المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص و عبر


امنة مسعد
2011-11-08, 10:20
السلام عليكم اخوتي في الله
اما بعد
هذه بعض قصص القدماء احببت ان اضعها لكم لعلكم تستفيدون منها وتفيدوا بها

يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:

كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس،
ورأيت نفس الشخص 'اللص' يصلي في المسجد،

فذهبت إليه وقلت: هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى،
ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك...

فقال السارق:
يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة، فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا.


بعدها بأشهر قليلة ذهبت لآداء فريضة الحج
وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة يقول:
تبت إليك.. ارحمني.. لن أعود إلى معصيتك..

فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته 'اللص الذي لقيته من قبل
فقلت في نفسي: ترك بابا مفتوحا ففتح الله له كل الأبواب'.

امنة مسعد
2011-11-08, 10:21
العبرة من هذه القصة

إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصيا وتقترف معاصيَ كثيرة، فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابًا

امنة مسعد
2011-11-08, 11:44
قصة2

كان الكلثوم بن الأغر ( المعروف بدهائه وذكائه ) قائدًا في جيش عبد الملك بن مروان، وكان الحجّاج بن يوسف يُبغض كلثوم، فدبّرَ له مكيدة جعلت عبد الملك بن مروان يحكم على كلثوم بن الأغر بالإعدام بالسّيف

فذهبت أم كلثوم إلى عبدالملك ابن مروان تلتمس عفوه فاستحى منها لأن عمرها جاوز المائه عام ..
فقال لها سأجعل الحجاج يكتب في ورقتين الأولى يعدم وفي الورقه الثانيه لايعدم، ونجعل ابنكِ يختار ورقه قبل تنفيذ الحكم فإن كان مظلوم نجاه آلله .
فخرجت والحزن يعتريها فهي تعلم ان الحجاج يكره ابنها والارجح انه سيكتب في الورقتين يعدم
فقال لها ابنها لا تقلقي يا أماه ودعي الأمر لي، وفعلا قام الحجاج بكتابه كلمة يعدم في الورقتين، وتجمع الملأ في اليوم الموعود ليروا ما سيفعل كلثوم، ولما جاء كلثوم في ساحة القصاص قال له الحجاج وهو يبتسم بخبث
اختر واحده
فابتسم كلثوم
واختار ورقه وقال :اخترت هذه، ثم قام ببلعها دون أن يقرئها
فاندهش الملك وقال ماصنعت ياكلثوم!! … لقد أكلت الورقه دون أن نعلم مابها
فقال كلثوم / يامولاي اخترت ورقه وأكلتها دون ان أعلم مابها ولكي نعلم مابها ، انظر للورقه الأخرى فهي عكسها
فنظر الملك للورقه الباقيه فكانت { يعدم }
فقالوا لقد اختار كلثوم ان لا يُعدم

امنة مسعد
2011-11-08, 14:56
العبرة من القصة

بقليل من التفكير نستطيع صنع أشياء عظيمة .. فأذا أردت صنع الأشياء العظيمة فعليك ” بالتفكير ” .. لكن قبل التفكير يجب
أن تعلم أنه لكل ” داء دواء

وردة مـن ذهـب
2011-11-08, 17:07
أعجبتني القصتان أختاه

في انتظار المزيد

امنة مسعد
2011-11-09, 11:59
القصة3


يقول أحد معلمي القرآن في أحد المساجد :
أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة،
فقلت له : هل تحفظ شيئاً من القرآن ؟
فقال : نعم.
...فقلت له : اقرأ بعضا من جزء عم، فقرأ.
فقلت : هل تحفظ سورة تبارك ؟
فقال : نعم.
فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه.
فسألته عن سورة النحل ؟
فإذا به يحفظها فزاد عجبي ..
فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت : هل تحفظ البقرة ؟
فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ ..
فقلت : يا بني هل تحفظ القرآن ؟
فقال : نعم.
سبحان الله وما شاء الله تبارك الله
طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره .. وأنا في غاية التعجب !!
كيف يمكن أن يكون ذلك الأب .. ؟؟

فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب !!
ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة..
فبادرني قائلاً : أعلم أنك متعجب من أنني والده، ولكن سأقطع حيرتك ..
إن وراء هذا الولد امرأة بألف رجل ..
وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن وأن ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم.
فتعجبت وقلت : كيف ذلك !!
فقال لي إن أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القرآن وتشجعهم على ذلك،. وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة .

وأن من يراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الأسبوع .. وأن من يختم أولاً هو من يختار أين نسافر في الإجازة .. وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ والمراجعة ..

امنة مسعد
2011-11-09, 12:01
العبرة من القصة

هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها ..
وهي التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باختيارها زوجة من دون النساء .. وترك ذات المال والجمال والحسب ..
فصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام إذ قال :
(تُنكح المرأة لأربع، لمالها و لحسبها و لجمالها و لدينها، فاظفر بذات الدّين تربت يداك) رواه البخاري و مسلم و رواه أبو داود و النسائي عن أبي هريرة رضي الله.
وقال عليه الصلاة والسلام :
(الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم.
فهنيئاً لها حيث أمّنت مستقبل أطفالها بأن يأتي القرآن شفيعاً لهم يوم القيامة ..

قال صلى الله عليه وسلم (يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : اقْرَأْ وَارْقَ فِي الدَّرَجَاتِ , وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا ؛ فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ كُنْتَ تَقْرَأَهَا) رواه إبن حبان.

فتخيلوا تلك الغالية وهي واقفة يوم المحشر .. وتنظر إلى أبنائها وهم يرتقون أمامها .. وإذا بهم قد ارتفعوا إلى أعلى منزلة .. ثم جيء بتاج الوقار ورفع على رأسها

HADIL146
2011-11-09, 15:55
http://www.mixuchat.com/vb/imgcache2/18316.gif (http://www.bayt4.com/vb)

امنة مسعد
2011-11-09, 18:53
قصة 4


كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه.

الرجل الذي انضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي .

استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا.

الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، و لكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق.

و بعد ان نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي .

الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟

فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها

امنة مسعد
2011-11-09, 18:59
العبرة من القصة

تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال و أن تنحتوا المعروف على الصخر


ولا تنسوا قول الله عزّ وجلّ في سورة فصّلت

{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}

سبحـان الله سبحـان الله ... من يدفع بالتي هي أحسن مع الآخرين ويسعى إلى درئ الخصام بالصبر والإصلاح فهو ذو حظ عظيم... أي ذو نصيب وافر من السعادة في الدنيا والآخرة... والله أعلم

امنة مسعد
2011-11-11, 10:11
قصة5
بينما كان حطاب يحطب ويجمع الحطب ويصنع منه أكواما قبل نقله إلى بيته إذا بشاب يركض ويلهث من التعب فلما وصل إليه طلب منه أن يخبأه في أحد أكوام الحطب كي لا يراه أعداؤه الذين هم في أثره يريدون قتله

فقال الحطاب : أدخل في ذلك الكوم الكبير فدخل وغطاه ببعض الحطب كي لا يرى منه شيء وأخذ الحطاب يحتطب ويجمع الحطب

وبعد قليل أبصر الحطاب رجلين مسرعين نحوه فلما وصلا سألاه عن شاب مر به قبل قليل ووصفاه له وإذا به الشاب نفسه المختبئ عنده فقال لهم : نعم لقد رأيته وخبأته عنكما في ذلك الكوم ابحثوا عنه فإنكم ستجدونه والشاب في كوم الحطب يسمع الحديث فكاد قلبه يقف لشدة الخوف والهلع عندما سمع الحطاب يخبرهم بمكانه .

فقال أحدهما للآخر : إن هذا الحطاب الخبيث يريد أن يشغلنا في البحث عنه في كوم الحطب الكبير هذا ليعطيه فرصة للهرب لا تصدقه فليس من المعقول أن يخبأه ثم يدل عليه هيا نسرع للحاق به .

ومضيا في طريقهما مسرعين ..ولما ابتعدا واختفيا عن الأنظار خرج الشاب من كوم الحطب مذهولا مستغرباوقد بدت عليه آثار الاضطراب والخوف والغضب

فقال معاتبا الحطاب : كيف تخبؤني عندك وتخبرهم عني أليس لك قلب يشفق
أليست عندك رحمة .. أليس .. أليس ... ؟

فقال الحطاب : يابني إذا كان الكذب ينجي فالصدق أنجى ووالله لو كذبت عليهم لبحثوا عنك ووجدوك ثم قتلوك

امنة مسعد
2011-11-11, 10:13
العبرة

الحكمة : الأولى واضحة وهي أن الصدق منجاة لكن الثانية هي أن الأمور البسيطة قد يعتبرها المتسرع مستحيلة فهؤلاء الرجلين لم يصدقا الحطاب لأنه قال شيئا بسيطا مباشرا فخسرا طريدتهما

قد يكون الكذب منجيا مؤقتا ولكن الصدق منجاه على الأمد البعيد

امنة مسعد
2011-11-11, 14:19
كان هناك أخوين يحبان بعضهما محبة عظيمة،

ويعيشان بانسجام تام في مزرعتهما التي يعملان سوياً في زراعتها، والعيش من خيراتها،

حتى جاء يوم اختصما فيه وعظمت المنازعة بينهما رغم أن البداية كانت بسوء تفاهم بسيط،

اتسعت الهوَّة بينهما، وانفصلا عن بعضهما،


فعاش كل منهما على طرف من المزرعة كي لا يقترب أحدهما من الآخر أو يكلمه،



وكان يفصل بينهما جدول ماء،

بعد فترة من الزمن طرق باب الأخ الأكبر رجل يبحث عن عمل وقال إنه يعمل في البناء..


ففكر صاحبنا في الأمر ملياً ثم قال له: أترى ذلك المسكن الذي على الطرف الآخر من الجدول؟


هناك يسكن أخي ونحن متخاصمان لا نكلم بعضنا منذ فترة، بعد أن أهانني بكلامه بصورة جارحة،


وأريدك أن تبني لي جداراً أمام بيتي بحيث لا أراه، وأنا مسافر لمدة قصيرة وعندما أعود تكون قد أنهيت عملك


، وبذلك أُظهر له أن بإمكاني أن أنتقم منه لفعلته، فأجابه البنّاء:

أظنني أتفهم الوضع وسافر الأخ في رحلته، بعد أسبوعين عاد وكان معلم البناء قد أتمّ عمله؛ ولكن المفاجأة كانت عظيمة،


لقد قام ببناء جسر فوق النهر بدل الجدار الفاصل، وبالصدفة في نفس لحظة وصول أخينا الكبير،

كان الأخ الأصغر خارجاً من بيته فرأى أخاه فجرى بسرعة وعبر الجسر وهو يصرخ فرحاً:

أنت فعلاً إنسان عظيم

.. تبني جسراً بيننا بعد كل ما فعلته معك؟

أنا فعلاً فخور بك،

وهكذا لم يجد صاحبنا نفسه إلا وهو يصالح أخاه ناسياً كل الأحقاد، وتسامحا بكل ود …
العـــــــبرة كونوا بنّائي جسور محبة ومودة بين البشر، عندها تصلوا إلى المصالحة الحقيقية، لا تبنوا أبداً جداراً فاصلاً، كونوا دائماً جسور أخوة ورحمة بين الناس تجمعون وتصالحون.