الزمزوم
2011-11-16, 13:38
لماذا المؤامرة العربية ( المبادرة)...؟؟
شارك (http://addthis.com/bookmark.php?v=250) | [/URL] (http://www.jpnews-sy.com/ar/news.php?id=34088#) [URL="http://www.jpnews-sy.com/ar/news.php?id=34088#"] (http://www.jpnews-sy.com/ar/news.php?id=34088#)
http://www.jpnews-sy.com/ar/images/news/big/34088.jpg جهينة نيوز.. خاص
تساءل السوريون ما الذي جرى حتى تهرع الجامعة العربية وتسارع إلى إصدار قرار تعليق عضوية سورية بصورة غير قانونية ومخالفة لميثاق الجامعة نفسها، وما الذي أفقد جامعة حمد بن جاسم صوابها؟!:
في قراءة متأنية نجد أن مشروع استهداف سورية قوامه ثلاثة مرتكزات: الأول قرار من مجلس الأمن ضد سورية يُكرّر فيه السيناريو الليبي، والذي أُحبط بفيتو مزدوج روسي صيني واعتراض البرازيل وجنوب إفريقيا والهند ولبنان، والثاني تعويم مجلس استنبول رغم أنهم يعلمون تماماً هزالة هذا المجلس الذي وصفه أميرهم حمد بالزعران، والثالث دعم ما يسمّى الجيش الحر وتغذيته بعناصر إرهابية، وإضفاء صفة الشرعية عليه.
ولأنهم لا يستطيعون مواجهة بلد موحد جيشاً وشعباً وقيادة، أتى التحرك السريع لإنقاذ المرتكز الثالث، فكانت ولادة المؤامرة العربية (المبادرة) ببنديها:
أولاً سحب الجيش من المدن، وثانياً إصدار عفو عام عن كافة المعتقلين، والذي يعتبر حجر الأساس للمرتكز الثالث لخلق بيئة مناسبة في الداخل السوري يسهل معها تنفيذ السيناريو على الطريقة الليبية..
المؤامرة (المبادرة) طُرحت في جو من الضغوط الإعلامية والسياسية والاقتصادية، في تمهيد لقبول سورية هذه المبادرة بكليتها.. إذ أقرّ عرابو المؤامرة حركة وفود عربية إلى سورية لمراقبة تطبيق بنودها في محاولة للتعمية عن المطلب الرئيسي ألا وهو العفو العام.
أدركت سورية ما يُرسم لها، وهي صاحبة التاريخ العريق في التصدي لمحنكي المؤامرات، فهل تعجز عن غرّ في السياسة كـ"حمد بن جاسم"؟.. فقد قرّرت تفكيك المؤامرة بطريقة هادئة وواثقة مع التمسّك التام بصيغة العمل العربي المشترك ، فكان قرار سورية قبول المبادرة مع تشديدها على أن الحل سيكون سورياً بامتياز، بمعنى أن لا إملاءات من أي جهة كانت. ومع هذا القبول اعتقد عرابو المؤامرة أن سورية قد أُنهكت من الأزمة ومن الضغوط الشديدة التي مورست عليها، وبالتالي المبادرة ستأخذ طريقها إلى النجاح.
بدأت سورية بتنفيذ بنود المبادرة في عملية جسّ نبض للنوايا المبيتة لها، فقامت بسحب الجيش من المدن التي تشهد توتراً، غير أن ذلك تزامن مع حملة إعلامية ضاغطة من الذراع الإعلامي للمؤامرة تعلن موت المبادرة قبل أن تولد، في محاولة لإيجاد مناخ دولي وإقليمي ضاغط على السوريين للفوز بالبند الثاني (العفو العام).
نعم أدرك السوريون مبكراً أن صاعق تفجير الداخل السوري يكمن في بند العفو العام الذي اخفي تحت عباءة المبادرة والذي إن حصل وخرج هؤلاء الإرهابيون تكون سورية قد عادت إلى المربع الأول، بما يحمله من ارهاصات تنال من معنويات الشعب السوري وتفقده الثقة بقيادته حول قدرتها على حمايته. وفي المقابل كان يجري العمل على إخراج مشهد مسرحي إعلامي متكامل لمرحلة ما بعد العفو العام حيث:
1- أنطقوا رياض الأسعد تصريحاً مفاده إنه في الأيام القليلة القادمة سيُعلن عن تأسيس مجلس عسكري (لما يسمّى الجيش الحر) مهمته مواجهة الجيش العربي السوري.
2- حملة إعلامية غير مسبوقة هي الأكثف منذ بدء الأزمة في سورية تزعم حصول انشقاقات كبيرة جداً في الجيش السوري.
كل ذلك تمهيداً للعفو العام المنتظر عمن سيطلق سراحهم من الإرهابيين والتكفيريين وأصحاب السوابق ممن قطّعوا الجثث وقتلوا الأبرياء، والذين سيكونون نواة ما يسمّى (الجيش الحر) بعد إلباسهم الزي العسكري، وبالتالي إضفاء صفة الشرعية عليهم.
حتى تلك اللحظة لا يزال حمد بن جاسم يعتقد أن الضغوط الهائلة التي تمارس على سورية ستجعلها تتعلق بورقة الجامعة العربية وتستظل بظلها، إلا أن سورية فاجأت أولئك المتربصين بعملية مزدوجة، حيث قامت بإطلاق سراح 553 معتقلاً ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء السورية، ونداء للمسلحين بالعفو التام عمّن يسلم سلاحه حتى تاريخ معين. إضافة إلى استئصال المجموعات الإرهابية المسلحة بعملية نوعية في حمص.
ولأننا يجب أن ننظر إلى محرك الخيوط وليس إلى الدمى، نلمس في نداء واشنطن للمسلحين بعدم تسليم سلاحهم للسلطات السورية إدراكاً أمريكياً تاماً بأن المؤامرة قد انكشفت. وأن حجم الصفعة التي تلقاها حمد الغر في السياسة الضليع في العمالة، ستجعله يدفع ثمناً باهظاً، وقد برز ذلك في مضمون الحملات الإعلامية ضد سورية، والتي ركزت على أن إطلاق سراح 553 معتقلاً فقط، غير كافٍ ولا يفي بالغرض. وهذا يعني سقوط سقوط المرتكزات الثلاث للمؤامرة.
حمد بن جاسم انتقل بعد هذا الفشل الذريع إلى المرحلة الأخيرة والمبيّتة سلفاً، حيث قام بتهريب قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية، والذي وصفه السوريون بأنه مكابرة على الهزيمة ومحاولة للهروب مما اكتشفته سورية حول أهداف مطالب المبادرة العربية، وكما عبر السفير يوسف أحمد بأن قرار الجامعة لا يساوي الحبر الذي كُتب به، كان هذا لسان حال كل السوريين الذين نعوا الجامعة العربية و ايقنوا ان تلك الواجهة الأمريكية كانت ستجتمع وتستعجل طلب التدخل الخارجي ضد سورية كيفما كان تلقي الجانب السوري للمبادرة.. ولكن لو نفذت كما يريدونها، لا كما يريدها السوريون، سيكون حمد و ازلامه اشد وقاحة مما كانوا
شارك (http://addthis.com/bookmark.php?v=250) | [/URL] (http://www.jpnews-sy.com/ar/news.php?id=34088#) [URL="http://www.jpnews-sy.com/ar/news.php?id=34088#"] (http://www.jpnews-sy.com/ar/news.php?id=34088#)
http://www.jpnews-sy.com/ar/images/news/big/34088.jpg جهينة نيوز.. خاص
تساءل السوريون ما الذي جرى حتى تهرع الجامعة العربية وتسارع إلى إصدار قرار تعليق عضوية سورية بصورة غير قانونية ومخالفة لميثاق الجامعة نفسها، وما الذي أفقد جامعة حمد بن جاسم صوابها؟!:
في قراءة متأنية نجد أن مشروع استهداف سورية قوامه ثلاثة مرتكزات: الأول قرار من مجلس الأمن ضد سورية يُكرّر فيه السيناريو الليبي، والذي أُحبط بفيتو مزدوج روسي صيني واعتراض البرازيل وجنوب إفريقيا والهند ولبنان، والثاني تعويم مجلس استنبول رغم أنهم يعلمون تماماً هزالة هذا المجلس الذي وصفه أميرهم حمد بالزعران، والثالث دعم ما يسمّى الجيش الحر وتغذيته بعناصر إرهابية، وإضفاء صفة الشرعية عليه.
ولأنهم لا يستطيعون مواجهة بلد موحد جيشاً وشعباً وقيادة، أتى التحرك السريع لإنقاذ المرتكز الثالث، فكانت ولادة المؤامرة العربية (المبادرة) ببنديها:
أولاً سحب الجيش من المدن، وثانياً إصدار عفو عام عن كافة المعتقلين، والذي يعتبر حجر الأساس للمرتكز الثالث لخلق بيئة مناسبة في الداخل السوري يسهل معها تنفيذ السيناريو على الطريقة الليبية..
المؤامرة (المبادرة) طُرحت في جو من الضغوط الإعلامية والسياسية والاقتصادية، في تمهيد لقبول سورية هذه المبادرة بكليتها.. إذ أقرّ عرابو المؤامرة حركة وفود عربية إلى سورية لمراقبة تطبيق بنودها في محاولة للتعمية عن المطلب الرئيسي ألا وهو العفو العام.
أدركت سورية ما يُرسم لها، وهي صاحبة التاريخ العريق في التصدي لمحنكي المؤامرات، فهل تعجز عن غرّ في السياسة كـ"حمد بن جاسم"؟.. فقد قرّرت تفكيك المؤامرة بطريقة هادئة وواثقة مع التمسّك التام بصيغة العمل العربي المشترك ، فكان قرار سورية قبول المبادرة مع تشديدها على أن الحل سيكون سورياً بامتياز، بمعنى أن لا إملاءات من أي جهة كانت. ومع هذا القبول اعتقد عرابو المؤامرة أن سورية قد أُنهكت من الأزمة ومن الضغوط الشديدة التي مورست عليها، وبالتالي المبادرة ستأخذ طريقها إلى النجاح.
بدأت سورية بتنفيذ بنود المبادرة في عملية جسّ نبض للنوايا المبيتة لها، فقامت بسحب الجيش من المدن التي تشهد توتراً، غير أن ذلك تزامن مع حملة إعلامية ضاغطة من الذراع الإعلامي للمؤامرة تعلن موت المبادرة قبل أن تولد، في محاولة لإيجاد مناخ دولي وإقليمي ضاغط على السوريين للفوز بالبند الثاني (العفو العام).
نعم أدرك السوريون مبكراً أن صاعق تفجير الداخل السوري يكمن في بند العفو العام الذي اخفي تحت عباءة المبادرة والذي إن حصل وخرج هؤلاء الإرهابيون تكون سورية قد عادت إلى المربع الأول، بما يحمله من ارهاصات تنال من معنويات الشعب السوري وتفقده الثقة بقيادته حول قدرتها على حمايته. وفي المقابل كان يجري العمل على إخراج مشهد مسرحي إعلامي متكامل لمرحلة ما بعد العفو العام حيث:
1- أنطقوا رياض الأسعد تصريحاً مفاده إنه في الأيام القليلة القادمة سيُعلن عن تأسيس مجلس عسكري (لما يسمّى الجيش الحر) مهمته مواجهة الجيش العربي السوري.
2- حملة إعلامية غير مسبوقة هي الأكثف منذ بدء الأزمة في سورية تزعم حصول انشقاقات كبيرة جداً في الجيش السوري.
كل ذلك تمهيداً للعفو العام المنتظر عمن سيطلق سراحهم من الإرهابيين والتكفيريين وأصحاب السوابق ممن قطّعوا الجثث وقتلوا الأبرياء، والذين سيكونون نواة ما يسمّى (الجيش الحر) بعد إلباسهم الزي العسكري، وبالتالي إضفاء صفة الشرعية عليهم.
حتى تلك اللحظة لا يزال حمد بن جاسم يعتقد أن الضغوط الهائلة التي تمارس على سورية ستجعلها تتعلق بورقة الجامعة العربية وتستظل بظلها، إلا أن سورية فاجأت أولئك المتربصين بعملية مزدوجة، حيث قامت بإطلاق سراح 553 معتقلاً ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء السورية، ونداء للمسلحين بالعفو التام عمّن يسلم سلاحه حتى تاريخ معين. إضافة إلى استئصال المجموعات الإرهابية المسلحة بعملية نوعية في حمص.
ولأننا يجب أن ننظر إلى محرك الخيوط وليس إلى الدمى، نلمس في نداء واشنطن للمسلحين بعدم تسليم سلاحهم للسلطات السورية إدراكاً أمريكياً تاماً بأن المؤامرة قد انكشفت. وأن حجم الصفعة التي تلقاها حمد الغر في السياسة الضليع في العمالة، ستجعله يدفع ثمناً باهظاً، وقد برز ذلك في مضمون الحملات الإعلامية ضد سورية، والتي ركزت على أن إطلاق سراح 553 معتقلاً فقط، غير كافٍ ولا يفي بالغرض. وهذا يعني سقوط سقوط المرتكزات الثلاث للمؤامرة.
حمد بن جاسم انتقل بعد هذا الفشل الذريع إلى المرحلة الأخيرة والمبيّتة سلفاً، حيث قام بتهريب قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية، والذي وصفه السوريون بأنه مكابرة على الهزيمة ومحاولة للهروب مما اكتشفته سورية حول أهداف مطالب المبادرة العربية، وكما عبر السفير يوسف أحمد بأن قرار الجامعة لا يساوي الحبر الذي كُتب به، كان هذا لسان حال كل السوريين الذين نعوا الجامعة العربية و ايقنوا ان تلك الواجهة الأمريكية كانت ستجتمع وتستعجل طلب التدخل الخارجي ضد سورية كيفما كان تلقي الجانب السوري للمبادرة.. ولكن لو نفذت كما يريدونها، لا كما يريدها السوريون، سيكون حمد و ازلامه اشد وقاحة مما كانوا