مشاهدة النسخة كاملة : { لقد ولدتُ يوم عرفة .. }
معاً إلى الله
2011-11-05, 12:52
فآئـــدة عآمة ..
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له .
أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله .
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم انك حميد مجيد .
وبعد
فإنى أسأل الله تعالى أن يجعل جمعنا هذا جمعا مرحوماُ
وتفرقنا من بعد تفرقا معصوما
وان لا يجعل منا ولا بيننا ولا حولنا شقيا ولا محروما.
ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا
****
قال: أنا لا أعرف لي اسما، أنا ولدت اليوم من جديد.
هذه كانت آخر كلمة قالها "عم حربي" ...تعرفون ما هي قصته؟
قال: أنا أب لخمسة أطفال، كنت أعمل سائقا على سيارة نقل،
وكعادة الجماعة السائقين، يأتي أحدهم يقول له خذ شيئا هكذا لتتمكن من
السهر والقيادة وأنتم تعرفون هذا النظام.
التفت حوله "شلة الأنس" وقالوا له خذ هذا المخدر ولا تخاف سيزيدك نشاط وحيوية.
يقول: تلك كانت البداية، واستمرت عشرين سنة وأنا مدمن للمخدرات حياتي دُمرت
كنت أضرب زوجتي أمام أولادي، تحولت إلى إنسان بلا روح وبلا إحساس.
وزوجتي فعلت معي المستحيل لأترك المخدرات، لكن لم يكن ممكنًا.
وجلس يبكي عندما تذكر هذا المشهد، قال: أنا لا أستطيع أن أنسى يوم كنت جالسا
وكان عندنا ضيوف من الجيران ودخل علي ابن من أولادي وقال لي: "لقد نسيت أن تتعاطى اليوم"، وأخرج لي قطعة من الحشيش.
في هذه اللحظة جلست مع نفسي قليلا وأحسست بذل المعصية ....بعد انصراف الضيوف
دخل علي ولد من أولادي وبنت من بناتي وقالوا لي: إلى متى ستظل تعيش في هذا الضياع يا أبي؟
تأثرت كثيرا بكلامهم، لكني منذ عشرين سنة وأنا على هذه الحال ومن الصعب جدا أن أتغير.
بدأت أحاول....
تعرفت على ناس من أهل الخير قالوا لي لا تيأس، وتعالى اذهب معنا هذا العام إلى الحج!
وقد كان........
كان يحكي وهو واقف على جبل الرحمة يوم عرفة وهو يحس أن السموم التي كانت في جسمه، لا السموم التي كانت على قلبه ..
كل هذا أزيح .. كل هذا طهُر منه.
لهذا قال: والله أنا اليوم شخص آخر...أنا أحس أني فعلا ولدت يوم عرفة.
*****
وأنا وأنت اليوم نحتاج أن نولد ولادة جديدة يوم العتق الأكبر يوم عرفة.
لِمَ لا؟ ولماذا هذه السنة لا يكون شعار يوم عرفة "أنا سأولد من جديد"
كلنا، المتدين، والذي مشى في الطريق قليلا، والذي مازال في البداية، والذي مازال مترددا "يشاور عقله"،
كلنا نحتاج أن نولد من جديد ..
النبي في الحديث الذي رواه الطبراني وصححه الألباني قال "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب"
يخلق :يبلى يتهرأ، انتهى لم يعد يصلح ...
هذا القلب تعب مرض من كثرة المحاولات التي لم يحالفها التوفيق والصواب.
فنريد قلبا جديدا، نريد حياة جديدة، نريد أن نفتح أعيننا لنحس بمعاني
كما كنا في البداية لما أخذنا قرار التوبة، أو مثل ما تريد أن تكون فعلا
الإنسان الملتزم الذي يحب الله، الذي يتقرب قلبه من الله.
أجل أنا ولدت من جديد.
والله الذي لا إله غيره كل الأسباب مهيأة لك ولا يوجد أسهل من هذا، وإياك أن تضيع هذه الفرصة من يدك.
هذه المرة اثنا عشرة ساعة صيام بأربعة وعشرين شهر، تكفر سنتين.
اثنا عشرة ساعة تصومهم صح، وتعاهد الله أن تصبح شخصا آخر، ليس فقط أن تصوم هذه الساعات وبعد هذا تكبر (تكبيرات العيد يعنى)
لا ليس المعنى هكذا، المعنى أن تحاول مع نفسك، ولا تجد الإرادة، ولا تجد الأسباب المساعدة..الأسباب كلها متوفرة.
انظر كم الفرصة ثمينة إلى أبعد ما يكون؟!
حديث رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي قال "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة".
والله ليس لأهل الموقف فقط...الكلام عام "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو" من؟رب العزة جل جلاله.
يكون قريبا منك جدا جدا، في هذا اليوم العظيم _"ثم يباهي بهم الملائكة فيقول" :--انتبه إلى المفتاح--"ما أراد هؤلاء؟"—
*****
ماذا تريد ؟ماذا أردت؟ما نيتك، ما هدفك ؟المفتاح سيكون إخلاص المفتاح سيكون صدق المفتاح سيكون نية صادقة لوجه الله الكريم.
وروى الإمام أحمد وصححه الألباني عن بن عمر أن النبي 4قال "إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول"انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا "
المفتاح التاني: اخرج الدنيا من قلبك ..لو خرجت الدنيا من قلبك وجعلت الهموم هما واحدا هم الآخرة يكفيك الله كل ما أهمك كل ما يشغل بالك ويقطع بينك وبين الله.
ما الذي يشغل بالك؟؟ مشاكل البيت؟ الامتحانات؟ الزواج؟ العمل؟ الأموال؟
من أين ستأتي ببيت؟ ماذا ستفعل ؟من أين ستفتح البيت؟ كيف ستربيهم؟
كفااااااااااااااااااااااااااااه...كفاه الله ما أهمه.
فقط أخرجها...أتوني شعثا غبرا..ليسوا مهتمين لا بشكل ولا منظر ولا أي
شيء........جئتك يا سيدي ويا مولاي فاقبلني على ما في.
فالجائزة عظيمة جدا ...الجائزة:العتق من النار.
يوم عرفة يوم تجاب فيه الدعوات تقال فيه العثرات
يوم عظم الله أمره ورفع على الأيام قدره
يوم أكمل الله فيه الدين وأتم فيه النعمة
يوم يغفر الله فيه الذنوب ويعتق فيه الرقاب من النار.. فنسأل الله تعالى أن يعتق رقابنا من النار
هل تريد أن تعتق؟
يجب أن يحترق قلبك على التوبة {.. إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ..}[التوبة: 110] ..
قلبك يتقطع حتى يغفر لك ويعفو عنك وتتنزل رحمته عليك في يوم العتق الأكبر
*******
سنقول فضائل هذا اليوم ..عدوا معي، وكل فضيلة سيتم وضع عمل لها ...
معاً إلى الله
2011-11-05, 12:58
الفضيلة الأولى:
هو اليوم الذي أتم الله فيه الدين وكَمُلَت علينا النعمة
في الصحيحين من عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً من اليهود قال:
يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرونها
لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً
قال: أي آية؟
قال: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً }
قال عمر : قد عرفنا ذلك اليوم، والمكان الذي نزلت فيه على النبي ، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة .أخرجه الترمذي عن ابن عباس ونحوه.
أي يقول له لو أن هذه الآية نزلت علينا لكنا أقمنا عرسا وعيدا.
وهو عيدنا وبنص الحديث يوم عرفة عيد .. العيد لا يبدأ فقط من أول يوم النحر وبعد ذلك أيام التشريق
لا والله يوم عرفة من أيام العيد، بنص الحديث.
روى أبو داوود، والنسائي وبن ماجه وصححه الألباني، أن النبي قال:
(يومُ عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق، عيدنا أهلُ الإسلام وهى أيام أكل ٌ وشرب )
أخرجه أصحاب السنن إلا بن ماجة بإسناد صحيح أخرجه أبو داود (2419)
والترمذي (773) والنسائي (5/252) وأحمد (28/605) وإسناده صحيح.
الواجب العملى:
حيث أنه عيد وهو اليوم الذي أكمل الله لنا فيه الدين وأتم علينا فيه
النعم...يكون لنا فيه عبوديتين..
الأولى: الشكر.. الثانية: الفرح..
يجب أن تفرح برحمة ربنا وتفرح أن الله تعالى بلغك هذا اليوم..
أن تشهد هذا اليوم، يوم العتق الأكبر في حياتك، لو بُلغته فهذه من أبلغ وأعظم النعم..
فلما تكون فرحا القلب يسكب فيه حب الرحمن، فأنت فرح برحمته، وستشعر الفضل ينزل والرحمات و و و
اللهم لك الحمد فعندما تحمده تجد بردها في قلبك.. تجد قلبك فرح ..
يآآآآآه اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد
ولا تستطيع النطق بشيء آخر، تريد أن تقول شيء آخر، اللهم لك الحمد،
... الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ..
الحمد لله على لا إله إلا الله ..
الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليٌ من الذل والله أكبر كبيرا ..
كبر وسنقول الآن لماذا التكبير؟ لأن هذا المعنى سيأتي فهو يوم عظيم يجب تعظيم ربك فيه
لكنه يوم فيه نعم عظيمة تحتاج تشكر فيها ربك..
لو تم غرس هذه المعاني في القلب فيطهر من الداخل تماما ويصبح نظيفا.. إن دخل قلبك حب الرحمن لا ينفع معه شيئا آخر.
إذن، عملي نحتاج وقت في اليوم للحمد والشكر والثناء على الله سبحانه
وتعالى بالذات أنه يوم من الواجبات العملية كثرة الدعاء فيه...
أليس كذلك؟
وأسباب رفع الدعاء وقبوله كثرة الثناء على الله تعالى.. لا أحصي ثناء عليك.. لا أجد ما أقول..أقول ماذا أم ماذا أم ماذا...
أرى نفسي وأنا المذنب
المقصر والجاني العاصي..
أنا الذي خالفت أمرك كثيرا ..
أنا الذي أمرتني
فخالفت الأمر ونهيتني فتجرأت ..
هذا هو أنا وأنت المنعم عليا ابتداءا وإنتهاءا
..
خيرك لا ينقطع عني رغم كل ذنوبي ..
يا رب لك الحمد اللهم لك الحمد كله واليك يرجع الأمر كله..
يمتلأ قلبك بهـــا ويحبها منك جدا لأنها اسمها عبادة التملــق ..
وهي تعني أن لا تعرف كيفية الثناء على الله تعالى فتمدح ربك .. يحبها منك
جدا .. هذا هو شأن الحبيب مع حبيبه .. جرب وأنت تعرف معنى حب الرحمن
معاً إلى الله
2011-11-05, 13:02
الفضيلة الثانية :
اليوم الذي أخذ فيه الميثاق على ذرية آدم
ما رواه الإمام أحمد عن بن عباس رضي الله عنهما عن النبي قال:
{"إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان -يعني:عرفة - فأخرج من صلبه
كل ذرية ذرأها، فنثرها بين يديه كالذر، ثم كلمهم قبلا،
قال: ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ
قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ *
أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)
"الأعراف: 172، 173" [رواه أحمد وصححه الألباني]ورواه النسائي أيضاً وابن جريروابن أبي حاتم والحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
هذه الحكاية ؟ هي الفطرة التي فطر علينا كل واحد فينا، هل يذكر أحد أننا كنا في عالم الذر وقال كل واحد منا بلى....بالفطرة..
التي قال فيها النبي : كل مولود يولد على الفطرة "وهي فطرة التوحيد" فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يُمجسانه.
في أول الأمر يولد صافي .. ولدت قلبك عامر بمعنى التوحيد ..
قلبك فيه لا إله إلا الله، كل الخلق كذلك ثم يحدث التلويث بسبب البيئة والتنشئة و و و....
طيب إذا كنا ولدنا هكذا مسلمين.. والله تعالى جمع علينا المنتين منة الفطرة
ومنة البيئة ..
إذا الحمد لله على نعمة الإسلام أم لا؟
هل أنت تستشعر عظمة الإسلام؟ وأنك من غيره تضيع؟ إن أحسستها فعلا ستعلم أن هذا اليوم هو الذي جعل الله لك فيه الفطرة السليمة التي تهتدي بها
إلى الحق وإلى طريقه وإلى الصراط المستقيم ستحتاج منك شكر النعمة جدا.. وتحتاج أن تحمده جدا.
معاً إلى الله
2011-11-05, 13:11
الفضيلة الثالثة:
يوم عظيم أقسم الله به تعالى في القران مرتين
أول قسم أقسم الله به تعالى في سورة البروج، وسنقف على كل موضع آية لنستخرج منها فائدة.
في قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4)} [البروج]
البروج: معناها الكواكب والنجوم، نجد في النجوم معنى اللمعان النور الإضاءة والعلو..أليس كذلك؟...
السماء فيها أي معنى؟ لما يقسم بها الله لأنها شيء عظيم جدا، لماذا السماء؟
ولا يقول حتى والسماء فقط، كما قال " والسماء والطارق"، لا هنا قال " والسماء ذات البروج"، التي فيها كواكب منيرة ساطعة.
إذن الدنيا هكذا فيها إضاءة ونور.
اليوم الموعود: يوم القيامة
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال:
"اليوم الموعود: يوم القيامة، واليوم المشهود: يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة..)"
رواه الترمذي وحسنه الألباني"
ما الرابط بين الأربعة؟
السماء ذات البروج، نور وإضاءة وعلو، يقسم أن هذا وقع....
أي مثلما تقول بالمعنى والله والله والله قتل أصحاب الأخدود. ...
فهو يحلف بما يشاء من كونه وخلقه .. فهو يقسم بالسماء ويقسم بيوم القيامة ويقسم بيوم الجمعة ويوم عرفة أن أصحاب الأخدود قُتلوا.
............هل يستطيع أحد أن يربط...؟ ........ما الرابط بين هذه المعاني..؟
العلو والرفعة .. النوووووور ..
أليس هناك أناس سيمرون على الصراط كالكوكب الدري،
(من هؤلاء ؟ )
هؤلاء هم أهل الدرجات العلى، أهل السماء، أهل العلو، يوم القيامة ........ ماذا فعلوا ؟
ثم حلف بهذين اليومين لأنهم أعظم أيام الأسبوع وأعظم أيام السنة، فأعظم يوم في الأسبوع (يوم الجمعة)،وأعظم يوم يكفر لك فيه
(يوم الجمعة) ........أليس كذلك ؟
(والمشهود) يوم عرفة الذي هو يوم العتق الأكبر ، ...............إذن كيف تصل لهذا الأمر ؟
(قتل أصحاب الأخدود ) الأمر يحتاج بذل وتضحية ...........هل فُهمت المعادلة ؟
تريد أن تصل للرفعة، تريد أن تصل إلى أن تكون من أهل النور السابغ يوم القيامة، الأمر يحتاج:
أولاً *أن تعظم هذه الأيام المعظمات* ..
قالوا العظيم لا يقسم إلا بعظيم،
فربنا سبحانه وتعالى عظيم فلا يقسم بأمر إلا إذا كان عظيما جدا، ولذلك هي
أيام عظيمة _فعظمها وحافظ على نفسك فيها جدا واجعل لها ألف حساب،
يوم الجمعة في الأسبوع ويوم عرفة (وشاهد ومشهود )،
ولن تؤتى ذلك إلا بالبذل والتضحية .. التي يتمثل في قصة أصحاب الأخدود
(فالناس قتلوا وحرقوا رموا بالمجانيق في النار وما صدهم ذلك عن دينهم )
إذن تحتاج أن تضحى...........يا ترى بماذا ستضحي ؟
هل ستضحي بدنيا ؟ أم بوقت ؟ بماذا ستضحي ؟ ما الشيء الذي لديك استعداد أن تبيعه ؟ ........نفسك ؟ الله اشترى، فهل أنت بائع ؟
"فبائع نفسه فمعتقها "
من سيبيع هو من سيعتق يوم العتق الأكبر...
<< تحتاج شيئا عمليا، تتصدق بصدقة كبيرة.
<< تحتاج شيئا عمليا هذا اليوم لا تنام من الفجر إلى المغرب.
>> ومحتاج أيضا أن تمسك مصحفك في هذا اليوم وتستطيع أن تكمل ختمة والله،
لو أنك قاعد لا تتحرك ولا تعمل شيء وتقوم للصلوات ودعاء
وذكر.......لا داعي لختمة ...نصف ختمة .....عشر أجزاء.....
يعنى اقرأ قراءة كثيرة بحيث تكون جالس لا تعمل شيء آخر
لا تلتفت وتقول ماذا سنفعل هذه الليلة _فهي ليلة عيد_ وسنفعل كذا وكذا.......لا أترك هذا *هذا يوم العتق الأكبر*
فقط يعتقني من النار، فقط يغفر لي...........ماذا افعل، أخبرني ؟
أريد أن أعمل أعمالا كبيرة في هذا اليوم، أنا على استعداد أعمل أي شيء، أضحى بأي شيء........فقط يعتقني من النار.
_الاستعداد النفسي _هذا ما أريده يوم العتق الأكبر.
هذا أول شاهد (وشاهد ومشهود ) أليس كذلك ؟
***
إذن أين الثانية ؟؟؟؟؟؟ الثانية في قول الله تعالى:
وَالْفَجْرِ(1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ(2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ(3) الفجر
قال ابن عباس: الشفع: هو يوم النحر (يوم عشرة، يوم العيد)، والوتر :يوم عرفة .
إذن ربنا أقسم بالوتر الذي هو يوم عرفة _وهذا قول بن عباس_ "اللهم علمه التأويل"، " ترجمان القران "
نريد أن نقف عليها أيضا.
"الفجر " هو وقت انبلاج النور، وقت انفجار النور، أول ظهور
النور.........حلو.
الم اقل لك والله العظيم أن يوم عرفة سيكون يوم ميلادك الجديد، أنا ولدت من جديد، مثلما الفجر يولد وسط الظلمة الشديدة فيطلع نوووووور "نور الفجر "
"وليال عشر " كأن البداية تكون هنا، فالليالي العشر أعظم أيام الدهر، يقسم الله بلياليها ويعظم أيامها
أيام العشر من ذي الحجة، فعندما تعظم شان يوم عرفة وتحاسب على نفسك جدا .......
يمكن أن يأتي نور الفجر، ويمكن أن تولد من جديد، ولذلك أقسم الله جل وعلا بها.
الأمر الثالث كان أن هذا يوم عظيم أقسم الله العظيم به........
فما حقه ؟
فعظم فيه ربك ولذلك شرع التكبير في هذه الأيام وخاصة من فجر يوم عرفة
(فهناك تكبير مطلق يبدأ من أول أيام العشر، تكبر كما تحب مثلا وأنت تمشي، وأنت راكب السيارة وأنت راكب المواصلات وأنت ذاهب وأنت ماشي......
كبر _سنة والله مهجورة _ سنة مهجورة بنص الحديث في البخاري.
ذكر البخاري في صحيحه عن بن عمرو عن أبي هريرة "إنهم كانوا يقولون في أيام العشر الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا إله إلا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد"
جميل ......كانوا يكبرون أيام العشر، وبعد ذلك تكبير مقيد يبدأ من فجر يوم عرفة دبر الصلوات .......
لماذا ؟
لأنه يوم عظيم _عظم فيه ربك، كبر فيه ربك
"وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ " ( البقرة185)
هدانا لأعظم منة وأعظم فضل، هدانا ليوم عرفة "يوم العتق الأكبر"
التكبير يعمل هذا .الله اكبر ....الله أعظم من كل شيء
الله أكبر من شهواتي،الله أكبر من ملذاتي، الله أكبر من الدنيا
الله أكبر من زوجتي، الله أكبر من أولادي، الله أكبر من أبى من أمي
الله أكبر .فالقلب يسمع، فتصل له الرسالة فيعظم ربه
وبعد ذلك يسمع "الله اكبر ...حي على الصلاة "
يكبر ربه وليس هذا في الصلاة فقط، بل في كل أمر من أمر الشرع ...
"الله اكبر"
"ولله الحمد " سبق أن ذكرنا شكر النعمة والتعظيم .......أجل هذه رسالة يوم العتق الأكبر.
الأمر الرابع المعروف:أن صيامه يكفر كما قلنا سنتين.
الحديث رواه الإمام مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله 4" سئل عن صيام يوم عرفة فقال يكفر السنة الماضية والسنة القابلة"
يكفر سنتين الماضية والقادمة.
*يورد بن القيم في الزاد أمرًا لطيفًا:
أن شخصًا جاء له وقال أنا صمت يوم عرفة وصمت أيضا يوم عاشوراء،
وبذلك أكدنا على السنة...... هكذا السنة كُفرت كلها وتم كل شيء فلماذا تبالغون في الموضوع.
القصة كلها صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء، ثم أفعل ما بدا لك
فقد أكملت.
قال :وهذا شان من لم يعرف شيء عن الله لأنه رتب الجزاء على العمل دون نظر.
فقال ستُكفر، وأكيد كُفرت وأخذ صك الأمان...........فمن قال لك أنها قبلت ؟
كيف.........؟ ستقول أنا لم أفعل شيئا بتاتا في هذا اليوم وأمسكت علي لساني..
إنما هذا يوم يكفر الله به سيئاتك، نحن لدينا حسن الظن لكن مسألة القبول ليست لنا، فالمؤمن يعمل العمل وقلبه وجل
{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}
[المؤمنون:60]
هذه أربع أشياء ذكرناها في فضل يوم عرفة.........فهيا بنا نأخذ وصفة عملية.
معاً إلى الله
2011-11-05, 13:17
من سيفوز بيوم عرفة ؟؟؟
1/أكثر الناس خضوعا وانكسارا هو أكثر الناس فوزا بيوم عرفة.
روى أبو يعلى بإسناد رجاله ثقات أن رسول الله قال
"ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة، فقال رجل :يا رسول الله، هي أفضل أم عدتهن جهادا في سبيل الله ؟_مثل لفظ الحديث الصحيح المشهور
"ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"
لكن ركزوا في هذا اللفظ لأنه سيذكر شيء مهم جدا، فماذا يقول، يقول هي أم عدتها من الجهاد ؟_قال:هي أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله "
ركزوا، فالنبي قال " رباط يوم في سبيل الله _يوم تجاهد فيه في سبيل الله .....ماذا يساوى؟ _
ألف يوم صيامها وقيامها، يوم يخرج فيه يجاهد في سبيل الله ويقف على الثغرة،هذا اليوم يحسب بألف يوم صيام وقيام، فهنا الرجل يسأله فهو يعلم ماذا يعني يوم جهاد، فيسأله يوم من أيام العشر أم يوم نجاهد في سبيل الله
قال النبي "هي أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله "............
ما رأيكم ؟
يوجد آثار تقول أن اليوم بألف يوم، هذا الحديث بهذا اللفظ يقول أنه أكثر من ألف، اليوم قد يكون العمل فيه يتضاعف أكثر من ألف مرة،
قال "هي أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله، إلا عفيرا يعفر وجهه في التراب" _إلا من عفر وجهه في التراب، وهذا يدل على ذله وخضوعه وانكساره،
عفر وجهه سجد لربه خضع لربه، فليس المعنى أن يذهب إلى مكان في الصحراء، ويكون إلا من عفر وجهه في التراب /لا.....فالمعنى هنا أنه خضع لله سبحانه وتعالى وذل بين يديه وانكسر.
***وهنا واجب عملي :
نحتاج سجدة حلوة ......سجدة ....تقوم تصلي ركعتين وتطيل فيهم في الضحى أو مابين الظهر والعصر، وتسجد وتفضفض حتى تستحضر الذل والانكسار.
نحتاج دعاء بحرقة قلب حتى تستحضر الذل والانكسار، نحتاج أن نتذكر ذنوبنا
حتى نستحضر الذل والانكسار، أحتاج أن أعظم ربي وأكبر ربي حتى أضع
رأسي في الأرض واستحضر الذل والانكسار لأن
"أنا عند المنكسرة قلوبهم "
****
الواجب العملي في هذه النقطة
"اسجد واقترب"
ليس عندك وقت للصلاة مابين الظهر والعصر
ولكن عندنا من الفجر حتى العصر
وقت تنفل فيه كما شئت
فنريد في هذا الوقت _افتح فيه_ ستصلى عشر ركعات، عشرين ركعة،
يوجد ناس تضع أرقام، ليس مهم الأرقام المهم القرب، فقد تصلى ركعتين
يكونا هما الركعتين اللتان يقضيا حاجتك _وهي أن تعتق_،
فما رأيكم أن نصلى ركعتين قضاء حاجة وأعظم حاجة هي العتق .
هذا أول شيء: سننكسر ونذل ونخضع ونحاول أن ينكسر القلب لله.
معاً إلى الله
2011-11-05, 13:24
ثاني شيء :
سنحتسب ثواب الحجيج،
"اللهم قد حبسنا العذر فلا تحرمنا الأجر"
لو كنتَ الآن تنظر إلى الكعبة، و تشرب من زمزم وتتضلع منها فتروي
قلبك وتشفي جسدك وتشفي قلبك، كان سيكون قلبك الآن يطوف حول
بيت ربك وقلبك يطير من الفرحة وهو في أعظم بقعة على وجه الأرض،
كنت ستكون الآن تسعى ما بين الصفا والمروة كأنك تسعى بين كفتي ميزان
تسأل الله أن ترجح كفة حسناتك على سيئاتك، كنت ستكون الآن تسعى
وتخطو الخطوة "ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا"
ياااااااااااااااااا لو كنا بُلغنا الحج.
الحج يغفر الذنوب والتبعات
"رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه وتحملت عنهم التبعات"
وحقوق العباد ومظالم العباد_أخوف شيء عليك يوم القيامة_وقفة عرفة تخلص هذه الأمور جميعا.
اسمعوا وخذوا النية بقلوبكم الآن الآن إن كنا لم نبلغها بأجسادنا فلا تحرمناها ربنا بقلوبنا، لعلنا نستطيع أن نحج بقلوبنا
" ما سلكتم مسلكا ولا واديا إلا وهم معكم حبسهم العذر"
والله يا رب حبسنا العذر فلا تحرمنا الأجر .
إن كانوا سيفيضون من عرفة مغفور لهم فلا تخرجنا من يوم عرفة إلا وقد
غفرت لنا أجمعين، إن كان الحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنة فياااارب منّ
علينا بفضلك فأنت الكريم بثواب الحجيج فتدخلنا الجنة يا رب، إن كانوا
ستُحمل عنهم التبعات فنحن أحوج ...يا رب فقراء أذلاء خاضعون فيا رب تحمل عنا ياااااارب .
أنس قال وقف النبي بعرفات وقد كادت الشمس أن تاؤب
(الوقت قبيل المغرب) فقال يا بلال أنصت لي الناس_سكت الناس لي_فقام بلال فقال أنصتوا لرسول الله فأنصت الناس، فقال :
معشر الناس أتاني جبرائيل عليه السلام آنفا، فأقرأني من ربي السلام
و قال إن الله عز وجل غفر لأهل عرفات وأهل المشعر وضمن عنهم التبعات،
فقال عمر :يا رسول الله هذا لنا خاصة،قال هذا لكم ولمن أتى بعدكم إلى يوم القيامة،فقال عمر :كثر خير الله وطاب"
الحديث رواه بن المبارك وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
انتم لا تعرفون أن حقوق العباد هذه ليس لها حل، اقرءوا في كل الكتب التي تتكلم عن الدار الآخرة، تقول إلا هذا الأمر ليس له حل، الحل عند الله.
حقوق العباد مظالم، حق الله ممكن الله يغفر ويتوب ولكن العبد لا يغفر ولا يتوب
إن العباد لا يغفرون لكن يعيرون أما الله فيغفر ولا يعير فالعبد
لن يغفر ولو كان أحب الناس إليك لو كان والدك لو كان أخوك لو كان ابنك ..
نفسي نفسي ( أنا أسف) لماذا أحرم نفسي ؟؟؟؟ حقي شتمني ضربتني (فعلت لي كذا) حقي....... فهذه مشكلة ............
عرفة يمحى ذلك كله.
نريد أن نفعل مثلهم هم سيذهبون ليعتمروا سيذهبون ليطوفوا قبلها،
سيحرمون، نعم ونحن سنحرم، نحرم؟؟؟؟ نعم سنحرم
ما المطلوب؟ المطلوب أن نتخلص من الدنيا المعنى يعني
المعنى الأساسي إنه يلبس كفنه ليس مهموم بالشغل ولا بالنظافة كل ذلك
سيتمه الله أنا علي أن أقوم بواجبي ولكن لا أحمل قلبي أكثر من اللازم، يكفي دنيا نريد أن نحرم بقلوبنا فنخرج الدنيا من قلوبنا
ماذا أيضا ؟؟؟
هم بعد ذلك لبيـــيــيــيـــك إجابةً لك بعد إجابة حباً لك بعد حب"إني ذاهبٌ إلى ربى سيهدين"
سآتي لك يا سيدي سآتي لك يا حبيبي سآتي لك يا قرة عيني خلااااص لا يوجد غيرك
لبيك لبيك لبيك اللــهم جميلة جداً اللـــهم
أنظر كيف تخرج من قلبك ؟؟؟ والمطلوب أن ترفع صوتك بها أنت لن تلبي أنت ستلبي بذلك "القلب" هم يلبون هناك ذلك نُسك أما بالنسبة لنا قلوبنا نخرج
منها الدنيا ونقبل على الله لبيك يااااارب
دعوتنا "استجيبوا لله إذا دعاكم لما يحييكم"
لبيك هي كذلك إذا خرجت من
القلب كذلك تخرج الدنيا تخرج المشاكل ونعرف الطريق إلى الله هم بعد ذلك
سيتقربون طهروا القلب قلوبهم تحركت إلى الله سيمشي حتى يكون قريب جداً منه عند بيته الحرام يجرى يجرى
أنا سأقترب منك، أنا هنا، لا يمكن أن أكون هنا أنا بهذا لقرب منك (أنت لم تبتعد عني يوما )"ونحن أقرب إليه من حبل الوريد" أنا الذي كنت بعيدًا عنك
أنا الذي لم أكن أفهم أنا الذي أحتاج أن أذل وأنكسر بين يديك فاقبلني فتقترب فتطوف
تدور الدورة الأولى وأنت منكس وجهك في الأرض قلبك يحتاج الزيادة، لا يستطيع هناك مغناطيس يجذبني جهة بيتك جهة قربك أطوف ثاني ثالث رابع خامس لن أمل وهكذا
داعي الله ياسين
2011-11-05, 13:29
والله لتخشع وأنت تتعرّف على فضل هذا اليوم المبارك
الله ايسترك أختنا بارك الله فيك
معاً إلى الله
2011-11-05, 13:31
شأن القلوب كما يقول ابن القيم،
فالقلوب على قسمين:
1) قلب يطوف حول العرش
2) وقلب يطوف حول الحُش(القاذورات الدنيا الملعونة (لكن سيقترب ويغسل ويلتزم )
يلتزم ويرفع يديه مستسلم يرفع ويبالغ ويلصق جسده كله بالكعبة أنا أريد أن
أكون هنا لا أريد أن أبعد عن هنا أنا أريد ألصق هنا وأرفع يديا مستسلما
خاضعا " أبوأ لك بنعمتك على وأبوأ بذنبي "
كان صلى الله عليه و سلم إذا أجتهد في الدعاء رفع يديه أقصى ما يكون يااااااااااااارب إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض وبعد ذلك يذهب ليصلى خلف
المقام ويعاهد ربه على الإخلاص "قل هو الله أحد" وعلى الولاء والبراء، لا يوجد غيرك لن أُحب غيرك لن أتقرب إلا منك ومن أوليائك سأعادي كل من لا تحبه " قل يا أيها الكافرون "
ويقترب وبعد ذلك يسعى لن أقف عند ذلك يسعى ويذهب مرة واثنين وثلاثة ويهرول ويجرى ويمشي والطريق كذلك
يوم ستجري جداً (10ذى الحجة ورمضان الأيام المباركات )
هرول أجرى
ويوم ستمشي الطريق إلى الله كذلك وبعدما ينتهي سيذهب يحلق أو يقصر
ليرفع الزينة خلاص الذين يدخلون له يكونوا طهروا قلوبهم نهائياً من دنياهم
سيفعلون ذلك ويأتي عليهم بعد ذلك يوم عرفة يجب عند الدخول
انتبهوا عرفة ليست داخل الحرم عرفه في الخارج في الحل،
الحرم :هو المكان الذي يحرم فيه الصيد ويحرم فيه القتال وكذا وكذا لذلك يسمى بالحرم
عرفة ليست بالحرم عرفة خارج مكة حتى ولو كان المكان قريب لكنه ليس مكان الحرم
الحرم انتبه، كأنك داخل عليه تقف من الخارج على الباب ومازلت تطرق أين
الطرق ؟؟؟؟؟ في عرفة وبعد ذلك يقف على عرفة ويطرق يااااارب
يااااااااااااارب ياااااااارب فَيُفتح له الباب فيزدلف الزُلفى معناها القرب فيبيت في مزدلفة من الزلفى يعنى قربى
سيأخذ أول خطوة ثم يكون في مِنى ليحقق المُنى فيتقرب ويدخل وكل يوم
يقول له اذهب عليك أن ترجم اخرج الآن كل العوائق كل الحواجز ستقابلك
من هذا أشياء كثيرة من الممكن في اليوم الواحد ثلاث عقبات وكل عقبة منهم
تحتاج منك إلى 7 تصويبات ارفع ارفع إياك أن تقف ستُعرض أمامك الدنيا بصور مختلفة
البنت الزواج العمل والعائلة والأولاد والأحول ستأتي عقبة تجاوز وستأتي الثانية تجاوز لن تشعر بالشوك الذي تحت قدميك إذا كان قلبك مشتاق ستمشي ستجد الحاجز
ستجد نفسك تقفز من فوقه فتجتازه الجنة هنا لذلك تُبلغ
فهمتم عرفة
نحتاج بقلوبنا هذه المعاني نحن نقول ياااااارب نبلغ ثواب الحجيج بنيتنا عـــش بخيـــالك الحـــجــ هذا الواجب
ثالـث شيء : أن نطهر قلوبنا من الدنيا
بعض السلف قال : وقفت بعرفة ومعي نفقتي فأحببت أن أسال الله عز وجل
وليس معي من الدنيا شيء فوضعتها بين يدي ودعوت الله إلى وقت الإفاضة ثم
أفضت
الشاهد : إنه يطهر قلبه من الدنيا
اشترى بعض السلف نفسه من الله ثلاثُ مرات
أنظروا ماذا كانوا يفعلون:
يقف يزن نفسه كم يزن ؟؟؟؟؟؟ ويحضر مثله فضة ويتصدق به
واشترى عامر بن عبد الله بن الزبير نفسه بديته
وأشترى حبيب نفسه من الله بأربعين ألف درهم فتصدق بها
وكان أبو هريرة ( خلينا في أبو هريرة) يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة بقدر ديته هؤلاء من اشتروا أنفسهم حتى يُعتقوا
الواجب:- الإعتكاف من الفجر إلى المغرب
نحن ذكرنا في منتصف الكلام أنه يوجد حديث وإن كان في إسناده مقال
"أن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غُفر له "
لذلك فإن الواجب العملي في البرنامج إنك من الفجر إلى المغرب إن تيسر تعتكف
لأنك في البيت سيتصل عليك، تهاني العيد، تعالى لكذا لن تنتهي
فهم اثني عشر ساعة نأخذهم إجازة من كل شيء لو ينفع ..
هناك ناس عندها شغل هناك ناس عندها إرتباطات كذا .. يبقى على الأقل
ينهي شغله هذا ثم يذهب ليجلس في الجامع بحيث إنه يتفرغ وينقطع لله سبحانه وتعالى .. هذا هو المعنى .. لماذا؟ ..
"من صمت نجا"
[رواه الترمذي وصححه الألباني].
.فنحن نريد أن نسكت .. فيملك لسانه وبصره طبعاً سيخرج وغداً العيد والناس تخرج لشراء اللبس والأشياء .. فأيضاً عينك وسمعك ..
فلا يوجد أفضل من أن يُغلق على نفسه ولو بيته هكذا خير .. لكن لما يكون جالس في المسجد والملائكة تظل تقول
"اللهم أغفر له اللهم أرحمه" يكون أوفق له،،
الواجب الرابع::
الذي هو واجب العشر كلهن ولكن سيتأكد هنا"..فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير"[رواه الترمذي وصححه الألباني]..
التي هي الباقيات الصالحات .. تظل على لسانك "سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر" .. "سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر" .. كثيراً،،
هذا هو الواجب الرابع ::الإكثار من الدعاء،،
يكون الذكر الذي هو التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير .. والدعاء الذي هو وظيفة الوظائف،،
معاً إلى الله
2011-11-05, 13:40
نختم بمولود آخر ولد يوم عرفة، ابتدئناها بمولود وننهيها بمولود.
هذه المرة قصة شاب، سنروي لكم كلامه بنصه، يقول:
كانت حياتي عبثا وضياعا، لهو ولعب، لم أكن أعرف معنى للحياة، لا أقدس أي قيمة في الحياة، الكل عندي سواء، حلال حرام معروف منكر، كل شيء جائز
حياتي كلها سخرية كبر غرور. الصلاة لا توجد في برنامجي اليومي، قد أصلي في الأسبوع مرة أو مرتين، أو أسبوع في الشهر، أحيانا أصوم رمضان، وفي الغد أصوم نصف ساعة " رائع صيام النصف الساعة"
كنت أنام بعد الفجر ولا أفيق إلا قبل المغرب، نهاري ليل، وليلي نهار... هكذا.
أنا كنت مغرورا بشبابي وصحتي، "يمارس الرياضة ومهتم بنفسه"، والحمد لله وسع لنا في الرزق، وعندنا ثروة وو و، لم أكن أرى إلا نفسي وأصحابي الذين كانوا معي على نفس الحال ونفس الوتيرة.
وفي يوم من الأيام أصابني صداع شديد جدا، في البداية لم أكترث بالأمر، لكن الصداع بدأ يزيد، فعرضت نفسي على أحد الأطباء، في البداية كنت متأكدا أنه سيقول لي هذا صداع وسيعطيني علاجا للصداع
، وقد كان، أعطاني أدوية للصداع وبدأت أتناولها وتعافيت قليلا، ولكن كان من جملة المحظورات التي نبه عليها الطبيب، أن لا أجلس طويلا أمام التلفاز، ولم يعجبني ذلك، ولكني تحملته، وبعد يومين تحسنت قليلا وأحسست أني تعافيت و" عادت ريمة لعادتها القديمة"،
وعدت إلى البرنامج القديم كما كان، ولم يمضي يومين أو ثلاثة إلا ورجع الألم وبدأ يزيد في رأسي، وبدأت أشعر بالصداع مرة أخرى، وبدأت أخاف وسيطر القلق على تفكيري، فذهبت إلى أكبر مستشفى في البلد، وقاموا بعمل أشعة على رأسي وكانت الكارثة، ورم بجوار المخ. !!!
ماذا يعني هذا، أنت مصاب بالسرطان.
مصاب بالسرطان، ما هذا، هل سأموت؟ لا هناك خطأ ما، لا يمكن، سأموت.
بدأت تتسارع نبضات قلبي، ويداي ترتعش وجسمي كله يهتز، أحسست أني سأقع من شدة هول المصيبة على قلبي.
خرجت من المستشفى وأنا أكثر الناس همًا، والسؤال الحائر في داخلي، كم ينقصني؟ ماذا فعلت لآخرتي؟ إلى أين أنا ذاهب؟ ما هو رصيدي؟ كيف سأقابل الله؟ وماذا سأفعل؟
وبينما أنا أسير ضعت في الطريق، لم أعد أعرف إلى أين أنا ذاهب، ولا من أين جئت.
لم أحس بنفسي إلا وصوت المؤذن يؤذن لصلاة المغرب،
أول مرة في حياتي أنتبه للآذان، وأول مرة أحس بكلمات الآذان في قلبي،
أحسست أن هذا هو الطريق، لم يعد هناك طريق آخر، لم أعد أقدر أن أفكر في شيء آخر، قلت يجب أن أتوب، ويجب أن أعود إلى الله، لا أحد سينقذني مما أنا فيه إلا الله.
دخلت وجدت إمام المسجد يصلي، ووالله ياللعجب، ماذا رأيت؟
وجدت، قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)} [الزمر]
قال هذه الآيات فُتح لها قلبي، وبدأت أبكي، بكاءًا لم أذقه قبل اليوم
وبقيت أبكي إلى أن سلم الإمام، وانصرف الناس من المسجد، وأنا بقيت جالسا هناك، أحضرت مصحفا وبقيت أقرأ كلام الله إلى العشاء،
وكلما حاولت أن أتماسك يغلبني البكاء، إلى أن أُذن لصلاة العشاء، دخل إمام المسجد فقال لي ما بك يا بني؟ لماذا أنت مهموم هكذا؟ وماذا تشتكي؟ قلت له: كثرة ذنوبي
، قال لي: يا بني إن رحمة الله وسعت كل شيء، رحمة الله تغلب غضبه، قلت له: أنا خائف ألا يتوب علي، قال لي : لا فالله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل،و يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.
قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ..} [الشورى:25]
ربك هو من سيقبلك، ربك تواب، ربك رحيم، ربك عفو، يعفوا عن كثير.
قال لي: ربك يقول يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم.
أنا في هذه اللحظة أحسست أنني أصبحت إنسانا آخر، أنني أُولد من جديد.
قال لي: هل تعرف أننا في أيام عظيمة جدا، ما رأيك أن تحج هذه السنة؟ فقلت له : هل أستطيع؟ قال: نعم، هيا بادر، واذهب للحجز وإن شاء الله يبلغك الحج هذا العام.
و قد كان، وتيسر الأمر على وجه ما كنت أتصوره، وامتن علي الله سبحانه وتعالى وذهبت للحج، وعلى جبل عرفة كانت ولادتي من جديد.
رفعت يدي وقلت له:
لم أكن أعرف طريقك، الشيطان لعب بي، وسولت لي نفسي، يا رب يا رب اغفر لي، يا رب يا رب يا رب لا تحرمني منك يا رب، يا رب ليس لي سواك يا رب، ناديته ناجيته وفضفضت له،
ولم يخذلني ولم تضع دعوتي وفتح لي بابه،....
وكانت المفاجأة السارة، رجعت وأنا أنتظر لحظة الموت
فإذا بالأطباء يعيدون التشخيص مرة أخرى، ويقولون لقد شخصنا مرضك خطأ، بفضل الله عز وجل أنت سليم معافى.
ما هذا، والله يحصل هكذا؟ نعم والله يحصل هكذا، لِمَ لا؟ ربٌّ عظيم غفور.
************************
قبل سنتين من الآن، اتصل أحد الأخوة على الشيخ يعقوب
والشيخ حكى ، قال له: شخص كان مصاب بالأنفلونزا الطيور، ففصلوه في أجياد
وقالوا أنت عندك مرض خطير ولا يرجى شفائك، وأيامك صارت معدودة في الدنيا، فالرجل لم ييئس
وكان هناك طبيب باكستاني أخرجه من المستشفى يوم عرفة وأوقفه على جبل الرحمة
وأحضر براميل ماء زمزم الكبيرة
الرجل يحكي للشيخ يقول : أحضروا ماء زمزم وغسلوني به، وكرروا ذلك مرارا، طوال يوم عرفة، ودعاء وبكاء وتضرع، والله شفي من مرضه،
{وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} [إبراهيم: 20]
=============================
لماذا أنا وأنت لا نولد من جديد؟
لماذا أنا وأنت لا نكون مولود جديد يوم عرفة؟
شعارنا في عرفة هذا العام،
أنا وُلدت من جديد
ولدت يوم عرفة
أسأل الله تعالى أن يغفر لنا ولكم وأن يرحمنا ويرحمكم،
ويتوب علينا ويعفوا عنا ويتقبلنا في عباده الصالحين.
نكتفي بهذا المقدار والله أعلم، والحمد لله رب العالمين.
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك نستغفرك ونتوب إليك
ونشهد أن لا إله إلا أنت وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد
معاً إلى الله
2011-11-05, 13:42
والله لتخشع وأنت تتعرّف على فضل هذا اليوم المبارك
الله ايسترك أختنا بارك الله فيك
آمين يآ رب العآلمين ..
نرجو العفو و العآفية في الدنيآ و الآخرة ..
تقبّل الله منّآ و منكم و غفر الله لنآ و لكم ..
جزيتَ كلّ خير أخي يآسين ..
عيدكم مبآرك .. و كلّ عآم و انتم بألف خير
novateen
2011-11-05, 15:52
بارك الله فيك على هاته المعلومات العظيمة والفضائل التي لا تعد ولا تحصى
عيد أضحى مبارك وكل عام وانتم بخير
الذِكرَى البَيضآء~
2011-11-05, 17:04
شكرا اختي و بارك الله فيك و جعلها الله في ميزان حسناتك و جعلنا و اياك من عباده الصالحين
عيد مبارك و كل عام و انتم بخير
هيا الجزائر
2011-11-05, 17:43
السلام عليكم
بارك الله فيك على الافادة العظيمة وجزاك الله عنها خير جزاء واثابك الجنة يا رب
اللهم اغفر لي ولوالديا وللمؤمنين الاحياء منهم والاموات
وكل عام وانتم بخير
معاً إلى الله
2011-11-16, 12:10
http://img819.imageshack.us/img819/8301/avslqa.gif
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir