المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص طريفة عاشها محظوظون عشية العيد


الباديسي
2011-11-14, 11:19
عمت الفرحة بيوت فقراء وأيتام وأرامل ومرضى أيام العيد.. لكنها كانت فرحة مختلفة ومميزة

في نفس الوقت، والسبب أنها عاشت قصصا طريفة مع أضحيات لم تكن قادرة

على شرائها، بل ''سقطت عليهم من السماء''.

قبل العيد بأيام قليلة، قصدت السيدة فتيحة، جدة الطفلين الوسيمين مريم ومحمد، مكتب ''الخبر''. وما إن استراحت قليلا، حتى سألت كيف يمكنها أن تنشر إعلانا من أجل مساعدتها في اقتناء أضحية العيد.

وقبل أن تكمل السيدة كلامها، رنّ الهاتف، وعلى الطرف الآخر من الخط مواطن من مدينة بوفاريك، سمى نفسه ''فاعل خير''، يرغب في أن يتصدق بكبش كانت سيدة أمّنته على ذلك. وما هي إلا ثواني حتى تمت الصفقة الخيرية بين المتصل والجدة فتيحة التي غمرتها دموع الفرحة وهي لا تصدق ما تسمع، وجرى الاتفاق على تسليم الأضحية عشية العيد. تقول السيدة فتيحة: ''لقد سمع الله دعائي واستجاب لي، وحقق أمنية محمد ومريم اللذين لم يطعما اللحم مدة ست سنوات كاملة''.. وأكل محمد ومريم.

وأما القصة الثانية، فهي غريبة وحزينة في نفس الوقت، وحدثت مع سائق طاكسي من العاصمة، يحكي أنه رأى زوجا يتفاوض مع بعض سائقي سيارات الأجرة لتوصيله إلى ضواحي مدينة الجلفة. ولأن السعر كان مرتفعا، استسلم وانزوى مع زوجته التي كانت تحمل رضيعا بين يديها. تقدم منهما وسأل الزوج عن وجهته، فأخبره، ولما سأله عن سعر التوصيلة، رد عليه أن لا يشغل باله كثـيرا بالأمر.

وفتح صندوق السيارة لوضع أغراضهما، وإذ بالزوج يضع الرضيع مع الأغراض، فتفاجأ لما فعل، ورأى الزوج ذلك على وجهه، فأخبره بأنه توفي أثناء الولادة ووالدته مصدومة، فأردت أن أبعده عنها كي تهدأ. ويضيف محدثنا قائلا: ''لما وصلنا إلى الوجهة المقصودة، رفض السائق أخذ أجرته، لكن الزوج رفض وأقسم بأن يأخذ ولو مقابل البنزين''.
http://www.elkhabar.com/ar/img/article_small/aid_algerie_167591891.jpg ومرت الأيام وجاء العيد، وحمل السائق نفسه وتوجه إلى مدينة عين وسارة لشراء الأضحية.. وهو يجول ويصول في سوق الماشية، وقع بصره على طفل ومن حوله خرفان، فسأله عن سعر كبش أعجبه، لكن الطفل أمهله حتى يأتي والده. ولما حضر الوالد، سأله مرة أخرى عن سعر الكبش، فرد عليه بأن لا يشغل باله وطلب منه أن يرشده إلى مكان سيارته، رغم إلحاح السائق على معرفة السعر. وحينما وصلا إليها، حمل الكبش ووضعه في سيارة السائق وذكره، وهو الناسي، بأنه ذلك الرجل الذي أوصله ومعه رضيع توفي.

والقصة الواقعية الثالثة حدثت ليلة العيد، وبطلها إمام بأحد مساجد ولاية البليدة. إذ يروي لـ''الخبر'': ''كنت محتارا في أمر 60 عائلة من فقراء المدينة، تنتظر من يحسن إليها بقليل من اللحم، وإذ بمحسن يتقدم إليّ قادما من ضواحي العاصمة ويسلمني مبلغا محترما من المال، زكاة على نفسه وأهله، فلم أنتظر وقمت بتقسيم المبلغ على كل عائلة، وكان نصيب كل واحدة 2500 دينار''.

وأما القصة الأخيرة، فقد حدثت بمدينة بوفاريك، إذ تصدقت إحدى المواطنات المحسنات بخروف ساعات قليلة قبل يوم العيد، وأصرت على أن يذهب إلى عائلة يتيمة، لكن الشخص المكلف بالبحث وإيجاد هذه العائلة لم يتمكن من العثـور على أي من العائلات التي ينطبق عليها الشرط.. فكان أينما توجه يرد إليه خروفه، لأن محسنين سبقوه، فعاد إلى محله، وكانت مفاجأته كبيرة عندما وجد طفلا يتيما جاءه يسأله بأن لا ينساه يوم العيد، ولو بقطعة من لحم الأضحية، فعاد إلى أمه وإخوته بخروف كامل وليس بقطعة فقط.

biti
2011-11-14, 15:40
بوركت على هذا الموضوع و جعلنا الله من المتصدقين

الباديسي
2011-11-14, 16:05
شكرا يا biti على المرور العطر

meriem maria
2011-11-14, 21:18
الحمد لله الحمد لله

الباديسي
2011-11-16, 15:00
meriem maria (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=325072) شكرا لمرورك الطيب

تيماء 94
2011-11-18, 19:17
موضوع هائل بصراحة ولكن سؤالي هل انت تبسي و منين اذا كنت من تبسة

الباديسي
2011-11-19, 21:30
ممنون لمرورك يا تيما التبسية متشرف بك

عشق الدين
2011-11-20, 10:44
بارك الله فيك.

الباديسي
2011-11-20, 20:16
عشق الدين.........شكرا لمرورك اخي الفاضل

GUERKADER
2011-11-23, 15:40
http://img233.imageshack.us/img233/6855/108uf.gif

saadborhan
2011-11-29, 21:16
قصص معبرة شكرا علي مرورك

kevin elevin
2011-11-29, 21:50
قمة من الروعة