مزوار أحمد ياسين
2011-10-29, 14:27
http://www.nufooz.com/media/thumbnail/post-image/411-248/0181984cf997213c0eebf02a7a0fb053/20101111_uuae10.jpg
الإنسان بطبعه الفطري لم و لن يستطيع أن يعيش لوحده في أي مكان من هذا العالم الواسع، فهو يحتاج لغيره لإكمال ذاته و إشباع نزواته بما تشتهي نفسه، و لهذا اجتمعوا في القديم و شكلوا عشائر و قبائل ثم اسسو مجتمعات، فظهرت فيها خصال كثيرة و تفشت عقليات مختلفة و اجتمعت في بناء مجتمع إنساني يسوده الأمن و التسامح.
هذه الأخيرة هي كلمة عربية من سامح يسامح مسامحا فالتسامح و هي تعني التنازل عن الشيء و التساهل في أمره، و هي تعتبر إحدى مميزات الإنسان عن غيره من المخلوقات فالتسامح يستطيع وضع توازن للمجتمعات، فيجمع بين أجناس و أعراق مختلفة لكن بكفالة العرف و القانون، لكن هذه الصفة متطلباتها و بيئتها التي تجعلها تنمو بطريقة طبيعية فتعطي ثمارا طازجة، فالإنسان يجب أن يكون مؤمنا باستحالة العيش لوحده و مؤمنا بقدرة غيره على تلبية حاجاته, فيصبح متفتحا و محترما لبني جنسه، نابضا للتعصب العرقي و الديني و مستنكرا للتشدد الفكري العقائدي و السياسي، و فاتحا لنفسه قنوات الحوار و التعارف و تبادل الأفكار ووجهات النظر مع أفراد من أمم أخرى، فالتسامح يصنع الأخوة و يقوي التآلف و ينمي المحبة و التآزر، و إذا نظرنا إلى التسامح الإنساني فهو الإيمان بالمصير الموحد، فلطالما جمعت الشدائد و المصائب أبناء هذا الكوكب، و هذا الاجتماع لن يكون إلا لقضية أو كارثة تكون عواقبها قاسية على الجميع بدون استثناء كقضايا العصر من احتباس حراري و حرب نووية مستقبلية مدمرة و من هذا المنطلق فالبشرية قادرة على دفن روح الجشع و العدوانية في الجحيم، و تستطيع تخطي الصعاب و تحقيق المستحيلات بأجمل الصفات...... التسامح.
و في نهاية لا يسعني سوى طرح ما يحيرني و يحير الكثيرين غيري، هل نستطيع بالتسامح بناء المدينة الفاضلة التي تمناها الفارابي و حلم بها أفلاطون؟.
الإنسان بطبعه الفطري لم و لن يستطيع أن يعيش لوحده في أي مكان من هذا العالم الواسع، فهو يحتاج لغيره لإكمال ذاته و إشباع نزواته بما تشتهي نفسه، و لهذا اجتمعوا في القديم و شكلوا عشائر و قبائل ثم اسسو مجتمعات، فظهرت فيها خصال كثيرة و تفشت عقليات مختلفة و اجتمعت في بناء مجتمع إنساني يسوده الأمن و التسامح.
هذه الأخيرة هي كلمة عربية من سامح يسامح مسامحا فالتسامح و هي تعني التنازل عن الشيء و التساهل في أمره، و هي تعتبر إحدى مميزات الإنسان عن غيره من المخلوقات فالتسامح يستطيع وضع توازن للمجتمعات، فيجمع بين أجناس و أعراق مختلفة لكن بكفالة العرف و القانون، لكن هذه الصفة متطلباتها و بيئتها التي تجعلها تنمو بطريقة طبيعية فتعطي ثمارا طازجة، فالإنسان يجب أن يكون مؤمنا باستحالة العيش لوحده و مؤمنا بقدرة غيره على تلبية حاجاته, فيصبح متفتحا و محترما لبني جنسه، نابضا للتعصب العرقي و الديني و مستنكرا للتشدد الفكري العقائدي و السياسي، و فاتحا لنفسه قنوات الحوار و التعارف و تبادل الأفكار ووجهات النظر مع أفراد من أمم أخرى، فالتسامح يصنع الأخوة و يقوي التآلف و ينمي المحبة و التآزر، و إذا نظرنا إلى التسامح الإنساني فهو الإيمان بالمصير الموحد، فلطالما جمعت الشدائد و المصائب أبناء هذا الكوكب، و هذا الاجتماع لن يكون إلا لقضية أو كارثة تكون عواقبها قاسية على الجميع بدون استثناء كقضايا العصر من احتباس حراري و حرب نووية مستقبلية مدمرة و من هذا المنطلق فالبشرية قادرة على دفن روح الجشع و العدوانية في الجحيم، و تستطيع تخطي الصعاب و تحقيق المستحيلات بأجمل الصفات...... التسامح.
و في نهاية لا يسعني سوى طرح ما يحيرني و يحير الكثيرين غيري، هل نستطيع بالتسامح بناء المدينة الفاضلة التي تمناها الفارابي و حلم بها أفلاطون؟.