تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لمحة بسيطة عن النقود العثمانية وما يميز المسكوكات العربية


أم إدريس
2008-11-26, 18:16
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لمحة بسيطة عن النقود العثمانية وما يميز المسكوكات العربية وأوزان المسككات العربية

النقود العثمانية :
لقد تعاقب على حكم الدولة العثمانية واحد وأربعون سلطاناً وذلك بين سنتي ( 680 ? 1342 ﻫ / 1281 ? 1924 م )، وتضم المتاحف اليوم العديد من المسكوكات العثمانية وخاصة من فترة السلاطين المتأخرين منهم.
وقد تميزت المسكوكات العثمانية بنقش الطغراء، والطغراء نصوص كتابية تضم اسم السلطان واسم أبيه ولقبه بطريقة فنية، وتظهر الطغراء بشكل فني مزخرف احتوى اسم السلطان -مثلاً- "عبد الحميد بن أحمد خان خلد الله ملكه" ومدينة الضرب في قسطنطينية وتاريخ السك 1187 ﻫ، أما الجانب الآخر للمسكوكة فقد ضم النص التالي: "سلطان البرين وخاقان البحرين السلطان ابن السلطان" وهي من ألقاب السلطان العثماني عبد الحميد الأول ( 1187 ? 1203 ﻫ / 1774 ? 1789 م ).
وقد سك العثمانيون دنانير ذهبية ودراهم فضية وفلوس نحاسية في العديد من المدن المهمة منها القسطنطينية العاصمة ومدينة بغداد.
وقد سميت بعض مسكوكاتهم بتسميات محلية، مثلاً، حميدي نسبة للسلطان عبد الحميد ومجيدي نسبة للسلطان عبد المجيد الأول ( 1255 ? 1277 ﻫ / 1839 ? 1861 م ) والسلطان عبد المجيد الثاني ( 1341 ? 1342 ﻫ / 1922 ? 1924 م ).
المميزات العامة للمسكوكات العربية
الدنانير[1] :
1- قضت على كل الشارات المسيحية وصور الأباطرة البيزنطيين ورسوم الآلهة.
2- حملت الدنانير العربية نصوصاً من القرآن الكريم في مركزي الوجه والظهر.
3- نصوص مركز الظهر حملت عبارات من سورة التوحيد "لا إله إلا الله وحده لا شريك له".
4- حمل طوق الظهر عبارات من القرآن الكريم "محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله".
5- لم تحمل نصوص الدنانير اسم مدينة السك، واستمر ذلك حتى السنة الأولى لحكم المأمون 198 ﻫ.
6- كانت الدنانير العربية وسيلة للإعلام.
7- لم تحمل النقود أسماء أشخاص طيلة فترة الخلافة الأموية وبداية الخلافة العباسية، حتى سنة 139 ﻫ في خلافة العباسي أبو جعفر المنصور ( 136 ? 158 ﻫ )، حيث حمل دينار مضروب سنة 139 ﻫ عبارة "لله جعفر".

الدراهم[2]:

لقد كانت الدراهم أكثر انتشاراً من الدنانير وتميزت بما يلي:
1- حملت نصوصاً عربية على الوجهين.
2- قضت على النصوص الفهلوية وصور معبد النار والملك الساساني.
3- حملت في مركز الوجه سورة التوحيد كاملة "الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد".
4- حملت نصوص الطوق اسم مدينة الضرب وسن الضرب إضافة للبسملة .
5- حملت الكثير من الأشكال الزخرفية والدوائر الصغيرة على محيطها.
6- حملت الدراهم أسماء الخلفاء والوزراء قبل الدنانير، وذلك باعتبارها أوسع انتشاراً من الدنانير، فكان لها تأثير إعلامي وديني أكبر.
7- حملت شعارات الثوار والمناوئين للخلافة، مثل دراهم أولاد الزبير النماوئة للخلافة العباسية.
8- حملت أسماء قادة الجيش، مثل اسم "حميد" وهو حميد بن عبد الحميد قائد جيوش المأمون، وذلك سنة 203 ﻫ.

الفلوس[3]

1- حملت أسماء وكلمات عربية قبل الدنانير والدراهم، حيث يوجد فلس عربي مضروب على الطراز البيزنطي سنة 17 ﻫ، نقش عليه الخليفة عمر بن الخطاب اسمه بالحروف العربية.
2- حملت الفلوس النحاسية البسملة وشهادة التوحيد والألقاب منذ عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان 65 ? 84 ﻫ.
3- كان يكتب عليها العديد من النصوص الكتابية تضمنت عبارات الدعاء والعديد من الأسماء والألقاب.
4- لا يمكن تداول الفلوس إلا في المدينة التي سُكت فيها، وإذا أُريد لها التداول في مدينة أخرى فيجب أن تختم بختم يحمل اسم أمير هذه المدينة الجديدة.
5- حملت الكثير من عبارات الأدعية، مثل فلس ضرب سنة 166 ﻫ، نقش عليه "باليُمن والسلم والسعادة".
6- في عهد المماليك صارت الفلوس هي العملة الرئيسية في مصر، حيث كانت أجور الموظفين وغيرهم تحسب بالفلوس.


1- الدنانير: جمع دينار وهي تسمية غير عربية، وقد عرف العرب هذا النقد الذهبي عن الروم وتداولوه قبل الإسلام، وأصل التسمية لاتيني من كلمة "دناريوس" ومعناها عشري أي يشتمل على عشر وحدات، وقد كان الدينار يساوي عشرة دراهم عند العرب.
2- الدراهم: أصل التسمية يونانية من كلمة "دراخما".
3- الفلوس: وهي لفظة يونانية أخذها العرب عن البيزنطيين.

أوزان المسكوكات العربية

لقد كان الوزن الشرعي للدنانير، ومنذ تعريبها سنة 77 ﻫ هو مثقال واحد، أي حوالي 25/4 غرام، وهذا هو نفس وزن الدينار البيزنطي.
أما الدراهم العربية فقد كان وزنها عندما تم تعريبها سنة 78 ﻫ يعادل سبعة أعشار الدينار، أي أن وزن سبعة دنانير يعادل وزن عشرة دراهم، فالوزن الشرعي للدرهم هو ستة دوانق، أي حوالي 97/2 غرام.
ويذكر المقريزي أن وزن الدراهم العربية زمن الخلافة العباسية قد أنقص بمقدار حبة ثم حبتين، وأيام الخليفة المنصور أنقصت ثلاث حبات، وسميت تلك الدراهم ثلاثة أرباع قيراط لأن القيراط أربع حبات، والحبة هي وحدة قياس مأخوذة عن الوزن الروماني مع بعض التنقيص، ولم يذكر المؤرخون العرب سبب هذا الانقاص للدراهم العباسية من فترة لأخرى، وربما يكون السبب هو التضخم النقدي ( كما هو الحال اليوم )، وربما كان التنقيص يجري على وزن الفضة الخالصة وزيادة بقية المعادن التي تخلط مع الفضة لعمل السبيكة، وقد عُرفت الحبة من قبل المقريزي بأنها وحدة قياس تعادل ربع القيراط، أي أن القيراط يتكون من أربعة حبات، بينما اعتبر الدرهم العربي الإسلامي ثلاث حبات وفي أماكن أخرى اعتبر خمس حبات.
النقود المعاصرة :
في وقتنا الحاضر لا يزال استعمال المسكوكات المعدنية موجوداً، ولكن ليس بالدور الذي كان يلعبه قديماً، فالمعدن الذي تصنع منه المسكوكات اليوم ليس معدناً ثميناً، حيث يستخدم الحديد والنحاس في سك النقود بدلاً من الذهب والفضة، ولعل من أهم أسباب تراجع الاهتمام بالمسكوكات المعدنية في أيامنا الحالية ظهور النقود الورقية التي تمتاز عن المعدنية بأنها أسهل حملاً وأقل كلفة .. ولكنها أسرع تلفاً.



من منقولي لا مقولي

امير الجود
2009-04-30, 15:14
معلومات قيمة شكرا لك و بارك الله فيك

أم إدريس
2010-03-09, 16:20
وفيكم بارك الله وجزاكم خيراً

aek21
2011-04-20, 09:40
اريد بحث حول المسكوكات في المغرب الاسلامي

khalil83
2011-04-20, 18:05
شكرا لك على الموضوع
بارك الله فيك