ابوزيدالجزائري
2011-11-22, 11:41
الحمد لله ،و الصلاة و السلام على رسول الله ،وعلى آله و صحبه و من اتبع هداه .و بعد:
أمام ما نشهده في هذاالقسم من هذه المنتديات- التي نسأل الله أن يوفق مشرفيها وروادها لمافيه رضاه- من خروج بعض أطراف النقاش (في العديد من المواضيع )عن أدب "الحوار"و "النقاش العلمي"،مما يورث"العداوة"و"الغل" بين الإخوان،ويفقدالنقاش "بركته" و"فائدته".
وجدت نفسي تدعوني إلى كتابة مشاركةعن هذا الموضوع، فسودت هذه السطورلأذكر-بها نفسي وإخواني- بوجوب التحلي ب"آداب الحوار" و "النقاش العلمي " –سائلا الله أن ينفع بها–:
ليعلم أن الجدال أوالنقاش لن يكون مجديا ولانافعا - بل سيكون ضارا- إذا لم يتحل فيه بالآداب التالية:
1-التجردللحق :
ويقتضي هذاالأدب "قبول الحق"إن ظهرعلى يد محاوره -أومناظره-،وعدم جعل "الغلبة"والانتصارللنفس هدفا يصبو إليه ،وفي هذايقول الغزالي أبوحامد : (أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة لا يفرق بين أن تظهر الضالة على يده أو على يد من يعاونه ويرى رفيقه معيناً لا خصماً ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق كما لو أخذ طريقاً في طلب ضالته فنبهه صاحبه على ضالته في طريق آخر فإنه كان يشكره ولا يذمه ويكرمه ويفرح به فهكذا كانت مشاورات الصحابة رضي الله عنهم...)[1] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_edn1)
و ذلك بغض النظر عن مكانته - أي: من ظهر على يده الحق - "الاجتماعية" أو منزلته "العلمية"( بل و حتى "مذهبه") يقول شيخ الاسلام ابن تيمية-رحمه الله- : (وَاللَّهُ قَدْ أَمَرَنَا أَلَّا نَقُولَ عَلَيْهِ إِلَّا الْحَقَّ، وَأَلَّا نَقُولَ عَلَيْهِ إِلَّا بِعِلْمٍ، وَأَمَرَنَا بِالْعَدْلِ وَالْقِسْطِ، فَلَا يَجُوزُ لَنَا إِذَا قَالَ يَهُودِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ - فَضْلًا عَنِ الرَّافِضِيِّ - قَوْلًا فِيهِ حَقٌّ أَنْ نَتْرُكَهُ أَوْ نَرُدَّهُ كُلَّهُ، بَلْ لَا نَرُدُّ إِلَّا مَا فِيهِ مِنَ الْبَاطِلِ دُونَ مَا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ.
وَلِهَذَا جُعِلَ هَذَا الْكِتَابُ: " مِنْهَاجُ أَهْلِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ فِي نَقْضِ كَلَامِ الشِّيَعِ وَالْقَدَرِيَّةِ " فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْمُنْتَسِبِينَ إِلَى السُّنَّةِ رَدُّوا مَا تَقَوَّلَهُ الْمُعْتَزِلَةُ وَالرَّافِضَةُ وَغَيْرُهُمْ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ بِكَلَامٍ فِيهِ أَيْضًا بِدْعَةٌ وَبَاطِلٌ، وَهَذِهِ طَرِيقَةٌ يَسْتَجِيزُهَا كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ، وَيَرَوْنَ أَنَّهُ يَجُوزُ مُقَابَلَةُ الْفَاسِدِ بِالْفَاسِدِ، لَكِنَّ أَئِمَّةَ السُّنَّةِ وَالسَّلَفِ عَلَى خِلَافِ هَذَا، وَهُمْ يَذُمُّونَ أَهْلَ الْكَلَامِ الْمُبْتَدَعِ الَّذِينَ يَرُدُّونَ بَاطِلًا بِبَاطِلٍ وَبِدْعَةً بِبِدْعَةٍ، وَيَأْمُرُونَ أَلَّا يَقُولَ الْإِنْسَانُ إِلَّا الْحَقَّ، لَا يَخْرُجُ عَنِ السُّنَّةِ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ. وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ وَرَسُولُهُ، وَلِهَذَا لَمْ نَرُدَّ مَا تَقَوَّلَهُ: الْمُعْتَزِلَةُ وَالرَّافِضَةُ مِنْ حَقٍّ بَلْ قَبِلْنَاهُ، لَكِنْ بَيَّنَّا أَنَّ مَا عَابُوا بِهِ مُخَالِفِيهِمْ مِنَ الْأَقْوَالِ فَفِي أَقْوَالِهِمْ مِنَ الْعَيْبِ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ.)[2] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_edn2)
2-العدل و الإنصاف:
(من المبادئ الأساسية في الحوار: العدل والإنصاف، ومن تمام الإنصاف قبول الحق من الخصم، والتفريق بين الفكرة وقائلها، وأن يبدي المحاور إعجابه بالأفكار الصحيحة والأدلة الجيدة، ومن نماذج الإنصاف ما ذكره الله - سبحانه - في وصف أهل الكتاب: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ}[3] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_edn3))[4] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_edn4)
3-تفهم قول المخالف قبل رده:
يقول أبو المعالي الجويني : ( و عليك بمراعاة كلام الخصم ،و تفهم معانيه على غاية الحد و الاستقصاء ،فان فيه أمانا من اضطراب ترتيب فصول الكلام عليك،فيسهل عليك عند ذلك وضع كل شيء موضعه.)[5] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_edn5)
و قال الغزالي أبو حامد : (فعلمت أن رد المذهب قبل فهمه،والاطلاع على كنهه يرمي في عماية.)[6)
4-تحرير محل النزاع :
و ذلك بتحديد النقاط المختلف فيها بشكل واضح .
5-تحديد المصادر التي يتحاكم اليها عند التنازع :
و هي عندنا نحن المسلمون متمثلة في الكتاب و السنة .
6-الالتزام بموضوع الحوار وعدم الخروج عليه:
وهذه مسألة منهجية وتنظيمية في غاية الأهمية، وعدم الالتزام بها يؤدي إلى خلط المسائل ببعضها الآخر، الأمر الذي يؤدي إلى عدم إنضاج أي منها بالبحث والمساءلة والمقارنة والتقويم والاستنتاج. ويمكن معالجة هذه الناحية بضبط أولويات الحوار جيداً، وإقامة هيئة تحكيم لتضبط المتحاورين كلما جنحوا للخروج من إطار الموضوع.
7- ضرورة تحديد المصطلحات المستخدمة في الحوار وشرح مدلولاتها جيداً:
لأن المصطلح الواحد قد يعني شيئاً مختلفاً عند كلا الطرفين. وهنا لا بد أن يعلن المتحدث عما يعني تحديداً بالمصطلح الرئيس الذي يدور حوله حديثه خلال الحوار.
8- مناقشة المسائل حسب أهميتها:
فليس من آداب الحوار تضخيم المسائل الفرعية على حساب المسائل الأصلية، فإن كثيراً من المسائل الفرعية تنحل آلياً بمجرد مناقشة أصولها الكبرى ومصدر الاختلاف حولها.
9- تلطيف أجواء الحوار حيناً بعد حين:
وذلك بإسداء بعض عبارات الاحترام والتقدير للطرف الآخر، فإن ذلك أدعى إلى كبح جماح الانفعال لدى الطرف الآخر وتهدئة جموحه نحو التعدي وعدم الموضوعية.
10-عدم التسرع في الإقناع:
لأن ذلك مما يجرح مشاعر الطرف الآخر. فالأفضل أن يظهر المحاور وجهة نظره بصورة واضحة، ويعطي الفرصة كاملة للطرف الآخر - حتى ولو كان خصماً - ليظهر وجهة نظره، ثم تعطى فرصة زمنية للاثنين حتى يتأمل كل إنسان وجهة نظر صاحبه، فتتضح الرؤية مع هدوء الخواطر وفتور الانفعال الوقتي الذي يصاحب لحظات الحوار.[7] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_edn7)
...تلك عشرة كاملة .
ينبغي التحلي بها حتى تكون نقاشاتنا "هادفة" و "مثمرة" –باذن الله –و تكون بعيدة عن الشطط و المجادلة بالباطل –منزهة عن السفسطة و المغالطة-
و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم .
[1] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref1)(احياء علوم الدين) ج1ص44
[2] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref2)(منهاج السنة)ج2ص342
[3] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref3)آل عمران:113
[4] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref4)آداب الحوار وقواعد الاختلافإعداد د. عمر بن عبد الله كامل ص9.
[5] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref5) (الكافية في الجدل) ص535
[6] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref6)طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6/248
[7] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref7)من الأدب السادس الى الأدب العاشر (الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته و شروطه و آدابه)للدكتور أحمد بن سيف الدين تركستاني تحت عنوان "من آداب المحاور"
أمام ما نشهده في هذاالقسم من هذه المنتديات- التي نسأل الله أن يوفق مشرفيها وروادها لمافيه رضاه- من خروج بعض أطراف النقاش (في العديد من المواضيع )عن أدب "الحوار"و "النقاش العلمي"،مما يورث"العداوة"و"الغل" بين الإخوان،ويفقدالنقاش "بركته" و"فائدته".
وجدت نفسي تدعوني إلى كتابة مشاركةعن هذا الموضوع، فسودت هذه السطورلأذكر-بها نفسي وإخواني- بوجوب التحلي ب"آداب الحوار" و "النقاش العلمي " –سائلا الله أن ينفع بها–:
ليعلم أن الجدال أوالنقاش لن يكون مجديا ولانافعا - بل سيكون ضارا- إذا لم يتحل فيه بالآداب التالية:
1-التجردللحق :
ويقتضي هذاالأدب "قبول الحق"إن ظهرعلى يد محاوره -أومناظره-،وعدم جعل "الغلبة"والانتصارللنفس هدفا يصبو إليه ،وفي هذايقول الغزالي أبوحامد : (أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة لا يفرق بين أن تظهر الضالة على يده أو على يد من يعاونه ويرى رفيقه معيناً لا خصماً ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق كما لو أخذ طريقاً في طلب ضالته فنبهه صاحبه على ضالته في طريق آخر فإنه كان يشكره ولا يذمه ويكرمه ويفرح به فهكذا كانت مشاورات الصحابة رضي الله عنهم...)[1] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_edn1)
و ذلك بغض النظر عن مكانته - أي: من ظهر على يده الحق - "الاجتماعية" أو منزلته "العلمية"( بل و حتى "مذهبه") يقول شيخ الاسلام ابن تيمية-رحمه الله- : (وَاللَّهُ قَدْ أَمَرَنَا أَلَّا نَقُولَ عَلَيْهِ إِلَّا الْحَقَّ، وَأَلَّا نَقُولَ عَلَيْهِ إِلَّا بِعِلْمٍ، وَأَمَرَنَا بِالْعَدْلِ وَالْقِسْطِ، فَلَا يَجُوزُ لَنَا إِذَا قَالَ يَهُودِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ - فَضْلًا عَنِ الرَّافِضِيِّ - قَوْلًا فِيهِ حَقٌّ أَنْ نَتْرُكَهُ أَوْ نَرُدَّهُ كُلَّهُ، بَلْ لَا نَرُدُّ إِلَّا مَا فِيهِ مِنَ الْبَاطِلِ دُونَ مَا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ.
وَلِهَذَا جُعِلَ هَذَا الْكِتَابُ: " مِنْهَاجُ أَهْلِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ فِي نَقْضِ كَلَامِ الشِّيَعِ وَالْقَدَرِيَّةِ " فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْمُنْتَسِبِينَ إِلَى السُّنَّةِ رَدُّوا مَا تَقَوَّلَهُ الْمُعْتَزِلَةُ وَالرَّافِضَةُ وَغَيْرُهُمْ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ بِكَلَامٍ فِيهِ أَيْضًا بِدْعَةٌ وَبَاطِلٌ، وَهَذِهِ طَرِيقَةٌ يَسْتَجِيزُهَا كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ، وَيَرَوْنَ أَنَّهُ يَجُوزُ مُقَابَلَةُ الْفَاسِدِ بِالْفَاسِدِ، لَكِنَّ أَئِمَّةَ السُّنَّةِ وَالسَّلَفِ عَلَى خِلَافِ هَذَا، وَهُمْ يَذُمُّونَ أَهْلَ الْكَلَامِ الْمُبْتَدَعِ الَّذِينَ يَرُدُّونَ بَاطِلًا بِبَاطِلٍ وَبِدْعَةً بِبِدْعَةٍ، وَيَأْمُرُونَ أَلَّا يَقُولَ الْإِنْسَانُ إِلَّا الْحَقَّ، لَا يَخْرُجُ عَنِ السُّنَّةِ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ. وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ وَرَسُولُهُ، وَلِهَذَا لَمْ نَرُدَّ مَا تَقَوَّلَهُ: الْمُعْتَزِلَةُ وَالرَّافِضَةُ مِنْ حَقٍّ بَلْ قَبِلْنَاهُ، لَكِنْ بَيَّنَّا أَنَّ مَا عَابُوا بِهِ مُخَالِفِيهِمْ مِنَ الْأَقْوَالِ فَفِي أَقْوَالِهِمْ مِنَ الْعَيْبِ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ.)[2] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_edn2)
2-العدل و الإنصاف:
(من المبادئ الأساسية في الحوار: العدل والإنصاف، ومن تمام الإنصاف قبول الحق من الخصم، والتفريق بين الفكرة وقائلها، وأن يبدي المحاور إعجابه بالأفكار الصحيحة والأدلة الجيدة، ومن نماذج الإنصاف ما ذكره الله - سبحانه - في وصف أهل الكتاب: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ}[3] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_edn3))[4] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_edn4)
3-تفهم قول المخالف قبل رده:
يقول أبو المعالي الجويني : ( و عليك بمراعاة كلام الخصم ،و تفهم معانيه على غاية الحد و الاستقصاء ،فان فيه أمانا من اضطراب ترتيب فصول الكلام عليك،فيسهل عليك عند ذلك وضع كل شيء موضعه.)[5] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_edn5)
و قال الغزالي أبو حامد : (فعلمت أن رد المذهب قبل فهمه،والاطلاع على كنهه يرمي في عماية.)[6)
4-تحرير محل النزاع :
و ذلك بتحديد النقاط المختلف فيها بشكل واضح .
5-تحديد المصادر التي يتحاكم اليها عند التنازع :
و هي عندنا نحن المسلمون متمثلة في الكتاب و السنة .
6-الالتزام بموضوع الحوار وعدم الخروج عليه:
وهذه مسألة منهجية وتنظيمية في غاية الأهمية، وعدم الالتزام بها يؤدي إلى خلط المسائل ببعضها الآخر، الأمر الذي يؤدي إلى عدم إنضاج أي منها بالبحث والمساءلة والمقارنة والتقويم والاستنتاج. ويمكن معالجة هذه الناحية بضبط أولويات الحوار جيداً، وإقامة هيئة تحكيم لتضبط المتحاورين كلما جنحوا للخروج من إطار الموضوع.
7- ضرورة تحديد المصطلحات المستخدمة في الحوار وشرح مدلولاتها جيداً:
لأن المصطلح الواحد قد يعني شيئاً مختلفاً عند كلا الطرفين. وهنا لا بد أن يعلن المتحدث عما يعني تحديداً بالمصطلح الرئيس الذي يدور حوله حديثه خلال الحوار.
8- مناقشة المسائل حسب أهميتها:
فليس من آداب الحوار تضخيم المسائل الفرعية على حساب المسائل الأصلية، فإن كثيراً من المسائل الفرعية تنحل آلياً بمجرد مناقشة أصولها الكبرى ومصدر الاختلاف حولها.
9- تلطيف أجواء الحوار حيناً بعد حين:
وذلك بإسداء بعض عبارات الاحترام والتقدير للطرف الآخر، فإن ذلك أدعى إلى كبح جماح الانفعال لدى الطرف الآخر وتهدئة جموحه نحو التعدي وعدم الموضوعية.
10-عدم التسرع في الإقناع:
لأن ذلك مما يجرح مشاعر الطرف الآخر. فالأفضل أن يظهر المحاور وجهة نظره بصورة واضحة، ويعطي الفرصة كاملة للطرف الآخر - حتى ولو كان خصماً - ليظهر وجهة نظره، ثم تعطى فرصة زمنية للاثنين حتى يتأمل كل إنسان وجهة نظر صاحبه، فتتضح الرؤية مع هدوء الخواطر وفتور الانفعال الوقتي الذي يصاحب لحظات الحوار.[7] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_edn7)
...تلك عشرة كاملة .
ينبغي التحلي بها حتى تكون نقاشاتنا "هادفة" و "مثمرة" –باذن الله –و تكون بعيدة عن الشطط و المجادلة بالباطل –منزهة عن السفسطة و المغالطة-
و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم .
[1] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref1)(احياء علوم الدين) ج1ص44
[2] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref2)(منهاج السنة)ج2ص342
[3] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref3)آل عمران:113
[4] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref4)آداب الحوار وقواعد الاختلافإعداد د. عمر بن عبد الله كامل ص9.
[5] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref5) (الكافية في الجدل) ص535
[6] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref6)طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6/248
[7] (http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=161#_ednref7)من الأدب السادس الى الأدب العاشر (الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته و شروطه و آدابه)للدكتور أحمد بن سيف الدين تركستاني تحت عنوان "من آداب المحاور"