وراء الشمس
2011-11-14, 18:28
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قصتي طويلة يا اخوان
بدات مع ولادتي و رؤيتي للنور
لاني ولدت في اسرة تملاؤها المشاكل
امي كانت تثير المشاكل مع ابي على اهون سبب
و هو يقابلها بالصمت و اللامبالاة
و هدا ما اوصل الحال بينهما الى هدا الوضع فعدم وجود نقاط
توافق بينهما و عدم وجود الرغبة في التنازل من طرفهما
اوصلت الحال الى ما هو عليه حتى يومنا هدا مازالا غير متفاهمين
بل و اصبحا يجهران بكره بعضهما امام جميع الناس
تطلقا مرتين بعد 25 سنة زواج و لكن تدخل الاهل اصلح الحال في المرتين
و طبعا رغم كرههما الشديد لبعضهما الا انهما يتراجعان عن الطلاق لسببين
الاول هو اننا نحن اولادهما نطلب و نتضرع لابي ان لا يطلق امي و ابي ضعيف
امام طلباتنا و السبب الثاني هو ان ام بالرغم من انها لم تعد تتحمل العيش مع
ابي الا ان شخصيتها المتحكمة تمنعها بان تتنازل على حسب قولها عن كل ما
وصلا اليه على المستوى المادي بفضلها و هدا صحيح لانهما عندما تزوجا لم
مند 30 سنة لم يكن يملك شيئا و هي صبرت معه و كانت تساعده و تشفق
عليه في المصاريف حتى اصبح الان يملك كل شيء و بالمقابل فهو لا يشعر
ابدا بالامتنان لها انها حلقة مفرغة فكل منهما يتعامل مع الاخر بهده الطريقة
لان الاخر يعامله هكدا
يعني امي كاي امراة حالمة كانت تنتظر بعد الزواج الرجل الحنون و الحب
الدافىء و غيرها
فاسطدمت برجل صامت لا يعبر عن اي شيء الا بالصمت
ومن هده البدرة الصغيرة كبرت المشاكل و توالت حتى اصبح الوضع بينهما
مستحيل بعد 30 سنة من التراكمات
و اصبحت المعيشة بين اب لا يكثر الكلام و يحل مشاكله بالصمت او الخروج الى الشارع
و ام من غيضها و قهرها تفرغ جل غضبها على اولادها اللي ياخد طريحة و اللي
يتحرك ولا يدير حاجة ماعجبتهاش يا ويلو و استمر الوضع حتى كبرنا
فاصبحنا نحاول ان نصلح بينهما لكن للاسف مادا تصلح في اب سلبي
و ام عصبية و يا ويلك ادا دافعت عن ابي و احسستها انها مخطئة
قد يتبين للقارىء ان امي هي سبب المشاكل و انها هي المستبدة
لكن و الله ان ما تفعله انما هو نتاج سنين من التطنيش و هدم الاهتمام من ابي
قد تحول الى امراض نفسية و عصبية
المهم قد تضنون ان هدا هو المشكل الدي اردت طرحه
لا فمشكلتي ستبدا الان و انما اردت ان ارسم لكم لوحة عن البيئة التي تربيت فيها
طبعا في ظل المشاكل التي نعيشها و ااجو الكئيب و الحزين الدي يخيم على البيت معظم السنة
فان كل حلمي كان يوم اتزوج و ادهب الى بيت ينعم بالسعادة ككل بيت الناس اللدين كنت اراهم
طبعا لا بيت يخلو من المشاكل لكن بيتنا نحن صدقوني كان مسرحا للمشاكل و الشجار ثم بعد
الشجار يخيم سكون رهيب و كئابة على البيت لان امي و ابي يتعاديان لفترة تتجاوز الشهر احيانا
لا احد يكلم الاخر ابي اما مع الجريدة و التلفاز او في الخارج و امي تبكي طول الوقت و تندب حظها
و نحن الاولاد لا احد يجرؤ على حركة مريبة
المهم مثلما سبق و قلت اصبح همي الوحيد تى ياتي فارس الاحلام و ينتشلني من هدا البيت الكئيب
احد اقربائنا كان يحبني حبا لايوصف لدرجة ان كل العائلة كانت تعرف دلك لانه كان يخبر الجميع
بانني انا من سيتقدم لخطبتها حتى امي كانت تعرف و كنا فقط ننتظر ان يتم جميع اموره و يتقدم
و احببته انا ايضا لما ؤايت من اصراره على انني انا من يتمنى ان تكون زوجته و انا اسمع باخباره
و هو يحضر نفسه من بناء البيت و تكوين تجارته ليكون كامل المتطلبات و عندما اصبح جاهز تقدم لي
لكن امي رفضت اتعلمون لمادا مع انها كانت منتظرة و موافقة
لانهم عندما اتو و طلبوني من ابي وافق ابي مباشرة و حدد معهم موعد دون استشارتها
و دون ان يسالها بحكم ان الموضوع كان محسوم و كل العائلة كانت تنتظر هدا اليوم
اما امي فقد شعرت ان من باب الاصول ان يرجع اليها اولا و يشاورها و يرى اي يوم يمكنها
استقبال الخطاب فقد رات في دلك انه لم يقم لها وزنا او اعتبارا و بيني و بينكم انا افهمها
لان هدا ايضا من تراكمات تصرفات ابي الدي يفاجؤها دائما باتخاد قرارات لوحده مع انها من حقها ان تقرر فيها
ايضا و لكن امي لم تفصل بين مشاكلها مع ابي بل اوصلها العناد الى رفض العريس لان ابي موافق
كنت اترقب الحوار بينهما و اعرف ان خلاص العريس طار و لكن اصراره على العودة و طلبي قد زاد تعلقي به
و رفض مرة اخرى لكنه كان يصبر لانه كان يعرف اني انا ايضا معه على الخط و انتظره الى الخير
لم يترك طريقة لاصلاح الامر احضر الجاهات و لم ينفع
تحمل اهانة رفصه في كل مرة ولم يياس و كان مستعدا للمحاولة حتى اخر يوم في حياته
في المقابل انا كنت احاول ان اقنع امي من جهتي لكن بدون جدوى حتى تاكدت انها لن تقبل به
ابدا زيادة على انها قالت لي ان اردت ان تتزوجيه تزوجيه ولكن لا انت ابنتي و لا انا امك
مادا عساني افعل امام هدا الاختيار المرير طبعا مرضاة الوالدين ام من اي شيء في الدنيا
اخبرته بان يياس من محاولاته و ينساني الى الابد و احسست حينها اني رايته يموت امامي و كمحاولة
اخيرة طلب مني ان لا اتزوج لعل عندما نكبر في العمر و يفوتنا قطار الزواج سيرضون بتزويجنا
و افترقنا بدون ان اعطيه اي وعد و اتفقنا على ان يدهب كل في طريقه و لكن هو كان عنده امل
كنت احلم فقط برجل ينتشلني الى عالم السعادة ايا كان فجاءني من احبني حبا لا يوصف و لم احظ به
و ساءت الامور اكثر في البيت خصوصا لاني كنت موافقة على امر لا تريده امي فاصبح كل ما اقوله او افعله
لا يعجبها و استحالت العيشة في البيت وكثرت المشاكل قررت ان اتزوج اول من يطرق بابي و توافق امي عليه
و في يوم من الايام التقيت بزميل دراسة في الصغر و الحقيقة اننا لم نكن نعرف بعض الا بالوجه لانه كان
في قسم اخر و تقدم لخطبتي مباشرة و في فترة الخطوبة التي دامت تسعة اشهر بدات اكتشف نقاط الاختلاف
بيننا و كيف انه كان بعيدا كل البعد عن الرومنسية لم يكن يدللني او يفاجؤني بهدية او يقول لي كلاما
حلوا كما يفعل المخطوبين لكني لم اتوقف عند هده النقاط و كنت ابرر له بانه انسان عملي خصوصا انه لم
يكن يجد الوقت بين عمله و ترميم البيت الدي سنسكنه و التحضير للزواج و قلت في نفسي اني كنت سارضى باسوا
منه المهم ان ارتاح من الظلم الدي كنت اعيشه لان امي حولت حياتي جحيما بعد ان وافقت العريس الدي رفضته هي
المهم تم الزواج و بدات تظهر الحقيقة التي كنت اجد لها مبررات في السابق
تخيلو اني امام زوج رجع مباشرة بعد الزواج الى الحياةالتي كان يعيشها في العزوبية و اصبحت احس اني امه
التي تحضر له الفطور و الغداء و العشاء و هو يعود الى البيت فقط لتناول الاكل ثم الخروج خصوصا انه يعمل نصف
يوم فقط و نصف الثاني مع اصدقائه ليعود اخر اليوم ليمضي وقته امام التلفاز ثم تناول العشاء ومن ثم النوم ان
لم يكن يريد مني حقوقه الزوجية وطبعا حتى هده ادا ارادها فستكون بطريقة مباشرة دون اي مقدمات او ايحاءات
بالحب او الرومنسية
مع انني اهتم بنفسي و هندامي الا انه لا يلاحظ دلك او بالاحرى لا يعلق و لا يجاملني و بالمقابل ينتقد مظهري ادا راى
ما لا يعجبه لا تدافعو عنه وتقولو لو انه غير مهتم لما لاحظ و علق على ما لا يعجبه لان اي امراة في العالم تنتظر ان
تحس بنظرات الاعجاب من زوجها و ليس الانتقاد و ان تحتم الامر فالاثنين و ليس التقد فقط ثم يقال ان هدا دليل على
الاهتمام لا علينا يا ريتها توقفت على هدا اصبحت اتوق الى كلمة تحسسنب باني امراة بانه يحبني حاولت بكل الطرق
دون مهاجمته مباشرة حتى يئست فصارحته بما انا بحاجتة اليه معه فقال انه هكدا و هده هي طليعته و انه لا يستطيع
ان يقول الكلام الجميل قفلت له لمادا لم تخبرني بدلكقبل الزواج فيصرخ و يقول انه لا يحب ان يتناقش و يفتح الباب و يخرج ادا كنا في النهار او يدهب للنوم ادا كنا في الليل و ادا استمريت في محاولة اقناعه بان الحوار هو الحل للتفاهم
فانه اما ان يجيبني بالصمت او او يصرخ مجددا اني نقلك قصي علينا الهدرة
فاسكت و اؤجل الحديث للوقت المناسب لكن عبث فحتى عندما يكون هادئا يثور بمجرد فتح السيرة
كل هدا و نحن في اشهر الزواج الاولى و انا ارى و اسمع عن المتزوجين الجدد انهم مازالو حتى لم يشبعو من بعضهم
البعض و حملت بطفلنا بعد 3 اشهر و نلت منه كل انواع الاهمال و كدلك بعد الولادة ابتعد اكثر و اكثر و اصبح
يستغل انشغالي بالطفل ليدخل و يخرج دون حسيب او رقيب و بالرغم من اني شرحت له حاجتي النفسية له و لمساعدته
و ان احس انه بجانبي خصوصا ان مسؤولية الطفل صعبة جدا في البداية وكنت انتظر منه فقط ان يواسيني بكلمات لتحمل
الام الولادة القيصرية و قلة النوم ان لم نقل انعدامه لان الرضع لا ينامون كثيرا في الليل لكن لا حياة لمن ينادي
اصبحت الحياة تبدومستحيلة احس ان ما يجمعنا فقط هو عقد الزواج وكل منا يسبح في فلك لوحده
حتى كلمة احبك لا يكفي اني لا اسمعها منه ابدا فحتى عندما اقولها له يسكت و ادا سالته و انت هل تحبني يتهرب
باي شكل من الاجابة اساله لمادا تزوجتني ادا احس من خلال شرحه لي للزواج انه فقط لان كل شخص مصيره الزواج
حتى المصروف لان مدخوله محدود فاننا يجب ان نفكر اين يجب صرف كل دينار لكن عندما اطلب منه شيئا ضروريا
فهو يستاء و يقول من اين و صدقوني لا ازيدكلمة ان قلت بانه قد يدهب مباشرة في الغد لشراء حداء غالي الثمن او
شيء يخصه
كثيرا ما اطلب منه ان ياخدني انا و طفلنا في فسح لتغيير الجو و لكنه يرفض دائما و بالمقابل يدهب مع اصدقائه
في هده النزهات و يتركني حبيسة الجدران حتى انه فكر في الدهاب للسياحة خارج الوطن بدوني اما وحده
او مع اصدقائه الا انه وجد صعوبة في الحصول على الفيزا كيف لا اجن و هو يرفض اصطحابي في نزهة
قصيرة بينما يخطط هو للسفر و اكتشاف البلدان و حين قلت له انت الان متزوج و ليس من اللائق ان تسافر للسياحة
وحدك بدوني اجابني قائلا انا مازلت صغير و مازلت نحوس
تعبت تعبت تعبت و لم اعد استطيع تحمل ظلم الحياة من معاناة الى معاناة هربت من المشاكل الى المشاكل
واصبحت احس اني مصابة بكل الامراض النفسية اصبحت عصبية و لا اتحمل فهمت الان لمادا و صلت امي الى دلك
الوضع و لمادا كانت تفرغ كل غضبها علينا لانها لاني انا ايضا اصبحت لا اتحمل حتى بكاء طفلي و لكن لاني
مررت بهده التجربة و لا اريد ان ادفع طفلي عندما يكبر لاتخاد قرارات رغما عنه بسبب امه و ابيه
و لكن من يضمن ان المشاكل لن تتفاقم اكثر و انا ارى في زواجي صورة مكررة لقصة والدي و كاني ارى كل ما سيحدث امامي وفعلا كل المراحل تتكرر
لو ان ابي و امي انفصلا من الاول و وفرا على نفسيهما تبعات زواجهما الفاشل لكانا تجنبا تربية اولاد في هده
الاجواء المشحونة بالشجار و التوتر و لما كانا قد انجبا المزيد من الاولاد للمزيد من المعاناة
و لكان اقتصر الامر على ولد او ولدين يعيشان بين والدين مطلقين افضل بكثير من العيش في حرب مستمرة
محتارة جدا ماداافعل انا فعلت كل ما بوسعي لكي اجعل من بيتي جنة يشتاق زوجي للعودة اليها
و الله اني مثقفة و بحثت في الامور الدينية و النفسية و العلمية عن كل المشاكل و الحلول لكن لا شيء نفع
لان زوجي لا ينفر من البيت او مني لعلة بي و لكن لان هدا طبعه و انا اعرف نفسي ليس لدي القدرة للعيش بقية حياتي
اكررماساة والدي صدقوني انا على عتبة الانفجار احس انني اصبحت غير طبيعية مريضة نفسيا اقرب الى الجنون
في بعض النوبات ساعدوني ارجوكم
قصتي طويلة يا اخوان
بدات مع ولادتي و رؤيتي للنور
لاني ولدت في اسرة تملاؤها المشاكل
امي كانت تثير المشاكل مع ابي على اهون سبب
و هو يقابلها بالصمت و اللامبالاة
و هدا ما اوصل الحال بينهما الى هدا الوضع فعدم وجود نقاط
توافق بينهما و عدم وجود الرغبة في التنازل من طرفهما
اوصلت الحال الى ما هو عليه حتى يومنا هدا مازالا غير متفاهمين
بل و اصبحا يجهران بكره بعضهما امام جميع الناس
تطلقا مرتين بعد 25 سنة زواج و لكن تدخل الاهل اصلح الحال في المرتين
و طبعا رغم كرههما الشديد لبعضهما الا انهما يتراجعان عن الطلاق لسببين
الاول هو اننا نحن اولادهما نطلب و نتضرع لابي ان لا يطلق امي و ابي ضعيف
امام طلباتنا و السبب الثاني هو ان ام بالرغم من انها لم تعد تتحمل العيش مع
ابي الا ان شخصيتها المتحكمة تمنعها بان تتنازل على حسب قولها عن كل ما
وصلا اليه على المستوى المادي بفضلها و هدا صحيح لانهما عندما تزوجا لم
مند 30 سنة لم يكن يملك شيئا و هي صبرت معه و كانت تساعده و تشفق
عليه في المصاريف حتى اصبح الان يملك كل شيء و بالمقابل فهو لا يشعر
ابدا بالامتنان لها انها حلقة مفرغة فكل منهما يتعامل مع الاخر بهده الطريقة
لان الاخر يعامله هكدا
يعني امي كاي امراة حالمة كانت تنتظر بعد الزواج الرجل الحنون و الحب
الدافىء و غيرها
فاسطدمت برجل صامت لا يعبر عن اي شيء الا بالصمت
ومن هده البدرة الصغيرة كبرت المشاكل و توالت حتى اصبح الوضع بينهما
مستحيل بعد 30 سنة من التراكمات
و اصبحت المعيشة بين اب لا يكثر الكلام و يحل مشاكله بالصمت او الخروج الى الشارع
و ام من غيضها و قهرها تفرغ جل غضبها على اولادها اللي ياخد طريحة و اللي
يتحرك ولا يدير حاجة ماعجبتهاش يا ويلو و استمر الوضع حتى كبرنا
فاصبحنا نحاول ان نصلح بينهما لكن للاسف مادا تصلح في اب سلبي
و ام عصبية و يا ويلك ادا دافعت عن ابي و احسستها انها مخطئة
قد يتبين للقارىء ان امي هي سبب المشاكل و انها هي المستبدة
لكن و الله ان ما تفعله انما هو نتاج سنين من التطنيش و هدم الاهتمام من ابي
قد تحول الى امراض نفسية و عصبية
المهم قد تضنون ان هدا هو المشكل الدي اردت طرحه
لا فمشكلتي ستبدا الان و انما اردت ان ارسم لكم لوحة عن البيئة التي تربيت فيها
طبعا في ظل المشاكل التي نعيشها و ااجو الكئيب و الحزين الدي يخيم على البيت معظم السنة
فان كل حلمي كان يوم اتزوج و ادهب الى بيت ينعم بالسعادة ككل بيت الناس اللدين كنت اراهم
طبعا لا بيت يخلو من المشاكل لكن بيتنا نحن صدقوني كان مسرحا للمشاكل و الشجار ثم بعد
الشجار يخيم سكون رهيب و كئابة على البيت لان امي و ابي يتعاديان لفترة تتجاوز الشهر احيانا
لا احد يكلم الاخر ابي اما مع الجريدة و التلفاز او في الخارج و امي تبكي طول الوقت و تندب حظها
و نحن الاولاد لا احد يجرؤ على حركة مريبة
المهم مثلما سبق و قلت اصبح همي الوحيد تى ياتي فارس الاحلام و ينتشلني من هدا البيت الكئيب
احد اقربائنا كان يحبني حبا لايوصف لدرجة ان كل العائلة كانت تعرف دلك لانه كان يخبر الجميع
بانني انا من سيتقدم لخطبتها حتى امي كانت تعرف و كنا فقط ننتظر ان يتم جميع اموره و يتقدم
و احببته انا ايضا لما ؤايت من اصراره على انني انا من يتمنى ان تكون زوجته و انا اسمع باخباره
و هو يحضر نفسه من بناء البيت و تكوين تجارته ليكون كامل المتطلبات و عندما اصبح جاهز تقدم لي
لكن امي رفضت اتعلمون لمادا مع انها كانت منتظرة و موافقة
لانهم عندما اتو و طلبوني من ابي وافق ابي مباشرة و حدد معهم موعد دون استشارتها
و دون ان يسالها بحكم ان الموضوع كان محسوم و كل العائلة كانت تنتظر هدا اليوم
اما امي فقد شعرت ان من باب الاصول ان يرجع اليها اولا و يشاورها و يرى اي يوم يمكنها
استقبال الخطاب فقد رات في دلك انه لم يقم لها وزنا او اعتبارا و بيني و بينكم انا افهمها
لان هدا ايضا من تراكمات تصرفات ابي الدي يفاجؤها دائما باتخاد قرارات لوحده مع انها من حقها ان تقرر فيها
ايضا و لكن امي لم تفصل بين مشاكلها مع ابي بل اوصلها العناد الى رفض العريس لان ابي موافق
كنت اترقب الحوار بينهما و اعرف ان خلاص العريس طار و لكن اصراره على العودة و طلبي قد زاد تعلقي به
و رفض مرة اخرى لكنه كان يصبر لانه كان يعرف اني انا ايضا معه على الخط و انتظره الى الخير
لم يترك طريقة لاصلاح الامر احضر الجاهات و لم ينفع
تحمل اهانة رفصه في كل مرة ولم يياس و كان مستعدا للمحاولة حتى اخر يوم في حياته
في المقابل انا كنت احاول ان اقنع امي من جهتي لكن بدون جدوى حتى تاكدت انها لن تقبل به
ابدا زيادة على انها قالت لي ان اردت ان تتزوجيه تزوجيه ولكن لا انت ابنتي و لا انا امك
مادا عساني افعل امام هدا الاختيار المرير طبعا مرضاة الوالدين ام من اي شيء في الدنيا
اخبرته بان يياس من محاولاته و ينساني الى الابد و احسست حينها اني رايته يموت امامي و كمحاولة
اخيرة طلب مني ان لا اتزوج لعل عندما نكبر في العمر و يفوتنا قطار الزواج سيرضون بتزويجنا
و افترقنا بدون ان اعطيه اي وعد و اتفقنا على ان يدهب كل في طريقه و لكن هو كان عنده امل
كنت احلم فقط برجل ينتشلني الى عالم السعادة ايا كان فجاءني من احبني حبا لا يوصف و لم احظ به
و ساءت الامور اكثر في البيت خصوصا لاني كنت موافقة على امر لا تريده امي فاصبح كل ما اقوله او افعله
لا يعجبها و استحالت العيشة في البيت وكثرت المشاكل قررت ان اتزوج اول من يطرق بابي و توافق امي عليه
و في يوم من الايام التقيت بزميل دراسة في الصغر و الحقيقة اننا لم نكن نعرف بعض الا بالوجه لانه كان
في قسم اخر و تقدم لخطبتي مباشرة و في فترة الخطوبة التي دامت تسعة اشهر بدات اكتشف نقاط الاختلاف
بيننا و كيف انه كان بعيدا كل البعد عن الرومنسية لم يكن يدللني او يفاجؤني بهدية او يقول لي كلاما
حلوا كما يفعل المخطوبين لكني لم اتوقف عند هده النقاط و كنت ابرر له بانه انسان عملي خصوصا انه لم
يكن يجد الوقت بين عمله و ترميم البيت الدي سنسكنه و التحضير للزواج و قلت في نفسي اني كنت سارضى باسوا
منه المهم ان ارتاح من الظلم الدي كنت اعيشه لان امي حولت حياتي جحيما بعد ان وافقت العريس الدي رفضته هي
المهم تم الزواج و بدات تظهر الحقيقة التي كنت اجد لها مبررات في السابق
تخيلو اني امام زوج رجع مباشرة بعد الزواج الى الحياةالتي كان يعيشها في العزوبية و اصبحت احس اني امه
التي تحضر له الفطور و الغداء و العشاء و هو يعود الى البيت فقط لتناول الاكل ثم الخروج خصوصا انه يعمل نصف
يوم فقط و نصف الثاني مع اصدقائه ليعود اخر اليوم ليمضي وقته امام التلفاز ثم تناول العشاء ومن ثم النوم ان
لم يكن يريد مني حقوقه الزوجية وطبعا حتى هده ادا ارادها فستكون بطريقة مباشرة دون اي مقدمات او ايحاءات
بالحب او الرومنسية
مع انني اهتم بنفسي و هندامي الا انه لا يلاحظ دلك او بالاحرى لا يعلق و لا يجاملني و بالمقابل ينتقد مظهري ادا راى
ما لا يعجبه لا تدافعو عنه وتقولو لو انه غير مهتم لما لاحظ و علق على ما لا يعجبه لان اي امراة في العالم تنتظر ان
تحس بنظرات الاعجاب من زوجها و ليس الانتقاد و ان تحتم الامر فالاثنين و ليس التقد فقط ثم يقال ان هدا دليل على
الاهتمام لا علينا يا ريتها توقفت على هدا اصبحت اتوق الى كلمة تحسسنب باني امراة بانه يحبني حاولت بكل الطرق
دون مهاجمته مباشرة حتى يئست فصارحته بما انا بحاجتة اليه معه فقال انه هكدا و هده هي طليعته و انه لا يستطيع
ان يقول الكلام الجميل قفلت له لمادا لم تخبرني بدلكقبل الزواج فيصرخ و يقول انه لا يحب ان يتناقش و يفتح الباب و يخرج ادا كنا في النهار او يدهب للنوم ادا كنا في الليل و ادا استمريت في محاولة اقناعه بان الحوار هو الحل للتفاهم
فانه اما ان يجيبني بالصمت او او يصرخ مجددا اني نقلك قصي علينا الهدرة
فاسكت و اؤجل الحديث للوقت المناسب لكن عبث فحتى عندما يكون هادئا يثور بمجرد فتح السيرة
كل هدا و نحن في اشهر الزواج الاولى و انا ارى و اسمع عن المتزوجين الجدد انهم مازالو حتى لم يشبعو من بعضهم
البعض و حملت بطفلنا بعد 3 اشهر و نلت منه كل انواع الاهمال و كدلك بعد الولادة ابتعد اكثر و اكثر و اصبح
يستغل انشغالي بالطفل ليدخل و يخرج دون حسيب او رقيب و بالرغم من اني شرحت له حاجتي النفسية له و لمساعدته
و ان احس انه بجانبي خصوصا ان مسؤولية الطفل صعبة جدا في البداية وكنت انتظر منه فقط ان يواسيني بكلمات لتحمل
الام الولادة القيصرية و قلة النوم ان لم نقل انعدامه لان الرضع لا ينامون كثيرا في الليل لكن لا حياة لمن ينادي
اصبحت الحياة تبدومستحيلة احس ان ما يجمعنا فقط هو عقد الزواج وكل منا يسبح في فلك لوحده
حتى كلمة احبك لا يكفي اني لا اسمعها منه ابدا فحتى عندما اقولها له يسكت و ادا سالته و انت هل تحبني يتهرب
باي شكل من الاجابة اساله لمادا تزوجتني ادا احس من خلال شرحه لي للزواج انه فقط لان كل شخص مصيره الزواج
حتى المصروف لان مدخوله محدود فاننا يجب ان نفكر اين يجب صرف كل دينار لكن عندما اطلب منه شيئا ضروريا
فهو يستاء و يقول من اين و صدقوني لا ازيدكلمة ان قلت بانه قد يدهب مباشرة في الغد لشراء حداء غالي الثمن او
شيء يخصه
كثيرا ما اطلب منه ان ياخدني انا و طفلنا في فسح لتغيير الجو و لكنه يرفض دائما و بالمقابل يدهب مع اصدقائه
في هده النزهات و يتركني حبيسة الجدران حتى انه فكر في الدهاب للسياحة خارج الوطن بدوني اما وحده
او مع اصدقائه الا انه وجد صعوبة في الحصول على الفيزا كيف لا اجن و هو يرفض اصطحابي في نزهة
قصيرة بينما يخطط هو للسفر و اكتشاف البلدان و حين قلت له انت الان متزوج و ليس من اللائق ان تسافر للسياحة
وحدك بدوني اجابني قائلا انا مازلت صغير و مازلت نحوس
تعبت تعبت تعبت و لم اعد استطيع تحمل ظلم الحياة من معاناة الى معاناة هربت من المشاكل الى المشاكل
واصبحت احس اني مصابة بكل الامراض النفسية اصبحت عصبية و لا اتحمل فهمت الان لمادا و صلت امي الى دلك
الوضع و لمادا كانت تفرغ كل غضبها علينا لانها لاني انا ايضا اصبحت لا اتحمل حتى بكاء طفلي و لكن لاني
مررت بهده التجربة و لا اريد ان ادفع طفلي عندما يكبر لاتخاد قرارات رغما عنه بسبب امه و ابيه
و لكن من يضمن ان المشاكل لن تتفاقم اكثر و انا ارى في زواجي صورة مكررة لقصة والدي و كاني ارى كل ما سيحدث امامي وفعلا كل المراحل تتكرر
لو ان ابي و امي انفصلا من الاول و وفرا على نفسيهما تبعات زواجهما الفاشل لكانا تجنبا تربية اولاد في هده
الاجواء المشحونة بالشجار و التوتر و لما كانا قد انجبا المزيد من الاولاد للمزيد من المعاناة
و لكان اقتصر الامر على ولد او ولدين يعيشان بين والدين مطلقين افضل بكثير من العيش في حرب مستمرة
محتارة جدا ماداافعل انا فعلت كل ما بوسعي لكي اجعل من بيتي جنة يشتاق زوجي للعودة اليها
و الله اني مثقفة و بحثت في الامور الدينية و النفسية و العلمية عن كل المشاكل و الحلول لكن لا شيء نفع
لان زوجي لا ينفر من البيت او مني لعلة بي و لكن لان هدا طبعه و انا اعرف نفسي ليس لدي القدرة للعيش بقية حياتي
اكررماساة والدي صدقوني انا على عتبة الانفجار احس انني اصبحت غير طبيعية مريضة نفسيا اقرب الى الجنون
في بعض النوبات ساعدوني ارجوكم