المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أول السلف صفة اليد؟! العلامة البراك يجيب


جمال البليدي
2008-11-27, 20:24
السؤال


يقال: إن بعض السلف أوّل صفة اليد لله في قوله تعالى: "والسماء بنيناها بأيد" بأن ذلك يعني بقوة. فهل هذا صحيح؟ .

الإجابة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقوله تعالى: "والسماء بنيناها بأيدٍ" [الذاريات: 47]. قال المفسرون: أي بقوة، وهذا لا خلاف فيه. والأيد في الآية مصدر آد أو يئد، يعني القوة، كما قال تعالى: "واذكر عبدنا داود ذا الأيد" [ص:17] أي ذا القوة، وليس هو بمعنى اليد، فاليد جمعها (أيدي)، كما قال تعالى: "أُولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا" [يس: 71]، وعلى هذا فتفسير الأيد بالقوة ليس تأويلاً أصلاً، فإن التأويل هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى غيره، فلا يرد على هذا التفسير، فلا يجوز أن يقال: إن السلف أولوا هذه الآية، بل فسروها بمعناها الظاهر، وليس في هذا التفسير صرف للفظ عن ظاهره فلا يكون تأويلاً، ومن قال: إن السلف أولوا. فهو إما جاهل، وإما ملبس يريد أن يحتج بذلك على ما يذهب إليه من التأويل الباطل. والله أعلم.

من موقع العلامة البراك
http://www.islamlight.net/albarrak/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=14512

جمال البليدي
2008-11-27, 20:25
أذكرُ أصلَ معنى ( الأيد ) ..
فالأيدُ مصدرٌ من آيد يئيدُ ..
قال ابنُ فارس :
[ (أيد) الهمزة والياء والدال أصلٌ واحد، يدلّ على القوة والحِفْظ. يقال أيّدَه الله أي قوّاه الله. قال تعالى: والسَّماءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ ]

قال في القاموس المحيط :
( .. آدَ يَئِيدُ أيْداً : اشْتَدَّ وقَوِيَ . والآدُ : الصُّلْبُ والقُوَّةُ كالأَيْدِ . وآيَدْتُهُ مُؤَايدَةً وأيَّدْتُه تأييداً فهو مُؤْيَدٌ ومُؤَيَّدٌ : قَوَّيْتُه . وككِتابٍ : ما أُيِّدَ به من شيءٍ والمَعْقِلُ والسِّتْرُ والكَنَفُ والهَواءُ واللَّجَأُ والجَبَلُ الحَصينُ والتُّرابُ يُجْعَلُ حَوْلَ الحَوْضِ والخِباءِ و من الرَّمْلِ : ما أشْرَفَ ومَيْمَنَةُ العَسْكَرِ ومَيْسَرَتُه وحَيٌّ من مَعَدٍّ وكَثْرَةُ الإبِلِ . والمُؤْيِدُ كمُؤْمِنٍ : الأَمْرُ العظيمُ والدَّاهِيةُ ج : مَوائِدُ . وتَأَيَّدَ : تَقَوَّى ) .

وقال ابنُ دريد في <الجمهرة> :
( .. والأَيْد: القوّة، وكذلك الأَوْد. ورجل ذو آد وذو أَيْدٍ، أي قوة. ومنه قوله عزّ وجلّ: " والسماءَ بنيناها بأَيْدٍ " ، أي بقوّة .. )

وقال امرئ القيس :
فأَثَّتْ أَعالِيه وآدَتْ أُصولُه ** ومال بِقُنْيَانٍ من البُسْر أَحمَرَا
_________
أمَّا أن تكون هذه الآية دليلاً للأشاعرة ؛ فبعيد ، والجواب سهلٌ .
والله أعلم .

ليتيم الشافعي
2008-11-28, 08:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخى جمال وجزاك الله خيرا

وياعجبا لمن كانت اليهود أعلم منه
فدل على إثبات اليدين لله الكتاب كما في قوله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif قال: ذلك ردًّا على اليهود الذين قالوا: يد الله مغلولة: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif في دعاء عليهم: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif اليهود لما قالوا يد الله مغلولة كان غلطتهم في ماذا؟ في إضافة اليد إلى الله؟ لا، في وصف الله بالبخل، هذا هو المنكر من قولهم.

ليتيم الشافعي
2008-11-28, 09:40
تفسير الطبري صفحة 38

القول في تأويل قوله تعالى : { قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين } يقول تعالى ذكره : { قال } الله لإبليس , إذ لم يسجد لآدم , وخالف أمره : { يا إبليس ما منعك أن تسجد } يقول : أي شيء منعك من السجود { لما خلقت بيدي } يقول : لخلق يدي ; يخبر تعالى ذكره بذلك أنه خلق آدم بيديه , كما : 23102 - حدثنا ابن المثنى , قال : ثنا محمد بن جعفر , قال : ثنا شعبة , قال : أخبرني عبيد المكتب , قال : سمعت مجاهدا يحدث عن ابن عمر , قال : خلق الله أربعة بيده : العرش , وعدن , والقلم , وآدم , ثم قال لكل شيء كن فكان . وقوله : { أستكبرت } يقول لإبليس : تعظمت عن السجود لآدم , فتركت السجود له استكبارا عليه , ولم تكن من المتكبرين العالين قبل ذلك { أم كنت من العالين } يقول : أم كنت كذلك من قبل ذا علو وتكبر على ربك .

وأن تخصيص آدم بخلقه بيده دليل على أنها اليد التي هي صفة من صفات الله -تعالى-، وأنه لوكان المراد: خلقت بقدرتي لم يكن لآدم خصوصية، فإن إبليس خلق بقدرة الله وكذلك الشياطين والجن والمخلوقات كلها، والملائكة والسماوات والأرض كلها خلقت بقدرة الله فلا يكون لآدم ميزة على هذه المخلوقات، فلما خصه بقوله: خَلَقْتُ بِيَدَيَّ (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=22&t=book13&pid=2&f=lma0020.htm#)