تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ي السخرية والهزو وما ورد فيهما .


زهيرة
2008-11-21, 20:26
في السخرية والهزو وما ورد فيهما .

يحرم ( سخرية والهزو ) وهما لفظان مترادفان معناهما واحد . قال الجوهري : الهزو السخرية وفي الحديث { أتسخر مني وأنت الملك (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=44&ID=74#)} ؟ أي أتهزأ بي .

وفي القاموس هزأ منه وبه كمنع وسمع هزءا وهزءا ومهزأة سخر كتهزأ واستهزأ , ورجل هزأة بالضم يهزأ منه وكهمزة يهزأ بالناس . وقال سخر منه وبه كفرح سخرا وسخرا وسخرة هزئ كاستخر والاسم السخرية .

قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن } قال الضحاك : نزلت في وفد تميم كانوا يستهزئون بفقراء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مثل عمار (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=56)وخباب (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=211)وبلال (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=115)وصهيب (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=52)وسلمان وسالم مولى أبي حذيفة لما يرون من رثاثة حالهم .

والقوم وإن كان اسما يجمع الرجال والنساء إلا أنه قد يختص بالرجال , فمن ثم عطف عليه قوله { ولا نساء من نساء } وقد روى [ ص: 131 ] أنس (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=9)أن قوله تعالى { ولا نساء من نساء } نزلت في صفية بنت حيي بن أخطب (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=199)أم المؤمنين رضي الله عنها قال لها النساء يهودية بنت يهوديين .

وعن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن المستهزئين بالناس يفتح لأحدهم في الآخرة باب من الجنة فيقال لهم هلم فيجيء بكربه وغمه فإذا جاء أغلق دونه فما يزال كذلك حتى إن أحدهم ليفتح له الباب من أبواب الجنة فيقال له هلم فما يأتيه من الإياس } رواه البيهقي (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=13933)مرسلا .

وفي هذا وعظ لمن اتعظ وإيقاظ لمن تيقظ . قال العلامة الشيخ مرعي في أقاويل الثقات : الاستهزاء من باب العبث والسخرية فمعنى يستهزئ بهم يعني يجازيهم على استهزائهم وهو من باب المشاكلة في اللفظ ليزدوج الكلام ك ( { جزاء سيئة سيئة مثلها } { نسوا الله فنسيهم } والمعنى يعاملهم معاملة المستهزئ , أما في الدنيا فبإجراء أحكام المسلمين عليهم واستدراجهم بالإمهال , وأما في الآخرة فيروى أنه يفتح لأحدهم باب الجنة فيسرع نحوه فإذا سار إليه سد دونه ثم يفتح له باب آخر فإذا أقبل عليه سد دونه .

وهذا الذي قاله على طريقة الخلف . وأما مذهب السلف فلا يؤولون ولا يكيفون فيؤمنون بما أخبر لا كما يخطر في أوهام البشر , والله الموفق .

( تنبيه ) : المستهزئ بغيره يرى فضل نفسه بعين الرضى عنها , ويرى نقص غيره بعين الاحتقار , إذ لو لم يحتقر غيره لما سخر منه . وفي صحيح مسلم (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=17080)وغيره عن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=3)رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { المسلم أخو المسلم , لا يظلمه , ولا يخذله , ولا يحقره , التقوى ههنا , التقوى ههنا , التقوى ههنا , ويشير إلى صدره , بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=44&ID=74#)} قال الحافظ ابن رجب في شرح النووية : المتكبر ينظر إلى نفسه بعين الكمال وإلى غيره بعين النقص فيحتقرهم ويزدريهم ولا يراهم أهلا لأن يقوم بحقوقهم ولا أن يقبل من أحد منهم الحق إذا أورده عليه .

وقال في قوله صلى الله عليه وسلم { بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=44&ID=74#)} يعني يكفيه من الشر احتقار أخيه المسلم , فإنه إنما يحقر أخاه [ ص: 132 ] المسلم لتكبره عليه , والكبر من أعظم خصال الشر .

وفي صحيح مسلم (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=17080)عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر , فقال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا , فقال إن الله جميل يحب الجمال , الكبر بطر الحق - أي دفعه ورده - وغمط الناس (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=44&ID=74#)} أي بفتح الغين المعجمة وسكون الميم وبالطاء المهملة هو احتقارهم وازدراؤهم كما جاء مفسرا عند الحاكم (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=14070).

وأخرج الإمام : مالك ومسلم (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=17080)وأبو داود عن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=3)رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا سمعتم الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=44&ID=74#)} قال أبو إسحاق (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=11813)سمعته بالنصب والرفع ولا أدري أيهما قال يعني بنصب الكاف من أهلكهم ورفعها . وفسره الإمام مالك إذا قال ذلك معجبا بنفسه مزدريا بغيره فهو أشد هلاكا منهم , لأنه لا يدري سرائر الله في خلقه . انتهى .

قال الحافظ ابن رجب : وإذا كانت التقوى في القلوب فلا يطلع أحد على حقيقتها إلا الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم { إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=44&ID=74#)} رواه مسلم (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=17080). فكثير من يكون له صورة حسنة أو مال أو جاه أو رياسة في الدنيا ويكون قلبه خرابا من التقوى , ويكون من ليس له ذلك قلبه مملوءا من التقوى فيكون أكرم عند الله عز وجل بل ذلك هو الأكثر وقوعا .

زهيرة
2008-11-21, 20:27
وأخرج الإمام أحمد (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=12251)عن عقبة بن عامر (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=27)رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { إن أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد , وإنما أنتم ولد آدم طف الصاع لم تملئوه , ليس لأحد فضل على أحد إلا بالدين أو عمل صالح (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=44&ID=74#)} ورواه البيهقي (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=13933)بلفظ { ليس لأحد على أحد فضل إلا بالدين , أو عمل صالح , حسب الرجل أن يكون فاحشا بذيا بخيلا (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=44&ID=74#)} وفي رواية له { ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين أو تقوى , وكفى بالرجل أن يكون بذيا فاحشا بخيلا (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=44&ID=74#)} قوله طف الصاع بالإضافة أي قريب بعضكم من بعض .

[ ص: 133 ] وأخرج الإمام أحمد (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=12251)عن أبي ذر رضي الله عنه { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى } . وأخرج البيهقي (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=13933)بإسناد فيه من يجهل عن جابر بن عبد الله (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=36)رضي الله عنهما قال { خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق خطبة الوداع فقال : يا أيها الناس إن ربكم واحد , وإن أباكم واحد . ألا لا فضل لعربي على عجمي , ولا لعجمي على عربي , ولا لأحمر على أسود , ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى . إن أكرمكم عند الله أتقاكم . ألا هل بلغت ؟ قالوا بلى يا رسول الله , قال فليبلغ الشاهد الغائب , ثم ذكر الحديث في تحريم الدماء والأموال والأعراض } .

وروى الطبراني (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=14687)في الصغير والبيهقي (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=13933)عن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=3)مرفوعا وموقوفا قال البيهقي (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=13933)والمحفوظ الموقوف { إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادي ألا إني جعلت نسبا وجعلتم نسبا , فجعلت أكرمكم أتقاكم , فأبيتم إلا أن تقولوا فلان بن فلان خير من فلان بن فلان , فاليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم , أين المتقون } . وفي الحديث الصحيح { من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=44&ID=74#)}

. وأخرج أبو داود والترمذي وحسنه والبيهقي (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=13933)بإسناد حسن عن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=3)رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { إن الله عز وجل أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء , الناس بنو آدم وآدم من تراب , مؤمن تقي , وفاجر شقي , لينتهين أقوام يفتخرون برجال إنما هم فحم من فحم جهنم , أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأنفها (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=44&ID=74#)} .

وفي رواية { أهون على الله من الجعل يدفع الخرء بأنفه } . وفي رواية { الذي يدهده الخرء بأنفه (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=44&ID=74#)} قوله عبية الجاهلية هي بضم العين المهملة وكسرها وتشديد الباء الموحدة مكسورة وبعدها ياء مثناة تحتية مشددة أيضا هي الكبر والفخر والنخوة , والجعلان جمع جعل بضم الجيم وفتح العين المهملة دويبة أرضية .

قال في حياة الحيوان : الجعل كصرد ورطب جمعه جعلان ويقال له أبو جعران وهو دويبة معروفة تسمى الزعقوق وهي أكبر من [ ص: 134 ] الخنفساء شديد السواد في بطنه لون حمرة للذكر قرنان يوجد كثيرا في مراح البقر والجاموس ومواضع الروث يتولد غالبا من أخثاء البقر , ومن شأنه جمع النجاسة وادخارها ومن عجيب أمره أنه يموت من ريح الورد وريح الطيب , فإذا أعيد إلى الروث عاش .

وفي كلام شيخنا الشيخ عبد الغني النابلسي : ومن أين للجعلان تعبث في الورد وفي لامية ابن الوردي :

أيها العائب قولي عبثا إن طيب الورد مؤذ بالجعل
وفي كلام المتنبي (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=15155):

كما تضر رياح الورد بالجعل
وله جناحان لا يكاد أن يريان إلا إذا طار , وله ستة أرجل وسنام مرتفع جدا , وهو يمشي القهقرى إلى خلفه وهو مع هذه المشية يهتدي إلى بيته ويسمى الكبرتك . وإذا أراد الطيران تنفس فيظهر جناحاه . ومن عادته أنه يحرس النيام , فمن قام منهم لقضاء حاجته تبعه من شهوته للغائط لأنه قوته . وقوله يدهده أي يدحرج وزنه ومعناه .

وفي مسند أبي داود الطيالسي (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=14724)والشعب للبيهقي (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=13933)عن ابن عباس (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=11)مرفوعا { لا تفخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية فوالذي نفسي بيده لما يدحرج الجعل بأنفه خير من آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية } .

والحاصل أن كل من افتخر على إخوانه واحتقر أحدا من أقرانه وأخدانه أو سخر أو استهزأ بأحد من المؤمنين فقد باء بالإثم والوزر المبين .

وأما الكافر فيجوز احتقاره لأنه مهان لأنه لا حرمة له لعدم انقياده للإيمان , فهو لكبره عن الإيمان محتقر ومجرم { ومن يهن الله فما له من مكرم } والله أعلم .

من موقع الشبكة الاسلامية

زهيرة
2008-12-09, 21:06
وقال تعالى { : ويل لكل همزة لمزة } , وللترمذي وقال غريب من حديث أبي سلمة الكندي عن فرقد السبخي عن مرة بن شراحيل الهمداني عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرفوعا { ملعون من ضار مؤمنا أو مكر به } إسناده ضعيف .

وعن لؤلؤة عن أبي صرمة { من ضار ضار الله به , ومن شاق شق الله عليه (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=43&ID=5#)} رواه أبو داود وابن ماجه (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=13478), والترمذي وقال : حسن غريب وفي نسخة صحيح إسناد جيد مع أن لؤلؤة تفرد عنها محمد بن يحيى بن حبان (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=17038).

ويحرم الكذب لغير إصلاح وحرب وزوجة , ويحرم المدح والذم كذا قال في الرعاية , قال ابن الجوزي وضابطه أن كل مقصود محمود لا يمكن التوصل إليه إلا بالكذب فهو مباح إن كان ذلك المقصود مباحا , وإن كان واجبا فهو واجب وهو مراد الأصحاب ومرادهم هنا لغير حاجة وضرورة فإنه يجب الكذب إذا كان فيه عصمة مسلم من القتل وعند أبي الخطاب (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=11851)يحرم أيضا لكن يسلك أدنى المفسدتين لدفع أعلاهما فقال في مفارقة أرض الغصب : إنه [ ص: 12 ] في حال المفارقة عاص ولهذا الكذب معصية ثم لو أراد أن يقتل مؤمنا ظلما فهرب منه فلقي رجلا فقال : رأيت فلانا ؟ كان له أن يقول : لم أره فيدفع أعلى المفسدتين بارتكاب أدناهما .

وذكر ابن عقيل (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=13372)وغيره إنه حسن حيث جاز لا إثم فيه وهو قول أكثر العلماء .

قال الشيخ تقي الدين : والمسألة مبنية على القبح العقلي , فمن نفاه , وقال : لا حكم إلا لله فإن الكذب يختلف بحسب إمكانه , ومن أثبته وقال : الأحكام لذات الفعل قبحه لذاته انتهى كلامه .

ومهما أمكن المعاريض حرم وهو ظاهر كلام غير واحد وصرح به آخرون لعدم الحاجة إذا وظاهر كلام أبي الخطاب (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=11851)المذكور أنه يجوز ولو أمكن المعاريض , والظاهر أنه مراد تشبيها بالإنشاء من المعذور كمن أكره على الطلاق ولم يتأول بلا عذر وفيه خلاف مذكور في موضعه , ومن دليله ; لأنه قد لا يحضره التأويل في تلك الحال فتفوت الرخصة , فلعل هذا في معناه وليس بالواضح ويأتي في كلام الشيخ تقي الدين في التوبة من حق الغير ما يوافق التردد والنظر في ذلك , وجزم في رياض الصالحين بالقول الثاني .

ولو احتاج إلى اليمين في إنجاء معصوم من هلكة وجب عليه أن يحلف قال في المغني : لأن إنجاء المعصوم واجب وقد تعين في اليمين فيجب , وذكر خبر سويد بن حنظلة أن وائل بن حجر (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=101)أخذه عدو له فحلف أنه أخوه ثم ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال { صدقت المسلم أخو المسلم (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=43&ID=5#)} .

وكلام ابن الجوزي السابق في الزيادة على الثلاث المستثناة في الحديث يخرج على الخلاف والمشهور في المذهب هل يقاس على المستثنى من القياس إذا فهم المعنى ؟ ويأتي فعل عبد الله بن عمر (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=12).

وقال بعض أصحابنا المتأخرين في كتاب الهدي أنه يجوز كذب الإنسان على نفسه وغيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير إذا كان يتوصل بالكذب إلى حقه كما كذب الحجاج بن علاط على المشركين حتى أخذ ماله من مكة من المشركين من غير مضرة لحقت بالمسلمين من ذلك الكذب . [ ص: 13 ]

أما ما نال من بمكة من المسلمين من الأذى والحزن فمفسدة يسيرة في جنب المصلحة التي حصلت بالكذب ولا سيما تكميل الفرح , وزيادة الإيمان الذي حصل بالخبر الصادق بعد هذا الكذب وكان الكذب سببا في حصول المصلحة الراجحة .

قال ونظير هذا الإمام والحاكم يوهم الخصم خلاف الحق ليتوصل بذلك إلى استعمال الحق كما أوهم سليمان بن داود عليهما السلام إحدى المرأتين بشق الولد نصفين حتى يتوصل بذلك إلى معرفة عين أمه .

الشبكة الاسلامية

محمد مقاوسي
2008-12-09, 21:10
اتمنى ان تقراه ميمونة لتعتبر

زهيرة
2008-12-10, 17:30
اتمنى ان تقراه ميمونة لتعتبر

شكرا أخي "محمد" على مرورك

الكل منا عليه أن يعتبر... وليس فقط "ميمونة"

تحياتي

نايل الهضاب
2008-12-10, 18:23
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/wed10000.gif
مشكورة أختي الكريمة

زهيرة
2008-12-10, 20:59
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/wed10000.gif
مشكورة أختي الكريمة


وفيك بركة أخي والشكر لك موصول على مرورك الكريم

تحياتي