المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تبسّة في العهد الرّوماني


farid nacer
2011-11-19, 23:45
تَبِسَّةُ
بالفتح ثم الكسر و تشديد السين المهملة بلد مشهور في أرض إفريقية بينه و بين قفصة ست مراحل في قفر سبيبة وهو بلد قديم به آثار الملوك وقد خرب الآن أكثرها و لم يبق بها إلا مواضع يسكنها الصعاليك لحب الوطن لان خيرها قليل وبينها وبين سطيف ست مراحل في سيادية تسكنها العرب يعمل بها بسط جليلة محكمة النسج يقيم البساط مدة طويلة


الرحّالة و الجغرافيون و المؤرّخون الّذين كتبوا عن تبسة

اليعقوبي : المتوفى سنة 278 هـ و كتابه البلدان

البلخـــي : المتوفى سنة 322 هـ و كتابه الأقاليم

بن حـوقل : المتوفى سنة 361 هـ و كتابه المسالك و المهالك

أبو عبيد البكري : المتوفى سنة 487 هـ و كتابه المسالك و المهالك

الشريف الإدريسي : المتوفى سنة 548 هـ و كتابه الشهير نزهة المشتاق في اختراق الآفاق

أبو حامد الغرناطي :المتوفى سنة 564 هـ و كتابه المغرب عن عجائب المغرب

أبو بكر الزهري الغرناطي: المتوفى سنة 532 هـ و كتابه الإستبصار في عجائب الأمصار

ياقوت الحموي : المتوفى سنة 626 هـ و كتابه وكتابه الشهير معجم البلدان

تبسّة في العهد الروماني
أصبحت تبسة ولاية رومانية , و عندما قسمت المنطقة في ظل الإستعمار الروماني جعلت تبسة داخل ولاية إفريقية البروقضلية التي امتازت عن سائر الولايات بهدوءها و أمانها , مما شجع تطور الحياة الإقتصادية و إنعاش التجارة فيها. و في عهد تراجانوس عام 105 ق.م عسكرت بتبسة الكتيبة الرومانية الضاربة بإفريقيا ثم نقلت إلى لامباز و في عهد القائد الروماني أونطونين كاراكالا أسس بها قوس النصر و بابا يحمل اسمه و في عهده حصل السكان الأصليون على لقب المواطنة الرومانية و تم ذلك عام 212 م و في عام 255 م أسست بالمدينة أسقفية كنيسية رومانية كاثوليكية لها ارتباط القداسة بروما

و بقدوم الوندال عام 429 م إلى شمال إفريقيا دخلت مدينة تبسة ضمن نطاق الإمبراطورية الوندالية عام 443 م , و نظرا للسياسة التعسفية التي اتبعتها الغزاة ضد السكان هجرت المدينة و أصبحت شبه خالية من السكان

ثم بقدوم القائد البيزنطي بليزار خلال النصف الأول من القرن السادس إلى شمال إفريقيا لمطاردة الوندال دخلت تبسة تحت سلطة البيزنطيين بفضل جهود القائد سولومون الذي أعاد بناء المدينة بعد أن دمرها الموريون سنة 535 وكان ذلك في عهد الأمبراطور جوسيتان 527 م - 565 م

اندلعنت ثورة عارمة على إثر مقتل ثمانين مواطنا من قبل البيزنطيين , بالرغم من عهد الأمان الذي كان قائما بين السكان و الغزاة

و في هذه الثورة قتل القائد البيزنطي سولومون بالقرب من المدينة . و ظلت تبسة منذ السيطرة البيزنطية تتمتع بنوع من الحكم الذاتي و خاضعة اسميا لبيزنطة , إلى غاية الفتح الإسلامي في عام 648 م الموافق ل: 27 هـ

wided72
2011-11-19, 23:57
الله عليك يا تبسة وين كانت وين ولات ...

farid nacer
2011-11-20, 01:31
هي ما زالت كما هي يا أختاه بجبالها و صخورها و تضاريسها و رجالها كما خلقها الله
لكن هل نتعاون جميعا فنا و ثقافة و دراية لإعادة بعثها من جديد
أظن ذلك ممكن إن تكاتفنا نحن الطبقة المثقفة و لو بالبحث في المراجع
دمتِ و شكرا على المرور