مشاهدة النسخة كاملة : علماء السلفية الجزائريين نفتخر بهم
جواهر الجزائرية
2011-11-13, 10:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بكل أمانة نتطرق وبكل فخر واعتزاز لعلمائنا الجزائريين السلفيين الذي نفتخر بهم وبما قدموه
من محاربتهم لشرك والبدع وكل آفات المجتمع وجهالاته وكذلك وقفوا في وجه المستدمر بكل قوة وكذلك محاربتهم للجهل والامية
رحمهم الله واكرم مثواهم علماء الجزائر السلفيين عبد الحميد بن باديس
ولد في مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري ، ومن أسرة عريقة في المجد والثراء والعلم عام (1889م) ، فهو ينتسب إلى الأسرة الباديسية المشهورة في التاريخ . نشأ ابن باديس في بيئة علمية، فقد حفظ القرآن وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ثم تتلمذ على الشيخ أحمد أبو حمدان الونيسي، فكان من أوائل الشيوخ الذين كان لهم أثر طيب في اتجاهه الـديـنـي، ولا ينسى ابن باديس أبداً وصية هذا الشيخ له: "اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة"، بل أخذ عليه عهداً ألا يقرب الوظائف الحكومية عند فرنسا. وقد عرف دائماً بدفاعه عن مطالب السكان المسلمين في قسنطينة
ومما شجع ابن باديس وأمضى عزيمته وجود هذه العصبة المؤمنة حوله-وقد وصفهم هو بالأسود الكبار-من العلماء والدعاة أمثال الإبراهيمي والتبسي والعقبي والميلي. وقد عملوا معه في انسجام قلّ أن يوجد مثله في الهيئات الأخرى
رحمه الله رحمة واسعة
البشير الابراهيمي
زمـيـل ابن باديس في قيادة الحركة الإصلاحية ، ونائبه في رئاسة جمعية العلماء ، ورفيق نضاله لتحرير عقل المسلم من الخرافات والبدع.
ولد عام 1889م في قرية (سيدي عبد الله) من نواحي (سطيف) التابعة لمدينة قسنطينة. تلقى تعليمه الأوَّلي على والده وعمه ؛ فحفظ القرآن ودرس بعض المتون في الفقه واللغة. غـادر الجزائر عام 1911 ملتحقاً بوالده الذي كان قد سبقه إلى الحجاز ، وتابع تعليمه في المدينة ، وتعرف على الشيخ ابن باديس عندما زار المدينة عام 1913 ، غادر الحجاز عام 1916 قــاصــداً دمشق، حيث اشتغل بالتدريس، وشارك في تأسيس المجمع العلمي الذي كان من غاياته تــعـريـــب الإدارات الـحـكـومــيــة، وهناك التقى بعلماء دمشق وأدبائها، ويـتـذكــرهــــم بعد ثلاثين سنة من عودته إلى الجزائر فيكتب في (البصائر) العدد 64 عام 1949: "ولقد أقمت بين أولئك الصحب الكرام أربع سنين إلا قليلاً ، فأشهد صادقاً أنها هي الواحة الـخـضـراء في حياتي المجدبة ، وأنها هي الجزء العامر في عمري الغامر ، ولا أكذب الله ، فأنا قــريــــر العين بأعمالي العلمية بهذا الوطن (الجزائر) ولكن ... مَن لي فيه بصدر رحب ، وصحب كـأولــئـــك الصحب ؛ ويا رعى الله عهد دمشق الفيحاء وجادتها الهوامع وسقت ، وأفرغت فيها مــــا وسقت ، فكم كانت لنا فيها من مجالس نتناقل فيها الأدب ، ونتجاذب أطراف الأحاديث العلمية
رحمه الله رحمة واسعة
العربي التبسي
الشيخ العربي التبسي: أحد أعمدة الإصلاح في الجزائر ، وأمين عام جمعية العلماء والمجاهد البارز الذي خطفته يد التعصب والغدر الفرنسية عام 1957 ولم يُسمع له ذِكر بعدها.
وُلد الشيخ العربي عام 1895 في بلدة (ايسطح) من أعمال (تبسة) التابعة لقسنطينة. حـفـظ القران في قريته ثم انتقل إلى تونس لتلقي العلم في زاوية (الشيخ مصطفى بن عزوز) ، انتقل بعدها إلى جامع الزيتونة ؛ فنال منه شهادة الأهلية وعزم على الانتقال إلى القاهرة لمتابـعـة التحصيل العلمى في الأزهر.
رحمه الله رحمة واسعة
الطيب العقبي
الطيب العقبي ولد في بلدة س.. عقبة عام 1307ه = 1889م، هاجر مع عائلته إلى المدينة المنورة وهو ابن خمس أو ست سنوات، تلقى العلم في الحرم النبوي الشريف، عمل مع شريف مكة في جريدة القبلة، عاد إلى الجزائر عام 1337ه = 1920م. وكان من الأعضاء المؤسسين للجمعية، كان له نشاط صحافي واسع.
محمد العيد ال خليفة شاعر الجزائر السلفي
محمد العيد آل خليفة "حمو علي محمد العيد":
من مواليد: 1904.08.28م بعين البيضاء من عائلة دينية محافظة، حفظ القرآن الكريم وأصول الدين عن علماء البلدة، انتقل إلة تونس (جامع الزيتونة) للتحصيل، تولى إدارة مدرس الشبيبة الإسلامية بالجزائر العاصمة وغيرها من المدارس الأخرى، اعتقلته السلطات الفرنسية، ووضع تحت الإقامة الجبرية في بسكرة. كان يلقب بـ: شاعر الشباب، شاعر الجزائر الحديثة، شاعر الشمال الإفريقي،...
aboubaker7
2011-11-13, 11:10
بارك الله فيكم
أسماء حافظت على ركائز الوطن ومقوماته ولا يتنكر لهم إلا جاحد أو حاسد أو حاقد..
بارك الله فيك الأخت الفاضلة
ْ~جــــــــــــــزاكِ الله خيـــــــــرا اختـــــــــاه~
مشكاة الهدى
2011-11-13, 13:16
اسماء جديرة ان تخلد لما لها من فضل كبير في تنوير عقول الشباب
جزاك الله كل الخير اختي
م.عبد الوهاب
2011-11-13, 14:30
بارك الله فيك على الموضوع القيم و الهادف
جزاك الله خير
جواهر الجزائرية
2011-11-13, 15:07
بارك الله فيك على الموضوع القيم و الهادف
جزاك الله خير
وفيك بارك الله اخي الفاضل وشكرا على المرور العطر .
جواهر الجزائرية
2011-11-13, 15:10
اسماء جديرة ان تخلد لما لها من فضل كبير في تنوير عقول الشباب
جزاك الله كل الخير اختي
وفيك بارك الله اخيتي الكريمة
نعم اسماء تركو حروفا من الذهب
جواهر الجزائرية
2011-11-13, 15:14
ْ~جــــــــــــــزاكِ الله خيـــــــــرا اختـــــــــاه~
وفيك بارك الله اختي الكريمة
جواهر الجزائرية
2011-11-13, 15:21
[quote=الوادعي;7874976]أسماء حافظت على ركائز الوطن ومقوماته ولا يتنكر لهم إلا جاحد أو حاسد أو حاقد..
بارك الله فيك الأخت الفاضلة
وفيك بارك الله اخي الفاضل
نعم لا ينكر فضلهم الا ضال وناكر وجاحد وغير سوي نحن نفتخر بهم ونشيد بهم
ونعترف بهم علماء مجاهدين ضحو ا وكرسوا انفسهم في سبيل إعلاء كلمة الله هي العيا وكلمة الذين ظلمو هي السفلى
جواهر الجزائرية
2011-11-13, 15:26
بارك الله فيكم
وفيك بارك الله اخي
جواهر الجزائرية
2011-11-13, 15:51
« موقف علماء الجزائر من الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية »
توطئة
هذه كلمات جليلة ، وعبارات نبيلة لعلماء أجلاء من القطر الجزائري ، موضوعها الثناء على الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ، ومقصودها الذب عن دعوته الإصلاحية السلفية ، نفضتُ عنها غبار النسيان والإهمال ، حتى تكون شهباً وصواعق على أهل الشرك والضلال .
والسبب الذي دفعني وحفزني إلى ذلك هو إبراز موقف علماء الجزائر - ممن لهم مكانة عند القاصي والداني - من دعوة الشيخ ابن عبد الوهاب الإصلاحية النجدية ، وفي هذا رد على من طعن ويطعن في الدعوة السلفية بالجزائر وينبزها بـ " الوهابية " ، و" الوهابية " بزعمهم ضلال مبين ، ومروق عن الدين ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .
بل وصل الحال بأحدهم أن سطر في إحدى الصحف بالبنط العريض ، قوله البغيض : ( الوهابية أخطر من الشيعة ) ؛ ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ) .
وقبل الشروع في المقصود ألفت نظرك - أيها القاريء الكريم - إلى أمرين مهمين :
الأول : حرص علماء أهل السنة - وإن نأت بهم الديار - على معرفة حقيقة " الدعوة الوهابية " من خلال كتب علمائها ، أو من خلال ما كتب عنها من الثقات - على قلة ما وصلهم منها - ، مع تجنب الاعتماد على كتب خصومها عنها - على كثرتها - ، وقد وفِّقوا في هذا الأمر إلى حد بعيد ، ولله الحمد .
وقارن بين تحري هؤلاء العلماء للحق - في زمن قلَّت فيه وسائل البحث والتحقيق - ، وبين صنيع عدد من الدكاترة والباحثين - الجزائريين - ممن كتبوا عن الشيخ ابن عبد الوهاب ودعوته الإصلاحية ، وجل اعتمادهم - إن لم يكن كله - على ما كتبه الخصوم عنهم ، ( وأنى تعرف الحقائق من مثل هاته الكتب أو تلك ، أم كيف يؤخذ حقيقة قوم من كتب خصومهم ؟ ) كما قال ابن باديس - رحمه الله - .
الثاني : تضمن الكلمات والعبارات التي ستقر بها عينك - بعد قليل - على رد ونقض أغلب الشبه والتهم المثارة على الدعوة الوهابية ، وفيها - أيضا - رد ونقض للافتراءات التي رميت بها جمعية العلماء لمَّا قامت بدعوة المسلمين في الجزائر إلى التوحيد والاتباع ، ونبذ الشرك والابتداع .
فتهمة الوهابية هي التهمة الجاهزة التي يرمي بها دعاةُ الشرك والضلالة دعاةَ التوحيد والرسالة في كل زمان ومكان ، فما دام المصلحون ينكرون الشرك والبدع فهم وهابيون شاءوا أم أبوا ، وهذه التهمة - بزعمهم - هي الجرح الذي لا برأ منه ، والله المستعان .
بل وصل الأمر بعلماء السوء إلى تحريض إدارة الاحتلال الفرنسي على علماء الدعوة السلفية ، فكان أن أصدر الكاتب العام للشؤون الأهلية والشرطة العامة " ميشال " قراره المشهور بتاريخ ( 16 فبراير 1933 م ) ، جاء فيه ما نصه :
( أُنهي إليَّ من مصادر متعددة أن الأهالي دخلت عليهم الحيرة والتشويش بسبب دعاية تنشر في أوساطهم يقوم بها إما دعاة استمدوا فكرتهم من الحركة الوهابية السائدة بمكة ، وإما حجاج جزائريون تمكنت فيهم عاطفة التعصب الإسلامي ... وإما جمعيات كجمعية العلماء المؤسسة بالجزائر بقصد افتتاح مدارس عربية حرة لتعليم القرآن والعربية ...
إن المقصد العام من هذه الدعاية هو نشر التعاليم والأصول الوهابية بين الأوساط الجزائرية بدعوى الرجوع بهم إلى أصول الدين الصحيح وتطهير الإسلام من الخرافات القديمة التي يستغلها أصحاب الطرق وأتباعهم ، ولكن لا يبعد أن يكون في نفس الأمر وراء هذه الدعاية مقصد سياسي يرمي إلى المس بالنفوذ الفرنسوي .
لا يخفى أن أكثر رؤساء الزوايا وكثيرا من المرابطين المعظَّمين في نفوس الأهالي اطمأنت قلوبهم للسيادة الفرنسوية ، وبمقتضاه صاروا يطلبون الاعتماد على حكومتنا لمقاومة الأخطار التي أمست تهددهم من جراء تلك الجمعية التي لا يزال أنصارها يتكاثرون يوما فيوما بفضل دعاية متواصلة الجهود ، ماهرة الأساليب ، وعلى الأخص فيما بين الناشئة المتعلمة بالمدارس القرآنية ) .
إلى أن قال : ( وعليه فإني أعهد إليكم أن تراقبوا بكامل الاهتمام ما يروج في الاجتماعات والمسامرات الواقعة باسم الجمعية التي يترأسها السيد ابن باديس ، ولسانها الرسمي في الجزائر [ العاصمة ] الشيخ الطيب العقبي ، كما يجب أن تشمل مراقبتكم المكاتب القرآنية المقصود استبدال الطلبة القائمين بها بطلبة اعتنقوا الفكرة الوهابية ) (1) .
والحقيقة التي يتعامى عنها المبتدعون أن ( الكتاب واحد ، والسنة واحدة ، والغاية - وهي الرجوع إليهما - واحدة ، فبالضرورة تكون الدعوة واحدة ، بلا حاجة إلى تعارف ولا ارتباط ، وإن تباعدت الأعصار والأمصار ) كما قال ابن باديس - رحمه الله - .
وبعد ، فقد غصتُ بطون الكتب والمجلات والجرائد ، وجمعتُ كل ما وقفتُ عليه ونسقته في صعيد واحد ، مع اقتصاري - في الغالب - على محل الشاهد ، ورتبت الأقوال على حسب وفيات أصحابها - لا على حسب العلم والشهرة - ، وآثرت عدم التعليق عليها - إلا في القليل الذي لا بد منه - حتى لا يمتد بي الحبل ويتسع المجال ، فليس المقصود - هنا - دراسة مدى تأثر الدعوة السلفية الإصلاحية في الجزائر بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ، وأكتفي الآن بالإحالة إلى البحوث والدراسات التي سبقت في هذا الصدد ؛ منها رسالة الدكتور عبد الحليم عويس : " أثر دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب في الفكر الإسلامي الإصلاحي بالجزائر " (1) ، وكتاب الدكتور تركي رابح : " الشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ محمد بن عبد الوهاب في طريق الإصلاح والسلفية - دراسة مقارنة - " (2) ، ورسالة الشيخ الباحث محمد حاج عيسى الجزائري : " أصول الدعوة السلفية من كلام ابن عبد الوهاب وابن باديس " (3) .
====
1) جريدة " البصائر " ( العدد 31 ، 19 جمادى الأولى 135 هـ / 7 أوت 1936 م ، ص 4 ) .
(2) وهي مطبوعة متداولة .
(3) عده ضمن ما طُبع له في كتابه " الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد الإصلاح الإسلامي والتربية في الجزائر " ( ص 542 ط الخامسة ) ، ولم أقف عليه .
(4) أشار إليها في رسالته " عقيدة العلامة عبد الحميد بن باديس السلفية وبيان موقفه من الأشعرية " ( ص 27 ) ، ولم أقف عليها أيضا .
(http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=1858384)
الشريف محمد قاسي
2011-11-13, 16:36
ما يسمى بعلماء السلفية ما هم الا علماء جهل و تخلف ، انظروا للامام و دعكم من الخلف حتى لا تبقوا دائما في الوراء
عُبيد الله
2011-11-13, 20:35
بارك الله فيك وجزاك خيرا
هم مفخرة الجزائر, رحم الله من مات منهم ووفق الأحياء
شعب الجزائر مسلم
2011-11-13, 22:05
بارك الله فيك
جزاك الله خير
سآجدْ للهْ
2011-11-13, 22:23
جزاك الله خيرا ان شاء الله
جواهر الجزائرية
2011-11-14, 00:47
ما يسمى بعلماء السلفية ما هم الا علماء جهل و تخلف ، انظروا للامام و دعكم من الخلف حتى لا تبقوا دائما في الوراء
الله يهديك إلى طريق المستقيم ويذهب عنك الضلال والغي والكفر
الذي يكفر ويستهزؤ ويزدري وينشر في الله ورسوله وينكر الجن الذي ذكرو في كتاب الله وسنة نبيه ويتجرأ على الله وعلى رسوله وعلىالعقيدة الاسلامية
......ليس ببغريب ان يطعن في علماء السنة فالتذهب بأفكارك الصليبية والصهيونية والغربية والشيطانية بعيدة عن كلام النور والضياء لانك لوثتها بعفنك ..
جواهر الجزائرية
2011-11-14, 00:51
بارك الله فيك وجزاك خيرا
هم مفخرة الجزائر, رحم الله من مات منهم ووفق الأحياء
وفيك بارك الله نعم هم مفخرة للجزائر مدى العمر ولنا كسلفيين
جواهر الجزائرية
2011-11-14, 00:52
بارك الله فيك
جزاك الله خير
وفيك بارك الله شكرا لك اخي
جواهر الجزائرية
2011-11-14, 00:53
جزاك الله خيرا ان شاء الله
وجزيت خيرا وشكرا لك اخي
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2011-11-14, 01:29
جزاك الله خيرا أختي جواهر ورحم الله علماء المسلمين السلفيين ونفتخر والله بهم وبأنجازهم ويكفي تلك المقولة
الخالدة للعلامة الامام ابن باديس شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب ...
جواهر الجزائرية
2011-11-14, 06:55
هل ساهم ابن باديس في الثورة .. للشيخ حماني رحمه الله.
بسم الله ..
هذا ملخص ومختصر من مقالة للشيخ أحمد حماني - رحمه الله-.. أوردتها لكم ونحن على أبواب
الاحتفال بثورة أول نوفمبر .. لنعرف وبيقين موقف ابن باديس رحمه الله من الثورة ..فهناك من يتهم
الجمعية بنكوصها عن الثورة .. دون إطالة إليكم المقالة ..
هذا جانب هام من جوانب شخصية الأمام الرئيس عبد الحميد بن باديس رحمه الله، دفعني
للاهتمام به سؤال أخت كريمة تعمل في حقل التربية والتعليم ألقته علي في ندوة بمقر الاتحاد
النسائي بالعاصمة سنة 1399 هـ، فأجبتها آنذاك بما حضر... ثم بحثت عن دعم مادي يؤيد أنه
رحمه الله – كما كان مفكرا ثائرا في ميدان العقيدة والدين ضد الفساد في الاعتقاد، والانحراف
في العمل والخروج عن الكتاب والسنة – كان كذلك ثائرا ضد الظلم والطغيان الاستعماري عاملا
لتقويض سلطان المستعمر على البلاد والعباد، جادا في طرده، وتطهير الوطن من أرجاسه
لا بالدعاء والقول فقط، ولكن بالثورة المسلحة.
إن عمل ابن باديس في هذا الميدان وتحقيق عزمه عليه يمكن إثباته بالرواية المتصلة
الصادقة، كما يمكن إثباته بنصوص صادرة منه مسجلة أو منقولة نقلا صحيحا.
فمن أراد أن يؤرخ ابن باديس ويكتب سيرته وجد هذه الوسائل متوفرة إذ ما يزال بالحياة بعض
من اجتمعوا به، ودرسوا عليه، ورأوا أعماله ورووا أقواله وحضروا مجالسه، وشاركوا في نشاطه،
وما تزال آثاره من أقوال مسجلة يمكن الرجوع إليها من أراد أن يكتب عنه فإذا ملك النصيب الوافر
من الصبر والنزاهة والدقة في الفهم للأقوال والمقاصد والأعمال، أمكن أن يستخرج الكثير من الحق
ومن النافع المفيد في أي جانب من جوانب حياة هذا الرجل العظيم.
ما سمعه بعض تلاميذه الأحياء في موضوع الثورة المسلحة
1- مما رواه الأحياء من تلاميذه في هذا الموضوع ما أكده الشيخ محمد الصالح رمضان، أن
الشيخ ابن باديس كان منذ 1356 هـ (1937 م) يصرح بعزمه على الثورة المسلحة، وفي بعض
هذه التصريحات أنه يخشى أن يدفع الأمة إليها قبل كمال استعداد، لهذا يتجنب أن يتحمل
مسؤولية الرئاسة السياسية المباشرة لبعض الأحزاب.
2- أكد الشيخ محمد الحاج بجة أحد تلاميذه الأقدمين – من دائرة آقبو – أنه كان تلميذا في
أوائل الثلاثينات، وأن الشيخ رحمه الله كان يسأل تلاميذه الكبار : هل أديتم الخدمة العسكرية ؟
ومن أجاب بنعم ميزهم عن الآخرين وصرح لهم أننا سنحتاجكم يوما ما، وحثهم على عدم نسيان
ما دربوا عليه من أعمال الحرب، ولعل هذه الشهادة تفسر شدة اتصاله رحمه الله بتلميذه الشيخ
الفضيل الورتلاني رحمه الله، فقد كان من الذين أدوا الخدمة العسكرية قبل أن يتصل به فكان
يقربه جدا، ويستصحبه معه في بعض رحلاته ويركن إليه في تربية صغار تلاميذه على الثورة،
وقد عاش هذا الرجل ثائرا وصار يخشى جانبه الملوك والأمراء في الشرق العربي، وله أثر كبير
في الثورة اليمنية ضد نظام الملك يحيى، وهذا معلوم، حتى جاءت الثورة الجزائرية فعمل في
صفوفها ومات – وهو يمثلها – بتركيا، وله تلاميذ هناك يذكرونه بخير، وهو دفين أنقرة.
3- ومن ذلك ما سمعته بأذني وحضرته بنفسي في إحدى أمسيات خريف 1939 م في مجلس
بمدرسة التربية والتعليم الإسلامية بقسنطينة، وتطرق الحديث إلى موضوع الحالة السياسية
بالجزائر بعد إعلان الحرب، وموقف بعض كبار رجال الأحزاب السياسية الذين جندوا –إجباريا أو تطوعا–
في صفوف الجيش الفرنسي، وكان الشيخ رحمه الله متألما جدا من هذا الضعف فيهم، وقد صرح بما
فحواه : » لو أنهم استشاروني واستمعوا إلي وعملوا بقولي لأشرت عليهم بصعودنا جميعا إلى جبال
أوراس، وإعلان الثورة المسلحة «.
4- سافرت إلى تونس لإتمام الدراسة ولم أحضر تطور هذه الفكرة الباديسية في نفسه، ولكني
علمت أنها وصلت إلى حد الإنجاز لو لا معاجلة الموت، فقد حدّث الأستاذ حمزة بوكوشة – وهو من
أقرب المقربين إلى الشيخ عبد الحميد والعاملين معه في ميادين العلم والإصلاح والسياسة – إنه
دعاه ذات يوم للمبايعة على إعلان الثورة المسلحة، وحدد له تاريخ إعلانه بدخول إيطاليا الحرب
بجانب ألمانيا ضد فرنسا، مما يحقق هزيمتها السريعة، فبايعتُه على ذلك، وكان بالمجلس غير
الأستاذ حمزة منهم من تردد ومنهم من أقدم على المبايعة. وقد أكد الشيخ محمد بن الصادق
جلولي هذه الرواية ودعمها. ولكن المنية أدركت ابن باديس قبل موعد إعلان الثورة ببضعة
وخمسين يوما، فقد مات في 16 أفريل 1940 م، ودخلت إيطاليا الحرب في 10 يونيو 1940 م.
ولعل الحكمة قي تحديد هذا التاريخ لابتداء الثورة أن إيطاليا صرحت بأطماعها اللاشرعية في
تونس، ولعلها تمددها إلى الجزائر، فإذا دخلت بجانب ألمانيا وانتصرتا صرنا (ميراثا) من تركة الهالك!
فأراد الشيخ أن نكون في الوجود وأن نطرد فرنسا بأنفسنا، ودخول إيطاليا في الحرب يسهل مهمتنا،
وأتذكر جيدا أنني صارحته ذات يوم بالخوف – إن انتصر المحور – من استيلاء إيطاليا على بلادنا
باعتبار أننا تراث من فرنسا، فأجابني فورا رافعا رأسه : » ليست إيطـاليا التي تستطيع استعمـارنـا
يا بني « قالها في اعتزاز وثقة، وقوة نبرة توحي بالتحدي.
5- منذ خريف 1940 م منع الشيخ عبد الحميد من حرية التجول وأصبح في إقامة جبرية بمدينة
قسنطينة ولكنه لم يلتزم بذلك، وصار يتفلت من القيد سـرا لمتابعة أعماله التحضيرية للثورة، وقد
حدثني الأستاذ محمد الصالح بن عتيق مدير مدرسة الميلية أنه طرق عليه الباب ذات ليلة ففتحه
وإذا به يجد الشيخ متنكرا، فدعاه إلى النزول فاعتذر، وأنه حدثه عن الثورة المسلحة وعن مدى
استعداد الشعب في جبال الميلية لها، قال فأجبته بأن رجال الميلية فيها وفي جبالها رجال »
بارود« وله أن يعول عليهم إذا جـد الجـد، وأن الاستعـداد النفسي للثورة كامل فيهم.
لا شك أن ابن باديس سار خطوات في الموضوع، وأنه لم يكن له أن يدخل في مغامرة خطيرة
دخولا عشوائيا، دون أن يحكم نظامها، ومن ذلك اتخاذ حلفاء والاعتماد على مصادر لاستيراد السلاح،
وقد كان يعتمد في هذه الناحية على رجال من الحركة الوطنية من حزب الشعب، له اتصال وثيق
بهم، وثقة كاملة في كفاءتهم وصدق وطنيهم وإخلاصهم، ومن هؤلاء زعيم كريم من الأكفاء من ولاية
سكيكدة كان يتردد بين الجزائر وبين أوروبا، وفي رجال هذا الحزب من كان يعمل للثورة المسلحة
ويتصل بخصوم فرنسا لتحقيق الغرض، وأثناء وجود ألمانيا بتونس عام 42-1943 م، جاءنا أحد كبارهم
فاتصلنا به وعملنا معه ولكنه بصرنا بفساد نية الألمان، ونهانا الاندفاع معهم، ثم كان الرجل من أكبر
رجال الثورة الجزائرية وما يزال بقيد الحياة.
هذا ما أمكن الرجوع إليه من الروايات الشفاهية عن ثقات لا يتطرق الشك إلى نزاهتهم وصدق
روايتهم، وشدة ضبطهم وتحريهم، .
وأما النصوص المسجلة الصريحة الواضحة أو المفهمة الملهمة فإنها كثيرة في خطبه، ومقالاته
وقصائده ومنشوراته، ويمكن الرجوع إليها في مجلة الشهاب، وجرائد جمعية العلماء، ومن أمعن
النظر فيها ودقق البحث وجد في الكثير منها ما فيه تصريح واضح بالحث على الثورة أو الاستعداد لها،
أو العزم على إيقاد نيرانها، أما التلميح والرمز فإن ذلك مما برع فيه أستاذنا ودرب على فهمه طلابه،
وكثير ما كان ينشد :
وَلقد لَحَنْتُ لَكم لكيمًا تَفْهَمُوا *** وَاللّحنُ يَفْهَمه ذَوو الألْبابِ
فإذا رمز ولحن فهم طلابه، وعمي غرضه عن الجواسيس المبثوثين، وهم الذين اضطر من أجلهم
إلى اللحن والرمز والتلميح دون التصريح، وكانت الظروف عسيرة والأنفاس محسوبة والبطش
شديدا.
جواهر الجزائرية
2011-11-14, 06:58
جزاك الله خيرا أختي جواهر ورحم الله علماء المسلمين السلفيين ونفتخر والله بهم وبأنجازهم ويكفي تلك المقولة
الخالدة للعلامة الامام ابن باديس شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب ...
بارك الله فيك احتاه جمانة نعم كلمات شعر خالدة بماء الذهب لاجيال رحمه الله
محب السلف الصالح
2011-11-14, 07:22
بارك الله فيك
وجزاكم الله كل خير
وأحسن الله إليكم
جواهر الجزائرية
2011-11-14, 07:52
[quote=عياد محمد العربي;7883362]بارك الله فيك
وجزاكم الله كل خير
وأحسن الله إليكم
وفيك بارك الله اخي عياد اهلابك عسا الامر خير
محب السلف الصالح
2011-11-14, 07:54
الحمد لله وبارك الله فيكم على المواضيع
محبة الحبيب
2011-11-14, 17:49
شيء جميل أن نجد مشاركات عن علماء الجزائر خاصة علماء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
جواهر الجزائرية
2011-11-14, 17:56
شيء جميل أن نجد مشاركات عن علماء الجزائر خاصة علماء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
بارك الله فيك على المرور يا اختاه الفاضلة
نعم علماء كرسو حياتهم في خدمة الاسلام والمسلمين والتصدي للاستعمار الغاشم فترة صعبة جدا لهم
مابين تفشي الامية وانواع الشرك والتصوف وهذا كثير ..مع الغزو الفكري الغربي في محاولة لجعل الجزائر غربية وجعل أبنائها تابعين هنا جاء دوهم الذي كان موقفا رائعا وخاصة من كبيرهم رحمه الله العلامة ابن باديس رحمه الله كان جهادا من كل انواع لا ينكر فضلهم غير جاحد او حاسد ..ونفتخر كل الافتخار بعلمائنا الجزائريين
محبة الحبيب
2011-11-14, 18:03
بارك الله فيكم على المرور يا اختاه الفاضلة
نعم علماء كرسو حياتهم في خدمة الاسلام والمسلمين والتصدي للاستعمار الغاشم فترة صعبة جدا لهم
مابين تفشي الامية وانواع الشرك والتصوف وهذا كثير ..مع الغزو الفكري الغربي في محاولة لجعل الجزائر غربية وجعل أبنائها تابعين هنا جاء دوهم الذي كان موقفا رائعا وخاصة من كبيرهم رحمه اللع العلامة ابن باديس رحمه الله كان جهادا من كل انواع لا ينكر فضلهم غير جاحد او حاسد ..
الشيخ عبد الحميد بن باديس أسس جمعية العلماء المسلمين رفقة البشير الابراهيمي و البقية من علمائنا و الذين كانت لهم علاقة وثيقة بالإخوان المسلمين في مصر و لقاءاتهم بالشهيد حسن البنا رحمه الله
جواهر الجزائرية
2011-11-14, 18:22
[QUOTE=محبة الحبيب;7887806]الشيخ عبد الحميد بن باديس أسس جمعية العلماء المسلمين رفقة البشير الابراهيمي و البقية من علمائنا و الذين كانت لهم علاقة وثيقة بالإخوان المسلمين في مصر و لقاءاتهم بالشهيد حسن البنا رحمه الله
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=614677
المسلمون جميعا سلفيون دون استثناء
جواهر الجزائرية
2011-11-15, 00:58
المسلمون جميعا سلفيون دون استثناء
اخي شكرا لك لكن انقسم المسلمون الى عدة فرق منهم من يقول نحن الشيعة ومنهم من يقول نحن المتصوفة ومنهم من يقول نحن التكفيريين وهكذا ولذلك وجب علينا كمسلمين اتباع منهج النبى صلى الله عليه وسلم
وسنته بفهم السلف الصالح المعروف عنهم نقل السنة النبوية الصحيحة والقران الكريم وليس بفهم هذه الجماعات المستحدثة المتفرقة ولست ملزمة بالتسمية بمسمى معين فالسلف أو الاثر أو السنة كلها مسميات لمعنى واحد وهو التوحيد واتباع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
هدانا الله واياك لكل خير
عُبيد الله
2011-11-15, 07:40
المسلمون جميعا سلفيون دون استثناء
صحيح المسلمون كلهم سلفيون إذا اتبعوا الدليل من الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة (الصحابة والتابعين والعلماء المشهود لهم بالعلم والتدين).
لكن لو تسمع كلام الرافضة (الشيعة) فهم يقولون أن القرآن محرف ويسبون صحابة رسول الله الذين نقلوا لنا الدين ويُكفرون المسلمين السُنة
وكذلك آخر من المسلمين الذين يكفرون المسلم بالمعصية,
وكذلك من (المسلمين) من يعبد القبور والأموات,
ومنهم من يقول أن الحكم الديمقراطي خير من الإسلامي,
وغيرهم كثير, فأين السلفية في هؤلاء.
جواهر الجزائرية
2011-11-15, 08:02
بارك الله فيك اخي في الله
كيف نميز الخبيث من الطيب نحن نتبع السلفية والسلف الصالح واتباع السنة لانها ليست حزبا اخترعه البشر بمسميات احزاب الاسلامية ولا حركة تحررية اخترعها البشر تقبل لنقد وللحذف للحظر وللكل المسببات ولا طائفة معينة تقتصر على معتقد معين وتدعو لها فقط ولا نهج يهات فيها الصحابة الكرام ولا فيها الاقرار بمذاهب البشرية من تخزين افكراهم ولا طائفة فيها اندادا لله جنبا لجنبا في التعظيم والغلو ولا فيها تطاول على الله وفي صفاته وذاته ولا فيها تكفير من يقول لا اله الا الله الا بحفها وحق ماجاءبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
]
محمد 1392
2011-11-15, 08:09
بارك الله فيكم على الموضوع المميز و لا ننسى الشيخ المبارك الشيخ مبارك الميلي ، لكن للأسف مازال أبناؤنا لا يعرفون عنهم إلا الأسماء و هم مصابيح الدجى طامسة الحباحب اللهم ارحمهم و جميع المسلمين
جواهر الجزائرية
2011-11-15, 08:56
[quote=مجروح للتربية;7893104]بارك الله فيكم على الموضوع المميز و لا ننسى الشيخ المبارك الشيخ مبارك الميلي ، لكن للأسف مازال أبناؤنا لا يعرفون عنهم إلا الأسماء و هم مصابيح الدجى طامسة الحباحب اللهم ارحمهم و جميع المسلمين
بارك الله فيك اختي وعندك الحق نحن مقصرين في التطرق الى هؤلاء المشايخ النور الذي مرو بفترة عصيبة جهادية تسطر بالذهب ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مولده ونشأته
وُلد الشيخ مبارك بن محمد الإبراهيمي الميلي في قرية "أورمامن" في جبال الميلية بشرق الجزائر حوالي سنة 1896. و مات والده وهو في الرابعة من عمره.
عكف منذ صغره -كغيره من الكثيرين من أبناء الجزائر آنذاك- على حفظ القرآن الكريم، فأتمّ حفظه على يد الشيخ أحمد بن الطاهر مزهود في جامع الشيخ عزوز بأولاد مبارك.
بعد إتمام حفظ القرآن، رَغبَ الشيخ مبارك الميلي في مواصلة مسيرة طلب العلم، فاتجه إلى مدرسة الشيخ محمد بن معنصر الشهير بالميلي ببلدة ميلة حيث مكث هناك أربع سنوات، ثم اتجه إلى مدينة قسنطينة وانضم إلى دروس الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس، وأصبح من بين أكبر تلاميذه وأكثرهم انتفاعاً بعلمه، ثم غادر الشيخ الميلي قسنطينة بعد ذلك إلى تونس لمواصلة دراسته بـجامع "الزيتونة" فدرس مثل شيخه ابن باديس على أبرز شيوخها من أمثال الشيخ عثمان خوجة ومحمد النخلي والصادق النيفر ومحمد بن القاضي والطاهر بن عاشور وغيرهم، ثم ليعود بعد تخرجه منها إلى بلده الجزائر سنة 1925.
نشاطه الإصلاحي بالجزائر :
استقر الشيخ مبارك الميلي فور عودته إلى الجزائر بمدينة قسنطينة حيث عمل مُعلماً في مدرسة قرآنية عصرية تأسست في مسجد "الشيخ بومعزة " الذي كان يقع في نفس شارع مطبعة وإدارة جريدة الشيخ ابن باديس "الشهاب".
و بقي في تلك المدرسة إلى بداية سنة 1927 ؛ ثم غادر قسنطينة إلى مدينة الأغواط في الجنوب الجزائري، والتي استقبله أهلها استقبالاً عظيماً. فقام فور وصوله إليها بتأسيس مدرسة تولى فيها الإشراف على تعليم أبناء الجزائريين بنفسه.
ذاع صيت الشيخ الميلي بين سكان المدينة، وعرفت مدرسته نشاطاً متنامياً وقبولاً متزايداً لدى الشباب خاصة، كما صار نشاطه يمثل وجوداً بارزاً للإصلاح وباتت أفكاره وآراؤه محل حديث الخاص والعام في المجتمع.
أثار تنامي نشاط الميلي تخوف السلطات الفرنسية من الانعكاسات التي قد تنتج عن تأثيره في فئة الشباب خاصة والمجتمع عامة، فأمرته بمغادرة الأغواط بعد سنوات من العمل والنشاط.
غادر الشيخ مبارك الأغواط متجها إلى بلدة بوسعادة فقام بالأعمال والنشاطات نفسها، إلا أن حظه مع الإدارة الفرنسية في تلك البلدة لم يكن أفضل من الأولى، حيث أمرته بدورها بمغادرة بوسعادة أيضاً.
بعد سنوات من العمل والنشاط في قسنطينة والأغواط وبوسعادة، عاد الشيخ الميلي إلى ميلة ليستأنف ما بدأه من أعمال منذ عودته من تونس، فاستقر بها، وسعى بمعية بعض أعيانها إلى تأسيس مسجد جامع تُقام فيه الصلوات، فكان هو خطيبَه والواعظَ فيه، وقد أُقيم المسجد على جزء من بيت فسيح أهداه أحد أعيان المدينة المناصرين للإصلاح إلى أهل البلدة. ثم أنشأ الإصلاحيون في ميلة بقيادة الشيخ الميلي، جمعيةً باسم "النادي الإسلامي" فانضمت جهودُها إلى ما كان يقوم به ذلك المسجد من أعمال في مجال الإصلاح. وتوسيعاً لدائرة الأعمال والنشاطات فقد كوّن المسجد والنادي المذكورين جمعيةً أخرى تحت اسم "جمعية حياة الشباب".
كما ساهم الشيخ مبارك الميلي بقلمه السيال في الحياة الصحفية في الجزائر في عهده، فأظهر نشاطاً بارزاً فيها، وكان أحدَ أبرز الطاقات التي قامت عليها الصحافة الإصلاحية بصفة خاصة؛ إذ كان من أول المحررين في "المنتقد" و"الشهاب" منذ أيامهما الأولى ثم في "السُنة" و"البصائر" التي تولى إدارة تحريرها بعد تخلي الشيخ الطيب العقبي عنها سنة 1935. فقد تولى إدارتها فأحسن الإدارة، وأجال قلمه البليغ في ميادينها، فما قصّر عن شأو، ولا كبا دون غاية...
حينما تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1931 بنادي الترقي بعاصمة الجزائر، كان من الطبيعي لشخص بمثل صفات الشيخ مبارك الميلي أن يكون واحداً من أهم أركان ودعائم إدارتها، خاصة وأنه كان قد لازَم الشيخ عبد الحميد ابن باديس-قبل تأسيسها- طالباً جاداً ثم عاملاً ناجحاً مقتدراً في حقل الإصلاح بجانبيه التعليمي والصحفي. وكنتيجة لتلك المكانة، فقد تم انتخابه عند تأسيس الجمعية عضواً في مجلس إدارتها وأميناً للمال فيها. ولقد شَهِد له بعض من عرفه عن قرب بالأمانة وحسن التسيير والتدبير في أعماله التي اضطلع بها.
وقد كان الشيخ الميلي يقوم بتلك الأعمال جنباً إلى جنب مع الشيخ ابن باديس إلى أن توفي الأخير في 16/04/ 1940م ، .
ورغم شدة المرض، وتزايد تأثيراته على بدنه ونشاطه في أيامه الأخيرة، فقد كان الشيخ مبارك الميلي يحاول تحدي ذلك الوضع ولو بالقيام بالحد الأدنى من الأعمال، فلم تمنعه تلك الظروف الصحية من الحضور والتواجد في "مدرسة التربية والتعليم" بقسنطينة بيوم واحد قبل وفاته، حيث نُقِل-بطلب منه- إلى ميلة ليموت بين أهله، دخل في غيبوبة فارق بعدها الحياة في يوم 9 فبراير 1945.
وشيع جنازتَه الآلاف من المحبين و الطلبة الذين قدِموا من أنحاء مختلفة من البلاد، وأبَّنَه باسم العلماء رئيسُهم الشيخ محمد البشير الإبراهمي، وباسم الهيئات الوطنية فرحات عباس زعيم حزب البيان يومها. و دُفن بجانب قبر شيخه محمد بن معنصر الميلي فرحم الله الشيخ مبارك الميلي رحمة واسعة.
و من أشهر مؤلفاته كتابه الماتع : " الشرك و مظاهره " و هو مطبوع متداول ، و هو كتاب عظيم الفائدة ، ينصح باقتنائه و نشره .
منقول بتصرف .
رحمكم الله يامشايخنا وعلمائنا ولقد تم حفظ الدين بكم في بلادنا فيالها من مرتبة......... وخاب من أنكر صنيعكم............
شكرا بارك الله فيك فرطنا في علمائنا وتراثهم واتبعنا شقوتنا وانفسنا فحل الذي حل بنا
جواهر الجزائرية
2011-11-16, 07:50
رحمكم الله يامشايخنا وعلمائنا ولقد تم حفظ الدين بكم في بلادنا فيالها من مرتبة......... وخاب من أنكر صنيعكم............
شكرا لك ذلك اخي
عبد النور المسيلي
2011-12-15, 09:31
بارك الله فيك اختي جواهر
هؤلاء هم علماء كتاب الله وسنة نبيه
khalil83
2011-12-15, 10:57
جزاك الله خيرا
أم دجانة
2011-12-15, 15:39
بارك الله فيك يا جواهر
ورحم الله علماء السنة فهم كالضياء
يضيئ في كل مكان وزمان ..
أبوعبد اللّه 16
2011-12-15, 16:13
بارك الله فيك ختي
ورحم الله علماءنا الاموات، و حفظ الاحياء و رعاهم
جواهر الجزائرية
2011-12-16, 11:26
بارك الله فيك اختي جواهر
هؤلاء هم علماء كتاب الله وسنة نبيه
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك يا جواهر
ورحم الله علماء السنة فهم كالضياء
يضيئ في كل مكان وزمان ..
بارك الله فيكم اخواني وسدد خطاكم وشكرا على المرور
جواهر الجزائرية
2011-12-16, 11:27
بارك الله فيك ختي
ورحم الله علماءنا الاموات، و حفظ الاحياء و رعاهم
وفيك بارك الله وشكرا اخي الفاضل
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir