saa08
2011-10-31, 00:01
شد قومٌ كتب الله تعالى لهم الحج رحالهم للأرض المقدسة،وقد تحقق فيهم أعظم معاني العبودية لله تعالى.
وامتثلوا قول الحق: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً .
فخرجوا من بيوتهم إلى ربهم مهاجرين
لأموالهم وأهلهم تاركين
من مخيط ثيابهم ومناصبهم متجردين
أحرموا لله، قد حسرت رؤوسهم، وصفت نفوسهم
وخشعت قلوبهم، وبالدمع سالت عيونهم، ألسنتهم رطبة من ذكر الله،
تسبح وتلبي المخلوقات بتسبيحهم وتلبيتهم
فاجتمعوا في يوم الحج الأكبر، يوم المؤتمر الأعظم
يرجون رحمة الله ويخافون عذابه.
وعلى جانب آخر وقف قوم بين يدي الحق تعالى
لم يكتب لهم المسير إلى هذا الموقف العظيم
هزهم الحب والشوق إلى لقاء الله والذين آمنوا أشد حباً لله
كما قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: «فالشوق إلى لقاء الله عز وجل يُشَوِّقُه إلى أسباب اللقاء لا محالة، هذا مع أن المحب مشتاق إلى كل ما له إلى محبوبه إضافة … والبيت مضاف لله عز وجل، فبالحري أن يشتاق إليه لمجرد هذه الإضافة، فضلا عن الطلب لنيل ما وعد عليه من الثواب الجزيل».
وهذا الحب والشوق المتأجج في القلوب لا تسكن جَذوتُه إلا بمُشَاهَدٍ يوجِّه المحب إليه أشواقَه، ويقضي به حنينه ويذَكِّرُه بالمحبوب سبحانه.
وإذ قد منعهم العذر عن شد رحال الأجساد
توجهت قلوبهم وأرواحهم للقاء محبوبهم
وتعلقت بالبيت والمشاعر
فعظموها كما أمر الله ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
كلما ذكر لهم البيت والمشاعر حنوا
وكلما تذكروا بعدهم بكوا وأنوا
ويحق لمن رأى الواصلين وهو منقطع أن يقلق
ولمن شاهد السائرين إلى دار الأحبة وهو قاعد أن يحزن
غبطة لمن وصلهم الله لا حسدا، لسان حالهم يقول:
سأحج بقلبي، ولن يفوتني صفاء قلبي وغسل ذنوبي و تنزهي من الدنيا بما فيها
اللهمـ ارزقنا زيـارة بيتك الحرام يا كـريمـ
لبيك اللهم لبيك
لبيك لا شريك لك
ان الحمد والنعمة لك والملك
لا شريك لك
وامتثلوا قول الحق: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً .
فخرجوا من بيوتهم إلى ربهم مهاجرين
لأموالهم وأهلهم تاركين
من مخيط ثيابهم ومناصبهم متجردين
أحرموا لله، قد حسرت رؤوسهم، وصفت نفوسهم
وخشعت قلوبهم، وبالدمع سالت عيونهم، ألسنتهم رطبة من ذكر الله،
تسبح وتلبي المخلوقات بتسبيحهم وتلبيتهم
فاجتمعوا في يوم الحج الأكبر، يوم المؤتمر الأعظم
يرجون رحمة الله ويخافون عذابه.
وعلى جانب آخر وقف قوم بين يدي الحق تعالى
لم يكتب لهم المسير إلى هذا الموقف العظيم
هزهم الحب والشوق إلى لقاء الله والذين آمنوا أشد حباً لله
كما قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: «فالشوق إلى لقاء الله عز وجل يُشَوِّقُه إلى أسباب اللقاء لا محالة، هذا مع أن المحب مشتاق إلى كل ما له إلى محبوبه إضافة … والبيت مضاف لله عز وجل، فبالحري أن يشتاق إليه لمجرد هذه الإضافة، فضلا عن الطلب لنيل ما وعد عليه من الثواب الجزيل».
وهذا الحب والشوق المتأجج في القلوب لا تسكن جَذوتُه إلا بمُشَاهَدٍ يوجِّه المحب إليه أشواقَه، ويقضي به حنينه ويذَكِّرُه بالمحبوب سبحانه.
وإذ قد منعهم العذر عن شد رحال الأجساد
توجهت قلوبهم وأرواحهم للقاء محبوبهم
وتعلقت بالبيت والمشاعر
فعظموها كما أمر الله ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
كلما ذكر لهم البيت والمشاعر حنوا
وكلما تذكروا بعدهم بكوا وأنوا
ويحق لمن رأى الواصلين وهو منقطع أن يقلق
ولمن شاهد السائرين إلى دار الأحبة وهو قاعد أن يحزن
غبطة لمن وصلهم الله لا حسدا، لسان حالهم يقول:
سأحج بقلبي، ولن يفوتني صفاء قلبي وغسل ذنوبي و تنزهي من الدنيا بما فيها
اللهمـ ارزقنا زيـارة بيتك الحرام يا كـريمـ
لبيك اللهم لبيك
لبيك لا شريك لك
ان الحمد والنعمة لك والملك
لا شريك لك