أحمد خالد داسة
2008-11-22, 22:19
في كتاب حوار الحضارات ترجمة الدكتور عادل العوا
وفي مقدمته المترجمة و التي كتبها المؤلف خاصة بالطبعة العربية
قال روجيه في هذه المقدمة
" إنه لسرور عظيم ، وشرف عظيم، لي أن أخص قراء اللغة العربية بهذه المقدمة لكتابي .
أولا : لأن أول احتكاك في حياتي الشخصية مع الإسلام كان احتكاكاً برجال، رجال أدين لهم بحياتي، وقد أدليت بشهادتي على ذلك في كتابي " كلام رجل ".
الرابع من آذار سنة 1941 كنا زهاء خمسمائة مناضل من المعتقلين و المسجونين لمقاومتنا الهتلرية وقد هجرنا إلى " الجلفة "، في جنوب الجزائر ، وكانت حراستنا بين الأسلاك الشائكة في معسكر الاعتقال مدعومة بتهديد رشيشين. وفي ذلك اليوم ، بالرغم من أوامر قائد المعسكر ، وهو فرنسي ، نظمنا مظاهرة على شرف رفاقنا من قدامى المتطوعين في الفرق الدولية الإسبانية ، وقد أثار عصياننا حفيظة قائد المعسكر فاستشاط غضباً و أنذرنا بأنه سيأمر بإطلاق النار إذا لم نعد على الفور إلى خيامنا وقد أنذر ثلاثاً، ومضينا في عصياننا ، فأمر حاملي الرشاشات، وكانو من جنوب الجزائر ، بإطلاق النار ، فرفضوا وعندئذ هددهم بسوطه المصنوع من ذنب البقر .
ولكنهم ظلوا لا يستجيبون .وما أجدني حيا إلى الآن إلا بفضل هؤلاء المحاربين المسلمين ، وقد أوضح أحدهم لنا سبب ذلك : أن مما ينافي شرف محارب من الجنوب أن يطلق رجل مسلح النار على رجل أعزل .
وبدء من هذه التجربة ، أخذت منذ إطلاق سراحي في الجزائر ثم في تونس بدراسة الإسلام و نشرت سنة 1945 في الجزائر رسالة أولى بعنوان " اسهام الحضارة العربية التاريخي في الحضارة العالمية "
نحن قوم لا توسط بيننا لنا الصدارة دون ذلك أو القبر
وفي مقدمته المترجمة و التي كتبها المؤلف خاصة بالطبعة العربية
قال روجيه في هذه المقدمة
" إنه لسرور عظيم ، وشرف عظيم، لي أن أخص قراء اللغة العربية بهذه المقدمة لكتابي .
أولا : لأن أول احتكاك في حياتي الشخصية مع الإسلام كان احتكاكاً برجال، رجال أدين لهم بحياتي، وقد أدليت بشهادتي على ذلك في كتابي " كلام رجل ".
الرابع من آذار سنة 1941 كنا زهاء خمسمائة مناضل من المعتقلين و المسجونين لمقاومتنا الهتلرية وقد هجرنا إلى " الجلفة "، في جنوب الجزائر ، وكانت حراستنا بين الأسلاك الشائكة في معسكر الاعتقال مدعومة بتهديد رشيشين. وفي ذلك اليوم ، بالرغم من أوامر قائد المعسكر ، وهو فرنسي ، نظمنا مظاهرة على شرف رفاقنا من قدامى المتطوعين في الفرق الدولية الإسبانية ، وقد أثار عصياننا حفيظة قائد المعسكر فاستشاط غضباً و أنذرنا بأنه سيأمر بإطلاق النار إذا لم نعد على الفور إلى خيامنا وقد أنذر ثلاثاً، ومضينا في عصياننا ، فأمر حاملي الرشاشات، وكانو من جنوب الجزائر ، بإطلاق النار ، فرفضوا وعندئذ هددهم بسوطه المصنوع من ذنب البقر .
ولكنهم ظلوا لا يستجيبون .وما أجدني حيا إلى الآن إلا بفضل هؤلاء المحاربين المسلمين ، وقد أوضح أحدهم لنا سبب ذلك : أن مما ينافي شرف محارب من الجنوب أن يطلق رجل مسلح النار على رجل أعزل .
وبدء من هذه التجربة ، أخذت منذ إطلاق سراحي في الجزائر ثم في تونس بدراسة الإسلام و نشرت سنة 1945 في الجزائر رسالة أولى بعنوان " اسهام الحضارة العربية التاريخي في الحضارة العالمية "
نحن قوم لا توسط بيننا لنا الصدارة دون ذلك أو القبر