مشاهدة النسخة كاملة : جنوح الأحداث
فارس الجزائري
2008-11-27, 21:51
:dj_17:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنقل لكم هذا الموضع الخاص بملحق مصلحة الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح لعين وسارة وسأرفق معه بعض الروابط الخاصة بمواضيع لها علاقة بجنوح الأحداث
ولا تنسونا بالدعاء في سجودكم
يعتبر ملحق مصلحة الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح التابع إداريا لمديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجلفة والذي فتح أبوابه بتاريخ 01 جوان 2006 مؤسسة استطاعت أن تمد جسورها للتواصل والحوار وتكسير أجواء الرتابة والجمود داخل النسيج الاجتماعي، لمدينة يغلب عليها الطابع المحافظ رغم تأسيسها حديثا
زيارتنا لذات الملحق المتمركز بحي ابن باديس شمال المنطقة مكنتنا من الوقوف على هذه التحفة المعمارية وعلى واقع النشاط الميداني وآليات التعامل في هذا الوسط··· فهو على مستوى الهياكل يحتوي على ورشة للإعلام الآلي والأشغال اليدوية ومكتبة تضم عناوين مختلفة وقاعة للنشاطات التربوية والترفيه وورشة للبستنة وتربية الحيوانات· وعلى صعيد آخر تشرف عليه فرقة بيداغوجية متكونة من مختصين نفسانيين واجتماعيين وكذا مربين ومندوبين للأحداث· وتتمحور وضعية الملحق من خلال المساعي التي تقدم من طرف المختصات في دمج الحدث في نواح مختلفة سواء كانت تربوية، مهنية وأسرية لضمان استقراره، من فئة الأحداث المتوقفين عن الدراسة لمتباعتهم مهنيا وإيجاد مهنة قارة·
وعلى نحو آخر جندت ذات المصلحة دور الوسيط بين الحدث وأوليائهم، تتمثل في الإجراءات الإدارية المتبعة في ذلك وبإصدار تقارير تتعلق بالمتابعة النفسية والاجتماعية، ولم يكتف دور المصلحة على هذا الجانب فهو يرافق هذه الشريحة العريضة من المجتمع إلى مراكز التكوين ومساعدتهم في اختيار وتحديد المشروع بناء على ميولاتهم وقدراتهم· وأشار مسؤول الملحق مزراق علي بأن هناك جنوح كبير وسط مجتمع الذي بدأ تدريجيا يتفهم الدور الذي نقوم به اجتماعيا، وثمة العديد من العوائق تمت مواجهتها بأساليب الحوار والإصغاء والإرشاد، رغم الإمكانيات الضئيلة المتمثلة في نقص الموارد المالية·
وقد ذكرت لنا إحدى المختصات حجم نشاط المصلحة في هذا الإطار منذ افتتاحها إلى غاية فيفري الفارط، حيث رصدت حصيلة من عدد المقابلات النفسية التي بلغت 135 وعدد الزيارات الأسرية 18 بالإضافة إلى أعداد من المدمجين دراسيا وأسريا ومهنيا وبإنابات قضائية·· وأكدت على عدة حالات اجتماعية استقرت بعد المتابعة على ضوء مهام المصلحة خارج هذه الهياكل، من مراقبة الظروف المادية لحياة الحدث والقيام بتحقيقات اجتماعية ميدانية لكشف وضعيات الانحراف والتشرد، وأيضا على محور الاتصال بالأولياء والتوجيه ونقل هؤلاء إلى مراكز الحماية بعد صدور الأحكام·
وقصد فتح أفق للترويج والتغلغل بشكل فعال داخل المجتمع والذي تسعى المصلحة للوصول إليه تصفحنا العديد من المطويات وأوراق إشهارية أصدرتها مثل دراسات حول العنف الأسري ومن يتعرض له من الأطفال·· سلوكات الأطفال ضحايا العنف، ومطوية أخرى تتعلق بدليل الأسرة، حول المراهقة· وأنجز النادي العلمي نتائج دراسة ميدانية حول العنف المدرسي، جاء في سياقها أن أسبابه ناتجة عن خلو العمل التربوي من العلاقات الاجتماعية والتواصل والحوار وانهيار الضوابط القيمية لدور ومكانة المدرس وعدم تشجيع الأيام المفتوحة والتحسيسية في هذا الشأن·
وخلص مسؤول الملحق إلى أنهم من جانبهم قاموا بتعبئة المجتمع الذي تسربت إليه مظاهر الانحراف والتشرد، ضحاياها أطفال قهرتهم ظروف المعيشة العصيبة، وأنهم بوسعهم لو كانت الموارد المادية متوفرة احتواء الكثير من هذه الحالات·
مؤشرات
-- الملحق تأسس في الفاتح من جوان .2006
-- بلغت الزيارات إلى حد الآن .135
-- عدد الزيارات العائلية .18
م·مصطفاوي/ الجزائر نيوز
فارس الجزائري
2008-11-27, 21:54
:dj_17:
هذه بعض الروابط الخاصة بموضوع جنوح الأحداث
قانون تنظيم السجون واعادة الادماج الاجتماعيللمحبوسين
www.joradp.dz/TRV/APeni.pdf (http://www.joradp.dz/TRV/APeni.pdf)
محاكمة الأحداث
http://www.4shared.com/file/61288392/b464265f/__online.html?s=1
مدخل الى الطب النفسي
www.arabpsynet.com/apneBooks/eB5sD2007Cont&Perf.pdf (http://www.arabpsynet.com/apneBooks/eB5sD2007Cont&Perf.pdf)
اتفاقية حقوقالطفل
www2.ohchr.org/english/bodies/crc/docs/CRC.C.GC.10_ar.pdf
أطفال الشوارع والتحديات التي تواجه الطفلالأنثى
www.ndp.org.eg/downloads/HomelessChildrens.pdf (http://www.ndp.org.eg/downloads/HomelessChildrens.pdf)
انحراف الاحداث
http://www.4shared.com/file/69843920/348c1c6f/___online.html?dirPwdVerified=eb9571ae
انحراف الاطفال
http://www.4shared.com/file/68997638.../__online.html (http://www.4shared.com/file/68997638/32c969d6/__online.html)
أسباب العودة إلى الجريمة دراسة عن أسبابعودة الأحداث إلى الانحراف
http://www.saaid.net/book/195.zip (http://www.saaid.net/book/195.zip)
مواضيع في انحراف الأحداث من موقع جامعةنايف
http://www.nauss.edu.sa/NAUSS/Arabic/Menu/ELibrary/ScLetterResearch/ (http://www.nauss.edu.sa/NAUSS/Arabic/Menu/ELibrary/ScLetterResearch/)
قضاء الأحداث في العالم العربي بين النظرية والتطبيق
www.crin.org/docs/Juvenile_Justie_Ara.doc (http://www.crin.org/docs/Juvenile_Justie_Ara.doc)
:19:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
فارس الجزائري
2008-12-08, 17:23
:dj_17:
السلام عليكم
مواصلة في موضوع جنوح الأحداث أنقل لكم هذا الموضوع عسى أن يفيدكم ولا مانع من أن تضيفوا بعض المعلومات إن وجدة عندكم من أجل إثرائه
لا تنسونا بالدعاء في سجودكم
جنوح الأحداث
تعبير يعني عادةً انتهاك الأحداث (الصِّبية) للقانون، ويشمل تلك الأفعال التي تعتبر جرائم، إذا قام بارتكابها البالغون مثل سرقة السيارات والسطو، وأيضًا تلك الأفعال التي تعتبر غير قانونية فقط للأولاد والبنات، مثل شراء المشروبات الكحولية في البلاد التي لا تمنع قوانينها تعاطي المشروبات الكحولية للكبار. ويستخدم معظم الناس تعبير جنوح الأحداث ليشمل أي شيء يقوم به الصبيان يتعارض مع معايير المجتمع، بغض النظر عن كونه قانونيًا أو غير قانوني.
يختلف العمر الذي يعتبر الشخص فيه حدثًا من مكان لآخر، لكنه في معظم البلاد يكون أقل من 17 سنة. وفي بعض البلاد يسمح بإحالة بعض الحالات إلى المحاكم الجنائية العادية.
يُعتبر جنوح الأحداث مشكلة اجتماعية خطيرة في كثير من البلاد. وقد تسببت في قلق عام ومتزايد، ولكنها ليست في الحقيقة مشكلة جديدة، فقد كون الشبان الصغار عصابات الشوارع في المدن الأمريكية في القرن التاسع عشر. كما أن معدل جنوح الأحداث ارتفع في أوائل القرن العشرين. إن الجنوح موجود في كل الأمم ولكنه واسع الانتشار بصفة خاصة في الأقطار الصناعية التي يوجد بها مدن كبيرة.
ماذا يُقصد بالحَدَث الجانح
الحدث الجانح مصطلح قانوني تم وضعه حتى يتسنى للصغار الخارجين على القانون تفادي عار تصنيفهم مجرمين في السجلات القانونية. وقد تم إعداد قوانين جنوح الأحداث لتوفير معالجة المذنبين من الأحداث وليس عقابهم. ويتم إرسال الأحداث عادة إلى محاكم الأحداث، حيث يصبح الهدف الرئيسي هو إعادة تأهيلهم وليس عقابهم. ولكن مصطلح جنوح الأحداث نفسه أصبح يعني العار.
يمكن اعتبار الصغير حدثًا جانحًا في حالة خروجه على أي واحد من القوانين، ابتداءً من السرقة إلى الهروب من المنزل. ولكن الفعل الذي يتم بموجبه اعتبار الصبي حدثًا جانحًا في مجتمع ما، قد لا يكون خروجًا على القانون في مجتمع آخر. ففي بعض المجتمعات تتجاهل الشرطة أطفالاً عديدين اتُّهِموا بجُنَح صغيرة، أو تعيدهم مباشرة إلى والديهم. ولكن في مجتمعات أخرى، قد تحيل الشرطة مثل هؤلاء إلى محكمة الأحداث.
مدى الجنوح
تعطي إحصاءات الجريمة في الغرب ـ رغم أنها دائما غير مكتملة وربما خادعة ـ مؤشرًا بحجم جرائم الأحداث. في الحقيقة، هناك نسبة كبيرة من الاعتقالات، والإدانات في جرائم السرقة بين الصغار. ولا يعطي هذا بالضرورة مؤشرًا لنسبة السرقات التي ارتكبها الصغار، حيث إن الغالبية العظمى من جرائم السرقة لا يتم التوصل إلى حلول فيها ولا يُعرف من قام بها.
من المؤشرات التي دلت عليها الإحصاءات في السنوات الأخيرة في الغرب أن هناك عددًا متزايدًا من البنات والنساء الصغيرات اللائي أصبحن يشاركن في ارتكاب الجريمة. كما دلت الإحصاءات على أن الأحداث الذين يرتكبون جرائم يقومون بذلك في شكل مجموعات تتكون الواحدة منها من اثنين أو ثلاثة، بينما المجرمون المحترفون يقومون بذلك فرادى.
أجرى الباحثون الاجتماعيون عددًا من الدراسات لتحديد نسبة حالات الجنوح التي لا تبلَّغ للشرطة. إن معظم تقارير الأحداث تدل على اشتراكهم في جنحة، أو أكثر رغم أن المخالفات صغيرة. وقد انتهى المتخصصون إلى أن ممارسات الصغار الخاطئة حقيقةً أكثر مما تدل عليه سجلات الاعتقال وإحصاءات محاكم الأحداث.
فارس الجزائري
2008-12-08, 17:26
ما الذي يسبب الجنوح
أجريت دراسات كثيرة في الغرب لتحديد أسباب الجنوح. وقد ركزت معظمها على العلاقات الأُسرية أو تأثير الجيران أو ظروف المجتمع. وقد أسفرت نتائج هذه الدراسات عن أنه من المشكوك فيه أن يصبح أي طفل حدثًا جانحاً لسبب واحد فقط.
العلاقات الأسرية. كانت العلاقات الأُسرية وخاصة تلك التي بين الأبوين والأطفال محور العديد من الدراسات حول الجنوح. أوضحت دراسة سابقة تقارن بين الجانحين وغير الجانحين من الأشقاء أن 90% من الجانحين كانت لهم حياة أسرية غير سعيدة، ولم يكونوا قانعين بظروف حياتهم، ولكن 13% فقط من أشقائهم شعروا بنفس الشعور. ومهما كانت طبيعة عدم سعادة هؤلاء الجانحين، فإن الجنوح بدا لهم حلاً. وكان هذا الحل، إما الملاطفة والعناية بالصبيان المهملين من الأبوين، أو الرضا من الأصدقاء الجانحين مثلهم، أو حل مشاكل الحياة غير السعيدة في البيت، بطرق أخرى. وقد كشفت دراسات معاصرة عن أن الجانحين لديهم آباء لم يتمكنوا من التعامل معهم، أو لم تكن طرقهم في التأديب والعقاب متناسقة.
ظروف الجوار. تم التركيز على ظروف الجوار باعتبارها عاملاً أساسيًا في جنوح الأحداث في كثير من دراسات علماء الاجتماع، غير أن معظم هذه الأبحاث تركز على معدلات الجنوح المختلفة، وليس على العوامل المؤدية إليها.
أوضحت سلسلة من الدراسات أن معدلات الجنوح أعلى من المتوسط في الأحياء الفقيرة من المدن الغربية. ويوجد في تلك المناطق العديد من المنازل المهدَّمة ونسبة عالية من مُتعاطي الكحول. كما أن لديهم أيضًا مدارس فقيرة وبطالة عالية ووسائل ترويح قليلة ومعدلات عالية من الجريمة. ويرى العديد من صغار الشباب أن الجنوح هو الملاذ من الملل والفقر وغيره من المشاكل.
درس علماء الاجتماع أيضًا أثر الصغار الآخرين على أولئك الذين يرتكبون الجنح. وقد أشاروا إلى أن معظم الصغار الذين يمارسون سلوكًا يتميز بالجنوح، يفعلون ذلك مع أحداث آخرين، وغالبًا في شكل مجموعات منظمة.
توضح الدراسات أيضًا أن أسباب الجنوح تعود للمجتمع كلّه. فمثلاً نسبة الجنوح تكون عالية بين المجموعات ذات الدخل المنخفض داخل المجتمعات التي يكون فيها معظم الناس ميسوري الحال. إن الشعور بالألم من الفقر والعيش في أحياء فقيرة يكون أقوى في المجتمع الغني منه في الفقير.
مَنْع الجنوح
بُذِلت جهود كثيرة في بلاد الغرب لتطوير برامج لمنع الجنوح، إلا أن الأدلة أثبتت ضعف فعالية هذه البرامج وتأثيرها. بعض هذه البرامج توفر خدمات إرشادية للشباب الذين هم على حافة الجنوح. وبعضها الآخر ينظم الشباب في أندية ومراكز للترويح، في محاولة للاحتفاظ بهم بعيدًا عن المواقع التي قد يحدث فيها الجنوح. وفي السنوات الأخيرة، ركزت كثير من الجهود على تحسين المهارات التعليمية والعملية للشباب.
توجد برامج مصممة لأولئك الأحداث الذين أصبحوا جانحين لمنعهم من ارتكاب جُنح أخرى في المستقبل. حيث يتم تقديم خدمات لفترات تجريبية من خلال محاكم الأحداث في محاولة لتقديم الإرشاد للأطفال الجانحين. وتعمل معاهد الأحداث المتطورة على تقديم برامج لمعالجة مرتكبي الجنح،تشمل خبرات عملية وإرشادًا وتعليمًا، وعلاجًا جماعيًا. وعلى كل حال، فإن معاهد أخرى كثيرة تقدم أكثر مما يعد مجرد عملية حجز وقائي للأحداث الجانحين.
محكمة الأحداث محكمة خاصة، تتعامل مع القضايا التي تشمل أطفالاً ارتكبوا جرائم، أو يحتاجون إلى رعاية وحماية المجتمع. وفي أستراليا ونيوزيلندا، يُطلق على هذه المحاكم اسم محاكم الأطفال.
ويترأس محاكم الأحداث، أو الأطفال قضاة مدربون تدريبًا خاصًا. وهي جزء من النظام القضائي المدني، إلا أنها تتخذ صفة أقل رسمية من المحاكم الأخرى، وأحيانًا تُعقد جلسات الاستماع فيها سرًا. وتركز معظم الأقطار على أهمية النهوض بأعباء رعاية الأطفال، ومصالحهم عند سماع القضايا. وعمومًا، فإن هناك قيودًا على ذكر اسم وعنوان ومدرسة أي طفل يمثل أمام محكمة للأحداث أو للأطفال.
ولكل قطر قوانينه الخاصة به، فيما يتعلق بالعمر الذي يمكن أن يمثل فيه الطفل أمام المحكمة. وبصفة عامة، فإن العمر المحدد لذلك هو أربعة عشر عامًا. ويتم التعامل مع المذنبين الذين تقل أعمارهم عن ذلك عن طريق المدرسة أو الشرطة أو الخدمات الاجتماعية. وتستمع معظم محاكم الأحداث أو الأطفال إلى القضايا الموجهة ضد أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا. وعلى كلٍ، فإن الجرائم الخطيرة مثل جرائم القتل يجب أن تنظر فيها المحاكم الجنائية العادية، بغض النظر عن عمر المدعى عليه.
وتشمل الأوامر التي تصدر عن محاكم الأحداث أو الأطفال أوامر الإشراف أو الرعاية. وعادة مايورد الاختصاصيون الاجتماعيون تقارير عن الطفل وظروفه العائلية، قبل أن تصدر المحكمة حكمها. فقد يوضع الأطفال في الحبس لدى سلطة محلية، إذا كان آباؤهم غير قادرين أو غير راغبين في تحمل مسؤولياتهم. وعمومًا، فإن الصبية لا يودعون السجن، بل تُطبَق أنماط من الحبس على أولئك الذين تتم إدانتهم بجرائم عنف خطيرة.
نبذة تاريخية. قبل إنشاء محاكم الأحداث، كان القضاة في الغرب يحاكمون الأطفال الخارجين على القانون، بالطريقة التي يحاكمون بها البالغين. وقد حكموا على الكثيرين بالسجن. وقد نشأت محاكم الأحداث نتيجة لتغيّر المواقف تجاه الأطفال الجانحين في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي. ووفقًا لتلك المواقف الجديدة، فقد أصبح من المفترض أن تكون محاكم الأحداث أماكن لمساعدة الأطفال لا لمعاقبتهم. ويُفترض ألا يتعرض الأطفال للظّروف القاسية، والمعاملة الفظة التي غالبًا ما تُوجد في محاكم البالغين. وبدلاً من ذلك، فقد أصبح لزامًا على الاختصاصيين الاجتماعيين تزويد القاضي بمعلومات عن خلفية الطفل، ويقوم القاضي بمناقشة الطفل بحرية، وعادة ما يتم ذلك في جلسة استماع سرية. وبعد ذلك، يفترض أن يصل القاضي إلى قرار يراعي مصالح الطفل. وقد يترتب على هذا القرار إنذار أو غرامة أو فترة اختبار أو تحويل إلى جهة أخرى. وقد يُحبس الطفل في مدرسة تدريب، أو مركز تعليم، أو في أي منشأة أخرى.
:19:
فارس الجزائري
2008-12-17, 21:59
:dj_17:
السلام عليكم
أقدم لكم اليوم بعض المعلومات عن الانحراف عسى أن تستفيدوا منها
لا تنسونا بالدعاء في سجودكم
1 – تعريف الانحراف:
1. التعريف اللغوي: يقول روبرت لافون Rober Laphon عام 1929م: (أن أصل كلمة انحراف من فعل انحرف، والانحراف في اللغة اللاتينية معناه ارتكاب جنحة (أقل من جناحية)).
وهنا ذا معنيين:
أ. المعنى الضيق: المنحرف هو الذي يقدم على ارتكاب جنحة، ومعناه أنه يقدم على مخالفة قانونية، والتي ينتج عنها عقاب تأديبي.
ب. المعنى الواسع: المنحرف هو ذلك الذي يقدم على مخالفة للقانون الجنائي بغض النظر عن نوع المخالفة إذا كانت جريمة أو جنحة أو مخالفة.(1) (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn1)
وعلى ضوء هذا فإن الانحراف لغويا هو ارتكاب جنحة ما، التي ينتج عنها عقاب، وبعبارة أخرى يمكن اعتبار الجانح خرق للقانون وعجز في أداء الواجب.
2. الانحراف في نظر القانون: لقد وضع القانون لحماية مصلحة الجماعة والمجتمع من كل ما يؤدي بهما إلى الاضطراب والفوضى، الإخلال الأخلاقي، وهو بذلك يضع العقوبات المختلفة للمتعمدين وبعثهم عن المنحرفين على حساب درجة الفعل أو السلوك، والجريمة باعتبارها أقصى درجات السلوك المنحرف تعد في نظر علم الإجرام، كل سلوك يمس كل أو بعض القيم أو المعايير الاجتماعية داخل مجتمع ما، هذا من الجانب الاجتماعي. أما من الجانب القانوني فيعرف الانحراف بأنه كل سلوك يتنافى مع مبدأ الشرعية، وهو المبدأ الذي أقرته المواثيق الدولية والمكرس لكل المعايير. أما من الجانب الأخلاقي، فهو كل سلوك يتنافى ويتعارض مع السلوك الطبيعي مخالفا للمبادئ الأخلاقية.
3. الانحراف في نظر علم النفس: هو حالة من التوتر يعيشها الفرد نتيجة عقبة مادية أو نفسية، تعوقه عن إشباع حاجاته، فيظهر أثر ذلك على سلوكه، ويبدي ميولا معادية للمجتمع.
وهو سلوك غير سوي (شاذ)، والشذوذ في علم النفس المرضي: هو انحراف عن المتوسط المعياري الذي هو سلوك معظم الناس.
وفكرة الشذوذ كسلوك مغاير تؤدي إلى نتيجة ذات أهمية خاصة، وهي أن الشذوذ موجود بدرجات مختلفة.(2) (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn2)
(1) (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref1) أبو الفيصل جمال الدين، لسان العرب، ط2، ص430.
(2) (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref2) ج.ب.بيفورد – ت.د.يوسف مراد، ميادين علم النفس النظرية والتطبيق، ص345، 346.
فارس الجزائري
2008-12-17, 22:05
ويعتبر السلوك المنحرف سلوك غير سوي، أي شاذ إذا كان عائقا أمام تحقيق التوافق الاجتماعي افعل ويحاول دون تحقيق أهداف الحياة.
1. الانحراف اصطلاحا: إن اصطلاح منحرف قد يشمل أيضا الأطفال العاصين، أو معتادي الخروج عن الطاقة، ومعتادي الهروب من المنزل أو المدرسة، والأطفال الذين اعتادوا السلوك بطريقة تختلف أو تعرض للخطر أو صحة النفس أو الغير.(1) (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn1)
2 – أسباب الانحراف:
تشترك في خلق الانحراف جملة من الأسباب المتنوعة، النفسية، الاجتماعية، والاقتصادية والعقلية، بحيث تتفاعل فيما بينها وبدرجات مختلفة.
2 – 1 – الأسباب النفسية:
يرى أصحاب نظرية التحليل النفسي وعلى رأسهم فرويد أن الاضطرابات النفسية التي تولدها الأنظمة النفسية الثلاثة وهي: الهو، الأنا، الأنا الأعلى.
الهو (النفس): تمكن فيه النزعات الغريزية والميول الفطرية والاستعدادات الموروثة تهدف إلى إشباع، دون مراعاة القيم والمبادئ ومعايير المجتمع.
الأنا (العقل): ويرتكز فيه الجانب الشعوري للإنسان وبالتالي فهو على صلة دائمة بالواقع، مهمته التوفيق بين النزاعات والميول والاستعدادات وبين القيم والمعايير.
الأنا الأعلى (الضمير): وتشمل الجانب المثالي في النفس الإنسانية.
إذا تغلب أحد هذه الأنظمة على البقية طفى على سطح الشخصية سلوك غير متوافق مع الأشخاص الذين تعمل لديهم هذه الأنظمة بشكل منظم.(2) (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn2) وقد افترض فرويد وأتباعه أن المنحرف يرتكب أفعاله المعادية للمجتمع بحثا عن العقاب، نتيجة أن أناه الأعلى عنيف، ويرجع سبب تكون هذا الأنا العنيف إلى الفشل في حل عقدة أو ديب.(3) (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn3)
(1) (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref1) وليم كفارا كيوس، ت.عنايات زكي محمد، إنحراف الأحداث، (مصر: مؤسسة فرالكلين للطباعة والنشر 1963م)، ص21.
(2) (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref2) شلدون كاشدان، ت. أحمد عبد العزيز سلامة، علم النفس الشواذ، (الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية 1975م)، ص48.
(3) (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref3) رتشارد لازاروس، ت.السيد محمد عنيم الشخصية، (الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية 1985م)، ص81.
فارس الجزائري
2008-12-17, 22:08
ويرجع الأستاذ لاغاش الانحراف إلى عاملين أساسيين هما:
1. فشل المنحرف في إقامة علاقات اجتماعية سوية مع محيطه الاجتماعي نتيجة بعض الاضطرابات النفسية وصعوبة الاندماج الاجتماعي.
2. الخاصية العدوانية في المنحرف نتيجة العلاقات المقطوعة بينه وبين محيطه.( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn1)1)
2 – 2 – الأسباب الاجتماعية:
رغم أن الأسرة فقدت كثيرا منت وظائفها الأساسية فهي لم تفقد بعد دورها التربوي الأساسي في الحضانة ورعاية الطفل خلال أهم مرحلة من مراحل نموه الجسمي، النفسي، الوجداني والاجتماعي، ألا وهي مرحلة المراهقة التي تعد أخطر وأصعب مرحلة في حياة الفرد، إن الأسرة أرضية فسيحة تتصارع فيها جميع المتغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، إنها التربية التي تنمو بين ذراتها البنية الطيبة والجيدة على حد سواء.( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn2)2)
ويعتبر غياب الأب مهم عامل مهم في البناء الاجتماعي حيث يمثل بعدا مهما من أبعاد المتغيرات البيئية المؤثرة على السلوك السائد لدى الأطفال والمراهقين.
فغياب الأب على الأقل 05 سنوات يؤدي إلى نوع من التعويض بل يؤدي غالبا إلى ذكورة منحرفة في المراهقة، هذا على حساب دراسات سيجمان سنة 1966م.( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn3)3)
2 – 3 – الأسباب الاقتصادية:
يذكر بعض الباحثين منهم وايت Whyte وفاريل Farrell أن ظاهرة الانحراف أصبحت منتشرة بين الناس، وأن المنحرفين من الطبقة المتوسطة يزايدون باستمرار.( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn4)4)
وهذا ما بين أن العوز المادي والضعف الاقتصادي أحد العوامل التي تقود إلى إشباع نفسي ومادي بطرق غير شرعية مما يساعد المراهقين على تدني أخلاقهم وانحراف سلوكهم.
إن العوامل الاقتصادية ليست قاصرة في تأثيرها على الكبار البالغين وحدهم، وإنما تؤثر كذلك على المراهقين تأثيرا مباشرا.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref1)1) نفس المرجع، نفس الصفحة.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref2)2) عدنان الدوري، أسباب الجريمة وطبيعة السلوك ألانحرافي، (الكويت: جامعة الكويت 1973م)، ص289، 262.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref3)3) أنور محمد الشرقاوي، انحراف الأحداث، (مصر: دار الثقافة للطباعة والنشر 1977م)، ص106.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref4)4) محمد جميل منصور وفاروق سيد عبد السلام، النمو من الطفولة إلى المراهقة، (جدة: دار تهامة 1971م)، ط1، ص135.
فارس الجزائري
2008-12-17, 22:09
إنهم بحاجة ماسة إلى الملبس الحسن، والظهور بالمظهر الجيد، ويتباهون أمام أصدقائهم، ويشترون ما يرغبون فيه، فإن لم يتحقق لهم هذا ابتغوا إليه طرقا أخرى غير شرعية تقودهم شيئا فشيئا إلى الانحراف.
3 – الاتجاهات الرئيسية في تفسير السلوك المنحرف:
3 – 1 – اتجاه المدرسة الاجتماعية:
ترجع انحراف البالغ والحدث إلى الظروف الاجتماعية المحيطة به، وبصفة خاصة إلى دور العوامل البيئية على غيرها من العوامل المتصلة بذات الشخص، فالانحراف بصورته المباشرة أو غير المباشرة وليد البيئة التي تمارس ضررا أو فسادا على الحدث، وأسباب الانحراف عديدة، ولكن أهمها يكمن في التصدع العائلي وعدم استقرار الدولة، وجهل الوالدين بأساليب التربية السليمة، فالفرد لا يعيش منعزلا عن تأثيرات البيئة والجريمة نادرا ما تكون عملا انفراديا بل تقع بتأثير أو ضغط البيئة الاجتماعية.
3 – 2 – اتجاه المدرسة النفسية:
وهي ذاتها المدرسة النفسية التي بدأها فرويد والتي ترجع في تفسير السلوك ألانحرافي إلى العوامل النفسية المتمثلة في الغرائز والانفعالات، وتعطى للظاهرة الانحرافية تفسيرات نفسية محضة ذات صلة وثيقة بصور الشذوذ العقلي و النفسي والمركبات والعقد النفسية.
وتعطي هذه المدرسة للسلوك ألانحرافي ذات التفسير التي تعطيه للسلوك الإنساني بوجه عام من ناحية وجود صراع دائم بين الذات الدنيا والذات العليا، وهو صراع تقوم فيه الأنا بدون محاولة التوفيق بين الرغبات المنبعثة من شهوات الذات الدنيا وأوامر الذات العليا ونواهيها، فإذا نجحت في التوفيق فإنها تكيف سلوكها مع مطالب الحياة الاجتماعية وإلا فإن سلوك الإنسان يصبح مضطرا وقد يتحول مع الوقت إلى سلوك انحرافي.
فالمراهق يعبر عن حوافزه وحاجاته تعبيرا ساذجا أنانيا بهدف إشباعها عن طريق تجنب الألم والحصول على اللذة بغض النظر عن المعايير السائدة في المجتمع.
ولكي تكون حياة المراهق منسجمة مع هذه المعايير فهي تمر في فترة تجربة ومران وخبرة، فإذا حصل التوافق نتيجة لهذه التجربة بينه وبين مطالب الهيئة الاجتماعية، كان المراهق يسلك مسلكا واقعيا ينسجم والبيئة التي يعيش فيها، أما إذا لم يتم تدريب الطفل وتعليمه وتربيته على الوجه السليم كان سواد التوافق وسواد الصحة النفسية التي تظهر في أشكال مختلفة من الأعراض المرضية كالأمراض النفسية والعقلية والسلوك المضاد للمجتمع في شتى صوره.
3 -3 – المدرسة الاجتماعية النفسية:
لقد أسفرت بعض الدراسات في علم الاجتماع الجنائي على أن السلوك المنحرف لا يقف عند العوامل الاجتماعية، فالمحرك الأساسي لهذا السلوك هو الانفعال، وقد لا تكون مقاومته بالنسبة لشخص مريض بالأعصاب أو مختل الإدراك، بينما يمكن للشخص الطبيعي وقف هذا الانفعال أو الحد منه يسبب تدخل مجموعة من القوى النفسية الذاتية، ولم يذكر علماء النفس الجنائي دور القوة السببية للعوامل الاجتماعية في عملية خلق السلوك المنحرف، وقد نتج عن هذا التفاعل بين علم النفس الاجتماعي، وعلم النفس الجنائي أن ظهرت اتجاهات مثيرة تحاول التوفيق بين النظرة الاجتماعية والنفسية لمشكلة الأسباب.
وقد نظر لي J.Ley إلى الأسباب الاجتماعية والنفسية للانحراف ورأى بأن العوامل الاجتماعية تتدخل في الاختيار الحر للسلوك الفردي بدرجة يصعب معها الفصل بين الوسط الاجتماعي ومكونات الشخصية ومن هذه الاتجاهات أيضا ما يقول به البعض، من أن سلوك المنحرف في بعض الحالات يدخل في باب الاختيار أكثر من دخوله في باب السببية وأن عملية الاختيار الحر تؤثر فيها الظواهر الاجتماعية والاقتصادية والثقافية كما تؤثر فيها العوامل النفسية الوحدانية.
وقد نتج عن تلك الآراء ظهور ما يسمى بعلم النفس الاجتماعي الذي يعني بكيفية تشكل السلوك الاجتماعي لدى الفرد في مختلف أدوار حياته وهو ما يطلق عليه عملية التنشئة الاجتماعية، كما يتناول بالدراسة المعايير والقيم الاجتماعية، والعوامل النفسية والاجتماعية التي تؤدي إلى الخروج عن تلك المعايير وبتالي إلى ارتكاب السلوك المضاد للمجتمع أي أن علم النفس الاجتماعي يهتم بدراسة عملية التفاعل بين الفرد والمجتمع، وعوامل هذا التفاعل ونتائجه.
فارس الجزائري
2008-12-17, 22:10
3 - 4 - اتجاه المدرسة الطبيعية:
وقد بدأها لمبورزو الذي تتلخص فكرته في أن الإنسان المجرم يولد نموذجا متميزا عن غيره من الناس، وقد تحدث عن المجرم بالفطرة والميلاد، ودافع بحماس عن هذا الرأي، وقد لحق هذه النظرية كثير من التطور عن طريق تحقيق خلوها الأول، فأصبحت ترجع دور العوامل الطبيعية المتصلة بالتكوين الفطري للجاني إلى جانب عوامل أخرى مركبة لا يمكن إغفال تأثيرها في السلوك المنحرف.
فالمدرسة الطبيعية الحديثة تسلم بوجود نوع من الاستعداد الإجرامي الطبيعي (النفسي، البيولوجي، الفيسيولوجي) لدى طائفة من كبار المجرمين بنوع خاص، وهذا الاستعداد عبر عنه أصحاب المدرسة الطبيعية كل من جهة نظره الخاصة، فهو عند دي بندي يمثل مجموعة من العوامل الفطرية المتصلة بقوة مزاج الجاني وجهازه العصبي، وبالتالي بالعوامل الوراثية البيولوجية، وهو عند كينبرج مجموعة من العوامل الفردية تباشر نوعا من الدفع إلى سلوك منحرف.
هذه الاستعدادات تتفاوت من شخص لآخر ويتعذر تحديد دورها تماما في توجيه السلوك الإجرامي إلى جانب العوامل الأخرى، وكل ما أمكن تأكيده في هذا المجال هو الدور الفعال لهذا الاستعداد الجرمي وقد يحتجب هذا الدور عند بعض الأشخاص في قوته، كما قد يحتجب بها ضعفه وتراجعه عند أشخاص آخرين.(1) (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn1)
4 – النظريات التي تناولت الانحراف:
4 – 1 – التناول النفسي:
لقد عني علماء النفس بمشكلة الانحراف بالتركيز على شخصية الجانح وقد تعددت آراؤهم وتباينت حول ذلك:
التحليل النفسي: لقد ساهمت نظرية التحليل النفسي بشكل كبير في فهم وتفسير السلوك الجانح. فحسب فرويد Freud (إن الجانح يرتكب أفعاله المضادة للمجتمع بحثا عن العقاب فهو مدفوع بمشاعر الذنب الناتجة عن أن أعلى مفرط في قسوته).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn2)2)
وينشأ الأنا الأعلى القاسي حسب فرويد (نتيجة فسل الطفل في حل عقدة أو ديب، مما يجعله دائم التعلق بأمه ويحمل نفسه مشاعر العدوانية اللاواعية اتجاه الأب، الأمر الذي يجعل الأنا الأعلى يتميز بالعنف الذي يظهر على شكل مشاعر ذنب قوية تحتاج لعقاب كي تهدأ).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn3)3)
ويتفق فرويد مع بعض أتباعه Leborrée Pàche – Kate Freindllande أن ظاهرة التكرار عند الجانحين الفاشلين لديهم انجذاب نحو السجن، ففي السجن يظهر عليه الهدوء لأن العقاب قد أسكت صوت الأنا الأعلى.
(1) (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref1) علي محمد جعفر، الأحداث المنحرفون، (المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع 1996م) ط3، ص22 – 25.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref2)2) مصطفى حجازي، الأحداث الجانحون، (بيروت: دار الطليعة 1995م)، ص26.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref3)3) نفس المرجع، ص26.
فارس الجزائري
2008-12-17, 22:11
(لكن بعد خروجه لا يمر زمن من حريته حتى يعلو صوت الأنا الأعلى مطالبا بالعقاب من خلال إثارة مشاعر الذنب الشديدة ويستجيب الجانح بالعدوان والسلوك المضاد للمجتمع فيعاقب من جديد وهكذا ترسخ الحلقة المفرغة التي تميز حياة هؤلاء المكررين.
مشاعر ذنب سلوك عدواني جانح ـــ عقاب ــ مشاعر ذنب ... الخ).( (http://djelfa.info/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=630876#_ftn1)3)
أما ميلاني كلاين Melanée Klein تقول أن (المنحرف مدفوع أساسا بأنا أعلى عنيف وهمجي)( (http://djelfa.info/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=630876#_ftn2)2) لكنها Klein تختلف مع Frend حول نشأة الأنا الأعلى (فبينما يرده Frend إلى سن 05 إلى 06 سنوات أما Klein ترى بأن الأنا الأعلى ينشأ خلال السنة الأولى من العمر وهي ترجعه إلى العلاقة الأولية مع الأم فإذا كانت هذه العلاقة وما رافقها علاقة سارة ومطمئنة ومشبعة للطفل تكونت لديه صورة إيجابية مع الأم – الصالحة، بينما إذا كانت التجربة الأولى مؤلمة ومحبطة، ولم يحصل الطفل على الارتياح تكون لديه صورة سلبية عن الأم).( (http://djelfa.info/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=630876#_ftn3)3)
وعليه تؤدي صورة الأم الصالحة إلى تكون صورة إيجابية عن الذات وبتالي ينشأ أنا أعلى ودودا، أما الصورة السيئة فتؤدي إلى تكون قيمة سلبية عن الذات وإلى تكون أنا أعلى همجي وعنيف.
ومهما كانت العلاقة إيجابية مع الطفل، فالعلاقة بينهما معرضة لتكون صورة سيئة أو سلبية عنها ويحدث ذلك في الحالات العادية لأنه يصمم خلال المرحلة الفمية السادية في نهاية السنة الأولى، حيث تكون الميول السادية (العنف ألقيمي من خلال العض، الابتلاع والتملك) وتصبغ بطابعها الصورة التي يكونها عن الأم وعن ذاته ويؤدي ذلك إلى نشأة أنا أعلى عنيف، هذه الصورة الداخلية تسقط على الخارج في خطوة ثانية فتلون الموضوعات الخارجية بهذه الصيغة السادية ( (http://djelfa.info/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=630876#_ftn4)4) وهكذا ينمو الطفل تحت وطأة الخوف من أن يتلقى من الموضوعات الخارجية الحقيقية، ومن أناه الأعلى هجمات من خياله قصد الاحتماء من الخوف الذي له موضوعاته الخارجية والداخلية، ويحاول خلالها إسكات صوت الأنا الأعلى بالقضاء على الموضوعات التي تغذيه والأم السيئة والأشخاص العدوانيين الخطرين خياليا.
ويؤدي ذلك إلى إقامة حلقة مفرغة من القلق النابع عن تهديد الموضوعات الدهمية، يدفع بالطفل إلى تحطيمها، وهذا التحطيم يولد في نفسه الخوف من انتقام هذه الموضوعات خلال مبادلته. العدوان والعنف مما يؤدي إلى زيادة شدة القلق وإلى مزيد من نوايا العدوان والتحطيم هذه الحلقة المفرغة
( (http://djelfa.info/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=630876#_ftnref1)1) مصطفى حجازي، الأحداث الجانحون، (بيروت: دار الطليعة 1995م)، ص27.
( (http://djelfa.info/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=630876#_ftnref2)2) نفس المرجع السابق، ص28.
( (http://djelfa.info/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=630876#_ftnref3)3) مرجع سابق، ص29.
( (http://djelfa.info/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=630876#_ftnref4)4) مرجع سابق، ص 31 – 32.
فارس الجزائري
2008-12-17, 22:19
تكون في رأي M.Klein الأولوية النفسية التي يظهر أنها أساس الميول المجرمة والعادية عند الشخص).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn1)1)
رغم مساهمة نظرية التحليل النفسي في تفسير الانحراف إلا أنها بعيدة عن التفسير الإجرائي، الأمر الذي لا يسهل علينا مساعدة المنحرف، كما أن دراسة سلوك المنحرف في حد ذاته يتطلب وقتا طويلا.
4 – 2 – التناول البيولوجي:
تقوم نظرية لومبورزو Lombrouzo في تفسير السلوك الإجرامي على فكرة الحتمية البيولوجية، (والتي مفادها أن المجرم إنسان يولد وأن سمات الجريمة مطبوعة على جسمه هذه الصفات تدفعه أكثر من غيره إلى ارتكاب الجريمة).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn2)2)
وعليه فإن نظرية لومبرزو ترجع الإجرام إلى الوراثة، (ويمكن تمييز المجرم بصفات شريحة وعقلية ونفسية ومزاجية معينة وهذه كلها تمثل ما يسميه لومبورزو وصمات الانحلال، وهذه السمات حسبه ليست سببا في الجريمة ذاتها، وإنما هي سمات وصفات مميزة لتشخيص المجرم عن غيره المجرم وقد تزيد في قابلية الفرد واستعداداه لارتكاب الجريمة).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn3)3)
إضافة إلى ما جاء به لومبرزو (فإن هناك بعض الدراسات البيولوجية التي ترى أن الفرد المنحرف يتميز تركيبه الكروموزومي بزيادة كروموزوم من نوع (Y) ويصبح الشخص (xxy) حيث اكتشف Maluhle (1895) أن الذكور الذين يتصفون بجناح (الانحراف) تكوينهم الوراثي من نوع (xxy) إذا ما قورنوا بغير المنحرفين).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn4)4)
وقد عرف الاتجاه البيولوجي تطورا إذ أن الأبحاث قد توصلت في هذه الوجهة فقد وجد Aisencitat أيسنستات (أن المجرمين يتميزون بصفات شاذة).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn5)5)
في حين ذهب دي توليو Ditollio إلى أن (الانحراف استعداد طبيعي يمثل نزعة فطرية تدفع الفرد إلى ارتكاب الجريمة، وقد وضع Ditollio تضيف خاص للمجرمين).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn6)6)
غير أن الاتجاه البيولوجي بقي يفتقر إلى الدليل العلمي القاطع الذي يثبت حقا ارتباط ألعلائقي بين الانحراف والوراثة، وقد ضعفت حجة هذا الاتجاه أو التناول، خاصة بظهور الدراسات الإنسانية التي تثبت العلاقة بين الانحراف والبيئة، ودور التنشئة الاجتماعية في تحديد السلوك الاجتماعي.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref1)1) La revue française / Ibid/p32.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref2)2) عدنان الدوري، أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي ، (الكويت: ذات السلاسل 1984م)، ط3، ص131.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref3)3) نفس المرجع، ص 132.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref4)4) نفس المرجع، ص 122.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref5)5) نفس المرجع السابق، ص 134.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref6)6) نفس المرجع، ص134.
فارس الجزائري
2008-12-17, 22:21
4 – 3 – التناول السلوكي:
يذهب هذا التناول إلى رفض كل ما هو وراثي أو غريزي ولا يعترف في تفسيره للسلوك المنحرف إلا بالعوامل البيئية المكتسبة أو المتعلمة فالأمر حسبه يعود كله إلى المؤثرات البيئية.
والسلوك ليس سوى ردود فعل معقدة لمثيرات معقدة يتلقها الشخص من بيئته وقد اقتبس Sutherland من هذه المدرسة مبدأ السلوك المتعلم أو المكتسب، فهو يقول أن السلوك المنحرف متعلم وهو وليد ميزات خارجية تلقاها الشخص من الجماعة المنحرفة التي ينتمي إليها).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn1)1)
ودائما من خلال هذا التناول أدخل Dallard فرضية تتمثل:
في كون الإحباط هو العنصر الأساسي والوحيد في الانحراف ومن المعروف أن العقاب يمكن أن يثبت التظاهرات العدوانية.
ولكن كما أشار Dallard (أن إدخال العقاب يمكن أن يؤدي إلى العدوانية حول الذات، حتى إذا كانت العدوانية معاقبة تبقى دائما الاستشارة لها حول موضوع آخر محبط).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn2)2)
وعليه أدخلت أهمية المحيط الذي يتبادل السلوك مع الفرد لكن ينتج استجابات عدوانية.
وقد شرح باحثون آخرون – الجناح – الانحراف – انطلاق من العوامل الاجتماعية المحيطة، خاصة العوامل الاقتصادية المدنية والحرمان الاجتماعي الثقافي والتمييز العنصري، وصعوبة تحقيق الأهداف الاجتماعية، وصعوبة تحقيق الأهداف الاجتماعية. فحسب جلوك أن العديد من العائلات تساهم في تطور السلوك الجانح).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn3)3)
إن تركيز التناول السلوكي على فكرة الانحراف متعلم، رغم صحة ذلك إلا أنه يبقى تفسير نسبي، لأن التركيز على البيئة والمحيط الاجتماعي لا يعني إهمال الجانب الشخصي في السلوك المنحرف.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref1)1) مصطفى حجازي، الأحداث الجانحون، (بيروت: دار الطليعة 1995م)، ص79.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref2)2) عدنان الدوري،أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي، (الكويت: ذات السلاسل 1984م)، ط3، ص196.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref3)3) نفس المرجع، ص170.
فارس الجزائري
2008-12-17, 22:22
4 – 4 – التناول الاجتماعي:
إذا كانت النظريات النفسية قد اهتمت بدراسة شخصية الجانح فإن النظرية الاجتماعية اتجهت لدراسة العوامل والأسباب البيئية المتعلقة بالانحراف.
وقد انطلقت معظم الدراسات الاجتماعية من مبدأ أن الانحراف سلوك اجتماعي ويرجع الفضل في جلب الانتباه إلى هذا التناول للعالم Ferri والذي قال (إن علاج الأسباب التي تدفع الناس إلى اقتراف الجرائم هي في تسعة أعشارها خارجة عن قانون العقوبات، إنها في القانون المدني في التشريع الاقتصادي في التنظيم المدرسي والتربوي إنها في جميع مواقف وفصول الحياة الاجتماعية التي تحذف وتخفف أسباب الجرائم).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn1)1)
كما أشار أيضا مورتون Merton إلى (أن السلوك المنحرف هو وليد هذا أو ذاك من الأسباب الداخلية أو الخارجية المعزولة عن إطارها الحياتي).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn2)2)
وقد وجدت الكثير من البحوث التي تبث العلاقة بين الوضعية الاجتماعية والانحراف (فالانحراف حسب هذه البحوث وليد البيئة التي تمارس ضررا أو فسادا على الحدث فهو (الانحراف) نادرا ما يكون عملا فرديا بل يقع بتأثير أو ضغط البيئة الاجتماعية).( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn3)3)
كما أضافت بعض الدراسات السكانية العلاقة بين التوزيع السكاني والانحراف. أمثال دراسة chfford.( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn4)4)
في حين أشار Szubo إلى عامل التفكك الاجتماعي والتراقي الاجتماعي اللذان يؤديان مباشرة إلى الانحراف.( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftn5)5)
مما تقدم من هذا التناول الأخير (الاجتماعي) نلخص أنه ركز على دراسة العوامل التي تؤدي إلى الانحراف معتبرا البيئة المولد الأساسي له، بما يسودها من خلل يدفع الفرد إلى الانحراف.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref1)1) محمد عبد القادر قوسمية، جنوح الأحداث في التشريع الجزائري، (الجزائر: م.و.ك 1992م)، ص103..
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref2)2) مصطفى حجازي، الأحداث الجانحون، (بيروت: دار الطليعة 1995م)، ص 75.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref3)3) علي محمد جعفر، الأحداث المنحرفون، (بيروت: المؤسسة الجامعية 1984م)، ص59.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref4)4) مصطفى حجازي، نفس المرجع، ص96.
( (http://djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=77791#_ftnref5)5) نفس المرجع، ص97.
mustapha213
2008-12-17, 23:23
:dj_17: شكرا اخي فارس الجزائر على هذا الموضوع الهام وهذه بعض الافكار المتعلقة باسباب الإنحراف من
وجهة نظر الفكر الإسلامي.و دمت وفيا للمنتدى.
اسباب الإنحراف :
السبب الأول : عدم معرفة الله حق معرفته ، وقدره حق قدره ، وإنما يعص العاصي بجهله بعظمة الله وقدرته ، { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } ، فهل من وقفة مع أبنائنا وأزواجنا وتلاميذنا نعلم من هو الله العظيم بأسمائه وصفاته الثابتة في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ؟
السبب الثاني : الجهل المطبق بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فالمنحرف قد جعل له من هدي الشيطان واتباعه ما يعميه عن هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم عن كل سبيل غير سبيل الله الحق ، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا ثُمَّ قَالَ : هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ : هَذِهِ سُبُلٌ قَالَ يَزِيدُ مُتَفَرِّقَةٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ ( إِنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ) رواه أحمد ،وصححه الألباني .
السبب الثالث : البعد عن العلم الشرعي ، والزهد في الجلوس مع العلماء وطلبة العلم ، فترى المنحرف يصغي بكل شغف لكل من يفتيه بهواه ويحلل له ما يشاء من المعاصي والذنوب واستباحة الدماء والحرمات وقتل النفوس المحرمة ، فلا يبالي من أين يأخذ الفتوى ، ولا ينظر في مصدرها ، ولا في مصداقية من نقلها إليه ، حتى ظهر لنا من يفتي بغير علم ولا هدى ، فعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ ،وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ) رواه البخاري .
فلنسهل العلوم الشرعية وغيرها من العلوم النافعة ولنجدد في طرحها وفي كيفية طرحها ولنحبب أبناءنا لها ، فليس مثل العلم فيه نجاة للأمة بأسرها .
السبب الرابع : الانفتاح الإعلامي الفضائي ، الذي لا يخلو في جملته من نفع كالتعرف على حقائق الأخبار بالصوت والصورة وبعض المعارف والعلوم ، لكنه في أغلبه فتح على الناس شرًا عظيمًا ما حسب الناس له حسابًا ، وخصوصًا على فئة الشباب ، حيث انبهر الشباب بما يعرضه هذا الإعلام من فساد مدروس ، يحمل بين رماده النار الملتهبة ، ويشيع في أجواء الأرض رائحة الخبث والمجون ، ويسهل له الوصول إلى الفواحش ، ويزين له صور السكر ، ويدله على حفره ومواقعه ويتعلم منه الشاب ألوانًا من العنف والإرهاب ، ويعوده على مشاهدة مناظر الدماء وسفك الأرواح ، حتى أصيب جملة من شبابنا بألوان من التفلت على مبادئ دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم بل وحتى تقاليدهم ومروءتهم ، وأصبحوا غير مبالين بأمتهم ومجتمعهم ووطنهم -، وأصبحوا يشاهدون خلال شاشته الشبه التي تثير حماسهم ضد وطنهم وأمن بلادهم ، فراح صاحب الشهوة يفجر شهواته في بؤر الفساد هنا وهناك ، وراح الجاهل منهم يستقبل تلك الشبه المضلة بقلب خاوٍ ليترجمها إلى تفجير للمتلكات وإهدار لكرامة النفس والأرواح المستأمنة .
السبب الخامس : تضييع الأمانة والتوكل في أدائها ، الأمانة التي ناءت بحملها السموات والأرض والجبال فتحملها الإنسان ، ولكن من الناس من ظلم نفسه وأمته ومجتمعه بتضييعها ، { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } .
ووقع الشباب فريسة لهذا التضييع ، حينما اتكل كل مسؤول عن هؤلاء الشباب قرب أو بعد منهم على غيره في توجيههم ومتابعتهم عصفت رياح الانحراف بعقولهم فتاه جملة منهم في صحرائه بلا دليل أو معين .
أين آباء هؤلاء الشباب الذين تراهم في مطلع كل إجازة يتركون ديارهم ديار التوحيد والأمان إلى ديار تنشر الرذيلة وتدعو إليها بإعلانات براقة وإن كانت زائفة .. وأين المعلمون المخلصون الذين ينبهون تلاميذهم إلى هذه الفرق المنحرفة عن جماعة المسلمين فيحذرونهم منهم ومن تصرفاتهم العشوائية ، ومن كل خلق دنيء لا يمت إلى دين الإسلام بصلة .
السبب السادس : الفراغ المصحوب إما بفقر أو غنى فكلا الأمرين بلاء عظيم ، فالفقر سيدعو الشاب العاطل عن العمل المهمل من قبل أهله وذويه إلى أعمال السرقة والتجارة في المخدرات وبذل الأعراض إلى الفواحش بل وحتى إلى الإرهاب والترويع والعنف ، والغنى سيدعو الفارغ من الشباب إلى استعمال نعمة المال في الملهيات بل والمحرمات أحيانًا ، فما أقبح البطالة ، وما أشد فتكها بالأعمار وتنويم العقول وقتل المواهب .
المرجع:
د. فيصل بن سعود الحليبي
فارس الجزائري
2008-12-17, 23:37
:dj_17:
السلام عليكم
شكرا لك أخي mustapha213 على هاته المعلومات القيمة وجزاك الله خيرا
وأتمنى من كل أعضاء المنتدى إثراء المواضيع الموجودة بالمعلومات التي يملكونها مهما كانت بسيطة
فالمواضيع المطروحة بمثابة ملف مفتوح
وجزاكم الله خيرا
:19:
noureddinevb
2009-03-06, 08:38
:dj_17:
السلام عليكم
شكرا لك أخي mustapha213 على هاته المعلومات القيمة وجزاك الله خيرا
وأتمنى من كل أعضاء المنتدى إثراء المواضيع الموجودة بالمعلومات التي يملكونها مهما كانت بسيطة
فالمواضيع المطروحة بمثابة ملف مفتوح
وجزاكم الله خيرا
:19:
شكرا لك أخي
فارس الجزائري
2009-03-06, 18:03
شكرا لك أخي
:dj_17:
عفوا
أهلا وسهلا
فارس الجزائري
2009-04-27, 23:02
يرفع للفائدة
قلب مسلمة
2009-06-07, 14:07
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك يا أخي و جزاك الله الفردوس
موضوع يستحق الاهتمام
و احسنت عملا بإمدادنا بالمرجع في الدراسة للظاهرة
جعلها الله في ميزان حسناتك و جعل منك من الصالحين القانتين العميلين الراضين المرتضين.أكرمك الله بخير الجزاء
فارس الجزائري
2009-06-08, 19:10
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك يا أخي و جزاك الله الفردوس
موضوع يستحق الاهتمام
و احسنت عملا بإمدادنا بالمرجع في الدراسة للظاهرة
جعلها الله في ميزان حسناتك و جعل منك من الصالحين القانتين العميلين الراضين المرتضين.أكرمك الله بخير الجزاء
:dj_17:
وعليكم السلام
وفيك بارك الأخت
أمين يارب العالمين
أهلا وسهلا
أمجد الجلفـة
2009-06-08, 19:51
دائما فارس الجزائري
http://www.alhnuf.com/gallery/albums/dir/welcome/Photos_welcome_thank_you%20(89).gif
فارس الجزائري
2009-06-09, 00:53
دائما فارس الجزائري
http://www.alhnuf.com/gallery/albums/dir/welcome/Photos_welcome_thank_you%20(89).gif
:dj_17:
مرحبا أخ صدارة
إن شاء الله دائما في الصدارة
أهلا وسهلا
chihab20073
2009-07-28, 23:33
شكرا على المجهودات المبذولة
فارس الجزائري
2009-10-20, 18:01
شكرا على المجهودات المبذولة
:dj_17:
العفو
الأخ الكريم فارس الجزائري جزيتم خيرا على هذا الموضوع القيم
فارس الجزائري
2010-08-21, 18:23
الأخ الكريم فارس الجزائري جزيتم خيرا على هذا الموضوع القيم
:dj_17:[/CENTER
[CENTER]امين يارب العالمين
مشكور جزيل الشكر أخي فارس موضوع حساس و روابط مفيدة
فارس الجزائري
2011-01-01, 00:55
مشكور جزيل الشكر أخي فارس موضوع حساس و روابط مفيدة
:dj_17:
العفو
salim172009
2011-02-14, 14:09
سلامو عليكووم خويا فارس مرسي عليك والله يكبر شانك ...
كاش ماتعاونا بموضوع ولاثنين يتحدثو عن انحراف الاحداث بالجزائر فقط كاش احصاءات ونوامر راك عارف
يكثر خيرك وابقا علي خير..................:mh31:
فارس الجزائري
2011-02-14, 15:33
6- 2008 - 04: 2 (نشرها: ش.ع)
الشروق ترصد أرقاما وحقائق مرعبة عن واقع الطفولة في الجزائر
دلولة حديدان
قرابة مليوني طفل عامل و36 ألف طفل متشرد ومليون ضحية المأساة
تهافت الأطفال على سوق العمل مؤشر كبير على شرخ اجتماعي خطير.. واقع مخيف ومرير ذاك الذي تعكسه الأرقام التي استقيناها عن الطفولة في بلادنا في عيدها العالمي.. أرقام تستدعي وقفة وتستوجب تحركا سريعا للجهات الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في جيل أضحى لا يؤمن بالدراسة ويقدّس الدينار ويفكر في "الحرقة" مرددا مقولة "يأكلني حوت البحر ولا دود بلادي"..
عمالة، تشرد، انحراف، إجرام، أمية واختطاف..
الجزائر تحتل المرتبة الأولى عربيا في عمالة الأطفال
مليون طفل عامل في الجزائر.. 36 ألف طفل متشرد ومسعف.. 500 ألف طفل يتسربون سنويا فيحترف معظمهم الإجرام فأصبحت محاكمنا تحاكم 12 ألف طفل كل عام.. 10 بالمائة من أطفالنا لا يدرسون و6 بالمائة منهم أمّيون.. والنكبة الكبرى ظاهرة الاختطافات التي أضحت ترعب البراعم قبل ذويهم خاصة بعد تسجيل 20 حالة اختطاف منذ بداية السنة... أرقام مرعبة تترفع عن أي تعليق... 1.8
مليون طفل عامل في الجزائر
كشفت آخر دراسة حول ظاهرة تشغيل الأطفال في الجزائر قامت بها الهيئة الجزائرية لتطوير الصحة وترقية البحث "فورام"، عن تواجد مليون طفل عامل في الجزائر ويزيد هذا العدد بـ 300 ألف طفل أيام العطل والمناسبات، كما كشف أحدث تقرير لمنظمة العمل الدولية عن 13 مليون طفل عامل في الدول العربية، تأتي منطقة المغرب العربي في الصدارة بـ 6.2 مليون طفل تحتل الجزائر فيها المرتبة الأولى بـ 1.8مليون طفل عامل، بينهم 1.3 مليون تراوح أعمارهم بين 6 و 13 سنة من ضمنهم 56٪ من الإناث.. و28٪ لا يتعدى سنهم الـ15 سنة، كما أن 4،15٪ أيتام فقدوا سواء الأب أو الأم. فيما يعيش 1،52٪ منهم في المناطق الريفية.
وقسّم التقرير منظومة تشغيل الأطفال في المنطقة العربية إلى أربع مجموعات، وضعت الجزائر في المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبها كلاً من: الصومال، جيبوتي، العراق، السودان، فلسطين، التي مرت بظروف استثنائية، في حين ربطت ظاهرة تشغيل الأطفال بتقديرات منظمة اليونسكو التي تحدثت قبل أشهر عن 8 ملايين طفل في سن الالتحاق بالمرحلة الأولى للتعليم ظلوا خارج المدارس من بينهم 700 ألف طفل جزائري.
وتفيد آخر التحقيقات التي أنجزتها مفتشية العمل بوزارة العمل والضمان الاجتماعي حول عمل الأطفال بالجزائر، بوجود 95 طفلا فقط يعملون بالمؤسسات، أي بنسبة 0.56 % من مجموع 16895 عامل تابع لـ 5847 مؤسسة بالقطاع العام، وهو رقم ضئيل جدا لا يعتبر مخيفا في نظر الخبراء. كما أشارت إلى أنه من بين 13999 محضر مخالفة، سجل على مستوى المؤسسات، تم تحرير خمسة محاضر مخالفة تتعلق بعمالة الأطفال.
ويضيف الباحث في علم الاجتماع، الهادي سعدي، أن ظاهرة عمالة الأطفال أصبحت الآن بمثابة قنبلة موقوتة تهدد نسيج وكيان المجتمع، وللحد من هذه الظاهرة فإنه يجب على الجهات المعنية وبالأخص الإعلامية منها تنظيم حملة توعية وطنية شاملة بهدف تبصير المجتمع بمخاطر وأضرار هذه الظاهرة التي تقود الأجيال الصاعدة إلى الضياع ونفس الكلام ينطبق أيضا على منظمات المجتمع المدني التي يجب أن تشارك في توعية المجتمع بهذا الخصوص.
36 ألف طفل مسعف ومشرد
تضم شوارع الجزائر أزيد من 15 ألف طفل مشرد و21 طفلا مجهول الهوية معظمهم لا يتجاوز 14 سنة، وهم معرضون يوميا لحالات عنف واعتداءات جنسية واستغلال في الإجرام، حسبما كشف عنه البروفسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في تصريح لـ "الشروق اليومي"، مؤكدا أن الجزائر تعرف فراغا قانونيا في مجال الطفولة خاصة مع استفحال ظاهرتي الاختطاف والاعتداءات الجنسية التي فاقت 250 قضية منذ بداية السنة، مؤكدا أن المرصد الوطني لحقوق الطفل الذي يضم 300 جمعية طفولية اقترح مبادرة إنشاء الشبكة المغاربية لحقوق الطفل التي ستشرع في العمل نهاية السنة الجارية وهي تضم جميع الهيئات والجمعيات الطفولية في دول المغرب العربي والتي ستعمل على التنسيق فيما بينها لاستحداث استراتيجية موحدة لتفعيل حقوق الأطفال في الواقع.
.. ومليون طفل ضحية المأساة الوطنية تحولوا إلى قنابل
أفاد مصطفى خياطي أن المأساة الوطنية خلفت مليون طفل مصدوم في كامل التراب الوطني تم التكفل بـ 5 المائة فقط، حيث أجرت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث دراسة على 1200 طفل من منطقة براقي، سيدي موسى والكاليتوس، منهم 120 بالغ و413 مراهق سنهم المتوسط 15 سنة، ممن كانوا ضحايا العنف والصدمات خلال العشرية السوداء وتم التكفل بهم طيلة 10 سنوات منذ افتتاح المركز سنة 1998 إذ أن 50 بالمائة من الأطفال الذين تم التكفل بهم من قبل الهيئة والذين صاروا شبابا اليوم، لايزال عندهم أعراض الصدمات النفسية والانهيارات العصبية، وهي ما جعلتهم أكثر عرضة للاضطرابات والمشاكل السيكولوجية، كما أن 48 بالمائة من أولياء هؤلاء الأطفال بدورهم يعانون من آثار الصدمات بشكل قوي. وأضاف المتحدث أن نتائج الدراسة عبارة عن بحوث مست أفواجا كثيرة من الأطفال في مراحل مختلفة من الأزمة، مما يجعل النتائج مختلفة حسب نوعية التكفل ومدته.
أكثر من 500 ألف طفل منحرف سنويا
حذّر الدكتور حسن مبارك طالب، رئيس مكتب الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، من تفشي ظاهرة انحراف الأطفال في الجزائر جراء ظاهرة التسرب المدرسي الذي يذهب ضحيته سنويا نصف مليون تلميذ يتلقفهم الشارع ليمتهنوا مختلف أنواع الجريمة والانحراف.
وأكد المتحدث في حديث لـ "الشروق" أن السبب الأول في ارتفاع معدلات التسرب المدرسي في الجزائر يرجع إلى فشل النظام التعليمي الحالي في تحقيق أهدافه وابتعاد المدرسة الجزائرية عن دورها التربوي، مما حولها إلى مؤسسة لا تلبي رغبات واحتياجات الأطفال الذين عادة ما يتسربون منها نتيجة رفضهم لها أو عدم قدرتهم على مواكبة تعقيدات الدراسة التي باتت تتميز بها، حيث كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث عن تسرب قرابة 500 ألف تلميذ سنة 2006. وأكد الباحث حويتي أحمد تسرب 570 ألف طفل سنة 2007 حسب إحصائيات وزارة التربية الوطنية والأرقام مرشحة للارتفاع في السنوات القادمة -حسب المختصين- إذا لم تتدخل الدولة في تحسين أوضاع المدرسة الجزائرية وسنّ قانون جديد يمنع من طرد الأطفال من المدارس. 12
ألف طفل يُحاكم كل عام
كشفت مصادر قضائية تورط 1500 حدث في قضايا متعلقة بالسرقة خلال الثلاثي الأول لسنة 2008، تليها الاعتداءات الجسدية الممثلة في الضرب والجرح العمدي بقرابة 800 قضية، مع تسجيل ارتفاع خطير لظاهرة الاعتداء على الأصول، إضافة إلى تعاطي المخدرات وحيازة الحبوب المهلوسة. كما أكد البروفسور مصطفى خياطي أن 12 ألف طفل يتعرض سنويا للمحاكمة، 800 طفل متهم انتهى بهم المطاف إلى دخول مؤسسات إعادة التربية، بينما لجأ آخرون لاحتراف الجريمة، حيث أوقفت مصالح الدرك الوطني السنة الماضية 2073 طفل جراء مختلف الجرائم منهم 519 طفل تورطوا في قضايا الضرب والجرح العمدي و750 في قضايا السرقة و12 طفل في قضايا السرقة بينما تورط في قضايا الفعل المخل بالحياء وتخريب وتحطيم الممتلكات 200 طفل، في حين أوقف 14 في قضايا متعلقة بالاغتصاب. وفي ترتيب الولايات احتلت ولاية باتنة المرتبة الأولى، العاصمة بـ 114 طفل تليها سطيف بـ 99 طفلا ثم وهران بـ 96 طفلا. 10
بالمائة من أطفال الجزائر لا يدرسون و6 بالمائة أميون
كشفت رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "اقرأ"، عائشة بركاتي، أن 10 % من مجموع الأطفال الجزائريين خارج مقاعد الدراسة، إضافة إلى 200 ألف طفل غير مسجلين على مستوى المدارس سنويا، و500 ألف طفل آخرين يتركون مقاعد الدراسة بسبب الظروف الاجتماعية المزرية. وتشير الإحصائيات المتعلقة بظاهرة التسرب المدرسي بالنسبة لتلاميذ السنة السادسة ابتدائي سنويا إلى نحو 7,73 % من مجموع التلاميذ الجزائريين المتمدرسين، وتصل النسبة إلى حدود الـ 8 % بالنسبة لتلاميذ مختلف أقسام الطور المتوسط، فيما تبلغ حدود الـ 23 % في نهاية هذا الطور.
وأشارت الإحصائيات الرسمية إلى أن نسب الأمية وسط الأطفال بلغت 6 %، فيما تؤكد بعض الجهات والمصادر غير الرسمية أن النسبة الحقيقية أكبر بذلك بكثير. 20
حالة اختطاف منذ مطلع السنة وتيزي وزو في الصدارة
أظهرت إحصائيات قيادة الدرك الوطني أنه تم اختطاف 4 أطفال منذ مطلع السنة إلى الشهر الجاري، مؤكدة أن مصالحها لم تسجل أيّة حالة جديدة منذ مارس المنصرم، أما مديرية الأمن الوطني فقد سجلت 20 حالة من جانفي إلى ماي الجاري، كما أعلنت قيادة الدرك عن تسجيل 798 قضية اختطاف منذ سنة 2000 الى السنة الماضية راح ضحيتها 367 قاصر.
وتبيّن من خلال إحصائيات هذه الأخيرة أن الظاهرة بلغت أوجّها في سنتي 2006 و2007، حيث تم إحصاء 134 قضية لكل سنة، راح ضحيّتها 47 قاصرا في 2006 و33 طفلا في السنة الماضية. وكان أعلى معدل للضحايا في 2003 بـ67 قاصرا. وكان أقل عدد من القضايا المتعلقة باختفاء القصّر في 2004 حيث قيّدت 20 قضية اختفى فيها 38 قاصرا، وتورط في هذه العمليات 1043 شخص خلال السبع سنوات الأخيرة، وعن المناطق الأكثر تضررا من الظاهرة ولاية تيزي وزو، وهران ثم الجزائر العاصمة.
حسب تقرير اليونيسيف.. الجزائر لا تتقدم بشكل كاف في مجال العناية بالأطفال
حقّقت الجزائر تقدما نحو السلام والاستقرار في السنوات الأخيرة بعد نهاية العشرية السوداء، صنّفتها ضمن الدول التي تتقدم في مجال العناية بالأطفال لكن بشكل غير كاف -حسب الملخص الرسمي لوضع الأطفال في العالم 2008- نظرا لانتشار الأمراض، التسرب المدرسي، عمالة الأطفال وغيرها بحكم تدهور الظروف الاجتماعية للأسر.
ومن أهم القضايا التي تواجه الطفل في الجزائر، حسب المصدر ذاته، عدم تحسن المستوى الغذائي لصغار السن منذ 2002، العقاب البدني حيث أفضت دراسة أجرتها وزارة التربية الوطنية بالتعاون مع اليونيسيف إلى وجود علاقة بين العنف وصعوبات التعلّم والتسرب المدرسي، بحيث تسرّب نحو 500 ألف من المراهقين من المدارس في عام 2005 بالجزائر.
كما كشفت دراسة حديثة حول عمل الأطفال إلى أن أكثر من ربع الأطفال يعملون. كثير من الأطفال يعملون في المناطق الريفية مع والديهم، حيث أن طفلا واحدا من كل 20 طفلا يستعمل بكثرة التبغ أو الكحول أو المخدرات، واستمرّت معدلات وفاة الرضع والأمهات في الانخفاض، حيث وصل معدل الوفيات دون سن الخامسة إلى 75 بالمائة وتتمتع الأمهات والأطفال بالحصول على الرعاية الطبية بشكل أكبر وتحسنت الخدمات وفاقت نسبة التحصين ضد أمراض الطفولة الأساسية الـ 80 في المائة.
وكانت وزارة شؤون الأسرة والمرأة بدعم من اليونيسف قد وضعت خطة عمل وطنية للنساء والأطفال المتضررين من العنف. وللاستجابة بفعالية اكبر، تم إنشاء نظام دعم معتمد ووضعت إجراءات موحدة، ووصفت منظمة اليونيسيف وضع الأطفال في العالم بالمقلق والتقدم فيه غير كاف، حيث أن معدل الوفيات دون سنّ الخامسة ظلّ منذ التسعينيات إلى العام الفارط 46 وفاة لكلّ ألف ولادة تتصدر القائمة منطقة جنوب آسيا.
وأضاف التقرير أن دول إفريقيا، بما فيها الجزائر وجنوب الصحراء، المنطقة الأكثر إثارة للقلق، بسبب تسجيلها أعلى معدّل للوفيات بلغ في متوسطه طفلا من بين 6 أطفال، بينما احتلت أمريكا اللاتينية ودول الكراييب نسبة تقدم تقدربـ 4.4 بالمائة ومطلوب منها أن تصل إلى نسبة 4.3 بالمائة إلى غاية 2010. أما العالم ككل فقد وصل إلى نسبة 1.6 بالمائة من تحسين وضع الأطفال ومطلوب أن يبلغ معدل 9.4 بالمائة من الرعاية بمختلف زواياها بعد سنتين.
الدكتور نصر الدين جابي يؤكد في دراسة حديثة: "جنوح الأحداث من مخلفات العشرية السوداء في الجزائر"
أرجع الدكتور نصر الدين جابي، الباحث في علم الاجتماع، أسباب جنوح الأحداث في المجتمع الجزائري إلى مخلّفات العشرية السوداء، حيث عاشت الجزائر أزمة أمنية صعبة نتجت عنها أزمة اقتصادية وأخرى اجتماعية كانت بمثابة الدافع الأول للانحلال الذي عرفه أطفالنا.
وأكّد الدكتور جابي من خلال دراسة حديثة تحت عنوان "أوضاع الأطفال والمؤسسات المعنية برعايتهم في الجزائر العاصمة" أن الوضع الأمني للبلاد ساعد على بروز العديد من الآفات الاجتماعية، على رأسها الارتفاع الهائل لمعدلات الجريمة بمختلف أنواعها في وسط الأحداث.
كما استفحلت ظاهرة انحراف الأحداث فتحوّل الأطفال إلى منتجين للعنف أكثر مما هم عرضة له في الأسرة والمدرسة والشارع. وتبقى حالات التعدي على الأحداث غير ظاهرة للجهات المسؤولة، كما أن أغلب حالات القتل والتعديات المتباينة تكون غير عمدية جراء تواجد القصّر في مكان الجريمة كنتيجة حتمية لإهمال الأسرة للرعاية اللازمة للأطفال.
واليك هذا ايضا
http://www.google.com/url?sa=t&source=web&cd=7&ved=0CDEQFjAG&url=http%3A%2F%2Ftheses.univ-batna.dz%2Findex.php%3Foption%3Dcom_docman%26task% 3Ddoc_download%26gid%3D158%26Itemid%3D4&ei=djpZTYjbCouIhQf85Z2xDA&usg=AFQjCNGRekNiGP-lMDL7CXR1-XTyiYP6oA
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir