المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المبتدعة .. والشيخ العثيمين رحمه الله .. وصفة الملل


جمال البليدي
2008-11-27, 16:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يشنع بعض أغبياء المبتدعة على الشيخ العثيمين رحمه الله .. وينسبون إليه كذباً إثبات صفة الملل لله سبحانه وتعالى جزماً .

والغريب في الأمر أنك تجدهم يتفاخرون بمعرفتهم باللغة العربية .. فتجدهم قليلي الأخطاء النحوية والإملائية .. !!
ولكنك تستغرب فعلاً عندما تجدهم لايفهمون مايقرأونه و قد كُتب بلغة عربية .. !! فما فائدة الإلمام بالقواعد النحوية والبلاغية إذا كان صاحبها غبياً لايفهم مايقرأ ؟؟

فمثلاً الشيخ العثيمين رحمه الله عندما سئل :

هل نفهم من حديث " إن الله لا يمل حتى تملوا" المتفق عليه أن الله يوصف بالملل؟

أجاب قائلاً : من المعلوم أن القاعدة عند أهل السنة والجماعة أننا نصف الله تبارك وتعالى بما وصف به نفسه من غير تمثيل، ولا تكييف.
فإذا كان هذا الحديث يدل على أن لله مللاً فإن ملل الله ليس كمثل مللنا نحن بل هو ملل ليس فيه شيء من النقص، أما ملل الإنسان فإن فيه أشياء من النقص لأنه يتعب نفسياً وجسمياً مما نزل بعد لعدم قوة تحمله، وأما ملل الله إن كان هذا الحديث يدل عليه فإنه ملل يليق به عز وجل ولا يتضمن نقصاً بوجه من الوجه. ( إنتهى )


فالشيخ رحمه الله يقول : إذا كان الحديث يدل على أن لله مللاً ….

ويقول : وأما ملل الله إن كان هذا الحديث يدل عليه ….

فالشيخ رحمه الله لم يجزم بإثبات الصفة كما يتوهمه هؤلاء الأغبياء .

فإذا كان الحديث يدل على أن لله مللاً فهو ليس كمثل ملل المخلوق … فلا يتضمن نقصاً بوجه من الوجوه .

ولكنهم هم من تشنيعهم كأنهم يقولون .. إذا كان الحديث يدل على أن لله مللاً فهو مثل ملل المخلوق ... تعالى الله عن ذلك .
.

والشيخ رحمه الله بعد هذا السؤال أجاب على سؤال آخر حول هذا الحديث فقال في آخره :

( وعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد أن الله تعالى منزه عن كل صفة نقص من الملل وغيره وإذا ثبت أن هذا الحديث دليل على الملل فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق . ) ( إنتهى )


والذي يجعل المبتدعة يشنعون على أهل السنة والجماعة هو أن عقولهم قاصرة فقط على مايشاهدونه .. فإذا وردت صفة اليد مثلاً .. تنصرف أذهانهم ليد المخلوق .. فينفون هذه الصفة عن الله عز وجل ..
فهم شبهوا أولاً .. وعطلوا ثانياً ..!!



أما ( سعيد فودة ) فأقول له :
إن كنت صادقاً في حلفك فإن من ناقشته هو في مستواك العلمي ..جاهل مثلك .. فقد يكون زميلاً لك في قسم الهندسة .. !! يجهل كثيراً من أمور العقيدة .. مثلك تماماً .. !! فلا تفرح بغنيمتك .. !!




يبدو أنني أدخلت عليهم الفرح والسرور عندما وصفتهم بقلة الأخطاء النحوية والإملائية في بداية الموضوع .. ولكن هذا لايعد مدحاً في هذا المقام لأن فيه بيان للحماقة والغباء .. !!

ليتيم الشافعي
2008-11-27, 16:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخى جمال وجزاك الله خيرا

والله كل شئ واضح وضوح الشمس لاكن الجهل والتعصب.......

salaz
2008-11-29, 13:18
بارك الله فيك أخي الفاضل...وجعل ما تقوم به في سبيل الدفاع عن علمائنا الأجلاء في ميزان حسناتك...

عبد الله ياسين
2008-11-29, 14:08
قال صاحب العقيدة الطحاوية الإمام الطحاوي في "مشكل الآثار" :
( بَابٌ بَيَانُ مُشْكِلِ ) مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ قَوْلِهِ { فَإِنْ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا } . حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ { النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا امْرَأَةٌ فَقَالَ مَنْ هَذِهِ فَقَالَتْ فُلَانَةُ لَا تَنَامُ فَذُكِرَ مِنْ صَلَاتِهَا فَقَالَ مَهْ عَلَيْكُمْ مَا تُطِيقُونَ فَوَاَللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ تَعَالَى حَتَّى تَمَلُّوا وَكَانَ أَحَبُّ الدِّينِ إلَى اللَّهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ } . حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ { أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَحْتَجِرُ حَصِيرًا بِاللَّيْلِ فَيُصَلِّي وَيَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ فَجَعَلَ النَّاسُ يَثُوبُونَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ حَتَّى كَثُرُوا فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى مَا دَامَ مِنْهَا وَإِنْ قَلَّ } . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُد حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ السَّكْسَكِيُّ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيِّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ { خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا } قَالَ { وَكَانَ أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا دَاوَمَ عَلَيْهَا وَإِنْ قَلَّتْ وَكَانَ إذَا صَلَّى صَلَاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا قَالَ وَيَقُولُ أَبُو سَلَمَةَ إنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ { الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ } } . فَقَالَ قَائِلٌ وَكَيْفَ يَجُوزُ لَكُمْ أَنْ تَقْبَلُوا هَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِ إضَافَةُ الْمَلَلِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي حَالٍ مَا وَذَلِكَ مُنْتَفٍ عَنْ اللَّهِ وَلَيْسَ مِنْ صِفَاتِهِ .

فَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ أَنَّ الْمَلَلَ مُنْتَفٍ عَنْ اللَّهِ تَعَالَى كَمَا ذَكَرَ وَلَيْسَ مِمَّا تَوَهَّمَهُ مِمَّا حَمَلَ عَلَيْهِ تَأْوِيلَ هَذَا الْحَدِيثِ كَمَا تَوَهَّمَ وَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي اللُّغَةِ عَلَى قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا يَمَلُّ اللَّهُ إذَا مَلِلْتُمْ } إذْ كَانَ الْمَلَلُ مَوْهُومًا مِنْكُمْ وَغَيْرُ مَوْهُومٍ مِنْهُ عَزَّ وَجَلَّ وَكَانَ مِثْلُ ذَلِكَ الْكَلَامِ الْجَارِي عَلَى أَلْسُنِ النَّاسِ عِنْدَ وَصْفِهِمْ مَنْ يَصِفُونَهُ بِالْقُوَّةِ عَلَى الْكَلَامِ وَالْبَلَاغَةِ مِنْهُ وَالْبَرَاعَةِ بِهِ لَا يَنْقَطِعُ فُلَانٌ عَنْ خُصُومَةِ خَصْمِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ خَصْمُهُ لَيْسَ يُرِيدُونَ بِذَلِكَ أَنَّهُ يَنْقَطِعُ بَعْدَ انْقِطَاعِ خَصْمِهِ لِأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا يُرِيدُونَ ذَلِكَ لَمْ يُثْبِتُوا لِلَّذِي وَصَفُوهُ فَضِيلَةً إذْ كَانَ يَنْقَطِعُ بِعَقِبِ انْقِطَاعِ خَصْمِهِ كَمَا انْقَطَعَ خَصْمُهُ وَلَكِنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنَّهُ لَا يَنْقَطِعُ بَعْدَ انْقِطَاعِ خَصْمِهِ كَمَا انْقَطَعَ خَصْمُهُ عَنْهُ وَأَنَّهُ يَكُونَ مِنْ الْقُوَّةِ وَالِاضْطِلَاعِ بِخُصُومَتِهِ بَعْدَ انْقِطَاعِ خَصْمِهِ عَنْهَا كَمِثْلِ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْهَا قَبْلَ انْقِطَاعِ خَصْمِهِ عَنْهَا فَمِثْلُ ذَلِكَ - وَاَللَّهُ أَعْلَمُ - قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا } وَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا أَيْ إنَّكُمْ قَدْ تَمَلُّونَ فَتَنْقَطِعُونَ وَاَللَّهُ بَعْدَ مَلَلِكُمْ وَانْقِطَاعِكُمْ عَلَى الْحَالِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ انْتِفَاءِ الْمَلَلِ وَالِانْقِطَاعِ عَنْهُ وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ .انتهى بحروفه

فلا يجوز وصف الله بالملل و ما جاء في الآثار فهو مؤوّل وفق الضوابط اللّغوية للسان العرب كما بيّنه الإمام الطّحاوي.

ليتيم الشافعي
2008-11-29, 14:10
( وعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد أن الله تعالى منزه عن كل صفة نقص من الملل وغيره وإذا ثبت أن هذا الحديث دليل على الملل فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق . ) ( إنتهى )

عبد الله ياسين
2008-11-29, 14:21
وإذا ثبت أن هذا الحديث دليل على الملل فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق .

هذا الإحتمال باطل كما تجده في كلام الإمام الطّّحاوي ؛ فافهم !

ليتيم الشافعي
2008-11-29, 15:19
هذا الإحتمال باطل كما تجده في كلام الإمام الطّّحاوي ؛ فافهم !
وإذا ثبت . فاعقل!!!

عبد الله ياسين
2008-11-29, 17:34
وإذا ثبت . فاعقل!!!

هو إحتمال وارد عند ابن العثيمين و كلامه واضح و لا ينكر هذا إلا مُكابر يتنكّر للّسان العربي ؛ و لكن عند الإمام الطّحاوي الآثار متأوّلة مهما يكن ؛ نقطة الى السطر.

جمال البليدي
2008-12-01, 17:03
فَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ أَنَّ الْمَلَلَ مُنْتَفٍ عَنْ اللَّهِ تَعَالَى كَمَا ذَكَرَ
وهذا ماذكره العلامة العثيمين بقوله(( وعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد أن الله تعالى منزه عن كل صفة نقص من الملل وغيره. ) ( إنتهى )


وَلَيْسَ مِمَّا تَوَهَّمَهُ مِمَّا حَمَلَ عَلَيْهِ تَأْوِيلَ هَذَا الْحَدِيثِ كَمَا تَوَهَّمَ
نعم وهذا ما توهمه ياسين بالظبط حيث يقول( و ما جاء في الآثار فهو مؤوّل )).





وَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي اللُّغَةِ عَلَى قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا يَمَلُّ اللَّهُ إذَا مَلِلْتُمْ } إذْ كَانَ الْمَلَلُ مَوْهُومًا مِنْكُمْ وَغَيْرُ مَوْهُومٍ مِنْهُ عَزَّ وَجَلَّ وَكَانَ مِثْلُ ذَلِكَ الْكَلَامِ الْجَارِي عَلَى أَلْسُنِ النَّاسِ عِنْدَ وَصْفِهِمْ مَنْ يَصِفُونَهُ بِالْقُوَّةِ عَلَى الْكَلَامِ وَالْبَلَاغَةِ مِنْهُ وَالْبَرَاعَةِ بِهِ لَا يَنْقَطِعُ فُلَانٌ عَنْ خُصُومَةِ خَصْمِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ خَصْمُهُ لَيْسَ يُرِيدُونَ بِذَلِكَ أَنَّهُ يَنْقَطِعُ بَعْدَ انْقِطَاعِ خَصْمِهِ لِأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا يُرِيدُونَ ذَلِكَ لَمْ يُثْبِتُوا لِلَّذِي وَصَفُوهُ فَضِيلَةً إذْ كَانَ يَنْقَطِعُ بِعَقِبِ انْقِطَاعِ خَصْمِهِ كَمَا انْقَطَعَ خَصْمُهُ وَلَكِنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنَّهُ لَا يَنْقَطِعُ بَعْدَ انْقِطَاعِ خَصْمِهِ كَمَا انْقَطَعَ خَصْمُهُ عَنْهُ وَأَنَّهُ يَكُونَ مِنْ الْقُوَّةِ وَالِاضْطِلَاعِ بِخُصُومَتِهِ بَعْدَ انْقِطَاعِ خَصْمِهِ عَنْهَا كَمِثْلِ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْهَا قَبْلَ انْقِطَاعِ خَصْمِهِ عَنْهَا فَمِثْلُ ذَلِكَ - وَاَللَّهُ أَعْلَمُ [/color]- قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا } وَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا أَيْ إنَّكُمْ قَدْ تَمَلُّونَ فَتَنْقَطِعُونَ وَاَللَّهُ بَعْدَ مَلَلِكُمْ وَانْقِطَاعِكُمْ عَلَى الْحَالِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ انْتِفَاءِ الْمَلَلِ وَالِانْقِطَاعِ عَنْهُ وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ .[/color]انتهى بحروفه
وهذا ما أختصره العلامة العثيمين بقوله( وإذا ثبت أن هذا الحديث دليل على الملل فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق )
وقوله(فإذا كان هذا الحديث يدل على أن لله مللاً فإن ملل الله ليس كمثل مللنا نحن بل هو ملل ليس فيه شيء من النقص، أما ملل الإنسان فإن فيه أشياء من النقص لأنه يتعب نفسياً وجسمياً مما نزل بعد لعدم قوة تحمله، وأما ملل الله إن كان هذا الحديث يدل عليه فإنه ملل يليق به عز وجل ولا يتضمن نقصاً بوجه من الوجه)

ومنه
1- أن الشيخ العثمين لا يبثت صفة الملل التي تقتضي النقص إنما يثبت.
2-أن الشيخ العثيمين يقرر أن الملل في الحديث إن صح غير الذي توهمه المهاجمين عليه إنما هو ملل لا ملل المخلوقين يطلق عليه ملل ويفسر(لا يؤول) حسب اللغة الصحيحة (وهذا مات عليه أهل السنة في تفسير معاني الصفات )

فلا خلاف كما توهمت والله أعلم


و ما جاء في الآثار فهو مؤوّل وفق الضوابط اللّغوية للسان العرب كما بيّنه الإمام الطّحاوي.
الأصح أن تعتمد على المصطلحات المفصلة لا المجملة فكان عليك ان تقول(مفسر) بدلا من(مؤول) لأن الإمام طحاوي لم يؤول لفظ(الملل) بحال إنما فسر الحديث بقوله(وإن الله لا يمل حتى تملوا أي إنكم قد تملون فتنقطعون والله بعد مللكم وانقطاعكم على الحال التي كان عليها قبل ذلك من انتفاء الملل والانقطاع عنه ))
وإن أبيت إلا المعاندة كما عهدت ذلك منك (في منتدى الشروق) فعليك ان تبين لي ما هو تأويل صفة الملل في حالة ما إذا ثبتت؟!

وأختم كلامي بفتوى أخرى للعلامة العثيمين
قال رحمه الله( جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قولـه: ((فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتى تملوا)) [color="red"]فمن العلماء من قال: إنَّ هذا دليل على إثبات الملل لله، لكن؛ ملل الله ليس كملل المخلوق؛ إذ إنَّ ملل المخلوق نقص؛ لأنه يدل على سأمه وضجره من هذا الشيء، أما ملل الله؛ فهو كمال وليس فيه نقص، ويجري هذا كسائر الصفات التي نثبتها لله على وجه الكمال وإن كانت في حق المخلوق ليست كمالاً ومن العلماء من يقول: إنَّ قولـه: ((لا يَمَلُّ حتى تملوا))؛ يراد به بيان أنه مهما عملت من عمل؛ فإنَّ الله يجازيك عليه؛ فاعمل ما بدا لك؛ فإنَّ الله لا يمل من ثوابك حتى تمل من العمل، وعلى هذا، فيكون المراد بالملل لازم الملل ومنهم من قال: إنَّ هذا الحديث لا يدل على صفة الملل لله إطلاقاً؛ لأنَّ قول القائل: لا أقوم حتى تقوم؛ لا يستلزم قيام الثاني، وهذا أيضاً: ((لا يمل حتى تملوا))؛ لا يستلزم ثبوت الملل لله عَزَّ وجَلَّوعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد أنَّ الله تعالى مُنَزَّه عن كل صفة نقص من الملل وغيره، وإذا ثبت أنَّ هذا الحديث دليل على الملل؛ فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق اهـ