الهاملي الشريف
2011-11-04, 17:38
لا يختلف اثنان في الحديث عن أثر الحكاية على نفسية الطفل ونمو عقله، فقديما كانت الجدة تقوم بدور القاص فكان الأحفاد يلتفون حولها قبل النوم لسماع قصة جديدة مليئة بالإثارة والمغامرات.. هذه الظاهرة وللأسف تلاشت من مجتمعنا بالرغم مما كانت تحمله هذه الحكايات من أمور سلبية( وإن كانت على حسن نية) خاصة من حيث المواضيع التي كانت تركز كثيرا على " أمنا الغولة " التي تقتل الأطفال الأشقياء أو عن مغامرات القتال ( البطل الشجاع الذي يقتل الوحش أو الشرير من أجل الظفر بالأميرة الجميلة ويعيشا في قصر في جو مليء بالسعادة والاطمئنان...الخ).
وإذا بحثنا عن سبب اندثار هذه العادة الطيبة في وقتنا الحالي يمكننا القول بأنه راجع الى الشراكة الاجتماعية الحالية والتي ساهمت وسائل الإعلام المختلفة في تعميق هوة الترابط الأسري فأصبح كل فرد من أفراد الأسرة لا يجلس مع عائلته إلا دقائق معدودات ثم يتجه كل واحد الى تلبية رغباته وميوله من خلال مشاهدته لبرنامج تلفزيوني معين أو العمل على النت أو قراءة الصحف..الخ، دون أن يخصص الوالدان وقتا للحديث مع أبنائهم أو على الأقل مشاهدة ما يعرض عليهم من رسوم متحركة ( بعين الانسان المسؤول الواعي) والتي غالبا ما تكون تتعارض مع قيمنا ومبادئنا الأصيلة. ومما زاد الطين بلة هو كثافة المواد الدراسية والوظائف المنزلية التي غالبا ما تعوق الطفل عن القيام بها جميعا لأنه وببساطة منهك القوى فيذهب مباشرة الى النوم ليستيقظ مبكرا لإكمال حل الوظيفة خوفا من عقاب الأستاذ.
الكبار يبررون ذلك بكثرة المشاغل التي تحول دون تخصيص وقت للحكاية بل هناك من يرى أنه لا جدوى منها في الوقت الحالي ما دامت الرسوم المتحركة مليئة بمواضيع قصصية عالمية، في حين يبقى وقع الحكايات ذا أثر على نفسية الطفل وتكوين نضجه العقلي خاصة إذا كانت المواضيع جيدة ومنتقاة بدقة ( حكايات عن انتصار الخير عن الشر أو حكايات عن سمو الأخلاق والمبادئ على المغريات المادية الزائلة، وكذا حكايات علماء المسلمين وغيرهم وكيف استطاعوا بتمجيدهم للعلم أن يقدموا خدمة لأمتهم وللإنسانية جمعاء) على أن يتم كل هذا في قالب قصصي مبسط ومشوق يضمن استيعاب الفكرة جيدا وبالتالي تتحول القصة أو الحكاية الى وسيلة تربوية حديثة كما أقرها علماء النفس....
وشكرا.
وإذا بحثنا عن سبب اندثار هذه العادة الطيبة في وقتنا الحالي يمكننا القول بأنه راجع الى الشراكة الاجتماعية الحالية والتي ساهمت وسائل الإعلام المختلفة في تعميق هوة الترابط الأسري فأصبح كل فرد من أفراد الأسرة لا يجلس مع عائلته إلا دقائق معدودات ثم يتجه كل واحد الى تلبية رغباته وميوله من خلال مشاهدته لبرنامج تلفزيوني معين أو العمل على النت أو قراءة الصحف..الخ، دون أن يخصص الوالدان وقتا للحديث مع أبنائهم أو على الأقل مشاهدة ما يعرض عليهم من رسوم متحركة ( بعين الانسان المسؤول الواعي) والتي غالبا ما تكون تتعارض مع قيمنا ومبادئنا الأصيلة. ومما زاد الطين بلة هو كثافة المواد الدراسية والوظائف المنزلية التي غالبا ما تعوق الطفل عن القيام بها جميعا لأنه وببساطة منهك القوى فيذهب مباشرة الى النوم ليستيقظ مبكرا لإكمال حل الوظيفة خوفا من عقاب الأستاذ.
الكبار يبررون ذلك بكثرة المشاغل التي تحول دون تخصيص وقت للحكاية بل هناك من يرى أنه لا جدوى منها في الوقت الحالي ما دامت الرسوم المتحركة مليئة بمواضيع قصصية عالمية، في حين يبقى وقع الحكايات ذا أثر على نفسية الطفل وتكوين نضجه العقلي خاصة إذا كانت المواضيع جيدة ومنتقاة بدقة ( حكايات عن انتصار الخير عن الشر أو حكايات عن سمو الأخلاق والمبادئ على المغريات المادية الزائلة، وكذا حكايات علماء المسلمين وغيرهم وكيف استطاعوا بتمجيدهم للعلم أن يقدموا خدمة لأمتهم وللإنسانية جمعاء) على أن يتم كل هذا في قالب قصصي مبسط ومشوق يضمن استيعاب الفكرة جيدا وبالتالي تتحول القصة أو الحكاية الى وسيلة تربوية حديثة كما أقرها علماء النفس....
وشكرا.