مشاهدة النسخة كاملة : الخوارج عقيدة وتاريخ وحاضر :
:mh31:الملل والنحل والفرق
" الخوارج "
الخوارج عقيدة وتاريخ وحاضر :
فإنّ الحديث عن فرقة الخوارج هذه الأيّام هو حديث عن ماضٍ مؤلم، أضاعت فيه هذه الفرقة الطاغية من دماء الأبرياء وحياة الأتقياء وأموال المسلمين ما لا يُحصيه إلاّ الله سبحانه وتعالى، وصرفت الخلافة عن قتال أعداء الله والمسلمين إلى دفع شرورهم والتصدّي لهم وحالت دون الدعوة إلى الله سبحانه . وهكذا حال أصحاب البدع والضلالات قديماً وحديثاً يستنفذون طاقات الأمّة، ويضيّعون جهودها بإخماد نار فتنتهم عمليّاً بتجييش الجيوش وعلميّاً بردود العلماء عليهم وبيان ضلالاتهم. وأمّا حديثاً ففي هدر طاقات الشباب المسلم وتمزيق شملهم وهم أحوج ما يكونون للاجتماع والتصدّي لأعداء الله سبحانه وتعالى من المنصّرين والمنافقين وأصحاب الضلالات من الفرق المارقة عن الدين من بهائيين وقاديانيين وقوميين وقبوريين وغيرهم كثير . ولهذا وذاك كان حقّاً على العلماء وتلاميذهم بذل الجهد الجهيد في بيان مروق هؤلاء وأولئك تطبيقاً لقوله تعالى { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا العلم لتبيننّه للناس ولا تكتمونه} .
من هم الخوارج :
كما هو ملاحظ من الاسم، فالخوارج : هم طائفة أبت إلاّ تمزيق صفّ المسلمين وتشتيت شمل الموحّدين، فخرجت على الخليفة الذي تمّت بيعته من أهل الحلّ والعقد وتمّت له الإمامة على المسلمين. قال الشهرستاني في كتابه الملل والنحل كلّ من خرج على الإمام الحقّ الذي اتّفقت الجماعة عليه يُسَمّى خارجيّاً سواء كان الخروج في أيّام الصحابة على الأئمة الراشدين أو ( من) كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كلّ زمان ( ج1/ص114 ) . وزاد عليه ابن حزم رحمه الله في كتابه الفصل في الملل والنحل : ويلحق بهم مَن شايعهم على أفكارهم أو شاركهم في آرائهم في أيّ زمان . وعند الحديث عن نشأتهم سنزيد الصورة وضوحاً عن تعريف الخوارج الشامل -إن شاء الله تعالى- إذ الاقتصاد على معنى الخروج فقط تقصير في التعريف.
متى ظهر الخوارج :
أمّا من حيث الاتّجاه -وهو التشنيع على أمير المسلمين- فقط ظهرت بوادرها في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما طعن عبدالله ذو الخويصرة التميمي بقسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال فيها -ولبئس ما قال-: هذه قِسمة ما أُريد بها وجه الله . وقال أيضاً، إعدل يا رسول الله، فقال الصادق الأمين : ( ويلك، إن لم أعدل فمن يعدل؟ ) . ثمّ قال فيه : يخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وصيامكم إلى صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية... أنظر كامل القصّة في البخاري ومسلم . وأمّا من حيث كونها فرقة لها تجمّع وعقائد وشوكة، فقد ظهر هذا بعد التحكيم الذي حدث بطلب منهم ( وكانوا في جيش عليّ رضي الله عنه وأرضاه وطالبوه بالتحكيم ) بين عليّ ومعاوية رضوان الله عليهم جميعاً، ثمّ قاتلهم عليّ رضي الله عنه حتّى كان قتله رحمه الله ورضي عنه على أيديهم الخبيثة.
سبب خروجهم على خليفة المسلمين وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه :
هناك عدّة أسباب لخروج هذه الفرقة المارقة، منها : تنطعهم في شروط الخليفة والتي جعلوها قاسية جدا . رفضهم لمسألة التحكيم مع أنّهم هم الذين طالبوا أمير المؤمنين بالعمل بها . العصبيّة القبليّة، حيث أنّ معظم الخوارج من ربيعة الذين كانوا ذوي العداء التقليدي لمُضر والتي منها قريش التي جعل التشريع لها وحدها حقّ استلام منصب الأمير العام أو الخليفة، فساعد فتور الإسلام والتلاحم الأخويّ بينهم برجوعهم إلى الوراء وإشعال أحقاد الجاهليّة مرّة ثانية . ولأتفه الأسباب.. ووجدوا مبرّرات لذلك لو تَفَكَّر فيها العاقل لما وجدها تسوغ لشيء واحد ممّا فعلوه من فساد وإفساد.
الخوارج في الحاضر :
ولعلّ من نافلة القول أن يسأل سائل : أين الخوارج اليوم، وهل لهم من وجود؟! . فالجواب أنّ الخوارج تفرّقوا فرقاً كثيرة، حتّى أنّا نجد العلماء لم يستطيعوا تحديد عددها وذلك لاندثار معظمها ومع اندثارها اندثرت معالمها . ومن أشهر الفرق التي حفظ لنا التاريخ بعض أسمائها، فرق المحكِّمة، والحروريّة، والازارقة، والنجدات. وهذه كلّها اندثرت ولم يبق إلى يومنا هذا إلاّ فرقة واحدة منها هي فرقة ،الإباضيّة. ولهذا بالحديث عنها يمكننا الإفادة من هذه الدراسة كتاريخ مضى وحاضر شاهد، ولهذا سنسلّط الأضواء على دراسة هذه ولهذا نسلط البحث على هذه الفرقة الضالة.
الإباضيّة :
نسبة الإباضيّة : فكما تذكر مصادر الإباضيّة أنّهم يرون جابر بن زيد الأزديّ زعيماً لهم لا يقدّمون عليه أحداً، ولكنّ النسبة جاءت من عبدالله بن أباض المري والذي ينسب إلى بني تميم، وهو تابعيّ عاصر معاوية وابن الزبير رضوان الله عليهما وله مواقف ومواجهات -حسبما زعموا- مع الحكّام.
أين تتواجد الإباضيّة :
تذكر كتب الإباضيّة الحديثة أنّ لهم تواجد في الجزائر وتونس وليبيا وعُمان وزنجبار ، تنزانيا حاليّاً.
عقائد الإباضيّة :
جميع الخوارج بدون استثناء يقولون بخلق القرآن، وهم بذلك يتّفقون مع غيرهم من الفرق الضالّة بنزع القداسة عن كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد . التبرؤ من عليّ رضي الله عنه والحكم بكفره وكذلك عثمان ومعاوية ويتبرؤون من كثير من الصحابة رضي الله تعالى عنهم ولعن الله من انتقصهم. ولهذا سمّاهم أهل السنّة بالنواصب، لأنّهم ناصبوا العداء لعليّ وغيره من الصحابة . محرّفون لأسماء الله وصفاته، فهم بهذا جهميّون يقولون بمقالة التحريف لصفات الله سبحانه. والله يقال { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيُجْزَونَ ما كانوا يكسبون}. لا يقولون بصفة الاستواء على العرش، بل يحرّفونها إلى صفة الاستيلاء، وهذا لجهلهم بالله تعالى. وإلا فمعنى الاستيلاء أنّ هناك من خاصم الله وأخذ عرشه ثمّ حاربه الله واستولى على العرش مرّة أخرى وردّه إلى ملكه { تعالى الله عمّا يقولون علوّاً كبيرا} ، {لو كان فيها آلهة إلاّ الله إذاً لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً...}. نفوا رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة، قاتلهم الله، وأين النعيم من رؤية الله في الجنّة وهو أعظم النعيم عند المؤمنين يوم القيامة، والله يقول {وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربّها ناظرة}. وكثير من علمائهم لا يؤمنون بعذاب القبر وهو من عقائد أهل السنّة الثابتة بالقرآن والسنّة المتواترة، قال تعالى: {النار يُعرضون عليها غدوّاً وعشيّاً ويوم تقوم الساعة أَدْخِلوا آل فرعون أشدّ العذاب}. وجهنّم ليس فيها نهار ولا ليل . فأثبتت هذه الآية أنّ العذاب قبل يوم القيامة، وهذا لا يكون إلاّ في القبر وعالم البرزخ . ولا يثبتون الشفاعة إلاّ للمتّقين، أمّا العصاة فلا شفاعة لهم، وبهذا ينفون الشفاعة عن أنفسهم ويشهدون على أنفسهم بالحرمان من شفاعة الشافعين . يقولون بفسق أصحاب المعاصي والكبائر في الدنيا وبخلودهم في النار بالآخرة كالكفّار، وهم بذلك يتشابهون مع المعتزلة . وهناك عقائد فاسدة أخرى كنفي الميزان والصراط والقول بالتقية خلافاً لجميع فرق الخوارج. و هم يرون إخفاء عقائدهم إذا ظهر عليهم الأعداء، ولعلّ هذا من أهمّ أسباب استمرار وجودهم إلى اليوم. لا يعتمدون من السنّة إلاّ ما جاء عن طريق زعمائهم فحسب، وبالتالي لم يقبلوا الكثير من الأحاديث بل ردّوها.
موقف الخوارج من المسلمين :
الخوارج فرقة مارقة، ترى كلّ من خالفها من المسلمين على غير الهدى والدين، وغلاتهم -وهم بالجملة غلاة- يرون كفر من خالفهم وحتّى الأطفال . وهم مع ذلك يستبيحون الدماء والأموال، لدرجة أنّ بعضهم يرى كفر الرعيّة إذا كفر الحاكم.. إلاّ الإباضيّة: فإنّهم يستحلّون دماء المخالفين إذا كان لهم إمام، وكذلك لا يحكمون بكفر الأطفال من المسلمين ويتولّونهم ويتوقّفون في أطفال المشركين.
محمد قاسم أحمد
2007-07-10, 23:49
اختي عيشة : هل هذا الكلام يصدق على الإباضيين المعاصرين الذين يعيشون معنا في الجزائر؟!
وهو كذلك يأخي محمد و الجزائر تعد في المرتبة الأولى في تواجد هذه الفرقة وخصوصا في أقصى الجنوب كأدرار وكذلك في أولاد ميزاب و التوارق وغيرها من المناطق في الجزائر لاتنسى أن لها رعايا خاصة وزوايا منتشرة عبر كافة الوطن شأنها شأن الفرق الأخرى كالتجانية و القادرية.............هذه الفرق ما أنزل بها الله من سلطان وربما من معزات النبيء محمد عليه الصلاة والسلام عندما أخبر أن أمته ستتفرق الى ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة نسأل اله العافية في الدنيا والآخرة.
ferhat39
2007-07-11, 09:29
مشكورة على الموضوع القيم فلطالما عانت بلادنا الحبيبة من مثل هولاء خرجوا علينا باسم الدين فقتلوا وسفكوا دماء بغير حقها فإلى الله المشتكى منهم وممن يتبنى منهجهم وضلالهم .
moussaaliahmed
2007-07-11, 11:17
أخي الكريم إن كان لديك جواب تقوله فقله باحترام و دون تهجم هذا ليس أول تدخل لك بهذه الطريقة نرجو منك الإنتباه ...فالسب و الشتم و الإتهام بغير دليل لا يليق بمسلم ناهيك عن أن يكون في المنتدى الإسلامي .
نحن
هنا لنتعاون على البر و التقوى
***** المشرفة .*****
الاباضية بريئة براءة الذئب من دم يوسف ع من العقائد الضالة التي اعتقدها الخوارج الأوائل ، وهم يحبون الخلفاء أكثر مما تحبونهم وبكلامكم هذا فقد أسأتم إلى ملايين الجزائريين والله وكيلكم يوم القيامة على إدعاءاتكم الكاذبة.أما عن الخوارج فالوحيد الذي يشق صفوف المسلمين اليوم هم الوهابيون عملاء أمريكا ، إمامكم هو الملك عبد الله السعودي وهو أكبر عميل لأمريكا ومن ورائه جميع الحركات المسلحة التي تعمل تحت إمرة أجورج بوش منها القاعدة والجماعة السلفية للدعوة والقتال والتي عاثت فسادا في الجزائر والحركات الجديدة كفتح الاسلام وجيش الشام والتي ليس لها برنامج إلا الفتنة أليس هؤلاء هم خوارج العصر ، ربي يهيدكم.
محمد قاسم أحمد
2007-07-11, 14:44
أخت عيشة إن "بني مزاب" المعاصيرن يتمركزون في غرداية وبريان والقرارة وبعض المدن الداخلية كتيارت... وأظن ، حسب ما أرى وما أسمع أنهم اندمجوا في المجتمع الجزائري وبدؤوا يخرجون من قوقعتهم ...إلا الذين يسكنون منهم في (بني يزقن) في مدينة غرداية،ربما. وبالتالي فهم لا يحملون هذه المعتقدات...ربما كانت عند أسلافهم ولم يبق منها إلا القليل عند الكبار منهم... لأن هناك منهم من يصلي في المساجد العامة وليس فقط في مساجدهم الإباضية....هناك صحيح بعض الإختلافات الفقهية لكنها في الفروع فقط ( انا لست متخصصا في الفقه)...
المهم في النهاية، أخت عائشة، ما المطلوب منا تجاههم...نقاطعهم؟ ندخل معهم في جدال عقدي بين فقهاء السنة وفقهاء الإباضية؟ يجب أن يترتب علينا واجب نقوم به إذا كان الحال كما تقولين...ما قولك؟
محمد أبو عثمان
2007-07-11, 15:38
السلام عليكم أخي moussaaliahmed لعله يكون لي وقفات مع ما قلت :
أولا : الاباضية فرقة من فرق الخوارج : ذكر ذلك غير واحد من العلماء ولو شئت فأنظر الملل والنحل للشهرستاني فقد عد الإباضية فرقة من فرق من الخوارج وكذا الإمام أبو محمد بن حزم رحمه الله تعالى في كتابه الفرق بين الفرق , وكتب القوم شاهدة بذلك ولو أردت الدليل لدللنا لك على ذلك من كتب القوم , وليس هذا فقط بل للاباضية عقائد أخرى باطلة منها إنكار رؤية الله تعالى يوم القيامة وإنكار الشفاعة يقولون بخلق القرآن وتعطيل صفات الرحمن إلى غير ذلك من العقائد والاباضية ليسوا فرقة واحدة بل فرق من بينها الحفصية : أصحاب حفص بن أبي المقدام و الحارثية : أصحاب الحارث الإباضي و اليزيدية : أصحاب يزيد بن أنيسة .
ثانيا : أما قولك " أما عن الخوارج فالوحيد الذي يشق صفوف المسلمين اليوم هم الوهابيون عملاء أمريكا " فأقول سبحانك هذا بهتان عظيم ولن أرد عليك أنا بل هذا كلام الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في رسالته إلى أهل القصيم لما سألوه عن عقيدته : " وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله، ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته ؛ وحرم الخروج عليه" ويقول رحمه الله تعالى في رسالة أرسلها إلى السويدي علم العراق :" وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهذا هو الذي أكفره وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك " ويقول رحمه الله تعالى :" وله أيضاً رحمه الله : بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه من المسلمين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛ وبعد :ما ذكر لكم عني أني أكفر بالعموم فهذا من بهتان الأعداء، وكذلك قولهم إني أقول من تبع دين الله ورسوله وهو ساكن في بلده أنه ما يكفيه حتى يجييء عندي فهذا أيضا من البهتان ؛ إنما المراد اتباع دين الله ورسوله في أي أرض كانت ؛ ولكن نكفر من أقر بدين الله ورسوله ثم عاداه وصد الناس عنه ؛ وكذلك من عبد الأوثان بعد ما عرف أنها دين للمشركين وزينة للناس ؛ فهذا الذي أكفره وكل عالم على وجه الأرض يكفر هؤلاء إلا رجلاً معانداً أو جاهلاً والله أعلم والسلام"اهـ (1)
فكما رأيت معي أيها المسكين هذا كلام الإمام محمد رحمه الله في قضايا التكفير وطاعة ولاة الأمور واضح بين لكل ذي عقل منصف لم يخرج فيها عما قرره علماء الأمة من السلف رحمهم الله تعالى فلعلك تراجع أمرك فيما بهت به هذا العالم الجليل وأذكرك بقول الإمام بن عساكر رحمه الله تعالى " لحوم العلماء مسمومة وعلامة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة من تكلم فيهم بالثلب ابتلاه الله بموت القلب" والله المستعان.
ثالثا : قولك : " إمامكم هو الملك عبد الله السعودي وهو أكبر عميل لأمريكا " أقول أنظر يا رعاك الله من يرمي ولاة أمور المسلمين بالبوائق بل وبالعمالة لأمريكا ثم يرمي بها الأبرياء يا مسكين أنت تقول لا تشقوا صف المسلمين وأنت بكلامك هذه تشق صفوفهم شعرت أولم تشعر فتنبه أكرمني الله وإياك بالهداية لما تقول فأنت عنه مسؤول يوم القيامة " وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ".
اللهم رب جبرائيل وميكائيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما أختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم وسبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
الهامش :
1- أنظر مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب من مطبوعات جامعة الإمام محمد بن سعود.
أخي الكريم moussaaliahmed تأكد أنه ليس لدينا أي أمر ضدك فكلامك في الدين دون سند هو ما لا يليق بنا فمثلما أتى صاحب الموضوع بأدلته فأت بأدلة مشايخك و كان الله يحب المحسنين نحن لا نتعصب لشيخ أو لمذهب أو لموطن كل شيء بالدليل العلمي ...فأرجو منك الكلام في ما تعتقده بأدلة شيوخك الأفاضل والأمر مفتوح للنقاش ...أما الإتهام العلني لشعب أو عرق أو أي شيء و دون دليل فهذا ظلم عظيم و هو مخالف للدين و لقانون المنتدى !
بوركت أخي وحيد فالكل ينهل من مشكاة واحدة
ولو كنا ضد الرأي الآخر لحذفنا تدخلك في مو ضوع لماذا يوجد من الناس من يكره بن تيمية
والذي ننتظر دائما ردك عليك بعد توضيح إخوانك
بسم الله الرحمن الرحيم
.................
أشكركم جزيل الشكر على حذف تعقيبي فهذا يدل على إحترامكم للرأي الآخر ... رغم أنني لم أقذف ولم أسب أحدا لأن هذا ليس من أخلاقي ...
يا اخي العلماء الذين اتبعهم لا يرون في هذا مشكلا أما راي علماءك السعوديين فلا يخصني أنا والغالبية من إخواني الجزائريين أبناء الأمير عبد القادر وابن باديس والإبراهيمي وغيرهم ...
ومن جهة اخرى حاولوا أن تطرحو مواضيع ذات قيمة كالفتنة التي يعيشها عالمنا الاسلامي وتكالب القوى الاستكبارية علينا والظلم الذي يعم العالم الاسلامي مصداقا لقول الرسول ص : "من لم يهتم لأمر المسلمين فليس بمسلم" وكفانا من هذه المواضيع الرديئة.
عتابي الأول والأخير ليس على صاحب الموضوع لأنني أحترمه وأحترم رأيه لكن على من حذف مشاركتي فهذه نقطة سوداء لم أكن أتوقعها في منتداكم الحبيب.
والسلام عليكم.
بما أننا في نفس الموضوع أحيلك أخي الكريم moussaaliahmed إلى ردود سابقة لك علنا نستفيد مع بعض !
"اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم moussaaliahmed سعداء أن نرى لك مشاركة جديدة في المنتدى الإسلامي وقد قلت لِتَوِّي في رد على موضوع الشيخ بن تيمية أننا ننتظر عودتك لتفيدنا برأيك بعد ردود إخوانك!
ولكن يا أخي ألا تلاحظ أنك وضعت فقط عناوين علماء نجد (السعودية) وكأن ليس في العالم الإسلامي مشايخ غير السعوديين .
الأخ ammdeb صاحب الموضوع أجابك و أنا أول من يشجعك على نقل خطب و فتاوى شيوخنا الأفاضل في الجزائر و عليك أن تعلم أن الشيوخ يشتهرون بفضل تلامذتهم و محبيهم! و لعلك تفهم قصدي فإن وجد في الجزائر من يسهر متطوعا بأن يسجل خطبهم و يشرف على مواقع لهم فهم لا يتأخرون و لعل الأخ الكهف الجزائري أفادنا في بعض ذلك ! هذا و إن المقياس الوحيد هو أن يقول الشيخ الحق فنحن لا نتبع أيا كان و كل ما يقال إلا إن وافق قول الله جل جلاله و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام...والعلم والدين لا جنسية لهما ! أو كما قال الحبيب أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ....
ولكنني استنتجت أنك ربما تكون من الوهابية الذين يحاولون نشر أفكارهم في بلادنا الجزائر وفعلا فقد نلتم مبتغاكم وأدخلتم الجزائر في دوامة لا تعرف لها بداية ولا نهاية إنطلاقا من حركة علي بلحاج إلى غاية الجماعة السلفية للدعوة والقتال وأخيرا القاعدة ولا ندري ما تخبئون في جعبكم.
.
أخي الكريم إنني أرى أن لديك تهجما غير مبرر على شيوخ السعودية واعلم أنه ما من شيخ أو عالم كان قد أفتى بجواز الجهاد في الجزائر و إنما هم ممن يتطفلون على العلم ..فلا تظلم غيرك فالظلم إثم عظيم و لذلك وكنت قبل تهاونت في ذلك سأبدأ بإذن الله بوضع كتاب الفتاوى فيما أهدر من دماء في الجزائر في قسم الفوائد حتى يتبين لك الحق واعلم أن من فجر أنهار الدم في الجزائر كانو قد طلبوا الفتوى من الشيخ الألباني رحمه الله تعالى الذي قال ردا على إتهامه بالوهابية (ولاأراها تهمة )
إن كان تابع أحمد متوهباً -------------- فأنا المقر بأنني وهــابي
فلم يفتهم و ردهم و مع ذلك ما سُمِع لرأيه و إن كنت لا أملك الدليل على قولي أسأل ممن لديه ذلك أن يفيدنا!
وأؤكد رجائي لك أخي الكريم أن تراجع ردود الإخوة على مشاركتك
بسم الله الرحمن الرحيم استوقفني هذا الموضوع وانا أتجول في حديقة.....................
خصوصا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي رضي لنا الاسلام دينا وسنة نبيه صراطا مستقيما وعافانا من البدع والمحدثات بكرمه وجود وآلائه الجسيمة وجعلنا خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فاللهم تقبلنا وأجعلنا من الفائزين آمين .
أما بعد : ........
السلام عليكم ...
لعلنا نتعرض لهذه النقاط :
1-.....و السلام عليكم .
و هذا ليس انتقاصا من ردود الإخوة الآخرين و لكننا رشحنا لك هذين الردين باعتبار أننا قد نفهم رد فعلك كوننا جزائريون عايشنا الفتنة مثلك و جُرِحنا مثلك واختلط الأمر علينا ذات يوم مثلك إلا أن الحق ظاهر و السلفية ليست هي علي بلحاج و لا من يقتلون الناس دون خوف من الله ...و اعلم أن ما تسميه بالوهابية يتهمهم الكثير بأنهم سلبيون هل تعرف لماذا! لأنهم و إذا مشينا في سياقك يقولون *إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم * ذلك لأنهم ضد الخروج على الحاكم!
"اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "
أحيلك أخي moussaaliahmed إلى الموضوع التالي للإستفادة :
***** سلسلة الفرق الإسلامية ( ما هي الوهابية ) ؟ ***** (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=28292#post28292)
يأخيmoussaaliahmed التعصب لمذهب معين أو فرقة ما يعتبر من الغلو في الدين والغلو مفاده في الأخير الخروج عن النهج السليم وفي ذلك أمثلة كثيرة و أقوال لأئمتنا الأفاضل كمالك بن أنس رضي الله عنه عندما قال اذا وجدتم رأيي مخالف فأرموا به عرض الحائط و لا ننسى الفقيه الشافعي عندما قال مقولته المشهورة. أما بخصوص التطاول عن علماء الأمة أمثال بن تيمية وعلماء السعودية هذا لا يعتبر من أخلاق المسلم وليكن في علمك هم الذين نشروا علم علمائنا الجزائرين كابن باديس رحمه الله ومن هذا المنبر أحيي العلامة الجزائري أبو بكر جابر الذي درس عن العلماء الذي تتطاول عليهمواهو اليوم امام ومفتي في ديار الحجاز بتلك اللهجة الجزائرية المتكبرة حيث نفتخر به, وقولك يأخي عن ادراج المواضيع المهمة قد أرى هذا أهم فمثلا هذه الفتنة الموجودة في العراق سببها الأول و الأخير هذه الفرق التي مزقت الشعب الواحد, وفي الأخير عندي طلب لك أن تفيدني بأقوال مشايخك والدليل هو الفاصل بين الحق و الباطل.
che-love
2007-07-12, 13:40
السلام عليكم
في البداية أريد أن أبدأ بحسبي الله و نعم الوكيل ,و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم "الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها" ,
في الحقيقة مستغرب جدا من هذا المقال الضال الذي فيه الكثير من المغالطات و الإفتراءات على الإباضية الذين هم بريئون منها إلى يوم الدين ,كيف تسمح الأخت لنفسها أن تنقل موضوع كهذا عن الإباضية دون الرجوع إلى كتبهم و معرفة معتقداتهم المأخوذة من كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ,لعلمك أنه لما توفي جابر بن زيد رضي الله عنه الذي أخذ العلم من سبعين بدريا رضوان الله عليهم و من البحر العباسي و من أمنا عائشة رضي الله عنهما كان عمر مالك بن أنس رضي الله عنه 3سنوات هذا يعني أنهما أقرب المذاهب إلى عهد الرسول صلى الله عليه و سلم و الخلفاء الراشدون.
و الإباضية حقا رفضوا التحكيم لأنهم رأوا أن عليا كرم الله وجهه كان أولى بالخلافة من معاوية و الجميع ,كان يعلم أن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه خُدع بعدما أن اتفق مع عمر بن العاص رضي الله عنه أن يعزل علي كرم الله وجهه و معاوية رضي الله عنه عن الحكم لكن عمر بن العاص ثبت معاوية بعد ان عزل علي كرم الله وجهه و جماعة الإباضية ذهبوا بعيدا عن مركز الصراع , و معروف أن عليا كرم الله و جهه قتل جميع الخوارج
نحن الإباضية في الجزائر الحبيبة أي بني ميزاب الأمازيغ لما جاء نور الإسلام على يد الإباضية هل كان علينا أن نرده ؟
كلا بل كان علينا أن نعضه بالنواجذ فالإسلام يسري في عروقنا و لم نجد في المذهب الإباضي ما يخالف القرآن و السنة , فكيف تقولين أننا ننزع القداسة عن القرآن فهل هذا الكلام معقول ؟؟؟ و يصدقو العقل ,و هل تشكين في روعة خلق الله و جماله و كماله حاشى لله تبارك الله أحسن الخالقين, ألم يخلق المسيح عسيى عليه السلام بكلمة منه و الإختلاف هنا فقهي و لا يمس بعقيدة المسلم فنحن الأمازيغ نقول "آوال نجليد أمقران" أي كلام الله , و من قال لك أننا تبرءنا من علي كرم الله وجهه و بعثمان و الصحابة لاكرام ,فعمي إسمه علي و أنا عثمان و كل المنتدى يعلم ذلك و عمي الآخر عمر و أبنه أبوبكر(بكير) فأذهبي إلى مصالح البلدية (الحالة المدنية) فستجدين جل أسمائنا محمد و عائشة في المرتبة الأولى ثم عمر ثم أبوبكر ......و كل ما عبَّد وبأسماء الله الحسنى .
و لأول مرة أسمع بكلام الإستيلاء على العرش فهذا بهتان عظيم. إن أعظم نعيم في الجنة هو رضوان الله تعالى (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ 27 ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً 28 فَادْخُلِي فِي عِبَادِي 29 وَادْخُلِي جَنَّتِي 30 )) سورة الفجر) لا أريد أنت أخوض في تفسير الآيات فهذا لأهل العلم .
لكن كيف نفسر قول الله تعالى لموسى عليه السلام (وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ، قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي، فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) سورة الأعراف الآية 143 ... و فيما يخص عذاب القبر فهذا نؤمن به و نستعيذ منه و هذا ثابت عندنا من قال غير هذا فهو كذّاب و نحن نؤمن بالشفاعة إلا لمن أذن له الرحمن (يقول سبحانه: (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا)(طه109)) .
إن الخلود في النار لأصحاب المعاصي و الكبائر في الدنيا من دون توبة (مثبت ) لقول الله تعالى [و قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدونِ] (البقرة الأية80,81)
أما عن نفي الصراط و الميزان فهذا كذب فنحن نؤمن بالصراط و الميزان و اما التقية فلأول مرة أسمع بها و لا أعر ف حتى معناها
إن إستمرار وجود الإباضية هو إتباعهم لكتاب الله و سنة رسوله المرواة على لسان أفضل الرواة كالبخاري و مسلم و الربيع بن حبيب رضوان الله عليهم
في الحقيقة قرأت اشياء غربية عن الإباضية في هذا المقال لكن لا يسعني إلا أن أقول للأخت من صدقها أن يقرأ عن عقيدة الإباضية في كتبهم لا عن كتب غيرهم- فالبعض يكتب عن حقد و البعض يكتب عن جهل نقلا- حتى تتثبتوا و تحكموا بأنفسكم, و أنصحكم بكتاب شرح النيل و الشفاء العليل لأطفيش محمد بن يوسف
"يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "
حسبي الله و نعم الوكيل
che-love
2007-07-12, 14:23
و إليكم أية عن رضوان الله
سورة التوبة آية 72 : " وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم(72) "
فعلم أن رضاه سبحانه وتعالى عن عباده هو أكبر نعيم يلقونه في دار الإكرام والإنعام، وهذا الإمام البخاري رحمه الله يروي لنا حديث أكبر الإنعام.
فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير بيديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً))، رواه البخاري.
ذلك هو النعيم الذي لا نعيم بعده؛ أن يرضى عنك الله جل وعلا رضاً دائماً أبدياً، لاسخط بعده، فتقر عينك بربك، وتأنس به، وتلك والله السعادة الحقيقية التي جعلها الله جل وعلا حكراً على أوليائه في الدنيا والآخرة، نسأل الله من فضله
أخيche-love أنا لم أفتح باب الفتنة ولكن ماهذا التعصب الذي يجري في دمك ولكن طرحته من باب الحوار ولا أرغمك على رأيي لكل واحد منا وجهة ورأي ,ولكن ماقلته أنا هو رأي العلماء الذين سهروا ويسهرون مع القلم لابانة الحق وابطال الباطل وتوجيه من هم هائمين في هواهم وعند نقلي للموضوع أعرف وأعلم الشي الكثير عن هذه الفرقة ولا تتهم بهذه الطريقة وللاشارة فقط أعرف الكثير من أتباع هذه الطريقة ومذاهب أخرى وعند نقاشي لهم يتهربون من الحوار ويقلون نفس الرد الذي قلته بفتح باب الفتنة ويكتفون بما لقنوهم مشايخهم وبما زوادهم من أفكار وفي الأخير ما عساني أن أقول اللهم أهدنا الى سواء السبيل وأرنا الحق حق وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطل و أرزقنا اجتنابه.
عبد الرحمن81
2007-07-13, 11:57
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أخوكم في الإسلام عبد الرحمن من العاصمة
بينما كنت اتصفح هدا المنتدى وجدت هدا الموضوع الدي استوقفني لما وجدت فيه من تضاد و تبادل التهم بين إخوة مسلمين في وقت نحن اشد ما نكون فيه متحدين ضد اعداء الإسلام هذا رأي عما يحدث هنا
أما عن الإختلافات الموجودة بين المذاهب ففيه رحمة لولا هذا الإختلاف لما كان هناك بحث و اجتهاد فكل عالم يدلي بما فهمه به الله عز و جل (..ففهمناها سليمان) فالعالم اذا اصاب فله اجرين و ان اخطأ فله اجر و من إتبع عالما لقي ربه سالما
اما عن رد الأخ che-love فهو معتدل لا ارى فيه تعصبا فقد افادنا بما يقوله مذهبه و بأدلة من القران و الحديث فكما سلفت و اشرت اليه فكل عالم واجتهاده
و كما تعلمون ان من يتبع المذهب الإباضي في الجزائر هم بنو ميزاب و من منا لا يعرفهم معروفين اكثر في مجال التجارة خاصة الخردوات لا اخفي عليكم اني كثير الإحتكاك بهم فلم يحدثوني يوما عن التكفير و لا شيئ من هذا القبيل رايت فيهم الإعتدال و الصلاة في الوقت كما يوجد لديهم اسبوع كامل يغلقون فيه من اجل التقويم السنوي لإخراج الزكاة هذا ما لم اره في إخواننا هنا في العاصمة لكن لا اعرف هل يحدث هذا في باقي الولايات ام لا
كما اني زرت ولاية غرداية في احد الاعراس واندهشت لما رايته عندهم من تآخي و تآزر فكل يعمل في هذا العرس بدون مقابل كما ان التتويج كان ل 15 عريس لباسهم موحد لا تفرق بين غني و فقير كما ان التتويج كان بتلاوت آيات بينات من كتاب الله ثم بكلمة توجيهية فالاكل ثم الحفل كان عن طريق مجموعة صوتية (متطوعة) و بأناشيد (فهمت البعض و لم افهم أخرى) و لم يكن هناك DJ و لم ارى في هذا المبنى اية إمرة فالرجال وحدهم و النساء كذلك. كما ان نساءهم يلبسون الحايك لا تراها ابدا و هذا ما وصانا به الله
و بردي هذا أتساءل أين العلة هنا ام إن الموازين إنقلبت في وقتنا هذا
فوالله اني أرى اننا الكل على صواب. فإن اختلفنا معهم في بعض المسائل الفقهية فهذا لا يعني انهم على ضلال فالله لا يغفر ان يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء
رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأيكم خطأ يحتمل الصواب (الإمام الشافعي)
أرجو أن نلتقي في جنات النعيم إخوانا على سرر متقابلين
حفضكم الله و رعاكم
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
che-love
2007-07-13, 18:21
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أختي عيشة تمنيت لو أنك إقتنعت برأي فأنا قد دافعت عن الإباضية و لا عن فرق أخرى و كما يبدو للجميع فأنا لم أتيك بأقوال مشائخنا فلقد أتيتك بأدلة من القرآن و السنة ,"و من أحسن من الله قيلا" فهل نترك قول الخالق و نتبع قول المخلوق , قال الله تعالى" اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون "
وقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا".
أما عن التعصب فأنا متعصب لإسلامي و للجزائر التي هي بلدي متعصب لها و أعشقها وولائي لها و معها ظالمة أو مظلومة و لا يناقشني في هذا أحد بلدي الذي سقته الدماء الطاهرة الزكية من دنس الإحتلال لتعم الحرية ,هذا الإحتلال الذي ترك لنا إرث الطائفية التي مارسها بسياسة فرق تسد ,التي يمارسها الإحتلال الأمريكي في العراق التي ذهب ضحيتها الآلاف من العراقيين الأبرياء , و هذا لعدم ولائهم لوطنهم ,قيادة الثورة في الجزائر حاربت الطائفية و لم تترك لها مجال فمثلا عندما قوطعوا التجار الميزابيين إبان الثورة بتحريض من اليهود , قيادة الثورة و جبهة التحرير منعت المقاطعة و ساندت الميزابيين ماديا و معنويا ,ما أريد أن أصل إليه هو أننا يجب أن نترك الإختلاف الديني جانبا مادام أننا نختلف في أمور فقهية فرعية لا في الأصول و في أمور غيبية كما أني أصلي أنا و أخوتي في مساجد المالكية و لا أجد إختلافا بيننا بل نجد الترحاب و السرور في وجوههم و إحترام متبادل فمثل هده المواضيع مادا تقدم لوحدة الإسلام في خضم التكالب الامبريالي الصهيوامريكي عليه فنحن أحوج إلي مواضيع توحدنا أكثر مما تجعلنا مختلفين و لب الموضوع الذي أريد أن أصل إليه هو أنه يجب أن يكون ولائنا لوطننا الحبيب الجزائر و نتحد ضد التحديات الخارجية و الإقتصادية و العلمية و التكنولوجية و لنبني وطنا متحدا بقوة شعبه الذي لا يقهر و قوته العسكرية التي ترهب الأعداء و الأصدقاء و إقتصاده النامي تحت القيادة الراشدة لرئيسنا وفي حماية و حفظ الله سبحانه و تعالى
تحيا الجزائر المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
أشكر الأخت المشرفة أختكم على تفهمها و أرجو أن تثبتوا الموضوع لكي يفهم الجميع معنى الإباضية و عدم المساس بهم
و أتمنى أن تزوروا بني ميزاب و تتعرفوا عليهم عن قرب و أشكر أيضا الأخ عبدالرحمن81 على المرور
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
علي الجزائري
2007-07-13, 18:54
.
إن الخلود في النار لأصحاب المعاصي و الكبائر في الدنيا من دون توبة (مثبت ) لقول الله تعالى [و قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدونِ] (البقرة الأية80,81)
أليست هذه عقيدة الخوارج ؟!!!!
و إذا ما كان حقا من أنكم تعتقدون في البعث و النشور و صفة الرضوان
.... فهذا يعني أنكم من أهل السنة و الجماعة ( عدا تكفير العصاة )
فلماذا التسمية بالإباضية ؟؟؟؟؟!!
شكراأخي che-love على الدعوة و راني جاية لزيارة بني مزاب قريبا.
che-love
2007-07-16, 00:37
ألف مرحبا بكم في مدينتكم غرداية
welcome to ghardaia
soyez les bienvenues chez vous
محمد أبو عثمان
2007-07-16, 10:01
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة che-love
.
إن الخلود في النار لأصحاب المعاصي و الكبائر في الدنيا من دون توبة (مثبت ) لقول الله تعالى [و قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدونِ] (البقرة الأية80,81)
الله اكبر وشهد شاهد من أهلها هذا كلام الخوارج الخلود في النار لأصحاب المعاصي والكبائر في الدنيا وهذا خلاف
عقيدة أهل السنة والجماعة فهم يقولون أن صاحب الكبيرة الذي يموت ولم يتب منها فإنه مسلم وهو تحت المشيئة ان شاء الله
غفر له وأن شاء عذبه مالم يستحل هذه الذنوب وبارك الله في الأخ علي الجزائري على التنبيه أخي che-love
أراك تهربت عن السؤال هذه العقيدة التي قررتها هي عقيدة الخوارج ولقد فررت عن المناقشة
بارك الله فيك أختي عيشة على الموضوع فأنت قد ناقشت الخطأ ونحن لم نتكلم عن الإباضية وإنما تكلما عما رأيناه مخالف للحق
وتعصبنا يكون للحق أعاود الشكر لأخي علي الجزائري بارك الله فيك على التنبيه
che-love
2007-07-16, 21:19
من المباحث اللغوية والمصطلحات الشرعية التي تناولتها أقلام أكثر علماء الإسلام، وَاتَّفَقت نظراتهم فيها حينا واختلفت حينا آخر، هي معاني كلمات: الكفر، والإيمان، والإسلام، والشرك، والنفاق، والعصيان، والكبيرة.
وللإباضية في هذه المواضع مفاهيم كما لغيرهم، فكل المذاهب تأخذ أحكامها من كتاب الله وسنة رسوله (ص)، ولكن قد يختلفون في طرق الاستنباط.
ومن هذه المفاهيم ما يلي:
? الإيمان والإسلام والكفر.
? كفر النعمة.
? الوعد والوعيد.
? الولاية والبراءة والوقوف.
? خلود العصاة في النار.
? الشفاعة.
وهذه القضايا مرتبطة ببعضها البعض، وتكمل بعضها بعضا، و يترتب عليها التعامل بين الناس.
مفهوم الإيمان:
يرى الإباضية أن النطق بالشهادتين وحده لا يكفي لأن يكون الإنسان مسلما، بل يلزم أن يترجم هذا القول والاعتقاد إلى عمل صالح، فالإسلام اعتقاد وقول وعمل، ولا يتم إسلام المرء إِلاَّ بهما معا. فالاعتقاد: هو الإيمان الخالص بالله وملائكته وكتبه ورسله. والقول: هو النطق بكلمة الشهادة، والعمل: هو الإتيان بجميع الفرائض، واجتناب جميع المحرمات، والوقوف عند الشبهات.
فطبيعة الإسلام تقتضي من الفرد المسلم أن يؤمن بالله ورسله، ثُمَّ يصرح بلسانه بهذا الإيمان، وبعدها يندفع للعمل بما جاء في هذه الرسالة التي آمن بها. ﴿ وَمَنَ اَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ(33)﴾ (فصلت) والثواب والعقاب في الآخرة منوطان بالإيمان والعمل معا، وليس بالإيمان ولا بالقول فقط دون ارتباطها ﴿ يَـآ أَيـُّهَا الذِينَ ءَاَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ(2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَـقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ(3)﴾ (الصف). ولقد كان رسول الله (ص) يقول وهو يدعو الناس إلى الإسلام في مَكَّة: «أيها الناس، قولوا لا إله إِلاَّ الله تفلحوا» وكفار قريش كانوا يعلمون أَنَّها ليست كلمة تلاك بالألسن ولو كانت كذلك لقالوهَا، وعصمت دماؤهم، وَإنَّمَا هي التزام بمقتضى هذه الكلمة، وانقياد كامل لله ورسوله، وهم غير مستعدين لذلك، ولذلك فلم يؤمن إِلاَّ من أدرك المعنى الحقيقي للكلمة. وعلى هذا الأساس يفهم قول النبي (ص): «من قال لا إله إِلاَّ الله دخل الْجَنَّة». فمن قال: «لا إله إِلاَّ الله مُحمَّد رسول الله» عليه أن يعمل بمقتضاها، وهذا الذي عليه الإباضية، أَمَّا غيرهم فإن الذي يقرأ في كتب الإيمان والعقائد يجد عدة تفسيرات لهذا الحديث تترد بين رأي الإباضية، وبين من يأخذ بظاهر الحديث، ويقول: إِنَّ كلمة التوحيد كافية لدخول الْجَنَّة.
ومن هذا نفهم أَنَّهُ لا يختلف مفهوم الإسلام عن مفهوم الإيمان عند الإباضية إذَا تفرقا، فكلاهما شيء واحد من الناحية الشرعية، أَمَّا من الناحية اللغوية فمعنى كُلّ منهما واضح، فالإسلام: يعني الانقياد، والإيمان: يعني التصديق.
يقول الشيخ علي يحي معمر: «لو ألقيت نظرة إلى العالم الإسلامي الذي يموج بملايين البشر، يشهدون أن لا إله إِلاَّ الله وأن مُحمَّدا رسول الله، ويفخرون بأنهم مسلمون لأذهلتك النتيجة. تجد أحدهم يقول: لا اله إلا الله مُحمَّد رسول الله، لكن قلبه ممتلئ بحب غير الله، وجوارحه تتسابق إلى ما نهى الله عنه. فما وزن المسلم الذي لا يقرب الصلاة، أو لا يؤدى حق الله في ماله، وما وزن المسلم الذي ينفق الأموال في كُلّ سبيل إِلاَّ سبيل الله، ويشترك في كل مشروع إِلاَّ مشروع الخير، ويغشى كل مجلس إِلاَّ مجلس الذكر.
إنك تستطيع أن تجد آلاف الصور لملايين من البشر كُلّها تخالف ما أنزل الله، وهؤلاء كلهم محسوبون على الإسلام.
إن عشرة آلاف من المسلمين عندما كان الإسلام إيمانا وقولا وعملا استطاعوا أن يهدوا الملايين إلى دين الله بسلوكهم قبل أن يهدوهم بأقوالهم وأسيافهم، واستطاع أولئك الآلاف القليلة أن يثبتوا حكم الله قويا مزدهرا في بلاد الله وإن كان أهلها على غير الإسلام، لأَنَّ أولئك القلة كانوا مسلمين حقا بقلوبهم وألسنتهم وجوارحهم»[1].
كيف يحكم الإسلام على هؤلاء الناس الذي يؤمنون بالله ورسوله قولا، ويخالفون أوامر الله ورسوله عملا، وكيف يتعامل الفرد المسلم والمجتمع المسلم معهم. وما مصير هؤلاء في الآخرة. هذا ما سيأتي بيانه، ولكن قبل ذلك يلزم أن نبين أقسام الناس في الدنيا والآخرة وأقسام الذنوب.
كفر النعمة:
ينقسم الناس في الدنيا إلى مسلم وكافر.
أَمَّا المسلم فهو المؤمن التقي الموفي بدينه الحريص على إسلامه, القائم بالواجبات والمجتنب للمعاصي والسيئات، وهو الذي يرجو رحمة رَبِّه ويخشى عذابه ويتوب كُلَّ ما أذنب.
وأَمَّا الكافر: نوعان: كافر كفر شرك (الخارج من الملة) . وكافر كفر نفاق أو كفر معصية، وهو ما يطلق عليه الإباضية: كفر النعمة.
فالكفر بمعنى الشرك: لا يطلق إلاّ على من أنكر معلوما من الدَّين بالضرورة كوجود الله، أَو أشرك به غيره، أو أنكر شَيئًا الوحي أو الرسالة، أو البعث أو الحشر أو الحساب أو الجنة أو النار.
وكفر النفاق أو كفر النعمة: فيطلق على كُلّ من ارتكب كبيرة من الكبائر العملية كالسرقة والزنى والخمر، أو تركية كترك الصلاة وعدم صيام رمضان... وغيرها، والمذاهب التي لا تطلق الكفر على مرتكب المعصية الكبيرة، إِنَّمَا ذلك لأَنَّ الكفر عندهم مرادف للشرك[2].
وقد وردت كلمة الكفر بهذه المعاني في عدة آيات من القرآن الكريم، فأحيانا تأتي بمعنى الشرك، وأحيانا بمعنى كفر النعمة، كما وردت في أحاديث صحيحة عن النَّبِيّ (ص) ومن أمثلة ذلك من القرآن الكريم:
¨ قول الله تعالى: ﴿ لِيَـبْلُوَنِيَ ءَآشْكُرُ أَمَ اَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنـَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبـِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ(40)﴾ (النمل)، ومعنى الكفر هنا: هو جحود نعمة الله تعالى وفضله وإحسانه.
¨ قول الله تَعَالىَ: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيـَةً كَانَتَ ـ امِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَاتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ(112)﴾ (النحل).
¨ قول الله تعالى: ﴿ وَللهِ عَلَى النَّاسِ حَجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ(97)﴾ (آل عمران) والكفر هنا يعني: ترك الحج مع الاستطاعة.
¨ قول الله تعالى ﴿ وَمَن لـَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ(44)﴾ (المائدة)
ومن الأحاديث:
¨ قول النبي (ص) «من ترك الصلاة فقد كفر» وقوله أيضا: «بين العبد والكفر ترك الصلاة».
¨ قول الرسول (ص) : «الرشوة في الحكم كفر».
¨ قوله (ص) فيمن أتى كاهنا: «من أتي كاهنا أو عرافا فصدقه فقد كفر بما أنزل على مُحمَّد».
¨ قوله (ص) فيمن يتهاون بالصلاة: «من ترك الصلاة كفر».
¨ قول الله تعالى فيمن يتعامل بالربا: ﴿ يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ، وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ اَثِيمٍ(276)﴾ (البقرة)
وكثير من هذه النصوص التي وردت بهذا المعنى، والتي إذا أمكن تأويل بعضها بالشرك أو بالردة، فإن بعضها الآخر لا يمكن تأويله إِلاَّ على كفر النعمة الذي هو بمعنى العصيان أو الفسوق، أو ما يطلق عليه أهل الحديث: «كفر دون كفر».
ففي كل الأمثلة السابقة لا يمكن أن نحصر كلمة «الكفر» على الخروج من الملة أو الشرك بالله، ولذلك يتبين تقسيم الكفر عند الإباضية إلى قسمين:
كفر شرك ، وكفر نعمة.
فكفر الشرك: مرتبط بأصول العقيدة، وهو مرادف للشرك.
أَمَّا كفر النعمة: فهو مرتبط بالأعمال، وكلاهما سماه القرآن كفرا كما في الآيات السابقة.
ولقد استغل بعض الكتاب المتحاملين على الإباضية - قديما وحديثا - إطلاق الإباضية كلمة الكفر على مرتكبي الكبائر من المسلمين، فقالوا بأن الإباضية يقولون بكفر مرتكبي الكبائر من المسلمين دون أن يبينوا معنى الكفر المقصود، ذلك لأَنَّهُم يفهمون معنى الكفر بأنه الكفر المرادف لكلمة الشرك: وهو الخروج من الملة، ومن ذلك يفهم القارئ من هذه الكتب كأن الإباضية يقولون: بأن مرتكب الكبيرة مشرك، وهذه مخالفة للحقيقة، بل من الشبه التي استغلت على مدى التاريخ للصد عن الفكر الإباضي, فكثير من الناس حين يسمعون أن الإباضية يحكمون بكفر عصاة الموحدين، يحسبون أن هذا الحكم إخراج للمسلمين من الدين، وحكمٌ عليهم بالشرك، وهذا ما ذهب إليه الخوارج، فالإباضية فرقة من الخوارج، وهكذا يبنون نتائج على مقدمات كاذبة مشوهة، فيتورطون في خطأٍ شنيع، وينسبون إلى فرقة من أحرص فِرَق الإسلام على قول الْحَقِّ واتباعه، ومن أشدها تمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله، ينسبون إليها أقوالاً وآراءً هي أبعد عنها من الذين ينسبونها إليها، ولو رجع هؤلاء إلى كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وإلى سنة رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى، ثُمَّ اطلعوا على كتب الإباضيَّة وناقشوها في أدلتها ومستنداتها، وعرضوها على الميزان الذي وضعه مُحمَّد (ص)، وفهموا المعنى الذي يقصده الإباضية من كلمة الكفر حين تطلق على الموحدين، إِنَّهُم لو فعلوا ذلك لوفروا على أنفسهم وصمة الجهل، وعلموا أن هؤلاء الناس يحاسبون أنفسهم على كُلّ دقيقة وجليلة، قبل أن يحاسبهم الناس، وأَنَّهم لا يقدمون على قول أو عمل، إِلاَّ إذا انبنى على آية محكمة أو سنة متبعة. وأعتقد أن ما تَقَدَّم يكفي لإيضاح المقصود من إطلاق كلمة الكفر على العصاة ويقصد بذلك كفر النعمة.
وقد يسأل سائل لماذا استعمل الإباضية كلمة الكفر على العصاة، ولم يستعملوا كلمة أخرى مثل الفسوق والنفاق، والسبب كما يقول الشيخ علي يحي معمر رحمه الله :
«أَوَّلاً: أَنَّها الكلمة التي أطلقها القرآن والسنة النبوية عليهم في كثير من المناسبات كما ذكرنا بعضها فيما سبق.
وثانيا: أن كلمة النفاق كان لها أثرا خاصا في تاريخ الإسلام، فقد اشتهر بها عدد من الناس في زمن رسول الله (ص)، آمنوا ظاهرهم ولم تؤمن قلوبهم. فكان القرآن الكريم ينزل بتقريعهم ويفضح بعضهم، ويتوعدهم بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، حتَّى اشتهروا بهذا الاسم، وعرفوا به قال تعالى ﴿ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّنم بَعْضٍ يَامُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمُ, إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(67)﴾ (التوبة)
ولقد استعمل الإباضية كلمة الكفر في وصف العصاة الذين يرتكبون الموبقات أو ما يشبهها، لأَنَّ الرسول (ص) حين وصف تارك الصلاة والراشي والمرابي وغيرهما بالكفر، ولم يحكم عليهم بالشرك أو الردة أو الخروج من الملة.
فاستعمل الإباضية كلمة الكفر في المواضع التي استعملها القرآن الكريم ورسول الله (ص) وفيما يشبهها، وهي تعني كفر النعمة كما هو واضح من الآيات والأحاديث السابقة.
ومن الجدير بالذكر أنه قد وافق الإباضية على إثبات كفر النعمة جماعة كبيرة من العلماء؛ منهم: البيهقي، وابن الأثير، وابن العربي، والحافظ ابن حجر، والعيني، والقسطلاني، ومحمد عبده، ومحمد رشيد رضا، وابن عاشور، وغيرهم»[3].
che-love
2007-07-16, 21:31
يقول الشيخ على يحي معمر : «ولو حكم بالشرك أو الخروج من الملة على كل من ارتشى وكل من رابى وكل من صدق كاهنا أو عرافا، وكل من تهاون في صلاة أو حج فريضة لما بقي من المسلمين إِلاَّ العدد اليسير. ولو سرنا مع هذا المنطلق لحكمنا عَلَى جميع المسلمين بالشرك أو الردة لقوله (ص) : «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض»، ولقد بدأ ضرب الرقاب بعده بقليل، ولم يتوقف حتَّى اليوم. بل إن رقاب المسلمين لتطير بأيدي المسلمين في كُلّ يوم حتَّى هذا العصر، ولا يبدو أنها ستتوقف، فهل نحكم على كُلّ هؤلاء بأنهم مشركون مرتدون. وهل نحكم على أولئك البسطاء السذج الذين يصدقون كُلّ شيء حتى العراف بأنهم مشركون مرتدون. فالإباضية عندما يطلقون كلمة الكفر على موحد فهم يقصدون به كفر النعمة، وهو ما يقصد به الفسوق أو النفاق أو العصيان عند غيرهم. فكفر النعمة والفسوق والعصيان كلمات ثلاثة تدل على معنى واحد، وهذه الكلمات الثلاثة أطلقت على المنافقين في عهد النبي (ص) كما أطلقت على الذين يجاهرون بالمعصية»[4].
كيف يحكم الإباضية على المسلم العاصي؟ وكيف يتعاملون معه؟
إنهم ينزلون العصاة المنزلة التي أنزلها الله تعالى لهم، ويتعاملون معه كما بين القرآن الكريم، وكما تعامل معهم الرسول (ص). نجد هذا واضحا جليا في تعامله مع الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، فقد أمر النَّبِيّ أصحابه أن يعتزلوهم ولا يكلموهم حتَّى تاب الله عليهم.
وهكذا سار الإباضية على هذا النهج فكانوا يتبرؤون من العصاة، وهكذا يجب أن تكون معاملة المسلمين لمن يفسق عن أمر الله أو ينافق في دين الله، أو يكفر بنعمة الله، فإنها معاملة العاصي المنتهك الذي يجب إرشاده إلى وجوب الاستمساك بدينه ورجوعه إلى أوامر ربه، فإن أصرّ واستكبر برئ منه ومن عمله وجافاه المسلمون حتى يتوب.
إذن لاَ بُدَّ أن نفرق في المعاملة بين المؤمن المتقي، وبين العاصي المرتكب لما نهى الله عنه، والثواب والعقاب مرتبطان بالعمل، يقول الله تعالى في سورة السجدة: ﴿ أَفَمَن كَانَ مُومِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لاَّ يَسْتَوُونَ(18) أَمَّا الذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَاوَىا نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(19) وَأَمَّا الذِينَ فَسَقُوا فَمَاوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَآ أَرَادُوا أَنْ يـَّخْرُجُوا مِنْهَآ أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ(20)﴾.
فالمسلم العاصي والمجاهر بمعصيته يُنصح ويُدعى إلى التوبة والرجوع، فإن أبي تبرأ منه وجافاه المسلمون. وهذا ما يعرف عند الإباضية بالولاية والبراءة[5]، كما هو مفصل في مكان آخر من هذا الكتاب.
أقسام الذنوب
من المعلوم أن الذنوب أو المعاصي قسمان : كبائر، وصغائر.
فالكبائر جمع كبيرة: وهي كل ما عظم من المعصية مِمَّا فيها حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة، فالسرقة وشرب الخمر والزنا وقتل النفس التي حرم الله، والكذب وعقوق الوالدين والفرار يوم الزحف وترك الصلاة والامتناع عن دفع الزكاة وترك الحج مع الاستطاعة، وقطع الطريق والظلم، وإيذاء المسلمين وتخويفهم والفساد في الأرض، ونصرة الباطل والحكم بغير ما أنزل الله إلى غير ذلك من الأفعال المحرمة بنص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين، كل ذلك من الكبائر، وهي التي يترتب على ارتكابها وعيد في القرآن أو في السنة، سواء شرع لها حد في الدنيا كالزنا والسرقة أو لم يشرع كأكل الربا والميتة ولحم الخنزير»[6].
أما الصغائر فهي ما دون الكبائر وهي الذنوب التي بين العبد وبين الله تعالى، وقد ذكر أبو مسلم الرواحي في نثار الجوهر نقلا عن قطب الأئمة أمثلة منها: الغمزة والهمزة والنظرة والهم بالمعصية والكذب على غير الله ورسوله حيث لا ضرر على أحد، والدخول بغير إذن، وأخذ حبة أو حطبة أو غير ذلك من مال الغير، ولبس ثوبه وركوب دابته أو سقي بدلوه. ويمكن أن يقاس عليها ما تشبهها. وهذه الذنوب هي التي قال الله تعالى فيها ﴿ إِن تَـجْتَنِبُوا كَبَآئِـرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا(31)﴾ (النساء) وهي التي يغفرها لله للعبد، وتكفرها الصلوات المكتوبة والصدقات والصوم وصلاة الجمعة.
أما الكبائر فلا تغفر إِلاَّ بتوبة صادقة.
ومنها فإن مرتكب الكبيرة المصرّ عليها والذي يموت يخلد في النار كما سيأتي بيان ذلك من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
وقد وعد الله تعالى من عمل بطاعته الْجَنَّة، ولا خلف لوعده، وأوعد لمن عصاه النار إذا مات غير تائب من معاصيه وأصر عليها، ولا خلف لوعيده، ولا مبدل لقوله. قال تعالى: ﴿ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ(29)﴾ (ق)، وقال : ﴿ إِنَّ اللهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ(9)﴾ (آل عمران) فالوعد حق والوعيد حق، قال تعالى : ﴿ وَنَادَىآ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُم مَّا وَعَدَ رَبـُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُم بَيْنَهُمُ, أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ(44)﴾ (الأعراف).
فمن مات مؤمنا بالله تائبا، صادقا في توبته مخلصا لله في عمله، كان من أهل رضوان الله تعالى، ولا يؤخذ بما جناه قبل التوبة، ومن مات مصرا على شيء من معاصي الله، ولم يتب من المعاصي التي توجب التوبة، كان من أهل سخط الله، ولا ينتفع بما سبق من عمله. مصداقا لقول الرسول (ص): «إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبينها إلا ذراعا فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى لا يبقى بينه وبينها إلا ذراعا فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها». فالعاقبة بحسن الخاتمة وطالما أن المرء لا يدرى متى تكون نهايته فإن عليه أن يعمل الصالحات طول حياته، وإن أخطأ فعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه قبل أن يسبق عليه الكتاب. وعندها لا تنفعه توبة ولا شفاعة. فمن يموت بغير توبة فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين.
أَمَّا الاعتقاد بأن الله يغفر الذنوب جميعا بدون توبة صادقة فإن هذا يجر إلى اللامبالاة بالمعاصي وتسويف التوبة، كما أنه مخالفة لكثير من الآيات القرآنية الكريمة.
أدلة خلود مرتكب الكبيرة في النار:
إن الإباضية تقول بخلود أهل الكبائر في النار وهي العقيدة التي نطق بها القرآن ودعمتها كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وهي واضحة كل الوضوح لمن تدبر في آيات القرآن. وقضية الخلود في النار من القضايا المتعلقة بالعدل الإلهي وبالوعد والوعيد، وما ينتج عنه من ثواب وعقاب. والأدلة على خلود العصاة في النار كثيرة في القرآن والسنة. فمن القرآن الكريم:
· قول الله تعالى في سورة هود ﴿ فَأَمَّا الذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ(106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالاَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبـُّكَ إِنَّ رَبـَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ(107) وَأَمَّا الذِينَ سَعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالاَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبـُّكَ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ(108)﴾.
· قول الله تعالى في البقرة: ﴿ الذِينَ يَاكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ، ذَالِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ: إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا، وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا، فَمَن جَآءَهُ, مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبـِّهِ فَانتَهَىا فَلَهُ, مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ, إِلىَ اللهِ، وَمَنْ عَادَ فَأُؤْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(275)﴾. هذه الآية تتوعد آكلي الربا بالخلود في النار والربا كما هو معلوم من أكبر الكبائر.
· يقول الله تعالى في سورة يونس: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىا وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ اُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(26) وَالذِينَ كَسَبُوا السَّـيِّـئَاتِ جَزَآءُ سَـيِّئَةِم بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنـَّمَآ أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا اُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(27)﴾
· قال الله تعالى بعد آية الوصية في سورة النساء ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُّطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَالِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(13) وَمَنْ يَّعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ نُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ(14)﴾.
فليس أصرح من هذه الآية في أن من يعصي الله تعالى يخلد في جهنم، وهذه الآية لا تخص الكفار وإنما تخص من يتعدى حدود الله عموما. يقول الشهيد سيد قطب وهو يعلق على هذه الآية: «لماذا تترتب كل هذه النتائج الضخمة في تشريع جزئي كتشريع الميراث، وفي جزئية من هذا التشريع؟ إن الآثار تبدو أضخم من الفعل لمن لا يعرف حقيقة الأمر وأصله العميق». ثم يجيب في شيء من التفصيل على هذا السؤال «بأن التشريع لله وحده، فالله وحده هو الذي يختار للناس منهج حياتهم، والله وحده هو الذي يسن للناس شرائعهم، والله وحده هو الذي يضع للناس موازينهم وقيمهم وأوضاع حياتهم وأنظمة مجتمعاتهم وليس لغيره - أفرادا أو جماعات - شيء من هذا الحق إلا بارتكان إلى شريعة الله». ويخلص في النهاية إلى القول: «هذا هو الأمر في جملته وفي حقيقته.. ومن ثم يستوي أن يكون الخروج في أمر واحد أو في الشريعة كلها. وهذه هي الحقيقة الكبيرة، التي تتكئ عليها نصوص كثيرة في هذه السورة وتعرضها عرضا صريحا حاسما، لا يقبل المماحكة ولا يقبل التأويل. وهذه هي الحقيقة الكبرى التي ينبغي أن يتبينها الذين ينسبون أنفسهم إلى الإسلام في هذه الأرض ليروا أين هم من هذا الإسلام، وأين حياتهم من هذا الدَّين»[7].
· قول الله تعالى في سورة الانفطار: ﴿ إِنَّ الاَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ(13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ(14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ(15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِـبِينَ(16) ﴾ هذه الآية قسمت الناس يوم القيامة إلى قسمين: أبرار وفجار فالأبرار مصيرهم إلى الجنة وهم فيها خالدون، والفجار مصيرهم النار وهم فيها خالدون.
· قول الله تعالى في سورة الفرقان: ﴿ وَالذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا(65)﴾.
· قول الله تعالى في سورة الفرقان ﴿ وَالذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا _اخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ التِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَّفْعَلْ ذَالِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69) اِلاَّ مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا(70)﴾
· قول الله تعالى ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىا وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ اُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(26) وَالذِينَ كَسَبُوا السَّـيِّـئَاتِ جَزَآءُ سَـيِّئَةِم بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنـَّمَآ أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا اُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(27)﴾
ومن السنة:
· روى البخاري ومسلم عن ابن عمر (رض) أن رسول اله (ص) قال: «إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغداة والعشي. إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار. يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة».
· روي الترمذي وابن ماجة والحاكم عن عثمان (رض) أن رسول الله (ص) قال: «إن القبر أول منازل الآخرة فمن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه».
· روى أحمد والترمذي وابن حبان والحاكم عن أنس (رض) أن رسول الله (ص) قال: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله. قيل كيف يستعمله قال: يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه».
· روى الشيخان عن ابن عمر (رض) أن رسول الله (ص) قال: «إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم ينادى مناد: يا أهل الجنة خلود بلا موت. يا أهل النار خلود بلا موت. فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم».
· روى أحمد والبزار والحاكم والنسائي عن ابن عمر (رض) أن النبي (ص) قال : «لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر». وفي رواية أخرى ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : «مدمن خمر والعاق لوالديه والديوث»، وهو الذي يقر السوء في أهله.
· روى الشيخان عن رسول الله (ص) أَنَّهُ قال «من شرب الخمر في الدنيا يحرمها في الآخرة».
· روى البخاري عن رسول الله(ص) أنه قال: «من استرعاه الله رعية ثم لم يحطها بنصحه إلا حرم الله عليه الْجَنَّة».
· روي البخاري ومسلم عن أبي هريرة (رض) أن رسول الله (ص) قال : «من تردى[8] من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ[9] بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا».
· روى البخاري عن أبي هريرة (رض) أن رسول الله (ص) قال : «الذي يخنق نفسه يخنقها في النار، والذي يطعن نفسه يطعنها في النار والذي يقتحم[10] يقتحم في النار».
· روى البخاري عن حذيفة (رض) أن رسول الله (ص) قال: «لا يدخل الجنة نمام وفي رواية قتات».
· روى البخاري عن ابن عمر (رض) أن رسول الله (ص) قال: «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما».
· روى مسلم في صحيحه أن رسول الله (ص) قال: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا».
والروايات كثيرة تارة تدل على الخلود بالنص عليه، وتارة بالجمع بينهن بين التأبيد، وأخرى بالتوعد بالحرمان من الْجَنَّة، أو حرمان شم ريحها.
ومحصل الأحاديث واحد وإن اختلفت ألفاظها، وهو أن مرتكب هذه الأعمال إن لم يتب قبل موته، فهو في نار جهنم مثله مثل الكافر إِلاَّ أَنَّهُ يجب أن نؤمن بأن الجنة درجات، وأن النار دركات، وأن أفضل درجات الجنة أعلاها وهي جنة الفردوس، وقد ورد في الحديث «اللهم إني أسألك الفردوس الأعلى».
وأما النار فإن أشد الناس عذابا من في أسفلها قال تعالى : ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الاَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَـجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا(145)﴾ (النساء) وأقل الناس عذابا من في أعلاها. نعوذ بالله من النار. وأن عذاب الناس يتفاوت كل حسب ذنوبه في الدنيا، ومن دخل النار فلن يخرج منها أبدا، ومن دخل الجنة فلن يخرج منها أبدا بصريح القرآن والسنة.
ولا توجد آية في كتاب الله تعالى تقول بخروج العصاة من النار بل إِنَّ آيات كثيرة تؤكد معنى التأبيد في جهنم للعصاة، وكلها آيات صريحة في دلالاتها قطعية في ثبوتها؛ وأما الأحاديث فقد وردت أحاديث في خلود العصاة في النار كما وردت أحاديث في خروج العصاة من المؤمنين من النار.
لكن إذا عرضنا هذه الأحاديث على كتاب الله نجد أنها أَوَّلاً: أحاديث أحادية، وثانيا: فإن هذه الأحاديث تعارض الكثير من الآيات القرآنية الصريحة، وغيرها من الأحاديث الصحيحة التي ذكرنا بعضا منها. وقضايا العقيدة لا تؤخذ إِلاَّ من القرآن الكريم، ومما تواتر من أحاديث النبي (ص)، أما الأحاديث الأحادية فلا يحتج بها في أمور العقيدة على رأي جمهور العلماء[11].
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أَنَّهُ عند قبض روح الإنسان، إما أن تقبضه ملائكة الرحمة، أو تقبضه ملائكة العذاب حسب أعماله في الدنيا.
فهذا المسلم العاصي الذي لم يتب من معصيته أيُّ الملائكة تقبض روحه؟ هل هي ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب؟ فإذا كانت ملائكة الرحمة فلم يعذبه الله بذنبه في النار ثم يدخله الجنة, وإذا كانت ملائكة العذاب فقد سبق في علم الله أَنَّهُ من أهل الشقاء، فكيف يدخل الجنة بعد ذلك.
وكما ثبت من حديث النبي (ص): «أن القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار». فالميت في قبره إما أن يكون سعيدا ينتظر قيام الساعة ودخول الجنة، وإما أن يكون شقيا يتمني عدم قيام الساعة حتى لا يعذب في جهنم.
ولقد عاب الله على الذين ورثوا الكتاب من قبلنا قولهم ﴿سيغفر لنا﴾ في قوله تعالى ﴿ فَخَلَفَ مِنم بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَاخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الاَدْنَىا وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يـَّاتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَاخُذُوهُ أَلَمْ يُوخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الاَخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ(169)﴾. كما عاب على بني إسرائيل قولهم في سورة البقرة: ﴿ وَقَالُواْ: لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلآَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً، قُلَ اَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللهِ عَهْدًا فَلَنْ يُّخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ, أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(80) بَلَىا مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَاتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(81)﴾. وقد فسر كثير من المفسرين أن معنى من أحاطت به خطيئته بمعنى مات على ذنبه أو خطيئته ولم يتب. فهذه آية صريحة في كتاب الله تبين أن مصير من لم يتخلص من ذنبه بالتوبة سيكون خالدا في النار مع الخالدين.
هذا الموقع فيه الكثير من تساؤلاتكم وانا اخ عئمان متخرج من المركز الجامعي زيان عاشور الجلفةwww.istiqama.net
che-love
2007-07-18, 11:47
أرجو تثبيت الموضوع
شكرا مسبقا
محمد أبو عثمان
2007-07-19, 12:44
أرجو تثبيت الموضوع
شكرا مسبقا
أرجوا تثبيت السؤال
الأخ che-love لا داعي لتقرير مذهب الإباضية وبيانه مادام الموضوع متعلق بنقطة واحدة ألا وهي قضية التكفير تكفير صاحب الكبيرة وأنت تقول أن الخلاف لفظي فمنهم من يقول معصية وهم أهل السنة ومنهم من يقول كفر نعمة كما هو الحال عندكم يعني الإباضية وأنت تقول أننا لا نقول بالتكفير
فسؤالي وأرجوا الإجابة عنه بصراحة :
ماهو مآل من ارتكب معاص مثل شرب الخمر والزنا والسرقة وغيرها ثم مات ولم يتب منها هل نحكم عليه بالخلود في النار وركز على كلمة الخلود أو هو مسلم وحكمه إلى الله أن شاء غفر الله وإن شاء عذبه؟؟؟؟؟؟؟؟ الإجابة تكون بأحد القولين وهي كما ترى لا تحتاج إلى تعليل
أتنظر الإجابة ...............................؟؟؟؟؟؟؟؟؟
علي الجزائري
2007-07-19, 14:12
الله أكبر ...
ما وجدت في كلامك che-love إلا تناقضات كثيرة ...
- الإباضية و الأخلاق :
اعلم أن صاحب الأخلاق الفاضلة هو المتمسك بالكتاب و السنة
و ليس المعيار بقبول من هب و دب ممن له أخلاق – بزعمنا –
فقد يكون المعتزلي متخلقا - بمفهومنا – أو الأشعري أو حتى الخارجي فمثلا الخوارج
الذين يرون كفر الكاذب من المفروض أنهم لا يكذبون بل و لا يكذبون ،فهل نرتاح
و نطمئن لهم،و هل نقول لا يجب سبهم لأنهم متخلقون :
لعلهم لا يكذبون على الخلق لكنهم يكذبون على الخالق حيث يؤولون كلامه ما لا يحتمله
فيكفرون المسلمين ...
و هذا حال جميع الفرق الاسلامية قديما و حديثا و المقولة المشهورة أصبحت مثالا
يضرب : كلكم طالب صيد إلا عمرو بن عبيد ...
- قلتَ لقد وافق الاباضية من العلماء
ومن الجدير بالذكر أنه قد وافق الإباضية على إثبات كفر النعمة جماعة كبيرة من العلماء؛ منهم: البيهقي، وابن الأثير، وابن العربي، والحافظ ابن حجر، والعيني، والقسطلاني، ومحمد عبده، ومحمد رشيد رضا، وابن عاشور، وغيرهم».
و ذكرت البيهقي و جماعة ،رحمهم الله تعالى :
في حين أن الاباضية هي من توافق هؤلاء لأنها لم تكن الأصل
حتى يوافقها غيرها فيها فهي فرقة حادثة ...
- الإباضية و التكفير :
أخي الكريم لقد قلت كلامك الأول في التكفير لصاحب الكبيرة حيث قلت :
.
إن الخلود في النار لأصحاب المعاصي و الكبائر في الدنيا من دون توبة (مثبت ) لقول الله تعالى [و قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدونِ] (البقرة الأية80,81)
ثم كأنك عدلت عنه – بعد تنبيهنا – في قولك :
فالكفر بمعنى الشرك: لا يطلق إلاّ على من أنكر معلوما من الدَّين بالضرورة كوجود الله، أَو أشرك به غيره، أو أنكر شَيئًا الوحي أو الرسالة، أو البعث أو الحشر أو الحساب أو الجنة أو النار.
وكفر النفاق أو كفر النعمة: فيطلق على كُلّ من ارتكب كبيرة من الكبائر العملية كالسرقة والزنى والخمر، أو تركية كترك الصلاة وعدم صيام رمضان... وغيرها، والمذاهب التي لا تطلق الكفر على مرتكب المعصية الكبيرة، إِنَّمَا ذلك لأَنَّ الكفر عندهم مرادف للشرك[2].
و قولك :
يقول الشيخ على يحي معمر : «ولو حكم بالشرك أو الخروج من الملة على كل من ارتشى وكل من رابى وكل من صدق كاهنا أو عرافا، وكل من تهاون في صلاة أو حج فريضة لما بقي من المسلمين إِلاَّ العدد اليسير. ولو سرنا مع هذا المنطلق لحكمنا عَلَى جميع المسلمين بالشرك أو الردة
( مع أنه لنا مراجعة لهذا الكلام )
ثم عدت لتقول بالتكفير :
.
ومنها فإن مرتكب الكبيرة المصرّ عليها والذي يموت يخلد في النار كما سيأتي بيان ذلك من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
......................
ولم يتب من المعاصي التي توجب التوبة، كان من أهل سخط الله، ولا ينتفع بما سبق من عمله. مصداقا لقول الرسول (ص): «إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبينها إلا ذراعا فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى لا يبقى بينه وبينها إلا ذراعا فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها». فالعاقبة بحسن الخاتمة وطالما أن المرء لا يدرى متى تكون نهايته فإن عليه أن يعمل الصالحات طول حياته، وإن أخطأ فعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه قبل أن يسبق عليه الكتاب. وعندها لا تنفعه توبة ولا شفاعة. فمن يموت بغير توبة فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين.
الله أكبر ... كأنك لم تصبر حتى عدت للتكفير و ختمت بالخاتمة
القبيحة :
إن الإباضية تقول بخلود أهل الكبائر في النار وهي العقيدة التي نطق بها القرآن ودعمتها كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وهي واضحة كل الوضوح لمن تدبر في آيات القرآن. وقضية الخلود في النار من القضايا المتعلقة بالعدل الإلهي وبالوعد والوعيد، وما ينتج عنه من ثواب وعقاب. والأدلة على خلود العصاة في النار كثيرة في القرآن والسنة. فمن القرآن الكريم:
• قول الله تعالى في سورة هود ﴿ فَأَمَّا الذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ(106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالاَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبـُّكَ إِنَّ رَبـَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ(107) وَأَمَّا الذِينَ سَعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالاَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبـُّكَ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ(108)﴾
.
كيف لا و أنت تستشهد ب:الشهيد – على زعمك – سيد قطب .
ثم استدللت على الكثير من الأدلة على خلود صاحب المعاصي
مما يبين دلالة واضحة جلية جدا على أنها عين عقيدة الخوارج
أما الرد عليها فقد بينه أهل السنة و الجماعة بإجماعهم :
منهم الإمام أحمد و مالك و البخاري و مسلم و البربهاري
و الترمذي و باقي أصحاب السنن و غيرهم كثير و الحمد لله تعالى
مستدلين بآيات و أحاديث كثيرة فهم لا ينظرون إلى النصوص بعين
عوراء فهم يجمعون النصوص و يوفقون بينها لا يردون بعضا منها و يقدمون
البعض الآخر بحجة خبر الآحاد أو ما شاكلها ...
فمن المتواتر :
قول الله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) ...
و قوله تعالى : ( الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولائك لهم الأمن و هم مهتدون ) ...
و غيرها كثير .
أما الاستدلال بقوله تعالى :
( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ...) فقد قال العلماء بان تمام الآية
تبينها حيث جعل الفساق هم المكذبون :
(وَأَمَّا الذِينَ فَسَقُوا فَمَاوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَآ أَرَادُوا أَنْ يـَّخْرُجُوا مِنْهَآ أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا
عَذَابَ النَّارِ الذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ )
و كذا قوله تعالى :
﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُّطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَذَالِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(13) وَمَنْ يَّعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ
نُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ )
فهذه شبهة للخوارج يستدلون بها و قد أجاب العلماء منهم ابن كثير
المفسر رحمه الله تعالى و قالوا هي المعصية المطلقة أي التي معها الكفر .
قال ابن كثير في قوله تعالى :
يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين} أي لكونه غير ما حكم الله به وضاد الله
في حكمه, وهذا إنما يصدر عن عدم الرضا بما قسم الله وحكم به, ولهذا يجازيه
بالإهانة في العذاب الأليم المقيم
- الإباضية و المسائل الاعتقادية :
لقد نفيت الكثير مما ينسب عنها ثم تتناقض في ذلك و هاك دليلين على ذلك :
1...قولك :
.
لكن كيف نفسر قول الله تعالى لموسى عليه السلام (وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ، قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي، فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) سورة الأعراف الآية 143 .
فأنت بذلك تنفي الرؤية لله تعالى و لكي تصرف الأنظار عن ذلك أثبتّ فقط الرضوان
في الجنة في قولك :
و إليكم أية عن رضوان الله
سورة التوبة آية 72 : " وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم(72) "
و أحاديث رؤية الله متواترة :
مما تواتر :حديث من كذب ........... و من بنى لله مسجدا و احتسب
رؤية شفاعة و الحوض ................ ومسح خفين وهاذي بعض
2.... و كلام آخر خطير جدا :
فكيف تقولين أننا ننزع القداسة عن القرآن فهل هذا الكلام معقول ؟؟؟ و يصدقو العقل ,و هل تشكين في روعة خلق الله و جماله و كماله حاشى لله تبارك الله أحسن الخالقين, ألم يخلق المسيح عسيى عليه السلام بكلمة منه
هذا عين اعتقاد الجهمية و الفرق الضالة و في النفس الوقت تهوّن
من الامر و تصرف الإنتباه –كعادتك - و تقول :
و الإختلاف هنا فقهي و لا يمس بعقيدة المسلم
أي اختلاف فقهي هذا ؟
أليست مسألة النظر و كلام الله تعالى
من المسائل الاعتقادية الاصولية و لا يجب أن نسكت عنها
لأن الافتراق الحاصل يكون منها ...
و لنعلم أن اجتماعنا على عقيدة السلف هي المخلص كما قال
الإمام مالك : لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح بها اولها ..
و كل خير في اتباع من سلف ..... و كل شر في ابتداع من خلف
و السلام عليكم .
محمد أبو عثمان
2007-07-19, 15:56
وإضافة إلى ما قدم أخي علي من تناقض للأخ CHE –LOVE في كلامه واستدلالاته وهذا راجع لكونه في استدلاله يعمل بطريقة نسخ لصق فهو يقمش أو كما يقولون حاطب ليل ومن بين التناقضات:
يقول الأخ CEH-LOVE في معرض رده على من عد الإباضية فرقة من الخوارج : " ولقد استغل بعض الكتاب المتحاملين على الإباضية - قديما وحديثا - إطلاق الإباضية كلمة الكفر على مرتكبي الكبائر من المسلمين، فقالوا بأن الإباضية يقولون بكفر مرتكبي الكبائر من المسلمين دون أن يبينوا معنى الكفر المقصود، ذلك لأَنَّهُم يفهمون معنى الكفر بأنه الكفر المرادف لكلمة الشرك: وهو الخروج من الملة، ومن ذلك يفهم القارئ من هذه الكتب كأن الإباضية يقولون: بأن مرتكب الكبيرة مشرك، وهذه مخالفة للحقيقة، بل من الشبه التي استغلت على مدى التاريخ للصد عن الفكر الإباضي, فكثير من الناس حين يسمعون أن الإباضية يحكمون بكفر عصاة الموحدين، يحسبون أن هذا الحكم إخراج للمسلمين من الدين، وحكمٌ عليهم بالشرك، وهذا ما ذهب إليه الخوارج، فالإباضية فرقة من الخوارج، وهكذا يبنون نتائج على مقدمات كاذبة مشوهة، فيتورطون في خطأٍ شنيع، وينسبون إلى فرقة من أحرص فِرَق الإسلام على قول الْحَقِّ واتباعه، ومن أشدها تمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله، ينسبون إليها أقوالاً وآراءً هي أبعد عنها من الذين ينسبونها إليها، ولو رجع هؤلاء إلى كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وإلى سنة رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى، ثُمَّ اطلعوا على كتب الإباضيَّة وناقشوها في أدلتها ومستنداتها، وعرضوها على الميزان الذي وضعه مُحمَّد (ص)، وفهموا المعنى الذي يقصده الإباضية من كلمة الكفر حين تطلق على الموحدين، إِنَّهُم لو فعلوا ذلك لوفروا على أنفسهم وصمة الجهل، وعلموا أن هؤلاء الناس يحاسبون أنفسهم على كُلّ دقيقة وجليلة، قبل أن يحاسبهم الناس، وأَنَّهم لا يقدمون على قول أو عمل، إِلاَّ إذا انبنى على آية محكمة أو سنة متبعة. وأعتقد أن ما تَقَدَّم يكفي لإيضاح المقصود من إطلاق كلمة الكفر على العصاة ويقصد بذلك كفر النعمة."
ويقول CHE-LOVE :" يقول الشيخ على يحي معمر : «ولو حكم بالشرك أو الخروج من الملة على كل من ارتشى وكل من رابى وكل من صدق كاهنا أو عرافا، وكل من تهاون في صلاة أو حج فريضة لما بقي من المسلمين إِلاَّ العدد اليسير. ولو سرنا مع هذا المنطلق لحكمنا عَلَى جميع المسلمين بالشرك أو الردة لقوله (ص) : «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض»، ولقد بدأ ضرب الرقاب بعده بقليل، ولم يتوقف حتَّى اليوم. بل إن رقاب المسلمين لتطير بأيدي المسلمين في كُلّ يوم حتَّى هذا العصر، ولا يبدو أنها ستتوقف، فهل نحكم على كُلّ هؤلاء بأنهم مشركون مرتدون. وهل نحكم على أولئك البسطاء السذج الذين يصدقون كُلّ شيء حتى العراف بأنهم مشركون مرتدون. فالإباضية عندما يطلقون كلمة الكفر على موحد فهم يقصدون به كفر النعمة، وهو ما يقصد به الفسوق أو النفاق أو العصيان عند غيرهم. فكفر النعمة والفسوق والعصيان كلمات ثلاثة تدل على معنى واحد، وهذه الكلمات الثلاثة أطلقت على المنافقين في عهد النبي (ص) كما أطلقت على الذين يجاهرون بالمعصية"
ثم في الكلام بعدها يرد الأخ CHE-LOVE على ما قرره فيقول بعنوان كبير :" أدلة خلود مرتكب الكبيرة في النار:
إن الإباضية تقول بخلود أهل الكبائر في النار وهي العقيدة التي نطق بها القرآن ودعمتها كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وهي واضحة كل الوضوح لمن تدبر في آيات القرآن. وقضية الخلود في النار من القضايا المتعلقة بالعدل الإلهي وبالوعد والوعيد، وما ينتج عنه من ثواب وعقاب. والأدلة على خلود العصاة في النار كثيرة في القرآن والسنة."
ثم يقول CHE-LOVEبعد ذكر الأدلة –يزعم-فيما جنح إليه من التكفير أصحاب المعاصي وخلودهم في النار :" فليس أصرح من هذه الآية في أن من يعصي الله تعالى يخلد في جهنم، وهذه الآية لا تخص الكفار وإنما تخص من يتعدى حدود الله عموما..."
ثم يقول CHE-LOVE:" ومحصل الأحاديث واحد وإن اختلفت ألفاظها، وهو أن مرتكب هذه الأعمال إن لم يتب قبل موته، فهو في نار جهنم مثله مثل الكافر"
فهذا تناقض بين منه فتارة ينفي أن يكون من القائلين بكفر أصحاب المعاصي من المسلمين وخلودهم في النار وتارة يقول هم كفار ويحكم بخلودهم في النار., ولذا أرجوا منها أن يكون صريحا في نقاشه فهل الإباضية تقول بكفر أصحاب الكبائر من المسلمين وتحكم بتخليدهم في النار وهذا هو مذهب الخوارج الذي حذر منهم علماء المسلمين وعلى رأسهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ,أو تحكم-أي الإباضية- بأن العصاة من أمة المسلمين غير المستحلين لها في حكم المشيئة ومردهم إلى الله إن شاء غفر لهم وإن شاء عذبهم كما دلت عليه الكثير من النصوص الشرعية ودل عليه إجماع المسلمين من أهل السنة وعلى رأسهم الرسول الكريم والصحابة رضوان الله عليهم.
ولذا فأنا اطلب من الأخ CHE-LOVE أن يكون صريحا في نقاشه حتى بيتين الحق وفي الأخير أقول : اللهم رب جبرائيل وميكائيل فاطر السموات والأرض وعالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون إهدنا لما أختلف فيه من الحق إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
سيف الدين ابن سعيد
2007-07-22, 16:32
شكرا اخي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟
ابن محمد الجزائري
2007-07-22, 22:59
بسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة والسلام على اشرف خلق الله والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم تسليما
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته نحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه عدد كل شيء على نعمة الإسلام وبعد
أقدم نفسي فانا شقيق عثمان ( العضو che-love ) ولست غريبا عن ولاية وأهل الجلفة الطيبين فقد كنت طالب علم لمدة ستة سنوات في المركز الجامعي زيان عاشور تخرجت منه بحمد الله تعالى في اختصاص إلكترونيك طويل المدى تحكم صناعي و في اختصاص اخر بدون شهادة و هومعترك الحياة. .
المهم المنتدى و الموضوع دلني عليه شقيقي- بالمناسبة هو غائب عن العاصمة- وقد شاركت معه في الإجابة على تساؤلاتكم واشكر كل من تفهم الردود وأبان على حس موضوعي على ردوده ...لكن ما شدني إليه هي المشاركتين الأخيرتين فالأولى فضة ومتعصبة فهمت الموضوع لكن سطحيا لدى لم تجد الإجابة فلو أن صاحبها قرأ الموضوع بدون تعصب لوجد الإجابة ولن يجد التناقض بادن الله والثانية مترددة تريد الوصول إلي الحق لكن ليس لديها الجرأة لتقبل رأي الأخر ولو كانت أدلته القران والسنة ....لكن سارد على انتقاداتكم لاحقا بمواضيع عن الاباضية لتتعرفوا أكثر عليهم ما أريده منكم هو أن تقرؤوها بترو وتمعن وبدون تعصب لا أريد أن اشق عليكم فأحملكم ما لا تطيقون ما أريده هو أن لا تظلموني ....لكن قبل هدا أريد أن اطرح عليكم بعض الأسئلة من الواقع المعيش الدي كثرت فيه الجريمة والفواحش وكل ما يغضب الله تعالى .....لقد مرت علينا قبل أيام قليلة فقط الفاجعة الأليمة التي أدمت وأدمعت كل الشعب الجزائري وألهبت أكباد الأمهات وأحرقت قلوب الآباء والتي رزئنا بها في فقدان والدين لفلذة كبدهما بطريقة بشعة ياسين بوشلوح رحمه الله الطفل الملاك الذي لم يرقب فيه المجرم إلا ولا ذمة فبأي ذنب قتل سؤالي ما حكم المجرم يوم الحساب يوم أن يلقى الله بهده الجريمة الشنعاء وهو مصر عليها هل سيخلد في نار جهنم أو يعذبه الله تم يدخله الجنة وفي كلتا الحالتين أريد أدلة من القران والسنة
ما حكم الزاني المغتصب لشرف فتاة نتج عنه ولد غير شرعي ومات وهو مصر على معصية الله ولم يتب ....وما حكم المخمور الذي يقود سيارة بلا وعي فيتسبب في حادث مرور يؤدي به إلى الموت وموت مسلمين آخرين أو أن يقتل وهو بلا وعي والديه والعياذ بالله أو أي مسلم آخر وهدا ما نقرؤه كثيرا في الجرائد فيمت على تلك الحالة
سؤالي الآخر لو أني لا أتوافق معكم في قضية خلود أهل الكبائر المصرين عليها في نار جهنم وفي قضية رؤية الله سبحانه وتعالى ولي أدلتي من القرآن والسنة هل أكون ضالا وهل أكون بهدا من أهل النار عفاني الله وإياكم منها.
في انتظار ردكم أسال الله العلي القدير أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
فإن أهل السنة متفقون على أنه يستحق الوعيد المترتب على ذلك الذنب، كما قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً [النساء:10] هذا وعيد يستحقه من أكل مال اليتيم، وقد رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزناة وهم في تنور في النار فهم يستحقون هذا الوعيد.
وكذلك وعيد القاتل -مثلاً-: {إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار } فيستحق القاتل هذا الوعيد.
وكذلك قوله: {سباب المسلم فسوق وقتاله كفر } يستحق الساب الوعيد هنا أيضاً فـأهل السنة والجماعة لا ينفون استحقاق العاصي ومرتكب الكبيرة للعقوبة؛ لأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى رتب في النصوص هذه العقوبة، فقال سبحانه: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً [الفرقان:68-70] وقال سبحانه: لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ [النساء:123] إذاً هناك وعيد مستحق مترتب -كما ذكرنا- لا كما يقوله المرجئة من أنه لا يضر مع الإيمان ذنب, ولا ينفع مع الكفر طاعة, وقد قلنا: إن مثل هذا قول غلاتهم، ولا يعرف أن معيناً منهم كتب هذا أو دعا إليه وإنما هو على سبيل الإلزام أحياناً، وعلى سبيل الجدل حيناً آخر
مرحبا بك اخي في هذه القافلة بين اخوتك ,واضافة ما قلت آنفا في ما يخص أصحاب الكبائر يخلدون قبل أن نجيب نتذكر الآية الكريمة و العضيمة التاليةو قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء) [النساء:48وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفساً، فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة".
فدلت الآية والحديث على قبول توبة من قتل نفساً بغير حق، وعليه مع التوبة كفارة، وهي: عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين.
theking1984
2007-07-24, 16:21
و الله يا إباضية إن كلامكم ليقرر عقيدة الخوارج بخذافيره
شبه تهافت كالزجاج تخالها /// حقا و كلٌ كاسر مكسور
وفقك الله يا أبا عثمان
ابو اسامة
2007-07-24, 17:26
الســــــــــــــؤال:
ما يُقال في الأحاديث التى رواها قومنا في فضائل عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، وسبطيه، وابن أبى سفيان؛ معاوية، ووزيره عمرو بن العاص، وطلحة، والزبير، والأصح فيهم البراءة أو الوقوف لهذا الإشكال، وهل يقال: إن علي بن أبي طالب تاب لأنه ذكر أنه بعد قتله أهل النهروان كان يظهر الندم والتوبة؟
الجــــــــــــــواب:
أكثر هذه الأحاديث مكذوب كما صرَّح به نقاد الحديث. راجع المناقب من "اللآئي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة" تجد بغيتك وتظفر بطلبتك. والبراءة من أهل الأحداث واجبة على من بلغ علمه إلى معرفة حكم ذلك، والمسلمون قد حكموا فيهم بحكم الله تعالى فمن علم فيهم مثل علمهم جاز له الحكم بمثل حكمهم، ومن قصر علمه عن ذلك كان سبيله الوقوف، وعليه أن يتولى المسلمين على ولايتهم لمن تولوا وبراءتهم ممن برئوا، وطريقتهم واضحة كالشمس الطالعة لا يكدرها غبار، وكذب الكاذب لا يورثنا إشكالاً فنحن على بصيرة من أمرنا وخبرة من ديننا لا تميل بنا الأهواء ولا تستميلنا الرجال، نعرف الرجال بالحق، فمن وافقه فهو الرجل وإن صغر قدراً عند الناس، ومن خالف الحق فهو الصغير الحقير وإن عظّمه أهل الدنيا، ولله در هذا الميزان الذي أنزله الله تعالى ونبّه عليه في كتابه بقوله: {والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان}(1) وهو وإن تناول ميزان المعاملة فإنه شامل له ولغيره وما هو إلا فرد من أفراد الحق.
وندم علي إنما كان على قتل أصحابه وضياع أمره وانتقاض دولته، ولا يوجب ذلك توبة، لو كان تائباً لأذعن للحق وجمع المسلمين وطلبهم حيث كانوا، وخلع الأمر على أيديهم فإن شاؤوا قدموه وإن شاؤوا أخروه، والغيب لله وحكمنا على ما ظهر، فإن كان قد تاب توبة نصوحاً فالله أعلم بها، ولا ينافي في ذلك حكم المسلمين فيه، وقاتل أربعة آلاف مؤمن في معركة واحدة حقيق بالبراءة، ومن خرج على الإمام العادل بغيا وعدوانا كالجمل وصفين حقيق بالبراءة، وكأني بك قد جاورت المخالفين أو طالعت كتبهم فاحذرهم أن يضلوك، فوالله الذي لا إله إلا هو إن الحق واضح عند هذه العصابة التى نظر إليها أهل الدنيا بنظر الاحتقار، وذلك بعد ما انقرضت دولتنا وظهرت دولة الأراذل، والأيام دول وغلبة الدنيا غير معتبرة، والله ربي، والأيادي شاهدة والله أعلم.
المفتي: الإمام نور الدين عبدالله بن حميد بن سلُّوم السالمي
الســــــــــــــؤال:
........................المفتي: الإمام نور الدين عبدالله بن حميد بن سلُّوم السالمي
بارك الله فيك أخي الكريم ابو اسامة مشاركتك لا تفهم أخي أبو أسامة أأنت ضد أم مع وإن كنت أعرف الجواب من مشاركاتك السابقة و لكن عليك التوضيح
مرحبا بك اخي في هذه القافلة بين اخوتك ,
أختي عيشة بارك الله فيك على مشاركتك ما قبل الأخيرة و لكن مشاركتك الأخيرة لا تخدم ما تدافعين عنه إذ ذكرتها وحدها !
محمد أبو عثمان
2007-07-24, 18:31
أضم صوتي لصوت الأخت المشرفة لماذا تنقل هذه الفتوى وكلنا يعلم أن سلوم السالمي مفتي إباضي وكما ترون هو هنا يصرح بالطعن في الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بل وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم فلم أفهم القصد يا رعاك الله فوضح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الأخ ابن محمد الجزائري وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا نشكر لك قدومك علينا من أجل هذا الموضوع و لعل هذا من حرصك ربما على البحث على الحق إن شاء الله و نسعد بحسن عشرتك لأهل الجلفة التي ضمنا منتداهم
ولكن لي بعض تعقيبات على كلامك وهدانا الله و إياك إلي سواء السبيل
وقد شاركت معه في الإجابة على تساؤلاتكم واشكر كل من تفهم الردود وأبان على حس موضوعي على ردوده .
لكن التساؤلات التي طرحت للأخ che-love لم يجب عليها لحد الآن لكنه نظَّر لمذهب الإباضية في رد على الموضوع الأصلي بنقل و ننتظر لحد الآن ردوده على أسئلة إخواننا علي و أبو عثمان
فالأولى فضة ومتعصبة فهمت الموضوع لكن سطحيا لدى لم تجد الإجابة فلو أن صاحبها قرأ الموضوع بدون تعصب لوجد الإجابة ولن يجد التناقض بادن الله والثانية مترددة تريد الوصول إلي الحق لكن ليس لديها الجرأة لتقبل رأي الأخر
أولا أنا أظن أنك خلطت بين التعصب و العصبية !
فلا أظن أن الأخ علي أجاب متعصبا لكنه كان صارما في جوابه و لا تجعلك الطريقة تغفل عن المحتوى وقد قلت بنفسك أنك لم تفهم كل شيء و كلام أخينا أبوعثمان مكمل لكلام علي ..فأين التعصب مادام كل الكلام بالدليل و من مقتبسات كلام الأخ che-love
وأنا إذ تمعنت في الموضوع لم أكن لأجد غير ما قالاه مع أنني بدون خلفية في هذا الموضوع لكنهما كانا سباقين و جزاهما الله خيرا
ولم أفهم ماالداعي للتفصيل في القول بكفر النعمة ثم يُجازى مسلم عاص فاسق بنفس جزاء الكافر....ألا ترى أن هناك خلل ما!!
ولو كانت أدلته القران والسنة ...
ولست أفهم كيف ترى أن الأخ أبا عثمان متردد في الوصول إلى الحق و ماذا يعني و لو كانت أدلته من الكتاب و السنة أَوَ يوجد حق غير هذين الدليل
.لكن سارد على انتقاداتكم لاحقا بمواضيع عن الاباضية لتتعرفوا أكثر عليهم ما أريده منكم هو أن تقرؤوها بترو وتمعن وبدون تعصب لا أريد أن اشق عليكم فأحملكم ما لا تطيقون ....
لاحظ أخي أن الأخ che-love عرف قبلك خطوط الإباضية العريضة فلا حاجة لأن تضيف مواضيع عنها و إن أردت فرُدَّ على أدلة غيرك. ..و رد على مآخِذِ إخوتك على مشاركة che-love وهو مايؤخذ على الإباضية عموما!
ما أريده هو أن لا تظلموني
ونحن لا نريد بك إلا الخير و لا نريد ظلما .. و إلا ما ناصحناك أنت ولا che-love فإنما هو الحق ما نريد ..فادعو الله أن يريك ويرينا الحق حقا ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلا و يرزقك اجتنابه
فهذا أخلص لنيتك إن شاء الله
لكن قبل هدا أريد أن اطرح عليكم بعض الأسئلة من الواقع المعيش .................ما نقرؤه كثيرا في الجرائد فيمت على تلك الحالة
هذه الذنوب الذي ذكرت لا أحد ينكر سوءها و كبرها وعقابها لدى الله عز و جل لكن هدف سؤالك يعني أنك تريد لهؤلاء الذين أذنبوا هذه الذنوب العظام أن يخلدوا في النار!!
هذا سؤال لاستثارة العاطفة و إن كان ردي دون شرع لقلت يوجب لهم الحرق أحياء من غيضي وأستغفر الله فالحرق عذاب اختص الله به نفسه !
ولكن هو الله من شرع و ليس نحن ! ولعلي أذكرك بهذا الحديث
أخبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أنعم أهل الأرض ، وهو من أهل النار ، أنه يؤتى به يوم القيامة فيغمس في النار غمسة واحدة ، ثم يقال له : هل مَرَّ بك نعيم قط ، فيقول : لا والله يا رب ، ما أصابني نعيم قط . رواه مسلم
فلعلك تفهم قصدي من هذا فهل علمت أن نار جهنم هي أعظم نار خلقها الله، فأقوى نار في الدنيا هي جزء من سبعين جزأ من نار جهنم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنّ ناركم هذه جزء من سبعين جزء من نار جهنم" رواه الحاكم
والأمر سيان لأشقى أهل الأرض إذ يدخل الجنة فلا يمكنك مقارنة عذاب الدنيا بعذاب الآخرة فشتان بينهما
و أهل السنة و الجماعة لا يقولون بالخلود و لا المغفرة لمن مات دون توبة و يقولون يُرد أمره إلى الله أفتشك في عدله عز و جل !
سؤالي الآخر لو أني لا أتوافق معكم في قضية خلود أهل الكبائر المصرين عليها في نار جهنم وفي قضية رؤية الله سبحانه وتعالى ولي أدلتي من القرآن والسنة
كلامك لا يفهم على ماذا نحن مصرين؟؟؟ على الخلود ؟! لا ! ليس هذا ما قاله الإخوة أم على عدم الخلود !؟ وهذا أيضا ليس ما قاله الإخوة!
الإصرار هو على خطأ جزم الإباضية بالخلود لأصحاب الكبائر و كذلك قضية الرؤية ..
و قبل أن تأتي بأدلتك من السنة أنبهك أنه عليك قبل الإتيان بدليل جديد الرد على أدلة إخوتك من القرآن و السنة !
فلا يمكننا الهروب إلى الأمام و ترك مابقي عالقا فهكذا لن نصل أبدا و لا يكون هناك داع للمناقشة وبذل الجهد و الوقت في فراغ!
هل أكون ضالا .
أما هذا فنتركه إلى حين استيفاء الموضوع
وهل أكون بهدا من أهل النار عفاني الله وإياكم منها
هذا سؤال عظيم هل عر فنا أين نحن من ذلك لاحول و لا قوة إلا بالله
لكن تذكر حديث الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
* افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقه، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. كلها في النار إلاَّ واحدة ما أنا عليه وأصحابي. رواه الترمذي
فتَحرَّ هذا مثلما نتحرناه
(فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه و الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم )
اللهم اجعلنا ممن هديت
محمد أبو عثمان
2007-07-24, 23:34
لا فض فوك - أختكم- وجزاك ربي جنة الفردوس على التوضيح نحن نريد إجابة عن أسئلتنا الأسئلة كانت صريحة كما ذكرت المشرفة جزاها الله خيرا وغايتنا هي الوصول للحق وبالمحبة لا نتعصب لأحد ولا نبغض أحدا هدفنا هو الوصول إلى الحق بدليله
العلم قال الله قـــــال رسولـــــه قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين قول فقيه
ننتظر الإجابة على الأسئلة
ابن محمد الجزائري
2007-07-25, 00:45
بسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة والسلام على اشرف خلق الله والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم تسليما
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته نحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه عدد كل شيء على نعمة الإسلام وبعد
الأخت الكريمة اشكر لك اهتمامك لمشاركتي وسأوضح لك بعض النقاط على تعقيباتك أخي عثمان أو che-love غائب عن البيت ولا يمكنه الاتصال إلا ادا دهب مقهى الانترنت وظهور زياراته بتاريخ حديث هو راجع إلى احتفاظ الكمبيوتر لشفرته وحتى ان وجد فلا اعتقد انه سيخوض كثيرا في المناقشات الدينية لأنه ليس أهلا لها أما فيما يخصني فلا أجد الوقت الكافي للرد فاصبروا علي وما اقتراحي بعض المواضيع عن الاباضية إلا لأضع المهتمين في السياق التاريخي للمسالة بوضعهم في موقف حيادي حتى يتسنى لهم الحكم بكل موضوعية وسأبرز في دلك أوجه الاختلاف وسأعتمد على النقل لأني كما أسلفت الذكر أجد صعوبة للتفرغ لإجابتكم . ولو اني اسهبت على اجابتي بادلة من القران والسنة .ركزو على من دون توبة .
أما فيما يخص قولي ولو كانت أدلته القران والسنة فهي تعود إلى الرأي الأخر وليس إلى الأخ الفاضل ابا عثمان الدي اشكر له كدلك اهتمامه
أما فبما يخص قولي خلود أهل الكبائر المصرين عليها في نار جهنم. فالمصرين تعود إلى أهل الكبائر وليس إلي المشاركين وعذرا لسوء تعبيري.
لقد كنت اخشي من وصفي للواقع المعاش أن يفهم بأنه استثارة للمشاعر وهدا ما وقعت فيه للأسف لكن هده هي حقيقة الواقع ولا حل له إلا بالعودة إلى تشريع شريعة الله التي وضعها لعباده وهدا يعطينا التفسير الحقيقي لما انزل الله.. ولو قارنا بين مجتمعات تختلف في تطبيق وفهم شرع الله سنجد اللذين هم اقرب لتطبيق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أبعدهم عن الآفات التي ذكرتها آنفا
وشكرا لصالح الدعاء
أما صاحب المشاركة 30 أنت تريد أن تجر المنتدى إلى غير هدفه فابقي بعيدا عن الموضوع فالإخوة المشاركين تدخلاتهم محترمة وتجزي عنك ...لعلمك هناك من شباب جيراني من أتباع السلف الصالح وهم أصدقاء لى أرى فيهم الأدب والأخلاق العالية والمثل الأعلى للسلف نصلي جنبا إلى جنب ولا يضرنا في دلك شيء ونتحاور ونناقش بعضنا البعض ولم يخرج دلك أبدا عن حدود الأدب واحترمهم احتراما شديدا لحسن سيرتهم وطيبة قلوبهم ولا يبدو لي انك مثلهم وابتعد عن المواضيع التى تفرق المسلمين فلو أخدنا بأقوال كل أشباه العلماء من كل مذهب لحكمنا على كل المسلمين بما لا يرضيهم .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ابو اسامة
2007-07-25, 15:08
الاخوة الافاضل انا نقلت هذه الفتوى في الرد على الاخ الذي قال ان الاباضية لا يتبرؤون من علي وسبطية و استدل بأن في البلدية تجد اسماء علي و الحسن و الحسين فإن هذا ليس بدليل في المباحث العلمية و لاعبرة بالعوام ومن يجهل مذهبه و لاكن العبرة بمن يقرر قواعد مذهبه و ينافح عنه و يضلل كل من خالفه و الدليل على ذلك قوله اي المفتي []( وذلك بعد ما انقرضت دولتنا وظهرت دولة الأراذل، )] فيا لله كيف يكون البراء من علي و سبطيه دين يدان به ويتقرب به الى الله ويكون هذا من مؤمن بل وعالم يسمع له الملايين إن هذا و الله هو دين الخوارج المارقة حب من حب وكره من كره فالحق يقال فنحن في مناظرة علمية لا مجال للمجاملات و المداهنة و التقية و لاكن كل يعرض قوله و دليله بكل تجرد و موضوعية ومن كان قصده الحق فو الله ان الحق كالشمس في رابعة النهار و لاكن من يراوغ و ياتي بادلة ليس لها اي صلة بالموضوع فإن مصيره لامحالة البقاء في غيه و ضلاله و امره الى الله (اما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى) فأقول كما يقول اخي (محمد ابو عثمان) نطالب الاخ che-love بالادلة القاطعة و الجواب الصريح و بدون اسهاب في خارج الموضوع فنحن جميعا غايتنا الحق وهو ضالتنا اينما وجدناه تمسكنا به.............و الاسلام عليكم
لقد كثر في زماننا هذا المتقوّلون على الإسلام بغير حق، والمتطاولون على ثوابته وشرائعه بلا علم، مما أوجب على أنصار الحق وأهل العلم متابعة ما يقذف به أولئك المخالفون من الشبه، وما يدعونه من فرى لتفنيده بالبرهان والحجة، جرياً على طريقة الأسلاف كالإمام أحمد والشافعي وشعبة وغيرهم.
هل هده الأمور فقهية فرعية؟! أمعقائد وأصول؟ ها هم الإبضية الخوارج مادا يقولون:
قال مؤلف كتاب الأديان وهو أباضي : ( الباب الخامس والأربعين في ذكر فرق الخوارج , وهم الذين خرجوا على علي بن أبي طالب لما حكم ) ثم أخذ يذكر الخوارج في أكثر من موضع من هذا الكتاب على سبيل المدح قائلاً : هم أول من أنكر المنكر على من عمل به وأول من أبصر الفتنة وعابها على أهلها . لايخافون في الله لومة لائم قاتلوا أهل الفتنة حتى مضوا على الهدى ) الى أن يقول : ( وتتابعت الخوارج وافترقت الى ستة عشر فرقة ) . كتاب الأديان
ويقول نور الدين السالمي عن الخوارج : ( لما كثر بذل نفوسهم في رضى ربهم وكانوا يخرجون للجهاد طوائف سموا خوارج وهو جمع خارجة وهي الطائفة التي تخرج في سبيل الله , وكان اسم الخوارج في الزمان الاول مدحا لأنه جمع خارجة وهي الطائفة التي تخرج للغزو في سبيل الله ) . انظر الاباضية بين الفرق الاسلامية
قال زعيم الأباضية عبدالله بن أباض نفسه في كتابه لعبد الملك عن معاوية ويزيد وعثمان كما يرويه صاحب كشف الغمة : ( فإنا نشهد الله وملائكته أنا براء منهم وأعداء لهم بأيدينا وألسنتنا وقلوبنا نعيش على ذلك ماعشنا ونموت عليه إذا متنا ونبعث عليه إذا بعثنا نحاسب بذلك عند الله )
قال أبو الحسن الأشعري في المقالات : ( والإباضية يقولون إن جميع ما افترض الله سبحانه على خلقه إيمان , وإن كل كبيرة فهي كفر نعمة , لا كفر شرك , وإن مرتكبي الكبائر في النار خالدون فيها .) اهـ انظر مقالات الاسلامي
و هدا قليل من كثير.
فهل هده مسائل فقهية فرعية ؟
آسفة أخي ابن محمد الجزائري لقد حذفت مشاركاتك الأخيرة و كما قلت لك آنفا لاداعي لتبيين مذهب الإباضية فهو معروف و تكفي مشاركة الأخ che-love و يجب قبل ذلك مناقشة الأدلة المطروحة سلفا !
لا حظ أن علماء أهل السنة والجماعة جاوبوا على أدلة الإباضية .. وإذ تقول أنك لا تعلم فهذا خطأ فيجب أن تعلم لماذا أنت إباضي أولا و هذا يكون حقا لك إذا رأيت أن علماء أهل السنة و الجماعة لم يقنعك جوابهم للإباضيين في أدلتهم عن الخلود و الرؤية وهدانا الله وإياك إلى ما يحب و يرضى
الاخوة الافاضل انا نقلت هذه الفتوى في الرد على الاخ الذي قال ان الاباضية لا يتبرؤون من علي وسبطية
[size=5]
أخي أبو أسامة أنا فهمت تدخلك ذلك لأنني مراقبة و أعرف توجهك من خلال كل مشاركاتك و لكن الأعضاء لا يرون بالضرورة كل المواضيع لذلك طلبت منك التوضوح
سبحان الله التاريخ يعيد نفسه
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir