abedalkader
2011-11-21, 18:58
السلام عليكم
أنــاحـُــر!
عبارة لعلكم سمعتموها يوما من الأيام عندما يُـنكر على صاحب مُنكر أوعلى والغ في معصية ، أو على مسرف على نفسه ، أو على مقصّر في طاعة ربِّه
إذا ماذُكّر بالله تَعالى وتعاظم في نفسه وردّ بكبرياء بملء فمِـه : أنـا حـُــرّ !
بدلا من أن يتّصف بصفات المؤمنين الذين إذا ذُكِّروا تذكّروا ، والذينتنفعهم الذكرى
( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىتَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )
وتُردّد عليه ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ)
ثم تُخاطبه بقولالله (http://www.refqh.com/vb/showthread.php?t=37322)( فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِالذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى )
فيردعليك مرة أخرى ممتلئاً غيظاً : أنـا حـُــرّ !
فهل هو مُـحِـقّ ؟؟؟
هل هـو فعـلاًحُـرّ ؟؟؟
ليس الأمر كذلك
فهو عبد رغم أنفـه ... شاء أم أبى ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاّ آتِيالرَّحْمَنِ عَبْدًا )
والعبودية عبوديتان :
عبودية خاصةلأهل الإيمان والإسلام
وعبودية عامة لكل الخـلـق
إما عبودية شرف وفخـروعِـزّ
وإما عبودية ذلّ وقـهـر وخنوع
إما عبودية عز وفخر وشرف وتكريم ،وهي العبودية لله عز وجل التي قيل فيها :
وممـا زادني شَرَفاً وفخـراً *** وكِدتُ بأخمُصـي أطـأُ الثّريا
دخولي تحت قولِك يا عبادي *** وأن صَيّرتَ أحمـدَلي نبيّـاً
وإما عبودية ذل ومهانة لغيرالله.
وقد سمّى النبي صلىاللهعليه وسلم من تعلّق بشيء من متاع الدنيا وشهواتها وملذّاتهاسماه عبداً لها
قال صلىاللهعليه وسلم : تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة ،إن أعطي رضى ، وإن لم يُعط لم يرض . رواه البخاري .
وفي رواية له : تَـعِـسَ عبدالدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة . إن أُعطي رضي ، وإن لم يُعط سخط . تعس وانتكس ،وإذا شِيك فلا انتقش .
وهذا دعاء على عبد الدنيا ... عبد الزخرف والبهرج ( عبد الدينار والدرهم )
دعاء على عبد الدنيا ... عبد المتاع والمظاهر ( عبدالخميصة والخميلة والقطيفة )
دعــاء عليه من سيد ولد آدم – صلىاللهعليه على آله وسلم – بالتّعاسة وعدم السعادة
دعــاء عليهأن تنتكس عليه أموره وتتقلّب عليه ، فلا يدري لها وجها
دعــاء عليه أن لا يوفقحتى لإخراج شوكة إن أصابته
لـمــاذا؟؟؟
لأنه أصبح والدنيا أكبر همِّــه
يوالي عليها ( إن أُعطي رضي )
ويُعادي عليها ( وإن لم يُعط سخِط )
يرضى لوجودالدينار والدرهم
ويسخط لفقدهما
وليس معنى ( عبد الدينار والدرهم ) أنهيركع ويسجد للدينار والدرهم ، وإنما تعلق قلبه بهذه المظاهر الدنيوية الزائفةالزائلة .
فأصبح وأمسى وهي همّـه .
ونام وقام وهي في قلبـه .
وما ذُكرفي الحديث لا يُراد به الحصر ، وإنما هذه أمثلة لما يتعلق به الإنسان فيُصبح عبداله .
فهذا تعلق بالدنانير والدراهم
وذاك تعلّق بالبيوت والفُرش والأثاثوالمتاع
وثالث تعلّق ببغي من بغايا بني ألأصفر ( الروم ) !
ورابع تعلقبسيجارة
وخامس تعلق بحقنة
وسادس أو سادسة تعلقوا بالمغني الفلاني ، فعلى صوتهينامون ، وعلى صوته يستيقظون
فصوته ومعازفه أذكار صباحهم ومساهم !!!
والجامع المشترك بينهم أنهم لا يصبرون عنها ، ولا يرضون بفراقها ، وإنغابت سخطوا .
فأي ذلّ ومهانة أشد من تعلق الإنسان بالهمم البهيمية؟؟؟
أرأيتم كيف أن الذي زعم أنه ( حُـرّ) أنه عبد ذليل مُهان مُحتقـر ؟؟؟
لماذا ؟؟؟
لأنه صار عبداً لكل فُلانةوفلانِ
قال العالم الرباني ابن القيم – رحمهالله (http://www.refqh.com/vb/showthread.php?t=37322)– :
نزّه سماعك إن أردت سماعذيّاك الغِنا عن هذه الألحان
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتحرم ذا وذا ياذلةالحرمان
إن اختيارك للسماع النازل الأدنى على الأعلى من النقصان
والله إنسماعهم في القلب والإيمان مثل السم في الأبدان
والله ما انفك الذي هو دأبه أبدامن الإشراك بالرحمن
فالقلب بيت الرب جل جلاله حُبا وإخلاصا مع الإحسان
فإذاتعلق بالسماع أصاره عبدا لكل فلانة وفــلان
نـعـم :
فإذا تعلق بالسماع أصاره *** عبدا لكل فلانة وفلان
فاللهم أرنا الحق حقـاً وارزقنا اتباعه
واجعلنا منالذين إذا نُصحوا انتصحوا ، وإذا ذُكّروا تذكروا ، وإذا أذنبوا استغفروا .
واجعلنا عبيداً لك وحدك لا لغيرك .
وسبحانك اللهم وبحمدك . أشهد أنلا إله إلا أنت . أستغفرك وأتوب إليك .
كتبه
عبدالرحمن بن عبدالله السحيم
منقول
أنــاحـُــر!
عبارة لعلكم سمعتموها يوما من الأيام عندما يُـنكر على صاحب مُنكر أوعلى والغ في معصية ، أو على مسرف على نفسه ، أو على مقصّر في طاعة ربِّه
إذا ماذُكّر بالله تَعالى وتعاظم في نفسه وردّ بكبرياء بملء فمِـه : أنـا حـُــرّ !
بدلا من أن يتّصف بصفات المؤمنين الذين إذا ذُكِّروا تذكّروا ، والذينتنفعهم الذكرى
( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىتَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )
وتُردّد عليه ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ)
ثم تُخاطبه بقولالله (http://www.refqh.com/vb/showthread.php?t=37322)( فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِالذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى )
فيردعليك مرة أخرى ممتلئاً غيظاً : أنـا حـُــرّ !
فهل هو مُـحِـقّ ؟؟؟
هل هـو فعـلاًحُـرّ ؟؟؟
ليس الأمر كذلك
فهو عبد رغم أنفـه ... شاء أم أبى ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاّ آتِيالرَّحْمَنِ عَبْدًا )
والعبودية عبوديتان :
عبودية خاصةلأهل الإيمان والإسلام
وعبودية عامة لكل الخـلـق
إما عبودية شرف وفخـروعِـزّ
وإما عبودية ذلّ وقـهـر وخنوع
إما عبودية عز وفخر وشرف وتكريم ،وهي العبودية لله عز وجل التي قيل فيها :
وممـا زادني شَرَفاً وفخـراً *** وكِدتُ بأخمُصـي أطـأُ الثّريا
دخولي تحت قولِك يا عبادي *** وأن صَيّرتَ أحمـدَلي نبيّـاً
وإما عبودية ذل ومهانة لغيرالله.
وقد سمّى النبي صلىاللهعليه وسلم من تعلّق بشيء من متاع الدنيا وشهواتها وملذّاتهاسماه عبداً لها
قال صلىاللهعليه وسلم : تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة ،إن أعطي رضى ، وإن لم يُعط لم يرض . رواه البخاري .
وفي رواية له : تَـعِـسَ عبدالدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة . إن أُعطي رضي ، وإن لم يُعط سخط . تعس وانتكس ،وإذا شِيك فلا انتقش .
وهذا دعاء على عبد الدنيا ... عبد الزخرف والبهرج ( عبد الدينار والدرهم )
دعاء على عبد الدنيا ... عبد المتاع والمظاهر ( عبدالخميصة والخميلة والقطيفة )
دعــاء عليه من سيد ولد آدم – صلىاللهعليه على آله وسلم – بالتّعاسة وعدم السعادة
دعــاء عليهأن تنتكس عليه أموره وتتقلّب عليه ، فلا يدري لها وجها
دعــاء عليه أن لا يوفقحتى لإخراج شوكة إن أصابته
لـمــاذا؟؟؟
لأنه أصبح والدنيا أكبر همِّــه
يوالي عليها ( إن أُعطي رضي )
ويُعادي عليها ( وإن لم يُعط سخِط )
يرضى لوجودالدينار والدرهم
ويسخط لفقدهما
وليس معنى ( عبد الدينار والدرهم ) أنهيركع ويسجد للدينار والدرهم ، وإنما تعلق قلبه بهذه المظاهر الدنيوية الزائفةالزائلة .
فأصبح وأمسى وهي همّـه .
ونام وقام وهي في قلبـه .
وما ذُكرفي الحديث لا يُراد به الحصر ، وإنما هذه أمثلة لما يتعلق به الإنسان فيُصبح عبداله .
فهذا تعلق بالدنانير والدراهم
وذاك تعلّق بالبيوت والفُرش والأثاثوالمتاع
وثالث تعلّق ببغي من بغايا بني ألأصفر ( الروم ) !
ورابع تعلقبسيجارة
وخامس تعلق بحقنة
وسادس أو سادسة تعلقوا بالمغني الفلاني ، فعلى صوتهينامون ، وعلى صوته يستيقظون
فصوته ومعازفه أذكار صباحهم ومساهم !!!
والجامع المشترك بينهم أنهم لا يصبرون عنها ، ولا يرضون بفراقها ، وإنغابت سخطوا .
فأي ذلّ ومهانة أشد من تعلق الإنسان بالهمم البهيمية؟؟؟
أرأيتم كيف أن الذي زعم أنه ( حُـرّ) أنه عبد ذليل مُهان مُحتقـر ؟؟؟
لماذا ؟؟؟
لأنه صار عبداً لكل فُلانةوفلانِ
قال العالم الرباني ابن القيم – رحمهالله (http://www.refqh.com/vb/showthread.php?t=37322)– :
نزّه سماعك إن أردت سماعذيّاك الغِنا عن هذه الألحان
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتحرم ذا وذا ياذلةالحرمان
إن اختيارك للسماع النازل الأدنى على الأعلى من النقصان
والله إنسماعهم في القلب والإيمان مثل السم في الأبدان
والله ما انفك الذي هو دأبه أبدامن الإشراك بالرحمن
فالقلب بيت الرب جل جلاله حُبا وإخلاصا مع الإحسان
فإذاتعلق بالسماع أصاره عبدا لكل فلانة وفــلان
نـعـم :
فإذا تعلق بالسماع أصاره *** عبدا لكل فلانة وفلان
فاللهم أرنا الحق حقـاً وارزقنا اتباعه
واجعلنا منالذين إذا نُصحوا انتصحوا ، وإذا ذُكّروا تذكروا ، وإذا أذنبوا استغفروا .
واجعلنا عبيداً لك وحدك لا لغيرك .
وسبحانك اللهم وبحمدك . أشهد أنلا إله إلا أنت . أستغفرك وأتوب إليك .
كتبه
عبدالرحمن بن عبدالله السحيم
منقول