اسماعيل الوهراني
2011-11-15, 21:27
الحجاب وغشاء البكارة
وصلتني هذه الرسالة على بريدي الإلكتروني من طبيبة نساء ترجتني أن أنقلها للقارئ وهذا نصها:
أنا كتبت تعليقي هذا عند قراءتي لمقال الأستاذة جيجيكة، لكن حاولت تعديله كي أدرجه في موضوعك هذا وأتمنى أن تعيدي نشره في زاويتك الخاصة وهذا كي تصل رسالتي إلى الجميع، وإن فعلت سأكون شاكرة لك والحقيقة أيضا ستكون شاكرة لك.
أريد أن أسأل لماذا النفاق يا رجال؟ أنتم لا تصدقون عفة المرأة في الحجاب بل في البكارة،
ولماذا التغابي يا نساء؟ لا أحد من الرجال سيقبل بكن على أساس الحجاب، فيوم الزفاف لن تقنع واحدة منكن عريسها بالقماش، بل بالدم والدم ولا شيء دليل على عفتكن سوى الدم..
أنا طبيبة مختصة في الطب النسائي ولا أقصد إفشاء أسرار مهنتي ولكن كلمة حق أقولها. الرجال في بلدنا وفي العالم الإسلامي لا يحتكمون إلى الحجاب وأخلاق المرأة، بل إلى بكارتها يوم الزفاف. كم من محجبات ونساء خلوقات متربيات ما شاء الله، لكن اتهمن في شرفهن وافتضحن بسبب تسرع الزوج أو مشكلة في فيزيولوجية المرأة..
أنا حدث أمامي كم مرة عريس يهدد عروسه بإرجاعها إلى أهلها بملابس النوم إذا لم يتحصل على دليل ملموس لعفتها. والله أمور تدمي القلب وتصيبني باكتئاب لما وصلنا إليه.
إذن أنا أقول لكم، لا داعي للنفاق وكل هؤلاء الذين يدافعون عن الحجاب والخمار والله أنا متأكدة أن لا أحد منهم يقبل بامرأة ليست عذراء حتى ولو عرف بأنها عفيفة نقية. وحتى من أخذته الشفقة وقبل بها أو أحبها ولكن نغص عليها الحياة فيما بعد. وكل يوم يردد عليها قبلتك وأنت فارغة..
أنا أتحدى أي رجل يقول لي أقبل بامرأة ليست عذراء. أنا تأتيني حالات بعد ليلة الدخلة والعجب يا أستاذة حدة أن منهم من يحمل شهادات عليا من الجامعة ومثقف ومنهم المتدينون باللحى والقمصان القصيرة وكلمة الله دائما على لسانهم. ولكن لو تعرفين كيف يسبون العروس أمامي ويتهمونها بسوء الأخلاق لغياب علامة العفة يوم الزفاف.
هذه مشكلة عويصة في مجتمعنا ونتمنى أن تتطرقي إليها أستاذة.
هناك من تأتي إلي وتقول لي بأن عريسها زار بها أكثـر من 5 طبيبات ليحصل على شهادة العذرية ويقوم بالمقارنة بين الشهادات وأقوال الطبيبات!
حدة حزام
http://www.al-fadjr.com/ar/assatir/146935.html
أتركوا الشأن الديني لذوي الاختصاص..؟
صدق المفكر ابن رشد، رحمة الله عليه، عندما نصح بعدم ترك الشأن الديني للعامة حتى يلحقوا الضرر بجوهر الدين الحنيف. والدليل ما
نعيشه اليوم من غوغاء حول قضية الخمار واللحية. وصدق أيضا أحد قرائي الذي كتب معلقا على أحد أعمدتي وقال: عندما يتحدث علماء الفيزياء في الفيزياء يلتزم الجميع الصمت وينصتون، وعندما يتكلم الأطباء في اختصاصهم يسكت أيضا الآخرون، وكذا الشأن بالنسبة إلى كل العلوم الأخرى، إلا الدين، فقد صار الجميع يفهمون ويفتون في الشأن الديني، والكل يدلو بدلوه، إلى درجة أن شخصية مثل شيبان انساق وراء هذه الغوغاء وصار يصدر تصريحات متناقضة في نفس الأسبوع.
نعم، تحضرني اللحظة ذكريات لا أدري إن كنت سأترحم على المعني بها أم لا، فأيام كنت صحفية مبتدئة في جريدة ”المساء”، كان يعمل معي صحفي، اسمه حاج أحمد حسين، لكن المسكين لم يكن يحسن كتابة فقرة صحيحة بالعربية، وكم مرة كان سيطرد، لكن المسؤولين كانوا يشفقون عليه رأفة به. لكن سنوات قليلة بعد ذلك، وبعد أن اختفى هذا الزميل مع بداية الأزمة الأمنية، تناقلت وسائل الإعلام نبأ القضاء عليه كإرهابي في منطقة إيعكورن بالقبائل مسقط رأسه، وقالوا بأنه أمير خطير. تعجبت كيف لهذا الذي لم يكن يحسن العربية، لا كتابة ولا نطقا، كيف يكون أميرا ويفتي في كتاب الله ؟
فكيف لبعض المعلقين على مقالاتي عبر الموقع، والذين لا يفرقون بين اللحية كسنة، ويقولون إن الله أمر بها المؤمنين، يفتون في الدين ويغالون في الدفاع عنه عن جهل، بل منهم من اعتبر أن ارتداء الجلباب أو الخمار فرض كالصلاة والزكاة والصوم، مع أن الله حدد في كتابه الكريم خمسة أركان فقط، ولو شاء لجعل من الحجاب ركنا سادسا، فهو على كل شيء قدير.
الدين أجل وأكبر، أيها السادة، من أن يترك للمغامرين، ألا تكفينا فتاوى التسعينات التي أضرمت النار في جسد الجزائر؟
لنترك الشأن الديني للعلماء المختصين فيه، ونلتزم نحن الذين لم نتعمق في البحث في هذا المجال الصمت، ونأخذ بما يفتيه فينا العلماء المعترف لهم بمكانتهم العلمية وبورعهم. فقد ألحق ”الأنبياء الجدد” أضرارا جمة بالدين الإسلامي، حتى صار مرادفا لكل المساوئ، ورمزا للعنف، مع أنه دين التسامح والحب والعدل.
حدة حزام
http://www.al-fadjr.com/ar/assatir/147212.html
وصلتني هذه الرسالة على بريدي الإلكتروني من طبيبة نساء ترجتني أن أنقلها للقارئ وهذا نصها:
أنا كتبت تعليقي هذا عند قراءتي لمقال الأستاذة جيجيكة، لكن حاولت تعديله كي أدرجه في موضوعك هذا وأتمنى أن تعيدي نشره في زاويتك الخاصة وهذا كي تصل رسالتي إلى الجميع، وإن فعلت سأكون شاكرة لك والحقيقة أيضا ستكون شاكرة لك.
أريد أن أسأل لماذا النفاق يا رجال؟ أنتم لا تصدقون عفة المرأة في الحجاب بل في البكارة،
ولماذا التغابي يا نساء؟ لا أحد من الرجال سيقبل بكن على أساس الحجاب، فيوم الزفاف لن تقنع واحدة منكن عريسها بالقماش، بل بالدم والدم ولا شيء دليل على عفتكن سوى الدم..
أنا طبيبة مختصة في الطب النسائي ولا أقصد إفشاء أسرار مهنتي ولكن كلمة حق أقولها. الرجال في بلدنا وفي العالم الإسلامي لا يحتكمون إلى الحجاب وأخلاق المرأة، بل إلى بكارتها يوم الزفاف. كم من محجبات ونساء خلوقات متربيات ما شاء الله، لكن اتهمن في شرفهن وافتضحن بسبب تسرع الزوج أو مشكلة في فيزيولوجية المرأة..
أنا حدث أمامي كم مرة عريس يهدد عروسه بإرجاعها إلى أهلها بملابس النوم إذا لم يتحصل على دليل ملموس لعفتها. والله أمور تدمي القلب وتصيبني باكتئاب لما وصلنا إليه.
إذن أنا أقول لكم، لا داعي للنفاق وكل هؤلاء الذين يدافعون عن الحجاب والخمار والله أنا متأكدة أن لا أحد منهم يقبل بامرأة ليست عذراء حتى ولو عرف بأنها عفيفة نقية. وحتى من أخذته الشفقة وقبل بها أو أحبها ولكن نغص عليها الحياة فيما بعد. وكل يوم يردد عليها قبلتك وأنت فارغة..
أنا أتحدى أي رجل يقول لي أقبل بامرأة ليست عذراء. أنا تأتيني حالات بعد ليلة الدخلة والعجب يا أستاذة حدة أن منهم من يحمل شهادات عليا من الجامعة ومثقف ومنهم المتدينون باللحى والقمصان القصيرة وكلمة الله دائما على لسانهم. ولكن لو تعرفين كيف يسبون العروس أمامي ويتهمونها بسوء الأخلاق لغياب علامة العفة يوم الزفاف.
هذه مشكلة عويصة في مجتمعنا ونتمنى أن تتطرقي إليها أستاذة.
هناك من تأتي إلي وتقول لي بأن عريسها زار بها أكثـر من 5 طبيبات ليحصل على شهادة العذرية ويقوم بالمقارنة بين الشهادات وأقوال الطبيبات!
حدة حزام
http://www.al-fadjr.com/ar/assatir/146935.html
أتركوا الشأن الديني لذوي الاختصاص..؟
صدق المفكر ابن رشد، رحمة الله عليه، عندما نصح بعدم ترك الشأن الديني للعامة حتى يلحقوا الضرر بجوهر الدين الحنيف. والدليل ما
نعيشه اليوم من غوغاء حول قضية الخمار واللحية. وصدق أيضا أحد قرائي الذي كتب معلقا على أحد أعمدتي وقال: عندما يتحدث علماء الفيزياء في الفيزياء يلتزم الجميع الصمت وينصتون، وعندما يتكلم الأطباء في اختصاصهم يسكت أيضا الآخرون، وكذا الشأن بالنسبة إلى كل العلوم الأخرى، إلا الدين، فقد صار الجميع يفهمون ويفتون في الشأن الديني، والكل يدلو بدلوه، إلى درجة أن شخصية مثل شيبان انساق وراء هذه الغوغاء وصار يصدر تصريحات متناقضة في نفس الأسبوع.
نعم، تحضرني اللحظة ذكريات لا أدري إن كنت سأترحم على المعني بها أم لا، فأيام كنت صحفية مبتدئة في جريدة ”المساء”، كان يعمل معي صحفي، اسمه حاج أحمد حسين، لكن المسكين لم يكن يحسن كتابة فقرة صحيحة بالعربية، وكم مرة كان سيطرد، لكن المسؤولين كانوا يشفقون عليه رأفة به. لكن سنوات قليلة بعد ذلك، وبعد أن اختفى هذا الزميل مع بداية الأزمة الأمنية، تناقلت وسائل الإعلام نبأ القضاء عليه كإرهابي في منطقة إيعكورن بالقبائل مسقط رأسه، وقالوا بأنه أمير خطير. تعجبت كيف لهذا الذي لم يكن يحسن العربية، لا كتابة ولا نطقا، كيف يكون أميرا ويفتي في كتاب الله ؟
فكيف لبعض المعلقين على مقالاتي عبر الموقع، والذين لا يفرقون بين اللحية كسنة، ويقولون إن الله أمر بها المؤمنين، يفتون في الدين ويغالون في الدفاع عنه عن جهل، بل منهم من اعتبر أن ارتداء الجلباب أو الخمار فرض كالصلاة والزكاة والصوم، مع أن الله حدد في كتابه الكريم خمسة أركان فقط، ولو شاء لجعل من الحجاب ركنا سادسا، فهو على كل شيء قدير.
الدين أجل وأكبر، أيها السادة، من أن يترك للمغامرين، ألا تكفينا فتاوى التسعينات التي أضرمت النار في جسد الجزائر؟
لنترك الشأن الديني للعلماء المختصين فيه، ونلتزم نحن الذين لم نتعمق في البحث في هذا المجال الصمت، ونأخذ بما يفتيه فينا العلماء المعترف لهم بمكانتهم العلمية وبورعهم. فقد ألحق ”الأنبياء الجدد” أضرارا جمة بالدين الإسلامي، حتى صار مرادفا لكل المساوئ، ورمزا للعنف، مع أنه دين التسامح والحب والعدل.
حدة حزام
http://www.al-fadjr.com/ar/assatir/147212.html