تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نقول موضوعات ولا نقول مواضيع


farid1982
2011-11-03, 18:03
العدوان على بنت عدنان
بقلم الدكتور يوسف عبد الرحمن الضبع
المدرس بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية

لقد سبقت كلمتنا في تبيان خطأ ما تلهج به الألسنة وتطالعنا به الصحف من جمع ما يوازن (مفعول) على (مفاعيل) مثل مشروع وموضوع ومكتوب ومنشور.
وأن الصواب العدول بها وبأمثالها عن جمع التكسير على وزن (مفاعيل) فلا يستقيم وفق كلام العرب (مشاريع ومواضيع ومكاتيب ومناشير) وإنما يستقيم ويتعين في لغة الضاد جمعها جمع تصحيح لمذكر بالواو والنون رفعا وبالياء والنون نصبا وجرا إذا توفرت فيها شروط مفرده من علم أو صفة مما هو مسطور في كتب النحو وسيطها وبيسطها ولا يستعصى رجعه إلى نظم العلامة ابن مالك:
وارفع بواو واجرر بيا وانصب
سالم جمع عامر ومذنب

وألمعت إلى ما أفاده المحقق الصبان ماتحا من عباب الإمام ابن هشام, وسقت عشر آيات محكمات يسير على نارها من يروم الرشاد. وأبنت استحسان رجع جمع طائفة منها بالألف والتاء في أحواله الثلاثة إذا نبا به جمع المذكر السالم, وعليه فيقال في الفصيح: مشروعات لا مشاريع وموضوعات لا مواضيع ومكتوبات ومنشورات لا مكاتيب ولا مناشير, وغير خاف أن مفرد مناشير منشار لا منشور مثل مفاتيح ومصابيح جمع مفتاح ومصباح.

ولعله غير خاف أن موازن مفعول من الأسماء الآنفة، منقول من الوصف إلى الموصوف فهي صفة موصوف محذوف مثل {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} أي دروعا سابغات نظير {أَيَّامٍ مَعْدُودَات}, {وَقُدُورٍ رَاسِيَات}, مما ذكر فيه الموصوف. وذلك باب يسلم قارعه إلى نبراس القياس الذي جلاه الإمام الشاطبي في أرجوزته العذبة:
وقسـه في ذي التـا ونحو ذكـرى
ودرهـم مصـفـر وصـحـرا
**
وزينـب ووصـف غيـر العاقـل
وغيـر ذا مـسـلـم للنـاقـل

وما أجمل هندسة النحاة ومن ذاق عرف في تنسيقهم جنس الكساء بين الرجال والنساء وفق الشريعة الغراء {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُّنْثَيَيْن}. حيث أجرى الله على لسان ناظمهم:
ومـا بتـا وألـف قـد جـمعـا
يكسـر في الجر وفي النصب معـا

وبديهي أن الكسرة نصف الياء التي يعرب بها ما سلم فيه بناء مفرده من جمع المذكر نصبا وجرا وإلى ذلك الإشارة من قول ابن مالك:
وبـيـا اجــرر وانــصـب
سالـم جمـع عامـر ومذنـب
فإن قال نحوي عصري إن الواو وليدة الضمة, وإن الكسرة أم الياء, فكيف يفوق الفرع أصله, فقل لهذا الأعشى وأنت لا تخاف ولا تخشى: إن بين علامات الإعراب وأشراط الساعة نسبا وصهرا فلا بدع أن تلد الأمة ربتها ولا غرابة في سمو بنت عدنان كما سما برسول الله عدنان.
وإن لغة القرآن لتتوارى من القوم من سوء ما ينطقون به وتلوكه ألسنتهم من جمع كلمة (مدير) على (مدراء) ويستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير حيث يستعيضون عن السمحة بالسمحاء في وصف شريعة السماء, وهذان لحنان فاحشان يأباهما القياس الصحيح وينفر منهما ذوق العربي السليم ولا تقرهما نظرية الإمام ابن جني في خصائصه ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب.

فإن كان الكرام الكاتبون يقيسون السمحاء على الغراء والبيضاء فقد طاش قياسهم لأن موازن أفعل فعلاء مذكرا ومؤنثا إنما يطرد فيما دل على لون أو عيب أو حيلة, من ذلك قول أفصح من نطق بالضاد عليه الصلاة والسلام: "تركتكم على المحجة البيضاء". وقول الواصف العربي (يوم أغر وليلة غراء) وسوى ذينك كثير مما فاضت به ألسنة الشعراء وسالت معه أودية الكتاب والخطباء.

ومحور المادة (سمح) الذي إليه ترد وتدور حوله إنما هو الجود والسهولة وهما مصدر ما انتزع منها مشتقاً من السماح والسماحة و غلب استعمال الثانية على الأولى قديما وحديثا مدلولا بها على نسبة معناها تسير جنبا إلى جنب مع الفضيلة كلقبين مرموقين من ألقاب نابهي العلماء, وقد سلك بصاحب السماحة طريق معين هذا العصر في مصر فصار علماً بالغلبة على لون خاص وما لبث أن انطلق به إلى ساحة السعودية فلز في قرن ألقاب المفتي الراحل غفر الله له الشيخ محمد بن إبراهيم تغمده الله برحمته ثم ورثه من بعده بحق خليفته وابنه الروحي العلامة الشيخ عبد العزيز ابن باز مدّ الله في حياته النافعة ويكاد زيته يضيء فتشرق به أسماء ثلة من رجالات القضاء.

وقد جاء لفظ السماحة درة في عقد مدائح الشعراء قديماً طوقوا بها أعناق ممدوحهم وفي طليعتهم أمير نيسابور عبد الله بن الحشرج الذي ود أن يكون كثير حينما جعل له لسان صدق في الآخرين حامل علم القريض معاراً مكروراً:
إن السمـاحـة والـمروءة والنـدى
في قبة ضربـت على ابن الحشـرج

بيت دعائمه أعز وأطول في باب المديح من قول تربه:
قوم هـم الأنـف والأذناب غيرهـم
ومن يسـوي بأنف الناقـة الذنبـا

ولا يساميه إلا قول صنوه:
ألستـم خيـر من ركـب المطايـا
وأنـدى العالـميـن بطـون راح

ونعود بالقارئ الكريم إلى مستقر المادة فنجد مذكرها مذكوراً في مضمار المديح:
والسمـح في النـاس محمود خلائقـه
والجامـد الكـف لا ينفك ممقوتـاً
كما نلقى مؤنثها بالتاء لا غير مسطوراً في وصف إحدى المعطرات الهاطلات:
ديمـة سمحـة الـقيـاد سـكـوب
مستغيـث بها الثـرى الـمكروب
وليست هناك علامة ثالثة للتأنيث سوى التاء والهمزة المقصورة والممدودة.
قال العلامة ابن مالك في ألفيته:
علامة التأنيث تاء أو ألف.
ويقصد بالألف الهمزة بنوعيها السالفين فكلمة السمحاء التي يسرف في استعمالها الخاطئون المخطئون ليست من بين الألفات الممدودة التي تتدرج تحت وزن فَعْلاء لأن هذا الوزن محصور في الأسماء الجامدة كصحراء وفي المصادر كرغباء وفيما يدل معناه على الجمع كطرفاء اسم جنس جمعي واحدته طرفاءة وطرفة لشجرة الأثل وبها لقب الشاعر عمرو (طرفة بن العبد).

ويأتي صفة لمؤنث مذكره على وزن أفعل ويطرد في الألوان والحلي والعيوب مثل أبيض وبيضاء وأفلج وفلجاء وأعور وعوراء. وقد لا يكون لذلك الوزن من المؤنث مذكر من لفظة على وزن أفعل, مثل حسناء توصف به الغادة ولا يوصف منه المذكر فلا يقال في مقابلها أحسن ومثل سحابة هطلاء فلم يسمع منه سحاب أهطل.
أما كلمة (مدراء) التي تطالعنا بها الصحف فأنا نراها نكراء بتراء تأباها الجموح القياسية وتلوى دونها أعنة الجموع السماعية وإن مفاتيح كنوز الصرف من لدن معاذ الهراء إلى عصر البهاء لم تدع دفيناً إلاّ جلّته ولا صدأ إلاّ جَلَته ولا خطأ يكون له وجه من الصواب إلا برأته. ألم ترَ إلى النحاة كيف نعوا على البهاء زهير إطلاق كلمة (الست) على حليلته بديلاً عن سيدة بيد أنه التمس لها تعليلاً حسناً ووجهاً متقبلاً معقولاً واتجه إلى أوديتهم مناجياً ومنادياً:
بروحـي من أنـاديهـا بـسـتي
فينظـر لـي النحـاة بعين مقـت
**
يـرون بأننـي قـد قلـت لحنـاً
وكيـف وإننـي لزهيـر وقتـي
**
ولـكـن غادة ملـأت جهـاتـي
فلا لحـن إذا مـا قلـت ستـي
ومن قبله علماء الكوفة وقد لهجو بالأشعار والتندر بالقصص والأخبار على حين استبق الباب لحقول النحو عقول مشيخة البصرة فعقلوا شوارده وقيدوا أوابده وأرسوا قواعده على أسس قويمة من شواهد متواترة وأدلة متضافرة من كتاب الله وسنة رسوله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم يضيفون إليها ما صافح أسماعهم من مشافهة فصحاء البادية ويضفون عليها حلة الحكمة من ينابيع الشعراء الأقدمين.
وهذا طابع مذهب البصريين في قواعدهم وذلك منهجهم في القياس أدلة وبراهين يأخذ لاحقها بيد سابقها.
فلما أفاق الكوفيون من سباتهم وهم من جلدتهم ويتكلمون بألسنتهم كبر عليهم أن يتخلفوا عن ذوي قرباهم في ميدان النحو مروض اللسان وفتقت لهم منافستهم عن حيلتهم في استخلاص قواعد الصرف من مسائل النحو بعد أن أقبلوا إليه يزفون وفي أوديته يهيمون وكانت لهم إلى استنباط قواعد الصرف مشاركة للداتهم من أبناء البصرة في مذهب نحوي كوفي جديد على حين أنهم فتحوا باب السماحة والتسامح على مصراعيه كما تحروا رشداً في شواهدهم واستدلالهم لقواعدهم بل كانوا يستدلون بنصف البيت ولو كان مجهول القائل كشاهد نحوي مما جعل قياسهم يغشاه القيل والقال.
ولقد عنيت بمراجعة صيغ الجموع وصيغ منتهى الجموع بعد دراسة تحليلية تفصيلية لعلي أجد على النار هدىً لتصويب جمع (مدير على مدراء) من عهد الإمام الأول لفن الصرف معاذ الهراء فكنت كالراقم على الماء والناقش في الهواء ثم أبت إلى التراكيب وإنه ليحزنني أن توصف بالأساليب التي تدع المخطئين الخاطئين إلى استعمال هذا الجمع النائي عن الصواب فوجدتها تأتي بعد ذكر الأمراء والوزراء وظني وهو يصدق أحيانا أن الذي طوع جمع مدير على مدراء لزها في قرن الأمراء والوزراء قياسا فاسدا عليهما مع البون الشاسع بينها وبينهما حيث إنه بوزن المفرد يتجلى الفرق لأن وزن أمير ووزير (فعيل) لأن فعليهما (أمر) و(وزر) وكلاهما ثلاثي غير مزيد فيه فيجمعان جمع تكسير على وزن فعلاء فيقال وزراء وأمراء. أما (مدير) فوزنها (مُفْعِل) بميم زائدة لأن فعلها (أدار) بهمزة زائدة في أوله فلا تجمع هذا الجمع لأنه خاص بمثل أمير ووزير وما تضمن معنى يضاهي ما تضمناه من صفة لازمة وكان على وزن فاعل مثل عالم وشاعر. قال العلامة ابن مالك:
ولكـريـم وبـخيـل فـعـلا
كذا لمـا ضاهاهـما قد جعـلا
ولقائل أن يقول: فعلام تجمع إذن كلمة مدير وأمثالها؟, وإنا لنعم المجيبون إن لها في جمعي التصحيح مراغماً كثيراً وسعة وهي في أفيائهما مجمعة مرصعة، منيبين إليه واتقوه. ألا ترى أيها القارئ الكريم أن (مجيبون) جمع مرفوع مفرده (مجيب) وفعله أجاب على وزن أفعل وتصريفها في اسم الفاعل في كل منهما على نسق واحد حيث أعلا بنقل حركة الواو وهي الكسرة إلى ما قبلهما ثم أعلّى بقلب الواو ياء لسكونها بعد كسرة وتلك قاعدة حرفية مطردة ومثلهما كلمة (منيبين) منصوبة ومجرورة. {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ}, والويل كل الويل لمن {يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا } الآية.
{ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيما}.
__________________
للأمانة منقول .

حسين 0021
2011-11-03, 18:10
شكرا وبارك الله فيك على الافادة

nadineisraa
2011-11-03, 18:50
واصل ولا تفاصل وثبت مواضيعك ليتعلم الصغار لغتهم ناهيك عن كتابة الذال بدل الضاد والسين بدل الصاد ووووو مما يندى له الجبين

rida bou
2011-11-03, 20:19
نريد ان تبحث في المفرد اقول موضوعه او موضوع فاذا قلنا موضوعه او موضوعة فكلامك صحيح ولكن ان تداول الاسم مذك في المفرد فيكسر ويصبح جمع تكسير كان اقول موضوع وجمعها موضوعات

djilboc
2011-11-03, 20:22
شكرا وبارك الله فيك على الافادة

farid1982
2011-11-03, 20:54
اخي رضا كيف حالك والله اشتقت لك.امنيتي في الحياة ان القاك واحكي معك .في مكان من الاماكن النظيفة في ولاية برج بوعريريج.صح عيدك اخي الكريم .احبك في الله.

ام زينب
2011-11-03, 22:28
بارك الله فيك وجزاك خيرا

أبو عبد النور.
2011-11-03, 22:53
شكرا على هذا النقل الهام.

صح عيدك

محمود العمري
2011-11-03, 22:57
شكرا جزيلا على الافادة.

farid1982
2011-11-06, 15:39
السلام عليكم. مازلنا نكتب مواضيع.الصحيح موضوعات.

mourad dadi
2011-11-06, 15:40
f dar soltane zad srourkoum,fi wast e jenane tfathat zhourkoum,ki ghabate echamess cha3late anwarkoum,fi nhar l3id meni likoum saha aidkoum.

farid1982
2011-11-06, 16:00
مازلنا نسخر من بعضنا البعض.الردود كلها سخرية

أبو عبد النور.
2011-11-07, 20:37
مازلنا نسخر من بعضنا البعض.الردود كلها سخرية

و ما وجه السخرية فيما قرأتَ أيها الفاضل ؟؟ أرى
أن الردود كلها تصب في نفس السياق و هو
شكرك على نقل هذا الموضوع . فماذاتريد أكثر
من هذا؟؟إنك تجاهلتَ مرورنا، إذ لم أجد لك تعليقا
أو تعقيبا عن أي من ردود الإخوة الأعضاء، عدا
دعوتك لأخينا رضا باللقاء في ولاية برج
بوعريريج ! وخصّه بالدعاء بعيد مبارك دون غيره.

فبئس الردّ ردّك.

abderraoufdz
2011-11-07, 21:48
لكن لفظ موضوعات له علاقة كذلك في علم الحديث فينبغي التحرز في ذلك فمثلا هناك مؤلف لابن الجوزي اسمه الموضوعات يعني الاحاديث الموضوعة
و الحديث الموضوع هو هو المختلق المصنوع المفترى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وهناك عبارات أخرى يطلقها أهل العلم على الأحاديث المختلقة كـقولهم : (لا أصل له) و (باطل) و (لا إسناد له) و (ليس مرفوعاً) و (لا يُعرف بهذا اللفظ) و (لا يُعرف حديثاً) ، (لم أقف عليه) .


و الله اعلم

ناصرالدين الجزائري
2011-11-11, 18:11
نشرت مجلة (العربي) [العدد 225؛ آب 1977) بحثاً رصيناً للناقد اللغوي محمد خليفة التونسي رحمه الله، عنوانه هو عنوان هذه الفقرة. وقد رأيت أن ألخَّصه لفائدته الكبيرة.
- ذهب كثير من النحاة القدامى إلى أن جموع التكسير سماعية، خلافاً لما ذهب إليه مجمع اللغة العربية في القاهرة سنة1937.
[قرر مجمع القاهرة سنة 1937 جواز قياس ما لم يُسمع على ما سُمع، وأن المَقيس على كلام العرب هو من كلام العرب.
«يُخطئ مَن يتوهّم أن كل جموع التكسير سماعية: فهناك جموع التكسير المطّردة التي قد يكون إلى جانبها جموع سماعية للمفردات المدروسة.» انظر (النحو الوافي 4/634)، لمؤلفه عباس حسن.]
- وجد القدماء في المعاجم مثالين فقط: ملعون ملاعين، مشؤوم مشائيم، فمنعوا القياس عليهما.
- وجد بعض المتأخرين في النصوص الأدبية المأثورة عن الفصحاء أمثلة أخرى: مجنون مجانين، منكود مناكيد، مشهور مشاهير، مملوك مماليك، ميمون ميامين…
- الكلمات التي وردت على وزن (مفعول) أربعة أنواع:
1- الأول يُستعمل مصدراً محضاً للدلالة على الحدث؛ وما كان كذلك لا يُجمع البتة ]انظر الفقرة 54: جَمع المصدر[، نحو قولنا:«هذا الرجل لا معقول له، ولا مجلود، ولا ميسور» أي لا عقل له، ولا جلد، ولا يسار. وأمثلة هذا النوع نادرة.
2- الثاني يُستعمل صفةً خالصة كما في قولنا: (كلّ أب مربوط بأولاده). فإذا جمعنا كلمة(مربوط) هنا قلنا: (الآباء مربوطون بأولادهم، والأمهات مربوطات بأولادهنّ) أي: تُجمع جمع سلامة(مذكر سالم أو مؤنث سالم)، ولا تجمع جمع تكسير (مرابيط!!). وأمثلة هذا النوع كثيرة جداً، منها: مسرور مسرورون، مبتور، معقود...، شاعر مطبوع، شعراء مطبوعون…
3- الثالث: أسماء مصطلحات، أو أسماء ذوات وهيئات، نحو:مفعول(مصطلح نَحْويّ) مفاعيل، موضوع(محور الكلام) مواضيع، محلول (سائل فيه مادة مُنحلَّة) محاليل، مولود مواليد، محصول محاصيل، مكتوب(رسالة) مكاتيب، مجهول مجاهيل، مشروع مشاريع، مرسوم مراسيم، منشور مناشير، مفهوم مفاهيم، مضمون(مُحتوى) مضامين، مشروب مشاريب، معجون معاجين، منسوب (مُستوى) مناسيب، مستور(سِرٌّ) مساتير، مركوب(نوع من النعال) مراكيب، مرجوع(الوشم الذي أُعيد سواده) مراجيع، مشحوف(نوع من الزوارق الصغار) مشاحيف...[مرجوحة مراجيح، مقصورة مقاصير، مطمورة مطامير…[
4- الرابع:كلمات تدل على النَّسَب:
- يُنسب إلى الاسم عادة بزيادة ياء مشددة في آخره، نحو: عرب عربيّ، حجاز حجازي…
- وهناك كلمات تدل على النسب بغير هذه الصيغة اليائية، نحو: سَيّاف: ذو سيف؛ لَبَّان: ذو لبن…
- وثمة كلمات كثيرة على وزن مفعول تدل على النَّسَب، نحو:
مجنون(ذو جنون) مجانين؛ منكود(ذو نكد) مناكيد؛ مشهور(ذو شهرة) مشاهير؛ ملعون(ذو لعنة) ملاعين؛ مشؤوم(ذو شؤْم) مشائيم؛ متبوع(ذو أتباع) متابيع؛ معتوه، مخبول، مهبول، منكور، مملوك، منحوس…
ملاحظة:
بعض الكلمات قد تُستعمل مصدراً بحتاً(فلا تُجمع!)، نحو: فلانٌ لا ميسور له؛ أو صفة خالصة (فتُجمع!) نحو: هو ميسور اللقاء← هم مَيْسُورو اللقاء(جمع مذكر سالم).
أما إذا أردناها نسبة بمعنى ذي يسار فتجمع جمع تكسير على(مياسير). فالمهم في جمع مفعول أو عدم جمعه على مفاعيل هو الدلالة في الاستعمال.
[جاء في (نَفْح الطِّيْب 2/57): «سِيْروا إلى الله عُرْجاً ومكاسير، فإن انتظار الصحة بِطالة.»
من المفيد أن أذكّر بما ورد سابقاً(الفقرة53) عن قياسية«جمع الوصف لمذكَّر غير العاقل» بالألف والتاء. ومن الوصف اسم المفعول. يقال: مأكول مأكولات، مشروب مشروبات، ملبوسات، مزروعات، محفوظات، ممنوعات مخطوطات، مسروقات منشورات،إلخ…


منقول

حسين 0021
2011-11-11, 19:59
شكرا على هذه المعلومات اذن نقول مواضيع