تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تونسي أعدم


انتصار عربي
2011-11-19, 11:03
كلمة لوالد يسري الطريقي يروي فيها ما حصل لإبنه

في أواخر جوان 2006 أعلن موفق الربيعي مستشار الأمن العراقي في ندوة صحفية متلفزة ان القوات العراقية اعتقلت المدعو يسري فاخر محمد علي الترويكي الملقب بابو قدامة التونسي عندما كان يحاول هو و خمسة عشر مسلحا لاقتحام نقطة تفتيش في الضلوعية الواقعة على بعد 30 كلم إلى الشمال من بغداد و انه دخل العراق في نوفمبر 2003 و انه هو و عراقيين اثنين و سعوديان هم من قاموا بتنفيذ تفجير المرقدين العسكريين بسمراء و هم من اغتالوا الإعلامية أطوار بهجت و اعلم المستشار الأمني العراقي موفق الربيعي في الندوة الصحفية أن كل أفراد مجموعة الاقتحام على نقطة التفتيش قتلوا إلا أبو قدامه التونسي الذي أصيب إصابات بليغة. و لما طلب الصحفيين أن بريهم صورته قال لهم انه لا يستطيع ذالك لأسباب استخباراتية. علمت عند متابعتي للندوة الصحفية أن المقبوض عليه هو ابني يسري و تأكدت من ذالك باسمه الرباعي رغم الخطأ في اللقب التريكي عوض عن الطريقي. تابعت الخبر عن طريق الانترنت و بعد أسابيع أصدر موقع براثا الشيعي العراقي صورة ليسري ابني على انه أبو قدامه التونسي فعرفته رغم الإصابات وعلامات الإعياء و الغيبوبة النسبية الواضحة على وجهه , في جريدة الموقف ليوم 13 أكتوبر 2006 قرأت مقالا صحفيا أن متحدث في محكمة الجنايات المركزية ببغداد قال لوكالة الإنباء الكويتية كونا أن المحكمة أصدرت حكما بإعدام يسري بن فاخر بن محمد علي التريكي الملقب بابو قدامه التونسي لضلوعه في تفجير مرقدي الإمامين علي الهادي و الحسن العسكري في سمراء و اغتيال مراسلة قناة العربية الإعلامية أطوار بهجت. و ذكر المتحدث ان حكم الإعدام صدر في الساعة الثانية عشرة من ظهر الثلاثاء الماضي و انه سينفذ بعد شهر عقب المصادقة عليه. تابعت الحدث على الانترنت فوجدت الخبر مؤكد في عديد المواقع الالكترونية و الصحفية و وكالات الأنباء. اهتممت بالتهم الموجهة ليسري ابني على الانترنت فوجدت أن عديد الأطراف العراقية خاصة محافظ سمراء يتهم صراحة قوات عراقية بالزى الرسمي أنها هي التي فجرت المرقدين في سمراء معتمدا على شهادة اعوان الحراسة في المرقدين و أن هناك عدد من الشهود يؤكدون أن أطوار بهجت خطفت بعد آخر تصريح لها في قناة العربية من طرف قوة عراقية رسمية ثم وجدوها مقتولة. تابعنا بعدها بأسابيع مشاهد تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين و أثرت فينا المشاهد كثيرا و لم نعرف وقتها إن نفذ الحكم بيسري أم لا. بعدها بأسابيع اتصل بنا يسري عن طريق هاتف بأرقام أمريكية و قال انه معتقل من الأمريكيين و انه حكم عليه بالإعدام و لكن ما عليه إعدام؟؟؟ و انه بريء من كل التهم المنسوبة إليه لم نفهم بعد الانتخابات العراقية الأخيرة لم يتصل بنا يسري لفترة طويلة نسبيا. فحاولنا الاتصال به على نفس الرقم فأجابنا شخص آخر و أعلمنا بصفة غير مفهومة أن يسري نقل إلى سجن آخر ثم أرسل لنا رسالة نصية أعلمنا أن يسري نقل إلى سجن الشعبة الخامسة في الكاظمية ببغداد. ذالك السجن السيئ الصيت الذي اعدم فيه الرئيس السابق صدام حسين و الذي تديره و تحرسه قوات أمنية خاصة برئيس الوزراء العراقي المالكي. واصل يسري الاتصال بنا هاتفيا لكن كل أربعة شهور تقريبا ثم في الفترة الأخيرة اتصل بنا أسبوعيا و كان آخر اتصال يوم الأحد 06/02/2011 حيث أعلمنا انه وصلته رسالة من وزارة العدل العراقية تعلمه انه حكم عليه غيابيا و بدون حضور أي محامي بالإعدام مجددا لكل التهم المنسوبة إليه سابقا. صعقنا بالخبر و لم نجد له أي تفسير إلا بربطه بما حققته الثورة التونسية من انجازات و خوف بعض القوى العراقية من أن يقع تسليم يسري إلى السلطات التونسية الجديدة. التي بدأت إعادة النظر في قانون الإرهاب و في مفهوم الإرهاب عموما. و يوم الاثنين 07/02/2011 أرسل يسري رسالتين نصيتين الأولى أبيات شعر لامه صاغها بنفسه تحت عنوان لا تبكي امي و الرسالة الثانية دعاء يسري الذي ارسله لنا يوم الاثنين 07 فيفري 2011 اللهم في تدبيرك ما يغني عن الحيل و في كرمك ما هو فوق الامل و في خلقك ما يسد الخلل و في عفوك ما يمحو الزلل اللهم بقوة تدبيرك و عظيم كرمك و خلقك الطف بنا يا عزيز يا قدير اللهم اننا لا نضام و انت حسبنا و لا نفتقر و انت ربنا و ابيات شعر كتبها يسري و ارسلها لامه لا تبكي امي فالحياة رخيصة و الصبر حلو في رضا الرحمان لولا طغاة في البلاد سبيلهم صد السبيل و قتل ذي ايماني و نداء دين الله في وجداننا ان تهجر الاوطان لالرضوان و لقاء حور في الجنان كانها نور يشع باحسن الالوان و بكاء اخت في العراق تريدنا ان ندفع الفجار عن نسوان لبقيت عندك طائعا متذللا حتى تكفي الدمع عن فقداني فرضاك عني من تمام حوائجي حتى الاقي منية الانسانبدونك لا حول لنا و لا قوة اللهم آمين

ياسين 87
2011-11-19, 13:57
من المسؤول على مايجري وما جرى في العراق منذ احتلاله؟