تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لمن يحب الله ويريد كسب الاجر


araar
2008-11-29, 11:33
فضل عشرة ذي الحجة

الحمد لله ذي العزة والكبرياء، وصلى الله وسلم وبارك على محمد خاتم الأنبياء وعلى آله وصحبه الأتقياء الأوفياء النجباء، وبعد...
فإن مواسم الخير والبركات، وأسواق الآخرة ورفع الدرجات لا تزال تترى وتتوالى على هذه الأمة المرحومة في الحياة وبعد الممات، فإنها لا تخرج من موسم إلا وتستقبل موسماً آخر، ولا تفرغ من عبادة إلا وتنتظرها أخرى، وهكذا ما ودع المسلمون رمضان حتى نفحتهم ستة شوال، وما إن ينقضى ذو القعدة إلا ويكرمون بعشرة ذي الحجة، العشرة التي أخبر الصادق المصدوق عن فضلها قائلاً: "ما من أيام العملُ الصالحُ فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء".1 (http://www.islamadvice.com/mawasim/mawasim2.htm#_ftn1)
فالعمل الصالح في عشرة ذي الحجة أحبُّ إلى الله عز وجل من العمل في سائر أيام السنة من غير استثناء، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من الأنبياء والرسل والعلماء والصالحين والأيام والشهور والأمكنة، إذ لا يساويها عملٌ ولا الجهاد في سبيل الله في غيرها، إلا رجلاً خرج مجاهداً بنفسه وماله ولم يعد بشيء من ذلك البتة.
ومما يدل على فضلها تخصيص الله لها بالذكر، حيث قال عز وجل: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ"2 (http://www.islamadvice.com/mawasim/mawasim2.htm#_ftn2)، والأيام المعلومات هي أيام العشر الأوَل من ذي الحجة، وأيام هذه العشر أفضل من لياليها عكس ليالي العشر الأواخر من رمضان فإنها أفضل من أيامها، ولهذا ينبغي أن يجتهد في نهار تلك الأيام أكثر من الاجتهاد في لياليها.
فعلى المسلم أن يعمر هذه الأيام وتلك الليالي بالأعمال الصالحة والأذكار النافعة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وليتسابق المفلحون، وليتبارى العاملون، وليجتهد المقصِّرون، وليجدّ الجادّون، وليشمِّر المشمِّرون، حيث تُضاعف فيها الحسنات، وتُرفع الدرجات، وتتنزل الرحمات، ويُتعرض فيها إلى النفحات، وتُجاب فيها الدعوات، وتُغتفر فيها الزلات، وتكفر فيها السيئات، ويُحصل فيها من فات وما فات.
فالبدار البدار أخي الحبيب ، فماذا تنتظر؟ إلا فقراً منسياً، أوغنى مطغياً، أومرضاً مفسـداً، أوهرماً مُفَنِّـداً3 (http://www.islamadvice.com/mawasim/mawasim2.htm#_ftn3)، أوموتاً مجهزاً، أوالدجال فشر غـائب ينتظر، أوالساعـة فالساعـة أدهى وأمر، كما أخبر رسول صلى الله عليه وسلم.4 (http://www.islamadvice.com/mawasim/mawasim2.htm#_ftn4)
فمن زرع حصد، ومن جد وجد، ومن اجتهد نجح، "ومن خاف أدلج5 (http://www.islamadvice.com/mawasim/mawasim2.htm#_ftn5)، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة"6 (http://www.islamadvice.com/mawasim/mawasim2.htm#_ftn6).
وهل تدري أخي أن صـاحب الصـور إسـرافيل قد التقمه ووضعه على فيه منذ أن خلـق ينتظر متى يؤمر أن ينفخ فيه فينفخ7 (http://www.islamadvice.com/mawasim/mawasim2.htm#_ftn7)، فإذا نفخ صعق من في السموات والأرض إلا من شاء الله، ثم ينفخ النفخـة الثانيـة بعد أربعين سنة؟!
بجانب المحافظة والمواظبة على الصلوات المفروضة، على المرء أن يجتهد ويكثر من التقرب إلى الله بجميع فضائل الأعمال فإنها مضاعفة ومباركة في هذه الأيام، سيما:
1. الصيام، فقد روى أصحاب السنن والمسانيد عن حفصة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع صيام عاشوراء والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر".
وكان أكثر السلف يصومـون العشـر، منهم: عبد الله بن عمر والحسن البصري وابن سيرين وقتادة، ولهذا استحب صومها كثير من العلماء، ولا سيما يوم عرفة الذي يكفِّـر صيامه السنة الماضية والقادمة.
2. التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عمر يرفعه: "ما من أيام أعظم ولا أحب إلي الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".8 (http://www.islamadvice.com/mawasim/mawasim2.htm#_ftn8)
3. الإكثار من تلاوة القرآن.
4. المحافظة على السنن الرواتب.
5. الاجتهاد في لياليها بالصلاة و الذكر، وكان سعيد بن جبير راوي الحديث السابق عن ابن عباس إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه، وكان يقول: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر.
6. الصدقة وصلة الأرحام.
7. استحب قوم لمن عليه قضاء من رمضان أن يقضيه فيهن لمضاعفة الأجر فيها، وهذا مذهب عمر، وذهب عليّ إلى أن القضاء فيها يفوت فضل صيام التطوع.
8. الجهاد والمرابطة في سبيل الله.
9. نشر العلم الشرعي.
10. بيان فضل هذه الأيام وتعريف الناس بذلك.
11. تعجيل التوبة.
12. الإكثار من الاستغفار.
13. رد المظالم إلى أهلها.
14. حفظ الجوارح سيما السمع والبصر واللسان.
15. الدعاء بخيري الدنيا والآخرة لك ولإخوانك المسلمين الأحياء منهم والميتين.
16. فمن عجـز عن ذلك كله فليكف أذاه عن الآخـرين ففي ذلك أجر عظيم.
وبأي عمل آخر يحبه الله ورسوله، فأعمال الخير لا تحصى كثرة والسعيـد من وفـق لذلك، وكل ميسر لما خلق له، والمحروم من حرم هذه الأجور العظيمة والمضاعفات الكبيرة في هذه الأيام المعلومة التي نطق بفضلها القرآن ونادى بصيامها وإعمارها بالطاعات والقربات رسول الإسلام، وتسابق فيها السلف الصالح والخلف الفالح، فما لا يُدرك كله لا يُترك جلّه، فإن فاتك الحج والاعتمار فلا يفوتنك الصوم والقيام وكثرة الذكر والاستغفار.
وإن فاتك بعض هذه الأيام فعليك أن تستدرك ما بقي منها وأن تعوض ما سلف.
عليك أخي الحبيب أن تحث أهل بيتك وأقاربك ومن يليك على ذلك، وأن تنبههم وتذكرهم وتشجعهم على تعمير هذه الأيام وإحياء هذه الليالي العظام بالصيام، والقيام، وقراءة القرآن، وبالذكر، والصدقة، وبحفظ الجوارح، والإمساك عن المعاصي والآثام، فالداعي إلى الخير كفاعله، ورب مبلغ أوعى من سامع، ولا يكتمل إيمان المرء حتى يحب لإخوانه المسلمين ما يحب لنفسه، فالذكرى تنفع المؤمنين وتفيد المسلمين وتذكر الغافلين وتعين الذاكرين، والدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، والمسلمون يدٌ على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم.
نسأل الله أن ييسرنا لليسرى، وأن ينفعنا بالذكرى، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه، وصلى الله وسلم وبارك على خير المرسلين وحبيب رب العالمين محمد بن عبد الله المبعوث رحمة للعالمين.

aziz050
2008-11-29, 13:06
بارك الله فيك

هبةالرحمان1982
2008-11-29, 17:54
شهر ذى الحجة وهناك احاديث كثير عن فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
فقد قرأت هذا الموضوع واعجبني واحببت ان انقله لكم عسى ان تعم الفائدة والمنفعة ان شاء الله
قال ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
اليوم الاول :
الذي غفر الله فيه لآدم عليه السلام ، من صام ذلك اليوم غفر الله له كل ذنب .
اليوم الثاني :
إستجاب الله دعاء يونس عليه السلام فأخرجه من بطن الحوت ، من صام ذك اليوم كمن عبد الله سنة لم يعص الله في عبادته طرفة عين .
اليوم الثالث :
الذي استجاب الله فيه دعاء زكريا عليه السلام ، من صام ذلك اليوم استجاب الله له دعاءه .
اليوم الرابع :
الذي ولد فيه عيسي عليه السلام ، من صام ذلك اليوم منع عنه البأس والفقر وكان يوم القيامة مع الصفوة الكرام البررة .
اليوم الخامس :
الذي ولد فيه موسي عليه السلام ، من صام ذلك اليوم برئ من النفاق وعذاب القبر .
اليوم السادس :
الذي فتح الله لنبيه فيه الخير ، من صامه ينظر الله اليه بالرحمة فلا يعذب بعده ابدا .
اليوم السابع :
الذي يغلق فيه ابواب جهنم ولا تفتح حتي تمضي ايام العشر، من صامه اغلق الله عنه ثلاثين بابا من العسر وفتح له ثلاثين بابا من اليسر .
اليوم الثامن :
الذي يسمي يوم التروية ، من صامة يعطي من الأجر ما لا يعلمه الا الله تعالى.
اليوم التاسع :
الذي هو يوم عرفة من صامه كان كفارة لسنة ماضية وسنة مستقبلة وهو اليوم الذي نزلت فيه الأيه" اليوم اكملت لكم دينكم واتتمت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا"
اليوم العاشر :
هو يوم الاضحي ، من قرب قربانا فبأول قطرة من قطرات دمة يغفر الله له ذنوبه وذنوب عياله ومن اطعم فيه مؤمنا أو تصدق فيه بصدقة بعثه الله يوم القيامة آمنا ويكون ميزانه اثقل من جبل احد.
تقبل الله منى ومنكم صالح الاعمال

araar
2008-12-03, 08:14
شكراا على المرور

oumyahia
2008-12-03, 10:07
السلام عليكم

بارك الله فيك أخي الكريم .

ولكن يا أخي السند السند وتخريج الأحاديث ؟