، والتحلي بفضائله وآدابه مما يكفل لهم رضوان اللَّه في الدنيا والآخرة، ويحقق لهم السعادة والمجد: هو تغيير لواقع الأمة فهو سياسة.
وإن إحياء الاجتهاد العلمي الصحيح في ضوء الكتاب والسنة، وتقييد ذلك بقواعد فهم السلف الأول لنزيل الجمود المذهبي، ونقمع التعصب الحزبي، ليعود المسلمون إخواناً، ويتعاهدوا على نصرة منهج اللَّه أعواناً: هو تغيير لواقع الأمة فهو سياسة.
وأنا أنصحك نصيحة محب لأخيه بكتاب(السلفيون والسياسة)) للشيخ مشهور آل سلمان:
http://www.du3at.net/MORE/books/view-2114.html
امر حديت عمر وان لم احقق فيه كتيرا اعلم انه ضعيف لاكن اردت معرفة اطلاعك دلك حتى اني لم اضعه لك حديتا كاملا ....
يمكنك قراءة بحثي في المسألة لعله يفيدك أخي الفاضل:
قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات
(أعده وجمعه : جمال البليدي ستر الله عيوبه)
عناصر سلسلة الكتاب:
المقدمة
المقدمةالفصل الأول: المظاهرات وأصلها
الفصل الثاني: الأدلة على تحريم المظاهرات
الفصل الثالث: فتاوى كبار أهل العلم في المظاهرات
الفصل الرابع: كشف الشبهات ورد الإعتراضات.
صورة الكتاب
http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=8387&stc=1&d=1296828779
رابط التحميل
اضغط هنا لتحميل (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=1165&d=1236116477)
الفرق بين البدعة و المصلحة
البدعة احدات شيء في الدين العبادة ليس له متال سابق و كدلك المصلحة المرسلة احدات في الوسائل بشرط ان تكون دات منفعة و مصلحة راجحة وليس فيها دليل بحرمة تلك الوسيلة
وسؤالي لك اعطني النصوص الصحيحة الصريحة في حرمة المضاهرات
للأسف لم تجبني على سؤالي فمن يقرأ كلامك لا يفهم أي فرق بين البدعة والمصلحة المرسلة ففي كلا الحالتين تقول(احداث)) فما ظابط التفريق بينهما جئني بظابط شرعي حتى يستطيع كل مسلم يريد الخير والسلامة في دينه أن يفرق بينهما .
أنت _جزاك الله خيرا_ أتيت بتعريفات للبدعة والمصلحة المرسلة لكنك لم تأتي بظابط التفريق بينهما فقد يأتي أي مبتدع ويزعم أن ركعات الظهر ثلاث فإن أنكرت عليه سيقول لك بكل بساطة هات دليل التحريم؟! ويقول لك هذه وسيلة لها منفعة ومصلحة راجحة وهي تخفيف الصلاة عند التعب والمرض!!!!! وسيسألك بنفس السؤال الذي سألتني أنت حول المظاهرات. فبماذا ستجيبه؟!
جمال البليدي
2011-11-25, 02:23
اخي جمال انا من اشد محبي علماء السعودية ومناهض لحملة التغريب القدرة التي تمارس والكل يعلمها مما احجم البعض عن الرد
ليتك تقرء السؤال بفطنة و ركز على يتداول و كلمة في المرحلة القادمة دلك يعني انها كانت فكرة مطروحة وفتوى الشيخ كانت قبل ترسيم الفكرة و جعلها قرار ..الم ترى ضرب بفتوى عالمنا الجليل عرض الحائط ..فسلم
يا رب
يتداول مجتمع المثقفات والأكاديميات مناقشات حول مشاركة المرأة السياسية في المرحلة القادمة: ومن ذلك دخولها مجلس الشورى، مشاركتها في الانتخابات، ما رأي سماحتكم في هذه الطروحات؟
الطروحات اصبحت قرارات :sdf:
أوافقك فيما قلت لكن العلماء مبرؤون من أفعال الحكام الطائشة والجائرة لأن العلماء يأمرون وينصحون، ولكن لا يملكون شرعا ولا قدَرا سلطة التنفيذ مع وجود الحاكم المسلم. أمّا تلك الجماعات التي تثير مثل هذا الشغب وتُلصق هذه الفِرَى بالعلماءفهي ترى التلازم بين إنكار المنكر وبين تغيره، فنزاهم يرددون أنكرنا ثم أنكرنا ولم يغيروا شيئا، وهذا خطأ مخالف لنصوص السنة التي وردت في معاملة الحاكم الذي لم يكفر،فتأمل معي أيضا هذا الحديث وما جاء في صحيح مسلم عن أم سلمة أن رسول الله صلى اللهعليه وسلم قال«إنّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ،فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِىءَ، وَمَنْ أَنْكَرَفَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: «لاَ، مَا صَلّوْا» معنى (كَرِهَ) أَنْكَرَ بِقَلْبِهِ، ومعنى (أَنْكَرَ) أي أنكر بقلبه كما جاء ذلك في صحيح مسلم، لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدى الذي كان عليه)، فهذه هي نظرة علمائنا رحمة الله عليهم في مثل هذه القضايا، فمن قدح فيهم ورماهم بالمداهنة وقلة العلم فإنما أوتي بجهله من قبل الأحكام الشرعية وبالنصوص النبوية، ولا ريب أنّ رمي العلماء بهذه الفَرِية جُرْم شنيع وصدٌّ عن سبيل الله تعالى.
جمال البليدي
2011-11-25, 03:00
لماذا نتكلم كثيرا حول المظاهرات ولا نتكلم عن الأسباب التي أدت إليها؟!!
الشعوب العربية عاشت لمدة طويلة في قمع وظلم، ألم يحن الوقت لإزالة هذا الظلم؟
ألم يحن الوقت بعد كي ينعم الشعب بحقوقه التي شرعها الله له؟
فإذا كانت الوسائل السلمية والطرق الشرعية التي يتكلم عنها البعض ويدعو إليها لم تأت بنتيجة، فلا مناص من اللجوء إلى أساليب أخرى
الشعوب التي انتفضت لم تنتفض طمعا في الحكم، وإنما لتنال حقها وكرامتها
أي عيشة هذه التي يعيش فيها المسلم ذليلا مهانا في بلدٍ يُفترض فيه أن الشريعة هي أساس حكمه
1_((الناس قد اختلفوا في معالجة هذه الأمراض المذكورة، فمنهم من يرى الحل السياسي، ومنهم من يرى الحل الدموي، ومنهم من يرى الحل الحضاري، ومنهم.. ومنهم... وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرى الحل الديني الدعوي التربوي، لأن الناس إذا تدينوا بدين الحق، وعملوا بسنة سيد الخلق، صلح أمرهم جميعاً، وأما إذا تخلفوا عن الرجوع إلى دينهم، فإنه حريٌ بهم أن يجبنوا عن تحقيق بقية الحلول، ولذلك كان أهل السنة السلفيون أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم وأسعدهم بدعوته، لما يدأبون عليه من تعليم الناس الهدى والصبر على ذلك، حتى يريهم الله من قومهم استجابة غالبة: (( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )) [سورة الروم: 4-5]، وأما إن لم يستجب لهم، لا سيما في دعوة التوحيد، فإنهم صابرون على هذا الطريق لا ينحرفون عنه حتى يلقوا الله على الربانية التي قال الله فيها: (( وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ )) [سورة آل عمران 79].
ولهذا لم يصح اجتهاد أصحاب الحلول السياسية أو الدموية أو الحضارية أو غيرها، مع قوله صلى الله عليه وسلم الصريح: (( حتى ترجعوا إلى دينكم ))، ولا سبيل إلى الرجوع إلى الدين إلا بتعلمه، فعاد الأمر إلى التعليم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم )) رواه البخاري في الأدب المفرد وهو صحيح.)) من رسالة بعنوان سبيل النصر والتمكين للشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري مع تصرف يسير.
2- الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين؛ بسبب ذنوب المحكومين، قال ـ تعالى ـ: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، فليس الحكام الظلمة ـ إذن ـ الداء، بل الداء المحكومون أنفسهم.قال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/177-178):
"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:
- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.
- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.
- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.
- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.
- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.
- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها" اهـ.
وأثر هذا الخطأ إشغال الناس بأخطاء الحكام؛ لزعزعة الثقة بهم؛ ليتمكنوا من الخروج عليهم، وهذا فيه من تفويت مصالح الدين والدنيا على الناس وإزاحة الأمن بإحلال الفوضى والرعب مكانه.
قال ابن تيمية في "منهاج السنة" (3/391): "ولهذا؛ كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف ـ وإن كان فيهم ظلم ـ، كما دلت على ذلك الأحاديث المستفيضة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ"، ثم قال: "ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته" اهـ.
جمال البليدي
2011-11-25, 03:05
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...اما بعد جزاك الله خيرا اخي جمال و لنا عبرة فيما حدث لابن الاشعث و ابن المهلب..و تذكر قول الامام الشعبي..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله أخي سفيان نعم صدقت لنا عبرة بما حدث قديما ولا يزال يحدث حديثا
للفائدة:
http://img104.herosh.com/2011/11/25/206077579.jpg
مستفاد من لقاء الشيخ محمد سعيد رسلان بالعلامة عبد المحسن العباد
http://www.youtube.com/watch?v=K8GC7II1iVI
غفر الله لي ولك أختي "النيلية" لست أطلب رضاك ولا مسامحتك إنما أطلب رضا رب العالمين فقط فإرضاء الناس غاية لا تدرك ومع هذا أدعوا لك ولجميع من خالفني ومن سبني (من وراء الكواليس) بالمغفرة والهداية وأن يجمعني وإياهم في الفردوس الأعلى.
ولن أشرح لك قصدي من الكلام الذي قلته واعترضت أنت عليه ما دمت لن تسامحي(مهما فعلت وقلت))).
يا سيدي انت اسأت لجمهور وشعب بأكمله فلتتحمل نتيجة ما كتبت يداك وانا قلت لك بيني وبينك رب العباد وفقط
قاهر العلمانيين
2011-11-25, 10:23
لا يوجد من التابعين من قال بالمظاهرات بل أول مظاهرة في التاريخ الإسلامي-حسب علمي- هي مظاهرة الخوارج يوم اجتمعوا في ميدان التحرير عفوا "السقيفة" وطالبوا بإسقاط النظام عفوا "طالبوا بتنحي عثمان بن عفان رضي الله عنه".
[/center]
روى الحافظ عبدالغني المقدسي في كتابه"محنة الامام أحمد بن حنبل"(ص101) :
قال ابن أبي حاتم: وسمعت أبا زرعة يقول: دعا المعتصم بعمِّ أحمد بن حنبل، ثم قال للناس: تعرفونه؟ قالوا: نعم، هو أحمد بن حنبل، فقال: انظروا إليه، أليس هو صحيح البدن؟ قالوا: بلى. ولولا أنه فعل ذلك لكنت أخاف أن يقع شر لايقام له، فلما قال: قد سلمته إليكم صحيح البدن، هدأ الناس وسكتوا.
والخبر في مناقب أحمد لابن الجوزي (ص420)
يظهر من الخبر أن الناس كانوا قد تظاهروا لمناصرة الإمام أحمد رحمه الله، وأن الخليفة قد خادعهم وكذب عليهم -كعادة الملوك- ليسلم من غضبهم.
فالأمر -أعني المظاهرات- له سنة ماضية
جمال البليدي
2011-11-25, 10:34
يا سيدي انت اسأت لجمهور وشعب بأكمله فلتتحمل نتيجة ما كتبت يداك وانا قلت لك بيني وبينك رب العباد وفقط
أختي الكريمة "النيلية" هذا فهمك أنت لكلامي فأنا لم أتعرض لجمهور ولا لبلد بل أردت أن أبين أن المظاهرات أول من قام بها هم الخوارج وأنا مظاهرات اليوم ليس لها سلف غير الخوارج بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى تلك المظاهرات.
جمال البليدي
2011-11-25, 10:40
روى الحافظ عبدالغني المقدسي في كتابه"محنة الامام أحمد بن حنبل"(ص101) :
قال ابن أبي حاتم: وسمعت أبا زرعة يقول: دعا المعتصم بعمِّ أحمد بن حنبل، ثم قال للناس: تعرفونه؟ قالوا: نعم، هو أحمد بن حنبل، فقال: انظروا إليه، أليس هو صحيح البدن؟ قالوا: بلى. ولولا أنه فعل ذلك لكنت أخاف أن يقع شر لايقام له، فلما قال: قد سلمته إليكم صحيح البدن، هدأ الناس وسكتوا.
والخبر في مناقب أحمد لابن الجوزي (ص420)
يظهر من الخبر أن الناس كانوا قد تظاهروا لمناصرة الإمام أحمد رحمه الله، وأن الخليفة قد خادعهم وكذب عليهم -كعادة الملوك- ليسلم من غضبهم.
فالأمر -أعني المظاهرات- له سنة ماضية
سبحان الله أهكذا يكون الاستدلال؟
1-الخوارج جاؤوا قبل الإمام أحمد فأول من قام بالمظاهرات في التاريخ الإسلامي هو الخوارج .
2-القصة التي ذكرت لا علاقة لها بالمظاهرات بل هي ذهاب أناس ليرو حال الإمام أحمد ويطمئنوا عليه! فأين المظاهرة هنا.
3-حتى لو سلمنا لكم أنها مظاهرة فأين الدليل على جوازها هل فعل هؤلاء الناس دليل على جوازها؟
4-لماذا تتناسى موقف الإمام أحمد نفسه لما أتوه الناس وطالبوه بإسقاط النظام؟
يقول حنبل رحمه الله: "اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى الإمام أبي عبدالله أحمد بن حنبل رحمه الله وغفر له، وقالوا له: إن الأمر قد تفاقم وفشا –يعنون: إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك مما أحدثه السلطان من المظالم- وقالوا: لا نرضى بإمارته ولا سلطانه –أي: أنهم يريدون نزع البيعة ومقاتلة السلطان حماية للدين زعموا- فناظرهم الإمام أحمد رحمه الله في ذلك وقال –قال كلاما جميلا يبين معتقد أهل السنة والجماعة في هذا الباب وعند وقوع تلك الفتن- قال إمام أهل السنة: عليكم بالإنكار في قلوبكم، ولا تخلعوا يدًا من طاعة، لا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم، وانظروا في عاقبة أمركم، واصبروا حتى يستريح بر ويُستراح من فاجر. وقال الإمام أحمد: ليس هذا صوابًا –يعني: نزع البيعة والخروج على السلطان- هذا خلاف الآثار" رواه الخلال في كتاب السنة.
ابو حاتم الظاهري
2011-11-25, 12:26
الحمد لله
لهذا نحن نقابل سؤالك بسؤال آخر:
هل قام النبي صلى الله عليه وسلم بالمظاهرات؟ أم علَّمنا طرق أخرى لإنكار المنكر؟ وهل أتتنا من دين الإسلام أم من دين العلمانية والغرب؟
لا يحقّ لك أخي الكريم مقابلتي بسؤال على سؤالي .
فسؤالي قائم يحتمل جوابا [بنعم أو لا] أو امتناعا عن الجواب أو جهلا بالجواب.
وبعدها يحق لك أن تسألني وأجيبك إن شاء الله.
فتفضل :
[اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!
والله الموفق
العنبلي الأصيل
2011-11-25, 15:21
الحمد لله
لا يحقّ لك أخي الكريم مقابلتي بسؤال على سؤالي .
فسؤالي قائم يحتمل جوابا [بنعم أو لا] أو امتناعا عن الجواب أو جهلا بالجواب.
وبعدها يحق لك أن تسألني وأجيبك إن شاء الله.
فتفضل :
[اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!
والله الموفق
فأما ظاهر سؤالك بالشّرطين "مشروعيّة الأمر" و"انتفاء تضمنه الباطل" فأظنّ الجوابَ بالجوازِ يحتاج شرطا آخر وهو " ألّا يؤدي إلى باطل" ،كأن يجتمع قوم للصّلح بين مختلفين أو زيارة مريض أو تفقّد فقير . على أن كلمة "باطل" تحتمل ما قد نراه باطلا وتراه مشروعا، فالتّفصيل أولى.
والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل.
ابو حاتم الظاهري
2011-11-25, 15:48
الحمد لله
فأما ظاهر سؤالك بالشّرطين "مشروعيّة الأمر" و"انتفاء تضمنه الباطل" فأظنّ الجوابَ بالجوازِ يحتاج شرطا آخر وهو " ألّا يؤدي إلى باطل" ،كأن يجتمع قوم للصّلح بين مختلفين أو زيارة مريض أو تفقّد فقير . على أن كلمة "باطل" تحتمل ما قد نراه باطلا وتراه مشروعا، فالتّفصيل أولى.
والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل.
الغاية من كلامي بارك الله فيك هي التنبيه على غلط من قال بأن حرمة المظاهرات حرمة ذاتية.
وأنا أقصد التنظير للمسألة أما في الواقع فقد لا أختلف مع كثير منكم في الحكم على بعض المظاهرات بعدم المشروعية وإن كنت أختلف معكم في تعليل ذلك.
وشرطك الذي أضفته تكميلي مهمّ ولكن عليه تفصيل؛ فالتأدية إلى باطل لا تخلو من وجهين :
1- أن يكون ذلك بكسب المجتمعين، وهنا سيندرج ضمن الشرط الذي ذكرته أنا (الاشتمال على باطل).
2- أن يكون ذلك بكسب غيرهم، وهنا أيضا نحتاج تفصيلا فهل تلك المفسدة متيقنة أم مظنونة ؟!
وكما أوضحت سالفا وتكرارا فالتنظير مسألة مهمة.
والله الموفق
العنبلي الأصيل
2011-11-25, 16:00
فأمّا تحريم المظاهرات -إصطلاحا لا لغةً- لذاتها فإنّما تأتّى من كونها طريقةً لإنكار المنكر لم تردْ عن السّلف-الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم وصحابته رضوان اللّه عليهم- ممّا كان مُستَطاعًا ولم يكنْ. فهي من باب " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ "
ابو حاتم الظاهري
2011-11-25, 16:09
الحمد لله
فأمّا تحريم المظاهرات -إصطلاحا لا لغةً- لذاتها فإنّما تأتّى من كونها طريقةً لإنكار المنكر لم تردْ عن السّلف-الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم وصحابته رضوان اللّه عليهم- ممّا كان مُستَطاعًا ولم يكنْ. فهي من باب " من جاء من أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ "
يعني أفهم من حضرتك أن اجتماع عدد من الناس للمطالبة بمعروف ما أو تغيير منكر ما [وهذا يُسمى مظاهرةً اصطلاحا أيضا] محرم لذاته لكونه طريقةً لإنكار المنكر لم تردْ عن السّلف-الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم وصحابته رضوان اللّه عليهم- ممّا كان مُستَطاعًا ولم يكنْ. فهو من باب " من جاء من أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ " ؟!
والله الموفق
moussa salim
2011-11-25, 19:49
بما أن عنوان الموضوع (ما حكم المظاهرات) فإن حديثي سيكون على المظاهرات ومشروعيتها:
-01-
بالنسبة للحديث عن كون الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين؛ بسبب ذنوب المحكومين..إلى غير ذلك، هذا كلام صحيح
لكن أليست هذه المظاهرات هي شكل من أشكال التغيير نحو الأفضل؟ أليست محاولة للعودة نحو المسار الصحيح؟
-2-
اقتباس
أقول: تبين مما سبق أن المظاهرات إنما هي اجتماع لإقامة عبادة اسمها(إنكار المنكر)
هل يمكنك أن توضح لنا هذه النقطة أكثر، لأن تغيير المنكر يكون بوسائل مختلفة، وحديثنا هنا عن الوسيلة المتبعة في إنكار المنكر
-3-
* (الكلام المقتبس هنا عن الخروج في مظاهرات في البلاد الغربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني)
لكن فيه بعض الفوائد:
"وإن كانت الوسيلة مباحة ، فهذه مسألة اختلفت فيها أنظار أهل العلم بين مجيز ومانع .
ومستمسك المانعين أنهم جعلوا الوسائل تعبدية ، فلا يتجاوز فيها المنصوص أو المقيس عليه .
والصوابإن شاء الله تعالى أن الوسائل ، وهي الطرق إلى المقاصد غير منحصرة ، وأنهاتأخذ حكم مقاصدها ، وأن النظر في الوسائل يكون من جهة : هل هي ممنوعة أولا . وليس : هل هي مأمور بها أو لا.
أي أننا في باب الوسائل ننظر : هلنهى الشارع عن هذه الوسيلة أو لا ، ولا نحتاج إلى البحث في : هل أمر بهاالشارع أو لا. بل يكفي في الوسائل أن يكون الشارع قد أباحها أو سكت عنها .
الثانية : من جهة المقاصد ، وذلك أننا لا نحكم للوسائل ـ على التفصيل السابقـبحكم منفصل عن الغاية المقصودة من ورائها ، لأنه قد تقرر أن الوسائل لهاأحكام المقاصد. فإذا كان القصد مطلوبا شرعا ، والغاية مأمورا بها من حيث هي، فإنه يشرع التوصل والتوسل إليها بكل وسيلة غير ممنوعة شرعا .. فنصرةالمسلم المظلوم مطلوبة شرعا . قال تعالى : ( وإن استنصروكم في الدين فعليكمالنصر ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهممثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) متفق عليه. فكل وسيلة قديمة أو مستحدثة غير ممنوعة شرعا ، يغلب على الظنأنها تحقق المقصود ، وهو النصرة ورفع الظلم أو تخفيفه ، فإنها جائزة ، بلمأمور بها ، بحسب مالها من أثر ."
فمن خلال ما سبق ربما يتبين لنا أن المظاهرات هي وسيلة جائزة لرفع الظلم
ومن جهة أخرى ألا يتفق معي البعض أن أدلة تحريم المظاهرات التي يستشهد بها السادة الأفاضل إنما تنطبق على حالات الخروج عن الحاكم؟
فالخروج عن الحاكم شيء، والتعبير عن وجود الظلم شيء آخر
فإذا كانت المظاهرات سلمية وليس مقصودها إسقاط الحكم أو الخروج عنه، إنما من أجل الضغط على الحكومة كي تقوم بإصلاحات أكثر، ولتهتم بشعبها وتعطيه مزيدا من حقوقه الشرعية.. إذا كانت المظاهرات بهذا الشكل ألا نحكم بجوازها؟
حتى ولو وقع فيها دماء، ألا يمكننا أن نستشهد في هذه النقطة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتلدون أهله فهو شهيد، مون قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد)
-4-
* قال السيوطي في 'الأشباه والنظائر': 'قَاعِدَة: الأَصْلُ فِي الأَشْيَاءِالإِبَاحَةُ حَتَّى يَدُلُّ الدَّلِيلُ عَلَى التَّحْرِيمِ' [الأشباهوالنظائر [ص/60].
ويقول ابن القيم رحمه الله (لَمَّا كَانَتِ الْمَقَاصِدُ لا يُتَوَصَّلُ إلَيْهَا إلاَّ بِأَسْبَابٍوَطُرُقٍ تُفْضِي إلَيْهَا كَانَتْ طُرُقُهَا وَأَسْبَابُهَا تَابِعَةًلَهَا مُعْتَبَرَةً بِهَا, فَوَسَائِلُ الْمُحَرَّمَاتِ وَالْمَعَاصِي فِيكَرَاهَتِهَا وَالْمَنْعِ مِنْهَا بِحَسَبِ إفْضَائِهَا إلَى غَايَاتِهَاوَارْتِبَاطَاتِهَا بِهَا, وَوَسَائِلُ الطَّاعَاتِ وَالْقُرُبَاتِ فِيمَحَبَّتِهَا وَالإِذْنِ فِيهَا بِحَسَبِ إفْضَائِهَا إلَى غَايَتِهَا)إعلام الموقعين 2/148
قال ابن تيمية:
إن تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان: عباداتيصلح بها دينهم وعادات يحتاجون إليها في دنياهم فباستقراء أصول الشريعة نعلم أنالعبادات التي أوجبها الله أو أحبها لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع. وأما العاداتفهي ما اعتاده الناس فيدنياهم مما يحتاجون إليه. والأصل فيه عدم الحظر، فلا يحظر منه إلا ما حظره الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الأمر والنهي هما شرع الله ،والعبادة لا بد أن تكون مأمورا بها، فما لم يثبت أنه مأمور به – أي من العادات – كيفيحكم عليه بأنه محظور؟
من خلال ما نقل فإن المظاهرات ينطبق عليها هذا الحكم وهي أنها من باب الوسائل التي يتوصل بها إلى تحقيق المنفعة والخير الكثير والحصول على الحقوق والكرامة وإيقاف الظلم وإنكار المنكر..
* هل هناك دليل صريح على حرمة المظاهرات؟ (أقول المظاهرات وليس الخروج عن الحاكم)
* في 'الصحيحين' عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًافَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْلَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَان)
فتغيير المنكر إذا واجب وهذا بحسب ما يتيسر لكل واحد منا، والمظاهرات السلمية هي وسيلة لتغيير المنكر..
* يقول النبي صلى الله عليه وسلم (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)
وفي المظاهرات نصرة للحاكم الظالم بتنبيهه وإيقافه عن الاستمرار في أحكامه الجائرة
* قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغيروه، يوشك أنيعمهم الله بعقابه " ، وفي رواية لأبي داود: " إذا رأوا الظالم فلم يأخذواعلى يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب " وقال صلى الله عليه وسلم: " ما من قوميُعمل فيهم بالمعاصي يقدرون أن يُغَيِّروا عليهم ولا يغيروا، إلا أصابهمالله بعقاب قبل أن يموتوا " .وعن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده لتأمرنبالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثملتدعنَّه ولا يستجاب لكم " .وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السفينة: " فإن أخذوا على يديه أنجوه ونجُّوا أنفسهم، وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم " .
من خلال هذه الأحاديث فإن تغيير المنكر أمر لابد منه
*(إذا اعتبرنا جدلا أن المظاهرات لم يشهد لها الشرع بإبطال ولا باعتبار معين؛فهي داخلة في المصالح المرسلة؛ حيث تجلب النفع، وتدفع الضر عن المسلمين؛فالأصل في تكاليف الشريعة أنها ترجع إلى حفظ مقاصدها في الخلق؛ ضرورية كانتأم حاجية، أم تحسينية.
والمطالبة بحقوق المسلمين المغتصبة، ورفع الأذى الواقع عليهم، ورد العدوانعنهم، وتذكيرهم بحقوقهم، وتنبيه الحكام إلى حقوق المواطنين، ودعوتهمللإصلاح، ومحاربة مظاهر الفساد؛ لا شك أن ذلك كله جلب للمنافع ودفعللمضرات، فهو داخل في المصالح المرسلة التي اعتمدها الإمام مالك كثيرا فيمذهبه.)
* (لا تتحقق النصيحة أو النصرة أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتغييرإلى الأفضل إلا بوسائل، والوسائل من قبيل العادات، تختلف من زمان لآخر، ومنمكان لآخر، وللوسائل حكم المقاصد، ولم ينص الشرع على وسائل بعينها في كلالأمور، ولا حرم سواها من الوسائل المستحدثة.
كما أن الوسائل المستحدثة وإن كانت بدعا بالمعنى اللغوي العام، إلا أنهاليست بدعا شرعا ما دامت فرضتها الحاجة ولم تخرج عن مقاصد الشريعة؛ بل هيالوعاء الذي به يُظهر الناسُ التزامهم بأوامر الشرع ونواهيه. كما سيأتي كيف اعتمد السلف الصالح التواعد على التجمع ضد الخلفاء الفاسدينالظالمين، دون إنكار من أئمة الأمة، بل استحسنوا فعلهم وسردوه في مناقبهم.
وعليه فليست المظاهرات تقليدا أعمى للغرب، فهي ليست في حد ذاتها عبادة،ولكنها أصبحت واجبة لأنها الوسيلة الأقوى لتغيير المنكر ونصرة المظلومين)
* بعض ما ورد عن السلف:
وقال ابن قدامة في المغني 1/161 : " لأن الأصل الإباحة، وترك النبي صلىالله عليه وسلم لا يدل على الكراهة، فإنه صلى الله عليه وسلم قد يتركالمباح كما يفعله " .
* ومن ذلك ما ذكره ابن الجوزي في المنتظم قال في حوادث سنة 464هـ؛ حيث اجتمعالحنابلة في جامع القصر، فأقاموا فيه مستغيثين، وأدخلوا معهم الشيخ أباإسحاق الشيرازي وأصحابه، وطلبوا قلع المواخير وتتبع المفسدات ومن يبيعالنبيذ، وضرب عملة جديدة للتعامل فيما بينهم، حتى استجاب لهم أميرالمؤمنين، ووعد بقلع المواخير ومكاتبة عضد الدولة برفعها، والتقدم بضربدراهم يتعامل بها، فلم يقتنع أقوام منهم بالوعد، وأظهر أبو إسحاق الخروج منالبلد فروسل برسالة سكتته .
* ومنه ما ذكره ابن الجوزي في المنتظم من اجتماع الناس في يوم الخميس رابععشر المحرم من سنة ( ) خلق كثير، بعد أن أغلقوا دكاكينهم – يعني: إضراب - وقصـدوا دار الخلافة، وبين أيديهم الدعاة والقراء وهم يلعنون أهل الكرخ – أي منكرين لبدعة إظهار شتم الصحابة التي وقعت من أهل الكرخ – واجتمعواوازدحموا على باب الغربة، وتكلموا من غير تحفظ في القول فراسلهم الخليفةببعض الخدم أننا قد أنكرنا ما أنكرتم ، وتقدمنا بأن لا يقع معاودة،فانصرفوا .
* في سنة إحدى وثلاثين ومائتين قتل الواثقُ الخليفةُ العباسيُ الإمامَ أحمدَ بن نصر الخزاعي.
و كان أحمد بن نصر هذا من أهل العلم والديانة والعمل الصالح والاجتهاد فيالخير، وكان من أئمة السنة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وكانالواثق من أشد الناس في القول بخلق القرآن، يدعو إليه ليلاً ونهاراً سراًوجهاراً. فقام أحمد بن نصر هذا يدعو إلى الله و إلى الأمر بالمعروف و النهيعن المنكر والقول بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، في أشياء كثيرةدعا الناس إليها. فاجتمع عليه من الخلائق ألوف كثيرة، وجماعات غزيرة، فلماكان شهر شعبان من هذه السنة انتظمت البيعة لأحمد بن نصر الخزاعي في السِّرعلى القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والخروج على السلطان لبدعتهودعوته إلى القول بخلق القرآن، ولما هو عليه وأمراؤه و حاشيته من المعاصيوالفواحش وغيرها، فتواعدوا على أنهم في الليلة الثالثة من شعبان وهي ليلةالجمعة يضرب طبل في الليل فيجتمع الذين بايعوا في مكان اتفقوا عليه، ولكنلخطأ بعض أتباعه انكشف أمرهم جميعا، وقطعت رأس أحمد بن نصر .
وأحمد بن نصر هذا إمام من أئمة أهل السنة والجماعة، وكان من أهل العلموالعمل، وهو تلميذ: الإمام مالك، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وهشيم،ومن تلامذته: أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأخوه يعقوب، ويحيى بن معين، ومحمدبن يوسف الطباع.
ولما ضربت عنقه قالت رأسه: ( لا إله إلا الله ) كما قرأت رأسه وهي معلقة: " الم* أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " .
ذكره الإمام أحمد بن حنبل يوما فقال: رحمه الله، ما كان أسخاه بنفسه لله، لقد جاد بنفسه له. كما أحسن يحيى بن معين عليه الثناء جدا.
وفي قصة أحمد بن نصر هذه مسألتان:
الأولى: جواز العمل السري والبيعة عليه لأجل إزالة المنكر والتصدي لبدعوظلم الإمام ولو كان خليفة المسلمين. وقد تم منه ذلك دون إنكار أحد منالأئمة الأعلام الذين بايعوه أو عاصروه كأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، بلأثنوا عليه وبجلوه، وتُرجم له في كتب الرجال والتاريخ بإمام أهل السنة.
الثانية: جواز التجمع والتواعد عليه لمحاربة المنكر وإزالته والتصدي للظلم، دون إذن الإمام أو الحاكم.
وخبر اتفاقه للخروج والتظاهر ضد الظلم والفساد أورده العلماء في مناقبه رضي الله عنه وأرضاه.
تأصيل آخر لجواز المظاهرات:
ولمسلم في رواية ، قال : قيل لأسامة : « لو أَتيتَ عثمانَ فَكلَّمْتَهُ ،فقال : إنكم لَتَرَوْنَ أَنِّي لا أُكَلِّمُهُ إِلا أُسْمِعُكم ، وإني أُكلِّمُهُ في السِّرِّ ، دونَ أَن أَفْتَح بابا لا أكونُ أوَّلَ مَنْفَتحَهُ ، ولا أَقول لرجلٍ إن كان عليَّ أَميرا : إِنَّهُ خيرُ الناس : بعدَ شيء سمعتُه من رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ، قالوا : وما هو ؟قال : سمعتُه يقول : يُجَاءُ بالرجل يوم القيامة فيُلْقى في النار ،فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ، فيدور كما يَدُور الحمار بِرَحَاهُ ، فَيجتَمِعُ أَهل النار عليه، فيقولون : يا فلان ، ما شأنك ؟ أَليس كنتَ تأمُرُنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول : كنت آمُرُكم بالمعروف ولا آتيه،وأنهاكم عن الشر وآتيه».
قال الحافظ النووي في " شرح مسلم "18 / 118 :
" قوله ( أفتتح أمرا لاأحب أن أكون أول من افتتحه ) يعنى المجاهرة بالإنكارعلى الأمراء فى الملأ كما جرى لقتلة عثمان رضى الله عنه ، وفيه الأدب مع الأمراء ، واللطف بهم ، ووعظهم سرا ، وتبليغهم ما يقول الناس فيهم لينكفواعنه ، وهذا كله اذا أمكن ذلك ، فإن لم يمكن الوعظ سرا والإنكار ، فليفعله علانية لئلا يضيع أصل الحق "
وقال العيني في " عمدة القاري " 23/34:
" فيه الأدب مع الأمراء واللطف بهم ووعظهم سرا وتبليغهم قول الناس فيهم ليكفوا عنه هذا كله إذا أمكن فإن لم يمكن الوعظ سرا فليجعله علانية لئلا يضيع الحق لما روى طارق بن شهاب قال قال رسول الله أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر وأخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد بإسناد حسن "
قال الطبري : معناه : إذا أمن على نفسه ، أو أن يلحقه من البلاء ما لا قبل له به ، روي ذلك عن ابن مسعود وحذيفة وهو مذهب أسامة .
وقال آخرون الواجب على من رأى منكرا من ذي سلطان أن ينكره علانية كيف أمكنه ، روي ذلك عن عمر وأبي بن كعب رضي الله تعالى عنهما"
والمظاهرات نوع من تغيير المنكر والتبليغ عنه
****************
العنبلي الأصيل
2011-11-25, 20:53
الحمد لله
يعني أفهم من حضرتك أن اجتماع عدد من الناس للمطالبة بمعروف ما أو تغيير منكر ما [وهذا يُسمى مظاهرةً اصطلاحا أيضا] محرم لذاته لكونه طريقةً لإنكار المنكر لم تردْ عن السّلف-الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم وصحابته رضوان اللّه عليهم- ممّا كان مُستَطاعًا ولم يكنْ. فهو من باب " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ " ؟!
والله الموفق
إجتماع عدد من الناس للمطالبة بحقوقهم -من ولاة أمورهم- أو تغيير منكر ما- رأوه صدر من ولاة أمورهم- محرم لذاته لكونه طريقةً لإنكار المنكر لم تردْ عن السّلف-الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم وصحابته رضوان اللّه عليهم- ممّا كان مُستَطاعًا ولم يكنْ. فهو من باب " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ " ؟!
زدتُ الأمر تفصيلا لأعني به المظاهرات الّتي تقصد الحكّام الظَّلَمَة الجَوَرَة وليس كل اجتماع على إطلاقه!
ابو حاتم الظاهري
2011-11-25, 21:18
الحمد لله
إجتماع عدد من الناس للمطالبة بحقوقهم -من ولاة أمورهم- أو تغيير منكر ما- رأوه صدر من ولاة أمورهم- محرم لذاته لكونه طريقةً لإنكار المنكر لم تردْ عن السّلف-الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم وصحابته رضوان اللّه عليهم- ممّا كان مُستَطاعًا ولم يكنْ. فهو من باب " من جاء من أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ " ؟!
زدتُ الأمر تفصيلا لأعني به المظاهرات الّتي تقصد الحكّام الظَّلَمَة الجَوَرَة وليس كل اجتماع على إطلاقه!
أولا / الادعاء بأن هؤلاء ولاة أمر يلزمك ولا يلزمني ولي حججي التي أراها تخالف دعواك، منها حديث قتل الخليفة الثاني، والموضع هنا لا يحتمل البسط.
ثانيا / الادعاء بأن الاجتماع على إنكار المنكر محرم لذاته بزعم أنه طريقة مبتدعة والتدليل لذلك بحديث : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد؛ هذا الاستدلال غير مسلم، فالاجتماع على رد المنكر أمر مشروع بالأدلة العامة كقوله تعالى : ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) فجاء التكليف لأمة من المسلمين بإنكار المنكر دون تخصيص. وكقوله صلى الله عليه وآله وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، فشكوى مسلم واحد من منكر أمر يتداعى له سائر المسلمين.
والله الموفق
ابو حاتم الظاهري
2011-11-25, 21:20
الحمد لله
توضيح آخر مهم جدا ووضحته سابقا لكن أعيده
أنا أتكلم من ناحية نظرية بحتة، أما في الواقع فأوافق الكثيرين في الحكم على المظاهرات التي رأيتها بالحرمة
والله الموفق
العنبلي الأصيل
2011-11-25, 22:07
الحمد لله
أولا / الادعاء بأن هؤلاء ولاة أمر يلزمك ولا يلزمني ولي حججي التي أراها تخالف دعواك، منها حديث قتل الخليفة الثاني، والموضع هنا لا يحتمل البسط.
أنا لم أقل ولي أمرك ولا أمري وإنما تركت الكلام عاما!
ثانيا / الادعاء بأن الاجتماع على إنكار المنكر محرم لذاته بزعم أنه طريقة مبتدعة والتدليل لذلك بحديث : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد؛ هذا الاستدلال غير مسلم، فالاجتماع على رد المنكر أمر مشروع بالأدلة العامة كقوله تعالى : ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) فجاء التكليف لأمة من المسلمين بإنكار المنكر دون تخصيص. وكقوله صلى الله عليه وآله وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، فشكوى مسلم واحد من منكر أمر يتداعى له سائر المسلمين.
والله الموفق
فكيف نوفّق بين ما استدلَلْت به وبين " من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السّلطان شبرا مات ميتة جاهليّة" ؟ أليس قوله صلّى اللّه عليه وسلّم "فليصبر" أمرًا؟
ابو حاتم الظاهري
2011-11-25, 22:40
الحمد لله
أنا لم أقل ولي أمرك ولا أمري وإنما تركت الكلام عاما!
صحيحٌ توضيحك.
فكيف نوفّق بين ما استدلَلْت به وبين " من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السّلطان شبرا مات ميتة جاهليّة" ؟ أليس قوله صلّى اللّه عليه وسلّم "فليصبر" أمرًا؟
نعم حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمن كره من أميره شيئا بالصبر أمرٌ.
والتوفيق بينه وبين الأحاديث الآمرة بالنهي عن المنكر يكون بتوضيح أوجه الاختلاف !
فالحديث الذي أتيت به أنت أخي الكريم لا أرى وجها للاختلاف بينه وبين أحاديث النهي عن المنكر.
فالحديث يأمر بالصبر وعدم الخروج من بيعة السلطان !
والنهي عن المنكر لا يقتضي الخروج على البيعة [حين تكون بيعة] حتى يُمنع منه بزعم الاختلاف.
أما الصبر في هذا الحديث فإنما هو صبر إذا خيف الخروج على البيعة لا مطلق الصبر.
ودليلي هو الرواية الأخرى التي تزيد النص وضوحا : (ن كره من أميره شيئا فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية)
والله الموفق
جمال البليدي
2011-11-26, 14:59
إلى الإدارة الموقرة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لماذا حذفت بعض ردودي؟
ما هي المخالفة التي وقعت فيها؟
جمال البليدي
2011-11-26, 15:05
الحمد لله
لا يحقّ لك أخي الكريم مقابلتي بسؤال على سؤالي .
فسؤالي قائم يحتمل جوابا [بنعم أو لا] أو امتناعا عن الجواب أو جهلا بالجواب.
وبعدها يحق لك أن تسألني وأجيبك إن شاء الله.
فتفضل :
[اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!
والله الموفق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا لم أطرح عليك سؤالي إلا بعد أن أجبت على سؤالك لكن لا بأس سأنقل لك رد للأخ"أبو رقية الذهبي" لعله يفي بالغرض:
قال الأخ أبو رقية الذهبي-وفقه الله-:
هذه شبهة ساقطة!! يظن صاحبها أنه على شيء!!، وهي سراب بقيعة!!.
والرد عليها يتلخص في سؤالين والجواب عليهما :
السؤال الأول : هل يجوز الاجتماع للتظاهر أصلاً ؟!
السؤال الثاني : هل يجوز مطالبة الحاكم بالحقوق المشروعة عن طريق التظاهر عليه ؟!
◘ جواب السؤال الأول :
وقبل الجواب على هذا السؤال نقول :
إن مجرد الاجتماع يعد من الأمور المباحة في أصله ولا يخرج من حيز المباح إلى حيز الأحكام الشرعية التكليفية الأخرى -(واجب - مستحب- مكروه - محرم)- إلا إذا انضاف إليه وصف آخر يكون للشرع فيه كلمة -إيجابًا أو ندبًا أو كراهة أو تحريمًا-. أو إذا تعلق بالشرع من جهة معينة توجب أن يكون له حكمًا فيه.
فمثلاً: اجتماع الناس في الأسواق للبيع والشراء، واجتماع الناس في المحطات والمطارات ... إلخ = هي اجتماعات مباحة باعتبار ما أضيف إليها من أعمال مباحة.
واجتماع الناس للغيبة، أو للاستهزاء بآيات الله، أو الاجتماع على أي معصية أو مخالفة شرعية؛ فهي اجتماعات محرمة! باعتبار ما انضاف إليه من أعمال محرمة.
ثم إن اجتماع الناس وإن كان مباحًا في أصله، إلا أنه لما تعلق بالعلاقة بين الحاكم والمحكوم، وكانت هذه العلاقة مما وجدنا في شرعنا ما يضبطها ويحدد حدودها؛ دخل ذلك الاجتماع أو التظاهر في حيز الأفعال الشرعية.
وعليه نقول :
إن أي عمل في الشرع له شرطان لا يقبل إلا بهما (الإخلاص والمتابعة)، فمن شرط هذا الاجتماع حتى يكون مشروعًا أن يكون موافقًا للسنة -وهو شرط المتابعة-. وهذا الشرط بمفهومه يحتوي على شرط آخر وهو ألا يكون الاجتماع مخالفًا لها.
ولو طبقنا منطوق شرط المتابعة على المظاهرات، سنجد أنه لا يتوفر فيها بحال!!، لأنها ليست من هدي الأولين في المطالبة بحقوقهم المشروعة، ولا حض عليها نبي العدل والحق صلى الله عليه وسلم.
بل إن أول مظاهرة على الحكام -للمطالبة بالحقوق المشروعة- عرفناها في التاريخ الإسلامي = كانت مظاهرة الخوارج الأوَل! –وبئسما هم من أسلاف!!- على الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
فالذي يتظاهر!: فإنما يسير على درب الخوارج -شعر أم لم يشعر!!- وليس على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا على هدي السلف الصالح رضي الله عنهم. فإذا فَقَدَ هذا الاجتماعُ شرطَ المتابعةِ؛ لم يكن مشروعًا من الأساس، فهو بدعة!!.
أما مفهوم شرط المتابعة -وهو أن تخلو تلك المظاهرات من المخالفات الشرعية-، فهو غير متوفر أيضًا :
فإن فرضية خلو تلك المظاهرات من المخالفات الشرعية فرضية جدلية تخيلية بحتة!!.
فهي في أصلها مخالفةٌ مخالفةً صريحةً! بل وصارخةً!! للحكام، وهذا مخالف للنص القاطع :
فعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّـاسٍ رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْـــئًـــا يَــكْرَهُهُ؛ (فَلْيَصْبِرْ)؛ فَإِنَّهُ مَنْ ((خَالَفَ السُّلْطَانَ)) -قِــيدَ شِبْرٍ!- فَـــيَـمُوتَ؛ إِلا مَاتَ مِـيتَــةً جَاهِلِــيَّـــةً !» متفق عليه.
ومعلوم أن هؤلاء المتظاهرين يخالفون حكامهم بإقامة تلك المظاهرات ضدهم، فإن قيل إن بعض الحكام يقرون التظاهر السلمي، فيقال: إن تلك الموافقة تكون ظاهرية!! تخالف إرادتهم. وإن سلمنا بأنهم رضوا بها! –وهو مستبعد!!-، فإن هؤلاء المتظاهرين يخالفون حكامهم –يقينًا- برفض طاعتهم في فضها والانصراف إلى منازلهم وأشغالهم.
بالإضافة إلى أن تلك المظاهرات تحوي كثيرًا من المخالفات الشرعية الأخرى:
• منها إلحاق الأذى بطريق الناس بتعطيله وشَغْلِه .. إلخ.
• ومنها وجود الاختلاط المحرم!! الذي لا محالة من وجوده في أي تظاهرة!، لأنه إذا كان شيوخ الفتنة!! أنفسهم -الذين كانوا يتشدقون بحرمة الاختلاط- يحرضون النساء على الخروج في تلك المظاهرات! بل ويوجبونها عليهن!!، فكيف بعوام الناس الذي الاختلاط مادة حياتهم ؟!. فلا شك أن فرض وجود مظاهرات بدون اختلاط = فرض وهمي تخيلي جدلي!!.
• ومنها تمييع عقيدة المسلمين وإذابة الفروق العقدية والمِلِّيَّة بينهم وبين غيرهم!! من أصحاب الملل والنِّحَل الأخرى وذلك باعتبارٍ جامع بينهم -وهو الوطنية!!-.
• هذا بالإضافة إلى رفع الصلبان وغير ذلك من شعارات الكفر!!، وعدم إنكار ذلك مِن قِبَلِ المسلمين!!، بل إنك قد ترى بعض المسلمين من يرفع تلك الشعارات الكفرية مجاملة وتوددًا للكفرة والزنادقة والمشركين!!، وهذا المشهد أصبح مألوفًا جدًّا بين مفجري تلك الثورات!!!.
◘ جواب السؤال الثاني :
هل يجوز مطالبة الحاكم بالحقوق المشروعة عن طريق التظاهر عليه ؟!
فلو سلمنا -جدلاً- بأن هذا الاجتماع مشروع في الجملة من أجل المطالبة بالحقوق المشروعة، فإنه ينبغي أن يُعْلَمَ أنه ليس كل الحقوق المشروعة قد شُرِعَ لنا أخذُها على كل حال!!.
فالمال المستحَقُّ لنا عند الحكام -مثلاً-، الأصل أنك تطلبه منهم بالطرق (المشروعة)، فإذا حرموك منها ومنعوك حقوقك، فالصبر هو ((الواجب الشرعي)) الذي أمرك به النبي صلى الله عليه وسلم.
و قد نص النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك صراحة!؛ فهو ((نص في المسألة)):
فعن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «"إِنَّـكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً (يعني استئثارًا بالأموال) وَأُمُورًا تُنـْـكِرُونَـهَا"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ!؛ (((فَمَا تَأْمُرُنَا؟))) قَالَ: "أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمُ الَّذِي جَعَلَهُ لَـهُمْ، (((وَاسْأَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ، وَاصْبِرُوا))) حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْـحَــوْضِ"» متفق عليه.
وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم سُئِل:
«أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ (((يَمْنَعُونَا حَقَّنَا))) وَيَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا؛ فَإِنَّمَـا عَلَـيْهِمْ مَا حُـمِّلُوا، وَعَلَيْــكُمْ مَا حُـمِّلْـتُمْ"».
وبعد؛ فهذا آخر ما فتح الله عليَّ به من ردود على تلك الشبهة الساقطة!، ولعل الله يفتح عليَّ في وقت لاحق، فأضيف أوجه أخر في الرد عليها إن شاء الله تعالى.
وكتبه أبو رقية الذهبي.
جمال البليدي
2011-11-26, 15:09
لي عودة إذا تيسر لي الوقت للتعقيب على كلام الاخ"موسى سليم" وفقه الله مع العلم أنه نقل من فتوى الدكتور القرضاوي الذي جعل المظاهرات من العادات وقد رددت عليه في بحث لي بعنوان(التعقيبات والتعليقات على فتوى القرضاوي في المظاهرات)))
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=6903411&postcount=1
فكلامك أخي "موسى سليم" لم يأتي بجديد لكن لي عودة للتعقيب على بعض النقاط التي ذكرتها ..
والله الموفق
الأخ ياسين
2011-11-26, 15:11
حرام
حرام ما يسمى بالثورات الشعبية
لا يوجد شيء مثلها في الإسلام يوجد شيء هو الجهاد في سبيل الله و الإنقلاب على الحاكم حرام
ابو حاتم الظاهري
2011-11-26, 17:18
الحمد لله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا لم أطرح عليك سؤالي إلا بعد أن أجبت على سؤالك لكن لا بأس سأنقل لك رد للأخ"أبو رقية الذهبي" لعله يفي بالغرض
لم تجبني على سؤالي أخي الكريم؛ بل أجبت على سؤال لم أطرحه عليكَ فإجابتك لا تعنيني.
لأنني أقصد كل كلمة قلتها في سؤالي والإجابة كما أسلفت تكون إما : نعم. لا . أمتناع عن الجواب. جهل بالجواب.
فإن رأيت عدم جدوى سؤالي أو لم تحب أن تجيب عنه لأي سبب كان فمن حقك الامتناع عن الجواب.
أما بخصوص النقل عن أبي رقية الذهبي فإن كنت لا أقبل منك النقل عن أهل العلم في المسألة لأننا نتباحث ولسنا في مقام تبادل الفتاوي فكيف أقبل منك نسخ كلام أبي رقية.
إن اقتنعت به أخي الكريم فلا أقل من أن تصوغه بلسانك وتنسب ذلك لك حتى تتحمل تبعة الخطأ أو الاستطراد أو التشتيت.
في الانتظار ...
وحبذا الإجابة على سؤالي هذا : [اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!
لأنه سؤال محوري في نظري وكما أسلفت فنحن نتحدث عن صورة نظرية بحتة وبعدا الاتفاق على التنظير فلك عليّ أن ننزل للواقع.
والله الموفق
كرب و بلاء
2011-11-26, 18:22
الحمد لله
لم تجبني على سؤالي أخي الكريم؛ بل أجبت على سؤال لم أطرحه عليكَ فإجابتك لا تعنيني.
لأنني أقصد كل كلمة قلتها في سؤالي والإجابة كما أسلفت تكون إما : نعم. لا . أمتناع عن الجواب. جهل بالجواب.
فإن رأيت عدم جدوى سؤالي أو لم تحب أن تجيب عنه لأي سبب كان فمن حقك الامتناع عن الجواب.
أما بخصوص النقل عن أبي رقية الذهبي فإن كنت لا أقبل منك النقل عن أهل العلم في المسألة لأننا نتباحث ولسنا في مقام تبادل الفتاوي فكيف أقبل منك نسخ كلام أبي رقية.
إن اقتنعت به أخي الكريم فلا أقل من أن تصوغه بلسانك وتنسب ذلك لك حتى تتحمل تبعة الخطأ أو الاستطراد أو التشتيت.
في الانتظار ...
وحبذا الإجابة على سؤالي هذا : [اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!
لأنه سؤال محوري في نظري وكما أسلفت فنحن نتحدث عن صورة نظرية بحتة وبعدا الاتفاق على التنظير فلك عليّ أن ننزل للواقع.
والله الموفق
أبو حاتم أنت تجرّ الأخ جمال إلى شيء ما في نفس يعقوب المسلم الكيس الفطن لا يكون وحده إلاّ في جماعة كما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم
و الجماعة هي في كل شيء ، صلاة و تدارس للعلم و نقل و رأي كذلك يعني لا يكون لي رأي حتى أرى رأي غيري في المسألة فمن الغريب أن أكون أنا المحايد على الحقّ و 10 على خطأ فهذا غريب جداً ، يعني لو كان اثنين او ثلاثة أو اربعة مقابل عشرة فحتما سيكون بعد نظر و لكن بشرط ان اعرف في العشرة انهم على منهاج واحد ، و لا ينبغي ان آخذ الكلام من العشرة و هم مفترقي المذهب يعني كلامي واضح في هذا الخصوص
و الاخ جمال كلامه و حتى إن لم يكن نقلا للعلماء فسيكون واحد و عليه أقول لأخي أبو حاتم التالي
رأيت في توقيعك انك تضع الأئمة رضوان الله عليهم و من بينهم شدّ انتباهي (الإمام عبد الله بن الزبير )
فكما تعلم أنه تم التنكيل به و علقه الحجاج بن يوسف الثقفي أمام الكعبة لأيام حتّى تنغص على أهل مكة الأكل و الشرب و كان في ذلك الوقت ابن مسعود العالم الفقيه و المحدث و كان الحسن البصري رحمه الله
فلو قلت لي ما هو السبب الذي جعل الحجاج يقدم على ذلك الفعل بارك الله فيك ثم سأتابع معك في حل هذه المسألة و ستبقى أراء و فتاوي و حلول العلماء على جانب و سنلجأ إليها من باب المقارنة و لكي لا أحيد أنا شخصيا على طريقة أهل العلم و العلماء السلفيين فلست في جانب و هم في جانب آخر بل نحن على دفّة واحدة نجدف بيد واحدة إن شاء الله
بارك الله فيك
IDRISS JIJEL
2011-11-26, 20:10
المظاهرات مركز زرع الفتن والفرصة الموالية لاعداء الاسلام باضعاف الدول العربية القوية اقول هذا لان ما من مظاهرات الا في الوكن العربي لكن هناك طرق سليمة في التظاهر ليس كما فعله الليبيون وكما يجري الان في سوريا واليمن انها مؤامرات وزرع للدمار وما من شهذاء فيهم لانهم مجرمين يدعون انهم يفعلون ذلك ليسقطو النظام الفاسد ادن كيف نفسر ما يجري حاليا بمصر بعد عدة شهور من سقوط نظام مبارك. الطرق السلمية كما يفعله اليابانيون عندما يزيدون في ساعات عملهم احتجاجا منهم على شيء ما او عندما يضعون اشارات باذرعهم وناذرا ما يتوقفون عن العمل دون الاجتماع وتكسر املاك الدولة وسلب المحلات وووو . كذلك ممكن يطالبو بالتغيير عند الانتخابات بالحملات الانتخابية والشعب اذن يختار اي واحد يحكمه لكن اذا اراد كل واحد ان يبدي رايه بالقوة والحرب ويطلب الدعم من الغرب فانه يزرع الفتن والفتنة اشد من القتل. لعلمكم الم ترو ما يجري من اختلاط في الساحات وممارسات لا اخلاقية ومن ينهب شيئا او يقتل رجل امن يسموه الثوار ولما يموت يصبح شهيذ ههههههههههههههه ايحسبون الشهادة في سبيل الله سهلة شيء محزن ان الجرذان عفاكم الله يدخلون في امور الله ويقسمون من هو الشهيد ومن هو المجرم والله عيب كبير. لذلك ارجوا من اصحاب العقول وليس البطون ان يسيروا ال؟؟؟؟؟؟؟ على دين الله ومن اراد الثورة فابواب فلسطين مفتوحة هناك ممكن ناخد الشهادة اذا متنا او ممكن نسمي انفسنا ثوار ومجاهدين في سبيل الوطن وهنالك ايضا اطلبو تدخل الناتو لردع الجيش الاسرائيلي وايقافه وسوف ترون كيف سيكون رد اوباما وساركوزي, وكيف لشبه دويلة مثل قطر ان تحكم وتقرر ما سيفعله العرب الا تعلمون انهم باعو شرفهم بالمال, في الاخير الله يهذي الجميع ويوحد صفوف العرب لمواجهة الخطر الاكبر اسرائيل وترسانتها النووية التي ليس لدينا كيف نقف في وجهها بدون امتلاك سلاح مثله,
moussa salim
2011-11-26, 21:13
نحن على الموعد إن شاء الله أخي جمال
فقط رجاء من الإخوة والسادة الأفاضل التقليل من استعمال خاصية الاقتباس الكامل أثناء الرد، لأن فيه إعادة تكرار للمشاركة، كما أنه يؤدي إلى إطالة الموضوع في صفحات كثيرة، ولا يخفى عليكم أن الكثير منا يعاني من النت الضعيفة
فيكفي اقتباس الجمل المراد التعليق أو الرد عنها فقط، ولكم مني جزيل الشكر
تهديد ووعيد فهذا ليس من شيمة طالب العلم و لا يمتّ الى النقاش بصِلة
على طالب العلم ان يكون صبورا رحيما بإخوانه
لا حول ولا قوة إلا بالله
تماسك نفسك
معظم من تجدينهم هنا في هذا القسم جامعيين و اساتذة فلا تهددي و لا تخرجي عن صلب الموضوع بارك الله فيك
من اين جئت بالتهديد والوعيد يا اخانا ؟
الاخ اخطأ وعليه ان يتحمل نتيجة خطأه واتهامه ولم اقل له الا بيني وبينه رب العباد هل يعتبر تهديد ؟
حقي ولا اتركه ابدا لعلك لم تكن هنا او عضوا جديدا هناك امرين لا اتهاون فيهما ............. الدين والعرض وهو اتهم امتي في دينها فهل يجب ان اغض الطرف عما قاله ؟
لا والله ابدا خاصة انه خطأ مقصود وكان يمكن تصحيحه ولكنه تعمد كتابته فمن الملوم هنا ؟
طالب العلم عليه الا يلقي الاتهامات يمينا وشمالا
طالب العلم عليه ان يتجرد من هواه فلا ينقل الا ما يعجبه فقط ويتماشي مع نهجه بل ينقل كل الاراء
طالب العلم لا يتعصب لرأي بعينه
هذا الكلام فيه نوع من الاستهزاء !!!!!!!!
فلا يكون لنا ردّ على كلامك بل كأني لم أقرأ لك رد و الله المستعان
اهدئي ...
تعلق او تعلق لا يعنيني في شيء فهو كعدمه اخي الفاضل
بارك الله فيك
و كلامي الموجه الى المشرفة العامة فقط لتهدأ من روعها فهي قالت بانه كانت ستعمد الى طريقة أخرى و ما هكذا تحل الأمور اللهم إلا إذا أرادت أن تنذر الأخ بسبب اختلافها معه أو تقوم بحضره
بارك الله فيك
لا استخدم صلاحياتي في خلاف بيني وبين عضو مهما كانت الاساءة وحقي يوم نلتقي انا وهو عند رب العباد
أم أسامة 07
2011-11-26, 21:27
شكرا على طرحك هذا الموضوع القيم
ابو حاتم الظاهري
2011-11-26, 21:28
الحمد لله
كلامك أخي (كرب وبلاء) على شقين : الشق الأول المتعلق بالتعليق على الحوار بيني وبين أخي جمال وفقه الله ولا أحب زيادةً في الاستطراد بالتنبيه على ما في كلامك مما أراه مخالفات.
فلو قلت لي ما هو السبب الذي جعل الحجاج يقدم على ذلك الفعل
وفيكَ بارك الله
إدراجي للإمام أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير عليه شآبيب الرضوان لأنه خليفة راشد .
وقتل الحجاج عليه من الله ما يستحق له إنما هو بسبب بغي ابن الحكم وخروجه المنكر على أمير المؤمنين صاحب الخلافة فكُسرت شوكة المسلمين .
فالله المستعان على تلك النكبة التي نُكب فيها المسلمون
والله الموفق
المفكر المشاكس
2011-11-26, 21:38
اخي جمال انا اتكلم من راسي وانت اشغلتنا بنقولاتك نحن نريد الفهم لنا وللاعضاء المتابعين واحدة بواحدة وانت تقص وتلصق في جدار الجلفة ومحيطها وليس هكدا تحرر المسئلة
وازيد نصحي لك بمحاضرة تعلم كيف تدير حوارا + السياسة اقصد بها السياسة الشرعية
وفقه الواقع متلا انت لا تعلم مجلس المحاسبة او البرلمان فكيف ستسوسه او تسقط الادلة عليه
ان كنت تريد ان تدير الحوار ابدء بمادا ستناقش وانا س ارد عليك مسئلتك او العكس
جاوبتك عن سؤالك ولم تقتنع به هل اردت ان اخلط بين البدعة و المصلحة حتى تقيم علي الحجة.. جوابي واضح
انضر يا رعاك الله من تعريفي احدات في العبادة vs احدات في الوسائل
متالك ..فقد يأتي أي مبتدع ويزعم أن ركعات الظهر ثلاث فإن أنكرت عليه سيقول لك بكل بساطة هات دليل التحريم؟
الصلاة عبادة.. يستلزم من التعريف وباسقاطها على متالك ..انها بدعة
وسيسألك بنفس السؤال الذي سألتني أنت حول المظاهرات. فبماذا ستجيبه؟!
المضاهرات وسيلة .. يستلزم .. على متالك مشروعة .
..............................................
كلامك ..لأن العلماء يأمرون وينصحون، ولكن لا يملكون شرعا ولا قدَرا سلطة التنفيذ مع وجود الحاكم المسلم
الرد ... هيئة كبار العلماء ..هيئة الامر بالمعروف ..تخرج تصريحا ان قرار الملك فهد منافي لما جاء به الله و رسوله وهده ادلتنا.. والسلام على من اتبع الهدى .. يا اخي اني رايت شيخا يبرر للقرار ..فارجوك دعنا في مسئلتنا
الان لو تفضلت رد على كلامي الخفيف هدا ولا تاتني بالنقل المبرح فقد شبعت منه
أختي الكريمة "النيلية" هذا فهمك أنت لكلامي فأنا لم أتعرض لجمهور ولا لبلد بل أردت أن أبين أن المظاهرات أول من قام بها هم الخوارج وأنا مظاهرات اليوم ليس لها سلف غير الخوارج بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى تلك المظاهرات.
انتهي ...............نقطة ومن اول السطر
هل السيدة عائشة - ومن خرج معها مطالبا بدم سيدنا عثمان- تعد من الخوارج ؟
هل يعد الحسين رضي الله عنه- وهو سيد شباب اهل الجنة- من الخوارج ؟
هل الحسن البصري وسعيد بن جبير وغيرهم ممن خرج علي الحكام لم يفهم احاديث رسول الله ويعد من الخوارج ؟
ابن حزم من الخوارج ؟
ابو حنيفة من الخوارج ؟
http://http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=69742 (http://http//www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=69742)
عذرا اخواني للتدخل الطفيف في الموضوع
امور كانت تحتاج للتعليق ولن نعد الا ان عاد الاخوة بالرد والتعليق
كرب و بلاء
2011-11-27, 08:30
وفيكَ بارك الله
إدراجي للإمام أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير عليه شآبيب الرضوان لأنه خليفة راشد .
وقتل الحجاج عليه من الله ما يستحق له إنما هو بسبب بغي ابن الحكم وخروجه المنكر على أمير المؤمنين صاحب الخلافة فكُسرت شوكة المسلمين .
فالله المستعان على تلك النكبة التي نُكب فيها المسلمون
والله الموفق
قصدي من خلال طرحي السؤال هو :
هل ما فعله عبد الملك بن مروان هي مظاهرات ؟؟؟؟
على الخلافة طبعاً ؟
كرب و بلاء
2011-11-27, 09:18
اخي جمال انا اتكلم من راسي وانت اشغلتنا بنقولاتك نحن نريد الفهم لنا وللاعضاء المتابعين واحدة بواحدة وانت تقص وتلصق في جدار الجلفة ومحيطها وليس هكدا تحرر المسئلة
وازيد نصحي لك بمحاضرة تعلم كيف تدير حوارا + السياسة اقصد بها السياسة الشرعية
وفقه الواقع متلا انت لا تعلم مجلس المحاسبة او البرلمان فكيف ستسوسه او تسقط الادلة عليه
ان كنت تريد ان تدير الحوار ابدء بمادا ستناقش وانا س ارد عليك مسئلتك او العكس
جاوبتك عن سؤالك ولم تقتنع به هل اردت ان اخلط بين البدعة و المصلحة حتى تقيم علي الحجة.. جوابي واضح
انضر يا رعاك الله من تعريفي احدات في العبادة vs احدات في الوسائل
متالك ..فقد يأتي أي مبتدع ويزعم أن ركعات الظهر ثلاث فإن أنكرت عليه سيقول لك بكل بساطة هات دليل التحريم؟
الصلاة عبادة.. يستلزم من التعريف وباسقاطها على متالك ..انها بدعة
وسيسألك بنفس السؤال الذي سألتني أنت حول المظاهرات. فبماذا ستجيبه؟!
المضاهرات وسيلة .. يستلزم .. على متالك مشروعة .
..............................................
كلامك ..لأن العلماء يأمرون وينصحون، ولكن لا يملكون شرعا ولا قدَرا سلطة التنفيذ مع وجود الحاكم المسلم
الرد ... هيئة كبار العلماء ..هيئة الامر بالمعروف ..تخرج تصريحا ان قرار الملك فهد منافي لما جاء به الله و رسوله وهده ادلتنا.. والسلام على من اتبع الهدى .. يا اخي اني رايت شيخا يبرر للقرار ..فارجوك دعنا في مسئلتنا
الان لو تفضلت رد على كلامي الخفيف هدا ولا تاتني بالنقل المبرح فقد شبعت منه
لم أفهم من كلامك أخي المفكر سوى نقل و جدار و ما إلى غير ذلك من كلام كان خيرا ان تقوم بمراسلة الأخ بدل أن يحيد الموضوع عن أصله و بالتالي أخانا و كما قلت للأخ أبو حاتم ، لو رأيت 10 علماء يقولون كلام و أنت لوحدك تقول في كلام !! هل سيكون هذا عمل منطقي تقوم به أم انك ستكون المختار او المنتظر أو انشتاين بلا استهزاء أخي الفاضل و يجب ان يكون العشرة على منهاج واحد و إلا فلااااااااااا.
فلو كنت أنت على منهاج و جمال على منهاج آخر فلن تتفقا ولو شقّ لك رأسه الى نصفين ولو أبحرت أنت سبع بحور فلن تتفقا أبدا و أبدا و أبدا
فما أقوله لأخي ليس نصحا بل واجب على طالب العلم أن يتحدث بإحدى الامور ، أقوال العلماء التي حفظها و مرّ عليها في مرحلة الدراسة ، فتكون على شكل اقتباسات ثم تعليق خاص بطالب العلم طبعا بالتوافق لا التنافق و هذا ما يقوم به جمال
أو يصوغ كل ما قاله العلماء في بضع سطور و من خلال أسلوبه فقط يعني كأن يحرر مسألة هي أصلا محررة لكنها بطريقته في الفهم و ليس بطريقة من حررها و هذه طريقة أبو حاتم
من غير المنطقي أن نكون استفدنا مما هو في عقولنا هكذا لوحدنا من غير معلمين و أساتذة و علماء ربّانيين و فقهاء هذا ظلم و الله
و على هذا فلا بدّ أن تعطي حق من كان سببا في تعلمّك و أن يكون قدوة لك بحفظك لكتبه أو نسخ أو قراءة و العمل بأقواله التي تصب فيما تعتقد طبعا لا فيما لا تعتقد ، و أن تفيد الناس كما استفدت بطريقته و لكي تكون على شاكلتهم فلا بدّ أن يكون لك ما ذكرت و دونت أعلاه و السلام
بارك الله فيك
كرب و بلاء
2011-11-27, 09:30
المظاهرات مركز زرع الفتن والفرصة الموالية لاعداء الاسلام باضعاف الدول العربية القوية اقول هذا لان ما من مظاهرات الا في الوكن العربي لكن هناك طرق سليمة في التظاهر ليس كما فعله الليبيون وكما يجري الان في سوريا واليمن انها مؤامرات وزرع للدمار وما من شهذاء فيهم لانهم مجرمين يدعون انهم يفعلون ذلك ليسقطو النظام الفاسد ادن كيف نفسر ما يجري حاليا بمصر بعد عدة شهور من سقوط نظام مبارك. الطرق السلمية كما يفعله اليابانيون عندما يزيدون في ساعات عملهم احتجاجا منهم على شيء ما او عندما يضعون اشارات باذرعهم وناذرا ما يتوقفون عن العمل دون الاجتماع وتكسر املاك الدولة وسلب المحلات وووو . كذلك ممكن يطالبو بالتغيير عند الانتخابات بالحملات الانتخابية والشعب اذن يختار اي واحد يحكمه لكن اذا اراد كل واحد ان يبدي رايه بالقوة والحرب ويطلب الدعم من الغرب فانه يزرع الفتن والفتنة اشد من القتل. لعلمكم الم ترو ما يجري من اختلاط في الساحات وممارسات لا اخلاقية ومن ينهب شيئا او يقتل رجل امن يسموه الثوار ولما يموت يصبح شهيذ ههههههههههههههه ايحسبون الشهادة في سبيل الله سهلة شيء محزن ان الجرذان عفاكم الله يدخلون في امور الله ويقسمون من هو الشهيد ومن هو المجرم والله عيب كبير. لذلك ارجوا من اصحاب العقول وليس البطون ان يسيروا ال؟؟؟؟؟؟؟ على دين الله ومن اراد الثورة فابواب فلسطين مفتوحة هناك ممكن ناخد الشهادة اذا متنا او ممكن نسمي انفسنا ثوار ومجاهدين في سبيل الوطن وهنالك ايضا اطلبو تدخل الناتو لردع الجيش الاسرائيلي وايقافه وسوف ترون كيف سيكون رد اوباما وساركوزي, وكيف لشبه دويلة مثل قطر ان تحكم وتقرر ما سيفعله العرب الا تعلمون انهم باعو شرفهم بالمال, في الاخير الله يهذي الجميع ويوحد صفوف العرب لمواجهة الخطر الاكبر اسرائيل وترسانتها النووية التي ليس لدينا كيف نقف في وجهها بدون امتلاك سلاح مثله,
بارك الله فيك يا ادريس جزاك الله خير على فطنتك
جمال البليدي
2011-11-27, 09:46
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى أما بعد:
أخي المكرم"موسى سليم" لو أنك اطعلت على المحاروة من بدايتها إلى آخرها لما اظطررت لمثل هذا الكلام لأننا نتكلم نقطة نقطة ونحن لم نبرح بعد من نقطة(هل المظاهرات بدعة)) أي أننا لم نتطرق إلى مسألة الخروج على الحكام.. وليتك بينت لنا ما ظابط التفريق بين البدعة والمصلحة المرسلة بدلا من جعلك للمظاهرات من الوسائل(المصالح المرسلة) لأن غيرك يعتبرها بدعة منكرة وما لم نأتي بظابط التفريق بينهما سنبقى ندور في حلقة مفرغة.
مثال ذلك: قد يأتي شخص-مثلا- ويصلي الظهر ثلاث ركعات فإذا وأنكرت عليه وقلت له هذه البدعة سيرد عليك بنفس كلامك في المظاهرات ويقول لا هذه ليست بدعة لأن الصلاة أمرها الله تعالى بها(وأقم الصلاة لذكري(( .
وثلاث ركعات للظهر من المصالح المرسلة لأن فيها تخفيف للتعبان خاصة في الحر....فكيف ستجيه أخي"موسى سليم"؟.
فالمشكلة ليس في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا لا أخالفك فيه ألبتة إنما الخلاف بيينا في الطريقة الشرعية في إنكار المنكر فكل طريقة لم يأتي بها محمد صلى الله عليه وسلم-وكان بوسعه أو كان مقتضاها موجود في زمانه- فهي بدعة.
لكن أليست هذه المظاهرات هي شكل من أشكال التغيير نحو الأفضل؟ أليست محاولة للعودة نحو المسار الصحيح؟
1-قولك أنها من أشكال التغيير نحو الأفضل إنما هو مجرد كلام لكن الواقع يخالفه فأغلب المظاهرات في التاريخ لم تغير نحو الأفضل بالأسوأ.
2-لو كانت تغييرا نحو الأفضل لسبقنا إليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه فعدم فعلهم لنا مع وجود مقتضاها في زمانه دليل على أنها بدعة والتالي هي شر لقول النبي صلى الله عليه وسلم(وشر الأمور محدثاتها...وكل بدعة ضلالة)) فنبينا عليه الصلاة والسلام يبين لنا أن البدعة ضلالة وشر وأنت تقول(هي من أشكال التغيير نحو الأفضل((..
قال الشيخ ابن باز رحمه الله))
لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ولكنها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق. ولكن الأسباب الشرعية المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير بالطرق السلمية، هكذا سلك أهل العلم وهكذا أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأتباعهم بإحسان، بالمكاتبة والمشافهة مع المخطئين ومع الأمير والسلطان، بالاتصال به ومناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان"
نقلا عن شريط بعنوان مقتطفات من أقوال العلماء.
3- السكوت عن المظاهرات التي يدعي أصحابها ))تحقيق أهداف إصلاحية) فيه فتح باب على مصراعيه لأصحاب الأهداف السيئة، والتي قد يكون ظاهرها الخير بينما هي في الحقيقة شر ووبال، ولا يستطيع أحد في وقتنا هذا أن يزعم السيطرة على هذا الباب إن فتح.
هل يمكنك أن توضح لنا هذه النقطة أكثر، لأن تغيير المنكر يكون بوسائل مختلفة، وحديثنا هنا عن الوسيلة المتبعة في إنكار المنكر
لكن فيه بعض الفوائد:
"وإن كانت الوسيلة مباحة ، فهذه مسألة اختلفت فيها أنظار أهل العلم بين مجيز ومانع .
ومستمسك المانعين أنهم جعلوا الوسائل تعبدية ، فلا يتجاوز فيها المنصوص أو المقيس عليه .
والصوابإن شاء الله تعالى أن الوسائل ، وهي الطرق إلى المقاصد غير منحصرة ، وأنهاتأخذ حكم مقاصدها ، وأن النظر في الوسائل يكون من جهة : هل هي ممنوعة أولا . وليس : هل هي مأمور بها أو لا.
أي أننا في باب الوسائل ننظر : هلنهى الشارع عن هذه الوسيلة أو لا ، ولا نحتاج إلى البحث في : هل أمر بهاالشارع أو لا. بل يكفي في الوسائل أن يكون الشارع قد أباحها أو سكت عنها .
الثانية : من جهة المقاصد ، وذلك أننا لا نحكم للوسائل ـ على التفصيل السابقـبحكم منفصل عن الغاية المقصودة من ورائها ، لأنه قد تقرر أن الوسائل لهاأحكام المقاصد. فإذا كان القصد مطلوبا شرعا ، والغاية مأمورا بها من حيث هي، فإنه يشرع التوصل والتوسل إليها بكل وسيلة غير ممنوعة شرعا .. فنصرةالمسلم المظلوم مطلوبة شرعا . قال تعالى : ( وإن استنصروكم في الدين فعليكمالنصر ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهممثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) متفق عليه. فكل وسيلة قديمة أو مستحدثة غير ممنوعة شرعا ، يغلب على الظنأنها تحقق المقصود ، وهو النصرة ورفع الظلم أو تخفيفه ، فإنها جائزة ، بلمأمور بها ، بحسب مالها من أثر ."
))للوسائل أحوالاً ثلاثة:
الحالة الأولى: الوسائل الملغاة؛ وهي الوسائل التي جاء النهي عنها بدليل خاص، ولا إشكال في بدعية اتخاذ هذه الوسائل، كاتخاذ التمثيل وسيلة من وسائل الدعوة؛ لأنه محرم؛ لكونه متضمناً الكذب.
الحالة الثانية: الوسائل المعتبرة؛ وهي التي نص الشرع على جوازها بنص خاص، مثل: جعل الأذان وسيلة للإعلام بدخول وقت الصلاة، ولا إشكال في شرعية هذه الوسائل .
الحالة الثالثة: الوسائل التي لم يأت نص خاص بجوازها، ولا حرمتها، وهذه تردد بين المصالح المرسلة، والبدع المحدثة . والضابط في التفريق بين هذين النوعين دقيق، حرره تحريراً بديعاً شيخ الإسلام ابن تيمية، وكان يردده كثيراً العلامة الألباني – رحمه الله -، وخلاصة ذلك أمران:
الأول: أن ينظر فِي هذا الأمر الْمُراد إحداثه لكونه مصلحة, هل الْمُقتضي لفعله كان موجودًا فِي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والْمَانع منتفيًا؟
أ- فإن كان كذلك ففعل هذه الْمَصلحة -الْمَزعومة- بدعة؛ إذ لو كانت خيرًا لسبق القوم إليه فإنَّهم بالله أعلم, وله أخشى, وكل خير فِي اتباعهم فعلاً وتركًا.
ب- أما لو كان الْمُقتضي -أي: السبب الْمحوج- غير موجود فِي عهدهم، أو كان موجودًا، لكن هناك مانع يَمنع من اتِّخاذ هذه المصلحة، فإنه لا يكون بدعة، بل يكون مصلحة مرسلة, وذلك مثل جَمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإن الْمُقتضي لفعله غير موجود؛ إذ هو بين أظهرهم لا يُخشى ذهابه ونسيانه, أما بعد موته فخشي ذلك لأجل هذا جَمع الصحابة الكرام القرآن.ومن الأمثلة أيضًا: الأذان فِي مكبرات الصوت, وتسجيل المحاضرات في الأشرطة السمعية, وصلاة القيام في رمضان جماعة, فكل هذه الأمور كان يوجد مانع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعلها, أما الأمران الأولان: فعدم إمكانه لعدم وجودها في زمانه, أما الأمر الثالث: فإنه ترك الفعل خشية فرضه, وبعد موته لم يكن ليفرض شيء لَم يكن مفروضًا من قبل.
الثانِي: إن كان المقتضي غير موجود فِي عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فيُنظر فيه هل الداعي له عندنا بعض ذنوب العباد؟ فمثل هذا لا تُحَدثُ له ما قد يسميه صاحبه مصلحةً مرسلةً، بل يؤمرون بالرجوع إلَى دين الله والتمسك به؛ إذ هذا الْمَطلوب منهم فعله، والْمَطلوب من غيرهم دعوتُهم إليه, ويُمثل لِهذا بتقديْم الخطبة على الصلاة فِي العيدين؛ لأجل حبس الناس لسماع الذكر، فمثل هذا من البدع الْمُحدثة لا من الْمَصالِح الْمُرسلة, وإليك كلام الإمام الْمُحقق ابن تيمية فِي بيان هذا الضابط:قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/598): والضابط فِي هذا -والله أعلم-: أن يُقال: إن الناس لا يُحدثون شيئًا إلا لأنَّهم يرونه مصلحةً؛ إذ لو اعتقدوه مفسدةً لَمْ يُحدثوه, فإنه لا يدعو إليه عقلٌ ولا دينٌ, فما رآه الناس مصلحةً نظر فِي السبب الْمُحوج إليه, فإن كان السبب الْمُحوج أمرًا حدث بعد النَّبِي صلى الله عليه وسلم من غير تفريط منا، فهنا قد يَجوز إحداث ما تدعو الْحَاجة إليه, وكذلك إن كان الْمُقتضي لفعله قائمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن تركه النَّبِي صلى الله عليه وسلم لِمعارضٍ زال بِموته.
وأما ما لَمْ يَحدث سببٌ يُحوج إليه، أو كان السبب الْمُحوج إليه بعض ذنوب العباد، فهنا لا يَجوز الإحداث؛ فكل أمرٍ يكون الْمُقتضي لفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودًا لو كان مصلحةً، ولم يُفعل يُعلم أنه ليس بِمصلحةٍ, وأما ما حدث الْمُقتضي له بعد موته من غير معصية الخلق, فقد يكون مصلحة – ثم قال: فأما ما كان الْمُقتضي لفعله موجودًا لو كان مصلحةً, وهو مع هذا لَمْ يشرعه, فوضعه تغييرٌ لدين الله, وإنَّما دخل فيه من نسب إلَى تغيير الدِّين من الْمُلوك والعلماء والعباد، أو من زلَّ منهم باجتهاد, كما روي عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وغير واحدٍ من الصحابة:" إن أخوف ما أخاف عليكم: زلَّة عالِم, وجدال منافقٍ بالقرآن, وأئمةٌ مضلُّون ".
فمثال هذا القسم: الأذان في العيدين, فإن هذا لَمَّا أحدثه بعض الأمراء, أنكره الْمُسلمون؛ لأنه بدعةٌ, فلو لَمْ يكن كونه بدعةً دليلاً على كراهيته, وإلا لقيل: هذا ذكرٌ لله ودعاءٌ للخلق إلَى عبادة الله, فيدخل في العمومات, كقوله: (اذكروا الله ذكرًا كثيرًا) وقوله تعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعآ إلَى الله وعمل صالِحًا)...الخ ا.هـ .
وبعد هذا التحقيق البديع من شيخ الإسلام ابن تيمية، فإن فعال الصحابة والسلف دالة على دخول البدع في الوسائل، كما تدخل في الغايات، ومن نازع في ذلك نازع سلف الأمة وهم خصمه، ومن الأمثلة الدالة على ذلك:
ما روى البخاري في قصة جمع المصحف وأن عمر بن الخطاب أشار على أبِي بكر بالْجَمع, فقال له أبو بكر: كيف تفعل شيئًا لَمْ يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم, وبِمثل هذا أجاب زيد بن ثابت أبا بكر الصديق لَمَّا عرض عليه جَمع الْمُصحف.
ففي هذا دلالة واضحة على أن البدع تدخل فِي الوسائل كما تدخل فِي العبادة ذاتِها ؛ وذلك أن جَمع الْمُصحف من الوسائل, ومع ذلك احتجوا بعدم فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإن قيل: لِماذا إذن جَمعوا المُصحف مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يفعله؟
فيقال: لأن مقتضى -أي: سبب- الْجَمع وجد فِي زمان أبِي بكر رضي الله عنه , ولَمْ يكن موجودًا فِي زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ هو حي بين أظهرهم فبوجوده لا يُخشى ذهاب القرآن.
ومن الأدلة أيضًا: ما ثبت عند الدارمي وابن وضاح أن ابن مسعود أنكر على الذين كانوا يعدون تكبيرهم وتسبيحهم وتَهليلهم بالْحَصى, واحتج عليهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لَمْ يفعلوا, مع أن عدَّ التسبيح راجع للوسائل.
وبعد أن تبين أن المظاهرات التي تفعل لأمور شرعية دينية بدعةٌ محدثةٌ،لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته مع إمكان فعلها، فلا يصح لأحد بعد هذا أن يعترض بأن الأصل فيها الإباحة، فلا تمنع إلا بدليل؛ لأنها عبادة، والأصل في العبادات الحرمة. وهذا مثل من لم يقنع بالمنع من الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم؛ بحجة أنه لا دليل يدل على المنع.
فيقال: إن الدليل على منعها كونها عبادة، ولا دليل على شرعيتها، فتكون بدعة؛ لأن الأصل في العبادات الحضر، والمنع .)) من كلام الشيخ عبر العزيز الريس.
فمن خلال ما سبق ربما يتبين لنا أن المظاهرات هي وسيلة جائزة لرفع الظلم
كلا بل هي بدعة محدثة لرفع الظلم لأن هذه الوسيلة كان مقتضاها موجود في زمن محمد صلى الله عليه وسلم وكان بوسعه فعلها لكنه لم يفعلها بل تركها لهذا فهي بدعة محدثة فهناك فرق بين البدعة وبين المصالح المرسلة.
وأما قولك بأن الوسائل لها أحكام المقاصد فهذا صحيح لكن القاعدة ليست على إطلاقها فالبدع ليست لها أحكام المقصاد فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه((ليس كل مريد للخير يصبه((
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله((إذن ماذكر من أن الغاية تبرر الوسيلة هذا باطل وليس في الشرع ، وإنما في الشرع أن الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط كون الوسيلة مباحة أما إذا كانت الوسيلة محرمة كمن يشرب الخمر للتداوي فإنه ولوكان فيه الشفاء ، فإنه يحرم فليس كل وسيلة توصل إلى المقصود لها حكم المقصود بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة ليست كل وسيلة يظنها العبد ناجحة بالفعل يجوز فعلها مثال ذلك المظاهرات, مثلاً : إذا أتى طائفة كبيرة وقالوا: إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط على الوالي وبالتالي يصلح وإصلاحه مطلوب
والوسيلة تبرر الغاية نقول :هذا باطل ، لأن الوسيلة في أصلها محرمة فهذه الوسيلة وإن صلحت وإصلاحها مطلوب لكنها في أصلها محرمة كالتداوي بالمحرم ليوصل إلى الشفاء فثم وسائل كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لاحصر لها مبررة للغايات وهذا ليس بجيد ، بل هذا باطل بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذوناً بها أصلاً ثم يحكم عليها بالحكم على الغاية إن كانت الغاية مستحبة صارت الوسيلة مستحبة وإن كانت الغاية واجبة صارت الوسيلة واجبة.))
ومن جهة أخرى ألا يتفق معي البعض أن أدلة تحريم المظاهرات التي يستشهد بها السادة الأفاضل إنما تنطبق على حالات الخروج عن الحاكم؟
لسنا نحن المطالبون بالدليل بل السادة الأفاضل الذي قالوا بالإباحة لأن الأصل في العبادات المنع إلا بدليل وليس العكس فالذين قالوا بالتحريم لم يخرجوا على الأصل ولم يبتدعوا في الدين بخلاف الذين قالوا بالإباحة فإنهم مطالبون بالدليل على مشروعيتها!
وقد اشتد نكير السلف على بدع أقل مفسدة من المظاهرات كبدعة القصاصين الذين يستعملون القصص وسيلة للدعوة فكيف بالمظاهرات؟!!
قال الحافظ زين الدين العراقي – رحمه الله تعالى – في كتابه المسمى :
(( الباعث علي الخلاص من حوادث القصاص )) بعد أن ساق حديث العرباض بن سارية المشهور :
فكان مما أحدث بعده صلى الله عليه وسلم ما أحدثه القصاص بعده ، مما أنكره جماعة من الصحابة عليهم كما سيأتي .
وفي الصحيحين عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))
وروى ابن ماجه في سنده عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال :
(( لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زمن أبي بكر ولا زمن عمر )).
وروى الإمام أحمد والطبراني عن السائب بن يزيد ، قال
(( إنه لم يكن يقص على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زمن أبي بكر ولا زمن عمر )) اه.
فتأمل أيها اللبيب هذا الكلام ، وانظر فيه بعين الإنصاف ، يتجلى لك ما كان عليه السلف – رضي الله عنهم– من إنكار كل وسيلة ليس فيها أثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ولو كانت نافعة ، تُلين القلب ، وترغب المعرض عن الحق فيه ... ونحو ذلك من الفوائد : لأننا نقطع بأن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا كل شيء ولو كانت هذه الوسيلة مصلحة للعباد لما تركها الشارع ، بل لأمر بها أمر إيجاب أو استحباب فكيف بالمظاهرات التي جاءتنا من الغرب ولا فائدة منها ألبتة ومفاسدها أكبر من مصالحها!!!.
والمؤمن الذي عظمت في نفسه السيرة المحمدية ، ورأى فيها الكمال المطلق : هو الذي يقبل هذا الكلام ، ويسلم به .
أما من انطوت نفسه على غير ذلك ، فهو الذي يبحث عن وسائل محدثة ليتم بها الشرع ، وليكمل بها الدين . فإنا لله وإنا إليه راجعون .
فالخروج عن الحاكم شيء، والتعبير عن وجود الظلم شيء آخر
بل الخروج كما يكون بالسيف يكون بالقول وكلاهما خروج لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين لنا الطريقة التي نتعامل معها اتجاه ظلم الحكام(المسلم(وهي الصبر والنصح في السر مع الدعاء .
ويدل عليه ما رواه عِيَاض
قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
" مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ "(رواه أحمد) .
وروى شَقِيق عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ :
قِيلَ لَهُ أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ "رواه البخاري ومسلم.
وعن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ أنه قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى فقُلْتُ له :
إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ قَالَ فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْـكَ وَإِلَّا فَدَعْـهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ " (رواه أحمد).
فتأملوا كيف أن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى رضي الله عنه منعه من الكلام في السلطان وأمره بنصيحته سراً دون العلانية .
وقال سعيد بن جبير : قلت لابن عباس : آمر السلطان بالمعروف ، وأنهاه عن المنكر ؟
فقال ابن عباس : إن خفت أن يقتلك فلا .
قال سعيد : ثم عدت فقال لي مثل ذلك . ثم عدت فقال لي مثل ذلك .
وقال ابن عباس : إن كنتَ لا بُدَّ فاعلاً ففيما بينك وبينه "(رواه البيهقي) .
فتدبروا موقف هذا الصحابي الجليل حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المسألة العظيمة حيث أمره بالسرية في النصح .
وقيل لمالك بن أنس : إنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون ؟
فقال : يرحمك الله فأين التكلم بالحق .
وقال الشوكاني :
" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله " ( 2)..
ولا يعني هذا أننا ضد الإنكار على الحكام إنما ضد هذه الوسيلة فقط والإنكار يكون في السر بالحكمة والموعظة
قال ابن مفلح في (( الآداب الشرعية )) والمراد :
ولم يخف منه بالتخويف والتحذير، وإلا سقط المنكر مع السلاطين : التعريف والوعظ فأما تخشين القول نحو : يا ظالم، يا من لا يخاف الله، فإن كان ذلك يحرك فتنة يتعدى شرورها إلي الغير لم يجز، وإن لم يخف إلا على نفسه فهو جائز عنه جمهور العلماء.((
وقال العلامة ابن عثيمين-رحمه الله-
))وقد أمر النبي عليه الصلاة و السلام من رأى من أميره شيئا يكرهه أن يصبر و قال : (من مات على غير أمام مات ميتة الجاهلية (
الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع ، أما أن نظهر المبارزة و الاحتجاجات علناً فهذا خلاف هدي السلف ،وقد علمتم الآن أن هذه الأمور لا تمت إلى الشريعة بصلة ولا للإصلاح بصلة وما هي إلا مضرة ، الخليفة المأمون قتل العلماء الذين لم يقولوا بقوله في خلق القرآن، قتل جمعاً من العلماء وأجبر الناس على أن يقولوا بهذا القول الباطل، ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحدا منهم اعتصم في أي مسجد أبدا ولا سمعنا أنهم كانوا ينشرون معايبه من أجل أن يحمل الناس عليه الحقد والبغضاء والكراهية ، ولا نؤيد المظاهرات أوالاعتصامات أو ما أشبه ذلك ولا نؤيدها إطلاقاً ويمكن الإصلاح بدونها لكن لا بد أن هناك أصابع خفية داخلية أو خارجية تحاول بث مثل هذه الأمور(
فتاوى العلماء الأكابر ص140
فإذا كانت المظاهرات سلمية وليس مقصودها إسقاط الحكم أو الخروج عنه، إنما من أجل الضغط على الحكومة كي تقوم بإصلاحات أكثر، ولتهتم بشعبها وتعطيه مزيدا من حقوقه الشرعية.. إذا كانت المظاهرات بهذا الشكل ألا نحكم بجوازها؟
كلا ستبقى محرمة لأنها :
1-ليست من هدي محمد صلى الله عليه وسلم
2-ومخالفة للطريقة الإسلامية في نصح الحكام والصبر على جوره
3- ولأنها من أساليب الكفار وتشريعاتهم ناهيك عما يحصل فيها من فساد.
4-ولأن تحقق المصلحة من هذه الطرق مظنونة، وهي لم تنفع في حالات كثيرة، فما كان كذلك لا يجوّز به المحرم، لا سيما وقد ترتب على كثير من المظاهرات منكر أكبر .
5-إن الشريعة شرعت طرقاً لإنكار المنكر، فمن سلكها فحصل المراد، فالحمد لله، وإذا لم يحصل المراد برأت الذمة، وأدى الذي عليه .
6-وأما قولك "سلمية" فهذا لا يستقيم ألبتة ! فحتى أصحاب الشر سيقولون مثلكم، مقاصدنا سلمية ثم من يضمن لكم ألا يخرج من بين هذه الجموع من يفسد ويخرب. وتنبه العلامة محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ لمثل هذه الشبهة فقال ردا عليها: "وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية" انظر: "الجواب الأبهر" لفؤاد سراج ـ ص
ونرد على هذه الشبهة(قولكم سلمية) بقاعدة سد الذرائع ففي مثل هذه الحالات نسد هذه الذرائع من أساسها أفضل من محاولة وضع ضوابط لا يمكن للجماهير الغفيرة اتباعها خاصة وأنها غير مقتنعة بها ولأخذنا بكلامكم لقلنا بجواز الخمر الذي يحتوي على نسبة ضئيلة من الكحول بضابط عدم الإكثار وهذا مالا يقوله أحد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(ماكان كثيره مسكر فقليله حرام) ونفس الشيء يقال في المظاهرات.
حتى ولو وقع فيها دماء، ألا يمكننا أن نستشهد في هذه النقطة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتلدون أهله فهو شهيد، مون قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد)
لكن الشهادة لا تنال بالمعصية والبدع وقد سبق وبينا أن هذه المظاهرات لم تكن من هدي محمد صلى الله عليه وسلم وأنها مخالفة للطرق التي بينها ديننا الحنيف في إنكار المنكر.
-4-
* قال السيوطي في 'الأشباه والنظائر': 'قَاعِدَة: الأَصْلُ فِي الأَشْيَاءِالإِبَاحَةُ حَتَّى يَدُلُّ الدَّلِيلُ عَلَى التَّحْرِيمِ' [الأشباهوالنظائر [ص/60].
ويقول ابن القيم رحمه الله (لَمَّا كَانَتِ الْمَقَاصِدُ لا يُتَوَصَّلُ إلَيْهَا إلاَّ بِأَسْبَابٍوَطُرُقٍ تُفْضِي إلَيْهَا كَانَتْ طُرُقُهَا وَأَسْبَابُهَا تَابِعَةًلَهَا مُعْتَبَرَةً بِهَا, فَوَسَائِلُ الْمُحَرَّمَاتِ وَالْمَعَاصِي فِيكَرَاهَتِهَا وَالْمَنْعِ مِنْهَا بِحَسَبِ إفْضَائِهَا إلَى غَايَاتِهَاوَارْتِبَاطَاتِهَا بِهَا, وَوَسَائِلُ الطَّاعَاتِ وَالْقُرُبَاتِ فِيمَحَبَّتِهَا وَالإِذْنِ فِيهَا بِحَسَبِ إفْضَائِهَا إلَى غَايَتِهَا)إعلام الموقعين 2/148
قال ابن تيمية:
إن تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان: عباداتيصلح بها دينهم وعادات يحتاجون إليها في دنياهم فباستقراء أصول الشريعة نعلم أنالعبادات التي أوجبها الله أو أحبها لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع. وأما العاداتفهي ما اعتاده الناس فيدنياهم مما يحتاجون إليه. والأصل فيه عدم الحظر، فلا يحظر منه إلا ما حظره الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الأمر والنهي هما شرع الله ،والعبادة لا بد أن تكون مأمورا بها، فما لم يثبت أنه مأمور به – أي من العادات – كيفيحكم عليه بأنه محظور؟
من خلال ما نقل فإن المظاهرات ينطبق عليها هذا الحكم وهي أنها من باب الوسائل التي يتوصل بها إلى تحقيق المنفعة والخير الكثير والحصول على الحقوق والكرامة وإيقاف الظلم وإنكار المنكر..
1-هذا تناقض منك-وفقك الله- فمن جهة تدعي أن المظاهرات من إنكار المنكر-وهذه عبادة- ومن جهة أخر تدعي أنها من العادات فاثبت على قول واحد فإما عبادة وإما عادة. إذ لو كانت عادة لما جاز لك أن تستدل بآيات وأحاديث إنكار المنكر فتأمل.
2- من قال من علماء الإسلام المعتبرين أن الأصل في المظاهرت الإباحة؟
(إن المظاهرات فيها مطالبات الحكام بالحريات ومطالباتهم بالحقوق، وهذا العمل من الشغب والفساد يأباه الإسلام بأدلته الجلية الواضحة.
ومن الأدلة قول الرسول الكريم والناصح الأمين:
"إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟ قال: تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ"، متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (3603)، ومسلم حديث (1843).
فهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من جور الأمراء واستئثارهم بالأموال والمناصب وغيرها، ولما أخبر أصحابه بهذا الواقع الذي سيكون لا محالة، سأله أصحابه الكرام: كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟
فأجابهم -صلى الله عليه وسلم- بما يجنبهم الخوض في الفتن وسفك الدماء، فقال: "تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ".
ولم يقل -صلى الله عليه وسلم-: ثوروا عليهم وتظاهروا،، وطالبوا بحقوقكم، وامنعوهم حقهم كما منعوكم حقوقكم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- للأنصار الكرام: "إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حتى تَلْقَوْنِي على الْحَوْضِ"، أخرجه البخاري حديث (3792)، ومسلم (1845).
فلم يأمر الأنصار الذين قامت على كواهلهم وكواهل المهاجرين نصرة الرسول والإسلام ودولة الإسلام العظمى التي لا نظير لها، لم يأمرهم إلا بالصبر في هذه الدنيا حتى يلقوه -صلى الله عليه وسلم- على الحوض.
إن حق الأنصار على المسلمين والحكام لعظيم وعظيم، ومع ذلك يأمرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالصبر عند وجود الأثرة لا بمناهضة الحكام الذين لا دور لهم في إقامة دولة الإسلام ونصرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في حال الشدة والقلة في العدد والعدة والمال.
وهذا أصل ربّى عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمته، ودان به أئمة الإسلام وقرروه، ورفضه الخوارج الذين نكبوا الإسلام والمسلمين بفتنهم وسفكوا دماءهم.
وقد حذَّر منهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، أخرجه البخاري في "صحيحه" حديث (3611)، ومسلم في "صحيحه" حديث (1066).
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "...يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ"، أخرجه البخاري في "صحيحه" حديث (3344)، ومسلم في "صحيحه" حديث (1064).
ومعلوم عند أهل العلم والتأريخ أن الخوارج قسمان:
قسم يسلون السيوف على الحكام والأمة.
وقسم يحركون الفتن بالكلام والإثارة والتهييج على الخروج.
وهم المعرفون بالقعد، ورأس هذا الصنف عمران بن حطان مادح ابن ملجم قاتل علي.
وبعض الأحزاب السياسية هم امتداد لهذا النوع من الخوارج، كما أن المعتزلة امتداد لهم.
وهاك كلام بعض أهل العلم في وصف الخوارج القعد.
قال أبو بكر البيهقي في "القضاء والقدر" (330) رقم (573):
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا يعلى حمزة بن محمد العلوي النهدي يقول : سمعت أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن القاسم الحسني - وما رأيت علويا أفضل منه زهدا وعبادة - يقول : المعتزلة قعدة الخوارج عجزوا عن قتال الناس بالسيوف فقعدوا للناس يقاتلونهم بألسنتهم أو يجاهدونهم- أو كما قال -.
وقال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (5/303):
" وكان من رءوس الخوارج من القعدية بفتحتين وهم الذين يحسنون لغيرهم الخروج على المسلمين ولا يباشرون القتال قاله المبرد قال وكان من الصفرية وقيل القعدية لا يرون الحرب وإن كانوا يزينونه".
فالمظاهرات تنطوي على مقدمات من إثارة الأحقاد والتهييج على طريقة الخوارج القعد، وإشعار الناس بالظلم، وحث للناس على المطالبات بالحقوق والحريات وغير ذلك من المثيرات، وقبل ذلك نفخ ونفث الشيطان في النفوس، ثم يندفع الناس في الشوارع والميادين في هياج وفوضى وصخب والغالب أن يكون من المتظاهرين تحد وتخريب، لا يحكمهم ولا يحكم عواطفهم عقل ولا شرع.
فتأتي النتائج المرة من الاصطدام بقوات الدولة؛ الأمر الذي يؤدي إلى سفك الدماء وإهدار الأموال ونهبها إلى آخر المفاسد التي حصلت وتحصل.)) من كلام الدكتور ربيع بن هادي المدخلي.
3- احتجاجك بقاعدة (الأصل في عادة الإباحة) احتجاج يحتاج إلى دليل فاثبت العرش ثم انقش أثبت لنا أن المظاهرات عادة وليس عبادة ثم احتج بهذه القاعدة !
أليس إنكار المنكر من العبادة؟!
* هل هناك دليل صريح على حرمة المظاهرات؟ (أقول المظاهرات وليس الخروج عن الحاكم)
1-سبق وبينت بأن المظاهرات من الخروج على الحكام لأن الخروج يكون باللسان كما يكون بالسيف والسنان.
2-الذين قالوا بالجواز هم المطالبون بالدليل وليس العكس -أخي الفاضل- لأن الأصل في العبادات المنع إلا بدليل ,والمظاهرات تدخل في العبادات لأنها طريقة من طرق إنكار المنكر وهذه عبادة فأي طريقة في إنكار المنكر غير طريقة محمد صلى الله عليه وسلم فهي باطلة كما أن أي طريقة في الصلاة غير طريقة محمد صلى الله عليه وسلم فهي باطلة وأي طريقة في الحج غير طريقة محمد صلى الله عليه وسلم فهي باطلة وهكذا في كل العبادات.
لكن مع هذا ذكر العلماء الكثير من الأدلة وقد جمعت بعضها في كتابي الإلكتروني(قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات)) وهو منشور في الشبكة العنكبوتية.
في 'الصحيحين' عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًافَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْلَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَان)
فتغيير المنكر إذا واجب وهذا بحسب ما يتيسر لكل واحد منا، والمظاهرات السلمية هي وسيلة لتغيير المنكر..
* يقول النبي صلى الله عليه وسلم (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)
وفي المظاهرات نصرة للحاكم الظالم بتنبيهه وإيقافه عن الاستمرار في أحكامه الجائرة
* قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغيروه، يوشك أنيعمهم الله بعقابه " ، وفي رواية لأبي داود: " إذا رأوا الظالم فلم يأخذواعلى يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب " وقال صلى الله عليه وسلم: " ما من قوميُعمل فيهم بالمعاصي يقدرون أن يُغَيِّروا عليهم ولا يغيروا، إلا أصابهمالله بعقاب قبل أن يموتوا " .وعن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده لتأمرنبالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثملتدعنَّه ولا يستجاب لكم " .وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السفينة: " فإن أخذوا على يديه أنجوه ونجُّوا أنفسهم، وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم " .
من خلال هذه الأحاديث فإن تغيير المنكر أمر لابد منه
لست أخالفك في وجوب إنكار المنكر إنما أخالفك في الطريقة المتبعة لإنكار المنكر!
فقد حدد الشرع المطهر الوسائل الشرعية في التعامل مع مثل هذه الأحداث وخصص لكل عبد مسؤولية حسب مكانه وموقعه فإن كان حاكما فهو ملزم بالجهاد لنصرة إخوانه ودفع الظلم عنهم وإن كان محكوما واستنفره الإمام فوجب عليه الجهاد وإلا فقد اتصف بأوصاف المنافقين وإذا لم يستنفره فحسب طاقته وقدرته من إنفاق المال وتقديم الطعام وبدون أن ننسى أقوى سلاح ألا وهو الدعاء والمواضبطة عليه والتوكل على الله والصبر كما صبر أولو العزم من الرسل .
قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد – حفظه الله تعالى - :
( ومن رحمة الله تعالى بعباده ، وبالغ حكمته في تشريعه لما يصلح الله به العباد والبلاد أنه – سبحانه – لما شرع الجهاد ، وشرع للأمة وسائل متعددة في ذلك ، ولم يجعلها إلى عقولهم ، بل أحالهم على ما شرعه لهم :
فالجهاد بالنفس ، والجهاد بالمال بالقوة ... والدفاع كذلك . وتغيير المنكر باليد وهذا لذي سلطان ، كرجال الحسبة وباللسان، ومثله القلم .
وبالقلب . والأمر بالمعروف كذلك . والنصيحة لائمة المسلمين وعامتهم بالتي هي أحسن : مناصحة بالكلمة ، ومناصحة بالكتابة ، وتذكير بأيام الله . والدعوة تكون بالوظائف المرتبة في الإسلام : خطب الجمع والعيدين ، والحج ، وبالتعليم ، ومجالس الذكر والإيمان . والصدع بكلمة الحق : ببيانها حتى يكشف الله الغمة عن الأمة . وبفتوى عالم معتبر ، بغير الله بها الحال إلى أحسن ، فتعمل ما لا تعمله الأحزاب في عقودٍ . وهكذا بعمل فردي من عالم بارع ، ينشر علمه في الأمة : في إقليم ، في ولاية ، في مدينة ، في قرية ... وهكذا . وبعمل جماعي على رسم منهاج النبوية لا غير ، كجماعة الحسبة ودور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،ومراكز الدعوة ورابطة العلماء ) اهـ
ولو كانت هذه المظاهرات فيها خير لقام بها النبي صلى الله عليه وسلم ولقام بها السلف الصالح فلما علم أن هذا لم يحصل تبين أنه لا يوجد فيها خير وأنها محرمة شرعا وإلا اتهمنا الدين بالنقصان والله تعالى يقول
(اليوم أكملت لكم دينكم)
فمنذ أن جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله تعالى؛ انفجرت في مكة مشاعر الغضب والكراهية تجاهه وتجاه أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين من قبل عامة المشركين وزعماء الكفر بصفة خاصة .
عشرة أعوام مُرَّةٍ مَرَّتْ على المسلمين في مكة وهم يعذبون ويضطهدون حتى زلزلت الأرض من تحت أقدامهم واستبيحت -في الحرم الآمن- دمائهم وأموالهم وأعراضهم. عشرة أعوام رأوا فيها ألوانًا من العذاب الجسدي والنفسي .
وممن عذب من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين :
1 ) عمار بن ياسر رضي الله عنه كان المشركون يخرجون به وبوالديه إلى الصحراء في شدة الحر فيعذبونهم أشد أنواع العذاب .
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بهم فيقول لهم :
(( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة ))
2 ) وهذا بلال بن رباح رضي الله عنه كان أمية بن خلف أحد زعماء الكفر في قريش يعذبه عذاباً شديداً في صحراء مكة حتى أنه كان يضع الصخرة العظيمة على صدره .
ما كانت ردة فعل بلال تجاه هذا التعذيب والاضطهاد سواء قوله : أحد أحد ...
3 ) وهذا خباب بن الأرت رضي الله عنه كان الكفار يعذبونه عذاباً شديداً لدرجة أنهم كانوا يضعون الأحجار على النار حتى تحمر ثم يفردونها على الأرض ثم يأمر بخباب ويسحب على ظهره فوق الجمر والأحجار الساخنة .
وعندما أشتد العذاب والاضطهاد :
جاء بعض الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردته في ظل الكعبة فقالوا : يا رسول الله : ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط من الحديد دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله تعالى هذا الأمر حتى ييسر الراكب من صنعاء إلى حضرموت فلا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون )) .
تأمل أخي القارئ حرم الله وجهك على النار :
لم يأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالقيام بالمظاهرات أو الاعتصام بالمسجد الحرام احتجاجاً على هذه السياسة المستخدمة تجاههم من قبل كفار قريش وزعمائهم ولم يقم الصحابة بأي مظاهرة احتجاجية .
وقد قتل الخليفة العباسي المأمون بعض العلماء وسجن الذين لم يقولوا بقوله وهو أن القرآن مخلوق وليس كلام الله وأمر بوضع المتاريس في طرقات الناس وامتحانهم واجبرهم على أن يقولوا بهذا القول الباطل ( الذي اعتبره بعض العلماء كفر مخرجا من الملة )
لم نسمع أو نقرأ بأن العلماء كالإمام الشافعي أو أحمد بن حنبل أو غيرهما من الأئمة الذين عاصروا هذه الفتنة رحمة الله عليهم أجمعين أن أحد منهم اعتصم في مسجد ما أو خرجوا في مظاهرة احتجاجية.
*(إذا اعتبرنا جدلا أن المظاهرات لم يشهد لها الشرع بإبطال ولا باعتبار معين؛فهي داخلة في المصالح المرسلة؛ حيث تجلب النفع، وتدفع الضر عن المسلمين؛فالأصل في تكاليف الشريعة أنها ترجع إلى حفظ مقاصدها في الخلق؛ ضرورية كانتأم حاجية، أم تحسينية.
والمطالبة بحقوق المسلمين المغتصبة، ورفع الأذى الواقع عليهم، ورد العدوانعنهم، وتذكيرهم بحقوقهم، وتنبيه الحكام إلى حقوق المواطنين، ودعوتهمللإصلاح، ومحاربة مظاهر الفساد؛ لا شك أن ذلك كله جلب للمنافع ودفعللمضرات، فهو داخل في المصالح المرسلة التي اعتمدها الإمام مالك كثيرا فيمذهبه.)
* ( لا تتحقق النصيحة أو النصرة أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتغييرإلى الأفضل إلا بوسائل، والوسائل من قبيل العادات، تختلف من زمان لآخر، ومنمكان لآخر، وللوسائل حكم المقاصد، ولم ينص الشرع على وسائل بعينها في كلالأمور، ولا حرم سواها من الوسائل المستحدثة.
كما أن الوسائل المستحدثة وإن كانت بدعا بالمعنى اللغوي العام، إلا أنهاليست بدعا شرعا ما دامت فرضتها الحاجة ولم تخرج عن مقاصد الشريعة؛ بل هيالوعاء الذي به يُظهر الناسُ التزامهم بأوامر الشرع ونواهيه. كما سيأتي كيف اعتمد السلف الصالح التواعد على التجمع ضد الخلفاء الفاسدينالظالمين، دون إنكار من أئمة الأمة، بل استحسنوا فعلهم وسردوه في مناقبهم.
وعليه فليست المظاهرات تقليدا أعمى للغرب، فهي ليست في حد ذاتها عبادة،ولكنها أصبحت واجبة لأنها الوسيلة الأقوى لتغيير المنكر ونصرة المظلومين)
* بعض ما ورد عن السلف:
وقال ابن قدامة في المغني 1/161 : " لأن الأصل الإباحة، وترك النبي صلىالله عليه وسلم لا يدل على الكراهة، فإنه صلى الله عليه وسلم قد يتركالمباح كما يفعله " .
* ومن ذلك ما ذكره ابن الجوزي في المنتظم قال في حوادث سنة 464هـ؛ حيث اجتمع الحنابلة في جامع القصر، فأقاموا فيه مستغيثين، وأدخلوا معهم الشيخ أباإسحاق الشيرازي وأصحابه، وطلبوا قلع المواخير وتتبع المفسدات ومن يبيعالنبيذ، وضرب عملة جديدة للتعامل فيما بينهم، حتى استجاب لهم أميرالمؤمنين، ووعد بقلع المواخير ومكاتبة عضد الدولة برفعها، والتقدم بضربدراهم يتعامل بها، فلم يقتنع أقوام منهم بالوعد، وأظهر أبو إسحاق الخروج منالبلد فروسل برسالة سكتته .
* ومنه ما ذكره ابن الجوزي في المنتظم من اجتماع الناس في يوم الخميس رابععشر المحرم من سنة ( ) خلق كثير، بعد أن أغلقوا دكاكينهم – يعني: إضراب - وقصـدوا دار الخلافة، وبين أيديهم الدعاة والقراء وهم يلعنون أهل الكرخ – أي منكرين لبدعة إظهار شتم الصحابة التي وقعت من أهل الكرخ – واجتمعواوازدحموا على باب الغربة، وتكلموا من غير تحفظ في القول فراسلهم الخليفةببعض الخدم أننا قد أنكرنا ما أنكرتم ، وتقدمنا بأن لا يقع معاودة،فانصرفوا .
* في سنة إحدى وثلاثين ومائتين قتل الواثقُ الخليفةُ العباسيُ الإمامَ أحمدَ بن نصر الخزاعي.
و كان أحمد بن نصر هذا من أهل العلم والديانة والعمل الصالح والاجتهاد فيالخير، وكان من أئمة السنة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وكانالواثق من أشد الناس في القول بخلق القرآن، يدعو إليه ليلاً ونهاراً سراًوجهاراً. فقام أحمد بن نصر هذا يدعو إلى الله و إلى الأمر بالمعروف و النهيعن المنكر والقول بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، في أشياء كثيرةدعا الناس إليها. فاجتمع عليه من الخلائق ألوف كثيرة، وجماعات غزيرة، فلماكان شهر شعبان من هذه السنة انتظمت البيعة لأحمد بن نصر الخزاعي في السِّرعلى القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والخروج على السلطان لبدعتهودعوته إلى القول بخلق القرآن، ولما هو عليه وأمراؤه و حاشيته من المعاصيوالفواحش وغيرها، فتواعدوا على أنهم في الليلة الثالثة من شعبان وهي ليلةالجمعة يضرب طبل في الليل فيجتمع الذين بايعوا في مكان اتفقوا عليه، ولكنلخطأ بعض أتباعه انكشف أمرهم جميعا، وقطعت رأس أحمد بن نصر .
وأحمد بن نصر هذا إمام من أئمة أهل السنة والجماعة، وكان من أهل العلموالعمل، وهو تلميذ: الإمام مالك، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وهشيم،ومن تلامذته: أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأخوه يعقوب، ويحيى بن معين، ومحمدبن يوسف الطباع.
ولما ضربت عنقه قالت رأسه: ( لا إله إلا الله ) كما قرأت رأسه وهي معلقة: " الم* أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " .
ذكره الإمام أحمد بن حنبل يوما فقال: رحمه الله، ما كان أسخاه بنفسه لله، لقد جاد بنفسه له. كما أحسن يحيى بن معين عليه الثناء جدا.
وفي قصة أحمد بن نصر هذه مسألتان:
الأولى: جواز العمل السري والبيعة عليه لأجل إزالة المنكر والتصدي لبدعوظلم الإمام ولو كان خليفة المسلمين. وقد تم منه ذلك دون إنكار أحد منالأئمة الأعلام الذين بايعوه أو عاصروه كأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، بلأثنوا عليه وبجلوه، وتُرجم له في كتب الرجال والتاريخ بإمام أهل السنة.
الثانية: جواز التجمع والتواعد عليه لمحاربة المنكر وإزالته والتصدي للظلم، دون إذن الإمام أو الحاكم.
وخبر اتفاقه للخروج والتظاهر ضد الظلم والفساد أورده العلماء في مناقبه رضي الله عنه وأرضاه.
1- جعلك للمظاهرات من المصالح المرسلة فقد رددنا عليها مرارا وتكرارا وبينا الفرق بين البدعة والمصلحة المرسلة فلا داعي للتكرار ونفس الشيء يقال لمن جعلها من العادات فهناك فرق بين العادة وبين العبادة وقد ضربت لك مثلا في نهي السلف عن أسلوب القصاصين الذين يستعملون القصص كوسيلة وأسلوب للدعوة.
2-أما احتجاجك بالقصة التي تروى عن الخزاعي فهذه القصة لا تصح سندا لأن محمد بن يحيى الصولي لم يدرك زمن هذه الواقعة، وليس له رواية عن أحمد بن نصر الخزاعي، وقد قُتِلَ أحمد بن نصر الخزاعي سنة 231هـ، فَبَيْنَ قَتْل أحمد بن نصر ووفاة الصولي خمس سنوات ومائة سنة، فمن المؤكد أنه لم يسمع منه، ولم يدرك هذه القصة، والصولي من جملة مشايخه أبو داود، وأبو داود نفسه لم يسمع من الخزاعي، إنما روى عنه بواسطة فما ظنك بتلميذه!!
فأقول لمن يحتج بهذه القصة: ثَبِّتْ العرش ثم انقش.
هذا من جهة الإسناد، وأما من جهة المتن ففيه نكارة: لأن المعروف عن السلف - في زمن الخزاعي - أنهم لا يخرجون على أمراء الجور، بل يصبرون على أذاهم، وينصحون لهم، قيامًا بواجب النصح، ودرءًا للفتنة والفساد، فكيف يمدحه أحمد بن حنبل في الخروج على الأئمة، وأحمد نفسه يَعُدُّ الخروج من الفتن، وقد حذر من ذلك أيما تحذير، كما مر من كلامه مع من أراد أن يخرج على الواثق.
ثم لماذا لا يُحمل مدح أحمد للخزاعي - رحمها الله تعالى - ووصف ابن معين له بالشهادة على ثبات الخزاعي في فتنة القول بخلق القرآن، لا فتنة الخروج على الولاة ؟ فتأمل كيف يستشهد القوم بالمتشابه من القول، وكيف يحاولون إقامة أَمْرٍ وإن هدموا به أمورًا، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
أضف إلى ذلك: أن في القصة - لو صحت- ما يدل على أن الواثق قتل الخزاعي لقوله: القرآن كلام الله غير مخلوق، لا لخروجه، فإنه قال له: ((دَعْ ما أُخِذْتَ له، ما تقول في القرآن؟ )) إلى أن قال - وقد طُلب منه العفو عنه -: ((ما أراه إلا مُؤَدِّيًا لكفره؛ قائمًا بما يعتقده منه...)).
فهذا كله - لو صحت القصة – يدل على أنه قتله لذلك، وأن أحمد مدحه لذلك، لا للخروج، لما سبق من كلام الواثق، ولأن مذهب أحمد ذم الخروج، لا مدح من قام به، كما تقدم، والله أعلم.
3-فعل البشر محجوج بالسنة المحكمة ـ وتترك ما ترى أنه ضدك ، فقد ذكرت بعض أعمال المنتسبين إلى مذهب أحمد ـ التي تعتقد أنه تؤيدك ـ وتركت ماصنعه إمامهم ـ رضي الله عنه ـ وهو من هو في الفقه والاتباع !! حين كان في الأغلال قد حمل على قول الكفر ـ وهو القول بخلق القرآن ـ فيماذكره حنبل في قوله : ( اجتمع فقهاء بغداد فقالوا له : إن الأمر قد تفاقم وفشا يعنون إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك ولا نرضى بإمرته ولا سلطانه ، فناظرهم في ذلك وقال عليكم بالإنكار بقلوبكم ولا تخلعوا يدا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم ، وانظروا في عاقبة أمركم ، واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر ، وقال ليس هذا بصواب ، هذا خلاف الآثار ) .
.
4-ما ذكره ابن الجوزي حجة عليكم لا لكم لأن الخبر يدل على إقرار الناس لولاية ولي أمرهم ، ولزوم جماعته ، وعدم نزع يد الطاعة منه ، حيث وقع من رافضة الكرخ سب الصحابة ، فقصد الناس دار الخلافة يقودهم الدعاة والقراء – يعني العلماء – وأخبروه بما وقع من الرافضة ، فقال لهم الخليفة " إننا قد أنكرنا ما أنكرتم ، وتقدمنا بأن لا يقع معاودة ، ونحن نغفل في هذا ما لا يقع به المراد " المنتظم 16/94
ونحن نقول بمقتضى هذا الأثر وهو أن يقوم العلماء وأهل الخير بإبلاغ ولاة أمرنا لمنع منكرات المبتدعة ، فشتان بين لزوم الجماعة الذي قام به المنكرون لسب لسب الصحابة ومفارقتها بالمظاهرات التي تدعو لإسقاط النظام.
تأصيل آخر لجواز المظاهرات:
ولمسلم في رواية ، قال : قيل لأسامة : « لو أَتيتَ عثمانَ فَكلَّمْتَهُ ،فقال : إنكم لَتَرَوْنَ أَنِّي لا أُكَلِّمُهُ إِلا أُسْمِعُكم ، وإني أُكلِّمُهُ في السِّرِّ ، دونَ أَن أَفْتَح بابا لا أكونُ أوَّلَ مَنْفَتحَهُ ، ولا أَقول لرجلٍ إن كان عليَّ أَميرا : إِنَّهُ خيرُ الناس : بعدَ شيء سمعتُه من رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ، قالوا : وما هو ؟قال : سمعتُه يقول : يُجَاءُ بالرجل يوم القيامة فيُلْقى في النار ،فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ، فيدور كما يَدُور الحمار بِرَحَاهُ ، فَيجتَمِعُ أَهل النار عليه، فيقولون : يا فلان ، ما شأنك ؟ أَليس كنتَ تأمُرُنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول : كنت آمُرُكم بالمعروف ولا آتيه،وأنهاكم عن الشر وآتيه».
قال الحافظ النووي في " شرح مسلم "18 / 118 :
" قوله ( أفتتح أمرا لاأحب أن أكون أول من افتتحه ) يعنى المجاهرة بالإنكارعلى الأمراء فى الملأ كما جرى لقتلة عثمان رضى الله عنه ، وفيه الأدب مع الأمراء ، واللطف بهم ، ووعظهم سرا ، وتبليغهم ما يقول الناس فيهم لينكفواعنه ، وهذا كله اذا أمكن ذلك ، فإن لم يمكن الوعظ سرا والإنكار ، فليفعله علانية لئلا يضيع أصل الحق "
وقال العيني في " عمدة القاري " 23/34:
" فيه الأدب مع الأمراء واللطف بهم ووعظهم سرا وتبليغهم قول الناس فيهم ليكفوا عنه هذا كله إذا أمكن فإن لم يمكن الوعظ سرا فليجعله علانية لئلا يضيع الحق لما روى طارق بن شهاب قال قال رسول الله أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر وأخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد بإسناد حسن "
قال الطبري : معناه : إذا أمن على نفسه ، أو أن يلحقه من البلاء ما لا قبل له به ، روي ذلك عن ابن مسعود وحذيفة وهو مذهب أسامة .
وقال آخرون الواجب على من رأى منكرا من ذي سلطان أن ينكره علانية كيف أمكنه ، روي ذلك عن عمر وأبي بن كعب رضي الله تعالى عنهما"
والمظاهرات نوع من تغيير المنكر والتبليغ عنه.
الأحاديث والأثار التي ذكرتها تدل على أن نصيحة ولي الأمر تكون سرا لا علنا فهذا وحده يكفي في رد من أباح المظاهرات أما الإنكار العلني الذي تحدث عنه بعض مفسري الحديث وأهل العلم فقد استندوا فيه إلى روايات ثبتت عن بعض الصحابة وهما :
الأول: أبو سعيد الخدري ، فقد خرج البخاري ومسلم واللفظ للبخاري عن أبى سعيد الخدري: (قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف، قال أبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر، فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي، فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع، فخطب قبل الصلاة، فقلت له غيرتم والله. فقال مروان: أبا سعيد، قد ذهب ما تعلم، فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم).
الثاني: عمارة بن رؤيبة -رضي الله عنه- فقد رأى بشرَ بن مروان -وكان والياً- على المنبر رافعاً يديه، فقال: (قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يزيد على أن يقول بيده هكذا. وأشار بإصبعه المسبحة) أخرجه مسلم.
وأما الضابط لذلك الإنكار العلني على الولاة: فقد بينته السنة، وفعل الصحابة السابق، وطريقة السلف الصالح، فقد روى أحمد وغيره من حديث أبي سعيد الخدري وأبي أُمامة وطارق بن شهاب رضي الله عنهم وصححه النووي والألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر). فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنكار على السلطان الجائر يكون عنده وفي حال حضوره.
كما أن الإنكار المتقدم من الصحابة رضي الله عنهم على ولاتهم راعوا فيه أمر النبي صلى الله عليه وسلم هذا، وهو أن يكون في حضرة ولي الأمر كما وقع من أبي سعيد مع مروان، وكما وقع من عمارة مع بشر، وغيرهما.
قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله في لقاء الباب المفتوح اللقاء الثاني والستون- في بيان هذا الضابط المهم: (إن إنكار المنكرات الشائعة مطلوب ولا شيء في ذلك، ولكن كلامنا على الإنكار على الحاكم مثل أن يقوم إنسان في المسجد ويقول مثلاً: الدولة ظلمت، الدولة فعلت، فيتكلم في الحكام بهذه الصورة العلنية، مع أن الذي يتكلم عليهم غير موجودين في المجلس، وهناك فرق بين أن يكون الأمير أو الحاكم الذي تريد أن تتكلم عليه بين يديك وبين أن يكون غائباً، لأن جميع الإنكارات الواردة عن السلف كانت حاصلة بين يدي الأمير أو الحاكم.
الفرق أنه إذا كان حاضراً أمكنه أن يدافع عن نفسه، ويبين وجهة نظره، وقد يكون مصيباً ونحن المخطئون، لكن إذا كان غائباً لم يستطع أن يدافع عن نفسه وهذا من الظلم، فالواجب أن لا يتكلم على أحدٍ من ولاة الأمور في غيبته، فإذا كنت حريصاً على الخير فاذهب إليه وقابله وانصحه بينك وبينه ) ا.هـ.
جمال البليدي
2011-11-27, 09:51
فاصل إعلاني وأعود إليكم:
http://img104.herosh.com/2011/11/27/775780122.jpg
جمال البليدي
2011-11-27, 10:05
الحمد لله وبعد:
الحمد لله
لم تجبني على سؤالي أخي الكريم؛ بل أجبت على سؤال لم أطرحه عليكَ فإجابتك لا تعنيني.لأنني أقصد كل كلمة قلتها في سؤالي والإجابة كما أسلفت تكون إما : نعم. لا . أمتناع عن الجواب. جهل بالجواب.
بل أجبتك على قدر السؤال ولا زلت أجيبك لكنك تلزمك مخالفك بأن يجيب بلا أو نعم وهذا إلزام فساد لأن سؤال مجمل ويحتمل لا كما يحتمل نعم.
أما بخصوص النقل عن أبي رقية الذهبي فإن كنت لا أقبل منك النقل عن أهل العلم في المسألة لأننا نتباحث ولسنا في مقام تبادل الفتاوي فكيف أقبل منك نسخ كلام أبي رقية.
إن اقتنعت به أخي الكريم فلا أقل من أن تصوغه بلسانك وتنسب ذلك لك حتى تتحمل تبعة الخطأ أو الاستطراد أو التشتيت.
في الانتظار ...
ما ضرك أخي أبا حاتم إن كان كلامي أو كلام غيري؟ ألسنا في منتدى النقاش العلمي!!!
أنت قابل الحجة بالحجة بغض النظر عن قائلها وقد كان باستطاعي نسبة الكلام لنفسي لكنني لست ممن ينسب كلام غيره لنفسه فهذه تعد خيانة علمية لا أرضى بها.
وما فائدة نقل كلامه بإعادة صياغته! هذا مضيعة للوقت خاصة وأن كلامه عربي مبين لا يحتاج لإعادة دبجلة ولا صياغة!!!
وحبذا الإجابة على سؤالي هذا : [اجتماع عدد من الناس للقيام بأمر من الأمور] وكان هذا الأمر حقا مشروعا ولم يتضمن ذلك الاجتماع باطلا من اختلاط وغيره ؟!
ما حكم هذا الاجتماع ؟!
لقد أجبت-بجواب الأخ أبي رقية- وبينت لك أن سؤالك فيه شقين:
الشق الأول: ما حكم الإجتماع؟
الشق الثاني: للقيام بأمر مشروع .
أما الشق الأول فبينت لك أن الإجتماع في حد ذاته يعد من الأمور المباحة في أصله ولا يخرج من حيز المباح إلى حيز الأحكام الشرعية التكليفية الأخرى -(واجب - مستحب- مكروه - محرم)- إلا إذا انضاف إليه وصف آخر يكون للشرع فيه كلمة -إيجابًا أو ندبًا أو كراهة أو تحريمًا-. أو إذا تعلق بالشرع من جهة معينة توجب أن يكون له حكمًا فيه.
وأما الشق الثاني(( للقيام بأمر مشروع)) فبينت لك أنه ليس كل أمر مشروع أو حق مشروع يجوز لنا المطالبة به وضربت لك بعض الأمثلة .
((فالمال المستحَقُّ لنا عند الحكام -مثلاً-، الأصل أنك تطلبه منهم بالطرق (المشروعة)، فإذا حرموك منها ومنعوك حقوقك، فالصبر هو ((الواجب الشرعي)) الذي أمرك به النبي صلى الله عليه وسلم.
و قد نص النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك صراحة!؛ فهو ((نص في المسألة)):
فعن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «"إِنَّـكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً (يعني استئثارًا بالأموال) وَأُمُورًا تُنـْـكِرُونَـهَا"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ!؛ (((فَمَا تَأْمُرُنَا؟))) قَالَ: "أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمُ الَّذِي جَعَلَهُ لَـهُمْ، (((وَاسْأَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ، وَاصْبِرُوا))) حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْـحَــوْضِ"» متفق عليه.
وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم سُئِل:
«أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ (((يَمْنَعُونَا حَقَّنَا))) وَيَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا؛ فَإِنَّمَـا عَلَـيْهِمْ مَا حُـمِّلُوا، وَعَلَيْــكُمْ مَا حُـمِّلْـتُمْ"».))).
أليس هذا جوابا على سؤالك.
لأنه سؤال محوري في نظري وكما أسلفت فنحن نتحدث عن صورة نظرية بحتة وبعدا الاتفاق على التنظير فلك عليّ أن ننزل للواقع.
والله الموفق
نعم وأنا كذلك أجبت في التنظير ولم أتكلم عن التعيين فبينت لك أن الإجتماع في الأصل مباح إلا أضيف إليه وصف آخر كالمظاهرات فهنا يصبح محرم..
جمال البليدي
2011-11-27, 10:38
اخي جمال انا اتكلم من راسي وانت اشغلتنا بنقولاتك نحن نريد الفهم لنا وللاعضاء المتابعين واحدة بواحدة وانت تقص وتلصق في جدار الجلفة ومحيطها وليس هكدا تحرر المسئلة
وازيد نصحي لك بمحاضرة تعلم كيف تدير حوارا + السياسة اقصد بها السياسة الشرعية
وفقه الواقع متلا انت لا تعلم مجلس المحاسبة او البرلمان فكيف ستسوسه او تسقط الادلة عليه
ان كنت تريد ان تدير الحوار ابدء بمادا ستناقش وانا س ارد عليك مسئلتك او العكس
جاوبتك عن سؤالك ولم تقتنع به هل اردت ان اخلط بين البدعة و المصلحة حتى تقيم علي الحجة.. جوابي واضح
انضر يا رعاك الله من تعريفي احدات في العبادة vs احدات في الوسائل
متالك ..فقد يأتي أي مبتدع ويزعم أن ركعات الظهر ثلاث فإن أنكرت عليه سيقول لك بكل بساطةهات دليل التحريم؟
الصلاة عبادة.. يستلزم من التعريف وباسقاطها على متالك ..انها بدعة
وسيسألك بنفس السؤال الذي سألتني أنت حول المظاهرات. فبماذا ستجيبه؟!
المضاهرات وسيلة .. يستلزم .. على متالك مشروعة .
..............................................
الان لو تفضلت رد على كلامي الخفيف هدا ولا تاتني بالنقل المبرح فقد شبعت منه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:
أولا: أحمد الله أنني لم أخرج عن الموضوع قيد أنملة إنما أنت من خرجت عليه بإثارة نقاط جانبية كمسألة مشاركة المرأة في البرمان!!!! ولم يكن مني إلا أن أجبت على كل أسئلتك وما أوردته من حجج-في نظرك_ واحدة واحدة سواء تلك التي لها علاقة بالموضوع أو الخارجة عنه فاللوم يقع عليك أخي وليس علي لأنني أرد فقط .
ثانيا: أما تهمة النسخ واللصق فقد سبقك إليها غيرك لكن لم يأتي أحد بدليل عليها خاصة وأن هذه التهمة مجملة فما المقصود بها.
إن كان المقصود بها أنني أنسب كلام أهل العلم لنفسي فهذه فرية فيها من مرية فما من كلام إلا وأعزوه لصاحبه حتى لو كان صاحبه ليس عالما (كما فعلت مع كلام الأخ أبو رقية).
وأما إن كان المقصود بالنسخ واللصق أي نقل الآيات والأحاديث وأقوال أهل العلم وحججهم في المسألة فهذا حق أفتخر به لأن ديني مبني على مثل هذا النقل لا الهوى والعاطفة ..وأنت لو طالعت أي محاورة أو نقاش في الطب أو التاريخ أو الجغرافيا في الجامعات والمدارس إلا وتجد المناقش ينقل كلام أصحاب الفن وحججهم في ذلك فيرد عليه الآخر بنفس الطريقة ويقابل حجة ذلك العالم بحجة عالم آخر .
ثالثا: كنت أنتظر منك أن ترد على حججي واحدة واحدة فإذا بك تحيد عنها ولا تجيب بشيء بل تذهب كما يفعل غيرك إلى سياسة التهم الخاوية التي لا يعجر عنها أحد فإني أنصحك نصيحة مشفق بأن لا تتبع أولائك القوم لأنهم قوم متعصبون قد ناقشتهم في أكثر من موضوع فتبين أنهم لا يريدون الحق وأغلبهم يريد تصفية حسابات مع السلفيين فلا يجد إلا جمال البليدي ليشفي فيهم غليله فدع عنك هذا فأنت إنسان محترم ولست مثلهم بارك الله فيك.
رابعا:أما قولك أنني لا أعلم مجلس المحاسبة فيكفيني ما علمته منك حيث جعلته-أنت- جهازا مستقلا وهذا يكفي في بيان أنه من الوسائل لا من الطرق.
خامسا:أما عن تعريفك للعبادة وإحداث الوسائل فهو حيدة عن الجواب لأنني لم أسألك عن التعريف بل عن ظابط التفريق بين البدعة وبين المصلحة المرسلة وليس وراء سؤالي إلا النية الطيبة فلا تدخل في نيتي بارك الله فيك لأن هذا أسلوب أولائك الذين يترصدون كلامي ليذهبوا به هناك وراء الكواليس والله المستعان.
لهذا أرجوا منك أن تبين لنا ظابط التفريق لأن أي مبتدع قد يجعل بدعته من المصالح المرسلة فنفتح بهذا باب خطير للبدع وأهلها وقد ضربت لك مثالا فلم أرى منك تعليقا عليه إلا إعادة نسخه ليقال لقد رد!
سادسا: قولك:
كلامك ..لأنالعلماء يأمرون وينصحون، ولكن لا يملكون شرعا ولا قدَرا سلطة التنفيذمع وجود الحاكمالمسلم
الرد ... هيئة كبار العلماء ..هيئة الامر بالمعروف ..تخرج تصريحا ان قرار الملك فهد منافي لما جاء به الله و رسوله وهده ادلتنا.. والسلام على من اتبع الهدى .. يا اخي اني رايت شيخا يبرر للقرار ..فارجوك دعنا في مسئلتنا
1-إنكار المنكر فرض كافية وليس فرض عينن على كل أحد وقد أتيتك بفتوى سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ ألا تكفيك؟
وأزيدك:
* فتوى فضيلة الشيخ البراك حفظه الله
للتدبر؛ أمر ملكي وقرار / الشيخ عبد الرحمن البراك
http://al-afak.com/vb/showthread.php?p=18855
*ما للنساء في بلاد الحرمين وعضوية مجلس الشورى والترشح والتصويت في المجالس البلدية للشيخ العلامة عبد المحسن العباد البدر
www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=14828&d
2-أما قولك(يا أخي اني رأيت شيخا يبرر للقرار)) فأقول: ما لي وله فهل هو معصوم؟ أنت ادعيت-غفر الله لك- أنه لا يوجد من العلماء من أنكر فقد أتيتك بمن أنكر فلا تجعل رؤيتك لمن برر-بزعمك- حجة على كل العلماء!
ابو حاتم الظاهري
2011-11-27, 10:48
الحمد لله
أولا بخصوص الشق المتعلق بكلام أبي رقية الذهبي فليس يضرني ألبتة نقاشه وتحليله وبيان مواضع الاتفاق والاختلاف.
لكن كلامه وجوابه إنما هو بحسب معهوده من المظاهرات ونقاشي معك فيه معهود جديد.
فستجد في كلامه كثيرا مما لا أختلف معه وكثيرا من الكلام الذي أختلف معه في غير نقطة بحثنا !
وحين أقول لك أعد صياغته فأنا أعني أن تنتقي منه ما يخدم نقاشنا بحسب ما جرى من الأخذ والرد. ولا أعني أن تغير الكلمات بمرادفاتها !!
ويكفيني الآن أنكم تقولون بأن أصل الإجتماع مباح غير منهي عنه فإن انضاف إليه قصد شرعي نُظر في ذلك القصد وهل يوافق شرعا فتحكمون عليه.
فأنتم تجعلون من الاجتماع على تغيير منكر ما إجتماعا مشروعا بل قد يكون واجبا.
بيد أنكم تفصلون فتجعلون الاجتماع على الانكار على [الحكام] أمرا مبتدعا مخالفا للنصوص كما تقولون.
وبهذا يتضح جليا وواضحا ما قصدته من أول المشاركة من أن المظاهرات [التي هي اجتماع] ليست محرمة لذاتها بل بحسب الإضافة.
ذلك أنني أخالفكم في تسمية هؤلاء المتسلطين ولاة أمر وخلفاء وعندي البراهين على قولي وقد مضى شيء منها هنا وفي غير هذا الموضوع.
وبينت في مواضع أخرى خطأ استدلالكم بتلك النصوص وأنها غير دالة على مرادكم.
وسيفسد الموضوع إن حولناه لنقاش حول ذلك.
فخلاصة ما عندي في المسألة :
المظاهرات هي اجتماع على مطالبة بأمر ما، وهذا الاجتماع مباح في حد ذاته.
والحكم بالحرمة على هذا الاجتماع يكون بحسب مضمون الطلب.
الزعم بأن المظاهرات الحالية محرمة لأنها خروج على ولي الأمر غير مسلم؛ لأن هؤلاء ليسوا ولاة أمر.
الحكم الصحيح هو التحريم لأنها مظاهرات تخالف شرع الله في مطالبها [أحكم على ما رأيت] من طلب لمساواة بين الكفر والإسلام وسائر المطالب الفاسدة.
وقد قلت قولا قديما من أول ما ظهرت المظاهرات في تونس :
الخلافة الإسلامية الشرعية غير قائمة بهذه الأنظمة المستبدة ولن تقوم بهذه المظاهرات الصاخبة.
هذا آخر ما عندي في هذه النقطة من تأصيل وتوضيح
والله الموفق
ابو حاتم الظاهري
2011-11-27, 10:52
الحمد لله
قصدي من خلال طرحي السؤال هو :
هل ما فعله عبد الملك بن مروان هي مظاهرات ؟؟؟؟
على الخلافة طبعاً ؟
نعم هي مظاهرات وتلك المظاهرات منكرة وباطلة ومحرمة.
- أخشى أخي الكريم أنك لم تفهم بعد مجمل قولي في المسألة، وسيتضح ذلك في ردك عليّ
والله الموفق
جمال البليدي
2011-11-27, 10:52
انتهي ...............نقطة ومن اول السطر
هل السيدة عائشة - ومن خرج معها مطالبا بدم سيدنا عثمان- تعد من الخوارج ؟
هل يعد الحسين رضي الله عنه- وهو سيد شباب اهل الجنة- من الخوارج ؟
هل الحسن البصري وسعيد بن جبير وغيرهم ممن خرج علي الحكام لم يفهم احاديث رسول الله ويعد من الخوارج ؟
ابن حزم من الخوارج ؟
ابو حنيفة من الخوارج ؟
http://http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=69742 (http://http//www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=69742)
إن هذا الاستدلال لا يصح من وجوه :
((الوجه الأول : أنه ليس اجتماعهم للضغط على علي -رضي الله عنه- في فعل أمر، وإنما اجتماعهم كان للأخذ بدم عثمان، فالزبير بن العوام وطلحه بن عبيد الله خرجوا للأخذ بدم عثمان، وعائشة رضي الله عنها خرجت للصلح، كما صح ذلك عنها فيما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (6/236)، فهم إذاً تجمعوا في وقعة الجمل لغير ما يسمى بالمظاهرات من الضغط على الحاكم لتنفيذ أمر، وذلك أنهم أرادوا أن يباشروا هذا الفعل وهو الأخذ بدم عثمان .
الوجه الثاني : أن هذا الذي صدر من عائشة والزبير وطلحه خطأ ندموا عليه كما قرر ذلك شيخ الإسلام قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (6 / 129) بنقله عنهم : وكذلك عائشة رضي الله عنها ندمت على مسيرها إلى البصرة وكانت إذا ذكرته تبكي حتى تبل خمارها، وكذلك طلحة ندم على ما ظن من تفريطه في نصر عثمان وعلي غير ذلك، والزبير ندم على مسيره يوم الجمل ا.هـ وقال (4 / 170): فإن عائشة لم تقاتل ولم تخرج لقتال، وإنما خرجت لقصد الإصلاح بين المسلمين، وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين، ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى، فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها، وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال، فندم طلحة والزبير وعلي رضي الله عنهم أجمعين، ولم يكن يوم الجمل لهؤلاء قصد في الاقتتال ولكن وقع الاقتتال بغير اختيارهم ا.هـ
ومن المعلوم أن أفراد الصحابة غير معصومين يخطئون ويصيبون وهم إن أخطأوا فلهم أجر وتحفظ مكانتهم وإذا أصابوا فلهم أجران لعموم ما صح عن أبي هريرة في مسلم وعمرو بن العاص في الصحيحين مرفوعاً :" إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران. وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر " فهم أخطأوا في هذا الفعل، ولا يصح الاستدلال بما أخطأوا فيه، وندموا عليه، ومن فعل ذلك فهو صاحب هوى .
الوجه الثالث : أن جمعاً من الصحابة خالفوهم في أصل ذهابهم للأخذ بدم عثمان، وفي مقدم هؤلاء سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم، بل وأكثر الصحابة خالفوا في ذلك، فلم يدخل في هذه الفتنة إلا قليل منهم، قال ابن كثير في البداية والنهاية (7 / 261): قال الشعبي: ما نهض معه في هذا الأمر غير ستة نفر من البدريين، ليس لهم سابع. وقال غيره: أربعة. وذكر ابن جرير وغيره قال: كان ممن استجاب له من كبار الصحابة أبو الهيثم بن التيهان، وأبو قتادة الأنصاري، وزياد بن حنظلة، وخزيمة بن ثابت.ا.هـ إذا تبين هذا فلا يصح الاستدلال بوقعة الجمل؛ لما تقدم ذكره، وفي هذا تأكيد ما قرره العلماء من أن طريقة المظاهرات طريقة بدعية لم يكن عليها النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته.))
من كلام الشيخ عبد العزيز الريس في موقع الإسلام العتيق.
الوجه الرابع:أما عن شبهة خروج الحسين رضي الله وكذلك عبد الله بن الزبير رضي الله عنه عن الحجاج فقد رددنا عليها مرارا وتكرار في هذا المنتدى وغيره فيكفينا الإشارة إلى الرد دون نقله كاملا:
الرد على إستدلالهم بخروج الزبير والحسين رضي الله عنهما
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=505566&postcount=6
الوجه الخامس: أما عن الإمام ابن حزم رحمه الله وأبو حنيفة فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (( يظن [أي بعضهم] أنه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة؛ فلا يحصل بالقتال ذلك؛ بل تعظم المفسدة أكثر مما كانت؛ فيتبين لهم في آخر الأمر ما كان الشارع دل عليه من أول الأمر.
- وفيهم من لم تبلغه نصوص الشارع أو لم تثبت عنده.
- وفيهم من ((يظنها منسوخة))!؛ كابن حزم!. ► ► ►
- وفيهم من يتأولها؛ كما يجري لكثير من المجتهدين في كثير من النصوص.
فإن بهذه الوجوه الثلاثة يَتْرُكُ مَنْ يَتْرُك مِنْ أهل الاستدلال والعمل ببعض النصوص ...
فقد أمر النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif المسلمين:
- بأن يصبروا على الاستئثار عليهم،
- وأن يطيعوا ولاة أمورهم -وإن استأثروا عليهم-،
- وأن لا ينازعوهم الأمر.
وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه!، ولم يصبروا على الاستئثار، ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى؛ فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات، ويبقى المقاتل له ظانا ! أنه يقاتله لئلا تكون فتنة! ويكون الدين كله لله!!! ... .
ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الآفاق؛ عَلِمَ تحقيق قول الله تعالى http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gifسَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّhttp://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif ...
ومما يتعلق بهذا الباب؛ أن يُعْلَمَ أن الرجل العظيم في العلم والدين -من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة من أهل البيت وغيرهم- قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن، ونوع من الهوى! الخفي!؛ فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه ((وإن كان من أولياء الله المتقين)).
ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
- طائفة تعظمه؛ فتريد تصويب ذلك الفعل!!، واتباعه عليه!!!.
- وطائفة تذمه!؛ فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه!!؛ بل في بره! وكونه من أهل الجنة!!؛ بل في إيمانه!!؛ حتى تخرجه عن الإيمان!!.
و((كلا)) هذين الطرفين فاسد!. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا.
ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق...» انتهى كلامه -رحمه الله تعالى-.
جمال البليدي
2011-11-27, 11:02
الحمد لله
أولا بخصوص الشق المتعلق بكلام أبي رقية الذهبي فليس يضرني ألبتة نقاشه وتحليله وبيان مواضع الاتفاق والاختلاف.
لكن كلامه وجوابه إنما هو بحسب معهوده من المظاهرات ونقاشي معك فيه معهود جديد.
فستجد في كلامه كثيرا مما لا أختلف معه وكثيرا من الكلام الذي أختلف معه في غير نقطة بحثنا !
وحين أقول لك أعد صياغته فأنا أعني أن تنتقي منه ما يخدم نقاشنا بحسب ما جرى من الأخذ والرد. ولا أعني أن تغير الكلمات بمرادفاتها !!
ويكفيني الآن أنكم تقولون بأن أصل الإجتماع مباح غير منهي عنه فإن انضاف إليه قصد شرعي نُظر في ذلك القصد وهل يوافق شرعا فتحكمون عليه.
فأنتم تجعلون من الاجتماع على تغيير منكر ما إجتماعا مشروعا بل قد يكون واجبا.
بيد أنكم تفصلون فتجعلون الاجتماع على الانكار على [الحكام] أمرا مبتدعا مخالفا للنصوص كما تقولون.
وبهذا يتضح جليا وواضحا ما قصدته من أول المشاركة من أن المظاهرات [التي هي اجتماع] ليست محرمة لذاتها بل بحسب الإضافة.
ذلك أنني أخالفكم في تسمية هؤلاء المتسلطين ولاة أمر وخلفاء وعندي البراهين على قولي وقد مضى شيء منها هنا وفي غير هذا الموضوع.
وبينت في مواضع أخرى خطأ استدلالكم بتلك النصوص وأنها غير دالة على مرادكم.
وسيفسد الموضوع إن حولناه لنقاش حول ذلك.
فخلاصة ما عندي في المسألة :
المظاهرات هي اجتماع على مطالبة بأمر ما، وهذا الاجتماع مباح في حد ذاته.
والحكم بالحرمة على هذا الاجتماع يكون بحسب مضمون الطلب.
الزعم بأن المظاهرات الحالية محرمة لأنها خروج على ولي الأمر غير مسلم؛ لأن هؤلاء ليسوا ولاة أمر.
الحكم الصحيح هو التحريم لأنها مظاهرات تخالف شرع الله في مطالبها [أحكم على ما رأيت] من طلب لمساواة بين الكفر والإسلام وسائر المطالب الفاسدة.
وقد قلت قولا قديما من أول ما ظهرت المظاهرات في تونس :
الخلافة الإسلامية الشرعية غير قائمة بهذه الأنظمة المستبدة ولن تقوم بهذه المظاهرات الصاخبة.
هذا آخر ما عندي في هذه النقطة من تأصيل وتوضيح
والله الموفق
الحمد لله وبعد:
لست أخالفك في الكثير مما قلت لكن ليس كل إجتماع يسمى مظاهرات!!!!!!
لهذا أنا قلت-بنقلي لكلام الأخ أبي رقية طبعا- أن الإجتماع الأصل فيه الإباحة إلا إذا أضيف إليه ما يخرجه من دائرة المباح كالمظاهرات.
وأنا لا أقصد المظاهرة بمعناها اللغوي الذي جاء في كتب اللغة إنما بمعناها العصري الذي هو إجتماع الناس للإعتراض على ولاة الأمور وهذا التنظير في المسألة إنما أخذناه من الواقع إذ أننا لم نعرف المظاهرات إلا بعد أن شاهدناها بأعيننا على أرض الواقع فأطلقنا عليها إسم المظاهرات ثم حكمنا عليها استنادا إلى الأدلة الشرعية من كتاب وسنة بفهم سلف الأمة.
أما مسألة القرشية التي تشترطها أنت-كشرط صحة- لولاة الأمر وكذلك عدم تفريقك بين الإختيار والإضطرار في مسألة تعدد الأئمة-وهذا نهج أهل السنة الظاهرية- فهذه مسألة أخرى ولا زلت أجهز الرد عليها فاصبر على أخاك.
ابو حاتم الظاهري
2011-11-27, 11:52
الحمد لله
فاصبر على أخاك.
قد يرى البعض أن [أخاك] بالألف خطأ لأن (أخو) من الأسماء الخمسة التي تجر بالياء، وهي هنا مسبوقة بحر جر.
فأقول قد ذكر أهل اللسان أن في لغةٍ للعرب معروفةً يلزمون الحروف الخمسة الألف دائما ، ويسمونها لغة القصر .
فتقول : جاء أخاك ورأيت أخاك ومررت بأخاك.
والله الموفق
جمال البليدي
2011-11-27, 12:40
الحمد لله
قد يرى البعض أن [أخاك] بالألف خطأ لأن (أخو) من الأسماء الخمسة التي تجر بالياء، وهي هنا مسبوقة بحر جر.
فأقول قد ذكر أهل اللسان أن في لغةٍ للعرب معروفةً يلزمون الحروف الخمسة الألف دائما ، ويسمونها لغة القصر .
فتقول : جاء أخاك ورأيت أخاك ومررت بأخاك.
والله الموفق
ماشاء الله تبارك الله ..زادك الله علما وأدبا ولا حرمنا الله من فوائدك.
عقاب الظلام
2011-11-27, 12:52
ثانيا الحويني نفسه يقول بحرمة المظاهرات حيث قال: -
ــــــــــــــــــــــــــ
جئت فقط لأكسر حاجز الصمت و أقول رأيى فى بعض القضايا بصورة مجملة أما التأصيل العلمي يأتى فيما بعد إن شاء الله تعالى .
- أشعر بانقباض فى قلبى و من حقى ان أقول هذا و لو خالفنى غيرى لأن هذه مسالة قراءة و اجتهاد ولا يوجد نص قطعى ..
الشيخ الحويني قال /
لأن هذه مسالة قراءة و اجتهاد ولا يوجد نص قطعى ..
فأين ورد ذكر أنه قال بحرمتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ننتظر التوضيح...
جمال البليدي
2011-11-27, 13:17
الشيخ الحويني قال /
فأين ورد ذكر أنه قال بحرمتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ننتظر التوضيح...
بارك الله فيك ليس هذا مقام تحرير رأي الحويني أو غيره بل نحن نتباحث في مسألة علمية وقوله الشيخ مسألة إجتهادية يحتاج إلى نظر من طرف أهل العلم والشاهد من كلامه أنه يقول بالتحريم هذا الذي أردته من نقلي بغض النظر عن تأصيله للمسألة.
وهذه فتوى أخرى يقول فيها بالتحريم:
قال((ا"]لذي اعتقده عدم جواز المظاهرات حتى ولو كانت سلمية. فالمظاهرات أتتنا من الغرب، والمظاهرات عندهم يمكن أن تغير قراراً سياسياً، أما المظاهرات في بلاد المسلمين فهي لا تغير شيئاً.
ثم الزعم بأنها مظاهرات سلمية أمر غير مضمون، والدليل على ذلك المظاهرات التي نظمتها الدولة عندنا ووقع فيها اعتداءات على الممتلكات ووقعت إصابات في الاشتباكات بين الشرطة والشعب بالرغم من أن الدولة هي التي نظمتها.)) انتهى كلامه.
http://ar.islamway.com/lesson/67208[/SIZE]
المفكر المشاكس
2011-11-27, 16:24
جيد دع عنك كل هدا واجبني ..لو تجبني سوف اوقف الحوار معك وادعن لكل ما قلت
طلب العلم عبادة اليس كدلك ... ادن لابد من طلب العلم كما علمنا رسول الله فما قولك في المناهج الدراسية وهي مستوردة من الخارج وطريقة جديدة للتدريس هل هي بدعة وتدكر طلب العلم عبادة
عقاب الظلام
2011-11-27, 20:50
بارك الله فيك ليس هذا مقام تحرير رأي الحويني أو غيره بل نحن نتباحث في مسألة علمية وقوله الشيخ مسألة إجتهادية يحتاج إلى نظر من طرف أهل العلم والشاهد من كلامه أنه يقول بالتحريم هذا الذي أردته من نقلي بغض النظر عن تأصيله للمسألة.
وهذه فتوى أخرى يقول فيها بالتحريم:
قال((ا"]لذي اعتقده عدم جواز المظاهرات حتى ولو كانت سلمية. فالمظاهرات أتتنا من الغرب، والمظاهرات عندهم يمكن أن تغير قراراً سياسياً، أما المظاهرات في بلاد المسلمين فهي لا تغير شيئاً.
ثم الزعم بأنها مظاهرات سلمية أمر غير مضمون، والدليل على ذلك المظاهرات التي نظمتها الدولة عندنا ووقع فيها اعتداءات على الممتلكات ووقعت إصابات في الاشتباكات بين الشرطة والشعب بالرغم من أن الدولة هي التي نظمتها.)) انتهى كلامه.[/SIZE]
http://ar.islamway.com/lesson/67208 (http://ar.islamway.com/lesson/67208)
كيف أنه ليس مقامه وأنت من قال بأن الشيخ الحويني يقول بتحريم المظاهرات..
ياسيدي للمرة الثانية تطرح أمرا لاأساس له..من الصحة . فانظر معي.
التصنيف: الواقع المعاصر (http://ar.islamway.com/lessons/category/57)
المصدر: قناة الحكمة الفضائية (http://ar.islamway.com/source/297)
الجودة: عالية
المدة: 0:05:16
تاريخ النشر: 4 ربيع الآخر 1429 (10/4/2008)
ـــــــــــــــــــــ
ماتحدث عنه الحويني في الشريط كان مناسبة للعدوان الصهيوني على غزة..فلما سُئل عن تلك المسيرات أجاب أنها لاغير شيئا وتحدث في الشريط صراحة الى أن العدو لا يفهم لغة الإستعطاف وقال حرفيا أنه يجب مجابهة الإرهاب بالإرهاب.
ولقد أورد شيئا من القرآن بخصوص ذلك..
وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة..
جمال ..الحويني لم يقل أبدا بالتحريم فلم تقوله ما لم يقل ؟؟؟؟ ربي يهديك..فلو كان الحويني حفظه الله يتابع ما تدرجه لتابع أمرك بمالايرضيك.
moussa salim
2011-11-27, 21:14
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكرا لك أخي على كل ما تفضلت به في مشاركاتك حول موضوع حكم المظاهرات، فقد استفدت منها كثيرا، فشكرا لك مرة أخرى وبارك الله فيك
جمال البليدي
2011-11-28, 14:30
الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد :
قلت أخي الحبيب "المفكر المشاكس" :
جيد دع عنك كل هدا واجبني ..لو تجبني سوف اوقف الحوار معك وادعن لكل ما قلت
طلب العلم عبادة اليس كدلك ... ادن لابد من طلب العلم كما علمنا رسول الله فما قولك في المناهج الدراسية وهي مستوردة من الخارج وطريقة جديدة للتدريس هل هي بدعة وتدكر طلب العلم عبادة.
أقول :
لو أنك أجبتني على سؤالي السابق عن ظابط التفريق بين البدعة والمصلحة المرسلة لما وصلنا إلى هذه الحال, ولما اظطررت لمثل هذا السؤال لهذا قبل الإجابة عن سؤالك لابد من أن أبين لك ظابط التفريق بين البدعة والمصلحة المرسلة ثم ننظر هل هذه المناهج الدراسية المستوردة من الخارج-كما تقول- هي بدعة أم من المصالح المرسلة المباحة.
ظابط التفريق بين البدعة والمصلحة المرسلة :
يتخلص الظابط في أمرين هما :
الأول: أن ينظر فِي هذا الأمر الْمُراد إحداثه لكونه مصلحة, هل الْمُقتضي لفعله كان موجودًا فِي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والْمَانع منتفيًا؟
أ-فإن كان المقتضى موجودا ففعل هذه الْمَصلحة -الْمَزعومة- بدعة؛ إذ لو كانت خيرًا لسبق القوم إليه فإنَّهم بالله أعلم, وله أخشى, وكل خير فِي اتباعهم فعلاً وتركًا.
ب- أما لو كان الْمُقتضي -أي: السبب الْمحوج- غير موجود فِي عهدهم، أو كان موجودًا، لكن هناك مانع يَمنع من اتِّخاذ هذه المصلحة، فإنه لا يكون بدعة، بل يكون مصلحة مرسلة, وذلك مثل جَمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإن الْمُقتضي لفعله غير موجود؛ إذ هو بين أظهرهم لا يُخشى ذهابه ونسيانه, أما بعد موته فخشي ذلك لأجل هذا جَمع الصحابة الكرام القرآن.ومن الأمثلة أيضًا: الأذان فِي مكبرات الصوت, وتسجيل المحاضرات في الأشرطة السمعية, وصلاة القيام في رمضان جماعة, فكل هذه الأمور كان يوجد مانع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعلها, أما الأمران الأولان: فعدم إمكانه لعدم وجودها في زمانه, أما الأمر الثالث: فإنه ترك الفعل خشية فرضه, وبعد موته لم يكن ليفرض شيء لَم يكن مفروضًا من قبل.
الثانِي: إن كان المقتضي غير موجود فِي عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فيُنظر فيه هل الداعي له عندنا بعض ذنوب العباد؟ فمثل هذا لا تُحَدثُ له ما قد يسميه صاحبه مصلحةً مرسلةً، بل يؤمرون بالرجوع إلَى دين الله والتمسك به؛ إذ هذا الْمَطلوب منهم فعله، والْمَطلوب من غيرهم دعوتُهم إليه, ويُمثل لِهذا بتقديْم الخطبة على الصلاة فِي العيدين؛ لأجل حبس الناس لسماع الذكر، فمثل هذا من البدع الْمُحدثة لا من الْمَصالِح الْمُرسلة, وإليك كلام الإمام الْمُحقق ابن تيمية فِي بيان هذا الضابط:قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/598): والضابط فِي هذا -والله أعلم-: أن يُقال: إن الناس لا يُحدثون شيئًا إلا لأنَّهم يرونه مصلحةً؛ إذ لو اعتقدوه مفسدةً لَمْ يُحدثوه, فإنه لا يدعو إليه عقلٌ ولا دينٌ, فما رآه الناس مصلحةً نظر فِي السبب الْمُحوج إليه, فإن كان السبب الْمُحوج أمرًا حدث بعد النَّبِي صلى الله عليه وسلم من غير تفريط منا، فهنا قد يَجوز إحداث ما تدعو الْحَاجة إليه, وكذلك إن كان الْمُقتضي لفعله قائمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن تركه النَّبِي صلى الله عليه وسلم لِمعارضٍ زال بِموته.
وأما ما لَمْ يَحدث سببٌ يُحوج إليه، أو كان السبب الْمُحوج إليه بعض ذنوب العباد، فهنا لا يَجوز الإحداث؛ فكل أمرٍ يكون الْمُقتضي لفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودًا لو كان مصلحةً، ولم يُفعل يُعلم أنه ليس بِمصلحةٍ, وأما ما حدث الْمُقتضي له بعد موته من غير معصية الخلق, فقد يكون مصلحة – ثم قال: فأما ما كان الْمُقتضي لفعله موجودًا لو كان مصلحةً, وهو مع هذا لَمْ يشرعه, فوضعه تغييرٌ لدين الله, وإنَّما دخل فيه من نسب إلَى تغيير الدِّين من الْمُلوك والعلماء والعباد، أو من زلَّ منهم باجتهاد, كما روي عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وغير واحدٍ من الصحابة:" إن أخوف ما أخاف عليكم: زلَّة عالِم, وجدال منافقٍ بالقرآن, وأئمةٌ مضلُّون ".
فمثال هذا القسم: الأذان في العيدين, فإن هذا لَمَّا أحدثه بعض الأمراء, أنكره الْمُسلمون؛ لأنه بدعةٌ, فلو لَمْ يكن كونه بدعةً دليلاً على كراهيته, وإلا لقيل: هذا ذكرٌ لله ودعاءٌ للخلق إلَى عبادة الله, فيدخل في العمومات, كقوله: (اذكروا الله ذكرًا كثيرًا) وقوله تعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعآ إلَى الله وعمل صالِحًا)...الخ ا.هـ .
نعيد وفي الإعادة إفادة :
وحاصل كلام ابن تيمية (وكذلك الشاطبي) : أن المصالح المرسلة تنقسم باعتبار السبب المحوج إليها (السبب المحوج= الداعي الذي به نريد فعل تلك المصلحة) إلى أقسام :
القسم الأول : أن يكون السبب أو المقتضي لفعلها موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوها لكن تركهم لها كان لمانع زال بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يجوز إحداثه ، الأمثلة على هذا القسم : جمع القرآن –لفظ السلفية-الأنترنت والأشرطة والإذاعة ومكبرات الصوت وغيرها
القسم الثاني : أن يكون المقتضي لفعله موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوه وليس ثمة مانع ، فهذا ليس بمصلحة ، والقول به تغيير لدين الله كما قال ابن تيمية . إذ لو كان مصلحة أو خيراً لسبقونا إليه .
ويقال لمن استحسن مثل هذه المصالح : إن ترك السلف الصالح للأخذ بهذه المصالح المزعومة ، وأخذك بها ، راجع لأحد أمور أربعة :
الأول : أن يجهل جميعهم هذه المصالح ، وتعلمها أنت !
الثاني : أن يجتمعوا على الغفلة عن هذه المصالح ونسيانها ، وتستدركها أنت !
الثالث : زهدهم في العمل بالمصالح الشرعية ، والرغبة عنها ، وتحرص عليها أنت
الرابع : علمهم وفهمهم أن هذا العمل ليس بمصلحة شرعية،وإن بدا للخلوف أنه مصلحة .
الجواب على سؤالك:
والآن بعد أن ظبطنا الفرق بين البدعة والمصلحة أجيب على سؤالك وأقوال :
لا بد أن تعلم أن العلم قسمان علم دنيوي وعلم ديني فأما العلم الدنيوي فهو فرض كفاية وليس فرض عين وهذا لا يقال فيه بدعة لأنه يدخل في الأمور الدنيوية التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم((أنت أعلم بأمور دنياكم)) فالأصل فيها الإباحة إلا بنص شرعي كتعلم السحر مثلا فهذا حرام لوجود النص الشرعي الذي يحرم ذلك وعليه فإن هذه المناهج لا تدخل في مسمى البدعة بل هي من الأمور الدنيا وهي في الأصل عادات لكن تصير عبادة إذا أخلص الرجل النية في هذه العلوم الدنيوية ونوى بهذا العلم إفادة إخوانهم المسلمين فهنا تتحول العادة إلى عبادة ولله در من قال(إن عادات الصالحين عبادات وعبادات الطالحين عادات).
أما العلم الديني فهذا منه ما هو فرض كفاية ومنه ما فهو فرض عين فدقائق العلم والفقه إنما هو فرض كافية أما أمور العقيدة والتوحيد وتعلم فرائض الإسلام فهذا فرض عين كل مسلم مهما كان بطالا او طبيبا أو منهدسا أو.....
وهنا نأتي إلى مسألة المناهج الدراسية في هذا العلم الديني فما المقصود بالمنهاج الدراسية :
1-إن كان المقصود بهذه المنهاج الدراسية وجود التخصص في العلم كالتخصص في الفقه و العقيدة وما إلى ذلك فهذا ليس ببدعة بل كان موجود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فتجد من الصحابة من كان متخصص في التفسير كابن عباس رضي الله عنه ومنهم من تخصص في رواية الأحاديث كأبو هريرة رضي الله عنه ومنهم من تخصص في الحروب وفنون القتال الشرعي كخالد بن الوليد رضي الله عنه ومنهم من تخصص في الفقه كأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها ومنهم ...ومنهم....رضي الله عنهم جميعا.
2-وإن كان المقصود بذلك وجود بعض العلوم الجديدة كعلم النحو والصرف وما إلى ذلك فهذا ليس ببدعة بل مصلحة مرسلة لأن السبب المحوج إليه لم يكن موجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أي أنهم لم يكونوا يحتاجون لهذا العلم لكونهم يتقنون اللغة العربية لكن لما ظهر العوج في اللسان العربي احتاج المسلمون لمثل هذه العلوم ونفس الشيء يقال لباقي العلوم التي تخدم الشريعة وفي هذا يقول العلامة الجزائري السلفي أحمد حماني رحمه الله((فالبدعة خاصتها انها خارجة عما رسمه الشارع,وبهذه الخاصة ينفصل عنها كل ما يظهر لبادئ الرأي أنه مخترع مما هو متعلق بالدين ,فعلم النحو ,والصرف, واللغة,وأصول الفقه,وأصول الدين وكل العلوم الخادمة للشريعة ان لم توجد في الزمان الأول,فان أصولها موجودة ,فالنحو يتوصل للنطق الصحيح لألفاظ القرآن, وبعلوم اللسان يهتدي إلى الصواب في الكتاب والسنة,وبأصول الفقه يمكن استقراء كليات الأدلة لتكون نصب عين المجتهد والطالب."" من كتاب الصراع بين السنة والبدعة.
3-أما إن كان المقصود بذلك تنظيم الأوقات بحيث تدرس على الساعة الثامنة الفقه ثم على العاشرة التفسير و تتدرج شيئا فشيئا في العلم سنة أولى ثم ثانية ثم ثالثة ثم رابعة فتأخذ ليسونس ثم تدخل ما جيستير ثم دكتوراه و هكذا فهذا من جملة المباحات وله أصل في الدين لأن ديننا الحنيف أمرنا بإستغلال الوقت واغتنامه وهذا التنظيم للوقت يدخل في ذلك.
4-أما إن كان المقصود بالمناهج الدراسية أي بناء المدارس والجامعات فهذا من المصالح المرسلة لأن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا محتاجين إلى جامعات ولا مدارس مادام النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم ومادام أن الإسلام لم يصل إلى الهند والسند لكن لما فتح الله الكثير من البلدان ودخل الناس في دين الله أفواجا احتاج المسلمين لمثل هذه المدارس وقد فتحت الكثير من المدارس في البلدان الإسلامية خاصة في الأندلس وما أدراك ما الأندلس.
5-أما إن كان المقصود بذلك المصطلحات العلمية الجديدة كمصلح الدكتوراه والماجيستر وغيرها فهذه من جملة الاصطلاحات المباحة إذ من المعلوم أنه لا مشاحة في الاصطلاح وإلا حرمنا مصطلح الطلاق البائن والطلاق الرجعي ويمين الغموس ومصطلح أهل السنة ومصطلح السلفية و...و....فالمصطلحات ليس عبادة إنما هي من العادات التي تخدم الشريعة فهي إذن مصلحة مرسلة.
المظاهرات:
أما المظاهرات فمقتضاها كان موجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومع هذا لم يمنع مانع من فعلها بل حذر منها وشبه أصحابها بالحمير في حديث صحيح صريح .
((لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير)) صححه الألباني..
إذن : المظاهرات :
لم يأتي بها محمد صلى الله عليه وسلم
+
كان مقتضاها موجود في زمانه عليه الصلاة والسلام
+
كان بإستطاعته عليه الصلاة والسلام فعلها لكنه لم يفعلها.
=
إما أنك تعلم مالا يعلمه محمد صلى الله عليه وسلم.
وإما
هي بدعة.
فأختر ما تريد.
والله أعلم.
المفكر المشاكس
2011-11-28, 15:27
يا اخي الفاضل اناسؤالي كان واضح عن الماهج المستوردة وانت تقول لي فقه ونحو وصرف . !!! .الله يهديك هدا 1
2 سؤالي واضح جداا هل طلب العلم عبادة
ان كان نعم لا يجوز تغيير دلك والا نعد دالك من البدع
وان كان لاااااااااااااا ف انت تناقض نفسك
واجبني عن المناهج المستوردة وحين الومك تقول لي انا انقل كلام اهل العلم طبعا انقل لاكن ما يخدم النقاش
انا اقول مناهج مستوردة وانت تقول لي فقه و صرف
اجبني
كرب و بلاء
2011-11-28, 16:16
لم يأتي بها محمد صلى الله عليه وسلم
+
كان مقتضاها موجود في زمانه عليه الصلاة والسلام
+
كان بإستطاعته عليه الصلاة والسلام فعلها لكنه لم يفعلها.
=
إما أنك تعلم مالا يعلمه محمد صلى الله عليه وسلم.
وإما
هي بدعة.
فأختر ما تريد.
والله أعلم.
بارك الله فيك جمال
لم يأتي بها محمد صلى الله عليه وسلم
+
كان مقتضاها موجود في زمانه عليه الصلاة والسلام
هنا يبدأ الخلاف !! .......و لا ينتهي !!.
.زماننا و زمانه مختلفان جذريا .....و كلمة (...... مقتضاها.......) هوة كبيرة ..... بها يبدأ الاجتهاد... و يبقى اجتهادا ....و ينتهي اجتهادا كذلك
اذا كان المسجد الحرام ...في وقتنا الحالي و لواحقه ....اكبر من مكة كلها في زمن رسول الله !! ...فكيف بالحياة السياسية و الاعلامية و الدعائية و الاقتصادية و العلاقات الدولية و هلم جرا !!
زماننا هذا معقد و تجاوز بكثير عقول الفقهاء ......و يلزمهم ارمدة من الخبراء في مختلف المجالات ...يساعدونهم كي يحيطوا بكل جوانب هذه الجملة البسيطة ........كان مقتضاها موجود في زمانه عليه الصلاة والسلام
حمزة بوبعة
2011-11-28, 18:07
بارك الله فيكم
أبو خالد سيف الدين
2011-11-28, 18:49
المظاهرات:
أما المظاهرات فمقتضاها كان موجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومع هذا لم يمنع مانع من فعلها بل حذر منها وشبه أصحابها بالحمير في حديث صحيح صريح .
((لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير)) صححه الألباني..
إذن : المظاهرات :
لم يأتي بها محمد صلى الله عليه وسلم
+
كان مقتضاها موجود في زمانه عليه الصلاة والسلام
+
كان بإستطاعته عليه الصلاة والسلام فعلها لكنه لم يفعلها.
=
إما أنك تعلم مالا يعلمه محمد صلى الله عليه وسلم.
وإما
هي بدعة.
فأختر ما تريد.
والله أعلم.
السلام عليكم
أخي جمال
هل هذا إجتهاد منك في التفسير و الأستدلال ؟؟؟ أم خطأ ؟
المعلوم أن التسافد كلمة شاملة لركوب الحيوان بعضه على بعض في حالة نزو, فما علاقة الحديث بالمظاهرات ؟؟؟؟
جمال البليدي
2011-11-28, 18:50
يا اخي الفاضل اناسؤالي كان واضح عن الماهج المستوردة وانت تقول لي فقه ونحو وصرف . !!! .الله يهديك هدا 1
2 سؤالي واضح جداا هل طلب العلم عبادة
ان كان نعم لا يجوز تغيير دلك والا نعد دالك من البدع
وان كان لاااااااااااااا ف انت تناقض نفسك
واجبني عن المناهج المستوردة وحين الومك تقول لي انا انقل كلام اهل العلم طبعا انقل لاكن ما يخدم النقاش
انا اقول مناهج مستوردة وانت تقول لي فقه و صرف
اجبني
الحمد لله أما بعد:
أخي الفاضل'المفكر مشاكس" وفقك الله لكل خير وجعلك مغلاقا لكل شر:
ألا ترى _حفظك الله من كل فتنة_ أنني قد أجبت على سؤالك وبالزيادة!
فرغم وضوح سؤالك إلا أن جوابي أوضح منه. فقولك((سؤالي واضح جداا هل طلب العلم عبادة )) فالجواب:
1_إن كنت تقصد بالعلم أي العلوم الدنيوية كالفزياء والرياضيات والجيولجية والبيولوجية وغيرها من العلوم فهذه الأصل فيها أنها عادات لا عبادات لقول النبي صلى الله عليه وسلم((أنتم أعلم بأمور دنياكم)) أي علوم دنياكم كما دل سبب وسياق الحديث... لكن قد تتحول العادة إلى عبادة إذا أخلص العبد نيتة فهناك فرق من يدرس هذه العلوم من أجل المال فقط وبين من يدرس هذه العلوم من أجل نفع البشرية فالأول في عادة والثاني في عبادة. ونفس الشيء يقال لمن يأكل ليشبع ولمن يأكل ليتقوى على طاعة الله فالأول في عادة والثاني في عبادة . والحاصل أن هذه العلوم الأصل فيها أنها عادة لكن تتحول إلى عبادة حسب نية صاحبها.
2_أما إن كنت نقصد بالعلم أي العلم الديني الشرعي فهذا عبادة لأن هذا العلم تنبي عليه العبادات والقربات إلى الله تعالى فلا يمكن أن نصلي دون معرفة كيفية الصلاة والوضوء وما إلى ذلك فهي إذن عبادة وقد قال الله تعالى(فأعلم أنه لا إله إلا الله واستغر لذنبك) فبدأ بالعلم الديني قبل العمل.
فعليك أن توضح لنا أي علم تقصد بكلامك ثم بعدها نتكلم عن المنهاج الدراسية فيها (رغم أنني تكلمت عنها بوضوح في المشاركة السابقة) إذ لو كنت تقصد بالعلم أي العلم الدنيوي فهذه عادة فالمناهج الدراسية فيها تكون تابعة لها أي أنها من العادات أيضا. أما إن كنت تقصد بالعلم أي العلم الديني فهنا لنا تفصيل.
جمال البليدي
2011-11-28, 19:07
السلام عليكم
أخي جمال
هل هذا إجتهاد منك في التفسير و الأستدلال ؟؟؟ أم خطأ ؟
المعلوم أن التسافد كلمة شاملة لركوب الحيوان بعضه على بعض في حالة نزو, فما علاقة الحديث بالمظاهرات ؟؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
قال المحدث ناصر الدين الألباني في شرحه للحديث:
((التاريخ العصري اليوم يؤكد أن ما نبأنا النبي صلى الله عليه وسلم
من اتباع بعض هذه الأمة لسنن من قبلنا قد تحقق إلى مدى بعيد وبعيد جدا
وإن كنت أعتقد ان لهذا التتبع بقية
فقد جاء في بعض الأحاديث الثابتة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( لا تقوم الساعة حتى يتسافد الناس على الطرقات تسافد الحمير)، وهو الفاحشة
على الطرقات كما تتسافد الحمير، هذا هو منتهى التشبه بالكفار
إذا علمتم النهي عن التشبه والأمر بالمخالفة، نعود الآن.
هذه التظاهرات التي كنا نراها بأعيننا في زمن فرنسا وهي محتلة لسوريا
ونسمع عنها في بلاد أخرى وهذا ما سمعناه الآن في الجزائر
لكن الجزائر فاقت البلاد الأخرى في هذه الضلالة وفي هذا التشبه
لأننا ما كنا نرى أيضا الشابات يشتركن في التظاهرات
فهذا منتهى التشبه بالكفار والكافرات
لأننا نرى في الصور أحيانا وفي الأخبار التي تذاع في التلفاز والراديو ونحو ذلك
خروج الألوف المؤلفة من الكفار سواء كانوا أوربيين أو صينيين أو نحو ذلك...
يقولوا في التعبير الشامي وسيعجبكم هذا التعبير ، يخرجون رجالا ونساء( خليط مليط)
يتزاحمون الكتف بالكتف وربما العجيزة بالقبل، ونحو ذلك
هذا هو تمام التشبه بالكفار، أن تخرج الفتيات مع الفتيان يتظاهرون
أنا أقول شيئا آخر بالإضافة إلى أن التظاهر ظاهرة فيها تقليد للكفار
في أساليب استنكارهم لبعض القوانين التي تفرض عليهم من حكامهم
أو إظهار منهم لرضا بعض تلك الأحكام أو القرارات
أضيف إلى ذلك شيئا آخر ألا وهو: هذه التظاهرات الأوربية ثم التقليدية من المسلمين
ليست وسيلة شرعية لإصلاح الحكم وبالتالي إصلاح المجتمع
ومن هنا
يخطئ كل الجماعات وكل الأحزاب الاسلامية
الذين لا يسلكون مسلك النبي صلى الله عليه وسلم في تغيير المجتمع
لا يكون تغيير المجتمع في النظام الاسلامي بالهتافات وبالصيحات وبالتظاهرات
وإنما يكون ذلك على الصمت وعلى بث العلم بين المسلمين وتربيتهم على هذا الاسلام
حتى تؤتي هذه التربية أكلها ولو بعد زمن بعيد
فالوسائل التربوية في الشريعة الاسلامية تختلف كل الاختلاف عن الوسائل التربوية في الدول الكافرة
لهذا أقول باختصار
إن التظاهرات التي تقع في بعض البلاد الاسلامية
أصلا هذا خروج عن طريق المسلمين وتشبه بالكافرين وقد قال رب العالمين:
( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين
نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)"
شريط فتاوى جدة رقم 12
جمال البليدي
2011-11-28, 19:56
+
هنا يبدأ الخلاف !! .......و لا ينتهي !!.
.زماننا و زمانه مختلفان جذريا .....و كلمة (...... مقتضاها.......) هوة كبيرة ..... بها يبدأ الاجتهاد... و يبقى اجتهادا ....و ينتهي اجتهادا كذلك
اذا كان المسجد الحرام ...في وقتنا الحالي و لواحقه ....اكبر من مكة كلها في زمن رسول الله !! ...فكيف بالحياة السياسية و الاعلامية و الدعائية و الاقتصادية و العلاقات الدولية و هلم جرا !!
زماننا هذا معقد و تجاوز بكثير عقول الفقهاء ......و يلزمهم ارمدة من الخبراء في مختلف المجالات ...يساعدونهم كي يحيطوا بكل جوانب هذه الجملة البسيطة ........ كان مقتضاها موجود في زمانه عليه الصلاة والسلام
أخي الغالي"جزلون"-شرح الله صدرك إلى نور الحق- كان بودي أن أنصحك على الخاص برسالة خاصة لكن خاصية إرسال الرسائل لا تعمل في المنتدى فليس بيدي حيلة إلا أن أنصحك هنا فأرجوا أن يتسع صدرك لنصحي (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)).
فيا أخي الحبيب ألا ترى أنك كل يوم تأتي بشبهة ليبرالية صارخة فبالأمس القريب كنت تقول بنسبية الحقيقة وما أدارك ما هذه النظرية الليبرالية وما أهدافها ومن يقف وراءها وقد بينت لك بطلان هذه النظرية بأدلة قاطعة كما في هذا الرابط:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7758639&postcount=96
ولم أرى منك تعليقا علميا سوى الرمي بالتهم جزافا(طريقة ليبرالية أخرى)).
وها أنت الآن تأتي بشبهة ليبرالية جديدة مفادها أن الأحكام الشرعية(دون أن تستثني)) تتغير بتغير الزمان وهدف هذه الشبهة ضرب المنهج السلفي والتنقص من فهم السلف بحجة (بايخة) وهي أن زمانهم غير زماننا وبالتالي تفسيرهم للكتاب والسنة لا يجب أن يطابق تفسيرنا!!!!!. والهدف الليبرالي وراء هذه النظرية أو قل "الخطة الماكرة" هي نشر الرذيلة في المجتمع وإباحة الإختلاط والسفور والتبرج بإسم التقدم وتغير الزمن ...فبمجرد أن تنهي عن منكر فعلوه إلا ويصيح الليبرالي (بل الشهواني)) في وجهك قائلا :ذاك الزمن غير زماننا فهل تريدون منا أن نركب الحمير والبغال!!!! .
فيا أيها الأخ النبيل اعلم-أرشدك الله لمعرفة الحق وأهله- أنه ماكان بالأمس بدعة فسيبقى بدعة إلى آخر الدهر تغير الزمن أو لم يتغير وما كان بالأمس أصله حرام فسيبقى أصله حراما إلى آخر الدهر ومكان بالأمس تفسيرا للصحابة(إجتمعوا عليه)) أو ثبت عن أحدهم(ولم يثبت خلافه عن صحابي آخر)) فهذا التفسير هو التفسير الصحيح للنص وسيبقى كذلك إلى آخر الدهر .
"""فتغيّر الزمان لا يُمكن أن يُحلِّل الحرام ، ولا أن يُحرِّم الْحَلال ؛ لأن هذه أحكام ثابتة لا تتغيّر .
كما أن تغيّر الفتوى لا يُمكن أن يُقال به على إطلاقه ، فلا يُقال بِتغيّر كلّ فتوى ، فإنك لو نَظَرتَ في فتاوى الصحابة لَوجدت أنها صالحة لكل زمان ومكان ، ومثلها فتاوى العلماء قديماً ؛ فإنها تَصلح لكل زمان .
فلو نظرت مثلا في فتاوى ابن الصَّلاح أو شيخ الإسلام ابن تيمية ابن تيمية أو غيرهم ممن دُوِّنت لهم فتاوى ؛ لَوَجدت أنها صالحة لزماننا هذا ، فضلا عما قبله .
ويَحتاج المفتي في مثل زماننا هذا إلى أن يَرجع إلى فتاوى العلماء وإلى ما قرّروه وأصّلوه ليَبني عليها الفتوى في ما يَجِدّ ويَنْزِل بالناس .
وعلى سبيل المثال : الصلاة في الطائرة ، هذه مسألة جديدة ، إلا أن العلماء تناولوها بالبحث وتَكلّموا عن مثل الصلاة في الأرجوحة !
ففي كُتب الفقه : " إذا كانت الراحلة واقفة فعند الشافعي تَصِحّ الصلاة للفريضة كما تَصِحّ عندهم في الأرجوحة المشدودة بالحبال ، وعلى السرير المحمول على الرِّجَال إذا كانوا واقفين "
وما مِن مسألة إلا وأصلها في كتاب الله وفي سُنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، نَصًّا أو استنباطا ."""من فتوى الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله مع تصرف يسير.
قال الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله :
وحُكْمُ الله ورسوله لا يختلف في ذاته باختلاف الأزمان وتطوّر الأحوال وتجدّد الحوادث ، فإنه ما من قضية كائنة ما كانت إلا وحكمها في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نصاً أو ظاهراً أو استنباطاً ، أو غير ذلك ، عَلِم ذلك من عَلِمَه وجَهِله من جَهِله . وليس معنى ما ذكره العلماء من تَغَيّر الفتوى بتغير الأحوال ما ظنه مَن قَلّ نصيبهم - أو عُدِم - مِن معرفة مدارك الأحكام وعللها حيث ظنوا أن معنى ذلك بحسب ما يلائم إرادتهم الشهوانية البهيمية وأغراضهم الدنيوية وتصوراتهم الخاطئة الوَبِـيّـة ، ولهذا تجدهم يُحَامُون عليها ، ويجعلون النصوص تابعة لها منقادة إليها مهما أمكنهم ، فيُحَرّفون لذلك الكَلِم عن مواضعه ، وحينئذ مَعنى تَغَيّر الفتوى بتغير الأحوال والأزمان مُراد العلماء منه ما كان مُسْتَصْحَبة فيه الأصول الشرعية والعِلل المرعية ، والمصالح التي جِنسها مُراد لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ومِن المعلوم أن أرباب القوانين الوضعية عن ذلك بِمَعْزَل ، وأنهم لا يُعَوّلون إلاّ على ما يلائم مراداتهم كائنة ما كانت ، والواقع أصدق شاهد . اهـ .
أما الأحكام التي تتغير فالمقصود بها تتغير بتغير الحال لا تغير الزمان مثل صلاة المسافر تختلف عن صلاة الحاضر وتختلف عن صلاة المريض وهكذا. والله أعلم.
فاحذر أخي الحبيب مما يحاك من طرف الليبراليين إذ لا خير فيهم وعليك بتعلم الإسلام الصافي عن العلماء الربانيين ولا تلتفت لتلكم الاتهامات الخاوية (علماء سلطان-علماء حيض ونفاس-لا يفقهون الواقع-منبطحة....إلى آخر تلك الاتهامات)) فلا يخلوا عالم عبر الأزمان والعصور من اتهام هو بريئ منهم بل هذه سنة الله تعالى في خلقه أن جعل الصراع بين الحق والباطل فأنصحك بالوقوف في صف أهل الهدى والرشاد ولتحمل راية الحق بدل من راية بني ماركس ولينين ومن نحا نحوهم فإننا والله نحتاج لأمثالكم ليقفوا مع الحق وأهله. والله المستعان وعليه التكلان.
جمال البليدي
2011-11-28, 20:03
كيف أنه ليس مقامه وأنت من قال بأن الشيخ الحويني يقول بتحريم المظاهرات..
ياسيدي للمرة الثانية تطرح أمرا لاأساس له..من الصحة . فانظر معي.
التصنيف: الواقع المعاصر (http://ar.islamway.com/lessons/category/57)
المصدر: قناة الحكمة الفضائية (http://ar.islamway.com/source/297)
الجودة: عالية
المدة: 0:05:16
تاريخ النشر: 4 ربيع الآخر 1429 (10/4/2008)
ـــــــــــــــــــــ
ماتحدث عنه الحويني في الشريط كان مناسبة للعدوان الصهيوني على غزة..فلما سُئل عن تلك المسيرات أجاب أنها لاغير شيئا وتحدث في الشريط صراحة الى أن العدو لا يفهم لغة الإستعطاف وقال حرفيا أنه يجب مجابهة الإرهاب بالإرهاب.
ولقد أورد شيئا من القرآن بخصوص ذلك..
وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة..
جمال ..الحويني لم يقل أبدا بالتحريم فلم تقوله ما لم يقل ؟؟؟؟ ربي يهديك..فلو كان الحويني حفظه الله يتابع ما تدرجه لتابع أمرك بمالايرضيك.
أخي الحبيب-وفقك الله- لا داعي لكل هذه النبرة في الخطاب من أجل التعصب لرجل غير محمد صلى الله عليه وسلم فأنا أوردت فتاوي الشيخ الحويني -وهي صريحة في تحريم المظاهرات- من باب إلزام المخالف الذي إحتج به وإلا فأنا سلفي-رغم كثرة ذنوبي وسوء تقصيري_ ولست حوينيا ولا عثيمينيا ولا ألبانيا ولا تيميا ولا......... فالمقام ليس مقام تحرير مذهب الشيخ الحويني في المظاهرات.
وأنا نقلت لك فتوى صريحة في تحريمه للمظاهرات فيكيفيك قوله((لذي اعتقده عدم جواز المظاهرات حتى ولو كانت سلمية. فالمظاهرات أتتنا من الغرب، والمظاهرات عندهم يمكن أن تغير قراراً سياسياً، أما المظاهرات في بلاد المسلمين فهي لا تغير شيئاً))) انتهى كلامه ولا يخفاك أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب خاصة وأنه قال عن اعتقاده في مسألة علمية تنظيرية لا علاقة لها بفلسطين ولا بغير فلسطين-حررها الله من دنس اليهود- فقد يكون عنوان الشريط(فلسطين)) لكن قد يتوسع صاحبه فيتكلم عن مصر أو الجزائر .
moussa salim
2011-11-28, 21:24
شكرا لكل من ساهم في إثراء هذا الموضوع، فقط من أجل توجيهه بشكل سليم، وحتى نتعرّف أكثر على وجهة نظر كل طرف.. أود أن أطلب كلا من الأخوين (الفكر المشاكس) و (جمال البليدي) أن يقدّم كل منهما خلاصة موقفه، مدعوما بالأدلة
ولتكن الخلاصة دقيقة ومباشرة قدر الإمكان
بني بلعيد
2011-11-28, 21:32
أرى أن المظاهرات إن كانت سلمية وبدون فوضى وتحمل مطالب شرعية فهي مستحسنة بل وضرورية لتبصير الحاكم الذي ربما قد يغفل عن مطالب شعبه إن كانت تحيط به بطانة سوء، أما إن كانت فوضوية وينتج عنها تخريب الأملاك العامة والخاصة وتعطل مصالح الناس فهي حرام ....حرام .
جمال البليدي
2011-11-29, 00:30
شكرا لكل من ساهم في إثراء هذا الموضوع، فقط من أجل توجيهه بشكل سليم، وحتى نتعرّف أكثر على وجهة نظر كل طرف.. أود أن أطلب كلا من الأخوين (الفكر المشاكس) و (جمال البليدي) أن يقدّم كل منهما خلاصة موقفه، مدعوما بالأدلة
ولتكن الخلاصة دقيقة ومباشرة قدر الإمكان
العفو أخي الفاضل وإن شاء الله كلنا استفدنا وظبطنا الكثير من المعلومات والمصطلحات, أما عن التلخيص فهذا إن شاء الله يكون بعد الإنتهاء من المناقشة .
والله الموفق.
السلام عليكم
هل يشترط اخي ان تكون الوسائل قد استخدمت في عهد النبوة حتي تكون مشروعة ؟
المفكر المشاكس
2011-11-29, 12:20
الاخ موسى شكرا لك سوف الخص قولي قريبا .. الاخ جمال قلت
1_إن كنت تقصد بالعلم أي العلوم الدنيوية كالفزياء والرياضيات والجيولجية والبيولوجية وغيرها من العلوم فهذه الأصل فيها أنها عادات لا عبادات لقول النبي صلى الله عليه وسلم((أنتم أعلم بأمور دنياكم)) أي علوم دنياكم كما دل سبب وسياق الحديث... لكن قد تتحول العادة إلى عبادة إذا أخلص العبد نيتة فهناك فرق من يدرس هذه العلوم من أجل المال فقط وبين من يدرس هذه العلوم من أجل نفع البشرية فالأول في عادة والثاني في عبادة. لكن تتحول إلى عبادة حسب نية صاحبها.
انا قلت مناهج مستوردة وواضح اني اقصد ما ندرسه الان ولا يحفى انه طلب للعلم
لاكن لم تقر بان طلب العلم عبادة وقلت انه عادة ما ضابط التحويل عندك
بينما قلت ان المضاهرة عبادة ...
هدا تناقض صارخ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قولك طلب العلم عادة والمضاهرات عبادة :sdf:
ابو حاتم الظاهري
2011-11-29, 13:52
الحمد لله
يا جماعة الخير انتبهوا [للضاد] و [الظاء] فهي [مظاهرات] وليس [مضاهرات] ! و [ضابط] وليس [ظابط] .
آسف لم أقدر على كتمان غيضي من هذا الخطأ فاحتملوا تنبيهي.
ودمتم
والله الموفق
جمال البليدي
2011-11-29, 15:07
السلام عليكم
هل يشترط اخي ان تكون الوسائل قد استخدمت في عهد النبوة حتي تكون مشروعة ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
لقد أجبت على سؤالك أختي الكريمة لكن لا بأس الإعادة:
الجواب : لا ..لا يشترط لأن:
((للوسائل أحوالاً ثلاثة:
الحالة الأولى: الوسائل الملغاة؛ وهي الوسائل التي جاء النهي عنها بدليل خاص، ولا إشكال في بدعية اتخاذ هذه الوسائل، كاتخاذ التمثيل وسيلة من وسائل الدعوة؛ لأنه محرم؛ لكونه متضمناً الكذب.
الحالة الثانية: الوسائل المعتبرة؛ وهي التي نص الشرع على جوازها بنص خاص، مثل: جعل الأذان وسيلة للإعلام بدخول وقت الصلاة، ولا إشكال في شرعية هذه الوسائل .
الحالة الثالثة: الوسائل التي لم يأت نص خاص بجوازها، ولا حرمتها، وهذه تردد بين المصالح المرسلة، والبدع المحدثة . والضابط في التفريق بين هذين النوعين دقيق، حرره تحريراً بديعاً شيخ الإسلام ابن تيمية، وكان يردده كثيراً العلامة الألباني – رحمه الله -، وخلاصة ذلك أمران:
الأول: أن ينظر فِي هذا الأمر الْمُراد إحداثه لكونه مصلحة, هل الْمُقتضي لفعله كان موجودًا فِي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والْمَانع منتفيًا؟
أ- فإن كان كذلك ففعل هذه الْمَصلحة -الْمَزعومة- بدعة؛ إذ لو كانت خيرًا لسبق القوم إليه فإنَّهم بالله أعلم, وله أخشى, وكل خير فِي اتباعهم فعلاً وتركًا.
ب- أما لو كان الْمُقتضي -أي: السبب الْمحوج- غير موجود فِي عهدهم، أو كان موجودًا، لكن هناك مانع يَمنع من اتِّخاذ هذه المصلحة، فإنه لا يكون بدعة، بل يكون مصلحة مرسلة, وذلك مثل جَمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإن الْمُقتضي لفعله غير موجود؛ إذ هو بين أظهرهم لا يُخشى ذهابه ونسيانه, أما بعد موته فخشي ذلك لأجل هذا جَمع الصحابة الكرام القرآن.ومن الأمثلة أيضًا: الأذان فِي مكبرات الصوت, وتسجيل المحاضرات في الأشرطة السمعية, وصلاة القيام في رمضان جماعة, فكل هذه الأمور كان يوجد مانع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعلها, أما الأمران الأولان: فعدم إمكانه لعدم وجودها في زمانه, أما الأمر الثالث: فإنه ترك الفعل خشية فرضه, وبعد موته لم يكن ليفرض شيء لَم يكن مفروضًا من قبل.
الثانِي: إن كان المقتضي غير موجود فِي عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فيُنظر فيه هل الداعي له عندنا بعض ذنوب العباد؟ فمثل هذا لا تُحَدثُ له ما قد يسميه صاحبه مصلحةً مرسلةً، بل يؤمرون بالرجوع إلَى دين الله والتمسك به؛ إذ هذا الْمَطلوب منهم فعله، والْمَطلوب من غيرهم دعوتُهم إليه, ويُمثل لِهذا بتقديْم الخطبة على الصلاة فِي العيدين؛ لأجل حبس الناس لسماع الذكر، فمثل هذا من البدع الْمُحدثة لا من الْمَصالِح الْمُرسلة, وإليك كلام الإمام الْمُحقق ابن تيمية فِي بيان هذا الضابط:قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/598): والضابط فِي هذا -والله أعلم-: أن يُقال: إن الناس لا يُحدثون شيئًا إلا لأنَّهم يرونه مصلحةً؛ إذ لو اعتقدوه مفسدةً لَمْ يُحدثوه, فإنه لا يدعو إليه عقلٌ ولا دينٌ, فما رآه الناس مصلحةً نظر فِي السبب الْمُحوج إليه, فإن كان السبب الْمُحوج أمرًا حدث بعد النَّبِي صلى الله عليه وسلم من غير تفريط منا، فهنا قد يَجوز إحداث ما تدعو الْحَاجة إليه, وكذلك إن كان الْمُقتضي لفعله قائمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن تركه النَّبِي صلى الله عليه وسلم لِمعارضٍ زال بِموته.
وأما ما لَمْ يَحدث سببٌ يُحوج إليه، أو كان السبب الْمُحوج إليه بعض ذنوب العباد، فهنا لا يَجوز الإحداث؛ فكل أمرٍ يكون الْمُقتضي لفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودًا لو كان مصلحةً، ولم يُفعل يُعلم أنه ليس بِمصلحةٍ, وأما ما حدث الْمُقتضي له بعد موته من غير معصية الخلق, فقد يكون مصلحة – ثم قال: فأما ما كان الْمُقتضي لفعله موجودًا لو كان مصلحةً, وهو مع هذا لَمْ يشرعه, فوضعه تغييرٌ لدين الله, وإنَّما دخل فيه من نسب إلَى تغيير الدِّين من الْمُلوك والعلماء والعباد، أو من زلَّ منهم باجتهاد, كما روي عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وغير واحدٍ من الصحابة:" إن أخوف ما أخاف عليكم: زلَّة عالِم, وجدال منافقٍ بالقرآن, وأئمةٌ مضلُّون ".
فمثال هذا القسم: الأذان في العيدين, فإن هذا لَمَّا أحدثه بعض الأمراء, أنكره الْمُسلمون؛ لأنه بدعةٌ, فلو لَمْ يكن كونه بدعةً دليلاً على كراهيته, وإلا لقيل: هذا ذكرٌ لله ودعاءٌ للخلق إلَى عبادة الله, فيدخل في العمومات, كقوله: (اذكروا الله ذكرًا كثيرًا) وقوله تعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعآ إلَى الله وعمل صالِحًا)...الخ ا.هـ .
وبعد هذا التحقيق البديع من شيخ الإسلام ابن تيمية، فإن فعال الصحابة والسلف دالة على دخول البدع في الوسائل، كما تدخل في الغايات، ومن نازع في ذلك نازع سلف الأمة وهم خصمه، ومن الأمثلة الدالة على ذلك:
ما روى البخاري في قصة جمع المصحف وأن عمر بن الخطاب أشار على أبِي بكر بالْجَمع, فقال له أبو بكر: كيف تفعل شيئًا لَمْ يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم, وبِمثل هذا أجاب زيد بن ثابت أبا بكر الصديق لَمَّا عرض عليه جَمع الْمُصحف.
ففي هذا دلالة واضحة على أن البدع تدخل فِي الوسائل كما تدخل فِي العبادة ذاتِها ؛ وذلك أن جَمع الْمُصحف من الوسائل, ومع ذلك احتجوا بعدم فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإن قيل: لِماذا إذن جَمعوا المُصحف مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يفعله؟
فيقال: لأن مقتضى -أي: سبب- الْجَمع وجد فِي زمان أبِي بكر رضي الله عنه , ولَمْ يكن موجودًا فِي زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ هو حي بين أظهرهم فبوجوده لا يُخشى ذهاب القرآن.
ومن الأدلة أيضًا: ما ثبت عند الدارمي وابن وضاح أن ابن مسعود أنكر على الذين كانوا يعدون تكبيرهم وتسبيحهم وتَهليلهم بالْحَصى, واحتج عليهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لَمْ يفعلوا, مع أن عدَّ التسبيح راجع للوسائل.
وبعد أن تبين أن المظاهرات التي تفعل لأمور شرعية دينية بدعةٌ محدثةٌ،لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته مع إمكان فعلها، فلا يصح لأحد بعد هذا أن يعترض بأن الأصل فيها الإباحة، فلا تمنع إلا بدليل؛ لأنها عبادة، والأصل في العبادات الحرمة. وهذا مثل من لم يقنع بالمنع من الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم؛ بحجة أنه لا دليل يدل على المنع.
فيقال: إن الدليل على منعها كونها عبادة، ولا دليل على شرعيتها، فتكون بدعة؛ لأن الأصل في العبادات الحضر، والمنع .)) من كلام الشيخ عبر العزيز الريس.
جمال البليدي
2011-11-29, 15:15
الاخ موسى شكرا لك سوف الخص قولي قريبا .. الاخ جمال قلت
1_إن كنت تقصد بالعلم أي العلوم الدنيوية كالفزياء والرياضيات والجيولجية والبيولوجية وغيرها من العلوم فهذه الأصل فيها أنها عادات لا عبادات لقول النبي صلى الله عليه وسلم((أنتم أعلم بأمور دنياكم)) أي علوم دنياكم كما دل سبب وسياق الحديث... لكن قد تتحول العادة إلى عبادة إذا أخلص العبد نيتة فهناك فرق من يدرس هذه العلوم من أجل المال فقط وبين من يدرس هذه العلوم من أجل نفع البشرية فالأول في عادة والثاني في عبادة. لكن تتحول إلى عبادة حسب نية صاحبها.
انا قلت مناهج مستوردة وواضح اني اقصد ما ندرسه الان ولا يحفى انه طلب للعلم
لاكن لم تقر بان طلب العلم عبادة وقلت انه عادة ما ضابط التحويل عندك
بينما قلت ان المضاهرة عبادة ...
هدا تناقض صارخ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قولك طلب العلم عادة والمضاهرات عبادة :sdf:
أخي الفاضل لا يوجد أي تناقض بارك الله ولو أنك أجبت على سؤالي حول ظابط التفريق بين البدعة والمصلحة المرسلة لما وقعت في هذا الإشكال.
العلم الدنيوي عادة لأنه يتعلق بالدنيا وليس عبادة ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم(((إذا كان شيء من أمر دنياكم فأنتم أعلم به ،و إذا كان شيء من أمر دينكم فإلي)صحيح الجامع 767 .
إذ لو كانت العلوم الدنيوية عبادة لكان النبي صلى الله عليه وسلم أسبق إليها.
ويدل على هذا أيضا أن العلوم الدنيوية لا تنبني عليها الفرائض وأركان الإسلام فهل في الفيزياء كيفية الوضوء والصلاة وما إلى ذلك؟.
لهذا كانت العلوم الدنيوية من العادات وهي من فروض الكفايات .
أما المظاهرات فهي عبادة لأنها طريقة لإنكار المنكر كما بينت وشرحت وفصلت في أكثر من مشاركة فلا داعي للتكرار.
للفائدة:
ما هو الضابط الشرعي للتفريق بين سنة العادة وسنة العبادة ؟ يجيبك الشيخ الألباني رحمه الله.
http://www.alnasiha.net/cms/node/557
moussa salim
2011-11-29, 20:38
العفو أخي الفاضل وإن شاء الله كلنا استفدنا وظبطنا الكثير من المعلومات والمصطلحات, أما عن التلخيص فهذا إن شاء الله يكون بعد الإنتهاء من المناقشة .
والله الموفق.
الذي أراه أن هذا هو وقتها، فهناك الكثير من الأسئلة يتم اعادة طرحها أكثر من مرة، وكذلك المشاركات والردود تعاد أكثر من مرة
ومن جهة أخرى فأجوبتك أخي جمال فيها بعض الطول، صحيح أن الحال يقتضي ذلك من أجل الشرح والتفصيل، لكن مع بعض التلخيص نتجنب اعادة الأسئلة
الحمد لله
يا جماعة الخير انتبهوا [للضاد] و [الظاء] فهي [مظاهرات] وليس [مضاهرات] ! و [ضابط] وليس [ظابط] .
آسف لم أقدر على كتمان غيضي من هذا الخطأ فاحتملوا تنبيهي.
ودمتم
والله الموفق
السلام عليكم ورحمته تعالي وبركاته
بمناسبة الغيظ .....فهي غيظ وليس غيض
أأسف علي التدخل ولكنه الغيظ اخواني الكرام
بارك الله في الجميع
المفكر المشاكس
2011-11-30, 19:18
[QUOTE=جمال البليدي;8049642]
اخي جمال كلام كتير بعيد عن الجواب وهدا قولك
أما المظاهرات فهي عبادة لأنها طريقة لإنكار المنكر
ادن
السلطة التشريعية عبادة لانها طريقة لانكار الامنكر
وحسب ما قلت و فصلت نستلزم ان
السلطة التشريعية بدعة
اعلم انك ستقول انها ليست بدعة وليست عبادة لاكن هدا مخالف لقولك هدا
أما المظاهرات فهي عبادة لأنها طريقة لإنكار المنكر
لان كلاهما مشتركان في انكار المنكر و كلاهما طريقة
:sdf:
ارجوك لا تكتب كتيرا وتطلق الكلام
ورد على هده النقطة
ابو حاتم الظاهري
2011-11-30, 21:06
الحمد لله
السلام عليكم ورحمته تعالي وبركاته
بمناسبة الغيظ .....فهي غيظ وليس غيض
أأسف علي التدخل ولكنه الغيظ اخواني الكرام
بارك الله في الجميع
لكِ في عنقي منّة أيتها السيدة الفاضلة ولكم غمرت الفرحة قلبي أن تصححي غلطي !
وقد تعجبت غاية العجب أنّي حرفت (الغيظ) في مقام النصح لغيري إصلاح أخطائهم
وفي ذلك آية لي أسأل الله أن أفهمها.
ولقد كنتُ عزمت أن أتوقف عن الكتابة لكن تسطير ما سبق أمانة لم أكن لأتخلف عن أدائها.
والله الموفق
جمال البليدي
2011-12-01, 16:36
اخي جمال كلام كتير بعيد عن الجواب
لكنني اختصرت لك الكلام في المشاركة الثانية ولم أرك تعلق بشيء!
[QUOTE] وهدا قولك
أما المظاهرات فهي عبادة لأنها طريقة لإنكار المنكر
نعم وهل في هذا شك؟ حتى القائلين بجواز المظاهرات يقرون بذلك حتى ألف أحدهم كتابا بعنوان(الأدلة والبينات على جواز المظاهرات)) جمع فيه أدلة التي توجب إنكار المنكر ثم أسقطها على المظاهرات والعجيب أنه دكتور!!!!!!!
فهو يقر ويعترف أن المظاهرات طريقة لإنكار المنكر!
فنرد على ذلك الكتاب كله بقاعدة سنية أصولية واحدة تهدم الكتاب من أساسه ذكرها الإمام الشاطبي رحمه الله:
http://www.djelfa.info/vb/picture.php?albumid=13961&pictureid=87235
ادن
السلطة التشريعية عبادة لانها طريقة لانكار الامنكر
وحسب ما قلت و فصلت نستلزم ان
السلطة التشريعية بدعة
اعلم انك ستقول انها ليست بدعة وليست عبادة لاكن هدا مخالف لقولك هدا
أما المظاهرات فهي عبادة لأنها طريقة لإنكار المنكر
لان كلاهما مشتركان في انكار المنكر و كلاهما طريقة
:sdf:
ارجوك لا تكتب كتيرا وتطلق الكلام
ورد على هده النقطة
يا أخي الحبيب لماذا تنتقل من نقطة لأخرى كنا نتكلم عن العلم الدنيوي والآن تتكلم عن السلطة التشريعية؟
السلطة التشريعية أولا هي جهاز أي أنها مكونة من مجموعة من الناس يشرعون قوانين فسؤالي لك هو ما هي الطريقة التي اتبعها هؤلاء المشرعون حتى نحكم عليها بالبدعة أم السنة؟
فالنظر لا يكون في ذات السلطة التشريعية بل في الطريقة التي اتبعتها هذه السلطة فإن كانت طريقة بدعية نحكم عليها بالبدعة وإن كانت طريقة شرعية نحكم عليها بالإباحة.
نفس الشيء حول أناس اجتعوا في السوق أو في المستشفى أو في ميدان التحرير أو ....
فالحكم لا يبني على هذا الإجتماع بل في الطريقة التي أنكروا بها المنكر ألا وهي المظاهرات البدعية وقد فصلت في هذا عند ردي على السؤال الأخ أبي حاتم الظاهري.
ثانيا: السلطة التشريعية لا تنكر منكر بل مهمتها تشرع القوانين فننظر في القوانين هل هي مباحة أو جائزة أو محرمة أو واجبة او مندوبة أو..... ثم نحكم على هذه السلطة!!!!!.
ثالثا: إقامة سلطة مختصة بالنهي عن المنكر أمر واجب على الدولة لقول الله تعالى((( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)))) فكيف يكون الواجب بدعة؟
أرجوا أن تكون فهمت النقطة وأن لا تنتقل لنقطة أخرى,
وأدعوك لزيارة ملفي الشخصي والدخول إلى ألبوم الصور فقد رددت على كل الأسئلة والشبهات بردود مبسطة ومختصرة ,
والحمد لله
جمال البليدي
2011-12-01, 16:41
هذا هو إختصاري في الرد على من احتج بآيات وأحاديث إنكار المنكر:
http://www.djelfa.info/vb/picture.php?albumid=13961&pictureid=87235
قال الشاطبي موضحاً:-
فإذا ثبت مطلق الصلاة ؛ لا يلزم منه إثبات الظهر والعصر أو الوتر أو غيرها حتى ينص عليها على الخصوص ، وكذلك إذا ثبت مطلق الصيام ؛ لا يلزم منه إثبات صوم رمضان أو عاشوراء أو شعبان أو غير ذلك ، حتى يثبت بالتفصيل بدليل صحيح ، ثم ينظر بعد ذلك في أحاديث الترغيب والترهيب بالنسبة إلى ذلك العمل الخاص الثابت بالدليل الصحيح .
وليس فيما ذكر في السؤال شيء من ذلك ، إذ لا ملازمة بين ثبوت التنفل الليلي والنهاري في الجملة وبين قيام ليلة النصف من شعبان بكذا وكذا ركعة يقرأ في كل ركعة منها بسورة كذا على الخصوص كذا وكذا مرة ، ومثله صيام اليوم الفلاني من الشهر الفلاني ، حتى تصير تلك العبادة مقصودة على الخصوص ، ليس في شيء من ذلك ما يقتضيه مطلق شرعية التنفل بالصلاة أو الصيام .
والدليل على ذلك أن تفضيل يوم من الأيام أو زمان من الأزمنة بعبادة ما يتضمن حكما شرعيا فيه على الخصوص ؛ كما ثبت لعاشوراء ـ مثلا ـ أو لعرفة أو لشعبان مزية على مطلق التنفل بالصيام ، فإنه ثبت له مزية على الصيام في مطلق الأيام ؛ فتلك المزية اقتضت مرتبة في الأحكام أعلى من غيرها ، بحيث لا تفهم من مطلق مشروعية صيام النافلة ؛ لأن مطلق المشروعية يقتضي أن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف في الجملة ، وصيام يوم عاشوراء يقتضي أنه يكفر السنة التي قبله ، فهو أمر زائد على مطلق المشروعية ، ومساقه يفيد له مزية في الرتبة ، وذلك راجع إلى الحكم .
فإذا ؛ هذا الترغيب الخاص يقتضي مرتبة في نوع من المندوب خاصة ، فلا بد من رجوع إثبات الحكم إلى الأحاديث الصحيحة ؛ بناء على قولهم : " إن الأحكام لا تثبت إلا من طريق صحيح " ، والبدع المستدل عليها بغير الصحيح لا بد فيها من الزيادة على المشروعات ؛ كالتقييد بزمان أو عدد أو كيفية ما ، فليلزم أن تكون أحكام تلك الزيادات ثابتة بغير الصحيح ، وهو ناقض لما أسسه العلماء .
=========
تنبيه :-
الكلام خارج الإطار ليس كلام الشاطبي..
المفكر المشاكس
2011-12-01, 21:08
اتدري اخي جمال بالرغم من منزلتك العلمية الا ان في ردك هدا قبل الاخير يعني مادا اقول .. بلاوي و خلاص
جمال البليدي
2011-12-01, 21:38
اتدري اخي جمال بالرغم من منزلتك العلمية الا ان في ردك هدا قبل الاخير يعني مادا اقول .. بلاوي و خلاص
ليست لي منزلة علمية فالعلم لا يعرف بالمنازل إنما باتباع السنة والعمل بها ونبذ البدعة والتحذير منها نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا.
ولست أدعي العصمة في كلامي ولا في أقوالي فإن كنت تراني أخطئت فانصحني وبين لي قبل موتي وإني لأرحب بذلك منك ومن غيرك بلطف أو بشدة لا يهمني المهم أنك تبين خطئي.
وفقني الله وإياك لكل خير.
moussa salim
2011-12-01, 22:52
أحاديث الطاعة..والشرود عن الواقع 02
أخرج الإمام مسلم(3/1469) عن علي قال:" بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، واستعمل عليهم رجلا من الأنصار، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا، فأغضبوه في شيء، فقال: اجمعوا لي حطبا فجمعوا له ثم قال: أوقدوا نارا فأوقدوا، ثم قال: ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا؟ قالوا: بلى، قال: فادخلوها، قال: فنظر بعضهم إلى بعض فقالوا: إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار، فكانوا كذلك، وسكن غضبه وطفئت النار، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها، إنما الطاعة في المعروف."
و قد أخرج الحديث ضمن باب: (وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية)
و الحديث بيان عملي لتحريم الطاعة في المعصية، و تأكيد لحصر الطاعة في المعروف، و قد يكون هذا التقييد"إنما الطاعة في المعروف" إشارة قوية لما أصبح يُعرف بالعصيان المدني، و هو غير الخروج بالسيف أو السلاح قطعا، و في نفس الباب أخرج مسلم عن جنادة بن أبي أمية قال: "دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، فقلنا: حدِّثنا-أصلحك الله-بحديث ينفع الله به سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان." و منازعة الحكام يعني مغالبتهم والسعي للحلول محلهم، و هو معلق برؤية الكفر البواح، مع وجود روايات أخرى أشار إليها الحافظ ابن حجر في الفتح(13/8)، قال:"...ووقع في رواية حبان أبي النضر المذكورة: (إلا أن يكون معصية لله بواحا) وعند أحمد من طريق عمير بن هانئ عن جنادة: (ما لم يأمروك بإثم بواحا)
قال النووي في شح مسلم(12/ 229):" ...ومعنى الحديث: لا تُنازعوا ولاة الأمور في ولايتهم، ولا تعترضوا عليهم(؟!) إلا أن تروا منهم منكرا محققا تعلمونه من قواعد الإسلام، فإذا رأيتم ذلك فأنكروه عليهم وقولوا بالحق حيث ما كنتم، وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين..."
و قال ابن حجر معقبا على كلام النووي:" وقال غيره: المراد بالإثم هنا المعصية والكفر، فلا يُعترض على السلطان إلا إذا وقع في الكفر الظاهر، والذي يظهر حَملُ رواية الكفر على ما إذا كانت المنازعة في الولاية، فلا ينازعه بما يقدح في الولاية إلا إذا ارتكب الكفر، وحَملُ رواية المعصية على ما إذا كانت المنازعة فيما عدا الولاية، فإذا لم يقدح في الولاية نازعه في المعصية، بأن ينكر عليه برفق، ويتوصل إلى تثبيت الحق له بغير عنف، ومحل ذلك إذا كان قادرا، والله أعلم."(الفتح:13/8)
و في نفس الباب المذكور أخرج حديث عبادة بن الوليد بن عبادة عن أبيه عن جده قال: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، في العسر واليسر والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم."
فعدم المنازعة و المغالبة لا تقتضي المسايرة و الطاعة في كل شيء، و الأهم من ذلك أن أنه لا تلازم بين قول الحق و النصيحة و عدم الطاعة في المعروف و بين الخروج بالسيف أو القوة و العنف.
و انتقل الإمام مسلم بعد ذلك إلى بابين آخرين يتعلقان باتخاذ الإمام جُنّة في القتال، و بوجوب البيعة للأول فالأول، ثم عاد إلى ما يتعلق بما ظاهره الطاعة في كل حال، فقال:" باب الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم" و أخرج فيه حديث:"..إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض." و أتبعه بباب:"في طاعة الأمراء و إن منعوا الحقوق" و أخرج فيه حديث:"...اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم." ثم وصل إلى حديث حذيفةالذي أوردناه في المقالة الماضية، و أورد فيه الحديث الذي اتفق على إخراجه مع البخاري، ثم أتبعه بالمتابِع الذي انفرد فيه بإخراج الزيادة المتكَلَّم فيها:"و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك"
كان الغرض من الإشارة إلى تراجم الأحاديث التي أخرجها مسلم فهمَ السياق الذي ورد فيه حديث حذيفة، و أنه على فرض قبول تلك الزيادة فإن طاعة الإمام مصطلح ينبغي أن يُفهم في سياق المنظومة الشرعية و السياسية التي يُقرّ فيها المجتمع بدلالة هذا المصطلح، و بغيره من المصطلحات التي وردت في هذه النصوص، كما يجب مراعاة القيود التي يمكن استنتاجها من بعض الأحاديث، و من فهم الإمام مسلم من خلال التراجم التي عقدها لهذه الأحاديث، ثم من خلال الوقوف على شروح الأئمة لها، مع ملاحظة أن هؤلاء الأئمة ما خطرت ببالهم الأوضاع التي استجدّت في عالمنا المعاصر، و ما أظنهم قدّروا مدى الانحراف الذي وقع بعد قرون من شروحهم، عن سياقات تلك النصوص، و ما كانت ترمز إليه حين صدورها عن النبي صلى الله عليه و سلم.
إن الإطلاق الذي توحي به هذه الجزئية في الحديث يتشبّث به-ضمن مستمسكات أخرى- مَن يدعو إلى بقاء الأمور على ما هي عليه، حفاظا على استقرار، ومنعا لفتنة يُخشى أن تأتي على الأخضر واليابس، كما يقدِّرون، و إذا سلمنا بصحتها فإنها تعني الصبر على ظلم الحاكم، تحقيقا للمقصَد المُشار إليه، و مبالغة في تصوير المدى الذي يمكن أن يصير إليه سير الأمور بين الحاكم و المحكوم!
أحاديث الطاعة..والشرود عن الواقع 03
سبقت الإشارة إلى حديث مسلم عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: "إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع، وإن كان عبدا مجدّع الأطراف." ثم أخرج عن يحيى بن حصين قال: سمعت جدتي تحدث أنها" سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع وهو يقول: ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله، فاسمعوا له وأطيعوا.
" و الجزئية المثيرة للجدل في حديث مسلم:-" يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فاسمع وأطع."-سِيقت بنفس الأسلوب الذي تخلّلته أداة الشرط(إن) وكأن الحديثين يفترضان وضعا في غاية السوء يؤول إليه حال المسلمين، و مع هذا الافتراض في كلا الحديثين أمر النبي صلى الله عليه و سلم بطاعة الأمير العبد، و بطاعة الأئمة الذين وُصفوا بأنّ قلوبهم قلوب الشياطين في جثامين الإنس، و هي مبالغة في تأكيد أمر الطاعة و التنبيه إلى عظم شأنها، حذرا من فتنة الخروج و ما تستتبعه من انفلات و تنازع، فهل بلوغ هذا الحدّ و استلال الحكم منه بوجوب الامتثال مقصود لذاته؟
قال أبو العباس القرطبي في المفهم(12/ 88):" قوله:وإن كان عبدا حبشيا مجدّع الأطراف: مبالغة في وصف هذا العبد بالضعة والخسّة، وذلك أن العبد إنما تقطع أطرافه من كثرة العمل والمشي حانيا، وهذا منه كل على جهة الإغياء، على عادة العرب في تمكينهم المعاني وتأكيدها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من بنى مسجدا لله ولو مثل مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة، ومفحص القطاة لا يصلح لمسجد، وإنما هو تمثيل للتصغير على جهة الإغياء، فكأنه قال: أصغر ما يكون من المساجد، وعلى هذا التأويل لا يكون فيه حجة لمن استدل به على جواز تأمير العبد فيما دون الإمامة الكبرى، وهم بعض أهل الظاهر فيما أحسب، فإنه قد اتُفق على أن الإمام الأعظم لا بد أن يكون حرا..ونص أصحاب مالك على أن القاضي لا بد أن يكون حرا.
قلت: وأمير الجيش والحرب في معناه، فإنها مناصب دينية يتعلق بها تنفيذ أحكام شرعية، فلا يصلح لها العبد، لأنه ناقص بالرق محجور عليه، لا يستقلّ بنفسه، ومسلوب أهلية الشهادة والتنفيذ، فلا يصلح للقضاء ولا للإمارة، وأظن أن جمهور علماء المسلمين على ذلك، وقد ورد ذكر العبد في هذا الحديث مطلقا، وقد قيده بالحديث الآتي بعد هذا، الذي قال فيه: ولو استعمل عليكم عبد يقودهم بكتاب الله."
و قال القرطبي أيضا(1/107) في موضع آخر يؤكِّد مقصد التقليل الذي يرد في التمثيل:" فإن عادة العرب إذا أغيت في تقليل شيء ذكرت في كلامها ما لا يكون مقصودا، كما قال صلى الله عليه وسلم: لا تحقرن جارة لجارتها ولو فِرسِن شاة، وفي أخرى: ولو ظِلفا مُحرَقا، وليسا مما ينتفع به.."
و هذا الأسلوب يصرف المعنى عن ظاهره، و يمنع من استدلالٍ بجواز تأمير العبد، يؤكِّده قوله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح الداعي إلى فضل بناء المساجد:" من بنى مسجدا كمَفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة." صحيح ابن خزيمة (2/ 269) و عند ابن حبان(1/244):"و لو كمفحص قطاة" قال الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي في تعليقه على سنن ابن ماجه سنن ابن ماجه (1/ 244)حين أخرج الحديث أيضا:" هو موضعها الذي تجثم فيه وتبيض، لأنها تفحص عنه التراب، وهذا مذكور لإفادة المبالغة، وإلا فأقل المسجد أن يكون موضعا لصلاة واحد."
وقال الخطابي في مقارنته بين الحديثين بجامع المبالغة في الموضعين: "يريد به طاعة من ولاّه الإمام عليكم وإن كان عبدا حبشا، ولم يرد بذلك أن يكون الإمام عبدا حبشيا، وقد ثبت عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال: الأئمة من قريش، وقد يُضرب المثل في الشيء بما لا يكاد يصح في الوجود، كقوله صلى الله عليه و سلم: من بنى لله مسجدا ولو مثل مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة، وقدر مفحص القطاة لا يكون مسجدا لشخص آدمي، ونظائر هذا الكلام كثيرة."(تحفة الأحوذي:7/366)
الذي أودّ قوله أن ضرب الظهر و أخذ المال قد يكون من هذا الباب، مع ضرورة ملاحظة فارقٍ في القياس بين مفحص القطاة و العبد الأسود، وبين جلد الظهر و أخذ المال، لكنه محتمل جدا، إذ سبق مسألةَ الجلد و أخذ المال أمرٌ تشبيهي قد لا يُتصوّر إلا على سبيل المبالغة، و ذلك في قوله صلى الله عليه و سلم:" قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس" و بخاصة إذا أردنا إعمال النصوص كلها، بعيدا عن إهمال معظمها، كما جرت بذلك عادة من ينتصر للصبر على الظلم مطلقا، فالأحاديث الأخرى في باب الطاعة-و من أهمها أن تكون بالمعروف، و ألا تكون في المعصية، "فإن أُمِر بمعصية فلا سمع و لا طاعة" و "على أن نقول بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم."-قد تفيد بمجموعها أن الأمر في حديث حذيفة لم يُذكر إلا على سبيل الإشارة إلى وضع يتناهى في السوء، إلى الحد الذي قد لا يُتصوّر، إلاّ كما تُتصوّر إمارة العبد المجدّع الأطراف، أو الصدقة بالظلف المحرق أو بمفحص القطاة، فإذا أضيف إلى ذلك الأحاديث التي تُرَتِّب الأجر على الصدع بالحق-مثل الحديث الذي أخرجه الحاكم(3/195)و صححه عن جابر يرفعه:"سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله."-علمنا بأن الأمر قد لا يكون بالإطلاق الذي يذهب إليه بعض الفضلاء من حديث حذيفة، أو من الزيادة الواردة فيه، و المُتكلّم في ثبوتها أصلا.
المصدر: جريدة البصائر (http://www1.albassair.org/)
المفكر المشاكس
2011-12-04, 21:31
فالنظر لا يكون في ذات السلطة التشريعية بل في الطريقة التي اتبعتها هذه السلطة فإن كانت طريقة بدعية نحكم عليها بالبدعة وإن كانت طريقة شرعية نحكم عليها بالإباحة.
يا اخي السلطة من الوسائل وبالتالي نحكم عليها بحلال وحرام يعني ادا قالوا لنا ناخد بحكم الاغلبية حتى وان صادم الشرع
هل نقول هده بدعة ارتكبوها ام حرام ومحضور وقعوا فيه فللتامل الخلط الدي وقعت فيه
2/
فالحكم لا يبني على هذا الإجتماع بل في الطريقة التي أنكروا بها المنكر
هل انت تعي ما تقول
كنت تقول ان المضاهرات عبادة والان تقول طريقة لا حول ولا قوةالا بالله بعد ما كتبت من كلام كتير ! انا لم افهم نقاشك او الاصح و الضاهر ان الاخ ابو حاتم أتر فيك فاصبحت تقول طريقة
ثانيا: السلطة التشريعية لا تنكر منكر بل مهمتها تشرع القوانين فننظر في القوانين هل هي مباحة أو جائزة أو محرمة أو واجبة او مندوبة أو..... ثم نحكم على هذه السلطة!!!!!.
اولا السلطة التشريعية فيها اجهزة محاسبة ورقابة تنكر المنكر وهدا جوهر عملها موازاة مع التشريع
كنت نصحت بالسياسة الشرعية وفقه الواقع ولم تاخد بنصيحتي لاباس
قولك حرام مباح مبنى على الوسائل اما الفوق انت تقول بدعة هل عندك سلطتين تشريعيتين ..
سوف اعطيك متال اخر لان السلطة التشريعية لم تجد ما تنقله ممكن هنا تستطيع نقل شيء من النت
اماطة الادى عن الطريق عبادة/ اصلاح احول الناس عبادة / حفظ النفس عبادة اضنك تتفق معي جيد جدا
قانون المرور طريقة يؤدي كل ما دكرته ادن هو عبادة وطريقة جديدة ولم يكن في عهد النبي فهو بدعة حسب كلامك ما لم تغيره
جمال البليدي
2011-12-04, 22:54
أحاديث الطاعة..والشرود عن الواقع 02
أخرج الإمام مسلم(3/1469) عن علي قال:" بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، واستعمل عليهم رجلا من الأنصار، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا، فأغضبوه في شيء، فقال: اجمعوا لي حطبا فجمعوا له ثم قال: أوقدوا نارا فأوقدوا، ثم قال: ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا؟ قالوا: بلى، قال: فادخلوها، قال: فنظر بعضهم إلى بعض فقالوا: إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار، فكانوا كذلك، وسكن غضبه وطفئت النار، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها، إنما الطاعة في المعروف."
و قد أخرج الحديث ضمن باب: (وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية)
و الحديث بيان عملي لتحريم الطاعة في المعصية، و تأكيد لحصر الطاعة في المعروف، و قد يكون هذا التقييد"إنما الطاعة في المعروف" إشارة قوية لما أصبح يُعرف بالعصيان المدني، و هو غير الخروج بالسيف أو السلاح قطعا، و في نفس الباب أخرج مسلم عن جنادة بن أبي أمية قال: "دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، فقلنا: حدِّثنا-أصلحك الله-بحديث ينفع الله به سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان." و منازعة الحكام يعني مغالبتهم والسعي للحلول محلهم، و هو معلق برؤية الكفر البواح، مع وجود روايات أخرى أشار إليها الحافظ ابن حجر في الفتح(13/8)، قال:"...ووقع في رواية حبان أبي النضر المذكورة: (إلا أن يكون معصية لله بواحا) وعند أحمد من طريق عمير بن هانئ عن جنادة: (ما لم يأمروك بإثم بواحا)
قال النووي في شح مسلم(12/ 229):" ...ومعنى الحديث: لا تُنازعوا ولاة الأمور في ولايتهم، ولا تعترضوا عليهم(؟!) إلا أن تروا منهم منكرا محققا تعلمونه من قواعد الإسلام، فإذا رأيتم ذلك فأنكروه عليهم وقولوا بالحق حيث ما كنتم، وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين..."
و قال ابن حجر معقبا على كلام النووي:" وقال غيره: المراد بالإثم هنا المعصية والكفر، فلا يُعترض على السلطان إلا إذا وقع في الكفر الظاهر، والذي يظهر حَملُ رواية الكفر على ما إذا كانت المنازعة في الولاية، فلا ينازعه بما يقدح في الولاية إلا إذا ارتكب الكفر، وحَملُ رواية المعصية على ما إذا كانت المنازعة فيما عدا الولاية، فإذا لم يقدح في الولاية نازعه في المعصية، بأن ينكر عليه برفق، ويتوصل إلى تثبيت الحق له بغير عنف، ومحل ذلك إذا كان قادرا، والله أعلم."(الفتح:13/8)
و في نفس الباب المذكور أخرج حديث عبادة بن الوليد بن عبادة عن أبيه عن جده قال: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، في العسر واليسر والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم."
فعدم المنازعة و المغالبة لا تقتضي المسايرة و الطاعة في كل شيء، و الأهم من ذلك أن أنه لا تلازم بين قول الحق و النصيحة و عدم الطاعة في المعروف و بين الخروج بالسيف أو القوة و العنف.
و انتقل الإمام مسلم بعد ذلك إلى بابين آخرين يتعلقان باتخاذ الإمام جُنّة في القتال، و بوجوب البيعة للأول فالأول، ثم عاد إلى ما يتعلق بما ظاهره الطاعة في كل حال، فقال:" باب الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم" و أخرج فيه حديث:"..إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض." و أتبعه بباب:"في طاعة الأمراء و إن منعوا الحقوق" و أخرج فيه حديث:"...اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم." ثم وصل إلى حديث حذيفةالذي أوردناه في المقالة الماضية، و أورد فيه الحديث الذي اتفق على إخراجه مع البخاري، ثم أتبعه بالمتابِع الذي انفرد فيه بإخراج الزيادة المتكَلَّم فيها:"و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك"
كان الغرض من الإشارة إلى تراجم الأحاديث التي أخرجها مسلم فهمَ السياق الذي ورد فيه حديث حذيفة، و أنه على فرض قبول تلك الزيادة فإن طاعة الإمام مصطلح ينبغي أن يُفهم في سياق المنظومة الشرعية و السياسية التي يُقرّ فيها المجتمع بدلالة هذا المصطلح، و بغيره من المصطلحات التي وردت في هذه النصوص، كما يجب مراعاة القيود التي يمكن استنتاجها من بعض الأحاديث، و من فهم الإمام مسلم من خلال التراجم التي عقدها لهذه الأحاديث، ثم من خلال الوقوف على شروح الأئمة لها، مع ملاحظة أن هؤلاء الأئمة ما خطرت ببالهم الأوضاع التي استجدّت في عالمنا المعاصر، و ما أظنهم قدّروا مدى الانحراف الذي وقع بعد قرون من شروحهم، عن سياقات تلك النصوص، و ما كانت ترمز إليه حين صدورها عن النبي صلى الله عليه و سلم.
إن الإطلاق الذي توحي به هذه الجزئية في الحديث يتشبّث به-ضمن مستمسكات أخرى- مَن يدعو إلى بقاء الأمور على ما هي عليه، حفاظا على استقرار، ومنعا لفتنة يُخشى أن تأتي على الأخضر واليابس، كما يقدِّرون، و إذا سلمنا بصحتها فإنها تعني الصبر على ظلم الحاكم، تحقيقا للمقصَد المُشار إليه، و مبالغة في تصوير المدى الذي يمكن أن يصير إليه سير الأمور بين الحاكم و المحكوم!
أحاديث الطاعة..والشرود عن الواقع 03
سبقت الإشارة إلى حديث مسلم عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: "إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع، وإن كان عبدا مجدّع الأطراف." ثم أخرج عن يحيى بن حصين قال: سمعت جدتي تحدث أنها" سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع وهو يقول: ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله، فاسمعوا له وأطيعوا.
" و الجزئية المثيرة للجدل في حديث مسلم:-" يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فاسمع وأطع."-سِيقت بنفس الأسلوب الذي تخلّلته أداة الشرط(إن) وكأن الحديثين يفترضان وضعا في غاية السوء يؤول إليه حال المسلمين، و مع هذا الافتراض في كلا الحديثين أمر النبي صلى الله عليه و سلم بطاعة الأمير العبد، و بطاعة الأئمة الذين وُصفوا بأنّ قلوبهم قلوب الشياطين في جثامين الإنس، و هي مبالغة في تأكيد أمر الطاعة و التنبيه إلى عظم شأنها، حذرا من فتنة الخروج و ما تستتبعه من انفلات و تنازع، فهل بلوغ هذا الحدّ و استلال الحكم منه بوجوب الامتثال مقصود لذاته؟
قال أبو العباس القرطبي في المفهم(12/ 88):" قوله:وإن كان عبدا حبشيا مجدّع الأطراف: مبالغة في وصف هذا العبد بالضعة والخسّة، وذلك أن العبد إنما تقطع أطرافه من كثرة العمل والمشي حانيا، وهذا منه كل على جهة الإغياء، على عادة العرب في تمكينهم المعاني وتأكيدها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من بنى مسجدا لله ولو مثل مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة، ومفحص القطاة لا يصلح لمسجد، وإنما هو تمثيل للتصغير على جهة الإغياء، فكأنه قال: أصغر ما يكون من المساجد، وعلى هذا التأويل لا يكون فيه حجة لمن استدل به على جواز تأمير العبد فيما دون الإمامة الكبرى، وهم بعض أهل الظاهر فيما أحسب، فإنه قد اتُفق على أن الإمام الأعظم لا بد أن يكون حرا..ونص أصحاب مالك على أن القاضي لا بد أن يكون حرا.
قلت: وأمير الجيش والحرب في معناه، فإنها مناصب دينية يتعلق بها تنفيذ أحكام شرعية، فلا يصلح لها العبد، لأنه ناقص بالرق محجور عليه، لا يستقلّ بنفسه، ومسلوب أهلية الشهادة والتنفيذ، فلا يصلح للقضاء ولا للإمارة، وأظن أن جمهور علماء المسلمين على ذلك، وقد ورد ذكر العبد في هذا الحديث مطلقا، وقد قيده بالحديث الآتي بعد هذا، الذي قال فيه: ولو استعمل عليكم عبد يقودهم بكتاب الله."
و قال القرطبي أيضا(1/107) في موضع آخر يؤكِّد مقصد التقليل الذي يرد في التمثيل:" فإن عادة العرب إذا أغيت في تقليل شيء ذكرت في كلامها ما لا يكون مقصودا، كما قال صلى الله عليه وسلم: لا تحقرن جارة لجارتها ولو فِرسِن شاة، وفي أخرى: ولو ظِلفا مُحرَقا، وليسا مما ينتفع به.."
و هذا الأسلوب يصرف المعنى عن ظاهره، و يمنع من استدلالٍ بجواز تأمير العبد، يؤكِّده قوله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح الداعي إلى فضل بناء المساجد:" من بنى مسجدا كمَفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة." صحيح ابن خزيمة (2/ 269) و عند ابن حبان(1/244):"و لو كمفحص قطاة" قال الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي في تعليقه على سنن ابن ماجه سنن ابن ماجه (1/ 244)حين أخرج الحديث أيضا:" هو موضعها الذي تجثم فيه وتبيض، لأنها تفحص عنه التراب، وهذا مذكور لإفادة المبالغة، وإلا فأقل المسجد أن يكون موضعا لصلاة واحد."
وقال الخطابي في مقارنته بين الحديثين بجامع المبالغة في الموضعين: "يريد به طاعة من ولاّه الإمام عليكم وإن كان عبدا حبشا، ولم يرد بذلك أن يكون الإمام عبدا حبشيا، وقد ثبت عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال: الأئمة من قريش، وقد يُضرب المثل في الشيء بما لا يكاد يصح في الوجود، كقوله صلى الله عليه و سلم: من بنى لله مسجدا ولو مثل مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة، وقدر مفحص القطاة لا يكون مسجدا لشخص آدمي، ونظائر هذا الكلام كثيرة."(تحفة الأحوذي:7/366)
الذي أودّ قوله أن ضرب الظهر و أخذ المال قد يكون من هذا الباب، مع ضرورة ملاحظة فارقٍ في القياس بين مفحص القطاة و العبد الأسود، وبين جلد الظهر و أخذ المال، لكنه محتمل جدا، إذ سبق مسألةَ الجلد و أخذ المال أمرٌ تشبيهي قد لا يُتصوّر إلا على سبيل المبالغة، و ذلك في قوله صلى الله عليه و سلم:" قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس" و بخاصة إذا أردنا إعمال النصوص كلها، بعيدا عن إهمال معظمها، كما جرت بذلك عادة من ينتصر للصبر على الظلم مطلقا، فالأحاديث الأخرى في باب الطاعة-و من أهمها أن تكون بالمعروف، و ألا تكون في المعصية، "فإن أُمِر بمعصية فلا سمع و لا طاعة" و "على أن نقول بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم."-قد تفيد بمجموعها أن الأمر في حديث حذيفة لم يُذكر إلا على سبيل الإشارة إلى وضع يتناهى في السوء، إلى الحد الذي قد لا يُتصوّر، إلاّ كما تُتصوّر إمارة العبد المجدّع الأطراف، أو الصدقة بالظلف المحرق أو بمفحص القطاة، فإذا أضيف إلى ذلك الأحاديث التي تُرَتِّب الأجر على الصدع بالحق-مثل الحديث الذي أخرجه الحاكم(3/195)و صححه عن جابر يرفعه:"سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله."-علمنا بأن الأمر قد لا يكون بالإطلاق الذي يذهب إليه بعض الفضلاء من حديث حذيفة، أو من الزيادة الواردة فيه، و المُتكلّم في ثبوتها أصلا.
المصدر: جريدة البصائر (http://www1.albassair.org/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لست أخالفك في الكثير مما نقلت (إلا بعض التفسيرات بل القياسات)) لكن لا علاقة لهذا بمسألة المظاهرات بارك الله فيك!
جمال البليدي
2011-12-04, 23:14
الحمد لله أما بعد:
يا اخي السلطة من الوسائل وبالتالي نحكم عليها بحلال وحرام يعني ادا قالوا لنا ناخد بحكم الاغلبية حتى وان صادم الشرع
هل نقول هده بدعة ارتكبوها ام حرام ومحضور وقعوا فيه فللتامل الخلط الدي وقعت فيه
أخي الحبيب أراك متناقض فمن جهة تحكم على الوسيلة بالحلال والحرام دون النظر إلى مآلها ومن جهة تحرمها بالنظر إلى مآلها!.
فحتى تحكم على هذا الجهاز الذي سميته أنت وسيلة-لا يهمني- يجب أن ننظر طريقته في إنكار المنكر هل هي طريقة بدعية كالمظاهرات فهنا نقول بدعة أم هي طريقة شرعية جاء بها الشرع فهنا نقول سنة أم هي طريقة حرمها الشرع بالنص فهنا تصبح محرمة فهذه السلطة التشريعة أو أو...هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو.....جمعية علماء المسلمين أو هيئة كبار العلماء أو.........
كل هذه يا أخي لا نحكم عليها ببدعة بل الأصل فيها أنها فرض كفاية لقوله تعالى((((( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)))) فقد دل عليها الدليل فلا تكون بدعة أما المظاهرات فلا دليل عليها .
لكن هذه الهيئات والسلطات إن انتهجت طريقة محرمة سواء في إنكار المنكر أو في تقنين القوانين فهنا تصبح محرمة وإن انتهجت طريقة جديدة في إنكار المنكر فهنا تصبح بدعة...
فلا يوجد خلط في كلامي إنما الخلط عندك لأن لا تفرق بين الوسائل التي قد تكون إما مباحة أو واجبة أو محرمة(حسب النصوص) وبين الطريقة المتخذة بهذه الوسائل التي إما أن تكون سنة أو بدعة .
2
هل انت تعي ما تقول
كنت تقول ان المضاهرات عبادة والان تقول طريقة
نعم هي عبادة وطريقة لا تناقض في هذا فطريق العبادة تعتبر عبادة وطرق العادة تعتبر عادة فلو صلى الإنسان مثلا بطريقة جديدة فتعتبر هذه الطريقة عبادة مبتدعة وكذلك لو أنكر المنكر بطريقة جديدة كالتمثيليات والأناشيد فتعتبر هذه التمثيليات والأنشايد عبادة فهي طريقة لكن مآلها عبادة فلا تناقض.
لا حول ولا قوةالا بالله بعد ما كتبت من كلام كتير ! انا لم افهم نقاشك او الاصح و الضاهر ان الاخ ابو حاتم أتر فيك فاصبحت تقول طريقة
غفر الله لنا ولك.
كنت نصحت بالسياسة الشرعية وفقه الواقع ولم تاخد بنصيحتي لاباس
لا عليك أخي فأنت جئني بالواقع وأنا آتيك بالحكم.
سوف اعطيك متال اخر لان السلطة التشريعية لم تجد ما تنقله ممكن هنا تستطيع نقل شيء من النت
غفر الله لك ها أنت تقفز من السلطة التشريعية إلا قانون المرور.
يا أخي أنا أحكم من خلال الواقع الذي تنقله.. أنت قلت بنفسك أن السلطة التشريعة هدفها هو إنكار المنكر وهذا خطأ لكنني أتنزل معك وأجاريك فأقول لك:
إقامة سلطة أو هيئة أو جهاز أو وزارة(سميها ما شئت) للنهي عن المنكر فرض كفاية جاء الدليل به وهو قوله تعالى(( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)).
أما المظاهرات فهي طريقة مبتدعة لإنكار المنكر وليس جهاز ولا وسيلة ولا سلطة ولا هيئة ولا أمة .
اماطة الادى عن الطريق عبادة/ اصلاح احول الناس عبادة / حفظ النفس عبادة اضنك تتفق معي جيد جدا
قانون المرور طريقة يؤدي كل ما دكرته ادن هو عبادة وطريقة جديدة ولم يكن في عهد النبي فهو بدعة حسب كلامك ما لم تغيره
كلا قانون المرور ليس ببدعة بل مصلحة مرسلة والسبب هو:
أن قانون المرور لم يكن مقتضاه موجود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم(=لم يكونوا محتاجين إليه) وذلك لعدم وجود السيارات في زمانهم ولا وجود أحداث المرور الموجودة في زماننا لكن بعد أن وجدت السيارات وازدحمت الطرقات إحتاج الناس إلى قانون المرور!!!.. وقد بينت لك فيما سبق الفرق بين البدعة والمصلحة المرسلة لكنك يبدوا أنك لم تقرأه بدليل أنك تقع دائما في الخلط بين البدعة والمصلحة المرسلة.
جمال البليدي
2011-12-04, 23:16
نعيد وفي الإعادة إفادة :
الفرق بين البدعة وبين المصلحة المرسلة
المصالح المرسلة تنقسم باعتبار السبب المحوج إليها (السبب المحوج= الداعي الذي به نريد فعل تلك المصلحة) إلى أقسام :
القسم الأول : أن يكون السبب أو المقتضي لفعلها موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوها لكن تركهم لها كان لمانع زال بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يجوز إحداثه ، الأمثلة على هذا القسم : جمع القرآن –لفظ السلفية-الأنترنت والأشرطة والإذاعة ومكبرات الصوت و قانون المرور و....
القسم الثاني : أن يكون المقتضي لفعله موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوه وليس ثمة مانع ، فهذا ليس بمصلحة ، والقول به تغيير لدين الله كما قال ابن تيمية . إذ لو كان مصلحة أو خيراً لسبقونا إليه .
ويقال لمن استحسن مثل هذه المصالح : إن ترك السلف الصالح للأخذ بهذه المصالح المزعومة ، وأخذك بها ، راجع لأحد أمور أربعة :
الأول : أن يجهل جميعهم هذه المصالح ، وتعلمها أنت !
الثاني : أن يجتمعوا على الغفلة عن هذه المصالح ونسيانها ، وتستدركها أنت !
الثالث : زهدهم في العمل بالمصالح الشرعية ، والرغبة عنها ، وتحرص عليها أنت
الرابع : علمهم وفهمهم أن هذا العمل ليس بمصلحة شرعية،وإن بدا للخلوف أنه مصلحة .
المفكر المشاكس
2011-12-15, 12:04
ها انا رجعت لانشغالي ولتعلم اخي جمال انك تخلط بين الامور
لا علينا سوف اغير الحوار معك انت تقول ان المضاهرة بدعة وتطالبني بالدليل لنها عبادة والاصل فيها التوقيف
ادن سوف تلغي قول العلماء .. ومن ادلة تحريم المضاهرات الاتي
هل تتفق معي في دلك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir