مشاهدة النسخة كاملة : منهج الشيخ الغزالي في السنة
حجية السنة عند الغزالي
كان الشيخ الغزالي – رحمه الله- دائم الربط بين السنة والقرآن الكريم، وأكد على أنها لا تتناقض أو تختلف معه، بل يسيران في ركب واحد، لتحقيق هدف واحد.
فيرى أن السنة تطبيق للقرآن، والمسلم مطالب باحترام السنة، حيث يقول: "القرآن هو قانون الإسلام، والسنة هي تطبيقه، والمسلم مكلف باحترام هذا التطبيق، تكليفه باحترام القانون نفسه".
وهو لذلك دائم الدفاع عنها متى صحت، ويهجم على من ينكرها لهوى في نفسه، ويجعل الاكتفاء بالقرآن دون السنة من البدع المنكرة، التي تهدد الإسلام بالخطر، ويجب التصدي له.
فيقول الغزالي: "المؤسف أن بعض القاصرين – ممن لا سهم له في معرفة الإسلام – أخذ يهجم على السنة بحمق، ويردها جملة وتفصيلاً، وقد يسرع إلى تكذيب حديث، لا لشيء، إلا لأنه لم يرقه، أو لم يفقهه.
وهكذا فإن الشيخ الغزالي – رحمه الله – قد ساوى في الحجية بين السنة والقرآن، وإن جعل السنة المصدر الثاني.
ويقرر الشيخ الغزالي حجية السنة، ويجعل أنه "ما يجوز لمؤمن أن يستبيح لنفسه التجاوز عن أمر للرسول فيه حكم: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) بل يصرح الغزالي بأن "إنكار المتواتر من السنن العملية خروج عن الإسلام، وإنكار المروي من سنن الآحاد لمحض الهوى عصيان.. وإن الولع بالتكذيب لا إنصاف فيه ولا رشد.
كما اتُّهم الشيخ الغزالي – رحمه الله – بأنه لم يأبه بالأسانيد، وأنه كان يرد الحديث لفكرة عقلية، ولكن موقف الغزالي – رحمه الله – من الأسانيد هو أبرز ما يدل على دفاعه عن السنة، فهو يهاجم أولئك الذين يرون أن "السلف اهتموا بالأسانيد، وحبسوا نشاطهم في وزن رجالها، ولم يهتموا بالمتون، أو يصرفوا جهدًا مذكورًا في تمحيصها".
ويصرح بأن "هذا خطأ، فإن الاهتمام بالسند لم يقصد لذاته، وإنما قصد منه الحكم على المتن نفسه"، وفي ذات الوقت، لا يغفل الغزالي أن صحة الحديث تأتي من النظر إلى السند والمتن معًا، فـ "صحة الحديث لا تجيء من عدالة رواته فحسب، بل تجيء أيضًا من انسجامه مع ما ثبت يقينًا من حقائق الدين الأخرى". وأن اتهام حديث ما بالبطلان مع وجود سند صحيح له ينبغي أن يخضع لقواعد فنية محترفة، وهو ما التزمه الأئمة الأولون.
وذكر الشيخ الغزالي حديث: "الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام" وعدم قبول بعض الناس له لمخالفته للواقع، مع كونه في صحيح البخاري، فيرد الشيخ بأن المقصود بـ "من كل داء"، هو بعض أمراض البرد، ويقول بأن القرآن وصف ريح عاد بأنها: (تدمر كل شيء بأمر ربها) وليس المقصود كل شيء في الدنيا، ولكن ما عمرت به قبيلة عاد.
ويرى الغزالي – رحمه الله – أنه لا مانع من مناقشة بعض الأحاديث إذا كانت المناقشة قائمة على ضوابط علمية، ليتضح ما صح سنده مما وهن "بيد أن الطعن – هكذا عشوائيا – في الأسانيد والمتون ليس القصد منه إهدار حديث بعينه، بل إهدار السنة كلها.
باهي جمال
2011-11-07, 13:40
مما قاله الشيخ الغزالي رحمه الله في كتابه السنة بين اهل الفقه واهل الحديث
لقد نجح بعض الفتيان في قلب شجرة التعاليم الإسلامية فجعلوا الفروع الخفيفة جذوعها أو جذورا، وجعلوا الأصول المهمة أوراقا تتساقط مع الرياح!.
وشرف الإسلام أنه يبني النفس على قاعدة «قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها» وأنه يربط الاستخلاف في الأرض بمبدأ «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر».
وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات الدينية الأكارم، والى الأوصياء الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي يهتموا بأمرين:
أولهما: زيادة التدبر لآيات القرآن الكريم.
وآخرهما: توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا..
إن الصلف مع العلم رذيلة، فكيف إذا كان الصلف مع عجز وقصور؟؟ وهذا الكتاب حصيلة تجارب كثيرة في ميدان الدعوة أردت به ترشيد الصحوة، وشد أزر العاملين المخلصين.
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب».
الامام الغزالي
2011-11-07, 15:18
بارك الله فيكم عن هذه الافادة ولي بحث لطيف حول تعامل الشيخ الغزالي مع السنة هو ينقح من طرف بعض الدكاترة سأصدره قريبا
ثم ان علم الحديث علم قائم على الاجتهاد
محبة الحبيب
2011-11-08, 09:08
بارك الله فيك أيتها الفاضلة
بارك الله فيكم عن هذه الافادة ولي بحث لطيف حول تعامل الشيخ الغزالي مع السنة هو ينقح من طرف بعض الدكاترة سأصدره قريبا
ثم ان علم الحديث علم قائم على الاجتهاد
ما شاء الله تبارك الله
نحن في الانتظار اخي
علي الجزائري
2011-11-08, 14:12
يقول الشيخ رحمه الله في كتابه تحريم آلات الطرب ....:
ولقد سار على هذا المنوال من التجاهل لعلم ذوي الاختصاص صاحبه الكاتب الشهير الشيخ محمد الغزالي
المصري في كتابه الأخير : " السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث " تجلى فيه ما كان يبدو منه أحيانا
في بعض كتبه ومقالاته التي يبثها هنا وهناك من الانحراف عن الكتاب والسنة وفقه الأئمة أيضا خلافا
لما يوهم قراءه.
ثم قال رحمه الله :
وإنما هو مع أولئك ( العقلانيين الشذذ ) الذين لا مذهب لهم إلا اتباع ما تزينه لهم عقولهم فيأخذون
من كل مذهب ما يحلو لهم مما شذ وند وقد قال بعض السلف : " من حمل شاذ العلم حمل شرا كبيرا "
ثم قال :
انظر كلمته في مقدمة كتابه " فقه السيرة " حول تخريجي لأحاديثه تحت عنوان " حول أحاديث الكتاب "
تجد تحته تصريحه بأنه يصحح الحديث الضعيف عند المحدثين ويضعف الصحيح .
هذا و قد ردّ عليه غير واحد من أهل العلم المعتبرين و حتى من طلبة العلم
باهي جمال
2011-11-08, 19:22
وقال فضيلة الشيخ محمد الغزالي- في كتابه هموم داعية (21: 22) - وقال ما شابه ذلك في دستور الوحدة الإسلامية(25)- :
" رأيت نفرا يغشون المجامعَ مذكّرين بحديث أنّ أبا الرسولِ صلى الله عليه وسلم في النار! وشعرت بالاشمئزازِ من استطالتِهِم وسوء خلقِهِم! قالوا لي: كأنك تعترض ما نقول؟ قلتُ ساخرا: هناك حديث آخر يقول: { وما كنّا مُعَذّبِينَ حتّى نَبْعثَ رَسُولاً } فاختاروا أحدَ الحديثيْنِ ... قال أذكاهم بعد هنيهةٍ: هذه آية لا حديث! قلت: نعم جعلتها حديثا لتهتمّوا بها فأنتم قلّما تفقهونَ الكتابَ !!
قال: كانت هناك رسالات قبل البعثةِ والعربُ من قوم إبراهيم وهم متعبّدون بدينِهِ. قلتُ: العرب لا من قومِ نوح ولا من قومِ إبراهيم، وقد قال الله تعالى في الذين بُـعِـثَ فيهم سيد المرسلين: [ ومَا آتَينَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسونَهَا وَ مَا أَرْسَلْنَا إلَيهِمْ قَبْلَك منْ نَذيرٍ] وقالَ لنبيّهِ الخاتم:[وما كُنتَ بِجَانبِ الطّورِ إذْ نَادَينَا ولكِنْ رَّحمةً منْ ربّكَ لِتُنذِرَ قَومَاً ما أتَاهُم منْ نَذيرٍ من قبلِكَ لعَلّهُم يتذكّرونَ]. كلّ الرسالاتِ السابقةِ محلّية مؤقتة، وإبراهيم وموسى وعيسى كانوا لأقوامٍ خاصّة !!
وللفقهاءِ كلام في أنّ أبوي الرسول ليسا في النارِ يردّونَ بِهِ ما تروونَ، لقد أحرجتُم الضميرَ الإسلاميّ حتى جعلتموهُ ليستريحَ يروي أنّ الله أحيى الأبوينِ الكريمينِ فآمنا بابنِهِما وهي روايةٌ ينقصُها السندُ؛ كما أنّ روايَتَكم ينقصها الفقهُ ، ولا أدري ما تعشّقُكُم لتعذيبِ أبوينِ كريمينِ لأشرفِ الخلقِ؟ ولم تنطلقونَ بهذه الطبيعةِ المسعورةِ تسوءون الناسَ؟ "
يقول الشيخ رحمه الله في كتابه تحريم آلات الطرب ....:
ولقد سار على هذا المنوال من التجاهل لعلم ذوي الاختصاص صاحبه الكاتب الشهير الشيخ محمد الغزالي
المصري في كتابه الأخير : " السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث " تجلى فيه ما كان يبدو منه أحيانا
في بعض كتبه ومقالاته التي يبثها هنا وهناك من الانحراف عن الكتاب والسنة وفقه الأئمة أيضا خلافا
لما يوهم قراءه.
ثم قال رحمه الله :
وإنما هو مع أولئك ( العقلانيين الشذذ ) الذين لا مذهب لهم إلا اتباع ما تزينه لهم عقولهم فيأخذون
من كل مذهب ما يحلو لهم مما شذ وند وقد قال بعض السلف : " من حمل شاذ العلم حمل شرا كبيرا "
ثم قال :
انظر كلمته في مقدمة كتابه " فقه السيرة " حول تخريجي لأحاديثه تحت عنوان " حول أحاديث الكتاب "
تجد تحته تصريحه بأنه يصحح الحديث الضعيف عند المحدثين ويضعف الصحيح .
هذا و قد ردّ عليه غير واحد من أهل العلم المعتبرين و حتى من طلبة العلم
مشكور علي مرورك الكريم علي الموضوع ومشكور علي ما تفضلت به علينا
وأنقل لك عن الشيخ الغزالي رحمه الله وغفر له
إن التدين الصوري وراءه أمداد دافقة من القصور العقلي والغرور الأعمى، وقد يدفع الى اقتراف رذائل منكرة، وقد جاءني أحد تلامذتي بشكوى جديرة بالتأمل قال لي: إنه كتب دفاعًا عن كتابي الأخير " السنة النبوية" ونشره، ففصلته المؤسسة التي يعمل فيها..
وقرأت الدفاع فوجدت الرجل يقول لخصومي: إذا كان قد ساءكم هذا الكتاب، فهناك عشرات من مؤلفاته تستدعي الرضا ، على نحو ما قال أبو الطيب:
فإن يكن الفعل الذي ساء واحدًا فأفعاله اللاتي سررن ألوف
لقد التحق الموظف المفصول بعمل آخر اتصل به رزقه!.
وتحدثت مع صديق لي في القضية كلها فكانت إجابته: لقد نفيت أن وجه المرأة وصوتها عورة، وأبحت لها ولاية الأعمال الادارية والسياسية، فأنت جدير بالنفي من الأرض على الأقل..
قلت: أهذا دين؟
قال: سيتحالفون مع الشيطان ضدك
قلت مرة أخرى: أهذا هو الدين؟
يقول محمد المجذوب في كتاب " جوانب من سيرة الامام عبد العزيز بن باز ص 263 ( أن الشيخ محمد الغزالي زار ابن باز مرة، ولما هم بالخروج قال " نحن بخير ما دام فينا هذا الرجل "
رحم الله علماءنا الكرام
واقرأ اخي كلام لاحد شيوخ السلفية اسماعيل المقدم
الاخوة السلفيين محتاجين شيئ معين(بعض النتوءات الفكرية تحتاج لتهذيب) لو واحد أخطأ في قضية فقهية واختلف معه بيشطب عليه كله! اما كل شئ أولاشيئَ، مافي أحد يريد يتوسط، فلاتفصل العالم عن وسطه، ان وزنت أحدا فالعبرة بالغالب عليه(ألشطط أم الغالب الاعتدال والاستقامة والانصاف؟) أما أن تلغيه تماما لوجود أخطاء! فمن المفترض أننا نضجنا بدرجة كافية لئن نتخلى عن هذا المنهج، لأننا ونحن صغار كان مجرد أن يبلغنا عن عالم اختلاف في قضية معينة كان كل هذا العالم يُرفَض تماما ولاتُقرأ كتبه والناس تحذر منه وتأخذ منه مواقف والى أخره
أعتقد أن المفروض أن الصحوة تكون وصلت لمرحلة من الرشد في التوازن في الحكم على الناس وليس انتقاء المثالب والوقوف عندها وتضخيمها وجحود مالهذا الشخص من حسنات
بل انه يري ان الشيخ الغزالي من الاعمدة التي قامت عليها الصحوة الاسلامية
فهل لك اعتراض علي اسماعيل المقدم ؟
هدانا الله واياكم اخي وعفا عنا جميعا
طارق المتيجي
2012-04-18, 21:05
موضوع جيد ومفيد وأنت تحيين أختي (( النيلية )) ، علم مناقب هذا العملاق (( الشيخ محمد الغزالي ))
-رحمه الله -
لقد كان الرجل لايهادن في الحق وكان ذا بصيرة ثاقبة ، كنا صغارا نتسابق على سماع حلقاته التي تبث
في التلفزيون الجزائري يوم الإثنين
رحم الله الشيخ رحمة واسعة وكل العلماء
راجي الصّمدِ
2012-04-18, 22:27
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لستُ في مقام يسمح لي بالردّ على أي شيخ أو أي داعية أو أي عالم
فأنا إنسان من عامّة النّاس لكن لي نقل بسيط فقط
من فقه السّيرة للشيخ الغزالي رحمه الله وغفر الله له
قال في فصل بعنوان
" حول أحاديث الكتاب"
قد يختلف العلماء في تصحيح حديث أو تضعيفه وقد يرى الشّيخ ناصر
- بعد تمحيصه للأسانيد -أنّ الحديث ضعيف وللرجل من رسوخ قدمه في السّنة
ما يعطيه هذا الحقّ أو قد يكون الحديث ضعيفا عند جمهرة المحدّثين
لكنّي أنا قد أنظرُ لمتن الحديث فأجد
معناه متّفقا كلّ الإتفاق مع آية من آيات الله أو أثر من سنّة صحيحة
فلا أرى حرجا في روايته ولا أخشى ضيرا من كتابته .
إذ هو لم يأت بجديد
في ميدان الأحكام والفضائل ولم يزد أن يكون شرحا لما تقرّر من قبل في الأصول المتيقّنة .
خذ مثلا أول حديث حكم الأستاذ بتضعيفه
" أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني بحبّ الله "
إلى أن قال :
وفي الوقت الذي فسحتُ فيه مكانا لهذا الأثر - على ما به من ضعف -
صددتُ عن إثبات رواية البخاري ومسلم مثلا للطريقة التي
تمّت بها غزوة بني المصطلق....
وللكلام بقيّة في سبب ردّه رواية الصحيحين
وقبوله رواية الطّبري على ضعفها
يراجع في فقه السّيرة ص 9 و10
طبعة مكتبة رحاب
الأن سؤالي كالتّالي
هل هذا منهج نسير عليه في التّعامل مع الأخبار النّبوية..؟؟
في الأخير
............................................
(في المدينة تسيح النسوة في الطرق
يرتدين خياماً مغلقة طامسة بها خرقان من أعلى
لإمكان الرؤية ... إلخ )
فقه السيرة ص44
والله المستعان ....
aboumoadh
2012-04-18, 22:27
حجية السنة عند الغزالي
كان الشيخ الغزالي – رحمه الله- دائم الربط بين السنة والقرآن الكريم، وأكد على أنها لا تتناقض أو تختلف معه، بل يسيران في ركب واحد، لتحقيق هدف واحد.
فيرى أن السنة تطبيق للقرآن، والمسلم مطالب باحترام السنة، حيث يقول: "القرآن هو قانون الإسلام، والسنة هي تطبيقه، والمسلم مكلف باحترام هذا التطبيق، تكليفه باحترام القانون نفسه".
وهو لذلك دائم الدفاع عنها متى صحت، ويهجم على من ينكرها لهوى في نفسه، ويجعل الاكتفاء بالقرآن دون السنة من البدع المنكرة، التي تهدد الإسلام بالخطر، ويجب التصدي له.
فيقول الغزالي: "المؤسف أن بعض القاصرين – ممن لا سهم له في معرفة الإسلام – أخذ يهجم على السنة بحمق، ويردها جملة وتفصيلاً، وقد يسرع إلى تكذيب حديث، لا لشيء، إلا لأنه لم يرقه، أو لم يفقهه.
وهكذا فإن الشيخ الغزالي – رحمه الله – قد ساوى في الحجية بين السنة والقرآن، وإن جعل السنة المصدر الثاني.
ويقرر الشيخ الغزالي حجية السنة، ويجعل أنه "ما يجوز لمؤمن أن يستبيح لنفسه التجاوز عن أمر للرسول فيه حكم: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) بل يصرح الغزالي بأن "إنكار المتواتر من السنن العملية خروج عن الإسلام، وإنكار المروي من سنن الآحاد لمحض الهوى عصيان.. وإن الولع بالتكذيب لا إنصاف فيه ولا رشد.
كما اتُّهم الشيخ الغزالي – رحمه الله – بأنه لم يأبه بالأسانيد، وأنه كان يرد الحديث لفكرة عقلية، ولكن موقف الغزالي – رحمه الله – من الأسانيد هو أبرز ما يدل على دفاعه عن السنة، فهو يهاجم أولئك الذين يرون أن "السلف اهتموا بالأسانيد، وحبسوا نشاطهم في وزن رجالها، ولم يهتموا بالمتون، أو يصرفوا جهدًا مذكورًا في تمحيصها".
ويصرح بأن "هذا خطأ، فإن الاهتمام بالسند لم يقصد لذاته، وإنما قصد منه الحكم على المتن نفسه"، وفي ذات الوقت، لا يغفل الغزالي أن صحة الحديث تأتي من النظر إلى السند والمتن معًا، فـ "صحة الحديث لا تجيء من عدالة رواته فحسب، بل تجيء أيضًا من انسجامه مع ما ثبت يقينًا من حقائق الدين الأخرى". وأن اتهام حديث ما بالبطلان مع وجود سند صحيح له ينبغي أن يخضع لقواعد فنية محترفة، وهو ما التزمه الأئمة الأولون.
وذكر الشيخ الغزالي حديث: "الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام" وعدم قبول بعض الناس له لمخالفته للواقع، مع كونه في صحيح البخاري، فيرد الشيخ بأن المقصود بـ "من كل داء"، هو بعض أمراض البرد، ويقول بأن القرآن وصف ريح عاد بأنها: (تدمر كل شيء بأمر ربها) وليس المقصود كل شيء في الدنيا، ولكن ما عمرت به قبيلة عاد.
ويرى الغزالي – رحمه الله – أنه لا مانع من مناقشة بعض الأحاديث إذا كانت المناقشة قائمة على ضوابط علمية، ليتضح ما صح سنده مما وهن "بيد أن الطعن – هكذا عشوائيا – في الأسانيد والمتون ليس القصد منه إهدار حديث بعينه، بل إهدار السنة كلها.
بارك الله فيك
كان همه أن يحث الدعاة أن ينهلوا من معين القرآن
لقد أكرمه الله أن مات في المدينة
طارق المتيجي
2012-04-18, 22:39
كنا أحبتي صغارا لانفهم كلام ذلك الرجل العظيم الشيخ محمد الغزالي ، لكن كنا نتسابق لرؤيته في
دروس الإثنين
ماإن تراه حتى تحبه : وجههه البشوش الخلوق المكسوا بنور الإيمان .
كنا صغار : أتذكرك أيها الحبيب ، عندما جئت لمسجد (( شوفاليي )) بالعاصمة ،
وقدمك الشيخ العلامة المرحوم : أحمد سحنون - وأطرى عليك ،
فسمعته يقول ، (( من أنا لولا ستر الله )) ، وبكيت أيها الشيخ بكاءا مرا وأبكيت كل مسجد (( شوفاليي ))
والحقيقة أن الجزائريين : لم ينسوك أيها الحبيب ، فقد قضيت معهم حوالي 5سنوات
معلما وناصحا ومربيا ومبينا نهج النبوة الصافي الرقراق ،
فرحمك الله ياشيخ وجزاك الله خير الجزاء
zianemohamed
2012-04-18, 22:44
ثم قال رحمه الله :
وإنما هو مع أولئك ( العقلانيين الشذذ ) الذين لا مذهب لهم إلا اتباع ما تزينه لهم عقولهم فيأخذون
من كل مذهب ما يحلو لهم مما شذ وند وقد قال بعض السلف : " من حمل شاذ العلم حمل شرا كبيرا "
أهذا كلام يقال عن رجل أفنى حياته خدمة لدينه؟؟؟
والله لقد صدمت بهذا الرد وأنا الذي كنت أكبر صاحبه.و أقرّ له بالفضل والباع في خدمة السنة...هذأ إن كان قاله حقا
aboumoadh
2012-04-18, 23:02
ثم قال رحمه الله :
وإنما هو مع أولئك ( العقلانيين الشذذ ) الذين لا مذهب لهم إلا اتباع ما تزينه لهم عقولهم فيأخذون
من كل مذهب ما يحلو لهم مما شذ وند وقد قال بعض السلف : " من حمل شاذ العلم حمل شرا كبيرا "
أهذا كلام يقال عن رجل أفنى حياته خدمة لدينه؟؟؟
والله لقد صدمت بهذا الرد وأنا الذي كنت أكبر صاحبه.و أقرّ له بالفضل والباع في خدمة السنة...هذأ إن كان قاله حقا
وفي ظنك قالها أم لا ؟
الحضني28
2012-04-20, 07:16
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لستُ في مقام يسمح لي بالردّ على أي شيخ أو أي داعية أو أي عالم
فأنا إنسان من عامّة النّاس لكن لي نقل بسيط فقط
من فقه السّيرة للشيخ الغزالي رحمه الله وغفر الله له
قال في فصل بعنوان
" حول أحاديث الكتاب"
قد يختلف العلماء في تصحيح حديث أو تضعيفه وقد يرى الشّيخ ناصر
- بعد تمحيصه للأسانيد -أنّ الحديث ضعيف وللرجل من رسوخ قدمه في السّنة
ما يعطيه هذا الحقّ أو قد يكون الحديث ضعيفا عند جمهرة المحدّثين
لكنّي أنا قد أنظرُ لمتن الحديث فأجد
معناه متّفقا كلّ الإتفاق مع آية من آيات الله أو أثر من سنّة صحيحة
فلا أرى حرجا في روايته ولا أخشى ضيرا من كتابته .
إذ هو لم يأت بجديد
في ميدان الأحكام والفضائل ولم يزد أن يكون شرحا لما تقرّر من قبل في الأصول المتيقّنة .
خذ مثلا أول حديث حكم الأستاذ بتضعيفه
" أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني بحبّ الله "
إلى أن قال :
وفي الوقت الذي فسحتُ فيه مكانا لهذا الأثر - على ما به من ضعف -
صددتُ عن إثبات رواية البخاري ومسلم مثلا للطريقة التي
تمّت بها غزوة بني المصطلق....
وللكلام بقيّة في سبب ردّه رواية الصحيحين
وقبوله رواية الطّبري على ضعفها
يراجع في فقه السّيرة ص 9 و10
طبعة مكتبة رحاب
الأن سؤالي كالتّالي
هل هذا منهج نسير عليه في التّعامل مع الأخبار النّبوية..؟؟
في الأخير
............................................
(في المدينة تسيح النسوة في الطرق
يرتدين خياماً مغلقة طامسة بها خرقان من أعلى
لإمكان الرؤية ... إلخ )
فقه السيرة ص44
والله المستعان ....
عالم جليل شئت أم أبيت
لاتسر على نهجه هل أرغمك أحد...فقط لا تدع أن فهم علماء السعودية للإسلام هو الصحيح وغيره باطل
يقول الشيخ الغزالي في كتابه ((هموم داعيه))
طرق بابى شاب وكان فى عينيه بريق يدل على الذكاء، والحماس معا!
قال:قرأت بعض كتبك،ورأيت أن استكمل معرفتك من أسئلة أوجهها إليك
قلت له :حسبك سؤال واحد فلدى ما يشغلنى..
قال: ما رأيك فى "الفوقية" بالنسبة على الله تعالى؟!
ومع تعودى لقاء شباب كثير من هذا الصنف إلا أن السؤال فاجآنى..
تريثت قليلا قليلا ثم شرعت أتكلم: لاأدرى كيف أجيبك؟
أنا مع أهل الاسلام كلهم أسبح باسم ربى الأعلى! وبين الحين والحين يطوف بى من إجلال وإعظامه ما أظننى به واحدا من الذين قيل فيهم" يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون"(النمل:50)
تسألنى عن هذه الفوقية؟ لاأدرى!انا مع العقلاء الذين يقولون:
السماء فوقنا والأرض تحتنا، ثم إنى بعد ما اتسعت مداركى العلمية عرفت أن الارض التى أسكنها كرة دائرة طائرة،وأنها مع أخوات لها يتسقن فى نظام مع أمهن الشمس التى تجرى هى الأخرى مع لدات لها فى مجرة معروفة الأبعاد والمدار.
وقد أحصى علماء الفلك مجرات كثيرة عامرة بالشموس مثل مجرتنا وحسبوا بعد مطالعات ومتابعات أنهم عرفوا حدود الكون..
ثم كشفت لهم المراصد على مسافة ملايين الملايين من السنين الضوئية ان هناك مجرات أخرى أسطع ضوءا وأشد تألقا ..فعرفوا أن الكون أرحب مما يظنون...
أنا لم يهلنى أمر هذه الكشوف،وإنما زاد إعظامى لربى ،الذى بنى فأوسع،وذرأ فأبدع ،إنه يهب لهذه الأكوان كلها وجودها وبقاءها لحظة بعد أخرى..!
واذكر أنى رأيت مرة أسرابا من النمل تحف بقطعة من الحلوى وتسلم فتاتها لأسراب أخرى،رأيت ألوفا تأخذ من ألوف،فاتجهت إلى السماء وأنا أقول وثم ألوف مؤلفة من النجوم الثابتة والكواكب الدوارة،ان الدقة التى تحم حياة النمل فى جحوره هى هى التى تحكم الشموس فى داراتها.. رؤية تامة هنا وهناك"له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع مالهم من دونه من ولى ولايشرك فى حكمه أحدا.." (لكهف:26)
مادامت السماء محيطة بنا فهى فوقنا وتحتنا،ونحن على أرضنا قد نكون فوق قوم يعيششون على الأرض فى انب آخر منها ...
وعلى أية حال فالخالق الأعلى له فوقية تقهر الخلائق جميعا،وتستعلى وتستعلن على الجن والانس والملائكة وسائر الموجودات ...
ذاك ماأعرف،ولاأحب إفساد النظم القرآنى الكريم بتعاريف ما أنزل الله بها من سلطان
قال الشاب: ألم تقرأ العقيدة الطحاوية؟
قلت: أوصى المسلمين أن يقرءوا القرآن ،وألا يعملوا عقولهم فى اكتناه المغيبات التى يستحيل أدراك كنهها ، كذلك فعل سلفهم الصالح فأفلح
..
قال الشاب : وكتابك عقيدة المسلم ؟
قلت: قررت فيه ما سمعت الآن
قال : إنه يتجه مع مذهب السلف ولكنك تبعت فى ترتيب لعقائد منهج أبى الحسن الأشعرى وهو مؤول منحرف..
قلت : رحم الله أبا الحسن وابن تيمية
كلاهما خدم الإسلام جهده،وغفر الله لهما مايمكن أن يكون قد وقع فى كلامهم من خطأ
اسمع يابنى لماذا تحيون الخصومات العلمية القدمية؟
كانت هذه ا لخصومات- ودولة الإسلام ممدودة السلطة –خفيفة الضرر،إنكم اليوم تجددونها ودولة الإسلام ضعيفة،بل لادولة له،فلم تعيدونها جذعة،وتسكبون عليها من النفط مايزيدها ضراما؟
وجهوا الأمة الى كتاب ربها وسنة نبيها واشتغلوهم بما اشتغل به سلفناالأول ،اشتغل بالجهاد فى سبيل الله فاعتز وساد!مع ملاحظة أنهم كانوا يحررون غيرهم أما نحن فمكلفون بتحرير أنفسنا
.
قال الشاب وهو يتململ : حسبناك من السلف
قلت : أن الإنتماء إلى السلف شرف أتقاصر دونه وفى الوقت نفسه أحرص عليهن لقد جئت تسألنى عن قضية لو سأل عنها الأصحاب رضى الله عنهم لسكتوا
وأغلب الظن أنك تود لو تعثرت فى الإجابة حتى تتخذنى غرضا،أنت ومن وراءك ،فلتعلم أن طهر النفس أرجح عند الله من إدراك الصواب
ليس سلفيا من يجهل دعائم الاصلاح الخلقى والاجتماعى والسياسى كما جاء بها الاسلام وأعلى رايتها السلف،ثم يجرى هنا وهناك مذكيا الخلاف فى قضايا تجاوزها العصر الحاضر،ورأى الخوض فيها مضيعة للوقت فيها
أما كان حسبنا منهج القرآن العزيز فى تعليم العقائد؟
فى تعريف الناس بربهم نسمع قوله تعالى" الله لاإله إلا هو له الأسماء الحسنى" والاستجابة الفطرية لدى سماع هذه الآية أن نقول: عرفنا ربنا وماينبغى له من نعوت الكمال
ويقول تعالى" فاعلم أنه لاإله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات
"
والاستجابة الطبيعية لدى تلقى هذا الأمر أن نقول سمعا وطاعة، علمنا أن الله واحد، ونستغفره من تقصيرنا فى الوفاء بحقوقه..
ثم تتجه بعد ذلك جهود المربين والموجهين إلى تنمية الإيمان النابت فى مغارسه الصحيحة حتى يتحول من معرفة نظرية إلى خشية وتقوى وحياء وخشوع ، ولانزال ننميه كما فعل سلفنا الصالح حتى يفعم المؤمن بمشاعر التمجيد فيقول كما علمه الرسول الكريم:" ياربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم لجلال وجهك وعظيم سلطانك"!،فاذا واجه الموت فى سلام أو حرب لم يجزع بل قال "غدا ألقى الأحبة محمد وحزبه" كما هتف بذلك بلال رضى الله عنه
أما جعل الايمان قضايا جدلية فهذا هو الموت الأدبى والمادى
ولو أن سلفنا مضى مع تيار الجدل ما فتح الإسلام بلدا ، ولا شرح بالإيمان صدرا
إن منهج القرآن الكريم فى إنشاء العقائد وإنضاجها خفيف رقيق أخف من الهواء وأرق من الماء،اما بعض الكتب التى تعرض العقائد فى كثير من الأعصار والأقطار فعلى نقيض ذلك ، وقد ألفت كتابى "عقيدة المسلم " وأنا متشبع بهذه الأفكار،وأحسب أن الله نفع به كثيرا
على أن هناك أمورا يقحم فيها السلف إقحاما ،ولا علاقة لهم بها،فما دخل السلف فى فقه الفروع واختلاف الأئمة فيه؟
ومن الذى يزعم ان ابن حنبل هو ممثل السلفية فى ذلكم الميدان،وأن أبا حنيفة ومالكا والشافعى ،جاروا على الطريق ،وأمسوا من الخلف لامن السلف؟
إن هذا تفكير صبيانى..وبعض من سموا بالحنابلة الذين حكى تاريخ بغداد أنهم كانوا يطاردون الشافعية لحرصهم على صلاة القنوت فى صلاة الفجر هم فريق من الهمل لا وزن لهم
وأنا موقن بأن الإمام أحمد نفسه لو رآهم لأنكر عليهم وذم عملهم
التبعة ليست على رعاع يمزقون شمل الأمة بتعصبهم ،وإنما تقع التبعة على علماء يعرفون أن الرسول صلى الله عليه وسلم حكم بأن للمجتهد أجرين إذا أصاب، وأجرا إذا أخطأ
ولو فرضنا جدلا أن الحق ممع الحنابلة والأحناف فى أنه لاقنوت فى الفجر فمن الذى يحرم مالكا والشافعى أجر المجتهد المخطئ
وإذا كان من يخالفنا فى الأجر مأجورا فلم نسبه ونحرجه ونضيق عليه للخناق؟؟
المشكلة التى نطلب من أولى الأ لباب حلها هى معالجة نفر من الناس يرون الحق حكرا عليهم وحدهم، وينظرون الى الأخرين نظرة انتقاص واستباحة
لواقع أن الأمراض النفسية عند هؤلاء المتعصبين للفرعيات تسيطر على مسالكهم وهم-باسم الدين-ينفسون عن دنايا خفية! وعندما يشتغل بالفتوى جزار فلن تراه أبدا إلا باحثا عن ضحية
وقريب من ذلك ماأقصه على ضيق وتردد
إن البعض ينكر المجاز،أو يستهجن القول به ويغمز إيمان الجانحين إليه،سألنى سائل:تذكر حديث الأبراد بصلاة الظهر لأن شدة الحر من فيح جهنم؟ قلت:نعم! قال: جاء فى الكلام عن فيح جهنم أن النار اشتكت إلى الله،قائلة: أكل بعضى بعضا..فأذن لها بنفسين فى الصيف والشتاء،فأشد ما تجدون من الحر فى الصيف فهو من أنفاس جهنم ،وأشد ماتجدون من برد فى الشتاء فهو من زمهرير النار
قلت:ذلك تقريبا معنى حديث صحيح !قال:أو تؤمن به؟ قلت:لا أدرى ماذا تريد؟الابراد بالظهر مطلوب تجنبا لوقدة الحر ولا غضاضة فى ذلك،يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
قال:أسألك عن المعنى المذكور فى الحديث؟ أتؤمن بأن جهنم شكت بالفعل وأن الله استمع إليها،ونفس عنها
قلت فى برود:كون النار تكلمت بلسان فصيح وطلبت ما طلبت فهم لبعض الناس، ولهم أن يقفوا عند الظاهر الذى لايتصورون غيره،وهناك رأى آخر أنا أميل لإليه،وهو أن هذا اسلوب فى تصوير المعانى يعتمد على المجاز والاستعارة
وهنا تنمر السائل وبدأ فى التشنج وقال: أكثير على قدرة الله أن تتكلم النار؟أما يقدر ربنا أن تتكلم الحجارة؟
وأجبته ببرود أكثر: مادخل القدرة الألهية هنا؟
أن العلماء يفهمون النصوص على ضوء اللغة العربية،وما نقل النصوص على ضوء اللغة العربية ، ومانقل إلينا من تراكيها وقدرة الله فوق الظن والتهم!أن العرب الأقدمين أجروا على السنة الجماد والحيوان كلاما مانعلم نحن أنه ليس على ظاهره، وقد ذكرت فى مكان آخر المثل العربى"قال الجدار للوتد لم تشقنى ،قال: سل من يدقنى"
وجاء مثل آخر على لسان الثور لمخدوع :"أكلت يوم أكل الثور الأبيض"
والجدار ما تكلم! والثور ما نطق..
ثم قلت يائسا: ومع ذلك فاذا كنت ترى أن الجدار نطق والثور تكلم فلك مذهبك، ولا دخل للسلف أو الخلف فى الموضوع كله
وعاد الشاب يقول : هل فى القرآن مجاز؟
وكتمت الغيظ الذى يغلى فى دمى ،وقلت: مالاكه بعض العلماء فى القرون الوسطى، ثم انتهوا منه وانتهى أهله، تريدون اليوم إحياءه وشغل الناس به؟ مرة حديث الفوقية،ومرة حديث المجاز؟
حدثنى عن هذه الآيات"إنا جعلنا فى أعناقهم أغلالا فهى إلى الأذقان فهم مقمحمون ،وجعلنا من بين أيديهم ومن خلفهم سدا"يس:9،8
ترى هذه السدود هى السد العالى أو سد الفرات؟ وهل الأغلال هنا هى القيود والتى توضع فى أيدى المجاهدين..أم هناك مجازا فى القرآن الكريم..؟
وأستأنفت الكلام وأنا أتجه إلى الضحك..
لما سر المتنبى بشعب بوان وراقه الهواء و الظل ،وتسلل الأشعة بين الأوراق والغصون تصنع دوائر ثيابه ،قال:
وألقى الشرق منها فى ثيابى دنانيرا تفر من البنان
ثم قال فى مجون لايسوغ
يقول شعب بوان حصانى أعلن هذا يسار إلى الطعان
أبوكم آدم سن المعاصى وعلمكم مفارقة الجنان
هل وقف حصان المتنبى وسط الحديقة الغناء وألقى هذه الخطبة العصماء؟أم ان المتنبى أنطق دابته بهذا الشعر؟أظن الحكم على مذهبك أن الحصان هو الذى فسق بهذا لكلام ضد الانبياء ويجب ذبحه
إن هذا الشاب وأمثاله معذرون،والوزر يقع على من يوجههم،لأنه لايفقه أزمات الحياة المعاصرة،ولا يرتفع إلى مستوى الاحداث،ولايحس آلام أمته ،ولا يخطر بباله مايبيت للأمة الاسلامية ودينها العظيم من مؤمرات
إننا نريد ثقافة تجمع ولاتفرق،وترحم المخطئ ولاتتربص به المهالك، وتقصد إلى الموضوع ولآتتهارش على الشكل
منقول
عالم جليل شئت أم أبيت
لاتسر على نهجه هل أرغمك أحد...فقط لا تدع أن فهم علماء السعودية للإسلام هو الصحيح وغيره باطل
بارك الله فيك هو يبقى مذنب في الفكر الاسلامي احبو ام ابو
aboumoadh
2012-04-20, 23:04
يقول الشيخ الغزالي في كتابه ((هموم داعيه))
طرق بابى شاب وكان فى عينيه بريق يدل على الذكاء، والحماس معا!
قال:قرأت بعض كتبك،ورأيت أن استكمل معرفتك من أسئلة أوجهها إليك
قلت له :حسبك سؤال واحد فلدى ما يشغلنى..
قال: ما رأيك فى "الفوقية" بالنسبة على الله تعالى؟!
ومع تعودى لقاء شباب كثير من هذا الصنف إلا أن السؤال فاجآنى..
تريثت قليلا قليلا ثم شرعت أتكلم: لاأدرى كيف أجيبك؟
أنا مع أهل الاسلام كلهم أسبح باسم ربى الأعلى! وبين الحين والحين يطوف بى من إجلال وإعظامه ما أظننى به واحدا من الذين قيل فيهم" يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون"(النمل:50)
تسألنى عن هذه الفوقية؟ لاأدرى!انا مع العقلاء الذين يقولون:
السماء فوقنا والأرض تحتنا، ثم إنى بعد ما اتسعت مداركى العلمية عرفت أن الارض التى أسكنها كرة دائرة طائرة،وأنها مع أخوات لها يتسقن فى نظام مع أمهن الشمس التى تجرى هى الأخرى مع لدات لها فى مجرة معروفة الأبعاد والمدار.
وقد أحصى علماء الفلك مجرات كثيرة عامرة بالشموس مثل مجرتنا وحسبوا بعد مطالعات ومتابعات أنهم عرفوا حدود الكون..
ثم كشفت لهم المراصد على مسافة ملايين الملايين من السنين الضوئية ان هناك مجرات أخرى أسطع ضوءا وأشد تألقا ..فعرفوا أن الكون أرحب مما يظنون...
أنا لم يهلنى أمر هذه الكشوف،وإنما زاد إعظامى لربى ،الذى بنى فأوسع،وذرأ فأبدع ،إنه يهب لهذه الأكوان كلها وجودها وبقاءها لحظة بعد أخرى..!
واذكر أنى رأيت مرة أسرابا من النمل تحف بقطعة من الحلوى وتسلم فتاتها لأسراب أخرى،رأيت ألوفا تأخذ من ألوف،فاتجهت إلى السماء وأنا أقول وثم ألوف مؤلفة من النجوم الثابتة والكواكب الدوارة،ان الدقة التى تحم حياة النمل فى جحوره هى هى التى تحكم الشموس فى داراتها.. رؤية تامة هنا وهناك"له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع مالهم من دونه من ولى ولايشرك فى حكمه أحدا.." (لكهف:26)
مادامت السماء محيطة بنا فهى فوقنا وتحتنا،ونحن على أرضنا قد نكون فوق قوم يعيششون على الأرض فى انب آخر منها ...
وعلى أية حال فالخالق الأعلى له فوقية تقهر الخلائق جميعا،وتستعلى وتستعلن على الجن والانس والملائكة وسائر الموجودات ...
ذاك ماأعرف،ولاأحب إفساد النظم القرآنى الكريم بتعاريف ما أنزل الله بها من سلطان
قال الشاب: ألم تقرأ العقيدة الطحاوية؟
قلت: أوصى المسلمين أن يقرءوا القرآن ،وألا يعملوا عقولهم فى اكتناه المغيبات التى يستحيل أدراك كنهها ، كذلك فعل سلفهم الصالح فأفلح
..
قال الشاب : وكتابك عقيدة المسلم ؟
قلت: قررت فيه ما سمعت الآن
قال : إنه يتجه مع مذهب السلف ولكنك تبعت فى ترتيب لعقائد منهج أبى الحسن الأشعرى وهو مؤول منحرف..
قلت : رحم الله أبا الحسن وابن تيمية
كلاهما خدم الإسلام جهده،وغفر الله لهما مايمكن أن يكون قد وقع فى كلامهم من خطأ
اسمع يابنى لماذا تحيون الخصومات العلمية القدمية؟
كانت هذه ا لخصومات- ودولة الإسلام ممدودة السلطة –خفيفة الضرر،إنكم اليوم تجددونها ودولة الإسلام ضعيفة،بل لادولة له،فلم تعيدونها جذعة،وتسكبون عليها من النفط مايزيدها ضراما؟
وجهوا الأمة الى كتاب ربها وسنة نبيها واشتغلوهم بما اشتغل به سلفناالأول ،اشتغل بالجهاد فى سبيل الله فاعتز وساد!مع ملاحظة أنهم كانوا يحررون غيرهم أما نحن فمكلفون بتحرير أنفسنا
.
قال الشاب وهو يتململ : حسبناك من السلف
قلت : أن الإنتماء إلى السلف شرف أتقاصر دونه وفى الوقت نفسه أحرص عليهن لقد جئت تسألنى عن قضية لو سأل عنها الأصحاب رضى الله عنهم لسكتوا
وأغلب الظن أنك تود لو تعثرت فى الإجابة حتى تتخذنى غرضا،أنت ومن وراءك ،فلتعلم أن طهر النفس أرجح عند الله من إدراك الصواب
ليس سلفيا من يجهل دعائم الاصلاح الخلقى والاجتماعى والسياسى كما جاء بها الاسلام وأعلى رايتها السلف،ثم يجرى هنا وهناك مذكيا الخلاف فى قضايا تجاوزها العصر الحاضر،ورأى الخوض فيها مضيعة للوقت فيها
أما كان حسبنا منهج القرآن العزيز فى تعليم العقائد؟
فى تعريف الناس بربهم نسمع قوله تعالى" الله لاإله إلا هو له الأسماء الحسنى" والاستجابة الفطرية لدى سماع هذه الآية أن نقول: عرفنا ربنا وماينبغى له من نعوت الكمال
ويقول تعالى" فاعلم أنه لاإله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات
"
والاستجابة الطبيعية لدى تلقى هذا الأمر أن نقول سمعا وطاعة، علمنا أن الله واحد، ونستغفره من تقصيرنا فى الوفاء بحقوقه..
ثم تتجه بعد ذلك جهود المربين والموجهين إلى تنمية الإيمان النابت فى مغارسه الصحيحة حتى يتحول من معرفة نظرية إلى خشية وتقوى وحياء وخشوع ، ولانزال ننميه كما فعل سلفنا الصالح حتى يفعم المؤمن بمشاعر التمجيد فيقول كما علمه الرسول الكريم:" ياربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم لجلال وجهك وعظيم سلطانك"!،فاذا واجه الموت فى سلام أو حرب لم يجزع بل قال "غدا ألقى الأحبة محمد وحزبه" كما هتف بذلك بلال رضى الله عنه
أما جعل الايمان قضايا جدلية فهذا هو الموت الأدبى والمادى
ولو أن سلفنا مضى مع تيار الجدل ما فتح الإسلام بلدا ، ولا شرح بالإيمان صدرا
إن منهج القرآن الكريم فى إنشاء العقائد وإنضاجها خفيف رقيق أخف من الهواء وأرق من الماء،اما بعض الكتب التى تعرض العقائد فى كثير من الأعصار والأقطار فعلى نقيض ذلك ، وقد ألفت كتابى "عقيدة المسلم " وأنا متشبع بهذه الأفكار،وأحسب أن الله نفع به كثيرا
على أن هناك أمورا يقحم فيها السلف إقحاما ،ولا علاقة لهم بها،فما دخل السلف فى فقه الفروع واختلاف الأئمة فيه؟
ومن الذى يزعم ان ابن حنبل هو ممثل السلفية فى ذلكم الميدان،وأن أبا حنيفة ومالكا والشافعى ،جاروا على الطريق ،وأمسوا من الخلف لامن السلف؟
إن هذا تفكير صبيانى..وبعض من سموا بالحنابلة الذين حكى تاريخ بغداد أنهم كانوا يطاردون الشافعية لحرصهم على صلاة القنوت فى صلاة الفجر هم فريق من الهمل لا وزن لهم
وأنا موقن بأن الإمام أحمد نفسه لو رآهم لأنكر عليهم وذم عملهم
التبعة ليست على رعاع يمزقون شمل الأمة بتعصبهم ،وإنما تقع التبعة على علماء يعرفون أن الرسول صلى الله عليه وسلم حكم بأن للمجتهد أجرين إذا أصاب، وأجرا إذا أخطأ
ولو فرضنا جدلا أن الحق ممع الحنابلة والأحناف فى أنه لاقنوت فى الفجر فمن الذى يحرم مالكا والشافعى أجر المجتهد المخطئ
وإذا كان من يخالفنا فى الأجر مأجورا فلم نسبه ونحرجه ونضيق عليه للخناق؟؟
المشكلة التى نطلب من أولى الأ لباب حلها هى معالجة نفر من الناس يرون الحق حكرا عليهم وحدهم، وينظرون الى الأخرين نظرة انتقاص واستباحة
لواقع أن الأمراض النفسية عند هؤلاء المتعصبين للفرعيات تسيطر على مسالكهم وهم-باسم الدين-ينفسون عن دنايا خفية! وعندما يشتغل بالفتوى جزار فلن تراه أبدا إلا باحثا عن ضحية
وقريب من ذلك ماأقصه على ضيق وتردد
إن البعض ينكر المجاز،أو يستهجن القول به ويغمز إيمان الجانحين إليه،سألنى سائل:تذكر حديث الأبراد بصلاة الظهر لأن شدة الحر من فيح جهنم؟ قلت:نعم! قال: جاء فى الكلام عن فيح جهنم أن النار اشتكت إلى الله،قائلة: أكل بعضى بعضا..فأذن لها بنفسين فى الصيف والشتاء،فأشد ما تجدون من الحر فى الصيف فهو من أنفاس جهنم ،وأشد ماتجدون من برد فى الشتاء فهو من زمهرير النار
قلت:ذلك تقريبا معنى حديث صحيح !قال:أو تؤمن به؟ قلت:لا أدرى ماذا تريد؟الابراد بالظهر مطلوب تجنبا لوقدة الحر ولا غضاضة فى ذلك،يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
قال:أسألك عن المعنى المذكور فى الحديث؟ أتؤمن بأن جهنم شكت بالفعل وأن الله استمع إليها،ونفس عنها
قلت فى برود:كون النار تكلمت بلسان فصيح وطلبت ما طلبت فهم لبعض الناس، ولهم أن يقفوا عند الظاهر الذى لايتصورون غيره،وهناك رأى آخر أنا أميل لإليه،وهو أن هذا اسلوب فى تصوير المعانى يعتمد على المجاز والاستعارة
وهنا تنمر السائل وبدأ فى التشنج وقال: أكثير على قدرة الله أن تتكلم النار؟أما يقدر ربنا أن تتكلم الحجارة؟
وأجبته ببرود أكثر: مادخل القدرة الألهية هنا؟
أن العلماء يفهمون النصوص على ضوء اللغة العربية،وما نقل النصوص على ضوء اللغة العربية ، ومانقل إلينا من تراكيها وقدرة الله فوق الظن والتهم!أن العرب الأقدمين أجروا على السنة الجماد والحيوان كلاما مانعلم نحن أنه ليس على ظاهره، وقد ذكرت فى مكان آخر المثل العربى"قال الجدار للوتد لم تشقنى ،قال: سل من يدقنى"
وجاء مثل آخر على لسان الثور لمخدوع :"أكلت يوم أكل الثور الأبيض"
والجدار ما تكلم! والثور ما نطق..
ثم قلت يائسا: ومع ذلك فاذا كنت ترى أن الجدار نطق والثور تكلم فلك مذهبك، ولا دخل للسلف أو الخلف فى الموضوع كله
وعاد الشاب يقول : هل فى القرآن مجاز؟
وكتمت الغيظ الذى يغلى فى دمى ،وقلت: مالاكه بعض العلماء فى القرون الوسطى، ثم انتهوا منه وانتهى أهله، تريدون اليوم إحياءه وشغل الناس به؟ مرة حديث الفوقية،ومرة حديث المجاز؟
حدثنى عن هذه الآيات"إنا جعلنا فى أعناقهم أغلالا فهى إلى الأذقان فهم مقمحمون ،وجعلنا من بين أيديهم ومن خلفهم سدا"يس:9،8
ترى هذه السدود هى السد العالى أو سد الفرات؟ وهل الأغلال هنا هى القيود والتى توضع فى أيدى المجاهدين..أم هناك مجازا فى القرآن الكريم..؟
وأستأنفت الكلام وأنا أتجه إلى الضحك..
لما سر المتنبى بشعب بوان وراقه الهواء و الظل ،وتسلل الأشعة بين الأوراق والغصون تصنع دوائر ثيابه ،قال:
وألقى الشرق منها فى ثيابى دنانيرا تفر من البنان
ثم قال فى مجون لايسوغ
يقول شعب بوان حصانى أعلن هذا يسار إلى الطعان
أبوكم آدم سن المعاصى وعلمكم مفارقة الجنان
هل وقف حصان المتنبى وسط الحديقة الغناء وألقى هذه الخطبة العصماء؟أم ان المتنبى أنطق دابته بهذا الشعر؟أظن الحكم على مذهبك أن الحصان هو الذى فسق بهذا لكلام ضد الانبياء ويجب ذبحه
إن هذا الشاب وأمثاله معذرون،والوزر يقع على من يوجههم،لأنه لايفقه أزمات الحياة المعاصرة،ولا يرتفع إلى مستوى الاحداث،ولايحس آلام أمته ،ولا يخطر بباله مايبيت للأمة الاسلامية ودينها العظيم من مؤمرات
إننا نريد ثقافة تجمع ولاتفرق،وترحم المخطئ ولاتتربص به المهالك، وتقصد إلى الموضوع ولآتتهارش على الشكل
منقول
بارك الله فيك
جزى الله الشيخ خير الجزاء
الحضني28
2012-04-24, 05:38
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لستُ في مقام يسمح لي بالردّ على أي شيخ أو أي داعية أو أي عالم
فأنا إنسان من عامّة النّاس لكن لي نقل بسيط فقط
من فقه السّيرة للشيخ الغزالي رحمه الله وغفر الله له
قال في فصل بعنوان
" حول أحاديث الكتاب"
قد يختلف العلماء في تصحيح حديث أو تضعيفه وقد يرى الشّيخ ناصر
- بعد تمحيصه للأسانيد -أنّ الحديث ضعيف وللرجل من رسوخ قدمه في السّنة
ما يعطيه هذا الحقّ أو قد يكون الحديث ضعيفا عند جمهرة المحدّثين
لكنّي أنا قد أنظرُ لمتن الحديث فأجد
معناه متّفقا كلّ الإتفاق مع آية من آيات الله أو أثر من سنّة صحيحة
فلا أرى حرجا في روايته ولا أخشى ضيرا من كتابته .
إذ هو لم يأت بجديد
في ميدان الأحكام والفضائل ولم يزد أن يكون شرحا لما تقرّر من قبل في الأصول المتيقّنة .
خذ مثلا أول حديث حكم الأستاذ بتضعيفه
" أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني بحبّ الله "
إلى أن قال :
وفي الوقت الذي فسحتُ فيه مكانا لهذا الأثر - على ما به من ضعف -
صددتُ عن إثبات رواية البخاري ومسلم مثلا للطريقة التي
تمّت بها غزوة بني المصطلق....
وللكلام بقيّة في سبب ردّه رواية الصحيحين
وقبوله رواية الطّبري على ضعفها
يراجع في فقه السّيرة ص 9 و10
طبعة مكتبة رحاب
الأن سؤالي كالتّالي
هل هذا منهج نسير عليه في التّعامل مع الأخبار النّبوية..؟؟
في الأخير
............................................
(في المدينة تسيح النسوة في الطرق
يرتدين خياماً مغلقة طامسة بها خرقان من أعلى
لإمكان الرؤية ... إلخ )
فقه السيرة ص44
والله المستعان ....
أين المشكلة ياأخي ؟
مساعد100/300
2012-05-01, 18:13
بارك الله فيك يا اخي
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir