تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفشي ظاهرة التطاول علي العلماء ، أو التعصب لهم


*ابو محمد الجزائري*
2011-11-04, 07:05
تفشي ظاهرة التطاول علي العلماء ، أو التعصب لهم

إن الناس في هذا الزمان قد اختلفت مواقفهم مع العلماء إلي ثلاثة أصناف .

الصنف الأول :
محب لهم مشفق عليهم ، منتبه لزللهم يدعو لهم ، يتحاشى الوقوع في أعراضهم ، يحاول جاهدا ، عدم المساس بهم ، لا كرامة لهم فقط ، وإنما كرامةً لمكانتهم التي في قلوب الناس جميعا ، مطيعهم وعاصيهم ، ويبذل النصيحة الواجبة لهم ، بأدب يليق بمكانتهم ، سالكا طرائقه الشرعية .
ولا شك أن هذا المسلك صواب لا غبار عليه ، وهو بعض ما نريد أنَّ نذهب إليه من خلال هذه الرسالة .

الصنف الثاني :
مبالغ في حبهم ، لا يري خطأ عليهم ، أو تقصيراً في جانبهم ، لذا لا يري نصحهم أو بمعني أخر ، تبيين الأمر وتجليته لهم ، وفي المقابل يشنع علي من بذل النصيحة لهم ، ويري الصواب دائماً في كل ما يقولون أو يسكتون عليه ، وكأنهم معصومين من الزلل والخطأ ، ولا شك أن هذا مسلك خطأ كثير فساده .

الصنف الثالث :
صنف تحامل علي العلماء ، لشدة ما يري أنهم قصروا عن أداء ما كلفهم الله عن بذل الوسع في الصدع بالحق ، وعدم الخوف والملامة إلا من الله .
فهؤلاء أرخوا العنان لأقلامهم ، ووسعوا دائرة سبهم ، وتناولوا أعراضهم في كل شاردة وواردة ، وفي كل صغيرة وكبيرة ، وحملوهم وزر الأمة والوقوع في الغمة !!
وأخذ – هؤلاء – على متابعتهم وتتبعهم ، ومناقشة طرحهم ، ورد كلامهم وتسفيه عقولهم ، بل لا أبالغ إذا وصل الأمر إلى تكذيبهم .
وهذا الصنف الأخير محق في غضبه ، وزيادة ألمه ، ولكنه ، غير محق في إسقاط مكانتهم - شعروا بذلك أو لم يشعروا - بسبب موقف أو اثنين أو عشرة ؛ وذلك لأن الدين نصيحة وهذه النصيحة لها هدي يجب أن نتبعه كأي عبادة من العبادات لابد فيها الإخلاص مع متابعة النبي صلى الله عليه وسلم ، و [ مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ]



سلسلة الآداب الشرعية

النَّصِيْحَةُ

تأليف

إسلام منصور عبد الحميد


كلية أصول الدين – جامعة الأزهر

اناقة
2011-11-04, 07:15
العلماء هم ورثة الأنبياء
ولولا العلماء لما تعرفنا على أوامر ونواهي ديننا بتلك الدقة التي يطرحونها
وفي معنى قول الله تعالى واسألو أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون
ومعنى قوله كذللك انما يخشى الله من عباده العلماء
أما بالنسبة لمؤاخذتهم على بعض هفواتهم أسميها
فلست أنا التي أقيمهم
.
وقلب المؤمن دليله.
.
ربي يطولنا في أعمارهم
وربي يهديهم الى مافيه خير العباد

*ابو محمد الجزائري*
2011-11-04, 07:37
العلماء هم ورثة الأنبياء
ولولا العلماء لما تعرفنا على أوامر ونواهي ديننا بتلك الدقة التي يطرحونها
وفي معنى قول الله تعالى واسألو أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون
ومعنى قوله كذللك انما يخشى الله من عباده العلماء
أما بالنسبة لمؤاخذتهم على بعض هفواتهم أسميها
فلست أنا التي أقيمهم
.
وقلب المؤمن دليله.
.
ربي يطولنا في أعمارهم
وربي يهديهم الى مافيه خير العباد


شكرا على المداخلة الطيبة

جواهر الجزائرية
2011-11-04, 08:30
لصنف الأول :
محب لهم مشفق عليهم ، منتبه لزللهم يدعو لهم ، يتحاشى الوقوع في أعراضهم ، يحاول جاهدا ، عدم المساس بهم ، لا كرامة لهم فقط ، وإنما كرامةً لمكانتهم التي في قلوب الناس جميعا ، مطيعهم وعاصيهم ، ويبذل النصيحة الواجبة لهم ، بأدب يليق بمكانتهم ، سالكا طرائقه الشرعية .
ولا شك أن هذا المسلك صواب لا غبار عليه ، وهو بعض ما نريد أنَّ نذهب إليه من خلال هذه الرسالة .
بارك الله فيك اخي الفاضل وشكرا على الموضوع الهام

*ابو محمد الجزائري*
2011-11-04, 08:36
لصنف الأول :
محب لهم مشفق عليهم ، منتبه لزللهم يدعو لهم ، يتحاشى الوقوع في أعراضهم ، يحاول جاهدا ، عدم المساس بهم ، لا كرامة لهم فقط ، وإنما كرامةً لمكانتهم التي في قلوب الناس جميعا ، مطيعهم وعاصيهم ، ويبذل النصيحة الواجبة لهم ، بأدب يليق بمكانتهم ، سالكا طرائقه الشرعية .
ولا شك أن هذا المسلك صواب لا غبار عليه ، وهو بعض ما نريد أنَّ نذهب إليه من خلال هذه الرسالة .
بارك الله فيك اخي الفاضل وشكرا على الموضوع الهام



و فيك بارك الله
شكرا لمرورك الطيب

اميره 2008
2011-12-30, 20:58
بارك الله فيك

الحارث
2011-12-30, 22:29
بارك الله فيك موضوع مهم خاصة في هذا الزمان مع ان العلماء تكلو كثيرا بهذا الشان لكن للاسف يصر بعض طلبة العلم على التعصب من هنا او هنا

(الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 98)
س3: ما موقع تتبع عورات العلماء من الشرع، بدعوى التحذير من زلاتهم، ولفت نظر الناس إليها؟ مع العلم أن هذا العمل يقوم به طلبة العلم، ويحذرون العوام من الناس، وممن يحذرونهم من علماء أجلاء أحيانًا، كالسيوطي (بدعوى إنه أشعري) وغيره كثير.
ج3: العلماء ليسوا معصومين من الخطأ كما في الحديث: صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (7352) ، صحيح مسلم الأقضية (1716) ، سنن الترمذي الأحكام (1326) ، سنن أبو داود الأقضية (3574) ، سنن ابن ماجه الأحكام (2314) ، مسند أحمد بن حنبل (4/198). إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد ، ولا ينقص ذلك من قدرهم ما دام قصدهم التوصل إلى الحق، ولا تجوز الوقيعة في أعراضهم من أجل ذلك، وبيان الحق والتنبيه على الخطأ واجب، مع احترام العلماء ومعرفة قدرهم. إلا ما كان مبتدعًا أو مخالفًا في العقيدة، فإنه يُحذَّر منه إن كان حيا، ومن كتبه التي قيها أخطاء؛ لئلا يتأثر بذلك الجهال، لا سيما إذا كان داعية ضلال؛ لأن هذا من بيان الحق والنصيحة للخلق، وليس الهدف منه النيل من الأشخاص، والعلماء الكبار- مثل السيوطي وغيره- ينبه على أخطائهم، ويستفاد من علمهم، ولهم فضائل تغطي على ما عندهم من أخطاء، لكن الخطأ لا يقبل منهم ولا من غيرهم.
(الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 99)
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو عضو عضو الرئيس
بكر أبو زيد عبد العزيز آل الشيخ صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز بن عبد الله بن باز



هل يحكم بتبديع كل من أخطأ في العقيدة؟
السؤال : ما حكم تبديع جملة من أئمة أهل السنة بحجة أنهم أخطأوا في العقيدة مثل النووي وابن حجر وغيرهما ؟
الجواب:
الحمد لله
"من أخطأ لا يؤخذ بخطئه ، الخطأ مردود ، مثل ما قال مالك رحمه الله : "ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر" يعني : النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل عالم يخطئ ويصيب ، فيؤخذ صوابه ، ويُترك خطؤه، وإذا كان من أهل العقيدة السلفية ووقع في بعض الأغلاط، فيترك الغلط ، ولا يخرج بهذا من العقيدة السلفية إذا كان معروفاً باتباع السلف، ولكن تقع منه بعض الأغلاط في بعض شروح الحديث ، أو في بعض الكلمات التي تصدر منه ، فلا يقبل الخطأ ، ولا يتبع فيه، وهكذا جميع الأئمة إذا أخطأ الشافعي أو أبو حنيفة أو مالك أو أحمد أو الثوري أو الأوزاعي أو غيرهم، يؤخذ الصواب ويترك الخطأ، والخطأ ما خالف الدليل الشرعي، وهو ما قاله الله ورسوله، فلا يؤخذ أحد من الناس إلا بخطأ يخالف الدليل، والواجب اتباع الحق، قال الله تعالى: (مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) .
وقد أجمع العلماء على أن كل إنسان يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالواجب اتباع ما جاء به وقبوله وعدم رد شيء مما جاء به عليه الصلاة والسلام؛ للآية الكريمة المذكورة، وما جاء في معناها، ولقوله تعالى: (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (28/254) .

بنت الحاج
2011-12-30, 23:36
بارك الله فيك على موضوع الساعة كما أراه, وجعلنا من الصنف الأول.

http://store2.up-00.com/Dec11/r2s75640.gif

*ابو محمد الجزائري*
2011-12-31, 08:23
بارك الله فيك

بارك الله فيك موضوع مهم خاصة في هذا الزمان مع ان العلماء تكلو كثيرا بهذا الشان لكن للاسف يصر بعض طلبة العلم على التعصب من هنا او هنا

(الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 98)
س3: ما موقع تتبع عورات العلماء من الشرع، بدعوى التحذير من زلاتهم، ولفت نظر الناس إليها؟ مع العلم أن هذا العمل يقوم به طلبة العلم، ويحذرون العوام من الناس، وممن يحذرونهم من علماء أجلاء أحيانًا، كالسيوطي (بدعوى إنه أشعري) وغيره كثير.
ج3: العلماء ليسوا معصومين من الخطأ كما في الحديث: صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (7352) ، صحيح مسلم الأقضية (1716) ، سنن الترمذي الأحكام (1326) ، سنن أبو داود الأقضية (3574) ، سنن ابن ماجه الأحكام (2314) ، مسند أحمد بن حنبل (4/198). إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد ، ولا ينقص ذلك من قدرهم ما دام قصدهم التوصل إلى الحق، ولا تجوز الوقيعة في أعراضهم من أجل ذلك، وبيان الحق والتنبيه على الخطأ واجب، مع احترام العلماء ومعرفة قدرهم. إلا ما كان مبتدعًا أو مخالفًا في العقيدة، فإنه يُحذَّر منه إن كان حيا، ومن كتبه التي قيها أخطاء؛ لئلا يتأثر بذلك الجهال، لا سيما إذا كان داعية ضلال؛ لأن هذا من بيان الحق والنصيحة للخلق، وليس الهدف منه النيل من الأشخاص، والعلماء الكبار- مثل السيوطي وغيره- ينبه على أخطائهم، ويستفاد من علمهم، ولهم فضائل تغطي على ما عندهم من أخطاء، لكن الخطأ لا يقبل منهم ولا من غيرهم.
(الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 99)
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو عضو عضو الرئيس
بكر أبو زيد عبد العزيز آل الشيخ صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز بن عبد الله بن باز



هل يحكم بتبديع كل من أخطأ في العقيدة؟
السؤال : ما حكم تبديع جملة من أئمة أهل السنة بحجة أنهم أخطأوا في العقيدة مثل النووي وابن حجر وغيرهما ؟
الجواب:
الحمد لله
"من أخطأ لا يؤخذ بخطئه ، الخطأ مردود ، مثل ما قال مالك رحمه الله : "ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر" يعني : النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل عالم يخطئ ويصيب ، فيؤخذ صوابه ، ويُترك خطؤه، وإذا كان من أهل العقيدة السلفية ووقع في بعض الأغلاط، فيترك الغلط ، ولا يخرج بهذا من العقيدة السلفية إذا كان معروفاً باتباع السلف، ولكن تقع منه بعض الأغلاط في بعض شروح الحديث ، أو في بعض الكلمات التي تصدر منه ، فلا يقبل الخطأ ، ولا يتبع فيه، وهكذا جميع الأئمة إذا أخطأ الشافعي أو أبو حنيفة أو مالك أو أحمد أو الثوري أو الأوزاعي أو غيرهم، يؤخذ الصواب ويترك الخطأ، والخطأ ما خالف الدليل الشرعي، وهو ما قاله الله ورسوله، فلا يؤخذ أحد من الناس إلا بخطأ يخالف الدليل، والواجب اتباع الحق، قال الله تعالى: (مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) .
وقد أجمع العلماء على أن كل إنسان يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالواجب اتباع ما جاء به وقبوله وعدم رد شيء مما جاء به عليه الصلاة والسلام؛ للآية الكريمة المذكورة، وما جاء في معناها، ولقوله تعالى: (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (28/254) .


بارك الله فيك على موضوع الساعة كما أراه, وجعلنا من الصنف الأول.

http://store2.up-00.com/dec11/r2s75640.gif


و فيكم بارك الله
سُعِدتُ بمروركم الطيب